السراج الرابع
سراج مهم
سراجٌ يُضيء الطريق،
ويريح القلب،
فيتسامى عن دنياه ويحلق في آفاق الآيات ..
·
·إنه تدبر القرآن الكريم .
· تأملي أخيه
في واقعنا مع القرآن:
نحفظ منه الكثير ثم لا يلبث ما حفظناه أن ينسى
ولا يؤثر علينا لا في قول ولا سلوك أو عمل .
·
· ولا عجب أخيتي
إنْ كُنَّا نَمُرُّ على الآيات بل ونحفظها ولم نكلف أنفسنا يوماً بتأملها
أو النظر في معنى
ما يُشْكِلُ علينا منها،
وبالتالي لا نطبقها واقعاً عملياً في حياتنا.
: يقول ابن قدامة: "
التدبر هو المقصود من القراءة وإن لم يحصل التدبر إلا بترديد الآية فليرددها ".
نعم إن المَقْصَدَ من تلاوة القرآن هو التدبر والعمل به.
يقول ابن عمررضي الله عنه
((كان الفاضل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
في صدر هذه الأمة لا يحفظ من القرآن إلا السورة ونحوها،
ولكنهم رُزِقُوا العمل بالقرآن،
وإنَّ آخر هذه الأمة يُرْزَقُونَ القرآن منهم الصبي والأعمى
ولا يرزقون العلم به ))
فلا حول ولاقوة الا بالله
فكم نحن مفرطون في هذا الجانب.
: يقول ابن القيم رحمه الله تعالى
" فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر؛ لاشتغلوا بها عن كل ما سواها "
. وقد أثنى الله عزوجل
على من تدبر القرآن وتأثر به
فقال:
( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم
وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون*)
اي
خَافَتْ وَرِقَتْ قُلُوبُهُمْ
لانهم فقهوا مايتلون
وبالمقابل فقد ذم من ترك تدبر القرآن ولم يتأثر به
فقال عز من قائل :
( وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبراً كأن لم يسمعها
كأن في أذنيه وقراً فبشره بعذاب أليم )
اي
كأنه لم يسمعها; لأنه يتأذى بسماعها ، إذ لا انتفاع له بها
وقال سبحانه:
( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )
اي
هي مطبقة لا يخلص إليها شيء من معانيه
ولكي نحقق التدبر الامثل للايات
والذي به تتحرك هذه القلوب وتلين لذكر الله
فلابد من خطوات نسير عليها
وهي كالتالي
1/ تذكري دوما قوله تعالى: ( كتاب أنزلناه إليك مبارك )
لماذا؟
ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب
2-عليك بالترتيل والتغني بالقراءة وتحسينها .
3- عليك بصلاة الليل وقراءة القرآن فيه
4-احرصي على سلامة التلاوة وإتقان التجويد
5- احرصي على الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند القراءة
6- عليك بالإنصات عند سماع القرآن الكريم
7-اجهري بالتلاوة قليلاً لتتجنبي شرود الذهن
هذه بعض من الخطوات المعينة على التدبر
احرصي عليها اخية
اللهم ارزقنا تلاوة كتابك على الوجه الذي يرضيك عنا ويقربنا منك
السراج الخامس
· اخر تلك الاسرجة غاليتي
او بالاصح هو سلاح لكل مؤمن ومؤمنة
الا وهو الدعاء
(وقال ربكم ادعوني استجب لكم )
واثنى الله تعالى على أنبيائه
فقال تعالى:
{إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خـٰشِعِينَ}
[الأنبياء:90]،
فأثنى سبحانه عليهم بهذه الأوصاف الثلاثة:
1-المسارعة في الخيرات،
2- ودعاؤه رغبة ورهبة،
3-والخشوع له،
وبيَّن أنها هي السبب في تمكينهم ونصرتهم
تاملي اخية في الايات
لقد كانوا يسارعون في الخيرات ومع ذلك لم يتركوا الدعاء
فحري بنا ان نسلك طريقهم ونسير على نهجهم
ان اردنا الفوز والفلاح
علينا ان نداوم على الدعاء في كل وقت وحين
في السراء والضراء
في الرخاء والشدة
وألا نستعجل الإجابة،
فرسولنا عليه افضل الصلاة واتم السلام يقول:
( يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت فلم يستجب لي )
**
اللهم انر بصيرتي
واجعل اللهم الحق في عيني اوضح مايكون
اللهم أشعل مصابيح قلبي لطاعتك
اللهم أنر قناديل روحي لتخافك
اللهم أثلج صدري براحة الاطمئنان بعفوك
اللهم اجعل متعتي تلاوة آيات كتابك
وارزقنا اللهم العمل بما فيه
اللهم اجعل راحتي في خشوعي بين يديك
اللهم أجعل كتابك نبراس طريقي
ونورك ضياءٌ لبصيرتي
ورضاك عني سبيلي
اخيـــــــــــــــــــــرا
وخلاصة ماسبق
تعاهدي قلبك اخيه واحيطيه بسياج من الاخلاص
وناقشي اهدافك بوضوح وسطريها على اوراقك حتى ترسخ في ذهنك
ابحثي عن اهل العزائم والهمم العالية لتحظي معهم بسكنى القمم
ولا تنسي ان تحملي سلاحك في كل وقت في السراء والضراء
تسلحي بالدعاء واكثري منه
فان الله قريب يجيب دعوة الداعي اذا دعاه