ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   قصص و روايات (https://fashion.azyya.com/81)
-   -   تكملة رواية قلوب تنزف عشق (https://fashion.azyya.com/307196.html)

عبير الامل 12-05-2011 12:01 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
توقع انها تطلع و تدخل مع الباب..لكنها نطت على طول ورا..وهو يضحك عليها..التفت لها..

نادر: كل هذا خوف تنزلين!

فصخ الجاكيت اللي لابسه..و مده لها..

نادر بحنان: على الأقل تغطي هذا

اخذته أسيل..اللي أول ما دخلت السياره و حست بالدفا بدت تنعس..تمددت و تغطت فيه و نامت..شمت ريحة عطره..

أسيل بهمس: حلوه ريحة العطر

طالعها نادر و ابتسم..ما يدري هي حاسه باللي تقوله..أو النوم بدأ يأثر عليها..صار يتأملها..ملامحها الحلوه..شعرها اللي طايح على وجهها..

أسيل و هي مغمضه: لا تطالعني عشان أقدر أنام

نادر تفاجأ: مين قال إني اطالعك؟

أسيل: احس

نادر: خلاص أنا رايح نامي براحتك

أسيل تفتح عيونها: لااااا

نادر يتنهد: ليه؟

أسيل: خايفه

نادر: وش تخافين منه..و أنتي هنا؟

أسيل: عشاني خفت أول..اللحين ما أقدر اجلس لحالي

نادر: خلاص نامي أنا بأجلس هنا لين تنامين

أسيل بعناد: و اذا نمت تروح؟

نادر: ايه

أسيل: و إن صحيت؟

نادر يتنهد: خلاص ماراح اتحرك إلا الفجر..ما اعتقد ذاك الوقت بتخافين

أسيل: بروومس

نادر يضحك: بروومس



نامت أسيل و هي مبتسمه..و دفنت وجهها بجاكيته..و ريحة عطره تغطيها..ما تدري ليه تسوي اللي تسويه..أول كانت خايفه صدق..بس بعدين صارت تتدلع عليه..تبي تشوف وش ردة فعله..و إلى أي حد بيطيعها..مع انها ما اعترفت لنفسها..بس حبت جلستها معه..و حاولت ما تنام..تبي تكلمه أكثر..لكنها كانت نعسانه و تعبانه..و غلبها النوم..

نادر كان جالس في مكانه ما تحرك..خاف يزعجها..التفت بعد وقت لها..و شافها نايمه و تنفسها انتظم..استغرب من نفسه..و من الشعور اللي يحسه وهو يطالعها..

و لأول مره تخيل كيف بتكون حياته معها..و تفاجأ إن هالشي ريحه..إنها تكون له..تكلمه هو..تشوفه هو..تهتم فيه هو..

بس طرأ عليه فيصل..و هالشي خلاه يتنهد بحزن..و يلف عنها يطالع الظلام قدامه..

غفى شوي..و بعدين حس في نفسه..شاف النور الأزرق بدأ ينتشر في السماء..طلع من السياره بهدؤ عشان ما يزعجها..و رجع للخيمه..قبل يصحون الحريم وهو قريب من خيمتهم


في خيمة الحريم-صحت أم العنود تصلي الفجر و صحتهم..

جوري تتلفت: وين أسيل؟

حلا تضحك: صح..لا يكون انخطفت

رغد: يمكن طلعت تتوضأ



لبسوا البنات أكواتهم..و لفوا الشالات عليهم..و طلعوا..أول ما شافت جوري الجو..

جوري: واااو الجو روعه

رغد: بس برررد



طلعت وراهم مساهير و ياسمين و لينا..

مساهير تركض لبرا: يا سلام على الروااق

لينا انتبهت: وش السياره اللي هنا؟!

رغد: هاذي سيارة نادر

حلا تضحك: ما لقى لها موقف على وسع هالبر



راحت لها رغد..و شافت أسيل..

رغد تلتفت للبنات: أسيل نايمه فيها

ياسمين تضحك: يا عيني على غرفة النوم

مساهير تعلق: المهم لا يكون نادر معها



ضحكوا البنات و راحوا يتوضون..بعد ما خلصوا صلاتهم..راحت رغد لأسيل..فتحت الباب..

رغد: أسوله..أسوله قومي



صحت أسيل..و هي مو مستوعبه وين هي..لكن ريحة عطره ذكرتها..قامت و هي مبتسمه..

أسيل: صباح الخير

رغد: صباح العسل يا رايقه..وش جاب سيارة نادر هنا؟

أسيل: خفت أمس...(تذكرت) صح وين رنا و شوق والله لأذبحهم

رغد بإستغراب: وش فيك أنتي؟



جت حلا و جوري عندهم..

حلا: يله الأميره النائمه الصلااااة



طلعت أسيل من السياره و لبست جاكيت نادر..

رغد: ما قلتي وش صار؟

أسيل تروح: اصلي و أقول لك

حلا: وش القصه؟

رغد: مادري أبي اعرف كيف جت سيارة نادر هنا؟

حلا: يا شين اللقافه

رغد: يعني ما تبين تدرين؟

حلا: طبعا

رغد: اجل اسكتي

حلا: بس يا شين اللقافه

رغد تدفها و تروح: انقلعي

جوري تضحك: تعالي نروح لا تفوتنا السالفه

حلا تشهق: حتى أنتي يا جوري صرتي ملقوفه!



راحت حلا..و كانت بتمشي معها جوري لكن ما تدري ليه التفتت لخيمة الرجال..و كأنها حست بوجوده..شافته من بعيد..واقف عند سيارته..كان لابس بدله سوداء..و شكله مو رايق وهو توه صاحي..التفت ناحيتها..و هي ركضت لداخل الخيمه..

شافها فارس..بس من بعيد ما قدر يعرف هي مين..



في الخيمه-خلصت أسيل صلاتها..و أول ما لتفتت شافت رنا و شوق..و عصبت و قامت لهم بسرعه..صرخوا و كانوا بيطلعون..بس مسكتهم..و صارت تضرب فيهم..و تضربهم في بعض..

حلا: وش فيها قلبت جاكي شان على هالصبح!!

رنا: أسوله والله نمزح

شوق: تراها فكرة رنا

أسيل ترميهم: مالت عليكم كلكم



جلست أسيل عند البنات و قالت لهم اللي صار..بس طبعا مع بعض الحذف..

جوري تضحك: و كيف قدرتي تطلعين من الخيمه؟

رغد: صح ما توقعت تسوينها!

أسيل: مادري من الخوف جتني لحظة غباء...أو يمكن أنا قويه و أنا مادري

حلا تضحك: ايه هين قويه..روحي روحي بس لغرفة النوم الخاصه



أخذت أسيل لها غطاء و راحت لسيارة نادر..و رجعوا البنات ينامون..





و بعد ساعه..حست لينا بأحد يهزها..صحت و شافت شوق..

لينا: شوق! وش تبين؟

شوق: أبي اروح الحمام

لينا تضحك: زين روحي

شوق: خايفه

لينا: وش يخوفك حنا اللحين الصبح

شوق: أمس رنا قالت لي قصه تخوف



لينا قامت معها و طلعوا..كانت لينا تتمشى..و تشوف السماء الزرقاء صافيه..(خساره شكلها ماراح تمطر اليوم)

طلعت شوق..و مرت من عندها..و قالت لها تدخل..لكن لينا كانت تطالع في خيمة الرجال..و لا راحت معها..شافته..طلع من الخيمه..و راح يرقى على التل المرتفع اللي كان قريب منهم..بتردد..مشت وراه..ما تدري ليه..

كان يمشي..و هي تمشي وراه و تدوس على نفس خطواته..وصل لأعلى التل و وقف..يتأمل بالمساحات الواسعه اللي قدامه..يتذكر كلامها اللي قالته له آخر مره..و يفكر لأي درجه تعنيه..يحس إنه مو مستوعب اللي صار..مع إنه ياما حلم فيه..

لينا كانت تطالعه..تبي تعرف وش تحس فيه..غير شعورها بالذنب اتجاهه..غير شعورها بأنانيتها و هي مخبيه اللي تعرفه عنه..غير شعور إنها ما تستاهله..

حست إنها ما تبي تبعد عنه..تخاف تبعد عنه..صوته..و نظراته اللي كلها اهتمام و اعتذار على ذنب ما سواه..كلها تحسها جزء من حياتها..لو يروح..ما يبقى لها شي تعيش بعد..(أحبه؟ معقول أكون أحبك يا طلال!!)

قربت من عنده..

لينا: صباح الخير

طلال يلتفت و يطالعها بصدمه: لينا! صباح النور

لينا بارتباك من نظرته: شفتك و أنت..و أنت تطلع و..(مالقت شي تقوله)

طلال يبتسم لها: ما جاني نوم قلت اتمشى شوي

لينا توقف جنبه: وش أخبار رجلك؟ مو قلت ماراح تتعبها ليه تطلع عليها؟

طلال يضحك: خليها تتعود

لينا بعتب: المفروض ما صدقتك و لا طلعنا..اجلس لا توقف عليها



جلسوا جنب بعض..و هي تسرق له نظرات..و شافته نعسان..(وش اللي مو مخليك قادر تنام يا طلال؟ وش فيها حياتك بعيد عني؟)

لينا: طلال شكلك نعسان ليه ما تنام؟

طلال: مو جايني نوم..و حسيت إني مخنوق في الخيمه..الجو هنا احسن

لينا تضحك: يعني بتنام هنا؟

طلال: والله حلو..ليه لا؟



كان بينام على ظهره..لكن هي مسكته..

لينا: وين نايم على التراب..(و بتردد)نــ..نام على رجلي



انصدم لحظات ما قدر حتى يتنفس..يحس إنه بحلم..و بيصحى منه أي لحظه..مو معقول هاذي لينا..لكن شي داخله..أغراه يجرب هالشعور..يكون قريب منها لهالدرجه..تهتم فيه..

مدت رجلينها..و هو حط راسه عليهن و تمدد على التراب..شاف السماء قدامه..لكنه التفت عليها..يشوف بأي نظره تطالعه..لكنها صدت عنه..و صارت تطالع قدامها..غمض عيونه براحه عمره ما حس فيها..ريحة عطرها الخفيف..يدها اللي حطتها على كتفه..اهتمامها..نام وهو يتمتم لنفسه..(حلم..أكيد حلم)

لينا سمعته يتكلم..لكن ما عرفت وش يقول..نزلت راسها تطالعه بعد ما شافته غمض عيونه..تأملته كثير..لين فجأه شافت فيه..طلال بطفولته..تذكرت ذيك الأيام اللي نستها..و عمرها ما جت في بالها..كانت تحب تجلس معه و تلعب..كانت تحب كيف يعاملها بدلال..تذكرت إنه حتى شعرها مره قصته مثله..و كانت تلبس ملابس عمر عشان تصير تشبه ملابس طلال..كان له دور كبير في حياتها..لكن هالدور بدأ ينقص من جاء يوسف..لين تلاشى..و ما صارت تعرف عنه..إلا إنه صديق يوسف و عمر..و بعد وفاة يوسف..ما صارت تشوف فيه غير صورة الموت..و صارت تكره حتى طاريه..(وش كثر ظلمتك يا طلال..ما يحق لي اللحين أحبك....ايه..أنا أحبك بس مو قادره أقول..)

شافت الشمس طلعت عليهم..و صار الجو دافي..لكن قلبها كان دفاه من شي ثاني..من حبه اللي ملأ قلبها..و شال عنه جمود السنين اللي راحت..

شافته كأنه تضايق من الشمس..اللي صارت في وجهه..خافت تصحيه..رفعت طرحتها اللي كانت على أكتافها قدام وجهه..بينه و بين السماء..و ظلت رافعتها..يحق لطلال تسويله كل شي..يحق لها تعبها..يحق له كل شي فيها..لين تعوضه عن اللي سوته فيه..



بعد ساعه..في خيمة الرجال-صحى نادر لكنه ما فتح عيونه..يتذكر الحلم اللي حلمه..ضحك على نفسه(من متى تحلم أحلام المراهقين يا نادر؟؟)

تذكر اللي صار أمس..اللي حس فيه يوم ضمها و هي محتميه فيه..وهو يشوفها نايمه..حس إنها فجرت فيه مشاعر ما كان متخيل إنه بيعرفها بيوم..لكنه مو من النوع اللي يصرح بمشاعره..و لا راح يصرح لها فيها أبدا..خاصه وهو يعرف حبها لفيصل..و لا يمكن ينسى هالشي..و لا يمكن هي تنساه..



صحى طلال..و لينا أول ما شافته يفتح عيونه..بعدت طرحتها بسرعه..و أعمته الشمس اللي طلعت بوجهه فجأه..لكنه ظن إنه توه يصحى و يحس فيها..استوعب الوقت اللي هو فيه..يوم ينام كان الصبح توه يطلع..و اللحين الشمس منتشره في كل مكان..جلس..و التفت لها..

طلال: كم نمت؟

لينا: مادري؟

طلال شاف ساعته و شهق: ثلاث ساعات!! ليه ما صاحيتيني

لينا: ما نتبهت للوقت..كنت أفكر

طلال: أكيد اوجعتك كل هالوقت ما حركتي رجلينك

لينا: ما فيني شي يا طلال

طلال يطالعها و يبتسم: ما جاك النوم؟

لينا: لا



كان مرتاح وهو يشوفها قريبه منه كذا..يبي يجلس معها..يتكلم..يسمعها..

لكن ما خلص متمني إلا وهو يشوف شوق تجي عنهم و هي تلهث من تعبها..

شوق: لينا وينك؟ كنت أدورك

لينا تلتفت لها: نعم

شوق: تعالي افطري معنا

لينا: زين روحي أنا جايه اللحين



تركته شوق و التفتت على طلال..

طلال: خلينا ننزل



قامت معه..و هي ياله قادره تحرك يدها..اللي ظلت مادتها كل هالوقت..لكنها ما حست فيها..كل اهتمامها بالإحساس اللي في قلبها له..



اجتمع الكل يفطرون..بعد ما فرشوا بساط برا الخيمه..لأن الجو كان دافي و حلو..

أم فارس تضحك: وين نمتي أمس يا أسيل؟

حلا: أفا عليك خالتي..ما تشوفين الغرفه الخاصه اللي واقفه عند الخيمه



ضحكوا عليها..و أسيل انقهرت..

أسيل: والله و لكم عين تتكلمون! اللي و لا وحده فيكم حست على دمها و قامت عندي و أنا ميته خوف

رغد تضحك: بصراحه سمعتك أول ما صحيتيني بس ما قدرت أقوم

أسيل: و نعم الصديقه!



شافت ياسمين تقوم..و قامت معها..

أسيل: انتظري مرة اخوي بأروح معك..قررت أتنازل عن الناس اللي ما تنفعني

أم العنود: وين ما فطرتوا؟

ياسمين: الحمدلله شبعت..أبي اتمشى شوي



في مكان بعيد-كان سيف جالس لحاله..يمسح التراب..و يكتب اسمها و يتأمله..كل ما تجي في باله..يتناساها..يقنع نفسه إنها شي و راح..و إنها ما تعنيه اللحين و لا تهمه..

شاف ياسمين و أسيل جايين عنده..و ابتسم لهم..لكنه تذكر الاسم اللي حفره بالتراب..ارتبك و مسح الإسم بسرعه..

ياسمين: وش اللي كتبته و ما تبينا نشوفه؟

أسيل تغمز: أكيد اسم..صح؟

سيف يصرف: صباح الخير

ياسمين و أسيل: صباح النور

ياسمين: شكلك ما أفطرت معهم؟

سيف: لا افطرت و قمت اتمشى

أسيل بشك: أشوف نفس أفكار زوجتك..آها لا يكون متواعدين تلتقون بعد الفطور و أنا لزقت في ياسمين؟

ياسمين: الله يعافيك لا تفكرين

أسيل تغمز: علينا؟ على العموم اترككم على راحتكم



راحت أسيل و سيف و ياسمين يضحكون عليها..التفت سيف لياسمين و شافها واقفه..

سيف: وش فيك واقفه؟ اجلسي



جلست ياسمين..و سكتوا لحظات طويله..كتبت له على التراب..[سيف]..كتبلها..[نعم]..مرت لحظات..ثم رسمت له علامة استفهام..و رسم لها علامة تعجب..سكتوا لحظه..لكنه ضحك و ضحكت معه..

سيف: وش فيك يا ياسمين؟

ياسمين: ما فيني شي..ليه؟

سيف: أنتي مرتاحه؟

ياسمين: لملكتنا؟

سيف: ايه

ياسمين: مادري وش اسمي احساسي..لكن أهم شي احسه و أنا اشوفك الأمان..أنت تحسسني بالأمان يا سيف..خاصه بعد ما شفت مازن كيف رمى جوري بسهوله

سيف: ياسمين أنا عارف كيف كان رأيك بالزواج من أقاربك..بس خلينا نحاول نفهم بعض..و نحب بعض من اليوم

ياسمين تبتسم: يعني تعترف إنك ما تحبني؟

سيف: مو هذا قصدي..أنا أحبك من زمان بس كقريبه..كنت دائما احس بالمسئوليه اتجاهك..لكن اللحين أبي اتعلم أحبك..كشي خاص فيني أنا..الانسانه اللي بأكمل معها حياتي

ياسمين تطالعه بإمتنان: و أنا مو صعب أحبك يا سيف..متأكده إني بأحبك



ابتسم لها..و رسم لها على التراب..قلب..و رسمت له قلب أكبر..



في مكان قريب من خيمة الحريم..كانت مساهير تلعب مع إياد في التراب..و تبني له بيت كبير..وهو يساعدها و فرحان..

إياد: ميثو هاذي غرفتي

مساهير تضحك: لا الكبيره غرفتي أنا..أنت هاذي الصغيره

إياد بإعتراض: ليه؟

مساهير: عشان أنا كبيره و أنت صغير

إياد اقتنع: ثح عثان بعد عمر هنا معك

مساهير تشهق: هااه

إياد: ايه مثل ماما و بابا

مساهير تصرفه: إياد ابني هنا جبل صغير



و من بعيد..وقف عمر يطالعها..كان يتمشى و فجأه شافها..فكر يروح لها..لكنه تردد..تعب من عنادهم لبعض..و يبي لو مره يتكلمون مثل العالم و الناس..لكنه متأكد انها أول ما تشوفه..بتعصب..

كان يفكر يروح أو لا..و لو راح وش يبي يقول لها..لكنه شافها تقوم مع إياد..و راحت..راح لمكانهم يشوف البيت اللي بنته..جلس عند المكان..و شاف شي يلمع..رفعه..و لقاها دبلتها..شكلها طاحت منها..أخذها و راح..



عند خيمة الرجال..رجع سيف..كان بيدخل الخيمه لكنه ما شاف فيها غير فيصل..عشان كذا طلع و راح يدور العيال..لين يجي الغداء..

أما فيصل فتنهد بحزن..و تذكر أسيل..أسيل و سيف..جزء مهم من حياته..ما يدري كيف قدر يبعد نفسه عنهم..أحيانا يحس إنه بيكره سهى..لأنها السبب بهالشي..حاول ينسى أسيل فيها..لكن من يوم ملكته على سهى..من يوم بدأ يكلمها و يشوفها عادي..راح الانبهار اللي كان يحسه يجذبه ناحيتها..



وقت الغداء..كانت مساهير بتغسل يدها..لكنها انتبهت لأصبعها..دبلتها..ما كانت فيه..تذكرت يوم حطتها في حضنها و هي تلعب مع إياد..(أكيد يوم قمت طاحت!)

راحت تركض للمكان اللي كانوا يلعبون فيه..و شافت البيوت اللي بنوها..جلست في الأرض تدورها..كانت تحرك التراب بيدينها..تحاول تدورها..لكن بدون فائده..(لااا اوين راحت؟ والله لو يدري عمر يذبحني..بيقول متعمده اضيعها)

رجعت تدور بهدؤ يمكن تشوفها..

وهو واقف يطالعها من بعيد..كان ينتظر..متى بتفقدها و ترجع..و هاذي هي قدامه..تدورها..وقف يشوفها..متى بتيأس..لكنها كانت تدور في نفس المكان أكثر من مره..

ابتسم بعطف و تقدم لها..وقف عندها..و هي فزت بخوف..

عمر: وش تسوين؟

مساهير بتوتر: العب في الرمل

عمر: شكلك تحوسين ما تلعبين

مساهير توقف: تبي شي

عمر: ايه..تعالي



سحبها مع يدها و هي منصدمه..و راح يغسلها لها..و هي خافت يسأل عن الدبله..بس فكرت تقول له إن مخبيتها عشان ما تضيع..و بعدين انتبهت لنفسها..و استغربت اللي يسويه..

وقف و يدينها للحين بيدينه..لكنها ارتبكت..و سحبت يدينها من يديه..لكنه رجع ياخذ يدها..و طلع شي من جيبه..لبسها دبلتها..

مساهير تشهق: وين لقيتها؟

عمر: اللي يهمني مهما راح..لا يمكن اضيعه



رفعت راسها تطالعه..ما تدري ليه حست برجفه و هي تسمع كلامه..معقول يقصدها هي..

سحبت يدها منه..و راحت..توقعت يوقفها لكنه خلاها تروح..(أحبك يا مساهير بس ما أقدر اصارحك..ما أقدر و أنا اعرف إنك ممكن تكونين للحين تفكرين فيه؟ قدامك أنتي بالأخص أرفض تحطيني في مقارنه مع أحد..بس ماراح اتركك لين بنفسك تقولينها لي)



بعد الغداء-كانت أسيل في الخيمه تبدل ملابسها..و بعد لحظات دخلت عندها رغد..

رغد: خبر مو حلو

أسيل: الله يستر منك و من أخبارك!

رغد: عمتي جايه في الطريق و عمي عزمها تتعشى معنا

أسيل تصرخ: لاااااا

رغد: بس ابشرك ما رضوا يباتون

أسيل: هذا اللي ناقص بعد..اتحمل مرام هنا!!



بعد ساعه..وصلت أم راكان..و كانوا جالسين برا الخيمه..أسيل و جوري ما جلسوا معهم أبدا..كانوا يلعبون مع راكان و شوق و رنا..طبعا كل هذا بس عشان أسيل ما تجلس مع مرام..و لا تسمع كلامها..

أما مرام فمن يوم جلست..و هي تنتظر تشوف نادر..تبي تعرف إذا يشوف أسيل أو لا..و فيصل كيف ردة فعله بعد ما شافها..هذا السبب اللي خلاها توافق تجي مع أمها..لكنها سمعت اللي خلاها تفقد أعصابها..تكلموا عن أسيل و خوفها..و اللي صار لها أمس..و التفتت تشوف سيارة نادر اللي جابها لها عشان تنام فيها..قامت و دخلت الخيمه و هي تفكر بقهر..تتخيل وش اللي ممكن صار بينهم..



بعد المغرب برد الجو..و دخلوا الحريم للخيمه..طلعت مرام بتشوف وين البنات..لكنها لمحت فيصل قريب من سيارته..و راحت له..أول ما شافته سوت نفسها متفاجأه..

مرام: فيصل!

فيصل بشك: مين؟

مرام: أنا مرام وش أخبارك فيصل؟

فيصل: بخير..أنتي وش اخبارك؟

مرام: الحمدلله..ما شفت أسيل؟

فيصل بإستغراب: أسيل!! لا ليه؟

مرام: لا أدورها..قبل شوي شفتها واقفه عند سيارتك على بالي للحين هنا..عن اذنك



راحت مرام مبتسمه..و فيصل انصدم..(عند سيارتي!...معقول للحين تفكرين فيني يا أسيل؟...تفكرين فيني مثل ما أفكر فيك؟..اعذريني على اللي سويته فيك..ياليت تعذريني..ادري غلطتي كبيره..لكن ليت الحب و الذكريات تشفع لي عندك)



عند البنات-كانت جوري جالسه معهم بس قامت تشوف راكان و شوق و رنا و هم يتسابقون..لأنهم بس ينادونها..و هي الوحيده اللي تعطيهم وجه..تسابقوا و فاز راكان..و جوري انبسطت و صارت تشجعه..وهو انبسط..جلست تسولف معه..و تسمع سواليفه هو و البنات..

جوري: والله كاشخ يا راكان بالثوب الأسود..طالع حلو

راكان: صدق! ما أحد قال حلو

جوري: إلا حلو و نص..تعال بأصورك



صورته بجوالها..و جاء إياد يركض يبيها تصوره..حتى شوق غارت منهم..و جلست تصور معهم..

حلا: جوري إذا خلصتي جلسة التصوير الحقينا

أسيل: لا جوري لا تجين أنا جايه اجلس معك

حلا تضحك: حشى ماراح تدخل الخيمه لين يروحون!

رغد: والله قويه كلنا رايحين و تاركينها

حلا: مساهير و لينا و ياسمين عندهم

رغد: مادري بس...

أسيل عصبت: أنتي وش عليك منها..من زينها هي و جلستها وش دعوه هي تبينا

رغد: تو ساكته وش حليلها ما قالت شي

أسيل: ايه مو هي مادري وش مرضيها عليك..صايره تحبك الله يعينك

جوري تطالعها و تأشر على راكان: خلاص بنات غيروا السالفه



انتبهوا البنات و سكتوا..لكن راكان كان يسمعهم..

راكان: خليهم بكيفهم..هي أصلا مين يقدر يحبها



سكتوا البنات يطالعون في بعض..لكن جوري تضايقت..تدري انه يكره أهله..و حرام يزيدون هالشي..

جوري: تعال راكان أبي اكلمك



راحت تحاول تقنعه..تسمع ليه ما يحب أهله..تحاول تلقى لهم عذر..لكن باين انه مركون على الرف..و لا أحد مهتم فيه..استغربت مع إنه الولد الوحيد..و المفروض يكون مدلع..لكن الظاهر ما أحد مهتم فيه..و لا لاقي له وقت..

البنات كانوا يطالعونها من بعيد..

أسيل: والله جوري عليها قلب مو على أحد..الله ياخذ مازن

رغد: وش تبين فيه تدعين عليه؟

أسيل: قاهرني..كسر قلبها..تحسبينها سهل تنساه..سهل تنسى كيف طلقها..كيف أهانها قدامنا كلنا

حلا: حسبي الله و نعم الوكيل فيه..أصلا كانت خساره فيه



جاء وقت العشاء..و البنات أصروا على أسيل تروح تتعشى معهم..و راحت..لكنها طول الوقت كانت ضايقه و طفشانه..و مرام كانت تضحك و تسولف مع الكل..بس عشان تقهرها..

بعد ساعه راحت أم راكان..مع انهم أصروا عليها تبات..لكنها ما رضت..و أسيل كانت حاطه يدها على قلبها..خافت توافق يجلسون..

أسيل: أووف و أخيرا

مساهير تضحك: مبروك أسيل قدرتي تتنفسين

أسيل: ايه معك حق اللحين الواحد ارتاح



سهروا البنات شوي..بعدين دخلوا ينامون..و أسيل راحت لسيارة نادر تنام..ركبت السياره و سكرت عليها..لكنها ما قدرت تنام..تتذكره أمس..كيف كان مهتم فيها..و حنون معها..ما تدري ليه فكرت تدق عليه..بس ما عرفت وش تقول..جلست تفكر..تدور لها سبب..شافت جاكيته اللي كانت متغطيته أمس..و اليوم جابت لها غطاء..(يووه كيف نسيت أعطيه له)

فرحت بهالسبب اللي لقته..و دقت..

نادر كان جالس لحاله برا سهران عند النار..ما جاه نوم..شاف اسمها..و ما يدري يرد أو لا..لكنه ما قدر يطنشها..هو بعد كان يبي يسمع صوتها..

نادر: مرحبا

أسيل تبتسم أول ماسمعت صوته: هلا نادر..وش أخبارك؟

نادر: الحمدلله..و أنتي؟ عسى مو خايفه؟

أسيل: لا دام أنا في السياره مرتاحه..آآآ صح توي اشوف جاكيتك..نسيت اعطيه لك

نادر: مو ضروري

أسيل: أكيد..مو محتاجه؟ تعال خذه لو تبيه..كلهم في الخيمه



سكتت و هي منحرجه..خافت يفهم إنها تبي تشوفه..و انصدمت من اللي تفكر فيه..

نادر: لا تهتمين يا أسيل معي غيره

أسيل مالقت شي تقوله: زين تصبح على خير

نادر: و أنتي من اهله



سكرت و هي تتنهد..صارت تطالع كل شي في سيارته..نطت قدام..و فتحت الدرج..تفتش..شافت ملف و أوراق كلها عن شغله..(حتى هنا جايب شغله! أجل سيارة فارس أكيد فيها كل مكتبه)

دورت شي يكون يخصه..بس ما لقت شي..و رجعت لمكانها و حاولت تنام..لكنها كانت تتقلب بدون ما تنام..



بعد الفجر-صلوا البنات و رجعوا ينامون..و رجعت أسيل للسياره..كانت خلاص بتنام لكنها حست بأحد يفتح السياره..ما فتحت عيونها..توقعت أحد من البنات يبي يخوفها..قالت تستقوي قدامهم..و تبين إنها مو خايفه..لكن وصلت لها ريحة عطره..حست إن قلبها بدأ يدق بقوه..فتحت عيونها و شافته يطالعها..

نادر ارتبك: أسيل! ازعجتك؟

أسيل تجلس: لا ما كنت نايمه

نادر: فيه أوراق ضروري أوديها للشركه..نسيتها هنا في السياره

أسيل: بتروح للشركه اللحين؟

نادر: ايه

أسيل: متى بترجع؟

نادر: ما يسوى ارجع أنتم العصر راجعين

أسيل تشهق: ما راح ترجع!!(انتبهت لنفسها)...تبي سيارتك؟

نادر: لا مو مشكله بآخذ سيارة سيف..نامي أنتي

أسيل: لا خلاص الصبح طلع..و أنا أصلا ما فيني نوم

نادر بإعتراض: بس..

أسيل تقاطعه: خلاص يا نادر قلت لك ماراح أنام..بتروح اللحين؟

نادر: بعد ساعه

أسيل: افطرت؟

نادر: لا

أسيل: انتظر بأسوي لك فطور

نادر: لا ماله داعي

أسيل: ما يصير تروح كذا بدون...

نادر يقاطعها بجفاء: أسيل قلت ما أبي



طالعته بصدمه و انحرجت من نفسها و اصرارها..و شاف نظرة عيونها اللي امتلت حزن..صدت عنه..نزلت من السياره بسرعه..لكنه لحقها..و مسكها من يدها..صدت عنه..

نادر: أسيل آسف مو قصدي بس...

أسيل بحزن: عادي

نادر يبتسم: للحين عازمتني على الفطور أو فاتني؟

أسيل: مو تقول ما تبي؟

نادر: اللحين أبي..هاه تفطريني؟

أسيل تتنهد: دقايق و اجهزه



كانت بتروح لكنه ما فكها..

نادر: زعلانه؟

أسيل: لا



تركته و راحت و هي تحس قلبها بيطلع من صدرها..حتى يدها كانت ترتجف..صدمها بجفاه..لكنها ما هانت عليه..ابتسمت بحزن..(معقول صرت اتأثر فيك لهالدرجه؟ لكن فيصل؟...أوووف مو قادره اعرف وش احساسي؟ وش أفكر فيه؟)



نادر جلس ينتظرها..ما كان يبي يقرب منها أكثر..بس مع كل هذا ما يبي يجرحها..لكنه مايبي تحاول تنسى فيصل فيه..و الأكثر..لو ما قدر هو ينسيها..

شافها جايه عنده..حطت له الفطور و راحت..

نادر: بتخليني آكل لحالي؟

فارس يطلع من الخيمه: لا أنا آكل معك

فزت أسيل: فارس من وين طلعت؟

فارس يغمز لها: تبيني ارجع؟ عادي ترى ارجع

أسيل: لا اجلس افطر مع نادر أنا راجعه أنام...نادر خذ سيارتك أنا بأنام في الخيمه



راحت أسيل و حاولت تنام..ما تبي تفكر..لا فيه و لا بفيصل..مع انها حست إن فيصل صار بعيد عنها..لكن مع كذا له تأثير عليها..خافت تكون اللي تحسه مع نادر بس عشان تثبت لنفسها إنها هي اللي كسبت..و فيصل خسر..



بعد ساعه-صحت جوري بدري..جلست و تلفتت تشوف لو أحد صاحي..لكن كلهم كانوا نايمين..استغربت و هي تشوف أسيل في مكانها..شمت ريحة قهوه..التفتت على مكان أم العنود و ما شافتها..(أكيد هي اللي مسويه القهوه)

لبست عبايتها..مشطت شعرها و رفعته ذيل حصان..حطت طرحتها على أكتافها و طلعت عندها..ابتسمت و هي طالعه و تشوف أم العنود..لكن العيون اللي كانت مركزه نظراتها عليها..ما كانت نظرات أم العنود..كان هو..حست ان قلبها بيوقف..و رجع لها اللي تحسه كل ما شافته..رجعت بسرعه للخيمه..و هي تلهث بأنفاسها و كأنها كانت تركض ساعات..اتفاجأت بشوفته..رجعت لمكانها و تغطت..غمضت عيونها..تتذكر نظرته..كان يطالعها بشكل غريب..(احس اللي بعيونه لي شفقه..احس اني كاسره خاطره...آآه يا فارس بعد ما كنت تحبني..اللحين..اللحين بس صرت اكسر خاطرك!)

كانت تحاول تنام..لكنها شافت أسيل اللي من ساعه تحاول تنام مثلها و لا قدرت تجي عندها..

أسيل بهمس: زين لقيتك صاحيه..تعالي نسوي لنا نسكافيه

جوري: اطلعي أنتي أنا ما أقدر

أسيل: ليه؟

جوري: سمعت صوت فارس برا

أسيل: هنا عند خيمتنا؟

جوري: ايه عند أمي حصه

أسيل: خلاص تغطي و خلينا نطلع نجلس بعيد عنهم

جوري ارتبكت: لاااا استحي

أسيل: خلاص اطلع أقول لفارس يروح

جوري: لا يتقهوى مع أمي كيف تطردينه؟!

أسيل بعناد: اجل تطلعين معي

جوري تتنهد: خلاص بأطلع

أسيل بإبتسامة نصر: ما تجين إلا بالتهديد



تغطت جوري و طلعت مع أسيل..و هي منزله عيونها للأرض..لأنها متأكد إنه في وجهها..

أسيل: صباح الخير

أم العنود و فارس: صباح النور

أسيل: خلك مرتاح لا تقوم..حنا بنروح نجلس فوق شوي



راحوا بعيد عنهم..و تركت أسيل جوري عشان تسوي لهم نسكافيه..

أسيل: يمه المويه اللي في الابريق للحين ساخنه؟

أم العنود: ايه توي مسويه القهوه ما مداها تبرد..ليه ما تتقهون من قهوتنا؟

أسيل: لا ما أحبها

أم العنود: مين اللي معك؟

أسيل: جوري



جلست أسيل تسوي النسكافيه..و فارس كل تفكيره باللي جالسه وراه..بعيد عنه..و بملامحها اللي انرسمت قدامه قبل لحظات..

أسيل: والله مدلعتك أمي حصه قهوه و كاكاوات و شاي! هذا و أنت من ساعه مفطر!

أم العنود: من فيه أغلى من فارس عندي..لو انه ما يستاهل

ضحكت أسيل: ههههه

فارس: أفا ليه عاد يمه؟ وش سويت؟

أم العنود: أكبرهم و الكل تزوج و أنت للحين معاند..و معور قلب أمك



تفاجأ فارس من هالسالفه..و جوري تفاجأت أكثر..و خافت أكثر..تدري إن مالها أمل معه..لكن ترتاح وهي تعرف إنه مو ملك لأحد..و ما تشوف غيرها ياخذ مكان كان المفروض لها..بس هي..بس هي بغبائها ضيعته..

أم العنود: وين رحت؟ كل هذا من طاري العرس؟!

أسيل: شكله ناوي عليه..و إلا ما سرح كل هذا..فارس قول قول مين سعيدة الحظ؟

فارس يبتسم: عندي بعد بكره سفره..اذا رجعت منها اشوف هالموضوع

أسيل تشهق: واللــــه!! اروح اقول لأمي

أم العنود: صدق و إلا تمزح؟؟

فارس يلعب بأعصابهم: إذا رجعت اقولكم..يله اترككم اللحين



راح عنهم..لكنه التفت للحظه..يطالع بجوري..اللي كانت مركزه عيونها عليه..لكنها صدت بسرعه أول ما شافها..مشى وهو مبتسم..(تدرين إنك اللي في بالي يا جوري أو ما تتوقعين؟ لكن هالمره ماراح اتركك بالساهل)

أسيل و أم العنود اخذوا كلامه على انه مزح..لكن جوري كانت خايفه يكون صادق..



بعد ساعات-صحت رغد و طلعت من الخيمه..ما شافت أحد..لكن الجو كان حلو..و راحت تتمشى..كانت تمشي و تفكر..فجأه حست انها ابعدت عن الخيمه..التفتت وراها..و لاشافت شي..نست هي من وين مشت..حست انها ضايعه..و ما عرفت وين تروح..رجعت من طريق على أمل يكون هو اللي مشت معه..لكن فجأه طلعت قدامها سياره..خافت منها..كانت تبي تتخبى..بس ما كان فيه أي مكان تقدر تخبي نفسها فيه..توجهت ناحيتها السياره..(أكيد شافني!!)

وقفت بعجز..مو قادره تتحرك..قربت منها السياره..و شافت اللي فيها..كان شاب لحاله..وسيم..و أنيق..و يطالعها بإستغراب..

الشاب: ضايعه؟

رغد بخوف: ايه

الشاب: وين أهلك أنا تمشيت هنا ما شفت أي أحد

رغد تصيح: بس أنا ما ابعدت كثير!

الشاب يطالعها بتأمل: أنتي رغد؟

رغد تشهق: تعرفني؟

الشاب يبتسم: ما عرفتيني

التفتت له رغد تشوفه: لا

الشاب ينزل: أنا...



حست بشي يضربها مع راسها..صحت و شافت نفسها في الخيمه..و سمعت البنات يضحكون عليها..

رغد تتلفت بقهر: لاااا وين راااح؟!

أسيل تضحك: مين؟

رغد تجلس: كان هنا..لااا ليه يطلع حلم(تلتفت لهم معصبه)مين اللي صحاني؟

حلا: بسم الله أنتي وش فيك؟

رغد بقهر: حلمت بفارس أحلامي..يا حلوه..كان بيقولي هو مين..بس أنتم ما أحد يحلم عندكم..اسكتوا يمكن أقدر اكمل الحلم



رجعت تنام..و البنات يضحكون عليها..

شوق تدخل تركض: بنااات مطر



طلعوا البنات يركضون..و رغد يوم سمعت المطر لحقتهم..مستحيل بتكمل الحلم بعد ما صحت و تكلمت..وقفوا البنات تحت المطر و هم فرحانين..كان مطر خفيف و هادي..كانوا يلعبون و يضحكون..لكن أسيل هاديه..ما تدري ليه..كل شوي تلتفت على خيمة الرجال..تتذكره..معقول فقدته..أو هي أصلا ملت و تبي ترجع البيت..



عند الرجال-كانوا واقفين برى بعد يتفرجون على المطر..لكن المطر بدأ يقوى بالحيل..و صارت معه هواء قويه..دخلوا للخيمه..

كان ناصر آخر من دخل..و شاف أحد من البنات برى الخيمه..عصب عليهم..دخل و دق على ياسمين..

ياسمين: هلا خالي

ناصر: مين اللي واقفه برى خليها تدخل مو شايفين المطر كيف قوي؟

ياسمين: هاذي مساهير يا عمي..و ما رضت تدخل..تقول مو كل يوم نشوف مطر

ناصر عصب: وش الي ما رضت قولوا لها تدخل مو زين كذا تمرض البنت!

ياسمين تتنهد: اقولها خالي بس ما ظن تسمع مني..ما رضت تسمع من أمها

عبير الامل 12-05-2011 12:03 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
سكر ناصر..و راح عند باب الخيمه..و شافها للحين واقفه برى..و تتمشى..

ناصر: عمر تعال

راح له عمر: نعم خالي

ناصر: زوجتك مو راضيه تدخل..مو زين يا ولدي كذا بتتعب



طل عمر من الباب..شافها و عصب..فكر يدق عليها بس متأكد انها ماراح تدخل..طلع و ركب سيارته..و راح لها..وقف قريب منها و صرخ..

عمر: مساهير ادخلي الخيمه

مساهير: مابي معجبني الجو

عمر: مساهير بتمرضين

مساهير: مو لهالدرجه

عمر عصب و صرخ: مساهير ادخلي أقولك

مساهير: لاااا

عمر: لو ما دخلتي اللحين نزلت و دخلتك السياره غصب



عرفت انه يسويها..طالعته بقهر و دخلت..وهو جلس في سيارته بعد ما سكر الزجاج..يتذكر شكلها تحت المطر..شعرها كله مبتل..و وجهها غرقان مويه..ابتسم..(يا حبي لهالخبله)



هدأ المطر بعد ساعات..و صاروا يجهزون غداهم..و البنات طلعوا يتمشون..

كانت أسيل و رغد يمشون..و شافوا فيصل قريب لهم..

أسيل بضيق: خلينا نرجع



كانوا بيرجعون..لكن وصل لهم صوته..

فيصل: رغد



أول ما شافها عرفها من جاكيتها اللي كانت لابسته فوق عبايتها..لكنه ما عرف اللي معها مين..

أسيل: روحي له أنا بأرجع



وصلت عنده رغد..

رغد: نعم

فيصل: مين اللي معك؟

رغد بإستغراب: ليه تسأل؟

فيصل: لا و لا شي...كنت بأسألك بترجعين معي أو مع أبوي؟

رغد: بأرجع معك

فيصل: زين



راحت رغد..و فيصل عيونه تعدتها للبنت اللي كانت معها..حس إنها أسيل..عشان كذا رغد ما قالت له هي مين..خاصه وهو يشوف الشال اللي عليها..لونه موف..وهو يعرف إنها تحب هاللون..تذكر كلام مرام..(معقول للحين تحبني؟ أو حتى مهتمه؟....و نادر وش شعورها اتجاهه؟)



بعد الغداء-جلسوا البنات يشربون شاي و يسولفون..

حلا: خساره بعد شوي بنمشي ما حسيت إننا حللنا الجلسه

رغد: صح والله..يمكن لو جلسنا يتحقق الحلم

ياسمين: كلن على همه سرى!

أسيل بملل: أنا مليت و أبي ارجع

جوري: أنتي ماله من أول ما وصلنا



أسيل تفكر..(صح أنا من أول ماله..مو عشانه راح)



عند خيمة الرجال-طلع فيصل و شاف إياد جالس مع أبوفارس..ولاف على رقبته نفس الشال اللي من دقايق كان عليها..جلس قريب منهم..و سرح بأفكاره فيها..انتبه لهم يقومون يتمشون..لكن لفت انتباهه شالها اللي تركه إياد..

و بتردد مد يده و أخذه..حس بنبضاته تزيد و ريحة عطرها توصل له..(آه يا أسيل ليت الزمن يرجع..ليه ما فكرت أخطبك؟ و أكون أقرب منك؟ ليه مو أنا مكانه اللحين؟)



قام يمشي لسيارته..و دخل جلس فيها..انتبه إنه للحين ماسك شالها..صار يتأمله و يتذكرها..
عند الحريم-دق جوال أسماء و ابتسمت و هي تشوف رقم تركي..

أسماء: هلا بمطول الغيبه

تركي: هلابك قلبي

أسماء: وش أخبارك؟ ليه صوتك تعبان؟

تركي: لا بس توي صاحي من النوم

أسماء: نوم العوافي

تركي: يعافيك ربي..ما اشتقتي لي؟

أسماء بدلع: يعني

تركي: يعني أهون ما أرجع بعد يومين

أسماء بفرح: والله بترجع بعد يومين؟؟

تركي يضحك: مو توك تقولين ما اشتقتي لي

أسماء برجاء: تركي تعااال

تركي بحب: و لا يهمك كلها يومين و أكون عندك إن شاء الله

و بعدها بساعات لموا أغراضهم و رجعوا..







*يوم السبت*



في المطار/



كان فارس ينتظر رحلته..مع إنه بيرجع بكره..إلا إنه من اللحين متحمس متى يرجع..و يحس اليوم بيطول..كان يبي يخطبها..فكر بهالشي من يوم تركها مازن..لكن وهو يشوفها في البر تأكد من قراره..

يدري إنها ما تتوقع هالشي..كل أهله ما يتوقعون هالشي..و لا هو نفسه فكر انه يرجع لها بعد ما رفضته..لكنه ما يبي يكابر..مستحيل يخسرها مره ثانيه..يخاف عليها..و يحس إنه الوحيد اللي قادر يحميها..و يبي يملك طيبة قلبها..و تصير له لحاله..

في بيت أم فارس= العصر/



كانت أسيل وأسماء في الصاله..و أمهم رايحه عند وحده تعرفها

أسيل: وين أيوده

أسماء: نام

أسيل: بأروح اصحيه

أسماء: لا حرام عليك خليه يرتاح من يوم خيمنا وهو ما ينام زين

أسيل: أبي اشبع منه قبل ترجعون الشرقيه..و الله بأفقدكم ما وده تركي يجلس هناك شهر ثاني

أسماء تقرصها: فال الله و لا فالك



وسمعوا جرس الباب..

أسماء: ليه ماتروحين تفتحين الباب؟

أسيل: أكيد وحده من الخدامات راحت

أسماء: هاذي أكيد وحده من جاراتنا مايصير خدامه تستقبلها يله قومي

أسيل: يووه يمكن يطلع رجل يبي اخواني

أسماء: ماحد جاي لإخوانك قبل يدق عليه يله قومي

أسيل: زين



وقبل تطلع من الصاله..تفاجأت بوحده تدخل عليهم..وحده ماتعرفها..ومن شكلها توقعت إنها أكيد غلطانه..أو جايه تشحد..بس البنت كانت حالتها أسوأ من كذا..وجهها شاحب مثل الأموات..و عيونها حمراء مليانه حزن وخوف و ألم..كان باين عليها التعب..وكأنها تمشي و مو حاسه بنفسها..خافت أسيل من حالة البنت..والتفتت لأسماء..اللي كانت واقفه وراها بملامح مذهوله..أسيل مشت للبنت اللي كانت قد قربت منهم..

البنت وهي تطيح على الأرض: سيف...الحقني ياسيف



سندتها أسيل وهي تطالع أسماء بصدمه و إستغراب..

أسماء: مين هاذي؟! تعرفينها؟؟

أسيل تطالع البنت اللي أغمى عليها بين يدينها: لا

أسماء: قالت سيف صح؟

أسيل: إيه

أسماء: من وين تعرفه؟!

أسيل بإرتباك: مادري! وش نسوي فيها؟

أسماء: انتظري بأنادي الخدامه تشيلها معك نحطها في غرفه بدال طيحتها على الأرض وبعدين نصحيها ونعرف هي مين؟



راحت أسماء..وأسيل تطالع البنت و مستغربه من حالتها.. وكيف وصلت هنا..و هي تعبانه هالكثر..ومستغربه أكثر من وين تعرف سيف.. وش تبي فيه..

رجعت أسماء ومعها الخدامه..وشالوا البنت وحطوها على الكنب في واحد من المجالس..شالوا طرحتها عشان يحاولون يصحونها..لكنها ما صحت..

أسماء التفت لأسيل بقلق: ما صحت مادري وش فيها!

أسيل تطالع البنت: حلوه صح؟ بس ملابسها تدل إن حالتها منعدمه

أسماء عصبت: والله إنك رايقه! شكلنا غلطنا يوم دخلناها أخاف يصير فيها شي و نتورط شوفي مو راضيه تصحى!!

أسيل: يعني وش كنتي تبين نسوي؟ نرميها بالشارع بعد ما طاحت عندنا! أنا بأروح اتصل على سيف أكيد يعرف أهلها لأنها كانت جايه تدوره

أسماء: صح..بس لا تقولين له شي لين يجي

أسيل: زين



دقت أسيل على سيف..

سيف: مرحبا

أسيل بقلق: أهلين سيف وينك؟

سيف: في الطريق رايح لعمر

أسيل: لاتروح تعال بسرعه للبيت

سيف بخوف: ليه فيكم شي؟

أسيل: لا تخاف ما فينا شي بس أبيك ضروري

سيف: أسيل قولي وش فيه؟

أسيل: إذا جيت تعرف بس بسرعه



سكرت أسيل وسيف مو مرتاح..(أكيد فيهم شي وما تبي تقول لي وأنا في السياره الله يستر)

فكر في أمه و أسماء..خاف أحد منهم يكون تعبان..عشان كذا زاد من سرعته بتهور


@،،النـزف الـســابـع و الـعشــرون،،@

في سيارة سيف/
بسرعه جنونيه وصل للبيت..دخل الصاله وشاف أسماء وأسيل واقفات والتوتر مرسوم على وجيههم..
سيف بخوف: أمي فيها شي؟
أسماء: لا تطمن كلنا بخير
سيف يتنهد براحه: الحمد لله..أجل وش فيكم؟
أسماء تلتفت لأسيل..
سيف: وش فيكم! وش صاير؟
أسيل: فيه وحده جت تسأل عنك
سيف بإستغراب: وحده!!
ما كان مستوعب..لكن فجأه بدت ملامحه تتغير..وكأنه تذكر شي بس رفض يصدقه..مستحيل يصدق..
سيف بصوت مخنوق: مين؟ وش تبي؟
أسيل: البنت كانت تعبانه حيل..دخلت علينا وقالت الحقني ياسيف وبعدها طاحت
سيف انصدم..نجود..معقوله تكون هي..أكيد هي مافيه غيرها..بدأ قلبه يدق بقوه وأنفاسه تتسارع..
سيف بصوت مرتجف: متى جت؟ وين راحت؟
أسيل: يوم طاحت دخلناها المجلس حاولنا نصحيها لكن.....
سيف مانتظرها تكمل كلامها و ركض للمجلس..
أسماء مصدومه: وين راح المجنون؟
أسيل: أكيد عرفها تعالي نلحقه
دخل سيف المجلس..و دقات قلبه تتسارع..لكن تجمدت خطواته عند الباب..و عيونه معلقه في الجسم الهزيل اللي ممدد على الكنب..و بخطوات مرتجفه قرب منها..
في هاللحظه دخلت أسيل وأسماء..
أسماء: سيف!!
لكن سيف ما كان يسمعها..كان واقف قريب من البنت اللي أول ما شاف ملامحها حس إن كل شي في داخله انهار..هاذي هي قدامه أو هو من كثر مايفكر فيها يتخيلها..جلس على ركبه جنبها..يطالع وجهها اللي ياما حلم فيه..وما كان عنده أي أمل إنه بيشوفه مره ثانيه..لكن هالوجه كان شاحب..وراحت الحياه منه..
كان سيف يطالعها وهو يعاصر أحاسيس قويه تتضارب في داخله..و مو قادر يركز على شي..إلا إن حب حياته..و البنت اللي هزت كيانه قدامه..
أما أسماء وأسيل كانوا واقفين قريب..مصدومين من سيف والحاله اللي هو فيها..و مو قادرين يتخيلون وش علاقته بهالبنت..
وأخيرا قدر سيف يسيطر على نفسه..ومد يد مرتجفه يلمس شعرها..و وجهها..و عيونه معلقه بوجهها..
سيف بهمس: وش صار فيك يا نجود؟ ليه حالك كذا!

