ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   قصص و روايات (https://fashion.azyya.com/81)
-   -   قصة الزوجات الأربعة (https://fashion.azyya.com/461126.html)

شمس الكويت 02-11-2014 09:22 AM

قصة الزوجات الأربعة
 







كان هناك تاجر غني وكَانَ عِنْدَهُ أربع زوجاتٍ. أحبَّ التاجر زوجتهَ الرابعةَ أكثر من البقية وزَيّنَها بالعباءاتِ الثمينة وعاملها بلطفٍ عظيم. لقد اعتنى بها عناية فائقة وأعطاَها دوماً أفضل ما لديه.

أحبَّ الزوجةَ الثالثةَ أيضاً كثيراً. كان فخوراً جداً بها وأرادَ دائماً أَنْ يَعْرضَها ويفخر بها أمام أصدقائِه. ومع ذلك، شعر التاجر بالخوفِ العظيمِ دائماً بأنَّهَا قَدْ تَهْربُ مع الرجالِ الآخرين.

وبالمثل فقد أحبَّ زوجتَه الثانيةَ. كانت شخصاًً مقدراً جداً، صبورةً دائماً وفي الحقيقة كانت مستودع سرِّ التاجرَ. حينما كان التاجر يواجهُ بَعْض المشاكلِ، كان يتجهَ إلى زوجتِه الثانيةِ وكانت تُساعدُه دائماً وتنقذه خلال الأوقاتِ الصعبةِ.
أما زوجة التاجرَ الأولى فهي شريك موالٍ جداً، وقامت بمساهماتٍ عظيمةًَ في الحفاظ على ثروتِه وعملِه بالإضافة إلى الاعتِناء بالعائلةَ. مع ذلك لَمْ يُحبّْ التاجر زوجتهَ الأولى وبالرغم من أنّها أحبّتْه بعمق؛ كان بالكاد يلاحظَها.

في أحد الأيام، مرضَ التاجر. وعَرفَ بأنّه سيَمُوتُ قريباً. فكّرَ بحياتِه الفاخرةِ وقال لنفسه، "الآن عِنْدي أربع زوجاتٍ بصحبتي. لكن عندما أَمُوتُ سَأكُونُ وحيداً. سَأكُونُ وحيداً جداً! "

لذا سَألَ الزوجةَ الرابعةَ، "أحببتُك أكثر من الجميع، وَهبتك اللباس الأجودِ وغمرتك بعنايةٍ عظيمةٍ. أنا الآن سأَمُوتُ، هَلا تبعتني ورافقتني؟ "" كلا قطعاً! "أجابت الزوجةَ الرابعةَ وانصرفتْ دون أن تضيف كلمة أخرى.

قَطّعَ الجواب قلبَ التاجرِ مثل سكينِ حادِّ. ثمّ سَألَ التاجر المسكين الزوجةَ الثالثةَ، "لقد أحببتُك كثيراً طوال حياتي. الآن إنني أَمُوتُ، هَلا أتيت لترافقيني؟ "" كلا! "أجابَت الزوجةَ الثالثةَ. "الحياة رائعةٌ هنا! سَأَتزوّجُ ثانية عندما تَمُوتُ! " اعتصر قلب التاجر وتجمد برداً.

ثمّ سَألَ الزوجةَ الثانيةَ، "لقد طَلبتُ مساعدتك دائماً وأنت دائماً ساعدتَني. الآن أَحتاجُ إلى مساعدتِكِ ثانيةً. عندما أَمُوتُ، هَل ستأتين وترافقينني؟ ". أجابَت الزوجةَ الثانيةَ: " أَنا آسفة، أنا لا أَستطيعُ مُسَاعَدَتك اليوم! وفي أحسن الحالات، يُمْكِنني فقط أَنْ أساعد في دفنك." جاءَ الجواب مثل قصفة رعدٍ تهدم له كيان التاجر.

ثمّ سمع صوتاً ينادي: "أنا سأغادر وآتي مَعك. أنا سأتبعك أنى ذَهبت." نَظرَ التاجرُ للأعلى فرأى زوجته الأولى تنادي هناك. كَانتْ نحيلةَ جداً، كما لو أنها كانت تعَاني مِنْ سوءِ التغذية. قالَ التاجر محزوناً بشدة، "كان يَجِبُ علي أنْ أعتني بك أفضل بكثير مما فعلتُ حين كان بإمكاني أن أفعل ذلك! "

في الحقيقة، لدى كل واحدٍ منا أربع زوجاتٍ في حياته:

a. الزوجةَ الرابعةَ هي جسمُنا. مهما صرفنا من وقت وجُهد كثير نُغدقُ في جَعْله يَبْدو في حالة جيّدة، فهو سَيَتْركُنا عندما نَمُوتُ.

b. زوجتنا الثالثة؟ أملاكنا ومنصبنا وثروتنا. عندما نَمُوتُ، تذهب جميعها إلى الآخرين.

c. إنّ الزوجةَ الثانيةَ هي عائلتُنا وأصدقاؤنا. مهما كانوا قريبين منا في حياتنا فهم هناك بقربنا طالما نحن أحياء، وعلى الأكثر يُمْكِنُهم أَنْ يَبْقوا ويرافقونا إلى القبر.

d. إنّ الزوجةَ الأولى هي في الحقيقة روحنا، نهملها في أغلب الأحيان في مسعانا نحو المادّةِ، والثروة والمتعة الحسّية.

وفحوى هذا هو أن روحنا في الحقيقة هي الشيءُ الوحيدُ الذي يَتبعنا حيثما نَذْهبُ. ربما يكون من المفيد التفكير بالعناية بها وتَقْوِيتها اليوم بدلاً مِنْ الانتِظار حتى نصبح على فراشِ موتنا مدعاة للرِثاء فقط.:e018:





:e018::e018::e018::e018::e018: :e018::e018::e018::e018::e018:

وردة الياسمين البيضاء 02-15-2014 05:04 PM

رد قصة الزوجات الأربعة
 
روووووووووووووووووووعة.
الله يعطيك العافية.

¤ احبك 02-22-2014 12:04 PM

رد: قصة الزوجات الأربعة
 
رووووووووووعه


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 08:17 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0