ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة ينابيع الراحلين يوجد هنا ينابيع الراحلين هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #11

مصممة أزياء إسلامية


رد: ينابيع الراحلين


ينابيع الراحلين

تسلم ايدك يا جميل

بس ياريت تكبري الخط

 
قديم   #12

جود ي الحلوه


رد: ينابيع الراحلين


ينابيع الراحلين

مساء الانوار

سوري على التأخير يالمتابعين للروايه

أنزل لكم ان شاء الله 3أجزاء


الحادي عشر



.
.


الجزء الحادي عشر :

.
.
.

نصنف مشاعرنا حسب الأنطباعات الأولى .. حيادية في أغلب الأوقات ..

حتى تجمعنا لحظة لتغير النظرة ..

و من كان با الأمس من مجموع من نعرف سطحيا ..

أصبح اليوم كل من نريد أن نعرف شخصيا !

.
.
.
.

أنطباعي الأول عنها .. شابة صغيرة مهتمة جدا بأخوتها .. تصحيح أنطباعي جاء بصدفة

بعد أن سمعت أحد الفتية يدعوها أمي الحلوة !

لتغير النظرة و أشعر نحوها بشفقة فهي بنفسها تبدو طفلة ..

لتوضح الرؤيا بعد فترة .. أرملة شابة ترك أبناء زوجها الراحل تحت رعايتها لتكون مسؤولة

عن أسرة ..

.
.
.

فضة : يا استاذ الدرجة اللي حاطها لولدي ما تعكس مستواه الممتاز .

جاسم : أنا الأستاذ و أنا اللي أقدر أقيم إذا كان ممتاز أو لا .

فضة : وأنت شايف أنه أقل من ممتاز ؟! .. حسن ذكي وأستيعابه وفهمه يسبق سنه و..

جاسم يقاطعها لتوضيح : انا ما شكت بذكائه وقدرته العالية على الاستيعاب .. بس حسن في

الفترة الأخيرة أبدا مو معاي با الفصل أغلب الوقت سرحان حاولت أعرف منه السبب وما

عطاني أي جواب و أنا كلمت الأخصائي وعرفت منه أن والده توفى من فترة و يمكن هذا اللي

مأثر عليه بس مهما يكون أنا ما أقدر أميزه عن زملائة بدرجات عشان ظروفه ..

فضة بنبرة حزينة : معاك حق .. أبو حسن الله يرحمه كان قريب حيل من عياله وفاته

كانت صدمة لهم بس حسن الوحيد اللي ما بين عليه التأثر بالعكس يا بعد عمري حسسني أن لي

سند وهو يعاون اخوانه بدروسهم و يقضي لهم حاجاتهم يوم كنت محاده .

جاسم : ويمكن بعد وفاة أبوه ماقدر يحزن لما شاف الكل حزين وحس با المسؤولية بس هو با

الأخير طفل وقدرته على كبت مشاعره مو قوية .. و تحصيله الدراسي الضعيف يدل على مشاكل

نفسية و أنا أنصحج تتواصلين مع الأخصائي الأجتماعي عشان يتابع حالته .

فضة بحيرة : بس حسن ما حب الأخصائي و قال إذا كل يوم بيناديني ويسولف معاي ماني برايح

المدرسة خاصة أن درجاتي مو زينة و أكيد راح أرسب آخر السنه .

جاسم بعد تفكير قصير : خلاص خلي الموضوع علي وما يصير خاطرج إلا طيب .

فضة : الله يجزاك خير يا أستاذ .. الله العالم أني بحاجة للعون .. بس ما فهمت شلون بتساعده .

جاسم : راح أتعاون أنا و الأخصائي و راح أكلم أساتذة المواد الثانية و نحط خطة لتعامل معاه

و أكيد الأخصائي راح يحطج بصورة .

.
.
.

نبرة الأهتمام و نظرة الأم المترجية ناتج مشاعرها النبيلة أتجاه أبناء زوجها جعلني أنظر لها

بشكل مختلف و أبدأ با المقارنة .. لو كانت سلوى هي الأرملة الشابة هل كانت سوف تضحي

بشبابها من أجل هؤلاء اليتامى ..

مقارنة الخاسر الوحيد بها أنا ... بتأكيد لم احضى بزوجة من الطراز الفريد حيث تتجمع كل

خصل الوفاء من تضحية و حب غير مشروط .. سلوى التي منعت حليبها عن أبن أختي اليتيم

ليست الأم المثالية حتى لأبنائها فها هي رمت أبنائها بدون أن تهتم أو تبالي بمشاعرهم الطفولية

التي تحتاج لأم تحتضنها ...

مع الأسف سلوى هي المعضلة التي تعقد حياتي و تتعب نفسيتي .. هي الوحيدة التي

تجعلني ألجأ لأرض خيالية بعيدة عن واقعي حتى أقدر أن أكون أنا .. فا معها شخصيتي مشوهه

فلست زوجا محبا و لا أب مهتم و لا حتى أبن بار !

فها انا أشعر بذنوب تتعاظم لتستريح على كتفي ..

و كم هو مؤلم أن أشعر با الذنب أمام من حملني أفضاله .. أشعر با القهر و أنا أمثل أقصى

درجات الأنانية .. أشعر با الخزي من التفكير بسعادتي و تفضيل نفسي على الكل حتى على

ذلك الذي أنتشلني من اليأس ! ..

.
.
.

أبو ماجد : يا أبوك أنا ماودي أشوفك متكدر و ضايق إذا تبي مرتك اللحين أجيبها لبيتك بنفسي .

جاسم : لا يا عمي أنت لك الحشيمة و ام عيالي لها اللي يرضيها ..

أبو ماجد : أجل بناديها و طيب خاطرها بكلمتين و ردو لبيتكم ولعيالكم ترى يا أبوك الرجال

ماله إلا عياله و أمهم .. بتكبر و بتشيب ومو شايلك إلا هم .. و هذي و أنا عمك الدنيا يومن

متصافين فيها ويومن ماود الواحد يقابل خويه .. وحنا رياجيل من ظهر أجواد علينا نرأف

بهالضعيفات اللي قايمات في بيوتنا و عيالنا .

جاسم : كلامك كله على راسي يا عمي بس لاصار الخوي ما من رفقته إلا المغثه و الكدر

ما أقدر أمنع نفسي لا تضيق .. و حشمت لك يا عمي دمحت كل زلة على طول ها السنين

و أنا رجال ربي معطيني و محلل لي من الحريم أربع و أنا نويت على الثانية .. بس يا عمي

إن جان ها الموضوع بيغثك و الله ما عاد تسمعه مني أهم ما علي رضاك يا الغالي .

أبو ماجد كا المكبل با الحديد : أنت ولدي و هي بنتي إن وافقت و أرضيتها ما يتكفل بعرسك

إلا أنا .

جاسم : جعل راسك سالم يا عمي و سلوى لها اللي يرضيها بس أبيك عوين أنت عارفها ما

أصلب من راسها ..

أبو ماجد بنبرة مستسلمة : أنا عوينك يا أبوك..

.............................. .................... ...
.
.
.
.

أماني البشر تصبح معقده عندما تؤله ! ..

لابد أن الأغريق كانو شعب يعاني من العقد التي تراكمت بفشل كل ما يتمنون و إلا كيف

خلقت عقولهم المضلله كل تلك الآلهة ... فسبحان الله عما يشركون ..

مثال .. كيوبيد حامل سهم الحب هو خلق مخيلتهم .. طفل بجناحين يحمل سهما يصيب به أثنين

ليجمعهم بحب أبدي ...

يا هذا التعقيد ...

ألم يكن با الأمكان أن يكون بشرا بسيطا يجمع با الحلال من يحب ..

.
.
.

... في بيت أم جاسم على وجبة الغداء ....


منار : إلا جاسم وعيالهم وينهم اليوم ؟

غالية : أبو ماجد عازم جاسم اليوم يمكن يبيه يرد سلوى ..

منار : تدرين ها المره أحس جاسم بايعها و يمكن ياخذ عليها الثانية و يصير الرجل المزواج ..

غالية تضحك بشده : يقولون من شابه أباه فما ظلم عاد وشلون لو كان الأبو و الأم ..

عزام : أذكرو محاسن موتاكم و إلا بعد تبون تحشون في أبو جاسم الله يرحمه .

غالية و منار : الله يرحمه .

عزام : و بعدين إذا جاسم بيتزوج ثاني مره أكيد بيكون عنده عذر قوي و هالشي يخصه بروحه

منار تلتفت على غالية : إلا شرايج غالية ها المره حنا اللي نختار العروس يمكن ذوقنا يكون

أحسن من ذوقه ..

غالية : ومنو تقترحين ؟

منار : منو غير أختي عذوب .. حبيبة و طيبة و تقدر تقوم في بيته .

غالية : أي بس أحسها صغيرة عليه و بعدين يمكن ما توافق .

منار : خليها علي أنتي بس كلميه و أقنعيه خلينا نجمع راسين با الحلال .

عزام ينهض : الحمد الله .. غالية قعديني على صلاة العصر .

غالية : أن شاء الله .

.
.
.

غالية بعد أن انتهت من تنظيف المائدة : يا خبيثه ..

منار تبتسم : بس شرايج ؟

غالية : فكره حلوه بس خبري فيج ما تحبين عذوب ..

منار : مهما كان عذوب أختي و بديت الصراحه أشوف فيها شغلات حلوه ما كنت شايفتها قبل

و بعدين عزام لو ياخذ وحده غير عذوب تأكدي أنه بينسانا و ما راح يكون لنا سند شوفي جاسم

لو يطيع سلوى ما عتب باب بيتنا ..

غلية : معاج حق عذوب أحسن من غيرها بس المشكلة هو هايب فكرة الزواج و ما اعتقد أي شي

بنسويه يقدر يغير فكرته ..

منار : ما عليه كثر الدق يفج الحديد ..

غالية :بس تعالي فهميني أنتي شنو اللي مخليج متأكده أنه مهتم فيها بشكل خاص ..

منار : ما أقدر أحدد شي معين بس تقدرين تقولين الشغلات الصغيره اللي تفرق هي اللي بينت لي

يعني مثلا يمر فيني البقالة ويشتري كل الشغلات اللي تحبها عذوب ولما أقوله ما جبت و لا شي

من اللي أبيه ردهم يقول يوه ماني راد شي عطيه خواتج .. حطي مية خط تحت خواتج ليش ما

قال مثلا علي ..

أقوله مرني الساعه وحده ينقنعي لين الساعه ثنتين يوميا على حزة طلعت الباصات ويصفط عند

باص منطقتنا بذات ! .. و مره عذوب ما راحت مع الباص وقالت لي أنها بترد مع بنت جيرانا

تخيلي ما قدر يمسك نفسه جاب كل المواضيع عشان يسحبني با الكلام عشان يعرف إذا هي في

الكليه او لا بس طبعا انا ما عطيته لا حق و لا باطل و آخر شي قلبت نفسيته و تعكر مزاجه ..

ولا اللي أكثر من جذيه لما يتصل على تلفون بيتنا بدال ما يتصل على نقالي و عذره نقاله مو

قريب ومو حافظ رقمي عاد ليت عنده موضوع بس يتسيخف ويضيع وقتي !!! ..

أخوج رايح وطي معاها بس مسوي نفسه كول بس أوريج فيه أن ما نشفت ريجه و خليته

يحب أديني عشان أقنع أختي تاخذه ما أكون بنت فهد .

غالية بهمس : قصري حسج شكله طلع من غرفته ..

منار بمرح : اكيد بعد اللي قلته ما راح يجيه النوم ..


عزام يطرق الباب و يدخل : هيه مناروه ما تبين أوديج لبيتكم انا عندي مشاوير وبطلع اللحين .

منار بعدم مبالاة : لا ماني رايحه غالية عازمه خواتي و أم بدرية بعد صلاة المغرب ...

عزام : و أبوج من يقعد عنده ؟

منار : شفيك عزام نسيت الممرضه ..

عزام : انزين منو بيوصلهم ؟

منار : واحد من عيال خالهم الكبير الظاهر هذا اللي توه متخرج من الكلية العسكرية .

غالية تمثل العفوية : يو هذا اللي قلتي لي خطب عذوب ؟

عزام مقاطعا : يا ها العذوب اللي كلن بيخطبها .. لو أنها ملكة جمال العالم عاد ..




منار ترفع حاجبها الأيمن : تعيب على أختي ؟!! .. ترى هذي اللي مو ماليه عينك العرسان

طوابير عند الباب يطلبون ودها هذي بنت فهد منبع الطيب حظيظ من ترضى فيه ..

عزام يكتف ذراعيه ويتكئ على الباب : طوابير مره وحده .. حشى خباز مو بنت .. نصيحه

لحبيتي تنصبين رتبي جذبه تنصدق ..

منار تضع يدها على خصرها : أنا أجذب ؟ هذي غاليه عندك أسألها ..

غالية : لا يسألني و لا شي هو ماله دخل و هذي سوالف حريم ..

منار : أي و الله ترى مالك دخل و يله فمان الله ما نبي نعطلك عن مشاويرك ..

.
.

........... بعد أن غادر عزام .............

.
.

غالية : جنج خربتيها ..

منار : إلا ضبطت الموضوع عدل و بتشوفين عزاموه من بعد صلاة المغرب مسنتر عندنا ..

.............................. ..................
.
.
.

عندما نفشل بترميم قلوبنا المجروحه فمن الأفضل صيانة أجسادنا الفانية لعلنا نخف من تشوه

أرواحنا التي تستعمر هذي الأجساد المتعبة ..

.
.
ها أنا أتقمص دور العروس و أقوم بتنفيذ جدول الترميم المطلوب !

.
.
.

نجلا : سلوى و اللي يرحم والديج فكيني ما صارت كريمات و مقشرات .. لا يكون تحسبيني

جربانه ..

سلوى : خلصيني بس حطي ها الكريم على رجلينج و البسي دلاغات .. وبعدين تعالي خليني

أحط على شعرج القناع اللي جابته تهاني ..

نجلا بعصبية : ماني حاطه شي توكلي على الله وروحي أرضعي بنتج .

نايفه تطرق الباب و تستأذن با الدخول : سلوى ابوي يبيج في المقلط .

سلوى تلتفت على نجلا : شفتي مو قلت لج عزيمة ابوي لجاسم اليوم فيها أن اكيد كلمه عشان

يردني ..

نجلا : و شفيها عاد لكلمه مو ولد اخوه و انتي بنته يعني يمون عليكم ثنينتكم ... يله روحي و لا

تيبسين راسج ..

سلوى في طريقها لتلبية نداء والدها : الله يعيني ..

نايفة : ها يا عروستنا متى تبين تشفوين ترتيبي للملحق و تعطيني ملاحظاتج ؟

نجلا : أنا و أنتي واحد و أثق بذوقج .. كل اللي أخترتيه أكيد حلو و سلوى بصمة لج با العشر ..

نايفه تبتسم : نجوله لا تيبسين راسج تعالي معاي وشوفي المكان ..

نجلا : العرس بعد يومين حتى لو ما عجبني شي ما راح يمديني أغيره و بعد العرس إذا ما

عجبني الأثاث أو الترتيب أحلها مو مشكلة ..

نايفة بضيق : مو أنا من البداية بقيتج تختارين كل شي بس أنتي الله يهداج عنيدة ..

نجلا تحاول التخفيف من ضيق نايفه : يا قلبي لو غيرج اللي متكلف با الموضوع وقتها دخلت

خشمي في كل شي بس أنا واثقه في ذوقج ..

نايفه : أنزين تعالي معاي في شغله ضروري أشاورج فيها ..

نجلا بأستفهام : شنو ها الشغلة ؟

نايفه بخجل : أنا منحرجه منج بس خالي الله يهداه جنني ولزم علي أشاورج .

نجلا بنبرة تحاول فيها تظهر التماسك : أخلصي علي يا نوفي تراني ميبسه بها الخلطات وبروح

أغسل ..

نايفه : أثنين من ربع خالي جايبين له مفارش لسرير كشخه كل واحد أحلى من الثاني و أنا

شاريه واحد بعد فخم وأمي مفصله واحد طلبيه خاصه وخالي بعد شاري واحد حلو واللحين

محتارين شنو نحط عاد خالي با الأخير قالي أشاورج ..

نجلا تتنفس بصعوبة و بنبرة تحمل من العصبية الكثير : صج فاضين سوي قرعه و اللي يطلع

حطيه .. يله أنا رايحه أغسل و أخمد .. راسي بينبط ..

.
.
.
.

نجلا تجفف شعرها و تنتبه لدخول سلوى : ها بشري شصار ؟

سلوى فجأة تجهش با البكاء ..

نجلا المذعوره تسارع للوقف بين يدي اختها : سلوى عسى ما شر شصاير ..العيال فيهم شي ..

سلوى مستمره با البكاء بشدة : جاسم يا نجلا .. جاسم .

نجلا بذعر : شفيه . .تكلمي شفيه صار عليه شي ..

سلوى تشهق بدموعها المنسكبة بغزارة : يبي يتزوج علي ..

نجلا تضع يديها على صدرها للتنفس : الحمد الله حسبالي صار عليه شي ..

سلوى تنظر لها بعدم فهم : يعني عندج عادي يتزوج علي ؟!!

نجلا بارتباك : لا طبعا بس خرعتيني حسبالي صارله شي .. الزواج الثاني يمكن يكون تهديد منه

ما أعتقد أنه جدي ..

سلوى : أبوي يقول أنه معزم سواء رضيت أو لا ..

نجلا : ردي البيتج و تفاههمي معاه أكيد لما قطيتي عيالج عليه قال هذي بايعتني و بيعها ..

سلوى : بس إذا رديت راح يفهم أني موافقه على زواجه ..

نجلا بإصرار : روحي تفاهمي معاه و فهميه أنه مهم في حياتج و لا يمكن تقبلين تشاركج وحده

ثانيه فيه ..

سلوى بحيرة : و إذا ما رضى و عند و فشلني ؟

نجلا : أقضبي بيتج لا تولاه مره غيرج وهو مرده لج طال الزمن و إلا قصر ..

سلوى : نجلا شا الكلام اللي قاعده تقولينه أنتي تبيني أوطي راسي له و أخليه يجيب لي شريكه

أنا بموت قهر بس لأنه فكر يتزوج علي فا أشلون إذا فعلا تزوج ..

نجلا : و شنو بيدج تسوين إذا كان مصر يتزوج ثاني مره .. طيعي مني روحي لبيتج و تفاهمي

معاه با العقل يمكن هو محتاج وجودج و حس أنج خذلتيه وفكر بوحده تملي الفراغ اللي في حياته

إذا ما أقتنع لا تنسحبين بعد ما تثورين و تخربين كل شي و تردين لعادتج الغبية لما ما أتم الأمور

على ما تبين ..

