عبـادة سهلـة تنقيـك مـن الخطـايـا
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا توضأ العبدُ المسلمُ ( أو المؤمنُ ) فغسل وجهَه ،
خرج من وجهِه كلُ خطيئةٍ نظر إليها بعينيه مع الماءِ ( أو مع آخرِ قطرِ الماءِ )فإذا غسل يديه خرج من يديه كلُ خطيئةٍ كان بطشتها يداه مع الماءِ ( أو مع آخرِ قطرِالماءِ )فإذا غسل رجليه خرجت كلُّ خطيئةٍ مشتها رجلاه مع الماءِ ( أو مع آخرِ قطرِ الماءِ) حتى يخرجَ نقيًا من الذنوبِ ) رواه مسلم شـــرح الحــديــث ذكر الشيخ رحمه الله فيما نقله عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ في فضائل الوضوء الذي أمر الله به في كتابه ، في قوله تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ } (المائدة:6)هذا الوضوء تطهر فيه الأعضاء الأربعة ؛ الوجه ، اليدان ، والرأس ، والرجلان ،وهذا التطهير يكون تطهيراً حسياً ، ويكون تطهيراً معنوياً . أما كونه تطهيراً حسياً فظاهر ؛ لأن الإنسان يغسل وجهه ، ويديه ، ورجليه ، ويمسح الرأس ، وكان الرأس بصدد أن يغسل كما تغسل بقية الأعضاء ،ولكن الله خفف في الرأس ؛ ولأن الرأس يكون فيه الشعر ،والرأس هو أعلى البدن ، فلو غسل الرأس ولا سيما إذا كان فيه الشعر ؛لكان في هذه مشقة على الناس ، ولا سيما في أيام الشتاء ،ولكن من رحمة الله ـ عز وجل ـ أن جعل فرض الرأس المسح فقط ،فإذا توضأ الإنسان لا شك أنه يطهر أعضاء الوضوء تطهيراً حسياً ،وهو يدل على كمال الإسلام ؛ حيث فرض على معتنقيه أن يطهروا هذه الأعضاء التي هي غالباً ظاهرة بارزة . أما الطهارة المعنوية ، وهي التي ينبغي أن يقصدها المسلم ، فهي تطهيره من الذنوب ، فإذا غسل وجهه ، خرجت كل خطايا نظر إليها بعينه ، وذكر العين ـ و الله أعلم ـ إنما هو على سبيل التمثيل ،وإلا فالأنف قد يخطئ ، والفم قد يخطئ ؛ فقد يتكلم الإنسان بكلام حرام ، وقد يشم أشياء ليس له حق يشمها ، ولكن ذكر العين ؛ لأن أكثر ما يكون الخطأ في النظر .فلذلك إذا غسل الإنسان وجهه بالوضوء خرجت خطايا عينيه ،فإذا غسل يديه خرجت خطايا يديه ، فإذا غسل رجليه خرجت خطايا رجليه ،حتى يكون نقياً من الذنوب . ولهذا قال الله تعالى حين ذكر الوضوء والغسل والتيمم :{ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ } ،يعني ظاهراً وباطناً ، حساً ومعنى ،{ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}(المائدة:6) ،فينبغي للإنسان إذا توضأ أن يستشعر هذا المعنى ،أي أن وضوءه يكون تكفيراً لخطيئاته ، حتى يكون بهذا الوضوء محتسباً الأجر على الله ـ عز وجل ـ والله الموفق . شرح رياض الصالحين (ابن العثيمين) استشعـروا فضـل هـذه العبـادة وأنتم تـؤدونهـا .. |
رد: عبـادة سهلـة تنقيـك مـن الخطـايـا
جزآكي الله الف خير حبيبتي
|
رد: عبـادة سهلـة تنقيـك مـن الخطـايـا
اللهم امين ولكي بالمثل نورتي حبوبتي
|
الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 10:46 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by
vB Optimise (Pro) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.