ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   قصص و روايات (https://fashion.azyya.com/81)
-   -   تكملة رواية قلوب تنزف عشق (https://fashion.azyya.com/307196.html)

عبير الامل 12-04-2011 11:52 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
في بيت أم فارس/
كانوا البنات جالسين مع بعض و يسولفون..و أسيل تشكي لهم من لابتوبها و البرنامج اللي مو قادره تثبته..
أسيل: والله مادري وش فيه تعرفين تصلحينه ياسمين؟
ياسمين: ايه
أسيل: خلاص اروح اجيبه لك
ياسمين: لا تعالي علميني وش المشكله اللي فيه..عشان اصلحه لحالي على رواق
راحت ياسمين مع أسيل..و هي ما صدقت تجيها هالفرصه..طول الجلسه كان نفسها تسأل عن ماجد..من وين يعرفه سيف..تبي تعرف لو كان قريب منه..أو معرفه سطحيه و بس و هذا اللي تتمناه..
دخلوا غرفتها و علمتها أسيل عن المشكله..و أخذت ياسمين اللابتوب و صارت تشتغل فيه..
أسيل: تبيني اتركك تشتغلين براحتك؟
ياسمين: لا اجلسي يمكن احتاج اسألك عن شي
كانوا يسولفون..و فجأه سألتها ياسمين..
ياسمين: أسيل ممكن أسألك شي؟
أسيل: اسألي
ياسمين: اخاف أضايقك
أسيل: لا تخافين ماراح اتضايق
ياسمين: سيف و فيصل للحين مع بعض مثل أول؟
أسيل تتنهد: لا..سيف صار ما يكلمه خير شر الا اذا كان غصب بحضور أبوي أو عمي..حتى طلعتهم اللي كانت تجمعهم كل جمعه تفركشت
ياسمين: بس سيف و فيصل كان لهم نفس الأصدقاء
أسيل: ايه بس صار مره يشوفهم هو اذا ما كانوا مع فيصل و مره يكونون مع فيصل..بعدين سيف اللحين احسه صار اقرب لزملائه بالجامعه كل ما سألته وين رايح قال لي عند واحد اعرفه في الجامعه..حتى بعض الأحيان يبات عنده
ياسمين خافت..(معقوله يكون ماجد معه في الكليه؟ وهو اللي يبات عنده؟ لااا لايكون بعد يخلي سيف مثله!!)
حست انها نذله كيف تفتح هالسالفه مع أسيل..يعني عشان تتأكد بس..تذكرها بفيصل بهالطريقه..و ليتها استفادت شي..للحين ما تعرف ان كان سيف قريب من ماجد أو لا..لكنها كانت مصممه تعرف عشان ترتاح..
ياسمين: تعرفين من أصدقاء سيف واحد اسمه ماجد؟
أسيل بإستغراب: لا ما عمره مر علي الاسم..أصلا زملائه الجدد ما أعرف اسمائهم..ليه تسألين عن ماجد بالذات؟
ياسمين: لا بس وحده في قسمنا تقول ان اخوها و اسمه ماجد يعرف سيف الـ...
أسيل: و أنتي ليه مهتمه في هالسالفه؟ يعني و اذا كان يعرفه؟
ياسمين تورطت: لا بس البنت سمعة اخوها مو حلوه و لا ارتحت يوم قالت انه يعرف سيف..بس باين انها معرفه سطحيه
أسيل: تبين اسأله اذا كان يعرفه؟ وش اسمه بالكامل
ياسمين شهقت: لا لا وش تسألينه! أصلا البنت كان باين انها تتلزق و مو بعيد تكون تكذب
أسيل بإستغراب: يمكن
ياسمين فضلت تسكت احسن..تخيلت لو أسيل راحت تسأل عن ماجد و قالت لسيف انها هي اللي سألتها..وش بيفكر فيه..بيشك إنها تعرفه من المستشفى..أما أسيل فكانت مو فاهمه ليه ياسمين تسأل كل هالأسئله عن سيف..(معقوله مهتمه فيه؟ معقوله الحب اللي نحسه أخوي يكون حب حقيقي!)

في بيت أم جاسم/
دخل نادر البيت اللي طبعا معه مفتاحه..لانه كان يعتبره للحين بيته..و تفاجأ بمشاعل واقفه برا في الحوش..راح و سلم عليها..كانت مثل الأخت له..
نادر: لهالدرجه واحشك؟ تنتظريني برا!
مشاعل: أكيد و أنت عندك شك..لكن مو بس هذا السبب
نادر: و أنا اللي على بالي مشتاقه لي!
مشاعل: نادر لا تقول كذا لو مزح..الله يشهد اني افقدك أول ما تطلع من هالباب
نادر بحنان: عارف يا مشاعل و أنا مو خابر قلبك الطيب..بس قولي لي ليه كنتي تنتظريني هنا؟
مشاعل: كنت أبي اكلمك قبل لا تدخل عند أمي
نادر بخوف: ليه أمي فيها شي؟!!
مشاعل: لا تطمن..بس أمي..عرفت انك خطبت
نادر انصدم: عرفت!! كيف؟؟
مشاعل: عمتك دقت و قالت لها..يمكن توقعت انها تعرف
نادر يتنهد: و أمي زعلت لأني ما قلت لها..و الله كنت أبي اقول لها اذا جيت قلت ما ينفع خبر مثل كذا أقوله بالتليفون
مشاعل: أمي زعلانه يا نادر...بس مو عشان كذا
نادر بإستغراب: أجل ليه؟؟
مشاعل ما تدري كيف تقول له: عمتك..عمتك قالت ان اللي أنت خطبتها..كانت لـ..لأخوك وهو...
نادر بانت الضيقه عليه..و انحرج من مشاعل..و لا هو عارف كيف بيواجه جدته..استغرب هالتصرف و التدخل السخيف من عمته..كيف تقولهم هالشي..
نادر: لا تكملين يا مشاعل..يعني عرفت اللي صار
مشاعل: ايه
نادر: خلينا ندخل
دخل نادر و سلم على جدته اللي أول ما شافته بدت تصيح..تضايق نادر أكثر وهو يشوفها بهالحال..و تذكر كلام رغد عن عمته..و عرف انه كان معها حق..
نادر: يمه تكفين خلاص
مشاعل: يمه لا تسوين كذا تعرفين إن نادر ما يطيق يشوف أحد يصيح كيف لما يشوف دموعك..عشانه اسكتي
أم جاسم تمسح دموعها: وش تبيني اسوي و أنا اشوف أبوك وش يسوي فيك و لا أنا قادره أرده و عارفه انك ماراح ترده أنت بعد
نادر: يمه! و أبوي وش سوى؟
أم جاسم: لا أبدا ما سوى شي..ولده الكبير اللي المفروض يكون أول فرحته و لايدري مين ينقي له من هالبنات يروح و يرمي عليه وحده كانت لأخوه و ما بغاها
نادر حس بالجرح:.....
مشاعل تعاتبها: يمه وش هالكلام!!
أم جاسم: ليه مو هذا اللي صار و اللي هو وافق عليه؟
نادر: يمه أسيل ما كانت لفيصل ما كانت مخطوبه له و لا شي..كانوا بس متوقعين ياخذها وهو طلع يبي بنت خالته و أنا اللي خطبتها فيها شي هاذي؟
أم جاسم: بس عمتك تقول ان الكل يعرف انها لأخوك من سنين
نادر: يمه يعني ما تصدقين اللي اقول لك..الناس هي اللي افترضت هالشي ..أسيل أبوي كان يبيها لواحد مننا و هم تخيلوه فيصل لأنه أقرب واحد لعيال عمي
أم جاسم بشك: و أنت ليه تخطبها مو قلت لك بأخطب لك مرام قلت لي لا أنا أبي من بنات خوالي..وش غير رأيك؟
نادر: يمه هذا نصيب
أم جاسم: و البنت ليه ما أخذها إلا أنت؟
نادر: طلال ملك قبل أيام..و فيصل قلت لك انه يبي بنت خالته
أم جاسم: و البنت زينه؟ كلمني عنها
نادر خاف يقول انه ما يعرف عنها شي..تشك جدته انه مغصوب عليها..و الا كيف يخطب وحده مو عارف عنها أي شي..حاول يجمع في باله كل اللي يعرفه عنها..
نادر: تدرس بأولى كليه قسم اللغه الانجليزيه..و هاديه و طيبه
مايدري من وين جاب هالمعلومات..و لا يدري ان كانت تنطبق على أسيل أو لا..لكنه تذكر صوتها..و طريقة كلامها..و بنى عليها هالأوصاف..
أم جاسم: زين هي حلوه؟
نادر بإستغراب: و أنا وش دراني؟!
أم جاسم: كيف يعني؟ ما خلوك تشوفها يوم خطبتها!!
نادر تدارك الموقف: يمه استحيت أطلب هالشي من عمي..بعدين أنا اتذكرها يوم كانت صغيره الكل كان ينجن عليها
استغرب نادر من هالأفكار اللي جت في باله..و اللي عمره ما تذكرها..لكن الظاهر ربكته قدام جدته..خلت ذاكرته تشتغل..فعلا انرسمت لأسيل في باله صوره..من سنين..ما كانت واضحه له بالحيل..لكنه يتذكر فساتينها اللي كانت كل دقيقه تغيرها..شعرها الطويل اللي يلفت النظر لصغر سنها..ما قدر يتذكر ملامحها بوضوح..لكنه كان دائما يشوفها اكشخهم..يوم كان يشوفها دائما مع فيصل...هالشي خلاه يطلع من أفكاره بضيق..
نادر: يمه تكفين لا تزعلين ما تهون علي ضيقتك
أم جاسم: والله مو عارفه أنت صادق معي والا تغطي على أبوك؟
مشاعل: وش دعوه يمه يعني نادر بيكذب عليك؟ أنتي بس زعلتي عشان مو أنتي اللي خطبتي له
أم جاسم: صح كنت اتمناه يأخذ وحده مننا..بس الأهم عندي هو يكون مرتاح
نادر يطمنها: لا تخافين يمه أنا ماراح ألقى احسن من أسيل
أم جاسم: الله يكتب لك اللي فيه الخير ياولدي و يوفقك معها

في بيت نجود/
كانت في سريرها تتقلب مو قادره تنام..ملت و قامت شغلت النور..التفتت على ملابس سيف اللي معلقه جنبها..تنهدت و راحت تجلس على سريرها..تفكر باللي صار..(ليه يصير كل هذا؟ هذا و أنا اللي قلت أبي اعيش معه أحلى لحظاتي عشان تكون لي ذكريات اذا تركتني!!)
طالعت بالسلسله اللي جابها لها و ابتسمت..انتبهت للزخارف اللي كانت مرسومه داخل القلوب..كان مكتوب بواحد اسمها..و واحد اسمه..و احد كل الحب..
مسكت التعليقه بكل قوتها بين يدينها..و هي تفكر بالحب اللي في قلبها له..الحب اللي ما تخيلت انها تقدر تحبه لأحد في يوم..(ليتني ما عرفتك يا سيف..ليتني ما عرفت هالحب أبدا..أنا مو لايق علي الحب و لا لا يق على ظروفي..احسك جاي بحياتي غلط و إني ما أستاهلك)

في بيت أم فارس/
كانت أم عمر و أم طلال و أم فارس و لينا جالسين في الحديقه بعد ماراحت أم العنود..و دق طلال على أمه..كانت تكلمه و لينا تحس بقهر..مو متحمله طاريه لو من بعيد..تبي تنتقم منه بس حتى هذا مو قادره عليه..شوفتها له تشل تفكيرها..
أم طلال: هذا طلال يوم عرف انك فيه يا أم عمر يبي يسلم عليك
أم عمر: الله يسلمه قومي خلينا نروح له
أم فارس تقوم: لا خليكم خلوه هو يجيكم ما فيه أحد غريب عنه..أنا قايمه أكلم أبوفارس
جمد الدم بعروق لينا..توها مو طايقه ذكر اسمه..هاللحين بتشوفه..كانت بتقوم..مع انها مو عارفه بأي حجه تروح..لكن ما همها..لكنها شافت نظرة تهديد من أمها اللي كانت متوقعه هالشي منها..ودها تروح و اللي يصير يصير..بس ما قدرت تتحرك أصلا من مكانها..
دخل طلال بإبتسامه..متوقع انه بيشوف أمه و أم عمر..لكن ابتسامته تلاشت وهو يشوفها جالسه معهم و عيونها بالأرض..بدأ قلبه يدق بقوه..و بصعوبه تمالك نفسه و تقدم لهم بخطوات متردده..و سلم على أم عمر..
طلال: هلا خالتي وش أخبارك؟
أم عمر: الحمدلله بخير أنت وش أخبارك؟
طلال: بخير
أم عمر قرصت لينا اللي كانت للحين جالسه..و خلتها توقف..فهمت لينا أمها وش تبي..بس و لا شي بالدنيا يخليها تقدر تمد له يدها و تصافحه..مجرد التفكير في هالشي كان يخليها تحس انها بتطيح من طولها..طلال كان يراقبها و حس باللي تفكر فيه..و طلعها من هالموقف..
طلال: كيف حالك لينا؟
لينا ما كان تبي ترد..ما تبي تكلمه..ما تبي حتى تسمع صوته..لكن هذا ارحم من انها تمد يدها لها..و تسلم عليه..
لينا بصوت ما ينسمع: بخير
أم عمر: وينك يا طلال ما عمرنا شفناك..تمر لعمر عند الباب كأنك غريب
طلال بإحراج: و الله يا خالتي...
أم عمر تقاطعه: مابي اسمع أعذار أنت ياولدي اللحين مننا و فينا لازم تدخل و تسلم
طلال: عارف اني مقصر اعذريني يا خالتي
أم عمر: ماراح اعذرك لين تجي يوم و تتقهوى عندنا
أم طلال: عاد كل شي و لا زعلك يا أم عمر ما نقدر عليه
أم عمر: الله يسلمك..تعالي نشوف أم فارس وين راحت و نتركهم على راحتهم
لينا طالعت أمها مرعوبه..أكيد تمزح..لكنها شافتهم يمشون و يتركونها..لفت على طلال تطالعه بكره..و حقد..لكنها شافته منزل عيونه في الأرض..
طلال: تقدرين تروحين يا لينا..مو مجبوره تجلسين معي ما أحد راح يعرف
راحت و طلال رفع عيونه يطالعها..كان صاد عنها ما يبي يشوف نظرتها الكارهه له..نظرة الخوف و اللوم..و الكره..غمض عيونه بحزن..يتذكر ملامحها..كانت اليوم حلوه و هاديه بألوانها السماويه..شعرها البني اللي رافعته يعطيها منظر هادي..كانت كلها رايقه و صافيه مثل السماء..مو ثاير فيها الا بركان الحقد اللي بعيونها..نظرتها بس كانت تحسسه بالعجز..و الحزن..و اليأس..

في بيت أم جاسم/
دخل نادر لغرفته بعد العشاء..جلس على سريره يطالع الغرفه..كل زاويه..كل شي فيها..شهد سنين على حزنه..و وحدته..و حنينه لأمه..حتى أيامه الحلوه..كانت هنا لها ذكريات..عكس غرفته في بيت أبوه اللي ما يحس انها تعنيه..و لا يرتاح فيها..
سمع طق على الباب..و عرف انها مشاعل..
نادر: تفضلي
مشاعل تدخل: ما نمت؟
نادر: لا
مشاعل: اجل ممكن اسهر معك شوي
نادر يبتسم لها بحب: كثير مو شوي
مشاعل تجلس على كرسي مكتبه و تلف يمه: نادر مادري ليه حاسه ان الكلام اللي قلته لأمي مو صدق!
نادر يتنهد: لأنه فعلا مو صدق
مشاعل انصدمت مع انها كانت متوقعه: يعني هم كانوا خاطبينها لأخوك؟
نادر: لا بس الكل يعرف انهم كانوا لبعض...و الأكثر من هذا...هي تحب فيصل من سنين
مشاعل تشهق: نادر!! اجل كيف توافق تخطبها؟ و هي ليه رضت؟
نادر قال لها كل اللي صار..
نادر: هي اللي توها صغيره ما رضت بزعل أبوها و عمها..تبيني أنا ارضى عليهم بالزعل
مشاعل: بس كذا بتتزوجها يا نادر..يعني خلاص حياتك بترتبط بحياتها للأبد
نادر: أدري بس مو قادر اسوي شي..يمكن عندي أمل انها هي نفسها ما تتحمل هالوضع كثير و تفسخ الخطبه
مشاعل: مو توك تقول ما تبي تزعل أبوها و عمها
نادر: ايه بس اللي اذكر اني سمعته عنها انها بنت دلوعه انفعاليه و ما تتحمل أي شي..و بعدين توها صغيره انها تأخذ قرار مثل كذا و تكون قده..تشوفين اذا كلموها عن الملكه و عرفت انها خلاص بتشوفني و بأصير زوجها بتتراجع
مشاعل: تتوقع؟
نادر: أنا شبه متأكد
مشاعل: الله يعينك و يعينها

في بيت أم فارس/
وصل سيف للبيت متأخر وهو للحين معصب من نجود و مو عارف كيف يتصرف معها..هالشغل دائما ينكد عليه..و لا يرتاح له أبدا..يخاف عليها من الناس و طمعهم فيها..بس هي مو راضيه تقتنع..(لو بيدي بس اجيبك هنا يا نجود و ارتاح و اريحك من هالعذاب..بس كيف و بأي طريقه اقدر اقنع أهلي فيك؟؟)
طلعت بوجهه أسيل نازله من الدرج..لدرجة انه فز..
سيف: بسم الله خوفتيني!
أسيل تبرطم: وش دعوه شبح! و الله اني حلوه
سيف يبتسم: لا بس تفاجأت البيت كان هادي توقعت الكل نايم
أسيل: بس أنا اللي صاحيه الكل كالعاده نايمين...تصدق نفسي يوم فارس يسهر دائما ينام 12 و يصحى 9 يروح لشركته ما عمره أخر و لاقدم!
سيف: المفروض تقتدين فيه و ترتبين هالنوم اللي كل يوم شكل
أسيل: و ليه ما تقتدي فيه أنت بدال هالسهر و النومه برا
سيف يروح للمطبخ و هي تمشي وراه..كان بيفتح الثلاجه يأخذ له عصير..و فجأه أسيل تذكرت صورة نادر..و صرخت عليه..
أسيل: لاااا
سيف يفز: بسم الله وش فيك؟؟
أسيل بإرتباك: معقوله من زمان ما سهرنا مع بعض و أنت اللي تخدم نفسك..لا لا أنا اجيبلك كل اللي تبي و أنت ارتاح
راحت و سحبته بعيد عن الثلاجه..
أسيل: آمر وش تبي؟
سيف: كنت أبي عصير بس..يعني ما يسوى كل هالازعاج اللي سويتيه
أسيل: ولو أنا اجيبه لك
سيف: خلاص جيبيه لي في الصاله
أسيل: من عيوني
راح سيف و أسيل تنفست براحه..فتحت الثلاجه و طلعت صورة نادر و هي تضحك..لكن ضحكتها اختفت و هي تطالع بالصوره لأول مره..شافته بملامحه الهاديه أو البارده ما تدري..خبت الصوره بسرعه بين ملابسها..و هي تطرد الأفكار من راسها..ماتبي تفكر فيه و لا بفيصل..و اللي صار..تعبت و ملت..
طلعت لسيف و عطته العصير و جلست تسولف معه..