صيري ضعيفه و منكسره لمره وحده خليه يحس بذنب بدال ما يقول أحسن ما سويت فيها هذي

هي قوية و لا عليها مني ..

سلوى : لا بعد ليش ما تقولين طيحي عند رجلينه وتذلي له .. لا يمكن أتنازل له و إذا يبي يتزوج

بطقاق أنا أبي ورقة طلاقي و عياله خلهم عنده يربيهم هو و العروس الجديده أما أنا بشوف

حياتي و أعيش شبابي ..

نجلا تمسكها من ساعديها و تهزها بعنف : يا مجنونة أصحي و خلي ها العنتره عنج ..

غيري أسلوب تعاملج معاه ترى الرجال طفش وهو مهما قلتي فيه ذهبه و كل بنت تتمنى

تاخذ واحد نفسه صدقيني ما راح أحد يخسر قدج .. لا تحسبين إذا بجيتي قدامه و رميتي

نفسج بحظنه أنج ضعفتي و سلمتيه مفاتيحج لا با العكس ضعفج وقتها بيجيب لج راسه اللي

ما قدرتي عليه بقوتج .. طيعيني بس ها المره و جربي ما أنتي بخسرانه شي ..



.............................. ....................

.
.
.

حجم أحداث هذا الشهر تعدت حدود أستيعابي ..خالتي أكتشفت انها متزوجه منذ عقد و شاهين

قر الزواج بعد سنوات من تقديس العزوبية ! .. أما مشاري الذي كان في قمة حماسه لزواج

يبدو مترددا الآن ! ...

.
.
.

تهاني : أنتم جننتوني يا أخواني ..

مشاري : يعني اللحين لفضفضت لج أنجنيتي ؟!!

تهاني : شتفضفض لي .. تزوجت وخلاص و شحقه اللحين التردد و إعادة التفكير ...

مشاري : أف وهقت نفسي ..

تهاني : أنزين فهمني غير سالفة أنك مو قادر تواصل معاها شنو اللي خلاك تغير رايك ..

مشاري : يعني اللحين هذا مو سبب كافي ؟!... شلون أعيش مع وحده ما أقدر أتفاهم معاها

تفكيري شرق و هي كلها غرب ما أفهم عليها و لا تفهم علي ..

تهاني : طبيعي ها الشي لأنكم مو عايشين بمكان واحد أكيد بعد الزواج بتفهمون على بعض أكثر

و لا بعد بتواصلون با العيون بدون ما تكلمون كلن بيعرف اللي في قلب الثاني المسألة تحتاج

وقت وطولة بال ..

مشاري : و أنا وشحادني ؟

تهاني بعصبية : شلون و شحادك بنات الناس مو لعبه أنت تزوجتها و خلصنا اللحين تصير رجال

و تكمل عرسك ..

مشاري بعصبية : انا رجال غصب عنج و طريقة كلامج هذي معاي غيريها تراني اخوج اللي

أكبر منج ..

تهاني : أستغفر الله .. أنزين حقك علي يا أخوي الكبير بس مدامك شكيت لي لازم تحمل اللي

أقوله ..

مشاري بنبرة أهدأ : أستغفرالله .. أنا لو ما أثق فيج و في نضوج الفكري ما جيت أشكي عليج ..

تهاني أنا أحس أني تورطت و أكيد ماراح اطلقها بس هذي هواجيس و أبي أحد يسمعها يمكن

تخف عني و ما عاد تطري علي كل الوقت ..

تهاني : فهمت عليك ... شوف من معرفتي البسيطه فيها الصراحه أعجبت بساطتها بنت حبيبة

وما هي راعية مغثه يا أخي يكفي أن وجهها بشوش و البسمه ما تفارق شفاتها .. و إلا أنت من

النوع اللي يحب يتعذب يبي وحده نكديه تحارش حتى الذبان ..

مشاري : اكيد ما ابي نكدية بس حلو ان زوجتي يكون لها شخصية مستقلة و ما تكون سلبية

و ما تعرف أدبر نفسها .. أمل حيل شخصيتها ضعيفه و مهزوزه ..

تهاني : اولا هي صغيره ثانيا حتى لو كانت قوية أكيد تستحي منك و معطيتك الخيط و المخيط و

ما تبي تخالفك بشي عشان ما تزعل عليها بس انت طمنها و قولها أنك تبيها تكون نفسها و ما

تخاف من انها تعارض رايك أو تشارك برايها حتى لو مخالف لرايك ..

مشاري ينهض و يبتسم لتهاني : بتوكل على الله و أتبع شورج و أشوف آخرتها ..

تهاني تبتسم له : الله يوفقك و يتمم لك بخير و نشوف عيالك تارسين البيت ..

.
.
.
.
.

لم ينتهي يومي في تلبس دور الأم ...

.
.
.

شاهين يحتضنها : أخيرا الحلوه رضت علي و أسعدت عيوني بطلتها ..

تهاني : أيه قص علي با الكلام الحلو ..

شاهين : و الله ما أقص عليج شوفتج ترد الروح .. و أنا كل ها الأيام مخليج براحتج و ما حبيت

أضغط عليج لاني أدري قلبج الطيب بيحن لأخوج و بتجينه ..

تهاني : أنزين فهمني بعد كل ها السنين با العزوبية آخرتها تزوج غالية ؟!!!

شاهين بنبرة عتاب : تراها اللحين على ذمتي يعني مو حلوه تحاولين تنقصين من قدرها قدامي ..

تهاني : صدقني مو قصدي بس غالية فعلا ما تناسبك و ماني فاهمه سبب أختيارك ..

شاهين : الصوت صوتج و النبرة لمشاري ..

تهاني : لا عاد ظلمتني أنا ما أقصد أنها ما تناسبك بسبب أصلها و فصلها أنا أقصد شخصية

غالية و شخصيتك ما تناسب هي فعلا عكسك و بتعب معاها حيل ..

شاهين يجلس و يقول بنبرة هادئه : شلون يعني بتعبني ؟

تهاني : أنت شخص هادي لك جوك الخاص و بسبب وظيفتك محتاج لجو ما فيه توتر و

هي انا عارفتها من أيام المدرسة أنفعالية و عصبية وما يهمها أحد و لا تستحي با العربي عوبه

و لسانها سليط ... ما أتخيل أنها تكون زوجتك راح أتجننك و تسود عيشتك ..

شاهين يبتسم : كلنا ممكن نكون انفعالين و عصبين و لسانا طويل في مواقف معينه و هي

مو أستثناء .. يعني المشكله مو فيها المشكله انج ما شفتي منها إلا ها الجانب بكذا موقف ..

با المختصر أنتي حكمتي على تصرفاتها اللي كانت ناتج تفاعلها مع البيئه اللي كانت فيها ..

اما أنا احكم عليها من اللي شفته من تصرفاتها طول السنين اللي كانو فيه جيرانا .. غالية معروفة

بأستقامتها و أخلاقها وحنا شباب ونعرف .. وبعد ضيفي أنها أنسانة ذكية ومعروف أنها متفوقة

دايما سواء با الدراسة أو الشغل يعني جاده في أستقلال و قتها وجهدها ...

شايلة البيت بدال أمها و الحلو فيها أن لها شخصيتها و ما تخاف أو تهاب تقول أو تسوي

اللي تؤمن فيه مثلا يوم أنها عارضت زواج أمها ما أظغطت على نفسها و جاملت عشان

عيون الناس بعكسنا حنا اللي قلوبنا تقطع و نبتسم عشان محد ينقد علينا ..

تهاني : بس الدنيا ما تجي على الكيف و لازم نمشيها و نجامل مو نصير تصادمين و متخذين

موقف هجومي بكل الحالات ..

شاهين : فعلا الدنيا ما تجي على الكيف مهما سوينا فليش نهتم و نشيل الهموم على راسنا علشان

نرضي الكل قبل ما نرضي أنفسنا ليش ما نختصرها و نسوي اللي يريحنا و ما يغضب ربنا ..

تهاني : أمها غضبانه عليها و اللي يغضب أحد والديه أكيد ما الله راضي عنه ..

شاهين : بس أنا شايف علاقتها في أمها زينه هي فعلا أعترضت على زواجها بس ما قاطعتها

و الله هو العالم ..

تهاني : أنت أتشوف الظاهر .. بس الواقع أن علاقتها في أمها متوتره ..

شاهين : أرد و أقول ما قاطعتها حتى لو أعترضت على قراراتها و تصرفاتها ..

تهاني بنبرة تملل : الظاهر مافي اذنك ماي عاجبتك حيل و ما انت سامع فيها شي ..

شاهين يبتسم بعذوبه : و أنتي عاد ليش غيرانه لا يكون تحسبيني من ها الأخوان اللي ينسون

أهلهم ويتبعون المره ..

تهاني : ما أنت بحسن من أبوي هذا هو ما عاد يشوف إلا ام جاسم .. و غالية بنت أمها

شكلهم بيتولون بيتنا و ما عاد بيكون لنا كلمه فيه ..

شاهين : أكيد بيتولون البيت بس بعد ما السيد فيصل يخطفج على حصانه الأبيض ..

تهاني : ضحكتني يا شاهين و أنا ما ودي أضحك .. ولد عمك فيصل مغصوب و يماطل ينتظر

تقولون طلق بنتنا قبل ما تقعد عن النما ..

شاهين يتجهم : ومنو قالج أنه مغصوب ؟!!

تهاني : بيت عمي بكبره دليل ..البنات ما عاد يسيرون علينا و عمي خفت رجله عن الجيه و

فيصل اللي ما كان يفارق مشاري ما عاد يشوفه با الأسبوع أكثر من مره .. حتى مشاري آخر

مره قالي أن شكل فيصل يتهرب منه ..

شاهين يقترب من تهاني و يمسك وجنتيها : و الله يا تهاني محد خسران غيره و إلا واحد يحصل

له وحده مثلج و يماطل ... بس أوريج فيه ..

تهاني بنبرة واضح فيها التوتر : لا تعب نفسك وتوريني شي أنا اللي ما يبيني ما ابيه ..

شاهين يقبل جبينها و ينظر بعينيها : إذا لي غلا في قلبج ما تكدرين خاطرج على ها السالفه

السخيفه و حطي له مية عذر لين أعرف و شوراه ..

.............................. ........
.
.
.

أستدعاء سكرتيرة القسم لي أربكني .. وبدأ عقلي بتكوين كل الأسباب التي أستدعت وجودي

في الصباح الباكر ! .. و ها أنا أقف أمامها انتظر معرفة السبب ..

.
.
.

السكرتيرة : تفضلي أستريحي ..

منار جلست بأرتباك : خير في شي ؟

السكرتيرة المنشغلة با الملفات التي أمامها : الصراحه ما عندي فكره عن الموضوع بس الأستاذ

مشاري طلب مني أبلغج با الحضور لمكتبه و هو اللحين عنده محاضره خمس دقايق و يكون

هني ..

منار : عندج فكره با الموضوع اللي طالبني الأستاذ عشانه ؟!

السكرتيرة : ما عندي فكره .. أنتي طالبه عنده ؟

منار : الكورس اللي فات كنت ماخذه عنده ماده بس ما كملت الكورس لأن صارت لي ظروف

عائلية ..

السكرتيرة : يعني رسبتي في الماده ؟

منار : أي رسبت ..

السكرتيرة : و سجلتي عنده ها الكورس ؟

منار : توني أسوي جدولي و لما كلمت المرشده قالت لي أن الماده مو مهمه لتخصصي و أقدر

آخذ ماده أختياريه ثانيه ..

السكرتيرة تلمح الأستاذ مشاري : هذا هو الأستاذ وصل ..

.... ما أن أخبرتني بحضوره حتى أزداد أرتباكي و حاولت السيطره على نظراتي بتثبيتها على

لوحة تحمل آيات من الذكر الحكيم لعلي أجد الطمأنينة في هذا الجو المشحون .....

.
.
.

....... في المكتب ..........


مشاري : الموضوع بأختصار أنا حاب أساعدج لأني عارف أن ظروفج ما سعدتج الكورس اللي

فات و رسبتي بأغلب المواد .. أبيج تسجلين عندي و كل اللي مطلوب منج تلتزمين با الحضور

و أنا بساعدج با الدرجات و أي شي يصعب عليج في الماده أنا حاضر أشرح لج بدال المره

عشر ..

........ صوت طبل يصدح و يصم أذني عن سماع أغلب حديثه .. لا أتذكر ان هنالك أي

فعاليات طلابية لهذا اليوم ...

ما بال صوت الطبل يهتز بأعماقي كأنه توحد مع دقات قلبي ..

هل يسمع هو أيضا ما أسمع أم أنا الوحيده التي أملك هذه القدره الخارقه في سماع ما وراء

الجدران ؟!! ..

ماذا عن هذا اللحن الذي مصدره هو .. هذه النبرة التي لم أسمعها في صوته من قبل

هل أتخيل أم هنالك نبرة أهتمام خاص في صوته و طريقة مختلفة وناعمه بصياغته للجمله ..

ألم يكن هو من طلب مني عدم أزعاجه بغبائي ! ..

ألم يعرض علي المساعده الطبيه لمعالجة ثخانة عقلي الذي لا يستوعب الشرح من أول مره ...

هل تعاطفه الآن له أسباب أخرى .. بريئه مثلا ؟!

لكن نظرته لا تبدو بريئه أبدا و حتى أنا الفتاة التي لا توازيه عمرا و لا خبرة أفهم أن نظرته

لا تندرج تحت قائمة الأعمال الخيرية ! ...................

.
.
.


مشاري يتأملها : وين سرحانه ؟

منار تعض على شفتيها : يمكن اللي راح أقوله غريب بس عذري أن الموضوع كله غريب

مشاري : تفضلي قولي اللي في خاطرج ..

منار بقوة المرأه التي تعرف أنها أصبحت جذابه فجأة : الماده مو مهمه لي و حسب ما فهمت من

المرشده أقدر آخذ ماده ثانيه تفيدني و تكون اسهل و أضمن الأي بسهوله .. عشان جذيه إذا

مصرأني أسجل عندك لازم على الأقل أظمن الأي مقدما ..

مشاري يرفع حاجبه : و ليش يا آنسه تعتقدين أني مصر أنج تسجلين عندي أنا مثل ما قلت متفهم

ظروفج اللي منعتج تقدمين الأمتحان النهائي و بما أن بينا علاقة عائلية حبيت أساعدج و الأي

اللي أطالبين فيه ما أقدر أظمنه لج أنتي اللي لازم تجتهدين و أنا ما راح أقصر معاج ..

منار تبتسم وبنبرة مائعه : ليش عصبت أستاذ ؟ ..

مشاري : ومن قال أني معصب ؟!

منار : نبرة صوتك المتوترة و التجاعيد اللي تجمعت بجبهتك ..

مشاري يقف فجأه : تدرين أنج وقحه و الشرها علي مو عليج .. تفضلي من غير مطرود ..

منار تقف و مازالت تحتفظ بأبتسامتها و بنبرة عالية : لا و الله الشرها علي اللي دخلت

مكتبك أنت واحد ما نتأمن على بنات الحمايل عيب و الله عيب عليك يا أستاذ ترى أنا حسبة وحده

من خواتك و أنت رجال متزوج .. و إلا لا مخافة من الله و لا حيا من الناس ؟!

مشاري و علامات الذهول أرتسمت على محياه و الغضب تصاعد لقمة رأسه : برى يا قليلة

الأدب ...

منار بصوت خافت قبل أن تغادر : وحده بوحده يا أستاذ ..

.
.
.

خرجت بشعورين كلاهما يناقض الآخر .. أشعر بنشوة الأنتصار لنفسي و أشعر أيضا با الخوف

يرمي عبائته على قلبي .. اعرف أني فقدت أي فرصه حتى لو كانت ضعيفه معه مستقبلا لكن

يكفيني أني خرجت بخسارة أقل ..

فا أنا الآن صحت ولو قليلا ما جنيته بحق نفسي .



.
.
.

لم أقابل أبدا أنثى بهذا اللؤم و الخبث ... وضعتني بموقف لا أحسد عليه لابد أني سوف أكون

حديث الأروقة الجامعية لهذا الفصل أو حتى تحدث فضيحه أخرى تغطي على فضيحتي ..

تبا لها .. أم تبا لي لمحاولتي مساعدتها ...

و لما أهتممت من الاساس بمساعدتها ! ...

لما فكرت بها و خطت لوجودها أمامي لفصل كامل ؟!

" أمل " .. نعم أمل هي السبب ..

أردت أن أضع أمامي نقيضها حتى أختبر مشاعري !

لابد أن أمل طيبه جدا حتى يصيبني كل هذا الشر من محاولة خيانتها على صعيد سطحي .

.............................. .................
.
.
.

تمر الأيام لأنكسر أكثر امام أمواج العشق .. و يوما بعد يوما أراها في حالة جزر...

لم تعد مهتمه لوجودي .. لم تعد تدلني كما كانت تفعل من قبل ..

أشتقت لها و هي أمام ناظري .. كم هو شعور ...صعب !

.
.
.

أبو شاهين : يا اللي تبيعون الزين تراني شراي ..

أم جاسم التي تجلس أمام مرآتها تنظر له بطرف عينها : رايق حيل يا أبو شاهين .

أبو شاهين : أفا ما عاد فيه حمودي حبيبي ..

أم جاسم : أعذرني صايره تختلط علي الأمور ...أناديك ابو شاهين بكل مكان و فجاة ما ندخل

غرفتنا لازم أقلب الموجه و أناديك حمودي .. تراها صعبه اللسان الواحد صعب يتعود ..

أبو شاهين يقترب منها ليقبل رأسها : ناديني حمودي بكل مكان ما عاد يهمني أحد ..

أم جاسم تبتسم : لا ما راح أحرجك قدام عيالك و بحاول أخليها بينا ..

أبو شاهين : أنا مصر يا النوري ناديني با اللي يعجبج أهم شي ما أشوفج متضايقه ..

أم جاسم بدلال يخرج طبيعيا من متصابية : أعذرني حمودي أنا مزاجي ها اليومين متعكر و

ضيقي مو سببه أنت ..

أبو شاهين : أنا ملاحظ انج متضايقه من ملك شاهين على غالية

أم جاسم تلتفت عليه و علامات الأستفهام على محياها : أنت فعلا مو فاهم شنو اللي مضايقني في

ها الزواج .. و إلا شايف الموضوع عادي ما أخذ اختها يا أخذها هي ..

أبو شاهين مستغرب : أختها مني ؟!

.
.
.
.

أخبرتني بتفاصيل حاوطتني لسنوات طوال من دون ادراك مني ..

أبني كان عاشقا جبانا غذت والدته ضعفه من وراء ظهري ..

كم انا غاضب لتجاهلهم وجودي .. من سلبهم لحقي بمعرفة ما يدور في حياتهم ..

