ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   منتدى اسلامي (https://fashion.azyya.com/56)
-   -   من اي زمرة انت (https://fashion.azyya.com/223549.html)

ياسمين بري 03-09-2011 03:59 PM

من اي زمرة انت
 
https://fc09.deviantart.com/fs30/f/20..._koweitian.jpg

قال تعالى (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا
حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) الزمر)


نظام دخول الجنة: نتحدث عن طبيعة دخول المؤمنين الجنة
وطبيعة دخول الجنة يوم القيامة باختصار
أن الناس يُبعثون من قبورهم إلى ساعة المحشر فرادى
(ولقد جئتمونا فرادى) وبعد أن نحاسب
في ساحة الحساب فإنا ندخل الجنة زمراً.


الزمرة في اللغة هي الجماعة المتخصصة بعمل واحد،
تخصص دقيق. فمثلاً كل جزء من أجزاء البيت
له مجموعة من العمال متخصصون بعمل ما يسمون زمرة.
الزمرة هذه هي جماعة متخصصة بعمل عظيم من أعمال الآخرة
وهذا يعني أن كل عبد مؤمن بالله عز وجل
له عدة أعمال صالحة لكن الله تعالى من رحمته يوم القيامة
وهي 99 رحمة أن الله تعالى يختار لك أفضل أعمالك
في الدنيا فيحشرك في زمرة.
يقول النبي :
أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر.
إذن هناك زمر متفاوتة متنة (لكل درجات مما عملوا).
نتحدث عن الزمر المكرمة التي تدخل الجنة
على صورة القمر ليلة البدر،
هذا يعني إعرف بعض الشيء عن كل شيء
واعرف كل شيء عن شيء واحد.
فعلى المؤمن أن يعمل كل أعمال الخير
لكن عليه أن يتخصص بعمل واحد يتقنه إتقاناً عظيماً
بكل شرائحه لعلّ الله سبحانه وتعالى يبعثه ويسوقه إلى الجنة
مع زمرة تتسم بهذا العمل.

وكونك تدخل الجنة مع الزمرة هذا فيه أُنس وجمال
وهكذا هو الدخول للجنة. فعل كل مؤمن أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى
سيبعثه مع مجموعة من الناس وهذه المجموعة مكرّمة
ومن تكريمها أن بعضها يحمل بعضها ويسد خلل بعض
وهذا أدعى لاكتمال النعيم .........





زمرة الطائعين

الزمرة التي نبدأ بها هي زمرة الطائعين لقوله تعالى
(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) النساء)



زمرة الأنبياء والصديقين والشهداء معروفة لا نتحدث عنها.

نتحدث عن الزمرة الرابعة التي أرفقها الله تبارك وتعالى بهم
وقال (وحسُن أولئك رفيقا).
الطائعون مجموعة من العباد تجدهم في كل عصر على قلِّة من الناس
لا يعصون الله تعالى يوماً، ولدوا وماتوا ولم يعصوا الله تعالى معصية واحدة
لا من باب العصمة ولكن من باب السداد والتوفيق كما قال رسولنا الكريم
صلى الله عليه وسلم :" نِعمَ العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه"
رجل عاش ومات ولم يعصي الله تعالى ولا مرة واحدة.
وكلنا صادفنا في حياتنا الطويلة رجلاً من هذا القبيل تعرفه بسيمته،
بنور وجهه، في حبه للتاس ورفقته بهم وإشفاقه على الخطائين،
بكرمه وسخائه، رجلٌ إذا رأيت وجهه ذكرت الله عز وجل
وهذا من باب التوفيق وهو لا يكتسب.
لماذا اصطفى الله تعالى هؤلاء دون غيرهم؟ لماذا كان الصديقون:خديجة وعلي بن أبي طالب وأبو بكر دون غيرهم؟
إذن هي توفيقات وتسديد من الله رب العالمين.
ربما تسأل الله تعالى أن يجعلك من هؤلاء الطائعين.
فالطائعون زمرة من البشر، عباد الله ولدوا وماتوا
ولم تصدر منهم معصية واحدة
إستثناء من قوله سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
:" كل ابن آدم خطّاء". هذه الزمرة تضم إلى زمرة النبين والشهداء
والصديقين يدخلون الجنة
كما قال على صورة القمر ليلة البدر.
حينئذ ما شأننا نحن الخطائين؟
لا ينبغي أن تيأس لأن لك زمرة أخرى سنتحدث عنها لاحقاً

