ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   منتدى اسلامي (https://fashion.azyya.com/56)
-   -   في بيت النبوة (https://fashion.azyya.com/155000.html)

≈ ع‘ــنـود ..~ 06-27-2010 09:49 PM

في بيت النبوة
 
بسم الله الرحمن الرحيم

لقد عاشت المسلمة في البيت النبوي عيشة كريمة ، مرتاحة الضمير ، متمتعة ً بقدر كبير من الحرية والاحترام.
عاشت عزيزة ، كريمة ، مصانة ، غير مهانة ، ولا محتقرة ، ولا مستخف بها ، ولا تزدري ، ولا تكلّف بما لا تطيق ، ولا تحرم من إبداء رأيها والإفصاح عما يجول في خاطرها .


قال ابن كثير رحمه الله : " وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العشرة ، دائم البِشر يداعب أهله ، ويتلطف بهم ، ويوسعهم نفقته ، ويضاحك نساءه ، حتى أنه كان يسابق عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها ، يتودّد إليها بذلك . قالت : "هذه بتلك "

ويجتمع نساؤه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان ؛ ثم تف كل واحدة إلى منزلها .

وكان ينام مع من نسائه في شعار واحد ، يضع عن كتفيه الرداء ، وينام بالإزار .
وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله ، يسمر مع أهله قليلاً قبل أن ينام ، يؤانسهم بذلك صلى الله عليه وسلم .
وقد قال الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَه(

فما أحسن عشرة النبي صلى الله عليه وسلم لأزواجه ، وما ألطفه بهن وأحلمه عليهن وأكرمهن لهن صلى الله عليه وسلم .


وانظر إلى هذا الموقف العظيم الذي يبين مكانه في بيت النبوة ، ويبين أيضاً لطف النبي صلى الله عليه وسلم بنسائه وحبّ نسائه له عليه الصلاة والسلام .

فقد روت عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عليه صلى الله عليه وسلم قال لها : " إني لأعلم إذا كنت راضية ، وإذا كنت عليّ غضبى" قالت : من أين تعرف ذلك ؟ فقال : " أما إذا كنت عني راضية ، فإنك تقولين : لا وربّ محمد ، وإذا كنت غضبي قلت : لا وربّ إبراهيم " قالت : أجل والله يا رسول الله ، ما أهجر إلا اسمك "
(متفق عليه)

إن هذه الكلمات الدافئة و المشاعر الفياضة ، والحنان التام حق من حقوق على زوجها ، فلماذا لا تطالب بعض النساء بهذا الحق الذي لهن ، بينما تطالب بأمور أخرى لا يقرها الشرع ؛ كالتبرج والاختلاط والنزول إلى مجتمعات الرجال ومجاورتهم في مكاتبهم و مصانعهم ومعاملهم مدعية ً مشورتها ورغبتها في كثير ٍ من الأمور .


فعن جابر رضي الله عنه ، أن عائشة رضي الله عنها في حجة النبي صلى الله عليه وسلم وساق حديثا ً قال فيه - :" وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا ً سهلا ً ، إذا هويت الشيء تابعها عليها"
(رواه مسلم (


وكان صلى الله عليه وسلم يعلم رقة النساء ، وصدق مشاعرهن ، ورهافة حسهن ، ولذلك كان يرفق بهن ويحترم رغباتهن .
فعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : دخل الحبشة المسجد يلعبون ، فقال لي :" أتحبين أن تنظري إليهم ؟" فقلت : نعم ، فأسندت وجهي على خده .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "حسبك"
فقلت : يا رسول الله لا تعجل .
فقام لي . ثم قال لي : " حسبك "
فقلت : لا تعجل يا رسول الله .
قالت : وما لي حبّ النظر إليهم ، ولكني أحبت أن يبلغ النساء مقامه لي "


إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أعظم إنسان عامل امرأة ً تلك المكانة من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فإذا لم تكن هذه سعيدة فمن السعيدة إذن ؟
وإذا لم تكن حرة فمن الحرة إذن ؟
هل الحرية في التمرد على الدين والأخلاق و المبادئ ؟
هل الحرية في التهتك ، والتبرج ، و التعري ، و الفجور ؟
هل الحرية في ذبح العفاف ، وأد الفضيلة ، وقتل الغيرة ؟

إن الحرية الحقيقة هي ما كانت تعيشه زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في ظل هذا الزوج العظيم .

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : والله إن كنّا في الجاهلية ما نعدُّ النساء أمرًا أي لا نرى لهن شأنّا حتى أنزل الله فيهن ما أنزل ، وقسم ،
فبينما أنا في أمر أئتمره
إذ قالت لي امرأتي : لو صنعت كذا وكذا
فقلت لها : ومالك ِ أنت ولما ها هنا ؟ وما تكلُّف في أمر ٍ أريده ؟
فقالت لي : عجبا ً لك يا ابن الخطاب ! ما تريد أن تراجع أنت ، وإن ابنتك لتراجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى يظل يومه غضبان !!