أليس أنا الأساس و عماد هذا المنزل اللي بنيته ليضلهم تحت مضلة الأسرة المحبة التي يؤازر

أفرادها بعضهم البعض .. أليس أنا الحامي و المدافع و المقوم و منبع الرأي ..

لماذا أخفوا عني كل هذا الأمر .. و ماذا أيضا أخفوا و سوف تكشفه لي الصدفه و في أي يوم ؟!

.............................. .................... ..

.
.
.
.

توقع سلوك البشر لا يحتاج لتعمق في دراسة أطباعهم مجرد معرفة أبجديات الحب ممكن

أن يفسر كل معقد ..

.
.
.

منار : خير أن شاء الله وشجايبك ؟

عزام : يا سلام لا يكون تبيني أستأذنج لما أبي أدخل بيتي ؟!

منار : عزام عن الأستعباط أنت فاهم قصدي خواتي قاعدين في الصالة و أنت مو محرم لهم

و اللحين مو حزة قعدتك في البيت يعني ما حبكت تضيق علينا ..

عزام : أولا خواتج حسبة خواتي ثانيا أنا جاي آخذ لي شغله من غرفتي ..

منار : شنو تبي من غرفتك و أنا أجيبه لك ..

عزام : شي خاص ..

منار : عزام عن الملاغة .. خلص شتبي من غرفتك .

عزام : خالتي أم بدرية هني .

منار : أي هني ..

عزام : خلاص روحي سوي لي درب بدخل اسلم عليها .

جاسم و أبنائه يصلون للمنزل : السلام عليكم ..

منار و عزام : و عليكم السلام ... منار : طولت جاسم علي من اليوم يسأل عن عيالك ..

جاسم : جننوني إلا أمر فيهم مح الأشرطه عشان ياخذون شريط جديد للبلي ستيشن ..

منار : أنزين تعال بسوي لك درب تسلم على خواتي وأم بدرية ..

عزام المستغرب : يا سلام شزود جاسم عني .؟

منارتبتسم له و تغمز : شفيك عزام نسيت سالفة الغدا .

جاسم : شسالفته ؟

عزام يمسك يد جاسم : سالفه سخفيه .. تعال معاي أبيك بشي ضروري .

منار تمسك يد جاسم الأخرى : أول شي يدخل يسلم بعدين أخذه و ين ما تبي .

عزام يجر جاسم : أنقلعي داخل عند اضيوفج أنا أبي جاسم ضروري ..

جاسم : شفيكم كأنكم معاذ و عزوز .. هدو أديني قطعتوني .. منار سوي لنا درب بنسلم ونطلع

بسرعه ..

منار بأبتسامة نصر : أن شاء الله ..

.
.
.

أليس رفع الرايات حل سهل عندما يكون المسلوب هو القلب ؟

أم نحاول الصمود ليكون الأستسلام ألذ !
.
.
.



[size="1"]
مصممه أزياء أشوف الخط كبير لكن لعيونك نكبره[/size]

 
قديم   #13

جود ي الحلوه


رد: ينابيع الراحلين


ينابيع الراحلين

الثاني عشر



.
.

الجزء الثاني عشر :

.
.
.

نتمنى أن لا تغادرالكوابيس أحلامنا بعدما نراها واقعا نتمنى زواله !

و انا لست على يقين إن كان هذا كابوسا .. لكن يبدو كل ذلك من المستحيل ..

فممرات الحياة تحور ماضينا لتضعه أمامنا من جديد لنصبح مؤرقين داخل متاهه دخلناها

مرغمين ..

لا عدل و لا مساواة داخل هذا الجحيم ..

مرت الأيام سريعا و أصبحت الساعات تساوي الثواني لأجد نفسي فجأة في موكب زفاف خيل

لي أنه جنازة طفلة !

ولم أستفيق على الحقيقة إلا عندما أنتهى الزفاف و أغلق علي باب منفاي ..

فوجدت سجاني أمامي ينظر لي متوعدا بعذاب لا خلاص منه ..

فا ها أنا مأسورة بين أحضانه .. تتوجع روحي بأنين يرتل تناهيدي صلاة للموت ..

.
.
.

أخترقني توجع روحها و هي تأن بصلاة الخلاص .. تفضل غياهب الموت البارده على دفء

أحضان عاشقها ..

تراجعت مهزوما ليس على يديها بل على يدي قلبي الذي سقط أشلاء أمام قدميها يطلب الصفح

و العفو عن جرم لا يعرف متى أرتكبه !

.
.

سلطان يحاول السيطره على أنفاسه المضطربة : خلاص أهدي و ماله داعي ها البجي كله ..

نجلا تمسح دموعها و تحاول التماسك : أنا تعبانه و بنام ..

سلطان : أول شي نتكلم بعدين تنامين ..

نجلا تلتزم الصمت و تنظر له مدعيه القوه ....

سلطان يقترب ليجلس بجوارها و يضع يده على يديها المرتعشتين : اسمعي يا نجلا مهما كانت

أسباب أعتراضج علي و سواء عجبتج أو لا أنا زوج هذي حقيقة ما تقدرين تجاهلينها و أنتي

زوجتي و بحطج في عيوني ..

نجلا تبعد يده عنها و تسأله بنبرة حاده : و مفروض طبعا أعاملك با المثل ؟

سلطان يلتزم الهدوء : أكيد .. مدامني أعاملج با الطيب يا بنت الأجواد لازم أنتي بعد تعامليني با

الطيب ..

نجلا : أنت بتعاملني بالطيب لأنك تبيني بس أنا ما أبيك و أنغصبت عليك ..

سلطان يقاطعها بنبرة حاده : و الحل ؟

نجلا : الحل أني ما أجذب عليك و أزيف لك مشاعري .. بقوم بواجبك و أكون لك زوجة و أم

لعيالك مو أكثر .. و أنت يا ليت تحترم مشاعري و ما تأذيني ..

سلطان يكتم غيضه : و شلون بأذيج يا .. مدام ؟!

نجلا : بتأذيني لما تقتحم محيطي الخاص اللي أرتاح فيه .. أحب علاقتنا تكون رسمية و ما تطلب

مني أقضي أي وقت معاك برى غرفة النوم با المختصر لا تطلب أكثر من اللي أقدر أعطيه ..

سلطان بنبرة غير المكترث : مدامج بتخصصين وقت لواجباتج الزوجيه أنا ماني بمهتم في باقي

وقتج ..

نجلا بنبرة المنتصر: أتفقنا ... و لو سمحت تخصص لك مكان ثاني تنام فيه إذا يهمك راحتي ..

سلطان : في غرفة صغيرة عند المطبخ حاطين فيها الكواية تقدرين تاخذين راحتج فيها ..

نجلا تنظر له بأستفهام : يعني تطدرني من غرفة نومي ؟

سلطان : لا طبعا .. بس أنتي ما تبين تشاركينها معاي و أنا ماني بمستعد أتنازل عن راحتي

عشان حضرة جنابج ..

نجلا بنبرة مهدده : أحسبها يا سلطان هذي نقطه مو في صالحك و الغلطات مرجوعه ..

سلطان بنبرة هادئة و أبتسامة واثق : و أحسبيها أنتي بعد ترى الخساره قدامي مضمونه .

نجلا تتجاهل و تتجه لدولاب الملابس ...

.
.
.

لم أتمنى قط أن أكون رجلا ألا اليوم حتى أملك القوه الكافيه لتهشيم وجهه الضاحك ..

و لكن بما أني أمرأه فا حدسي ينبؤني أني خسرت أول معاركي معه !

.............................. .................... ...

.
.
.

انتهى الزفاف و أنطفات الأنوار و عاد الكل لمنزله إلا أنا ..

و بما أن شريكتي با الغرفة فارقتني مجبرة و جدت نفسي با المقابل مجبرة على مواساة روحي

المؤرقة و السبب هو ذاك القاسي الذي أصدر قرار إخلاء بحقي ..

.
.

........ قبل يوم ........

.
.

سلوى : مهما كانت المشاكل اللي بينا زواجك بثانية مو حل منطقي ..

جاسم : ومن قال أني أبي حل منطقي أنا أبي حل يريحني .

سلوى : و راحتك بتلقاها مع وحده ما تعرفها و لا تعرفك .. وحده ما بينك و بينها أي رابط

..علاقة جديده ممكن تكون أنت الخسران الأكبر فيها ... ماني شايفه حلك مريح و لا منطقي ؟!

جاسم : ما يهمني اللي أنتي شايفته .. أنا شايف أن أي وحده حتى لو ما أعرفها بتكون أفضل منج

كا زوجة لي ..

سلوى تنظر له بتعجب : لهدرجة كارهني ؟!!

جاسم : لا يمكن أكرهج أنتي بنت عمي و أم عيالي أنا بس ما عاد أحبج مثل أول ..

سلوى تريد معاقبته : و لا أنا أحبك مثل أول .. بس حنا بينا عيال و ما عدنا مراهقين و ما له

داعي نأذي بعض لما ما تمشي الأمور على هوانا ..

جاسم يضحك فجأه : يا سلام و ين ها الكلام يوم هديتي بيتج و عيالج ؟

سلوى تحاول كبت مشاعرها المتألمه : أنا مره و تحكمني عواطفي كنت محتاجه وقت بعيد عنك

و عن عيالي أعتبرني أخذت أجازه و رديت .. شنو المشكله أني بعد كل ها السنين أعصب و

أزعل حتى لو على شي تافه يعني ما تذكر لي شي يشفع لي و يخليك تعذرني و طوفها ..

جاسم : الصراحه يا سلوى انتي غلطتي واجد و ما عاد تكفي حسناتك اللي ما تذكر عشان أعذر

و أسامح ..

سلوى بنبرة مرتعشه تحاول بها كتم عبرة تهدد بفضح ضعفها : واضح انك بايع ..

جاسم : لو بايع جان دزيت لج ورقة طلاقج .. با المختصر هذا بيتج و لج كل اللي تبين إلا أنا

سلوى : أنا دخلت ها البيت و عشت فيه لأنك كنت معاي بس إذا ما راح تستمر معاي أفضل

أني أرد لبيت أبوي ..

جاسم : و تخلين عيالج ؟

سلوى : أنت بتخليهم ..

جاسم : زواجي من وحده ثانيه و تنازلي عن زواجنا مو معناه اني تنازلت عن عيالي .. فكري

بعقل و أتركي عنج العناد لمره وحده في حياتج و فكري في غيرج .. عيالنا محتاجينا و إذا

تطلقنا لا أنتي و لا انا بنتأثرهم اللي راح يتأثرون و تتغير حياتهم .

سلوى : و الحل أتنازل عن حياتي و تعيش أنت حياتك من جديد ؟!! .. تزوج و تحب من جديد ؟

و تبني أسرة ثانيه و تنسانا و أتنازل أنا عن دوري كا أنثى عشان الكل يعيش بسعادة إلا أنا !

جاسم : كان مفروض تفكرين بعواقب تعاملج معاي قبل ما تحاولين تمثلين دور الضحيه .. أنتي

اللي جنيتي على نفسج .. و آخر كلام عندي إذا تبين أطلقج و آخذ العيال أنا موافق و روحي أنتي

عيشي حياتج أحسن ما تحمليني و عيالي ذنب تعاستج .. و إذا تنازلتي و تكرمتي على عيالج و

قعدتي معاهم بدون ما تطلبين الطلاق أنا بعد موافق و مالج إلا الحشيمة و القدر و ها البيت

ينكتب بأسمج و مصروفج يوصل لحد عندج كل راس شهر .. و بجذيه اكون بريت ذمتي .

.
.
.

لم أرد عليه بجواب فقد قادرت مسرعه منزلي الذي اصبح حطام .. أردت أن أهرب على وجه

السرعه قبل أن أنهار تحت قدميه و أخبره أني لا أتحمل فكرة خسارته إلى الأبد ..

.............................. .................... ..........

.
.
.

عندما تربك تصرفات من تحب لابد من القلق !

.
.

تهاني : شفتي بنات عمي اليوم با العرس .. كأنهم أجناب مو منا !

رهف : يعني عشان ما وقفوا معانا ؟

تهاني : أي قاعدين على الكراسي آخر القاعه و لا كأنهم يعرفونا لو ما جو أحسن .. حسيت العالم

كلهم يطالعوني و يطالعونهم .. و جارتنا منيفه أم السانين أستلمتني با الأسئلة .. متى عرسج ؟ ..

هذي أم أحمر بنت عمج اللي أخوها أملك عليج .. شعندهم قاعدين آخر القاعه ..

أنتم بينكم شي ؟!!

رهف : يا ها المره ما تخلي احد بحاله تفصفص حياة الكل صج فاضية ..

تهاني : حنا مو في منيفه حنا في بنات عمي و أمهم ..

رهف : جيبي من الآخر .. انتي شاكه ان تغيرهم بسبب فيصل ؟

تهاني : انا شاكه انهم تغيروا لأن أخواني لما قروا يودعون العزوبيه ما فكرو في وحده منهم

و يمكن أثروا على فيصل .

رهف : ما ألومهم واحد ماخذ وحده ما تسوى ظفر وحده من بنات عمي والثاني صجنا كل

هالسنين انا ماتزوج بشكل تقليدي يوم قر يتزوج طلب من خالتي أدور له ! يعني لو ماخذ وحده

من بنات عمي شراح تفرق معاه ! .. مو فيصل خويه من عمر ليش ما فكر يناسبه مثل ما

فيصل ناسبنا ؟!

تهاني : تقولينه لي قوليه لخوانج اللي شكلي بتطلق بسببهم .

رهف : لا تفاولين ..

تهاني : السالفه ما يبيلها أتفاول عشان تصير..الأمور اليوم وضحت لي بيت عمي بايعينا بس مو

عارفين شلون ينهون زواجي من ولدهم من دون مايبنون أنهم مقهورين أو أنهم يردونها لنا .

رهف بعصبية : إذا هذا تفكيرهم ما عليهم حسوفه و أنتي بتاخذين سيد سيده .

تهاني بحزن : و لصرت ما أبي إلا هو ؟

رهف بصدمه : يو .. تهاني أنت تحبينه ؟!

تهاني : و ليش ما أحبه ؟

رهف : مو القصه بس كنت أحسبج موافقه عليه عشان أمي وقتها حنت عليج توافقين .

.
.
........ تهاني تعود بذاكره للوراء ...........
.
.

شريفه : ليش مو موافقه ؟

تهاني : خايفه .

شريفة : من شنو ؟

تهاني : من أنه يشوف نفسه علي .. أنا أقل منه بكل شي .

شريفه : أقل منه ؟! .. منو يقوله ؟

تهاني : العقل و المنطق .. هو متعلم و انا ما أخذت حتى الثانوية .. جماله ما يختلف عليه أثنين

و أنا أقل من عاديه وهو ولد التاجر و أنا بنت متقاعد من وزارة حكومية ..

شريفه تمسح دمعه فرت من عيني أبنتها : أنتي تهاني اللي لعدو العقال بدو فيج ..

أنتي اللي لعتم بيت أبوج ضواه فيج .. أنتي أبد مو عاديه لا بشكلج و لا بصفاتج .

تهاني تبتسم بألم : أنتي تقولين جذيه لأنج أمي ..

شريفه : لا أنا أقوله لأنه هذي الحقيقه .. و بعدين فيصل لو شايفج اقل منه ما جى يخطبج وهو

مو عادي على قولتج .

تهاني : يمه أنا وياج عارفين أن عمي كلمته تمشي على الكل و مدامه حطني في باله زوجة لولده

فيصل ما يقدر يعترض .

شريفة : بس عمج عاقل و يعرف أن كل شي ممكن يصيربالغصب إلا الزواج و لو فيصل ما يبيج

جان ما خطبج له ..

تهاني بتردد : بس ..

شريفه مقاطعه : لا بس و لا شي مدامه عاجبج توكلي على الله وافقي و لا تقعدين توسوسين و

تخلقين أعذار ما يندرى عن صحتها .

تهاني : يعني تشورين علي أوافق ...

شريفه : بقولج سر ... من يوم فيصل صغير و أنا أدعي الله يكون من نصيبج ..

تهاني تبتسم بخجل : ليش عاد شزوده عن غيره ؟

شريفه : كان غير عن كل العيال دايما يقود ما ينقاد واثق من نفسه من يومه النتيفه عرفت وقتها

أنه بيكون له مركز و بيحتاج زوجة قوية مو يقولون وراء كل رجل عظيم أمرأة .

تهاني : و أنتي شايفه اني المرأه المناسبه له ؟

شريفة : محد مناسب له إلا انتي .. أستخيري و الله يكتب لج الصالح .

.
.
.
.

رهف : يا ... الله يرحمها يوم ملكتج ما وقفت دموعها كانت أول مره أشوفها تبجي ها الكثر .

تهاني ودمعه تستقر ساكنه على خدها : أتذكر خالتي نجلا كانت تضحك وتقول عرفنا وشا نهديكم

بعرس بنتكم مناديل سميكة الصنع ..

رهف تختنق بعبرة : أتذكر جوابها " يارب تبلغني ذاك اليوم و أمش دميعاتي بمناديل نجلا "

تهاني : أشتقت لها حيل و محتاجتها اليوم أكثر من أي يوم .. لما شفت خالتي على الكوشه خنقتني

العبره و تخيلت أمي واقفه عندها تعدل طرحتها بدال خالتي سلوى..

رهف : ماني بعيده عنج كل ما ألتفت أتخيلها قدامي فرحانه بعرس خالتي .. تدرين اليوم بصالون

كسرت خاطري خالتي نجلا .. بدال ما تنادي خالتي سلوى غلطت و نادتها بأسم أمي و فجأه

قعدت تبجي و قعدنا ساعه نهدي فيها ..

تهاني : صج ؟ .. يا بعد قلبي قلبها حسبتها تبجي عشانها أخذت شين الحلايا ..

رهف : حرام عليج و الله أنه شكله مقبول أنتم حيل بالغتوا في وصفه



تهاني : أنا أشوفه قبيح لأن خالتي ما تطيقه ..

رهف : أن شاء الله بكره لرحنا لها نلقاها تغزل في زينه ..

تهاني تبتسم : ما هقيته .

.............................. .................... ...............


عيناه المتلهفه و أبتسامته الودوده لم يكونوا بأستقبالي كا العاده ..

فقد عدت من زفاف أخت زوجته الراحله لأجده سارح الذهن تعلو محياه تعابيرالكآبه !

.
.

أم جاسم : حمودي عسى ماشر شفيك متضايق ؟

أبو شاهين يقف ليتوجه لسريره : لا تشغلين بالج ..

أم جاسم تتبعه : و شلون ما ينشغل بالي و انت كأنك شايل هم ها الدنيا كله على راسك .