نجود حست بصوت سيف..و حست برجفه في كل جسمها و هي تسمعه..بس التعب ماكان مخليها تقدر حتى تفتح عيونها..لكنها حست بالراحه و الأمان..و نزلت دموعها على خدها..
انصدم سيف لأنه عرف إنها سمعته..مسك وجهها الذبلان بين يدينه..ومسح دموعها بإبهامه..وهو يطالعها بتمعن..اشتاق لكل لمحه فيها..يبي يصدق إنه يشوفها..إنها بين يديه اللحين..
سيف بندم: نجود سامحيني كنت أناني ومافكرت إلا في نفسي وبإحساسي! نسيت إنك صغيره ومو بيدك كل اللي تسوينه..كيف زعلت منك؟ كيف قدرت اتركك؟ كيف تخليت عنك بهالسهوله؟
نجود بصوت حسه جاي من بعيد: سيــف
أول ماسمع صوتها التعبان..وسمع البحه اللي تعذبه..ذاب قلبه..وراح منه أي صبر..أو عقل..وتفجر داخله كل الشوق اللي كتمه من يوم تركها..وحتى منع نفسه يعترف فيه..رفعها بين يدينه وضمها لقلبه..غمض عيونه..يبي ينسى كل شي..يبي يحس بس فيها..يبيها تحس في دقات قلبه القويه..دفن وجهه في شعرها..واطلق سراح دموع حبسهن شهور..
كانت مثل الورده الذبلانه بين يديه..ولا كأن فيها روح..تخيل إنه يفقدها..وهالتفكير خلى الرعشه تسري في كل جسمه..ضمها بقوه أكبر..يبيها تحس إنها بين يديه..تحس بأمانه اللي كانت تحتمي فيه..
أسماء فاقت من صدمتها.. وهمست لأسيل: أسيل..أسيل
لكن أسيل ماحست فيها..كانت عيونها متعلقه في سيف..مذهوله من الحاله اللي هو فيها..وماهي قادره تصدق..حست إن هالبنت حبيبته..ومو أي حبيبه..أكيد تعني لسيف شي كبير..اللي قلبت حاله كذا..وخلته ينسى نفسه..وكل اللي حوله..بس من وين يعرفها..وكيف حبها..ومن متى..
هزتها أسماء: أسيل
التفتت عليها بعيون مليانه دموع بدون لاتقدر تنطق بكلمه..تركتها و تقدمت أسماء من سيف..
أسماء: سيف مين هاذي؟؟
حس سيف بنفسه..لكنه ما اهتم بسؤال أسماء..بعد نجود عنه..و عدل غطاها و شالها بين يديه و قام..
أسماء: سيف مين هاذي؟!!
سيف يروح: بعدين يا أسماء لازم أوديها المستشفى
و تركهم في حيرتهم و راح..كانوا يمشون وراه لين طلع من البيت و بعد ما طلع..التفتت أسماء لأسيل..
أسماء: مين هاذي؟
أسيل: أكيد يحبها باين من كلامه و خوفه عليها
أسماء للحين ماستوعبت: كيف يحبها؟ من وين يعرفها؟ و كيف يحضنها كذا عادي؟!
أسيل توها تستوعب: صح مين هاذي؟ كيف يعرفها سيف؟ و ليه مهتم فيها لهالدرجه.....بعدين كان يقول ما كان المفروض اتركك..وش كان يقصد؟
أسماء تتنهد: مادري مو قادره أفكر....بأدق عليه
دقت و دقت لكنه ما رد...
أسيل تشهق: أسماء معقول تكون قريبه لنا ما أحد يعرف عنها شي غير سيف؟....يمكن تكون اختنا
أسماء: أنتي وش جالسه تخرفين!!
أسيل بحيره: أجل مين هاذي؟
ما جاء في بالهم أبدا إنها تكون زوجته..حتى بعد اللي شافوه..ما تخيلوا سيف ممكن يسوي هالشي..

في سيارة نادر/
كان راجع من الشركه..و جت في باله أسيل..أصلا من يوم رجعوا من طلعتهم و هي ما تغيب عن باله..ما عمره كرهها..بس قبل ما كان يهتم فيها..و لا تجي في باله..لكن كل ما يشوفها أكثر يتذكرها أكثر..كل ما يقرب منها و يكلمها..تصير تهمه..و يشتاق لها أكثر..(للحين تحبينه يا أسيل؟ و أنا وش أعني لك؟ بقى شي في قلبك لي ما أخذه فيصل؟....لو بس اتأكد إنك نسيتيه)
فكر يمر يشوفها..لكنه غير رأيه..و فكر يدق يكلمها..بس ما لقى شي يقوله..(حتى لو حبيتيني يا أسيل..وش فيه بقلبي أقدر أعطيه لك..كلنا ما نملك إلا بقايا شعور)

في المستشفى/
كان سيف يروح و يجي في الممر..ينتظر الدكتور يطلع..مو قادر يصدق إنها رجعت لحياته من جديد..و ما عرف وش الإحساس اللي مسيطر عليه اللحين..أول ما شافها بهالحال خاف عليها و كل همه يتطمن عليها..خطر في باله شي..مع إنه ما كان يفكر فيه..إلا إنه اكتشف إنها للحين ما طلعت من العده..بعد بكره تطلع..يعني يقدر يرجعها..هو فعلا رجعها..هالشي خطر في باله أول ما شافها..و كأنه كان يحسب الأيام بدون لا يحس..
طلع له الدكتور..
سيف بلهفه: خير يا دكتور طمني؟
الدكتور: حطرتك تأربلها إيه؟
سيف بثقه: أنا زوجها
الدكتور: المريضه تعبانه أوي قسمها ما فهيوش أي طاقه هي ما بتاكولش ليه؟
سيف: مادري يا دكتور هي كانت عند أهلها
الدكتور: هما دول أهل! المريضه أعصابها و نفسيتها عدم..كويس لحأناها ما قالهاش إنهيار
سيف خاف عليها: زين دكتور وش لازم نسوي؟
الدكتور: لازم تفطل بالمستشفى لحد ما تتحسن حالتها الصحيه عالأقل و لازم تخلوها هاديه و تبعدوا عنها أي شي ممكن يدايأها..البنت كانت حاتروح فيها
سيف: دكتور ممكن اشوفها؟
الدكتور: ممكن بس هي تحت تأثير المخدر..ما تحاولش تكلمها سيبها ترتاح
دخل سيف غرفتها..و شافها شاحبه و تعبانه..وجهها كان بلون الفراش الأبيض اللي نايمه عليه..قرب منها و مسك يدها..(وش صار فيك يا نجود؟)
لازم يعرف وش فيها..وش خلاها بهالحال..و أمها مين عندها..فكر يروح للحاره و يسأل..بس ما يقدر يتركها لحالها..مع إنها ماراح تصحى اللحين..دق على أسيل..
أسيل: هلا سيف
سيف: أسيل معليش تجين مرافقه عند نجود؟ لازم أروح لمكان و مابي اتركها لحالها
أسيل بتردد: عادي بس....
سيف: تعالي مع السواق لمستشفى.....
سكرت أسيل و هي مستغربه من اللي يسويه سيف..يتصرف عادي و كأن هالنجود من زمان عندهم..و وجودها شي طبيعي..
أسماء: وش يبي سيف؟
أسيل: يبيني اجلس معها مرافقه
أسماء بقهر: و مين هي؟؟ بيذبحني هالسيف! و أنتي وين رايحه؟
أسيل: طلب مني هالشي شكله مايبي يتركها لحالها..تبيني أقوله لا؟!
أسماء: زين أنا وش اسوي؟
أسيل: بأيش؟
أسماء: إذا جت أمي و سألت عنك
أسيل: أنا إذا شفت سيف أقوله يدق عليك و نشوف وش بيقول؟

في بيت أم راشد/
كانت مساهير في غرفتها..و سمعت جوالها يدق..شافت رقم عمر و استغربت..(الله يستر وش تبي يا عمر؟)
ردت عليه..
مساهير: مرحبا
عمر: مساء الخير
مساهير: مساء النور
عمر: وش أخبارك؟
مساهير: تمام
عمر بدون مقدمات: زواجنا بعد أربع شهور
مساهير تشهق: مين قال؟
عمر: ما تدرين إن خالتي عندنا و اتفقت مع أمي؟
مساهير: ....
عمر: ليش سكتي؟ وش رأيك؟
مساهير: عادي
عمر: وش اللي عادي؟
مساهير: ....
عمر: يعني تبيني؟
مساهير تفاجأت: توك تسأل؟ بدري!
عمر عصب: سألت و أبي جواب
مساهير انقهرت: والله وقوع البلاء و لا إنتظاره
انتظرت وش يقول لكنه سكر في وجهها..عضت على شفايفها..و حطت يدها على قلبها اللي زادت دقاته..(وش طرأ عليه يسأل هالسؤال!! مادري وش فيه صايره تصرفاته غريبه)
ضحكت على نفسها..(يعني اللحين عشانه ما يعصب علي و لا يهزأني صرت أشوفه غريب!)
ما تدري ليه ما تقدر تشوف عمر إلا كذا..ما تعرف تعامله إلا و كأن بينهم حرب..و تسعى هي تنتصر فيها..
تذكرت طفولتهم..كانت بنفس الحال..صح كانوا دائما مع بعض..بس دائما في جدال..و اليوم اللي بدأ يعاملها فيه برقه..و عرفت إنه يحبها..هربت منه و تغطت عنه..(معقول اللحين ناوي يرجع يعاملني كذا؟ ولو عاملني بحب هالمره وين بأهرب منه!)
استغربت من اللي تفكر فيه..و اللي خلاها ترد عليه بهالرد اللي زعله..(خايفه يحبني! ولو حبني؟؟)
ما تدري ليه صار قلبها يدق بقوه..و فكرت لأول مره..إذا تزوجته..و صارت في بيت واحد معه..مع عمر..كيف بيكون معها..عصبي..هادي..حنون..قاسي..
جاها شعور غبي..تحس إنها ما ينفع تعيش مع عمر إلا كذا..من بعيد لبعيد..و إنهم دائما مختلفين مع بعض..(معقول أكون ادمنت على هوشاتي معك يا عمر!)

في المستشفى/
وصلت أسيل و شافت سيف واقف و سرحان..لدرجة إنه ما حس فيها و هي واقفه جنبه..
أسيل: سيف
سيف يلتفت: أسيل زين جيتي..تعالي هاذي الغرفه
كان بيمشي لكن أسيل وقفته..
أسيل: سيف مو المفروض تقول لي مين هاذي؟
سيف يصد بعيونه: ........
أسيل: تقرب لنا؟
سيف: هاذي زوجتي
أسيل تشهق: زوجتك!!!
سيف يلتفت لها: أسيل السالفه طويله..أنتي خليك عندها و أنا بعدين اشرح لك
أسيل للحين مصدومه: زين و أسماء وش تقول لأمي إذا سألت عني؟
سيف يتنهد: قولي لها تقول إنك معي لين اروح لهم
دخلها سيف لغرفة نجود..و هي وقفت تطالعها بتركيز..بعد ما عرفت وش علاقتها بسيف..مع إنها للحين مصدومه باللي سمعته..و لا عرفت كيف تزوجها؟ و من متى؟ و ليه خبأ عنهم؟..أما سيف فكان يطالع نظرات أسيل المصدومه..و يتخيل كيف بتكون ردة فعل أمه..أكيد بتعرف..لأنه هالمره ماراح يتخلى عن نجود مهما يصير..

في بيت أم راكان/
كانت مرام جالسه في غرفتها تفكر..(معقول فيصل ما اهتم باللي قلته له؟ لا أنا متأكده إنه رجع يفكر بأسيل...لو سهى ما سمعتنا ذاك اليوم كان قدرت أعرف اللحين علاقتها بفيصل كيف شكلها..أووف من حظ هالأسيل من كنا صغار و هي تأخذ كل اللي أبيه..لكن نادر لو تموت ما خليته لها و إن ما تحرك فيصل أحركه أنا غصب)

في سيارة سيف/
طلع من المستشفى بعد ما وصى أسيل عليها..و قال لها أول ما تشوفها صحت تدق عليه..
وصل للحاره..و لبيتها..نزل و دق الجرس..فتح له ولد صغير..
سيف: أم نجود فيه؟
الولد: غلطان ما فيه أحد بهالإسم
سيف استغرب: أنت مين؟
الولد: أنت تبي اللي كانوا في البيت قبلنا؟
سيف: أنتم شارين البيت؟
الولد: إيه أبوي شراه من أسبوعين
سيف: زين مشكور
دخل الولد..و سيف للحين واقف..(وين كنتي جالسه يا نجود؟)
تذكر جارهم اللي شهد على زواجهم..و راح له..دق الجرس..و بعد لحظات شافه..سلم عليه لكن شكله ما عرفه..
سيف: ما عرفتني يا أبو سعد؟ أنا سيف
أبوسعد يتذكر: ايه هلا يا ولدي..أنا كنت مشبه عليك
سيف: كنت بأسألك عن أم نجود و بنتها قالوا لي انهم باعو البيت؟
أبو سعد: ايه يا ولدي خالها باعه بعد ما توفت أم نجود و اخذها تعيش معه
سيف انصدم: أم نجود ماتت؟!!
أبوسعد: ايه من أسبوعين تقريبا الله يرحمها
سيف بحزن: الله يرحمها...ما تدري وين بيت خالها؟
أبوسعد: لا والله يا ولدي ما أعرف
سيف بضيق: ما عليك أمر يا أبوسعد لو تخلي أهلك يسألون جارتكم بشاير هي قريبه من نجود و أكيد تعرف وين البيت؟
أبو سعد: بشاير و أمها من شهر سافروا لجده
سيف ما استوعب: زين كيف اعرف وين بيت خالها؟ مين تتوقع من الجيران يعرف؟
أبوسعد: ما ظنيت أحد يعرف..الكل قطع علاقته فيهم من بعد ما طلع أبوها من السجن و مات في التهريب
سيف انصدم: طلع من السجن! تهريب! وش القصه يا أبوسعد؟
قال له أبوسعد كل شي..وهو كان يسمع و مو مصدق..كان يبي يعرف وين بيت خالها..يبي يعرف وش صار فيها..و ليه خلاها بهالحال..لكنه ما قدر يعرف وينه..
رجع لسيارته و راح..(كل هذا مريتي فيه يا نجود لحالك!! المخدرات ما كانت لك..كانت لأبوك..ليه خليتيني اظلمك؟ ليه خليتينا نفترق؟ ليه ما قلتي لي انه طلع؟)
حس بالقهر..و الحزن..عرف انها سوت كل هذا عشان تبعده عنها..اللحين عرف سبب الراحه اللي ارتسمت على وجهها يوم طلقها..(كنتي خايفه علي! و أنا اللي تخليت عنك بهالسهوله..تركتك..و الكل تركك تواجهين كل هذا لحالك!! كيف تحملتي؟ ليه ما كلمتيني؟ ليه تعانين لحالك؟....وش شفتي في بيت خالك يخليك بهالحال؟)

في بيت ماجد/
رجعوا من السفر..وهو حس إنه أحسن من قبل..فكر كثير هناك..لين قدر يقنع نفسه إنها خلاص راحت منه..و لازم ينساها..(دخلتي و غيرتي حياتي يا ياسمين..لكنك طلعتي منها للأبد)
قرر يلبس و يروح لشركته..صار اللحين يهتم فيها..و تشغل كل وقته..
حتى سيف مع إنه لقى فيه الصديق اللي يحتاجه..إلا إنه بيحاول يقطع علاقته فيه..عشان ما يذكره فيها..

في بيت أم فارس/

رجع سيف للبيت و شاف أمه و أسماء..اللي كانت نظراتها كلها إستفسار..
أم فارس: سيف وش فيك؟ ليه شكلك مهموم؟
كان باين على ملامحه المصيبه اللي هو فيها..لدرجة من خوفها عليه نست تسأل عن أسيل..
سيف يجلس: يمه لازم اكلمكم بموضوع مهم
أم فارس بقلق: شكلك ما يطمن يا سيف وش هالموضوع؟
سيف احتار..ما يدري كيف يبدأ الموضوع..متأكد إن ردة فعلهم بتكون قويه..و عاذرهم..بس ما كان بيده حل ثاني..أما أسماء فكانت جالسه بصمت..تنتظر سيف يكشف عن هوية البنت اللي شافتها..لأن أسيل ما جتها الجرأه تقول لها اللي عرفته..
أم فارس: سيف تكلم؟
سيف بصوت يملاه الأسف: يمه سامحيني...
أم فارس بنفاذ صبر: سيف تكلم..وش فيك؟
سيف: أنا متزوج
أم فارس ماستوعبت: إيه أعرف إنك متزوج و.....
لكنها سكتت تطالعه بنظرات إتهام..خلت سيف ينزل عيونه للأرض..
أم فارس: سيف لا تقول إن اللي في بالي صح؟!!
سيف ماقدر يتكلم: ......
أسماء: إيه يمه صح
أم فارس تلتفت لها: كنتي تعرفين؟
أسماء: قبل شوي عرفت
أم فارس عصبت: أنت انجنيت يا سيف؟ تتزوج على ياسمين(تصرخ) ليه؟!
سيف: يمه أنا متزوجها قبل ياسمين
أم فارس بقهر: قبلها! و بالسر! و ليه ما قلت يوم خطبت لك ياسمين؟؟ تكلم
سيف: كنت مطلقها
أم فارس عصبت: أنت اللحين مطلقها و إلا متزوجها؟!
سيف: كنت مطلقها..و اليوم رجعتها
أم فارس وصلت حدها: مو مصدقه اللي أنت جالس تقوله! أنت يا سيف؟ أنت تكذب علينا؟ تتزوج من ورانا؟ ليه؟ و من متى؟ و مين هاللي آخذها و راضيه تعيش معك بالسر؟؟ بتذبحني يا سيف! بتذبحني!
أسماء: يمه هدي نفسك خلينا نفهم
أم فارس بصدمه: وش افهم؟ اللي قاله أخوك مصيبه!
أسماء: سيف أنت ليه تزوجتها؟ و ليه خبيت عننا؟
سيف: أنا...
لكن أم فارس قاطعته: طلقها يا سيف
سيف: ما أقدر يمه
أم فارس تشهق: لا تقول حامل!
سيف: لا
أم فارس بإصرار: أجل طلقها
سيف: يمه ما أقدر..ما بقى لها بهالدنيا أحد غيري
أم فارس بصدمه: يعني؟!
سيف: ......
أم فارس: يعني بتخليها؟ و ياسمين؟ ما فكرت فيها؟؟
سيف بندم: إلا يمه و مو عارف وش أسوي؟؟
أم فارس: من متى متزوجها؟
سيف: تقريبا من بداية السنه
أم فارس بقهر: و ليه بالسر؟
سيف: لأنــ..لأنها على قد حالها..و..
أم فارس: قول الصدق يا سيف..قول كل شي
سيف: أبوها كان في السجن و هي لحالها و ....
أم فارس عصبت: سجن! هذا اللي متزوج بنته؟
أسماء: و أنت كيف عرفتها؟
سيف يكذب: عرفت جارهم هو اللي قال إنها وحيده و....
أم فارس بإستحقار: و زوجها لك..و أنت وافقت من ورا أهلك...خيبت ظني فيك يا سيف
سيف: يمه سامحيني
أم فارس تصد عنه: روح عني يا سيف...روح ماني طايقه اشوفك
طلع عنهم سيف..و الدنيا ضاقت فيه أكثر ما هي ضايقه قبل..و كل ما تطري عليه ياسمين..يحس إنه يختنق..
أما أسماء فجلست تحاول تهدي أمها..
أم فارس: كيف عرفتي إنه متزوج؟
أسماء: العصر جت زوجته هنا..كانت تعبانه حيل و طاحت علينا..ما مداها تقول إلا اسمه..اتصلنا عليه يجي يشوف وش قصتها و أول ما جاء عرفها..شكلهم كانوا مفترقين و توه يشوفها..و أخذها للمستشفى و أسيل معها
أم فارس: حسبي الله و نعم الوكيل عليك يا سيف
أسماء برجاء: يمه لا تدعين عليه
أم فارس بقهر: أنتي تحسبين اللي سواه أخوك سهل؟ تشوفيني هاديه تحسبين إني مو مقهوره عليه؟ أنا غصب ماسكه أعصابي بس عشان نلقى حل لهالمصيبه قبل يعرف أبوك و خالك...تتخيلين لو يعرفون وش يصير؟
أسماء خافت: زين وش الحل؟
أم فارس: دقي على سيف و قولي له لا يقول شي عن هالموضوع لأي أحد..و إذا طلعت خليه يجيبها هنا
أسماء انصدمت: بتجلسينها في بيتنا؟! و أبوي و فارس؟
أم فارس: تجلس في الملاحق الخارجيه..ما بيه يطلع معها و خلاص تصير السالفه واقع ما نقدر نغيره..خليهم عندي لين اقنعه يتركها أو اقنعها هي

عبير الامل 12-05-2011 12:06 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
في بيت طلال=الساعه الــ١١ليلا/
كان جالس في الصاله..من رجعوا من البر وهو يشوف لينا مكسله و تعبانه بس ما رضت تروح المستشفى..و اليوم تعبت أكثر..طول الطريق و هم راجعين من أهلها اللي كانوا عازمينهم على العشاء و هي ساكته..ظن إنه كسل..لكن يوم شاف وجهها أول ما وصلوا للبيت..حس إنها تعبانه..أصر يوديها المستشفى..لكنها رفضت و قالت إنه مجرد إرهاق و بتآخذ لها شاور و ترتاح..طلعت فوق من ساعه..بس هو ما قدر يرتاح..يبي يتطمن عليها..أخذ جواله بيدق عليها..لكنه سمعه يدق جنبه..التفت و شاف شنطتها..
وقف متردد كثير..لكنه أخيرا قرر و طلع لها..
طلعت لينا من غرفة الملابس..و انصدمت يوم شافته واقف عند الباب..كانت فاكه شعرها اللي للحين مبتل من المويه..و خصله متموجه تغطي نص ملامحها..و لابسه قميص نوم حريري كت و يوصل نص ساقها لونه عنابي..
صار قلبها يدق بقوه..و هي تطالعه بنظرات توتر..و ترقب..
توقعت إنه بيطلع أكيد..لكنه تقدم داخل الغرفه..
وقف قريب منها..و نظراته كانت مليانه مشاعر بس ما قدرت تحدد وش هالمشاعر..
رفع يده لوجهها يبعد الخصل اللي تغطيه..و هي حست إنه بيسمع دقات قلبها اللي فجرت أذانيها..
حط يده على جبينها يشوف حرارتها..لكنها كانت عاديه..
طلال بهمس: كنت بأتطمن عليك..خفت تكونين تعبانه
هزت راسها بلا..و نزلت عيونها للأرض..حسيت بخيبة أمل..كانت تظن إنه جاي مهتم فيها هي..مهتم بالصفحه الجديده اللي قال بيبدون فيها..لكنه كالعاده كل همه بس يتطمن عليها..
طلال: نامي اللحين و ارتاحي أنا رايح و ......
لكنه انصدم و هي تضمه..
لينا بهمس: خلك هنا يا طلال
عرفت إنها تهورت..أو يمكن تأثير التعب..أو الحب اللي اثقل قلبها كتمانه..بس هي كانت متأكده إن طلال بعمره ماراح يآخذ الخطوه الأولى..لكن و هي تحط راسها على صدره و تسمع دقات قلبه القويه..ارتاحت و هي تلقى صدى لتوترها داخله..

في المستشفى/
صحت نجود..و ما استوعبت هي وين..تحس بجسمها مخدر..و الدنيا تدور فيها..
تذكرت اللي صار..أمس حاولوا أصدقاء خالها يفتحون باب غرفتها..كل هذا و هم ما يدرون إن فيها أحد..ظنت إنهم مثل الليله اللي راحت..بيسهرون في البيت و يروحون..لكنها يوم صحت الظهر..و طلعت من غرفتها..شهقت بخوف و هي تشوفهم نايمين في الصاله..رجعت لغرفتها مفزوعه..أخذت عبايتها و طلعت من البيت..ما كانت تعرف متى بيرجع خالها اللي سافر بدون لا يقول لها..راح و مع أصدقائه مفاتيح البيت..و كأنه نسى وجودها..راحت للجيران..لكن ما أحد رضى يخليها عندهم..أطيبهم عطاها فلوس يوم طلبت منه..و جاب لها ليموزين..ما لقت مكان تروح له..كانت خايفه..و تعبانه..و ما كان في خيالها إلا بيت سيف..
غمضت عيونها و نزلت دموعها..و هي تعيد اللي صار لها في خيالها..تذكرت أول ما دخلت بيت سيف..شافت أخته..لكنها ما حست بشي بعدها..لكن قلبها كان يقول إنها شافته..تحس إنها سمعت صوته..أو هي تتخيل..
فتحت عيونها و التفتت تشوف مين معها في الغرفه..و عرفتها..هي نفس البنت اللي طاحت قدامها..صار قلبها يدق بقوه..أول ما جاء في بالها سيف..(شافني؟ وش شعوره؟ وش قال لأهله عني؟)
صحت أسيل و شافتها فاتحه عيونها..
أسيل تقرب منها: حمدالله على السلامه
نجود بتعب: الله يسلمك
طلعت أسيل جوالها من الشنطه بتدق على سيف مثل ما قال لها..و نجود تطالعها و هي ما تدري وش اللي صار..لكنها أول ما سمعت اسمه على لسان أسيل..حست إن قلبها بيوقف..اشتاقت له كثير..و ما تخيلت إنها بترجع تشوفه..
أسيل تسكر: سيف قريب من المستشفى..دقايق و يكون هنا

سكتت نجود و نزلن دموعها..أصلا ما كانت قادره تقول شي..كانت متوتره و خايفه..و عيونها متعلقه في الباب..اللي بأي لحظه بتشوفه يدخل منه..(بأشوفك يا سيف..معقول بعد كل اللي صار ارجع أشوفك)
رفعت يدها بتعب..مسكت تعليقة السلسال اللي لابسته..و اللي حطت معها دبلته..و هي تنتظره بكل شوف..و حب..

في بيت أم سامي/
كانت سهى ماسكه جوالها..متردده..تدق على فيصل أو تنتظره هو يدق..(لا ماراح انتظره يدق..أنا ما جذبته إلا بإهتمامي فيه)
و دقت عليه..
شاف رقمها فيصل و تنهد بملل..من يوم رجع من البر وهو ماله خلق لأي شي..حتى هي..لكنه ما قدر يطنشها..
فيصل: هلا سهى
سهى: أهلين فيصل وش أخبارك؟
فيصل: الحمدلله و أنتي؟
سهى: بخير..وش فيه صوتك؟
فيصل: تعبان شوي
سهى بقلق: وش فيك؟
فيصل: من رجعت من البر و أنا مكسل
سهى..(ما كان لها داعي روحتك)
سهى: ما تشوف شر
فيصل: الشر ما يجيك
صارت تسولف عليه..و تسأل عن أخباره..تبي تحسسه بإهتمامه..تبين له حبها..
هي ما كانت تحلم إنه ينتبه لها..و اللحين صار زوجها..و لازم ما تضيع اللي كسبته..

في المستشفى/
عند باب الغرفه..وقف سيف متردد..أول ما دقت عليه أسيل طار من الفرح..لكنه اللحين حس بتوتر..كل ما بداخله ثاير ما فيه و لا عرق ساكن..وقف لحظات يتنفس بعمق..يحاول يهدي نفسه..لكنه ما قدر يصبر أكثر من كذا..يبي يشوفها..محتاج يشوفها مثل ما هو متأكد إنها تحتاجه..
دخل للغرفه..و اتجهت عيونه على طول لسريرها..حس قلبه يعوره وهو يشوفها بهالحال..أول ما شاف نظراتها الناعسه له..تذكر شوقه لها..
راح لها بسرعه..و هي جلست على سريرها..جلس جنبها و مسك وجهها بين يديه..وهو يطالعها بكل الحب و الشوق اللي حاول يقتله داخله كل هالأيام..و هي تطالعه و مو مصدقه نفسها..بعد كل اللي شافته..كل الحزن..كل الحرمان..و كل الخوف..اللحين هي بين يديه..نزلن دموعها و مسحهن بأصبعه..
سيف بحب: مو مصدق إني أشوفك! سامحيني يا نجود..ما وفيت بوعدي..و تخليت عنك
نجود تصيح: سيف أنااا.....
سيف: أنا عرفت كل شي يا نجود..عرفت كل شي..و ماراح اتركك مره ثانيه أبدا
ضمها سيف بشوق..و هي تعلقت فيه بقوه..و كأنها خايفه يتركها..
أسيل كانت تراقبهم بذهول..لكن أول ما سمعت سيف يقول ماراح يتركها..طرت على بالها ياسمين لأول مره فهاليوم..تخيلت ردة فعلها لو تعرف..حست إن سيف بمشكله كبيره..و مو عارفه كيف بيلقى حل..وهو ممكن يكون فيه حل أصلا..
نجود بهمس: سيف مابي اجلس هنا..طلعني
سيف وهو للحين ضامها: كلمت الدكتور بكره الصبح بتطلعين..لكن اللحين ارتاحي
نجود تتمسك فيه: سيف لا تخليني..أنا عارفه برجعتي سببت لك مشاكل..(تصيح) لكن كلهم تركوني..ما بقى لي أحد..ما بقى لي مكان
سيف يمسح بيده على شعرها: ارتاحي يا عمري و لا تخافين ماراح اتركك..ماراح اتركك
كان ضامها..ما تركها..و هي سندت راسها على كتفه..و غمضت عيونها..نامت و هي تتمتم..
نجود: سيف لا تتركني يا سيف
يوم حس بانتظام أنفاسها..سندها بهدؤ على السرير..غطاها..و تأملها لحظات..بعدين لف لأسيل..اللي كانت جالسه بعيد..بس تطالعه بصدمه..راح و جلس جنبها..مسك يدها..
سيف: مشكوره يا أسيل
أسيل: سيف وش القصه؟ أنا مو قادره افهم؟ أو اتخيل كيف أنت تزوجتها بالسر..و ياسمين!
سيف يتنهد بتعب و يغمض عيونه..و يسند راسه على الجدار..و تكلم بصوت هادي..و كأنه يتذكر اللي صار بينه و بين نفسه..
سيف: من شهور شفتها و أنا اعطي أم بدور الفلوس..جذبني صوتها المبحوح و نظرة عيونها..كل هذا شفته يناقض الأسلوب اللي كلمتني فيه..كلمتني بعصبيه و دفاشه..رحت عنها لكنها ما غابت عن بالي..صرت أمر أحيانا من حارتها..بس عشان اشوف بيتها..مادري ليه تعلقت فيها..و مره شفت بنت صغيره و سألتها عنها..عرفت اسمها..صرت أمر حارتها كل يوم تقريبا بس عشان اشوفها و هي طالعه من المدرسه..كنت اضحك على نفسي و اللي جالس اسويه..احس إني مراهق..كنت كل مره أقول آخر مره..لكن و لا مره كانت الأخيره..شي كان يجبرني اروح و أشوفها..و في يوم وقفتني و سألتني لو كنت أبي اتزوجها..انصدمت..قالت لي مسيار و انها محتاجه ولي أمر لها لأن أبوها في السجن من الديون و خالها يحاول ياخذ البيت اللي هي عايشه فيه..كنت رافض الفكره..لكن قالت لو ما جيت فيه غيري بيوافق..مادري ليه خفت عليها..أو يمكن غرت إن أحد يأخذها غيري.....و وافقت..و تزوجتها..كنت احاول اتقرب منها و هي تبعد عني..تعاملني بجفاء..(ضحك)توقعت إني طمعان في بيتها..و يوم ورى يوم كنت اتعلق فيها أكثر..لين حتى هي حبتني..كنت دائما أخاف من اليوم اللي نتفارق فيه لأني متأكد إن أمي ماراح ترضى فيها.....
أسيل: و ليه تركتها؟؟
سيف سكت لحظه: طلقتها..شفت مره مخدرات في غرفة أمها(سمع شهقتها لكنه كمل) قالت لي انها تبعيهن عصبت و حسيت انها طول هالوقت تخدعني...تذكرين ذاك اليوم اللي تعبت فيه؟
أسيل بصدمه: ايه
سيف: ذاك اليوم طلقتها..لكني عرفت اليوم ان أبوها هو اللي يتاجر فيهن و هي قالت كذا عشان أبعد عنها..و أنا صدقت و بعدت و تركتها لحالها.....اليوم عرفت من جارهم ان أبوها توفى..بعد توفت أمها..و خالها الوحيد و اللي خساره فيه كلمة خال..باع البيت و اخذها عنده..و من حالتها اللحين تقدرين تتخيلين وش الحياة اللي عاشتها عنده
سكت سيف..و أسيل للحين مصدومه من اللي سمعته..حست انها قصه غريبه..و الأغرب إن سيف..اخوها..يكون هو البطل فيها..لكنه عرفت انه يحبها بالحيل..و الدليل حالته اللي كان فيها بعدها..لكن و هي تتذكر أهلها..و ياسمين..خافت و حست إن راسها بينفجر..
سيف: اللي قلته لك ما أحد يعرفه يا أسيل..بس أنا كنت مخنوق و محتاج أحد اكلمه
أسيل: ما قلت لأمي؟
سيف: قلت لها إني أعرف واحد وهو اللي قال اتزوجها..ما قلت لها انه مسيار و لا قلت لها انها هي اللي طلبت و لا يعرفون شي عن أبوها
أسيل: و ردة فعل أمي؟
سيف: تبيني اطلقها..اختلفنا و طلبت مني اروح عن وجهها..لكن أسماء دقت علي بعدين و قالت لي إن أمي تبيني اجيبها البيت لين نعرف وش نسوي..و لا تبيني اقول لأبوي
أسيل ما عرفت وش تقول: .......
سيف يتنهد: ما قلتي وش رايك أنتي يا أسيل؟
أسيل: أنا للحين مو مستوعبه اللي سمعته..أعرف انك تحبها..تحبها كثير و باين عليك هالشي لكن..لكن أول ما أفكر بياسمين...
سيف بتعب و حزن: آآآه يا أسيل هذا اللي ذابحني..كيف اسوي في ياسمين كذا!!

*من بكره*
في بيت طلال/
صحى طلال..و أول ما فتح عيونه..شاف وجهها قريب منه..نايمه بهدؤ..ظل يطالعها..مو قادر يصدق اللي صار..كل الحواجز اللي بينهم انلغت..نزلت من عينه دمعة فرح..مو عشانه..عشانها هي..حس إنها تغيرت..تقبلت حياتها..و الأهم تقبلته هو..يحس إنها محتاجه له..يحس إنها تبيه..وهو ماراح يبخل بعمره عليها..
الدنيا أخيرا ضحكت له..تحقق له كل اللي ياما حلم فيه..(مين يدري؟ يمكن في يوم تقدرين تحبيني...آه لو تحبيني يالينا)
طرى عليه يوسف..يتمنى يعرف شعورها اللحين ناحيته..لكنه مستحيل بيقدر يسألها..

في بيت أم فارس/
طلعت أسيل من الحمام بعد ما اخذت لها شاور..راحت لسريرها و تغطت..تحاول تنام..لكن كل اللي صار أمس..بيطير منها النوم أيام..للحين مو مصدقه اللي صار..و لا متوقعه اللي بيصير لو اعرفوا..
اليوم طلع سيف نجود من المستشفى..جاء للبيت بعد ما طلع أبوها..و جلست نجود في الملحق الخارجي عشان ما أحد ينتبه لوجودها..لين يلقون حل..(وهو فيه حل؟ يا بيطلق نجود..و هذا صعب على سيف..أو يطلق ياسمين و هذا صعب علينا كلنا...أو يخلي نجود معه بالسر! معقول ترضى أمي نخدع ياسمين؟ و سيف بيقدر يخدعها؟)
غمضت عيونها بقوه..تبي ترتاح..ما تبي تفكر..لأنها كل ما تفكر تحس انها بتنجن..
في الصاله-طلع سيف من عند نجود..بعد ما تأكد انها نامت و ارتاحت..كان خايف عليها للحين تعبانه و ما فيها أي حيل..بس يبي يشوف الحل اللي عند أمه..شافها مع أسماء في الصاله..و ملامحها اللي كانت دائما تفرح له..قاسيه..و صاده عنه..
سيف يجلس: صباح الخير
أسماء: صباح النور
أم فارس بدون مقدمات: اسمع يا سيف أنا بأقولك الحل الوحيد اللي عندي..و اللي بيخليني انسى اللي سويته..و انسى كذبك علينا..و مع كل اللي سويته أنا بأقدر مسئوليتك عنها...بس ياسمين أهم عندي من كل شي و ماراح اسمح لك تجرحها..سيف أنا ياله متحمله اللي عرفته..بس كان تبيني انسى..طلق نجود و لا تخاف عليها..أنا كلمت أم بدور و بأخليها عندها و بأهتم بكل شي يخصها ماراح يقصر عليها شي أبدا..بس أنت لازم تنساها
سيف يطالعها بصدمه: .....
أم فارس: لا ترد علي اللحين..فكر زين..أهلك أو هي..ولو اخترتها هي انسى إن لك أم
قامت عنه..و راحت معها أسماء..اللي من يوم عرفت اللي صار و هي ما تكلمه..وهو ما يلومها..يدري انها تحب ياسمين مثل أسيل..و لا يلوم أمه اللي موصيه عليها..بس مع كل هذا ما يقدر يلوم قلبه..و لا يلوم نجود..و ظهورها بحياته..قام و طلع من البيت..(هي أو اهلي! هي أو اهلي؟ من يوم تزوجتك يا نجود و أنا اسأل نفسي هالسؤال..و اتهرب من الإجابه..لكن اللحين مجبور أجاوب)

في كلية اللغه الانجليزيه/
طلعو البنات من المحاضر الأولى..
طيف: ليش أسيل غايبه؟
رغد: مادري عنها ما كلمتها أمس..كلمتيها حلا؟
حلا: لا..دقيت عليها مرتين بس ما ردت
طيف: مين يروح يجيب لنا فطور
رغد: أنا اروح امشي معي حلاوه
حلا: يله
راحت حلا معها..
حلا: كأنك بتقولين لي شي
رغد: كيف عرفتي؟
حلا: صرت حافظه حركاتك
رغد: سهى و مرام
حلا: وش فيهم بعد؟
رغد: أمس عرفت من أمي انهم افترقوا عن بعض من يوم ملكة سهى
حلا بإستغراب: ليه؟
رغد: مادري؟ كنت بأدق على سهى اسألها بس حسيت ان مالي داعي
حلا: أصلا ماراح تقولك..ما كنتي قريبه منها عشان تقولك شي يخصها..بس أنتي ليه مهتمه تعرفين؟
رغد: لأن أمي امس طلبت من فيصل يوديها لبيت خالتي و بالمره يشوف سهى..لكنه قال بيجيه رجل و راحت أمي مع نادر..و فيصل ما جاء له أي أحد
حلا: وش دخل هاذي بهاذي؟!
رغد: احس فيصل مو مهتم لسهى مثل ما كان..تتوقعين بعد ما اختلفوا مرام و سهى..مرام فرقت بينهم؟
حلا: ما اتوقع وش مصلحتها يعني؟ هي قبل تبي تقهر أسيل بس اللحين مين تبي تقهر؟
رغد: يمكن تنتقم من سهى
حلا: والله لو كان هالشي صدق فبنت عمتك مو صاحيه..و بعدين تستاهل سهى
رغد تنهدت: .....
حلا: معليش رغد آسفه..أنا عارفه إنك مهتمه عشان ما تخرب حياة فيصل..بس أنتي نسيتي اللي سووه عشانه اخوك و هي بنت خالتك..بس أنا ما عندي أي سبب يخليني اسامحهم على جرح أسيل

في بيت طلال/
صحت لينا و شافت ساعتها تسع..تلفتت بالغرفه..كانت لحالها..(كنت احلم؟ طلال ما كان هنا؟)
لكنها تذكرت اللي صار..تذكرت انها صحت من نومها و شافته جنبها..و ابتسمت بحزن..
شافت الساعه تسع..و تذكرت الكليه..أخذت جوالها اللي شافته جنبها على الكومدينه و جلست على سريرها..و شافت مكالمات من مساهير..و دقت عليها..
لينا: صباح الخير
مساهير: صباح النور
لينا: معليش راحت علي نومه
مساهير تضحك: و أنا مثلك ما رحت للكليه..بس الفرق إني للحين ما نمت
لينا: ليه؟؟
مساهير: مادري ما فيني نوم!
لينا: مساهير صوتك كأنك متضايقه؟
مساهير: لا بس عشاني ما نمت
لينا: زين اتركك اللحين بأروح أسوي الفطور لطلال
مساهير: مع السلامه
لينا: مع السلامه
سكرت لينا..و قامت أخذت لها شاور..و لبست بنطلون أبيض خفيف مع بلوزه سماويه فيها رسمات بالأبيض..و جعدت شعرها..و نزلت تحت..
سمعت صوت في المطبخ و استغربت..لكنها استغربت أكثر و هي تدخل و تشوف طلال واقف و معطيها ظهره..و مشغول في شي..
لينا: صباح الخير
طلال يلتفت و بإبتسامه كبيره: صباح الورد
لينا تقرب: وش تسوي؟؟
طلال: اسويلنا الفطور..أمس كنتي تعبانه قلت اساعدك
سكتت لينا و هي تطالعه..و هو كمل اللي يسويه..تذكرت اللي قالته أمس..و تهورها..و سألت نفسها وش احساسه اللحين..بيحبها مثل ما تتمنى أو لا..
التفتت عليه و شافته يطالعها..
لينا: بأ اساعدك
و راحت تشتغل معه..وهو يطالعها و يفكر..(ليه هالضيقه اللي فيك؟ أحيانا احس إنك نسيتي و قريبه مني..و أحيانا احسك لا يمكن تنسينه..)

في كلية الحاسب الآلي/
خلص البريك و راحت جوري لمحاضرتها..و هي تمشي شافت من بعيد ساره و شلتها..مشت بسرعه قبل ينتبهون لها..لكنها حست بضيق..خاصه و هي تتذكر ساره..و صداقتها اللي خسرتها..(لو ما وافقت على مازن من الأول كان ما خسرت صداقتك..كان ما خسرت حب فارس)
تذكرت كلام فارس عن الزواج..و ضاق خاطرها أكثر..(المفروض ما أفكر بهالأنانيه..يحق له يشوف حياته حرام تضيع بهالشغل...الله يوفقك يا فارس لو كنت مع غيري)

في بيت أم فارس=العصر/
كانت نجود جالسه..من دقايق صحت..و تحس إنها مثل الغريبه اللي مو عارفه وش تسوي..أو وين هي..وش يدور حولها..
و جت لها الخدامه تسأل لو تبي شي..ما كانت تبي شي قد ما كانت تتمنى تعرف وش سبب وجودها فهالبيت..سيف كان جالس معها للحظات..و بعدها ما شافته..كانت تحس إن فيه مشكله بينه و بين أهله..و أكيد بسببها..لكنه ما يرضى يقول لها شي..
ما صدقت تشوف الخدامه بدت تسولف معها..المهم إنها تتكلم مع أحد قبل لا يخنقها هالصمت..و يمكن تعرف منها شي عن اللي يصير في البيت..و اللي مصر سيف يخبيه عنها..
نجود: أنتي من زمان تشتغلين هنا؟
الخدامه: إي من ثنين سنه..مدام أم فارس طيب عشان كذا أنا ما يبي يروح
نجود: أم فارس زعلانه صح؟
الخدام: كل بيت زعلان
نجود تتنهد بحزن: تقدرين تنادين لي سيف بدون أحد يدري
الخدامه: سيف مو في بيت
نجود تكلم نفسها: يا الله وين راح؟
الخدامه: أنا سمعتو يقول رايح بيت ياسمين
نجود بإستغراب: ياسمين!
الخدامه: إي هذا زوجة سيف
شهقت نجود بصدمه..ما تبي تصدق اللي تسمعه..مستحيل..
نجود برجاء: أنتي تتكلمين عن سيف أو فارس؟
الخدامه: لا سيف...أنا لازم يروح
طلعت عنها الخدامه..و هي للحين تحاول تستوعب..صدمتها كانت كبيره..ماتدري من غيرتها على سيف..أو لأنها ما تعرف اللحين وش بيكون وضعها بحياته..(دائما كنت برا حياتك..مادري ليه رجعت لك؟ و أنا عارفه إنه مالي مكان فيها..كنت آخر أمل لي ياسيف..ما كان عندي مكان ثاني و إلا كان ما رجعت لك و خربت حياتك)
حست بالخوف و الوحده..و تعبها زاد..حست إنها ياله قادره تاخذ نفسها..ما بقى لها مكان تروح له..و ما بقى لها أحد..بدت تصيح..(مالي حق أرجع و أخرب حياته..سببت له مشكله مع أهله و فضحته عندهم..و أكيد إذا عرفت زوجته بتكثر عليه المشاكل...ما تستاهل يا سيف..ما تستاهل اللي أسويه فيك)
كانت تفكر..و خطر في بالها..إنه يمكن نساها و الدليل زواجه بهالسرعه..يمكن يوم رجعت له بهالحال كسرت خاطره و ما قدر يرفضها..حست إنه قلبها يتقطع من الحزن..مع كذا..كان لازم تقرر..و تنفذ اللي فكرت فيه بسرعه..لازم تختفي من حياة سيف..بأي حق تجي و تخرب حياته..و تهدم مستقبله..
مسحت دموعها..و حاولت تقوي نفسها لين تطلع من هالبيت..بعدها مو مهم اللي يصير لها..بترجع لبيت خالها يمكن رجع..ولو ما رجع..بتطلع تموت بأي مكان..بس بعيد عن سيف..
لبست عبايتها و طلعت..مشت بهدؤ و حذر..ما تبي أحد من البيت يحس فيها..مع إنها متأكده إن ما أحد بيوقفها..لأنهم أكيد يتمنون تختفي من حياتهم..

في بيت طلال/
كانت لينا في الصاله..و دخل عندها طلال..توه يرجع من الشركه..اللي بدأ يروح لها من اليوم..
طلال: مساء الخير
لينا تبتسم: مساء النور
طلال يجلس جنبها: وش أخبارك؟
لينا: تمام..و أنت عسى ما تعبت اليوم؟
طلال: لا الحمد لله صرت احسن بكثير
لينا: الحمدلله
طلال: وش سويتي لحالك؟
لينا: ما سويت شي..حتى إني مليت و أنا لحالي
طلال: وش رايك نطلع نتعشى برا
لينا استغربت: لحالنا؟
طلال يضحك: ليه ناويه تعزمين أحد؟
لينا: لا بس...خلاص نطلع
تركته لينا و طلعت تلبس..وهو تسند على الكنب يفكر..اليوم كان غير..اليوم حياته رضت عليه أخيرا..(آه يا لينا مين يصدق اللي أنا فيه اللحين..أنا مو قادر أصدق!...يجي يوم و اعترفلك فيه باللي في قلبي..و اتمنى تبادليني هالشعور..أو بس تتقبلينه..بس بأعطيك وقت تتعودين علي..و على حياتك معي..بأعطيك وقت تنهين مشاعرك اتجاه يوسف..أبي املك قلبك..أعرف اني بديت اطمع..بس أبي تحبيني لحالي..مابي أكون مجرد تعويض عن اللي فقدتيه)

في سيارة فارس/
كان راجع من المطار..و احتار ما يدري يروح يكلم خاله قبل..أو أمه..لكنه انحرج يروح لخاله..(وش بيقول عني؟ جايه من السفر على طول! لا أكلم أمي أحسن...أصبر يا فارس و هانت)

عبير الامل 12-05-2011 12:06 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
@،،النـزف الـثــامـن و الـعـشــرون،،@‎

في سيارة سيف/
رجع للبيت..بعد ما وقف نص ساعه عند بيت أم العنود..كان يفكر بكلام أمه..و عرف إنه ما يقدر يخلي نجود..حس لو تخلى عنها هالمره بيصير فيها شي..
فكر يكلم ياسمين..هي الوحيده المظلومه بهالموضوع..و المفروض هي أول وحده يقول لها و يعتذر منها..لكن كل شجاعته اللي جمعها ما ساعدته..و لا قدر ينزل يشوفها..و بأي وجه يقدر يشوفها..

في بيت أم العنود/
صحت جوري من النوم..و نزلت تحت لكنها ما شافت أحد في البيت..راحت المطبخ..
جوري: نينا وين أمي حصه؟
نينا: عند الجيران
جوري: و ياسمين؟
نينا: مادري بس هي طلعت مع السواق من ساعه
سوت لها كوب شاي..و رجعت للصاله و هي تفكر..(ما رجع فارس من السفر..و إذا رجع؟ معقول يسوي اللي قاله و يخطب؟ أسيل و أمي حصه قالوا إنه يمزح..بس أنا حاسه إنه كان جاد و ناوي على اللي يقوله..و كأنه يبي يسمعني...يمكن يبي أعرف إني خسرته يوم فضلت مازن عليه)
تذكرت مازن..و أيامها القليله معه..تحس إنها بعيده عنها بالحيل..و كأنه مر وقت طويل عليها..حتى ساره و هي تشوفها من بعيد..تحس ما كأنها كانت تعني لها شي في يوم..(معقول يجي يوم و ينتهي كل شي..حتى الشعور اللي كنت احسه ينتهي...عمري ما حسيت بالأمان إلا مع أهلك يمه..ياليتني سويت أي شي بس حافظت على حب فارس)
تخيلت كيف ممكن تكون البنت اللي يبي يتزوجها..شكلها..أسلوبها..شخصيت ها..و حست بالضيق و هي تتخيل إنها بتشوفها دائما معهم..بتسمعها تكلمه..بتشوفها قريب منه..

في بيت أم فارس/
دخل سيف البيت..لكنه ماراح مع المدخل الرئيسي..راح من ورا البيت للملاحق الخارجيه..يبي يشوفها قبل يدخل عند أهله..ما جلس معها من يوم جت عشان ما يقهر أمه..
لكن وهو يمشي..فجأه ضرب في أحد..كانت وحده بعبايتها..
سيف بصدمه: نجود!!
نجود فزت و صدت عنه: ......
سيف يمسكها: وين رايحه؟
نجود تصيح: سيف الله يخليك خلني اروح..مالي حق أخرب حياتك..مالي حق أفرق بينك و بين أهلك..أنا بأرجع لخالي يا سيف ما كان المفروض أجيلك
سيف بحزن: ليه هالكلام يا نجود؟
نجود: أنا....عرفت إنك متزوج..و
سيف يتنهد بتعب: أنا بأحاول أحل كل شي..بس مستحيل اتخلى عنك مره ثانيه
ظل يطالع بعيونها..يوعدها بكل صدق..و هي تطالعه بحزن و رجاء و إعتذار..
بس كان فيه..عيون ثالثه تراقب الموقف بصدمه..

في بيت أم سامي/
دخلت الخدامه على سهى في غرفتها..
الخدامه: سهى ماما يقول البسي و انزلي سلمي على فيصل
سهى تشهق: فيصل هنا!!
فرحت..و راحت تبدل ملابسها بسرعه..و كشخت له و نزلت..
دخلت المجلس و هي مبتسمه بفرح..خاصه و هي تشوفه يطالعها و يبتسم..سلمت عليه و جلسوا..
سهى: عاش من شافك
فيصل: عاشت أيامك..وش أخبارك؟
سهى: يوم شفتك تمام
فيصل: لهالدرجه اشتقتي لي؟
سهى: على بالك قلبي قاسي مثلك
فيصل انحرج: أدري إني مقصر يا سهى بس...
سهى: لا تعتذر عن شي يا فيصل..حنا مع بعض و هذا المهم
فيصل تغصب ابتسامه: صح هذا المهم
جلس يتكلم معها..يتأمل ملامحها..يبي يبدأ يحبها من جديد..بيحاول ينسى ذكرياته اللي راحت مثل ما كان ناسيها..بس السؤال اللي يصعب عليه كل شي..لو نسى أسيل..كيف بيقدر ينسى سيف..