*بعد أيام*
في بيت أم راشد/
كانت مساهير سهرانه عند التلفزيون..للحين ما نامت..كل ما جت تنام شافت فلم وتحمست معه..شافت ساعتها عشر الصبح..و قامت تحط كاس العصير في المطبخ..عشان تروح تنام..خلاص قفلت عيونها..لكنها انصدمت و هي تشوف صحون العشاء اللي نست تغسلهم..من يومين سافرت خدامتهم و زوجها السواق..و للحين ما جت الخدامه الجديده..السواق ما همها لأنها اللحين ما تدرس و اذا احتاجت شي راشد ما يقول لها لا..لكن الخدامه فقدتها بالحيل..خاصه و الشغل كله صار على راسها..تأففت بملل..و بدت تغسل وهي عين مفتحه و الثانيه مسكره..ما صدقت انها خلصت..طلعت لغرفتها و هي تتثاوب..لكنها شافت أمها تطلع من غرفتها و هي تتسند على الباب..خافت مساهير و ركضت لها..من أمس أمها مو طبيعيه..لكنها كانت تقول انه شوية مغص و يروح..لكن من شكلها اللحين باين انها تعبانه..
مساهير تمسكها: يمه وش فيك؟
أم راشد: احس بطني يتقطع..قولي لراشد يودينا المستشفى
مساهير بخوف: يمه راشد بالمدرسه
أم راشد اللي ما كانت حاسه بالوقت: كم الساعه؟
مساهير: عشر
أم راشد تتأوه: اتصلي على أم عمر خليها تطلب السواق بسرعه
مساهير: ان شاء الله
سندتها لين نزلتها تحت..و أخذت جوالها تدق على لينا..لأنها متأكده انها تصحى هالوقت..
لينا: هلا مساهير
مساهير بخوف: لينا أمي تعبانه حيل أبي السواق بسرعه
لينا بقلق: خلاص اطلعوا هذا عمر عندي يوديكم
مساهير تضايقت من سمعت اسم عمر بس الحاله اللي هي فيها ما خلتها تهتم كثير..بسرعه جابت عباية أمها و لبست عبايتها و طلعت..أول ما فتحت باب الشارع شافت سيارة عمر قدام باب بيتهم..وهو فاتح الباب اللي ورا وينتظرهم..سندت أمها و هي تمشي لحد ما ركبوا..بس اللي صدمها إن لينا ما جت معه..كان لحاله..ركب السياره..
عمر: ما تشوفين شر يا خالتي
أم عمر بصوت تعبان: الشر ما يجيك يا ولدي
عمر يكلم مساهير: وش فيها؟
مساهير: مادري
ما قالت أكثر من كذا..و صارت تقرأ على أمها عشان ترتاح..عمر حس انها ما تبي تكلمه..يمكن من خوفها على أمها..و الأكيد انه عشان اللي سواه فيها آخر مره..
وصلوا للمستشفى و طلب عمر كرسي ينقلونها فيه لأنها ما كانت قادره تمشي..دخلت معها مساهير و بعد ما خلصو فحوصاتها و تحاليلها..عرفوا ان معها الزايده..و ان حالتها متقدمه و لازم تسوي عملية استئصال بسرعه..مساهير كانت مع أمها طول الوقت لين دخلوها غرفة العمليات..وقفت مساهير في ممر غرفة العمليات مو مستوعبه ان أمها داخل..كانت خايفه عليها لان الدكاتره قالوا انها المفروض تجي قبل كذا بكثير و ان الزايده ملتهبه و خايفين تنفجر..بدت دموعها تنزل..وما حست بعمر اللي وصل عندها بعد ما خلص أوراق دخول أم راشد..
وقف عمر يطالعها و هي واقفه ضامه نفسها بيدينها و تصيح..قرب منها شوي..
عمر: مساهير لا تخافين ان شاء الله تقوم بالسلامه
مساهير: أبي راشد روح طلعه من المدرسه و جيبه
عمر: مساهير حرام أخوفه خليه على الأقل لين نتطمن على خالتي
مساهير: أجل روح جيب لينا
عمر يتنهد: كيف اروح و اتركك هنا لحالك؟
مساهير انقهرت منه..كانت خايفه على أمها..و تبي أحد يوقف معها..أحد تكلمه..كان راسها بينفجر..و مو حاسه باللي تقوله..
مساهير تعصب: لا تسوي نفسك خايف علي..أنا عارفه انك موطايق تجلس معي أنت ما قصرت وضحت هالشي أكثر من مره..أنت لو تتركني في الشارع ما هتميت...روح اتركني لحالي..(تصارخ) مابي اجلس معك..مابي اشوفك
انصدم عمر من ردة فعلها القويه..و جت ممرضه تطلب منهم الهدؤ..بعد عنها عمر و تركها في حالها عشان تهدأ شوي..لكنه كان يطالعها..كانت كاسره خاطره و صوتها و شكلها يقولون انها تعبانه..و رغم كل هذا كانت واقفه..وكل شوي تمسح دموعها..يبي يروح يقولها تجلس..يجيب لها شي تشربه يهديها..لكنه خاف يقرب منها تثور..بس العمليه باقي لها ساعه مثل ما قال الدكتور..كيف بيخليها واقفه كذا..راح عندها..
عمر: مساهير اجلسي بتتعبين كذا
مساهير مشت عنه بدون ما ترد..أو حتى تلتفت عليه..كانت مقهوره عليه..تعرف إنه ما يطيقها و ما يحترمها ليه اللحين مسوي فيها مهتم..لهالدرجه تنرحم..(وش منتظر مني؟ اسمع كلامه و أعامله عادي بعد كل اللي سواه! الظاهر إنك يا عمر نسيت إن اللي يبيع مساهير برخيص تبيعه بتراب..و أنا صبرت عليك كثير و عذرتك لين تعديت حدك)
عمر يلحقها: مساهير بلا عناد اجلسي ارتاحي
مساهير ما التفتت: .........
عمر عصب: مساهير أنا اكلمك
مساهير تلتفت و بقهر: و المطلوب؟ غصب أرد عليك و إلا أفرح إن حضرتك تنازلت و كلمتني؟ لا الصراحه متواضع كثير إنك تتحمل وحده مثلي...ارجع لبيتك يا عمر أو روح لشغلك أنا بأكلم راشد إذا طلع و أقول له يجي هنا مالها داعي جلستك
عمر انقهر: أنا جالس عشان خالتي مو عشانك..و ما تبين تجلسين أحسن خليك واقفه لحد ما تطيحين
مساهير: واضح إنك ما تتمنى لي الخير و عارفه إنك فرحان تشوفني بهالحال بس.....
عمر وصل حده: ليه ما تسكتين أحسن
مساهير بقهر: أنا كنت ساكته و أنت اللي ازعجتني
مشت عنه بعيد شوي و وقفت قريب من باب غرفة العمليات..و عمر واقف يتنفس بقهر..صح هي نسته بس كانت تتعامل معه عادي..لكنه بتصرفاته معها خلاها تكرهه..(كذا أحسن دامنا ما نحب بعض نكره بعضنا أحسن)
لكنه هالشي ما كان مريحه..إنها تكرهه لهالحد..

يتبع

عبير الامل 12-04-2011 11:54 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
في بيت أم عمر=الساعه١١صباحا/
صحت أم عمر و شافت لينا تروح و تجي في الصاله..و باين القلق على ملامحها..
أم عمر: لينا وش فيك؟
لينا: صباح الخير يمه
أم عمر: صباح النور..وش فيك صاير شي؟
لينا: مساهير اتصلت تقول خالتي أم راشد تعبانه و كان عمر فيه و وداهم المستشفى من ساعه
أم عمر تشهق: وش فيها أم راشد؟
لينا: مادري عمر نسى ياخذ جواله حتى مساهير أدق عليها ما ترد شكل جوالها مو معها

في كلية الحاسب الآلي/
كانت ياسمين و عبير جالسين بعد ما نتهت المحاضره الثانيه يسولفون..عبير من أيام و هي فرحانه لأن ياسمين تركت الشغل..لانها كانت خايفه عليها خاصه و هي اللي طاوعتها على خبالها و جابت لها هالشغل..أما ياسمين فكل وقتها..تفكر بماجد و علاقته بسيف بخوف..
عبير: ايه صح تذكرت
ياسمين: وشو؟؟
عبير تطلع كرت الزواج من شنطتها: هذا من بنت عمي منار..تذكرينها
ياسمين: أكيد..ما يمدي انساها العام اتخرجت من الحاسب..مبروك
عبير: لا مبروك تقولينها لها في الزواج..هي لزمت علي ألزم عليك تجين
ياسمين تضحك: و لا يهمك عشان خاطرها وخاطرك بأجي يكفي انها تذكرتني..متى الزواج؟
عبير: بعد اسبوعين

في المستشفى/

كانت مساهير للحين واقفه..و عيونها معلقه برجاء في باب غرفة العمليات..و مو حاسه بعمر اللي ما نزل عيونه عنها..من خوفه عليها..
أما هي فكانت في عالم ثاني..تدعي لأمها تقوم بالسلامه..كانت مرهقه..و أحيانا تحس إنها تأخذ غطات مع إنها واقفه..
عمر كان يراقبها و هي تقرب تطيح و تصحى..لكنه ما قدر يقول لها شي لأنه عارف إنها بتعانده..خلاها يمكن هي تجلس من حالها..لكنها كانت عنيده حتى على نفسها..
طلع الدكتور..و راح له عمر بسرعه..وصل وهو يسمع مساهير..
مساهير بخوف: طمني يا دكتور
الدكتور: إنتي خايفا ليه كدا يا بنتي دي عملية الزايده بسيطه أوي
مساهير: يعني هي بخير؟
الدكتور: أيوه اتطمني
مساهير تنهدت بتعب: الحمد لله
راح عمر مع الدكتور يدفع تكاليف العمليه لأنه كان مستشفى خاص..أما مساهير فراحت مع أمها لغرفتها الخاصه..وقفت تطالع أمها اللي كانت تحت تأثير البنج..حست بالراحه و هي تشوف ملامحها..مع إنه كان باين عليها التعب..دخلت عليها الممرضه و قالت لها إن عمر يبيها..طلعت له مساهير و وقفت بعيد..
مساهير: نعم
عمر: يله أوديك للبيت
مساهير: مين قال لك إني بأترك أمي..خلاص أنت روح و قل لراشد يجيني
عمر تنهد: مساهير خالتي بتجلس ساعات تحت تأثير البنج يعني ماراح تحتاج شي و أنتي لازم ترتاحين مو شايفه كيف شكلك مو قادره توقفين!
مساهير بعدت عن الجدار اللي متسنده عليه: أنا ما فيني شي قلت لك تقدر تروح
عمر عشان يقنعها: يعني مو لازم أنتي تقولين لراشد و تطمنينه عليها بعدين خالتي أكيد بتحتاج ملابس و أغراض لازم تجيبينها لها
وقفت مساهير تفكر إن معه حق..و مثل ما توقع وافقت تروح..بس دخلت تتطمن على أمها و طلعت له..خلته يمشي و هي تمشي وراه..لكنها عند المواقف تذكرت إنها بتركب معه لحالها..و هالشي خلى خطواتها تتوقف..حس فيها عمر و التفت..
عمر: ليه وقفتي فيه شي؟
مساهير بخوف: أبي ارجع بلموزين
عمر كان بيضحك: و ليه إن شاء الله؟
مساهير بإحراج: تبيني أركب معك لحالنا؟!
عمر بنفاذ صبر: مساهير اركبي و خلصيني احسن من وقفتنا تحت هالشمس
مساهير بعناد: قلت لك لا بأروح بلموزين
عمر بقهر: يعني اللموزين مو بتكونين أنتي و السواق لحالكم
مساهير تركته و راحت: ولو هو عادي
عمر ارتفع ضغطه: زين روحي بأشوف كيف تدفعين له
تركها عمر و راح لسيارته..و هي توها تنتبه إن ما معها فلوس..(يا الله كيف ما قلت للينا تجي معه! بس أنا كنت بإيش و إلا إيش)
شافت سيارة عمر توقف قريب عندها..و مشت لها بإستسلام..و ركبت ورى..
تنهد عمر براحه إنها اقتنعت..مع إن قلبه كان يدق طبول و هي راكبه معه..لكنه انقهر وهو يتذكر كيف كانت تكلمه اليوم..(يعني أنا مو عارف مساهير..أكيد بتتصرف كذا بعد اللي سويته فيها)
كانت كل أفكاره معها..أما مساهير فأول ما ركبت السياره و حست بالهدؤ و الراحه نامت بدون ما تحس..
وصلوا البيت..و وقف عمر قدام باب بيتها..كانت الساعه ١٢ باقي ربع ساعه على أذان الظهر..و ساعه على طلعة راشد..استغرب إنها ما نزلت..طالعها بالمرايا و شافها متسنده على الباب و شكلها نايمه..
عمر يتنحنح: وصلنا
لكنها ما ردت عليه..ما عرف وش يسوي..التفت عليها و رفع صوته..
عمر: مسااااهير وصلناااا
لكنها كانت لا حياة لمن تنادي..شكلها رايحه بسابع نومه..نزل من السياره و راح بيفتح الباب اللي عندها أكيد بتحس..لكنه انصدم أول ما فتح الباب و طاحت لأنها كانت متسنده بكل جسمها عليها..نزل لمستواها بسرعه و مسكها لا تطيح..حس برجفه في جسمه..خلته يرميها بسرعه داخل السياره و يسكر الباب..وقف يتلفت يخاف أحد شافه..تنفس بقوه و رجع يركب السياره..قرر يدخلها في البيت و يخلي لينا تصحيها..
و أول ما دخل السياره في الحوش ارتاح وهو يشوف لينا اللي شافته مع شباك الصاله جايه له..
لينا: عمر وش فيها خالتي؟
عمر يتقدم لها: لا تخافين صارت بخير
لينا: الحمدلله وش كان فيها؟
عمر: الزايده ملتهبه عندها و شالوها
لينا تشهق: يعني سوت عمليه؟!
عمر: لينا قلت لك إنها بخير
لينا: مساهير عندها؟
عمر: لا
لينا تتركه: رجعت للبيت أجل بأروح لها
عمر يناديها: لينااا
لينا تلتفت: نعم
عمر: آآ مساهير في السياره....نامت بالطريق و ما قدرت اصحيها
تركته لينا بنظرات مصدومه و راحت للسياره..وهو دخل للبيت..شاف أمه طالعه من المطبخ..
أم عمر: عمر الحمدلله إنك جيت طمني وش فيها أم راشد
قال لها عمر كل شي و سألته مئة سؤال لين تطمنت إنها بخير..كانت تعز أم راشد كثير و تعتبرها أخت لها..
أم عمر: و مساهير عندها؟
عمر: لا رجعت معي عشان تجيب أغراض لأمها تركتها برى مع لينا..يمه أنا رايح ابدل ملابسي و ارتاح شوي
أم عمر: روح يمه الله يعطيك العافيه
تركها و راح لغرفته و أخذ له شاور و طلع على وقت الإقامه راح يصلي في المسجد..لكنه يوم رجع البيت ما شاف أمه في الصاله..راح لغرفة لينا بيسألها عن مساهير إذا كانت تبي ترجع للمستشفى أو تنتظر راشد..طق الباب لكنه ما سمع أي صوت..(يمكن راحت مع مساهير للبيت)

في المستشفى=المغرب/
وصلت ياسمين للقسم اللي كانت تشتغل فيه..و أول ما دخلت حست برجفه في جسمها..الكل يقول انها غلطت..و هي بعد اللي صار حست انها غلطانه..بس كانت تحس بالفرح أيام شغلها..بالقوه..و الاعتماد على النفس..يمكن غلطتها الوحيده اللي تعترف فيها ان هالشغل كان بدون علم أهلها..وصلت للاستقبال و وقفت..جت لها فاتن..و حنان كالعاده كانت جالسه على الكرسي قدام الكمبيوتر و تدور فيه بدلع..
فاتن: نعم أختي
ياسمين: أنا ياسمين يا فاتن
طارت عيون فاتن مو مصدقه..و حست بالاحراج منها..و نزلت راسها..أما حنان فكانت تطالعها بقرف..(هاذي مو ناويه تفكنا منها..كل البلاوي اللي تصير فيها و بعد نرجع نشوفها)
ياسمين تمد لها كرت: مع كل اللي سويتيه الا اني للحين عند رايي فيك و اتمنى ترجعين لأصلك الطيب..هذا معهد كمبيوتر كلمت لك مديرته بتكونين سكرتيره هناك..لو بغيتي تغيرين حياتك روحي لها بكره العصر قولي لها أنا اللي جايه من طرف ياسمين...و على فكره الدوام العصر بس يعني تقدرين تكملين دراستك اذا بغيتي و أنا عندي استعداد اتوسطلك في قسم الحاسب الآلي تكملين الترم الثاني فكري و معك رقمي
تركتهم و راحت..و فاتن نزلن دموعها..حست نفسها صغيره بالحيل على اللي سوته..و اللي قابلته ياسمين بكل هالتسامح و الطيب..ما صدقت انه للحين فيه بنات فيهم هالخير..
حنان: أنتي صدقتيها؟ أكيد تبي تورطك في شي و الا أنتي ناسيه وش سويتي فيها؟
فاتن سكتت..و هي راحمه حنان و أفكارها..كانت كلها شر..و تشوف الناس مثلها..حطت الكرت بجيبها..و تركت الشغل و راحت بهدؤ بدون لا ترد على حنان..
حنان: ارجعي يا مجنونه أتأكدي أول انها صادقه
لكن فاتن ما كان عندها أي شك بكلام ياسمين..حتى لو كانت تكذب..هي خلاص تعبت من حياتها اللي راحت و ناويه تغيرها..والله ما ينسى أحد..الله بيرزقها..
حنان ماتت قهر..و اتصلت على ماجد..لكنه ما رد..دقت و دقت لكنه ما رد عليها..لكنها ارسلت له..[كنت بأقول لك ان ياسمين جت اليوم للمستشفى]
ما مرت ثواني الا وهو يدق عليها..و انقهرت انه كان يشوفها و هي تدق..و لا فكر يرد عليها الا يوم عرف ان الموضوع يتعلق بياسمين..
حنان بدلع: مرحبا
ماجد بدون مقدمات: كيف ياسمين جت للمستشفى!!
حنان: ما جت تشتغل..جت لفاتن
ماجد: وش تبي فيها؟
حنان: عطتها كرت معهد..متوسطه لها عندهم يشغلونها..وبتخليها تكمل دراستها بعد...تتخيل البنت شكلها مو سهله
ماجد انصدم: و فاتن وش قالت؟
حنان بقهر: الغبيه ما صدقت تركت الشغل و راحت..أنا اقول مو بعيد تبي تنتقم منها
ماجد بإستهزاء: كان انتقمت منك أنتي أولى
حنان بدلع: ما تقدر تدري انك بتدافع عني..صح؟
ماجد:اسمعي يا حنان سالفة ياسمين هاذي انسيها و لا تفكرين تجيبين طاريها قدام أحد فاهمه؟
حنان بقهر: أوكي بس ليه..اللي كان معك خويها؟
ماجد عصب: أنتي ما تفهمين اقولك انسي ياسمين نهائيا و لا كأنك عرفتيها..و الا شغلك بيكون معي
حنان: زين زين لا تعصب
سكر منها ماجد و هي كملت شغلها..و لهت باللي هي فيه..

في بيت أبونادر/
رجع نادر من الشرقيه..وهو داخل لغرفته شاف رغد طالعه من غرفتها هي و رنا..فرحوا يوم شافوه..و سلموا عليه..
نادر: وش أخباركم؟
رنا و رغد: الحمدلله
نادر: وين أبوي ما شفته تحت؟
رنا تبتسم: عند عمي أبوفارس
نادر ضحك على فرحتها: زين عن اذنكم أنا داخل آخذ لي شاور
رغد: بأروح اسويلك قهوه..و انتظرك نسولف مع بعض
نادر: ان شاء الله
رغد فرحت انه ما اعتذر كالعاده..و تأملت انه هو بعد مشتاق يجلس معهم..و راحت بتسوي القهوه..و التفتت على رنا اللي كانت بتدخل ورا نادر..
رغد: وين؟
رنا: بأسولف عليه
رغد: مو سامعته يقول بياخذ له شاور..اذا نزل سولفي معه براحتك..و الا فيه شي ما تبيني اسمعه
رنا: لا يله يله خلينا ننزل نسوي القهوه
نزلت رغد و سوت القهوه و جهزت الحلا..و هي طالعه للصاله شافت نادر ينزل مع الدرج..
نادر يجلس: وينهم طلال و فيصل؟
رنا: طالعين
كانوا يسولفون بكل شي..بس رغد ما قدرت تمسك نفسها عن السؤال اللي قاهرها..
رغد: نادر
نادر: نعم
رغد: قلت لخوالك انك خطبت؟
نادر: ايه
رغد: يعني بنشوفهم بملكتك ان شاء الله؟
نادر ما طرى في باله هالشي..لأنه كان متأكد انهم ماراح يوصلون لهالشي..بس من كلام رغد بدأ يشك ان أسيل بتنهي هالخطبه..و استغرب ليه للحين راضيه..
نادر يتذكر رغد: ايه ان شاء الله
رنا بفرح: يا الله متى؟
رغد: و أنتي وش دخلك؟
رنا: أبي ملكه ثانيه وناااسه

في سيارة ماجد/
كان يفكر..و يفكر..بتصرف ياسمين..كبرت في عينه كثير..عجز يفهمها..يتذكر قسوتها و قوتها و هي تتعامل معه..و يتذكر نظرتها المرعوبه و المذهوله يوم كانت معه في السياره..و اللحين طيبتها و تسامحها..يحس انها متعددة الشخصيات..فيها صفات متناقضه صعب تجتمع في شخص واحد..لكنها اجتمعت فيها..يحس انه متعلق فيها و مو قادر ينساها..مع انه ما كان يبي هالشي..بس الشعور اللي في قلبه لها صار أكبر من انه يتجاهله أو ينكره..ياسمين كانت البنت اللي ما تخيل انه في يوم بيلقاها..لكنه لقاها..و الظاهر إنه حبها..بس هي تكرهه..متأكد انها تكرهه حتى الموت..
بدون شعور أخذ جواله و دق على سيف..ما يدري ليه..أو وش يبي فيه..علاقته فيه كانت سطحيه..فيه صديق مشترك بينهم وهو اللي عرفهم على بعض..لكنه اللحين ناوي يقوي علاقته فيه..

