ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

بسم الله الرحمن الرحيم

نماذج من بر الأنبياء :

*هذا نبى الله نوح -عليه السلام-يذكر لنا الله عزوجل- نموذجا من بره بوالديه حيث كان يدعو ويستغفر لهما كما فى قوله-تعالى-عنه :{ رب اغفر لى ولوالدى ولمن دخل بيتى مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات }

(نوح)

* وهذا إمام الموحدين إبراهيم الخليل -عليه السلام - يخاطب أباه بلطف وإشفاق بالغ ، وحرص ورغبة فى هدايته ونجاته ، وخوفا من هلاكه ، فيقول - كما أخبر الله عنه -:
{ واذكر فى الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا إذا قال لأبيه يا أبت لما تعبد مالا يسمع ولايبصر ولايغنى
عنك شيئا يا ابت إنى قد جاءنى من العلم مالم يأتك فاتبعنى أهديك صراطا سويا يا أبت لاتعبد الشيطان
إن الشيطان كان للرحمن عصيا ياأبت غنى أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا }

(مريم)

لقد خاطب والده بتلك الكلمات المؤثرة التى تصل الى الأعماق ولولا ووجدت قلبا قاسيا . لأثرت به وكانت سبب فى هدايته ونجاته .
ومع ذلك كان - عليه السلام - يدعو الله أن يغفر لوالده فى قوله -تعالى -:
{قال سلام عليك سأستغفر لك ربى إنه كان بى حفيا }

*وهذا إسماعيل بن إبراهيم - عليهما السلام - وذلك عندما قال له أبوه :
{ يا بنى أنى أرى فى المنام انى أذبحك فانظر ماذا ترى }
قال تعالى : { قال ياأبت افعل ماتؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرين }

(الصافات )

وقد ورد أن إبراهيم - عليه السلام - لما تيقن مما رأى فى منامه قال لأبنه : يابنى خذ الحبل والمديه ،
وأنطلق الى هذا الشعب نحتطب ، فلما خلابه أخبره بما أمر به ، فلما أراد ذبحه قال له :
ياأبت أشدد رباطى ، حتى لاأضطرب ، اكفف عنى ثيابك ، حتى لايصيبها الدم فتراه أمى ، أشحذ شغرتك ،
واسرع السكين على حلقى ، ليكون أهون على ، وإذا أتيت أمى فاقرأ عليها السلام منى .
قال إبراهيم _عليه السلام - : نعم العون أنت يا بنى ، ثم أقبل عليه وهما يبكيان ، ثم وضع السمين على حلقه ، فلم تقطع ، فشحذها مرتين أوثلاثا بالحجر فلم تقطع ،
فقال الأبن عند ذلك : يا أبت كبنى على وجهى ، فإنك اذا نظرت الى وجهى رحمتنى ، وأدركتك رقة تحول
بينك وبين أمر الله - تعالى - وأنا لا أنظر الى السكين فأجزع ،
ففعل ذلك إبراهيم - عليه السلام - ووضع السكين على قفاه فانقلب السكين
{ وناديناه أن إبراهيم قد صدقت الرءيا إنا كذلك نجزى المحسنين }

(الصافات)

* وهذانبى الله عيسى بن مريم - عليه ى أمه السلام - عندما تكلم وهو ما يزال فى المهد ، بأنه بار
بأمه ،- قال سبحانه - عنه : { وبرا بوالدتى ولم يجعلنى جبارا شقيا }

(مريم )

**وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين**