ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

كيف حالنا وكيف وضعنا ، وكيف يكون حال قلب انسانة ، والدتها ماقدرت توصل بيتها ، والدها المريض محبوس في البيت لوحده ، وابنها محبوس في بيت صاحبه ، وابن اخوها عالق في كوبري فلسطين بالساعات ، والان موجود في مكتبة !
واخوتها كل واحد عالق في مكان بعيد عن أهله ، والاصدقاء عالقين في اماكن العمل والمستشفيات ، والهواتف توقفت عن العمل بسبب سوء الشبكة .

القلوب اللي حبست بكاها كي لا تغذي الخوف ، التي عانت في صمت ،
التي تتحمل كي لا تنهار دفاعات الاخرين والتي تبث التصبر في كلماتها ، وتقول مادمتم على قيد الحياة فانتم بخير لا باس بالتشرد مقابل الروح ، ولنحمد الله .

المعلمات عالقات في المدرسة ، والطالبات عالقات في الجامعة ، والصديقات عالقات في اماكن العمل ،
فكيف نشعر ؟

قبل قليل وصلت غاليتنا من دار الحكمة بعد انقضاء اربعة عشر ساعة ، هو خبر صغير من بضع كلمات ، لكن التفاصيل جعلتنا نبكي سرا ، ونتماسك امامها فقط كي لا يزيد خوفها .

كيف نشعر ؟
هل هذا هو شعور الظلم ؟ العجز ؟
القاه باليم مربوطا وقال له ،،،، اياك اياك ان تبتل بالماء !

ثمة الم لا نعرف مم ؟ ولا اين نوجهه ؟ ولا كيف نتخلص منه ؟
افواهنا مقيدة والامنا طليقة ،
نحمد الله على النعمة ، ونساله في ذات الوقت ان يغمرنا بالقوة لنتماسك .

من حول نعمة المطر الى حزن يغمر قلوبنا ، فما نشعر بشيء ، لكننا نتماسك ونقوي بعضنا ، نحن ندرك انه اذا انهار سد يمكننا اعادة بناءه لكن لو انهارت قوتنا فمن يساند ارواحنا حينها !

هده احد اخبارنا
ولكن من غيّب البسمة ؟!
من اضاع الطفولة يا مسئول ؟!
أرأيت طفلاً يحمل طفلاً .. وطفلاً ينقذ طفلاً !

https://m002.maktoob.com/alfrasha/ups...26/516474.jpeg

" بنيّ الله يوفقك في اختباراتك "
هذه كانت آخر جملة لطفلين ذهبا للمدرسة ..
ولم يدر بال أمهما أن في في أحشاء السحاب ماءٌ منهمر
صُبّ على جسديّ وليديها صبّا
فابشري يا أماه .. فابنك أصبح رجلاً
لن أكون يوماً طفلاً .. قتلوا براءتي .. قتلوا أصدقائي .. قتلوا لُعبتي .. قتلوا آمالي
لكن والله يا أمي .. لن يقتلوا " أخي "
إن مات !
متنا سويّاً .. فإن خذله الكبار .. فلن أخذله

يا أخي .. كُن قريباً مني .. كن ملاصقاً لقلبي ، فإن غرقَ هو ! وطمرته المياه واسكته
عندها فقط لعلّك تعذرني .. إن سقطت يداي وسقطت !