وجدت دراسة حديثة أن المتحصلات الغذائية من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، مثل زيت السمك، المعروف أن له خصائص مضادة للالتهابات، تُبَيِّن أن هناك آمالاً لمعالجة ومنع التهاب الثة، ذلك المرض الشائع الذي تنفصل فيه أنسجة الثة عن الأسنان.
ورغم أن العلاجات التقليدية تركز على العدوى البكتيرية، إلا أن المزيد من الاستراتيجيات الحديثة بدأت تستهدف الاستجابة الالتهابية. وقال أحد الباحثين الذين أجروا الدراسة :” وجدنا أن امتصاص أحماض إن-3 الدهنية، وبخاصة حمضي الدوكوساهيكسانويك وايكوسابنتانويك الذين يعرفا اختصاراً
ب ( DHA ) و( EPA )، يرتبطا ارتباطاً عكسياً بالتهاب الثة لدى سكان الولايات المتحدة الأميركية”.
وأضاف الباحث في السياق ذاته قائلاً :”حتى الآن، يشتمل علاج التهاب الثة في المقام الأول على التنظيف الميكانيكي واستخدام المضادات الحيوية بصورة موضعية. وبالتالي قد يكون العلاج الغذائي أقل تكلفة وأكثر أماناً لمنع ومعالجة التهاب الثة”. وقد أجريت الدراسة على أكثر من تسعة آلاف شخص بالغ
خضعوا جميعاً لفحوصات على أسنانهم، وجُمِّعَت كذلك بيانات ديموغرافية وأخلاقية وتعليمية واجتماعية واقتصادية، من أجل السماح للباحثين بمراعاة عوامل أخرى قد تشوش على النتائج. وأشار الباحثون إلى أن الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المتعددة غير المشبعة تشمل الأسماك الدهنية مثل السلمون، وزبدة الفول السوداني، والسمن، والمكسرات.