ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار (https://fashion.azyya.com/93)
-   -   تفسير سورة طه (https://fashion.azyya.com/385458.html)

المحبه لله الودود 10-14-2012 08:07 PM

رد: تفسير سورة طه
 
الآيات 60 ـ 64

)فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى *قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى *فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى *قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى *فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى )

جمع فرعون السحرة من مدن المملكة وجاء على سرير ملكه واجتمع الناس ظهيرة يوم الزينة واصطف أكابر رجال الدولة وجاء موسى وأخاه هارون وقال فرعون للسحرة ــ ليحرضهم على أعمال سحرية ليغلبوا موسى وهارون ــ لو كنتم غالبين سأجعلكم من المقربين

قال لهم موسى : لو كذبتم على الله سيعذبكم ويهلككم بعقوبته
فهذا أمر نبى وليس بسحر
وتنازعوا فيما بينهم وتناجوا السحرة وفرعون وأعوانه والناس بأن هذا موسى وأخاه ساحران يريدان أن يغلبوا السحرة ويكونا لهم السيادة
فاجتمعوا بسحركم عليه لتبطلوا أعماله ومن غلب فهو اليوم هو المقرب للملك وله السيادة

الآيات 65 ـ 70

(قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى *قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى *فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى *قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الأَعْلَى *وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى *فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى )

وبدأت المناظرة
فقال السحرة لموسى : أتلق عصاك أم نبدأ نحن
فقال موسى : لا ابدؤا أنتم
وكانت السحرة البادئة بإلقاء عصيهم وحبالهم فكانت تتلوى كالثعابين ، وهذا جعل الخوف يدخل نفس موسى من السحر العظيم الذى جاؤوا به
فأوحى الله لموسى أن لا تخف فالله معك ينصرك عليهم
لو ألقيت عصاك ستتحول إلى حية تلتقط ما صنعه السحرة ، فإن ما صنعوه هو ألعاب ساحر يفتتن بها الأبصار بعيدة عن الحقيقة ومهما فعل الساحر فلا يفلح سحره
ثم ألقى موسى عصاه فتحولت إلى حية ضخمة حقيقية إلتهمت كل عصى وحبال السحرة
ثم تلقفها موسى بيده فعادت عصاه
فتأكدت السحرة أن هذا ليس بسحرا وسجدوا كلهم جميعا وأعلنوا إيمانهم بالله الواحد وبما جاء به موسى وهارون .

الآيات 71 ـ 73

(قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى *قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا *إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى)

قال فرعون : كيف لكم أن تؤمنوا له قبل أن أصرح لكم بذلك ، إنكم خطتم لذلك مع موسى لتعاونوه على أن يخرج بنى إسرائيل من البلدة وتكن لكم دولة مستقلة وتخرجوا أكابرها ورؤساءها فسوف ترون ما أفعل بكم

سأقطع أيديكم اليمنى و أرجلكم اليسرى وأعلقكم على جذوع النخل
وستعلمون من هو أقوى عذابا

فقال له السحرة إنا آمنا بالله الذى نرجع إليه وعقابه أشد من عقابك ، فما فعلنا من شئ غير أن آمنا بالله وآياته ولن نفضلك على ما جاء موسى به من دلائل
فسنصبر على عذابك لنتخلص من عذاب الله ، وافعل ما شئت ، إنها الحياة الدنيا وستنتهى

فنحن نستغفر الله فيما اضطررتنا إليه من سحر فالله هو الباقى اللهم أنزل علينا الصبر وثبتنا على دينك وتوفنا تابعين لله ولرسوله موسى عليه السلام

المحبه لله الودود 10-15-2012 08:17 AM

رد تفسير سورة طه
 
الآيات 74 ـ 76

( إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى *وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى *جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى )

قال السحرةلفرعون يعظونه :
إن الذى يلقى ربه يوم القيامة وهو مجرم فإنه يدخله نارا لا يموت فيها ولا يحيى
ومن يلقى الله مؤمنا صدق بالقول والعمل فإنه يدخله جنات ومساكن عالية طيبة وغرف آمنة
جنات عدن : إقامة دائمة فى الجنة
تجرى من تحتها الأنهار : بها خيرات لا تنتهى
خالدين فيها : ماكثين فيها بلا نهاية
وذلك جزاء من طهر نفسه وزكاها من الخبث والشرك

