خطر اللسان وفضيلة الصمت
 

ان اللسان من نعم الله العظيمة ولطائف صنعه الغريبة، عظيم طاعته وجرمه له في الخير مجال رحب وله في الشر ذيل سحب,لا ينجو من شر اللسان الا من قيده بلجام الشرع،فلا يطلقه الا فيما ينفعه في الدنيا والآخرة، وانه أعظم آلة الشيطان في استغواء الانسان وان خطره عظيم ولا نجاة من خطره الا بالصمت.
قال رسول الله " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا او ليسكت "من حديث ابي هريرة ض
متفق عليه
كان ابو بكر الصديق رضي الله عنه يضع حصاة في فيه يمنع بها نفسه عن الكلام وكان يشير الى لسانه ويقول هذا الذي اوردني الموارد.
وقال بن مسعود ض" والله الذي لا اله الا هو ماشيء احوج الى طول سجن من لسان" وقال طاووس "لساني سبعان ارسلته اكلني"اما وهب بن منبه فقال "حق العاقل ان يكون عارفا بزمانه
حافظا للسانه مقبلا على شأنه"
وقال الحسن "ماعقل دينه من لم يحفظ لسانه"

اجتمع اربعة ملوك فقال احدهم "انا اندم على ما قلت و لا اندم على ما لم اقل " وقال الاخر " اني اذا تكلمت بكلمة ملكتني ولم املكها واذا لم أتكلم بها ملكتها ولم تملكني"وقال الثالث عجبت للمتكلم ان رجعت عليه كلمته ضربته وان لم ترجع لم تنفعه وقال الرابع انا على رد ما لم أقل اقدر مني على رد ما قلت"
وقال مورق العجلي " امر أنا في طلبه منذ عشرين سنة لم أقدر عليه ولست بتارك طلبه قالوا ما هو؟ قال السكوت عما لا يعنيني".
وقال عمربن عبد العزيز"فان من اكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير ومن عد كلامه من عمله قل كلامه الا فيما يعنيه"
وقالوا "الصمت يجمع للرجل فضيلتين السلامة في دينه و الفهم عن صاحبه".
ادا صمتك لا يكون الا فكرا ونظرك عبرة ونطقك ذكرا لله واعلم ان الصمت هو الحل الافضل امام المشاكل الزوجية التافهة
الصمت في المواقف الصعبة يولد الاحترام بعكس الصراع و الجدل الذي يولد التنافر والحقد.
الصمت يولد اسلحة من تتشاجر معهم ويجردهم من القدرة على الكلام.
الصمت عندما يصمت شريكك أصمت فيتساءل عن سبب صمتك
ويبدأ هو بالكلام
الصمت يعلمك حسن الاستماع الذي يفقده الكثيرون و يجعلك في صورة مملوءة بالعقلانيه وينجيك من زلات اللسان وخزي الشيطان.
يفسره البعض جبن وانهزام بينما هو "صمت عاقل وسكون حليم.

قال تعالى ( ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد)
انما يدلك على فضل لزوم الصمت