أبو شاهين يتنهد : الله يكون في العون يا أم جاسم .. تصبحين على خير .

أم جاسم : أن جان يرضيك أسهر ليلي كله أهوجس لا تعلمني با اللي مضايقك .

أبو شاهين : أهمج ؟

أم جاسم : وهذي يبيلها سؤال ؟

أبو شاهين : عاد ها اليومين حاس أنج متملله و قلت يمكن انج نويتي الفراق .

أم جاسم تبتسم : لا ماني ناويه افارقك و بقعد على قلبك و الله يعينك علي .

أبو شاهين يبتسم وبنبرة غزل : على قلبي مثل العسل يا نوارة عمري .

أم جاسم : و نوارة عمرك تقول أن اللي مضايقك شي ثاني ..

ابو شاهين يعود لتجهمه : اليوم جراح قالي سالفة ضيقت صدري ...

.
.
.

.................. قبل ساعات ......................


أبو شاهين : غريبه راد البيت مبجر ؟

جراح : رديت لأني متضايق و ما لي خلق أقابل أحد .

أبو شاهين : كل هذا عشان خالتك أعرست أجل بعرس تهاني و شراح تسوي ؟

جراح بحسرة : آخ يا بوي .. سبب ضيقي عرس أختي اللي ما راح يتم .

أبو شاهين : و شقصدك ؟

جراح : كنت طالع مع ضاري ونسولف و جبنا طاري فيصل و سألته عنه شسالفته ما عاد نشوفه

و صدمني ضاري بجوابه ... طلع فيصل متزوج من وراهم وزوجته حامل و عمي طارده من

البيت ..

.
.
.

أم جاسم : حسبي الله عليه معلق تهاني وهو متزوج ومرته حامل ! .. كلمت أخوك ؟

أبو شاهين : أتصلت عليه و قلت له خل ولدك يطلق بنتي و ما مرت ربع ساعه إلا هو عندي

.
.
.
............. قبل ساعه في المجلس ............

.
.

أبو فيصل : لعبت عليه بنت الحرام و يوم حست أنه ندم دبسته بحمالها و أنا وريتك فيه حتى طق

طقيته و طردته من البيت .. وهو قبل كم يوم مكلم امه و قايلها أنه ندمان وبيسوي اللي نامر فيه

وهو ولدك مثل ما هو ولدي و اللي يرضيك يرضيني ..

ابو شاهين : ابيه يطلق بنتي و يفكنا من شره .

ابو فيصل : طلبتك يا خوي تسامحه و تهاني بيجيها براسه يتسامح منها و ياخذ بخاطرها و اللي

تامر فيه بيلبيه ..

ابو شاهين : بنتي ماتبي من ولدكم شي كفاها ما جاها .. خله يطلقها و الله بيعوضها اللي احسن

منه ..

ابو فيصل : بس يا خوي طلاقها منه با الملكه بيضرها ما هو بنافعها كلام الناس مايرحم ..

ابو شاهين : انا اهم ما علي راحة بنتي و كلام الناس ما يهمني مدام اللي يقولونه مو فيها .

ابو فيصل : بس أنا يهمني .. تهاني حسبة وحده من بناتي و مرضى عليها إلا اللي أرضاه البناتي

أنت اللحين معصب و أنا ماني بلايمك بس العقل يقول أنها تاخذ فيصل و أنا و أنت بنربيه و

نخليه يعرف قدرها .

ابو شاهين : أنا ماني مربي عيال غيري و بنتي أنا أعرف بمصلحتها ..

ابو فيصل ينهض من مكان جلوسه : انا أخليك اللحين و باجر بجيك مسير .

ابو شاهين : تعالي بورقة طلاق بنتي و البيت بيتك يا خوي .

.
.
.

أم جاسم بعدما أنتهى زوجها من حديثه : يهمك تسمع راي ؟

أبو شاهين : أكيد .

أم جاسم : أخوك معاه حق .. و اللي بعد ما قاله لك أن تهاني الله يخليها لك مواصفاتها عاديه و ما

تغري الخطاب و شلون وهي بعد مطلقه .. فيصل صح غلط بس في الأخير ولد عمها وما هي

لاقيه أحسن منه و بتطلع من بيتك لبيت أبوها الثاني اللي ما راح يرضى لها با الضيم .

أبو شاهين : بس أنا ما أرضى البنتي المهونه ..

أم جاسم : أنت مكبرها الله يهداك منو قال أنها بتنهان فيصل بيطلق زوجته و بياخذ تهاني و ينتهي

الموضوع و بعدين هو ما سوى شي با الحرام يعني هذي نقطه تنحسب له و أخوك الكبير له حق

عليك كافي أن عيالك عايفين بناته و لا بين لك أنه ماخذ بخاطره ..

أبو شاهين يرفع حاجبه بتعجب : ماخذ بخاطره !! .. من يقوله ؟

أم جاسم : ما يبيلها قول .. بناته أربع و لازوج و لا وحده منهم و هو تاجر معروف كلن وده

يناسبه.. ما جى في بالك أنه يرد الخطاب لأنه يبي عيالك لبناته و شاري قربك وده يجيله أحفاد

تكون أنت جدهم .

أبو شاهين : ما هقيت أنه يفكر بها الشكل لا هو و لا أنا أخذنا من بنات عمنا و لا جى في بالي أنه

يفكر مثل الأولين .

أم جاسم : لا أخوك يفكر مثل الأولين عشان جذيه زوج فيصل من تهاني و إلا واحد مثله تاجر

أنسب له يدور له بنت تاجر لولده البجر عشان يرتفع أسمه أكثر في عالم التجاره ... طيع مني إذا

سيرعليك باجر قوله يجيب فيصل يتعذر منك و معاه ورقة طلاق اللي تزوجها من وراكم .

أبو شاهين : و تهاني و شقول لها ؟

أم جاسم : لا تعلمها السالفه اعتبرها أنتهت و وصي جراح مايقول لها لا تذبحون فرحتها و

لصارت في بيته بتفاهم هي وياه ..

.............................. .................... ...............

.
.
.

كا لص أراقبها لأتحين الفرصه و أسرق قبله !

.
.

نجلا تفيق بهلع : وجع ..

سلطان يعض على شفتيه : وجع عاد مره وحده ..

نجلا تضم اللحاف بشده : تخيل أنك مكاني ماراح تخترع ..

سلطان : خلاص رديها لي باجر ..

نجلا : ههههه ما أضحك .. و بعدين شكلك نسيت أتفاقنا أمس ..

سلطان : لا ما نسيته أنتي اللي شكلج نسيتي .. مو قلتي أنج بتقومين بواجبج تجاهي ..

نجلا تعلو خديها حمرة الخجل الممزوج با الغضب : من صباح الله خير ؟!.. الناس تصبح تسمي

و تصلي و تذكر الله ..

سلطان يضحك بشده : شفيج راح فكرج لبعيد أنا مصحيج عشان تصلين و على ما أرد من

الصلاة تكونين جهزتي فطوري ...

نجلا : أي يعني أنت نظامك نظام شياب لما ترد من الصلاة لازم تفطر ما تقدر ترد تنام و تريح

و تخلي غيرك يرتاح .

سلطان : ما شاء الله عليج عرفتي لي بسرعه .. يله يا عجوزي قومي صلي ..

نجلا تتمت : عجزت عظامك أن شاء الله ..

سلطان يلتفت لها و يبتسم : حتى أنا أحبج يا حياتي ..

.
.
.

بعد الصلاة توجهت لمطبخي الصغير وقفت حائرة .. ماذا يحب أن يأكل حتى لا أعده !

فبدأت الأنتقام بمساعدة الطعام ...

الحليب لا يمكن شربه بسبب كمية السكر التي أضفتها ..

و البيض لا يمكن أكله بسبب الملح الذي لابد أن يذكره با البحر !

و الخبز تمعنت بشويه ... و العسل و القشطه و الجبن و الطماطم كلها تتراكم في صحن واحد !

.
.
.

نجلا تضع آخر صحن على المائده : تفضل يا زوجي العزيز .. أطفح .

سلطان يجرها إليه فجأه لتقع باحضانه : حتى أنتي بتطفحين معاي و طبخ طبختيه يا رفله أكليه .

.
.
.

أرغمتها على أكل كل ما أعدته و لم أتوقف حتى أزعجني نحيبها ...

.
.

سلطان يبعدها و يصرخ بها بنبرة حاده : لا أنتي و لا أنا صغار نتدلع على بعض أحترميني و

أحترمج و نقطه على السطر ... و لا صرتي ما تبين تطبخين لي أنا أسوي أكلي بنفسي و لا منتج

يا رفله .

.............................. .................... ..........
.
.
.

بعض أفكاري أستمدها من أحلامي ...

أستيقظت مبكرا و قمت بإجراء أتصال بمشرف الباصات حتى أؤكد له أني أختي لن تستقل هذا

الصباح باص الكليه .. و جلست انتظر عزام و أراقب قلقها من تأخر الباص ..

.
.
.

منار : يمكن خرب الباص أو صار له حادث لا سمح الله و أنتي اليوم عليج أمتحان لازم تروحين

معاي .

عذوب : لا يمكن ..

منار : لا تصيرين سخيفه .. بطوفين أمتحانج لأنج ما تبين تركبين بسيارة اخوي ! .. أمرج عجيب .

عذوب : أنتي عارفه ليش فلا تقعدين تستعبطين علي ..

منار : عذوب لا تصيرين هبله عزام ما يدري عن اللي في بالج و أنا ما قلت له و لا يمكن أقول

له شي مهما كان أنتي أختي و صدقيني ما أرضى لج المهونه ..

عذوب : مهما كان ماراح أروح معاه ..

منار : خلاص أبتصل عليه يدز سايقهم يودينا على أن أبوي الله يطول في عمره كان يكره نروح

مع السايق ..

عذوب : الله يرحم حاله ... بس أكيد أبوي لو يعرف بسالفه بيوافقني ..

منار : خلاص و هذا أنا بتصل بعزام .

.
.
.

عزام : و ليش صاحبة السمو ماتبي تركب معاي ..

منار : أف عزام شفيك الله يهداك دز السايق لنا و خلصنا ورانا أمتحان .

عزام : أنا بجي آخذكم و لا تقولين لها أني جاي ..

منار تخفي أبتسامة النصر : أنزين ..

.
.
.

خدعتني منار و أربكني تصرفها هل يا ترى تخط لإكمال مسلسل أنتقامها مني ..

كم أكره أن أحاصر في مكان ضيق بين منار و عزام لابد أنهم سيهاجموني في سلسلة نكات ..

مرت الوقت و انا أنتظر أن اسمع تعليق لكن عزام ألتزم الصمت و منار فضلت الإنكباب

على مراجعة الملخصات أما أنا أكتم أنفاسي منتظره لحظة الخلاص ...

.
.

وصلنا أخيرا لوجهتنا و غادرن سيارتي و جلست كسائق في أنتظارهم حتى ينتهي الإمتحان

.
.
.

عزام : شلون الأمتحان ؟

منار : الحمد الله زين ..

عزام : و أختج متى تطلع ؟

منار : أختي أطلعت بس تنطر الباص .

عزام : هذي من صجها بتنطر ساعتين لين يخلصون كل البنات عشان تحرك الباصات ؟!

منار : شسوي فيها عنيده و راسها يا بس زين راحت معانا الصبح ..

عزام : أتصلي عليها اللحين و قولي الممرضه تعبانه و لازم ترد البيت بسرعه ..

منار سارعت بتنفيذ ما طلبه عزام و ما هي إلا دقائق حتى كانت عذوب معهم بسيارة ..

عزام : و ين تبون أغديكم أحتفالا بانتهاء الأمتحانات ..

عذوب كسرت صمتها : ابوي بروحه في البيت و لازم نرد اللحين ..

عزام : الممرضه معاه و حنا قلنا لج جذيه عشان راسج اليابس ..

عذوب : يعني جذبتوا علي ؟!!

عزام : منار اللي جذبت أما أنا بريء ..

منار تضع يدها على صدرها : الله أكبر .. مو أنت اللي ملقني كل كلمه ..

عزام ينظر لعذوب من المرآه العاكسه : عذوب من تصدقين أنا و إلا منار ؟

عذوب بلهجة مضطربة : لا أنت و لا منار .. لو سمحت ردني البيت ..

عزام يلتفت على منار : زين جذيه زعلتي عذوب ؟

منار تفتح عينيها بدهشه : أنا زعلتها ؟!! .. على العموم حصل خير ردنا البيت .

عزام : لا مانا رادين لين نحل الموضوع أنا مو حاب أخلي أحد يزعل مني خصوصا و انا حاس

أني بموت قريب ..

عذوب و منار بصوت واحد : أسم الله عليك ..

عزام ينفجر ضاحكا و ينظر مجددا لعذوب من المرآه : منار تسمي علي لأنها أختي بس أنتي ليش تسمين علي ..

عذوب ضاعت منها المفردات و أحتارت برد .. لترد منار في محاولة لإنقاذ اختها ..

منار : لأنك حسبة أخوها .. وأنت أخوي أي شي يصير لك بيزعلني أنا و هي أختي بتزعل

عشاني ..

عزام : صحيح عذوب اللي تقوله منار .. أنا حسبة أخوج ؟

عذوب تستجمع شجاعتها : أكيد أنت و جاسم حسبة أخواني ..

عزام بنبرة مختلفة : أجل ليش ماتبين أوصلج مع منار و لا تحبين علي يطلع معاي .. مو حنا

حسبة أخوان شنو اللي يمنع أن أنتصرف مثل الأخوان ؟

عذوب : الناس لهم الظاهر و أنت ظاهريا غريب ..

عزام : وشلون أصير قريب لكم في عيون الناس ..

منار وجدت الفرصه : إذا تزوجتها ..

عذوب تنهر منار : منار وجع .

عزام : شفيج تدعين على حماتج ؟

.
.
.

لم يتضمن حلمي هذه النتيجه و لم أصبح اليوم معتقده بأني سوف ألعب أقوى دور ..

و ها أنا جدا سعيده لما آلت إليه الفكره الصباحيه ..

.
.

غالية : وبعدين و شصار ؟

منار مازالت تضحك : شصار بعد ردينا البيت و عذوب أختفت بغرفتها و ما دخلت عليها إلا

عبير .. و عزام كل شوي متصل علي يسألني شنو جوابها ...

غالية بنرة دافئة : يارب توافق .. حيل لايقين على بعض ..

منار ترفع يديها لسماء : يارب أهدي عذوب وتوافق يا رب يا رب ..

.
.
.

.............................. .................... ..............

عدت للبيت مرهقا فقد كان اليوم الدراسي طويل .. مهنة التدريس تأخذ من المعلم الكثير و هو

على أمل أن يثمر ما حصده في الأخير ...

.
.

جاسم ينادي الخادمه : ميري نادي العيال و حطي الغدى ..

يأتيه صوت رخيم : الغدا جاهز في غرفة الطعام و العيال أنا بروح أناديهم ..

جاسم يلتفت ليقابل سلوى و يسألها بنبرة بارده : متأكده من قرارج ؟

سلوى : متأكده يا أبو معاذ و يا اليت من بكره يكون بيدي صك ملكية ها البيت .

جاسم : لا تحاتين صك الملكية بيكون بيدج لما أوقع عقد زواجي عن قريب .. عن أذنج ..

.
.
.

صوتي القابع خلف أسوار أضلعي يخبرك انه لا يأذن لك با المغادرة ..

لا أريد منك أن تذهب قف أمامي كما أنت لأختزن اللحظه لعلها تمتد حتى تصبح ذكرى !

.
.

عندما يختار احبتنا الرحيل من دون أن يرحلو

فكل ما علينا وقتها أن نرتب لهم حقائب السفر بعد أن نتوسط أشيائهم !

.............................. ...............

 
قديم   #14

جود ي الحلوه


رد: ينابيع الراحلين


ينابيع الراحلين

الثالث عشر


.
.


الجزء الثالث عشر :


تتغير أدوارنا الأسريه بتغير أحوال الرعيه ..

كل ما علينا هو أنتظار الموقف الذي يعجز الكل حتى نجد لنا دور ..

فقد كنا هناك با الخلف نفكر با القادم بينما هم كانوا يفكرون با الحاضر .
.
.
.

أمي فضلت الأختفاء و إلقاء المسؤولية على عاتقي .. لا تريد أن تقوم بدور أخت الزوج و لا

دور زوجة الأب .. و لا حتى دور أم لي .. حملتني مسؤوليه أكبر مني و ها أنا أدور كا الرحى

لتلبية احتياجات الكل حتى لا يبدوا بيتنا في حالة عزاء !

.
.
.
.

نايفه : أدري خالتي و أختي بس أستحيت أزعجهم و ما أدري عنهم بس و صيت الخدامه توصل

لهم الريوق و الغدا و للحين ما شفت احد منهم ..

تهاني : وخالتي سلوى وينهي ؟

نايفه : صبحت على نجلا و رجعت لبيتها ..

تهاني و رهف بفرحه : الله يبشرج با الخير ...

نايفه مبتسمه : تدرون بصير عذول و أروح أزعجهم ..

رهف : لا فشله .. خلاص نسير عليها باجر ..

نجلا تفاجأهم بدخولها : على منو بتسيرين باجر ؟

تهاني و رهف يسارعون لضم خالتهم و تبادل القبلات معها ....

نايفه من ورائهم : أجل أنا بروح أسوي القهوه لخالي ..

نجلا : خالج طالع من الصبح لشغله ..

شهقه مشتركه صدرت من الفتيات ...

نجلا : شفيكم .. بسم الله فجعتوني ..

نايفه تحاول تبرير تصرفات سلطان : خالي مدمن شغل من عرفته ما غاب يوم ..

تهاني بإمتعاظ : ولو .. يطوف ها اليوم ما راح يضر ..

رهف : بكيفه حنا المستيفيدين خالتنا و معانا وهو خليه يقابل الهنود في المؤسسه .

نايفه تستأذن بعد أن شعرت با الإحراج : أخليكم على راحتكم و أروح أنا أشوف الخدم في

المطبخ ...

نجلا : أحرجتوها ..

رهف : و ليش حنا و شقلنا ؟

نجلا : ما قلتو شي بس نايفه حساسه و سلطان مو بس خالها هو حسبة اخوها الكبير وطول عمره
عايش معاهم ..



تهاني : أي لاحظت انها تضايقت بس و الله مو قصدنا .. تراها شينه يداوم اول يوم من عرسه ..

نجلا : هذاك اول الزمن تغير و انا و ياه بنقابل بعض العمر كله ما وقفت على يوم .. خلونا

منه قلولي شسويتوا في العرس أمس منو حضر ومنو غاب .. أبي تفاصيل ..

.... بدأن الفتيات بسرد تفاصيل الزفاف بحماس بينما نجلا جاهدت في تمثيل دور المصغي ...

