ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   خيمة شهر رمضان (https://fashion.azyya.com/23)
-   -   ليلة القدر.. ليلة خير من عمر طويل (https://fashion.azyya.com/173647.html)

اصعب دمعه 08-31-2010 10:45 AM

ليلة القدر.. ليلة خير من عمر طويل
 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه"[1] ، و"مَن قام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه"[2]، "ومَن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه"[3].

من خصائص رمضان:

مما اختصَّ الله به هذا الشهر الكريم، الذي افترض فيه الصيام، وسنَّ فيه القيام، وجعله موسما لتجارة الصالحين، موسما للمغفرة وتكفير السيئات، ومُغتسلا لتطهير القلوب من الأدران والغفلات، مما اختصَّ الله به هذا الشهر أن جعل فيه ليلة القدر ...

{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر:1- 3]، والقدر هو: الشرف ورفعة المقام، فهي ليلة ذات قدر، أُنزل فيها كتاب ذو قدر، على نبي ذو قدر.

ليلة القدر هي: اليلة التي أُنزل الله فيها خير كتاب أُنزل على خير نبي أُرسل، إلى خير أمة أُخرجت للناس.

ليلة القدر إذن هي ليلة القرآن، ليلة هذا الدستور السماوي العظيم، ليلة أُنزل فيها هذا القرآن، فضَّلها الله على سائر اليالي، بل جعلها خيرًا من ألف شهر ...

العمل الصالح فيها، الطاعة والعبادة والقيام، خير من العمل والطاعة في ألف شهر ... ليس فيها ليلة القدر ... وهي تساوي ثلاثا وثمانين سنة وأربعة أشهر ... إنها عمر طويل ...

ليلة خير من عمر طويل:

كم يتمنى الإنسان منا أن يُعَمَّر، وأن يمدَّ له في الأجل حتى يعيش ألف شهر يعمل فيها صالحًا ... يعيش بعد الصبا ثلاثا وثمانين سنة ... فإذا أضيفت إليها سنوات الصبا كانت نحو مائة سنة ... وهذا عمر طويل ...

ولكن هذا العمر الذي يتمنَّاه الإنسان ويودُّ لو يعيشه، ويدعو الله أن يتيحه له، وأن يعمره بالخير والعمل الصالح، مثل هذا العمر المتمنَّى ... آتاه الله لأتباع محمد صلى الله عليه وسلم، في ليلة واحدة ... طوي هذا العمر الطويل في تلك اليلة ... ليلة القدر.

والقدر هو: الشرف والمقام الجليل ... فهي ليلة ذات قدر، أُنزل فيها كتاب ذو قدر، على نبي ذو قدر، لأمة ذات قدر ...

وأي قدر أعظم أن يكون العمل في هذه اليلة خيرًا من العمل في ألف شهر؟! ليس فيها ليلة القدر.

روي أن النبي صلى الله عليه وسلم، أُري أعمار الأمم قبل الأمة ا
إعلان

لإسلامية، فرأى أعمارهم تطول، ورأى هذه الأمة يعيش أبناؤها ما بين الستين والسبعين والثمانين، فعزَّ عليه تقاصر أعمار أمته، ألاَّ يبلغوا من العمل والصالحات ما بلغت الأمم الخالية ... فأعطاه الله هذه اليلة، تكرِمة لرسوله، وتكرِمة لهذه الأمة.

أعطاهم ليلة القدر هي خير من عمر طويل ... وتكرَّر هذه اليلة كل عام في رمضان المبارك، أرأيتم مثل هذه المضاعفة؟! إنها ليست مضاعفة مائة في المائة ولا مائتين في المائة، ولا ألف في المائة ... بل ليلة واحدة خير من ثلاثين ألف ليلة مما سواها من اليالي.

الشقي المحروم

فيا خيبة مَن تمرُّ به هذه اليلة ولا ينتفع بها، ويا خيبة مَن لم يحرص عليها ولم يسعَ إليها!! ويا خيبة مَن قصَّر سعيه عن هذه اليلة وعن إدراكها!!

ليلة فيها مثل هذه المضاعفة، وفيها مثل هذا المثوبة العظيمة، ومع هذا يتغافل الناس عنها ولا يحرصون عليها، ولا يُعنون بها، أليس هذا من الخيبة، ومن الفشل، ومن الخذلان الذي يُصاب به الناس؟؟

ليلة مَن قامها وحدها غُفر له ما تقدَّم من ذنبه.

