ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   منتدى اسلامي (https://fashion.azyya.com/56)
-   -   ليس الغريبُ (https://fashion.azyya.com/304731.html)

الكحلاء 11-20-2011 05:00 PM

ليس الغريبُ
 
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


للمشاهدة و الإستماع على اليوتيوب :-

https://www.youtube.com/watch?v=3mv_EBsmuMM


للإستماع و التحميل من 4shaerd :- ( اضغطوا على تنزيل الآن للي تبغي تنزل )

https://www.4shared.com/audio/wQIo62JU/____.html




ليسَ الغريبُ

لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّامِ واليَمَنِ

إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتِهِ

لا تَنْهَرنَّ غريباً حَالَ غُرْبتهِ

سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَني

وَلي بَقايا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها

مَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني

تَمُرُّ ساعاتُ أَيّـامي بِلا نَدَمِ

أَنَا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً

يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ

دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُها

دَعْ عَنْكَ عَذْلي يَا مَنْ كان يَعْذِلُني

دَعْني أَسِحُّ دُمُوعاً لا انْقِطَاعَ لَهَا

كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحَاً

كَأَنَني وَحَوْلي مَنْ يَنُوحُ ومَنْ

وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَيْ يُعالِجَني

واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُها

واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها

وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا

وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ النّاسِ في عَجَلٍ

وَقالَ يا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً

فَجاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني

وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحاً

وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني

وَأَلْبَسُوني ثِياباً لا كِمامَ لهـا

وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيا فَوا أَسَفاً

وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ

وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا

صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا

وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ

وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً

وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِمواِ

في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا

وَهَالَني صُورَةْ في العَين إذ نَظَرَتْ

فَرِيدٌ .. وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً

مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهما

وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ

فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَليِ

تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا

فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها

وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها

خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها

يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدُ بَعْدَهُ ثَمَراً

يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي

يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً

إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ

على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ

الدَّهْرُ يَنْهْرُه بالذُّلِ والمِحَنِ

وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي

اللهُ يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ

وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي

ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ

عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي

يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني

وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ

لَوْ كُنْتَ تَعْلَمُ مَابي كُنْت تَعْذُرُني

فَهَلْ عَسَى عَبْرَةٌ مِنْهَا تُخَلِّصُني

عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُني

يَبْكِي عَلَيَّ ويَنْعَاني وَيَنْدُبُني

وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني

مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ

وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني

بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ

نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي

حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ

مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني

وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني

غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ

وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني

عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي

مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني

خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني

ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني

وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي

وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني

وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَني

حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ

أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُني

مِنْ هَوْلِ مَا قَدْ كَانَ أَدْهَشَني

عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـي

قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني

مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِي

فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ

وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني

وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ

هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ

لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ

يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ

فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني

عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 02:40 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0