ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ - اما أن تقبلي واما الضبع

حدث ان امراة كانت عائدة هي وطفلها الى منزل زوجها بعد زيارة لبيت اهلها
وكان الوقت ظهيرة والجو حار جدا فوقفت سيارة بجوارها ونزل منها رجل مقدر عليه هيئة الوقار والاحترام وقال لها:
تفضلي يا اختي في الله اصعدي سيارة اخوك لاوصلكي لدارك بامان
فالحر شديد ومعك طفل قد يصاب بحمى
فقالت له: لا شكرا منزلي قريب ولا ارغب بالصعود معك
فقال لها: الوقت الان الظهيرة ولا يوجد مواصلات
وعملي هذا لوجه الله تعالى لا اريد اجرا عليه
ولا تخافي اختي انا اخوك بعهدة الله
هل ذهبت المروءة ومات الوجدان فانت اختي وانت الامانة
اطمانت قليلا المراة وترددت
فمازال يسمعها من هذا الكلام المعسول حتى اطمانت له
وصعدت معه السيارة
ووضع في مسجلة السيارة شريط قران كريم فاطمانت اكثر
وسارت السيارة ووصلت حتى مفترق الطريق فاتجه الى طريق معاكس لبيتها
فقالت المراة: قف لقد غيرت اتجاه الطريق
فاجابها: نعم يا اختي وذلك لمصلحتك فالوقت ظهيرة وهذا وقت الازدحام فهذا الطريق اسرع لدارك
وطال مشوار السائق وبدات المراة ترتعد وتخاف
حتى اذن المغرب
ووصل بها الى مكان معزل عن الناس لايوجد فيه حس ولا انس
الا صوت الضباع والحيوانات
واوقف سيارته وطلب من المراة النزول فادركت سوء نيته ونزلت مرغمة وفاضت عيونها بالدموع ورمت بنظرها للسماء تناجي ربها وتتضرع له لينجيها من هذا البلاء الذي نزل بها
وراح هذا الرجل الخائن لربه ولامانته يراودها عن نفسها ويطلب منها الاستسلام ويهددها بالقتل ان لم تقبل
فاجابته: لم استسلم لك حتى اكون امامك جثة هامدة
فهجم عليها بكل قوته الا ان قوة من رب العالمين جاءتها فرمت به على الارض فقام وانقض عليها وهي تبعده بكل قوتها
وففي وسط هذه المعركة جاء من بعيد ضبع هائج يريد
ان ياكل
فقال لها هذا الخائن اما ان تقبلي واما اتركك هنا تكونين انت وطفلك عشاء لهذا الضبع
فقالت له: اتق الله فينا فلو فعلت الفاحشة او تركتني للضبع
فاين ستهرب من رب العالمين وعقابه
فقال لها: دعك من هذا الكلا م وقرري سريعا
فقالت له: الموت انا وطفلي اشرف لي من مطلبك
فانا اخاف رب العالمين ولم اعصي اوامره وارتكب الفاحشة
من اجل دنيا فانية
فقال لها : انت مجنونة
وبينما هما على هذه الحالة اذ اقترب منهما الضبع
فركب هذا الخائن سيارته ورمى الطفل على الارض
واسرع بسيارته هاربا من الضبع ونسي عقاب الله له
واخذت هذه المراة المسكينة تفكر كيف النجاة من هذا الضبع الجائع فضمت ولدها ونظرت للسماء واستغاثت برب العباد
وهي تدعو الله حيث رأت جذع شجرة كبير فركضت اليه ووضعت طفلها وقالت اللهم ان استودعتك طفلي فحفظه وارعاه
سأضحي من اجلك يا ولدي
وعادت لمكانها لكي لا ينتبه الضبع لابنها
وجلست ظهرها للضبع
ووصل الضبع وعوى عواء مخيفا فصرخت المراة صرخة من صميم قلبها اهتز لها الضبع فهدأ
وفر هاربا
فنظرت له المراة وكانه هي التي ستاكله فلقد رأته هاربا مسرعا فزعا
نعم تلك هي نصرة الله واسجابة دعوة المظلوم والمضطر
فسبحان الله الحنان المنان ذو الفضل العظيم
وركضت المراة لطفلها وضمته وهي على هذا الحال اذ جاءت
دورية من الامن بثلاث سيارات فركضت لهم واشرت لهم فتوقفوا وسمعوا قصتها وذهبوا بها الى دار زوجها وقصوا القصة للزوج الذي حمد الله على سلامة زوجته وابنه
ورفع الزوج دعوة على هذا الرجل الاثم فقد عرفته الشرطة
فله سوابق بمثل هذه الجرائم
ولكن لم يستطيعوا ان يقبضوا عليه حيا فكانت محكمة السماء اسرع من محكمة الارض
اذ وهو فارا من الضبع بسيارته مسرعا تدهور بها بحادث اليم جدا
تحطمت سيارته وتحطم معها وبالكاد تم التعرف على جثته من التشوه الذي اصابه
فخسر الدنيا والاخرة
فذلك هو الخسران المبين
والعبرة من القصة رغم انني اطلت عليكم اسفة
ان لا تصعد المراة باي سيارة لا تعرف صاحبها لوحدها حتى لوكانت سيارة اجرة
وللشباب ما الفائدة من المعاصي وارتكاب المحرمات وبالاخرة عذاب بنيران جهنم
والاجمل موقف هذه المراة الرائع التي استغنت به عن الحياة مقابل شرفها وعفتها ومخافتها من رب العالمين
وكذلك تضحيتها بنفسها من اجل ولدها
والاهم هو رحمة الله بها وبكل عبيده لا اله الا الله
فنجاها الله باعجوبة وليس غريب عن قدرة ربنا
وذلك المجرم الذي نال عقابه من رب العالمين
فخسر دنياه وذهب ليعاقب بما تهاون به في الدنيااسفة للاطالةولكن هذه القصة اثرت بي كثيرة فكتبتها بكل حواسي
وتقبلوا تحياتي ومحبتي