ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   منتدى اسلامي (https://fashion.azyya.com/56)
-   -   المتعبدون في الخفاء (https://fashion.azyya.com/149070.html)

ام رقية 2010 06-05-2010 05:40 AM

المتعبدون في الخفاء
 
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته

صور من حياة الأخفياء

عبد الله بن عيسى











خرج عمر بن الخطاب يوما في سواد اليل وحيداً، حتى لا يراه أحد، ودخل بيتاً، ثم دخل بيتاً آخر، ورآه رجل، لم يعلم عمر أن هذا الرجل رآه.



رآه طلحة رضي الله عليه وأرضاه.. فظنَّ أن في الأمر شيء.. أوجس طلحة في نفسه، لماذا دخل عمر لهذا البيت ؟ ولماذا وحده ؟ ولماذا في اليل ؟ ولماذا يتسل ؟ ولماذا لا يريد أن يراه أحد ؟ ارتاب طلحة في الأمر، والأمر عند طلحة يدعُ إلى الريبة.



ولما كان الصباح ذهب طلحة فدخل ذلك البيت فلم يجد إلا عجوزاً عمياء مقعدة، فسألها:



ما بال هذا الرجل يأتيك ؟ وكانت لا تعرف أن الرجل الذي يأتيها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.. قالت العجوز العمياء المقعدة:



إنه يتعاهدني منذ كذا وكذا بما يصلحني، ويخرج الأذى عن بيتي.. أي يكنس بيتها ويقوم بحالها، ويرعاها عمر رضي الله عنه وأرضاه.. ولن نعجب أن رئيس الدولة وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب يفعل ذلك، فكم من المرات فعل ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه..



فهذه المواقف ليست عجباً في حياة عمر.. ولكن نعجب من شدة إخفاء عمر لهذا العمل حتى لا يراه أحد، وفي اليل، وفي سواد اليل، ويمشي لواذاً خشية أن يراه أحد فيفسد عليه عمله الذي هو سر بينه وبين الله.

قالت امرأة حسن بن سنان: كان يجيء - أي حسن - فيدخل معي في فراشي ثم يخادعني كما تخادع صبيها فإذا علم أني نمت سلَّ نفسه فخرج، ثم يقوم فيصلي.



قالت فقلت له يا أبا عبد الله، كم تعذب نفسك، أرفق بنفسك.. فقال اسكتي ويحك، فيوشك أن أرقد رقدة لا أقوم منها زمانا.. وعن بكر بن ماعز قال: ما رئي الربيع متطوعاً في مسجد قومه قط إلا مرة واحدة.

وفي الصيام: من أعجب المواقف ما ذكره الذهبي في السير، قال الفلاس، سمعت ابن أبي علي يقول: (صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله، كان خزازاً يحمل معه غذائه فيتصدق به في الطريق )، وكان بعضهم إذا أصبح صائما أدَّهن، ومسح شفتيه من دهنه حتى ينظر إليه الناظر فلا يرى أنه صائم.



أما الأخفياء والبكاء، فقال محمد بن واسع: ( لقد أدركت رجالا كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة واحدة، قد بلَّ ما تحت خده من دموعه لا تشعر امرأته ).



يقول رحمه الله تعالى: ( إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته لا تعلم، ولقد أدركت رجال يقوم أحدهم في الصف، فتسيل دموعه على خده ولا يشعر به الذي إلى جنبه ).







من شريط ( الأخفياء ) الشيخ إبراهيم الدويش.

ˇ ω ۩ ام ورد ۩ ิˇωˇ 06-06-2010 11:47 PM

رد: المتعبدون في الخفاء
 
بارك الله فيك موضوع رائع وقيم يستحق التقييم


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 07:34 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0