في بيت أم فارس/
بمكان قريب..وقفت ياسمين مصدومه من كلام سيف..و من البنت اللي واقفه قريب منه..كانت جايه لأم فارس..من أول الحي و هي تمشي بالسياره وراه..و استغربت انه ما شافها..دخلت بعد سيف على طول وهو ما كان منتبه لها..كانت تبي تكلمه و راحت وراه..لكنها انصدمت باللي تشوفه..
قربت منهم..
ياسمين بذهول: سيف مين هاذي؟!!
فز سيف بخوف و صدمه وهو يسمع صوتها..ترك يد نجود والتفت يتأكد من اللي سمعه..
و شافها..تمنى يموت بهاللحظه..هالشي أهون عليه من جرح أي وحده فيهم..بعد عيونه عنها لأنه ما كان قادر يشوفها..ماله وجه يشوفها..
وقفت قريب عندهم..تنقل نظراتها بينه و بين نجود..اللي كانت تطالع الأرض..
سيف بصوت مهزوز: نجود ادخلي اللحين و أنا اكلمك بعدين
نجود تصيح: بس...
سيف برجاء: يله يا نجود
تركتهم نجود و دخلت..لأنها توقعت ان هاذي هي زوجة سيف..و ما بغت تصعب عليه الموقف..لأنها شافت كيف كان منحرج منها..و كيف تغيرت ملامحه..و كرهت نفسها زياده..و كرهت رجعتها له..
ياسمين كانت واقفه و تطالع فيه بتساؤل..و عدم تصديق..
ياسمين تحاول تتماسك: سيف مين هاذي؟
سيف يجمع شجاعته: ياسمين أدري مالي حق باللي اطلبه..بس اتمنى تسامحيني..و تعرفين إني تمنيت الموت و لا أضرك بس.....
ياسمين بنفاذ صبر: بس ايش يا سيف..تكلم بدون مقدمات..أنا ما عندي صبر
سيف: هاذي..هاذي زوجتي
طالعته ياسمين بصدمه..و قهر..
ياسمين: كيف زوجتك؟(تصرخ)سيف تكلم!!
قال لها سيف كل شي..و هي كانت واقفه بجمود تسمعه..و مو باين عليها أي تأثر..لكن اللي شافه بعيونها..أكد له وش كبر صدمتها و جرحها..
سيف: ياسمين غصب عني..مابي اجرحك بس..
ياسمين بعتب: بس جرحت
سيف بندم: ياسمين مو بيدي ما أقدر اخليها..ما عندها غيري
ياسمين بشرود: الغلط مو منك يا سيف..الغلط مني..أنا اللي وافقت و أنا عارفه إنك ما تبيني..أنا اللي تنازلت عن قراري اللي كان صح
سيف بقهر من نفسه: ياسمين أنا آسف والله آسف
تركته بسرعه و راحت..وهو يحس بالضيق في قلبه..تمنى لو صرخت..لو سبته..حتى لو ضربته..كان كل هذا بيكون أخف عليه من العتب اللي ذبحه بعيونها..
ياسمين ترجع له: سيف
سيف: نعم
ياسمين: طلقني اللحين
سيف يطالعها بصدمه و إستغراب: .....
ياسمين: بيصعبونها عليك يا سيف..طلقني اللحين
سيف بندم: أنتي طالق
ياسمين بثبات: لازم تطلعها من البيت اللحين
سيف بإستغراب: ليه؟
ياسمين: إذا عرفت أمي بتعصب و خالي أكيد بيقول لأبوك..و عمي بيلومك و يلوم خالتي..إذا ما كنت تبيهم يفجرون غضبهم بوجهها طلعها اللحين..الله يعينك يا سيف اللي قدامك مو سهل
تركته و راحت..ركبت السياره و سندت راسها و غمضت عيونها..تحس بالخيانه و القهر و الظلم..بس مو من سيف..تحس بالظلم من أهلها..و تحسن بالخيانه من دنيتها..
ما تلوم سيف..لأنها متأكده إنه انجبر يآخذها..تعرف إنه ما يقدر يقول لأمه..و يمكن لأنها مو حاسه إنها زعلانه عليه..حتى يوم كان يكلمها عن نجود..شعورها الوحيد كان صدمة المفاجأه..ما حست لا بالغيره..و لا الحزن..بس بعد ما هان عليه اللي سواه فيها..و الموقف اللي بيحطها فيه..
نزلن دموعها..و القهر يزيد عليها..ما عرفت وش احساسها..كان القهر مسيطر عليها و بس..
ياسمين تكلم السواق: روح لبيت عبير
و دقت عليها..
ياسمين: هلا عبير
عبير: اهلين ياسمين وش فيه صوتك؟
ياسمين: أنتي في البيت أنا جايه لك؟
عبير بقلق: ايه تعالي
سكرت ياسمين و كملت صياحها..ما تدري وش عليه..بس الاحساس اللي تحسه كان صعب..و جارح..و ما ينوصف..

في بيت أم فارس/
دخل سيف عند نجود..اللي للحين بعبايتها..أول ما شافته راحت عنده..تمسكت فيه بتعب..
نجود: هاذي زوجتك صح؟ عرفت؟
سيف يتنهد بحزن: ايه عرفت
نجود برجاء: سيف تكفى روح وراها..راضيها..أنا بأرجع لخالي طلقني و بأطلع من حياتك
سيف ما رد عليها: تعالي يا نجود
نجود بخوف: وين؟
سيف: بعدين تعرفين
راحت معه نجود..و قلبها يدق بخوف..مع انها كانت بتروح..لكن اللحين خافت انه يتركها..بس مع كل هذا..كان خوفها أهون عليها من الحزن اللي تشوفه بنظرة سيف..و اللي كله بسببها..دائما يعطيها الفرح بهالحياة..و هي ما عطته إلا الهم..نزلن دموعها من جديد..
نجود: سيف وين بنروح؟
سيف: بنجلس في شقه لين اشوف وش يصير مع أهلي
نجود انصدمت: سيف بس أنا....
سيف: نجود الله يخليك لا تزيدين علي..أنا مستحيل اتركك..أنا ما صدقت انك رجعتي لحياتي
سكتت نجود مو عشانها اقتنعت باللي يسويه..لأنها تشوفه بحاله ما تسمح له بالجدال..

في بيت أم راشد/
كانت مساهير تدور في غرفتها..بعد ما أكدت لها أمها اللي قاله عمر..زواجهم بعد أربع شهور..تذكرت كيف عصب يوم سألها إن كانت تبيه..و تدري إن معه حق..بس ما تدري ليه قالت كذا..و من بعدها ما اتصل..فكرت تدق عليه..بس تراجعت..ما تدري وش تقول له..و خافت يحرجها..(ليش تغيرت معاملته معي؟ ليه صار أهدأ؟ و ليه كان يكرهني قبل؟ لو بس أعرف وش تفكر فيه يا عمر؟ معقول تكون خالتي أم عمر لاحظت كيف نتعامل مع بعض و كلمته..مادري..كرهني لذنب ما أعرفه و رضى علي لسبب ما أعرفه)
ابتسمت..(المهم انه رضى..بس لازم يقولها بنفسه عشان اتأكد..أخاف أكون احلم في شي وهو مو يمي...يعني صعب عليه يقول إنه يبيني؟؟)

في بيت عبير/
وصلت لبيت عبير..و أول ما شافتها رمت نفسها في حضنها و هي تصيح..خافت عليها عبير..لأنها تعرف إن مو أي شي يصيح ياسمين..حاولت تهديها عبير..لكنها ما هدت الا بعد لحظات..
عبير: خوفتيني ياسمين وش فيك؟
ياسمين: سيف متزوج
عبير تشهق: هاااه؟!
قالت لها ياسمين كل شي..و عبير تسمعها و مصدومه..
عبير بقهر: معقول سيف يسوي كذا؟؟ و أنتي بسهوله تنازلتي لها عنه
ياسمين: تبيني اذل نفسي له؟ اترجاه يخليها و يختارني؟! بعدين هو ما سألني عن رأيي هو قال انه مستحيل يتركها
عبير: اجل تتطلقين؟ و ما فكرتي بشعور أمك؟ توها جوري متطلقه اللحين أنتي بعد؟
ياسمين تتنهد: هذا اللي قاهرني..كل اللي بيصير..أنا السبب بكل هذا..ليه وافقت من أول؟ و أنا عارفه انه ما يبيني..و أنا ما كنت أبيه...كان مثل اخوي و بنفسي خسرت هالشي..و اللحين أخاف..أخاف من اللي بيصير بيننا
عبير: ياسمين وش بتسوين؟
ياسمين: مادري..مادري....بس بأكلم خالي ناصر أهون من أمي حصه
عبير: الله يعين
طلعت منها ياسمين..و دقت على خالها تناديه للبيت..عشان تكلمه..

في بيت أم العنود/
وصلت ياسمين و ارتاحت و هي تشوف جوري لحالها في الصاله..
ياسمين: أمي وين؟
جوري: عند جارتنا
رمت ياسمين نفسها على الكنب..و انتبهت جوري لعيونها الحمراء..و ملامحها الحزينه..
جوري بقلق: ياسمين وش فيك؟
ياسمين: و تمسكين أعصابك؟ جوري مالي خلق صياح و دموع
جوري خافت: ياسمين وش صار؟
قالت لها ياسمين اللي صار..و جوري تسمع و هي مو مستوعبه..ما صدقت اللي تسمعه..ما صدقت إن سيف يسوي كذا..و خافت من اللي بيصير بسبب هالشي..و حست بدموعها تنزل..لكنها مسحتها عشان ما تزيد على ياسمين..
جوري: ياسمين وش تحسين فيه؟
ياسمين: تصدقين لو أقولك إني مو عارفه..بس مو زعلانه على سيف..ما احس إني ألومه مع كل هاللي سواه..حتى إني ألوم نفسي على موافقتي أكثر ما ألومه..هو كان مجبور يتزوجني..أدري إن خالتي اجبرته..لكن أنا ما أحد اجبرني أوافق..كنت اقدر ارفض..و يمكن هو توقع هالشي مني
جوري بحزن: كيف بتقولين لأمي حصه؟
ياسمين: كلمت خالي و قلت له يجي و بأقوله
سمعوا صوت خالها ناصر..و قامت جوري..
جوري: أنا بأطلع فوق
طلعت جوري..و دخل ناصر عند ياسمين..و وقفت جوري تسمع و دقات قلبها مو قادره تخليها تركز..و بدت ترتجف و هي تسمع صوت ناصر العالي..و العصبيه اللي فيه..ثار من اللي قالته ياسمين..و هي ما توقعت أبدا تشوفه بهالحاله..و الصوت اللي دائما كان كله طيبه و حنان..كان قاسي و جارح..
نزلت دموعها و هي تسمع ناصر كيف يتكلم عن سيف..بصدمه و قهر..حست انه حقد عليه أكثر من حقده على مازن..
لكن كل الخوف و الحزن اللي حست فيه..ما كان شي قدام خوفها و هي تسمع صوت أم العنود..اللي دخلت..و سمعت كل شي..

في بيت أم فارس/
دخلت أسماء عند أمها في الصاله..
أسماء: يمه الخدامه تقول إن نجود مو في غرفتها
أم فارس بإستغراب: وين راحت؟
أسماء: مادري؟ يمكن سمعتنا و رجعت لخالها؟
أم فارس ارتاحت لهالشي..مع ان البنت كسرت خاطرها بحالها..كانت مستعده تساعدها..لكن مو على حساب ياسمين..
جلسوا يفكرون باللي صار..وين ممكن تكون راحت..لكنهم انصدموا و هم يشوفون فارس يدخل عليهم..سلم عليهم وهو كله فرحه و حماس..أبدا ما كانت فيهم هم..
أم فارس: ما عرفت إنك بترجع بهالسرعه!
فارس: خلصت شغلي بدري..زين شفتك يا أسماء أنا قلت بأرجع ألقاك رحتي؟
أسماء: لا بكره بيجي تركي
سكت فارس وهو مو عارف كيف يفتح مع أمه موضوع زواجه..لكنه انتبه لأشكالهم الضايقه..
فارس: فيكم شي؟
أم فارس: لا يمه ما فينا شي
فارس: بس شكلك متضايقه يمه؟
أم فارس تتنهد: الله لا يجيب الضيق إن شاء الله
فارس: إن شاء الله
سكت فارس مره ثانيه..مع إنه متأكد إن زواجه بيفرحها..و زواجه من جوري بالذات بيريحهم..لكنه على كثر ما كان متحمس و متشجع..إلا إنه اللحين انعقد لسانه..لأنه عارف إنهم بيتفاجأون..و يسألونه وش معنى جوري..
لكنه أخيرا قرر يتكلم..
فارس: يمه كنت أبي اكلمك بموضوع و أبي.....
قطع كلامه التليفون اللي دق..و تنهد بضيق..أم فارس كانت أقرب وحده منه و ردت و هي تقول لفارس..
أم فارس: لحظه يمه بأشوف مين اللي يدق
ردت أم فارس و كانت أم العنود هي اللي تتكلم..
أم فارس: هلا خالتي....
لكن كانت هاذي الكلمه الوحيده اللي لحقت تقولها..لأن أم العنود ما عطتها فرصه..قالت كل العتاب و اللوم اللي في خاطرها..و قطعت أي علاقه فيهم..
سكرت أم فارس منها..و صارت تصيح..و تتحسب على سيف..
انصدم فارس من حالة أمه و اللي تقوله..و قام جلس جنبها..يحاول يهديها..
فارس: يمه وش فيك؟ وش فيه سيف؟
أم فارس تصيح: .......
فارس التفت لأسماء اللي كانت تنزل دموعها بصمت..
فارس بعصبيه: وش فيكم؟ وش صاير؟
أسماء بتردد: سيف طلق ياسمين
فارس بصدمه: وشو؟! ليه؟
أسماء: طلع متزوج
فارس سكت يحاول يستوعب اللي سمعه..لكنه ما قدر..ولولا حالة أمه كان قال إن أسماء تكذب عليه..
رجع لأمه يحاول يهديها..و بعدين يفهم وش هالسالفه الغريبه..

في بيت أم العنود/
كانت جوري جالسه في الصاله لحالها تصيح..و هي تتذكر اللي صار من ساعه..ما تخيلت ناصر يكون بهالعصبيه..و الغضب..بس يمكن ينطبق عليه المثل..اتقي شر الحليم إذا غضب..و اللي زاد كل هذا..أم العنود اللي دخلت و هي تسمعه وهو يصرخ..و أول ما عرفت اللي صار انصدمت..و دقت على أم فارس و لا متها على اللي سواه سيف..و قالت لها إنها ما تبي تشوف أي أحد منهم بعد اليوم..بعدها صارت تصيح..لين تعبت و طاحت عليهم..و اخذها ناصر و ياسمين للمستشفى..
حست جوري بضيق..و حزن..و لا تدري مين تكلم..و لا وش تسوي..نزلت دموعها أكثر و هي تتذكر طلعتهم للبر..و لعبهم..و ضحكهم..و بلحظه انهد كل هذا..(الله يسامحك يا سيف..ليه سويت كذا؟؟)

في بيت أم فارس/
رجع سيف لأهله بعد ما ترك نجود في الشقه..حاول يكلم أمه و يفهمها..حاول بأبوه يتفهمه..لكن الكل ثار بوجهه..خاصه بعد ردة فعل أم العنود و ناصر..لدرجة إن أمه طردته من البيت و قالت إنها ما تبي تشوف وجهه بعد اليوم..و أبوه ساكت و نظرته تقول إنه مع أمه بكل اللي تقوله..
حس إن الدنيا ضاقت فيه..و البيت كله ضاق عليه..طلع من عندهم بسرعه..
لكن أسماء لحقت سيف..و قبل يطلع من الباب..
أسماء: سيف
وقف سيف و التفت لها: .......
أسماء بعتب: سيف وش فيك! أنا احس إنك واحد ثاني..ما همك زعل أبوي؟ ما يهمك الحاله اللي تارك أمي فيها؟ مو هامك اللي يصير؟ كل هذا عشانها؟
سيف و نظراته كلها إعتذار و حزن: .....
أسماء: سيف حرام عليك اللي تسويه فينا..أمي قالت لك بتهتم فيها..ماراح ينقصها شي..أنت كنت تاركها أساسا..مثل ما تفكر فيها فكر بياسمين..كيف تطلقها؟ ياسمين اللي شافت فيك الأمان و الوفاء! ما فكرت بإحساسها..ما يكفي يتمها؟ ما يكفي خوفها؟ يجيها الجرح من القريب!
سيف كان يطالعها بندم..و حزن..و كلامها مثل السكاكين تقطع قلبه..عجز يتكلم..يحس إنه مخنوق و حتى الهواء ما يوصل له..
أسيل كانت واقفه تسمع أسماء..تدري معها حق..لكن سيف و الحاله اللي هو فيها كانت أصعب عليها..
أسيل بقهر: خلاص يا أسماء يكفي! حرام عليكم..يعني خلاص بس أنتم المجروحين..ما فكرتي هو وش يحس فيه؟
طالعها سيف بنظرات شكر حزينه..كلامها كان مثل البلسم على جراحه..لكنه طلع بسرعه قبل تخونه الدموع اللي ملت عيونه..
التفتت لها أسماء معصبه..
أسماء: تحسبينه هاين علي سيف؟ بس هو بيده يغير هالشي..أنتي ما عرفتي اللي قالته أمي حصه؟ تتوقعينها بتسامحنا على اللي صار؟
ما عرفت وش ترد عليها أسيل..هي من أمس ما لقت حل للي هم فيه..و تعرف إنه صعب..بس مع كل هذا ما قدرت تلوم سيف مثل ما يلومونه..خاصه و هي تشوفه بهالحال..
شافت باب المدخل..لكنها ما دخلت..راحت للحديقه و جلست هناك تفكر بضيق..و تطلق سراح دموعها حزن على اللي يصير في سيف..و الضيقه اللي بأهلها..و فراقهم عن أم العنود و البنات..

عبير الامل 12-05-2011 12:08 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
في سيارة سيف/
ركب سيارته و مشى بسرعه..مع إنه ما كان قادر يشوف الطريق من الدموع اللي ملت عيونه..حاول يحبسهن..لكن نزلن غصب..ما هان عليه اللي صار مع أهله..عمره ما اتخيل يوقف بوجه أمه و أبوه و يعارضهم..و لا بحياته تصور يجي يوم يطردونه أهله من البيت..و أمه تقوله بنفسها انها ما تبي تشوفه..
فكر بأم العنود..اللي تحبه أكثر واحد فيهم..اللي ياما قالت له انه مثل ناصر عندها..فكر في خاله وهو يتذكر الفرحه و الراحه في وجهه يوم خطب ياسمين..يوم يقول له انه ارتاح لأنه يعرف انه عمره ماراح يغلط عليها..و الأهم..تذكرها هي..اللي قالت له انه الأمان بالنسبه لها بهالدنيا..
عذرهم بكل اللي قالوه..و اللي سووه..لأنه يعرف خطاه..
للحظه حس إنه بيتراجع عن قراره..خاصه وهو يشوف دموع أمه..و تعبها..لكن جت في خياله نجود..اللي ما بقى لها أحد غيره..اللي ما فكرت تجيه إلا وهو متأكد إنه كان الحل الأخير لها..(اللي ياما خفت منه صار..ليتني تكلمت ذيك الأيام يا نجود..كان على الأقل وفرت الجرح على ياسمين)
تمشى في السياره..مع انه كان خايف عليها و يبي يروح لها بسرعه..لكن لازم قبل يهدي نفسه و يتمالك مشاعر الحزن داخله..عشان ما يجرحها فوق جروحها..و ما تحس بالذنب لرجعتها له..
رجع لها سيف..و أول ما دخل شافها جالسه على سريرها بتعب..عيونها مليانه دمع..وجهها شاحب و تعبان..و راح من قلبه أي تردد يمكن يكون حس فيه..مع إن جرحه لياسمين كبير..بس بتنسى..لكن نجود لو تركها..بتضيع..بتموت..ما فيه أحد بيهتم فيها غيره..
راح لها و ضمها بقوه..
سيف: نجود لا تتركيني..خليك أقوى من كذا أنا ماراح اتركك تأكدي من هالشي
هزت راسها بمعنى ايه و كأن الكلام صار صعب عليها..حس انها غفت بين يديه من تعبها..و نومها على السرير..كان بيروح لكنها كانت ماسكه ثوبه..جلس جنبها..و صار يشوفها وهو يفكر..(بأهتم فيك يا نجود لا تخافين..لازم صحتك تتحسن..قلبي يعورني و أنا اشوفك بهالحال و هالحزن)

في بيت أم فارس/
جلست أسيل في الحديقه و هي للحين تصيح..من يوم صار اللي صار و هي تحس إنها مخنوقه..تتذكر أمها و أبوها و قهرهم..الكلام اللي قالوه لسيف..و كيف طردوه..ما أثر فيهم..إنكسار سيف..و لا دموعها..و لا رجاء فارس..الكل انصدم بسيف..و الكل مو قادر يسامحه..
حست بأحد يوقف وراها..و عرفت إنه فارس..
أسيل تصيح: ليه يا فارس يصير كذا؟ ليه سيف بالذات؟ والله ما يستاهل يعاملونه كذا..مو مصدقه إنه ينطرد من البيت..كيف أبوي قدر يطرده مهما أخطأ..عارفه إن اللي سواه غلط..بس حطوا نفسكم مكانه البنت مالها غيره..بدونه بتضيع..و الله حرام
وقف نادر يسمعها بصمت..كسرت خاطره بدموعها..و صوتها المجروح..كان جاي يعطي فارس أوراق مهمه للشركه يوم شافه ما جاء ياخذها..و عرف باللي صار..و أول ما طلع شافها..و ما يدري ليه راح لها..
أسيل تكمل: حتى أنا مو هاينه علي ياسمين..بس بعد مو هاين علي اللي سويناه في سيف...يكفيه الذنب اللي يحسه..بعد اللحين نحمله غضبنا و لومنا..و نطرده
جلس جنبها نادر..التفتت..و انصدمت أول ما شافته..لكنها شافت نظرته اللي كانت مليانه تفهم و حنان..مسك يدها بين يديه..
نادر: هم بحالة صدمه اللحين يا أسيل..بيهدون و يتفهمون..سيف غالي عليهم مثلك و ماراح يستحملون فراقه
أسيل برجاء: تتوقع؟
نادر: إن شاء الله
أسيل: يارب
نادر: أنا بأروح اللحين تبين شي؟
أسيل: لا سلامتك
نادر: مع السلامه
أسيل: مع السلامه
تركها و راح..وهو يفكر فيها..حس بضيق بس عشانه شاف دموعها..عشانها متضايقه..عرف إنه يحبها..أكيد يحبها..دخلت لقلبه غصب عليه..و صار صعب انه يتناساها..أو ينكر اللي يحسه اتجاهها..

*من بكره*
في كلية اللغه الانجليزيه/
طلعوا البنات من محاضرتهم الأولى..
رغد: وش فيها أسيل غايبه اليوم بعد؟
حلا: من أمس ادق عليها ما ترد
رغد: و أنا بعد
حلا: يمكن تعبت من بعد طلعتنا
رغد: يمكن مع إنها السبت كانت بخير

في بيت طلال=العصر/
دخل طلال للبيت و ما شاف لينا..طلع للغرفه و شافها هناك..تغير في إكسسوارات الغرفه..وقف لحظات عند الباب يشوفها..و هي تطالع التحفه اللي حطتها على التسريحه و نظرة عيونها تقيم اللي سوته..
طلال يصفر: ........
لينا تلتفت عليه: طلال!
طلال: وش هالحركات الحلوه؟
لينا: والله حلو؟
طلال: أكيد حلو
لينا تبتسم: زين..خفت ما تعجبك هالأشياء
طلال يقرب منها: بالعكس حلوه و غيرت جو الغرفه..مو ناقصك شي أجيبه لك و أنا مسافر؟
لينا تلتفت له: بتسافر؟
طلال: ايه..فيه اجتماع لازم واحد مننا يحضره..و قلت أسافر أنا احسن من أبوي
لينا بغباء: و أنا؟
طلال يبتسم: بأخليك عند أهلك
لينا: .......
طلال بإستغراب: لينا وش فيك؟
لينا: لا و لا شي..متى بتسافر؟
طلال: الليله
لينا: متى بترجع؟
طلال: للحين مادري..بس أدق عليك و أقولك
طالعته لينا للحظه..بعدين راحت لغرفة الملابس و هي تقول..
لينا: بأجيب شنطتك عشان ارتبها
راحت و هي تحاول تخبي حزنها..(ليه مو قادره أبين لك مشاعري يا طلال؟ بس كيف ابينها و أنت ما تحمل لي أي مشاعر!لأنك لو كنت تحبني كنت بتقول..بس أنت ما قلت شي)

في بيت أبونادر/
كانت رغد في غرفتها..و دق جوالها..و شافت رقم حلا..
حلا: رغد عرفتي اللي صار؟؟
رغد: لا وش فيه؟
حلا: عرفت ليه أسيل ما داومت؟
رغد بقلق: تعبانه؟
حلا: لا..بس سيف طلق ياسمين
رغد تشهق: ليه؟؟
حلا: طلع متزوج قبلها
رغد انصدمت: هااه؟؟!
قالت لها حلا اللي صار..و عن طردته من البيت..و تعب أم العنود..
رغد: و أم العنود اللحين كيف حالها؟
حلا: في المستشفى..تونا راجعين منها..السكر مرتفع عندها بالحيل و تحسينها منصدمه من اللي صار
رغد: مو مصدقه..سيف يسوي كذا؟!
حلا: هذا اللي صار..و أسيل مو راضيه ترد على جوالها للحين
رغد: ايه قبل ساعه دقيت لها ما ردت..أكيد متضايقه هذا سيف و تدرين انها تحبه بالحيل
حلا: و زياده على كذا خالي ناصر و أمي حصه مو طايقين يسمعون عن سيف و لا خالتي أم فارس شي..لدرجة إن خالي ما رضى يزورون أمي حصه
رغد بضيق: الله يحلها إن شاء الله..مو معقول ينقطعون على طول
حلا: الله يقوم أمي حصه بالسلامه..أخاف يصير لها شي بسبب الزعل
رغد: لا الله يقومها بالسلامه

في بيت أم فارس/
كانت أسيل في غرفتها..من أمس و هي تحس بضيق و حزن..خاصه بعد ما رجعت أسماء للشرقيه اليوم..توها تسكر من سيف بعد ما تطمنت عليه..بس صوته ما ما كان أبدا بخير..قررت تدق على جوري تبي تتطمن على ياسمين..لأنها ما كان لها وجه تكلمها..
جوري: هلا أسيل
أسيل: اهلين جوري..وش أخباركم؟
جوري بحزن: أمي حصه في المستشفى
أسيل تشهق: وش فيها؟
جوري: تعبت يوم عرفت بس الحمدلله هي اللحين بخير..حتى بتطلع بكره
أسيل: جوري حاسه بضيق
جوري: و أنا مثلك مو مصدقه اللي صار..سيف ليه سوى كذا؟
قالت لها أسيل عن نجود..حاولت تبرر اللي سواه سيف..ما تبي الكل يكرهه..
أسيل: ياسمين وش أخبارها؟
جوري: تعرفين ياسمين ما تبين اللي تحس فيه..كانت هاديه بس حزينه و من أمس و هي مع أمي في المستشفى
أسيل: طمنيني على أمي حصه و على ياسمين
جوري: ان شاء الله

في شقة سيف/
سكر جواله من عمر..بعد ما عرف اللي صار لأم العنود..حس بغصه في قلبه..و امتلت عيونه دمع..راح يشوف نجود اللي نايمه من التعب..يحس إنه مقسوم نصين..نصه معها..يبيها و خايف عليها..و نصه مع أهله و اللي فيهم..و اللي هو السبب فيه..(آسف على جرحك يمه..آسف على تعبك و حزنك...ما ألومك لو ما سامحتيني العمر كله..لأني عارف إن اللي سويته في ياسمين مو سهل..صرت أنا و الدنيا عليها..و عارف إنك ماراح تعذريني أبدا)

في بيت أبونادر/
دخل نادر و شاف رغد في الصاله..شافها متضايقه..
نادر: رغد وش فيك؟
رغد: ما عرفت اللي صار لسيف؟
نادر يتنهد: إلا كنت في بيت عمي أمس و عرفت
رغد: أم العنود في المستشفى من بعد ما عرفت باللي صار..و ما تبي تشوف أم فارس و لا أحد منهم
نادر: طلاق ياسمين مو سهل..و الكل انصدم من زواج سيف السري و انصدم من اصراره عليه
رغد: أخاف تكون قطيعه بينهم
نادر: الله يستر
وقف فيصل مصدوم باللي سمعه..كان داخل للبيت و سمعهم..رجع..(سيف طلق ياسمين! و متزوج بالسر؟؟ ليه؟)
حس انه بعيد عنه بالحيل..حس إنه تغير بعده..و انه ما يعرف عنه شي..مع انه تمنى يوقف معه بهالوقت..

في بيت أم فارس/
رجع فارس من الشركه متأخر..رمى نفسه على السرير وهو يفكر باللي صار..(كل شي يبعدني عنك يا جوري..مو عارف وش ممكن يصير فينا؟ معقول ما ترضى أمي حصه علينا..معقوله انحرم حتى من طاريك!)

*بعد أسبوعين*
في كلية ادارة الأعمال/
كانت مرام جالسه مع صديقتها..اللي صارت قريبه منها..و بنفس أفكارها..عشان كذا قالت لها عن نادر..
نوال: وش صار على خطتنا؟
مرام: مادري عن فيصل هو ناوي يتحرك أو لا..أنا متأكده إنه صار يفكر فيها
نوال: سهى لها يومين ما داومت أكيد علاقتها معه خربت
مرام: ان شاء الله يكون تركها بعد
نوال: ما أتوقع..ماراح يتهور كذا إلا إذا تأكد إن أسيل للحين تبيه
مرام: وش قصدك؟
نوال: لازم تخلينه يعرف إنها ما تبي نادر و مستعده ترجع له
مرام تفكر: و كيف اسوي هالشي؟
نوال: قولي له بنفسك
مرام: لا مابي أكون في الصوره
نوال: خلاص نفكر كيف نقنعه بهالشي

في شركة ماجد/
كان جالس يدرس المشروع اللي ناوي يبدأ فيه..و شاف السكرتير يدخل عنده..
ماجد: خير يا بدر؟
بدر: فيه واحد طالب يقابلك..يقول من أصدقائك
ماجد يتنهد بملل: مين؟
بدر: اسمه سيف الــ...
ماجد استغرب..كان ناسيه و ناسيها..حاول كثير و تعب أكثر..لكنه بدأ ينسى..ليه اللحين رجع له..
ماجد بضيق: خله يدخل
دخل عنده سيف و سلم عليه..و جلسوا..
سيف بعتب: عاش من شافك
ماجد: والله انشغلت في الشركه يا سيف..كنت مهملها كثير و اللحين محتاجه اتابعها كل يوم
سيف: الله يوفقك
ماجد: سيف وش فيك؟ كأنك متضايق من شي
سيف: ماجد كنت أبي اطلب منك خدمه
ماجد: آمر يا سيف
سيف: ما يأمر عليك عدو..كنت..كنت أبي اشتغل عندك في الشركه
ماجد انصدم: سيف أنت صادق؟!
سيف: ايه..و أي شغله مو ضروري في تخصصي
ماجد استغرب: سيف وش صاير؟ ليه تترك شركة أبوك و تجي تدور هنا على شغل؟!
سيف يتنهد: أنا مختلف مع أهلي...و بصراحه لي أسبوعين ما شفت و لا واحد فيهم..و حسابي بدأ ينقص و محتاج لشغل
ماجد: مو مصدق اللي اسمعه! أنت آخر واحد اتخيل يسوي شي يزعل أهله لهالدرجه
سيف بضيق: طلقت بنت خالتي
ماجد يشهق و ينسى نفسه: ياااسمين؟!!
سيف يتنهد بتعب: ايه
ماجد بصدمه: ليه؟!
صار سيف يقول له السالفه..لكن ماجد كان مركز على شي واحد..ياسمين صارت حره..و هالشي قلب أفكاره فوق تحت..و انتهى السكون اللي كان عايش فيه..و رجعت تحتل قمة أفكاره..
سيف: وش قلت عن الشغل؟
ماجد ينتبه: طبعا يا سيف..اعتبر نفسك اشتغلت و بتخصصك
سيف: مشكور يا ماجد ما تقصر
ماجد: أفا عليك يا سيف أنت مثل اخوي
اعتذر منه سيف و طلع..و ماجد ترك ملف المشروع على الطاوله..و وقف عند الشباك يفكر بكل اللي سمعه..(ليه رجعتي لحياتي مره ثانيه يا ياسمين؟ ليه يوم قربت انساك؟)
كان يفكر..و يفكر..و خطرت في باله فكره..ما يعرف يسويها أو لا..يستغل هالفرصه أو لا..

في بيت أم عمر/
كانت لينا في غرفتها جالسه تفكر في طلال..تحس انها مهووسه فيه..من أول ما سافر وهو ما يغيب عنها..صارت ما تحس بالدنيا إلا وهو معها..مع كل هذا ما تقدر تبين له هالحب..ما تبي تفرض عليه نفسها أكثر ما فرضتها..ما تبي و هي تعرف ليه يعاملها بطيب و حب..يعاملها كذا عشان يوسف..و وصية يوسف..(لو كان يوسف ما وصاك علي يا طلال..كان بيهمك حزني..كنت بأهمك..بتفكر تتزوجني أو لا؟؟)
راحت لدرجها اللي فيه أغراض يوسف..فتحته و صارت تقلبهن..حست بحنين له..لكن على غير العاده..ما نزلت دموعها و هي تشوفهن..تحسه صار ذكرى حلوه و حزينه بنفس الوقت..لكنه كان باهت قدام طلال و اللي تحسه اتجاهه..(مرتاح اللحين يا يوسف..أنا حبيت طلال بعدك..بس ما تشوف إننا حملنا طلال كثير)
أخذت علبه كبيره..و جمعت فيها كل أغراض يوسف..و سكرتها..و رفعتها بمكان بعيد..و راحت ترتب شنطتها عشان ترجع لبيتها و هي تتذكر..يوسف و طلال..و طفولتها و أيامها معهم..


في بيت ماجد/
كان للحين يفكر في اللي خطر في باله..من يوم سمع اللي قاله سيف..هاذي آخر فرصه..و بيستغلها..و بتهور..و أرسل لها..و يوم ما جت بالطيب..يمكن يجيبها الغصب..

في سيارة عمر/
وقف عند بيته بعد ما وصل لينا لبيتها اللي من عرفت إن طلال بيوصل بكره..أصرت تبات هناك..كان بينزل لكنه..سرح في بيت مساهير..له أسبوعين ما كلمها..و لا شافها..انتظرها تدق بس ما دقت..(أخاف أتأكد إنك مو مهتمه فيني يا مساهير؟ أخاف إنه يكون ما بيننا إلا هالعناد و بس؟ معقول ما أكون في بالك أبدا..أو تعاندين و تبين أنا اللي اكلمك؟؟)

في شقة سيف/
رجع و شافها واقفه في المطبخ..راح لها بسرعه..
سيف: نجود ليه قمتي من السرير؟
نجود: سيف والله صرت احسن..مليت من جلستي كذا
سيف: وش تسوين؟
نجود: بأسوي لي قهوه
سيف: لا ما فيه قهوه..اشربي عصير احسن
نجود بملل: سيف!!
سيف: ما فيه إلا عصير
راح للثلاجه و صب لها عصير..و طلعها من المطبخ..جلسوا في الصاله..وهو يطالعها..بدت تتحسن صحتها..لكن حالتها النفسيه كانت للحين تعبانه..قليل ما يشوف ضحكتها..و إذا ابتسمت بس..تمتلي عيونها دمع..و كأنها تشوف هالابتسامه مو من حقها..يعرف إنها ندمت على رجعتها له..و تلوم نفسها على اللي صار له مع أهله..وهو مو مرتاح لهالشي..و مو عارف كيف يقنعها بالعكس..و هي تشوفه بهالحال..مطرود من عندهم..و لا أحد يكلمه غير أسيل و فارس..
سيف يمسك يدها: نجود اهتمي بنفسك عشاني
نجود: لا تخاف يا سيف أنا صرت بخير
سيف: و لا تفكرين بشي..الأمور بتنحل ان شاء الله
نجود تتنهد: ما أظن بوجودي معك ينحل شي..بس لو تركتني يمكن....
سيف يقاطعها: نجود تكفين لا تفتحين هالسالفه مره ثانيه..اللي صار صار..و أنا مستحيل اتركك..أنا محتاجلك أكثر من حاجتك لي
كان يبي يقول لها عن شغله..لكنه أجل هالشي..يدري لو قال لها..بتلوم نفسها على هالشي بعد..

في بيت طلال=الساعه العاشره/
جلست لينا على سريرها..مطفيه اللمبات..و ما فيه غير نور الأباجوره الخفيف جنبها..التفتت على مكان طلال جنبها و هي تبتسم..(مين يقول إني أحبك يا طلال؟؟ أنت بالذات! كنت اتمنى الموت كل ما اسمع طاريه..و اللحين طاريه ما يغيب عن بالي....ماراح أكون طماعه و اتمنى تحبني..أنا راضيه فيك كذا..راضيه بأي شعور منك..لكن أنا بأحبك على طول لو ما كنت تعرف بهالحب)
سمعت صوت تحت..وقف قلبها من الخوف و ما عرفت وش تسوي..ركضت للباب و قفلته..و بسرعه أخذت جوالها اللي من ساعه قفلته و بيدين مرتجفه حاولت تفتحه..لكنه طاح من يدها وشهقت و هي تشوف مسكة الباب تتحرك و أحد يحاول يفتحه..نزلت دموعها و قلبها صار يدق بقوه..حاولت تجلس تاخذ جوالها..و أخيرا قدرت تفتحه..لكن أول ما افتحته دق..حطته صامت بسرعه و هي تشوف اسم طلال في الشاشه..
لينا تصيح: هلا طلال
طلال بخوف: لينا وش فيك؟؟
لينا: أنا في البيت لحالي و فيه حرامي
طلال انصدم: كيف لحالك..أهلك وين؟؟
لينا: أنا في بيتنا
طلال: هههههههه
لينا انصدمت: ليه تضحك؟!
طلال: هذا أنتي اللي قافله الباب و أنا داق باسألك المفتاح وين
لينا تشهق: أنت اللي تفتح الباب!!
طلال: ايه يا خوافه
لينا: لا والله وش كنت تبيني اسوي و أنا عارفه إنك بكره بتجي
طلال: أنا قلت لك بكره بس لقيت حجز اليوم
لينا: وقفت قلبي
طلال: بسم الله عليك
لينا: المفروض ما افتح لك
طلال: و أهون عليك؟
لينا: لا ما تهون
قالت هالكلام و هي تفتح الباب و تشوفه قدامه..طول غيابه..أسبوعين مروا عليها كأنهم سنين..كانت تطالعه تبي تشبع منه..و تعوض الأيام اللي ما شافته فيهن..
طلال يبتسم: ماراح تسلمين علي؟
قربت منه..و ضمها له بقوه..حتى هو اشتاق لها..اشتاق للبيت..اشتاق لحياته معها..(ما راح اضغط عليك أكثر يا لينا..مو اللحين بأصبر طماع..أنا ما كنت احلم بهالهدؤ معك..دامي اشوفك مرتاحه ماراح أغامر بهالشي و اصارحك بمشاعر ممكن توتر العلاقه بيننا)

في بيت أم العنود/
كانت ياسمين تحاول تنام..لكن من أيام و هي مو قادره تنام من اللي تفكر فيه..القطيعه اللي صارت بينهم..بسببها و بسبب طلاقها..حاولت تكلم أمها..تقول لها إنها مو زعلانه..لكنها ما صدقتها..و مجرد ذكر سيف و أهله كان يتعبها و يضايقها..حتى خالها كان صعب مثل أمها..كلهم فقدوا الثقه باللي متأكده إنهم كانوا مأتمنينهم عليها بعد ما يتركونها..
جاها مسج..و فتحته بلا مبالاه..لكن اللي قرته خلاها تفز..و ترجع تقرأ مره ثانيه..
[أكيد متضايقه من اللي صار..بس بيدك الحل..بأتقدم لك بكره..و إذا وافقتي..بأقبل يشتغل سيف عندي و أساعده لين يرضون عليه أهله..و حتى أهلك بيخف زعلهم ويرضون لو تزوجتي]
عرفت رقمه..و انصدمت من اللي تقراه..(مجنون! أكيد مجنون..أنا أوافق عليه؟)
0

عبير الامل 12-05-2011 12:09 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
@،،الـنـزف التـاسع و العـشــرون،،@

*بعد أيام*
في بيت أم العنود/
جلست ياسمين في غرفتها..مصدومه من اللي سوته..
من أيام تفكر..من يوم كلمها خالها عن ماجد..كانت بترفض..متأكده إنها بترفض..
لكنها طلبت وقت تفكر بس عشان ما يقولون إن اللي سواه فيها سيف عقدها..لكنها شافت أمها كيف ارتاحت أول ما سمعت هالخبر..حتى خالها ناصر كان متحمس له وهو يتكلم عنه..طبعا لأنهم ما يعرفون عنه اللي هي تعرفه..
بس مع كل هذا ما تدري كيف وافقت..هي وافقت على ماجد..بعد أسبوعين تصير زوجته..
اعترفت إنها تأثرت باللي قاله..لأن زواجها هو الشي الوحيد اللي ممكن يخليهم يرضون على سيف و أهله..و هي بنفسها شافت راحتهم يوم وافقت..(كل هذا حلو..بس كيف بأعيش مع ماجد هذا اللي ما فكرت فيه؟ ولو ما استحملته..كيف اتطلق مره ثانيه؟...بأنجبر اتحمله! ليتني ما ما وافقت)
ما مرت لحظات..على موافقتها..إلا و هي نادمه..بس وش يفيد الندم..

في بيت أم فارس/
كانت أسيل في غرفتها..تفكر باللي سمعته من أمها..بعد الامتحانات بيحددون موعد زواجها..زواجها من نادر..تذكرته و سرحت بالشعور اللي تحسه اتجاهه..(معقول قدر يطلع فيصل من حياتي..معقول نسيت فيصل خلاص؟)
ما ارتاحت و هي تطري فيصل..تحس صارت تكره تفكيرها فيه..(ليه اكرهه؟ عشاني نسيته خلاص؟ أو لأني مو قادره انساه)
فتحت درجها و طلعت صورة نادر..و صارت تتأمل ملامحه.. و تتذكر صوته..و حنانه..(احس بإحساس جديد ناحيته..مادري اسميه حب؟ أو تعود؟ أو راحه لأنه ما يشبه فيصل بشي...مادري حبيته أو بس تقبلت وجوده بحياتي)
كانت محتاره باللي تحس فيه..و مو قادره تفهم شعورها..اتجاه الاثنين..

في بيت ماجد/
كان ماجد في غرفته..جالس ساكن من يوم سكر من ناصر..(وافقت؟ ياسمين وافقت علي؟)
مع انه تقدم لها..بس ما كان عنده أي أمل إنها بتوافق..حتى بعد اللي قاله..لكنها وافقت..
ضحك بصوت عالي..كان للحين مو مصدق..و راح بسرعه لغرفة ورد..يبي أحد يشاركه فرحته..و دامه متأكد إن العروس ما عندها نفس هالفرحه..راح لورد..
دخل و شافها تقرأ في مجلة أطفال..مشى عندها و ضمها بقوه..و ضمته و هي تضحك..
ماجد: ورد أنا أحبك كثيييير
ورد: و أنا بعد أحبك كثييير
ماجد يتركها عشان يقدر يشوف وجهها: عندي لك خبر حلو
ورد بحماس: وشو؟
ماجد: اممم ما اشتقتي لياسمين
ورد ابتسمت لكنها كشرت: اشتقت لها...بس هي ما تبينا
ماجد: أنا خطبتها و وافقت بعد اليوم بتشوفينها على طول
ورد شهقت: بس..بس هي زوجة عمو سيف
ماجد يبتسم: صارت مشاكل كذا و تركوا بعض
ورد فرحت: يعني هي وافقت عليك؟؟
ماجد: ايه
ورد مو مصدقه: يعني تتزوجها و تعيش معنا على طول
ابتسم ماجد على اللي تقوله..كان فرحان بس إنها وافقت..ما وصل تفكيره لليوم اللي بيعيشون فيه مع بعض..و تكون له..يشوفها كل لحظه..و يسمع صوتها بكل وقت..

في سيارة فارس/
عرف بخطبة ياسمين..لأنه الوحيد اللي كان للحين على اتصال بخاله..مع كل زعله ما كان يقدر يزعل على فارس..لكنه ما كان يعطيه أي فرصه يتكلم عن سيف أو اهله..أو يحاول يبرر له موقفهم..و فارس اتفهم غضبه و حزنه..و تركه للوقت..(يمكن خطبة ياسمين تخفف من زعلهم؟ يمكن يرضون بعدها على أهلي؟)
فكر في جوري..كل ما حاول يقرب منها..يطلع له سبب يبعده عنها..(أخاف ما نجتمع في يوم أبدا يا جوري..أبي اعرف للحين مهتمه فيني؟ أو جرح مازن نساك حتى حبي؟)
خاف يكون حظه معها مثل حظ خاله مع أمها..يخاف يعيش عمره يتمناها..و ما يحصلها..يخاف يطول هالخلاف..و يتقدم لها أحد و توافق مثل ما وافقت ياسمين..(معقول تكون تعقدت من اللي سواه سيف..ولو تقدمت لها ترفض؟)
كان دائما يفكر فيها..و يتسائل عن شعورها..و يخاف تروح لغيره..

في سيارة طلال/
كانوا راجعين من عند أهله اللي كانوا عازمينهم على العشاء..عشان وحده من خالاتهم زايرتهم..و هنا كانت مشكلة لينا..مو في خالته..في بنت خالته..تتذكر إنها شافتها يوم زواجها..بس ذاك اليوم ما كانت تفكر بأي شي..و لا منتبه لشي..لكن اللحين..هي مهتمه..مهتمه بطلال و كل شي يتعلق فيه..و انتبهت إن بنت خالته كانت تمون عليه..و تسولف معه..
تذكرت سهى..كيف قدرت تأخذ فيصل من أسيل مع إنه كان يحبها..يعني لو هاذي فكرت تأخذ طلال..بتقدر تاخذه بسهوله..لأنها بتعوضه عن الحب اللي فاقده معها..
التفتت تشوفه..فكرت تسألها عنها..لكن تراجعت..خافت يحس إنها غيرانه منها..لكن هالشي خلاها تفكر..لو حاولت تاخذه منها..بيتركها..أكيد ماراح يتركها..بس معقول يفكر يتزوج عليها..يتزوج وحده يحبها..هو بنفسه يختارها..وحده مو ملزوم فيها غصب..
هالشي خلاها تتضايق كثير..حست إن أمانها اللي كانت تظن إنه موجود ماله أي أساس..(معقوله تسوي فيني كذا يا طلال؟ ولو ما قدرت تسويه..بيكون عشاني؟ أو عشان يوسف بعد؟)
طلال: لينا وش فيك ساكته؟
لينا: فيني نوم
طلال: خلاص اللحين نوصل..و ترتاحين

*من بكره*
في شقة سيف/
دق جواله..و شاف رقم ماجد..
سيف: مرحبا
ماجد: هلا سيف مساء الخير
سيف: مساء النور
ماجد: وش أخبارك؟
سيف: الحمدلله بخير
ماجد: كنت أبي اقولك شي..أبي تعرفه مني قبل تسمعه من أحد
سيف بإستغراب: خير ان شاء الله؟
ماجد: أنا خطبت و ملكتي بعد أسبوعين
سيف بفرح: والله! ألف مبروك..ما بغيت؟
ماجد: الله يبارك فيك..بس ما سألت مين العروس؟
سيف بإستغراب: ليه؟ أنا اعرفها؟
ماجد : ايه
سيف: مين؟؟
ماجد بتردد : ياسمين
سيف انصدم: ياسمين؟!! ليه؟
ماجد: كيف ليه؟ يضايقك هالشي؟
سيف: لا بس...بس وش معنى هي؟
ماجد: بصراحه أنا كنت مفكر اتقدم لها من قبل لأن ورد تحبها و متعلقه فيها
سيف ابتسم: الله يوفقك يا ماجد..أنت تستاهل كل خير..و دامك أنت اللي اخذت ياسمين الكل بيتطمن عليها معك..و أنا أولهم
ماجد..(المهم هي تتطمن معي)
سكر منه سيف..و جلس سرحان..جت عنده نجود..
نجود: سيف وش فيك؟ الاتصال ضايقك؟
سيف يبتسم: بالعكس ريحني
نجود تبتسم معه: خير إن شاء الله؟
سيف: ياسمين انخطبت و ملكتها بعد أسبوعين
نجود بفرح: صدق؟
سيف: ايه..و اللي خطبها ماجد
نجود انصدمت: ماجد صديقك؟!
سيف: ايه
نجود: الله يوفقها معه..على الأقل يخف ذنبها علينا
سيف: تحسين بالذنب اتجاهها؟
نجود: مو بس هي..هي و أنت و أهلك كلهم..أنا جيت و فرقت بينكم يا سيف..عشان كذا ما ألومهم لو كرهوني العمر كله..بس اللي اتمناه انهم يرضون عليك
سيف يضمها: لا تقولين كذا يا نجود..صدقيني أنتي و ياسمين اللي مظلومين بهالسالفه..أنا الظالم مو أنتي..ماكان المفروض اتركك من البدايه..و ما كان المفروض اتزوجها و أنا كل تفكيري كان معك
نجود تضمه: أنت آخر واحد ممكن أحد يلومه يا سيف..أنت طيب..أنت أطيب قلب عرفته بهالدنيا

يتبع

عبير الامل 12-05-2011 12:11 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
في بيت أم عمر/
طلع عمر من البيت و شاف راشد واقف عند سيارته..من الصبح ما كانوا موجودين..و من وقفة راشد حس إنه ينتظر أحد يطلع و بيروحون..لأن باب البيت كان مفتوح..راح و سلم عليه..
عمر: اليوم كله ما كنتوا في البيت عسى ما شر؟
راشد: ما قالت لك مساهير؟
عمر: تقول لي عن ايش؟
راشد يتنهد: جدتي أم أبوي تعبانه بالحيل و طلبت تشوفنا حنا و أمي..اعتذرت من أمي..و اعتذرت مننا لأنها كانت السبب فهالقطيعه بيننا...عماني خايفين عليها ما يبون أي شي يضايقها و يأثر على صحتها..عشان كذا يوم طلبت من أمي نجلس عندهم ما قدرت أمي ترفض(يكمل بحزن) جهزت لنا شقه كامله في بيتها مع إنها بحاله سيئه و مو عارفين تعيش لبكره أو لا
عمر بتأثر: الله يقومها بالسلامه..عن اذنك يا راشد لازم اروح
راشد: أمي و مساهير بيطلعون اللحين ماتبي تسلم عليهم؟
عمر يروح: بعدين
تركه عمر و راح..و راشد يطالعه بإستغراب..كيف انقلب وجهه بلحظه..طلعت مساهير و أمها و راحوا مع راشد..
و في الطريق..
راشد: شفت عمر قبل شوي..يسأل وين كنا..ما قلتي له يا مساهير؟
مساهير: نسيت و انشغلت بحالة جدتي
أم راشد: الله يقومها بالسلامه
سكتت مساهير و هي تفكر بعمر..استغربت ليه ما دق عليها بعد ما عرف..تدري انه ما يحب تروح لعمانها..و استغربت انه ما عارض هالشي..(يمكن لأنها مسألة تعب؟ أكيد ماراح يعترض على روحتي..بس مادري ليه مو مرتاحه لسكوته..يمكن زعل لأني ما قلت له؟...بس كيف ادق عليه و أنا من زمان ما كلمته؟)

في سيارة عمر/
كان يتمشى وهو يفكر..من يوم عرف إنها رجعت لعمانها..و تراضوا مع بعضهم..وهو في داخله نار..يفكر فيها..و فيه..(جدتها تعبانه..و أكيد الكل حواليها..و أكيد هو موجود بعد...للحين تحبه؟ للحين يهمها؟...و أنا وش شعورها اتجاهي؟.....وش المفروض اسوي معك يا مساهير)
و بقهر فكر يتمسك فيها مهما كان شعورها..لكن كرامته ما سمحت له..عاند كثير..لكنه تعب..تعب يشوفها بالغصب..يسمعها بالغصب..تبقى معه غصب..(المره هاذي أنا اللي بأتركك تروحين..لو كنت أهمك بتبقين..ولو ما أهمك..تروحين احسن)
مع إنه تأكد من قراره..و نوى عليه..لكن قلبه كان يعوره على فراقها..
و قبل يتراجع عن قراره لأنه متأكد لو انتظر دقايق بيرجع في كلامه..و يرجع لعناده..دق عليها..و ردت عليه..
مساهير: هلا عمر
عمر: أهلين مساهير..وش أخبارك؟
مساهير: الحمدلله و أنت؟
عمر: بخير..و جدتك كيف حالتها اللحين؟
مساهير مستغربه هدؤه: حالتها صعبه
عمر: الله يشفيها...مساهير
مساهير: نعم
عمر: بأقولك شي..عارف إنه مو وقته..بس..بس أنا مارح ارتاح لين اتكلم معك
مساهير بقلق: خير يا عمر وش فيه؟
عمر يتنهد: أنا قد سألتك سؤال و ما جاوبتي عليه..اللحين بأكرر نفس السؤال و اتركك تقررين..و أنا بأنفذ قرارك أيا كان
مساهير صار قلبها يدق بقوه..و يدها ترتجف..خافت من اللي بيقوله عمر..هي من أول ما سمعت صوته..و لاحظت هدؤه..و هي مو مرتاحه..بس هالمره ماراح تسكت..أو تصرف الموضوع..بتكلمه بصراحه..و تقول إنها تبيه..
عمر يكمل: أنتي عارفه كيف ارتبطنا ببعض و تحت أي ظرف..لكن اللحين بيدك تقررين..إن كنتي تبين نستمر بنستمر..ولو ما كنتي تبين أنا بأتركك تروحين
مساهير بخوف: و أنت وش تبي؟
عمر بقهر: أنا سألتك
مساهير بعناد: و أنا اسألك..ليه اللحين مهتم تعرف؟
عمر: لأني كنت قبل احس بالمسئوليه اتجاهك و اتجاه خالتي و راشد و حتى غصب عليك ضليت متمسك فيك لمصلحتك..لكن اللحين رجعتوا لعمانك..و بتعيشون بينهم..بيدك تختارين اللي تبينه
سكتت مساهير مصدومه باللي سمعته..ما تقدر تقول إنها ما تبيه..و ما تقدر تقول إنها تبيه..و هي ما تدري وش اللي يخليه يقول هالكلام..عشانها..أو عشانه هو..معقول يكون ما صدق رجعت لعمانها..و بيرتاح منها..معقول كانت مجرد مسئوليه مجبور يتحملها..عشان كذا كان يعصب عليها..
كانت بتقوله هو يقرر و هي بتسوي اللي يقول..لكنه سبقها..
عمر: بأتركك تفكرين..و انتظر قرارك
سكر قبل تتكلم..و أول ما سكر نزلت دموعها اللي حابستهن..حست بضيقه و خوف..
حتى عمر..كان بنفس حالتها..ما صدق اللي قاله..و اللي سواه..كيف يتخلى عنها بهالسهوله..كيف بنفسه يقول لها تروح..(لاا..كذا أهون من إني احس إنها مجبوره تتحملني و تفكيرها في مكان ثاني)

*بعد أسبوعين*
في بيت أم العنود=ملكة ماجد و ياسمين/
جت اللحظه اللي يتمناها ماجد..اللي ياما حلم فيها و ما ظن تتحقق..من يوم وافقت ياسمين وهو يعد الساعات لين تصير زوجته..خاف تغير رأيها..أي إتصال كان يجيه من ناصر..كان يحس إنه بيقول له إنها تراجعت عن قرارها..
لكنه اليوم صار زوجها..و اللحين يعد الخطاوي عشان يشوفها..
دخل مع خالها عندها..راح ناصر يسلم عليها و يبارك لها..أما ماجد فانشغل في نفسه و اللي يحس فيه وهو يشوفها..كانت صوره للحسن قدامه..ابتسم أول ما التفت له ناصر و شافه للحين واقف عند الباب..
ناصر: حياك يا ماجد تفضل
تقدم ماجد..و ياسمين تفكر بحقد..(مسوي نفسه محترم و يعرف الذوق و الأدب!)
بهاللحظه اللي حست فيها بوجوده..لامت نفسها على موافقتها..
كانت تسمع صوت خالها يكلم ماجد..لكن فجأه صوته اختفى..و شافته وهو يطلع من الباب..
ماجد يتأملها بإبتسامه: مبروك
ما ردت عليه و ما استغرب هالشي..لكن دامها اللحين زوجته..و يقدر يكلمها..قدامه الفرصه إنه يقنعها فيه..
كان يبي يتكلم لكن..دخلت أم العنود و ورد..و جلسوا معهم شوي..و يوم طلعوا طلعت معهم ياسمين..وهو تفاجأ و لا قدر يعترض قدامهم..
جلس لحاله في المجلس..ضحك على نفسه و اللي تسويه فيه..(زين يا ياسمين هاذي البدايه..تونا الأيام بيننا و ماراح أتنازل بسهوله..و بأخليك تحبيني)
في الصاله_رجعت ياسمين مع ورد و أم العنود..و مع الضيقه اللي تحس فيها من ملكتها عليه..و اللي ما حضرها غير أم عمر..إلا إن الفرحه اللي تشوفها على وجه أم العنود و ورد..نستها اللي هي فيه..جلست بمستوى ورد تكلمها..
ياسمين: ها حبيبتي فرحانه اللحين؟
ورد بحماس: بأطير من الفرح..ياسمين أنا أحبك كثيييير
ياسمين تضمها: و أنا أحبك بعد
جت شوق و اخذت ورد تلعب معها..و ياسمين راحت عند حلا..
حلا تضحك: طمنيني عسى التوقيت كان مضبوط؟
ياسمين: خطيره يا حلا أول ما طلع خالي ما مداه ينطق إلا و أمي و ورد داخلين
حلا: بس أنتي ليه خليتيني اسوي هالشي؟ ما تبين تجلسين معه؟
ياسمين: مالي خلق اليوم
حلا تضحك: والله مسكين
ياسمين: تعالي نروح لجوري و لينا
راحوا و جلسوا معهم..و بعد لحظات جاء مسج لياسمين..[حلوه الحركه يا ياسمين بس الجاي أكثر و أشوف أفكارك إلى متى بتساعدك]
مسحت المسج بقهر..و حاولت تنسى اللي ورطت نفسها فيه..