نجلا تلتفت على رهف : يو تذكرت .. رهف يا قلبي امشي سيده و اخذي يمين قبل الدرج بتلقين

المطبخ قولي لنايفه صديقاتي بيجون ورى صلاة العشا و هم ما يحبون حلويات المحلات خليها

توصي الطباخه تسوي كذا طبق حلو ..

رهف مستغربه من هذا الطلب المفاجأ الذي لا يخافاها سببه : ليش ما عندكم انتركم ؟

تهاني : يعني إلا تقولج أبي تهاني بكلمة راس .. روحي صرفي نفسج ربع ساعه ..

رهف بنبرة طفوليه تحاول بها كسب خالتها في صفها : صحيح خاله تصرفيني ؟

نجلا تبتسم : الصراحه أي أصرفج ..

رهف تنهض : أنزين يا خالتو بردها لج ..

نجلا تغمز لرهف : متى بصباحية عرسج ؟

رهف و هي في طريقها للمطبخ : أنا ما قلت أنتي اللي قلتي ...

.
.
.

بعد أن غادر سلطان غاضبا انتابتني موجة بكاء مؤلم أخرجت كل ما كبت من أحاسيس طوال

السنين الماضيه التي لم أشعر بها بطمأنينة يوما .. كنت على الدوام أشعر بضياع فلم يكن لي

مكان يمكن أن أطلق عليه داري .. بيتي .. ملجأي ... دوما شعرت بأني متطفله على حياة غيري

و عندما رضيت بزواج كان دافعي الأول أن أبني لي مكان خاص لي أشعر به بطمأنينه ...

لم يكن لي خيار بشريكي ولو كان لي خيار لما كان هو زوجي الآن هذا ماكنت أحدث به نفسي

عندما طرق بابي و توجهت لفتحه لأجد سلوى أمامي ...

أردت أن أطير و أحط بين ذراعيها علها تحاوطني لأستجمع قوتي بأحضانها .. أخيتي .. التي

شاركتني مشاعر اليتم لسنوات طوال ... لكنها كانت أشد حزنا مني و دموعها تملأ مآغيها

لتخبرني أنها سوف تعود للمكان الذي تشعر بأنه منزلها .. المكان الذي و إن نبذها أحد أعمدته

فهنالك من يحتاجها فيه بمقدار حاجتها...

شجعتها على أتخاذ الخطوه و أخبرتها صدقا بأن عليها أن تتمسك بمكانها لأن لا مكان لها هنا !

.. ودعتها من دون أن أثقل كاهلها بتفاصيل ليلتي الأولى مع زوجي المسخ ..

.
.
.

تهاني : خالتي وين سرحتي ؟

نجلا تبتسم لها : تدرين تهاني لما أضيق عادة أروح لشاهين و أشكي له .. هو اليوم الصبح كلمني

و عرف من صوتي أني ضايقه بس أنا أنكرت لأن يمكن أدركت أخيرا أن شاهين حاله من حال

سلوى هو بروحه يبي من يشكي له و ياخذ منه نصيحه تفيده .. أنا وياه ما نفيد بعض بس أنتقابل

و نتشكى و لخلصنا ردينا لدوامة حياتنا بدون ما نغير شي في اللي أشتكينا منه ..

تهاني : و انتي اللحين تبيني أسمعج بدال شاهين ؟

نجلا : مو بس تسمعيني أبيج تساعديني تشورين علي حتى لو بس تعلقين على كلامي وتقولين

هذا صح و هذا غلط .. انا يا تهاني أشوفج أكبر مني على أنج أصغر مني با العمر و أنا خالتج

اللي لازم هي اللي تشور عليج و ما تثقل عليج بمشاكلها .. بس الواقع أني ما أقدر أساعد أي أحد

قبل ما أساعد نفسي ..

تهاني تقف لتمد يدها لنجلا : أولا خلينا نروح للملحق و بعدين قولي كل اللي في خاطرج ..

.
.
.
.............................. ...........


مهما قطعت شوطا بعيدا عن الطفولة ستجد هنالك من يعاملك دوما كا الطفل ..

سامح الله خالتي نجلا وضعتني بموقف لا أحسد عليه !

.
.
.

ماجد محرج : أنا آسف ما كنت أدري أن عندنا أحد ..

نايفه : حط الأغراض على الطاوله و توكل على الله ..

ماجد ينظر بغيض لأخته : تامرين بعد على شي ثاني يا آنسه ؟

نايفه تحاول ان تخفي أبتسامتها : خل السايق يجيب لنا غاز ويركبه بنفسه ترى الخدامات ما

يعرفون و أنا وضيفتي نسترخص ..

.
.
.

رهف : وين راحوا ؟

نايفه : ما عليج منهم يمكن عندهم سوالف خاصه تعالي معاي فوق .

رهف بتردد : وين فوق ؟

نايفه : لسطح .. بوريج حمام والطيور أشكال و ألوان يربيهم خالي سلطان ..

رهف بحماس : يله صعدنا .

.
.
.

نايفه تتفاجأ من وجود خالها في السطح يراقب طيوره : خالي أنت هني .. نجلا قالت أنك مداوم

سلطان يبتسم لها : الناس أول شي يسلمون ..

نايفه تتوجه لخالها وتقبل رأسه : منك السموحه ..

سلطان يوجه نظره لرهف الذي بدى عليها التوتر : أكيد أنتي رهوفه ؟

رهف بجدية : أسمي رهف ..

سلطان يبتسم : حقج علي يا رهف .. مشاء الله كبرتي و صرتي عروسه .. تشبهين نجلا يوم

كانت بعمرج .. الله يعينه اللي بتاخذين قلبه مثل ما أخذت خالتج قلبي ..

نايفه بهمس : خالي لا تحرج البنيه .

سلطان : الواحد ما يقول الصج في ها البيت .. تعالي رهوفه .. أو قصدي رهف .. قربي شوفي

الحمام الزاجل اللي توني جايبه ..

رهف المغتاضه : لا ما عليه مره ثانيه .. نايفه أنا بنزل تنزلين معاي ..

سلطان : ما فيه نزله انا اللي بنزل أتقهوى مع أبو ماجد و أنتم أبيكم توكلون الحمام إذا ما عندكم

مانع .. وهذا أكله با الكيس الأخضر ..

نايفه تأشر على أنفها : على ها الخشم انت تامر ..

.
.
.

رهف : أف شا الأحراج اللي أنا فيه. .الله يسامحها خالتي هذي آخر مره أزورها ..

نايفه : أفا .. لهدرجة قعدتي ممله ..

رهف : لا و الله مو قصدي بس .. ما عليه أنسي الموضوع و خلينا نوكل حمام خالج أبوعيون

زايغه ..

نايفه : يعني عشان لسانه حلو تقولين عنه أبو عيون زايغه ..

رهف : الصراحه كلامه يفشل ..

نايفه : ترى هذا أسلوب خالي ومو قصده شي مو زين ..

رهف : أجل الله يعين خالتي هي ما تحب الرجال يكون خفيف ..

نايفه : ومنو قال أن خالي خفيف .. با العكس هو حيل ثقيل بس ما يشوف فيها عيب إذا مدح

الزين و أنتي مشاء الله مزيونه و تشبهين نجلا و ذكرتيه فيها قبل يوم كانت بعمرج ..

رهف تضع كفها على صدرها : يو لا يكون اللحين مو عاجبه شكل خالتي يوم كبرت ؟

نايفه تغرق بضحك : تطمني كلامه أمس يثبت أنها صارت أحلى من قبل في عينه ..

رهف بفضول : ليش أمس شقال ؟

نايفه : " يا كثر زين تشوفه العين " .. وقعد طول الوقت و المصوره تصور وهو يذكر الله عليها

خايف عليها من العين .. يا قلبي يا خالي جعله يتهني معاها ..

.
.
.

سلطان وصل لطابق الأول ليصطدم بماجد : خالي ليش نزلت هذا أنا جبت غداك ..

سلطان بنبرة هامسه : قصر حسك إلا يسمعون الكل أني ما تغديت ..

ماجد : آسف .. أنزين ليش نزلت ؟

سلطان : البنات فوق با السطح .. تعال خلنا نروح لغرفتك تراني ميت جوع ..

ماجد : البنات منو ؟

سلطان : نايفه و .. وحده .

ماجد : و ها الوحده مالها اسم ؟

سلطان : تبيني اسأل البنيه شنو أسمها ؟!

ماجد : لا بس ..

سلطان يبتسم : أنت شفتها ؟

ماجد : بصدفه .

سلطان : حلوه صح ؟

ماجد يمط شفتيه : ما عليها ..

سلطان : مدام ما عليها أجل أقلب وجهك ماني بمعلمك بأسمها .

ماجد : بكيفك يا الخال .. تعال لغرفتي خلني آخذ فيك أجر و أغديك ..

.............................. .................... ......

.
.

منار و عبير يلحون علي با القبول و أمي تنصحني بغير ذالك !

لا تستغربوا .. نعم أمي .. و إن مات أتعتقدون أني لا أتذكر لها أي نصيحه ؟!

لم تكن علاقتها بأبي مثال للعلاقة التي أريد أن أعيشها مع زوجي أيا كان .. فقد أخبرتني أمي أن

أسوء ما تقوم به المرأه هو أن تقبل الأرتباط من رجل تحبه أكثر مما يحبها ...

" أخذي اللي يحبج و لا تا أخذين اللي تحبينه " .. هذه رؤيتها لسعادة الزوجية و قد ضربت لي

أمثله كثيرة بخالاتي و قريباتها و كلما تمعنت أكثر بأحوالهن وجدت أنها كانت محقة ...

فا شرط نجاح العلاقة الزوجية يكمن بتنازل .. و لا يتنازل إلا الطرف الأضعف .. و الأضعف

دوما هو من اهلكه حب الطرف الثاني ! ..

لا أعرف ما دافع عزام الحقيقي لخطبتي بهذه الصوره غير التقليديه و إن تقاضيت عن طريقته با

الخطبه لا يمكن لي التغاضي عن شكوكي بدافعه الحقيقي لزواج مني ...

أليس هو من وعدت له أبنة عمه الجميله .. أليس هو من أختار المضي با العزوبية حتى تصبح

أبنة عمه يافعه يمكن لها تحمل مسؤولية زوج و أبناء ..

هل أنا محطة أنتظار ؟! .. هل يريدني زوجه لأغراض أخرى ليس منها بناء أسرة ..

لابد أن الشفقه دافعه الأول .. و إحساسه با المسؤولية النابع من شخصه هو الدافع الثاني ..

ثالثا ... لابد أني أعجبه لحد ما .. فلا يمكن لي أن أتصور أنه لا يميل لي ولو قليلا فأنا و إن كنت

لست بمواصفات جمالية تقليدية إلا أني أنثى بلا شك فمهما كنت ساذجه فأنا أفهم نظرات الرجل

و يمكن لي أن أحللها ... نظرات عزام التي يرسلها لي كلما ألتقينا لم تكن أخوية أو بريئة ..

أتصالاته المتكرره على هاتف المنزل و محاولته جلب مواضيع تستدعي الحديث مطولا كلما

كنت أنا من يجيب على الهاتف ليست أشاره للبراءه ..

هل أنا صيد سهل ... هل يعتقد عزام اني سهله و يمكن أن يتلاعب بي بسهوله .. هل يعتقد بأني

سوف أكون زوجه مذعنه سلبية لا تقوى على نطق مفردات الأعتراض .. زوجه أولى تخدم

الثانية !

هل يعتقد أنه كبلني بجميله على عائلتي .. و أني سوف أوافق عليه لا محالة .؟!!

.
.
.

عزام : مية ألف مهر .. ليش أن شاء الله بتزوج بنت أوباما ؟!!

منار تضع يديها على خاصرتها متأهبه للهجوم : يا سلام و بنت فهد شويه بعينك ؟!

عزام : بنت فهد و أختها على عيني وراسي بس مية ألف مهر واجد .... وبعدين رسولنا عليه

أفضل الصلاة و السلام قال "خير الصداق أيسره " ..

منار : عليه أفضل الصلاة و السلام .. و المهر من حقها و ما فيها شي لحبت تأمن لنفسها هي حسبة يتيمه اللحين و مسؤوله عن أخواني ..

عزام : و هني يجي دوري أنا كلي لها و بشيل عنها المسؤولية و ما راح أخليها تحاتي شي .

منار : بس القلوب تغير و يمكن يجي يوم و تخليها وقتها ما راح احد يخسر كثرها ..

عزام : لا حول و لا قوة إلا با الله خلينا نعرس اللحين قبل ما تفاولين بشر ..

منار : إذا ما أنت موافق على المهر أجل خلاص أكيد الموضوع ماراح يتم بدون ما أتفاول بشر .

عزام : منار يا قلبي أختج شايفتني قاعد على بنك .. أبوي الغني مو أنا و طبعا بما اني بتزوج

وحده ما اختاراها لي أكيد ما راح يساعدني بمسألة الزواج كلها .. و أنا كل اللي عندي في البنك

ميتين ألف صارلي أجمع فيهم سنين عشان أستقل بشغل خاص فيني و أختج اللحين تبيني أعطيها

نص المبلغ و أرد أجمع من جديد و الخاسر الأكبر هي و عيالنا ..

منار : أنا فاهمه عليك بس هذا شرطها و أنا اصلا حاولت فيها تغير رايها قبل ما أكلمك بس هي

ما في أذنها ماي مصره على شرطها ..

عزام : وصلي لها راي و قولي لها قدرها عندي ما يثمن با الفلوس ولخذتها كلي لها ..

.
.
.

عذوب : أجل خليه ينسى السالفه كلها أنا مو موافقه .

منار : شفيج عذوب أنجنيتي ..

عذوب : أي أنجنيت عندج شي ؟

منار تحاول ان تكون نبرتها أهدأ : أنزين على راحتج ما تبينه مو لازم بس ليتج ما شرطتي ها

الشرط السخيف لأنج و صلتي له فكره مو حلوه عنج .. اللحين عزام أكيد يشوف أنج وصولية

و الفلوس عندج أهم من كل شي يعني لو يخطبج أي حد مهما كانت أخلاقه بتوافقين بس أهم شي

يدفع أكثر ..

عذوب : يفهم اللي يفهمه ما يهمني ..

منار : أنتي تجذبين على نفسج و إلا علي .. أنتي تحبين عزام و أكبر حلم لج أنج تكونين زوجته

شغير الحال اللحين و إلا أنتي من اللي يتمنون الشي و أن حصل لهم قالو مخباتنا ما توسع .

عذوب : أنتي قلتيه كان حلم بس اللحين صار واقع و لازم أفكر بمنطقيه .. و المنطق يفرض

علي أستغل الفرصه لما أشوفها ..

منار : بس انتي ما أستغليتي الفرصه هذي انتي بضيعين عزام من أيدينج بشرطج التعجيزي .

عذوب : لا طار يجي غيره انا توني الصغيره ..

منار : الحمد الله و الشكر من متى ها الكبر و شوفة النفس لا ياماما أصحي ترى مواصفاتج أقل

من عاديه و ما أنتي محصله أحسن من عزام ..

عذوب : وجهة نظرج و أنتي حره فيها بس أنا واثقه بأن الفرصه الثانية بتجي عن قريب ..

........

خيبت ظني بها لم أعتقد ولو لحظه بأن عينيها التي أسرت لي باهتمامها الخاص ما هي إلا عيني

صياد يراقب فريسته و هي تقع بالفخ ..

و ها أنا مكبل بقيود العشق أعجز عن تحرير النفس !

.
.
.

عزام : بس منار عيب عليج هذي أختج لا تقولين عليها جذيه .. و الزواج قسمه ونصيب ..

غالية : عزام معاه حق الزواج قسمه و نصيب و هم مالهم نصيب في بعض ..

منار : آسفه عزام أحس أني حطيتك بموقف سخيف و إلا هذي عذوب ما تستاهل ما طاك ..

أنت تستاهل وحده مزيونه و لها عقل مو هذي عذوبوه شينه و عقلها ناقص ..

عزام يتوجه لغرفته : خلاص منور ما صار شي أنسي الموضوع .

.
.

غالية : يا عمري يا عزام أحسه ضاق صدره ..

منار تمسح دمعه با غتها لتسقط فجأه : كله مني أحس أني عرضته للمهان هو أصلا ما كان يفكر

بزواج و كل ها السنين هايبه و جيت أنا و تلقيفت اللحين أكيد ماراح يتزوج لو يصك عمره

الخمسين و السبه أنا ..

غاليه : بعرف عذوب شعندها شارطه ها الشرط التعجيزي ؟! .. لو ما تبيه جان تعذرت بأي شي

مو تحط شرط سخيف يطلعها بشكل مو حلو ..

منار : هذا اللي محيرني ... أصلا هي ما تهتم با الفلوس و لا الفشخره أكيد في سبب قوي ..

غاليه : و طبعا أنتي لازم تعرفينه ..

منار : أكيد .

غالية : لا يا منار لحد هني و كافي .. صكري على الموضوع و أنسيه و الله يعوض عزام

با اللي أحسن منها ..



.............................. .................... .....

من هناك كنت أراقبها دوما .. أقف وسط الظلام متلصا أنتظرها بساعات لعلها تخرج لرمي

القمامة أو لجلب الصحيفه من صندوقها أو لفتح الباب لزائر .. لم أكل أو أمل فقد كانت لمحه

منها تكفيني زادا ليومي ..

.
.
.

جراح : أي اللحين فهمت شلون غالية جابت راسك الظاهر أنك كنت تسنتر قدام الدريشه تراقبها

مشاري الذي يقاطع حديث أخيه بدخوله : من اللي يراقبها ..

شاهين الجالس أمام كمبيوتره : الناس أتسلم أول شي ..

مشاري : السلام عليكم ..

شاهين و جراح : و عليكم السلام ... " جراح " : أكتشفت شلون أخوك وقع في غرام ست الحسن

طلعت دريشته موقعها أستراتيجي يطل على بيت أم جاسم كله تبي تشوف المطبخ الخارجي

تشوفه تبي تشوف الحديقه من كل الزوايا تشوفها تبي تشوف من يطلع و يدخل بتشوفه ..

مشاري يجاري جراح : أي اللحين فهمت سبب تمسكه بها الغرفه الجحر ..

جراح يصفر فجأه : يا أرض النهدي ما عليكي أدي ..

شاهين و مشاري ينظرون لجراح بتعجب : خير أشفيك ؟

جراح : تعال شاهين قرب .. هذي مني من بنات أم جاسم غالية و إلا منار ؟

شاهين و مشاري يسارعون لنافذه ....

شاهين : هذي منار ..

مشاري : وهو شعليه تقوله أسمها .. يله جراحوه توكل على الله ظف وجهك بقعد مع شاهين .

