رد فى ظل آل عمران
الآيات 156 ـ 158
(
ولكن الموت والحياة بيد الله وحده وبقضائه وقدره وهو الذى يحى ويميت وإن الذين يموتون فى سبيل الله إنهم فى خير كبير ويحشرون عند الله ولهم من الأجر ما هو أعظم بكثير مما يجمع هؤلاء الكفار الآية 159 ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) يخاطب الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم فيقول له ناصحا كن رحيم رقيق القلب مع أمتك فلو كنت شديد عنيف القول والزجر لبعدوا عنك وما تقبلوا دعوتك لهم فاعف عن أخطائهم وتشاور معهم وشاركهم تأليفا لقلوبهم وجمعهم حولك وإذا اجتمع على الحق فتوكل على الله واعمل معهم فالله يحب من يتوكل عليه بعد عزم الأمر وقد وصف الله رسوله فى الكتب السماوية المتقدمة بأنه ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب فى الأسواق ولا يجازى بالسيئة السيئة ولكنه يعفو ويصفح الآية 160 ( إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ *) معنى الآية هو أن النصر كله بيد الله ولا سلطان إلا لله |
رد فى ظل آل عمران
الآيات 161 ـ 164
(
* الغل : السرقة استعمل رسول الله رجل يدعى اللتيبة على جمع الصدقات فجاء فقال هذا لكم وهذا اهدى لى فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال على المنبر :" ما بال العامل نبعثه على عمل فيقول : هذا لكم وهذا أهدى لى : أفلا جلس فى بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى إليه أم لا ؟ والذى نفس محمد بيده لا يأتىأحدكم منها بشئ إلا جاء به يوم القيامة على رقبته ، إذكان بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر " ثم رفع يديه إلى السماء وقال " اللهم هل بلغت " ثلاثا * ويقول تعالى فى الآية التالية لا يستوى من جاء بالحسنة ومن أغضب الله * وأهل الخير درجات عند الله لا يستوون * لقد تفضل الله على المؤمنين حين أرسل لهم رسولا منهم ليجالسوه ويعلمهم أحكام دينهم وشريعتهم ويقرأ عليهم القرآن لتزكوا أنفسهم وقد كانوا من قبل فى ضلال واضح الآيات 165 ـ 168 (
وتسألون لماذا هذا حدث ... إنه من أنفسكم عندما عصيتم أوامر رسولكم عندما أمر الرماة أن لا يتركوا أماكنهم فتركوها ليجمعوا الغنائم وهؤلاء أصحاب عبد الله بن أبى بن سلول الذين رجعوا معه من القتال يقول لهم المؤمنون تعالوا رابطوا وهم يردون عليهم لو نعلم أنكم تأتون حربا لأتبعناكم لكنكم لا تقاتلون ، هؤلاء منافقون وهم للكفر أقرب من الإيمان وهم يقولون ما لا يصدقونه بقلوبهم بل من الأفواه فقط وهم قالوا للمؤمنين لأو سمع الذين قتلوا مشورتنا ما قتلوا يقول لهم الله لو استطعتم أن تدفعوا الموت عن أنفسكم فافعلوا الآيات 169 ـ 175 (
يخبر الله عن الشهداء بأنهم ليسوا أمواتا كما نرى ولكن أحياء عنده يرزقون وقال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أرواحهم فى جوف طير أخضر يتنعمون فى الجنة وهم فرحين بما آتاهم الله ويستبشرون بمن بعدهم من المؤمنين أن يجاهدوا ويقتلوا ويلحقوا بهم فى الجنة وهذا يوم حميراء الأسد بعد أن أصاب المسلمين الجراح وتفرق الجمعان عاد الكفار لسيرهم وتمنوا لو كانوا أتموا القتال فأرسل لهم النبى الجنود من المسلمين على ما بهم من جراح فأطاعوا الله ورسوله ويذكر سبحانه المؤمنين الذين أخافهم المنافقين من القتل فزادهم ذلك اصرارا وشجاعة وقالوا توكلنا على الله فرد الله عنهم كيد أعداءهم ورجعوا سالمين وهذا الشيطان يخوف أولياءه ويوهمهم أنهم ذو بأس فلا تخافوهم فالله ناصركم عليهم |
رد فى ظل آل عمران
الآيات 176 ـ 180
(
