ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ - وحينَ يبلغُنى الشتآء

خائفة
كدمعة في عين طَفل
مثقوب القَلب
دُميته مبتورة الرأس !

على هذة الأرض أسَتخدِم سنَواتِي كُلها بِبطئ
غاَلباً ماكنتُ اعتقِد أنِي أنَتهيتُ الى عِدة حَيوات
فِي فَلكٍ واحد , وتَحتَ زُرنامَة أرضٍ كَهذه !

كاَن َالضَجيجُ الذِي يَلفنِي الآن أقربُ الى رُزنامه مَوتَى
شُيعت جُثمانهم للتَو
كَثيراً ماكُنت اترُك رأسِي للهَواء يَتحاوُر معَ اغطية الخَريف الاصفرَ
واصواتِ الطُيورِ المَبحوحةِ
وسُكان الأشجَار الفازَعيِن الراحِلين عنهاَ
وحَيثُ كُنت كَان رأسِي بَطيئاً بين سُكان الكَوكب والسَماء وجَميع الاطرافِ المعلقه بينهَم
وصَوتك الوَحيد الأنشودةُ الُمدركة لأسمَاعي , المعُلقة لأفئدة قَلبي على خرَيفِ الأشَجار
بَين شُعوبها الرَاحِلين واغطِيه الفَقر المُلحقه بِها
صَوتك الوحَيد الذي يَغني في اذني شتاء دافئ , يَجعلني أُقبل أطرَاف الخريف كي يرحل مسرعاً
واستنجد بقايا وَرق الربَيع احفظُه لِعري الشتاء الابيض
صَوتك , كذبة الطفوله المسَتمرة بأطرافي , وفُستاني الأصَفر القَصير , وعقصة شعري وشريطتُه البَيضاء
تَتحدث , فتُراودني مَقطوعات مُوسيقيه طيبه وافكار خضراء وبيضاء , وسَماء ملونة وصافية وقوس قزح ابيض
يتَسربُ شَوقي منِ فراشي وخزانتي وَأروقه بَيتنا الفَارغة , ومِن حائط الحَديقةِ المردوم ومَن زَهري الذابل
يهرع للبحث عنكَ فإلى مَزيدٍ مِن الصوُر الغبارية والاشكال الفَارغة
يتسل الشوقُ مِن فراشي ويستمَيل الشَعر كِي يَتود الى كوكبِ كلؤه انت وبعضِ الشُموس , وحَر كثير
تثقلنِي أحَلامي والهَواجس وترمُقني بَسنحة الغِياب القَادم بابتسامة شاردة فأخترعُ لها حاضراً يُغنيها عَن أحلامي
وندماً لذيذاً لا يَتثاءب , وكائنات تُشبه الازهار , سوف َتدلني على الطريق المُوصل لِعينيك وتهل للمعجزة
حينما تهتدي اخيراً لامير العاصفة
أعرف الآن أنك كما كُل الرجال , كما كُل شجرة , كما كُل غُصن يابس
تنبت بين المسام
تَنبت بينَ الوسَائد والفِراش وقلبي
قلبي حَديقة ولا استَعمل يَدي في إحتِضان الوُرود
يداي كَما كُل مرة , تَتركُ على خديك اثماً مستديماً
يداي هاتين , منسَقتانٍ مثل صَمتِ أخرس
قليلتان مثل أرقِ الِشتاء
ياوجه الحكايَا وأطرافُ الحَديث , يَحتل في قَلبي مَوكباً يناجي ألسنة الأسئلة
يحتل تضاريسي جدار مستبد العصف , والوحه جرح , ويدي معجونة بالورد ولا تمسكه
ذاكرتي بيضاء , تحت ثَلجها تَنمو عصافير الشتاء الميتة
كائنات أربيها لتأكل أفكاري , ولذلك أرتعش بلا ندم وأضحك كُلما نقرت عيني شباك الساعه
سَيكون لي طَريق في الغد لا تُؤدي الى البيت , وأحذيه وهنةٌ كثيره لهذه الطريق
فغداً سأتركٌ طَرف شعري مسدولاً , عله يعترض طريقك البعيد وتلتقفه .
..................
*لآمستنى ..