رد: زوجي يخوني مهددني يطلقني ساعدوني
زوجي يخوني مهددني يطلقني ساعدوني
قد اكتشفت للتو أن زوجك يقوم بخيانتك، وما زالت آثار الدهشة تسيطر عليك وأنت لا تدرين بالضبط ماذا سيكون رد فعلك، لكن قبل أن تبدئي بتصور ماذا سيكون قرارك يركز الخبراء على ما لا يجب أن تفعلي في هذه المرحلة، فمعظم النساء يتصرفن برعونة واستعجال، حيث تحيط بهن مشاعر الخوف الممزوجة بالغضب العارم، بالإضافة إلى إحساسهن بجرح كرامتهن مما يدفعهن للانتقام لكرامتهن المهدورة.
وبغض النظر عما إذا ما قررت ترك زوجك أو البقاء معه ومحاولة إصلاح الأمور فإن رد الفعل الأولى لمعرفتك بالخيانة الزوجية من الممكن أن تزيد الوضع سوءا لا تقومي بالتصرفات التالية:
* لا تطرديه من المنزل ولا تغادري منزلك: على الأقل في الوقت الحاضر، فبدلا من ذلك يجب أن تكون هذه الحركة هي ملجأك الأخير في حال عدم التوصل إلى أي حل آخر، في هذه المرحلة يجب أن تستعيدي توازنك.
وان تراقبي بعين الخبير ما الذي يحدث من حولك حيث من الأسهل أن تفعلي ذلك بينما لا زلتما تعيشان في نفس المنزل، فبمجرد أن تطرديه من المنزل وان تغادري المنزل تفقدين عنصر الرقابة ولا تستطيعين معرفة ما الذي يقوم به وهو بعيد عن رقابتك.
طالما بقي تحت ناظريك فأنه يغدو من الممكن لك أن تشعري عمق علاقته بالأخرى، فهناك الكثير مما عليك أن تعرفيه عن الوضع قبل أن تقومي باتخاذ القرار الذكي حول ما يجب عمله.
* مراقبة مستمرة: واصلي مراقبة نشاطات زوجك اليومية، وانتبهي لتصرفاته وكثرة اتصاله مع المرأة الأخرى، وغير ذلك من تفصيلات فصول خيانته الزوجية دون أن تشعريه بشيء، لاحظي كذلك انه بما أن الزوج ما زال معك في نفس المنزل فأن احتمالات إصلاح الأمور لا زالت قائمة.
* ابتعدي عن الفضائح: إياكِ أن تخبري الجميع عن خيانته لكِ، من الطبيعي جدا انك سترغبين بإخبار شخص تثقين به عن مشكلتك، لكن كوني حذرة جدا في اختيار الشخص الذي تريدين أن تخبريه، حتى لا تفاجئي بأن تكون صديقتك المقربة التي تريدين البوح لها بخيانة زوجك هي غريمتك التي تشاركه الخيانة.
تأكدي تماما من المرأة التي تريدين البوح لها والثقة بها لمشاركتك همك، أما إذا قمت بالبوح بمشكلتك إلى رجل تثقين به فأن ذلك قد يعقد الموضوع بشكل اكبر، فهناك الكثير من الرجال الذين قد يستغلون هذه المواقف بحيث يعتقدون أن المرأة التي تعاني من مشكله حساسة تكون صيدا سهلا إذا ما أتقنوا اللعبة، فإخبار صديق زوجك بالمشكلة أو عائلته قد لا يجلب لك النتائج التي تريدين تحقيقها.
كذلك إخبار عائلتك بالموضوع قد يأتي بنتائج عكسية ضدك في المستقبل، حيث أن هناك نوعية من الناس تنجح في تذكر كل الأحداث غير السارة في حياتك ولا تنفك تذكرك بها كلما سنحت الفرصة حتى لو تم حل هذه الظروف التي تم التجاوز عنها منذ سنوات خلت.
ففي حالة قررت أن تسامحي زوجك وان تستمري معه فأن هؤلاء الأشخاص سيقومون بتذكيرك بهذه الظروف بحيث يزيدون الوضع تعقيدا ويجعلون عملية اتخاذ القرار بالنسبة لك أكثر صعوبة.