في بيت طلال/
رجعت لينا و طلال من ملكة ياسمين..جلست لينا في الصاله..وقف طلال يطالعها..يتأمل ملامحها اللي محفوره في قلبه..من أيام و هي متغيره معه..مو تغير واضح..بس يحس إنها بعدت عنه..إن فيه يشغل أفاكرها..تمنى لو تقوله كل اللي في قلبها..اللي يضايقها..و اللي يتعبها..لكنهم للحين ما وصلوا هالمرحله..حتى التواصل اللي كان فرحان فيه تراجع بينهم..كان يحس كأنها جالسه تهتم فيه بس بدون اهتمام قلبها..تلبي كل اللي يطلبه بس بدون ما تكون مرتاحه..يحس إنها معه و مو معه..كأنها مديونه له و تسدد له الدين على حساب نفسها..(تحسين بالذنب اتجاهي؟ معقوله هذا اللي خلاك تتغيرين معي؟ بس ليه تحسين بالذنب؟ ليه اللحين؟ و ليه تغيرتي معي؟)
@،،الـنــزف الـثــلاثــــــون،،@

*بعد أسابيع*
في كلية اللغه الانجليزيه/
طلعوا البنات من آخر إمتحان لهم و هم يتناقشون بأسئلة الامتحان..و جلسوا يفطرون..و أسيل كل شوي تطالع رغد..اللي من الصبح و هي سرحانه و ساكته..
أسيل: رغود..وش فيك؟ ما حليتي زين؟
رغد بشرود: لا الحمد لله حليت زين
حلا: لا تقولين حبيتي؟!
رغد تبتسم: لا للحين
طيف تضحك: حلو يعني ناويه!
حلا: هي ناويه من سنين بس ما أحد عطاها وجه..عاد والله الحب في عايلتنا ماله نصيب زواجات فاشله و حالات طلاق
رغد تطنشهم: أسيل تعالي أبيك
حلا: ليه و حنا؟!
رغد:مو وقتك يا حلا بعدين
قامت أسيل مع رغد..و حلا تطالعهم بشك..(أكيد الموضوع عن نادر..الله يستر..شكلهم بيعقدوني من الزواج)
في مكان بعيد-جلست رغد مع أسيل و هي مو عارفه كيف تبدأ معها الموضوع و الأكثر من هذا..مو قادره تتخيل وش بتكون ردة فعلها..من زمان ما تكلموا عن فيصل..و لا تعرف وش شعورها اللحين اتجاهه..و من يوم انخطبت لنادر..و أسيل تغيرت..صارت ما تتكلم عن مشاعرها و إحساسها اتجاهه معها..
أسيل: رغد وش فيك و الله خوفتيني؟
رغد بتردد: فيه شي صار أمس..و مادري كيف اقوله لك؟
أسيل: رغد تكلمي
رغد: أمس فيصل قال انه يبي يكلمنا بمضوع مهم..أنا و أمي و نادر..عشان نتفق قبل يجي أبوي
أسيل بإستغراب: وش هالموضوع؟!
رغد: فيصل بيترك سهى
أسيل انصدمت: ليه؟
رغد بقلق: فيصل طلب من نادر يطلقك..لأنه للحين يبيك و مو قادر ينساك....طلب مني اسألك و لو وافقتي أكيد نادر بيطلقك و....
كانت متوقعه ردة فعل قويه من أسيل لكنها ما سمعت شي و بغت تكمل..لكنها شافت أسيل سرحانه و مو يمها..راقبت ملامحها..تبي تعرف وش تفكر فيه بس ما قدرت..أما أسيل فما كانت قادره تستوعب اللي تسمعه..خطر في بالها شي..و بعد صمت..
أسيل بشرود: نادر وش قال؟
رغد: نادر قال ما يحتاج اسألك..سافر أمس للشرقيه و قال لو قلنا لأبوي و رضى بهالشي نبلغه وهو..وهو بيطلقك
قامت عنها أسيل..
رغد: أسيل وين رايحه؟
أسيل: أبي اجلس لحالي
رغد بندم: أسيل بس...
أسيل بجديه: لا تلحقيني يا رغد
مشت أسيل و جلست في الكراسي البعيده لحالها..تفكر باللي سمعته..باللي سواه فيصل..باللي سواه نادر..قهرها فيصل بأنانيته..و غروره..كيف يتخيل ترجع له بعد اللي سواه..كيف بعد ما باعها قدام الكل متخيل انها توافق عليه..كيف يبيها تتنقل منه لأخوه..و من أخوه له..و كأنها لعبه عنده..كيف له وجه يطلب هالشي من نادر..و من عمها..(كيف كنت أحبه؟! وش كنت أحب فيه؟!)
لكن اللي قهرها أكثر و جرح قلبها و خلى الدمع يملأ عيونها نادر و سلبيته..كيف يوافق على هالشي..(أنا اللحين زوجته..كيف يسمح له يطلبني منه!! لهالدرجه يبي يرتاح مني! يعني..يعني..مو مهتم فيني أبدا...و إلا مو قادر ينسى اني كنت أحب فيصل)
طلعت من الكليه و هي ما كلمت أحد من البنات..حتى هم ما قدروا يكلمونها..كانت تتمنى لو تتطلق من نادر و ترفض فيصل..و ترتاح من الاثنين اللي فكروا بنفسهم و لا فكروا فيها..و بمشاعرها..و كرامتها..

في جده/
كان فارس مسافر من أسبوع يحضر اجتماع..و اليوم بيرجع للرياض..(اليوم خلصت امتحاناتهم..يعني خلاص انتظرت بما فيه الكفايه..بكره بأخطبها من خالي و بأكلم أمي حصه بنفسي)
لكنه ما كان مرتاح و لا عنده..خاف يصير شي..خاف تفهم إنه يحاول يرجع العلاقه بينهم بزواجه منها..خاف ياسمين تقنعها ترفض..كل هالشكوك كانت تطول عليه الوقت..و لا تخليه يرتاح..

في بيت أم عمر=العصر/
جلست مساهير مع حلا في البيت لحالهم..أمها كانت رايحه مع أم عمر و شوق عند وحده يعرفونها يباركون لها بولادتها..و هي توها تصحى من بعد آخر امتحاناتها..و جت عند حلا..اللي اصرت عليها تجي تتغدى معها..
مساهير: فيه أحد يتغدى المغرب!!
حلا: وش نقول؟ ظروف امتحانات!
مساهير: الحمدلله افتكينا..بس أنتي ليه من جيت و أنتي ماده بوزك شبرين؟
حلا: أسيل و نادر بيتطلقون
مساهير تشهق: ليه؟!!
قالت لها حلا كل السالفه..
مساهير: و أسيل تبي ترجع لفيصل؟؟
حلا: مادري..أنا مو عارفه هي للحين تحبه أو لا..و سامحته على اللي صار أو لا...بس هاذي فرصه تنتقم من سهى...مادري
سكتوا شوي..و طرى في بال حلا السؤال اللي دائما تتمنى تسأله..تبي ترتاح..
حلا: مساهير باسألك سؤال بس اوعديني تقولين الصدق
مساهير: اوعدك
حلا: أنتي تحبين عمر؟
استغربت مساهير هالسؤال من حلا..ما توقعت و إلا كان ما وعدتها..و حلا كانت تطالعها تبي تعرف جوابها..
لكن فيه أحد تمنى يعرف الجواب أكثر منها..عمر اللي كان توه جاي و بيدخل للمجلس..لكن اللي سمعه خلاه يوقف يتسمع بترقب..
حلا: ليه ما جاوبتي؟ مساهير قولي الصدق يمكن ما تقدرين تقولين لعمر لكن أنا.....
مساهير تقاطعها: هو اللي طلب منك تسأليني؟
حلا: لا..و أوعدك إن اللي بتقولينه بأعتبر نفسي ما سمعته و لا أقوله لأحد حتى عمر..بس أبي اعرف أنتي تحبين عمر؟
مساهير تتنهد: تصدقين لو أقول لك إني أنا نفسي مو عارفه الجواب..كل هالسنين اللي مرت ما عمري نسيت عمر..حتى يوم رحت مع أبوي كنت دائما اتذكركم و اتذكره..جلساتنا و روحاتنا و لعبنا و مقالبنا..كنت أعرف إنها راحت من حياتي بس مع كذا ما قدرت انساها..حتى يوم خطبني بندر أول شي سويته قارنته بعمر..ما كان يشبهه بشي أبدا..مع كذا وافقت..قلت يمكن اتعود على طبعه و تصرفاته و أقدر انسى عمر..لأني كنت احس إن كل الرجال يتصرفون مثل عمر لأني ما عرفت غيره..و يوم توفى أبوي الله يرحمه أول ما فكرت ارجع لأمي ما خرب فرحتي بهالرجعه إلا خوفي من عمر..بس ضحكت على نفسي و قلت خمس سنين أكيد خلته ينسى..لكن يوم رجعت و شفت كيف يعاملني احترت فيه..ما أدري هو للحين مقهور مني؟ أو لأني خذلته طحت من عينه؟ أو يمكن نساني بس صار يشوفني مو من مستواكم؟ كنت أبيه يعرف إني مثل ما أنا ما تغيرت لكن بتصرفاته و كلامه معي صار يقهرني لين صرت أبي أعانده و اقهره و بس..حتى يوم صار اللي صار و تملكنا ما قدرت أعرف إذا أنا أبيه أو لا..كنت مجروحه من ظن خالتي فيني..و مقهوره لأني اعرف إنه تزوجني وهو مو طايقني
حلا بحيره: زين لو يطلقك وش يكون شعورك؟
مساهير طالعتها مصدومه للحظات..و ما قدرت تقول شي..أما عمر فخاف و تضايق من هالفكره..
مساهير: ما أحس إني بأتحمل هالشي..جربت مره اخسر وجوده بحياتي و كان الشي هذا صعب كثير..ما بيه يتكرر..عشان كذا مهما يسوي فيني أنا ماراح اتركه لين هو اللي يتركني
حلا: يعني تحبينه..أجل ليه ما تقولين له؟!
مساهير بحزن: مستحيل..لأنه لو تصرف مثل عمر اللي من رجعت لقيته بيرفضني و بيكون صعب علي أواجهه مره ثانيه..و لو بيتصرف مثل عمر اللي تركته من سنين فهو بيجبر نفسه يستمر معي بس عشان ما يجرح مشاعري..و أنا مو عارفه هو اللحين أي عمر فيهم..و كل الحالتين ماراح ارضى فيهم..و ماراح أقول شي لين هو يقول
طلع عمر وهو مصدوم من اللي سمعه..جلس على الكرسي في الحديقه الجانبيه لمدخل البيت..وهو يعيد كلامها..تحبه..و كل هالسنين تفكر فيه..حتى بعد ما ظلمها..و بعد كل اللي يسويه فيها..متمسكه فيه..
كان سرحان بأفكاره..و شافها طالعه..و ناداها..
عمر بصوت عالي: مسااااهير
فزت مساهير أول ما سمعت صوته..التفتت و شافته جالس..تذكرت كلامها..اعترافها لنفسها و لحلا إنها تحبه..إنه مهما يسوي ما تقدر تستغني عنه..
راحت له..و وقفت قريب منه..
مساهير: نعم
عمر يطالعها بنظره غريبه: تعالي اجلسي أبي اكلمك
جلست مساهير و هي متوتره..ما تدري بسبب قربها منه..أو بسبب مشاعرها اللي اللحين اعترفت فيها..أو بسبب هالنظره اللي ما فهمتها بعيون عمر..كانت تحس بشي متغير..و أول ما مسك يدها بين يدينه تأكد إحساسها..و رفعت راسها تطالعه بصدمه..
عمر و عيونه تتأملها: مساهير...أنا..سمعت اللي قلتيه لحلا
شهقت مساهير..و سحبت يدها من يده تبي تقوم..لكنه مسكها بقوه و جلسها..كان يطالعها لكن هي نزلت راسها تحت و ما قدرت تحط عينها بعينه..ندمت إنها تكلمت..و خافت من اللي بيقوله عمر..كانت تبي تقوله يتركها..تبي تروح عنه..بس الكلام خانها..
عمربإهتمام: أبيك تتأكدين إن عمر اللي تعرفينه ما تغير..عمر كان كل هالسنين فاقد روحه و يحاول يعيش بدونها بس ما قدر..و هذا اللي خلاه يكره روحه..و يوم رجعت غصب عليه رجعته يحبها مثل أول و أكثر..لكن اللي قهره إنه كان يفكر إنها نسته و صارت لغيره..ظن إنها رجعت عشان أهلها و بس..و نسته هو..حاول ينتقم منها على كثر ما يحبها..ليه تنساه وهو مايقدر ينساها..كان يجرحها و ينجرح لجرحها..كان كل ما يقسى عليها قلبه يقسى عليه..و فرح يوم صارت له..حتى وهو حاس إنها ما تبيه..كان أناني يبيها جنبه..لو تعذبت و تعذب هو..المهم يشوفها لو نظرة الكره بعيونها..يسمعها لو كان الكره بكلامها..دامها جنبه ما يهمه شي..نار قربها و لا جنة بعدها.......لكنه اليوم عرف إنها ما تغيرت و إنه ظلمها كثير....هي للحين مثل ما كانت..بنت عنيده..و عفويه..و طيبه..و الأهم من كل هذا للحين تحبه
سكتت مساهير..كان كل شي فيها ساكن يسمعه..ما صدقت إن عمر يقول هالكلام..ما صدقت إنه يحبها..حست بنفسها و بيدها اللي ماسكه يده بكل قوتها..ارخت يدها..و صار قلبها يدق بقوه..
عمر بندم: اخطيت عليك كثير..مادري لي فرصه ثانيه معك أو ....
انتظرها تتكلم لكن مساهير كانت منحرجه و ما قدرت حتى ترفع راسها..
عمر: مساهير
مساهير: نعم
عمر: وش تطالعين في الأرض؟
مساهير: ........
عمر: ارفعي راسك
رفعت راسها..و التفتت عليه..تلاقت عيونهم..كان يطالعها بحب..ابتسمت له و عيونها مليانه دمع..و ابتسم معها..لكنها انحرجت من نظراته..و راحت عنه بسرعه..
طلعت من البيت و هي عند باب بيتها سمعت جوالها يدق..طلعته بيدين مرتجفه..و يوم شافت رقمه فزت..التفتت تشوف بابهم و ارتاحت يوم ما شافته..و ردت عليه..
عمر: مساهير
مساهير: نعم
عمر: نسيت أقول لك شي
مساهير: ........
عمر: أنا أحبك
مساهير انحرجت: .......
عمر: ليش ساكته؟ وين راح لسانك؟
مساهير: مادري وش أقول؟!
عمر: قولي إنك تحبيني بعد
مساهير: ........
ما حست في راشد اللي كان فاتح الباب و واقف قدامها..إلا يوم حط يدها عليه..
راشد بإستغراب: مساهير وش فيك؟!
مساهير تكلم عمر: بأسكر اللحين مع السلامه

في بيت أم العنود/
كانت جوري في غرفتها..توها صاحيه..تذكرت اللي شافته اليوم..لما و ساره و هم يضحكون مع بعض..مروا من عندها و لا انتبهوا لها..حتى ساره ما التفتت يمها..ما تدري ما شافتها أو ما صارت تهمها..(كنت داخله في حياتهم غلط..و ارتاحوا يوم تركتهم..أحيانا احس إن مالي حظ في الناس..مادري كيف توفقت هنا؟ ياليت كل الناس كانوا مثل ناصر و أم العنود و ياسمين)
سمعت نغمة المسجات..و راحت تشوف جوالها و هي مبتسمه..(أكيد وحده من البنات..تونا نصحى لبعض من بعد هالامتحانات)
اخذت جوالها و شافت المسج من مين..لكن عيونها تعلقت بشاشة الجوال بصدمه..مو مصدقه اللي تشوفه..صح مسحت رقمه..لكنها مستحيل تنساه..أرقامه مطبوعه في خيالها للأبد..(فااارس!!)
ظلت تطالع فيه..خافت تفتح المسج..ما قدرت تتوقع وش يبي منها..وش ممكن يربطه فيها..لكن قلبها ما طاوعها..و فتحته..و قرته و صوتها و قلبها يرتجفون..
[جوري اعذريني على هالرساله بس أنا كنت أبي اسألك شي و اتمنى تجاوبيني بصراحه..أنا كنت بأتقدم لك بس أنتي تعرفين اللي صار..و اللحين أبي اعرف لو تقدمت لك أنتي بتوافقين أو لا]
قرت المسج أكثر من مره عشان تستوعب اللي فيه..حست انها تحلم..و قلبها يدق بكل قوته..لحظات و بدت تستوعب..
ابتسمت و هي مو مصدقه نفسها..أبد ما حلمت ان فارس للحين يفكر فيها..بعد ما رفضته مرتين..ضمت جوالها و هي تحس إن الفرحه تعم كل خليه فيها..حست ان الدنيا أخيرا ضحكت لها..
لكن فجأه..ابتسامتها انمحت..تذكرت إن أم العنود و ناصر مختلفين معهم و يمكن ما يرضون..خافت يطلبها فارس و يرفض ناصر..و حتى لو ناصر وافق يمكن أم العنود ما ترضى..و هي مستحيل تزعلها لو على حساب نفسها و حلمها و قلبها..ما عرفت وش ترد عليه فيه..خافت تزعله و خافت تزعلهم..
[بس يا فارس أنت شايف الحاله اللي حنا فيها]
وصل المسج لفارس..و فتحه بترقب..لكنه عصب يوم ما شافها جاوبت على سؤاله..و ارسل لها..
[أنا بأتصرف..لكن جاوبيني أنتي موافقه أو لا؟]
قرت جوري المسج..و ابتسمت و هي تفكر بأمل..(يمكن هالشي يرجع العلاقات مثل أول..مو معقول هالقطيعه بتستمر..ملكة ياسمين حلت نص المشكله يمكن أنا احل الباقي..أكيد فارس بيتصرف)
و ارسلت له..
[إذا وافق خالي ناصر و أمي حصه أنا موافقه يا فارس]
قرأ المسج و ارتاح..اللحين مو باقي الا يكلم خاله اذا رجع من السفر..وهو أكيد بيقنع أم العنود..

في بيت أم فارس/
كانت أسيل في غرفتها..على نفس جلستها من يوم رجعت من الكليه..تفكر باللي سمعته..من ساعات و الأفكار تدور في راسها..قررت توافق لين تخلي فيصل يطلق سهى بعدين ترفضه..تخليه يخسر كل شي..عشان تنتقم منهم..
لكن أول ما يطري عليها نادر تبدأ تصيح و ما تدري ليه..يمكن لأنه تنازل عنها بهالسهوله..يمكن لأنه فكر انها ممكن ترجع لفيصل بعد اللي سواه فيها..أو لأنها مو متخيله انها بتنفصل عنه..و يصير بعيد عنها..ولد عم و بس..هالفكره كانت تقطع قلبها..(معقول أكون أحبه؟؟)
تذكرت ملامحه..صوته..نظرته لها..حزنه و هدؤه..كل هالأشياء تعودت عليها..كل هالأشياء صارت جزء منها صعب تتخلى عنها بسهوله..نزلت دموعها..(مابي اتركه..ما أقدر ما أقدر)
ركضت لجوالها و دقت عليه..ما كانت عارفه وش بتقول له..لكنها كانت محتاجه تكلمه..
لكنه ما رد عليها..و عرفت انه ماراح يرد..و بعد تفكير..دقت على سيف..
سيف: هلا أسيل
أسيل: أهلين سيف..وش أخباركم؟
سيف يتنهد: الحمدلله
أسيل برجاء: سيف أنا عارفه إن اللي بأطلبه منك صعب بس أنا مالي أحد غيرك
سيف بقلق: أسيل وش فيك؟
أسيل: أبي اروح الشرقيه..فارس مسافر ما عندي أحد يوديني
سيف بخوف: ليه أسماء فيها شي؟؟
أسيل: لا بس فيه شي لازم اسويه هناك..سيف الله يخليك
سيف: أسيل وش صاير خوفتيني؟
أسيل: سيف ما أقدر اقولك اللحين بتوديني أو لا
سيف: متى؟
أسيل: اللحين
سيف: و أمي و أبوي عارفين؟
أسيل: اقولهم بعدين هم اللحين مو في البيت..ماراح يقولون شي
سيف: زين أسيل اشوف و اقولك
أسيل: بسرعه يا سيف تكفى


يتبع

عبير الامل 12-05-2011 12:11 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
سكر سيف وهو محتار..ما يدري وش فيها..عرف ان فيه شي بس ما تبي تقوله..ما هان عليه تطلبه كذا و يرفض..و لا يدري كيف يروح و يترك نجود لحالها..طلعت نجود من الغرفه و شافته..
نجود تجلس جنبه: سيف وش فيك؟
قال لها سيف كل شي..
نجود: و أنت للحين تفكر..سيف هي ما طلبت منك بهالاصرار إلا إن الموضوع ضروري
سيف: زين تروحين معي؟
نجود: سيف أنت مو عارف وش هالموضوع! بعدين اخاف أحد من أهلك يروح هناك و يشوفني..حتى أسماء مو راضيه فيني كيف تبيني اروح لبيتها
سيف: انزل أسيل عندها و نأخذ حنا شقه
نجود: كذا تزيد المشكله يا سيف..مين عارف يمكن روحتك هاذي تلين قلب أسماء عليك و بعدها أهلك ان شاء الله
سيف: و أنتي؟
نجود: أنا بأنتظرك هنا
سيف: اتركك لحالك؟!!
نجود تبتسم: أفا عليك يا سيف أنا نجود بمية رجال..و الا نسيت اني طول عمري عايشه لحالي
سيف: بس....
نجود تقاطعه: سيف هاذي أسيل..و احتاجتك مو معقول تخذلها
اصرت عليه نجود..لين كلم أسيل و قال لها انه جاي ياخذها..مع ان قلبه كان عند نجود و مو مرتاح يتركها لحالها..

في بيت أم العنود/
راحت ياسمين عند جوري في غرفتها..أول ما صحت راحت تشوف اذا هي صاحيه أو لا..كان راسها فيه صداع قوي و تبي أحد يتقهوى معها..
ياسمين: مساء الخير
جوري بفرح: هلا مساء الورد
ياسمين بإستغراب: خير ان شاء الله اللي يشوفك يقول اليوم العيد؟ فرحينا معك
جوري ارتبكت: لا بس..فرحانه اني افتكيت من الامتحانات
ياسمين بشك: يمكن
جوري: ياسمين وش فيك؟ شكلك تعبانه
ياسمين: ايه راسي مصدع..شكلي ادمنت على قهوتك..أبي قهوه
جوري تضحك: بس كذا..من عيوني
دخلت الخدامه: ياسمين ماما حصه تقول تأل ماجد فيه
ياسمين تشهق: وشو؟!! هذا وش جايبه بعد؟
جوري: أكيد يبي يشوفك..روحي بدلي بسرعه و أنا بأسويلكم قهوه
ياسمين بقرف: هذا اللي ناقص أبدل عشانه! و القهوه سويها لنا نشربها حنا أنا بأطلع اصرفه و أجي..أنا مابي انزل بس عارفه ان أمي بتقوم الدنيا فوق راسي
نزلت ياسمين..و جوري تطالعها بإستغراب..(ما تحبه؟..مو بس ما تحبه شكلها مو طايقته..معقول وافقت عليه بس عشان يرضون عن سيف..بس هي ما كانت تحب سيف حتى)
عند المجلس وقفت ياسمين..ترددت تدخل أو لا..شافت لبسها..بجامه أورنج باهت بنطلونها طويل و بلوزتها قصيره بأكمام حايره و بنفس اللون..و على الصدر كتابات بالليموني..كانت مبرزه لون بشرتها بشكل هادي و حلو..و شعرها رابطته بشريطه ليمونيه و خصل قصيره مموجه طايحه على وجهها..(والله كان المفروض أبدل..عاد هذا المفروض الوحده تطلع له بعبايتها أضمن)
كانت بترجع لكنه طلع من المجلس و شافها..ابتسم بخبث و صار يطالع فيها بتمعن و اعجاب..
ماجد: ليه بترجعين؟
ياسمين بقهر: و أنت وش طلعك من المجلس؟
ماجد: حسيت انك هنا
ياسمين بإستهزاء: لا والله
ماجد: طبعا مو اللي يحب يحس باللي...
قاطعته و هي تدخل المجلس: ليه جاي؟...(و تتلفت) و بعد ورد مو معك! أجل وش جايبك؟
ماجد: و أنا متزوجك عشان ورد و إلا عشاني!
ياسمين بقهر: ماجد لا تستهبل أنت....
ماجد يقاطعها: الله يا حلو اسمي..تدرين انك أول مره تقولينه..و الله مليت من كلمة أنت و أنت
ياسمين: اسمعني أنت تعرف ليه تزوجتك..فماله داعي تصدق نفسك و ....
ماجد: يعني؟..المطلوب ما أزورك..ما أكلمك..وش رأيك و لا نفكر نتزوج احسن و نتطلق بعد
ياسمين بعناد: والله يكون احسن
ماجد: خلاص و لا يهمك أنتي طــ....
ياسمين تشهق: ......
ماجد يضحك بخبث: يعني خفتي؟ شفتي ان قلبك يحبني بس أنتي اللي مو راضيه تعترفين..و إلا أحد يعرف ماجد و لا يحبه
ياسمين انقهرت: و الله مصدق نفسك..زين ليه ما تروح لهاللي يحبونك و تفكني
ماجد: ترى أروح عادي..أنتي اللي قلتي
ياسمين بقرف: و أنت محتاج أحد يقول لك؟
ماجد: ياسمين نشفتي ريقي مو ناويه تضيفيني
ياسمين: لا لأنك بتروح اللحين أنا مو فاضيه لك
ماجد يطالع وجهها بتفحص: .....
ياسمين انحرجت: وش تطالع؟؟
ماجد: أنتي تعبانه؟
ياسمين: ايه تعبانه..يله اطلع خلي أنام و ارتاح
ماجد يبتسم: ما سألتك اللي جاي اسأله؟
ياسمين بملل: مو ضروري
ماجد: يعني يروح مشواري على الفاضي..لا
ياسمين تتأفف: اسأل
ماجد: وش أخبار امتحاناتك؟
ياسمين: و أنت وش دخلك؟
ماجد: أبي اتطمن على مستقبل عيالي اشوف أمهم شاطره أو لا
ياسمين بتهور: وش هالمستقبل و أنت ابوهم
ضحك ماجد انها صدقت الفكره و ما استبعدتها..أما ياسمين فكان ودها تقطع لسانها..
ياسمين: اللحين ممكن تروح
ماجد: بقى سؤال ثاني
ياسمين بعصبيه: كم سؤال عندك ان شاء الله
ماجد يستهبل: غير هذا عشر أسئله
ياسمين: لا والله
ماجد: لا تخافين امزح..هو بس هالسؤال و امشي
ياسمين تتأفف: اللهم طولك يا روح
ماجد: ليه ما تردين علي اذا دقيت..و لا تردين حتى على المسجات االي ارسلها؟
ياسمين: مابي أرد..خلصت يله روح
ماجد: لا ما خلصت..ما جاوبتي ليه ما تبين؟
ياسمين: مابي اكلمك..لأني اعرف كل كلامك كذب و خرابيط فاضيه و ماله داعي
ماجد بجديه مفاجأه: ياسمين أنتي تحبين سيف؟
ياسمين بسرعه: لا...و أنت وش دخلك؟
ماجد: ياسمين أنا اللحين زوجك..و لي دخل فيك
ياسمين: ارتاح ما أحبه
ماجد: أجل ليه وافقتي علي بس عشان اساعده
ياسمين: مو ضروري اجاوبك..هذا شي خاص فيني
ماجد: تحبينه؟
ياسمين عصبت: لا
ماجد: سويتي كل هذا عشانه..و وافقتي علي و أنتي مو طايقتني عشانه..و لا تحبينه؟
ياسمين: و أنت ليه تأخذني و أنت تعرف اني مو طايقتك؟
ماجد: لأني أحبك...و متأكد مع الأيام بتحبيني
ياسمين: ولا بعد مية سنه
ماجد: أكيد مو بعد مية سنه..تراهنين انه بيكون بعد مية يوم أو أقل
ياسمين تتريق: الله يرحم حالك على هالثقه
تركته تبي تروح..تحملته أكثر من اللازم..هو مثل ما هو مغرور و شايف نفسه..لكنه مسكها مع يدها..و هي فزت و سحبت يدها بسرعه..
ياسمين: نعم..فيه أسئله ثانيه؟!
ماجد: لا ارتاحي..أنا رايح
تركها و طلع..و هي تطالعه بقهر..(يقاله زعل اللحين! على باله بأصدق حركاته..الله يعيني على اللي أنا فيه..كيف بأتحمله هذا؟)

في بيت أم راشد/
كانت مساهير راميه نفسها على السرير من يوم رجعت..و صوت عمر و نظرة عيونه..ما تفارقها..كانت مبتسمه و حاسه إنها بتطير من الفرحه..(يحبني..يحبني..يا الله يا عمر معقول كل هالسنين و ما نسيتني!)
حست إنها شي مهم عنده..و هالاحساس خلاها ترتاح و تتطمن على أيامها الجايه معه..و تتحمس لزواجهم..و تنتظر ذاك اليوم اللي تصير جزء منه..

في الشرقيه/
وصل سيف و أسيل لبيت أسماء..وقف سيف السياره لكنه جلس بمكانه ما تحرك..
سيف: متى أجي آخذك..أو تبين تباتين هنا؟
أسيل: ماراح تنزل؟
سيف بحزن: يمكن ما تبي تشوفني
أسيل: سيف حنا أخوان ماراح نفترق بهالسهوله..أنت اخطيت صح..بس خلاص ياسمين اللحين متزوجه
سيف: هذا رأيك أنتي
أسيل: لا انزل و بتشوف إن أسماء إذا شافتك بتنسى الزعل كله
اقنعته لين نزل معها..هو بعد كان مشتاق يشوف أحد من أهله اللي له أسابيع ما شافهم..لكن من حظه كانت أسماء من شوي مسكره من أمها اللي كانت متضايقه و زعلانه..و تشكي لها القطاعه اللي صارت بينهم..كانت مقهوره انها ما حضرت ملكة ياسمين و إن أم العنود ما فكرت تعزمهم..حتى ناصر كانت تدق عليه و ما يرد..و يوم رد عليها قال لها إنه ما عاد يثق بأحد فيهم..و لا هو متطمن إذا ترك ياسمين و جوري معهم..و أسماء حاولت تكلم أم العنود لكنها ما رضت تكلمها..
كانت جالسه و الضيقه تملاها لين سمعت جرس الباب..رفعت السماعه تسأل مين..و أول ما سمعت صوت أسيل طارت من الفرح و ركضت للباب..ضمتها بقوه و هي تضحك..
أسماء: أسوله وش هالمفاجأه الحلوه! مع مين جايه؟
لكن ابتسامتها انمحت و هي تشوف سيف يدخل..أول ما شافته تذكرت حزن أمها..و كلام خالها..و صد أم العنود..كل هالأشياء نستها شوقها له..
أسماء تصد بوجهها: ........
أسيل تطالع سيف: أسماء مو ناويه تسلمين على سيف؟
أسماء بقهر: وهو سلم على أمه؟ زارها؟ و إلا نسانا كلنا مع هاللي تزوجها
سيف بحزن: أسماء أنا....
أسماء: أنت وشو يا سيف أنت بعت اهلك و لا مهتم باللي يصير فيهم و بعتهم عشان شي رخيص
انقهر سيف من كلام أسماء عن نجود..و عشان ما تزيد عليه..
سيف: أنا آسف يا أسماء..و لو ما عذرتوني كلكم معكم حق لأني أنا مو عاذر نفسي...و دامها تزعجك شوفتي أنا رايح..(التفت على أسيل) اذا بغيتي نرجع دقي علي
طلع من البيت..و أول ما سكر الباب بدت أسماء تصيح..
أسيل تتنهد: ليه قلتي له كذا دامه مو هاين عليك؟!
أسماء تصيح: والله مو مستحمله اللي صار فينا و مو مصدقه انه يصير من سيف بالذات
أسيل: تعالي ندخل ما يصير وقفت كذا..و بعدين لا تضايقين نفسك و أنتي تعبانه
دخلت معها..و بعد ما تكلموا شوي..
أسماء: صح أنتي ليه شكلك كذا؟ صاير شي؟
أسيل: ايه..أنا جايه هنا أبي اروح لبيت أم جاسم
أسماء بإستغراب: ليه؟!
أسيل: أبي اكلم نادر
أسماء ما فهمت: و ليه تجين كل هالمشوار عشان تكلمينه..ليه ما تدقين عليه؟
أسيل بحزن: فيصل بيترك سهى و يبي يرجع لي
أسماء تشهق: انجن هذا!!
أسيل: مو وقته يا أسماء نجلس نتكلم بفيصل أنا أبي اكلم نادر ضروري وهو ما يرد علي..أبي اروح له بس مو عارفه كيف؟
أسماء: و نادر وش رد على فيصل؟
أسيل تصيح: راح الشرقيه و قال إنه لو رضى عمي بيطلقني
أسماء بقهر: وش فيهم عيالك عمك انجنوا؟
أسيل: هذا اللي قاهرني كيف فكروا كلهم إني ممكن ارجع لفيصل
أسماء: و أنتي ليه جايه وراء نادر؟
أسيل تنزل عيونها: أبي اعرف إذا أنا أهمه أو لا؟ إذا صدق بيستغني عني بهالسهوله أو لا؟
أسماء: بس هو استغنى
أسيل: بس أنا مابي اتركه..مابي
أسماء انصدمت: تحبينه؟
أسيل: أسماء كيف اروح له؟
أسماء تبتسم: لا تخافين أنا بأطلب السواق من جيراننا هو يوديك و يرجعك
أسيل بفرح: والله! أنا كنت بأقول لسيف بس هو بيسألني عن اللي صار و أكيد بيعصب
أسماء: أنا رايحه ادق عليهم

عبير الامل 12-05-2011 12:13 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
في بيت ماجد/
وصل للبيت وهو للحين مقهور من ياسمين اللي مو متحمله منه كلمه..لكنه ابتسم وهو يتذكر ملامحها الثايره على كل كلمه يقولها..(يقولون ما محبه إلا من بعد عداوه..ليت هالمثل ينطبق عليك يا ياسمين)
راح لغرفة ورد و ابتسم وهو يدخل..
ماجد: مساء الخير وردتي
ورد تصد عنه: أنا زعلانه منك لاتكلمني
ماجد يجلس جنبها: أفا ليه زعلان الورد؟
ورد: ليه تروح لياسمين و ما تاخذني؟
ماجد استغرب: كيف عرفتي؟
ورد: هي دقت و قالت لي
ماجد: وش قالت بعد؟
ورد: قالت كل ما تروح لهم أخليك تاخذني معك
ماجد يضحك: خلاص و لا يهمك المره الجايه آخذك معي

في بيت أم جاسم/
وصلت أسيل للبيت و قلبها صار يدق بقوه..ارتاحت أول ماشافت سيارته..لكن الخوف بدأ يدخل لقلبها..و قبل تتراجع نزلت..و دقت الجرس..لحظات و فتحت لها الخدامه..
الخدامه: يس مدام
أسيل: نادر موجود؟
الخدامه: يس
أسيل تدخل: وينه أبي اشوفه
دخلت مع الخدامه..و لاحظت إن البيت شكله فاضي..و هالشي خلاها ترتاح..وصلتها عند باب مسكر..
أسيل: خلاص شكرا أنا راح أدخل لحالي
كانت خايفه من ردة فعل نادر..و خايفه من اللي بيقوله لها..و خايفه من إحساسها ينجرح مره ثانيه..خايف تتأكد إنه ما يبيها..
دخلت الغرفه و لقتها مكتبه مليانه بالكتب بكل مكان..و شافته جالس ورى مكتب و عينه على الأوراق اللي بين يديه..تقدمت منه و شالت غطاها..
حس نادر بأحد واقف فوق راسه..و رفع عيونه..انصدم يوم شافها قدامه..لدرجة شك إنه يتخيلها..بس عرف إنها موجوده فعلا..ظل يطالعها مصدوم..ما عرف هي ليه جايه..بس ما حب يبين فرحته بشوفتها..عندها فرصه ترجع فرحتها..ماراح يخليها تضيعها..عشان إحساسها بالواجب ناحيته..
نادر ببرود: أسيل
أسيل بعتب: وش اللي ناوي تسويه فيني يا نادر؟
نادر يوقف: أسيل ليه جايه؟
أسيل عصبت: ليه جايه! ليه المفروض انتظر لين ما تطلقني و أروح أطير اتزوج فيصل
نادر ثارت جروحه بذكر فيصل..و قرر ينهي هاللقاء بسرعه و يرتاح..مع إنه يشك إن بعد فقدانها راحه..
نادر بصوت حاول يخليه ثابت: أسيل لا تكابرين أنتي كنتي تبين هالشي من سنين و صدقيني أنا ما تفرق معي و اللي كان بيننا اعتبريه ما صار و أصلا ما بيننا شي يسوى
أسيل بصدمه: ما بيننا شي يسوى!
كانت تطالع نادر بترجي..تبيه ينكر اللي فهمته..تبي تشوف نظرة إهتمام فيها..لكنه لف وجهه عنها..حست بنار داخلها..و بخيبة أمل..و قهر..
دخلت مشاعل..لكنها انصدمت من البنت اللي معطتها ظهرها..و الإثنين كانوا في صراع مع مشاعرهم القويه..و مانتبهوا لها..
أسيل تصارخ بقهر: زين يا نادر ما تبيني؟ ما صدقت ترتاح مني؟ أنا بعد ما أبيك..طلقني..أنا أبيك تطلقني
نزلت دموعها على خدها و راحت عنه بسرعه..التفت لها نادر و عيونه تعلقت فيها..طالع خالته بحزن..و نزل عيونه..
ركضت مشاعل ورى أسيل..اللي كانت مو شايفه قدامها من دموعها و صوت شهقاتها مالي البيت..مسكتها مع يدها..
مشاعل: أسيل انتظري ما يصير تطلعين و أنتي بهالحاله
أسيل ماصدقت أحد يواسيها لأنها كانت منهاره..رمت نفسها بين يدينها و بدت تصيح بصوت عالي..أخذتها مشاعل للصاله..و جلستها..
أسيل تصيح: تعبت و الله تعبت..بعد كل هذا يقول لي ما فيه بيننا شي يسوى! يعني ما حس فيني؟ ما شاف إني أحبه؟ كل هالوقت كان مجبور إنه يتحملني و اللحين ما صدق إنه يفتك مني..يرميني على فيصل اللي هانني و رماني على أخوه..كنت احسب نادر غير..كنت فرحانه إني قربت منه و حبيته..حسبت إني فهمته..قلت أخيرا لقيت قلبه..لقيت الحب و الأمان بس هذا أنا دائما غبيه و ما أفهم!
نادر كان واقف عند الباب يسمع كلامها اللي هز قلبه..ما تخيل إنها تحبه..و إنها تضحي بفيصل عشانه..كان خايف إنها متمسكه فيه عناد لفيصل..أو يمكن شفقانه عليه تتركه..لكن دموعها..و صوتها المجروح..أكدوا له حبها..
كانت مشاعل جالسه مو عارفه وش تسوي عشان تهدي أسيل..اللي كانت ثايره و تصيح و لا حاسه باللي حواليها..لكنها شافت نادر يدخل و عيونه معلقه بأسيل..يطالعها بحنان و حب..وقف قدامها..و أول ما شافته أسيل وقفت قباله تطالعه بقهر..مسك وجهها بين كفوفه و مسح دموعها..لكنهن صارن ينزلن أكثر من أول..ضمها لصدره..و هي للحظه جمدت بين يدينه..و صار قلبها يدق بقوه..مو مصدقه إنها بحضن نادر..خافت تفقده..و عرفت إنها اللحين تحبه أكيد..و إنها ما تحس اتجاه فيصل بأي شي و لا الرغبه في الإنتقام..رفعت يدينها و صارت تضرب ظهر نادر بقهر..على إنه فكر يتركها..و لا حس فيها..قبل تضمه و ترجع تصيح من جديد..مرت لحظات و هم على هالحال لين هدت أسيل..
مشاعل: نادر روحوا للمكتب تكلموا على راحتكم
نادر يبعد أسيل و يمسح دموعها..و يرد على خالته و عيونه على أسيل..
نادر: لا بنطلع نتكلم برى
تغطت أسيل..و راحت مع نادر..لكنها التفتت على خالته..
أسيل: مشكوره مشاعل و آسفه على اللي صار فقدت أعصابي
خالته تضحك: و لا يهمك نادر يوم جاء أمس كان بنفس حالتك
التفتت أسيل تطالع نادر بدهشه..و هي مو مصدقه إنه يفقد هدؤه و يثور عشانها..كانت منتظره منه ينكر كلام خالته..لكنه طالعها بحب و ابتسم بحزن قبل يصد عنها للجهه الثانيه..
أسيل : كنت أتمنى ازوركم بظروف أحسن
خالته: الجايات أكثر..و أنت يانادر ياويلك اسمع إنك مزعلها
ابتسم لها نادر..قبل يطلعون من البيت..
ركبوا في سيارة نادر بعد ما مشى السواق..كانت أسيل متوتره..و خايفه من اللي بيصير لهم بعدين..كانت تفكر و راسها تحس إنه بينفجر من الأحداث اللي صارت..لين نامت بدون ماتحس..
و نادر كان سرحان بعد..لكن كل إحساسه كان مركز عليها..و هي جنبه..
وصلوا للشاطئ..وقف السياره و التفت يطالعها..أسيل حست بهواء البحر و فتحت عيونها..التفتت لنادر و شافته يطالعها بنظرة حب..خطفت انفاسها..ما تخيلت انها بتشوف هالنظره بعيونه في يوم..و ما تخيلت انها بتفرح فيها لهالدرجه..كانت متوتره و منحرجه..و مو عارفه وش تقول..لو كانت فكرت بهالشي من قبل..كان جلست تكلمه في البيت أحسن..طالعها نادر وهو مبتسم..
نادر: مو ناويه تنزلين؟
أسيل تمزح تغطي احراجها: طبعا بأنزل..مو كل يوم بأشوف البحر
تعلقت نظرتها فيه للحظه..أول مره تشوف هالراحه و الفرح في وجهه..و ما صدقت انها هي السبب..نزلت من السياره و نزل وراها..مشوا للبحر..و وقفت تبي تفصخ صندلها عشان ما يتبلل..لكن نادر رفعها مع أكتافها..و جلس على ركبته فصخ صندلها و طوى أطراف بنطلونها..ثم جلس يرفع طرف بنطلونه..الهواء كان يحرك شعره..و أسيل كانت تطالع فيه بتمعن..(الحب معك يا نادر شكل له طعم ثاني..و أنا أصلا ما عرفت حب حقيقي الا معك)
رفع راسه و شافها تطالعه..ابتسم و مسك يدها و صاروا يتمشون على حافة البحر و الموج يوصل لرجلينهم و يرجع..
نادر بدون ما يشوفها: أسيل متأكده من قرارك؟
أسيل التفتت عليه..و شافت ملامحه انقلبت..و كساه الحزن..
أسيل توقف: نادر! أنت مو مصدقني؟ يعني ليه أجي كل هالمشوار حتى من ورى أهلي بس عشان....
نادر: أسيل أنتي توك صغيره...و مشاعرك ملخبطه و...
أسيل عصبت: نادر أنت ما تبيني؟ قول الصدق..مو عشاني جيت عندك...و ..عشاني أحبك...ما تبي تكسر خاطري
نادر يوقف قدامها: أنا أحبك يا أسيل..أحبك مع انه مو سهل علي هالشي
أسيل بحزن: عشان فيصل؟
نادر: مو بالشكل اللي أنتي فاهمته...أسيل أنا أغار من ذكرياتك مع فيصل مو من فيصل..احسه عاش معك أكثر من اللي يمكن أعيشه معك..يعرف عنك كثير..أما أنا فمو عارف عنك شي..لا الشي اللي يضايقك و لا اللي يفرحك..أحس اني غريب عنك و مادري كيف اتصرف معك
أسيل تبتسم بحب:الذكريات بنبدأ فيها من اليوم يا نادر..و الماضي اللي أنت مو فيه بأنساه و من اليوم ما عاد يهمني
جلس نادر و جلست جنبه..كان يطالع البحر و شكله يفكر بكلامها..و هي كانت تطالعه هو..تحس اتجاهه بشي ما تدري كيف توصفه..احساس عميق في قلبها..تحس انه يحتاجها كثر ما هي تحتاجه..تحس ان القليل اللي يعطيها..لو نظرته بس..تسوى عندها كل المشاعر اللي حستها مع فيصل..أول ما ذكرت اسمه..استغربت..ما أثار فيها الإسم أي شي..الا شعور بالإشفاق على حاله اللي كل يومين ينقلب..ابتسمت و هي تتذكر سهى و مرام..تحس انها المفروض تحبهم على اللي سووه فيها..و أكيد من غير قصد..
التفت نادر عليها و شافها تطالعه بحب..ابتسم لها و مسك يدها..لكن هي انحرجت و التفتت على البحر..كانت الشمس تغرب و السماء صارت باللون البرتقالي الغامق..
أسيل تضحك: هالذكرى مو تسوى لها ألف ذكرى..من قدي تعترف انك تحبني على البحر وقت الغروب..لو عرفت رغد حسدتني
نادر: أسيل
أسيل: نعم
نادر: يمكن أكون ما أعرف اقول لك كلام حب..أو اقصر بتصرفاتي معك..أبيك تصبرين علي و تساعديني..أنا طول عمري ما أحب أبين مشاعري لين نسيت كيف احس فيها من الأساس..تعودت على الوحده و الحزن..و أخاف...
أسيل تقاطعه: ما فيه حزن و لا وحده بعد اليوم يا نادر..(تضحك) ترى أنا لزقه و مزعجه يعني بتنسى هدؤك و روقانك معي
نادر يبتسم: سوي فيني اللي تبين..المهم ما تبعدين عني بعد اليوم
أسيل انحرجت: امم...متى بترجع للرياض؟
نادر: خالي راجع من السفر بكره و يعرف اني هنا..لازم اسلم عليه أخاف يزعل
أسيل: خلاص أنا اكلم رغد و أقول لها ما يقولون لعمي الموضوع ماله داعي يضايقونه على شي ما يسوى
نادر: تجلسين في الشرقيه؟
أسيل: لا بأرجع للرياض
نادر: ليه؟ اجلسي خليني أمشيك في الشرقيه..أو نطلع بكره مع خوالي للشاليه
أسيل: ما أقدر فارس مسافر و اللي جايبني سيف و تارك زوجته لحالها و أكيد خايف عليها
نادر: الله يعينه سيف و الله ما يستاهل اللي يسوونه فيه
أسيل: لازم الأمور تتعدل..بس مسألة وقت أنا عارفه خالي و أمي حصه قلبهم طيب و لا يمكن يطول زعلهم خاصه على سيف
نادر: ان شاء الله
أسيل: اللحين ممكن ترجعني البيت؟
نادر يبتسم: ماودي
أسيل: نادر! والله تأخرت على سيف
وقفت و مدت يدها لنادر..مسكها و قام..و راحوا للسياره..و طول الطريق كان يطالعها..مع انه ما قال و لا كلمه..بس هي حست من نظرته انها شي غالي عنده..قال انه ما يعرف يبين مشاعره..لكن حتى نظراته تفضح كل اللي بقلبه..
وصلها لبيت أسماء..بعد ما ارسلت لسيف و هي في الطريق عشان تلاقيه عند البيت و ما يتأخرون..و شافوا سيف و سلم عليه نادر..و راح..و أسيل دخلت تسلم على أسماء و طلعت..و راحت مع سيف..
و هم في الطريق..
سيف: إن شاء الله حليتي المشكله؟
أسيل: الحمد لله..مشكور يا سيف تعبتك معي
سيف بعتب: أسيل وش هالكلام؟ بالعكس أنا فرحان اني جلست معك من زمان ما شفتك
أسيل: حتى أنت واحشني حيل..تدري أنا عازمه نفسي اليوم عندكم على العشاء
سيف: تنورين
أسيل بتردد: سيف..تدري ليه جيت للشرقيه؟
سيف: و من وين بأدري؟
أسيل قالت لسيف عن اللي صار..و انتظرت منه تعليق..لكنه سكت فتره..ثم تكلم..
سيف: سبحان الله كيف تغير فيصل! كل يوم يطيح من عيني أكثر

في بيت أبونادر=المغرب/
دخلت رغد لغرفتها..و أخذت جوالها..بتكلم أسيل تشوف وش صار فيها..من يوم رجعت من الكليه و هي تبي تدق عليها..بس حبت تعطيها فرصه تفكر على راحتها..شافت مكالمات منها..و مسج..فتحته و انصدمت وهي تقراه..
[هلا رغوده وينك دقيت عليك أكثر من مره؟ أنا رحت الشرقيه و كلمت نادر..يحبني يا رغد يحبني..عندي أشياء كثيره بأقولها لك بس اذا رجعت..المهم فيصل لا يقول لعمي شي و خليه ينسى اللي يفكر فيه و لا يضيع حتى سهى منه]
انصدمت رغد..(معقوله! نادر قال انه يحبها! أجل ليه ما رد فيصل باللي قاله؟ و هي كيف راحت له!.....الحمدلله انها نست فيصل..خفت على نادر..لو كان طلقها كنت متأكده انه بيروح للشرقيه و ماراح نشوفه بعد كذا و ما أحد راح يمنعه حتى أبوي)
طلعت من غرفتها و راحت لغرفة فيصل..طقت الباب و سمعت صوته..
رغد: زين لقيتك في البيت
فيصل: ليه؟....كلمتيها؟
رغد: أنا كلمتها اليوم في الكلية و خليتها تفكر على راحتها
فيصل بترقب: وافقت؟
رغد: أنت متوقع انها توافق؟
فيصل عصب: رغد مو وقت استهبال
رغد: أنت اللي تستهبل يا فيصل..يعني متوقع أسيل بعد اللي سويته فيها ترضى فيك مره ثانيه!
فيصل: هي تحبني..مو معقول نست هالحب
رغد: لا نسته..تدري ليه؟ لأنك من يوم خنتها..أسيل كبرت سنين..كبر تفكيرها..و تغيرت..كانت تبي تصير قاسيه و قويه عشان ما يكسرها أحد مره ثانيه..لكن قلبها الطيب ما طاوعها و رجع يحب مره ثانيه..بس هالحب صار من نصيب نادر و أنت مالك أي حق فيه
فيصل انصدم: هي قالت لك انها تحبه؟!
رغد: ايه قالت..و الدليل انها راحت له للشرقيه عشان تكلمه..عشان تقوله انها متمسكه فيه..و نادر بعد يحبها....فيصل خلاص انسى مثل ما نسيت من قبل
فيصل بقهر: اتركيني لحالي يا رغد
تركته و راحت تقول لأمها عشان ما تقول لأبوها شي..

