ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ - ليلة جحيم ألهبت قلبي

السائلة:

متزوجة من 11 سنة ولي طفلان وحامل بالثالث للأسف .. أعاني من تقلب شخصية زوجي يشعرني يوما بأني حبه الأبدي وأن حياته من غيري لن تستمر وأني هدية السماء له وأنه لا يستحقني وأنا كنت بالنسبة له حلم وتحقق ...

وتارة تجده يقذفني بالكلام ويجرحني ويجعلني شماعة اخطائه وأنني سبب تدهور حياته وتعاسته .. أنا معه كالارجوحه تارة للأعلى وتارة للأسفل .. حاولت معه الكثير .. حاولت ان يترك التدخين ولم أفلح ضيقت عليه الخناق وألا يدخن أمام اطفاله فصار يدخن في
( دورة المياة)

وتطور وضعه إلى انه يستخدم الحشيش بين فترة وأخرى واجهته وصرخت : ( إن كنت لا تخشى على نفسك على الأقل خاف على أطفالك انا واطفالك بحاجة إليك ) واخبره بمضار الحشيش فيرد علي باستهزاء وثقه أنا رجل
( عسكري) وأعرف مضاره زين وانا ماجربته الا مره تصدقين اني استخدمه كل مره ؟؟

<< هكذا رده لي في كل مره اكتشف لفات الحشيش وتستمر المشاكل بين حين للآخر حتى تطلقت منه
( مرتين) دون علم اهلي أي انه يرجعني بمشورة شيخ دون علم اهلي بالموضوع وبقيت الثالثة والمشكلة الأخيره ماعدت استطيع تحملها صار يشك في تصرفاتي ويفتش في اغراضي وجوالي وجهاز الكمبيوتر

اتصل اخي في الساعة الواحده من الليل فرديت على الاتصال وسألني : مين اللي اتصل ؟ قلت اخوي .. قال : اخوك ؟؟ واضح ؟؟ فأخذت الجوال واتصلت على اخي وقلت : انت مو متصل عليه قبل شوي ؟ قال ايه .. قلت كويس بس بغيت اكد لواحد لجنبي انك انت اللي اتصلت .. رد أخوي : الله يشفيه ... وقفلت

اليوم الثاني : كان يكلم اهله بعصبيه على الغداء ويهزأ ويلعن ويشتم وقفل منهم وهددني وقال : ماني رجال لو ما قتلت اخوك ؟؟ وراح للغرفة وكنت اذكر انه حاط بالدولاب مسدس طلع من غرفة النوم ومدري وش حط في جيبه وقال اخوك هذا ذابحه علشان يعرف كيف يهزئني بالمسجات ..

حاولت امنعه وقلت انت مجنون مو صاحي روح تعالج مسك يدي وصفعني على راسي قدام اطفالي وانا جالسه معهم على الأكل وسب وشتم ولعن وطلع .. انا صرت مجنونه قلت لا يكون يسوي في اخوي شي وش اسوي؟؟ رحت اتصل على اخوي نايم اتصلت على اهلي : قلت لأمي لا تخلين اخوي يطلع زوجي انجن ويقول بقتله قالت وش المشكله قلت بعدين بعدين اهم شي لايطلع له ..

ورحت اتصل على اهله ردت امه : قلت لها عقلي ولدك بذبح اخوي سوا شي .. راحت وكبرت أمه المشكله وزعل هو وأمه اني اتصلت على اهله وسببت فتنه وكبرت المشكله ؟؟ بالله هذا مو رد طبيعي لوحده مثلي في هالموقف ؟؟ يعني يهدد اخوي واجلس اتفرج ؟.,؟

وتهجمت امه علي في البيت وسبت وشتمت واخذت اطفالي مني في وجود والدي اللي هدأ الوضع وقال خليها تاخذ الاطفال وانا مت من القهر وطلب مني اروح معه قلت مااروح من غيرهم وقعدت في البيت علشانهم انتظر رجعتهم .. ولا رحمني ولا رحم اني حامل بالتاسع واعاني الأمرين ..

وارسلت له مسجات انه حرام تسوي فيني كذا والله لو كنت عدوه لك ماسويت لي كذا جاوبني مثل كل مره يخطي فيها أنتي السبب انت سبب كل مشكله وخلاني الشماعه اللي يعلق فيها جميع تصرفاته السلبيه .. ونام مع اطفاله عند امه وقضت ليلي وانا ابكي دم ولمن صار اليوم الثاني رجعهم لي ورجع ..

رجع وفي قلب جرح مايعلمه ألا الله وكملت حياتي وواجباتي الزوجيه ماقصرت معه فيها بس كنت مااكلمه ولا يكلمني الا بحدود من اغراض البيت ولا حاجه تخص الاطفال وينام بغرفه وانا بغرفه بس اسوي له اكله واكوي له ملابسه ولا ينقص عليه شي ..

