اشعل ناري لعلها تضيء طلام وحدتي
 

اشعل ناري لعلها تضيء طلام وحدتي

فُـِ سُكونِ الُلِيلٍ عَصفَتْ بيَ أمْواجُ ذاكِرَ صَدى في كُلِ
مُكانْ كُاِناَ قلبُي يتمَزق كَما يُمزِقُه ألأَلْمُ منْحوتُ فِـُ جوْفِ
تِعَصُفَ الْغُربةُ آخِرَ أَنفاسَ
فأغرَبتُيَ تغْناتُ مِنْ قلبٍ طولَ الَسُنينْ
وبدأتْ أنِحُتِ معْ الْحرُوفْ
حرُوفٌ كانتْ تجْمعُها إِذَا فرَقَتِ الْشتاتْ
وَتلُمُ شعْةَ الِشمُسَ تكْفكِفُ دمْعَه وتضُئُ ليلَه قاسُي جَموحْ
حالةُ حزُنٍ تلونتْ بألوُآنَ إِلاَسُاءَة
تنَهَدتْ أَلحانُ شَوقِ
وأَقبلَ الحِبرُ يُغني شَجَنْ وَمِحبَر ومُعاناتُ الْورقْ
فَكمْ مِن صُفَحاتٍ حاوُرتَ الْدموعْ تَتأَلم
فأَنطلقتْ خوُاطِريِ بينَ أَسَواُرِ الَيأَسْ
وَعُزلهْ أتَنظرُ حُلمَةَ فِي رُكامِ الْوحدَهْ
وَأناَ أعَانِقَ زوايا الآَحزانْ أَرتميِ فوقَ ثَناِيا الأَملْ
لكِنَي أذَوبِ عزمُةِ ميَدأدُ الإِرادهْ الْذي ينُسَى مُرادُه
هُل تُرى للُأَملِ سيُاده
فـُ عتباتِ عُمرِيَ خناجُر أَقضَتْ فـِ حزنَيِ دفينْ
طغَتْ أَسُرابُ الْحُزنِ على جفونِيَ فَمُا حيلتِ جُروِحَ
ماتزالُ رياحُك فِلأَ ترَحمْ
دُعَنيِ مع ذكَرُياتٍ أَمازلتَ راغِبهْ فـَ كَسُريُ
لمْ يبقى شيءٌ سَلبتَ مني عُمري
ماَذا يُخبِئُ وجهُكَ اَلآتَ عبَاءِ الْسنينْ
يبتلعُ هُمومَه كَعادتِه وَيدفِنُنيَ أَعُماقِ
عنْ سُر بُكاء ِالأمسِ لْحظةُ غُروبِ الْشمسْ مِعكَ
أَحُزاناً وشمساً سَجنَيِ وقتْ الْغُروبْ
دَعني أَلملمُ الْماضُي وأحُملُ حُرقَتي عُمراً
على كَتِفي وأَحصُيِ مآتبقى مِنْ عَذاِبي
حتُىِ لايوُلدَ الصوتُ عتِقُ الْذكرياتَ
فَصُمتي لمْ يعد سَبباً فيَ حْرفي أَرتعَد الْسِكوُنَ
مِن سُكنيَ وَأَرتعَد البردُ مِن بْرد جُسِديَ
وقتلَ البوحُ أَسرآرُ اللْيلَ فمُا عَادَ النهارُ نهاَر
وَلا الُليلُ هُوَ لَيلَ واقع أمُاَم الجُميعَ
وَهرُوَب غابُتْ بينَ أَموَاجِ الْحياهْ وَ متاُهاتِ الْدُروبْ
تبحثُ الأَيامُ عنْيَ فَهَي لنْ تَحيُد
دَونَ أَنْ يقتُلُها مِنَ وَريدِ فَرشتْ لهَأ جُروحْ
فلمْ يعُد بِالقلبِ جُزءٌ عُلاوةَ الشِوُحَ
وَلاَحديثاً تحْتَ جُنحِ دُموعْ
وَلكنهُآ لَحُظةُ ضَعفٍ مِنْ أَعمَاق صَرخَ
وَهدَني قلبٌ جَزوعْ حينْ صَفعتنُي أَكُفَ الحُزنِ
وأَرُتسَمتَ علِىَ وَجهُيَ ملامِحُ بِكَاأ
حينَ غآبَ عنْ ليلَ قمرٌ شَارَكنيُ سَواَدهْ
حينْ سِرُتُ إِلىَ الْسُراَبْ وآَجُرُ خَلفي أَذيلُ الأَسُىَ
وَصُوتُ نَحيبٌ يبْكيَ الْمكانْ مِفزَوعَ
غِباَتُ في أَصْداءُ الْرُياحْ وتَصُيحُ الْريحُ بيَ
لاتمكُث فَهُيَ أَرضٌ للَجُرحِ عِنوُانْ الِطرُيقَ
حيُنْ هدَنيُ الْهوُانْ فلآ تجُد إِجاَبهْ
إِلنُجمٍ حتُى يبٌلُغَ جفُونَ قمُرَ أَتعبْه الْهجُرانْ
ينْتَهُي بِيَ الْمُطافُ إِلىَ مُرفأَ عُمِرَ الْخُيالَ
يَعودُ وَفـُ نفُسيَ حديثٌ ذوَ شجونْ
وَتسُدِلُ جفنيَ دُونَ سُباتْ لاَسُمعُ غَيرَ شيَءٍ مِنْ أَنيَنُ
تنْقلِبُ صُناديقُ ذكرُياتِ تتُطايرُ مِنْ بيُنَ يْديَ
أَورَاقُ الْحنُينْ تنزُفَ
وَتسُقطِ مِنيَ دمُعةٍ فْـَ لحُظةِ تُلْملِمُ فيُه شَتاتَ دَهرٍ
تسْتجمِعُ أَفكَارَ وَتعوُدْ لتلكَ الْمُحَطةَ الْتُي
أَعتدَتِ الْوقُوفَ فيُهاَ محُطةُ أَنَامِلَه وَالْقَلمْ
فِماَزُال أوْرقُ تَسُرني وناَفذةُ رَوحُيِ تُترَقبُ الْبوُحْ
سُأَخطِك وأَدفنُكِ بينْ ُقبِريَ أِورُاق ِقُصَتي
مِنْ قسُوةِ الْفُراقْ وَقسُوتَ وَقعِ الْكلُماتْ
تحْترِقُ اَوْراقْ وفأَشُعلُ ناَرُيِ لُعلّهآ تضْيئُ ظَلامَ
وحدُتِيَ بين مُاضَيِكْ •••