في بيت أم عمر/
صحت مساهير و ما عرفت هي وين..الغرفه كانت كلها ظلام..بدت تتذكر اللي صار..(هاذي أكيد غرفة لينا)
تذكرت أمها و فزت من مكانها بسرعه..راحت تتلمس طريقها في الظلام لين وصلت للباب و فتحته..كانت ببجامتها الحمراء اللي عليها من أمس و شعرها مخربط و طايح على وجهها..ما قدرت تشوف من النور المفاجيء لأن عيونها تعودت على الظلام..غمضت بسرعه و سندت راسها على الجدار لانها حست بدوار بسبب قومتها بسرعه..فكرت انها ما تدري وين تروح اللحين ولا وين تلقى لينا..و يمكن يكون عمر في البيت..و رجعت للغرفه و سكرت الباب مع انها كانت تبي تتطمن على أمها و راشد..
عمر كان واقف قدامها توه جاي من المصنع يبي يروح لغرفته..و تفاجأ يوم طلعت قدامه..ما أحد قال له انها هنا..و خاف عليها لان شكلها كان مرهق و تعبان..و باين انها توها قايمه من النوم..كان قلبه للحين يدق بقوه بعد ما شافها..و نزل يدور أهله..شاف لينا طالعه على الدرج..
لينا: عمر؟
عمر: وين كنتي توي داخل ما شفتك؟
لينا:كنت بالمطبخ اجهز لمساهير شي تاكله عشان اصحيها
عمر: مساهير هنا؟
لينا: ايه الظهر يوم جبتها انتبهت انها نست تأخذ مفتاح البيت و قلت لها تجلس عندي لحد ما يطلع راشد من المدرسه بس لانها مو نايمه من أمس غطت بالنوم و هي ما تدري و ما صحيتها تركتها ترتاح
عمر: و راشد مين قال له عن أمه؟
لينا: أمي قالت له و راح يشوفها
عمر: و مساهير ماراحت لأمها؟
لينا: لا أمي و حلا كانوا عندها و اللحين جايين..مارضت أحد يجلس عندها تقول انها بخير حتى قالت لأمي ما تخلي مساهير تجي عندها
عمر ينزل: زين تبين شي قبل اطلع؟
لينا: ايه دق على راشد وقوله إن أمي تقول انه هو و مساهير بيجلسون عندنا لحد ما تطلع أمهم
عمر يلتفت عليها: ليه؟
لينا: أمي مو مرتاحه تخليهم لحالهم في البيت حتى الشغاله مسفرينها..مين بيطبخ لهم ومساهير ما تعرف تسوي شي
عمر يتنهد:زين اكلمه
نزل عمر وهو يفكر..(مساهير تجلس عندنا في البيت..لا والله كملت)
ما يدري ان كان فرحان بهالشي أو متضايق..لكن الأكيد وجودها أو حتى طاريها بس..ما يخليه يرتاح..
في غرفة لينا..دخلت و شافت مساهير تصلي..انتظرتها لحد ما خلصت..و التفتت عليها مساهير بقهر..
مساهير: ليه ما صحيتيني؟!
لينا: شكلك كان تعبان تركتك ترتاحين
مساهير: لا والله و أمي؟ و راشد؟
لينا: راشد أمي قالت له و راح وتطمن على خالتي..و خالتي بخير قبل كم ساعه فاقت من البنج وأمي و حلا كانوا عندها و طمنونا عليها
مساهير: مين عندها؟
لينا: ما رضت أحد يجلس تقول مو محتاجه لأحد
مساهير: مو على كيفها أنا بأروح عندها
لينا:هي وصت أمي ما تخليك تجين
مساهير بقهر: يعني كيف نخليها لحالها هناك!!
لينا: يعني ما تعرفين خالتي ما تحب تتعب أحد..بعدين هي أكيد بخير و الا كان أمي ما خلتها لحالها
مساهير: بس ولو مو مرتاحه اتركها لحالها
لينا: هي بعد بكره طالعه..وأنتي كلميها يمكن تقتنع و تخليك تجلسين عندها
مساهير بيأس: اللي ما قتنعت من خالتي أم عمر تبينها تسمع مني؟
لينا: المهم تقوم بالسلامه
مساهير: ان شاء الله...لينا أبي جوالك بأتصل على راشد اشوف وينه؟ ابي اروح للبيت
لينا: ايه بس اسمعي تروحين تجيبين أغراض لك و لراشد و تجين هنا
مساهير بإستغراب: ليه؟!
لينا: أوامر من أمك وأمي ما تجلسون لحالكم
مساهير: من بعده البيت!
لينا: من زينك ما تبين تجلسين عندي؟!
مساهير: لا والله بس احراج
لينا: لا احراج و لا شي حنا أهل..راشد بيجلس بواحد من الملاحق الخارجيه و أنتي هنا عندي
مساهير بإعتراض: لا
لينا: ليه؟
مساهير: أنا بأجلس مع راشد عشان ما أضيق على عمر بدخلته و طلعته و الا نجلس في بيتنا احسن
لينا: خلاص خلاص اجلسي مع راشد أهم شي تكونون عندنا...و اللحين دامك صحيتي تعالي ننزل ناكل شي أنتي من أمس مو آكله

في بيت أم مازن/
كانوا مازن و ساره جالسين في الصاله..ساره تشتغل على اللابتوب حقها..و مازن يشوف التلفزيون..دق التليفون و رفعه مازن..على أمل انها تكون جوري..ما يدري ليه نفسه يسمع صوتها مره ثانيه..لكنها كانت لما..اللي فرحت و هي تسمع صوته..
مازن:مرحبا
لما: مساء الخير
مازن: مساء النور..نعم أختي؟
لما: ساره موجوده؟
مازن: لحظه لو سمحتي
مازن يمد التليفون لساره..اللي ردت..
ساره: هلا
لما:أهلين ساره أخبارك؟
ساره: هلا لما تمام أنت وش أخبارك؟
لما: كويسه..وش تسوين أنا ماله لحالي؟
ساره: و الله حتى أنا
لما: و ليه ما دقيتي علي مثل أول اجيك و الا تجيني؟
ساره: والله مادري
لما بقهر: ساره أنتي مو ملاحظه إنك تغيرتي؟
ساره بإستغراب: أنا!!
لما: ايه من يوم تعرفتي على جوري
ساره: و جوري وش دخلها؟
مازن لفت انتباهه اسم جوري..و صار يركز مع ساره..
لما: من يوم تعرفتي عليها و أنا احسها آخذتك مننا
ساره: حرام عليك يا لما لا تظلمينها بالعكس جوري تحبكم كلكم
لما بقهر: ايه بس أنتي تحبينها أكثر مننا
ساره: لا والله بس عشانها معي بنفس القسم يكون بيننا أشياء مشتركه أكثر بالدروس و ....
لما تقاطعها: اتمنى هالشي لاننا حنا صديقاتك من سنين مابي تفضلينها علينا
ساره: لا تقولين هالكلام يا لما حنا كلنا صديقات
لما: خلاص أجل تعالي عندي اللحين من زمان ما جلست معك
ساره: لا خليها الخميس و تجين أنتي و اهلك عندنا
لما فرحت: خلاص صار
سكرت ساره و سرحت تفكر بكلام لما..انتبه لها مازن..
مازن: ساره وين رحتي؟
ساره تنتبه: هاه..لا بس سرحت شوي
مازن: شكل المكالمه ضايقتك
ساره: هاذي لما
مازن: مختلفين على شي؟
ساره: كانت تعاتبني تقول اني تغيرت عليهم وابعدت عنهم من يوم تعرفت على جوري
مازن: و هالشي صح؟
ساره: أنا مو حاسه بكذا..صح أنا تعلقت بجوري بسرعه و احبها كثير بس لا يمكن انسى صديقاتي اللي معي من سنين
مازن: اجل ليه لما قالت هالكلام؟ أكيد حست بشي؟
ساره: أنا صح احيانا احس اني ارتاح اكلم جوري بمواضيع خاصه اكثر منهم بس عمري ما بينت لهم هالشي
مازن: يمكن جوري قالت لها
ساره: لا حرام عليك يا مازن أنت ما تعرف جوري..جوري بنت بريئه بالحيل وطيبه كثير وتهتم للناس قبل نفسها احسها على نياتها و ما تحب تزعل أحد أبدا و ....
مازن يضحك: خلاص يكفي وش بقى شي زين ما حطيتيه فيها! ان كنتي تتكلمين عنها كذا قدام صديقاتك أكيد بيغارون منها
ساره: لا بالعكس كلهم يحبونها..بس لما حساسه شوي و تحب تصير هي الأهم عندنا
مازن: اجل راحت عليها
ساره تضحك: ياويلي لو تسمعني
مازن: تدرين قبل يومين شفت ناصر في حفلة واحد اعرفه
ساره: والله!!!
مازن: ايه وش فيك متحمسه كذا
ساره: لا بس نفسي اعرف اللي تمدح دائما جوري بأخلاقه و طيبته كيف شكله..تدري انها مشبهتك فيه؟
مازن استغرب: أنا!! ليه؟ ما أحس اني اشبهه و بعدين هي وين شافتني؟
ساره تضحك: لا مو بالشكل بالطيبه و اهتمامك فينا..يعني عرفت عنك من كلامي
مازن سكت وهو يفكر برأي جوري فيه..انها تشبهه بواحد مثل ناصر فهذا دليل انها تشوفه شي كبير..و هالشي فرحه..
ساره:ما قلت لي تعرفه؟ كلمته؟
مازن: ايه سلمت عليه و تكلمنا شوي
ساره بحماس: عن؟
مازن:عن ايش يعني عن الشغل
ساره تحطمت: الشغل!!
مازن: ايه أجل وش مفكره؟
ساره: لا توقعتكم تتعرفون على بعض
مازن يضحك: أنا اعرفه من قبل و هاللحين بيصير بيننا شغل
ساره تقوم: عقبال ما يصير بينكم نسب
مازن انصدم: وش تقصدين؟!
ساره و هي تروح: الشاطر يفهم
راحت و هي تدعي ان هالشي يصير..ما تدري ليه من أول ما تعرفت على جوري..وهي تتمنى انها تكون من نصيب مازن..يمكن لانها طيبه و تحس انها ماراح تغيره عليهم..
أما مازن فكان للحين يفكر بكلامها..(ليه قالت كذا؟ معقوله باين علي اني مهتم فيها أو هي تبي هالشي من نفسها؟)
انشغل بالتلفزيون..لكن الفكره ما طلعت من باله أبدا..

في الكوفي/
جاء سيف لماجد اللي دق عليه يسأل عن أخباره و اتفقوا يلتقون هنا..جلس عنده و صاروا يسولفون..سيف كان محرج من ماجد اللي شاف اللي صار ذاك اليوم..و أكيد عرف انها تقرب له..بس السؤال اللي يدور في باله..هو قد شافها قبل ذاك اليوم و تعامل معها أو لا..دعى ربه انه ما يكون قد شافها..لكنه ارتاح ان ماجد ما فتح معه الموضوع و لا سأل عن شي..هذا دليل انه بيحفظ اللي صار و ماراح يطلعه لأحد..
أما ماجد كان نفسه يسأله عن اللي صار في المستشفى..لكنه ما تجرأ خاصه وهو يتذكر كيف كان سيف معصب وقتها..(ماراح اقدر اسأل سيف عن شي..البنت تقرب له و أكيد هو نفسه يبيني انسى اللي شفته..لازم أنا اعرف عنها كل شي دام عرفت بيتها)

في بيت أم عمر/
رجع عمر و راشد اللي كان معه متأخرين شوي..دخل راشد للملحق اللي كان جالس فيه هو و مساهير..و عمر واقف يطالعه..و يتذكر كيف كانت تكلمه مساهير اليوم..دائما كان هو اللي يعصب عليها..لكن هالمره كان يكلمها عادي..لكن هي اللي عصبت..حس انها هالمره تكرهه صدق..(و أنا ليش زعلان مو هذا اللي أبيه..مو كذا أريح)

*من بكره*
في بيت أبونادر=العصر/
نزل طلال و شاف أبوه و أمه في الصاله..سلم عليهم و جلس..
أم طلال: زين جيت كنت ناويه اطلع لك
طلال: خير يمه وش فيه؟
أم طلال: أنا كلمت أم عمر و حددنا موعد العرس..ننتظركم أنت و لينا تقررون بس الظاهر على قولة أم عمر ان انتظرناكم ما تحركتم أبدا
طلال بصدمه: و متى حددتوه؟
أم طلال: بعد شهرين و أبوك عطى خالها المهر وهو بيوصله لهم
طلال: و..و لينا..وش قالت؟
أم طلال: مادري هي درت أو لا أنت عاد كلمها و اسألها..بس أكيد ماراح تقول لا لأن أم عمر بدت بترتيباتها للعرس
أبونادر: ما شاء الله عليها أم عمر والله سنعتكم
أم طلال: وش تسوي تبي تفرح بهالعيال و تتطمن عليهم
طلال يقوم: زين يمه أنا استأذن
تركهم طلال وهو يفكر باللي خايف منه..و اللي كل يوم يقرب أكثر..
كانت رغد تنزل الدرج لكنها و وقفت و هي تسمع كلام أمها..بعد ما تركهم طلال..
أم طلال: اللحين مو خلاص نادر خطبها..ليش ما نخطب لفيصل أنا كلمت أختي و منحرجه منها للحين ما زرناهم رسمي
أبونادر: خلاص حددي معها يوم نزورهم فيه
أم طلال: خلاص أنا بأقولها هالخميس بنزورهم
أبونادر: بكره عاد!!
أم طلال: ايه هي خطبه بس يعني وش بنحضر لها
أبونادر: على راحتك
رجعت رغد لغرفتها و هي تحس بضيق..مع إن فيصل أخوها و تدري إنه فرحان إلا إنها عجزت تفرح لفرحته..كيف تفرح له و هالفرحه ثمنها جرح أسيل..أخذت جوالها و دقت على حلا..
حلا: أهلين
رغد: هلا حلا وش أخبارك؟
حلا: أحسن منك
رغد: والله إنك رايقه
حلا: و ليه ما أروق؟ مين يقدر ينكد على حلا؟
رغد: بأقولك هالخبر و أشوف إذا بتتنكدين أو لا
حلا: يا ساتر قولي إن عندك مصيبه من الأول
رغد: فيصل بيخطب سهى بكره
حلا: و يعني هو اللحين مو خاطبها؟
رغد: بكره بيخطبها رسمي
حلا: و إذا؟
رغد: كيف و إذا؟!
حلا: قصدك على أسيل؟
رغد: أكيد
حلا: هي عارفه إنه بيخطب سهى وش الجديد؟
رغد: إنها تعرف شي و إن هالشي يصير شي ثاني
حلا: صدقيني ماراح تفرق معها..فيصل تركها و خانها هذا المهم بعده أي شي ما أعتقد بيأثر عليها
رغد: يعني عندك إستعداد تقولين لها
حلا: إيه
رغد: خلاص دقي قولي لها أخاف تدري من أحد ثاني و تزعل إننا ما قلنا لها

في السوق/
كانت ياسمين و جوري..يشرون لهم بعض الأغراض..و بعد ما خلصوا..
ياسمين: دقيت عالى السواق يقول انه مودي أمي المستشفى تزور أم راشد
جوري: وش نسوي اللحين؟ خلينا ندق على وحده من البنات ترسل لنا سواقهم
ياسمين تفكر..و بخبث: و ليه السواق؟ خلينا ندق على فارس مو هو طاق الصدر و معطيك رقمه و بأعلى صوته قايل لا تجين مع كل من هب و دب اذا بغيتي شي دقي علي
جوري خافت: لا خلينا ندق على البنات احسن..أوعلى الأقل ندق على سيف
ياسمين بعناد: لا فارس يعني فارس..خليه يدفع ثمن الكلمه اللي قالها
أخذت ياسمين جوال جوري و دقت عليه لأنها عارفه انها مستحيل بتدق..أما جوري فكانت بين اللي ودها تشوفه..وبين خوفها من ردة فعله..خاصه و هي تتذكر كيف كلمها آخر مره..
رد فارس على ياسمين..
فارس: مرحبا
ياسمين: هلا فارس
فارس بشك: مين معي؟
ياسمين: أنا ياسمين
فارس بإستغراب: هلا ياسمين بغيتي شي؟
ياسمين: ايه..أنا و جوري في السوق و أمي اخذت السواق ما لقينا أحد يرجعنا..ممكن تجي توصلنا
فارس بقهر: يعني ما لقيتوا أحد يجيبكم؟!
ياسمين: لا..بعدين أنت اللي قلت لجوري ندق عليك اذا احتجنا شي..بتجي؟
فارس: أي سوق؟
ياسمين: أسواق الـــ..... البوابه الثانيه
سكر فارس وهو يتأفف..يدري ان ياسمين قاصده تدق عليه عشان تخليه يتحسف على الحركه اللي سواها بجوري..يعرف ياسمين و تفكيرها..بس الغلط مو منها..الغلط منه هو اللي خلى نفسه مضحكه قدام الكل..و كله بسبب جوري..(زين يا ياسمين و أنتي بعد معها يا جوري..مو فارس اللي تتسلون فيه)
بعد ربع ساعه-كانت جوري و ياسمين ينتظرون عند البوابه الخارجيه اللي عطوا رقمها فارس..و جوري ما كانت مرتاحه لاتصال ياسمين..حست ان فارس كان يقصد بكلامه أشياء مهمه..مو يجيبها من طلعة سوق..دق جوالها و أول ما شافت رقم فارس عطت الجوال ياسمين..لكنها شافتها تكلم..و اضطرت ترد عليه..تخاف يعصب اذا تأخروا ما ردوا زياده..لأنها كانت حاسه انه معصب من اتصالهم..
جوري: نعم
فارس بلهجه بارده: جوري؟
جوري: ايه
فارس: ارسلت لكم سواق من الشركه سيارته....
كان فارس يوصف لها السياره و يقولها رقم اللوحه..لكن هي ما كانت مركزه باللي يقوله..انتباهها كله كان مع نبرة صوته الجافه وهو يكلمها..
فارس بملل: عرفتي؟
جوري: ايه
فارس: زين
و سكر بوجهها بدون لا يقول حتى مع السلامه..كانت جوري للحين ماسكه جوالها..
ياسمين: جوري وش فيك؟
جوري تنتبه: هاه؟...فارس ارسل لنا سواق من الشركه
ياسمين تضحك: والله متوقعه من فارس هالحركه..وينه؟ وش سيارته؟
جوري تحاول تتذكر اللي سمعته: آآآ مادري كان مستعجل ما سمعته زين بس الظاهر...
و صاروا يلفون على السيارت يدورون على اللي تذكره جوري من اللي قال لها فارس..و بعد عناء لقوها..و بعد ما ركبوا..
ياسمين: ذنبنا على فارس خلانا ندور نص ساعه على رجلينا
جوري: ليتنا ما دقينا عليه
ياسمين: ليه؟
جوري: مادري وهو يكلم حسيت انه معصب
سكتت ياسمين و هي متأكده ان جوري معها حق..هو أكيد معصب..بس هي من زمان تحب تقهر فارس..و تعانده..و تبين انها أقوى منه..و خاصه اللحين..بعد اللي صار لها مع ماجد..ما تدري ليه تربطهم في بعض..يمكن لأنهم نفس الشخصيه اللي تكرهها..يحسون نفسهم فوق الناس و ان طلباتهم لازم تتنفذ..يملكون شخصيه قويه ترفض هي تكون تحتها..
وصلوا للبيت و كل وحده دخلت غرفتها..و جوري للحين تفكر..(تغير كلام فارس معي..أول احس بنبرة حنيه بكلامه لكن اللحين لا..معقول خلاص ما صار يهتم أوهو من الأساس مو مهتم)


