ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
قال تعالى " فاقبل بعضهم على بعض يتسائلون قال قائل منهم اني كان لي قرين يقول ائنك لمن المصدقين ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمدينون قال هل انتم مطلعون فاطلع فرئاه في سواء الجحيم قال تالله ان كدت لتردين ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين افما نحن بميتين الا موتتنا الاولى وما نحن بمبعوثين ان هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا فليعمل العاملون "
في موقف من مواقف الاخرة وتحديدا لاثنين من اهل الجنة وهم يتذكرون ما كان من امور الدنيا يقول احدهم للاخر (اني كان لي قرين ) كان لي في الدنيا صاحب يقول لي (ائنك لمن المصدقين ) لطالما اذى اهل الدنيا من الرافضين لمنهج الله الذين يظنون ان الالتزام بشرع الله نوع من الرجعية والتخلف وتجرء بعضهم وقال ان التمسك بهذا الدين وما به من امور الاخرة ضربا من التخمين والحدس اذ لا حقيقة لكل هذا وتجرء اخرون فقالوا لا ندع نقدا لنسيئة او لا ندع عاجل لاجل , فهو في الدنيا كان يستهزء بصاحبه انه اختار الاهتداء بهدي رب العالمين .
(ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمدينون ) ..... حال كثير من اهل الكرة الارضية مطبقا فيهم قوله تعالى (وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) وهذه الاية تتكلم عن حال من كفر باليوم الاخر وهم في عصرنا الماديون وكثيرا ممن كفر بتفاصيل اليوم الاخر ... وهنا وقفة مع بعض الفلاسفة المسلمين ممن تاثر بالفلسفة اليونانية فكفر بالبعث الجسدي للاجساد يوم القيامة وقال ان البعث يكون للارواح دون الاجساد فالاجساد تبلى .... وهذا فيه تكذيب لله ولرسوله ....
(قال هل انتم مطلعون فاطلع فرئاه في سواء الجحيم )....هذا في اعلى عليين والاخر في افل سافلين وفيه ما يعطيه الله لاهل الجنة من قوة النظر وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم "ان الرجل ينظر الى ملكه في الجنة مائة عام " وهو يدل على قوة وبعد النظر, الان في الدنيا يستطيع الواحد منا النظر الى مدى كم؟ كيلوا او كيلوين مع صغر الاشياء وعدم الادراك بكامل التفاصيل ....اما في الجنة فالامر مختلف ....فهنا هذا المؤمن من اهل الجنة ينظر الى قرينه في في الدنيا من اهل النار وهو يعذب فيها فيقول له (قال تالله ان كدت لتردين ) يعني كنت على وشك ان تغويني وهو ما يلقيه اهل السوء على المؤمنين من الشبهات والشهوات التي يجب ان يتسلح المؤمن منها بالعلم وبالصحبة الصالحة التي تذكره بالله واليوم الاخر .......ثم قال " ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين " قال لولا فضل الله على ان ثبتني في الدنيا لكنت معك ...قال " افما نحن بميتين الا موتتنا الولى وما نحن بمحضرين ان هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا فليعمل العاملون ".......نسي المسكين من اهل النار او تناسى ان هناك دار اخرى هي دار الجزاء فتغافل عنها واشغل نفسه في ملذات الحياة الدنيا وكانه غير مطلوب لرب العالمين فنسي الله فنسيه الله وتركه لهواه يامره وينهاه ويوم القيامة يدخله نار جهنم ....... " ان هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا فليعمل العاملون " ...سال الامام احمد متى يجد المؤمن طعم الراحة قال عند اول قدم يضعها في الجنة ....دار القرار دار النعيم ......