أي فضل أعظم من هذا الفضل؟! وأي قدر أرفع وأجلُّ من هذا القدر؟! ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، أنه: "من حُرم خيرها فقد حُرم".

وفي الحديث: "من حُرم خيرها فقد حُرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم"[4]، وأي تعيس! وأي بائس الحظ! أبأس وأتعس ممَّن تمرُّ به هذه اليلة ويغفل عنها؟ ولا ينتفع بها، ولا يكتسب فضلها العظيم؟!

إن الله ينزل في هذه اليلة الرحمة والثواب الجزيل، وينزل فيها الملائكة... فتملأ فِجاج الأرض ... والملائكة مظهر الرحمة، ومظهر الرضوان، ومظهر البركة من الله عز وجل، فنزول الملائكة هي تنزُّل للرضا والرحمات، ولمثوبة...

ولهذا كان البيت المحروم من الخير، هو البيت الذي لا تدخله الملائكة، كالبيت الذي فيه كلب لغير حاجة، وكالبيت الذي فيه تماثيل[5].

هي ليلة سلام ... كلها سلام من أولها حتى يشرق فجرها: {سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر:5].

هذه هي ليلة القدر، التي اختصَّ الله بها هذه الأمة، وفضَّلها بها على .غيرها من الأمم، {وَالَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَالَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [البقرة: 105].

يُفضِّل الله من الأ
يام ما شاء، ومن اليالي ما شاء، ومن الأماكن ما شاء، ومن الأشخاص ما شاء، فإن التفضيل والإيثار والاختيار والاختصاص من شأن الألوهية وحدها، {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} [القصص:68]، اختار الله هذه اليلة ... ولكن الاختيار لحكمة بالغة لم يُعيِّنها الله لنا ...

أي ليلة هي؟

عيَّن لنا أنها في رمضان الذي أُنزل فيه القرآن، ولكن أي ليلة هي من رمضان؟ لقد قال قوم: إنها أول ليلة من رمضان. وذهب الحسن البصري وبعض الفقهاء والأئمة إلى أنها ليلة السابع عشر من رمضان ... ليلة غزوة بدر، التي أُنزل الله فيها الملائكة: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} [الأنفال:41]، وقالوا: إنها اليلة التي ابتدأ فيها نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، وابتدأ فيها الوحي، وكان ذلك -كما جاء من الروايات- في ليلة السابع عشر من رمضان.

وذهب بعض الصحابة إلى أنها ليلة إحدى وعشرين، ذهب إلى ذلك أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لهم: "أرأيتم ليلة القدر، ثم تلاحى فلان وفلان في المسجد فرفعت. أي إن اثنين من الصحابة تلاحما وتشاجرا، فكان من شؤم هذا الخصام وقع الخلاف، أن رفع الله علمها من قلبه، ولم تُعيَّن لهم بعد أن كانت معروفة ... وأراد أن يخبرهم بها ... فقال عليه الصلاة والسلام حينما أُنسيها: "لعل ذلك خير لكم". ثم قال له: "إني أُريت كأني أسجد ليلتها في ماء وطين". قال أبو سعيد الخدري، وقد سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم: إن السماء كانت صافية، فما هي إلا أن ظهرت قزعة، ومطرنا، فما كان إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم، في صبيحة هذه اليلة، ليلة الواحد والعشرين من رمضان، سجد، فرأى على جبهته الماء والطين[6].

ولهذا رجَّح أبو سعيد وظن أنها في هذه اليلة، أي أول ليلة من ليإلى العشر الأواخر من رمضان.

وذهب بعض الصحابة والتابعين إلى أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان، وقد ذهب إلى ذلك أُبيُّ بن كعب، وكان يحلف على ما يقول، كما ذهب إليه عبد الله بن عباس[7].