يتبع

عبير الامل 12-04-2011 11:56 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
في بيت أم فارس/
سمعت أسيل جوالها و راحت تركض لسريرها..اخذته و ابتسمت و هي تشوف حلا اللي متصله..كانت زهقانه و قالت في نفسها..(جيتي في وقتك يا حلاوه من غيرك يقدر يوسع صدري)
أسيل: مرحبتين
حلا: هلا أسيل وش أخبارك؟
أسيل: طفشانه
حلا ما تشجعت: ليه؟
أسيل: مو لاقيه شي اسويه و لا أحد اكلمه..البيت كالعاده فاضي ما فيه غيري
حلا مادرت وش تقول: .....
أسيل: حلا وش فيك ساكته؟
حلا: هاه..لا..بس كنت..لا لا ما فيني شي
أسيل: حلا يعني ما أعرفك أنا أنتي كنتي داقه تبين شي صح؟
حلا: مادري اقولك أو لا
أسيل: وش تقولين لي عنه؟
حلا بارتباك: خلاص بعدين..بكره يمكن
أسيل: حلا قولي وش عندك..ماراح اتركك لين تقولين
حلا: بصراحه...فيصل بيخطب بكره رسمي..(يا شين طقة الصدر على غير سنع امحق طريقه اقول فيها الخبر)
أسيل حست ان أحد يخنقها و انها مو قادره حتى تتنفس..
أسيل: و ليه تقولين لي أنا وش دخلني خطب أو لا..و دام هاذي أخبارك فأسكر احسن لأني اسمع صوت سيف جاء
سكرت و حلا تدري انه مجرد عذر..بس أكيد أسيل تحتاج تكون لحالها بعد هالخبر..
أما أسيل فكانت واقفه مقهوره..ما تدري وش تسوي بهالألم اللي بداخلها..وعدت نفسها تكون قويه..ما تفكر فيه بعد هاليوم..و ما تهتم..هو باعها و هي لازم تبيعه..بس انها تعرف ان سهى اخذته منها و انه هو تخلى عنها بسهوله..هالشي قهرها..قهرها حيل..(بهالسرعه خطبها! ليه ما فكر يخطبني أنا من قبل؟ كانوا دائما يقولون لين يتخرج..بس الظاهر كان مجرد عذر..الظاهر كلام ياسمين صح فيصل ما حبني أبدا..و مو بعيد كان يحب سهى من زمان و مو مصدق متى يتخلص مني)

في سيارة سيف/
كان راجع للبيت بعد ما طلع من عند شلته..و جاه مسج..فرح يوم شاف رقم نجود..[يعني مو ناوي تجي؟؟]
ضحك عليها..يعرف انها مشتاقه له بس مو قادره تقول..فرح انها تأثرت بفراقه..و هي بنفسها اللي فقدته..ما صدق خبر راح للمزرعه يغير سيارته و يروح لها..

في بيت أم عمر/
وصلت لينا و مساهير من المستشفى بعد ما زاروا أم راشد..و أصرت على مساهير ترجع مع لينا..لانها بكره بتطلع من المستشفى..دخلوا البيت..و مساهير دخلت معها لأن راشد اللي كان جايبهم قال لهم انه بيروح مع عمر عند شلته و بيتعشون هناك..شافوا أم عمر في الصاله و جلسوا عندها..
أم عمر تضحك: يعني غلبتك أمك يا مساهير و خلتك ترجعين
مساهير: مين يقدر عليكم يالحريم اذا حطيتوا شي براسكم
أم عمر: لا تخافين عليها هي بخير و الا كان أنا ما خليتها
لينا: وين حلا و شوق؟
أم عمر: حلا في غرفتها و شوق عند الجيران...صح عندي لكم خبر حلو بس ياويله طلال لو سبقني و قال لك يا لينا..كلمتيه اليوم؟
لينا انصدمت من سؤال أمها..اللي كل هالوقت متخيله انها تكلم طلال..
لينا: لا ما كلمته اليوم
مساهير كانت تطالع لينا..و هي متأكده انها ما كلمته أبدا..و لا هي ناويه تكلمه..
أم عمر: حددنا زواجكم بعد شهرين
لينا و مساهير شهقوا:......
لينا بخوف: بدري!!
مساهير تحاول تصرف: خالتي قصير الوقت ما يمدي تجهز أغراضها
أم عمر: البركه فيك خلك معها و استعجلوا نبي نفرح فيكم قبل الشتاء مو حلو تتزوجون في البرد
لينا بصوت خافت: يمه بس أنا أبي زواجي بالاجازه الطويله
أم عمر تشهق: تبينا ننتظر كل هالوقت! لا ماله داعي مو سنه الزواج لازم يكون بالعطله...المهر بيجيبه خالك بكره..و ابيكم من اللحين ترتبون كل شي و بيمديكم ان شاء الله
مساهير تحاول تقنعها بعد ماشافت صدمة لينا: خالتي بس هم للحين ما جهزوا بيتهم حتى
أم عمر: هذا مسئولية طلال أنتم وش دخلكم بالبيت خلوكم بلينا
لينا انصدمت أكثر من كلمة مساهير(بيتهم) هي و طلال يجمعهم بيت..هالشي كانت تشوفه مستحيل..قامت عنهم..
لينا: بأروح أبدل ملابسي..
مساهير كانت تطالعها و هي تدري وش شعورها بهاللحظه..لكنها ما عرفت وش تقول لها..و أم عمر صارت توصيها يستعجلون بكل شي..و احتارت بهالزواج اللي مو عارفه وش آخرته..و الى متى بتتحمل لينا..

في بيت نجود/
كانت نجود تدور في الحوش بعد ما ارسلت لسيف..و هي تسأل نفسها بيجي و الا يعاند..(حتى أنا ما أعرف ارسل..يعني مو قادره اكتب له كلمه حلوه اعتذر فيها!)
سمعت الجرس يدق..و راحت تفتح..لحظه و شافته قدامها..حست ان قلبها وقف..و ابتسمت لا شعوريا..
سيف يطالعها بحب: لو كنت عارف انك بتفرحين هالكثر بشوفتي كان جيت من زمان
نجود بزعل: و ليه ما جيت؟
سيف: أبي أنتي تناديني..تفقديني..أبي اعرف ان كنت مهم عندك
ضمها سيف..وهو يحس نفسه اللحين ارتاح بعد ما شافها..
نجود: ليه طلعت فجأه ذاك اليوم؟
سيف للحين ضامها: كنت معصب و بغيت اهدأ
نجود: كل هالوقت تهدأ خلاص ماراح ازعلك مره ثانيه
سيف يبعدها و يشوف بعيونها: يعني بتتركين الشغل؟
نجود: سيف لو كان الأمر يتعلق فيني أنا بس كان ما همني لو أموت جوع بس ما أضايقك..لكن أنا مسئوله عن أمي و أنت شايف العلاجات اللي هي تحتاجها....(كملت بتردد) لو افترقنا بيوم أبي اكون متأكده اني أقدر اصرف عليها
سكت سيف..كان نفسه يوعدها ان هالشي ماراح يصير أبدا..لكنه اذا تذكر أهله ولو وقف بينهم و بينها يخاف..مع انه عارف انه ماراح يتركها أبدا لأن قلبه ماراح يطاوعه..لكن بنفس الوقت مو قادر يقول لأهله عن زواجه و يتحداهم..
نجود: سيف أنا بس أبيك توثق فيني..أنا اعرف كيف احافظ على نفسي..و الشي اللي اشوف فيه ضرر علي أنا من نفسي بأبعد عنه..قد وعدت أمي بهالشي و اللحين أوعدك
سيف: كنت اتمنى ما أخليك تحتاجين شي يا نجود..لا تحسبين شغلك أيا كان هاين علي
نجود تبتسم: عارفه بس صدقني الشغل يريحني و يضيع وقتي أنا ما تعودت اجلس كذا...و خلاص عاد مو حلو عليك الزعل..أبي اشوف سيف اللي تعودت عليه
سيف يبتسم من ورا قلبه: اشتقت لك حيل
نجود: و أنا بعد

في بيت أم عمر=الساعه٣بالليل/
في واحد من الملاحق الخارجيه_كانت مساهير طالعه متسبحه و لابسه فستان بيت بسيط..كان قصير لنص ساقها و لونه تفاحي..جلست تسرح شعرها..لكن دخل عليها راشد..و تفاجأت..
مساهير: راشد! كيف دخلت؟
راشد: كنت مع عمر وصلني للبيت و راح
مساهيربفضول: وين رحت معه؟
راشد: كنا عند شلته..مساهير جوعان
مساهير: ليه ما تعشيت؟
راشد: تعشيت بس بدري عشاهم ما كنت مشتهي و اللحين جوعان
مساهير: راشد فشيله الساعه ثلاث كيف تبيني اروح المطبخ..حتى البنات ناموا من زمان
راشد: و أنا وش دخلني بالبنات! عادي روحي سوي لي أي شي..يله مساهير جوعان و إلا ترى بأطلع أدور لي شي آكله
خافت عليه يطلع بهالوقت..و راحت للمطبخ مع إنها كانت منحرجه تدخل المطبخ و هم نايمين..دقت على حلا..لعل و عسى تكون ما نامت..و فرحت يوم ردت..
حلا: والله اللي بلشنا فيها وش تبين داقه هالوقت أبي أناااام
مساهير: من زينك أنتي و وجهك..بس وش نقول اذا صارت حاجتك عند الــ... قله يا عمي
حلا تشهق: عمة عينك أنا الـــ...
مساهير: تستاهلين أنتي اللي بديتي
حلا: و أنا صادقه طيرتي النوم مني قهرتيني لي ساعه احاول فيه يجي و يوم رضى طيرتيه
مساهير: المهم تعالي تحت في المطبخ
حلا: هيه وش شايفتني حبيبك داقه تعطيني موعد في منتصف الليل و الناس نيام
مساهير: لا والله داعيه علي أمي يوم احبك أنتي..أنتي اصلا مين يحبك؟
حلا: كذا! زين انقلعي
مساهير: لا لا..انتظري راشد يبي اسوي لها شي ياكله
حلا: و ان شاء الله تبيني أنا اسوي له
مساهير: لا تخافين أنا بأسوي له بس تعالي اجلسي عندي
حلا: وش أبي فيك؟
مساهير: حلا مستحيه ادخل المطبخ
حلا تتريق: من مين مستحيه من الصحون أو الأكل
مساهير برجاء: حلا تعالي
حلا: ميسو اعتبري البيت بيتك و اخذي راحتك أنا وحده تبي تنام..تشاااو
سكرت حلا و مساهير بتردد دخلت المطبخ..
عمر كان بيطلع لطلال اللي من الصبح يدق عليه و لا يرد..لكنه حس إن الوقت متأخر..و غير رأيه و رجع للبيت..وهو يمر بالصاله..سمع صوت جاي من المطبخ..(هاذي أكيد حلا..ما فيه غيرها يصحى جوعان بنص الليل..زين يا حلا إن ما سويتلك فلم رعب..يخلي نفسك تنسد اسبوع)
شافته حلا اللي كانت نازله لمساهير..وهو رايح للمطبخ..كانت بتقوله يرجع لأن مساهير هناك..بس شي خلاها تسكت..(لا خليه يشوفها يمكن تحرك قلبه شوي)
راح عمر و وقف قريب من باب المطبخ و سكر الأنوار..و تخبأ..مساهير فزت بخوف..و جمدت مكانها لحظه..و راحت تشغل النور..و ر جعت تكمل السندويتشات..لكن النور انطفأ مره ثانيه..شكت بحلا..و راحت تتخبى..دخل عمر يدورها يوم ما سمع أي صوت..لكنه ما شاف شي راح بيشغل النور..لكنه حس بأحد يمسكه..
مساهير أول ما مسكت يده عرفت انها مو يد حلا أكيد..و لا يد بنت من الأساس..حست ان يدها تجمدت..فتح عمر النور اللي كان جنبه..و شافها..و هي شهقت أول ما جت عينها في عينه.....
حلا كانت واقفه عند الدرج مستغربه انه طول..(معقوله للحين ما شافها! أو يمكن مساهير غيرت رايها و ما راحت المطبخ)
كانت بتنزل..لكنها تفاجأت بأمها طالعه من المجلس و رايحه للمطبخ..كانت بتصرخ تناديها..بس ما عرفت وش تقول لها..خاصه لو كان فعلا عمر و مساهير مع بعض بالمطبخ..
في المطبخ وقفت أم عمر مصدومه و هي تشوف مساهير بهاللبس مع عمر..كانت واقفه قريب منه و ماسكه يده كأنها ما تبيه يروح و يطالعون في بعض..و الله العالم ايش كانوا يسوون..طبعا كل هالأفكار خلت أم عمر تنصدم و صرخت عليهم..
أم عمر: عمر وش تسوون؟؟!!
فز عمر و مساهير تركت يده بسرعه..كانت لحظه اللي شافته فيها ما مداها تستوعب و بتتركه..الا أم عمر داخله عليهم..خافت مساهير من نظرتها لهم..و هالشي خلاها مو قادره تتحرك..لازم تقولها شي..
مساهير بإرتجاف: خالتي..أنا..
أم عمر بعصبيه: أنتي وياه ما تستحون على وجيهكم!! في بيتي يا عمر! في بيتي!!
عمر توه يستوعب أمه وش قصدها: يمه!! أنتي وش تقولين؟!
أم عمر: اقول انكم ما تسوون اللي يكلمكم أو يعرفكم..أنتي اللي كنت عادتك وحده من بناتي بس الظاهر انك تغيرتي..و أنت كيف تسوي هالشي..بس مو أنا اللي اسوي هالشي في أم راشد..أول ما تطلع من المستشفى بتملك على مساهير فاهم؟
تركتهم و راحت..و مساهير طالعت عمر بملامح مصدومه و الدموع تجمعت في عيونها..و ركضت برا المطبخ..عمر لحق أمه للصاله..
عمر بقهر: يمه أنتي من صدقك؟
أم عمر تطالعه بلوم: ما توقعتها منك يا ولدي يا الكبير!
عمر بقهر: يمه أنا تفكرين فيني هالتفكير!! خليني اشرحلك
أم عمر: اللي عندي قلته و كانك تبي تلعب على أحد كان دورت غير بنت أم راشد اللي تعتبرك ولدها و أمنت على بنتها عندنا
عمر يصارخ: يمه أنا توي جاي صدفه شفتها
أم عمر تتركه و تروح: مابي اكلمك يا عمر عشان ما أقولك اللي في خاطري عليك..قلت لك أنت بتملك عليها
عمر: لاااا
أم عمر بتهديد: أنا اللي مصبرني على اللي شفت انكم يمكن اخطيتم لانكم متعلقين ببعض..أما انك مسوي كذا تتسلى فيها..هذا اللي ماراح أخليك تسويه و بتخطبها غصب عنك أو اطلع من بيتي و لاأشوفك بعد اليوم
تركته و راحت..و عمر واقف يحاول يستوعب اللي صار..أما حلا فكانت متخبيه و هي ترتجف من اللي سمعته..و اللي هي سبب فيه..طلع عمر من البيت..و هي للحين واقفه خايفه على أمها..و عمر..و مساهير..كانت تبي تطلع لأمها تقول انه صادق و انه فعلا صدفه و ما صار له دقيقه داخل..لكنها خافت تقولها أمها ليه ما قلتي له ان مساهير فيه..(وش سويت أنا؟)
سمعت أمها تنادي و ركضت لغرفتها..شافتها نايمه على السرير و شكلها تعبانه بالحيل..
حلا بخوف: يمه وش فيك؟
أم عمر بتعب: عطيني علاجي
راحت حلا تركض تجيب لها علاجها و ماء..
حلا: يمه أكيد ضغطك مرتفع خليني اقيسه لك
أم عمر اشرت لها انها ما تبي..بس حلا ما طاعتها..و قاست الضغط و لقته مرتفع..
حلا: يمه ضغطك مرتفع خليني ادق لعمر يوديك المستشفى
أم عمر بعصبيه: لا مابي خليني بارتاح بعد العلاج..و اطلعي عني أبي انام
حلا بإعتراض: يمه
أم عمر: حلا لا تعبيني أنا بخير
تركتها و راحت و أول ما سكرت الباب نزلت دموعها..(والله ما قصدت هالشي يصير! كنت بس أبيه يشوفها و متأكده انه بيطلع بسرعه..بس مادري وش صار؟؟)
خافت تكلم عمر..و أصلا ماراح يرد عليها..و فكرت تروح لمساهير..لكن ما جتها الجرأه..
في الملحق..رجعت مساهير و هي تصيح بصوت عالي..خاف راشد أول ما شافها..و ركض يمها..
راشد بخوف: مساهير وش فيك؟!
رمت مساهير نفسها في حضنه و صارت تصيح أكثر..حست بالظلم و الإهانه..كيف خالتها تفكر فيهم كذا..حست ان نظراتها..و كلامها كله إستحقار..و اللي قهرها أكثر ان نظرة خالتها لها و كأنها هي السبب..هي اللي خلت عمر بهالموقف..
راشد يحاول يهديها: مساهير خوفتيني وش فيك؟ تعبانه؟ صار لك شي؟
مساهير تصيح: .........
راشد تذكر: أمي فيها شي؟؟
مساهير تبعد عنه: لا
راشد يمسح دموعها وهو متفاجأ من حالتها..و مساهير قد ما تقدر تحاول تهدي نفسها على الأقل قدام راشد..
راشد: اجل وش فيك؟
مساهير: خايفه على أمي
راشد: ليه أحد قال لك عنها شي؟
مساهير تكذب: لا بس مشتاقه لها تعودت اشوفها كل ما طلع من غرفتي..راشد خلنا نرجع للبيت
راشد: بس خالتي أم عمر بتزعل
مساهير: ما عليك أنا اقول لها أبي اجلس في بيتنا
راشد: خلاص اذا صحت قولي لها و نروح
مساهير: لا اللحين نروح
راشد: اللحين عاد!!
مساهير تصيح: ايه أنا بأروح بتجي معي أو لا؟
راشد: خلاص خلاص جاي معك
جمعت أغراضهم و طلعوا من البيت..و راحوا لبيتهم..و أول ما دخلوا..
راشد: متأكده مساهير ان ما فيك شي؟
مساهير: لا لا تخاف بأروح اسوي لك شي تاكله
راحت مساهير للمطبخ..و هي تتذكر اللي صار..(أكيد كان يحسب اني وحده من خواته..عادي الموقف يصير..ليه خالتي فكرت فينا كذا؟؟ يعني ما تعرف ولدها؟ ما تعرف أخلاق عمر؟ أو أنا اللي شاكه فيني و تحسب اني...)
ما قدرت تكمل تفكيرها..راحت تعطي راشد سندويتشاته..
مساهير: أنا تعبانه بأروح أنام عشان نروح لأمي بدري
راشد: زين ارتاحي و بلا هالأفكار أمي ما فيها الا الخير
مساهير: ان شاء الله
راحت لغرفتها و دفنت نفسها في سريرها..تصيح..و تصيح..

في سيارة عمر/
وقف بعد ما تعب وهو يدور في الشوارع مو عارف وين يروح..كانت فيه ضيقه كبيره..و مصدوم من تفكير أمه..(كيف جاء في بالها هالشي؟! و كأنها ما تعرفني؟)
تذكر كلامها لهم..لومها لمساهير بالأخص..(معقول تفكر ان مساهير هي اللي أغرتني؟ شفت هالشي بعيونها و حسيته بكلامها..و أكيد مساهير انتبهت بعد....معقول تكون صادقه باللي قالته أو ساعة غضب بس و بعدها تهدأ و تشوف ان اللي صار صدفه..الله يسامحك يمه ظلمتينا و اهنتي البنت)
حس انه مقهور..و مظلوم..و ما بيده شي يسويه..