وهي زمرة التوابين (إن الله يحب التوابين)فإن فاتك أن تكون من الطائعين الذين لم يعصوا ولا مرة بل كنت خطّاءً
تعصي الله تعالى كثيراً ثم تتوب فإن هذه زمرة لها جلالها
وقيمتها بقوله تعالى (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)
وفي الحديث الشريف: " إن الله يحب كل مفتّن توّاب".
فالطائعون على قلتهم هم الذين يضيفون البركة على أجيالهم
وتسد بهم الثغور ويستمطر بهم الغيث ويستسقى بهم الغمام.
هؤلاء الناس مجموعة، زمرة واحدة يأتون يوم القيامة فيدخلون الجنة جميعاً
بطريقة واحدة وأسلوب واحد وبشكل واحد ولهم مقام واحد وجنة واحدة
(ولمن خاف مقام ربه جنتان)
والجِنان متخصصة فكل جنة لها شعب متميز
بعمل عظيم وسمتٍ عظيم يوم القيامة.
زمرة الطائعين زمرة يجتبيها الله عز وجل ويوفقهم
إلى أن لا يعصوه ولا مرة واحدة
فألحقهم الله تعالى بالثلاثة الذين قبلهم وحسن أولئك رفيقا.





زمرة المتّبعين

تحدثنا في السابق عن زمرة الطائعين
الذين لا يعصون الله أبداً
فإذا فاتك أن تكون من زمرة الطائعين
فلا يفوتك أن تكون من زمرة المتّبعين
وأنت خطّاء قد تعصي الله وتوب
ولكن أمامك فرصة عظيمة أن تكون
من الزمر المتجلية يوم القيامة
وهي أن تكون متّبعاً للسُنّة بكل حركاتك وسكناتك

(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) آل عمران).إن من عباد الله تعالى – وكلنا شاهدنا منهم واحداً أو اثنين
في حياتنا متمسك بالسُنّة من ساعة ما يستيقظ إلى ساعة ما ينام
وهذ شأنه في كل مرة، كل حركاته وسكناته

موزونة بسُنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم
كيف يأكل؟ كيف يشرب؟ كيف يدخل المسجد؟
كيف يخرج منه؟ كيف يدخل البيت؟ وكيف يخرج منه؟
كيف يلبس؟ كيف يتعامل مع الناس؟ كيف يغتسل؟
كل حركاته وسكناته منضبطة بما ورد
عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه




الذي يقول " طوبى للغرباء المتمسكين بسُنّتي عند فساد أمتي"
و "من تمسّك بسُنّتي فله أجر مائة شهيد""من أكل طيباً وعمل في سُنّة وأمِن الناس بوائقه دخل الجنة".
فمن الزمرة المتجلية الأولى
التي تدخل مع الرعيل الأول من الزمر
زمرة المتمسكين بالسُنّة وهذه قضية سهلة اليوم
فالمكتبات عامرة بكتب معنونة بعمل اليوم والليلة
وما عليك إلا أن تشتري كتاباً واحداً لتقرأه بسهولة
وترى كيف تتبع السنة في كل حركة تتحركها
على مدى اليوم والليلة.
فإذا دخلت السوق وقلت دعاء السوق
" لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير
يحي ويميت وهو على كل شيء قدير"محى الله عنك ألف ألف سيئة وكتب لك ألف ألف حسنة
وقِس على هذا الحديث ما أن تدخل السوق
وتقرأ هذه السُنّة التي أمرك بها رسول الله
إلا وقد غفر الله تعالى لك مليون ذنب
وكتب لك مليون حسنة .





هذا الكرم الإلهي في كل سُنّة تعملها من ساعة ما تستيقظ،
ماذا تقول عند الاستيقاظ؟
عند ال؟ ماذا تعمل لو اعتدى عليك أحد؟
ماذا تفعل إذا رأيت كسوفاً أو خسوفاً؟
إذا قرأت هذا الكتيّب الصغير
وحاولت أن تتمسك بالسُنّة بكل حركاتك
فأنت من المتّبعين للرسول
وأنت أقرب الناس إلى رسول الله مجلساً يوم القيامة
وحينئذ المتّبعين أحباب رسول الله
الذين يأتون زمرة واحدة وجوههم على صورة القمر ليلة البدر
. هكذا هي هذه الزمرة التي إن فاتك أن تكون من الطائعين
فعليك أن تكون من المتّبعين على الأقل
وهذا في مقدورك.
إن كان ليس في مقدورك أن تكون من الطائعين
فإن في مقدورك أن تتبع السُنّة وقد رأينا من عباد الله عز وجل
على قِلّتهم من لا يتحرك إلا بالسُنّة جعلنا الله وإياكم منهم






زمرة المخلصين
تكلمنا عن زمرة الطائعين وزمرة المتّبعين
وربما فاتك الزمرة الأولى والزمرة الثانية
ولكن لك فرصة في زمرة إن استطعت أن تكون فيها
على ما فيك من أخطاء وهي زمرة المخلصين
كما قال تعالى(قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ
وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) الأعراف).لكي تعرف حقيقة الإخلاص
تذكر يوماً كنت فيه بخطر شديد،

كيف دعوت الله عز وجل؟ (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ
وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ
وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ
دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ
لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) يونس)

أنت في باخرة وجاءت زوبعة وبدأت تلعب بالباخرة لعباً
وأوشكتم على الغرق فقلت: يا الله نجّنا،
كنت تقولها بشكل مخلص بلا شك من قلبك لا يخطر بالك غير الله تعالى،
هذا هو الإخلاص.
إذا كنت عبدت الله عبادة واحدة بهذا الإخلاص الشديد
ولم يخطر بالك إلا الله عز وجل،
عبدت الله لوجهه مخلصاً مستحضراً لا رياء ولا سمعة ولا شهرة
ولا تطلب بها مالاً أو نفعاً وإنما في تلك الساعة
التي عبدت الله تعالى بها تلك العبودية
التي لم يخطر بالك غير الله عز وجل
هذا هو الاخلاص
كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لمعاذ
عندما قال أوصني يا رسول الله، فقال :
"أخلِص دينك يكفيك العمل القليل."
ركعتان تركعهما بهذا الإخلاص لله عز وجل
قد تساوي مليون ركعة فيها شائبة من عُجب أو رياء
أو شيء مخِلّ بالإخلاص أو يشوبه.
إذا كنت على هذا النسق كما قال صلى الله عليه وسلم
"من أخلص لله أربعين يوماً جرت الحكمة على فمه"
ويقول صلوات الله وسلامه عليه:
" من فارق الدنيا على الإخلاص لقي الله وهو عنه راضٍ".
الإخلاص هذا يكفيك أن تعمل عملاً واحداً بحياتك
تلقى الله تعالى عليه وهو يعلم أنك ما فعلت هذا
إلا من أجله عز وجل.

حديث الثلاثة الذين دخلوا الغار فجاءت عاصفة
فدفعت حجراً كبيراً إلى فم الغار فأغلق عليهم
ونفذ ماؤهم وطعامهم وأوشكوا أن يكونوا
فتوسّل كل واحد منهم بعمل صالح عمله
في حياته لم يقصد به إلا وجه الله عز وجل
فرّج الله عنهم بذلك العمل.

أحدهم كيف كان بارّاً بأبيه لوجه الله تعالى
وكيف أن أحدهم استودعه أحد الناس مالاً فاشترى به غنماً
فتوسعت حتى صارت ثروة عظيمة فجاءه بعد عشرين عاماً
فأخذ كل المال ولم يبقي لنفسه شيئاً
وآخر دعته امرأة جميلة فلما أوشك أن يفعل
ما يفعل قام من خشية الله تعالى.

إذا كنت في زمرة المخلصين وهذه زمرة عظيمة
تقتضي منك تجرداً من كل عوامل الدنيا
وأنك تعبد الله تعالى عبادة عظيمة
لوجهه الكريم خالصة فأبشِر فأنت في زمرة متجلية
تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر.





