خليج ما وشوش المحـار فـي أذنـي .. إلا سمعتـك صوتـا دافــئ الـخـدر
ولا تـرنــم مـــلاح بأغـنـيـة .. إلا وضجت أغاني الغوص في السحـر
ولا رأيـت شراعـا ضـمـه أفــق .. إلا ومرت هواري الصيد فـي فكـري
ولا احترقـت بنـار الشمـس ثانيـة .. إلا ابتردت بمـا خلفـت فـي ذكـري
خليـج مـرت علينـا بالنـوى سنـة .. فهات حدث وسل ما شئت من خبـري
ضحكـت والحـب يرعانـي ببسمتـه .. ونحن والحـب ليـل صاخـب الكـدر
عشـت السعـادة حلمـا لا يفارقنـي .. وعشت أعنف حـزن فـي دم البشـر
حتى أتيتـك فامسـح بالنسيـم علـى .. آهات جرحي ورش الموج في شرري
وصب في مسمعـي الظمـآن ملحمـة .. من عالم الظـل والألـوان والصـور
عـن الشواطـئ تغـوي الشـمـس .. وجنتها فترتمي في أصيل أحمر الخفر
على اللآلـئ فـي أصدافهـا رقـدت .. وخلفـت أعيـن الغـواص للسـهـر
خليـج ياموجـة بيـضـاء تنقلـهـا .. أصابع الشوق من قلبي إلـى بصـري