في بيت أم جاسم/
رجع نادر وهو يحس الأرض مو شايلته..يحس انه اللحين مرتاح..لقى اللي ضايع منه سنين..الحب..و الاهتمام..و الحنان..كله اخذه منها..و كله يبي يعطيه لها..ما كان متوقع انه بيحبها.. و ما كان متوقع أكثر انها هي تحبه..لكن دنيته أخيرا ضحكت له..أسيل كانت النسمه الخفيفه اللي غيرت حياته..
دخل البيت و شاف مشاعل..
نادر: مشاعل! ليه جالسه هنا؟
مشاعل: انتظرك
نادر يبتسم: صايره ملقوفه
مشاعل: ان كان هالشي يخصك أصير ملقوفه و نص
نادر: تطمني كل شي بخير
مشاعل: الله يوفقكم مع بعض و يبعد الشر عنكم
نادر: عقبالك نبي نفرح فيك
مشاعل تضحك: ان شاء الله
نادر: وش رأيك اعزمكم على العشاء برى؟
مشاعل: و أنا موافقه..خلنا نحتفل بك يا عريس عقبال يوم زواجك قريب ان شاء الله
نادر يبتسم: ان شاء الله

في بيت أم راشد/
كانت مساهير في غرفتها..توها سكرت من لينا..بعد ما بشرتها بصلحهم..و قالت لها كل اللي تحس فيه..و اللي كتمته كثير في قلبها..
دق جوالها..كانت للحين مبتسمه..لكن أول ما شافت رقم عمر شهقت..و صار قلبها يدق بقوه..هدت نفسها شوي قبل ترد..
مساهير: هلا
عمر: هلا بهالصوت
مساهير: من متى؟!
عمر: من...صح قبل انسى مين كنت تكلمين لي ساعه ادق عليك مشغول؟
مساهير: اكلم ليون
عمر: كل هذا! وش عندكم؟
مساهير: شي خاص
عمر: حتى علي؟
مساهير بتهور: خصوصا أنت
عمر يضحك: اجل أكيد عني
مساهير عضت على شفايفها و صرفت: ما قلت لي ليه كنت داق؟
عمر: أبي اسمع صوتك
مساهير: ليه؟
عمر:وحشتيني
مساهير: والله؟
عمر: عندك شك؟
مساهير: لا
عمر: و أنا؟
مساهير: وش فيك؟
عمر: ما وحشتك؟
مساهير: لا
عمر: كذا؟!
مساهير: لاني كنت افكر فيك
عمر يبتسم: وش تفكرين فيه؟
مساهير تضحك: ماراح اقول
عمر: ليه؟
مساهير: وش فيك صاير ملقوف؟
عمر: أبي اعرف عنك كل شي
مساهير: يعني ما تعرف عني شي؟
عمر: لا أبي اعرف عن مساهير اللي أحبها و اللي تحبني..مو اللي لسانها أطول منها
مساهير: حرام عليك! وش دعوه أنت كنت مقصر فيني؟
عمر: اتركينا من اللي راح و خلينا فينا اللحين
مساهير: وش فينا؟
عمر: أنتي ليه صرتي ما تفهمين بسرعه من يوم حبيتيني؟
مساهير تضحك: حبك سحب البطاريه كلها
عمر: لا والله..اجل اشحني...أنا ناوي اسمع كلام حلو من اللحين للصبح
مساهير: ما أعرف اقول كلام حلو
عمر: لا و اللي سمعته اليوم وشو؟
مساهير تستهبل: تبي اعيد لك الشريط
عمر يجاريها: لا أبي اسمع شريط ثاني
مساهير: اووه عمر لا تحرجني
عمر: خلاص مو ضروري أنتي تقولين..أنا اقول
مساهير: يله قول
عمر: اشوف راح الاحراج اللحين!!
و كملوا سوالفهم..شوي يتعاندون..و شوي يسولفون برواق..

في بيت أم العنود/
شافت جوري جوالها..و فيه مسج..ابتسمت و هي تشوف اسم أسيل..و فتحته تقراه..[جوريه أنا فرحاااانه بالحيل..نادر يحبني قال بنفسه انه يحبني و أنا أحبه و أموت فيه..أدري بتستغربين اللي اقوله بس أنا اللحين ما أقدر اكلمك لأني في السياره مع سيف و بأتعشى عنده اليوم بس أول ما ارجع البيت بأدق عليك أقولك وش صار..جوري انتظريني لا تنامين]
مع انها ما فهمت كيف صار هالشي..لكن الابتسامه ملت وجهها لفرحة أسيل..و تذكرت فرحتها هي بعد..و حب فارس اللي خلاها تشوف الدنيا غير..(متى يجي بكره يا فارس؟ اتمنى اللحظه اللي يقولون لي فيها إنك تبيني..أبي الكل يدري إني صرت لك)

في بيت طلال/
كانت لينا جالسه في الصاله سرحانه..فرحت لمساهير و عمر..(أخيرا خلص خبالهم..بقى أنا اعرف وش آخرة اللي أنا فيه؟....ودي اسأل طلال هو يحبني أو لا؟ اتمنى اتجرأ اسأله..ولو ما كان يحبني..يكرهني؟ أو ما أثير فيه غير شعور الواجب..وش شعورك اتجاهي يا طلال؟ وش شعورك؟)

في بيت أبونادر/
طلعت رغد من غرفتها..و شافت فيصل بعد طالع من غرفته و شكله متضايق للحين..ما هان عليها..
رغد: فيصل
فيصل: نعم
رغد: انسى يا فيصل و لا تظلم سهى معك..خلاص اللي صار صار و كل شي قسمه و نصيب
سمعوا رنا تطلع على الدرج و هي تصيح..و أول ما شافتهم ركضت لرغد و ضمتها..
رغد: رنو حبيبتي وش فيك؟
رنا بصوت متقطع: عمي..عمي اتصل
رغد بخوف: وش فيه عمي؟
رنا تصيح: يقول سيف و أسيل صار لهم حادث
صرخت رغد و بعدت رنا عنها و نزلت تركض لتحت..حتى فيصل انصدم من الخبر و راح وراها بسرعه..شافوا أمهم في الصاله..
رغد تركض لها و هي تصيح: يمه وش فيها أسيل؟
أم طلال: و الله مادري يا بنتي..أبوك راح لهم المستشفى
فيصل: أي مستشفى؟
أم طلال: مستشفى.....
رغد: بأروح معك
فيصل: وين تروحين اللحين يا رغد لا تخافين أنا بأطمنك
طلع فيصل بسرعه و رغد تصيح بحضن أمها..

في المستشفى/
عند غرفة العمليات وصل فيصل..و شاف عمه و أبوه و طلال و عمر و ناصر..فيصل من شاف ملامحهم خاف..قرب من طلال و سأله..
فيصل بخوف: طمني يا طلال وش فيهم؟
طلال: الحادث مو سهل...بس سيف حالته أسوأ من أسيل
سكت فيصل ما قدر يتكلم أكثر..ما قدر حتى يمنع الدمع اللي نزل من عيونه..سيف صديق عمره..سيف اللي كان مثل أخوه..سيف اللي كان أقرب له من نفسه..بين الحياة و الموت..
فكر بندم..كيف قدر يسوي كذا فيهم..في سيف و أسيل..عاش كل عمره معهم..كيف قدر يبعد عنهم....
عرف انه مستحيل يرجعون مثل أول..و ما يلومهم يوم كرهوه..هو اللحين كاره نفسه بدونهم..لكن أهم شي يكونون بخير..

في بيت أم العنود/
كانت جوري و ياسمين في الحديقه..يسولفون..
جوري: حيرتيني يا ياسمين دامك مو طايقته كذا ليه وافقتي؟
ياسمين: عشان يرضون على سيف و ما نتفرق كذا
جوري تتنهد: بس هم ما رضوا
ياسمين: كذا ارحم..صدقيني لو كانوا يشوفوني قدامهم بلا ملكه كان قهرهم كل شوي بيزيد لكن كذا فيه أمل أي شي بسيط يرجعهم مثل أول
جوري: زين..بس ماجد ما فيه عيب ليه تكرهينه؟
ياسمين: هذا عيوب الدنيا كلها فيه
جوري: لا ما يكفي اهتمامه ببنت اخوه و كيف متعلقه فيه..و بعدين هو صديق سيف يعني أكيد بيكون مثله أو على الأقل يشبهه في شي
ياسمين تتنهد: فكينا من سيرته يا جوري ترى والله ادخل ان كنتي بتتكلمين عنه
جوري: على راحتك
جت لهم الخدامه تركض..
الخدامه: ياسمين ماما حصه يكلم بالتلفون و يسيح كتير
ركضوا ياسمين و جوري..و شافوها جالسه تصيح..جلسوا جنبها..
ياسمين: يمه وش فيك؟ وش صار؟
أم العنود تصيح: الله يقومهم بالسلامه..الله يقومهم بالسلامه
ياسمين تطالع جوري: يمه أحد صار له شي؟!
أم العنود: سيف و أسيل صار لهم حادث..توي مكلمه أم عمر و قالت لي..مو عارفين للحين حالتهم كيف
شهقوا البنات بخوف..و ياسمين راحت تركض تكلم خالها..يمكن يقول لها شي يهدي أم العنود..أما جوري فجلست تصيح بصمت..و هي تتذكر رسالة أسيل لها من كم ساعه..قالت لها فيها انها راحت لنادر و انه يحبها مثل ما تحبه..حست الفرحه باينه بحروفها..خافت يصير لها شي..ما لحقت تتهنى..و طرى عليها فارس..اذا رجع و شاف اخوانه في المستشفى..وش بيكون شعوره..جت لهم ياسمين..
ياسمين: كلمت خالي ناصر
أم العنود بلهفه: وش قال؟
ياسمين: أسيل حالتها للأن مستقره....
جوري: الحمد لله
أم العنود: و سيف؟؟
ياسمين: سيف للحين بغرفة العمليات
أم العنود تصيح: الله يعافيه..الله يعافيه..يا عمري يا ولدي
ياسمين: يمه الله يهديك ريحي نفسك..و ان شاء الله يقوم بالسلامه

في المستشفى/
حطوا أسيل في العنايه المركزه بعد ما طلعت من العمليات..
لكن سيف كان للحين في غرفة العمليات من ساعات..طلع الدكتور..و تجمعوا عنده..
أبوفارس: طمني يا دكتور
الدكتور: المريض حالته صعبه جسمه متعرض لإصابات شديده..و في حاجه لمتبرع بالكليه لأنها تمزقت و الكليه الثانيه مو بحاله تمكنها من سد مكان اللي تلفت..بس ترى مو أكيد يتعافى بعد هالعمليه لأنه..لأنه فيه انسجه كثير متضرره
فيصل بدون تردد: أنا بأتبرع له..أبي تسوون لي الفحص
الكل التفت على فيصل بإستغراب..
أبوفارس: بس يا ولدي الدكتور يقول...
فيصل يقاطعه: بأتبرع يا عمي..هذا سيف و حياته غاليه عندي
الدكتور: تفضل معي
راح فيصل مع الدكتور..و أبوفارس يطالعه..
أبوفارس: أبونادر رح كلمه خلنا أول نفكر...
أبونادر: وش جالس تقول يا أبوفارس؟ الله يهديك بس أنت ادعي ان الكليه تكون مطابقه و الله يقومهم بالسلامه كلهم
جلس أبوفارس وهو يمسح دموعه اللي تجمعت في عيونه..كان خايف على عياله..و خايف على ولد اخوه تضحيته تكون لا سمح الله بلا فائده..

في بيت أبونادر/
دقت رغد على حلا..
رغد تصيح: حلا خايفه عليها
حلا تصيح مثلها: و أنا بعد مو عارفه وش اسوي من يوم عرفنا بالخبر و أنا بأنجن و ما أحد رضى يخلينا نروح المستشفى..حنا اللحين عند خالتي أم فارس و هي منهاره..رغد البيت مو حلو من غيرها مو متعوده ادخله و أسيل مو فيه
رغد: الله يقومهم بالسلامه..حلا تعرفين شي؟ فيصل راح لهم و قال بيطمني..لكن ادق عليه ما يرد
حلا: كلمنا خالي ناصر و قال ان أسيل طلعت من العمليات و دخلوها العنايه المركزه..بس سيف حالته خطيره و للحين في العمليات
رغد: يارب تعافيهم..و الله مو عارفه اذا عرف نادر وش بيسوي؟
حلا: ما أحد قال له؟
رغد: ما اتوقع
حلا: الله يستر

في المستشفى/
طلعت نتايج تحاليل فيصل..و تطابقت مع سيف..و دخل معه غرفة العمليات..و الكل ينتظرهم على نار..فيصل ضحى بكليته..مع ان الدكتور..أكد لهم للمره الثانيه..انه مو ضامن تحسن سيف..حتى بعد العمليه..
و هم عند غرفة العمليات..دق جوال أبوفارس..و شاف رقم فارس..عطاه لناصر و قام عنه لأنه مو قادر يتكلم..
ناصر: هلا فارس
فارس خاف من سمع صوت خاله متغير: خير خالي فيكم شي؟
ناصر: أنت وين اللحين؟
فارس: أنا في البيت..لكن ما فيه أحد من أهلي..أنتم في المزرعه؟
ناصر: لا في المستشفى
فارس صدقت توقعاته: مين اللي تعبان؟ أبوي؟
ناصر: لا..تعال للمستشفى....و أنا اقول لك
فارس بعصبيه: خالي قول اللحين
ناصر عرف انه ماراح يهدأ لين يعرف: سيف و أسيل صار لهم حادث
فارس يشهق: وش فيهم؟ كيف حالتهم؟ خالي قول الصدق
ناصر: ان شاء الله ما فيهم الا الخير..بس أنت لاتتعجل سوق على مهل يا فارس الله يخليك
فارس: اجل قول لي وش فيهم؟
ناصر: أسيل حالتها مستقره و سيف احتاج نقل كليه و فيصل تبرع له..و ان شاء الله يقومون بالسلامه
فارس: أنا في طريقي لكم
ناصر: خل بالك على الطريق يا فارس..وجودك ماراح يغير شي
فارس: ان شاء الله
سكر ناصر وهو يعرف ان فارس يسكته..و متأكد انه اللحين طاير في طريقه لهم..(الله يستر)

في شقة سيف=الفجر/
كانت نجود واقفه عند الشباك..لها ساعات تفكر..
من يوم رجعت لسيف و هي تحس انها قلبت حياته و خربتها..فرقته عن أهله..كانت تتمنى لو ترجع لخالها اللي ما تدري وينه اللحين..بس يرجع سيف لأهله..قالت له أكثر من مره هالشي..ولو طلب منها يفترقون ما كانت بتلومه أبدا..كان عندها استعداد تنام لو بالشارع..عندها استعداد تخسره..بس ترجع حياته اللي خربتها عليه..
لكن اللحين..و هي جالسه تنتظره..حست بالوحده و الخوف..أول مره يتركها لحالها من يوم رجعت له..و عرفت انه لو تركها تموت..تحس انها ما تعيش بدونه..و لمين تعيش..(تأخر..شكله بينام الليله هناك..بس ليه ما قال لي؟ ليه ما يرد علي؟..شكل المشكله اللي عندهم كبيره..الله يستر)
ما تدري ليه صارت دموعها تنزل و حست بضيق..ما تحركت من عند شباكها..كانت خايفه من كل الشقه..خايفه من حياتها..و تنتظر تشوف سيف..أمانها..و دنيتها..و روحها..

عبير الامل 12-05-2011 12:14 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
@،،النـزف الـواحـــد و الـثـلاثــون،،@‎
*من بكره*
في المستشفى=الصبح/
أهل فيصل حضروا عشان يشوفونه بعد ما عرفوا انه سوى عمليه..أمه كانت خايفه عليه كثير..و تضايقت من اللي سواه..بس أبونادر هداها و طمنها عليه..و جابها عشان تشوفه..
دخلوا عنده في الغرفه و شافوه توه صاحي..و طلال عنده..سلموا عليه..و بدت أمه تصيح..
فيصل بتعب: يمه تكفين لا تصيحين هذاي قدامك ما فيني الا العافيه
أم طلال: أي عافيه..و أنت وجهك اصفر؟! يعني ما فيه غيرك يتبرع له و ...
طلال يقاطعها: خلاص يمه الله يهديك وش هالكلام؟ الله يقومهم كلهم بالسلامه
أم طلال تنهدت بحزن..و صارت تسأل فيصل وش سوى؟ و كيف يحس؟..
أما رغد..فللحين مو مصدقه اللي سواه فيصل..خاصه انه انقطع عن سيف من زمان..و لا صارت علاقتهم مثل أول..(شكلك رجعت فيصل اللي عرفناه أول..بس خساره بعد فوات الأوان)
رغد: طلال أبي اشوف أسيل
طلال: معليش يا رغد..أسيل بالعنايه و ما يسمحون بكثرة الزيارات لها..اللحين تلقين خالتي أم فارس و عمي و فارس كلهم بيدخلون عندها
رغد بحزن: يعني كيف؟ ما اشوفها!
طلال: الدكتور يقول انها بخير و حالتها مستقره..بس المفروض اللحين ترتاح لحد ما تصحى من نفسها...و اذا طلعوها بغرفه عاديه ان شاء الله تشوفينها
سكتت رغد و هي تحس بضيقه على أسيل..و شافت انعكاس هالضيقه بعيون فيصل..و أول مره يكسر خاطرها..و تتمنى لو اللي صار ما صار..
عند غرفة العنايه المركزه-طلعت أم فارس من عند أسيل و هي تصيح..أما سيف فكانت الزياره له ممنوعه..
ناصر: هدي نفسك يا اختي ان شاء الله ما فيهم الا الخير
أم فارس تصيح: عيالي بيروحون مني!
فارس يضمها: يمه وش هالكلام! ادعيلهم احسن..الله معهم
أبوفارس: تعالي يا أم فارس الله يهديك خلينا نرجع البيت..أنتي من امس ما نمتي
أم فارس: لا أنا ماراح اتحرك لين يصحون
أبوفارس: جلستك هنا ماراح تسوي شي..الا تتعبك زياده
فارس: خلاص يمه روحي و أنا ماراح اتحرك من هنا و بأطمنك عليهم كل لحظه
و بعد طول اقناع رضت أم فارس تروح للبيت..

في بيت تركي=الشرقيه/
صحت أسماء من النوم..و شافت تركي في الغرفه..قبل كم ساعه راح للشركه..و مو عادته يرجع الا العصر..و ملامحه ما طمنتها أبدا..جلست في سريرها وهو جاء و جلس جنبها..
أسماء بقلق: تركي وش فيك؟ شكلك متضايق!
تركي: بنروح الرياض
أسماء: متى؟
تركي: اللحين
أسماء خافت: ليه صاير شي؟
تركي كان خايف يقولها..هي بشهورها الأخيره و الحمل متعبها..و مو ناقصه حزن..
تركي يكذب: واحد من أصدقائي صار له حادث
أسماء تشهق: .....معليش تركي لا تتضايق..ان شاء الله يقوم بالسلامه
تركي من قلب: يا رب
أسماء: شكلك متأثر باللي صار له بالحيل..هو من أصدقائك القريبين..مين؟
تركي ارتبك..ما عرف مين يقول لها و هي تعرف كل أصدقائه..
تركي: لا ما تعرفينه واحد من زمان عنه..بس هو طيب و لا عمره زعل أحد
أسماء: ان شاء الله ما فيه الا الخير
تركي: يله تعالي نرتب الشنط..لا تتعبين نفسك أنت قولي وش تبين و أنا احطه لك

في بيت أم راكان/
كانت ريهام تتابع المسلسل..و مرام جالسه معها..لكن أفكارها في محل ثاني..(ليه فيصل ما سوى شي للحين؟...وش ناوي يسوي..أبي اعرف..بس كيف؟...مو معقول ما تأثر بالمسج اللي جاه؟)
جت لهم أمهم و هي متضايقه..
مرام: يمه وش فيك؟
أم راكان: عيال خالك صار لهم حادث
مرام بخوف: مين؟
أم راكان: سيف و أسيل
مرام ارتاحت: كيف صار لهم؟
ريهام تنتبه: وش فيهم أسيل و سيف؟
أم راكان: كانوا راجعين من الشرقيه..الحادث قوي و سيف حالته أصعب من أسيل
صارت ريهام و أمها يتكلمون عن اللي صار..أما مرام فوقف تفكيرها على اللي سمعته..(ليه رايحين للشرقيه؟..و ليه مو هي اللي حالتها خطيره و ارتاح منها...يعني هذا وقته! اللحين فيصل أكيد ماراح يقول شي)

في بيت أم فارس/
وصلت أسماء..و أول ما دخلت شافت أمها و أبوها في الصاله و استغربت من ملامح الحزن المرسومه على وجيههم..التفتت لتركي لكنه صد عنها..فكت يد إياد اللي كانت ما سكتها..و دخلت تسلم على أمها و أبوها..
أسماء: يمه وش فيكم؟
أبوفارس: ارتاحي يا أسماء و لا تخافين
أسماء تشوف أمها اللي بدت تصيح: يبه وش صاير؟
أبوفارس: سيف و أسيل صار لهم حادث
أسماء حست ان أحد عطاها كف..طول الطريق تطمن تركي و تواسيه عشان صديقه..لأنه مهما حاول يخبي كان باين القلق و الخوف عليه..و اللحين عرفت من كان خايف عليه..نزلن دموعها و حست بدوخه..كانت بتطيح بس أبوها مسكها و جلسها..
أسماء تصيح: وش فيهم؟ قولوا لي لا تخبون علي!
أبوفارس: لا تخافين ان شاء الله ما فيهم الا العافيه
أسماء: يبه الله يخليك قول لي الصدق...أبي اروح اشوفهم
أبو فارس: وين تروحين يبه..توك جايه من سفر ارتاحي ارحمي نفسك
أسماء: اجل قول لي الصدق وش فيهم؟
قالوا لها اللي فيهم..لأن أم فارس ما مسكت نفسها و بدت تشكي لها خوفها عليهم..
أسماء تصيح بصدمه: أمس كان عندي..كان يبي يكلمني...بس ما رضيت..عاتبته و طلع زعلان...
زادت على أمها و صاروا كلهم يصيحون..حتى إياد صار يصيح معهم..و تركي يحاول يهديهم..لأن أبوفارس سكت و كأنه يلوم نفسه مثلهم..

في بيت أبونادر=الساعه العاشره مساء/
دخل نادر البيت توه واصل من الشرقيه..يا دوب سلم على خاله و اعتذر منهم و مشى..كان يبي يشوف أسيل..يحس ان عنده كلام كثير يبي يقوله لها..و اللي قهره انه من الصبح يدق عليها قافله جوالها..حتى رغد ما ردت عليه..
شاف خالته و سلم عليها..لكنه شاف الحزن باين عليها..
نادر: خير يا خالتي وش فيك؟
أم طلال: سيف صار له حادث
نادر بقلق: وش صار فيه؟
أم طلال تتنهد: و الله حالته صعبه و للحين ما فاق
نادر: بأي مستشفى؟
أم طلال: مستشفى الــ......
راح نادر بسرعه..لكن قبل يطلع شي بتفكيره خلاه يوقف..و لف يسألها..
نادر: متى صار له الحادث؟
أم طلال: أمس
نادر بخوف: لحاله؟
أم طلال ما قدرت تتكلم و هزت راسها بلا: ......
نادر عرف ان اللي حس فيه صدق..أكيد أسيل معه..عشان كذا ما كانت ترد..
طلع بسرعه و ركب سيارته..و طار على المستشفى..وهو كل تفكيره فيها..خاف عليها..خاف يفقدها..حس بضيق في صدره..و الدنيا اسودت في عينه..(مو بعد كل هذا تتركيني..مو اللحين..ما أقدر اتخيل اني افقدك...لا مو أنتي بعد تروحين عني)
وصل للمستشفى..و هناك شاف فارس و طلال و عمر..سأل عنها..طمنوه لكنه أصر يدخل يشوفها..دخل و شافها نايمه على السرير الأبيض..يدها مكسوره..و وجهها فيه كدمات زرقاء..حس ان قلبه ذاب عليها..ملامحها شاحبه..و التعب باين عليها..تذكر ملامحها كيف كانت كلها فرحه..و راحه..ما تشبه أبدا ملامحها اللي اللحين قدامه..
قرب من السرير..و مسك يدها الثانيه بين يديه..
نادر برجاء: لا تتركيني يا أسيل..أنا ما اتخيل نفسي بدونك
أسيل بصوت تعبان: و مين اللي كان بيتركني؟
نادر ما صدق انه سمع صوتها..حس براحه تملأ قلبه..رفع راسها و شافها فاتحه عيونها..
نادر يبتسم: أسيل..لا تتعبين نفسك ارتاحي..بأنادي الدكتور يشوفك
أسيل: نادر
نادر: يا روح نادر
أسيل: سيف..وش أخباره؟
نادر يكذب: سيف بخير تطمني
تركها و طلع ينادي الدكتور..اللي جاء و كشف عليها و طمنهم انها بخير..و قال لهم بكره بتطلع من العنايه..بس طلب يتركونها ترتاح..

في بيت أم سامي/
عرفت سهى بالحادث..و عرفت ان فيصل تبرع لسيف..عصبت على أمها يوم قالت لها..و طلعت في غرفتها قفلت عليها..كانت خايفه على فيصل..لكنها مقهوره أكثر من اللي سوه..(ليه يتبرع له؟ ليه يضحي بنفسه عشانه؟...و كل هذا له أو عشان خاطر أسيل...و لا أحد فكر يدق يقول لي! لا رغد و لا هو..و لا كأني زوجته..كل هذا من أسيل..هو تغير بسببها..أنا حاسه بهالشي..ليتها ماتت و ارتحت منها...الى متى اتحمل طاريها في حياتي)

في بيت طلال/
رجع من المستشفى اللي كان فيها من أمس..دخل الصاله و شاف لينا جالسه و يدينها على خدها و سرحانه..
طلال: مساء الخير
لينا فزت لأنها كانت سرحانه..و التفتت تطالعه..
لينا: طلال!
طلال يجلس جنبها: وش أخبارك؟
ما ردت لينا..و هي تتأمل وجهه القريب منها..كان مرهق و تعبان..
كانت طول الوقت تفكر فيه..و في حياتهم..
لينا: شكلك تعبان تبي تنام أو تتعشى أول؟
طلال يتنهد: أكلت مع عمر..أنتي تعشيتي؟
لينا: إيه
طلال نام على رجلينها و تمدد على الكنب..استغربت من تصرفه..لكن طلال كان تعبان و محتاج لقربها..صارت تمسح على شعره بحنان..و عيونها متعلقه فيه..تشوف ملامحه الحزينه و التعبانه..اللي دائما تتحمل فوق طاقتها..وهو كان مغمض عيونه و ماسك يده الثانيه..
لينا: طلال صاير شي؟ سيف و أسيل فيهم شي؟
طلال: تطمني إن شاء الله بيكونون بخير
لينا: إن شاء الله..و فيصل وش أخباره؟
طلال: بخير..يمكن باللي سواه يحس إنه عوض سيف عن شي من اللي غلط عليه فيه
لينا: و يمكن هالشي يخليهم يرجعون مثل أول
طلال بشرود: حتى لو ما رجعوا على الأقل...قدر يسوي شي لصديق عمر...حاول يساعده
سكتت لينا و قلبها يدق بقوه..من ملامح طلال..و الحزن بصوته..حست إنه يتذكر يوسف بهالكلام..و اللي قهرها إنه بعد كل هاللي سواه ليوسف و لها..ما تدري وش الذنب اللي محمله لنفسه..سكتت لحظات..لكنها تكلمت..
لينا بهدؤ: طلال أنت سويت اللي عليك و أكثر كل هالسنين نسيت نفسك و حياتك عشان وصية يوسف و عشان عمر و عشاني حملت نفسك فوق طاقتها و تحملت لوم و كره مالك ذنب فيه.....و مادري متى بتطلب حقوقك مننا و من الدنيا..و مادري وش الذنب اللي محمله لنفسك
نزلن دموعها..مسحتهن بيد مرتجفه و طالعت طلال بترقب تشوف ردة فعله على تهورها..استغربت هدؤه..لكن و هي تشوف ملامحه مسترخيه..عرفت إنه غرقان في النوم و ما سمع شي من اللي قالته..تنهدت بتعت..(أنا ما صدقت اتكلم و آخرها ما تسمع....يمكن كذا أحسن)

في شقة سيف/
كانت نجود جالسه على الأرض..بجنب الشباك..من أمس..اخذت لها غفوه و قامت..و شافت الدنيا ليل..دقت على سيف..و للحين جواله مغلق..و صارت تصيح..(وينك يا سيف؟ ليه ما تطمني عليك؟)

*من بكره*
في المستشفى/
نقلوا أسيل لغرفه عاديه..لأن حالتها تحسنت..ما كان فيها غير كدمات بسيطه و كسر باليد..
و يوم صحت شافت نادر واقف يطالعها..ابتسمت له..
نادر: حمد الله على السلامه
أسيل: الله يسلمك
نادر يطالعها بتأمل..و أسيل انحرجت من نظرته..للحين مو مستوعبه اللي قالته لنادر..و اللي تحس فيه اتجاهه..مثل ما قال هم غريبين عن بعض..بس هي كلها شوق و حماس انها تعرف عنه كل شي..
أسيل: وش فيك ساكت؟
نادر: خفت عليك كثير..و مو مصدق انك قدامي
أسيل تتذكر: سيف وش صار فيه؟ كيف حالته؟
نادر تورط: بخير لا تخافين
أسيل: ايه بس وش فيه؟
نادر: حالته تتحسن..الضربه جت في جنبه..و..و احتاج نقل كليه
أسيل تشهق: و تقول لي ما فيه شي؟! أبي اشوفه
نادر يهديها: أسيل وين تشوفينه..أنتي نفسك للحين تعبانه و لا زم ترتاحين..لا تخافين فيصل تبرع له بكليته وهو اللحين بخير
سكتت أسيل خايفه على سيف و نزلن دموعها..تخاف فيه شي و ما يبون يقولون لها..و استغربت اللي سواه فيصل..بس ما حبت تظلمه..تعرف ان فيصل يحب سيف و كأنه اخوه..ولو تغيرت مشاعره اتجاهها في يوم..لا يمكن تتغير مشاعره اتجاه سيف..
أسيل تصيح: نادر أكيد سيف بخير..الله يخليك قول لي
نادر يمسك يدها: لا تخافين بيقوم بالسلامه ان شاء الله..بس أنتي لا تتعبين نفسك و ارتاحي..خلي خالتي اذا جت تتطمن عليك..و الله حالتها تكسر الخاطر
أسيل أول ما تذكرت أمها و أبوها حست انها بتصيح..كانت مشتاقه لهم و كأنها من سنين ما شافتهم..بس كان في خاطرها شي تبي تقوله و متردده..و ما حبت يكون هالشي حاجز بينها و بين نادر و مع الأيام يكبر..لين تصير تتحاشى طاريه عند نادر..
أسيل: نادر بأقولك شي
نادر يبتسم: قولي
أسيل: أنت زرت فيصل؟
نادر يتنهد: لا
أسيل: ليه؟
نادر: كنت جاي من الشرقيه و ناوي اكلمه..لكن أول ما وصلت عرفت باللي صار و كان هو في المستشفى...و اللحين مو عارف كيف...
أسيل: نادر هذا أخوك..و اللي صار كلنا المفروض ننساه و نبدأ من جديد..عشان نقدر نعيش مع بعض بدون أي حساسيات
نادر يبتسم لها بحب: و لا يهمك بأروح ازوره اليوم
أسيل تبتسم: الله يخليك لي
دخلوا أهل أسيل يزورونها..و طلع هو عشان أسماء تأخذ راحتها..راح لفيصل و شاف عنده أم طلال و رغد و رنا..لكنه يوم دخل و قال لهم ان أهل أسيل عندها..طلعوا عشان يزورونها..و جلس لحاله مع فيصل..
فيصل: وش أخبار سيف؟
نادر: حالته مستقره..لكنها ما تتحسن..المشكله انه للحين ما فاق من الغيبوبه اللي هو فيها عشان يعرفون الحادث وش أثر عليه بعد
فيصل تضايق: الله يقومه بالسلامه
نادر: فيصل أنا عارف انه اللحين مو وقته بس...
فيصل بندم: لا تكمل يا نادر أنا عارف وش بتقول..أنا ما كان لي حق أطلب اللي طلبته..انسى الموضوع لأني نسيته....و الله يوفقكم
صاروا يتكلمون بحالة سيف..و كل واحد يحاول يتناسى اللي صار..
دخل عندهم سامي..و قال إن أمه و سهى يبون يشوفون فيصل..طلع نادر و دخلوا عنده..حاول قد ما يقدر يهتم بسهى..يعرف انها تحبه..و تمنى مثل ما قدرت تنسيه أسيل المره اللي راحت..تنسيه اللي يفكر فيه اللحين..أما سهى فكان كلها قهر على اللي سواه..لكنها ما قالت شي..تبي تقرب فيصل منها..و تدري ان الزعل و العتاب بيبعده..عشان كذا سكتت..

و في غرفة أسيل..حضروا خالاتها و البنات يزورونها..مع انها كانت تعبانه لكن شوفتهم مره ثانيه فرحتها كثير..خاصه و هي تشوف أم العنود تتكلم مره ثانيه مع أمها..و خايفه على سيف و تسأل عنه تبي تشوفه..
و هم جالسين عندها..دق جوال ياسمين و يوم شافت رقم ماجد تأففت..ما كانت تبي ترد..بس جوالها ما سكت..طلعت عنهم عشان تكلمه..و قبل ترد شافته قدامها..
ماجد: ماتشوفون شر
ياسمين: مشكور
ماجد: تعالي نجلس بأقولك شي
ياسمين: ماجد هذا وقته!
ماجد: ايه اللي بأقوله هذا وقته..لا تخافين ما ناديتك اتغزل فيك..هذا مأجله إلا بعد الزواج
ياسمين انقهرت: اللي فيه طبع ما يغيره
ماجد يسحبها: أنتي ليه عنيده كذا؟!
ياسمين سحبت يدها لكنه ما فكها..لين جلسوا على الكراسي اللي كانت في الممر..
ياسمين بملل: نعم قول وش عندك؟
ماجد: زوجة سيف..ما تعرف اللي صار..و أكيد ما أحد فيكم راح لها
تذكرت ياسمين نجود..اللي سمعت انها كانت ساكنه مع سيف في شقه..فعلا ما أحد قال عنها شي..
ياسمين بصدمه: صح..شكلها ما عرفت..و حنا من خوفنا على سيف نسيناها
ماجد: اللي اعرفه من سيف ان مالها أي أحد و اتوقع انه حتى يوم راح للشرقيه تركها في الشقه
ياسمين تشهق: يعني لها يومين لحالها!!
ماجد: أكيد
ياسمين بحيره: وش اسوي؟!
ماجد: أنا اعرف وين شقة سيف و مستعد أوديك لها..بس عندك استعداد انك أنتي اللي تقولين لها الخبر..و تعرفين وين بتودينها بعدين لأنها أكيد ماراح تجلس الأيام الجايه لحالها
سكتت ياسمين تفكر..ما تدري وش تسوي..فكرت تقول لخالتها أم فارس..بس ما ضمنت ردة فعلها و هي بهالحال..خافت تحمل نجود سبب اللي صار لسيف و بعده عنهم..كسرت خاطرها نجود..كيف بتتقبل خبر اللي صار لسيف و هي مالها بهالدنيا غيره..و كيف اللحين بتضطر تجلس عند ناس تعرف انهم رافضينها..فكرت بشي..و رغم صعوبته قررت تسويه..
ياسمين: انتظرني هنا
دخلت عندهم..و قالت انها لازم تروح اللحين..فيه شي تبي تسويه..استأذنت منهم و طلعت..و راحت مع ماجد..
ياسمين: أنا بأروح لها
ماجد: أنتي؟!
ياسمين: ايه
ماجد: ليه ما أحد رضى يروح من خوات سيف؟
ياسمين: ما قلت لأحد شي..لأني مو ضامنه ردة فعلهم و هم بهالحال
ماجد: وش ناويه تسوين؟ يعني وين بتجلس هي؟
ياسمين: بآخذها لبيتنا
ماجد انصدم: بيتكم! و خالتي بتوافق؟
ياسمين: أنا اقنعها
راح معها ماجد وهو مرتاح..عرف انها ما تحب سيف..لأنه ما لمح في كلامها غيره من نجود أبدا..بالعكس كانت مهتمه فيها و خايفه عليها..
في غرفة أسيل..وصلت عمتها و بناتها..حتى مرام كانت جايه بس تبي تشوف حالتها..و يوم شافتها متحسنه لهالدرجه انقهرت..أم العنود شافت ان الغرفه انزحمت..و أسيل المفروض ترتاح..و استأذنت منهم..
أم العنود: شوفوا لنا أحد من العيال يوصلنا..أو دقي على ناصر يا أسماء
أسماء: ان شاء الله يمه
دقت على ناصر لكنه ما رد..و دقت على فارس..
أسماء: هلا فارس
فارس: اهلين
أسماء: خالي ناصر مو عندكم؟
فارس: لا طلع قبل شوي
أسماء: أمي حصه تبي أحد يرجعهم البيت
فارس: خليهم يطلعون أنا كنت رايح البيت..اوصلهم على طريقي
أسماء: زين يعطيك العافيه(سكرت و التفتت تكلم أم العنود) يمه خالي راح..بس فارس بيرجعكم
جوري أول ما سمعت هالشي شهقت بصوت خفيف..ما سمعتها الا رغد اللي كانت جنبها..
رغد: جوري وش فيك؟
جوري ارتبكت: لا لا ما فيني شي
سلمت على أسيل..و طلعت مع أم العنود..كانت رغد تراقبها..و أول ماراحت..همست لأسيل و حلا..لأن الحريم كانوا يسولفون و مو يمهم..
رغد: بنات أنا حاسه بشي
أسيل: وشو؟
رغد: كأني اشم قصة حب جديده..و الا ليه جديده يمكن قديمه و حنا ما ندري
حلا: كلن على همه سرى..حتى بالمستشفى بتطلعين لنا غراميات
أسيل تحمست: قولي مين..أنا اوثق بنظرتك
حلا تتريق: وين راح التعب؟
أسيل: قولي ما شاء الله لا تحسديني
حلا: ما شاء الله..لا تخافين عيني بارده عليك
رغد: جوري
أسيل بإستغراب: جوري! مين تحب؟
رغد: فارس
أسيل شهقت بصوت عالي..و التفتوا الحريم كلهم عليها..
أم فارس: بسم الله عليك وش فيك؟
أسيل: لا يمه ما فيني شي
أم عمر: خلاص حنا بنخليك ترتاحين..و الله تعبناها من اليوم و حنا فوق راسها و دام البنات عندها ماراح يسكتون
أم طلال: و أنت الصادقه..حتى نادر بيذبحنا قايل لا تطولون عندها خلوها ترتاح
كل وحده اتصلت على ولدها يجي يا خذهم..
أسيل: كملي بسرعه كيف عرفتي؟
رغد: قبل شوي أول ما عرفت انه هو اللي بيوصلهم شهقت..و انقلب حالها كانت طبيعيه بس من يوم عرفت و هي متوتره و سرحانه حتى قلت لها مع السلامه ما انتبهت
أسيل بشك: فارس!! معقول؟ و من متى؟
رغد: مادري
وصلوا طلال و عمر..و طلعوا لهم أهلهم..حتى أم راكان و بناتها طلعوا معهم..و برا شافت مرام نادر..كيف يسأل رغد عن أسيل بإهتمام..و يعاتبهم على جلستهم عندها..كان بيدخل لها..لكن قالوا إن أسماء فيه..و سمعته يقول انه بيجلس لين يشوفها..ثم يرجع للبيت..كانت تغلي من قهرها عليه..حتى انه ما سلم عليها و ياله انتبه لأمها بعد ما هي سلمت عليه..(كل هذا عشان أسيل! هذا شكله حب مو خوف على حالتها وبس..لكن والله ما تتهنين فيه يا أسيل)

في سيارة فارس/
كانت جوري تحاول تهدي دقات قلبها..اللي زادت من يوم شافته..حن قلبها عليه و هي تشوفه كيف تعبان و وجهه شاحب..حتى صوته متغير..عرفت انه كان من أمس في المستشفى و لا ارتاح..و أول ما شافها طالعه مع أم العنود..لمحت نظره غريبه في عيونه..نظره لها..كان فيها حب و اهتمام..غمضت عيونها تتذكرها..ما تبي تنساها..و لا تنسى اللي حست فيه و هي تشوفها بعيونه..كانت تسمع صوته و هو يتكلم مع أم العنود..صح الكلام كان عن الحادث..و عن سيف و حالته..لكن المهم عندها انها تسمع صوته..تدري انه يحبها..و هي تحبه أكثر..و هذا يكفيها..

في سيارة ماجد/
وقف عند شقة سيف..لكن ياسمين ما نزلت..كانت متردده..و طول الطريق تفكر..كيف بتكلمها..كيف تقول لها خبر مثل هذا..بس ما عرفت..
التفت عليها ماجد..و حس بتوترها..
ماجد: ياسمين عارف إن الموقف مو سهل عليك..بس أنا واثق فيك عشان كذا قلت لك عنها..و ما قلت لأهل سيف
ياسمين تنفست بقوه: خلنا ننزل
نزل معها ماجد و وصلها لين باب الشقه..و دقت الجرس لكن ما أحد رد..
ياسمين: أخاف ما تفتح
ماجد: اذا اصريتي أكيد بتفتح
داخل الشقه..صحت نجود من نومتها على الأرض مفزوعه..و هي تسمع الجرس..ما عرفت تروح تشوف مين أو تتركه..لكنها قررت تروح..وصلت عند الباب..قربت من العين السحريه و شافت مره واقفه..و قالت في بالها أكيد غلطانه..
نجود بصوت رايح: مين؟
ياسمين: افتحي يا نجود..أنا ياسمين قريبة سيف
ما تدري ليه أول ما سمعتها..نزلن دموعها..حست انه صاير شي..و بيدين مرتجفه فتحت الباب..دخلت ياسمين و ماجد نزل ينتظرهم في السياره..
نزلت ياسمين غطاها..و مدت يدها تسلم على نجود..و ما تشجعت تكلمها و هي تشوف دموعها و يدينها المرتجفه..كانت نظرات نجود متعلقه في ياسمين..تنتظر اللي بتقوله..
نجود بخوف: وش صاير؟ وين سيف؟ أكيد تعرفين..صح؟
ياسمين: نجود أنا....
ما عرفت كيف تقول لها الخبر..و هي تشوفها بهالحال.. كيف تبدأ..
نجود تصيح: وين سيف؟ ليه ما جاء؟
ياسمين: سيف في المستشفى
طالعتها نجود بخوف..كل تفكيرها كان انه ممكن يكون بيتركها..لكن يكون فيه شي..هذا اللي ما تتحمله..
نجود تمسك ياسمين: مستشفى! ليه؟ سيف وش فيه؟
ياسمين: صار له حادث..بس تطمني هو بخير
نجود من سمعت هالشي..أغمى عليها..من يومين ما أكلت شي..و لا كانت تنام زين..و اللي سمعته قضى على القوه اللي باقيه فيها..
شالتها ياسمين..و نومتها على الكنب اللي في الصاله..و حاولت تصحيها..رشت وجهها بالماء و فتحت نجود عيونها..كانت بتقوم..لكنها داخت..بس مسكت ياسمين..
نجود برجاء: أبي اشوفه..الله يخليك وديني له
ياسمين: لا تخافين هو بخير و بتشوفينه ان شاء الله بس لازم تقوين نفسك
غمضت نجود عيونها و نزلت دموعها..تذكرت كلام سيف..كان يقول انها قويه..تتحمل كل شي..لكنها اللحين مو قادره تتحمل..لو راح سيف..روحها بتروح معه..
فتحت عيونها..
نجود: ياسمين تكفين قولي لي..كيف حالته؟
ياسمين: اقولك بخير بس أنتي لا تخافين
نجود تصيح: أبي اشوفه اللحين
ياسمين: كيف نروح و أنتي مو قادره حتى توقفين!
نجود تجلس: أنا بخير بس أبي اشوفه..لازم اتطمن عليه الله يخليك
حست ياسمين و هي تشوفها..كأن قوه نزلت على نجود فجأه..
ياسمين: خلاص نروح له..بس جهزي لك شنطه لأنك بتروحين معي البيت
نجود تحاول تمسح دموعها..لكنهن نزلن أكثر..توه يجي في بالها هالشي..و خافت تروح معها..و هي عارفه انهم ما يبونها..ياسمين حست فيها..
ياسمين: نجود لا تخافين أنا بآخذك لبيتنا..لين يقوم سيف بالسلامه
قامت نجود معها و راحت تحضر ملابسها..(مو مهم وين اروح؟..مو مهم يبوني أو لا..أهم شي اتطمن عليك..لازم اشوفك...احس إن قلبي بيوقف من خوفي عليك)
و طلعت معها..مع انها ما كانت قادره تشوف زين من التعب..لكن ياسمين كانت مسندتها..
ركبوا مع ماجد..
ياسمين: وصلنا للمستشفى..تبي تشوف سيف
ماجد: ان شاء الله

في بيت أم العنود/
وصلت أم العنود و جوري..اللي دورت ياسمين في غرفتها و مالقتها..دقت عليها لكنها ما ردت..و نزلت تحت لأم العنود في الصاله..
أم العنود: وين ياسمين؟
جوري: مادري يمه مو فوق
أم العنود: دقي شوفي وينها؟
جوري: دقيت بس ما ترد
أم العنود بقلق: وين راحت؟ وش هالشي اللي بتسويه؟
جوري: مادري؟ بس يمكن هي مع خالي ناصر
أم العنود: يمكن
جوري تجلس جنبها: يمه مع ان اللي صار حزننا بس الدنيا ما شالتني من الفرح و أنا اشوفكم رجعتم مثل أول..و ان شاء الله يقومون بالسلامه
أم العنود تتنهد بحزن: و الله يا بنتي و لا أنا كنت مرتاحه باللي صار..بس طلاقه لياسمين مو سهل علي أبدا..خاصه من سيف..كيف يطلع متزوج و لا قال لنا..الله يسامحه و يقومه لنا سالم
جوري بقلق: للحين زعلانه عليه؟
أم العنود: لا يمه مو زعلانه..و الله اني أتمنى يصحى و اشوفه و اقول له هالشي..من زمان ما شفته و لا سمعت صوته..و الله هالشي مو هين علي...سيف ولدي
جوري: الله يشفيه
أم العنود: آمين يا رب

في المستشفى/
وصلت ياسمين..و ارتاحت انها ما شافت هناك الا فارس و طلال و عمر..قالوا لهم..ان نجود تبي تشوفه..مع إن الزياره كانت ممنوعه لكنها ما رضت تتحرك من مكانها و صارت تصيح لين كسرت خاطرهم..و كلموا الدكتور و سمح لهم..بس تدخل تشوفه و تطلع لحظات..
دخلت نجود مع الممرضه..لكن ما مداها و لا تقرب منه..أول ما شافت الأسلاك و الأجهزه الكثيره حواليه انصدمت و خافت..و أغمى عليها..
طلعوها و نقلوها في غرفه و حطوا لها مغذي..لأنها كانت مو آكله شي..جلست عندها ياسمين ثلاث ساعات..لين صحت و أخذتها معها للبيت..هناك بترتاح أكثر..و بيهتمون فيها أكثر..و ما كانت بحاله نفسيه تسمح لها انها تجلس لحالها في المستشفى..مع انها كانت تعبانه..

