ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

سقوط .... !!

--------------------------------------------------------------------------------

ايمان منصور

تصفحت الجريدة ذات حظ عاثر ،فتجمدت عيناها على خبر زفافه في غربته الى غيرها فكتبت اليه تقول:

لا اعرف كيف ابدأ رسالتي إليك .. وماذا اكتب بعد ما كان .. واي جريمة بوح تلك التي سأرتكبها أمام عين وقلب نازفين !!

أأبدأها بالتبريكات فأبارك لك قدرتك على اغتيال الفرح أم ابارك لنفسي خيبتي معك!!

أخبروني أن بيننا ألف ميل من عثرات العادات التي ستسقط حبنا ...وأكدت لي أن مشوار الالف ميل نحوك يبدأ بتمرد ... و وكذبهم قلبي وصدقك وتمردت على أي شيء لا يفضي اليك ..وعند الخطوة قبل الاخيرة وأنا أتهيأ للقياك كثائرة نذرت نفسها للقضية وفجرّت بثقتها بك البعد إلى ألف شظية ..أجدك كمرتزق باع نفسه ووأد في المهد كرامته ونسي في خضم عاره أن يداري عن العيون نصله المشحوذ بالخيانة !!

واتسائل وقلبي يجيب بلا :

هل داعب الحزن جفن عينيك وترك بهما غشاوة من ضباب .... وبدأت تعزف لحن الأنين محاولا جلب الكرى ..فهزّك الشوق وأضناك الحنين ؟؟

هل قيّدت الشوق يوما بسلاسل من ارادة ... ومنعت عنه الذكريات حتى وهن وشاب ..فغافلك ذات حنين واقتات على فتات الذكريات حتى ردت به الروح فحطم سلاسله وحطمك ؟؟

هل اسندت ظهرك ذات فراق إلى حائط الصبر ووقفت ممشوق القامة تنتظر الغُيّاب ...فسرق منك البعد العمر وصحوت فإذا بحائط الصبر يتحول إلى عكاز من أنين ؟؟

هل جلست ذات ليلة وحيدا الا من ذكراي وسماء تآمرت عليك نجماتها ورسمت لك صورتي ....فاشتعل قلبك نارا وصلت لعنان السماء فاحترقت شهبا ؟؟

وهل يا ترى تعلم ان كل هذا ليس الا فتات من ألم كان يمر بي في كل ليلة لا تحتويك !!!!!؟؟

حسنا ..أتعلم أراك الآن ويداك ترتجفان وأنت تستلم كتابي بشمالك وقد امتقع قلبك وعلّت دقاته وصيحاته وشخص بصرك تبحث عن مخرج من دنيا ضاقت عليك ...أراك تتخبط في البحث عن ملجأ تختبأ فيه من عينيها لئلا ترى .آثار جريمتك النكراء ..واراك الآن وصوت ضميرك يصرخ بك ..أن قد قتلتها .....!!!!

لا عليك يا هذا فانت أحييتني من حيث لا تدري ....فوالله لم اكتب لك لأعريك أمام نفسك فمثلك عاش وسيعيش عاريا من الفضيلة ولم انقش لك ألمي لأحملك وزري فحسبك ما تحمله من وزر نفسك !!

إنما كتبت لك لاسقطك من قلبي مع كل حرف سقط على هذا الكتاب