الآيات 77 ـ 79

( وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لّا تَخَافُ دَرَكًا وَلا تَخْشَى *فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ *وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى )

عندما أشتد أذى فرعون لموسى ومن معه أمر الله موسى أن يهرب ومن معه إلى الأراضى المقدسة
أمر الله موسى أن يخرج ومن معه من مصر ، وجعل ذلك الشهر هو أول سنة بنى إسرائيل وأمرهم أن يذبح كل أهل بيت حملا من الغنم ، فإذا كانوا لا يحتاجون إلى حملا فاليشترك الجار وجاره فيه ، فإذا ذبحوه فلينضحوا من دمه على أعتاب أبوابهم ليكون علامة على بيوتهم ولا يأكلونه مطبوخا ولكن مشويا برأسه وأكارعه وبطنه ولا يبيتوا منه شئ ولا يكسروا له عظما ولا يخرجوا منه شيئا خارج بيوتهم

وليكن خبزهم فطيرا سبعة أيام ابتداؤها من الرابع عشر من الشهر الأول من سنتهم وكذلك يفعل فى الربيع.

فإذا أكلوا فلتكن أوساطهم مشدودة وخفافهم فى أرجلهم وعصيهم فى أيديهم وليأكلوا بسرعة قياما وما تبقى من عشائهم فليحرقوه بالنار

وقتل الله فى هذه الليلة أبكار القبط وابكار دوابهم ليشتغلوا عنهم ، وخرج بنوا اسرائيل حتى انتصف النهار وأهل مصر فى مناحة عظيمة وعويل
أمر الوحى موسى أن يخرج ومن معه فحملوا أدواتهم وكانوا قد استعاروا من القبط ( أهل مصر ) حليا كثيرة من الذهب ، فخرجوا بها وعددهم 600 رجل بعد أن عاشوا فى مصر 430 سنة وحملوا معهم الفطير قبل ان يختمر

فسموا عامهم هذا عيد الفسخ أو عيد الفطير أو عيد الحمل

خرجوا من مصر ومعهم تابوت يوسف عليه السلام الذى كان قد أوصى بأن يدفن بأرض آبائه بالشام وقد حنطوه ووضعوه فى تابوت

وخرجوا على طريق بحر وكانوا فى النهار تغطيهم سحابة وأمامهم عمود نور ، وفى الليل أمامهم عمود نار حتى وصلوا إلى ساحل البحر نزلوا هناك

وأدركهم فرعون وجنوده من المصريين ، فقلق كثير من أتباع موسى حتى قال بعضهم ( كان بقاؤنا فى مصر أحب إلينا من الموت بهذه الصحراء )

قال لهم موسى :

( لا تخشوا فإن فرعون وجنوده لا يرجعون إلى بلدهم بعد ذلك )


أمر الله موسى أن يضرب بعصاه البحر فصار الماء على الجانبين كجبلين عظيمين وظهر بينهما اليابس ومر بنوا اسرائيل عليه ، وتبعهم فرعون وجنوده حتى إذا وصلوا منتصف الماء ضرب موسى البحر بعصاه أخرى فاجتمع الماء وغرق فرعون وجنوده وآمن فرعون وهو يغرق عندما لاتقبل توبة ممن كفر
وكان بنوا اسرائيل ينظرون إليهم من الجانب الآخر

المحبه لله الودود 10-15-2012 08:19 AM

رد: تفسير سورة طه
 
الآيات 80 ـ 82

( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى *كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى *وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى )

يذكر الله بنى إسرائيل بفضله عليهم عندما أنجاهم من فرعون وهم ينظرون
وعندما واعد موسى عليه السلام عند الجانب الأيمن من جبل الطور وأعطاه التوراة
وعبدوا العجل من الذهب الذى صنعه لهم السامرى ثم عفا الله عنهم
وأنزل عليهم العسل والحلوى من السماء وأرسل لهم طائر السمان ليأكلوا فى الصحراء
وقال لهم كلوا على قدر حاجتكم ولا تطغوا فيه ( أى لا تأخذوا زيادة عن حاجتكم بدون داع و لا حاجة ) حتى لا يحل عليهم غضب الله إذا عصوه ، لأن من يغضب عليه الله فقد شقى
والله يغفر لمن يتوب وينيب إليه ويعمل صالحا ويستمر على الطريق المستقيم

