أودُ أن أحظى بِحُبكما ..!
أودُ أن أحظى بِحُبكما ..!
بسم الله الرحمان الرحيم
كثير من الأبناء يفتقدون معنى الحب من الوالدين
من أقرب الناسِ إليهم من الذين من وجبَ عليهم تربيتهم
و إشعارهم بالحب و الأمان و الحنان
أو أنهم يعطون الابن الأصغر أكثر من الباقى مما يؤدي إلى الغيره
دعوني أنقل لكم من كتاب اسمه : آيات من الكتاب المبين
*ذكرت الأخت مريم بنت سيف المزروعي رحمها الله :
أولاً :
لاعتقاد الأبناء بأن أحدهم مفضل مدلل قد نال قدراً أكب من الحب
أثرٌ خطيرُ على نفسياتهم و في تعاملهم من من يظنونه الأحب إلى قلب
أحد الوالدين و استمعي لأبناء يعقوب و همّ ينسبون له الضلال
جهلٌ مه الأب النبيّ ،ولكنها الغيرة التى تمني البصيرة فقالوا:
( لَيُوسُفُ و َ أَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَ نحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفى ضَلَلٍ مُبِينٍ) [يوسف:8]
ولا شك أن إظهار الحب للأبناء مهم جدًّا في مجال التربية ، لأنه
يساعد على تنشئةٍ سوية صالحه، ولكنلابد أن يكون بقدر، و أن
يوزَّع على الأبناء بطريقةلا تسبب الغيرة بينهم.
و اعلمي أيتها المربية أن للحب أشكالاً عدة فقد بكونضمة أو قبلة
أو هدية أو سؤالاً عن الحال أو نزهة أو قضاء حاجة، و قد يكون في
بسمة شفة أو نظرة مشفقة، فلنتعجزي أبداً عن إظهار الحب لأبنائك .
فاسكبي الحب في طريق التربية سكباً ، و كوني جواداًسخيًّا، و
لاتحرمي أبنائك الحب فيطرقوا الأبواب بحثاًعنه ، ولا تجعلهم
يتسولون وقد أغناهم الله بكِ .
و اعلمي أن الحب سحائب من الرحمات ، فارفعي الأكف داعيتاً الله
أن تمطر في قلبك لتزهر عنورود المحبة و الأشفاقو الرحمة ، فيرتع
الأبناء فيها فيشتد العود و تزكو النفس .
ثانياً :
قدري مشاعر أبنائك و اعلمي أن تعطشهم للحبلا يتنقطع أبداً، و هم
دوماً يتطلعون للمزيد، ولايغرنَّك كِبر السن فإخوة يوسف كانو كباراً
مشاعر لا غنى لأحد عنها .
واعلمي أنكِ حين تتوقفي عن بذل مشاعرك فإنك تحرمين نفسك
أولاً و تقضى على بذور الطاعة والخير في النفوس، فلا تلومن إلا
نفسك ندّ الأبناءو عصوا ، لأنكى أنتِ من قطع عنهم مادة حياتهم.
ثالثاً :
احرصى على توزيع قسمات وجهك على أبنائك و أن يكون لكلِّ
نصيب، فإخوة يوسف حين دبَّروا مؤامرة التخلص منه كان قصدهم
أن يحظوابنظرات من أبيهم فقالوا :
( اقْتُلُوا يُوسُفَ أَو اطرَحُوهُ يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ)
[يوسف:9]
فكأنم ما كانوا يحظون بنظراته و لا بسماته - و الوجه مجمع ذلك -
و هذا سوء تقدير منهملحال يوسف الصغير المتعطش للرعاية و
العناية والتربية لصغر سنه ، و لكن هل يُقدِّر الأبناء ذلك ؟!
و هل لديهم القدرة على التماس الأعذار لك إنأنت أقبلتي بوجهك
على أحدهم لصغر سنه أو مرضهأو لأي طارئ يستدعي زياة
الاهتمام منكِ ؟!
هل سلَّحناهم بذلك السلاح أعني : التماس الأعذار !
إنها مهمتك و دورك الصعب في مجال التربية .
فيا أيها الأفاضل
لا تكوني سبباً في إضرامنار العدواة بين الأبناء و تقهم
متطلباتهم و أعط كل ذي حق حقه ولا تطفف في الكيل
فـ ( ويلٌ للمطففين) [المطففين : 1]
|