ولابد من أن يمتحن الله عباده ليظهر المؤمن من الكافر ويفضح أمره كما حدث فى يوم أحد يوم أن فرق بين المؤمنين حقا والمنافقينوما كان الناس يعلمون من المؤمن ومن المنافق لولا أن كشفهم الله ثم يقول سبحانه أن لا يحسب البخيل أن جمعه للمال وعدم إنفاقه خير بل هو مضرة له وسيطوق به ويسأل عنه يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم " من أتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة يأخذ بلهزمتيه ( شدقيه ) يقول : أنا مالك ، أنا كنزك " ثم تلا هذه الآية ( ولا يحسبن .......... خبير ) فالله ميراث الأرض والسماء وما فيهن ويعلم نياتكم الآيات 181 ـ 184 (
وقوله سنكتب ما قالوا ... إنما هو وعيد بالعذاب وتهديد بالناروذلك بما فعلوا وليس ظلما من الله ويكذب الله هؤلاء الذين قالوا هات لنا برهان بقربان لله تأكله نار من السماء لنصدقك فقد قالوا ذلك من قبل لأنبياءهم وقد جاءوا بما طلبوا وبالرغم من ذلك فقد قتلوا أنبياءهم بغير حق إلا أن قالوا ربنا الله ويطمئن الله رسوله بأن لا يحزن لتكذيبهم له فقد كذبوا من قبله رسل جاءوا بالدلائل وبالكتب والألواح من عند الله لينير طريقهم الآيات 185 ـ 186 (
ويؤكد الله للناس بأنه يختبرهم فى أموالهم وأنفسهم ويطمئن المؤمنين بأن ما يجدوه من أذى من أهل الكتاب والمشركين إنما يعلمه الله وأن النصر مع الصبر وأنه تعالى ناصر المؤمنين الآيات 187ـ 189 (
هنا يوبخ الله أهل الكتاب الذين أرسل لهم على لسان أنبيائهم بأن يشيروا للناس بمجئ محمد ولكنهم لم يفعلوا ليكتسبوا الثمن البخس الردئ من أمور الدنيا الفانية وكذلك يوبخ الذين يحبون أن يشكرهم الناس على ما لم يفعلوا يريدون عرض الدنيا وساء وبئس ذلك من ثمن فلهم العذاب الأليم فلله السموات والأرض وما فيهن الذى يقدر على كل شئ . الآيات 190 ـ 194 (
هؤلاء يعلمون جيدا أن خلق كل هذا ليس بالعبث والباطل ولكن بالحق ويدعون الله أن ينجيهم من العذاب هؤلاء الذين استجابوا لدعوة الرسل والأنبياء فآمنوا بالله الواحد القهار ويرجون ثوابه ويدعون بالرحمة والمغفرة يوم القيامة أملا وتصديقا بوعد الله للمؤمنين بالجنة ويعلمون أن الله لا يخلف الوعود الآية 195 ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ) عندما سأل المؤمنين الله الجنة والجزاء استجاب لدعائهم وأكد لهم أنه تعالى لا يضيع عمل الصالحين وعنده حسن الثواب فمنهم من هاجر فى سبيل الله وترك أرضه ومسكنه وماله ، ومنهم من قاتل المشركين والكفار ومنهم من قتل فى سبيل الله وهؤلاء جميعا لهم الجنة خالدين فيها ولهم حسن الجزاء الآيات 196 ـ 198 (
الآيات 199 ، 200 (
يقول الله تعالى أن هناك طائفة من أهل الكتاب يؤمنون بما أنزل عليهم وما أنزل على محمد ويخشعون لله وهؤلاء لهم الأجر والثواب عند الله ثم ينادى سبحانه المؤمنين ويأمرهم بالصبر على دينهم والصبر فى الجهاد والأستعداد المستمر لملاقاة أعداءهموالثبات وانتظار الصلاة بعد الصلاة والصبر عليها وعلى العبادات والطاعات ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ تمت بحمد الله تعالى . عمران هو أحد أنبياء اليهود وهو والد مريم أم عيسى عليه السلام وزوج أخته سيدنا زكريا أيضا من أنبياء اليهود الذين كذبوهم وتعدوا عليهم بالقتل وزكريا بعد أن أنجب يحيى وهو فى التسعين وأمرأته فوق الستون وولد عيسى وكان زكريا يدافع عنه ضد اليهود أعداء الله قاموا عليه ليقتلوه جرى منه واقترب إلى شجرة فانفتحت الشجرة له ودعته فدخلها وأغلقت عليه لتحميه ولكن إبليس عليه لعنة الله جذب طرف رداءه خارجها فعرفت اليهود مكانه فنشروا به الشجرة وقتلوه وكذلك فعلوا مع نبى لهم آخر يسمى دانيال هؤلاء شعب الله المختار بسوء فعله تحول إلى أحقر شعب غضب الله عليه ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ |
رد: فى ظل آل عمران
جزاك الله خيرا
برجاء في المرات القادمة ان تقومي بنسخ الايات من المصحف لعدم كتابة الاخطاء |
رد: فى ظل آل عمران
|
الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 03:18 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by
vB Optimise (Pro) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.