ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ - م صر على حبسي في البيت

السائلة:

أعيش انا وزوجى وطفلتى بدوله خليجيه وليس لى اى اقارب او اصدقاء وزوجى الحمد لله طيب جدا وبيحبنى لكن المشكله انو مصر انو يحبسنى فى البيت رغم ان جمب البيت فى حديقه والناس والجيران كلهم بيطلعو ويغيرو جو

وكل ما افاتحو فى الموضوع واقلو عايزه اطلع يزعلقلى ويقولى احناجيين هنا نشتغل مش نتفسح لما ننزل مصر نبقى نطلع وانا بصراحه جربت معاه كل الوسايل واخر حاجه انا مخصماه ليا يومين مش بنكلم بعض خالص بس اكلو ولبسو

انا بجهزهم وانا تعبانه وحاسه انى ممكن يجينى مرض نفسى بحس ان عايزه اكسر كل حته فى البيت مع العلم انو شغلو من الصبح لبعد العصر يعنى فى وقت وبلبس عبايه محترمه ونقاب يعنى مش خليعه ردو علي الله يخليكم انا تعبت والله

المستشار:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله ان يجعل لك من كل هم فرجا وأشكر لك مشاركتنا بأخذ المشورة
أختي الكريمة.. إن اختلاف الطباع والتفكير شيء طبيعي بين الزوجين؛ وذلك لقدومكِ من عائلة ومجتمع وتربية تختلف عن عائلة وطباع زوجكِ وأيضا تعيشون في مجتمع جديد وغريب بالنسبة لكم، وهذا سبب اختلافكم على أغلب الأمور دون نتيجة، ولكن مع مرور السنوات والعشرة سوف تأخذين من طباعه وهو أيضًا سيأخذ من طباعكِ دون أن تشعرا بذلك.
أولا وقبل أن نجيبك على تساؤلك يجب عليك أن تجددي عهدك مع الله سبحانه وتعالى وتعلمي علم اليقين أن كل الأمور صغيرها وكبيرها جدها وهزلها بتصريف الله سبحانه وتعالى ، وفي كتاب مسطور لا يمكن لأحد أن يتصرف فيه ، فوكلي أمرك إلى الله سبحانه وتعالى ولا تحزني ولا تقنطي من رحمة الله ، ودائما أجعلي أملك ويقينك في الله كبير ، ولن يضيعك أبدا .

حاولي ان تتفاءلي ولا تترك للتشاؤم مجال أن يسيطر عليك ، ابتسمي دائما وتوقعي أن الخير سيأتيك في أي لحظة بإذن الله تعالى ، وتذكري دائما قول الله تعالى : " أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء."
أنصحك بالتفكير الإيجابي مع حسن الظن بالله إذ يعكس ذلك قدرتك على تحديد الأفكار واختبارها وتغييرها والتحكم بها وهذا هو المطلوب وبشكل طبيعي ومستمر .
ومهم كذلك الخروج من دائرة تمحور التفكير حول هذا الموضوع بالانشغال بالأمور الأكثر أهمية وهي حياتك مع زوجك وأبناءك وما ينتظركم من مستقبل مشرق يحقق لك ذاتك ويوصلك إلى النجاح والشعور بالانجاز والرضا والثقة بالنفس
ابحثي دائماً عن الأشياء الجميلة في صفات زوجكِ فهو يخشى عليك من الخروج وحدك، ولا تركّزي التفكير في السلبيات.
اجتهدي في تثقيف نفسكِ في قراءة الكتب عن الحياة الزوجية أو الالتحاق في بعض الدورات فهذا يجدد أفكاركِ، ويجعلكِ أكثر تقبل لأي مشكلة تواجهكِ، وتساعدكِ على فهم زوجكِ أكثر.
أيضا هناك الكثير من الأعمال التي تستطيعين القيام بها من المنزل كأشغال التريكو او الكوروشية أو .......إلخ
شاركي زوجكِ اهتماماته وتفاعلي معه في كل الأمور التي تدخل البهجة على نفسه، ولا تترددي أبدًا، واهتمي بجمالكِ وأناقتكِ وصحتكِ، ولا تهملي مظهركِ بل كوني أنثى في كل الأوقات.
أدعوكِ – أختي الفاضلة – للتعرف على طبيعة زوجكِ حتى تتفهمينه جيداً، وهذا -بإذن الله- يساهم في قلع جذور المشاكل الأسرية، اعملي ما عليكِ مما ذكرتِ في السابق وستلاحظين الفرق بإذن الله.
أسأل الله أن يديم عليكِ السعادة ويزيدكِ منها ويوفقكِ وزوجكِ لما يحبه ويرضاه، ويجمع بينكم في خير حال وأحسن مآل، ويجنبكم أسباب الخلاف والفتنة والفرقة، إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .