ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   منتدى اسلامي (https://fashion.azyya.com/56)
-   -   حاسة التذوق وحلاوة الإيمان (https://fashion.azyya.com/206602.html)

عاشقة الفردوس 01-07-2011 01:13 AM

حاسة التذوق وحلاوة الإيمان
 
التذوّق ... تلك الحاسة التي نجهل الكثير عن سحرها... فكل شيء في حياتنا ... حينما نحاول أن نفهمه ... نستوعبه... نستشعره
... فإنّا - إنما بطريقة أو أخرى - نحاول أن نتذوقه...
فمثلاً ... لعشّاق الشوكولاه .



حينما تريد أن تنعم بضعة أوقات لذيذة مع رقائق الشوكولاتة الشهية...
أو قطع الكاكاو المغرية... ماذا تفعل ؟
ألا تجد نفسك تختار زاوية هادئة أو ركن فيه كرسي هزاز...
أو حديقة غناءة فيها أرجوحة... و بعد اختيار المكان الذي يروق لذائقتك...
تفتح بهدوء ورواقة تامّة الأكياس الذهبية الفضية التي تغلف الشكل المغري للشوكلاه. ثم تقضم قضمات صغيرة / كبيرة تليها قضمات أخرى...
و ربما تغمض عيونك وأنت تنتظر ذوبان تلك القطع الشهيّة رويداً رويداً...
آآآه كم هي لذيذة ... وكم هو لذيذا الشعور...
الذي يشبعك نشوة وابتهاج ... وتصل إلى قمة الروقان ...


لكن ، سؤال ، ولم كل هذه العمليّة المطوّلة ؟!
أكل ذا فقط لأجل غاية في نفس المتذوق ... وهو " التذوّق"؟ !
معقولة كل ذا لأجل تذوق قطع الشوكلاته، أو الأيس كريم،
أو الحلويات بأنواعها... أو حتى أي أكلة نشتهيها ؟!
وإذا انتقلنا إلى مثال آخر , القارئ حينما يعجبه مقال
... أو قل فقرة صغيرة ... أو شعر ... أياً كان ... ماذا يفعل ؟

ألا ترى أنّه يقرأ كل كلمة بل كل حرف بتمعّن
وحرص شديد ... ألا ترى أنّه يأخذ راحته كاملة فيعيد قراءة شطر
من البيت مثلاً مرّة مرّتان و ثلاث لأجل أن تستقر الكلمات
والمعاني التي توحي إليها في قلب القارئ ... فتزيد من نبضاته...
تستثيره أحيانا لدرجة أنه يوزّع إبتسامات ولربما يقهقه
من الضحك ويخيّم عليه الحزن و يجهش بالبكاء ...

لم كل هذا المشوار... أليس من أجل آلتذوّق ...
فالقارئ يريد أن يعيش ما قرأ و ما دُوّن ...
يريد أن يشعر من الأعماق ... يريد أن يتذوق الكلمات ...
العبارات ... تذوقاً تاماً...
والأمثلة كثيرة .



تخيلوا الأمثلة المختلفة لحاسّة التذوق ...
هذه الحاسة كغيرها من الحواس تحتاج لتمهّل ,
تحتاج منا قليل من الوقت والجهد ...
إذن لن تتحق التذوّق في ثانيتين أو بضع ثواني أبداً ...



والآن ... حينما نصلي الأربع ركعات في بضع ثواني ...

هل نكون قد تذوّقنا الصلاة ؟!
حينما نجعل كلمات الدعاء تمر مرور الكرام في أذهاننا ...
هل نكون قد تذوقنا روعة الدعاء و التضرّع إلى الله ؟! حينما نصوم ..
. و نقضي النهار في النوم ... هل نشعر بالصوم أصلاً ...
أو بمعاناة الجوع والحرمان ؟! وحينما نقرأ القرآن قراءة سريعة ...
أو بالعيون ... هل فعلاً نتذوّق كلمات الله عزّوجل ؟!
وحينما نرى مأساة أصحاب الديانات المختلفة ...
هل نقف مع النفس وقفة... تجعلنا نتذوّق حلاوة الإيمان ؟!