*من بكره*
في شركة ماجد/
دخل الموظف و عطاه التقرير اللي طلبه من من يومين..ابتسم ماجد براحه وهو يتسند على كرسيه و يتصفحه..ما كان التقرير يتعلق بالشغل..كان هالتقرير عند ماجد أهم من أي صفقه ممكن يربحها..فتح الملف و صار يقرأ المكتوب فيه..التقرير الكامل اللي طلبه عن ياسمين كان بين يديه اللحين..مع مين ساكنه..أهلها..كليتها..كل شي يبيه..

في بيت أم عمر/
حلا كانت في غرفتها..ما قدرت تنام من أمس..تحاول تلقى طريقه تقول لأمها ان فعلا عمر ما كان يدري..بس المشكله كبرت بينهم..تتخيل لو تقول انها هي السبب..وش بيسوي فيها عمر..(بس معقوله أمي تسويها و تخطبها له؟ و هم بيوافقون؟؟)
طلعت من غرفتها..و راحت تشوف أمها دخلت عليها و شافتها نايمه..و طلعت..نزلت تحت..و دقت على مساهير..لازم تشوف هالمسكينه وش صار فيها..لكنها ما ردت..دخلت المطبخ و شافت الخدامه..
حلا:أمينه
أمينه: يس ماما
حلا: روحي طقي على مساهير شوفي اذا صاحيه
أمينه: ما فيه موجود راهت بالليل
حلا بإستغراب: وين راحت؟
أمينه: أنا امس يطلأ يشرب مويه يشوف هي و بابا راشد يروه
حلا..(أكيد رجعت للبيت..وش شافت أمي يخليها تقول اللي قالته؟ لدرجة تفكر تزوجهم!)
عمر بصوت غريب: حلا
فزت حلا بخوف..ما كانت تبي تشوفه..أو بالأصح مالها عين تشوفه..حاولت تسوي نفسها كأنها ما تدري عن شي..
حلا: عمر! توك راجع
عمر: ايه
حلا: تبي اجهز لك الفطور؟
عمر: لا مالي نفس..أمي وين؟
حلا احتارت ما تدري تقول له أو لا..بس خافت يعرف و يهاوشها انها ما قالت له..
حلا: أمي نايمه..امس ارتفع ضغطها و كانت تعبانه
عمر بخوف: ليه ما دقيتي علي؟
حلا: اخذت علاجها و قالت انها صارت احسن
عمر يصب له كاس مويه و يشرب وهو سرحان يفكر..(صارت احسن أو ما تبي تشوفني؟)
عمر: راشد وين راح سيارته مو عند الباب؟
حلا: مادري
عمر: اسألي مساهير
عمر كان يبي يتطمن عليها..أكيد مو سهل اللي صار لها..
حلا بتردد: مساهير و راشد راحوا لبيتهم
عمر: متى؟
حلا: أمينه تقول شافتهم امس بالليل..مادري ليه؟
تبيه يقول لها شي عن اللي صار لكنه ما تكلم..
عمر: لينا صحت؟
حلا: ما أتوقع أو يمكن في غرفتها للحين ما نزلت
تركها في حيرتها..و لومها لنفسها..و راح..وهو يفكر..(ما لي الا لينا تطمني على مساهير و احتمال تقنع أمي ان اللي صار صدفه)
راح لغرفتها و طق الباب..لحظات وفتحت له الباب بإبتسامه رايقه..
لينا: هلا عمر صباح الخير
عمر: صباح النور
لينا: تفضل
دخل عمر و جلس على سريرها وهو يطالع بشرود..
لينا بقلق: عمر وش فيك؟ شكلك تعبان
عمر يتنهد: لا مو تعبان بس ما نمت البارح
لينا تجلس جنبه: ليه؟
حست من يوم شافته ان فيه شي..بعد لحظة صمت قال لها عمر كل اللي صار..
لينا بصدمه: لا مو معقول أمي تفكر هالتفكير! خاصه فيك
عمر: هذا اللي صار..و من نظرتها احس انها تلوم مساهير اكثر مني
لينا: زين ليه ما قلت لها انك فكرتها حلا
عمر: ما عطتني فرصه..قلت اخليها تهدأ يمكن تقدر تستوعب اللي اقوله
لينا: يارب..مع انك تعرف أمي راسها يابس
عمر: يعني تتوقعين ما تصدق؟
لينا: مادري ان شاء الله ربي يهديها..بس أنت لا تكلمها أنا اكلمها
عمر: أنا رايح أنام اذا صار شي علميني
لينا: ان شاء الله تقوم تلقى الأمر محلول
عمر: يارب
تركها و راح..و بعد ما طلع دخلت عليها حلا..
حلا: لينا وش فيه عمر؟
قالت لها لينا اللي صار..لأنها محتاجه أحد يفكر معها بحل..محتاجه أحد يساعدها بإقناع أمها..حلا انصدمت من اللي سمعته و حست بالذنب أكثر..كل واحد فكر ان الثاني هي..
حلا: خلاص أنا اقول لأمي ان مساهير كانت داقه علي تبيني اروح معها للمطبخ و أنا ما رضيت..يعني عشان تتأكد انها كانت بس جايه تسوي لراشد شي يأكله
لينا: صح يمكن هالشي يخليها تقتنع
حست حلا بالراحه..على الأقل تحاول توضح لأمها غلطها..
لينا: أنا بأروح اشوف مساهير لازم اتطمن عليها

في بيت أم راشد/
دخلت لينا بعد ما فتح لها راشد..و قال لها ان مساهير في غرفتها..و لا يدري هي صحت أو لا..لكنها كانت متأكده انها ما نامت أصلا..طقت باب غرفتها..و فتحت لها مساهير اللي كانت عيونها حمراء من الصياح..كانت متوقعه انه راشد..لكنها أول ما شافت لينا ضمتها بقوه و صارت تصيح..حاولت تهديها لينا و قالت لها انها بتتصرف..قالت ان حلا بتقول لأمها ان مساهير دقت عليها..لكن كل هذا ما هدأ مساهير..
مساهير بحزن: حتى لو صدقت يا لينا..خالتي شكت فيني كيف تبيني انسى هالشي؟ كيف انسى نظرتها و كلامها..و أنا اشوف اللوم بنظرتها و كأنها تقولي ليه تسوين في ولدي كذا!
لينا: الموقف مو سهل عليها يا مساهير انصدمت و ما عرفت كيف تفكر
مساهير تصيح: ليتني ما رجعت يا لينا..ليتني ما رجعت...على الأقل كنت رايحه و أنا اذكر انكم تحبوني كلكم..لكن من رجعت و أنا اشوف الكره و الاستحقار من عمر و اللحين خالتي..مين باقي يا لينا؟ اخاف يجي يوم و تكرهيني أنتي و أمي و راشد
لينا بحزن: مساهير وش هالكلام! أنا ما حسيت اني عايشه الا يوم شفتك
مساهير: لينا أنا من يوم رحت و أنا اتذكركم كنت متأكده اني في يوم بأرجع للناس اللي احبهم لكني توقعت ارجع مع أبوي و ترجع حياتي مثل ما كانت..لكني خسرت أبوي اللي شفته قدامي خسر نفسه و عياله عشان الفلوس..و اللحين صرت اخسركم واحد واحد
لينا: مشكله و تعدي يا مساهير الأهل ياما تصير بينهم مشاكل
مساهير: مشاكل..مو شك في بعضهم
حاولت لينا تهديها..لكنها كانت متأثره بالحيل من اتهام أم عمر لها..و بعد طول نقاش وعدتها لينا انها بتكلم أمها و تنتهي هالمشكله..خلتها لينا تنام لأنها ما نامت من امس..و طلعت..
رجعت للبيت وشافت أمها صاحيه..لكن ملامحها كانت تعبانه و متضايقه بالحيل..
لينا: صباح الخير يمه
أم عمر: صباح النور..من وين جايه؟
لينا: من مساهير رجعت للبيت
سكتت لينا تنتظر ردة فعل أمها على رجعة مساهير لبيتها..لكنها ما علقت..
لينا تجلس: يمه عمر قال لي اللي صار
أم عمر تعصب: فرحان بسواد وجهه يوم يقول لك
لينا: يمه الله يهديك وش صار لك؟ أنتي فاهمه خطأ خليني اشرح لك
أم عمر: لا تشرحين لي و لا شي أنا شفتهم بعيني..و مارح اصدق تلفيقاتهم اللي أنتي صدقتيها
لينا بإصرار: يمه اسألي حلا مساهير كانت داقه عليها تبيها تجي معها المطبخ تسوي شي ياكله راشد
كملت أم عمر بعناد: و يوم تأكدت انها ماراح تجي نادت اخوك
لينا بصدمه: يمه هذا عمر اللي تتكلمين عنه! يعني مو عارفه أخلاقه؟!
أم عمر: عارفه أخلاقه بس الشيطان ما مات و مساهير حلوه و.....
لينا تقاطعها: يمه حرام عليك تظلمينهم!!
أم عمر: أنا مو ظالمتهم هم اللي ظالمين نفسهم بهاللي يسوونه..أنا بأزوجهم بدال هالفضايح و اللي ندري عنه و اللي ما ندري
لينا تشهق من أفكار أمها وين وصلت: يمه استغفري ربك و ...
أم عمر تقوم: أنا اللي عندي قلته و بأخطبها من أمها ولو واحد فيهم اعترض عمر ما بيه يدخل هالبيت مره ثانيه و هي اقول لأمها تتكفل فيها
لينا: يمه
لكن أم عمر تركتها و راحت..و هي جلست بيأس مو عارفه وش تسوي..وعدت عمر و مساهير تساعدهم..لكنها ما قدرت تسوي شي..

في بيت أم راكان=العصر/
دق جوال مرام..و شافت رقم سهى..
مرام: أهلين سهى
سهى بفرح: هلا مرام باركي لي
مرام: على؟
سهى: خالتي و زوجها و فيصل عندنا اللحين..جاي يخطبني رسمي يا مرام
مرام: والله! ألف مبروك
سهى: مو عارفه كيف اشكرك يا مرام والله مو مصدقه
مرام: لا صدقي و افرحي..و عن قريب بنفرح بفسخ خطبة أسيل من نادر
سهى: ان شاء الله
مرام: يله روحي عندهم اللحين و أول ما يطلعون دقي علي و قولي لي الأخبار
سهى: من عيوني

في بيت أم عمر/
صحى عمر من نومه..وهو للحين متنكد من اللي صار..و مقهور كثير على أمه و تفكيرها فيهم..ما كان يبي يطلع من غرفته..ما يبي يتكلم مع أمه..يخاف يفقد اعصابه معها..تمنى ان لينا قدرت تقنعها..قام من سريره و فتح الشباك يطالع شباك مساهير..كان دائما يجرحها و لا يهتم..لكن جرح أمه لها هالمره غير..حس انها من يوم رجعت وهو ينتقم منها مثل ما تمنى..لكن هالشي ما خلاه يرتاح مثل ما كان متوقع..أمس وهو يشوف صدمتها و دموعها..تأثر فيهن بالحيل..يعرف انها قويه..و مو بالساهل تنزل دمعتها..(و يعني اللي صار سهل؟ أمي جت و كملت عليك يا مساهير..زادت على كل اللي سويته فيك)
سمع أحد يطق الباب..توقع انها لينا..
عمر: ادخل
لينا تدخل: مساء الخير
عمر من شاف ملامحها عرف انها ما قدرت تسوي شي..كان حاس بس بغى يتأمل ان أمه تغير اللي براسها..
عمر: ما اقتنعت صح؟
لينا بحزن: ايه
عمر يلتفت عليها: لينا أنتي مصدقتني؟
لينا: عمر وش هالكلام؟! طبعا مصدقتك أنت و مساهير مستحيل تسوون هالشي حتى لو كنتم تحبون بعض كيف و أنتم مو طايقين بعض
عمر سكت..وقف تركيزه على كلمة لينا..(مو طايقين بعض)
عمر يتذكر: قلتي لمساهير ان أمي ما اقتنعت؟
لينا: ايه و سكرت و من بعدها ما رضت ترد علي..قبل شوي شوق قالت انها شافتها طالعه مع راشد أكيد رايحين يجيبون خالتي
عمر: تتوقعين أمي تسويها و تخطب لي مساهير
لينا: هذا اللي قالته لي
عمر: اتركيني لحالي يا لينا
طلعت لينا عنه..و هي حاسه باللي فيه و بمساهير..(صعب احساس الظلم..خاصه لما يكون من شخص قريب منك..الله يسامحك يا يمه جرحتيهم بقسوه)

في بيت أم فارس/
كانت أسيل جالسه في غرفتها من أمس ما طلعت منها..تحس بفراغ كبير من يوم طلع فيصل من حياتها..و أحلامها..اليوم بيصير يعني لسهى أكثر ما يعني لها..كانت تتمنى تشوفه..تسأله..ليه سوى فيها كذا..يمكن لو سمعته بنفسها تقدر تصدق..تقدر ترتاح..
سمعت أحد يطق عليها الباب..و تنهدت بملل..قالت له يدخل..و شافت سيف داخل عندها..و من نظرته عرفت ان الخبر وصل له..
سيف يجلس و يطالعها: وش أخبارك؟
أسيل تختصر: أنا عرفت يا سيف ما يحتاج هالمقدمات
سيف: أسيل لي أيام تاركك ترتاحين ما فتحت معك الموضوع..بس أنا أبي اتطمن عليك وش ناويه تسوين؟
أسيل: سيف فيصل اختار اللي يبيها و راح في حاله و أنا من ذاك اليوم قررت انساه و ياليت أنت تنسى هالسالفه بعد..أنا اللحين مخطوبه لنادر..قلبت صفحة الماضي و بأبدأ حياة جديده

عبير الامل 12-04-2011 11:57 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
@،،الـنـزف الـســابـع عــشــــر،،@

*يوم السبت*
في بيت أم راشد/
دخلت مساهير لغرفتها..سكرت الباب و نزلت دموعها..ما توقعت أم عمر تسويها صدق و تخطبها..و بهالسرعه..و الأكثر من كذا نظرتها لها اللي كلها تحذير انها ترفض..لدرجة خوفت مساهير انها ممكن تقول لأمها..و وافقت على طول..حتى أمها استغربت انها ما طلبت وقت تفكر..بس وش تفكر فيه و هي مجبوره توافق..خافت..خافت أم عمر تقول لأمها..و اللي خوفها أكثر ان أمها تصدق اللي صدقته أم عمر..هالشي ماراح تستحمله..لو أمها شكت فيها..لو قالت لراشد وهو صدق بعد..خافت تعرف انهم مو واثقين فيها..انهم ممكن يتخيلون انها تسوي هالشي..وقتها ماراح تستحمل تجلس هنا دقيقه وحده و كانت بتنجبر ترجع لعمانها..لانه وقتها ما بيبقى لها شي هنا..(لكني اللحين مخطوبه له وهو مو طايقني و يستحقرني مثل أمه لكن لسبب ثاني..مادري وش اسوي؟ الله يسامحك يا خالتي لهالدجه تشوفيني بنت بدون أي اخلاق ما كأنك تعرفيني؟ حتى لو بعدت أنا مثل ما أنا ما تغيرت)
تذكرت الملكه اللي بعد اسبوعين..و هي ما تدري وش بتسوي فيها..جاها احساس انها تبي تروح لعمانها و لا ترجع هنا مره ثانيه أبدا..لكنها عارفه انها ما تقدر تبعد عن راشد و أمها أبدا..يكفي الوحده اللي عاشت فيها قبل كذا ما عندها استعداد تتحملها مره ثانيه..تجلس هنا و هي مظلومه..و لا تروح هناك و تظلم نفسها و أهلها..

في بيت أم العنود=المغرب/
كانت ياسمين في غرفتها..توها صاحيه..و سمعت جوالها يدق..شافت رقم ما تعرفه لكنها حست انها قد شافته قبل كذا..و ردت..
ياسمين: مرحبا
المتصل: .......
ياسمين: مين معي؟
فاتن بإحراج: أنا فاتن
ياسمين ببرود: هلا فاتن
فاتن: كنت..كنت حابه اشكرك على الوظيفه أنا اللحين اداوم هناك
ياسمين: لو تبين تشكريني صدق اطلعي من اللي كنتي فيه و لا تخلين أحد يأثر عليك مهما كانت ظروفك قاسيه هذا ما يعطيك الحق تسوين اللي كنتي تسوينه..فكري بربك قبل كل شي..فكري بأهلك لو عرفوا
فاتن: أنا خلاص ماراح ارجع للي كنت فيه...ياسمين...أنا مو عارفه وش اقوا لك...عن اللي..اللي...و الله كان غصب عني
ياسمين: أنا عارفه انه غصب عنك..بس بنفس الوقت مو قادره انسى اللي سويتيه فيني..عشان كذا اتمنى لو ما تتصلين مره ثانيه..كنت اتمنى نكون صديقات بس أنتي كسرتي هالشي يمكن مع الأيام ترجع ثقتي فيك وقتها أنا بأدق عليك
فاتن: زين مع السلامه ياسمين و آسفه على ازعاجك
ياسمين: ما ازعجتيني و لا شي و اذا احتجتي أي شي لا تترددين انك تدقين علي بأي وقت
سكرت فاتن و الدمع ملأ عيونها..حست انها لو رفضت اللي قاله لها ماجد و حنان..كان اللحين كسبت ثقة ياسمين اللي فرطت فيها بسهوله..تحس بالإمتنان الكبير لها..مع كذا منحرجه منها..و تمنت الأيام ترجع هالثقه..ماراح تلقى أحد بطيبة ياسمين و احساسها بالغير..كانت تتمنى صديقه كذا..

في سيارة عمر/
طلع من البيت بعد ما قالت له أمه إن مساهير وافقت..استغرب هالشي و بهالسرعه..ما كان متوقع توافق..و ليه توافق و هي ما تبيه..معقوله خافت من تهديد أمه..(و ليه تخاف؟ حنا ما سوينا شي! بس لو أمي فعلا قالت لأم راشد كانت بتصدق مساهير أو أمي..لو صدقت أمي فأكيد كانت بتأيد هالخطبه..ولو صدقت مساهير أكيد بتزعل من أمي على هالظن في بنتها..مادري ليه حاس انها ماراح تصدق عن مساهير هالشي لانها بنتها و تعرفها زين..كلنا متأكدين ان هالشي لا يمكن يصير..مادري كيف أمي فكرت هالتفكير!!)
تذكر ولد عمها اللي تنتظره..معقول بهالسهوله تخلت عنه..و انقهر من طاريه..و من هالخطبه..

