ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ - لماذا لا نكون داعيات في بيوتنا؟؟؟؟

تقول احداهن

اتصلت بي إحدى الفاضلات وهي معلمة في إحدى الدور، تعرض علي استئجار خادمتها السريلانكية بالساعة إن احتجت لأن الخادمة تحتاج للمال لعلاج أبويها اللذين لا يجدان عائلاً سواها.

استأجرت الخادمة في أحد الأيام فرأيت منها إتقاناً وإخلاصا في العمل، ولفتني حرصها على الصلاة، ثم استأذنتي في المغادرة الساعة الثالثة لأنها ستذهب لمكتب الدعوة الساعة الخامسة.

سألتها متى أتيت إلى المملكة؟ فقالت قبل 18 سنة أو 20 سنة لا أذكر. سألتها متى أسلمت فقالت قبل 8 أشهر. استغربت واستفسرت لأعرف سبب تأخرها في الدخول في دين الله فقالت تقلبت بين عدد من الأسر لكن لم يدعني إلى الإسلام أحد!
قلت لها ما فكرت في دين مستخدميك؟ لا شك أنك ترينهم يصلون ويصومون. قالت وهل كان عندي وقت للتفكير. كنت (سيم سيم مروحة!). تعمل طوال الوقت فإذا وجدت فرصة استغلتها في الراحة!

كانت تتكلم بحرقة ظاهرة؛ حرقة من يشعر أنه أفلت قرابة العشرين سنة من حياته في الكفر والضلال كان يمكن أن يقضيها في رحاب الإسلام.

حزنت لحالها، بل لحالنا.
هل نظن أن دعوة هؤلاء نافلة نتطوع بها إن رغبنا؟
الصادقون يتركون الأهل والمال، ويجوبون الغابات ليدعوا لدين الله، ونحن نعرض عن هذا الواجب في بيوتنا!

قررت أن استغل فرص وجودي في مجتمعات النساء للتذكير بهذا الواجب المهم ما أمكنني ذلك، وأرجو أن نكون يداً واحدة في تحقيق هذه الغاية.