ومر اسبوعين والثالث لمن شاف مني قبول وأن الزعل خف وصرت اتكلم معه طلب مني انام معه ونمت واخذ حقه الشرعي تمنيت يفتح الموضوع معي ونناقش المشكله مافتح الموضوع ورحت ازور اهلي ولمن رجعت قالي انه راح يسوي ملكة اخته عندي بالبيت قلت نسيت مشكلتي مع امك؟؟ مو حالفه اني ماادخل عليها وتبي تسوي ملكة بنتها عندي ؟؟

اسفه انا مانسيت وقال وانا بعد مانسيت اللي سويتيه لي وأنك سببتي فتنه بيني وبين اهلك واخوك واشتدت الجدال لدرجة انه قالي : انا اصلا ما نمت معاك إلا لاني مواعد وحده حلوه زي القمر بس مابي الحرام وفرغت طاقتي فيك بس من اليوم تحرمين علي مثل حرم امي علي ق

الها وصفعني بكلام نابي وطلبت الطلاق قال مافيه بتجلسين كذا تربين عيالك لين يكبرون ويصير خير ... وانتهت ليلة الجحيم التي التهب قلبي فيها نارا واصبح رمادا رجوتكم ماذا افعل؟؟ وكيف اتصرف؟؟ هل هناك حل لمشكلتي؟؟ افيدوني بأسرع حل

المستشارة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله .. و الصلاة و السلام على رسول الله .. وبعد ..
أختي الحبيبة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و أهلا و سهلا بك .. .. سائلين الله عز و جل أن تجدي ما تبحثي عنه فيه ..
عزيزتي :
مشكلتك أنك تواجهي غضب زوجك بغضب و انفعال فكأنك تزيدي على النار حطب , بينما كان الأولى أن تكوني الماء الذي يخمد لهيب النار .. نعم .. لقد أخطأ زوجك و لكنك عالجتِ الخطأ بخطأ فأدى ذلك إلى تصعيد المشكلة إلى ما هي عليه الآن ..
( ماذا أفعل ؟ كيف أتصرف ؟ هل هناك حل لمشكلتي ؟ ) ..
نعم هناك حل .. و الحل موجود بين يديك ..
هو لا يريد الطلاق ؛ لأنه يريدك .. و أنتي لا تريدين الطلاق و إن طلبته لفظاً ..لأنك في قرارة نفسك تريدين زوجك و أبناءك و مملكتك .. وحتى تستمر علاقتك الزوجية و تنجحي في إنشاء بيئة أسرية هادئة و مستقرة و سعيدة عليك بالتالي /
1) واجهي أخطاءك و أبدئي بتصحيحها .. و أعلمي حفظك الرحمن أن أي تغيير يريد أن يُحدثه المرء في حياته لابد أن ينبع من داخله أولاً .
2) اعملي ملف و أجمعي فيه كل ما أزعج و آذى مشاعرك و أرسليه لسلة المحذوفات .. و أبدئي صفحة جديدة في حياتك يكون ( التسامح ، الاحتواء ، التفهم ) شعار لها .
3) عليك أن تتعلمي لغة الحوار الايجابية و دربي نفسك عليها , و يمكنك الاستعانة بكتاب ( كيف تحاور لـ د. طارق الحبيب ) أو الدورات التدريبية التي تفيد في ذلك , ولا تغفلي عن الأحاديث الودية الرقيقة التي تعيد لحياتكما الزوجية بهجتها و رونقها , و كما أن الحوار الإيجابي فن فإن الاستماع و الإنصات و امتصاص غضب الطرف الآخر فن , و لإيجادت تلك الفنون لا بد أن يؤازر المعرفة التدريب لصقل المهارة .
4) أحرصي إن حدثت مشاكل بينك وبين زوجك أن تبقى محصورة بينك و بينه دون إشراك أطراف من أهلك أو أهله .. و أبقي الاحترام حاضراً بينكما حتى في أشد مواطن الاختلاف .. وكما أن الكلمة تكون بلسماً شافياً فقد تكون كطلقات الرصاص فاختاري أيهما تشائين أن توجدي في حياتك .
5) أحسني تبعلك لزوجك فإن ذلك من أفضل القربات و أسهلها على الزوجة المسلمة الصالحة يقول صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلت المرأة خمسها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت ) و تذكري رعاك الله أن الكلمة الطيبة الحانية و الابتسامة التي تضيء الوجه و الدعوة الصادقة كلها عوامل تكسب القلب فأعملي بها و لا أجمل من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الناس : ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ).
6) بادري من الآن ولا تنتظري فالحب و السعادة و الاستقرار معانٍ لا تقدم للشخص على طبق من ذهب إذ لابد أن يعمل و يسعى لتحقيقها ثم المحافظة عليها .
7) لن يوفق العبد و هو بعيد عن خالقه .. لذا تقربي من الرب سبحانه بكثرة الأعمال الصالحة و لا تنسي أن حياة القلوب و أمانها و طمأنينتها لا تكون إلا في الصلاة على وقتها بخشوع ، أطرقي أبواب السماء بالدعاء و أكثري من الاستغفار .
أخيرا :
إن التغيير الذي يطمح لتحقيقه المرء لا يتم بين عشية و ضحاها إذ لا بد له من فترة زمنية .. فاستمري على ما سبق من خطوات لمدة 8 شهور بروح متفائلة واثقة بما عند الله .. مع تسجيل ملاحظاتك في ورقة و ستري ما يسرك بإذن الله .
ختاما ::
أسأل الله بمنه وكرمه أن يشرح صدرك و يزيل همك و يصلح شأنك و يحقق لكِ ما تهفو له نفسك وتتمناه .. آمين ..
و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .. دمتِ بود ..