ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ - الآم التي جعل الله الجنة تحت اقدامها

في يوم من الأيام كان ولد وحيدا إلى أمه وفقد أبوه في احد الحروب التي مر بها وعند ما فقد أبيه قامت بتربيته أمه

كان تقول له يا بني أوصيك بحسن الأخلاق وحب الناس وحسن الجوار فلا تشتم أحد ولا تأذي أحد كن طيباً مع الجميع ودع الجميع يحبوك ومن خلال أخلاقك وخطابك مع الآخرين فكانت تعطيه هذه الدروس كل يوم ولما كبر كان يتخذ بنصيحة أمه ولم ينساها بدأ يعمل ويجمع الاوموال عندما صار رجل أعمال معروف

قالت له والدته يا بني ما رأيك أن أزوجك بنت الحلال التي تليق في مقامك فوافقها وذهبت أمه إلى أحد الجيران فطلبت يد ابنتهم لولدها الوحيد فهذه العائلة وافقت وقالت لهم ليس لدينا مانع

وبعد فتره تزوج فتغيرت حياته رأسا على عقب بدأ يطغي ولا يفكر بغير نفسه وزوجته فنسى أمه التي كانت تسهر كل يوم لأجله نسى أمه التي حملته بطنها تسعه شهور نسى من جعل الله الجنة تحت أقدامها في يوم من الايام قالت له زوجته وهي تبكي يا حبيبي إن أمك ضربتني وقد طردتني من البيت فصدقها هذا الزوج وقال لأمه اخرجي من البيت لا أريد رؤيتك مره أخرى فخرجت الأم من المنزل ودمعتها تسيل على وجنتها فقالت يا ولدي وفقك الله أنا ذاهبه أتمنى إليك حياة سعيدة مع زوجتك

فلا تعرف أين تذهب هذا المرأة فغادرة ألمدينه كلها حتى لا يراها ولدها

<DIV align=center><B>وبعد ما مرت أيام وشهور سار في سيارته فرأى عجوز كبيره في السن في الشارع تسير عند ما نزل ليرى وجهها فإذا هي أمه فتركها وذهب لم يقل لها شيء وبعد أيام مر من نفس الطريق ورأى ناس كثيرة جالسه معها فإذا هو ينزل من السيارة ويقول لهم لماذا انتم جالسين مع هذا العجوز فقالوا له أنها مسكينة لم تتكلم ونود أن نأخذها معنا فلم تتكلم وترفض الذهاب معنا فإذا بابنها يقول لهم إياكم وأخذها معكم فلا اسمح لكم بهذا دعوها هنا حتى تموت فقام احد الرجال أراد أن يضرب ابنها فإذا هي تقول له لا لا لا تفعل أرجوك دعوه فبدأ يتشاجر معهم وقال لهم الذي يأخذها سوف اقتله فقام هذا الرجل وضربه وإذا بالمرأة العجوز تقول له لا لا تضرب ولدي انه ولدي الوحيد لا تضربه فبكى الجميع الذين كانوا جالسين بجانبها فقالوا لها هل هو ولدك حقا قالت نعم فذهب ابنها مسرعاً وبعدها قالوا لها قولي لنا لماذا يفعل بك هكذا قالت لهم زوجته قالت له أن أمك ضربتني وقالت لي اخرجي من البيت وأنا لم افعل فأخذها أحد هؤلاء الجالسين معه وقال لها سوف تسكنين معي في بيتي فذهبت مع هذا الرجل إلى بيته وبعد أيام خرجت إلى السوق فرأت حادث في الشارع وإذا بابنها وزوجته هم أصحاب الحادث فأت الإسعاف فأخذتهم إلى المستشفى وأرادوا أحد يتبرع بدمه فلم يجدوا أحد فقالت لهم الأم انا سوف أتبرع له ودمي مطابقاً لدمه وإذا بأمه تتبرع في الدم له ولزوجته وجلست عند رأسه طول اليوم الذي كان به فاقداً للوعيBDIV

عند ما استيقظ وجدها أمام رأسه قال لها أنتي ماذا تفعلين

اخرجي من هنا فدخل الدكتور وقال له لماذا تصرخ بوجه المرأة التي نقذ تك من الموت وأعطتك دمها أنت وزوجتك

فتعجب ولدها فعانقها وبكى بكاء شديد فقال لها يا أمي سامحيني فقد عمتي أموالي وزوجتي سامحيني يا أمي وكان الدكتور والممرضين كلهم يبكون لبكائهم فقالت له يا ولدي لا تبكي سوف أسامحك أن تمسكت بوصيتي قال لها قولي يا أمي ما هي وصيتك

قالت له عليك أن تعطي نصف أموالك إلى الفقراء واليتامى فقال لها لكي ذالك فعند ما سمعت زوجته رفضت هذا وقالت له إياك وأن تفعل ذالك فقال لها اذهبي إلى الجحيم أنتي وبسببك طردت أمي من البيت فطلق زوجته وأعطى أموالى إلى الفقراء واليتامى

وعاش مع أمه في بيت واحد وعند خروجه من البيت كل يوم يقبل قدم أمه ورأسها

والحمد لله رب العالمين