ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ - شجعيه على ارتداء نظارته !

http://photos2.azyya.com/store/uploa...2acfafb074.jpg

يضعها في جيبه، ويتركها في المدرسة، ينساها أو يضيعها...طفلي لا يتحمل نظارته، كل مساء الكلمات نفسها اتوجه بها إلى ابني الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات، والذي يعتبر نظارته الطبية قطعة من الأثاث أو ديكوراً زائداً في المنزل، ويضعها أينما كان، هذا إذا لم تكن تحت سريره، ولكن طبعاً ليست على وجهه. تظهر هذه المشكلة لدى الأطفال بين عمر 2 و 3 سنوات، حيث يقومون في هذا العمر برمي كل ما يزعجهم، كالنظارات والجوارب...
عدم الشعور بالراحة المسؤول الرئيسي
إن عدم الشعور بالراحة هو الأمر الذي يدفع طفلك لخلع نظارته وعدم ارتدائها، فقد تكون النظارات التي يرتديها غير مريحة أو غير مناسبة، وبعضها قد يكون ذا مقاس صغير لا يلائم وجهه، وتؤلمه من ناحية الأذنين، أو من ناحية جانبي الرأس، ولا يوجد أسوأ من النظارات الضيقة، لأنها سوف تكون مصدر ألم لا يحتمل، أو قد تكون النظارة ذات مقاس كبير، بحيث تنزلق على أنف الطفل بشكل دائم. كما أن بعض الأطفال يشعرون بالضيق لمجرد وجود شيء غير معتادين عليه على وجوههم.
لذا عليك أن تعطي طفلك وقتاً لكي يتأقلم مع هذا الاكسسوار الصغير ويعتاد عليه، وفي حال مضى الوقت وهو لايزال ينزعها ولم يعتد عليها، فعليك التوجه حينها إلى طبيب العيون لكي يرى النظارة ويفحصها، ليرى ما إذا كانت مركزة جيداً. اعلمي جيداً أنه يجب على طفلك أن يرتدي نظارته بشكل دائم ومتواصل وفي كل مكان، المدرسة، البيت، مع أصدقائه..فالزجاجات تشكل في وقت واحد راحة له وعلاجاً، وفعل ارتدائها بشكل متواصل سوف يساهم في تصحيح نظره بطريقة فعالة، فكلما ارتداها طفلك بانتظام كلما ساعد ذلك على حل مشكلة النظر بسرعة، وعلى العكس، كلما تمنع عن ارتدائها لبضع ساعات كلما ضعف نظره، ليعود إلى نقطة الصفر من جديد.
النظارات مصدر للسخرية brف هذه المرحلة من العمر يتعرف الطفل إلى أطفال آخرين، وقد يشعر أن ارتداء النظارة يجعله مختلفاً عنهم، كما أن من حوله سيبدأون بالسخرية منه وتلقيبه بأسماء وألقاب عدة: "أبو أربع عيون"، "رأس البومة"...وصفات أخرى تزعجه وهذا ما قد يسبب عزلة نفسية واجتماعية لديه.
وانطلاقاً من هذا عليك الوقوف إلى جانبه ومساعدته على مواجهة وتخطي هذه السخرية، ومن المهم جداً أن يشعر طفلك أنك إلى جانبه، لأن العقد الأولى يمكن أن تظهر خلال هذا العمر، وحولي مشكلته ومرضه الصغير إلى متعة، واستخدمي معه بعض الجمل المفتاحية مثلاً: "أنت تبدو فعلاً شخصاً ناضجاً وكبيراً في هذه النظارة"،"تذكر دائماً أن هاري بوتر البطل يرتدي نظارة مثلك".
محيطه سنده الأول إذا استمر طفلك في رمي نظارته، فعليك أن تنتبهي إلى تصرفات الكبار من حوله، فقد يشعر الطفل أن من حوله في المنزل مزعوج أو متضايق عليه كونه صغيراً ويرتدي نظارة، وأحياناً قد يكون المحيط القريب أيضاً من يضايق الطفل ويبعده عنها، فلا تقولي له اخلع النظارة قليلاً، وارتح منها لبعض الوقت بعد العودة من المدرسة، أو يمكن أن يقول له أخوه مثلاً "أنت لست محظوظاً مثلي، فأنت ترتدي نظارة"، لذا عليك التنبه دائماً إلى هذه التصرفات، والتدخل في الوقت المناسب، وكذلك عليك أن تذكريه بأن النظارة ليست قطعة من الأثاث أو شيئاً عادياً، بل علاج مفيد، فهل تقبلي عدم إعطاء الانتيبيوتك لطفلك المريض بحجة أنه لا يجد طعمه لذيذاً؟ طبعا لا!!..وهكذا الأمر بالنسبة للنظارة.

اقنعي طفلك بارتداء نظارة تصحيح البصر
عليك أن تحاولي جاهدة وبأسلوب لين إقناع طفلك بارتداء نظارة تصحيح البصر، وما يمكن أن يساعدك في البداية على ذلك هو ربط ارتداء النظارة بأحد الأنشطة التي يحبها وتستهويه، مثل الذهاب إلى حديقة الألعاب أو مشاهدة فيلم أو القيام بنزهة. وتنبهي دائماً إلى عدم جعل الأمر يتحول إلى معركة بينكما، لأن طفلك وبكل بساطة سيربح المعركة، إذ أنك لن تستطيعي إجباره على ارتداء النظارة ما لم يقتنع، ولا بأس أن تستعيني بمعلمة المدرسة لاقناعه بها، واذا كان له زملاء في الصف يرتدون النظارات فذلك سيشجعه على ارتدائها، واعمدي دائماً إلى تذكيره بأبطال أفلام الكرتون، أو المغنين والمشاهير ونجوم السينما، الذين يستخدمون النظارات، او اشتري له لعبة جميلة تلبس نظارة، وتذكري أيضاً أن طفلك لا يحب أن يكون مختلفاً عن زملائه، لكن في الوقت نفسه يحب أن يكون مميزاً، وهنا يأتي دورك في مساعدته على اختيار نظارة بإطار جميل وعلى الموضة.
بعض النقاط التي ينصح بها اطباء العيون عند اختيار نظارات الأطفال:
يستحسن أن تكون العدسات بلاستيكية لأن الزجاجية قد تسبب له الأذى في حال تعرضها للكسر، كما يفضل أن تكون مزودة بفلتر خاص لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية، وأن تكون غير قابلة للخدش، وخفيفة الوزن كي لا يشعر الطفل بالانزعاج، لأن الطفل كثير الحركة فهو معرض كثيراً للسقوط، خصوصاً خلال المشاركة في الأنشطة الرياضية لذا تفضل النظارة ذات الإطار البلاستيكي وليس المعدني، وأن تكون مزودة بشريط بحيث يمكنها تعليقها من الرقبة كي لا ينساها الطفل ويضيعها، ولا بأس من الاحتفاظ بنظارة احتياطية، من المهم أيضاً أن يكون طرفا النظارة دائرين بحيث يثبتان بشكل جيد حول الأذنين ولا يسببان له أي إزعاج. اختيار عدسات كبيرة نسبياً تغطي العين وكامل المنطقة المحيطة بها، فهذا يريح نظره، أما إذا كانت العدستان صغيرتين فقد يلجأ إلى النظر من فوقهما ولا يعود لهما أية فائدة.