فلما سمع عمر ذلك ، أخذ رداءه وخرج حتى دخل على حفصه ابنته فقال لها : يا بنية ! إنك لتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان ؟
فقالت : والله إنا لنراجعه .
قال : تعلمين أني أحذرك عقوبة الله و غضب رسوله . يا بنية ! لا يغرنك هذه التي قد أعجبها حسنها ، وحبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إيِّاها يعني عائشة- رضي الله عنها-
ثم دخل عمر على أمًّ سلمة رضي الله عنها : عجباً لك يا ابن الخطاب ! قد دخلت في كل شيء حتى تبتغي أن تدخل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أزواجه .
قال : فأخذتني أخذا ً ، كسرتني عن بعض ما كنت أجد ، فخرجت من عندها .."

هكذا كان يعامل النبي (صلى الله عليه وسلم) أزواجه ويصبر عليهن ويحتمل أذاهن ، حتى إن إحداهن لتراجعه حتى يظل يومه غضبان .


إن ميثاق تحرير عقد يوم نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة ، فنشأ بذلك عهد جديد حصلت فيه على كافة حقوقها ..


إن ميثاق تحرير نشأ يوم قال عليه الصلاة والسلام : " حب إلي من دنياكم النساء..."

ويوم قال عليه الصلاة والسلام : " اللهم إني أحرّجُ حقّ الضعيفين : اليتيم و "

ويوم قال صلى الله عليه وسلم : " لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ، ثم يجامعها في آخر النهار " .

ويوم قال صلى الله عليه وسلم : " خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي "

ويوم قال عليه الصلاة والسلام : " الدنيا متاع ، وخير متاعها الصالحة "

ويوم قال عليه الصلاة والسلام خطيباً في حجة الوداع وسط أكثر من مائة ألف حاج قائلاًَ : " ...فاتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمان الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله"

ويوم قال عليه الصلاة والسلام : " من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقّه مائل "

ويوم قال عليه الصلاة والسلام : " لا تضربوا إماء الله"

ويوم قال عليه الصلاة والسلام : " إنك مهما أنفقت عل أهلك ؛ فإنك تؤجر عليها ، حتى القمة ترفعها إلى في امرأتك "

ويوم قال عليه الصلاة والسلام : " استوصوا بالنساء خيراً "

ويوم قال عليه الصلاة والسلام : "إن الرجل إذا سقى امرأته من الماء أُجر"

هذا هو التحرير الحقيقي للمرأة؛ زوج يحب زوجته ، ويلطف بها ، ويعطف عليها ، ويرحمها ، ويقوم بنفقتها ، ويقدر مشاعرها، ويطعمها ما يطعم ، ويكسوها إذا اكتسى ، لا يشتم ولا يلعن ولا يقبح ولا يذم ؛ بل يرفع القمة إلى فيها فيطعمها ، ويناولها كأس الماء فيرويها، ويقوم بحاجتها النفسية والثقافية والاجتماعية والصحية ، كل ذلك في بيتها درة مصونة ، و مكنونة لا تطمع في النظر إليها الأعين ، ولا تتخيل ملامستها الأيدي ، ولا تجرؤ على النيل منها الألسن .

هذا هو التحرير الحقيقي للمرأة لا ما يدعوها إليه ضعاف النفوس الذين لا يريدون الخير للمرأة وإنما يريدونها أن تكون ك الغربية جسداً بلا روح ، ودمية تتداوله الأيدي فترة من الزمان ثم ما تلبث أن يلقى بها في غياهب النسيان تصارع من أجل البقاء فلا تجد يداً حانية تمتد إليها في وقت ضعفها وكبرها ، ولا تجد يداً تستمع لشكواها وتألم لآلامها وتهتم لهمومها ، ولا تجد عيناً تنظر إليها نظرة عطف وحنان وتقدير بعدما فقدت شبابها الذي كانوا يتهافتون عليها من أجله.







مماراق لي فنقلته اليكم

♥ نــــ الهــ ღ ـــدى ـــور♥ 06-27-2010 11:30 PM

رد: في بيت النبوة
 
جزيتي كل خير اختي على الموضوع القيم ..
وبارك الله فيكِ ..
وجعله في موازين حسناتكِ ..
ولا يحرمكِ الاجر ..

نورا الامورة 06-27-2010 11:34 PM

رد: في بيت النبوة
 
جزاك الله خيرا

دلوعه حمودي 06-28-2010 12:23 AM

رد: في بيت النبوة
 
جزاك الله خير
والله يعطيك العافيه

≈ ع‘ــنـود ..~ 06-28-2010 03:25 PM

رد: في بيت النبوة
 
نورتوني بمروركم العطر ...

لبي قلوبكم ..

^_^


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 01:07 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0