بفي فمي ماء مالح خبر محزن ومؤثر
بفي فمي ماء مالح خبر محزن ومؤثر
في فمي ماء مالح!! لكن ملوحته أبدا لا تساوي شيئا أمام ملوحة قلوب أخذها التقصير والإهمال؛ ولم يراعوا الأمانة التي حُملت بها أعناقهم، أمانة سنواتي التي وعدتك بعد النجاح أن تفخر بها يا أبي.. استهانوا بدموعك ودموع أمي؛ دون ذنب سوى أننا وثقنا بهم على أرواحنا.
أبي العزيز في فمي ماء مالح.. فهل تسمعني..؟! يستطعمه جسدي الصغير بين أعماق بحر مجهول، وسنوات عمري الثماني عشرة؛ كنتُ ألتقط صورا للموج والسماء والصبح الجميل.. أحبس الضوء في صوري؛ فحبسني البحر، فلا تلمني.. ولا تلم نفسك، لم تُقصر للحظة وأنت تناجي السماء والرحمن، هُم من قصروا؛ هؤلاء الذين حفروا وخططوا وخصصوا على البحر للمتنزهين أمثالنا مكانا خطرا؛ دون وضع سياج ولا حتى لافتات تحذيرية تكفينا شر الخطر والتلوث.
ليس البحر من خدعني وخدعك يا أبي؛ بل خدعنا هؤلاء من فتحوا في البحر مكانا للعائلات أمثالنا؛ كي يكون كورنيشا للتنزه ومصبا للمجاري في ذات الوقت، ولم لا؟ فالأماكن الأخرى ليست لنا؛ إنها لأصحاب المطاعم ومتنزهاتهم، أما نحن وأمثالنا؛ فلنهنأ بنزهة بحرية "بطعم المجاري" والموت.
أبي العزيز الذنب ليس ذنبي وليس ذنبك، إنه ذنب هؤلاء الذين وثقتَ بهم واتصلت عليهم؛ ولم يرحموا توسلاتك كي لا يتأخروا؛ ليهبوا لنجدة غريقة صغيرة.. أو حتى ينتشلوا جسدها؛ فتعرف لها قبرا حين تدفنها فيه..! لا تلم نفسك يا أبي.. فليس ذنبك أن أهديتني نزهة جميلة ممتعة مكافأة لنجاحي أفرحتني قبل أن تغمض عيني؛ إنهم همُ الذين لم يأتوا لإنقاذي، وكم كنتُ قريبة منهم، يقولون إن المسافة 200م فقط!!، لكنها استغرقت ساعتين لانقاد فتاة صغيرة!! آاااااه يا أبي ليتهم تركوها؛ تلك اللبنانية التي تتوسل كي تنقذني ولم يتركوها تفعل، وكيف تفعل وهي مجرد امرأة وفتنة في نظرهم!! ألم أقل لكم كم القلوب مالحة.. وأشد ملوحة من ماء البحر الذي يحتضنني.((نقل عن جريدة الوطن))
غرق الفتاه فاطمه
كلنا سمعنا خبر غرق هذه الفتاه في كورنيش جده..
و الايام تتوالى في البحث عنها مع وجود الامل بأيجاد الغريقه و تلاشي الامل بوجودها حيه..
لكن قدرة الله سبحانه فوق كل شي
:(منقول))
التعديل الأخير تم بواسطة ((ندى)) ; 11-09-2009 الساعة 09:01 AM.
|