الآيات 83 ـ 89

(وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى *قَالَ هُمْ أُولاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى *قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ *فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي *قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ *فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ *أَفَلا يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلا وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا )


وكما روى الله لنا فى سورتى الأعراف والبقرة :

جاوز اليهود مع نبيهم البحر ، وذهبوا قاصدين بلاد الشام ومكثوا ثلاثة أيام لايجدون ماء ، فطلبوا من نبيهم الماء ، فأمر الله موسى أن يأخذ خشبة وضعها فى الماء الأجاج فحلا وساغ شربه ، وعلمه الله وصايا وسنن وفرائض كثيرة

ومروا على قوم يعبدون لهم أصناما على صورة البقر فطلبوا من نبيهم أن يجعل لهم آلهة مثلهم ، فقال لهم موسى : أنتم قوم تجهلون عظمة الله وجلاله ويجب أن ينزه عن الشريك
إن هؤلاء الذين يعبدون الأصنام هالك ( متبر ) ما هم فيه وباطل ما يعملون




ذهب موسى لموعد ( ميقات ) مع ربه ومكث على جبل الطور يناجيه ويسأله عن أشياء كثيرة لمدة شهر وتركهم ، وأزاد له الله عشرا فأصبحت أربعين ليلة ، وترك قومه بعد أن أوصى أخاه هارون أن يظل فيهم ولا يتركهم ولا يتبع ما يأمره المفسدين منهم .


ولما جاء موسى لميقات الله تعالى وكلمه الله ، سأل الله تعالى أن يجعله ينظر إليه ويراه
فقال له الله لن تستطيع أن ترانى لأن تكوين موسى الإنسانى لا يقدر على تحمل ذلك
وقال له الله : أنظر إلى الجبل سأتجلى له فإن استطاع الجبل الإستقرار فسوف ترانى
وتجلى سبحانه وتعالى للجبل فلم يتحمل وصعق الجبل ودك وإنهار وتسوى بالأرض ، وسقط موسى مغشيا عليه

ولما أفاق موسى من غشيته قال أستغفر الله وتبت عن طلب الرؤية ثانية وأشهد بأن الله حق وأنا أول الموقنين بذلك

قال له الله تعالى :
يا موسى إنى اختارتك وميزتك على الأنبياء فى زمانك برسالاتى وبكلامى المباشر بغير الوحى
فعليك أن تتبع ما آمرك به وتمسك به وكن من الشاكرين لأنعم الله .
وكتب الله لموسى المواعظ والأحكام وشريعة بنى إسرائيل على ألواح من الجواهى مبينة للحلال والحرام وموضحة كل شئ .

فتمسك بها يا موسى وأأمر قومك بالتمسك بها وتنفيذ ما بها
فسوف أنصركم على عدوكم وسترون عاقبة من خرج على طاعة الله من الظالمين فى أرض الشام وأملككم أرضهم وديارهم

وكان رجل من السامريين من أهل الشام ، يسمى هارون السامرى قد رأى جبريل عليه السلام يمر خلف اليهود ليطمئن فرعون وجنوده إلى المرور خلفهم وكان يركب على فرس ، فأخذ قبضة من الرمال التى مر عليها واحتفظ بها
أخذ السامرى ( رجل من السامريين كان معهم فى رحلتهم وهو من القوم العابدين للعجل ) الحلى من القوم وقال أنه حرام عليهم الأحتفاظ بها وأسال الذهب وصنع لهم تمثالا على هيئة عجلا وألقى عليه الرمال التى معه ، وكلما دخل منه الريح وخرج أصدر صوت كالخوار للعجل إقتداء بمن رأول من عبدة الأبقار ، وقال أعبدوه حتى يرجع موسى

نهاهم هارون أخو بن عمران أخو موسى ولكنهم أذوه ولم ينتهوا

خاف أن يتركهم فيعيب موسى عليه تركهم وظل يدعوهم
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

وما أعجلك عن قومك ياموسى
قال الله لموسى : لماذا تركت قومك
قال هم أولاء على أثرى وعجلت إليك رب لترضى : قال موسى تعجلت لموعدك لترضى عنى وتركتهم على طريقتى وعهدى معهم

قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامرى : قال له الله : إرجع فقد أفتتن قومك، وقد أضلهم السامرى
فأخذ الألواح التى بها التوراة وعاد مسرعا وهو يتملكه الغضب

فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا ، قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا ، أفطال عليكم العهد أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدى : عاد موسى وتشاجر مع أخيه وحرق العجل وألقاه فى البحر ، والقى الألواح من يده مغاضبا لهم وعنفهم من سوء ما فعلوا، فقال لهم لقد أخلفتم عهدى معكم ، هل تريدون أن يحل عليكم غضب من الله
قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامرى : فاعتذروا له ، وألقوا اللوم على السامرى وقصوا عليه ما فعل من صناعة العجل

فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسى : وقال لهم السامرى هذا هو إله موسى فقد سار ونسيه هنا ونسى أن يقول لكم أن هذا إلهكم .

أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا : ألم يتدبروا أن هذا الصنم لا ينطق ولا يسمعهم ولا يكلمهم ولا ينفعهم ولا يضرهم ... وهذا من باب التوبيخ لهم

الآيات 90 ـ 91

(وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي *قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى )

ويخبر الله تعالى عن أن بنى إسرائيل ليس لهم عذر فيما فعلوا فلقد نصحهم هارون وقال لهم احذروا هذا العجل فتنة وابتلاء فلا تعبدوه ، والله الرحمن بجميع عباده وهو أحق بالعبادة
فلا تطيعوا السامرى وأطيعونى أهديكم طريق الرشاد
فقالوا له لا سنظل على عبادة العجل حتى يرجع موسى ونرى ما يقول عنه .

المحبه لله الودود 10-15-2012 08:21 AM

رد: تفسير سورة طه
 
الآيات 92 ـ 94

( قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا *أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي *قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي )

عندما رجع موسى إلى قومه ووجد ما هم عليه من عبادة العجل ألقى الألواح المكتوب بها التوراة من شدة غضبه وأخذ يجر برأس أخيه ويجذبه من لحيته وهو يلوم أخيه قائلا لماذا لم تلحق بى عندما فعلوا ذلك لتخبرنى بما فعلوا
فقال هارون : دعنى فأنا خفت أفعل ذلك تلومنى وتقول لماذا تركت القوم ولم تنفذ ما أمرتك به من البقاء معهم وأنت فرقت بينهم وتركتهم وحدهم

الآيات 95 ـ 98

( قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ *قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي *قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا * إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا )

قال موسى : وما شأنك أنت يا سامرى ؟
قال السامرى : لقد رأيت جبريل عندما تردد فرعون فى المرور مر بفرسه أمامه فظن فرعون أن الأرض يابسة له فمر مثله فانغلق عليه البحر بجنوده
فأخذت قبضة من أثر فرسه فألقيتها على عجل الذهب فصدر له صوت الخوار ( وفى الحقيقة لم يكن خوار حقيقى ولكن صوت دخول الهواء فى العجل الأجوف كان مثل الخوار )
ويقول السامرى : هكذا أعجب نفسى أن أفعل ذلك
فدعا عليه موسى وقال له : بما فعلت من مس أثر جبريل وهو ليس لك بحق فعليك أن لا تمس الناس ولا يمسونك
ولك يوم القيامة موعد لن يتغير ليعاقبك الله على فعلتك
وانظر هذا العجل الذى اعتبرته إلهك وظللت تعبده سيحطم و نحرقه و نلقى به فى البحر مع فرعون ومن ظلم

ثم يقول موسى لقومه : إنما الله لا شريك له هو ربى وربكم لا إله إلا هو ولا يعبد إلا هو
وهو عليم بكل شئ .