جراح يلتفت لشاهين : ترى خلاص عزمت آخذ غرفتك بعد عرسك .. تكفى قل تم ..

مشاري : أنا اللي با خذها أخزن فيها أغراضي مؤقتا ...

شاهين يرفع حاجبه مستغرب : لا أنت و لا هو بتاخذونها .. هذي الغرفه بخزن فيها

كتبي و بخليها مكتب لي ..

جراح : يا سلام بتعيش با الملحق اللي مساحته نص ها الفيلا و بعد بتشاركنا ..

مشاري : خصص لك غرفه في الملحق تكون مكتب لك مو حلوه كل يوم صاعد فوق عشان

تروح مكتبك ..

جراح : يعني فرضا أنا تزوجت و سكنت بطابق الثاني كل يوم بيصير وجهك بوجه زوجتي .

شاهين و مشاري بصوت واحد : زوجتك ؟!!

جراح : يعني حلال عليكم حرام علي .. أي بتزوج شنو المشكله هذا أنا تخرجت الكورس اللي

فات و مقدم على وظيفه و أموري تمام و لله الحمد .

مشاري : أقول أستريح بس تو الناس على العرس عيش حريتك يا بابا و أستمتع بمزايا العزوبية .

شاهين : مافي العزوبيه مزايا و مدامه يبي يتزوج حنا نعين و نعاون .. وصي تهاني تشغل لك

الرادار وتنقي لك بنت الحلال اللي تناسبك ..

جراح يغمز لشاهين : لا ما يحتاج أنا بدور و يمكن عن قريب نصير أقرب .

مشاري : شقصدك ؟

جراح : ما أقصد شي .. أخليكم بروح أشوف عروسي ..

أبو شاهين الذي جذبته أصوات أبنائه : و من هي عروسك ؟

جراح يقترب ليقبل جبين والده : هلا يبى ..

أبو شاهين : ما قلت منو عروسك ؟

جراح : أتغشمر مع الشباب .. أنا قررت أتزوج بس للحين أدور على العروس .

أبو شاهين : و ليش أدور و إلا بتسوي سوات اخوانك .. بنات عمك موجودات تخير فيهم ..

.
.

سكنت وجوه أبنائي على تعبير واحد .. الدهشه .. يبدوا أنهم لم يفكروا أبدا بزواج من أحد بنات

اخي .. لماذا ؟ .. لا أفهم !

.
.

جراح : اللحين بعد سوات فيصل تبيني آخذ وحده من خواته ؟!

شاهين و مشاري : شسوى فيصل ؟

جراح : طلع متزوج بسر وزوجته بعد حامل .

مشاري غاضبا : أيا الخسيس و الله لوريه

شاهين يسارع بإمساك مشاري : أقول أركد بس و خلنا نفهم السالفه ..

أبو شاهين : السالفه أن بنت الحرام قصت عليه و هو اللحين ندمان و جاني و حب على راسي و

تعذر مني و عرس تهاني آخر ها الشهر ..

جراح : لهدرجه ما عاد نهمك ؟! .. تقط تهاني بجهنم عادي عندك لان أهم شي يفضى عليك

البيت مع حبيبة القلب .

أبو شاهين يرفع يده لتقع بقوه على خد جراح الذي وقف مذهولا : هذا بيتي و تهاني بنتي و انا

اللي أتحكم في كل شي و اللي مو عاجبه البيت يتعذره ..

شاهين يسارع لتهدئت والده : الله يخليك لنا .. جراح مو قصده بس من حرته على تهاني .

أبو شاهين : تبيني أطيعه و اخلي فيصل يطلق تهاني و يمكن المسكينه تعقد من الزواج و يمكن

تعنس بعد ما يطلعون الناس فيها مية عله و آخرتها بلقاها تلومني على وضعها .. فيصل أحسن

من غيره إن ما نفعها ما هو بضارها تجيب لها عيال يصيرون لها سند في هالدنيا أنا ماني دايم

لها و أنتم مهما أغليتوها و عزيتوها ما أنتم ضامنين ظروفك و لا أكيد ضامنين عمركم ..

مشاري من وراء شاهين : أبوي معاه حق مدام فيصل ندم و تعذر بنسامحه و نعطيه فرصه بس

بنصير فوق راسه و أن أذى تهاني بشي ما هو معين منا خير .. ولأخذ جراح وحده من بنات

عمي ما راح يتجرأ فيصل يأذي تهاني لأن اللي بيصير على تهاني في بيتهم بيصير لبنتهم في

بيتنا ..

أبو شاهين :أنا في بيتي محد ينضام خاصه لصارت وحده من بنات أخوي ..

شاهين : أعتقد مشاري يقصد أن فيصل بيصير أوعى لما يحس أنه مو بس مسؤول عن سعادة

تهاني إلا بعد مسؤول عن سعادة أخته و سعادة أهله .. طبعا ماراح تنضام بنت عمنا في بيتنا بس

فيصل دايما راح يهوجس في الموضوع و يتذكر أن أفعاله الغلط ممكن تكون نتايجها أقوى و ابعد

من محيطه ..

أبو شاهين ينظر لجراح : شقلت أخطب لك وحده من بنات عمك ؟

جراح : أنا مالي خاطر في بنات عمي ...

أبو شاهين : و من لك خاطر فيه ؟

جراح : محد لحد اللحين ..

أبو شاهين قبل ان يغادر : أجل خلاص أبدى فكر في وحده من بنات عمك يمكن با الأخير تقتنع

في وحده منهم .

مشاري بعد أن غادر أبو شاهين : تكفى جراح ردها لفيصل الخسيس .

شاهين : أنت أنجنيت .. هذا و أنت الأستاذ المثقف المتعلم و تفكر بها الطريقه شخليت للجهل

مشاري : أجل تبيني أخليها للحقير فيصل .. ترى لعلمك هو لا ندمان و لا شي بس يومه أنكشف

و أكيد عمي بهذله قال ما كو إلا آخذهم على قد عقلهم و ألعب بذيلي من وراهم .. تلقاه باجر

مخلي تهاني مثل قطعة أثاث في بيته يستانسون فيها أهله و هو يشوفها مخربه الديكور . طبعا

تهاني ما تناسب حظرة المدير العام ..

شاهين : تعوذ من الشيطان كل اللي براسك أوهام .. تهاني كلنا نعرف انها عاقل و حبوبه

و أكيد بتكسبه بمعاملتها و أن شاء الله بتجيب منه عيال بتفرح فيهم و نفرح حنا بعد فيهم و لا

تنسون أن تهاني تميل لفيصل حتى لو ما بينت فلا تخلونا نهدم حياة أختنا و سعادتها بيدنا .

جراح يخرج من صمته اخيرا : ليش محد راضي يفهم أن فيصل ما يناسب تهاني .. هي في

منتهى الطيبه وهو أقسى من الحجر هي متواضعه و طيبه و حبيبه وهو كل غرور ها الدنيا فيه

فيه كبر ما شفته في أحد أعوذ با الله ما ينتعاشر و لا أتخيل تهاني بتسعد معاه ... أنا أقول خلونا

نقنع أبوي يطلقها منها قبل ما يطيح الفاس با الراس و هي بأذن الله نصيبها بيجيها و سالفة أنها

تميل له محلوله لدرت عن سالفته أكيد بيطيح من عينها ...

شاهين : سالفة الطلاق طلعها من راسك و لا تطري لها السالفة اللي أصلا أنتهت لا تخليها تبدي

حياتها بغم ..

جراح : زوجته حامل شلون بنخش عليها ها الموضوع .

شاهين : لصارت في بيت فيصل هو أكيد راح يقنعها اما نجي حنا و نشبها أكيد حتى لو سامحته

تبي تاخذ صفنا عشان ما تطلع بشكل المستسلم .. خلها تعيش حياتها مع اللي تحب لا تذبحون

فرحتها و تحرمونها من سعادتها و تردون أنتم تعيشون حياتكم و هي تموت بحسرتها وحيده ..

مشاري : إذا ما تزوج جراح من وحده من بنات عمي انا راح أتزوج وحده منهم ..

شاهين : أنت شفيك اليوم ... اللحين عرسك بعد أسبوع و ناوي تزوج الثانيه ؟!!

مشاري : إذا جراح ما يبي يتزوج وحده من بنات عمي و لا أنا تبوني آخذ وحده منهم أجل انسوا

أن تهاني تاخذ فيصل و الله يهون علي تموت و لا تمرمر معاه ..

شاهين :أعوذ با الله من الشيطان .. أنتم أنجنيتم و الشيطان كبرها لكم ..

جراح : مشاري معاه حق .. و أنا موافق آخذ وحده من بنات عمي .. أي وحده منهم مو مهم أهم

شي آخذها بنفس الليله اللي ياخذ فيصل فيها تهاني عشان يعرف أن اللي يصير على أختي بيصير

على أخته .

.............................. .................... .........
.
.
.

لم أخطئ بطلب المشوره من تهاني فقد تركتني و شعور براحه يغمرني ..

..... قبل ساعات قليلة .....

.
.
.

تهاني : الصراحه يا خالتي أنتي غلطانه با الحيل شلون تصرفتي بها الشكل هذي مو شخصيتج

نجلا : مشلكتي مع سلطان أنه يطلع أسوء ما فيني مو يقولون أن لكل إنسان جانب مظلم و ما

يطلع إلا على يدين شخص أو موقف صعب . .سلطان هو الشخص و زواجي هو الموقف

الصعب ..

تهاني : أنزين خلينا من اللي صار .. شنو ناويه عليه بتستمرين بها الأسلوب المتعب في التعامل

معاه ؟

نجلا : لا طبعا .. هذا ضد شخصيتي تقدرين تقولين كنت معصبه وطلعت حرتي بشكل غلط .

تهاني : أنزين شرايج تعاملينه مثل ما تحبين يعاملج ..

نجلا : ودي يتجاهلني و لا يحط عينه في عيني يعني با المختصر يختفي .. وها الشي مستحيل .

تهاني : ذكرتيني بمنال صديقتي اللي عرفتج عليها أول ما أخذت زوجها كانت كارهته بعدها

بشهر بس تغيرت و صارت السعاده تبين على تصرفاتها و كلامها ولما قلت لها و الله وجاب

راسج قالت ابد السالفه أبعد من اللي تخيلنه ..

تصوري أستخدمت خيالها و لبست زوجها كل الصفات اللي كانت تخيلها بفارس الأحلام غيرت

نظرتها له و تغيرت تصرفاتها معاه و آخر شي أكسبته و صار خيالها واقع وزوجها با الأخير

صار أحسن من فارس أحلامها ..

نجلا : يعني لازم يشذ سلوكي و يصير عندي إضطراب نفسي عشان أصير سعيده معاه ..

تهاني : الله يهداج يا خالتي فهمتيني غلط ..

نجلا : إلا فهمتج صح بس صديقتج ما كانت تكره زوجها و لا ما خذه منه موقف و لا أعتقد

ظروف زواجها تشبه ظروف زواجي .. أنا مشكلتي مع سلطان أني أعرف عنه كل شي و أعرف

أكثر جانبه المظلم و صعب علي ألبسه صفات عكس صفاته .. أبي حل منطقي .

تهاني : الحل المنطقي أنج ما تتعسين حياتج بنفسج كل أفعالج اللي ما تعجبه بيردها لج بشكل

مباشر أو غير مباشر وهني ماراح أحد يخسر كثرج ... عامليه عادي مثل أي شخص تعرفينه

مو لازم تحبينه بس لا تصيرين شديده معاه و كأنج بحرب ضده .. محد راح يتعب قدج ..

نجلا : معاج حق ان أول كنت مقره أعامله عادي و احاول ارضي الله فيه بس أعوذ با الله من

الشيطان خربت على نفسي و عطيته الفرصه يهيني ..

تهاني : ما عليه ما فات شي .. عندج كل الوقت تردين على خطتج الأولى ..

نجلا تبتسم : و هذا اللي راح يصير ..

.
.
.
.

عدت أجر قدمي اريد أن أراها لكني أعرف يقينا أنها لا تريد رؤيتي ... لا أحب أن أراها متجهمه

و لا أحب أن أتجهم في وجهها .. لكن تصرفاتها الحمقاء معي هذا الصباح سلبت مني الحلم الذي

تحليت به دوما ...

.
.
.

سلطان يدخل ملحقه ليجد نجلا بأنتظاره بكامل زينتها : السلام عليكم ..

نجلا : و عليكم السلام ... تعشيت ؟

سلطان : لا .

نجلا : و لا أنا ... شرايك نتعشى مع بعض .

سلطان في قمة الأرتباك : متأكده تبين تعشين معاي .. أخاف وجهي يسد نفسج ..

نجلا تتجاهل تعليقه : روح بدل على ما أحط العشى و لا تتأخر ..

.
.
.

ماذا تخطين له الآن يا نجلا ؟!

.
.
.

نجلا بنبرة مختلفه : جذيه تتأخر علي و انا ميته جوع .

سلطان : شسالفتج ها الليلة ؟ .. حيل رايقه مو على العاده .

نجلا : في العاده أنا دايما رايقه ... بس ما ألومك إذا أخذت عني فكره مختلفة ...أنا آسفه على اللي

صار الصبح .. تصرفت بشكل سخيف حقك علي .

سلطان يبتسم لها : لا ماني مصدق نجوله تعتذر .. أنا اللي آسف يا قلبي و سالفة الفطور أنسيها

لما تصلين ردي نامي ما عليج مني .

نجلا : ما عليه ما راح يضر أفطر مبجر و أرد أنام قبل الدوام .

.
.
.

لم استطع تناول طعامي مهما حاولت لأني كنت أفكر فقط في ألتهام الحلوى التي أمامي ...

.
.
.
.......................

أستسلمت لمراسم النحر .. ودعت عذريتي على يدي من أكره ..

و كرهته أكثر و أكثر حتى أنتقل الدمع ليبات في شراييني و أبات في أحضان الندم

كيف أستسلمت للمنطق .. كيف قتلت أحلامي و بت بين الخرابات مذهوله ؟!!

.............................. .................... ...........................

 
قديم   #15

جود ي الحلوه


رد: ينابيع الراحلين


ينابيع الراحلين

وعشان خاطر عيوني


لكم الجزء الرابع عشر


.............................. .................... .........................



الجزء الرابع عشر :

.
.
.



بطيئة دورة الأيام عندما نكون بأنتظار المجهول ..

عندما تتغير حياة كل من حولك و تقف أنت حائرا بوصف حياتك ..

.
.
.

تغيرت مجريات الحياة في بيوت كل من أحب .. اما أنا فما زلت على ما كنت عليه !

مشاري أتم زواجه بحفل فخم بدت به عروسه متألقه و بدى هو سعيدا بها .. و ها هو الآن يقضي

معها شهر العسل في ربوع لبنان ...

تهاني الحبيبة تفاجأت بموعد زواجها القريب و ها هي تحلق سعيدة بكل الأتجاهات تسابق الزمن

عل الحظ أخيرا يبتسم لها و يزرعها أخيرا في احضان من تحب ..

و العفريت جراح فاجأنا بطلبه الزواج من أبنة عمه دلال و إصراره على الزواج بسرعه و أختار

ان يشارك أبن عمه فرحته ليكون زفاف عائلي من الدرجة الأولى ..

أما الغالية نجلا تبدو مرتاحه أو هكذا تدعي .. لم أعد أعرف .. فهي تبدو هادئة طوال الوقت

و تتجنب الحديث عن حياتها الجديده أمامي !

أما أنا فأحوالي مع جاسم لم تتغير فما زال يتجاهلني و ما زلت أنتظر لحظة أعدامي على يد تلك

الأخرى ..

إلى الآن لا أعرف من هي هذه الأخرى و متى سوف تقتحم حياتي لتلسب حبيبي والد أبنائي

إلى الآن استنشق الجهل و أزفر الوساوس ..

يا ترى هل هنالك امرأه خاصه تحتل فكره و يخط لزواج منها عن قريب .. هل رفضت هذه

الأخرى ان تكون الثانية .. هل وضعته بموقف صعب اما هي او انا و ابنائه ..

هل هو الآن في حيرة من أمره ... يريدها و لا يريد خسارة ابنائه ..

نعم انا اهلوس بأفكار تعشعش في رأسي و قد لا تكون حتى واقعا ملموسا بل مجرد أوهام

زرعها اليأس ..لكن هل علي من لوم و زوجي قطع كل سبل الأتصال به ! ..

أفتقده جدا فهو كان عائلتي لسنوات .. معه عرفت دفئ الأمان و حرية الأستقرار .. شعرت

بأحساس المواطنه للمره الأولى .. فا البيت الذي أسناه معا جردني من أحاسيس الضياع و

الوحشه التي سكنتني لسنوات طوال..

معه أصبحت مواطنه من الدرجة الأولى لا أخشى أبدا من شبح النفي !

و لكن كنت في غفله .. و أعتقدت أن وفائه لي من المسلمات .. لم أعتقد في يوم أنه سينبذني

و يزرع الضياع في قلبي لأحصده خوفا ..

أصبح قلبي الآن مرتعا لغربان الهجر .. و صحراء ضمئى لا ينبت بها أي أحساس ..

متى .. متى سيغيب عن ناظري بأختياره ؟ ..

لأنهار مستسلمة للوحده الأزلية .. هل هي مسألة وقت أم قرار ؟!

.
.
.
.

كم أفتقدت هذه المشاعر .. مشاعر الأرتياح و السلام .. لم أعد أسمع شكاوي سلوى التي أعتادت

ترديدها كلما رأتني أحاول أخذ قسط من الراحه بعد عناء يوم طويل في العمل .. لم تعد تعدد

سلبياتي أمامي كل حين ... لم تعد تردد علي كما أنا أب مهمل وزوج ظالم !

ها هي الآن أمامي تقدم الطعام لأطفالنا من دون أن تعيرني أي أهتمام .. من دون أن تلتفت علي

و تزجرني كا طفل لا يحترم قوانين الجلوس على المائده التي أخترعتها هي !

كم تبدو مسالمة و هي تهمس لأطفالنا برجاء أن يأكلو ما تبقى في أطباقهم .. بينما تحتضن

الصغيرة و تهدهدها لتنام .. كم أحسد صغيرتي و أتمنى ان أكون انا من يهدهد بأحضان من

كانت حبيبتي أنا !

.
.
.

معاذ بنبرة رجاء : يبى تكفى طلبتك ..

جاسم : خير شتبي ؟

معاذ : ودنا أنا و عبد العزيز لعلي العصر ..

عبد العزيز يشارك أخوه رجائه : علي عزمنا يقول عمي عزام شرى له شريط بلي ستيشن جديد

ما علمنا بأسمه يقول مفاجأه ..

جاسم : بكره عندكم مدرسه بعطلة نهاية الأسبوع أوديكم ..

