ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

أخى المسلم هل تعلم أنك إذا أقرضت أخيك قرضا حسنا فإن لك ثواب بقدر صدقة كاملة عن نفس المبلغ الذى أقرضته ؟
وذلك عن كل يوم يمر حتى انقضاء المهلة فإن جاءت المهلة ثم امهلته فلك أجر صدقة بضعف المبلغ.

وبهذا فإن أجر القرض الحسن يفوق اجر الصدقة عن نفس المبلغ

نعم فكما قال الله عز وجل :

يمحق الله الربا و يربى الصدقات

وجاء هذا الحديث فى مسند الإمام أحمد :
من أنظر معسرا فله بكل يوم مثله صدقة قبل أن يحل الدين فإذا حل الدين فأنظره فله بكل يوم مثليه صدقة
ج5ص360
كما جاء أيضا :
إن اول الناس يستظل فى ظل عرش الله يوم القيامة لرجل أنظر معسرا او تصدق عليه

إن من أسباب انتشار الإسلام فى جنوب و شرق آسيا هو التجار المسلمين الذين كانوا يعطون الناس بضائعهم و يستأمنونهم على أموالهم ثم يمهلوهم أو يعفوا عنهم فكان له اكبر الأثر فى اعتناقهم الإسلام لما دهشوا له و أذهلهم من سماحة هذا الدين .

هذه الأحاديث لها وقع كبير على حياتنا اليوم فكم منا يرفض إقراض احد و إذا أقرضه يطالبه بالدين قبل ان يحل موعده و ربما طالبه بقضايا و محاكمات أو فضحه أمام الناس أو أساء له الأدب و هولا يعلم الثواب الذى ينتظره لو انه أنظر هذا المعسر و امهله أو حتى تنازل له و يكون له حينها صدقة مضاعفة .
هذا و فى نفس الوقت يمكنه ان يعطى الصدقة عن طيب خاطرلأحد الفقراء أو السائلين وربما لا يحتاجون لهذا المبلغ

إخوتى كم شاب لدينا على اعتاب الزواج لا يجد من يعينه ؟ و يحتاج فقط إلى قرض حسن ليكمل نصف دينه و لا يحتاج إلى صدقة ولا يسأل الناس إلحافا مع أن العلماء قد أحلوا الصدقة فى المقبل على الزواج ؟

وكم منهم يحتاج لأن يبدأ حياته بمشروع بسيط و ليس أمامه إلا القروض الربوية التى تمنحها الدولة وكان الأولى أن يمنحه إخوانه القادرين قرضا حسنا يضاعفه الله لهم ؟

إخوتى أدعوكم لأن تبحثوا عن أماكن البر و هناك جمعيات فى كل مكان تدعو للقرض الحسن فأرجو ألا تقصروا فى حق مجتمعنا الذى يعانى و لكم جزيل الشكر و الأجر إن شاء الله