توقفــــــــــــــــــــــــــ ــــــــي!!!!!
توقفــــــــــــــــــــــــــ ــــــــي!!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
(وما قدروا الله حق قدره)
فقدره عظيم
ووجهه كريم
وفضله واسع
وجوده شامل
ولكن العباد ما قدروا الله حق قدره .
خلق الخلق
وتكفل بالرزق
وحفظ النفوس
واطلع على السرائر
وعلم النيات
ولكن الناس ما قدروه حق قدره .
عفا وكفا
وشفا ،،
علم وحلم
وحكم ،،
أغنى وأقنى
وأعطى ،،
ساد وجاد
وهو رفيع العماد
ولكن الخلق ما قدروه حق قدره .
الأرض جميعاً قبضته
والسماوات مطويات بيمينه
والكون ذرة في ملكه
والخليقة فقيرة إليه
ولكنهم ما قدروا الله حق قدره .
حق قدره أن
يطاع فلا يعصى
ويذكر فلا ينسى
ويشكر فلا يكفر
ويحب حباً يملك على العبد كل حركة فيه .
حق قدره أن
يفوض الأمر إليه
ويتوكل عليه
ويرضى بحكمه
ويستسلم له
وينقاد لأوامره
ويذعن لقضائه .
حق قدره أن
لا يخالف
ولا يحارب
ولا يمثل
ولا يشبه
ولا يكيف
ولا تضرب به الأمثال
وتصرف لغيره الأعمال .
حق قدره أن
يقصد بالسعي
ويخلص له العمل
ويجرد له التعظيم
ويفرد بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات.
حق قدره أن
يرضى به ولياً
ورباً
وإلهاً
وحاكماً
وكفيلاً
ووكيلاً
وحسيباً؛
لأنه وحده المتفرد المتوحد
وهو الأحد الصمد
الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
أشرك به أعداؤه، وحاربه خصومه، ونسبوا له الولد والصاحبة، وشبهوه بخلقه؛
لأنهم ما قدروه حق قدره.
كذبوا رسله، وقتلوا أنبياءه، وآذوا أولياءه، وكفروا آلاءه وعطلوا صفاته وأسماءه؛
لأنهم ما قدروه حق قدره.
بارزوه بالمعاصي، وأغضبوه بالذنوب، قابلوه بالسيئات، وأتوه بالخطايا؛
لأنهم ما قدروه حق قدره.
هجروا المساجد، تركوا المصاحف، عطلوا الشريعة، أماتوا الدين،انتهكوا المحرمات،
لأنهم ما قدروه حق قدره.
إن من تقدير الله حق قدره ... طاعته فيما أمر ،،،، واجتناب ما نهى عنه وزجر ،،،، وتصديقه فيما أخبر ،،،، والرضا بما قدر ،،،، والشكر على ما يسر ،،،، والحمد له على أنه ستر وغفر ،،،، مع متابعة رسوله ،،،، والعمل بكتابه ،،،، والقيام بطاعته ،،،، وهجر معاصيه ،،،، والرضا به رباً ،،،، وبالإسلام ديناً ،،،، وبمحمد (صلى الله عليه وسلم ) نبياً ورسولاً.
بقلم الدكتور عائض القرني
|