زمرة المحسنين

زمرة المحسنين هذه زمرة تقتضي شيئاً
من التدريب والحِنكة لكي تكون منهم
لأن فيها قوة تحتاجها إذا أردت أن تكون منهم.
والإحسان هو أن تعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك
وأن تصل من قطعك كما قال تعالى
(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا
السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) آل عمران).ينادي منادي يوم القيامة ألا من كان أجره على الله
ألا من كان أجره على الله،
فليقُم فليدخل الجنة، قيل من هم؟
قال: العافون عن الناس.
الذين قال عنهم تعالى (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) فصلت)

ليس سهلاً هذا الأمر.
قال تعالى
(وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم).إذا كنت ممن يكظم غيظه مهما أغاظك إنسان
أو إعتدى عليك أو نال منك أو أثار ك
كظمت غيظك وابتسمت في وجهه
وقلت إذهب عفا الله غفر الله لك
فقد أصبحت من المحسنين.
والمحسنون زمرة عظيمة يوم القيامة
فإن الله تعالى قال (والله يحب المحسنين)
وإذا أحبّ الله عبداً نظر إليه
وإذا نظر إليه لا يعذبه أبداً.
إذن كما قال رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه
من كظم غيظه
وهو قادر على إنفاذه دعاه الله على رؤوس الخلائق
وجعله من الزمرة العظيمة
التي قال عنها تعالى
(وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم).

إن زمرة المحسنين في متناول يدك.
كلنا نتعرض لاعتداء من جهة ما،
من أحد ما، في مالك، في نفسك،
في عرضك، في سمعتك،
في حق من حقوقك فإذا استطعت في يوم من الأيام
أن تعفو عمن ظلمك أو أن تصل من قطعك من رحِمِك،
لك رحم قطعوك وآذوك وكانوا من الرحِم الكاشح
المبغض لكنك وصلتهم ولم تعاقبهم



كما قيل : يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟
قال: على ذي الرحم الكاشح (أي المُبغِض).
أو أي إنسان يعتدي عليك تكظم غيظك،
تعفو عمن ظلمك بصبرٍ لأجل الله عز وجل
ولوجهه الكريم من غير أن تطلب بذلك عرضاً
من أعراض الدنيا حينئذ صرت من هذه الزمرة العظيمة
على ما فيك من عمل عظيم فإن الله تعالى
سيعلم يوم القيامة وهو يعلم أن هذا من الإحسان
وكونك من الكاظمين الغيظ وكونك من الذين
يعفون عمن ظلمهم هذه أعظم أعمالك يوم القيامة
على ما فيك من أعمال صالحة.
فإذن بُعثت مع زمرة المحسنين
الذين يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر
فقد فزت بها والله.
ولكن كما قال تعالى (وما يلقاها).
أسأله تعالى أن يجعلنا من هذه الزمرة
أو من أي زمرة أخرى من الزمر
التي تُبعث يوم القيامة
بلا حساب ولا عتاب ولا عقاب.






زمرة أهل الفِكاك



زمرة الفِكاك هذه من قوله
(فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة)
وكم من الرقاب من هي مثقلة بقيد،
رقبة مثقلة بدم كرجل قتل رجلاً فأصبح في مجال القصاص
رقبته مثقلة بأن يُقتل جزاء من قَتل،
رجل عليه دين وعجز عن سداده
وهو مثقل بحكم من المحكمة بسجنه،
رجل قذف رجلاً وهذا كما في الشرع الإسلامي
بإقامة الحد عليه جلداً.
ما أكثر الرقاب التي هي مثقلة بقيد.


حينئذ وأنت صاحب الحق باستطاعتك أن تجعل الغِلّ
يجري على رقبة هذا الغريم أو تعفو عنه لوجه الله تعالى
وتفك رقبته ليعود إلى عياله.
أنت حُرٌ في الحالتين إن أخذت حقك فهذا من حقك
وإن عفوت فأنت في هذه الزمرة (فك رقبة).
يقول رسولنا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه
" من كان له دين فأنظره له في كل يوم صدقة
على قدر هذا الدين، مثل هذا الدين.هذا حديث صحيح وفي حديث صحيح آخر: له مثلّي هذا الدين.
هذان حديثان قد يبدوان متناقضين ولكنهما ليسا كذلك
في الحديث الأول يقول صلى الله عليه وسلم
أنه إذا أقرضت مالاً لأحد وأمهلته مدة معينة فمن ساعة
ما تقرضه إلى ساعة المدة المحددة لك يومياً صدقة
بقدر هذا الدين بمثل واحد، والحديث الآخر يقول مثلين
وهذا لا يناقض الحديث الأول لكم ما دمت خلال المدة
لك أجر بقدر هذا الدين صدقة.
إذا جاء الأجل وعجز عن سداد الدين وأمهلته زمناً آخر،
هذا الزمن الجديد لك بقدر مثلين ذلك الدين صدقة.