عبير الامل 12-05-2011 12:14 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
في بيت أم فارس/
وصل فارس..و شاف أمه و أبوه و أسماء في الصاله..جلس عندهم و هو مو عارف كيف يقولهم..
أم فارس بخوف: خير يا فارس وش فيك..سيف فيه شي؟
فارس: لا يمه تطمني
أسماء: شكلك يقول ان عندك شي بتقوله
فارس: زوجة سيف
كلهم طالعوه بصدمه..و كأنها توها تجي على بالهم..
أم فارس: وش فيها؟
فارس: سيف كان ساكن معها في شقه..و مثل ما تعرفون هي ما عندها أي أحد..و لين يقوم سيف بالسلامه مو معقول بتجلس لحالها(سكتوا و كمل) ياسمين راحت لها و اخذتها لبيت أمي حصه..هناك تاخذ راحتها لأن ما فيه رجال في البيت..بس أنا حبيت انكم تعرفون بهالشي..و المفروض تروحون تتطمنون عليها لأنها يوم شافت حالة سيف طاحت علينا..و كانت تعبانه بالحيل بس ياسمين قالت انهم بيهتمون فيها في البيت احسن من المستشفى عشان ما تكون لحالها
سكتوا فتره..كل واحد يفكر فيها..
أبوفارس: بكره روحوا تطمنوا عليها..و أي شي تحتاجه نجيبه لها..مو حنا اللي بنقصر بزوجة سيف
أم فارس: ان شاء الله

في بيت أم العنود/
وصلت ياسمين و نجود..أول ما دخلت الصاله..شافتهم جالسين..
أم العنود: ياسمين وين كنــ...
قطعت كلامها و هي تشوف البنت اللي معها..و اللي التعب و الخوف كان باين عليها..و كأنها بأي لحظه ممكن تموت..
ياسمين: لحظه يمه اللحين ارجع لك
و طلعت فوق مع نجود..و نومتها على سريرها..و خلتها ترتاح..و نجود نامت على طول لأنها من اليوم كانت تمشي و كأنها مو حاسه بنفسها..
نزلت ياسمين تحت..و راحت لهم..
أم العنود: هاذي زوجة سيف؟؟
ياسمين: ايه يمه
أم العنود بقهر: ليه جايبتها؟
ياسمين: يمه جبتها لأني واثقه من قلبك الطيب..شوفيها على صغرها يتيمه مثلي و مثل جوري..حنا عندنا أهلنا..لكن هي مالها الا سيف و أهله..تبينا نتخلى عنها
أم العنود تتنهد: ......وش فيها؟ شكلها تعبانه؟
ياسمين ابتسمت: كنت متأكده انها ماراح تهون عليك..تعبانه شوي شكلها ما نامت و لا أكلت شي من يوم راح عنها سيف
أم العنود: الله يقومه بالسلامه
جوري فرحت: الله يخليك لنا يمه
ياسمين: و فيه شي ما أحد يعرفه الا أنا
أم العنود و جوري: وشو؟؟
ياسمين: الدكتور قال انها حامل..عشان كذا ما تحملت التعب
أم العنود فرحت و نست كل شي: والله! الله يقومك بالسلامه يا سيف و تفرح بولدك ان شاء الله
جوري: حتى هي ما تعرف؟
ياسمين: لا لأن الدكتور يوم يكشف عليها ما قالت له شي

*من بكره*
في بيت أم العنود/
صحت نجود و عيونها تدور بالغرفه اللي هي فيها..للحظات ما قدرت تستوعب هي وين..تذكرت اللي صار..تذكرت شكل سيف بين الأجهزه..نزلت دموعها..و الخوف ملأ قلبها عليه..
دخلت عليها ياسمين..و كسرت خاطرها و هي تشوفها بهالحال..جلست جنبها..
ياسمين: نجود ما يصير اللي تسوينه بنفسك..لازم تهدين و ترتاحين..سيف ما فيه الا الخير..و بنتطمن عليه قريب ان شاء الله
نجود تصيح: مالي غيره..هو كل حياتي..ما أقدر اشوفه بهالحال؟؟
ياسمين: الله يطمنك عليه..و يجمعكم مع بعض..يله عاد امسحي دموعك اللحين بيجيبون لك الفطور
نجود: مابي شي..أبي اشوفه
ياسمين: ماراح تشوفينه اذا ما أكلتي و تحسنت صحتك..أنتي مو قادره تمشين خطوتين على بعض
نجود: والله مالي نفس..مو قادره آكل شي
ياسمين: لازم تآكلين..أنتي مو مسئوله عن نفسك و بس..أنتي اللحين مسئوله عن اللي في بطنك
طالعتها نجود بصدمه..و ياسمين اضطرت تقول هالشي اللحين..عشان تشجعها تأكل و تهتم بصحتها..
ياسمين: الدكتور قال انك حامل
سكتت نجود..ما تدري تفرح أو تزعل..كل اللي كان يهمها و تتمناه في هاللحظه..ان سيف يدري بهالشي..و أول ما تذكرته..رجع لها خوفها..خافت يتركها..هي و اللي في بطنها..ما راح تستحمل هالشي..و صارت تصيح أكثر..لكن ياسمين جلست تهديها..
و دخلت عندهم أم العنود..و طالعتها نجود بترقب..كانت دائما كل ما تتخيل انها ممكن تشوفها تخاف..لأنها تتخيل ردة فعلها بعد اللي صار لياسمين بسببها..لكنها لقتها غير كل توقعاتها..كانت طيبه معها..و خايفه عليها مثل أمها و أكثر..

*من بكره*
في المستشفى/
صحت أسيل و شافت نادر جالس جنبها..ابتسمت..
أسيل: كل ما صحيت اشوفك..أنت ما تروح للبيت؟
نادر: مليتي مني
أسيل: لا بس أبيك ترتاح
نادر: أنا اذا شفتك ارتاح..عازمك على الفطور
أسيل فرحت: والله..الحمدلله مليت من أكل المستشفى
نادر: يعني فرحتي بالفطور أكثر مني!!
أسيل تضحك: وش دعوه بتغار من الفطور!
نادر: ايه
أسيل: خلاص و لا يهمك أنت اغلى منه بشوي
نادر يبتسم: زين اشوف بكره اذا صحيتي و ما شفتيني وش بتسوين؟
أسيل: ليه؟ ماراح تجي؟؟!
نادر: يهمك؟
أسيل: نادر قول ليه ماراح تجي؟
نادر: لا تخافين كل يوم ماراح تفتحين عيونك الا و أنا قدامك
أسيل بدلع: أخاف اتعود
نادر: تعودي
أسيل: و اذا طلعت من المستشفى؟
نادر: نتزوج
أسيل انحرجت: ......
جلس جنبها نادر.. و صار يوكلها بيده..لأن يدها اليمين هي المكسوره..و كانوا مجبرينها..و هي كانت منحرجه منه..وهو يضحك عليها..لكنها فجأه كشرت..و تجمعت الدموع في عيونها..
نادر: أسيل وش فيك؟
أسيل: خايفه على سيف
نادر يتنهد: الله يقومه بالسلامه
أسيل: يا رب..ما اتحمل يصير له شي..و أنا السبب فيه
نادر: أسيل وش هالكلام..اللي صار قدر أنت مالك دخل فيه

*بعد أسبوعين*
طلعت أسيل و فيصل من المستشفى..تحسنت حالتهم..لكن الكل كانت فرحته فيهم ناقصه..الكل خايف على سيف..اللي للحين ما فاق..
سمحوا لهم بزيارته..شخص واحد بس يشوفه كل مره..لكنه كان مو حاس بأي أحد فيهم..
أما نجود..فكانت كل يوم تزورها أم فارس و أسماء..و أبو فارس..كانوا يعاملونها مثل بنتهم و أكثر..كل هالشي كانت دائما تتمنى لو يصير..لكنه اللحين..ماله أي معنى عندها..و سيف مو موجود جنبها..كل الأمان اللي بيحسسونها فيه..كل الحب..و الاهتمام..ما كان له أي اهميه عندها..
كان كل تفكيرها..و احساسها..و روحها..مع سيف
و جاء اليوم اللي تحسنت فيه نجود..و زارته..جمعت كل قوتها عشان تشوفه..دخلت عليه..و شافته بنفس حالته ما تغيرت..تقدمت منه..لين صارت جنبه..نزلن دموعها و هي تشوف ملامحه..الكدمات مغطيه نصها..و جسمه بين الأجهزه و الأسلاك..و نصه مغطى بالشاش..
حست ان قلبها بيوقف..حست انه بعيد عنها..مع انه هنا جنبها..بس اللي كان ممدد قدامها جسد بدون روح..
مدت يدها المرتجفه..تلمس يده بخوف..ما كانت قادره حتى تمسكها..خافت تأذيه..
نجود تصيح و برجاء: سيف تسمعني؟..سيف أنا نجود...لا تتركني لحالي يا سيف..أنا أموت لو رحت عني..ما أعرف أعيش بدونك..و لمين بأعيش؟....سيف أنا حامل..ولدك بيجي للدنيا لا تخليه..لا تتركنا..(بدت تصيح)سيف أنت وعدتني..و عدتني
كانت واقفه تصيح و تترجاه و كأنه يسمعها..تمنت انه يسمعها..و هي متأكده انه لو سمعها..بيصحى..و ماراح يخليها..
طولت عنده..و دخلت الممرضه و طلعتها..و طلعت و قلبها و روحها عنده..
كل أيامها..و أفكارها..و احساسها تجمدن..كل شي واقف عنده..تنتظر اللحظه اللي بيصحى فيها..
لكن لو ما صحى؟؟؟؟؟

عبير الامل 12-05-2011 12:15 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
@،،الـنـزف الثـــانــي و الـثــلاثـــون-ما قبل الأخيــر،،@

في بيت أم عمر=الصبح/
صحى عمر من النوم..شاف ساعته عشر الصبح..استغرب انه نام يوم كامل..أمس الظهر جاء من المستشفى..بعد ما قال لهم أبوفارس إن جلستهم مالها داعي..و انها ماراح تفيد سيف بشي..بس تتعبهم و تعطلهم عن أشغالهم..طولت غيبوبة سيف و الكل خايف انه ما يصحى منها..قام و صلى الأوقات اللي فاتته..و نزل بيشوف أهله..لكنه سمع صوت حلا تتكلم في غرفتها..دخل عندها..
حلا: صح النوم
عمر: صح بدنك..مين تكلمين على هالصبح؟
حلا: مساهير
أخذ عمر منها الجوال..و جلس على الأريكه اللي بغرفتها..
عمر يطالعها: روحي سوي لي فطور
طالعته حلا بإعتراض..و راحت عن الغرفه و هي تتحلطم..
عمر يكلم بعصبيه: أنتي وينك؟!
مساهير: صباح الخير
عمر: صباح النور..وينك؟
مساهير: أنا موجوده
عمر: ليه ما كلمتيني كل هالوقت؟
مساهير: أنت ليه ما كلمت؟
عمر: يا سلام يعني اذا ما دقيت أنا ما تسألين عني؟
مساهير: أنا اعرف كل أخبارك من حلا
عمر: و ليه تسألين حلا ما تسأليني أنا؟!
مساهير: أدري انك في المستشفى مع ولد خالتك..و ما حبيت ازعجك
عمر: أنتي ما تزعجيني بالعكس كنت اتمنى اسمع صوتك
مساهير: ليه ما دقيت أجل؟
عمر: كان كل تفكيري عند سيف..و للحين خايف انه ما يصحى
مساهير: لا تقول كذا تفائل بالخير..و ان شاء الله يقوم بالسلامه
عمر: يا رب
مساهير: صوتك تعبان؟
عمر: لا بس عشان توي صاحي من النوم..وش أخبار تحضيراتك للزواج؟
مساهير: يعني
عمر: كيف يعني؟
مساهير: مادري بس ما تبي نأجله لين تتطمن على ولد خالتك؟
عمر: الزواج توه باقي عليه شهرين..الى ذاك الوقت ان شاء الله بيكون سيف تعافى
مساهير: ان شاء الله..يله روح افطر
عمر: والله طرده!
مساهير تضحك: لا والله مو قصدي
عمر: زين بأسكر اللحين..و اشوف متى بتشتاقين لي و تدقين
سكر منها و نزل تحت..و جلس يفطر مع حلا..

في بيت أم فارس/
كان فارس و نادر في المكتب..يخلصون بعض الأوراق في شغل بينهم..لكن نادر كان يتكلم..و فارس سرحان..خايف على سيف..و في نفس الوقت يفكر بجوري..(أهلنا رجعوا مثل أول..لكن اللحين ما أقدر اخطبها لين نتطمن على سيف..مادري ليه كل ما أحاول املكك تضيعين مني..دائم نضيع بعض..يا منك يا مني..أو من الظروف..يا خوفي مو مكتوب لنا نتجمع مع بعض)
نادر: فااارس
فارس ينتبه: نعم
نادر: وينك مو معي؟
فارس يتنهد: سرحت شوي
نادر: الله يطمننا عليه ان شاء الله..أنا رايح الشركه اللحين
فارس: الله معك
طلع نادر و ترك فارس يرجع لأفكاره..
وهو في الصاله شاف أسيل تنزل من الدرج..لابسه بجامه كحليه و رافعه شعرها ذيل حصان..وقف ينتظرها..و هي أول ما شافته فزت..
نادر يضحك: ليه خفتي؟
أسيل: من وين طلعت؟!
نادر: كنت مع فارس في المكتب..بغيت اشوفك بس قالوا نايمه(يطالع يدها المجبسه)وش أخبار يدك؟
أسيل: الحمد لله
نادر: متى بتروحين تكشفين عليها؟
أسيل: بعد أسبوع
نادر: خلاص بأروح معك
أسيل: زين..افطرت أو اعزمك على الفطور؟
نادر: ودي بس لازم اروح الشركه اللحين
أسيل: امم بدينا في الشغل من اللحين..(وكملت بدلع)زين لو قلت لك لا تروح و افطر معي تروح؟
نادر ضحك عليها..و صار يتأملها..مد يده و بعد الخصله اللي طايحه من شعرها على وجهها..
نادر: فيه شغل متراكم
أسيل تتنهد بحسره: خساره كنت أظن بأكون أهم من الشغل عندك
نادر: لا تقارنين نفسك بالشغل
أسيل: مين أغلى؟
نادر يضحك: قولي إنك فقدتيني..و تبين تجلسين معي
أسيل: اممم بصراحه...
نادر: ايه
أسيل:اشتقت لك
ابتسم لها نادر بحب..
نادر: بس أنا لازم اروح اللحين
أسيل تبرطم: زين بس تذكر كانت عندك فرصه تجلس معي و ضيعتها
وقف نادر يطالعها بنظرات إعجاب و حب..و كأنه يبي يشبع من شوفتها..رفع يدها و باسها..و راح بدون لا يقول أي كلمه..و هي وقفت تطالعه..تحب هدؤه..تحب نظرة الحب في عيونه..حتى لو كان ما يعبر عنها بالكلام..

في بيت أم العنود/
كانت نجود و ياسمين في الغرفه..ياسمين تتلكم و نجود مو يمها..من يوم جت عندهم و هي بس سرحانه و مو قادره تفكر بأي شي و لا مهتمه بأي شي..كل احساسها كان عنده..كل تفكيرها عنده..الخوف عليه مع الأيام يزيد..و شوقها يزيد..و صبرها و قوتها تقل..
دق جوال ياسمين..و طالعت الرقم..و تأففت..و كملت كلامها..
نجود تقاطعها: ماراح تردين؟
ياسمين: لا هذا ماجد ما عليك منه
نجود: يمكن يبي شي
ياسمين: أنا عارفه وش يبي..وش بيقول
سرحت نجود مره ثانيه..و رجع جوال ياسمين يدق..و قفلته..و التفتت لنجود..
ياسمين: نجود توكلي على الله
نجود: لا اله إلا الله..تعبت يا ياسمين أبي اشوفه..قلبي يتقطع عليه
ياسمين: الله كريم
سكتت نجود فتره: ياسمين أنا مو عارفه كيف اشكرك على كل اللي سويتيه لي..أنا عارفه اني ما أستاهل...جيت و خربت حياتك و ....
ياسمين تقاطعها: لا تكملين يا نجود..صدقيني أنا اعتبرك مثل اختي و مو زعلانه من اللي صار..أنا طول عمري اعتبر سيف أخو لي و هم اللي كانوا يصرون على زواجي منه...و ما صار الا المكتوب
نجود بتردد: أنا عارفه اني اتدخل بشي ما يخصني..بس أنا..
ياسمين: تدخلي و لا يهمك
نجود بإحراج: سمعتك كيف تكلمين ماجد و دائما تتأففين منه..أنتي ما تحبينه؟
ياسمين: بصراحه لا
نجود حست بالذنب: تزوجتيه بس عشان يرضون على سيف؟
ياسمين: ايه...بس ما أبيك تحسين بالذنب هو أو غيره أنا مو مهتمه و فيه سبب ثاني وافقت عشانه
نجود: وشو؟
ياسمين: عشان بنت اخوه ورد
قالت لها ياسمين عن ورد..و صاروا يتكلمون بكل شي..ياسمين تحاول تطلع نجود من حالة الكآبه اللي هي فيها..و نجود اعجبتها ياسمين..اعجبتها طيبتها معها..و أكثر شي صراحتها..
دخلت عليهم جوري..
جوري: ياسمين خالي ناصر تحت
نزلت ياسمين تسلم عليه..و جلست جوري مع نجود يسولفون..لكنهم سمعوا صوت ياسمين العالي جاي من برى..دخلت عندهم و هي تضحك..
ياسمين: نجود..نجود سيف صحى
طالعتها نجود بعيون مفتوحه على آخرها..و حست برجفه بكل جسمها..ودها تصدق اللي سمعته..تخاف تصدق..
ياسمين تطالعها بفرح: ايه يا نجود اللي سمعتيه صح سيف صحى
ضحكت نجود..و بعدها صارت تصيح..ضمتها ياسمين..و صارت هي و جوري يصيحون معها..

عبير الامل 12-05-2011 12:16 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
في المستشفى/
صحى سيف و شاف نفسه في غرفه عاديه..و شاف فارس عنده..
فارس: حمدالله على السلامه..خوفتنا عليك
سيف: الله يسلمك
و قبل يسأل عن حالته اللي مو عارف عنها أي شي..و لا عن جسمه اللي متغطي نصه بالشاش..
سيف بتعب: أسيل؟وش صار فيها؟
فارس: لا تخاف أسيل بخير و طلعت من المستشفى من أيام
سيف بقلق: نجود تركتها لحالها
فارس: نجود عندنا و أكيد اللحين تلقاها جايه لك بالطريق..هالبنت تحبك بالحيل يا سيف أول ما عرفت ما رضت تتحرك من المستشفى و سوت مشكله لين اقنعنا الدكتور يخليها تدخل تشوفك
سيف يتنهد: مالها غيري يا فارس...أهلي كيف اخذوها عندهم
فارس: ياسمين هي اللي جابتها..و هي اللحين جالسه في بيت أمي حصه..عشان هناك تاخذ راحتها
سيف ارتاح على نجود..لكنه انحرج أكثر من ياسمين..و من أمه حصه..
فارس: وش فيك يا سيف..تحس بشي؟
سيف: لا..بس احس إني مو قادر اشوف خالي و أمي حصه..و منحرج من ياسمين بالحيل...مو هاين علي اللي سويته فيها..و شوف هي كيف قابلته
فارس: خلاص يا سيف الكل نسى..حنا مهما صار بنتم أهل..و بعدين هذا ياسمين اللحين متزوجه من واحد يستاهلها....اللحين أنت تسأل عن الكل و لا سألت عن حالك!!
سيف يطالع نفسه: صح أنا وش فيني؟
قال له فارس كل شي عن حالته..عملية نقل الكلى..و انسجة جسمه اللي تمزقت..حتى رجله كانت عظامها متكسره و سوو لها أكثر من عمليه..
سيف: الحمدلله على كل حال...بس مين اللي تبرع بالكليه؟
فارس: فيصل
سيف انصدم: .........
فارس: أول ما قال لنا الدكتور..قال هو بيتبرع بدون أي تردد
سيف سكت ما عرف وش يرد..و لا عرف وش يفكر فيه..فيصل كان أقرب له من فارس..كان أخوه..بس قهره عليه كبير..لكنه شاف الموت بعيونه..و هان في عينه كل شي..و فيصل ضحى بنفسه عشانه..
دخل خاله ناصر و سلم عليه..و أول ما شافه سيف راضي عليه حس انه نسى التعب كله..بعدين طلع هو و فارس..عشان تدخل تشوفه نجود..
سيف كانت عيونه معلقه في الباب..ينتظرها..و دخلت..
مشت بخطوات مرتجفه..تسبقها شهقاتها..لكنها هالمره تصيح من فرحتها فيه..وقفت عنده تطالعه بشوق..وهو يطالعها بحب..مدت يدها تلمس وجهه..تبي تصدق انها مو في حلم..مسك يدها و باسها..
سيف: نجود لا تصيحين ما أحب اشوفك بهالحال
نجود تجلس جنبه و عيونها مركزه عليه: خفت عليك..خفت ما أشوفك..أنا مالي غيرك يا سيف..ما اتخيل نفسي من دونك..ما أعرف اعيش بدونك..أنت كل شي يا سيف..كل شي لي
سيف يبتسم: لا تخافين يا نجود هذا أنا جنبك و ماراح اتركك أبدا..مين قال اني حتى أنا اعيش من دونك..أنتي حياتي كلها
نجود تطالعه: سيف مو تعبان؟ فيه شي يوجعك؟
سيف: اللحين يوم شفتك بس ارتحت
نجود تضحك بفرح: أهلك رضوا عليك يا سيف..دائما كنت اشوف غلاك بعيوني..لكن اللحين صرت اشوف غلاك بعيون كل الناس..الكل كان خايف عليك و يدعيلك..الكل يحبك يا سيف..حتى اني حسدت نفسي عليك حسيت اني ما أستاهلك
سيف بعتب: نجود لا تقولين هالكلام..لا تقللين من قدر نفسك..أنتي ما فيه أحد مثلك و ما أحد يسواك عندي
نجود: الله يخليك لي...سيف أبي اقولك شي
سيف: قولي اللي تبين..لا تسكتين أنا أبي اسمع صوتك لبكره
نجود: أنا حامل
سيف طالعها بعدم تصديق..لكن هي ابتسمت له تأكد اللي سمعه..مسك يدينها بين يديه..بكل قوته..نفسه يضمها بقوه..لكنه ما كان قادر يرفع نفسه..

*بعد أيام *
عرف الكل ان سيف صحى..و فرحوا له..و زاروه..إلا فيصل..مع انه طار من الفرح يوم عرف..بس ما كانت عنده الشجاعه انه يزوره..يدري إنه يكرهه..و لا يلومه..بس كانت يتمنى يشوفه و يتطمن عليه..(المفروض أروح..حتى لو طردني..مع إني أعرف ان سيف ماراح يسويها..بس يمكن ما يهتم لوجودي..و هذا اللي يقهرني أكثر..أنا و سيف نصير مثل الأغراب..عشان كذا ما كنت أحب اشوفه....لا بأشوفه و أهم شي اتطمن عليه)
راح للمستشفى..وقف عند الغرفه..مو متجرأ يدخل..تردد كثير..لكنه في الأخير قرر يرجع..هو بنفسه خسر مكانه بينهم..ما يحق له اللحين يرجع يطلبه..ما يحق له يفرض نفسه عليهم..
راح لكنه حس بأحد يمسكه..التفت و شاف عمر اللي كان طالع من عند سيف..
عمر: ليه ما دخلت؟
فيصل: وش أخباره؟
عمر: ادخل و أنت تعرف
فيصل: ما أقدر
عمر: أجل ليه كنت جاي؟
فيصل: .........
عمر: فيصل أنت أدرى الناس بقلب سيف الطيب..انسوا اللي صار..و خلونا نرجع مثل أول...ادخل له هو اللحين لحاله
وقف فيصل متردد..لكن عمر أصر عليه..و أخيرا دخل عنده..
لكنه ما قدر يتعدى الباب..شافه من بعيد..و التفت له سيف على باله انه عمر رجع..كان مبتسم لكن أول ما شاف إنه فيصل اختفت الإبتسامه من وجهه..تقدم فيصل خطوتين..لكن نظرة سيف ما شجعته..
فيصل بندم: أنا عارف إنك ما تبي تشوفني..بس حبيت اتطمن عليك و أقولك حمد الله على السلامه...و..و لا تظن عشاني تبرعت لك أنت ملزوم تكلمني بالعكس أنا مهما عطيتك بأظل مقصر فيك..و لك حق ما تسامحني..لأني أنا ماراح اسامح نفسي
قال اللي كان يبي يقوله..و الندم ماليه..كان بيطلع..
سيف: فيصل
التفت له فيصل: .....
سيف: أنا بعد ما تخيلت اني بأسامحك بيوم...ما أقول اني بأعذرك على اللي سويته..لكن..يوم فكرت أنا نفسي سويت غلط كبير بحق ناس احبهم بس كنت مجبور على هالشي..طلقت ياسمين عشان نجود...و كنت عارف انه بعد هالشي أكيد بتصير مشاكل بين أهلنا...لكني ما قدرت اسوي غير كذا..و بعد كل هذا ياسمين سامحتني و هي بنفسها اللي اهتمت بنجود و أنا هنا...كلنا اخطينا يا فيصل..و مالي حق ألومك..خاصه و إن أسيل لقت نفسها و راحتها مع نادر و تطمنت عليها...و حتى لو حاولت اتجاهلك فيه شي منك بيظل طول العمر فيني و بيذكرني فيك...خلنا نحاول ننسى اللي صار و نرجع مثل أول
ما صدق فيصل اللي يسمعه..حس إن الدمع تجمع في عيونه..يدري انه خان ثقة سيف..و لا كان بيلومه على اللي يسويه..لكنه سامحه..
راح له و سلم عليه..و بدأوا صفحه جديده..رجعت لفيصل كل اللي خسره..أو بعض اللي خسره..لأن فيه شي كبير راح منه..و لا يمكن يرجع..

في بيت أم عمر=المغرب/
دخل عمر البيت بعد ما رجع من المستشفى..كان بيدخل الصاله لكنه سمع أحد فيها..لكن بعد ما انتبه طلع صوت مساهير..و دخل..شافها جالسه مع شوق تلعب بلاي ستيشن..كان مقهور منها..راح و سكر التلفزيون..و فزوا كلهم..
شوق: عمر لييييه كذا..كنت فايزه عليها!!
عمر يطالع مساهير: عسى رايقه الأخت يوم جالسه تلعب!
مساهير بإستغراب: عمر وش فيك؟!
عمر: شوق روحي جيبي لي ماء
شوق تروح: الله من التصريف
مساهير ضحكت عليها..لكن يوم التفت عليها عمر سكتت..كانت جالسه بس وقفت..و التفتت تدور عبايتها..هي جت عشان عمر في المستشفى و ما توقعت انه بيرجع بدري..
عمر بقهر: وين؟
مساهير: لبيتنا
عمر: هاذي اللي اقول لها اذا اشتقتيلي دقي! كل هذا ما جيت في بالك؟
مساهير استحت: طبعا جيت في بالي..
عمر يكمل بتريقه: بس سألت عليك حلا
مساهير: صح..قالت لك؟
عمر: مساهير أنتي بتذبحيني؟ ليه كل هاللفه تدقين على حلا تأخذين أخباري؟ ليه ما تدقين علي أنا؟؟ و الا مضيعه رقمي؟
مساهير: .......
عمر: ليه ساكته؟
مساهير: بصراحه
عمر: ايه
مساهير: استحي اكلمك
عمر انصدم: نعم!!
مساهير: وش اسوي فيك أنت عودتني انك كل ما كلمتني تهاوشني أو تعاندني و أنا كنت اقدر أرد عليك....بس اللحين اذا كلمتني...تقول لي شي..ما أدري كيف ارد عليه
عمر يضحك: و عشان كذا ما تكلمين؟
مساهير عصبت: لا تضحك..الخبله أنا اللي اقولك الصدق
عمر: والله انك خبله صدق
مساهير: لا والله انبسطت عليها..لا تسبني أنا بس اللي أسب نفسي
عمر يمسكها مع يدها: لا تنامين اليوم بأدق عليك..لازم اعلمك كيف تقولين كلام حلو...مابي اتزوج وحده دفشه
مساهير تسحب يدها انقهرت منه: ماراح أرد
عمر بخبث: ترى أخلي الدروس وجها لوجه..خليها بالتليفون احسن
دخلت عليهم حلا..
حلا: عمر!! متى جيت؟
عمر: واضح انكم آخذين راحتكم على بالكم ماراح أجي(يلتفت لمساهير)بس الحمدلله اني جيت
مساهير: أنا رايحه للبيت
عمر: خلاص أوصلك
حلا تتريق: من بعده البيت؟!
عمر: و أنتي وش دخلك؟
راحت مساهير مع عمر..و عند الباب وقفها..
عمر: حبيبتي
مساهير شهقت: .....
عمر: وش فيك؟
مساهير انحرجت: لا لا ما فيني شي...عمر لازم اروح أمي لو عرفت انك في البيت بتهاوشني مع السلامه
و طلعت بسرعه..قبل يقولها اللي يبي..(زين يا مساهير..فاضي لك الليله أنا..و بأشوف آخرة حياك اللي توه يطرأ عليك)

في بيت أم العنود/
كانت جوري و ياسمين و نجود و أسيل جالسين في الصاله مع أم العنود..
ياسمين: أسيل وش عندك كل يومين زايرتنا؟
أسيل: اتطمن على مرة أخوي..مو جايه لسواد عيونك
ياسمين: بس أنا عيوني بنيه
أسيل: مو لسواد عيون جوري
أم العنود: اللحين جوري وش دخلها؟
أسيل: أحلى على الفزعه..ضاعت عليك يا ياسمين
ياسمين: يمه ليه ما دافعتي عني؟
أم العنود: أنتي تاخذين حقك و زياده..لكن جوري ما ترد على أحد
جوري تبتسم: الله يخليك لي يمه
أسيل: واااو بسم الله علي أكلتوني تراها مزحه..أقول نجود مشينا مشينا مالنا مكان هنا
أم العنود: لا تبين روحي لحالك نجود أمانه عندي لين يطلع سيف بالسلامه
أسيل: يعني أنا الوحيده اللي ما تبيني! هذا و أنا تعبانه و يدي مكسوره
أم العنود تضحك: لا أنتي الغاليه بس قصي لسانك شوي..أو اعدتك حلا
أسيل: صح بأدق عليها تجي عندنا..عشان تكتمل جمعتنا
دقت عليها و عزمتها..و نجود كانت جالسه تسولف معهم و تضحك..تحس إنها تعرفهم من سنين..و عمرها ما تخيلت بتكون علاقتها بأهل سيف أحسن من كذا..و لا تخيلت انهم بيحبونها..و يهتمون فيها..و يعوضونها عن اللي فقدته..(الحمدلله على كل حال..و الله يقومك بالسلامه يا سيف..و تكمل فرحتي و أنت جنبي)
و هم جالسين يسولفون..سمعوا جرس الباب..
جوري تشهق: لحقت تجي حلا؟
أسيل تضحك: مو معقول
و لحظات و شافوا ورد جايبتها الخدامه..ركضت لها ياسمين تضمها..
ياسمين: وينك من زمان ما جيتي؟
ورد: بابا ماجد يقول كنتي مشغوله
ياسمين: مو أقولك ما عليك منه بابا ماجد هذا..متى ما بغيتي دقي و أنا أجي آخذك
أسيل تهمس للبنات: شكل ياسمين بتخرب البنت على عمها
جوري تضحك: تخيلي ورد بعناد و قوة ياسمين..ما تركب
نجود: ما تأثرت جوري فيها..كيف تبين ورد تتأثر بهالسرعه
أسيل: لاااا أحس جوري ما تنفع إلا كذا طيبه و على نياتها(تقصر صوتها)لا تسمعني أمي حصه تذبحني
سمعوا الخدامه و هي تكلم ياسمين..تقولها إن ماجد ينتظرها في المجلس..
أسيل تصفر: و حان اللقاء
ياسمين تكلم الخدامه: قولي له عندها البنات بعدين...
أم العنود تقاطعها: ياسمين روحي شوفيه
ياسمين بإعتراض: يمه و البنات..و ورد
أم العنود: مو طايرين البنات و ورد هاذي هي عندنا..اللي يسمعك يقول بتروح تسكن عنده
ضحكوا عليها البنات..خاصه و هم يشوفون ملامح وجهها المعصبه..و أول ما لتفتت عليهم سكتوا..
و تركتهم و راحت..و ورد جلست جنب أم العنود تسولف معها..
أسيل تهمس بقهر: و لا بدلت..و لا كشخت تقهرني هالبنت
جوري: تبي تعانده و بس
نجود: ليه ما تحبه؟ مع إن سيف دائما يمدحه
أسيل: صح هي من زمان حاقده عليه مادري ليه
و صاروا يسولفون مع ورد..
في المجلس-كان ماجد يروح و يجي ينتظرها..من أيام يدق عليها و ما ترد..و فكر يجيب ورد و يجي عشان ما تلقى عذر و ما تطلع له..تقهره باللي تسويه فيه..بس هو كان مخليها على راحتها..ما يبي يضغط عليها..لأن همه اللحين تقرب منه و تصدقه..و إلا كان يقدر يعاندها و يجيبها بالغصب..
شافها تدخل عليه و ملامحها تدل على اللي بقلبها من قهر..و كره..كانت بلبس البيت و شعرها رافعته ذيل حصان و خصل طايحه منه دليل على انها ما كلفت تمر على مرايه قبل تشوفه..
ابتسم وهو يشوفها..
ياسمين بقهر: وش فيه يضحك؟
ماجد: ليه تبيني أمد البوز شبرين مثل حضرتك..أنا فرحان إني شفتك..لأنها نادرا ما تصير
ياسمين بإستهزاء: و دامك شفتني..و فرحت..ممكن أروح لأن البنات كلهم هنا و أبي اجلس معهم
ماجد: خلاص روحي و أنا رايح لناصر اللحين
ياسمين: و ليه تقول لي؟ روح للمكان اللي تبي
ماجد: كنت اعتقد يهمك تعرفين وش بأقوله؟
ياسمين فهمت شي من نظرته: وش بتقوله؟
ماجد: مو توك تقولين ما يهمك!
ياسمين: لا يتعلق فيني هالموضوع..ساعتها ماراح أهتم
ماجد: بس هو يتعلق فيك
ياسمين بقهر: وش تقصد؟
ماجد يطلع و يتركها: اللي فهمتيه
لحقته و هي تصرخ: وش تقصد؟
لكنه فتح الباب و طلع بدون لا يرد عليها..و هي وقفت مقهوره منه..(لا مو معقول يقصد اللي فهمته؟ معقول يحدد معه يوم الزواج!...أكيد يبي يقهرني مثل ما قهرته...بس كيف؟ كيف اعيش مع واحد اكرهه؟ مو واثقه فيه؟)

*بعد ثلاثة أسابيع*
في بيت أم فارس/
طلع سيف من أيام من المستشفى لكنه كان على كرسي متحرك..لأن رجله تحتاج لوقت و علاج طبيعي لين يقدر يمشي عليها من جديد..و نجود جت تجلس معه في واحد من الملاحق الخارجيه..لأن سيف ما كان يقدر يطلع الدرج..لين يجهزون بيتهم..سيف كان ما يقدر يطلع و لا يروح..عشان كذا..أسيل و نجود و أم فارس..هم اللي اهتموا في اختيار الاثاث..عشان يخلص بسرعه..
كان سيف جالس في الصاله لحاله..و دخل عليه فارس..
فارس بقهر: وين أمي؟ لا تقول طالعه بعد! يوم بغيتها ما عمرها جلست في البيت!!
سيف: بسم الله وش فيك؟ تسأل و تهاوش و ترد على روحك!
فارس يجلس و يتأفف: أنت ما خلص بيتك للحين؟
سيف: لا حول..أنت أول تصارخ على أمي..اللحين تصارخ على بيتي! وش زعلك فيه بيتي بعد؟
فارس يسمعهم: زين هذا هم رجعوا
سيف يضحك: الحمدلله عشان ما تأكلني
دخلت أم فارس و أسيل الصاله..و أول ما شافوا سيف صاروا يسولفون عليه..وش اختاروا..و يتناقشون بالألوان..و فارس يطالعهم بقهر..ينتظر متى بيخلصون..
أم فارس: نجود دخلت الملحق يوم شافت سيارة فارس..ماراح تروح لها؟
سيف: بأروح بس أول أعرف وش يبي فيك فارس..عندي فضول
أم فارس تلف لفارس: فارس أنت تبي شي؟
فارس: الحمدلله على السلامه يمه..توك تشوفيني!
أسيل تضحك: ايه جرب تكون أنت المسفوه لو مره..دائما أمي تسفهنا عشانك
أم فارس: وش تبي يا فارس؟
فارس: أبي اتزوج
أم فارس: والله احسب عندك سالفه
فارس عصب: و هاذي مو سالفه؟
أم فارس تفرح: يعني أنت تتكلم صدق؟
أسيل: والله؟
فارس: ايه ليه مستغربين لهالدرجه؟
سيف: ما دري عنك لك سنين منشف ريقهم على هالسالفه..اللحين من حالك تطلب و لا تبيهم يستغربون؟
أم فارس بفرحه: ما طلبت يا يمه من بكره ادور لك احسن بنت
فارس بتردد: لا..أنا محدد البنت اللي أبيها
أم فارس بإستغراب: مين؟ نعرفها؟
فارس: ايه
أسيل بحماس: فااارس يله قول عاد مين؟
فارس: جوري
سكتوا منصدمين..و أسيل جاء في بالها كلام رغد لها يوم كانت في المستشفى..ذاك الوقت استبعدت هالشي..بس اللحين بدت تشك..(معقول جوري تحبه صدق؟ وهو يحبها أو خطبها كذا؟ أو خالي ناصر قال له؟؟)
فارس: وش فيكم؟
أم فارس: مبروك يا ولدي..والله اني كنت خايفه على هالبنت بس دامك بتاخذها أكيد بأرتاح عليها
سيف بخبث: انتظروا هي للحين ما وافقت
فارس انصدم من كلام سيف..مع انه عرف من كلامها انها موافقه..بس ما يدري ليه خاف..معقول يصير شي يخليها ترفض..
سيف يضحك: لا تخاف لا تخاف ان شاء الله توافق..وين تلقى احسن منك؟
فارس يطالع أمه: يمه متى تكلمينهم؟
أم فارس: بكره ان شاء الله
دق جوال أسيل..و ابتسمت و هي تشوف رقم نادر اللي من أمس في الشرقيه..و راحت عنهم..
أسيل: مرحبا
نادر: أهلين أسيل وش أخبارك؟
أسيل: الحمدلله تمام..و أنت؟
نادر: تمام
أسيل: و أخبار خالتي أم جاسم و مشاعل؟
نادر: يسلمون عليك
أسيل: الله يسلمهم
نادر: يقولون المره الجايه لا تجي إلا و هي معك
أسيل فهمت وش يقصد و ابتسمت..
نادر: وش رأيك؟
أسيل: بإيش؟
نادر: نحدد موعد زواجنا..و يكون قريب
أسيل: متى يعني؟
نادر: بعد شهر
أسيل تشهق: لاااا حرام عليك نادر ما يمدي!
نادر يتنهد: خلاص شهرين؟
أسيل: اممم
نادر: يله أسيل وش أكثر من شهرين؟
أسيل: خلاص عشان خاطرك
نادر: بكره إذا رجعت بأكلم عمي...امم أسيل
أسيل: نعم
نادر بتردد: فيه شي كنت أبي اتناقش معك فيه
أسيل حست إن صوت نادر تغير..و عرفت إن اللي بيقوله شي مو سهل..و خافت..
أسيل: بإيش؟
نادر يتنهد: أنا كنت أبي اترك الشغل مع أبوي و افتح لي شركه خاصه فيني
أسيل استغربت إنه يتناقش معها بشي عن الشغل..وهو متأكد إنها ما تفهم فيه..
أسيل: و عمي بيوافق؟
نادر: أنا بأقنعه
أسيل: زين الله يوفقك و تكون خير علينا
نادر بتردد: بس الشركه أبيها تكون في الشرقيه
سكتت أسيل تحاول تفهم اللي قاله..
أسيل: يعني بتسكن في الشرقيه؟
نادر: بنسكن..وش رأيك؟
أسيل بضيق: و ليه مو في الرياض؟
نادر: أسيل أنا حياتي أغلبها عشتها هنا..أهلي هنا..و أصدقائي هنا
أسيل بعتب: و الرياض؟ أهلك مو فيها
نادر: أكيد فيها اخواني و أبوي و أنتم...بس أنا اتعودت على العيشه هنا
أسيل: .......
نادر: المسافه قريبه يا أسيل كل يوم بنجي للرياض..فكري يا أسيل لا تردين اللحين
سكتت أسيل مو عارفه وش تقول..وش ترد عليه..و لا تدري هو يأخذ رأيها ولو رفضت بيشيل الفكره من باله..أو هو مقرر و بس حب يقولها تستعد..
ما تتخيل نفسها تعيش بعيده عن أهلها..و لا عن رغد و حلا اللي تعودت تدرس معهم كل سنينها..
هو هناك بيكون قريب من أهله..بس هي بتبعد عن أهلها..و تمنت عمها ما يوافق على هالشي..و ما عرفت لو وافق..هي وش بيكون ردها..توافق أو لا..ولو رفضت وش بيصير..

عبير الامل 12-05-2011 12:17 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
في بيت أبونادر/
دخلت لينا و رغد للبيت..كانت رغد عندها في بيتها و اتصل طلال على لينا..و قال لها انه بيسافر لجده بشغل للشركه..و طلب منها تروح لأهلها..لكنها قالت لرغد تنام عندها..بس رغد أصرت عليها تجي هي معها للبيت خاصه ان فيصل و نادر بعد مسافرين..و لأنها ما جابت لها لبس..و خايفه يجلسون لحالهم..
لينا: أول مره اعرف انك خوافه
رغد: لا مو خوف..بس هنا عندنا أحد يسلينا
لينا: ايه صرفي
جلسوا مع أم طلال و رنا..يتعشون و يسولفون..و بعد العشاء طلعت لينا لغرفة طلال القديمه تنام فيها..لأنها ما حبت تضايق رغد..و لفضولها إنها تشوف غرفة طلال اللي ما عمرها دخلتها..
أول ما دخلت..دارت عيونها على كل الغرفه..صارت تتمشى فيها و تتفحص كل شي..أخيرا جلست على مكتبه..و صارت تقرأ كتبه..و تطالع الأوراق اللي فيها خطه..دق جوالها و كان طلال..
لينا: مرحبا
طلال: هلا لينا وش أخبارك؟
لينا: الحمدلله..وصلت؟
طلال: ايه توي أدخل الغرفه قلت اتطمن عليك..أنتي عند أهلك؟
لينا: لا
طلال: في بيتنا!!
لينا: لا
طلال: لينا! أجل أنتي وين؟
لينا: عند أهلك و اللحين أنا في غرفتك و تحديدا على مكتبك
طلال بإستغراب: ليه رحتي عند أهلي؟
لينا: رغد قالت أجي معها...و جلست في غرفتك...مو خايف افتش؟
طلال يضحك: ما اتوقع إنك ملقوفه(أو تهتمين من الأساس)
لينا: مو لقافه بس من الفراغ..مو خايف ألقى شي ما تبيني اشوفه؟
طلال: لا أنا واثق من نفسي
لينا: يعني ما كنت تلعب بذيلك منا و إلا منا
طلال يضحك بإستغراب: هاذي غيره متأخره!
لينا تفتح الدرج الأخير: آها لقيت شي...ياه وش هالشريط القديم!
طلال انصدم..ما طرى عليه ذاك الدرج أبدا..و كان يذكر إنه يقفله دائما..كيف نساه..
شغلت لينا الشريط في المسجل الصغير اللي لقته بنفس الدرج..
لينا: خلنا نسمع
طلال: ......
ما قدر يتكلم..حس إن لسانه انعقد..كان يتذكر اللي في الدرج..وش اللي ممكن تشوفه..و تعرف كل شي..كان يبي يقولها تسكره..يترجاها إنه تسكره..لكن صوته ما طاوعه..خاصه وهو يسمع الأغنيه اللي مسجلها من سنين على كل الشريط..و جروحه تصحى و تذكره بلحظات الحزن..و الجرح..و العذاب..
قالوا ترى مالك امل في قربها لو يوم
ابعد وجنّب دربهاهذا هو المقسوم
قلت اتركوني واسكتوا خلو العتب واللوم
قدني غرقت في بحرها ولاعاد يفيد العوم
قالوا ترى في حبها ويل وأسى و هموم
قلت ان قتلني حبها حسبي تقول مرحوم
قالوا انسى ذكرها منت بها ملزوم
قلت ابشروا ياعذلين بنسى لذيذ النوم
قالوا بتلقى غيرهاواترك هواها اليوم
قلت العفو ياحسدين ما ابدل قمر بنجوم
قالوا لغيرك حبها قلت الجواب مفهوم
دام انها متهنيه وشلون اصير محروم
بقضي الليالي انتظر صابر على المقسوم
متعلق بطرف الأمل يمكن يجيني نوم

طلال كان ناسي نفسه بعد ما سمع هالكلمات..
أما لينا فكانت مصدومه باللي تشوفه بين يديها..صور كثيره لها بطفولتها..صور لها هي و طلال و عمر..و صور لها هي و طلال بس..كانوا يضحكون من قلب..و كانت آخر ضحكه حقيقيه لهم..بعدها ما عرفوا إلا الجروح..راجعت كلمات الأغنيه و هي تشوف كل شي في هالدرج يخصها..و أسمها اللي مكتوب بكل ورقه..همست بصدمه مو قادره تتخيل اللي عرفته..و صوتها طلع طلال من اللي هو فيه..
لينا بإرتجاف: طلال..أنت..أنت...تحبني...من كل هالسنين!!!
طلال حس ان قلبه وقف: .......
سكت طلال..أو بالأحرى ما لقى صوته..ما تخيل إنها في يوم بتعرف إنه يحبها..و بهالطريقه..ما كان يعرف وش بيقول..بنفس الحال كانت لينا..مصدومه و مذهوله..
لينا بصدمه: طلال!!
طلال كان يبي يتكلم بس ما قدر: .....
لينا تصارخ: تكلم يا طلال..إلى متى ناوي تسكت..إلى متى ناوي تتحمل مني أكثر..كنت تحبني و لا قلت..تركتني ليوسف و ما شكيت..و ظلمتك و حملتك سبب موته و أنت مالك أي ذنب و سكت..كرهتك كل هالسنين و تحملت..و بعد كل هذا تتزوجني و تخليني أكمل ظلمك..الحادث أنا السبب فيه..حزنك أنا السبب فيه..جروحك أنا السبب فيها...(ترفع صوتها و تصيح)كل هذا و تحبني؟ ليه يا طلال؟ ليه؟
صارت تصيح..وهو الدمع نزل من عيونه بألم..انصدم انها تعرف بحقيقة الحادث..و ما يدري من وين..انصدم انها تلوم نفسها على كل اللي هو فيه..أخيرا حست فيه..
طلال بصوت حزين: لينا لا تصيحين الله يخليك لا تصيحين
لينا تصيح:.....
طلال: لينا ردي علي
لينا: ليه كل هذا يا طلال؟ أنا ما أستاهل هالحب
طلال: تستاهلينه يا لينا..أنتي ملكتي قلبي من سنين..ملكتيه لأنك تستاهلينه..لأنك الوحيده اللي دخلتي فيه و ما قدرت اطلعك منه..و لا أبي تطلعين منه..لينا حياتي بدونك مالها طعم أيا كان وجودك فيها
لينا بشرود: ليه ما حاولت تقول لي؟
طلال: كان صعب يا لينا..تعرفين انه كان صعب تسمعين مني أي شي
لينا: صح..صح..أنا الغلطانه أنا اللي ظلمتك
طلال: لينا لا تقولين هالكلام..أنتي كنتي معذوره و أنا ما ألومك
لينا: عارفه انك ما تلومني مهما أسوي..لكن أنا ألوم نفسي على كل اللي سويته فيك..عذبتك يا طلال عذبتك سنين
طلال: و أنتي تعذبتي بعد..مو ذنبك يا لينا
لينا: آه يا طلال مادري وش اسوي في نفسي..أشوف كل اللي سويته عشاني..و أنا..و أنا دائما ظالمتك معي..كنت راميه عليك كل حزني..و قهري..و كرهي..و حتى يوم عرفت إنك مالك أي دخل..ما قدرت اصارحك بهالشي خليتك بعذابك..بس عشان ما تتركني..خفت ارجع مره ثانيه لحالي..لحزني..و وحدتي..و هالمره بدون أحد أرمي عليه الذنب..خفت اخسر حتى كرهي لك..و اعيش عمري كله بدون احساس....ما راح أسامح نفسي على هالشي..
طلال: لينا لا تقولين هالكلام..أنتي مالك ذنب باللي صار..
لينا برجاء: يعني بتسامحني؟
طلال: كل عمري مسامحك
لينا تصيح: و أنا كيف اقدر اسامح نفسي
طلال: هذا قدر يا لينا مالك ذنب فيه..نامي يا لينا..نامي و ارتاحي..لا تفكرين بأي شي..العمر و الحياة قدامنا...بكره اذا جيت بنتكلم
لينا: تعال بدري
طلال: أول ما اخلص شغلي اطلع على طول
لينا: طلال..خل بالك على نفسك
طلال: ان شاء الله..تصبحين على خير
لينا: تصبح على خير
سكروا..و كل واحد يستوعب اللي صار..لكن كل واحد منهم ما قدر ينام..كل واحد يفكر باللي قاله..و اللي سمعه..كل واحد يفكر ببكره..و كيف بيشوف الثاني..

في بيت أم العنود/
كانت أسيل في غرفتها تفكر بكلام نادر اللي للحين ما استوعبته..كلمت رغد لكنها ما قالت لها شي..و كأنها خايفه يصير هالأمر واقع..
طلعت من أفكارها..تعبت و هي تفكر بهالشي و تذكرت اللي طلبه فارس و حماسه للموضوع..ما قدرت تمسك نفسها..راحت تدق على جوري..
جوري: هلا أسوله وش أخبارك؟
أسيل: اهلين جوري..أنا تمام و أنتي؟
جوري: الحمدلله
أسيل: اممم جوري
جوري: نعم
أسيل: عندي شي أبي اقوله لك و اعرف رأيك؟
جوري: وشو؟
أسيل: لو فيه أحد خطبك اللحين توافقين؟
جوري خافت: مين اللي بيخطبني يعني؟
أسيل: أنا اسألك توافقين أو لا؟
جوري: أسيل وش عندك؟
أسيل: أبي اعرف أنتي تفكرين بمازن أو لا؟
جوري: لا ما أفكر فيه...أسيل قولي وش فيه؟
أسيل: بصراحه..فارس بيخطبك
جوري شهقت بصدمه..مع انه طلب منها هالشي من قبل..لكنها تفاجأت..
أسيل: وش فيك؟
جوري: لا بس فاجأتيني
أسيل: زين بتوافقين أو لا؟ و لا تقولين لي أبي فرصه أفكر..مالي دخل أبيك توافقين
جوري تضحك: أنتي تسألين أو تقررين؟
أسيل: جوري قولي انك بتوافقين
جوري: خلاص و لا يهمك موافقه
أسيل بفرح: والله!صدق أو تلعبين علي؟
جوري: مو أنتي تبيني اوفق!
أسيل: يا سلام و هاذي حجتك! يعني أنتي ما تبينه؟
جوري بحياء: ماراح ألقى احسن فارس
أسيل بحماس: الف مبروك حبيبتي...بس اقولك لا توافقين على طول اطلبي مهله تفكرين فيها اسبوعين...عذبيه شوي
ضحكت جوري عليها..ما تدري إنها تتمنى طول عمرها هاللحظه..و لا تتجرأ بعد ما رفضته مرتين..تخليه ينتظر..كان هاين عليها تدق اللحين عليه و تقوله إنها موافقه..