في بيت أم فارس/
كانت أسيل و أبوها و سيف جالسين في الصاله..و دخلت عندهم أم فارس مبتسمه..
أسيل: أكيد خالتي أم عمر قالت لك خبر حلو؟
أم فارس: ايه عمر خطب و ملكته الأسبوع الجاي
أسيل انصدمت: والله!! مين؟
أم فارس: مساهير
ضحكت أسيل في نفسها..(الظاهر كان معك حق يا حلا..والله ماطولوا لين خطبها..أكيد يحبها)..جاء في بالها شي كدرها..(طبعا اللي يحب يبي قرب اللي يحبها بسرعه..مو هالشي سواه فيصل أول ما حب سهى)
طلعت من أفكارها بسرعه قبل تتنكد أكثر..ماتبي تفكر..هذا اللي تحاول تسويه دائما..هذا الحل الوحيد اللي بيدها..
أبوفارس: مبروك
أم فارس: الله يبارك فيك(و تكمل من غير نفس)و عقبال عيالك
أبوفارس يضحك: و ليه مو طالعه من قلب؟!
أم فارس: لأني فقدت الأمل بهالفارس
أبوفارس: زوجي سيف مو ضروري بالترتيب
سيف انصدم: لو زوجتيني يمه احلمي يتزوج فارس..أنا اقول هدديه فيني انه موقف نصيبي يمكن يوافق
صاروا يتكلمون عن فارس..و سيف سرح بأفكاره..(مادري من وين طلعت يبه بهالفكره الله يسامحك!...بعدين وش طاري هالزواج اللي كثر بعايلتنا فجأه كانوا وش حلوهم مضربين و مريحننا..اللحين كل شوي مذكرين أمي بالسالفه! يا خوفي يقتنع مره فارس بالزواج و اتورط...يا رب ياسمين تتزوج قبل يمكن يكون فيه أمل اقول لهم عن نجود)
أسيل قامت عنهم تكلم حلا..اللي و لا جابت لهم طاري..
أسيل: مرحبا حلاوتي
حلا بملل: وش عندك رايقه؟
أسيل: فرحانه لفرحتكم..ألف مبروك خطبة عمور..والله قول و فعل يا حلا جمعتي راسين بالحلال
سكتت حلا و هي تتذكر..انه فعلا هالخطبه بسببها..بس لو تعرف أسيل كيف جمعتهم مع بعض..
أسيل: حلاااا وين رحتي؟
حلا: معك و بعدين عمر خطبها كذا أنا مالي دخل
أسيل: و عشان كذا زعلانه؟
حلا: و مين قال لك اني زعلانه؟
أسيل: صوتك..و لا كأن اخوك الوحيد خطب و المفروض تفرحين لفرحته هو و مساهير..و الله مساهير تنحب
حلا بسخريه..(افرح لفرحتهم! مو لما يفرحون هم أول..بس ما أقدر اقولك يا أسيل اللي صار مالي حق افضح مساهير زيادة ما فضحتها)
أسيل: حلاااا أنتي وش فيك؟
حلا: ما شبعت نوم و مالي خلق
أسيل: من زينك الشرهه علي داقه أبارك لك أدق على ليونه احسن أكيد فرحانه لمساهير مو مثلك همك نومك
حلا بلا مبالاه: ايه زين تسوين يله باي

في سيارة عمر/
وقف عند بيت طلال..و شافه يطلع له..ما نزل من سيارته بس فتح الشباك..
عمر: اركب
طلال استغرب من ملامحه: عمر وش فيك؟
عمر: اركب و أنا اقول لك
ركب معه طلال..لكن عمر كان يمشي و لا تكلم..
طلال: عمر وش فيك؟
عمر: أنا خطبت
طلال لنصدم: والله!! مبروك
عمر: ........
طلال: عمر وش فيك؟ ماتبي البنت اللي خاطبها؟
عمر سكت..كان متضايق و يبي يكلم أحد..لكن ما يدري كيف يقول له..كيف يقول ان أمه شافتهم مع بعض و تشك فيهم لهالدرجه! ولا كيف يقول له انه خاطب وحده تحب ولد عمها و تنتظره..كرامته ما سمحت له..
طلال: عمر مين اللي خطبتها؟
عمر: مساهير
طلال بفرح: و الله!! حلو
عمر بتريقه: فرحان؟
طلال: بصراحه ايه..و أنت ليه مو فرحان؟
عمر: مادري أنا ما كنت مفكر اخطبها أمي اصرت و وافقت و لا أدري ان كان المفروض أوافق أو لا
طلال: ليه مساهير وش فيها مو عاجبك؟
عمر..(قلبها مو ملكها)
طلال: و الا أنت يعني ناوي تعيش عزابي طول عمرك؟
عمر: اريح
طلال: أنت تعودت على الحريه بكره تاخذ عليها و يصحى الحب القديم

في بيت أم عمر=الصبح/
صحى عمر بدري عشان يروح المصنع..على أمل إنه ما يشوف أمه..لكنه شافها تفطر مع لينا..و شافته..و ما قدر يرجع..
عمر بتجهم: صباح الخير
لينا و أمها: صباح النور
جلس يفطر معهم..و لا أحد تكلم..لين قطعت أمه الصمت..
أم عمر: لينا ما أشوفك تجهزتي للعرس و لا شريتي شي؟
لينا انصدمت..سالفة عمر نستها همها..
لينا: وش اسوي يعني؟
أم عمر: تدرين وش المفروض تسوين..ما فيه وقت خلصي بسرعه
لينا بهم: إن شاء الله
أم عمر: و أنت ملكتك بعد اسبوعين اعتقد تعرف وش المفروض تسوي
عمر يقوم: لا تهتمين أنا بأزين كل شي..مع السلامه
راح عمر و لينا انتظرت لين رجعت أمها تنام..و دقت على مساهير..
مساهير: مرحبا
لينا: صباح الخير
مساهير: صباح النور
لينا: وش أخبارك؟
مساهير: زفت
لينا تتنهد: آسفه يا لينا..والله مو هاين علي حالكم بس ما بيدي شي اسويه..لو كان بيدي شي اسويه كان سويته قبل لنفسي
تذكرت مساهير حال لينا..اللي نفس حالها أو اسوأ..و تذكرت زواجها القريب..و اللي أكيد ما سوت فيه شي و لا راح تسوي لو هي ما وقفت معها..
مساهير: خلينا من هالكلام اللي لا يودي و لا يجيب..و قولي لي وش سويتي في جهازك؟
لينا تتنهد بقهر: ما سويت شي
مساهير: عارفه أنا..خلاص عازمتك على الفطور تعالي نخطط وش بنشري و نرتب لنا جدول
لينا: مساهير أنا...
مساهير: لا أنا و لا شي يله انتظرك..مع السلامه
لينا: مع السلامه

*بعد أيام::يوم الخميس*
في بيت أم العنود/
نزلت ياسمين و هي متكشخه على الآخر..عشان زواج بنت عم عبير..طالعتها جوري بإنبهار و أم العنود صارت تقرأعليها..
جوري: ما شاء الله روعه شكلك ياسمين
ياسمين: تسلمين..وش رايك يمه؟
أم العنود: مو محتاجه رايي من يومك قمر و أنا أمك..الله يكمل فرحتي فيك
ياسمين تبرطم: تخلون الواحد يتحسف يكشخ عندكم
أم العنود: أنا مو عارفه ليه هالبنت ما تبي العرس!
ياسمين بحلم تتريق: ما جاء فارس أحلامي
جوري تضحك: ذكرتيني برغد
ياسمين: ما أحد غير رأيه و ناوي يجي معي؟
أم العنود: أنا والله معزومه
جوري: و أنا وعدت البنات نروح السوق مع بعض عشان نتجهز لملكة عمر
ياسمين: والله للحين مستغربه كيف عمر بيملك بهالسرعه
أم العنود: الله يوفقه يا رب والله مسكين شايل مسئولية اهله من سنين..المفروض يشوف نفسه و حياته
ياسمين: يله أنا طالعه مع السلامه
الكل: مع السلامه
طلعت ياسمين مع الخدامه و ركبت السواق..و من بعيد كانت سياره واقفه و مشت وراها..ما نتبهت لها ياسمين..لين وصلت للقاعه و دخلت..
سواق السياره يتصل: هلا عم ماجد
ماجد: هلا مبارك
مبارك: البنت اللي قلت لي عنها اللحين بزواج بنت أبوبدر
ماجد ماتذكر: مين أبوبدر؟
مبارك: جار خالك أبوفايز
ماجد تذكره..بس سأل نفسه مين تعرف هنا..(أكيد تعرف العروس و أكيد ان أبوبدر هو اللي متوسط لها عند خالي تشتغل بالمستشفى)

في بيت أم عمر/
كان طلال جايب للينا كتالوجات الأثاث عشان تختار..صح لينا قد قالت لعمر انها تاركه هالشي لطلال يختار اللي يبي..وهو طبعا عارف انها مو مهتمه و لاتبي تشوفه بعد..بس أمه أصرت يأخذ رأيها ببعض الأشياء..خاصه غرفة النوم و المطبخ..قالت انها لازم تكون على ذوق لينا..و أم عمر رحبت بهالاقتراح و طلبت منه يجي اليوم يجيبهن عشان يختارون..
وصل عمر للبيت..و دق على عمر..
طلال: هلا عمر أنا اللحين عند بيتكم
عمر يضحك: بس أنا مو في البيت
طلال انصدم: وينك؟! ما قالت لك خالتي اني راح أجي؟
عمر: الا قالت بس اللي اعرفه انك جاي تختار أنت و لينا أثاث بيتكم أنا وش دخلني..اقول اذا خلصت الحقني أنا عند الشباب في الاستراحه..باي يا عريس
سكر طلال..وهو مو عارف وش يسوي..نزل و دق الجرس..فتحت له شوق و دخلته للمجلس..و هناك شاف أم عمر و سلم عليها..
طلال: هلا خالتي وش أخبارك؟
أم عمر: الحمدلله بخير..زين و أخيرا شفناك عندنا...شوق قولي للينا طلال جاء
شوق: ان شاء الله
راحت شوق..و طلال يتخيل موقف لينا و هي تشوفه..
في غرفة لينا-كانت جالسه على سريرها تحاول تمسح الدموع اللي كل شوي تنزل منها..من يوم قالت لها أمها ان طلال بيجي ولازم تشوفه و الدنيا ضاقت فيها..غصب لبست..غصب تزينت له..كله عشان أمها..بس الى متى..الى متى بتقدر تستحمل..
دخلت عليها شوق..
شوق: لينا طلال وصل و أمي تقول تعالي
لينا: عمر فيه؟
شوق: لا طلع من زمان
تنهدت لينا بألم..و نزلت و هي تحس كل ما تقرب للمجلس خطاها تثقل زياده..وقفت متردده عند باب المجلس..و هي تسمع صوته..كان هو و أمها و شوق يتناقشون بالأثاث..لكن هي كانت تحس انها كأنها بتختار نعش يجمعها فيه..سمعت أمها تسأل شوق عنها..و حست انه ما فيه مفر من دخلتها عندهم..دخلت و عيونها للأرض ما يكفي بتسمع صوته..ما تبي بعد تشوفه..
أم عمر: زين هاذي لينا جت هي صاحبة الراي..تعالي يمه اجلسي بمكاني أنا قايمه اقولهم يجيبون لكم عصير
تقدمت لينا بخطى مرتجفه..و جلست مكان أمها..قريب شوي من طلال..و هالشي خلى أنفاسها تنقطع..
كانوا جالسين و ساكتين..و لا أحد سلم على الثاني..أو حتى التفت عليه..شوق كانت تطالعهم بإستغراب..
شوق تضحك: لينا شكلها مستحيه..خلها يا طلال تشوف الغرفه اللي نقول حلوه
انتبهت لينا ان شوق فيه..و خافت تروح تنقل لأمها كل شي كعادتها..اخذت كتالوج و صارت تقلب فيه بدون اهتمام..و طلال كان يطالعها بحزن..كل يوم يجرحه كرها له أكثر..لانه صار يشوفه واضح بنظراتها..و كلامها..و تصرفاتها..
شوق قامت و جلست بينهم..لان المسافه كانت كبيره..
شوق: صار لك ساعه تفتشين ما أعجبك شي؟
لينا: لا أنتي اختاري
شوق فرحت: والله!! و توافقين عليها؟
لينا بلا مبالاه: ايه
شوق صارت تقلب بالصفحات..و وصلت عند غرفه كانت روعه و فخمه..
شوق: هاذي حلوه صح؟
لينا ببرود: ايه
شوق: اعجبتك؟
لينا: ايه
شوق تضحك: هاذي اختارها طلال قبل تجين
طالعت لينا الغرفه بقهر..و هي مو متصوره يجمعها معه مكان واحد..حست هالشي فوق طاقتها..وقفت تبي تطلع..تبي ترتاح من وجوده..لكن أمها و كأنها حاسه..دخلت جايبه لهم العصير..
أم عمر: وين يالينا؟
لينا تكذب: كنت بآخذ الكاتلوج الثاني
و مدت يدها تأخذه و رجعت مكانها تقلب فيه..و اللي قهرها ان أمها جلست معهم..
أم عمر: هاه وش اخترتوا؟
طلال: غرفة النوم ..وش رايك خالتي؟
أم عمر: أهم شي انها اعجبتكم..و المطبخ يا لينا
مدت لهم لينا الكاتلوج: هذا حلو
شك طلال انها شافت اللي اشرت عليه..بس باين انها تبي تفتك منه و بس..جلس معهم ساعه كان يسمع صوتها..يشوفها تضحك غصب لتعليقات شوق..تكلمه أحيانا..لكن كل هذا عشان أمها..مجامله يدري انها تذبحها من داخل..حس انه بدأ يكره نفسه كثر ما هي تكرهه..حس انه صار يلوم نفسه مثل ما تلومه..كل مشاعرها اللي تعذبه اللحين..كانت نفسه بعد تعذبه فيها..

في زواج بنت عم عبير/
كانت ياسمين و عبير جالسين على وحده من الطاولات و معهم خوات عبير..
عبير: الظاهر لك معجبات هنا يا ياسمين
ياسمين ما فهمت: معجبات!
عبير: شوفي البنت الصغيره اللي هناك من جلسنا ما نزلت عيونها عنك
التفتت ياسمين تشوف البنت اللي تتكلم عنها عبير..و شافتها..كانت ناعمه و حلوه..و تبتسم لها بكل براءه..ابتسمت لها ياسمين..لكن هالإبتسامه بهتت و هي تشوف كرسيها الرمادي اللي جالسه عليه..تلفتت تشوف مين أهلها لكن البنت ما كان جنبها إلا خدامه..
ياسمين: تعرفين مين أهلها؟
عبير: لا
سألت ياسمين أخت عبير الكبيره اللي قالت لها..إن البنت يتيمة أم و أب..و إنها عايشه مع جدها و أعمامها..التفتت لها ياسمين تطالعها بحزن..حست إنها نفس حالتها هي و جوري..لكن هالبنت فقدتهم بدري..زياده عن كذا شللها..قامت ياسمين و راحت للبنت..وصلت عندها و عيون البنت معلقه فيها..
ياسمين: أهلين حبيتي..وش إسمها الحلوه؟
ورد: أنا ورد و أنتي؟
ياسمين: أنا ياسمين..أنتي جايه لحالك؟
ورد: أنا و ماريا بس
ياسمين: مبسوطه حبيبتي هنا؟
ورد: إيه اتفرج على البنات اللي يرقصون..بس كان ودي ألعب مع البنات ما رضوا
انكسر قلب ياسمين عليها..و هي تتخيل طفولتها المحرومه..مين اللي بيرضى يلعب معها و هي مو قادره تتحرك..
ياسمين: أنت ما عندك قريبات كبرك؟
ورد: لا
ياسمين: حبيبتي تدرسين؟
ورد: عندي معلمه خاصه..أنا ما أقدر اروح للمدرسه
ياسمين خنقتها العبره على الوحده اللي تعيشها بهالعمر..
ياسمين: خلاص حبيبتي وش رأيك نصير صديقات؟
ورد بفرح كبير: و الله! ما تكذبين علي؟
ياسمين: لا طبعا
ورد: خلاص أنا موافقه
جلست ياسمين تلعب و تضحك معها..بعدين جت عندهم عبير و صاروا يسولفون كلهم..
و بنهاية الزواج..
ورد: ياسمين معليش تعطيني رقمك اكلمك..والله ماراح ازعجك
ياسمين: خلاص حبيبتي و لا يهمك أنا بنفسي راح أكلمك
ورد فرحت: بأعطيك رقمي بابا ما....آآ بابا مطلع لي جوال
ياسمين: أوكيه عطيني جوالك أخزن لك رقمي
خزنت ياسمين لها الرقم و سلمت عليها قبل ما تروح ورد..رجعت ياسمين و شافت عبير وراها..
عبير: ليه عطيتيها رقمك؟ البنت صغيره على هالثقه
ياسمين: كسرت خاطري وحيده ما عندها و لا قريبه تعوضها حنان الأم اللي فقدته بدري
عبير: أخاف تتعلق فيك
ياسمين: وش اسوي والله ما قدرت أقول لها لا
عبير: يا خوفي أنت تتعلقين فيها أكثر
ياسمين: والله حبيتها البنت أكبر من عمرها ذكيه و تفهم على الطاير

في السوق/
كانوا البنات واقفين عند البوابه..محملين أكياسهم..الوقت كان متأخر..و أهلهم ما يخلونهم يرجعون مع السواق هالوقت..
رغد: يله وحده فيكم تدق على اخوانها ياخذوننا
حلا: عمر عند شلته دقي أنتي على اخوانك
أسيل خافت..يعني من بيجيبهم..طلال عند أم عمر مثل ما قالت لهم أم عمر قبل شوي يوم دقت تستعجلهم..و فيصل أكيد ماراح يجي..ما بقى غير نادر و لا تخيلت لو بيجي كيف بتركب معه..
أسيل: أنا بأدق على سيف
لكنها دقت و دقت و ما رد عليها..و بأمل ضعيف دقت على فارس..مع انها متأكده انه ماراح يجي..
فارس: هلا أسيل
أسيل: هلا فارس..وينك؟
فارس: راجع للبيت..ليه؟
أسيل فرحت: فارس الله يخليك تعال خذنا من السوق
فارس: لهالوقت أنتي بالسوق؟!
أسيل: وش نسوي طولنا عشان نخلص اغراضنا مره وحده
فارس: أنتم مين؟
أسيل: رغد و حلا و جوري
فارس: زين أنا جاي
سكر وهو يفكر انه بيشوفها..من زمان ما دق على أم العنود الا الظهر عشان ما ترد عليه..كان يبي ينساها..و نساها..صح تطري عليه أحيانا..بس أخف من اهتمامه الأول بكثير..و كان معزم يكمل كذا..و يوضح لها هي أكثر هالشي..عشان هي تنساه بعد..
جوري أول ما سمعت ان فارس هو اللي بيرجعهم فرحت..لكنها توترت و خافت ما تدري ليه..يمكن لأنها خافت تشوفه يعاملها بجفاء مثل المرات الأخيره..
حلا: تكتب بالتاريخ فارس يوصلنا للبيت!
أسيل: اسكتي و لا ما نوصلك...رغد وين اختفيتي قبل شوي عننا؟
رغد تضحك: رحت اجيب لي أفلام
أسيل: الناس وين و أنتي وين؟
شافوا سيارة فارس و راحوا يركبون..
أسيل: السلام عليكم
فارس: و عليكم السلام..وش أخباركم بنات؟
رغد و حلا: الحمد لله
ردوا لكن جوري ما ردت..كانت تطالعه و مو مصدقه انه قدامها..حست انها من زمان ما شافته..كانت راكبه ورا أسيل..هالشي خلى ملامحه أو نصها باين له..لكنه بمجرد ما يلتفت لأسيل تشوفه قريب منها بالحيل..كانوا البنات يسولفون عن السوق و أغراضهم..هي و فارس الوحيدين اللي ما يتكلمون..
حلا: ليه ما شريتي يا رغد العطر كانت ريحته روووعه
رغد: طلع عند جوري مثله
حلا: صح و أنا اقول اني قد شميته..جوري أبيه
أسيل: عساك البخل..ليه ما شريتي دامه عاجبك!
حلا: ليه اشري وهو عند جوريتنا الحلوه آخذه منها..صح جوري؟
جوري تطلعه من الشنطه و بصوت واطي لكن سمعه فارس: ما يغلى عليك بس أنا عندي الحجم الصغير
حلا تأخذه: ثااانكس
و رشت منه..
حلا: وش رأيك أسيل؟
أسيل: احس انه على جوري أحلى
حلا بقهر: فستان هو؟!
أسيل: ولو بس يناسب جوري أكثر
حلا: ياشين الفلسفه
وصلت ريحة العطر لفارس..و مثل ما قالت أسيل..حس ان هالعطر فعلا مثل جوري..ريحته رايقه و ناعمه مثلها..صحى من أفكاره..وهو يلوم نفسه..كل هالأيام مقنع نفسه انه نساها..و اللحين أول ما يشوفها ترجع له هالأفكار..شاف نفسه راح لبيتهم و نسى البنات اللي معه..كان مركز بوجودها معه..و لا عرف وين يمشي..
أسيل بإستغراب: فارس هذا بيتنا!
فارس يرقع: أدري أنا مشغول احمدوا ربكم وصلتكم مو فاضي اروح لكم بيت..كل وحده يجي اخوها يأخذها
أسيل: و جوري؟
فارس بلا مبالاه مصطنعه: تروح مع أي أحد يجي للبنات
حلا تمزح: يا ساتر عليك أنت و أختك ترموننا من مكان لثاني..زين قولوا باتوا عندنا اليوم
أسيل تحمست: والله فكره!
فارس انصدم و جوري بعد..هو يبي يرتاح منها بسرعه..تقوم تجلس بنفس البيت..أما جوري فكانت مستحيه تجلس لأول مره معهم لحالها بدون ياسمين..
رغد: الله مثل أيام قبل
و انبسطوا على الفكره و نزلوا..و أخذوا أكياسهم..و فارس ينزلهن لهم..جت عينه بعين جوري اللي كانت تطالع فيه..بس هو صد عنها و لا اهتم..
دخلوا وهو راح عشان يصدقون كذبته..مع انه ما كان عنده شغل..بس راح عند شلته اللي قليل ما يشوفهم..

