ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ - شجاعة زرزور تشرح ضيق الصدور!!!

شجاعة زرزور تشرح ضيق الصدور!!!

هرب (زرزور) من سجن طرة بعد ثورة (25) يناير المجيدة بعد أن أمضى ستة أشهر من عقوبة جريمة سرقة محل (طرشي) في السيدة زينب تحت تهديد السلاح ، وتوجه إلى حارته في منشية ناصر واستقبل بالحفاوة والتكريم من شيخ الحارة وكافة نقابة الزبالين ، وعانى زرزور من ضيق ذات اليد ، ليس لكساد اقتصادي فحسب بل لوجود عتاة المجرمين الخارجين من السجون وقد شكلوا عصابات ذات وجهين الوجه الأول (بلطجية) يفرضون آتاوات على التجار والآهالي مقابل عدم الأذى ، والوجه الثاني هو الترصد للأثرياء وأهاليهم وأبناءهم كي يتم اختطافهم ومن ثم الظفر بمبلغ الفدية مقابل الإفراج عن الرهينة ...
ولا يخلوا يوماً من قدوم شخصية كبيرة أو من يمثلها للاتفاق بشأن قتل مرشحين للرئاسة أو للبرلمان لصالح مرشح آخر !!
حتى النساء في الحارة تنشب بينهن معارك كلامية أو دامية بين حين وآخر بشأن اقتسام ملابس أو مقتنيات السيدة سوزان مبارك وزوجتي السجينين علاء وجمال مبارك التي ستوزع على النساء المصريات بمجرد تقديم الرقم القومي لأي ضابط في الجيش!!
وفي مشهد آخر تجمع عدد من الأقباط يأخذون توقيعات بعضهم بشأن التظاهر برفض المحافظين المسلمين رداً على رفض المسلمين للمحافظين الأقباط!!!
وهناك نساء ومشايخ يشكون من اختفاء ابنائهم بسبب اعتقالهم من قبل الشرطة العسكرية منذ بدء الثورة المجيدة وينون التوجه لميدان التحرير للتظاهر!
مشى زرزور متثاقلاً يفكر بتسليم نفسه للجيش حتى يظفر بالنوم والأكل المجاني دون وجع قلب وتنافس محموم ، وفجأة لمح مسناً يلبس ثوباً خليجياً وغترة بيضاء وعقال ، يمسك أوراقاً ويوزعها على المارة ، والكل يقرأ الورقة ويمزقها ويرميها في وجهه !
فكر زرزور بخطف ذلك الخليجي لعله يظفر بفدية مجزية ، فأخذ يراقب ذلك (المسن) حتى دخل في شارع يخلو من المارة ، عندها هجم عليه زرزور وهو يحمل مطواة ويهدد ذلك المسن إما الدفع أو القتل !!
فضحك المسن وقال : الحمد لله الذي أتاني ما أصبوا إليه !!
فنهره زرزور وقال له : اتكلم عربي لأفتح كرشك !
فقال له المسن: يا أخي أنا الدكتور سعد الفقيه ملك الجزيرة العربية القادم وكنت أبحث في مصر الثورة عن وزراء يمكني أن استعين بهم في حكومتي القادمة وجيتني أنت وأعجبتني شجاعتك ويمكن أحطك وزير للداخلية حتى تقمع أهل الزيغ والفساد ، وأحتاج قبل كذا إلى مظاهرة مليونية أمام السفارة السعودية حتى يسقط الحكم السعودي وأحمل على الأعناق إلى السعودية ...
فرد عليه زرزور : أنا ماليش دعوى المهم هتديني فلوس وإلا لا؟
قال له د. سعد: انا راح اعطيك ملاين بس المهم تجمع لي كل اللي تعرفهم..
فرح زرزور وقال : تعال للحارة واشرح للرجالة اللي انت عاوزه!
وافق سعد وصحبه للحارة وقام الدكتور خطيباً في مستودع للمسروقات يشحذ همم البلطجية والفقراء ويعدهم بالنفط والمال والجواهر حتى شاع أمره وانتشر بين حارات مصر المحروسة إلا أن أحد مفتّحي البلطجية أسكت سعد الفقيه وقال له: إيه الضمانات يا جلالة الملك ؟
رد الدكتور سعد: هذه ورقة مني أنا بخمسين مليار جنيه مصري تقوم أنت بتسليمها للسفير الإيراني في القاهرة وسوف يعطيك المبلغ فوراً ، ولكن لن أعطيها لكم إلا بعد المظاهرة!!
وفي الموعد المحدد وبعد صلاة الجمعة احتشد ما يقارب من ثلاثة ألاف من البلطجية وأصحاب السوابق أمام السفارة السعودية وبعد أن تأكد سعد الفقيه من تواجدهم أعطى الورقة لزعيم البلطجية وتوارى عن الأنظار سريعاً ، وبعد أن جاءت وسائل الإعلام ترصد ذلك الخبر استغل زرزور الموقف وعلا صوته مطالباً بسقوط النظام السعودي واسترداد الأموال التي سرقها السعودين من مصر المحروسة ، فجاء ضابط من الجيش المصري مكلف بحماية السفارة ، وأنزل زرزور وقال له : السفير يطلبك للتفاوض ، فوافق زرزور على الفور ، ودخل السفارة ، واجتمع مع السفير وطالبه السفير بمطالب المحتجين ، قال زرزور: عايزين يسقط النظام السعودي ، وعايزين مليون دولار لكل متظاهر ، وعايزين انتخابات في السعودية على ان يشترك المصرين فيها ، وأخر المطالب وأهمها هو عقد عمل لحضرتي بالسعودية! ، فوعده السفير بتحقيق مطلبه الأخير أما المطالب الأولى فتحتاج لتحقيقها الاستئذان من السلطات السعودية في الرياض ، انشرح صدر زرزور وخرج من السفارة مرفوع الرأس شامخ الهامة ...
وما إن قدم زرزور إلى المتجمهرين انهالوا عليه بالضرب بالشوم والحجارة ، وفسألهم : ليه يا رجالة إيه إلي حصل ، رد عليه زعيم البلطجية: شفت النصاب السعودي بتاعك ضحك علينا مافيش سفارة إيرانية في القاهرة يعني الورقة راح نبلها في مية وتشربها يا حلو!!!!
وفي مساء يوم الجمعة أوردت محطات المنار والعالم وقناة الإصلاح نبأ المظاهرة المليونية في القاهرة وأن شجاعة زرزور تشرح ضيق الصدور!!!