*من بكره*
في بيت أبونادر/
دخلت رغد غرفة طلال..تنادي لينا للفطور..شافتها جالسه على السرير و بين يدينها صورة طلال..أول ما شافتها نزلت الصوره..و رغد ابتسمت لها..
رغد: صباح الخير
لينا: صباح النور
رغد: نمتي زين؟
لينا تتنهد: ما نمت
رغد: ليه؟ فيك شي؟
لينا: لا بس ما جاني نوم
رغد: يمكن لأنك غيرتي مكانك
لينا بشرود: يمكن
حست رغد إن فيها شي متغير..غير عيونها الحمراء..كانت تكلمها و هي مو يمها..كانت بتقول لها تجي تفطر..لكنها شافت نظرة لينا متجمده على الباب..التفتت رغد و شافت طلال واقف..و يطالع لينا بنظره غريبه ما فهمتها..لكنها تأثرت فيها..كانوا يطالعون بعض و لا هم حاسين بوجودها..تقدم طلال للينا..و هي نزلت راسها وصارت تصيح..ضمها طلال..و رغد طلعت لأنها حست إنه صاير بينهم شي..لدرجة إنهم نسوا وجودها معهم..صارت لينا تصيح أكثر..
طلال بحنان: خلاص يا لينا ما أحب اشوف دموعك
لينا تصيح: أنا ما استاهلك يا طلال..ما استاهل الحب هذا كله..من أمس افكر..اتذكر اللي صار..و اللي سويته فيك...كرهت نفسي
طلال يضمها أكثر: لا يا لينا لا تكرهين أكثر شي أحبه بحياتي لا تكرهين حياتي كلها..لينا انسي اللي صار..أنا ما يهمني شي دامك معي..ما يهمني شي دامك متهنيه
لينا تضمه بقوه: طلال أنا..أنا حبيتك..حبيت اهتمامك فيني..حبيت تضحيتك و طيبتك..حبيت نظرتك صوتك..حبيت وجودك بحياتي...بس ماكنت قادره أقول..كنت أحسب إني مجرد وصيه من يوسف..و مابي افرض نفسي عليك
طلال غمض عيونه بألم..و فرح..و لا بأحلامه تخيل انها في يوم بترضى عنه..كيف وهو يسمعها تقول انها تحبه..حس ان صبر السنين و جروحه انتهت..
طلال: هذا كل اللي أبيه من دنيتي يا لينا
بعدها عنه و مسح دموعها..صار يتأمل ملامح وجهها اللي يعشقها..و نظرة عيونها..و الحب اللي فيها..نسى كل جروحه..نسى الآمه..الجرح هو نفسه صار له دواء..
سحبها من يدها و جلسها على سريره و جلس معها..و عيونه مليانه مشاعر مو قادر يتكلم فيها..و هي كانت تطالعه بحب و شوق..حست ان قلبها مليان راحه و حب..لكن و هي تشوف غلاها بعيونه..و تتذكر اللي قاساه منها..رجعت تدمع عيونها..
لينا: أحبك يا طلال..االحب الي احسه لك قلبي مو قادر يشيله
طلال يبتسم: لينا انسي اللي صار..انسي أي ضيق..خلينا نفكر باللي جاي و بس..و نعوض اللي راح من أيامنا
لينا: الله يخليك لي يا طلال

في بيت أم العنود=العصر/
كانت جوري في غرفتها..خلصت لبسها..و وقفت تطالع نفسها بالمرايا..كانت حلوه..بس الأحلى الفرحه اللي مرسومه على ملامحها..حست بيدينها ترتجف..من يوم قالت أم العنود إن أبوفارس و أمه بيجونهم اليوم و هي مو قادره تهدي دقات قلبها الثايره..تنهدت بفرحه..(اليوم يا فارس..اليوم..الكل بيعرف إني بأكون لك)
سمعت أصوات..و ركضت لشباكها تبي تشوفه..وقفت تتأمله من بعيد..تضحك مع ضحكته..و تسكت مع سكونه..لين دخل و اختفى من قدامها..
جلست و سرحت بخيالها..و فزت و الباب ينفتح فجأه..و تدخل ياسمين و أسيل..و أسيل تركض لها و تضمها..
أسيل: مبروك يا قلبي
جوري: الله يبارك فيك
ياسمين: أنا أقول من أمس و البنت مو في الدنيا..أثاري الخبر متسرب و أنا آخر من يعلم..مبروك يا جوري
جوري دمعت عيونها: الله يبارك فيك
نزلت معهم..و هي تحس بفرحه كبيره..ما يوصفها أي كلام..و يعجز عنها أي تعبير..

في بيت نوال/
كانت هي و مرام جالسين..
نوال: و بعدين يعني الدموع ماراح تفيدك بشي؟!
مرام: مقهوره يا نوال كل شي اسويه ما يفيد..ما يضرها شي..حتى الحادث طلعت منه بدون ضرر
نوال: خلاص و لا يهمك أنا اقولك الحل الأخير..اللي غصب يجيب نتيجه معهم..و تترك نادر لو كانت تبيه و بترجع لفيصل حتى لو هي مو طايقته
مرام فرحت: وش هالشي؟
نوال: أنتي مو تقولين قبل تتزوج نادر الكل كان يعرف إنها تحب فيصل وهو يحبها؟
مرام: ايه
نوال: و مو ملكة قريبتها بعد أسبوعين؟
مرام بنفاذ صبر: ايه هاذي اللي اسمها جوري وش عندك
نوال: نخطط زين و بحذر..و تورطينها مع فيصل بفضيحه كل أهلها يدرون عنها..الكل يشوفهم مع بعض..و يظن انهم للحين على علاقه ببعض أو على الأقل رجعوا لبعض..كذا أكيد بيتركها نادر و بيجبرونها ترجع لفيصل
مرام خافت بس فرحت: بس كيف..اللي تقولينه مو سهل؟!
نوال: عارفه إنه مو سهل عشان كذا لازم نفكر فيه برواق..و قدامنا أسبوعين بس..هاذي فرصتك الأخيره يا مرام مستعده تسوينها؟
مرام بعد لحظة تفكير: ايه..لأن اللحين مو مهتمه نادر يكون لي..المهم ما يكون لها

عبير الامل 12-05-2011 12:18 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
@،،آآآخـــــــــر نـــــــــــزف،،@

في سيارة سواق مرام/
كانت مرام راجعه من صديقتها..و تفكر باللي قالته لها..(لازم اسوي هالشي بسرعه..مستحيل أسيل تاخذ شي أنا كنت اتمناه)
انتبهت إن السواق هدأ سرعته..
مرام بعصبيه: ليه هديت؟!
السواق: شوف هازا هادس
التفتت مرام و شافت الناس و السيارات و الزحمه اللي سادين الطريق..كان الكل باين إنه متأثر بالحادث..لكنها ما اهتمت..كل اللي في بالها..فكرة نوال و بس..
مرام صرخت عليه: دور لك طريق ثاني و بعدنا عن هالهم..أبي اوصل البيت بسرعه

السواق صار يضرب بوري..و بعدوا الناس عنه و الضيقه على وجيههم من تصرفه اللي بدون احساس..و لف من عندهم ..و لمحت سيكل طايح في الطريق و أحد متمدد و مغطى وجهه بشماغ و الأرض حوله متغطيه بالدم..و صدت بقرف للجهه الثانيه ما تبي تحس بالرحمه عليه..(أنا ناقصه هالمناظر يا كرهي لهالمبزره و حركاتهم...ليتك مكانه يا أسيل..و الله لو بيدي ذبحتها و افتكيت منها)
وصلت للبيت و راحت على طول لغرفتها..مع إنها سمعت صوت أمها لكنها ما مرت عليها..لين يصير اللي في بالها مالها خلق لأي شي..أو أي أحد..دخلت غرفتها و راحت تاخذ لها شاور يهديها و يخليها تفكر برواق..اللي تفكر فيه مو سهل و لازم ما تكون فيه أي غلطه تكشفها..طلعت و بعد ما لبست بجامتها حست إنها جوعانه مع كل اللي تفكر فيه نست تآكل..
نزلت تبي تاخذ لها شي خفيف..و كل تفكيرها باللي قالته نوال..(بتدفعين الثمن يا أسيل..مو أنا أخسر كل شي و أنتي دائما تكسبين)..
لكن خطواتها وقفت و هي تسمع أمها تصارخ بشكل هستيري..ركضت و وقفت عند باب الصاله و هي تشوف أمها طايحه على الأرض و متمسكه بثوب خالها أبوفارس..اللي كانت ملامح الحزن طاغيه عليه..
أم راكان بترجي و دموعها تنزل: لاااا ولدي ما مات أنت أكيد غلطان...قبل ساعه كان عندي(كملت و هي تضرب وجهها) قبل ساعه و أنا مهاوشته و طاردته من البيت..قبل ساعه قلت له مابي اشوف وجهه..راكااان..أبي اشوفه اللحين..أبي اشوفه
رجعت مرام و هي تهز راسها بقوه تحاول تستوعب اللي سمعته..نزلن دموعها..لكنها مسحتهن بسرعه و عصبيه..ما تبي تصيح..ما تبي تصدق إنه مات..تذكرت الحادث اللي شافته قبل شوي..تذكرت السيكل..و جاء في بالها سيكل راكان اللي دفته برجلها قبل كم يوم و رمته على الرمل..كان فرحان إنه ملمعه و مزينه..و هي كانت مقهوره منه و حبت تقهره..(نفسه! السيكل نفسه! اللي قبل شوي حادث راكان..مريت من عنده وهو يموت! مريت و لا اهتميت فيه..اخوي كان هناك يلفظ أنفاسه الأخيره..يودع هالحياه..و أنا ما حسيت فيه..ما عرفت سيكله)
اخوها..أول مره تنطق هالكلمه..أول مره تحس فيها..لكنه إحساس متأخر جدا..احساس فات عليه الوقت..فاتت عليه الحياة..تمنت كل هذا يكون كابوس و تصحى منه..و تشوفه اللحين قدامها..لكنها ما قدرت حتى تتخيله..لأنها ما تذكر ملامحه زين..ما عمرها اهتمت تشوفه..حاولت..و حاولت بذاكرتها ترجع صورته..لكنها ما قدرت..
مرام تصرخ: راكاااان...راكاااان
جاء لها خالها أبونادر اللي كان برا عند أبوها و خاف يوم سمعها تصرخ..شافها واقفه مثل الضايعه..بملامح مفجوعه..و عيون غرقانه دمع..راح و ضمها يحاول يهديها..لكن النار اللي بداخلها مستحيل كلام الدنيا يهديها..بالعكس كانت كل ما يمر الوقت و تستوعب هالخساره تثور أكثر..و أكثر..
مرام بصوت رايح: ناسيه شكله..مو قادره اتذكر ملامحه..اخوي مو قادره اتذكره اللحين! كيف بعدين؟ كيف بعد سنه؟.....راكان مات وهو يكرهني..و أنا كنت اكرهه قلتها له في وجهه أكثر من مره..قلتها له كل ما شفته!
أبونادر تدمع عيونه_ اذكري الله يا بنتي
مرام تصرخ: الله ياخذني..الله ياخذني
و طاحت من بين يدين عمها..مغمى عليها..

في بيت أم العنود/
دخلت ياسمين على جوري الغرفه..التفتت لها جوري و استغربت و هي تشوف ملامحها الحزينه..و عيونها الدامعه..على طول دمعت عيون جوري معها..و صار قلبها يدق بخوف..
جوري: ياسمين وش فيك؟
ياسمين: راكان..ولد عم أسيل...
جوري بخوف: وش فيه؟
ياسمين: توفى في حادث
جوري سكتت..وقفت مصدومه باللي سمعته..طرت في بالها على طول ملامحه..ضحكته البريئه..و الحزن اللي تشوفه بعيونه من معاملة أهله..نزلت دموعها تصب على خدودها..قبل تبدأ تصيح بصوت عالي..ضمتها ياسمين و صارت تصيح معها..

في بيت أم فارس=المغرب/
كانت أسيل جالسه في غرفتها و مكتئبه..من يوم عرفت اللي صار لراكان..انصدمت بخبر وفاته..
دخلت عليها حلا و جوري..سلموا عليها و عزوها..مع ان جوري كانت تصيح أكثر منها..
حلا: ماراح تروحين تعزين عمتك و بناتها؟
أسيل: خايفه
حلا: من ايش؟
أسيل: مادري؟ بس ما اتخيل اني أشوف عمتي و هي مكسوره لهالدرجه
حلا: لا حول و لا قوة الا بالله..الله يعينهم...المهم حنا بنروح اللحين تجين؟
أسيل تتنهد: أكيد..لازم اروح...جوري اهدي شوي حنا رايحين نهديهم مو نزيدهم
جوري: ان شاء الله

في بيت أم راكان/
وصلوا أم فارس و أم عمر و أم العنود و بناتهم..شافوا أم راكان اللي كانت بحاله تصعب على الكافر..منهاره و مو حاسه بالناس اللي حواليها..كانت هاديه و كأنها ميته..شي واحد يحسس اللي يشوفها انها حيه..الدموع اللي ما توقف من عيونها..
ريهام كانت بجنب أمها..و هي مفزوعه من كل اللي يصير حواليها..ما كانت متعوده على هالأجواء..عمرها ماراحت لعزاء..و لا تخيلت ان أول عزاء بيكون عزاء اخوها..
كلهم كانوا فيه الا مرام..
أسيل: وين مرام؟
رغد: من يوم جينا ما شفناها..أبوي يقول انها أول ما عرفت انهارت و طاحت عليهم...أكيد بغرفتها وش رايكم نروح لها؟
أسيل: اخاف تتضايق
رغد: ولو ما يصير نتركها لحالها بهالوقت
طلعوا فوق..و راحوا لغرفتها..دخلوا و شافوها جالسه على سريرها..الغرفه ما كان فيها إلا نور خفيف من الأباجوره اللي جنب السرير..حست بأحد دخل عليها و رفعت راسها تشوف مين..تفاجأت بجيتهم لها..لكن هم تفاجأوا أكثر ..ما كانت مرام اللي يعرفونها أبدا..شعرها اللي دائما متسرح بأناقه..كان مربوط بإهمال و خصل كثير طايحه على وجهها..حتى ملامحها تبدلت و بالأخص نظرة عيونها..نزلت راسها..و صارت تطالع في الأرض..تقدمت منها رغد و مدت لها يدها..
رغد: عظم الله أجرك
مرام صافحتها و هزت راسها بإشاره خفيفه لأنها حتى الكلام مو قادره عليه..بعدها سلمت عليها حلا..لكن يوم سلمت عليها أسيل..رفعت مرام راسها تطالعها بنظرات غريبه..ما فهمت أسيل هي ندم..أو اعتذار..أو تقدير لجيتها..كان صمت مرام خلاهم حتى هم مو قادرين ينطقون بأي شي..إلا بكلمة التعزيه البسيطه..لكن مرام قطعت هالصمت أول ما شافت جوري..انرسمت صوره ضبابيه لملامح راكان وهو دائما يضحك معها..لكنها اختفت من خيالها بسرعه..و هالشي اللي خلاها تنهار..و تعلقت يدينها بجوري..
مرام بحزن: جوري أنتي عرفتي قيمته اللي ما عرفتها..قدرتيه و اهتميتي فيه..حتى هو كان يحبك دائما يقول لي ليتها هي أختي مو أنتي...ليته كان أخوك يا جوري أكيد كان بيلقى الحب اللي ما عمره حسه بهالبيت
البنات انصدموا من كلام مرام..كانوا يحسبون إنها في هالحال بس حزن على وفاته..ما توقعوا إنها تلوم نفسها على تقصيرها معه..أما جوري فكانت دموعها تنزل على خدها من يوم دخلت..لكنها اللحين ياله قادره تحبس شهقاتها..
مرام بندم و حسره: جوري أنا مو قادره اتذكر شكله! أبي اشوف ملامحه ما لقيت له عندنا و لا صوره..نسيت شكله..نسيت شكله!!
جوري احتارت بالفكره اللي جت في بالها..مو عارفه صح اللي بتسويه أو خطأ..بس عورت قلبها مرام بكلامها..
جوري بصوت مرتجف: عندي له...صور بالجوال...تبين...تبين تشوفينهم
رفعت راسها للبنات تراقب ردة فعلهم على اللي سوته..لكنها شافت نظرات رغد مأيدتها على اللي قالته..أما مرام فكانت مصدومه من اللي سمعته..ما قدرت تصدق إنها بتشوفه..
مرام بترجي: ايه أبي اشوفها...الله يخليك يا جوري أبي اشوفها اللحين
طلعت جوري جوالها..و بيدين مرتجفه صارت تدور على صورته..و مرام تتابعها بنظرات كلها خوف..و أمل..و البنات مخيم عليهم السكوت..
مدت جوري الجوال لمرام اللي اخذته بلهفه..و طالعت الشاشه..حست برجفه تهزكل جسمها و هي تطالع بصورة راكان..كان يطالعها و يضحك..أول مره تشوفه يضحك..دققت في ملامحه..كأنها تشوفه لأول مره..و جهه نفس شكل و جهها..و خشمه كان مثل خشمها..عمرها ما انتبهت لهالشبه..أول مره تشوف إنه توه صغير..صغير انتهى عمره فجأه بعد شقاء عاشه معهم..نزلت دموعها حاره من ندمها عليه..حست إنها تحرق عيونها..زاد صياحها..و زادت شهقاتها..بدت ترتجف و يدها ضامه الجوال بقوه..حضنتها جوري و صاروا كلهم يصيحون..

*بعد أسبوعين*
مرت الأيام كئيبه..و تأجلت ملكة فارس و جوري..الكل تأثر بوفاة راكان بهالعمر..و بحال أهله اللي انقلب بعده..
في بيت أم راكان/
كانت مرام واقفه عند باب غرفة راكان..اللي من يوم وفاته ما أحد تجرأ يدخلها..نزلن دموعها و هي تتخيل وش ممكن يكون شكلها..لأنها من يوم سكنوا هالبيت ما دخلتها..و لا فكرت تشوفها..
فتحت الباب بيد مرتجفه..دخلت بهدؤ..شغلت النور..و سكرت الباب وراها و تسندت عليه..دارت عيونها على الغرفه..أغراضه..ألعابه..ملابسه ..
تقدمت و جلست على مكتبه..تفتش بدفاتره..و تصيح..(نجحت يا راكان؟ وش كان تقديرك؟...مبروك يا راكان..ما قلتها لك..سامحني..سامحني)
نامت على مكتبه و هي تصيح..و تحضن أوراقه بين يديها..
و صارت تقضي كل وقتها بغرفته..تحاول تعرف عنه كل شي..وش يحب..وش يكره..وش يهمه..

في بيت أم فارس=الساعه العاشره مساء/
كانت أسماء من أسبوع و هي عندهم لأن هذا أسبوع ولادتها..و تركي جابها لأهلها عشان يتطمن عليها و ما تكون لحالها..و جت ساعة ولادتها..و من سوء حظها..ما كان فيه أحد في البيت إلا هي و أسيل..اللي كانت في المطبخ..و جت تركض و هي تسمع صراخها..
أسيل بخوف: أسمـــاء وش فيك؟؟
أسماء تصرخ: شكلي بأولد..اتصلي بأي أحد بسرررعه
أسيل ارتبكت..و ما عرفت على مين تدق..سيف كانت عنده مراجعه في المستشفى..و دقت على فارس و لا رد..و أمها آخذه السواق..و أبوها مسافر..
بدت أسماء تصرخ عليها..و هي تشوفها واقفه ما تحركت..
أسماء: أسيل تحررركي
راحت أسيل تركض..بتقول لنجود اللي كانت في الملحق..تبي أحد يقولها وش تسوي لأنها و هي مرتبكه وقف عقلها عن التفكير..لكن و هي طالعه في الحوش شافت نادر و سيف داخلين..كان جايبه نادر من المستشفى..و ركضت لهم و هي ترتجف..و هم أول ما شافوا حالتها خافوا..
أسيل: أسماء بتولد
سيف يشهق: وشووو؟؟
أسيل: لازم نوديها المستشفى
سيف: يله بسرعه طلعيها يوديكم نادر
نادر ارتبك: أنا؟!
لو كانت أسيل رايقه..كان ضحكت على شكله المفزوع..بس هي راحت بسرعه تلبس عبايتها و تلبس أسماء و تسندها لين وصلوا سيارة نادر..اللي كان مرتبك أكثر منها..
و سيف بعد ما تطمن إنهم راحوا..مشى بكرسيهه لين الملحق..دخل و شافها..
نجود تركض له: سيف..وش قال الدكتور؟
سيف يضحك: خليني ادخل أول
نجود دفت الكرسي و دخلته و جلست جنبه: هاه وش قال الدكتور؟ تحسنت صح؟
سيف: قال أكيد عندك زوجه تهتم فيك و تدلعك عشان كذا خفيت بهالسرعه
نجود بعتب: سيف طمني؟!
سيف يضمها له: لا تخافين صرت احسن
نجود: الحمدلله
سيف: أسماء بتولد
نجود شهقت: والله؟
سيف: ايه أول ما دخلت مع نادر شفنا أسيل اللي ما صدقت شافتنا
نجود: راحوا مع نادر؟
سيف: ايه
نجود: الله يقومها بالسلامه
سيف يبتسم: اتخيلك يوم ولادتك
نجود: ايه فرحان مو أنت اللي بتذوق الويل
سيف: خايفه؟
نجود: مادري أخاف أو افرح
سيف يرجع يضمها: افرحي يا نجود دائما افرحي

في سيارة نادر/
كانت أسماء تصرخ عليه و على أسيل..و طلعت فيهم حرة الوجع..و زادت ارتباكهم..ما يدري كيف وصلوا للمستشفى..كان من خوفه مو شايف الطريق قدامه..و دخلوها غرفة الولاده..و جلس هو و أسيل ينتظرون..
التفت على أسيل و شاف يدها للحين ترتجف..مسكها و التفتت عليه..
نادر يبتسم: لا تخافين إن شاء الله تقوم بالسلامه
أسيل: مادري وش كنت بأسوي لو ما شفتكم..الله يهديها أمي هذا وقت زيارات!!
نادر: أنتي قدها و قدود
أسيل: أي قدها أنا كنت مو عارفه وش اسوي لها؟ كنت طالعه لنجود تتصرف...اربكني صراخها و ما قدرت أفكر
نادر يضحك: الله يهديها أسماء..أنا كنت مو شايف الطريق من صراخها اللي اربكني بعد
تذكرت أسيل حالتهم في السياره و ضحكت..وهو ضحك معها..
نادر بهمس: الله لا يحرمني هالضحكه
أسيل استحت: .....
نادر: أسيل
أسيل: نعم
نادر: من زمان ما سمعت صوتك
أسيل تتنهد: تعرف الظروف اللي مرينا فيها..الله يرحمك يا راكان
نادر: الله يرحمه..أسيل
أسيل: نعم
نادر: ما سمعت قرارك
أسيل: كلمت عمي؟
نادر: ايه..و وافق
أسيل تتنهد: و أنا معك بأي مكان تروح له يا نادر
نادر يبتسم لها بحب: الله يخليك لي يا أسيل
و جلسوا يتكلمون ساعتين..لين طلعت لهم الدكتوره..و قالت لهم ان أسماء جابت بنت..و طمنتهم عليها..
نقلوها للغرفه و جلست معها أسيل..و نادر رجع للبيت..

في بيت أم سامي/
كان فيصل يكلم سهى..لكن من بعد ما تبرع لسيف..من يوم رجعت علاقته فيه..و هي تحس بخوف و ضيق..تحس إنه يكلمها وهو مو يمها..حتى إذا شافته..ما تشوف أي اهتمام أو حب بنظرته..
فيصل: سهى وين رحتي؟ ليه ما تردين؟
سهى تنتبه: هاه لا معك بس سرحت شوي
فيصل: شكلك مشغوله أخليك اللحين
سهى عصبت: شكلك ما صدقت
فيصل بإستغراب: سهى وش فيك؟
سهى: فيصل أنت مو حاس في نفسك كيف تعاملني؟
فيصل يتنهد: كيف أعاملك يعني؟ عادي
سهى بإستهزاء: عادي..صح يا فيصل كل شي بيننا عادي
فيصل انتبه لنفسه: سهى ليه هالكلام؟
سهى: فيصل أنت ندمت على زواجك مني؟
فيصل: لا..طبعا لا
سهى: أجل ليه احسك بعيد عني؟ مو مهتم فيني؟
فيصل: تتوهمين يا سهى..أنا مثل ما أنا ما تغيرت
سهى سكتت عن هالنقاش لأنه ما فيه منه فائده..إلا يبعد بينهم أكثر..لكن كل مره تكلم فيها فيصل..كل مره تشوفه فيها..تحس إنها كانت تتوهم إنه حبها في يوم من الأيام..لكنها ما كانت تبي تتأكد من هالشي..و حاولت تنسى كل اللي راح..و تحاول تخليه يحبها..و تمسح من باله أي طيف ممكن يبعده عنها..

*بعد يومين*
في المستشفى/
وصل فارس..اللي كان مشغول و ما شاف أسماء..وقف عند الغرفه..وهو يسمع أصوات حريم في الداخل..تنحنح و دخل..
فارس: مساء الخير
الكل: مساء النور
سلم على أم العنود..و خالته أم عمر..و شاف وحده متغطيه جنب أسيل عرف إنها حلا..التفت على أسماء و بعصبيه مصطنعه..
فارس: و أنتي جالسه كل هالشهور و ما لقيتي تولدين إلا اللحين؟ اسمعي ترى ماراح أأجل ملكتي مره ثانيه
الكل ضحك عليه..
أسماء: أنت قول أول حمد الله على سلامتك..شوف بنوتتي القمر..بعدين هاوشني!
فارس: وش اسوي فيكم عقدوتني! مزعجيني تزوج و تزوج..يوم بغيت كل شوي يطلع لي شي
أسماء بخبث تطالعهم: و الله ما عرفنا إنك مستعجل لهالدرجه..و إلا كان زوجناك بكره
فارس يبتسم: يصير يمه؟
أم فارس تضحك: خلنا نسأل العروس أول
فارس بثقه: أكيد بتوافق
شاف أسيل تضرب حلا: يا عيني على الثقه!
أسماء تعانده: بس جوري للحين ما جهزت نفسها
فارس: أسوله تساعدها و يخلصون بكره و بعده نسوي الملكه
أم عمر تضحك: والله مستعجل صدق
فارس للحين مصدق فكرته: يمه حصه وش رأيك؟
أم العنود تضحك: لا فستاني ما يطلع إلا بعد أسبوعين
كلهم ضحكوا عليها..و فارس برطم عليهم..
فارس: أنا الغلطان آخذ رأي الحريم أروح أكلم خالي ناصر احسن
راح يشوف بنت أسماء اللي كانت معها..و سولف معهم شوي و طلع..لكنه ما تعدى الغرفه بخطوتين إلا وهو يشوف بنتين قباله..
ياسمين: مساء الخير فارس
فارس عرفها: مساء النور
كان مبتسم يوم شاف البنت اللي معها..أكيد إنها جوري..لكنه انصدم أول ما تكلمت..
حلا: مبروك ما جاكم
فارس يلتفت عليهم: حلاااا؟!
حلا بإستغراب: ايه
فارس بحيره: أجل مين اللي داخل مع أسيل
حلا: هاذي جوري
انصدم فارس و تغيرت ملامحه..كان مقهور على أسماء و عليهم و هم يضحكون عليه..و تركهم و راح..
حلا تطالعه وهو رايح: بسم الله وش فيه؟ أول مره أحد يخاف مني كذا!
ياسمين تضحك: شكله جاب العيد داخل تعالي نشوف وش صار

في بيت طلال=الساعه العاشره مساء/
دخل الصاله و عيونه تدور فيها..يدور عليها..لكنه تفاجأ بخالته أم عمر و هي تنزل من الدرج..
طلال يبتسم: أنا أقول البيت منور أثاري خالتي فيه
أم عمر: البيت منور بأهله
طلال يسلم عليها: وش أخبارك خالتي؟
أم عمر: الحمدلله بخير
طلال يتلفت: وينها لينا؟
أم عمر: في غرفتها
طلال: ترى ما فيه عذر تتعشين معنا اليوم
أم عمر: لا الله يسلمك يا ولدي..دقيت على عمر و اللحين جاي ياخذني..خل لينا ترتاح
طلال بقلق: لينا! لينا فيها شي!!
أم عمر: اليوم و حنا نزور أسماء داخت علينا و وديناها للعيادات
طلال بخوف: وش فيها؟
أم عمر تبتسم بفرح: لا تخاف ما فيها إلا العافيه..بس هذا ولي العهد متعبها شوي
بهت طلال للحظه يستوعب اللي سمعه..قبل لا يضحك و الفرح تغطي ملامحه..
طلال: لينا حـــامل؟!
أم عمر: ايه
طلال بفرح: الله يبشرك بالخير خالتي
كانت أم عمر تسولف معه..و تتكلم..وهو يرد عليها بشرود..كل احساسه و أفكاره معها..مع لينا..يتمنى يطير لها فوق من بعد ما سمع هالخبر..لكنه ما قدر يترك خالته لين يجي عمر..
جلس معها ربع ساعه..و جاء عمر اللي جلس يسولف نص ساعه زياده..و أول ما راحوا دخل البيت يركض على فوق..لكن قبل يدخل الغرفه وقف..و خطرت على باله فكره خلته يضحك بخبث..
من ذاك اليوم اللي اعترفت فيه لينا بحبها..ما سمعها تقولها مره ثانيه..يعرف إنها تحبه..و هالشي باين عليها..و بكل تصرفاتها معه..لكنها ما تعبر عن اللي تحسه..
و اللحين سأل نفسه كيف بتقوله هالخبر..و هالشي خلاه يكتم فرحته داخله..و يدخل عليها عادي..شافها جالسه على السرير..و ابتسمت أول ما شافته..و لمح الفرحه اللي ترقص بعيونها..جلس جنبها و باسها على خدها..
طلال: مساء الخير يا قلبي
لينا: مساء النور..وش أخبارك؟
طلال: تمام..و أنتي؟
لينا: الحمدلله..ليش تأخرت؟
طلال: شفت واحد من الشباب من زمان عنه و أخذتنا السوالف
لينا: أروح اجهز لك عشاء
طلال: لا عازمك على العشاء برا
لينا تبتسم: وش المناسبه؟
طلال: اممم بمناسبة إني أحبك..و بمناسبة إن تحبيني..و بمناسبة إني أسعد واحد بهالعالم..و بمناسبة إن...
لينا تقاطعه: يا كثر مناسباتك..ما بقيت لي شي أقوله
طلال: ليه أنتي عندك مناسبه؟
هزت لينا راسها بمعنى ايه..و هي تطالع الأرض و مبتسمه..رفع طلال راسها بيده..لين حطت عينها بعينه..
طلال يبتسم: وش المناسبه اللي عند حبيبتي؟
لينا: طلال أنا..أنا حامل
طلال يتنهد و يضمها لصدره: يا حلوها منك يا لينا لها طعم أحلى
لينا للحين بحضنه: أنت تعرف
هز راسه بمعنى ايه..و ضمها بقوه أكبر..و هي تعلقت فيه..مرت لحظه قبل تبعده عنها..
لينا: كيف عرفت؟
طلال: قابلت خالتي تحت و قالت لي
لينا تبرطم: و ليه تلعب علي؟
طلال: أبي اسمعها منك..الله يقومك لي بالسلامه
لينا تبتسم بفرح: فرحان يا طلال؟
طلال يقرصها مع خدها بلطف: هذا سؤال؟
لينا: زين تتمنى ولد أو بنت
طلال: بنت شعرها بني مثل أمها..و حلوه مثل أمها..و تطالعني بنظراتها الخجلانه مثل أمها..و بأسميها لينا على أمها

*بعد أسبوعين*
في بيت أم العنود/
صحت جوري..و هي مبتسمه من حلمها اللي حلمته فيه..اليوم ملكتها على فارس..(الله بتكون الملكه مثل حلمي؟ مو مصدقه إني اليوم بأكون له)
دخلت عليها ياسمين..
ياسمين: صباح الجوري يا جوري
جوري تضحك: صباح الياسمين يا ياسمين
ياسمين تجلس على سريرها: وش سر هالإبتسامه؟ أنا يوم ملكتي صحيت ودي اقتل أحد
جوري تضحك: الحمد لله اللي سلم ماجد منك
ياسمين تتأفف: لا تذكريني بأروح ادق عليه اللحين
جوري: ليه؟
ياسمين: فستان ورد من يوم شريناه خليته عندي أبيها تجي عندنا من الصبح تجلس معنا و البسها و تنبسط مع البنات
جوري: حلو
ياسمين تقوم: الله يعيني
طلعت من غرفة جوري..و راحت لغرفتها و دقت عليه..
ماجد: يا حلو صبحي..معقول الياسمين بنفسها تدق تصبح علي..صباح الورد حبيبتي
ياسمين بملل: أبي تجيب ورد عندي اللحين
ماجد: و أشوفك؟
ياسمين: لا
ماجد: أجل ماراح اجيبها
ياسمين عصبت: بلاها حركاتك هاذي..أنا وعدتها تجي عندي من الصبح
ماجد: و أنا قلت لا؟!..بس أبي اشوفك
ياسمين: بعد ساعه أبيها عندي..مع السلامه
سكرت منه..و ماجد يتنهد..(كل ما أحاول اقرب منها تبعد أكثر..راسمه لي صوره مو راضيه تغيرها..بس أنا وراك وراك)

في بيت أم راشد/
صحت مساهير و كالعاده نطت من سريرها لتحت على طول..لازم تسويلها كوب نسكافيه يصحيها..نزلت و هي ترفع شعرها المحيوس عن وجهها..دخلت الصاله و هي مفتحه عين و مغمضه الثانيه..ضربت في أحد و كانت بتطيح لكنه مسكها..رفعت راسها..و أول ما شافت عمر شهقت..كان كاشخ و متعدل..و تذكرت شكلها و هي للحين بقميص نومها الأبيض القطني و فيه رسمات صغيره بالموف..ارتجفت و بعدت عنه..وهو كان يطالعها بتأمل وهو مبتسم..
عمر: وش هالكشخه على الصبح..زين شفت الوجه اللي بأتصبح فيه كل يوم
مساهير انحرجت و حاولت تلم شعرها بيدها و جابته على جنب..
مساهير: وش جابك؟!
عمر: صباح الخير
مساهير: صباح النور
عمر: كنت جايب كروت الدعوه و راشد عزمني على الفطور..بس صراحه طلع الفطور يسوى
مساهير: فطور في عينك! والله ما تعرف تتغزل
عمر بخبث: كلها أسبوع و تجين عندي و أعلمك الغزل على أصوله
مساهير تتذكر: صح المفروض ما تشوفني!
عمر بتريقه: هذاي شفتك و على حقيقتك
مساهير تتكتف: والله يمديك تهون
عمر: بس أنا معجبني اللي شفته..الحلو حلو لو توه قايم من النوم
مساهير انحرجت: بأروح اجهز لكم الفطور
عمر: يا كسوله على بالك الكل مثلك حنا افطرنا و خلصنا..أنا انتظر راشد راح يبدل و بنطلع
مساهير: أنت الخسران..يله أنا بأروح اسوي لي نسكافيه
عمر: وين؟ انتظري شوي ما شبعت منك
مساهير بإحراج: عمر خلاص اللحين راشد ينزل
عمر: و خير يا طير!
مساهير تكذب: راشد جاء
فز عمر و التفت على الدرج..و هي ركضت للمطبخ..طالعها بقهر و كان ناوي يلحقها بس شاف راشد ينزل..و راح معه..

عبير الامل 12-05-2011 12:19 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
في بيت أم العنود/
كانت ياسمين بتطلع من غرفتها..لكنها سمعت جوالها يدق..شافت رقم غريب..ما كانت بترد..لكنه ظل يدق بإصرار..و ردت..
البنت: مرحبا
ياسمين: أهلين
البنت: أنتي ياسمين؟
ياسمين بإستغراب: إيه أختي مين معي؟
البنت: أنا ميعاد
ياسمين: بس أنا ما أعرف أحد بهالإسم!
ميعاد: أنا طليقة سعود أخو ماجد
ياسمين: اهلين فيك..بس ليه داقه علي؟
ميعاد: تعرفين ليه تطلقت من سعود؟
ياسمين استغربت من اتصالها..و أكثر من كلامها..و من أول ما كلمتها ما أعجبتها..
ياسمين بملل: لا و لا اعتقد إنه له داعي أعرف
ميعاد: حتى لو كان السبب ماجد؟
ياسمين تتأفف: أنتي وش تبين توصلين له؟
ميعاد: أبيك تعرفين إني أنا و ماجد نحب بعض و يوم عرف سعود بهالشي طلقني..و ماجد ما يقدر يتزوجني عشان ما يزعل ابوه و اخوه منه..لكن ماجد يحبني أنا و بيظل يحبني مهما كلم بنات و مهما سوى علاقات..و أبيك تعرفين انه تزوج بس عشان يحاول ينساني لكن أنا ماراح اتركه وهو مارح يقدر يتركني..و بأستمر معه حتى لو تزوج و ماراح اطلع من حياته أبدا
ياسمين بهدؤ: أنا شفت واطيات..بس وحده تجاهر بسفالتها مثلك ما شفت
سكرت ياسمين بوجهها..و يوم رجعت تدق قفلت جهازها..و صارت تروح و تجي في غرفتها..تفكر باللي سمعته..صح هي كلمت البنت ببرود..لكن اللحين داخلها يغلي..من ما جد تتوقع أي شي..لكن معقول يوصل لهالدرجه..
دخلت عليها الخدامه و قالت لها..ان ماجد و ورد وصلوا..و هي ما صدقت خبر و نزلت بسرعه..
دخلت المجلس و شافته..ابتسم لها..لكن هالمره كرهت ابتسامته أكثر من أي مره..سلمت على ورد..و قالت للخدامه اللي جت معها تاخذها توديها لجوري..ماجد استغرب..مع انه من أول ما دخلت حس ان عندها كلام تبي تقوله..
ماجد يبتسم: ها حلوتي وش عندك؟
ياسمين بقهر: تعرف ميعاد؟
ماجد انصدم و لا عرف من وين عرفتها: وش عرفك فيها؟
ياسمين: زوجة سعود صح؟
ماجد عصب لأنه يكره طاريها: من وين تعرفينها؟!
ياسمين: و ليه معصب هالكثر؟
ماجد بقهر: ياسمين من وين تعرفينها؟
ياسمين: ليه المفروض ما أعرف عنها شي؟
ماجد بعصبيه: و ليه تعرفين عنها؟ وش تهمك فيه؟
ياسمين بإتهام: و لا تهمك أنت؟
ماجد ما فهم: وش قصدك؟
ياسمين بإستحقار: مادري وش حدودك يا ماجد؟ مادري وش اللي ما تقدر تسويه؟ و لا قادره اتخيل كيف وافقت ارتبط فيك! و ليه للحين صابره عليك؟
ماجد يتنفس بقهر: ياسمين..وش صاير؟؟
ياسمين: يعني ما تعرف؟ ما يكفي ذكر اسمها قدامك عشان تعرف اني عرفت بكل شي؟
ماجد يصرخ: عرفتي ايش؟؟
ياسمين تصرخ مثله: علاقتك فيها..علاقتك بزوجة اخوك..و اللي مستمره للحين
ماجد عصب عليها..و على كلامها..هو ما يطيق سيرة ميعاد..و ما تحمل اللي تقوله عنه..مسكها ماجد مع يدها بقوه و صار يهزها..
ماجد بقهر: مين اللي قال لك هالكلام؟
ياسمين تطالعه بتحدي: هي بنفسها دقت علي و قالت لي...و ما بي افكر من وين جابت رقمي
ماجد انصدم و تركها: و صدقتيها؟! وحده ما تعرفينها تدق تقولك هالكلام و تصدقينها!.....خساره يا ياسمين كنت احسبك أذكى من كذا...بس الظاهر انك مستحقرتني لدرجة تصدقين عني أي شي
راح عنها..و لا قال و لا كلمه زياده..عكس ما توقعت..كانت منتظره من يشرح موقفه..يكذب اللي تقوله..مع انها ما كانت راح تصدق..بس ردة فعله صدمتها..خاصه نظرته لها..ما قدرت تفهمها..حست فيها صدمه..و قهر..و لوم..(و أنا ليه اصدقه؟ هو متعود على هالمواقف و مو بعيد يمثل علي..لانه عارف مها شرح لي ماراح اصدقه)
جلست و هي تعيد كلام ماجد..و تعيد كلام ميعاد..لين استغربت من شي..(دامه يحبها مثل ما تقول..وبينهم علاقه للحين..ليه تدق علي و تقول لي..مو خايفه يزعل منها....لا بس هي تعرف عن علاقاته و انه يكلم..كيف عرفت كل هذا و هي مطلقه من اخوه)
حست انها محتاره..احيانا تصدق كلامها لأن ماجد اثبتلها من قبل انه ما عنده اخلاق..و يكفي سالفة خطفها..و أحيانا تحس ان أسلوب البنت مو أسلوب وحده صادقه و واثقه من نفسها..(ورد..أكيد تذكرها..ليه ما اسأل يمكن اطلع بشي)
و راحت لورد..و اخذتها من عند جوري..و صارت تسولف معها لين جابت لها سيرة ميعاد..
ياسمين: ورد حبيبتي تذكرين ميعاد مرة عمك سعود
كشرت ورد..و كانت ملامحها متضايقه و كارهه نفس ملامح ماجد أول ما نطقت الاسم قدامه..
ورد بإنفعال: ايه..بس أنا ما أحبها و اكرهها حيل
ياسمين بإستغراب: ليه؟ ما كانت طيبه معك؟
ورد: كانت تسوي نفسها طيبه معي..بس اذا شافت بابا ماجد
ياسمين شكت: ليه؟ وش دخلها في ماجد؟
ورد: اقولك بس ما تقولين لبابا ماجد..لأنه ما يطيق يسمع اسمها
ياسمين: قولي حبيبتي و لا تخافين ماراح اقوله شي
ورد: كانت اذا طلع عمو سعود تتلزق في بابا ماجد و تطلع قدامه بدون غطاء...و مره طلعتني من غرفتي و خلتني في غرفتها..خوفتني و غصب تبيني أنام معها..بس أنا ما صدقت اللي تقوله لأن بابا ماجد قال لي ما تجيني اشباح اذا قلت اعوذبالله من الشيطان الرجيم و المس حفظتني المعوذات و كنت اقراهن..لكن هي قالت انها تسمع اصواتهم في غرفتي..أنا تضايقت من غرفتها و كنت أبي ارجع لغرفتي و دقيت على ماريا ترجعني غرفتي...و يوم رحت شفت بابا ماجد يطردها من غرفتي و يرميها على الأرض و يصرخ عليها..يقول انها لو سوت كذا مره ثانيه بيقول لعمو سعود...لكنها كانت تقوله انها تحبه و ماراح يقدر يقول لعمو شي...و من يومها بابا ماجد سكن في شقه و ماصار يجي عندنا في البيت...و اذا كنت أبي اشوفه اطلع معه برى و أحيانا أنام عنده في شقته
ياسمين انصدمت من اللي سمعته..و اللي كانت تقوله ورد و كأنه شافته أمس..عرفت ان هالسالفه مأثره على ورد لدرجة انها مو قادره تنسى حتى تفاصيلها..و عرفت ليه ما عندها ثقه في الناس..
ياسمين: و ما تدرين ليه طلقها عمك؟
ورد: الا..سمعته يقول لبابا ماجد انه شافها تركب مع واحد ما تعرفه...ياسمين أنا ما أحبها اكرهها كثير كثير...أنا ما أحب أحد من البنات الا أنتي عشان بابا ماجد يحبك و عشانه يقول أنتي غير عن كل البنات اللي عرفناهم
ياسمين تضمها: و أنا أحبك بعد..بس اسمعيني حبيبتي مو كل البنات مثل ميعاد..فيه بنات كثير طيبات..أنتي مو تحبين جوري و أسيل و باقي البنات
ورد: ايه احبهم لأنك أنتي تحبينهم
ياسمين: و فيه كثير بنات مثلهم بتتعرفين عليهم..لكن ميعاد ما فيه مثلها كثير..انسيها حبيبتي و لا تفكرين فيها أبدا...و خلينا اللحين نروح نأكل لنا شي
راحت معها ورد..و ياسمين تفكر باللي قالته لها..أول مره تحس انها ظلمت ماجد..و اعترفت ان كلام ورد عن حبه لها أثر فيها..ما تدري ليه صارت تتذكر كل مواقفها اللي مرت عليها معه..خاصه موقفها عند مكتب المدير و النظره اللي كانت في عيونه لها و كأنه انصدم من اعتذارها..حتى يوم خطفها..ما سوى فيها أي شي حتى ما فكر يشوف وجهها..كل هالأشياء لاحظتهن من قبل لكنها ما سمحت لنفسها تفكر فيهن..ما كانت تبي تشوف فيه أي ميزه حسنه..تذكرت كل كلامه معها..نظراته..(معقوله يحبني صدق؟ معقوله تغير؟)
كملت باقي يومها و هالفكرتين محتلات جزء كبير من تفكيرها..و كل ما تحاول تنسى ترجع تفكر فيهن مره ثانيه..

في المزرعه=ملكة فارس و جوري/
كانت الفرحه تملأ الجو..الكل فرحان بزواج فارس أخيرا..و فرحانين أكثر إنه اختار جوري..الحفله كانت كبيره..و ناس كثيره معزومه..كان كل شي راقي و فخم..كل شي على ذوق فارس و فرحته..
وقفت جوري بعد ما خلصت لبسها و مكياجها عند شباك الغرفه..تشوف الناس اللي ماليه المكان..تشوف الفرحه اللي داخلها أضعاف لها..اليوم تحقق حلمها المستحيل..اليوم بتكون جزء من حياته..اليوم ارتاحت لأنها ضمنت إنها ماراح تبعد عن هالعائله أبدا..ماراح تبعد عن أهلها..
ابتسمت بحزن و هي تتذكر أمها..(الله يرحمك يمه..أكيد اللحين مرتاحه علي..أكيد هاذي الحياة اللي تمنيتيها لي..شكرا يمه..شكرا على هالأهل اللي عرفتهم منك..شكرا على حبك لناصر اللي حماني بهالدنيا)
دخلت عندها أسيل..و أول ما شافتها..
أسيل بتهديد: لاااا اليوم ما نبي دموع الله يخليك
جوري تبتسم: لا تخافين بأحاول امسك نفسي
أسيل: ايه خليك على حلاك كذا..عشان يطير عقل فارس و يتحسف انه ما تزوج من زمان
جوري تضحك و تلتفت للمرايا: أكيد حلوه يا أسيل..أخاف ما يعجبه شكلي كذا..أو يمكن التسريحه ما تعجبه..أو المكياج
أسيل تضحك: يااا عيني على الحب!! لا تخافين بتطير عيونه
جوري بجديه مفاجأه: تدرين مين ارسلت لي من شوي؟
أسيل: مين؟
جوري بحزن: مرام..تعتذر انها ما قدرت تجي و تبارك لي
أسيل تتنهد: حتى عمتي جت باركت هي و ريهام و جلسوا ربع ساعه و راحوا....ما أصدق إنهم انقلبوا كذا..الله يرحمك يا راكان
جوري: الله يرحمه......وين البنات؟
أسيل: اللحين يجون بس أنا قلت لازم اشوفك أول وحده..مو مرة أخوي!
ضحكت عليها جوري..و دخلوا عندها البنات و صاروا يسولفون و يضحكون..

بعد ساعات-
جلست جوري..و دقات قلبها تسمعها الرياض كلها..مو مصدقه نفسها..مو مصدقه إنها صارت زوجته..زوجة فارس..و إنه بين لحظه و الثانيه..بيدخل عليها من هالباب..و تصير له..تقدر تشوفه بأي وقت..و تكلمه بأي وقت..حست إن الدنيا كلها تضحك لها..و مرت في بالها كل لحظه لها مع فارس..من أول ما شافته في بيت عمها..من ذيك النظره اللي شافها فيها..و ارسلت الرجفه بعروقها..
انفتح الباب و حست فيه يدخل..يدينها صارت ترتجف..مع إنها تحس إنها تغيرت عن جوري اللي كانت قبل..الخجوله المهزوزه..إلا إنها قدام فارس..تحس إنها ترجع مثل طفله..تخاف الشي اللي تحبه..
جلس فارس جنبها يتأملها..فستانها بألوان البحر..مخليها كأنها حوريه..كل شي فيها يحبه ما تغير..برائتها..و نظرتها..و حياها..
فارس يتنهد: و أخيرا يا جوري
جوري رفعت راسها تطالعه..و ابتسمت له بخجل..لكنها ما قدرت تتكلم..
جوري: .......
فارس يطالعها: اسمعي ترى ماراح أطلع لين تكلميني
ابتسمت جوري و هي تقول في بالها..(أجل ماراح اتكلم عشان ما تطلع أبدا)
انتبه فارس لسرحانها..و ابتسامتها..
فارس بخبث: كأنها اعجبتك الفكره
شهقت جوري و طالعته بصدمه..استغربت كيف قرأ أفكارها و انحرجت منه..و هالشي أكد له اللي قاله..
فارس: ليه اسمع إنك تتكلمين مع الكل..و تجين عندي و تسكتين؟!
جوري: ....
فارس: جوري أبي اسمع صوتك
جوري بخجل: مادري وش أقول!
فارس: أي شي بس ردي علي
جوري: تبي الصراحه..أخاف
فارس انصدم: تخافين؟ من ايش؟
جوري: مابي اخسر أي شي في قلبك لي..كل ما أجي أقول شي أفكر يعجبك أو لا..أنت تحب هالشي أو لا..و احتار واسكت احسن
فارس يضحك و يمسك يدها: أنا أحب جوري..و أحب أي شي بتقولينه..و أي شي تسوينه...جوري لا تخليني احس إنك تخافين مني هالشي يضايقني ما يريحني
جوري بتهور: لا كل شي و لا زعلك
فارس يتنهد: آه يا جوري ما كنت اتخيل إني بأحب..و ياما كابرت شعوري اتجاهك..لكنك ملكتي قلبي و تفكيري من أول ما شفتك..عيونك الدامعه..ملامحك اللي كساها الحزن..جاني شعور إني أبي بنفسي احميك و انسيك كل هذا
جوري كانت تسمع كلامه..و تشوف الحب في عيونه..ما كانت تبي من حياتها أكثر من كذا..و أخذت على نفسها عهد..إنها طول عمرها تسعده..و تحبه..و تهتم فيه..هو أول من دلها على قلبها..و من يومها..و طول عمرها..بيسكن فيه..
تاكد انك اول حب واول من عطيته حب =
= واول حب واخر حب واول شخص هناني
من اول يوم حاكيتك بكل الحب خصيتك =
= لقيتك يوم حبيتك تكمل نصفي الثاني
قبل لااعرفك كني في عالم مختلف عني =
= مع العالم واحس اني في غربه قبل تهواني
افضل لو اموت اليوم ولااني اخسرك يوم =
= غلاك بكل يوم ويوم تغلل بين شرياني
اذا فوق المحبه حب احبك اكثر من الحب =
=واكثر واكبر من الحب يااجمل صوت ناداني
مدام اني معك في خير تبي تلقى معي كل خير=
=واذا حسيت في تقصير في ذيك الساعه انساني
تطمن وارقد وامن وخلك واثق وظامن =
= مكانك بالحشى آمن وصعبه يسكنه ثاني
ابحفظ حبك بصدري لاخر يوم في عمري =
=واه اه لو تدري غرامك وين وداني

بعد ساعات-
راحوا الناس تقريبا..و أسيل كانت تتمشى بعيد..على أمل إنها تشوفه..لأن رنا قالت لها إنها شافته من شوي هنا..سمعت صوت وراها..التفتت مبتسمه لكنها ما شافت نادر..كانت سهى..و شكلها جايه وراها..
أسيل بإستغراب: سهى؟!
سهى بقهر: أكيد فرحانه اللحين..أكيد متشمته فيني؟
أسيل انصدمت: و ليه؟
سهى: يعني ما تعرفين إني أنا و فيصل متهاوشين و يمكن نترك بعض؟
أسيل تبتسم: سهى أنا من زمان نسيت الماضي و لا عاد يهمني..و صدقيني مو حاقده عليك و لا كارهتك..و اتمنى لك الخير أنتي و فيصل..لا تخربين حياتك على شي راح و انتهى أنتي تحبين فيصل و بيدك تبنين معه حياة حلوه و جديده..لا تخلين الأوهام و أشياء مالها داعي تخرب حياتك
طالعتها سهى بشك و قهر و راحت..أسيل كانت تطالعها بإبتسامه..مو مصدقه إنها كاسره خاطرها..كنت تكرهها لكن اللحين تحس انها ما تهمها أبدا..تنهدت و التفتت تكمل طريقها..لكنها فزت و هي تشوف نادر قدامها..و بعيونه فرحه و راحه كبيره..حست إنه سمع كلامهم..كان واقف ساكت..لكن عيونه تطالعها بحب كبير..قربت من عنده..تبي تشوفه..اشتاقت لكل شي فيه..و حبت كل شي فيه..
أسيل: كنت أدورك
نادر يبتسم: الحمدلله إني لقيتك
أسيل: و أنا ماراح اتركك
حبيبي تدري في قربك ..تمر أيــام وتعدي ..
ثواني في نظر عيني ..أبد ما أنلام ولهانـه !
تصور ياغلا نفسي ..غلاتك وش كثر عندي ..
يذوب الثلج في القطبي ..وتدفى نفوس بردانه !
أبي تعرف قدر حبك ..وأبي تعرف أنا وش ودي ..
وأبي تعرف وش الدنيا ..بدون الورد وألوانه !
مثل ما أبغى تعرف إنك ..ملكت بدنيتي وجدي ..
ومحد يقدر في هالدنيا .. يعيش بدون وجدانه !
وإذا والله جميع الكون ..وقف كله بعد ضدي ..
يموت الكون ومايسمع ..خفوقي يالملا خانه !
يسمع كيف أنا أحيا به ..وأموت فبسمته وأغدي ..
ويسمع كيف هو يملك ..فكر عقلي وسلطانه !
صحيح أنثى ولكني ..وقفت بقلب متحدي !
أحبـه قلتها وهزت ..جميع الكون وأركانه ..
وضعت الناس في كفه ..لأجل تفهم على قصدي !
لأجل تفهم قدر خل ..رجح في القلب ميزانه ..