في بيت نجود/
كان سيف جالس في غرفتها..و هي راحت تجيب له عصير..شاف شنطتها و تذكر المشكله اللي قالت له عنها بجوالها..و حب يتسلى يصلحه لحد ما تجي..لكن وهو يفتح الشنطه لفتت انتباهه ورقه صفرا ءمكتوب فيها اسم أحمد و رقم الجوال..قلبها و قرأ اللي مكتوب وراها[اتمنى ما تضايقك هالحركه و تدقين نتعرف على بعض صدقيني ماراح تندمين..انتظرك الليله]..حس ان الدم يغلي بعروقه..و بهاللحظه بالذات دخلت نجود مبتسمه له..لكن الابتسامه انمحت و هي تشوف ملامحه الثايره بجنون..
سيف يصارخ: من وين هالورقه؟؟!
نجود: سيف وش فيك؟
سيف: أقول لك مين اللي عطاك هالورقه؟ و ليه تاخذينها؟؟!
نجود عصبت: أي ورقه؟ وش فيها؟
مدها لها سيف: الورقه هاذي..و شوفي بنفسك وش فيها
اخذتها نجود و قرت: وين لقيتها؟
سيف: ليه المفروض اني ما أشوفها؟!
نجود تصارخ: سيف وش افهم من كلامك هذا؟!
سيف: ليه محتفظه فيها؟
نجود: و ليه المفروض اجاوب و أنت جالس تفترض كل شي من عندك؟
سيف: نجود جاوبيني ليه اخذتي هالورقه؟
نجود: أنت من وين جبتها؟
سيف: يعني ما شفتيها من قبل؟ ما تدرين انها بشنطتك؟
نجود بإستغراب: بشنطتي! كيف جت؟
سيف: وين كنتي؟
نجود: رحت اليوم عند اللي قد قلت لك عنها اللي اجلس عند أمها
سيف بعصبيه: شفتي؟ ما قلت لك؟ هاذي آخرتها..أنا من الأول مو مرتاح لهالشغله بس أنتي مين يفهمك؟ و هذا كيف حطها بالشنطه بدون ما تعرفين؟
نجود تتذكر: مادري الخدامه دخلت عندي أكثر من مره يمكن هي اللي حطتها...أكيد هي
سيف بقهر: مو قلت لك لا تروحين لأي مكان الا و أنتي قايله لي..ليه هالعناد يا نجود؟
نجود: و كل شوي نتهاوش على الشغل؟ قلت ما أقول لك احسن
سيف: و اللي صار اللحين اعجبك؟ و ليه يتجرأ يعطيك الرقم؟ وش عرفه فيك؟
نجود: مادري
سيف يحاول يمسك اعصابه: نجود قولي لي الصدق..هاذي أول محاوله منه
نجود انقهرت: ايه
سيف: يعني ما عمره تعرض لك؟
نجود: لا هي مرتين اللي رحت فيها كنت اشوفه وأنا طالعه من بعيد
سيف وصل حده: عطيني الورقه
نجود: ليه؟
سيف بقهر: ليه!! عشان أربي هالــ....
اخذت نجود الورقه اللي معها و بسرعه كبت عليها كاس المويه اللي كان قدامها..و سيف انصدم باللي سوته و انقهر أكثر..ركض اخذها منها..لكنه شاف الحبر سال و اختفت كل الكتابه معه..

سكت سيف مقهور منها..كان واصل حده و اللي سوته بالورقه..زاد عليه..حس انه المفروض يطلع احسن..لو جلس أكيد بيذبحها على عنادها..مشى بيطلع..لكنها سدت طريقه و سكرت الباب..
نجود بقهر: وين رايح؟ خلاص ناوي تاخذها عاده كل ما ختلفنا على شي تعصب و ترمي علي كلمتين و تتركني بقهري أيام؟...لا عندك شي مضايقك قوله بوجهي و ننهي الموضوع اللحين و نرتاح
طالعها سيف للحظات..و هي تطالعه بعناد..تنهد و جلس على السرير و صد عنها يفكر باللي صار..هي مالها ذنب باللي صار..حتى انها ما تدري عن الورقه من الأساس..كل ذنبها عنادها واصرارها على هالشغل أيا كان..
نجود بحزن و هي للحين عند الباب: ثقتك اللي قلت انك عطيتها لي ما عمري شفتها يا سيف..وش فيه شي ثاني بيطلع مجرد كلام؟
سيف وهو يطالع الأرض: مو مجرد كلام..نجود أنا اثق فيك..هذا أنا اتركك هنا أيام بدون لا أسأل وش تسوين؟ أو وين تروحين؟ لكن اللي يخوفني تصرفاتك المتهوره و اللي الناس تفسرها على كيفها و اللي صار اليوم أكبر دليل على ان رأيي كان من البدايه صح
نجود: خلاص ماراح اروح لها مره ثانيه....و لا راح اقبل شغل برى البيت
سيف يلتفت عليها: ليه؟
نجود تصد عنه: مابي اشوفك مره ثانيه مثل اليوم..يمكن تشوفني أنانيه بس أنا أبي اشوفك دائما سيف اللي اعرفه..سيف اللي احبه..اللي يطالعني بحنان و اهتمام..اللي صوته يحسسني اني معه بأمان...مو ذنبي انك عودتني على هالشي..كنت قبلك عايشه ومهتمه بنفسي لكن اللحين أنا ادور اهتمامك فيني بكل لحظه
خلصت كلامها..و حست بسيف جنبها.. نزلت راسها ما تبي تشوفه..مقهوره منه و من اللي قاله..و بنفس الوقت مو قادره تزعله..
ضمها له..و هي تعلقت فيه بقوه..كل يوم تحبه أكثر..كل يوم تخاف تفقده أكثر..(مين اللي بتعرفك يا سيف و لا تحبك هالكثر)
يتبع

عبير الامل 12-04-2011 11:59 AM

رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
 
في بيت أم فارس/
في غرفة أسيل-جلسوا البنات بعد ما غيروا ملابسهم..و اخذوا من بجامات أسيل..
حلا: يا سلام أنا راح أنام معك أسيل على السرير..رغد و جوري يصرفون نفسهم
رغد: لا والله جوري قومي نحجز مكان
نطوا كل الثلاثه على السرير..و أسيل واقفه تشوفهم..
حلا: أسيل مالك مكان نامي على الأريكه شكلها مريحه
أسيل: لا والله
و نطت معهم فوق السرير..و جلسوا كلهم..
رغد: حشى سودانيين على هالزحمه!
حلا: اللي مو عاجبه ينزل
جوري: خلاص أنا بأنام على الأريكه
حلا تمسكها: اقول اجلسي
أسيل: الله ليتكم خواتي كان ما ازهق لحالي أبدا..وش رايكم تجلسون عندي اسبوع
حلا: و الله هالبنت ما تنعطى وجه! ليه ما ورانا غيرك؟
وصاروا يسولفون..و يتهاوشون..
فتحت أمها الباب بعد ساعات يوم رجعت من العشاء اللي كانت حاضرته..و شهقت يوم شافتهم..على بالها أسيل لحالها..قاموا البنات يسلمون عليها و سولفت معهم شوي و راحت..و هي طالعه من غرفة أسيل شافت فارس رايح لغرفته..و راحت له..
فارس: هلا يمه وش أخبارك؟
أم فارس: الحمدلله وينك ما شفناك اليوم؟
فارس: كنت مشغول
أم فارس: الله يهديك لا تتعب نفسك و أنا أمك العمر يخلص و الشغل ما يخلص..لا تصير مثل خالك ناصر و تحرق قلبي عليك مو كافينا هو
فارس: سلامة قلبك يا أم فارس بس أنا ما ارتاح الا في الشغل
أم فارس: مو هذا اللي قاهرني
فارس: يمه والله تعبان نتكلم بهالموضوع بعدين
أم فارس: متى بعدين؟
فارس: بعد سنه
ضربته أمه على كتفه و راحت..وهو يضحك..
فارس: أم فارس تصبحين على خير
ما ردت عليه يقالها زعلانه..وهو واقف يطالعها لين راحت..كان بيدخل لكنه سمع أصوات البنات العاليه جايه من غرفة أسيل..وقف يتنهد..و قبل تطري أي فكره في باله..دخل غرفته و اشغل نفسه بالملف اللي معه..

بعد ما نتهى الزواج/
كان ماجد ينتظر ورد..و يفكر باللي سواه..كان يبي يعرف عنها أي شي..و ما صدق يعرف إنها بهالزواج..راح أخذ ورد و قال لها إن ياسمين هنا..و هي تحمست تشوفها..
شاف ماجد ورد..و نزل من السياره..وصل عندها وشالها من كرسيها..
ماجد: انبسطتي يا قمر؟
ورد: إيه
ماجد: شفتيها؟
ورد: إيه
ماجد: كيف عرفتيها؟
ورد تضحك: أعرف ذوق عمي الحلو
ضحك ماجد وهو يحطها في الكرسي اللي جنبه و يربط لها الحزام..شال الكرسي و دخله في السياره..و ركبت ماريا ورى..
ماجد وهو يركب: اليوم عندنا سهره بتقولين لي كل شي
ورد: مو كل شي فيه أشياء خاصه
ماجد يطير حواجبه: ياسلام من أولها خونتي فيني!
وصلوا البيت بعد ما مر ماجد السوبرماركت و خلاها تشتري كل اللي في خاطرها..بعد ما بدل ملابسه راح لغرفتها..و شافها في سريرها..دخل و نام جنبها و نص رجلينه في الأرض..
ورد: بتقولي قصه مثل كل يوم؟
ماجد: لا اليوم القصه عندك أنتي..يله وردتي قولي وش سويتي؟
ورد: اممم أول شي سألت عنها وينها؟ و شفتها و جلست قريب منها
ماجد: يا عيني على الذكاء و الحركات طالعه على عمك
ورد فرحت: و بعدين هي جت عندي
ماجد بإستغراب: ليه؟
ورد: مادري؟ يمكن لأني كنت بس اطالع فيها
ماجد تحمس: إيه وش قالت؟
ورد: سألتني عن اسمي..و مع مين جايه..و صرنا نسولف
ماجد: إيه و بعدين؟
ورد: قلت لها إن ما عندي صديقات و قالت أنا أصير صديقتك و أخذت رقمها
ماجد انصدم: عطتك رقمها!
ورد: إيه
ماجد أخذ جوالها الوردي..و شاف رقم ياسمين..
ماجد: قلتي لها عني شي؟
ورد تتثاوب: لا مثل ما قلت لي ما قلت إسمك أبدا
ماجد: فديت الشاطرين....آآ وش رأيك تدقين عليها؟
ورد طيرت عيونها: اللحين! تأخر الوقت
ماجد شاف الساعه ثنتين..و ضحك على نفسه..و رحم ورد اللي سهرها لهالوقت..التفت لها وشافها نامت..ابتسم وهو يطالعها بحنان..غطاها وطفأ النور..و طلع من الغرفه..(هذا خيط ثاني بيربطني فيك يا ياسمين)

*يوم الأربعاء*
في بيت أبونادر/
في غرفة رغد-كانت بتكلم أسيل..مع انها مو متشجعه تقولها الخبر اللي عندها..لانها عارفه تأثيره عليها..بس هي عارفه عارفه..فتعرف منها أحسن..
أسيل: هلاااا رغوده
رغد: أهلين أسيل وش أخبارك؟
أسيل: تمام و أنتي؟
رغد: وأنا تمام بعد..وش تسوين؟
أسيل: كالعاده في غرفتي لحالي زهقانه..وش رأيك تجين عندي؟
رغد: ما عندي مانع بس فيه خبر بأقوله لك قبل
أسيل خافت: وش هالخبر؟
رغد: أبوي بيكلم عمي يخلون ملكتكم بعد شهر
أسيل ماستوعبت:ملكة مين؟؟
رغد: أنتي ونادر
أسيل ماتدري وش حست فيه: .......
رغد: أسيل تضايقتي؟
أسيل: تو الناس
رغد: و نادر قال كذا بعد
أسيل: أجل ليه مستعجلين؟خلوها بعطلة الترم
رغد: بصراحه.....
أسيل: وش فيه يا رغد تكلمي؟
رغد: فيصل يبي يملك على سهى و أبوي قال ما تملك الا بعد نادر
اسيل: ......
سكتت أسيل منصدمه..(لهالدرجه مو قادر على بعدها!! يبي قربها اليوم قبل بكره..و كأنه ما صدق يفتك مني!)
حست بالقهر عليه و على سهى..و على قلبها الغبي اللي للحين يحبه..
أسيل: يعني لو ما وافقت على الملكه ماراح يملك فيصل...أجل ماراح أملك أبدا
ما خلصت أسيل كلامها الا سمعوا صوت في التليفون..
أسيل: وش هالصوت؟
رغد بخوف: يمكن أحد كان رافع التليفون من تحت
أسيل تشهق: مين يعني؟؟
رغد: مادري؟ يوم اطلع كان فيه نادر و فيصل
أسيل بخوف: روحي شوفي بسرعه مين؟
طلعت رغد تركض و هي خايفه مين اللي ممكن يكون سمع كلام أسيل..تليفون غرفتها الوحيد اللي نفس خط الصاله..غرف اخوانها كانت خطوط خاصه..يعني اللي سمع أكيد في الصاله..تمنت تكون رنا..أو حتى أمها..لكنها ما شافت أحد في الصاله..رجعت لغرفتها..و كلمت أسيل..
رغد: أسيل
أسيل خايفه:مين طلع؟
رغد: ما شفت أحد يمكن تهيأ لنا
أسيل: لا يا رغد أنا سمعت بعد
رغد: و الله مادري؟
أسيل: رغد وش اسوي؟
رغد: بأسكر اللحين و احاول اعرف و ادق اقول لك
سكرت أسيل منها و هي تفكر..(يا الله على غبائي! مو قلت بأصير اقوى من كذا..بأنساه حتى بيني و بين نفسي..وش خلاني اقول حتى قدام رغد هالكلام؟ اخاف فيصل اللي سمع..كرامتي ما تسمح اني اخليه يعرف اني للحين أبيه و أفكر فيه..أنا وش مصبرني على خطبتي من نادر الا هالشي..اقوم اخرب كل شي بلحظه!....بس الخبر صدمني صدمني و قهرني..أبي اكون اقوى من كذا قدام فيصل و نادر و الكل..لازم اقدر و الا ماراح اقدر اواجه أي أحد فيهم)

في بيت ماجد/
طلع ماجد من غرفته بعد ما أخذ له شاور يشيل منه ارهاق السفر..من كم ساعه وصل و راح للشركه..يرتب الشغل اللي مأجله..اضطر يسافر قبل كم يوم و اللحين بحماس نساه التعب راح لغرفة ورد..دخل و شالها كالعاده بين يديه..و بعد ما أخذ أخبارها..
ماجد: حلوتي ما دقيتي على ياسمين؟
ورد تطالعه: لا
ماجد استغرب: ليه؟
ورد تنزل عيونها: أخاف ما تكلمني..يمكن عطتني الرقم بس عشانها رحمتني...اخاف ما ترد علي
ماجد طالعها بحنان..وهو يشوف بعيونها نظرة الحرمان و الوحده اللي ما يحبها..لام نفسه..كيف يعلقها بياسمين..و يمكن صدق ما ترد عليها..كيف يحط ورد بهالموقف..لكنه ما يدري ليه عنده احساس ان ياسمين ماراح تخذله في هالشي..(هي ما تسوي شي غصب عنها..ما تسوي شي مو قاصدته..ولو ما كانت تبي تكلمها كان ما عطتها الرقم)
ماجد: لا حبيبتي لا تخافين أنا متأكد انها بترد عليك
ورد: وش دراك؟
ماجد: لأن الكل يحب يتكلم معك
ورد بعدم اقتناع: يعني بتكلمني؟
ماجد: ايه أنا متأكد
ورد فرحت: اكلمها اللحين؟
ماجد: ايه..بس راح اسمع وش تقولون
ورد: بابا مو عيب كذا؟
ماجد استحى من نفسه: هو عيب..بس معليش هالمره و بس
ورد تفكر: خلاص اكلمها و أنت اسمع معي
دقت ورد على ياسمين..و ماجد قرب منها عشان يسمع..خاف انه يحطه سبيكر تشك ياسمين..
ياسمين: مرحبا
ورد: ياسمين؟
ياسمين عرفتها: ورد! اهلين حبيبتي وش أخبارك؟
ورد: زينه و أنتي؟
ياسمين: أنا زعلانه عليك
ورد خافت: ليه؟!
ياسمين: ليه ما دقيتي كل هالوقت كنت انتظرك
ورد تبتسم: تنتظريني أنا!!
ماجد كان يسمع سواليفهم..و يشوف الفرحه اللي كست ملامح ورد..و حس انه اللحين فعلا يحب ياسمين..هو و ورد صعب يقتنعون بأي أحد..بس ياسمين دخلت لقلبهم هم الاثنين بسرعه..كان يسمعها و هي تكلم ورد و تضحك..أول مره يشوفها بهالرواق و الحنان..ضحك على نفسه وهو يحس انه هو بكبره يحتاج لهالحنان بعد..بس ما تخيل أبدا ان ياسمين في يوم بترضى فيه..لكنه مع كذا مو قادر ينساها و يتركها في حالها..
ورد: بابا ماجد وين رحت؟
ماجد ينتبه: هاه لا معك حبيبتي
ورد بفخر: سمعت ياسمين وش قالت بتكلمني كل يوم..خلاص صرنا صديقات صدق
ماجد يبتسم: مو قلت لك إن ما فيه أحد يشوف هالحلا و ما يحبه..بس مثل ما اتفقنا لا تقولين لها أي شي عني
ورد تبرطم: يعني لو عرفت انك عمي ماراح تكلمني؟
ماجد: ماراح تعرف

