ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

أنت الذي تركتني رغم معرفتك المُسبقة ما يحل بي في غيابك
ذهبت .. فُقتلتْ , ثمّ عُدت
لتحيي بقايا أملٍ كادت أن تذبُل
ثمّ ذهبت , لتجعلني أعيش الهيستيريا بكل أنواعها .
و لا زالت كلماتك كما الشوك متوزعةٌ بكل أنحاء جسدي
تقتلني فتحييني فتقتلني هي الأخرى .
و لازلتُ أنا قابعةٌ بذاتِ المكان .. أُردّد بجنون : سيعود .. سيعود
و لكني لم أفكّر بأنّك كنتَ عزّاماً حتى في قراراتك .. فلم تعُد .
و أنا .. طلّقتُ الأنا !
كيف لي أن أرتبُط بها فقد كنتُ أقول لكَ أنا أحبّك
سأطلقها هذِه الأنا .. فربما بعدها سأقول أنا أكرهكَ .

لن أنساك .. و لكن سأحاول استفراغك من أحشاء قلبي .
حتى لو كلّفني ذلك صحّتي .. فلم أعُد أطيق رائحتك النّتنة المُلتصقة بي
لن أُحاول نسيانك .. لأنني قرأت ذاتَ مرّة
أكثرُ الأشياء التي نودّ نسيانها .. لا تتركنا
فهي تظلّ معلّقةً بالذاكرة .. لذا لن أنسَاك
فربما نسيانكَ يأتي بغتةً , كما رحيلك تماماً .

قطعتَ لكَ وعداً غبّياً .. بأن أُبعد عنّي الحزن
و لكنّ يا حبيبي أنا أعتذر
فمنذ رحيلك اعتنقني ذاتَ الحُزن ,
فأعتذر منّي .. قبل أن أعتذرُ منْك
لعلّ نفسي القابعةَ هناك .. تعود أدراجها .
أعتذر لأني اضطررتُ لأن أخلُف بذلك الوعدُ
رحيلك جعلني أخلف بكلّ الوعود التي قطعتها على نفسي
و أولها .. أن لا أشتاقك .

رحيلك كان مؤقتاً بدقّة
فقد ذهبت في السّاعة السادسة تماماً ,
و كأنك كنتَ تنتظر أن تعلن عقارب الساعة تجمّعها في الثانيّة عشّر
لتعلنَ أنت في المُقابل .. رحيلك المُفجع .
أخبرني كيفَ لي أن أبتسم في وجه الصّباح
و أنت قد تركتني في أوله ؟