معاذ بخيبة أمل : يو تو الناس على العطله ..

جاسم يحاول رسم الأبتسامه على و جوههم العابسه : يعني تبون تروحون و أيدينكم فاضيه ما

تبون نشتري لعلي هدية تفوقه ..

عبد العزيز : هيه وناسه .. شنو نشتري له..

جاسم : عندكم أسبوع كامل تفكرون فيه .. و إلا كلموا عمتكم منار وشاوروها ...

معاذ : لا راح نتصل بعميمه عذوب نشاورها هي تعرف شنو يحب ..

جاسم : خلاص اتصلوا بعميمه عذوب وشاوروها ..
.
.
.

عذوب ! ...

هل يعقل أنه يفكر بعذوب ..

و لما لا ... فها هو يقوم مع الأولاد بزيارتهم أسبوعيا و عذره علي ..

و لما لا يزورنا علي ؟!!

أيجلس معها في نفس المكان .. هل يقضي وقته هناك وهو يتسامر معها أمام التفاز

و عذرهم أن منار تشاركهم الجلسه .. و لما لا ؟

عذوب تحتاج أب لأخيها و من المؤكد أنها لا تريد مغادرة منزلها حيث والدها يعاني على فراش

المرض .. ومن أفضل من جاسم زوج .. يوجد به كل المواصفات التي تحتاجها أمراة تمر بمثل

ظروفها ..

.
.
.

سلوى تفاجئهم : شرايكم تعزمون علي و نسوي له حفلة تفوق مفاجأه .. أنا بتصل بخواته و اتفق

معاهم ..

معاذ و عبد العزيز يكادو يطيرون فرحا : هيه بنسوي حفله .. و بنعزم كل ربعنا .. يمه تكفين

أجري لنا نطاطيه نحطها با الحديقة ..

معاذ : ونبي بعد ملعب صابون .. تكفين يمه طلبتج ..

سلوى تنظر لجاسم : أول شي خلونا نشاور أبوكم ..

جاسم : أنا موافق بس بشرط نجيب جاسريزعجكم ..

معاذ و عبد العزيز يصفقون بفرحه : و ناسه بنرسم على وجه جاسر و حور و نصورهم ولما

يكبرون نمصخرهم عشان مو بس حنا يكون عندنا صور مصخره..

جاسم يضحك بشده : يا سلام على أفكاركم ..

.
.

ليس من عادة سلوى التكفل بأية اعمال خيرية .. أو حتى عائلية .. تغار لابد انها تغار علي

تخاف من ترددي الدائم على بيت أبو علي .. و من المؤكد أنها تريد التقرب أيضا من أخواتي

فهي تريدهم بلا شك في صفها بأي خطة لأستعادتي ..

مخطئة جدا سلوى أن اعتقدي أني بهذه السذاجه فأنا أحفظ كل أساليبك كما كنت أحفظ صورتك

في قلبي ..

.............................. .................... ..................

.
.
.

جدارن هذا المنزل العتيق كانت دوما شاهدا على عبث الأطفال و حماقاتهم ...

لم يحدث و أن رأيت نايفه غاضبه و بدور باكية و هذا ما جعلني أتدخل ..

.
.
.

نجلا تمسك بيد نايفه لتفك أصابعها من على أذن بدور : بس نايفه شفيج عليها ..

نايفة : ما تدرين شسوت ... أنا كم مره منبهتها بس سبحان الله ألقاها تسوي عكس اللي قلتلها عليه

تعاند .. تحسب أن كل مره بنطوف لها ..

بدور تشهق باكية : الله يخليج نجلا خليها تهدني ..

نجلا : لا حول و لا قوة إلا با الله .. تعوذي من الشيطان و خلي أختج ..

نايفه : مو قبل ما أبرد حرتي ..

نجلا : يا بنت الحلال خليها بتحطين عقلج بعقل جاهل ..

نايفه : هذي عقلها أكبر من عقلي و عقلج و عوابتها تهلك ديره ..

بدور مستمره با البكاء و نجلا مستمره بمحاولات أنقاذها حتى سمعوا سلطان يصرخ بأعلى

صوت بأسم بدور ..

بدور ترتعش خوفا : الله يخليج نجلا لا تخلين خالي يطقني ..

نجلا : و ليش خالج يطقج أنتي شمسويه ؟!

نايفه : أنا أقولج شمسويه طالعه السطح و خلت الباب مفتوح و اتبعتها قطوتها وسوت مجزره في

طيور خالي ..

بدور تكاد تموت من البكاء : و الله ما كان قصدي سوزي جت وراي و أنا مدري .. أنا كنت بس

بشوف الحمام اللي جايبه خالي ... الله يخليج نجلا قولي لخالي ما يطقني ..

بدء صوت سلطان أقرب و بدء الكل متوترين من نبرة صوته العالية التي تهدر بغضب ...

سلطان دخل الصالة وقعت عيناه على بدور التي أحتمت بنجلا لتقف خلفها ....

سلطان بنبرة حاده : بدور تعالي هني قدامي ..

نجلا في محاولة لإنقاذ بدور : بدور ما سوت شي .. أنا السبب ..

سلطان : يعني اللحين بتصرفج بتعدلين سلوكها .. المفروض توقفين في صفي و تبينين لها غلطها

بدون ما طبطبين عليها و تركبين نفسج الغلط بدالها ..

نجلا تشعر بأرتعاش جسد بدور من خلفها مما جعلها تلتفت لها : بدور أعتذري من خالج وهو

راح يسامحج ..

سلطان : الأعتذار الشفوي ما يفيدني اللحين تجي معاي و تنظف المكان تشيل الطيور الميته و

تمسح الدم و قطوتها اللي غثتنا فيها تطلع برى في الشارع و ما أبي أشوفها في ها البيت بعد

اليوم ..

بدور أستعادت قوتها لثواني حتى تدافع عن حقها: أنت ترضى طيورك تبات في الشارع شلون

تبي أخلي سوزي بروحها في الشارع ..

سلطان : يا عليج لسان يبيله قص بدال ما تعتذرين و تسوين اللي قلت لج عليه تمدين السانج

معترضه ..

بدور تعاود البكاء : أنا آسفه خالي و الله ما كان قصدي ..

سلطان : أصعدي السطح و نظفيه لو تقعدين طول الليل تنظفينه ما أبي أصبح الصبح إلا المكان

يلمع ..

نجلا : يله بدور أمشي أنظف المكان ..

سلطان : أنا قلت بدور .. بدور و بس و أنتي مالج خص ..

نجلا : تبيها تصعد السطح بها الليل بروحها وتقعد طول الليل تنظف .. يا ويلك من الله ..

سلطان ينظر لبدور : و هي يا يولها من الله خلت قطوتها تاكل الطيور الضعيفه اللي لا لها حول

و لا قوة ..أكيد يا بدير بتدخلين النار ..

بدور تشهق بكاء مر حتى أصبح من الصعب عليها التنفس ...

نجلا و نايفه يحاولن تهدئتها و سلطان شعر بذنب ...

سلطان يقترب من بدور و يأخذها من بين يدي أختيها ليحتضنها و يقرأ عليها المعوذات ...

سلطان : أبي وعد ما تصعدين السطح مره ثانيه إلا معاي أو مع وحده من خواتج ..
.
.بدور بعد ان خف بكائها : و الله ما عاد اصعد بروحي بس الله يخليك خالي لا أطلع سوزي في




الشارع ..

سلطان : خلاص مدامج حلفتي بسامح سوزي ها المره .. و الله يعوض علي ..

.
.
.

نجلا بعد أن عادت للملحق مع سلطان : حيل با لغت بردة فعلك .. كان شوي و يزر عقلها من

الخوف .. أنت متعود تطقها ؟

سلطان يرفع حاجبه : لما تغلط أكيد أطقها بس مو أطق اللي تخيلينه يعني أقرص أذنها أو زندها

أطقها على أيدها مو أكثر ..

نجلا تكتف يديها : بس هذي مو طريقه لتربيه و لما الله يرزقنا بعيال أتوقع منك تغير طريقتك

لأن أسلوبك في معالجة مشكلة اليوم ما عجبتني ..

سلطان بتملل : خلي عيالنا يجون و بنشوف منو بيربيهم ..

نجلا : شقصدك ؟

سلطان : قصدي لما نجيب عيال و حنا أكثر وقتنا نقضيه بشغل أكيد مو حنا اللي راح نربيهم

باجر جني أشوفج تحنين علي أجيب بدال المربيه ثنتين ..

نجلا : ممكن أجيب خدامه تساعدني بشغل البيت بس الأكيد ماراح أخليها تربي عني عيالي

سلطان : كلام .. الواقع يا عزيزتي غير .. باجر بتردين من دوامج منهد حيلج تبين تغدين و

تحطين راسج و تنامين و لما تقومين متى ما شبعتي من النوم إلا ها العيال كلن يبي له شغله

و كلن عنده مشكله و اللي عنده أمتحان و اللي عنده واجب و اللي طالع الشارع و اللي صاعد

السطح و عامل بلاوي و عدي و خربطي .. راح تحتاجين المربيه سواء أعجبج أو لا ..

نجلا : و أنت شنو دورك بزواجنا .. شنو مسؤولياتك تجاه عيالنا ؟

سلطان : أنتي من اللحين ماله مني ومو متحملتني و لا عاجبج فيني شي .. شلون بعد عشر سنين

يمكن وقتها نكون تطلقنا وكل واحد عايش بروحه و عيالنا أكثر وقتهم معاج ...

نجلا أستغربت من طريقة تفكيره : أنا مقصره عليك بشي يوم تقول ها الحجي ؟

سلطان يوجه نظره لتلفاز : ما يلحقج أقصور يا بنت الأجواد ..

نجلا : إذا في خاطرك شي قوله و لا تخليني أوسوس ..

سلطان يزيح نظره عن التلفاز ليثبته على شاشة هاتفه ليتشاغل : لا توسوسين و لا شي الظاهر

أني متأثر با اللي صار لطيوري .. أنا متضايق شوي بطلع أشم شوية هوى .. تصبحين على

خير .

.
.
.

قرعتني كا طفل لم تبالي لما أشعر به .. قد يبدو من السخيف في نظرها أن يحزن و يغضب رجل

بعمري على موت طيور يربيها .. لكن الحقيقة أني أشعر با الحزن على نهاية مخلوقات ضعيفه

أنا كنت المسؤول الأول عنهم .. فا رؤية أجسادهم ممزقه بين أنياب قط همجي آلمت قلبي ..

عندما كانت هي أبعد علي من نجم يلمع في سماء كانت طيوري مؤنسي في اليالي البارده فلهم

كنت أشكي و أمامهم كنت أبكي من دون خجل ..

عندما كانت تنوح حمائمي كنت أرفع الصوت معهم أشاركهم النواح و أرتاح .. و عندما كانت

طيور الحب تغرد لبعضها تراتيل الحب كنت أتمتم بدعاء طالبا الله أن يجمعني بها ...

بغبائي مروان أهداه صديق عزيز لي عرف بهوايتي .. و كم احبت ها البغبغاء فقد كان

يحفظ أسمها و يردده أمامي دائما كأنه يناديها لترى الدمع الذي بل خدي لعلها تشفق علي

وتحضني مهدئة روعي !

و كم روعتني الوساوس لسنوات .. وساوس هيئت لي صورتها بأحضان غيري .. وساوس هيئت

لي أطفال يحملون ملامحها و يحملون أسم رجل غيري .. ولولا ورقة الزواج التي كنت أحتفظ

بها بمحفظتي قرب قلبي لكنت بلا شك أقبع بأحد المصحات النفسيه أهذي " نجلا " ..

.
.
.

مرت ساعات طوال و أنتصف الليل و لم يعود وجدت نفسي أتقلب بملل على فراشي .. لما آبه

لتأخره ؟! ..

نعم بتأكيد أريده أن يعود و ينام قبل أن أغرق بنوم لأستيقظ فجأة منزعجه من وجوده قربي ! ..

عاد .. نعم هذا صوت الباب يفتح و يغلق .. وصوت خطواته يقترب و يقترب ..

ثم يبتعد و يبتعد !

هل قر أن يكمل سهرته أمام التلفاز .. أم قد يكون توجه للمطبخ ليتناول وجبة خفيفه تساعده على

النوم ...

يا ألهي إلى هذا الحد تقمست دور الزوجه .. ماذا دهاني ؟!!

ليفعل ما يشاء لا أبالي حقا .. أريد فقد أن أنعم بنوم مريح ...

أف كم هو ثقيل هذا الغطاء .. اكاد اختنق من جو هذه الغرفه ... أشعر با العطش ..

هيا لن تنامي حتى تعرفي ماذا دهاه و لا يوجد مثل كأس من الماء عذرا مناسب حتى تخرجي له

و تستطلعي وضعه ...

.
.
.

نائم ! .. نعم وجدته نائم بملابسه على الكنبة المقابله لتلفاز ... يبدو متعبا جدا هل أوقظه أم أكتفي

بجلب غطاء وسادة تجعله مرتاحا أكثر في نومه على هذه الكنبة ..

لكن .. كيف سأنام انا .. لا أحب النوم لوحدي في ذلك الفراش الكبير ...

تبا له جعلني أدمن دفء أحضانه ورائحة أنفاسه ؟ .. نعم .. لا يمكني النوم من دون همساته التي

يصبها في أذني لتداعب شرايين قلبي و تدغدغ أحاسيسي ..

سلطان العفريت الصغير كبر و أصبح أخطر ... تبا له كم أكرهه ..

كم أكره دور العاشق الذي يمثله بامتياز و كم أكره خيالي الذي يزين تقاسيم وجهه ليصبح أجمل

من فارس الأحلام !

.
.
.

نجلا تضع المخده تحت رأسه بعنف متمنيه أن يستيقظ ...و عندما بائت محاولتها با الفشل أت

بثلاثة أغطية لتدثره بها و ماهي إلا ثانيه حتى وجدت نفسها بأحضانه ....

سلطان يهمس في أذنها : لهدرجة تكرهيني ؟

نجلا : اللحين مغطيتك ومدفيتك و طلعت أكرهك ..

سلطان يبتسم بعذوبة : جان خليتني بدون غطا يمكن يلتهب صدري و أموت و تفتكين مني ..

نجلا : فكره حلوه ما خطرت في بالي المره الجايه تأكد اني ماراح أغطيك إلا راح أفتح كل

الدرايش عشان تجمد من البرد بسرعه ..

سلطان يقبل أنفها برقه لينتقل لأذنها و يهمس : و أهون عليج ؟

نجلا تحاول إخراج نفسها من أحضانه : الصراحه ما تهون علي نفسي آخذ أثم و أدخل النار في

ذبح نفس.. يله هدني بروح أنام ..

سلطان يحملها فجأة ليقف بها : كم تدفعين لخدمة التوصيل ؟

نجلا متعلقه برقبته : و لا فلس حمر يا طماع ..

سلطان يسارع بها لغرفة النوم : أنا أوريج شلون الطمع ..

.............................. .................... .........................
.
.
.
.

تتزاحم الأفكار في عقلي و تتراقص المشاعر في صدري و أنا أشطب المهام التي ملئت ورقتي

الطويلة ... و أخجل من نفسي و انا أقذف الرزنامه غاضبه من وريقاتها التي تتساقط بطء ..

أريد أنت يأتي اليوم الموعود غدا لما التأجيل أكثر .. نعم أعرف أني أبدو جشعه كأن تحديد

موعد الزفاف فجأة و بسرعه لا يكفيني .. نعم عشرة أيام من الآن تبدو دهرا فا الثواني أمام

لهفتي كسلحفاة تبدو معانده جدا بطئها القاتل ..

.
.
.

رهف تدخل غرفة تهاني بسرعه من دون أن تستأذن ...

تهاني : بسم الله الناس يطقون الباب أول .

رهف تمد لها هاتفها النقال : بسرعه ردي على دلال تبيج و صوتها ما يطمن .

تهاني : دلال منو ؟

رهف : دلال بنت عمي .. بسرعه ردي ..

تهاني أخذت الهاتف بتردد : ألو ..

دلال بصوت متقطع يدل على أن حنجرتها ملت البكاء : طلبتج يا تهاني قولي لجراح يعتقني .. أنا

مالي ذنب في اللي سواه فيصل ..

تهاني بنبرة متوتره : أنتي شقاعده تقولين ماني فاهمه عليج .

دلال : زواجي البدل مو راضيه عليه و ما أخذو راي فيه و أنا مغصوبه يا تهاني و لو يدري

أبوي أني متصله عليج بيكون ذبحي حلال ..

تهاني تحاول تهدئة نفسها قبل أن تهدأ دلال : تعوذي من الشيطان وفهميني السالفه من الأول ..

فيصل شسوى عشان جراح على قولتج بياخذج بذنبه ..

دلال تشهق بدمعة قهر : بعد ما قالولج ؟!! .. يا ويلهم من الله ..

تهاني تصرخ بدلال : شنو اللي ما قالولي عليه ؟!!

دلال : بقولج بس أمنتج ما يدري أحد أني أنا اللي قلت لج .

تهاني تحاول تمالك أعصابها : وعد .. خلصي علي شسالفه ..

دلال : فيصل تزوج من ورانا و زوجته حامل ...

لم أسمع أي من كلماتها التي تلت جملتها القاتله .. كل ما فعلته هو محاوطة جسدي بذراعي لعلي

أشعر بدفء الذي فقدته من صقيع الحقيقة التي خبئها عني الكل !

.
.

رهف : تهاني شفيج ؟ . شقالت دلال ؟

تهاني المذهولة : أحلفي أنج ما تدرين ..

رهف : عن شنو تكلمين ؟

تهاني تصرخ بها : قولي أنج ما تدرين أن فيصل متزوج ..

رهف تشهق لتضع كفها الصغير على شفاتها التي أرتعشت في مقدمة للبكاء : فيصل

متزوج ! .. الحقير .. و أنتي ؟!!

تهاني تضع كفيها على وجهها لتخفي ملامح الأسى : و أنا شنو .. أنا وحده غبيه .. غبيه .. غبيه

رهف تسارع لألتقاط الهاتف و غلقه : قومي نسأل أبوي شسالفة ..

تهاني تسبق رهف لتقفز سريعا على درجات السلم تكاد أن تقع من تهور خطواتها الغير متزنه

و رهف تتبعها بخوف ..

.
.
.

أقتحمت تهاني مجلسنا حيث كنا نتسامر و بدت مذهوله غاضبه ومجروحه تنظر لوجه أبي بتمعن

و تتجاهل سؤاله عن هيئتها الغريبه لتحول نظرها لي و تخترق روحي لأعرف أنها أكتشفت

الحقيقة ..

.
.
.
شاهين يتوجه لها : تهاني تعالي معاي و أنا أشرح لج كل شي ..