*من بكره*
في بيت أم راشد=ملكة عمر و مساهير/
جلست مساهير في غرفتها مع لينا..و هي تحط مكياجها بدون نفس..عكس الحماس اللي كانت تزين فيه لينا يوم ملكتها..طالعتها لينا..و هي تعرف انها أكيد مو راضيه باللي صار و الدليل إنها مو مهتمه بالحيل في شكلها..كانت لابسه فستان ناعم أقرب للبسيط..لونه تركواز..حتى شعرها ما هتمت ترفعه بتسريحه..كانت فاكته و مسويته كيرلي..مكياجها كان عادي جدا..حست لينا و هي تشوفها انها متمرده على هالوضع اللي حطوها فيه..و تبي تكون حره لو بشكلها بس..
مساهير: ليش تطالعيني كذا؟ لهالدرجه حلوه!
لينا: مو عارفه وش أقول لك؟ أنتي وقفتي معي يوم ملكتي و هونتيها علي..و أنا مو قادره اسوي لك شي
مساهير: أنتي ما قصرتي يا لينا حاولتي..بس خالتي...الله يسامحها
لينا: مساهير لا تكرهين أمي
مساهير بحزن: مو كارهتها..لكني مجروحه بالحيل منها....كيف تفكر فيني كذا...كيف تفكر اني مسويه فضيحه ما يلمها الا زواجي بعمر..هالشي مو سهل يا لينا مو سهل بالمره
عند الحريم-وصلوا أم راكان و أم سهى..
أسيل تتأفف: أبي افهم هالعلل وش جابهم؟!
حلا: أمي عزمتهم
أسيل: وش المناسبه؟ وش دخلهم فينا؟
رغد: أسيل و ش عليك منهم مو ضروري تكلمينهم
أسيل: و مين قال لك إني أفكر أسلم عليهم من الأساس
جوري: أسيل وين راحت قوتك؟
أسيل بقهر: تعبت و مابي اتحمل أي شي منهم..يكفيني اللي فيني
من بعيد..كانت مرام و سهى يطالعون نظرات أسيل لهم..
مرام: شفتي كيف تطالعنا أقولك ماراح تطول لين تبين اللي في قلبها من قهر
سهى: تعالي نروح نسلم على البنات
مرام تبتسم بخبث: يله و لا أوصيك عليها
مشوا للبنات..و سلموا عليهم..لكن أسيل صدت عنهم و لا سلمت على وحده فيهم..
مرام: خير أسيل مو ناويه تسلمين علينا؟!
أسيل بقرف: مو ضروري ما أمداني شايفتكم
مرام: و لا تباركين لسهى؟ أكيد عرفتي انها انخطبت
أسيل تحاول تمسك أعصابها: هي ما باركت لي بخطبتي لنادر..و يقولون العين بالعين
سهى: و أنتي يا رغد ما فيه مبروك؟ ما يكفي انك ما حضرتي الخطبه
حلا انقهرت عليهم باين انهم يستفزون أسيل:و أنتي وش فيك ازعجتينا بخطبتك تقول معنسه و ما صدقت أحد جاها..تبين ننزل لك تباريك بالجرايد انك انخطبتي عشان ترتاحين!!
الكل تفاجأ بكلام حلا..و أسيل و جوري ما قدروا يمسكون الضحكه..خاصه يوم شافوا سهى كيف طاح وجهها..
سهى بقهر: اعتقد اني أكلم بنت خالتي..عاجبك اللي تقوله يا رغد؟
حلا ترد قبل رغد: بنت خالتك عندك من أسابيع توه حلالك تتشرهين!
رغد: سهى خلاص خلينا من اللي راح
مرام: صح على رغد..المبسوط الله يهنيه و اللي في قلبه حره يخليها بقلبه لا يطلعها علينا
أسيل عرفت انها المقصوده..لكن رغد و جوري طالعوها و من نظرتهم فهمت انهم يبونها تسفهها..و راحت عنهم اريح لها وحلا طالعت جوري تبيها تلحقها..و قامت جوري معها..أما حلا فجلست مع رغد معهم..
حلا: ايه سهى متى الملكه ان شاء الله؟
سهى بإستغراب: للحين ما حددنا
حلا: لا ما أنصحك..تعرفين فيصل ما ينضمن كل يومين يغير رأيه..عاد أسيل كلن يتمناها و حصلت واحد يسوى فيصل و يتعداه لدرجة انها تحمد ربها ما أخذت فيصل دام نادر صار من بختها..أما أنتي انخطبتي له رسمي يعني بكره اذا جت وحده رمت نفسها عليه و جلست تتلصق و تتلصق لين تلف راسه و تأخذه كل الناس بتقول انك كنتي مخطوبه لفيصل و تركك..مادري مين عاد بيجيك بعده!
سهى انقهرت: فيصل يحبني و مو ذنبي ان كنتي مقهوره انه ترك أسيل عشاني
حلا تضحك: أنا مقهوره! لا حبيبتي أنتي سوي مقارنه بين فيصل و نادر تعرفين ان أسيل أكيد ربحت دامها آخذه نادر..و عاد مسألة ان فيصل يحبك هاذي مابي اتكلم فيها لأني ما أحب احطم أحد توه بادي يبني آمال
سكتت سهى ما قدرت ترد..كلام حلا سكتها و جرحها..و طالعت مرام..
مرام بقهر: لا تكذبين علينا يا حلا ترانا نعرف كل شي و ندري ان نادر مجبور على خطبة أسيل بس عشان كلمة أبوه و أسيل للحين مقهوره على ترك فيصل لها و باين عليها
حلا: هذا في البدايه حبيبتي بس..لكن يوم نادر شاف أسيل لما خطبها طبعا طار عقله فيها لأن مثل ما أنتم شايفين أسولتنا قمر و أي واحد يشوفها يتمناها و بينسى كل اللي كانوا يحبونها بس من ردى حظهم ما عرفوا قدرها بس يله قريب يعرفون انهم بدلوا الغزلان بــ...
ما استحملت سهى و قامت عنهم..أما مرام فكانت منصدمه باللي سمعت و ملاها الحقد و الكره..
مرام: ليه ساكته يا رغد؟
رغد: أنتم جالسين تتكلمون بأشياء مالها داعي الزواج كله قسمه و نصيب و كل وحده بتآخذ اللي مكتوب لها فليه من البدايه ترمون هالنغزات
راحت مرام ورا سهى..و هي تحس ان القهر يشتعل داخلها..
رغد: كبرتي السالفه يا حلا
حلا: يستاهلون يعني ما شفتي كيف جايين و ناوين يقهرون أسيل..خلاص فهمنا ترك أسيل و خطبها مو ضروري تجي تزيد عليها..مو اللي تبيه اخذته ليه تبي تقهرها..بس هذا شكله تخطيط مرام هي اللي همها تقهر أسيل
رغد: يمكن...بس تعالي نادر متى شاف أسيل؟؟
حلا: أنتي خبله ما شافها و لا شي بس مادري من وين جتني هالكذبه
رغد تضحك: و الله انك داهيه! سكتيهم كلهم
حلا: أنا اصبر بس لما يتعدى الشي حده اطلع شري
رغد: يمه والله خفت منك لدرجة ما قدرت اتكلم
حلا: أي خدمه أنا حاضره...تعالي نشوف البنات
بمكان بعيد شوي..جت مرام لسهى اللي كانت تمسح دموعها..
مرام بقهر: شفتي هالحلا!! نفسي اذبحها
سهى: قهرتني بالحيل..هي كانت قاصدتني يوم تقول تجي وحده تتلصق فيه
مرام: ما عليك منها من حرتهم..لو فيصل ما حبك كان ما تركها و زعل أهله عشانك ...اللي قاهرني انها تقول ان أسيل اعجبت نادر..تتوقعينها صادقه؟
سهى: مادري..وش صار على جدته ما تدرين؟
مرام بقهر: ماراح يفسخ الخطبه اقنع جدته انه يبيها..أكيد كذب عليها
سهى: كان قالت لها أمك
مرام: نادر أكيد عرف ان أمي هي اللي قالت لهم و ان رجعت تأكد على الموضوع أخاف يكرهها و أكيد بيكرهني معها
سهى: أنا اللحين ودي انتقم من هالأسيل لازم يتركها نادر لازم تبقى لحالها عشان يشبعون بجمالها اللي غثونا فيه
مرام: مين قال لك اني ناويه اترك نادر لها..مستحيل هالشي
سهى: خلاص أنا معك بأي شي تبينه
بعد ساعات-
دخل عمر للغرفه اللي فيها مساهير..و شافها جالسه على الكنب..مايدري ليه ابتسم..مع انه ما كان فرحان بهالملكه..لكن شعور تملكه فجأه انها صارت له..و الغريب ان هالشعور ريحه كثير..جلس جنبها وهو يطالع ملامحها المتجهمه و الساكنه..ما تحركت و لا رمشت حتى..
أما مساهير فكانت مو عارفه بإيش تحس..الشعور اللي مغطي على كل مشاعرها..هو الجرح..
عمر: مبروك
التفتت مساهير تطالعه بنظرة استهزاء..و لفت عنه..
عمر: و ليه هالنظره؟
مساهير بدون ما تطالعه: أتمنى تكون مرتاح اللحين يا عمر..من يوم رجعت و أنت تبي تبين لي اني مو مرغوب فيني هنا و إن مكاني اللي تركته ما عاد موجود بينكم..كان عندي أمل تغير نظرتك فيني و عشان كذا استحملت اللي كنت تسويه..لكن مع الوقت تأكدت اني بنظرك ما أسوى و لا شي و مو من مستواكم..افرح يا عمر هذا خالتي صار لها نفس شعورك..حتى اني خفت ارفضك تصدق أمي كلام خالتي و راشد يصدق..شفت شككتني حتى بأهلي..مين بقى تبيه يكرهني..تبي تكرهني لينا عشان ترتاح مره وحده و يتحقق لك اللي تبيه من يوم شفتني رجعت...ما توقعت في يوم اني بأتمنى لو ما رجعت لكم بس اللحين اتمنى هالشي..ليتني بعيده بس اذكر انكم تحبوني مو رجعت و بديت اخسركم واحد واحد....ما اعتقد انك مهتم تكلمني و هذاك شفت عروسك اللي زوجتها لك أمك تداري فضيحتها لانها وحده مو معروف وش ممكن تسوي اعتقد اللحين ماله داعي اجلس و أنا عارفه انك مو طايقني
كانت بتقوم تطلع..لكن فجأه انفتح الباب و دخلت أم راشد و أم عمر و أم فارس و أم العنود و خواته..و سلموا عليهم..أم عمر كانت جايبه الشبكه و طلبت من عمر يلبسها لها..كان يلبسها..و قريب منها..بس عنده احساس ان قلبها بعد عنه أميال..صدمه كلامها..توه يحس بجرحه لها..كانت جايه تدور على الحب بينهم..وهو شككها بكل شي حتى أهلها..دائما يتخيلها قويه عشان كذا يجرحها بقسوه..لكنه يرجع و يكتشف ان ورى هالقوه فيه قلب حساس..ما كان حاس بأهله و لا بالزغاريد و التباريك من حوله..كان يحس بلومها له و بس..
طلع من عندهم وهو مو عارف بإيش يحس..مايدري للحين مقهور منها..و الا راحمها..(تلعب على نفسك يا عمر أنت تحبها..أنت رجعت تحبها مثل أول و أكثر...بس هي اللحين تكرهك و أنت السبب بهالشي)
عند الحريم-كانت لينا جالسه و شافت ريهام جايه لها..جلست تسولف معها شوي..
ريهام: معليش لينا ما حضرت ملكتك..كنت مسافره مع عماني
لينا: لا عادي و لا يهمك
ريهام: تصدقين حارتكم ما تغيرت من سنين..تذكرت آخر مره جيت هنا بملكتك على ذاك اللي مات و الله مادري وش اسمه نسيت..الله لا يعيد ذاك اليوم كله نكد بس زين انتي نسيتيه و وافقتي على طلال
انصدمت لينا من كلامها و تذكرت يوسف..و ما قدرت تحبس دموعها..قامت عنها بسرعه قبل تنفجر بوجهها..أما ريهام فاستغربت..(وش فيها قامت بسرعه! مو وافقت على طلال يعني أكيد انها نست ذاك اللي مات..اووف و أنا وش دخلني فيها ليتني ما كلمتها)
و انتهت الملكه..اللي ما كان فيها أي معالم للفرح..و راحوا الناس على شوي شوي..و سيف دق على أسيل عشان تطلع..طلعت هي و ياسمين و رغد قبل أهلهم اللي للحين يلبسون عباياتهم..كانوا واقفين عند الباب..
شافت ياسمين اللي ما تخيلت انها بتشوفه بعد ذاك اليوم..ما صدقت نفسها..هذا معقول ماجد اللي واقف مع عمر و سيف يضحك..أكيد هي بحلم..تمنت تكون بحلم..كانت تحس انها خلاص ارتاحت منه..لكن واضح انه قريب من سيف لدرجة يعزمه على ملكة عمر..و مو بعيد يعرف عمر بعد..
ياسمين بخوف: مين اللي مع سيف يا أسيل؟
التفتت أسيل بتشوف اللي تتكلم عنه ياسمين..لكن نظرها راح لجهه ثانيه و هي تشوف فيصل ينزل من سيارته يروح عند سيارة خالته..و سهى..و البسمه مرسومه على وجهه..التفتت عليها ياسمين..لكن يوم شافتها هي وش تشوف سكتت..و طالعت في رغد..اللي بادلتها النظره بحزن..ما عرفوا وش يقولون لها..عشان يبعدون عيونها عنه..لكن الصوت اللي وصلهم..خلى نظراتهم كلها تلف صوبه..
نادر بملامح ما تتفسر: رغد أنا رايح لو تبين تجين معي
رغد بإرتباك: ايه..مع السلامه بنات
راحت معه و هي ما تدري كيف نست انها دقت عليه تبيه يرجعها لأن اهلها راحوا قبلها..أما أسيل فكانت تطالع فيها و هي للحين مصدومه من شوفته المفاجأه..عطاها نظره قبل يروح..ما قدرت تفسر وش معناها..نظرته كانت غريبه مثله..خلت رجفه تمشي بكل جسمها..دخلت بسرعه و ياسمين لحقتها..ما تبي ماجد يشوفها..
أسيل بشرود: شافني؟
ياسمين: يمكن ما انتبه أو ما عرفك
أسيل: لا عرفني..ما شفتي كيف يطالعني؟
ياسمين تكذب: ما انتبهت
أسيل: شفتي فيصل كيف كان فرحان وهو يكلم سهى؟
ياسمين: أسيل مو قلتي خلاص بتنسين فيصل؟
أسيل كأنها تكلم نفسها: فيصل و نادر الاثنين ما يبوني..الاثنين انفرضت عليهم..و هالاثنين ماراح يرتاحون مني
ما فهمت ياسمين وش تقول..حست انها من قهرها تتكلم..و لا عرفت هي مقهوره من فيصل..و الا خايفه من نادر..كسرت خاطرها أسيل..لكنها رجعت تفكر باللي شافته..و الخوف و الشك يرجع لها..طلعت لهم جوري..
جوري: أسيل أمي حصه تقول كلمي فارس أو سيف نبي أحد منهم يوصلنا
اتصلت أسيل..و جوري كلها أمل إن فارس هو اللي يوصلهم..لكنه قال لأسيل تقول لسيف يوصلهم..وهو يوصلها هي..بحجة انه يبي أوراق من البيت..ما تدري ليه حست انها حجه..و انه ما يبي يوصلهم..طلعوا و راحوا مع سيف..و عيون جوري معلقه في سيارة فارس..تدري انه داخلها و لافكر ينزل يسلم على أم العنود..مع ان الشارع كان فاضي و الكل رايح..

في سيارة سيف/
كان راجع بعد ما وصل أم العنود و البنات..رايح للبيت..و دق جواله..ابتسم وهو يشوف رقم نجود و رد..لكن ابتسامته تلاشت وهو يسمع صوتها الخايف..
نجود تصيح: سيف تعال بسرعه أمي تعبانه حيل
سيف: خلاص اللحين أنا جاي
نجود بترجي: بسرعه سيف الله يخليك
سكر سيف..و طار على بيتها..و بعد دقائق كان عندها..دق الجرس..و ثواني و فتحت له و دخل..
نجود و دموعها ماليه وجهها: سيف لازم نأخذها للمستشفى بسرعه
سيف: لا تخافين يا نجود ان شاء الله ما فيها الا الخير
و راح معها يركض لداخل..و هناك شاف أمها تعبانه مره و مو حاسه بالدنيا..شالها هو و نجود..و طلعوا..كانوا مستعجلين..لكن نجود فجأه وقفت و هي تشوف سيارة سيف الفخمه..الصدمه خلتها تنسى أمها للحظه..لكن صوت سيف ذكرها..
سيف: نجود وش فيك وقفتي؟
كملت مشيها..و ركبت السياره جنب أمها في المقعد اللي وراء..كانت حاضنه أمها بين يدينها..و احساسها مقسوم نصين..بين خوفها على أمها..كل اللي لها في الدنيا..و بين هالسياره اللي جاي فيها سيف..لكن أمها بدت تأخذ نفسها بصعوبه..و أخذت كل اهتمام و انتباه نجود عن أي موضوع ثاني..
حتى سيف كان توه يستوعب انه جاء في سيارته..مو السياره اللي دائما يأخذها اذا جاء عندها..و ما عرف كيف بيصرف هالشي..
وصلوا المستشفى..و دخلت أم نجود للعنايه المركزه..و نجود طول الوقت ماسكه يد سيف و تصيح بصمت..
سيف: هدي نفسك يا نجود مافيها الا الخير ان شاء الله
نجود: هي كل اللي لي في الدنيا لو راحت وش أعيش له من بعدها؟
سيف: الله يقومها لك بالسلامه
بعد لحظات طلع الدكتور..و طمنهم عليها..كانت جلطه لكنها عدت منها على خير..لكنه قال انها لازم تكون تحت المراقبه كم يوم لحد ما يتطمنون عليها..و هالكلام ما أرضى نجود لأنها ما كانت تبي تتركها لحالها..و بعد اقناع طويل من سيف وافقت تروح..على وعد منه تجي بكره بدري تتطمن عليها و تشوفها..
و في السياره كانوا راجعين..و نجود ساكته..ما عرف سيف هي نايمه أو صاحيه..كانت هاديه..و احترم سكوتها و خوفها على أمها و تركها ترتاح و لا كلمها..و خطر في باله انها اذا سألته عن السياره يقول انها لواحد من أصدقائه..اخذها منه لأن سيارته خربانه..
أما نجود..فكانت تدعي بصمت لأمها..انها ماتفارقها..حست ان الدنيا ما تسوى بدونها..و خافت ترجع البيت و لأول مره ما تشوف أمها فيه..بدت تفكر و الأفكار اخذتها لسيف و السياره اللي جاء فيها..و فجأه طرى لها شي كانت ناسيته..و لا تدري كيف جاء على بالها بهاللحظه..تذكرت اللي شافته من شهور في البقاله..نفس السياره..ماراح تنساها أبدا لأنها بعمرها كله ما شافت غيرها..و شوي شوي بدى ينرسم في خيالها اللي تتذكر من ملامحه قدامها..و انصدمت..لان ملامح سيف هي اللي انرسمت..
كانت بتصرخ يوم وصل تفكيرها لهالشي..لكن الصدمه شلت لسانها و احساسها..خافت تلتفت عليه و تتأكد من اللي في بالها..لكنها بدون ماتسوي هالشي..عرفت..ان سيف هو نفسه ذاك الغني اللي شافته..و من سيارته و شكله باين انه غني فوق ما تتصور..ما كانت مستوعبه اللي تفكر فيه..
فجأه شافت سيف فاتح باب السياره و واقف جنبها..
سيف برقه: نجود نايمه؟
نزلت نجود بدون لا تنطق بكلمه وحده..كانت تمشي بشرود..دخلت البيت و رمت عبايتها..و طاحت على الأرض في الصاله تفكر..
سيف كان يحسب كل اللي فيها خوف على أمها..جلس جنبها..و مسك يدها..لكنها سحبتها منه و وقفت و رفعت راسها تطالعه..استغرب من نظرتها..كانت كلها عتاب..و قهر..
سيف: نجود وش فيك؟
نجود: وين سيارتك؟
سيف قال لها اللي فكر فيه..توقع انها مستغربه من السياره..بس ما جاء في باله انها تذكرت ذاك الموقف اللي بينهم..
سيف: خربانه..و أخذت سيارة واحد أعرفه
نجود: ما دريت انك تعرف ناس بهالمستوى!
سيف: معرفه سطحيه..بس يوم دقيتي علي كنت معه و قال لي آخذ سيارته
نجود تضحك بعصبيه: الى متى ناوي تكذب علي يا سيف؟ و ليه؟ أنا تذكرتك..أنت اللي شفته من شهور في بقالة الحاره...(كملت كأنها تكلم نفسها)كيف نسيتك؟ كنت احس يوم شفتك اني مو مرتاحه أو اعرفك بس مادري كيف نسيت؟
سيف بصدمه عقدت لسانه: نجود...أنا...
نجود تصرخ بعصبيه: أنت وشو يا سيف؟ كنت فرحان و أنت مستغفلني!! أكلمك عن فقري و جوعي و تتفاعل معي و كأنك عشت هالأحداث..كنت تضحك علي و أنا بكل غباء على بالي انك طمعان في هالبيت!..و أنت اكيد تشوفه ما يسوى العيش فيه!! تسليت فيني ياسيف؟ فرحان انك تشوف حالات غريبه عمرك ما شفتها..هذا اللي شدك لي؟ هذا اللي خلاك تقبل بزواجنا..التغيير..تشوف هالعالم الفقرانه كيف تعيش..تفرح و أنت تشوفني افرح بفلوسك و كأنها ملايين عندي و هي و لا شي عندك..كنت تتصدق علي يا سيف!!(ارتفع صوتها أكثر و بدت عيونها تدمع)انبسط يا سيف هذا أنت تتفرج ببلاش..و ياترى تروح تقول لناسك عن الناس اللي هنا اللي مو لاقيه تأكل
سيف يصرخ بعصبيه: نجوووود!!
نجود: اتركني يا سيف مابي أشوفك أبدا..أبدا
تركته و ركضت لغرفتها..و قفلت على نفسها الباب..طاحت على سريرها تصيح و تصيح..كانت مقهوره من اللي عرفته..و مقهوره أكثر على الفارق الكبير اللي بينهم..و اللي بعده عنها أكثر..عرفت انها تحبه أكثر مما كانت تتخيل..أو تتصور انها تقدر تحب..كان عندها أمل ضعيف ان هالزواج ممكن يستمر..و في يوم يقدمها لأهله..لكن حتى هالأمل صار من سابع المستحيلات..و عرفت انه في يوم بيروح..و لا راح تشوفه طول عمرها..و هالشي كان صعب تتحمله..خاصه و هي بهالحاله..


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 03:26 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0