كانت لينا رايحه لشجرة الليمون..بس هالمره ما كان عشان يوسف..هالمره كانت تدور طلال..حست إنه هناك..متأكده إنه هناك..هو مثلها..أكثر شي يجذبه بهالمزرعه هالشجره..لأن يوسف كان يحب يجلس عندها..و أكيد تذكره فيه..وصلت هناك و شافته واقف..ابتسمت و هي تشوفه..حست إن حبه يملأ قلبها بالكامل..لين صار يوسف مجرد ذكرى حزينه و جميله..لكن طلال صار المستقبل كله..و له الحب كله..
طلال كان جالس و سرحان..كل ما صار لحاله..يتذكر كل لحظه مرت عليه معها..لحظات العذاب..و لحظات السعاده..و الأهم اللحظه اللي شافها فيها بعد ما عرفت بحبه..و عرف إنها تحبه..(مشكور يا يوسف..مشكور على الهديه اللي تركتها لي..الله يرحمك)
وقفت قريب منه..حس بأحد و رفع راسه يشوف مين..أول ما شافها وقف و ضمها له بقوه..
لينا تضحك: وش فيك؟!
طلال يبعدها عشان يشوف و جهها: فرحان فيك..أبي اتأكد إنك معي..إنك لي
لينا تبتسم: أنا لك يا طلال و كل اللي في قلبي لك
طلال: أحبك يا لينا
لينا تضمه: لا تحبني كثير لين أحبك كثر ما حبيتني
طلال: كلمة أحبك منك تكفيني العمر اللي راح و اللي جاي
محتاج لك ياضوى عيني مع سنيني-
-ودي انا ابكي بحضنك ثم تنساني
لامن خذيت قلبي وش بقى فيني -
-ماغير جرح بكى عليك وابكاني
وان كنت ضايق حياتي لاتناديني -
-مااحب اشوف الحزن فعيون خلاني
وان كنت تسأل عن اللي فيك مشقيني -
-ترى جواب الخفوق يسابق لساني
ودي تناظر سوات الدمع في عيني -
-ودي تشوف النعاس شلون جافاني
ودي اموت بحنانك لاترديني -
-ودي اعيش بزمانك لا تعداني
ودي اناظر غيابك في طرف عيني -
-واقول اركد ماعاش اللي تحداني
يكفيني انك بجنبي دوم يكفيني -
-ودآمي لقيتك عسى هالكون ينساني

راحت مساهير مع شوق..اللي كانت مزعجتها تبيها تشوف شي..مشت معها بين الشجر..
مساهير: شوق والله إني شاكه فيك؟ وين جايبتني؟
شوق: انتظري هذا حنا وصلنا
وقفت مساهير تتلفت: وش الشي اللي تبيني أشوفه؟ مو شايفه غير الشجر!
عمر يطلع لهم: المفروض قلبك يحس فيني
فزت مساهير بخوف..و التفتت على شوق تطالعها بعتب..لكن شوق ضحكت مبسوطه باللي سوته و تركتهم و راحت..التفتت لعمر اللي كان يطالعها بإعجاب..
مساهير: عمر وش هالحركات؟
عمر: أي حركات؟!
مساهير انقهرت: زواجنا بعد أسبوع..المفروض ما تشوفني ما يكفي الصبح؟
عمر يضحك: قلت لازم اشوفك و أنتي كاشخه..عشانك زعلتي يوم شفتك اليوم على حقيقتك
مساهير تشهق: لا والله! وش فيها حقيقتي؟ مو عاجبتك يمديك تهون
عمر يمسك يدها: أهون عن عمري و لا أهون عنك..أهون عن النفس اللي آخذه و أموت أحسن...مساهير أنا لو ما حبيتك ما حبيت..أنا بدونك ما أعرف إن لي قلب
مساهير كانت تطالعه متفاجأه بكلامه..للحين مو قادره تتخيله إلا عمر اللي إذا قال لها كلمه ترد عليه بعشر..لكنه تغير..و هي بتتغير..و بتعيش معه حياة ثانيه..و كلها حلم..و أمل لليوم اللي بيجمعهم..
ودي أضمك وانــهي بداية...خوفك
وانتـــهي فيك وأبدى منك ...ويـــاك
ودي ألمـح من عـــيونك وله شــوقك
ودي أحضنك أبقــــى معك... وأبقاك
بهواك وأهواك وآموت..في وصوفك
أهواك وآموت وعايش... في غــلاك
لو شافت عيوني وتلاقـت مع عيونك
اظن بهجر الدنيا وبسكن... في سماك
وش خانــة الدنيـــا لو أعيشــها دونك
وانت لو تطلب الدنيا بكـبرها..تفــداك
اطلــبها حبيبي وتدلل ...أنا عونـــك
لك قاصي الدنيا من هناك..حتى هناك
ولك مني غيرها قلبي يلي يـــصونك
يحفظك يغليك ..يبكيك وينثر شــذاك
على الــموعد حبــيبي خلني أشــوفك
أخــيرا بس باشوفك ...وببقى معــاك

ياسمين كانت جالسه..و شافت شوق جايبه ورد لها..
ورد: ياسمين
ياسمين: نعم حبيبتي
ورد بحزن: أنا بأروح اللحين
ياسمين بإستغراب: ليه؟ مو قلتي تبين تباتين هنا معنا؟!
ورد: قلت لبابا ماجد و قال لا
ياسمين: متى كلمتيه؟
ورد: هو دق علي و قال يله خلينا نروح
استغربت ياسمين إنه ما دق عليها هي..كيف يبي يأخذها و يروح حتى بدون لا يعطيها خبر..قالت لورد تنتظر و هي راحت لماجد للمكان اللي ينتظر فيه ورد..ما تدري ليه تصرفت كذا..أو ليه تبي تشوفه..وش بتقول له..لكن الأفكار اللي طول اليوم تدور في راسها..خلتها تتهور..
ماجد كان واقف ينتظر ورد..وهو للحين مقهور من ياسمين و اللي قالته الصبح..حاول يطلع من هالأفكار و ينسى..لكن القهر و الحزن اللي بقلبه ما خلاه..كيف هو يشوفها كل شي في هالدنيا..و هي تشوفه و لا شي..مع كل هذا ما يقدر يتركها..لكنه فقد الأمل انها تهتم فيه بيوم من الأيام أو حتى تصدقه..
كان سرحان بأفكاره..و فجأه حس بأحد واقف جنبه..التفت و شافها..فز و طالعها بإستغراب..تأمل ملامحها الجاده..شموخ نظراتها و عزتها..أكثر شي يحبه فيها قوتها..لكن هالقوه هي اللي صارت حاجز بينهم..
ياسمين انحرجت من نظراته..كانت تحس إنه يطالعها و كأن هاذي آخر مره يشوفها فيها..و ما ارتاحت لهالشعور..
ياسمين: ورد تبي تبات عندنا..كلنا بنبات هنا
ماجد يصد عنها: لا
ياسمين: ممكن أعرف ليه؟
ماجد: ما أحب ارجع البيت بدونها
ياسمين: وش هالأنانيه؟ خلها هنا تنبسط مع البنات ماراح تضرك ليله وحده..يعني ما عمرك سافرت و تركتها
ماجد يتأفف: خلاص خليها
كان يكلمها وهو معطيها ظهره..ما يبي يتأثر فيها..مع كذا صوتها بس ما خلاه يقدر يرفض..و هي كانت مقهوره عليه وهو يكلمها من غير نفس..و حتى ما التفت عليها..شافته بيروح..و فجأه من غير ما تقصد تكلمت..
ياسمين:ماجد أنا آسفه
التفت لها..يطالعها بإستغراب و كأنه يشك باللي سمعه..
ياسمين تكمل: اللي قلته الصبح...كان المفروض ما أقوله..كان باين انها تكذب..بس..بس أنا مادري كيف صدقتها...ما كان فيه وقت أفكر أول ما سكرت منها جيت أنت ..و...
ماجد يكمل بحزن: صدقتيها مو لأنها صادقه..لأنك أنتي تصدقين أي عيب الناس تحطه فيني
ياسمين تدافع: و معي حق..أنت ناسي وش سويت فيني؟ وش اعرف عنك؟
ماجد: أنا تغيرت يا ياسمين..حتى لو ما صدقتي و عارف انك ماراح تصدقين..لأنك مو مهتمه..لو كنتي مهتمه فيني كان حاولتي بنفسك تغيريني
ياسمين: و بيفيد فيك؟ اللي فيه طبع ما يغيره
ماجد: أنتي خليتيه طبع؟
ياسمين: أجل وش كان؟
ماجد يتنهد: مادري..يمكن فراغ و ملل..يمكن خطأ تعودت عليه
ياسمين: وش اللي خلاك تتغير؟
ماجد: و بتصدقين؟
ياسمين: قول و أنا اقرر
ماجد: كنت دائما مو مقتنع باللي اسويه..لكن يمكن كنت أدور على الأهتمام من أحد..أمي توفت و لا كان عندي أخت و لا قريبه..ثار فضولي عن البنات كيف يتكلمون؟ كيف يفكرون؟ كنت أبي اعرف عشان كذا بديت اكلم بنات...و يوم جت بنت عمي أم ورد عندنا حسيت إن جت لي الأخت اللي تمنيتها لدرجة نسيت كل اللي اكلمهم لأنها عوضتنا عن كل شي..كان وجودها في البيت غير...لكن الموت اخذها من بيننا و تركت لي ورد..صح عوضتني عن كثير لكن..لكن فيه شي كان ناقصني..كنت أبي اتكلم مع أحد يهتم فيني و يحس فيني و يخاف علي..كنت دائما اتمنى ألاقي وحده مثل بنت عمي..وحده ترفضني..وحده تكون نفسها عزيزه مهما اقدم لها ترفض..لكن ما لقيت لين اقتنعن إن كل البنات مثل بعض كلمه تجيبهم و كلمه توديهم..أنا عارف ان كل اللي آخذه منهم كذب بس أحسن من الفراغ و الوحده اللي أعيشها....و شفتك قلبي كان يقول انك غير لكن عقلي رفض هالشي...لكنك طلعتي غير مثل ما حسيت
ياسمين كانت تسمع اللي يقوله..و اللي أول مره يعترف فيه..و ما تدري تصدقه أو لا..ما تدري تشوفه ماجد اللي يهتم في بنت اخوه و كأنها بنته..ماجد اللي يحبها و تغير عشانها..ماجد اللي فاقد الحنان و الثقه..أو تشوفه مثل ما كانت تشوفه دائما واحد صايع بدون أي أخلاق..خافت توثق فيه و يخون ثقتها..خافت يرجع مثل ما كان..
ياسمين بحيره: أخاف اصدقك
ماجد ما صدق اللي سمعه..طالعها بإستغراب..و شاف الحيره بوجهها..ما شاف الكره اللي يشوفه دائما..و تذكر انها من أول ما جت و نظرتها له كانت غير..
ماجد برجاء: ياسمين عطيني فرصه اثبتلك اني تغيرت..خلينا نقرب من بعض و نفهم بعض
ياسمين تتنهد: مو سهل اوثق فيك يا ماجد
ماجد: عارف ما طلبت منك هالشي اللحين..بس لا تصديني لا تسكرين كل البيبان في وجهي...(كمل برجاء)ياسمين أنا و ورد محتاجين لك
كانت ياسمين تطالعه..و تراقب نظرته و ملامحه..ما كان فيه شي يشبه ماجد اللي تعرفه أيام المستشفى..معقول تغير..
ياسمين بتردد: بأصدقك هالمره و أشوف
ماجد ما صدق نفسه..طالعها بعيون مفتوحه على آخرها..و هي انحرجت منه..حس إن أكبر احلامه تحقق..من فرحته بدون شعور مسكها و باسها على خدها بقوه..و هي ارتجفت..و دفته عنها بقوه..
ياسمين بعصبيه و احراج: هاذي أولهااا؟!!
ماجد يضحك: و الله من فرحتي..خلاص أنا رايح عشان ما أسوي شي يزعلك
تركها و راح..و هي حطت يدها على خدها و هي معصبه..بس ما تدري ليه هالمره ما زعلت منه..بتعطيه فرصه..لكن ماراح تتخلى عن حذرها معه..
وهو كان يحس ان قلبه يرقص من الفرحه..يبيها..و يحبها..و يتمنى يعطيها العمر كله..
تعال وغطني جفنك، وانا جفني يصير غطاك ،،،
،،،بفرش لك خفوقي والضلوع العوج مركاتك
ابدله عن جميع الخلق واسكن داخلك وابقاك ،،،
،،،اصير اقرب من حروف الكلام لطاهر شفاتك
اتوهك واستدلك ثم اتوهك داخلك والقاك ،،،
،،،ابسكن خافقك حتى اصير بداخلك ذاتك
ابشرب من عروقك لين تروى رغبتي بدماك ،،،
،،،ابسقيك الوريد ودم جوفي واكسب رضاتك
بهيم بغربتك ليل ومتاهات وسفر وافلاك ،،،
،،،ابسهر فيك واسمر مع دجى ليلك ونجماتك
بزورك في دجى ليل المساري غايتي لقياك ،،،
،،،بضمك ثم اتوه الليل كله عن نهاياتك؛؛
ابغرق في بحر سود العيون وبشربك وارواك ،،،
،،،بهجك في خفوقي حلم يطوي بي مسافاتك؛؛
ابي تكره غيابك يوم تذكر مبعدات خطاك ،،،
،،،ابي تشتاقني بين انتهاض الرمش واغضاتك
اهيجن لك، ابي اسمع صدى صوت الغنى جواك ،،،
،،،تهيجن لي، تبي تسمع صدى صوتك وكلماتك
ابيك تعيشني وأخذ الخفوق وماحوى يفداك ،،،
،،،وابي قلبك لي الملفى وبستوطن مساحاتك
ابي بيض النوايا هي نصيبي في حدود حماك ،،،
،،،وانا بفتح لك ابواب المدينه وانت وسواتك

عبير الامل 12-05-2011 12:19 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
كان سيف يتمشى..رايح جاي..ينتظرها..من الصبح ما شافها..أول مره تغيب عنه هالكثر من يوم رجعت له..و شافها جايه له..بفستانها الفوشي..بكامل أناقتها..اللي زادت جمالها جمال..وصلت عنده..و ابتسم وهو يشوفها..مسك وجهها بين يديه يتأملها..
سيف يتنهد: قمر والله قمر
نجود تضحك: والله حلوه؟
سيف: و أحلى وحده بالدنيا كلها..صح عندي لك مفاجأه
نجود بحماس: والله! ايش؟
سيف: اممم أول وش تعطيني؟
نجود تفكر: قلبي لك و تفكيري معك و عيوني ما تشوف غيرك..وش باقي فيني ما أخذته عشان اعطيه لك؟
سيف يبتسم بحب: كل هذا لي؟!
نجود: و قليل عليك..يله قول وش المفاجأه؟
سيف: بكره إن شاء الله بنروح لبيتنا
نجود تشهق: خلـــص!!
سيف: ايه
نجود سكتت شوي و دمعت عيونها: معقول يا سيف أنا و أنت بيجمعنا بيت واحد..و أعيش حياة طبيعيه..(تضحك)صار لي أهل..و بيت..(تلتفت عليه)و حبيب يسوى دنيتي كلها
سيف يضمها: و أنتي دنيته كلها
ابتسمت نجود بفرح..و هي تحمد ربها على وجود سيف بحياتها..
ياطيب حظي كان أنا حلـم دنيـاك\
\يا اللي تقول اني امانـك وخوفـك
تحبنـي ادري حكالـي محيـاك\
\رعشة يدينك وارتباكـة حروفـك
ياللي الوفا هو بعض اصغر مزاياك\
\حملـي ثقيـل ووافيـاتٍ كتوفـك
تشيل همي دوم كنـي أنـا إيـاك\
\صارت ظروفي مو ظروفي ظروفك
ان جيت ابحكي عن بهاك وسجاياك\
\ كيف أوفي اخلاقك وباهر وصوفك
وان جيت ألاقي لك خطايا خطاياك\
\أطيب قلوب الأرض ساكن بجوفـك
وشلون مااحبك وهـذي سوايـاك\
\ وشلون مااهديك عمري بـكفوفـك
ياقلب قلبـي وش حياتـي بليـاك\
\ تسلم عيوني دامها هـي تشوفـك

جلست رغد و حلا لحالهم..
رغد تتلفت: وين البنات؟
حلا تتريق: وين البنات! كل وحده مع زوجها..ما فيه عوانس غيرنا متقابلين
رغد تشهق: حلاااا تخيلي ما يجي فارس أحلامي..و اعنس معك
حلا: لا والله و ليه مو أنا اتزوج و أنتي تعنسين لحالك؟
رغد: لا حلا بنتزوج مع بعض أو نعنس مع بعض
حلا تفكر: لقيت فكره
رغد: اتحفينا
حلا: زواج عمر بعد أسبوع..وش رأيك نكشخ على الآخر و نرز وجهنا عند كل العجايز و أكيد أكيد بيخطبونا
رغد بقرف: كذا من الباب للطاقه..بدون حب..بدون عذاب
حلا: الشرهه علي بأنفعك..اقولك نعنس اصرف
رغد تتأفف: وين البنات
حلا: يا عمري عورك قلبك من الغيره..و لا يهمك اللحين افركش لك لقائاتهم كلها..و اجيبهم لك هنا مثلنا مثلهم
رغد تضحك: يله
حلا: والله اعجبك القرار
دقت حلا على كل البنات..و قالت لهم يجون هنا بسرعه..فيه شي ضروري..و جت كل وحده تركض..و يوم اجتمعوا كلهم..
ياسمين: حلا يله قولي وش فيك؟
حلا: زين اجلسوا
جلسوا البنات..و رغد تضحك عليهم..
لينا: وش عندكم؟ وش مسوين؟
حلا: لا أبدا بس بأعطيكم محاضره عن مراعاة شعور العوانس و عدم السهر مع الحبيب تحت ظل القمر..لحظه لحظه..رغد القمر له ظل
البنات ضحكوا عليها..
أسيل: و مين هالعوانس؟ أنتي و رغد؟
حلا بفخر: طبعا
مساهير: و هذا حنا جلسنا يله وش بتسهرينا عليه؟
حلا: أول شي نروح نبدل و نرتاح و نجيب لنا خفايف نأكلها لأني وحده ما تطلع منها السواليف إلا و هي تأكل..و بعدين نسهر سهرة اعترافات
عند الرجال-رجع ماجد و الضحكه ماليه وجهه..عكس حالته من ساعات..شافه سيف و ضحك..
سيف: والله لو درينا إن الروحه هناك بتروقك ارسلناك من الصبح
ماجد يضحك: يله أنا ماشي و أمر بكره آخذ ورد
سيف: لا دامك روقت وصرت وش حليلك اسهر معنا عوضنا عن العصبيه اللي من الصبح
فيصل جاء عندهم: شباب وش رايكم نلعب طائره؟ أو نسبح؟
سيف: لا خلنا نلعب اللحين و الصبح نسبح

عند البنات-سهروا لوقت متأخر يسولفون..و كل ما يمر الوقت..تتعمق سواليفهم..و يطلع خبالهم..فجأه أسيل بدت تضحك بقوه..كلهم استغربوا..لكنها ما قدرت توقف لين نزلت دموعها..
حلا: وش فيك؟ ضحكينا معك
أسيل تمسح دموعها: تذكرت شي
رغد: أكيد مسويه مصيبه؟
أسيل تضحك: مو أنا لحالي
مساهير: طلعي طلعي الفضايح
أسيل تطالع ياسمين: تذكرت يوم كنا بنقرب ياسمين من نادر عشان يحبون بعض
ضحكت رغد و حلا و جوري..لأنهم يعرفون السالفه..أما ياسمين فطارت عيونها..
ياسمين: ليه؟!
أسيل: عشان ما يأخذ وحده من بنات خاله و أنتي ما تبعدين عننا
رغد تضحك: ايه و بس نمدح و نسولف و أنتي و لا حسيتي
ياسمين تستهبل: عاد اللي ما تدرون عنه إني حبيته
أسيل تصرخ: نعــــم!!
ياسمين: وش فيك؟ مو كنتي تبين هالشي؟
أسيل بتهديد: ترى والله أقول لماجد
لينا تضحك: سبحان الله آخرتها اخذتيه أنتي
أسيل تسبل عيونها: فديت طاريه الحمدلله انه صار لي
ياسمين: دام اعترفتوا أنا بسأل جوري سؤال و تعترف لنا مثلكم
جوري انصدمت: وشو؟
ياسمين: كنتي تحبين فارس من يوم خطبك أول مره..صح؟
جوري ارتبكت: ليه؟
ياسمين: وش اللي ليه؟ قولي ايه أو لا
جوري تبتسم: ايه
أسيل بإعتراض: ليه ما قلتي؟ و ليه وافقتي على مازن أجل؟
جوري تتذكر: سمعت أم راكان تقول لخالاتي يزوجوني خالي ناصر عشاني اشبه أمي
انصدموا البنات لحظه..بعدين ضحكوا..
أسيل: الله يهديها عمتي و الله عليها أفكار!!
حلا: و أنتي من صدقك خالي يوافق؟
جوري: مادري ذاك الوقت خفت بس أحد يقول قدامي هالسالفه..حسيت كأن أحد يقول لي تزوجي أبوك
حلا تضحك: لهالدرجه تحبين خالي؟
رغد: اممم وينك تسمع يا فارس..الظاهر يبدأ يغار من خاله
ضحكوا البنات..
أسيل: زين اللحين تعترف رغوده وش عندك ما حبيتي أحد جديد..لا يكون تحبين أحد و ما قلتي لنا؟
رغد بحلم: لا قررت إن رقم عشره هو بيكون الحب الحقيقي بحياتي..عشان كذا بأخليه هو يجي من حاله
نجود تضحك: رقم عشره! ليه كم مره حبيتي؟
رغد بحسره: تسع مرات بس كلهم طلعوا حب وهمي(تضحك)على فكره سيف كان واحد منهم
نجود تشهق: وهو عرف
أسيل تضحك: ايه بس ما عطاها وجه
حلا: لاااا نبي اعترافات اكشن
ياسمين: اممم أنا عندي اعتراف
حلا تحمست: ياااي أكيد قوي دامه منك
ياسمين: كنت اشتغل في مستشفى
الكل انصدم..و طير عيونه فيها..
لينا: تمزحين!!
ياسمين: لا والله صادقه بس ترى ما أحد يعرف غير أمي و جوري...و سيف لأنه هو اللي كشفني
أسيل: والله! ليه؟
ياسمين: كنت أبي اعتمد على نفسي..تدرون اني أحب الشغل و كنت أبي اتعود عليه
أسيل: و خالي ناصر ما يدري؟ والله مجرمه ياسمين!!
ياسمين: لا ما يدري و الحمدلله ما درى
لينا للحين منصدمه: الحمدلله
أسيل متحمسه: وش قال سيف يوم عرف؟
ياسمين: لا تذكريني..أول مره اشوف سيف معصب كذا و ياله قدرت تهديه أمي و تقنعه ما يقول لخالي...و عشان اكملكم الاعتراف..كان المستشفى لخال ماجد و كنت اشوفه هناك
رغد تشهق: والله!!
أسيل تتذكر: عشان كذا كنتي تسألين لو يعرف سيف...لا يكون هو اللي قال له عنك؟
ياسمين: لا سيف عرف بالصدفه بعدين عرفت انه يعرف ماجد
أسيل: لا تقولين كان معجب فيك من أيام المستشفى؟
ياسمين تبتسم: يعني شي زي كذا
أسيل: لاااا وش سوى يوم وافقتي على سيف؟
ياسمين: بصراحه وافقت على سيف بس عشان اقهره
أسيل بصدمه: ليه؟
ياسمين: ما كنت مصدقه سالفة حبه اللي يبي يقنعني فيها
رغد: واااو ياسمين أقوى اعتراف..وش بعد كملي؟
ياسمين: خلاص يكفي فيه أشياء مشفره
ضحكوا عليها البنات..
مساهير: وااو وناسه يله فيه اعترافات ثانيه؟
حلا بحذر: أنا عندي اعتراف
أسيل: يله قولي عاد أنتي أكيد مصيبه مو اعتراف
حلا: يمكن ما تعرفون السالفه بس..بس..يوم عمر يشوفك يا مساهير في المطبخ أنا كنت عارفه انه بيدخل و لا وقفته..كنت أبيه يشوفك و يرجع يحبك من جديد
البنات ما عرفوا وش السالفه..لكن مساهير و لينا شهقوا..
مساهير تضربها بالكأس اللي قدامها: يا حمــــاره
حلا تحك الضربه: آآي
مساهير عصبت: ولها عين تقول؟! عاجبك اللي صار بعدها..و لا فكرتي تتكلمين!!
حلا: تبين عمر يذبحني..بعدين احمدي ربك لو ما صار اللي صار كان ما تزوجتوا و لا بعد مية سنه
لينا: خلاص كان سكتي ليه اللحين تقولين لها؟
حلا: لازم اريح ضميري
مساهير بتريقه: لا والله متعذب! كل هذا و ساكته
أسيل تصرخ عليهم: هيييه وش السالفه؟
من قهر مساهير على حلا..قالت لهم السالفه..و كلهم انصدموا من اللي صار..و اللي سوته حلا..و صاروا يعاتبونها..و يلومونها..
حلا ملت: أقول ترى السالفه مر عليها شهور..و زواجهم بعد أسبوع...وين اللي يقولون يا بخت من وفق راسين بالحلال
نجود بإستغراب: هذا توفيق!
حلا تطالع مساهير: يمديك تهونين
مساهير: بعينك اهون
حلا: مو اقولكم تبيه
مساهير تضحك: والله انكم عائله غريبه..تسوون اللي تبونه مهما كانت الطريقه
لينا: هاذي حلا وش دخل العائله كلها؟
مساهير: بأعترف لكم بإعتراف
رغد: الله يستر من هالليله
مساهير: خالتي أم عمر بعد حادث طلال يوم زرت لينا..قالت لي انها ما شكت فينا و عرفت انها صدفه بس..لكن هي سوت كذا عشان تجبرنا على الزواج..لأنها كانت تبيني لعمر و تعرف اننا مو طايقين بعض
شهقت لينا: صدق؟؟!
حلا تضحك: والله أمي خطيره طالعه علي!
أسيل: والله يخوفون صدق! كلهم فيهم شر إلا لينا مادري كيف طلعت منهم
لينا بهتت ابتسامتها: حتى أنا عندي اعتراف
كل البنات طالعوها بإستغراب..لأن ملامحها تغيرت..
لينا: يمكن ما يهمكم هالإعتراف..بس أنا يهمني الكل يعرف..طلال ماله دخل في وفاة يوسف الله يرحمه..يوم وفاة يوسف يوسف اللي كان بنفسه يسوق
سكت الكل مصدوم باللي سمعه..ما عرفوا وش يردون عليها فيه..لكن مساهير ابتسمت لأنها عرفت ان اللحين أكيد لينا ارتاحت..و غيرت الموضوع بسالفه ثانيه..و رجعوا لسهرتهم..و ضحكهم..

في سيارة ناصر/
طلع من المزرعه..و الابتسامه ماليه وجهه..(و أخيرا تطمنت على بنتك يا غاليه..لا تخافين عليها أنا عارف إن فارس بيهتم فيها زين..و يعطيها كل اللي تمنيت أعطيه لك)
مشى بالشوارع اللي دائما يمشيها..للحين كل ذكرياتها محفوره بقلبه..و للأبد..يطالع في كل شي حوله..الطريق..المباني..الأماكن ..كل شي تغير في هالسنين..إلا حبها في قلبه ما تغير..كانت حلم عاش عشانه..تغرب عشانها..و حرقة فراقها ما تطفي لو يعيش قد ما عاش مرتين..وصل للحاره و نزل يتأمل البيت..(وش بيقولون لو يعرفون إني أنا اللي شريته من ذيك السنين..لو يعرفون إنه للحين موجود مثل ما كان..مثل ما تركتيه)
دخل للبيت اللي عاشت فيه غاليه..أول ما فتح الباب..حس إنه يشوفها واقفه و رافعه يدينها للسماء..مثل ما شافها أول مره..طلع فوق لغرفتها اللي ما بقى فيها من أشيائها إلا القليل..سريرها كان موجود..هنا ياما نامت و حلمت فيه..تسريحتها..بعض أغراضها اللي تركتها..أو يمكن هي اللي قصدت تترك له شي يتذكرها فيه..جلس على مكتبها يقلب في كتبها و اللي باقي من أوراقها..و غصب عليه نزلت دمعه..تشكي من صبر هالسنين..تشكي من فراقها..تمناها بهالعمر لحظه قباله..لكن هالشي مستحيل..
قلت و لصـدري تناهيــد تروع من شهدهــا..!!
!!..آه واويلاه من يجلـب على قلــبي ضنينــــــه
خلـوا أغلـى ذاهبـه ترعى ربيع اللي فقدهــا..!!
!!..و العطا راعيه ما أحد صوبه..الله لا يهينـه
لو ضمنت الجنـه و تفاحـة القلـب و شهدهــا..!!
!!..قلت من بكره عسـى مجنـونها تاقف سنينــــه

عبير الامل 12-05-2011 12:21 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
@،،مــــا بـعــــد الـعـشــــق،،@


*بعد خمس سنوات*
في مستشفى الولاده/
وقفت عند الحضانه..تشوف ولدها من ورى الزجاج..تشوف الأكسجين اللي مغطي ملامحه الصغيره عنها..نزلت دموعها و هي تتذكر كلام الدكتور..قال إنه تعبان و ضعيف..بس لو عدى هالشهر على خير..بيكون ربي كتب له الحياة..تأملته بحنان..و حب..و شوق..ملأ قلبها من يوم حملت فيه..من أول ما قالوا إنها حامل..حست انه بيجيها ولد..تسميه على اسمه..و تتمنى يطلع يشبهه..(يارب..يا حي يا قيوم..تخليه لي..يا رب تتحسن صحته..ماني متحمله خساره ثانيه..)
جاء زوجها يركض أول ما شافها..الدكاتره قالوا انها تعبانه و المفروض ما تتحرك من السرير..لكن ما غاب عنها دقايق إلا و هي طالعه من غرفتها..و عرف انها أكيد بتكون هنا..
خالد: مرام مو اتفقنا ما تتحركين من سريرك أنتي للحين تعبانه!
مرام تصيح: أبي اشوفه..أبي اتطمن عليه اشيله بين يديني
خالد يضمها: ان شاء الله بيتعافى و تفرحين فيه
مرام: أبي أناديه راكان..أبي أنادي هالإسم مره ثانيه..أبي اعطيه الحنان و الحب اللي بخلت فيهن على اخوي..اخاف هذا ذنبي..اخاف يصير له شي و أنا السبب
خالد يتنهد: خلاص يا مرام حرام عليك هالكلام..الله يحفظه لنا ان شاء الله و يكبر و تشوفينه عريس بعد
سكتت مرام تدعي في قلبها لولدها..و راحت مع زوجها لكن قلبها كان متعلق في ولدها..

في بيت أم فارس/
وصلت جوري و فارس و بنتهم غاليه..أم فارس كانت عازمتهم على العشاء..هم و أسماء اللي رجعت تسكن في الرياض..سلموا عليها و جلسوا كلهم..
فارس: وينه أبوي؟
أم فارس: في المجلس مع خالك ناصر
فارس: أبو إياد ماراح يجي؟
أسماء: إلا عنده كم شغله يخلصها و يجي
فارس: أجل أنا بأروح لهم
غاليه تروح معه: أنا بابا بألوح مأك..ابسوف بابا ناسر
أسماء: هالبنت مضيعه على بالها جدها ناصر مو أبوي..مسكين أبوي ما تعطيه وجه
أم فارس: كلهم واحد
ابتسمت جوري بحزن..و أمها تطري عليها..سمت بنتها عليها و طلعت نسخه ثانيه من أمها..عشان كذا تعلق فيها ناصر و كان يحبها بالحيل..حتى بعد كل هالسنين تحس إن حبه لأمها ما تغير و لا قل..و الدليل كل اللي يسويه لها و لبنتها..كل ما تشوفه تتمنى إن أمها عاشت معه حياتها..لأنها كانت تستاهل الحياة اللي بيعيشها فيها ناصر..
أسماء: هيه جوري اللي آخذ عقلك
فارس بغرور: طبعا أنا
أسماء تطلع جوري: يقول هو..صح أو لا؟
جوري : و أنا لي غيره
باسها فارس على راسها..و هي انحرجت منهم..
فارس: الله يخليك لي
أسماء: يا عيني يا عيني على الرومانسيات
طالعها فارس و ضحك..و راح للمجلس مع بنته..و أول ما دخلوا ركضت غاليه لناصر..و ضمته بقوه..حتى هو نسى فارس و أبوه وصار يسولف و يلعب معها..

في بيت أم راكان/
وقفت ريهام عند المرايا تشوف نفسها..لابسه و كاشخه..اليوم بعد بتحضر زواج مع أمها..عمرها بيقرب للثلاثين و هي للحين ما تزوجت..تقدم لها كثير و رفضت..كل مره تقول يمكن المره الجايه يجيها أحسن و أغنى..لحد ما كبرت و قلوا الخطاب..و اللحين تتمنى أي أحد..

في الشرقيه/
طلعت أسيل من الشاليه..وقفت و هي تشوف نادر يتمشى على البحر..سرحت تفكر في حياتها معه..نادر ما عمره قال لها انه يحبها..بس كل أفعاله تدل على هالشي..حتى نظرته لها تقولها اللي عمره ما عبر عنه..(يمكن كذا حبك يا نادر..حنان و اهتمام مو كلام و دلع)
حست و هي تشوفه بحبها الكبير له..صار كل اهتمامها و دنيتها..و تعودت على كل شي فيه..لدرجة انها تركت الرياض..و أهلها..و دراستها مع حلا و رغد..و استقرت معه في الشرقيه..بس عشان تشوفه مرتاح..
جت لها بنتها اللي سمتها على اسم أم نادر..و نزلت تشيلها و تضمها بقوه..
إبتسام: ماما..(و تأشر على نادر) بابا
أسيل: تبين نروح لبابا
إبتسام: ايه
اخذتها أسيل و راحت معها لنادر..اللي أول ما شافهم ابتسم لهم بحب..شال بنته منها..و أسيل تطالعه..
نادر يلتفت لها: وش فيك؟
أسيل: نادر أنا قد قلت لك اني أحبك؟
نادر يبتسم: ايه..بس أنا ما قد قلتها لك
أسيل: أنت دائما تقولها يا نادر..و احسن من أي كلام
ابتسم لها و مسك يدها..و صاروا يتمشون على البحر..و بنتهم تركض حواليهم..

في بيت طلال/
كان يوسف اللي بعمر اربع سنين يطالع اخته اللي بعمر الشهور و هي نايمه..شافته لينا و هي تدخل الغرفه مع طلال..
لينا: يوسف وش تسوي؟
يوسف: بث اثوفها..ما ثحيتها...ماما لين حلوه
طلال: طالعه على أمها
لينا: بس هي تشبهك أكثر..حتى يوسف يشبهك..مادري ليه و لا واحد فيهم أخذ شي مني؟
طلال يضحك: الثالث ان شاء الله تجي بنت و تكون نسخه منك..عاد هاذي اللي بأحبها كل الحب
لينا بدلع: عندك أمها اللحين حبها لين تجي
طلال يضمها: أمها تأخذ من الحب مثل ما تبي
يوسف يطالعهم و يركض لهم..ضمهم حتى هو..و ضحكوا عليه..

في سيارة سيف/
كان واقف برى السياره ينتظر بنته الصغيره تطلع من روضتها..طلعت بنته تركض أول ما شافته..شالها بين يدينه..وهو يتأمل وجهها الصغير..لها نفس ملامحه لكنها أخذت عيون أمها الناعسه..و هذا أكثر شي يحبه فيها و بأمها..ركبها السياره و مشوا..
حور: بابا روح المكتبه
سيف بإستغراب: المكتبه! ليه؟
حور: أبي ألوان
سيف: ليه وين ألوانك؟
حور: اعجبت صديقتي و بعتها عليها
سيف يشهق: بعتيها؟ ليه؟
حور: عشان آخذ فلوس كثير
سيف بعتب: ليه اللي اعطيك ما يكفي؟
حور: لا يكفي بس أنا أحب اجيب فلوس مني أنا..عشان اجيب لك فيها أنت و ماما هديه
سيف: بس عيب حبيبتي ما يصلح كذا..ثاني مره لا تسوين كذا أو ازعل عليك
حور: زين بابا بس تجيب لي ألوان
سيف: من عيوني يا بابا
سرح سيف باللي تسويه بنته وهو مبتسم..(وش أقول طالعه لأمها)
تذكر نجود اللي أصرت تشتغل بعد ما تخرجت..مع انه ما كان يبيها تشتغل..بس هي أصرت و تقول انها تعودت على الشغل..و كل يوم تطلع بفكرة مشروع جديد..

في بيت مازن/
كان صوت صراخه يسمعه الحي كله..وهو داخل البيت معصب يناديها..يحاول يمسك أعصابه..لكن اللي سمعه صعب يتحمله..و اللي شافه..صورها تنرسل على جواله..و الله أعلم لمين انرسلت بعد..مين شافها غيره..و اللي شاب في قلبه نار..مين اللي يرسلها..مين اللي اخذ لها هالصور..
مازن يصرخ: لـمــــاااااا
لما تركض له بخوف: وش فيك؟
مازن يمسكها و يهزها بقوه: أنتي وش مسويه الله يفضحك؟ صورك مين يرسلها؟(يصرخ أكثر) تكلمي يا بنت الـ..
لما انصدمت: ......
مازن: تكلمي و إلا اللي أفكر فيه صح؟!
لما ترتجف: مازن..أنا مظلومه..لا..
مازن يقاطعها بقهر: يعني تعرفين عنهن!!..تكلمي..
لما: فيه بنات يهددوني
مازن بغيض: و ليه ما قلتي من قبل؟ و كيف جت صورك عندهم؟ وش فيه خايفه منه؟؟
لما تصيح: مازن أنا كنت اعرفهم بس تهاوشت معهم
مازن: و ليه يصورونك؟
لما: ما كنت أدري؟
مازن: تلعبين علي أنتي؟ قولي الصدق احسن
لما: كنت ازورهم بس..بس عرفت ان لهم علاقات و..و تركتهم..هددوني بالصور لكن أنا ما صدقت انهم مصوريني صدق
مازن بقهر: متى كنتي تزورينهم؟ صورك مو قديمه؟
لما بخوف: زرتهم مره وحده..بس ما قلت لك
مازن انقهر منها..و هو يضغط على يدها بقوه..
مازن: تستغفليني يا لما؟؟!
لما: أنت كنت مسافر...بس والله مازرتهم الا مره بس و ندمت
مازن يصرخ: أنتي طالق
رماها و طلع من البيت و هي تصرخ تناديه..لكنه ما رد عليها..صارت تصيح أكثر..رفض يسمعها..و أكيد بيرفض يصدقها..بس هي مظلومه..مظلومه..

في بيت أم عمر/
كانت حلا جالسه في الصاله تطالع التلفزيون بدون تركيز..من الإزعاج اللي عندها..
حلا تصارخ: مشوري رهوفه خلاص اسكتوا أبي اسمع
رهف: مثالي أخد لأبتي
مشاري: كدابه
حلا: بس أنت وياها اللي ما يسكت ماراح أعطيه آيس كريم و أنت مشيري لاتسوي فيها قوي على اختك و يله رجع لعبتها
أخذت رهف لعبتها منه و جلست بحضن حلا..و مشاري غار منها و جاء جلس جنب حلا و لزق فيها..
حلا تطالعهم: أرض أبوكم أنا كل واحد حجزله مكان!
مساهير تدخل: وش فيك معصبه على عيالي؟
حلا: والله العيال اللي داريه عنهم الظاهر إني بربيهم عنك
مساهير: عادي حبيبتي نتساعد أنا علي ابوهم و أنتي اهتمي فيهم
حلا: لا والله! عجزانه عنهم نزوج عمر وحده تساعدك أنا مو فاضيه لكم
مساهير تنط جنبها: يعني بتوافقين على عبدالعزيز
تذكرت حلا صديق عمر اللي من سنين سافر و قبل كم شهر رجع و خطبها..هي ما تعرف عنه شي و لا تتوقع هو يعرف عنها شي..هو بس خطبها عشانها أخت عمر..(أووف يعني وش أبي؟ علاقة حب..هذا من تأثير الجلسه معك يا رغد)
مساهير تضربها: أحلى كل هالسرحان بعزوز
حلا: مين عزوز؟
مساهير: اللي احتمال يصير زوجك يا خبله! والله مسكين عبدالعزيز نبليه بوحده مثلك
حلا بدلع: يحصل له يحمد ربه و يبوس يده وجه و قفى إن وافقت عليه
مساهير: يله قولي عاد بتوافقين أو لا؟
حلا: توي بأفكر
مساهير: لك أسبوع تفكرين!
حلا تقهرها: و بأعطي نفسي أسبوع ثاني و إن كان مستعجل يدور غيري هو الخسران
دخل عمر على آخر كلمه: مين الخسران؟
مشاري يركض لأبوه: عذوذ
عمر يطالع حلا بنص عين وهو يجلس و عياله يجلسون بحضنه..
عمر: والله و بديتي تدلعينه بعد!
حلا: مو أنا اللي دلعته..زوجتك هي اللي تدلعه
عمر يطالع مساهير بقهر: أنتي متى بتعقلين؟
مساهير تضحك: أحاول اقنعها فيه
عمر: لا والله!
مشاري: بابا أبي آيثكليم
رهف: و أنا بأد
حلا: و أنا بعد
مساهير: و أنا بعد
عمر يطالعهم و يتنهد: والله مو عارف مين فيكم الصغير و مين الكبير..يله قوموا و نادوا شوق لا تذبحنا لو تركناها
الكل: هييييه

في المستشفى/
كانوا ياسمين و ماجد طالعين من أول مراجعه لحمل ياسمين الأول..تأخرت بالحمل عمدا..لأنها كانت تبي تتأكد إن ماجد ماراح يرجع لحركاته اللي قبل..مروا بزواجهم بمشاكل كثيره..و هوشات كبيره..لين صارت أخيرا تثق بماجد..و عرفت إنه فعلا تغير..لأنه حبها..هالحب اللي يبينه لها بكل لحظه..و بأي مكان..
حست بماجد يوقف..و وقفت معه..طالعته شافته مبتسم..طالعت المكان اللي يشوفه و ابتسمت..يوم شافت المكان اللي كانت تشتغل فيه..
ماجد يطالعها: تذكرين؟
ياسمين: الذكريات الزينه أو الشينه؟
ماجد يضحك: لا الشينه..لأني متأكد إن الزينه ما كنت أنا فيها
ياسمين بشرود: لو أحد قال لي ذاك الوقت إني ممكن اتزوجك كان قلت إنه مجنون
ماجد: و اللحين؟
ياسمين: اللحين احس إني مجنونه لو ما تزوجتك
ماجد يرفع يدها اللي ماسكها بيده و يبوسها..و ياسمين تنزلها بإحراج..و هي تتلفت للناس اللي تطالعها..
ياسمين بعتب: ماجد كم مره قلت لك بطل حركاتك هاذي قدام الناس!
ماجد: وش دخلني بالناس؟ زوجتي و أحبها على كيفي
ياسمين تسحبه و يمشون: أنت الكلام معك ضايع ما تسمع إلا نفسك..يله لا نتأخر وعدت ورد نجي بدري
ماجد: لا تخافين عليها خالتي حصه معها
ياسمين: ولو ما أحب اتركهم لحالهم
دخلوا المصعد..و أول ما اتسكر عليهم..ضمها ماجد بقوه..
ماجد: و يلوموني إني مجنون فيك..الله يخليك لنا
ياسمين تحاول تبعده: ماجد أنا وش قلت لك؟!
انفتح باب المصعد فجأه..و شهقوا البنتين اللي كانوا بيدخلون..ياسمين بعدت ماجد عنها و التفتت عليهم..
ياسمين: تفضلوا
كانت تبيهم يركبون معهم عشان يبطل ماجد حركاته..لكنها انقهرت و هي تسمعهم يتهامسون و يطالعونهم بإستغراب..و طالعت ماجد بقهر و ليتها ما طالعته..
ماجد: وش فيكم تطالعوننا كذا! لا تفهمون غلط هاذي زوجتي و منتظرين بيبي
وحده من البنات بجرأه: مبروك
ماجد بفرح: الله يبارك فيك(و يلتفت لياسمين) و إن شاء الله تكون بنوته حلوه و قويه على أمها
ياسمين بقهر: ماجد!!
ابتسم لها بحب..و هي سكتت لأنه مستحيل يقتنع باللي تقوله..مو هو دائما يحرجها بتصريحه بحبه لها حتى قدام أبوه و خالها..

في بيت فيصل/
كانت سهى جالسه مع جارتها القريبه منها و تصيح..
سهى: تعبت من هالحاله والله تعبت..أحيانا احس إنه ما بقى له بقلبي حب من هاللي يسويه
بدور: لا تخربين يا سهى حياتك عشان مجرد أوهام
سهى بإستنكار: أوهام! كل اللي اشوفه قدام عيني و تقولين أوهام!!
بدور: بس فيصل ما بحياته قصر معك في شي لا بمعاملته و لا بفلوس معيشك أحسن عيشه
سهى بحزن: صح بس مع كل هذا أنا متأكده إنه ما يحبني..من أول ما تزوجنا و أنا أحاول أقرب منه لكن هو قلبه و تفكيره للحين معها و مهما أسوي له ماراح ينساها أبدا
بدور: سهى وش هالكلام؟ سالفته مع أسيل مر عليها سنين بعدين هاذي مرة أخوه كيف تتوقعين يفكر فيها هالتفكير!
سهى بسخريه: أنتي ما تشوفين نظرة عيونه كيف تتغير إذا جاء طاريها و كيف يهتم بكل أخبارها..و كله كوم و إذا شاف بنتها كوم الدنيا ما تشيله من الفرحه و ينسى الكل وهو يلاعبها(و تكمل بقهر)حتى إنه يحط عقله بعقل البزران و يهاوش أي أحد يلمسها
بدور: الله يرزقكم بالذريه الصالحه اللي تقربكم من بعض و تشغله عن غيرك
سهى بأسى: ما أظن حتى لو يجيه ولد بيحبه مثل ما يحب بنت أسيل..هذا إن جبت حتى هالشي مو قادره عليه
بدور: اذكري الله يا سهى أنتي مو مأخر حملك إلا الحاله النفسيه اللي أنتي فيها و إلا الدكاتره قالوا إن ما فيك شي يمنع الحمل
سهى: و مين قال إني أفكر أحمل و أنا للحين مو عارفه إن كنت بأستمر مع فيصل أو لا
بدور: أنتي اللي تقولين هالكلام! والله أحيانا ما أعرف أنتي وش تبين؟
سهى: أبي فيصل يكون لي لحالي أبي أنا أكون أهم شي في حياته..مو مجرد طاري أسيل يبعده عني
بدور: الله يهديه لك
سهى: يا ليت لأني مو عارفه إن كنت بأتحمل هالحال أو لا

في بيت أبونادر/
أبونادر: تفضل حياك
فتح أبونادر الأنوار..و ترك ضيفه يدخل وهو راح لداخل البيت..
دخل للملحق..الشاب الطويل..الأنيق..مشى بخطواته الشامخه..و جلس على إحدى الكنبات..نقل نظراته بالغرفه يقيم ذوقها لأن هاذي المره الأولى اللي يزور فيها أبونادر في بيته..العلاقه بينهم من سنين كانت علاقة عمل و بس..لكن اليوم الصدفه خلته يشوفه برا الشركه و يتكلمون مع بعض لحد ما عزمه أبونادر في بيته..لفت انتباهه على الطاوله اللي جنبه..دفتر صغير لونه وردي فيه بالوسط رسمة قلب كبير بارز بالأحمر..ابتسم بسخريه..و أخذه و بدأ يقلب صفحاته اللي كانت مليانه أشعار رومانسيه..فتح على الصفحه اللي كان فيها القلم الأحمر اللي بنهايته قلب كبير من الفرو..قرأ اللي مكتوب بالصفحه..
سيرة الحب لرغوده:
١_ناصر
2-فارس
3-سيف
4-بدر
5-أحمد
6-مشاري
7-علي
8-خالد
9-فهد
و رقم عشره..كانت راسمه له إطار مليان قلوب..و تاركته فاضي..
ما يدري كيف مسك القلم و كتب وسط الإطار..بسام..اسمه..ضحك على اللي سواه..و سكر الدفتر و رجعه مكانه..بس ما يدري انه خط بيده قبل لحظات..مستقبل بيجمعه فيها بالسنين الجايه..


تمت بحمد الله
منقول


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 12:36 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0