تهاني : ليش أرخصتوني ؟

شاهين : الغالي ما ينرخص و أنا أخوج ..

تهاني : ليش أجل أحس با الغبينه .. و أن مالي ظهر .. ليش أرخصتوني بعينه ؟!!

أبو شاهين يسارع لها : لا و أنا أبوج كلنا لج ظهر و فيصل عرف غلطه و جاني معتذر وقالي

بنت عمي ماني بمرخص فيها ..

تهاني تثبت عينيها بعيني والدها و تسأله بصدق: متى راح تفهم اني كبرت و أعرف متى كلامك

يناقض اللي في عيونك .

أبو شاهين يمد يده لخدها ليمسح دموعها التي أستقرت على خدها الرقيق : لا تبجين و تعورين قلبي ..

تهاني مستمره في محاكمة المذنبين لذا جراح كان محاصر الآن من عينيها : و أنت حليتها في

البدل هذا اللي قدرت عليه .. تبي لزعلني فيصل ما تدري دلال و إلا هي في بيت أهلها من دون

خطيه .. تبيها ظهر فيصل اللي كل ما بغيت أوجعته .. يا ويلك من الله شلون تحكم على حياتك و

حياتها بالفشل قبل ما تبدي ..

جراح يطئطأ رأسه خجلا منها : الظروف احكمت .. و أنا و الله ما فكرت إلا فيج يا الغالية .

تهاني : مشكلتي أكبر من تفكيركم ... حلولكم ما أرضتني و لا أرفعت من قدري .. فشلت حياتي

قبل ما تبدي و السبه انتم .. و اللحين أقولها لكم مثل ما عقدوها فكوها فيصل طلع من خاطري

ومو أنا اللي تدخل على مره و تخرب بيتها .. و دلال أعتقوها ترى عمي غاصبها و إلا هي

مالها خاطر في جراح .

غادرت مسرعه بعد أن تركتهم في حالة دهشة .. أعلمتهم بما أريد وهربت قبل أن أسمع

أعتراضاتهم حتى لا أضعف و أقبل بما يريد قلبي أريد أن أهرب قبل أن أخون نفسي و أفقد

ما تبقى من كرامتي ... أرفض أن أعيش ذليلة ما تبقى من عمري لهوى نفسي ... الكرامة في

عرفي ليس ترفا بل متطلب أساسي للحياة الكريمة , الحياة التي يمكن لشخص بتواضعي أن

يبني لها أحلاما لا سقف لها .

.
.
.............................. .................... ............

.
.

منذ زفاف مشاري و الكآبه تلفها لابد أن قلبها اليافع مجروح .. سوف تداويك الأيام أيتها العزيزة

فلست أول من جرح قلبه و نزفت شرايينه و ألتئم جرحه من غير تدخل الجراح !

.
.

غالية : يعني أنتي مسيره علي عشان تقعدين مبوزه و سرحانه ..

منار : ها .. تقولين شي ؟

غالية : أقول با خذ جاسر و اروح لخالتي أم بدريه تجين معاي ؟

منار : أكيد بروح معاج أجل أقعد مقابله الطوف ..

غالية تغير ملابس جاسر : كلمتكم سلوى ؟

منار : أي كلمت عذوب وحنت عليها لين وافقت على الحفلة .. مدري شعندها صايره طيبه

بشكل مريب مو من عادتها تستقبلنا في بيتها لا و تسوي حفلة لأخو حماتها . غريبه ها الأنسانه ..

غالية تضحك بعذوبه : معقوله طافت عليج يا ذهينه ..

منار : الظاهر أن ها اليومين كل شي يطوف علي ..

غالية : زوجة أخونا تبي أضبط علاقتها معانا عشان خاطر جاسم .

منار : يجوز .. ما علينا أهم شي العيال يستانسون و خليها هي تشيل و تحط و أخونا العزيز يدفع

غالية : ليش يا ماما مو ناويه تساعدين ..

منار : بشنو ؟

غالية : يعني نسوي كم طبق ناخذهم معانا و نشتري الزينه و نعلقها يعني نساعد با اللي نقدر عليه

منار : لا يا ماما أنا ماني متعبه عمري بكشخ و بروح حالي حال أي ضيفه ..

غالية : لمنو بتكشخين كلهم جهال ؟

منار : ليش بيجون بروحهم أكيد أمهاتهم بيجون معاهم ..

غالية تحضن جاسر لتداعبه : يمكن ما أدري ..

منار : المهم أنتي أكشخي أنتي اللحين عروس ..

غالية تداعب بأنفها أنف الصغير : الله يلحقنا خير تو الناس على العرس ..

منار : شنو تو الناس .. أمي تقول حددوا العرس بعد شهرين .

غالية : أي بس ما عطوني المهر .. ما تحسين أنها غريبه العادة الناس يعطون المهر قبل العرس

بست شهور وهم كأنهم يقولون مو لازم تجهزين .

منار : أول شي أكيد انشغلوا في بنيان الملحق و كلفهم واجد و يمكن بعد أنشغلوا بعرس ولدهم و

بعدين بعرس بنتهم ولدهم الثاني اللي بعد أيام .. ما شاء الله عليهم .. أعرسوا دفعه وحده مو حنا

حسره علينا با القطاره ..

غالية : الله يهنيهم ..

منار : أي الله يهنيهم و يهنيج مع الدكتور .

غالية : خلينا من السوالف وقومي نروح لخالتي أم بدرية قبل آذان المغرب .
.............................. .................... .....................

.
.
.
.

مازالت غاضبه بعد أن سلبتني حقي في الغضب !

فأنا من عليه أن يغضب .. فقد حقرتني ووصفتني بسفه و الحمق من أجل لا شيء !

.
.
.

نجلا تجلس على الأرض تصح دفاتر تلميذاتها ليقترب سلطان و يقبل خدها فجأه ..

نجلا تمسح خدها بشمئزاز : ويع .. لا عاد تعودها وتدبل جبدي ..

سلطان : و أنتي مالج مذهب أمس بس ماصه خديداتي لين قايله بس و اللحين ..

نجلا تقاطعه غاضبه : أنا .. يا جذبك .. روح بس روح خلني أشوف شغلي ...

سلطان : أنزين يعني مطوله بزعلج .. في مدة معينه و ينتهي من كيفه و إلا في طريقه أراضيج

فيها بسرعه ؟

نجلا : لازم تغض بصرك و ما عاد تجي تاخذني من المدرسه فضحتني با المدرسات و البنات

ما خليت وحده ما سويت لها مسح شامل و لا فوق شينك قواة عينك تغزل فيهم قدامي ..

سلطان يضحك بشده : يعني أفهم أنج تغارين علي ..

نجلا : يا سخفك جان هذا اللي فهمته .. أنا مو حابه أصير سالفة يتناقلونها في المدرسه ..

"مسكينة ابلة نجلا متزوجه واحد عينه زايغه" .. "مسكينه أبلة نجلا ما تدري أن زوجها ما يجي

ياخذها إلا عشان يكحل عيونه فيني" .. "مسكينه أبلة نجلا ..

سلطان يقاطعها : خلاص.. خلاص .. فهمت ما تبين أجي آخذج من الدوام ..

نجلا : بس هذا اللي فهمته ... ما فهمت أني أبيك تغظ نظرك .. يا أخي أستح على وجهك شخليت

للقين اللي مسنترين قدام مدرسة البنات و إلا أنت حاب تجدد أمجادك ..

سلطان : ماله داعي نرد نسترجع الماضي خلينا في الحاضر .. انا فهمت عليج ما تبين اللي في

قلبي على الساني ..

نجلا تضع الدفتر من يدها : هذا اللي يبي يجنني .. با المختصر المفيد أنا أبيك تغض بصرك ..

سلطان : أنزين مو النظره الأولى لي و الثانيه علي .. انا أطالع مره وحده ..

نجلا : وما ترمش تبق عيونك وتخز البنت اللي قدامك لين تحفظ تفاصيلها أولا حرام ثانيا عيب

و نقيده ..

سلطان : مو صحيح أنا ما أخز با الطريقه اللي توصفينها أعترف إذا شفت وحده مزيونه أطول

في النظر لها بس غصبا عني وما أكون قاصد شي تقدرين تقولين أني أقدر الجمال و أحب

أتأمله.. أعتبريها عبادة ..

نجلا : أستغفر الله ... شوف يا سلطان إذا المسأله جذيه بعذرك بس حتى أنت لازم تعذرني لتأملت

واحد في الشارع و أخذت له مسح شامل و سميتها عبادة و تعظيم لخلق الخالق سبحانه ..

سلطان يفاجأها بضحكه مدوية : ما تقدرين ..

نجلا : ليش أن شاء الله حلال عليك و حرام علي ؟

سلطان يقترب منها ليلثم منها ماطاب له: ما اسمح لج أطالعين غيري ..

نجلا تبعده با القوه : بس تسمح لنفسك ؟

سلطان : يا بنت الحلال ترى كل اللي قلته غشمره إذا كنت مثل ما تقولين أخز ترى ما أسويها

قاصد وعد مني أنتبه لنفسي أكثر و أغض البصر .. أرتحتي اللحين .

نجلا : راح أرتاح لما يصير كلامك فعل ..

سلطان يقف ليمد يده لها : التجربه خير برهان .. قومي نتعشى بره وشوفي إذا عيني ألمحت

غيرج .. ما رأح أتأمل إلا أنتي و لا تنزل عيني إلا في عينج يا بعد روحي .. لو حتى للجرسونه

المزيونه بالمطعم اللي بوديج له ..

نجلا : أنت تبي تجلطني ؟

سلطان : لا تفاولين على نفسج .. و يله جربيني و تعشي على حسابي .

نجلا : من وين لك فلوس مو معاشك يله يكفي لك مصروف جيب و بنزين لسيارتك الهلكانه .

سلطان تغيرت ملامحه : الحمد الله عايش و مستور و ما شكيت لج .. عن أذنج أنسدت نفسي .

نجلا بعد أن رأته يبتعد غاضبا لحقته لتقتل مشاعر الندم في المهد ...

نجلا : أنزين أنا جوعانه و أنت عزمتني شلون ترد بعزيمتك ؟

سلطان يتجاهلها و يغير ملابسه ...

نجلا تقترب منه : أنا آسفه .. أدري ألساني يبي قص مثل ما عينك تبي بط ..

سلطان يلتفت عليها : شقلتي ؟

نجلا : قلت أنا آسفه ..

سلطان : لا .. شقلتي بعدها ..

نجلا : ما أتذكر ..

سلطان : حتى أنا ما أتذكر أني عزمتج .. تصبحين على خير ..

نجلا تهرول ورائه : لحظه سلطان .. تكفى قبل ما تطلع سامحني أخاف تطلع روحي بغيابك و

انت ما أنت راضي عني و ما أشم ريحة الجنه ..

سلطان : و بعدين معاج ما تفاولين با الخير أبد .. يله قدامج دقيقه تلبسين عباتج و تلحقيني

لسيارتي الهلكانه يا مدام ..

نجلا تبتسم بفرحه : ثواني حبيبي ..

سلطان يمسكها من ساعدها : ردي قوليها ثاني مره ..

نجلا : لا تصير خفيف كلمه و تنقال يا زوجي العزيز ...

.
.
.
.

أصبح لا يفارقها لابد أنه تعلق بها كاصبي أهدي له صندوق حلوى ...

سرقت مني أخي كما سرقت منها أبيها .. كأن الأيام تسخر مني و تريني إنعكاس لأفعالي

الماضية ... ها هي نجلا تحبسه عن عيني و تمنعه من تناول الطعام معي .. تمزق قلبي بطء و

تتسلى برؤيتي أذوي من الشوق لأحتضان رائحة أوطاني ..

سلطان ليس فقط أخي هو أبني الذي ربيته و أكثر من الروح أحبته .. هو ملامح أمي و ضحكة

أبي و عنفوان أجداي .. هو صلتي الوحيده بكل أحبتي الذين رحلوا عن هذه الدنيا الفانية ..

.
.
.

تتمعن النظر بي و كأني أسرق منها ما ليس حقا لي .. ألم تكن هي تلعب دوري في السابق ألم

تتركنا وحيدتين في هذا المنزل الكبير حتى تستفرد بأبي بأبعد بقعة على هذه الأرض .. كم مره

سافرت معه و تركتنا خلفها بيد الخدم .. كم مره لم تبالي بتوسلاتنا عندما كنا صغار .. "خالتي

خذينا معكم" .. "لا تتركينا انتي و أبي" .. "لما تأخذين سلطان و تتركينا خلفك منبوذين" ..

"لا أحبكم و لستم بناتي" .. هذا دائما كان جوابها الصادق الغير مراعي ...

.
.
.

أم ماجد تبعد سلطان الذي يقبل رأسها مودعا : بعد عني و ما تشوف شر .

سلطان : أفا .. الغالية زعلانه علي .. و أهون عليج أنا وليدج ..

أم ماجد : مالي ولد غير ماجد ..

سلطان تضايق من كلمتها التي أوجعت بها قلبه : لا انتي فعلا زعلانه مني .. أنا آسف يا أم ماجد

و حقج علي على أني ماني عارف و شخطيت فيه ؟

أم ماجد تنظر لنجلا التي تقف عند باب الصاله : لا تخلي ست الحسن تنتظر أكثر روح لها أخاف

اليوم ما توسدك ذراعها ..

سلطان يلتفت لنجلا ليعاود النظر إلى أخته : نجلا مزعلتج بشي ؟

أم ماجد : أكيد مزعلتني يوم أنها عازلتك عنا لا عاد تقعد و لا تاكل معانا ..

نجلا الغاضبه : أنا عازلته عنكم ... الله و أكبر يا جور العجز ..

أم ماجد تنهرها : عجزت عظامج و طحتي عن حيلج يا جليلة الحيا ..

سلطان يحاول تهدأت الأمور : نجلا ردي للملحق أنا بتعشى مع أختي أم ماجد ..

نجلا أرادت أن تنهال عليه بكل كلمات التحقير و الكره عليه و على أخته و تخبره أنها لا تبالي

بوجوده لكن تدراكت الأمر وجدت طريقه أفضل لتوجع بها أم ماجد : و أنا بسوي لكم العشى

حبيبي .. شنو تبي تاكل يا قلبي ..

أعرف أن نجلا تريد فقط إغاظة أختي و أنها لا تعني أي من كلامها او تصرفاتها و أنا بين نارين

لا أريد أن أخسر نجلا و لا أريد أن أخسر أختي التي ربتني ...

سلطان : ها يا أم ماجد شتامرين عليه ؟

أم ماجد : ابي مجبوس دجاج و مرقة بامية



نجلا بعفويه : بها الليل ؟

سلطان ينظر لنجلا برجاء : حتى أنا ودي بمجبوس دجاج ..

نجلا : أنت تامر حبيبي ..

أم ماجد : و يعني أنا ما آمر .. لو سلطان هني ما أقدر آمر عليج بشي هذا اللي تقصدينه صح ؟

سلطان : لا يا الغاليه نجلا ما تقصد شي و إذا آمرتي عليها فانتي حسبة امها و ما راح يضرها

تخدمج ..

نجلا في قلبها " تخسى تصير أمي " : أكيد يا خالتي أنتي تامرين يكفي أنج أخت الغالي سلطان

الله يخليه لي ...

سلطان : يله نجلا عجلي علينا بالعشى ..

نجلا : ساعه و نص با الكثير و السفره بتكون مليانه ...

تبا له و لأخته و لحظي العاثر الذي جعلني أخرج هذه الليله من ملجأي .. لا أحب الطبخ و لم

أعتاد أن يامرني أحد و أطيع .. و الآن أجد نفسي مجبوره على إعداد العشاء لأثقل شخصين على

قلبي ..

سلطان يدخل المطبخ : نجلا يا قلبي أنا بقعد عند أم ماجد بصاله و أنتي روحي لغرفتج أنا وصيت

الطباخ يطبخ عشانا في المطبخ الخارجي و لما يخلص بيتصل علي و أنا راح أرسل عليج مسج

تجين و تسوين نفسج أنج أنتي اللي مسويه العشى ...

نجلا : يا سلام ليش عاد كل ها اللفه جان قلت قدام أختك لا تعبين نفسج يا حبيبتي و خلي الطباخ

يسوي عشانا و إلا خايف على مشاعر أختك ..

سلطان :ما عليه نجوله أستحمليها عشاني ..أم ماجد مو بس أختي هي حسبة امي و أقل شي

أسوي لها أني أطيب خاطرها لزعلت مني حتى لو على شي تافه ..

نجلا تختار الهدنه : خلاص حصل خير أنا بروح أكمل تصليح الدفاتر ..

.............................. .................... .......
.
.
.

اليأس ليس من طباعه .. لا يستسلم بسهولة عنيد كفرس جامح ..

.
.

...... بسيارة عزام أمام منزل ابو علي .........

منار : عزام انا مو موصيتك تدز السايق يودينا للحفله .. شجايبك ؟!! .. اللحين شيفكني من السان

عذوب .

عزام : خليها تقول كلمه وحده و شوفي شسوي فيها ..

غالية : تعوذ من الشيطان .. و خلي الليله تعدي حنا رايحين نونس علي مو نغثه و نغث نفسنا .

عزام يتجاهل تعليق غالية ويمعن النظر بعذوب التي تباطئت حركتها ما أن لمحت سيارته ..

علي يقفز لداخل السياره و يقبل كل الموجودين بحراره و عبير تتبعه بهدوء و تسلم بصوت

خجول ..

عزام ينزل من السياره ويتوجه مسرعا لعذوب : عطشان ممكن تجيبين لي قلاس ماي ..

عذوب : شنو ؟

عزام : أقول عطشان ابي قلاس ماي ..

عذوب المحرجه : أنزين لحظه ..

عزام يأشر لأخواته أنه سيتوجه لشرب الماء و عليهم أن ينتظروا ...

غالية بعد أن لمحت عزام يتبع عذوب لداخل المنزل : منار بسرعه أنزلي وجيبي عذوب ..

منار تسارع بنزول و عبير تتبعها ...

منار : شجايبج وراي ؟

عبير : أجل تبين أخليكم توحدون أنتي وأخوج في اختي ؟

منار : أقول فارجي بس ..

عبير تتجاهل و تسبقها لداخل المنزل ...

بينما عزام يحاصر عذوب في المطبخ !

.
.
.

الإنتحار فعل منافي لتعاليم ديننا الحنيف ..

و كل مره نفتعل فيها الحماقات نرتكب خطيئة الإنتحار من دون سفك دماء

لنقف فوق جثمان أخلاقياتنا محتارين إن كان علينا أن نعشها بقبلة الحياة !
.............................. ...............


أنتظروني وسوري على التأخير يالغوالي

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 07:03 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0