ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

هو: موظف باحدى الادارات الحكوميه
هى: ربه منزل
اسرة صغيره,حياة هادئه,السعاده ترفرف بأجنحتها
سنوات قليله مضت علي زواجهم,عاشا خلالها اجمل لحظات العمر
اطفال كالرايحين التي يفوح اريجها عطرا يملأ المنزل الصغير
يردد علي مسامع زوجته بين الحين والاخر عبارات الاطراء والمدح
والتي من بينها تلك العباره التي لاتنساها ابدا
(انت من نعم الله التي انعم بها علي ولن افكر ابدا في الزواج علي مثلك)
يخرج في الصباح لعمله ليعود بعد الظهيره متعبا ليستريح قليلا
ثم يتناول طعام الغداء ثم النوم قليلا ثم الخروج للتسوق والعوده ليقضي
باقي يومه بين اطفاله ومع زوجته
وهكذا
حتي دخل عليها يوما يحمل جهاز كمبيوتر والذي ظنت انه تلفزيون
فقالت:وماذا تفعل به وعندنا مثله؟
فقال:لا هذا كمبيوتر
فقالت :كمبيوتر؟
ودخل حجره خاليه في منزله وانهمك في تجهيزه واعداده وجلس امامه
لا يخرج الا للصلاه والطعام حتي الساعات الاولي من الصباح
وهكذا
خروج للعمل صباحا ثم العوده والغداء ثم الي حجره الضيف الجديد
وظنت المسكينه انها فتره وتمر
ولكن الوضع ازداد سؤا فحتي طعامه لا يتناوله الا امام الشاشه
سماعات علي اذنيه,مايك امامه
يصرخ احيانا
يضحك اخري
يصمت ثالثه
وهكذا
المسكينه في حجرتها يعصرها الالم
ويلفها القلق
وينتابها الارق
تفترسها الشكوك
لايعرف النوم الي جفونها طريقا
ولاتزال تلك العباره تتردد في اعماقها
(انت من نعم الله علي ولايمكن ان اتزوج علي مثلك)
هاتف يلح في بؤرة شعورها
تزوج....تزوج...تزوج
ضره ارحم من هذا اللعين
فسوف اقاسمها الوقت علي الاقل
ثم اقتحمت حجرته صارخه,بلسان المقال
تزوج ...تزوج...تزوج
الضره ارحم من الكمبيوتر:
:
: (كم من مكلومه تكتم زفرات الوحده بعد ان تاه زوجها في دروب الشبكه العنكبوتيه)