كلية صناعية قابلة للزرع
 

طلال سلامة من برن (سويسرا): تمكن الباحثون، في جامعة كاليفورنيا، بالتعاون مع فرق جامعية أخرى، وطنية ودولية، من ابتكار النموذج الأول لكلية صناعية قابلة للزرع بالجسم. وسيكون النموذج قابل للاستعمل، بصورة عملية، سريرياً، في السنوات السبع القادمة!
تم هندسة الكلية الصناعية بهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من المنافع، كما تلك التي يستفيد منها المريض عقب خضوعه لعملية زراعة كلية متطوع طبيعية. وبما أن عدد المتطوعين، القادرين على القيام بهذه المبادرة الانسانية، للمرضى، في تراجع سنوي مستمر، فان المصابين بكافة أمراض الكلى يجدون أنفسهم مضطرين للخضوع لعمليات غسل الكلى، في المستشفيات. ما يعني أنهم يخضعون لثلاث جلسات، أسبوعياً، تدوم كل واحدة منها بين 3 و5 ساعات. مع ذلك، لا تتمكن جلسات غسل الكلى هذه الا من تعويض 13 في المئة من وظائف الكلى، المشلولة. وعلى المدى الطويل، تسبب هذه الجلسات مضاعفات، على المرضى، قد تنهك صحتهم الى حد أبعد.
يعمل نظام الكلية الصناعية عن طريق مرحلتين. في المرحلة الأولى، يتم استعمال مصاف ميكروسكوبية خاصة لتنقية الدم من السموم الأيضية. في المرحلة الثانية، وداخل مفاعل بيولوجي صغير، تحتويه الكلية الصناعية وتم تصنيعه وفق أحدث تقنيات هندسة الأنسجة، يجري تحفيز خلايا الأنابيب الكلوية كي تنمو وتحاكي الوظائف الطبيعية، للكلى، لاعادة التوازن بين الكهارل (Electrolyte)، وهي مادة تذوب في الماء لتعطي محلولاً ناقل للتيار الكهربائي(يذكر أن الكلية الطبيعية تصرٌف الكهارل الزائدة)، والحموضة والماء كي تنجح الكلية الصناعية في تنفيذ عدة وظائف بيولوجية، وكأنها كلية طبيعية.
إضافة الى ذلك، يتطلب نموذج الكلية الاصطناعية جهوداً بحثية أخرى، لتقليص حجمه كي يتناسب مع عملية الزرع بالجسم البشري. وسيكون حجمه النهائي أكبر بقليل من حجم الكلية الطبيعية. في الوقت الحاضر، خضع عدد من المرضى لتجارب واعدة على هذا الجهاز، الذي رُبط بهم، خارجياً، كما يحصل في خلال جلسة غسل الكلى، من دون زرعه جراحياً.

رد: كلية صناعية قابلة للزرع
 

يسلمو