عاشقة الفردوس 01-07-2011 01:13 AM

رد: حاسة التذوق وحلاوة الإيمان
 
نحن للأسف صرنا نبذل الكافي من الوقت والجهد حتى نتذوق كل شيء ما عدا حلاوة الإيمان ... ولذا صار الكثير منّا يشعر أن العبادات و طاعة الله "عبء يثقل كاهل المسلم ... لا حول ولا قوّة إلا بالله ولذا صرنا نؤدي الشعائر ... بسرعة (وأي كلام)... كأننا فقط نريد أن نفتك من ذا الحمل الثقيل... للأسف الشديد

المشكلة أننا ما حاولنا أن نتذوّق ... كما نتذوق الشيكولاته فنتشي... أو نتذوق روعة التعبير
فيرق شعورنا...

عندما نتفوه "الله أكبر"... لنجعل هذه التكبيرة تلامس أعماقنا... ربما نقشعر ونحن نستشعر عظمة الخالق الواحد الأحد ... لنجعل هذه التكبيرة أدعى للخشوع في الصلاة و سبب في التغلّب على وساوس الشيطان... عندما نسجد ... نركع ... لنستشعر عظمة الخالق الذي له وحده نسجد و نركع ... عندما نصلّي... لنستشعر أننا واقفون أمام الله... أنا نناجي الله و نعبد الله و هو يرانا... فلنؤدي صلاتنا على أفضل وجه لأنه جل شأنه يرانا... إي نعم هكذا بتمهّل و تمعّن لنتذوق روعة الصلاة/ صلة العبد بالله...




عندما نرتّل آيات الله... لنتذوق كلماتها و حروفها ... لنتمعّن في معانيها ... في بلاغتها ... لنجعلها تلامس أفئدتنا التي اسودّت من كثرة المعاصي و الذنوب ... لنستشعر عظمة القرآن نفسه... فهو المعجزة الكبرى والخالدة



عندما ندعو ... نسبّح ... نستغفر ... لتكن الكلمات نابعة من قلب صادق يتذوق حلاوتها وعقل واع مدرك لما ينطق به اللسان .
عندما نظر إلى الطبيعة... و نتعجب من جمالها الساحر ... لنتذوق عظمة الله في الكون ... فلله
في خلقه شؤون.
إذا أصابتنا مصيبة.. وتكدّر خاطرنا بالأحزان والآهات


ونتذوّق روعة الصبر فالصبر مفتاح الجنّة
وإذا غمرتنا الأنس و البهجة... وطوّق السعد حياتنا ... لنتذوق روعة الشعور بالامتنان لرب واحد كريم .
وهكذا ... في كل خطوة و في كل حركة... مع كل زفرة و شهقة... نستشعر عظمة الرحمن الرحيم


وكل هذا... لنتذوّق حلاوة الإيمان...
وهذا التذوق ... كفيل بأن يجعلنا - لا شعوريا - نشتهي ممارسة الشعائر الدينية ونشتهي تأدية العبادات والمواظبة على الطاعات على الوجه الذي يرضي ربنا الله .


.....
اللهم اجعلنآ ممن يتذوقون حلاوة الايمآآآن بالقرب اليك.."
م.ن

miss zozo. 01-07-2011 11:11 AM

رد: حاسة التذوق وحلاوة الإيمان
 
يعطيك العافيه

sasa73 01-08-2011 03:27 PM

رد: حاسة التذوق وحلاوة الإيمان
 
بارك الله فيكي اختي

اصعب دمعه 01-08-2011 05:40 PM

رد: حاسة التذوق وحلاوة الإيمان
 
https://ube.azyya.com/uploads/11010814370292.gif


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 10:33 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0