الى كل من يلعن ويسب ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أولاً / معنى العن : الَّعْنُ : الطرد والإبعاد من الخير ، والَّعنه : الاسم ، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ . [ مختار الصحاح ] . . ثانياً / معنى السباب : السَّبُّ : الشَّتْم ، ويقال سَبَّه : يَسُبّه سَباًّ وسٍبَاباً . قيل : هذا مَحْمُول على من سَبَّ أو قاتَل مُسْلما من غير تأْويل . ولا تسْتَسِبَّ له أي : لا تُعَرِضْه للسَّبِ وتَجُرّه إليه ، بأن تَسُبَّ أبَا غيرِك ، فيسُبَّ أباكَ . وقد جاء مفسَّرا في الحديث : " إن من أكبر الكبائر ، أن يسُبَّ الرجُل والِد يه ، قيل وكيف يسُبّ والِدَيه ؟ قال : " يَسُبُّ أباَ الرجُل فيسُبُّ أباهُ وأمّه " [ متفق عليه ] . ثالثاً / خطورة العن والسباب : . لا شك أن السان سب للنجاة من النار ، أو سب للوقع فيها . . ولقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من ترك السان على غاربه ، في العصيان والطغيان ، وأنه سب لانتقاص صاحبه أمام الناس في الدنيا ، ونقيصة وعيب في الآخرة ، . -- عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِي الَّه عَنْه قَالَ : قَالُوا يَا رَسُولَ الَّهِ أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ " [ متفق عليه ] ، . -- عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ : لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ ، وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ ، فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى الَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا ذَرٍّ ! أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ ، إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ ، إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ ، جَعَلَهُمُ الَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ " [ متفق عليه ] ، . -- وعَنْ عَبْدِالَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ الَّهِ صَلَّى الَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ " [ متفق عليه ] . . -- وعن أبي الدَّرْدَاءَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ الَّهِ صَلَّى الَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَكُونُ الَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [ أخرجه مسلم ] . . -- وعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ الَّهِ صَلَّى الَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَلَاعَنُوا بِلَعْنَةِ الَّهِ وَلَا بِغَضَبِهِ وَلَا بِالنَّارِ " [ أخرجه أبو داود والترمذي ، وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] ، . --وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ الَّهِ صَلَّى الَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا ، فَعَلَى الْبَادِي مِنْهُمَا مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ " [ أخرجه أبو داود والترمذي وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] ، . --وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ الَّهِ صَلَّى الَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ؟ قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ الَّهِ مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ ، قَالَ رَسُولُ الَّهِ صَلَّى الَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاتِهِ وَصِيَامِهِ وَزَكَاتِهِ ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا ، وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا ، وَضَرَبَ هَذَا ، فَيَقْعُدُ فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْتَصَّ مَا عَلَيْهِ مِنَ الْخَطَايَا ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ " [ أخرجه مسلم والفظ للترمذي ، وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] ، . فهذه خطورة السان وما ينطق به من لعن أو سب أو قذف للناس بغير وجه حق ، أن تكون عاقبته أخذ من سيئات غيره فتطرح عليه ثم يطرح في النار والعياذ باله . .بعض الأسباب لكثرة العن فى مجتمعاتنا :. بما أن العن محرم وهو من كبائر الذنوب ، فيجب على العبد اجتنابه ، وتوخي الحذر منه ، ولكن ربما كانت هناك أموراً تستدعي أن يقوم صاحبها بالعن ، ومن ذلك : . 1- ضعف الوازع الديني ، لأن الإنسان إذا لم يكن عنده علم كاف يزجره عن فعل المعصية ، فربما وقع فيها . 2- ضعف الحياء ، لأن الحياء من الإيمان ، ومن فقد الحياء فقد شعبة عظيمة من شعب الإيمان ، ومن لا حياء عنده فلا غرو أن يرتكب المنكر ، ويقع في الإثم ، ومن جملة ذلك العن . 3- الغضب ، فإنسان إذا غضب ولم يتمالك نفسه ، وأطلق لها العنان في ميدان الغضب ، فربما وقع في العن . . وقفات من العانين !!! . ::: لعن المؤمن وسبه : . لا يجوز بحال لعن المؤمن ، مهما عمل من أعمال ، لأن ارتكابه للذنوب لا يخرجه من الملة ، فهو مسلم ولو ارتكب المعصية ، ولكن ينقص إيمانه بارتكاب المعصية ، ولا يجوز لعنه بها ، ومن لعن مؤمناً وهو لا يستحق العن ، رجعت العنة على صاحبها ، . ومعنى العن : أي الطرد والإبعاد من رحمة الله تعالى ، والعن من كبائر الذنوب ، لأنه فيه أذية لمن لُعن . فلا للعن بينا لا لا لا لا لا لا لا لا للعن لالالالعن |
رد: الى كل من يلعن ويسب ؟؟
|
رد: الى كل من يلعن ويسب ؟؟
شكرا للمرو الرائع
|
رد: الى كل من يلعن ويسب ؟؟
بارك الله فيكي
|
رد: الى كل من يلعن ويسب ؟؟
حلو وينم علىى التدين والالتزام بمكارم الاخلاق لحتى نعيش بسعادة وشكر ا
|
الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 04:42 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by
vB Optimise (Pro) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.