س
إعلان

ب خفائها

والمهم أنها لم تتعيَّن ... وكأن الله تعالى أخفى ذلك لحكمة ... كما أخفى عنا الساعة التي يُجيب فيها الدعاء يوم الجمعة، والتي لا يُصادفها مسلم يدعو الله بخير إلا استجاب له[8] ... ولم تُعيَّن هذه الساعة، ليظلَّ قلب الإنسان معلقا بالله، ضارعا، داعيا طوال اليوم. وكذلك لم يُعيِّن الله ليلة القدر لأن الإنسان ينزع إلى الكسل ويميل إلى الراحة، فلو عرف ليلة القدر لكسل معظم الشهر وغفل، حتى إذا كانت هذه اليلة اجتهد وشمَّر عن ساعديه، وكشف عن ساقيه، وقام اليل ودعا، وعبد وتضرع. لكيلا يكون ذلك أخفى الله وغيَّب عنا بحكمته علم هذه اليلة وتعينها.

ولكن الظن القوي أنها في العشر الأواخر من رمضان.

فقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالتماسها في العشر الأواخر، وفي الأوتار خاصة، وهي اليإلى الفردية ... ولا يُطلب منا التماسها في العشر الأواخر، إلا إذا كان الراجح أن تكون في هذه اليالي ...

كيف نقيم ليلة القدر؟

وإذا كان بعض البلاد يصوم متأخرا عن بلد آخر يوما، فمعنى هذا أن كل ليلة تصلح لأن تكون فرديَّة وأن تكون زوجيَّة، ومن هنا على الإنسان أن يلتمسها في سائر اليالي العشر الأواخر ... ولا يكسل في ليلة من اليالي ... عليه أن يقوم ويُحسن القيام ... قيام الخشوع، وقيام الاطمئنان، لا نقر الغراب ولا نقر الديكة، {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون:1، 2].

عليه أن يتلو القرآن، فإن للمسل في كل حرف يتلوه عشر حسنات، كما جاء في الحديث: "لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف"[9].

عليه أن يدعو ويتضرَّع، فإن الدعاء مُخ العبادة ... بل الدعاء هو العبادة.

وقد سألت النبيَ صلى الله عليه وسلم، السيدة عائشة: أرأيت إن علمتُ أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ فقال: "قولي: اللهم إنك عفو كريم تُحبُّ العفو فاعفُ عني"[10]. والأدعية كثيرة في القرآن وفي السنة.

{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة:201]،

"اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة"[11] ... إلى غير ذلك مما ورد من أدعية كثيرة في القرآن، وفي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وخير الدعاء المأثور، فإن فيه أجرين أجر الدعاء، وأجر اتِّباع السنة، واتِّباع هدي الرسول صلى ال
ه عليه وسلم.

النبي في العشر الأواخر

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حضر العشر الأواخر: شدَّ مِئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله[12].

أحيا ليله كله بالطاعة والعبادة والقيام والقراءة والدعاء. وأيقظ أهله، وأهاب بنسائه ليأخذنَّ حظَّهنَّ من العبادة ومن الطاعة. وكان يعتكف في هذه العشر، في المسجد، ليظلَّ ليله ونهاره لله عز وجل، مُستغرقا في العبادة، مُتلذِّذا بمناجاة ربه، فإن للعبادة عند العارفين رُوحًا ورَوحًا وريحانا وقرة عين، كما قال صلى الله عليه وسلم: "وجُعلت قرة عينى في الصلاة"[13]، وكما قال: "إن أبيت يطعمني ربي ويسقيني"[14].

إن ليلة القدر مُنتشرة في رمضان، وهي أرجى ما تكون في العشر الأواخر، فاحرصوا عليها والتمسوها واطلبوها.

أيها المسلمون: لنلتمس ليلة القدر، ولنجتهد في العبادة أكثر مما كنا عليه، ولنحرص على الخير وعلى طاعة الله أكثر مما كنا نحرص، ولنُحسِّن قيامنا وركوعنا وسجودنا أكثر مما كنا نُحسِّن، ولنتضرَّع إلى الله بقلوبنا، ولنُقبل عليه بكليتنا، واقفين على بابه، مُتذلِّلين على أعتابه، مُتضرِّعين إليه، باسطين أكفَّنا إليه بالسؤال، داعين خاشعين: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف:23][15]......

ويما 82 09-01-2010 04:05 PM

رد: ليلة القدر.. ليلة خير من عمر طويل
 
مشكوره ياعمرى جزاكى الله خيرا

اصعب دمعه 09-11-2010 11:19 AM

رد: ليلة القدر.. ليلة خير من عمر طويل
 
يسلمو على المرور العطر


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 07:14 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0