قلتم أنَّى هذا
قلتم أنَّى هذا
أحيانا يقدر الله أحداثاً عصيبة إبتلاءً للمؤمنين، هذه الأحداث قد تتشوش فيها رؤية بعض أهل الدين فيكون في هذا الضباب لديهم الكثير من التساؤلات التى لا يجدون لها إجابة،
مثال ذلك عندما رجع المسلمون من غزوة أحد كانوا متعجبين، يتساءلون كيف هزمنا؟!! كيف حدث ما حدث، كيف يقتل حمزة ويمثل بجثته؟!! كيف يؤذى النبى صلى الله عليه وسلم؟! ألسنا نحن المؤمنون وهم الكفار ؟ ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ كل هذه التساؤلات والتعجبات لخصتها الآية :" قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا".
تساؤلات مثل هذه قد تجعل الإنسان يفقد عقله أو دينه لو لم يتم معالجتها بطريقة القرآن.
في هذه اللحظات الحرجة تنزل آيات آل عمران فتحولهم من منكسرين منهزمين إلى "الذين استجابوا لِله والرسول من بعد ما أَصابهم الْقرح". انظر لهذه القوة النفسية التى حولت شخص تائه حائر منكسر لشخص لديه هذه القوة النفسية. واقرأ إن شئت من أول الآية 120 فى سورة آل عمران لتجد الجواب التفصيلى على كل هذه التساؤلات.
فأصعب شىء على المؤمن أن يسأل (أنى هذا) ولا يجد آيات بينات تنزل على صدره لتطفىء ناره وتبث السكينة فيه .. أو أن يسأل المظلوم (أنى هذا) ولا يجد الآيات التى تخبره بعاقبة من ظلمه فى الآخرة وإن أمهله الله فى الدنيا، أو أن يسأل المبتلى والمستضعف متى نصر الله؟ ولا يجد إجابات...
عندئذ سيفقدون توازنهم ويصابون بالهزيمة النفسية وتُشَل حركتهم.
فماذا لو تأخرت آل عمران؟
فهذه هى إشكاليتنا، أن الأحداث تحدث والآيات غائبة عنا فنظل فى حيرة نتساءل "أنَّى هذا" ؟!!
*فريق صفحة انه القرآن
التعديل الأخير تم بواسطة ~عائشة~ ; 02-07-2016 الساعة 07:36 AM.
سبب آخر: الموضوع ليس في مكانه الصحيح وينقل للقسم الصحيح (نقل من 56 إلى 93)
|