الآيات 99 ـ 101

( كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا *مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا *خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاء لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلا )

يقول الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : كما قصصنا عليك من خبر موسى وفرعون نقص عليك من أخبار من سبق من الأمم
ولقد آتيناك القرآن من عندنا
ومن يكذب به ويعرض عنه فإنه يضله الله ويكون آثما يوم القيامة
ولا خلاص لهم من الإثم وسيكون حملهم ثقيل وسيئ

الآيات 102 ـ 104

( يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا * يَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْرًا * نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْمًا )

الصور : قرن ضخم ينفخ فيه الملك إسرافيل يوم القيامة
زرقا : عيون المجرمين زرقاء اللون من شدة الرعب
يتخافتون : يتحدثون بصوت منخفض ويتساءلون فيما بينهم كم عشتم فى الدنيا
فيقول البعض حوالى عشرة أيام أو مثل ذلك
نحن أعلم بما يقولون : الله يعلم نجواهم
يقول أمثلهم طريقة : العاقل فيهم يقول
إن لبثتم إلا يوما : لم تلبثوا فيها إلا يوما واحدا

المحبه لله الودود 10-15-2012 08:22 AM

رد: تفسير سورة طه
 
الآيات 105 ـ 108

( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا *فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا *لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا *يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْسًا )

ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربى نسفا : يسألك الكفار يامحمد عن الجبال يوم القيامة
فقل لهم ينسفها الله ويسيرها عن أماكنها
فيذرها قاعا صفصفا * لا ترى فيها عوجا ولآ أمتا : ويجعلها بساطا مستوى على الأرض
ولا ترى فى الأرض واديا ولا مرتفع ولا منخفض
يومئذ يتبعون الداعى لا عوج له : يوم القيامة يستجيبون إلى الداعى ولا يميلون عنه ولو كان ذلك فى الدنيا لكان أنفع لهم
وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا : وتستمع وتسكن الأصوات لله فلا تسمع أصواتا إلا همس خفى من الخوف فى خضوع

الآية 109

( يَوْمَئِذٍ لّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلا )
ويوم القيامة لا تنفع شفاعة الشافعين إلا بإذن الله عز وجل
لا تنفع لصالحين ولا طالحين ولا قوى ولا ضعيف ولا حتى للرسل والأنبياء إلا من أذن له الله برحمة منه وفضل وهو محمد صلى الله عليه وسلم

يقول صلى الله عليه وسلم : " آتى تحت العرش وأخر لله ساجدا ويفتح علىّ بمحامد لا أحصيها الآن ، فيدعنى ما شاء الله أن يدعنى ، ثم يقول : يا محمد ، ارفع رأسك ، وقل يسمع ، واشفع تشفع " " فيحد لى حدا فأدخلهم الجنة ثم أعود "

الآيات 110 ـ 112

( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا * وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا * وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا )

يحيط الله الخلائق بعلمه ولا يحيطون بعلمه
وخضعت الوجوه لله الخالق الجبار الحى الذى لا يموت
القيوم : الذى لا ينام وهو قيم على كل شئ يدبره
ويا ويله من جاء يحمل ظلما لله أو للعباد أو لنفسه يوم القيامة
أما من آمن وعمل صالحا فلا يضيع عمله ولا يظلم ولا تنقص حسناته
هضما : نقصا

الآيات 113 ـ 114

( وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا *فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا )
وهكذا لما كان يوم القيامة واقع بلا شك فقد أنزلنا القرآن واضحا بلغة العرب لا لبس فيه ولا غموض ووضحنا فيع العقاب لمن أثم وأجرم حتى يتراجعون ويتحلون بالطاعة

فتنزه الله وتقدست أسماؤه فهو المالك الحق للكون وجميع المخلوقات
ولا تتعجل يا محمد فى تلقى القرآن قبل أن يوحى إليك ولكن انصت وتقبل ثم اقرأ بعده
وادع الله أن يزيدك علما منه .
فقد أوضحنا من قبل فى سورة القيامة أن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحى يعانى مشقة فى متابعته ويسبقه بتحريك شفاهه مخافة من أن لا يستوعبه ويحفظه
فأنزل له الله هذه الآيات يطمئنه ويقول له : إذا جاءك الوحى فاستمع وتابعه فعلينا جمعه فى صدرك وتفسيره وتثبيته
( إن علينا جمعه ) : جمعه فى صدرك
( قرأناه ) : يتلى عليك من الملك
( قرآنه ) : على الله تيسيير قراءته
( اتبع قرآنه ) : استمع ثم قل مثله
( ثم إن علينا بيانه ) : توضيحه وتفسير أحكامه


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 08:41 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0