* لا للتجاهل التام: لا تتجاهلي خيانته أو تتصرفي على أساس أنها غير موجودة، لأن الدخول في مرحلة الإنكار يجعل الوضع أسوأ، فالوضع سيئ كفاية فلا تزيدي من الضغوط النفسية عليك بإنكار ما يجري، فإدراكه انك تمرين بحالة تجاهل ما يحصل يكون بمثابة إعطائه الضوء الأخضر والموافقة الضمنية على استمراره في خيانته لك.
وأشعريه أن عليه أن يتوقف عن فعل ذلك بحقك فورا، وكلما كانت المواجهة أسرع كلما كان ذلك أفضل.
وتذكري انه كلما أجلت موضوع المواجهة كلما زاد تعلقه بالمرأة الأخرى بحيث تتطور علاقته بها ويغدو أمر تركها أكثر صعوبة.
ويذكرك الخبراء بقاعدة أخرى مهمة، أن علاقات الخيانة الزوجية تزدهر وتنمو طالما بقيت في الخفاء، فقد يحدث انه بمجرد أن تقومي بإخبار زوجك انك على معرفة بخيانته لك أن تتوقف هذه العلاقة.
* مواجهة بالدلائل: لا تواجهيه بخيانته حتى تتوفر لديك ثلاثة عوامل: الدليل، الخطة، الهدف.
يجمع الخبراء في مجال العلاقات الزوجية انه يجب مواجهه الزوج بخيانته إلا انه من المفروض كذلك أن تتم المواجهة بحسب خطة موضوعة بدقة وبتعقل، اختاري التوقيت والمكان بحيث يمكنك بحث موضوع خيانته بإسهاب مع ضمان عدم حدوث أي مقاطعة عند بدء النقاش.
لا تقومي بسؤال زوجك إذا ما كان يقوم بخيانتك، تذكري دائما أن الخائن هو دائما كذاب أيضا لان ذلك من المتطلبات الأساسية للخيانة الزوجية، قومي بمواجهته بما اكتشفت مع عرض الأدلة التي قمت بجمعها مثل الأسماء، التواريخ، الأماكن، فواتير التلفون وغير ذلك من الأدلة المادية الدامغة. بعد ذلك اسأليه أسئلة محددة لماذا قام بالخيانة، ومتى بدأت علاقته الآثمة وما هي حقيقة مشاعره تجاه المرأة الأخرى وماذا ينوي أن يفعل بعد أن عرف انك تعرفين كل ما يتعلق بخيانته.
استمعي جيدا لما يحاول أن يقوله حتى يكون بإمكانك أن تقومي بتقدير الوضع في النهاية إذ بناءا على إجاباته يكون بإمكانك أن تعرفي ماذا سيكون قرارك في موضوع علاقتك الزوجية.
* تجاهلي المرأة الأخرى: لا تهدري وقتك وطاقتك على المرأة الأخرى، إن أحد أسوأ الأمور التي يمكن أن تحصل لك هو أن تصبحي مهووسة بالمرأة الأخرى التي يعشقها زوجك، من الطبيعي جدا أن تكوني فضولية تجاهها وان تشعري بالرغبة في معرفة كل ما يحيط بها لكن كوني متأكدة أنها لا تستأهل منك إضاعة جهدك ووقتك عليها.
إن استمرار إدراج اسمها أثناء الحديث مع زوجك أو كثرة سؤالك عنها تؤدي إلى وضعها في دائرة الضوء مما يجعلها محور الحديث بدلا من أن تكون مشكلتكما هي موضوع النقاش.
لا تذلي نفسك بمحاولة الاتصال بها أو السعي لمواجهتها والطلب منها أن تدع زوجك وشأنه، تذكري أنها غير مجبرة أن تستمع إليك، أو أن تأخذ الأوامر منك ومضايقتها سيظهرك بموقف سخيف ويعرضك لمواقف مهينه وقد تجعل زوجك يأخذ صفها ويتعاطف معها. أي انك تقومين بالتقريب بينهما دون أن تشعري، فقط انسي وجودها وحاولي التركيز على إعادة زواجك إلى الطريق الصحيح وإصلاح العلاقة مع زوجك.
|