إن الدين والدم والجراحات والحقوق التي تؤدي إلى الحبس
والضرب والغرامة كلها أغلال في عنق المتهم
فإذا فكت رقبته من كل هذه القيود
أو من بعضها كل حق لك على غيرك يُوجِب عليه
دماً أو سجناً أو غرامة أو نفياً أو أي عقوبة
ثم فكت رقبته من هذا الغِلّ فأنت من هذه الزمرة العظيمة
الذين يأتون يوم القيامة:
"من يكن حقه على الله فليقم فليدخل الجنة العافون عن الناس".
والعفو نوعان: قد تعفو عن شيء لا يسبب فك رقبة
كأن يكون غيبة أو ما شابه ليس فيها عقوبة
لكن كلامنا في هذا الدرس عن عفو،
عن فك رقبة مدينة لك بدين أو حبس أو دم أو قصاص،
هذه الزمرة متعلقة بمن رقبته مغلولة لآخر
إما بدم أو حبس أو قطع يد أو قصاص أو دم
فإذا فكتها فقد نجوت وأصبحت من أهل الفِكاك.



["]زمرة أهل الليل:

زمرة أهل الليل من الزمر العظيمة يوم القيامة
كما قال الله تعالى عنهم
(تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16)
فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ
جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) السجدة) ولقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم الجنة فرأى فيها
أنواعاً من النعيم ولكنه لم ير الجنة الخاصة بأهل الليل
لذا قال تعالى (فلا تعلم نفس ما أُخفي لهم من قرة عين).و" أهل الليل أشراف أمتي"

كما قال صلوات الله وسلمه عليه وقال أيضاً
"عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين من قبلكم"،
وجاء في الحديث عن هذه الزمرة العظيمة قوله:
ينادي في ساعة المحشر والناس في فزع شديد،
في الفزع الأكبر ينادي منادي أين الذين كانوا تتجافى جنوبهم
عن المضاجع فيقومون وهم يومئذ قِلّة فيساقون إلى الجنة
ويساق الباقي إلى ساحة المحشر. وقد بلغ من شرف قيام الليل أن الله تعالى
أمر نبيه صلى عليه الصلاة والسلام
على وجه الخصوص
(وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ
مَقَامًا مَّحْمُودًا (79) الإسراء)

ومن حسن الحظ أن أي قدر من قيام الليل
تجعلك مع هذه الزمرة العظيمة كما قال صلى الله عليه وسلم:
" صلوا من الليل ولو ركعة،
صلوا من الليل ولو بقدر فواق ناقة"فأنت بهذه تُحشر مع من صلّى 400 ركعة من الليل
ومن صلى ركعة واحدة بإخلاص وتجرّد.



كل هؤلاء زمرة بعضهم يكمل البعض الآخر.
ومن ضمن أهل الليل من يصلي صلاة العشاء
وصلاة الفجر في جماعة " من صلى العشاء في جماعة
فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة
فكأنما قام كل الليل".



ولكي تكون من هذه الزمرة أهل الليل
ما عليك إلا أن تصلي العشاء والفجر في جماعة
وأن تصلي في الثلث الأخير من الليل،
صلاة القيام أو صلاة التهجد وكلاهما واحد
حينئذ كما قال عليه الصلاة والسلام:
" أهل الليل وأهل القرآن أشراف أمتي".



ومن تمام هذه الزمرة وتكملتها أن توقظ زوجك
" رحِم الله امرئ استيقظ في جوف الليل فصلّى
فأيقظ زوجته فإن لم تستيقظ نضح في وجهها الماء
ورحم الله امرأة قامت في جوف الليل
فأيقظت زوجها فإن لم يقم نضحت في وجهه الماء



أو كما قال صلى الله عليه وسلم
هذه الزمرة زمرة أهل الليل من الزمر الأولى
التي تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
بلا حساب ولا عتاب ولا عقاب.
فهنيئاً لكل من وفقه الله تعالى أن يختم حياته
ليكون من هذه الزمرة ولا يغرنك أنك لم تكن كذلك
فأنت من هذه الساعة إذا نويت أن تكون من أهل الليل
فحرصت على صلاة العشاء والصبح في جماعة
في المسجد وأن تصلي ركعتين في الليل
فقط أصبحت من هذه الزمرة.






