ثلاثية الحب تمنحك زواج سعيد ودائم
 

تحرص كل زوجة على منح جميع أوجه السعادة للزوج، وتسعى كل امرأة إلى زيجة تدوم طوال العمر، وتبذل كل ما تملك من جهد وتضحية لتحقيق هذا الهدف، ولكن الحياة الزوجية أبداً لن تخلو من المشكلات التي تعكر صفو الحياة، وبالتالي حاولنا إيجاد بعد الطرق والأساليب التي يمكن أن تسهم فى إسعاد زوجك، والحقيقة هي ثلاثية متكاملة يجب أن تحققيها بكل ما تملكين من قوة وهذه الثلاثية هي :-
1- السكن:-
ويعنى أن تكون الزوجة هى ملاذ الزوج الآمن الذى يأوى إليه بعد طول تعب، حيث يجد وجهًا مطلقًا، وآذانًا مصغية، وقلبًا حانيًا، وحديثًا رقيقًا، فيسكن إليها، ويطمئن بها.
وهذا يتطلب منكِ العديد من الأشياء أهمها أن تستقبلى زوجك بوجهٍ طلق بشوش وهو عائد من عمله متعب، وانسى همومك فى لحظة استقباله وكونى مستعدة قبل مجيئه.
اهتمي أيضاً بتحضير طعام الغذاء بحيث يكون جاهزاً فور وصوله من الخارج كى لا تنشغلى بتحضيره وتجهيزه أثناء عودته وهو ما قد يدفعه للضجر والتذمر.
وعليكِ عزيزتي أن تتزينى بالعذوبة فى الكلام والحديث واختارى أطيب وأرق الكلمات في محادثة زوجك، ولا تنسى التطيب والتزين وارتداء أفضل الملابس أثناء رجوعه للبيت وكونى فى أفضل صورك.
واحرصي على تجنب الحديث عن زوجك مع جاراتك أو صديقاتك، فأغلب العلاقات الزوجية تفشل نتيجة إفشاء أسرار الزوجين، ولا تكثرى من زيارات أهلك وإقامة السهرات العائلية، فقد يحمل ذلك زوجك أعباء إضافية لا يستطيع أن يتحملها.
وأخيراً، أطيعى زوجك، فطاعة زوجك طريقك إلى الجنة طالما لا يوجد فيها معصية للخالق، وأكرمى أهل زوجك وعامليهم بأسلوب حسن فهذا سوف يسعد زوجك ويدخل السرور على قلبه.
2- المودة
وهى المحبة والألفة، وتزداد بقدر ما فى كل منهما من خصال الخير، خاصة إذا تعاملا بلطف وود، ولذا عليكِ التشاور والتحدث فى الأمور والمشاكل من القواعد الناجحة فى السعادة الزوجية فكلما تحدثتما سوياً كلما كانت علاقتكما أكثر ناجحاً وإستمراراً، ولكن يجب أن يتمتع الحديث بينكما بالرفق والحب والمودة، ولا تتحسرى على العاطفة الملتهبة، ومشاعر الحب الفياضة وأحلام اليقظة التى كنت تعيشين فيها قبل الزواج، فهى تهدأ بعد الزواج وتتحول إلى عاطفة هادئة متزنة.
3- الرحمة
وهى الشفقة والحنان، وهى محصلة أو نتاج السكن والمودة، فلا تحمِّلى زوجك ما يفوق طاقته، فلا تحشرى رغباتك وطلباتك مرة واحدة حتى لا يرهق زوجك فيهرب منك، وإذا أصررتِ على مطالبك الكثيرة فقد يرفضها جميعاً، وتذكرى ما قاله عمر بن عبد العزيز لابنه "إننى أخشى أن أحمل الناس على الحق جملةً، فيرفضونه جملةً".
وتذكري أن الرجل حين يتزوج امرأة، يتعلق بصورتها الحلوة كما رآها فى الواقع، ويود أن يحفظ لها هذه الصورة سليمة صافية ساحرة طوال حياته، فلا تشوهى صورتك التى فى ذهنه.
وأخيراً يجب أن تعلمي إذا كان الرجل هو صاحب الكلمة الأولى فى العلاقة الزوجية، فأنت المسؤولة عن النجاح والتوافق والانسجام فى الزواج.