زمرة الأسخياء:
السخيّ حبيب الله، فعلاً الله تعالى يحب الأسخياء،
لما خلق تعالى الجنة قال لها تحدثي،
قالت: يا رب هنيئاً لعبادك المؤمنين بي،
قال: وعزتي وجلالي لا يجاورني فيك بخيل.
ويقول صلى الله عليه وسلم:
"تجاوزوا عن ذنب السخي فإن الله يأخذ بيده كلما عثر".

والسخي حبيب الله، قريب من الله، قريب من الناس،
قريب من الجنة. وكلما عرفت موقع البخل والشُحّ
في هذا الدين من القبح والطرد
كما قال صلوات الله وسلامه عليه:
اللهم إني أعوذ بك من البخل والكسل.
بلغ من قبحه أن النبي عليه الصلاة والسلام
يستعيذ بالله تعالى منه.

والبخيل مجمع للرذائل مهما أدّى من العبادات
ولذلك قال صلوات الله وسلامه عليه: تجاوزوا عن ذنب السخي.
والله تعالى أوحى إلى موسى عليه السلام أن لا يقتل السامري
مع أنه إستحق القتل لأنه إرتد وعبد العجل
وضل بني إسرائيل، قال تعالى لموسى لا تقتله
فإنه سخيّ واكتفى بعقابه أن يقول لا مساس.

هذا هو السخي يأني يوم القيامة لأن السخاء
يورث مكارم الأخلاق فلا تجد سخياً
إلا وهو رقيق القلب حليم يحب الناس ويحبه الناس
ولا يذنب إلا عَرَضاً لأن السخي قريب من الله
عز وجل. حينئذ رب العالمين يحاسب الناس
يوم القيامة على أفضل ما فيهم
من أخلاق وصفات وأعمال فإذا كنت عبدت الله
بعدة عبادات لكن كان من ضمن عباداتك
أنك كنت من الأسخياء تعطي عطاء
بكل ما في العطاء الحسن من مواصفات
من سماحة ويُسر
(فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) الليل)

والحسنى أي الجنة. إذا علم الله تعالى منك السخاء
ورغم ما فيك من أعمال صالحة، الله تبارك وتعالى
إذا شاء ذلك أن يجعلك من هذه الزمرة
لأن السخاء خُلُق الله الأعظم ومن العبادات
التي تقربك إلى الله. والله تعالى يحب الأسخياء
وإذا أحبّ الله العبد نظر إليه وإذا نظر إليه لا يعذبه أبداً.

فعطاؤك من كل أنواع العطاء واجباً
كان أو ركناً أو تطوعاً أو مروءة، كل أنواع العطاء
تجعلك من هذه الزمرة العظيمة
من حيث أن للسخاء شروطاً.
كلنا نعطي ولكن قد نعطي بشيء من المِنّة
(الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ
ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ
عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ
وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (262) البقرة).

السخي الذي لا ينتظر منك حمداً ولا شكراً
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا
وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ
لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) الإنسان)
عطاء لوجه الله وليس في قلبك إلا الله عز وجل
حينئذ شروط السخاء إذا توفرت فيك بطيبة نفس،
سراً وعلانية " ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها
حتى لا تعلم يمينه ما أنفقت شماله".

بهذه الشروط تصبح من الأسخياء
جعلنا الله وإياكم منهم.







زمرة أهل القرآن

(إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ
وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً
يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (29) فاطر)

كلنا نقرأ القرآن ولكن المقصود
بزمرة أهل القرآن هم الذين يتخصصون به
بشكل كامل أو بشكل قريب من الكمال
كما قال تعالى (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا
مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ
وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ
ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) فاطر).
المطلوب أن تكون من السابقين في القرآن
قراءة وحفظاً وتفسيراً وتعلّماً وتعليماً وتطبيقاً.
أهل القرآن هم الذين يتخصصون به
قولاً وفعلاً علماً ودراية وتطبيقاً
كما قال رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه:
"إن لله أهلين من الناس، قالوا:
من هم يا رسول الله؟ قال:
أهل القرآن أولئك أهل الله وخاصته"
والقرآن يأتي شافعاً لصاحبه يوم القيامة ويلبسه تاجاً.
فإذا أردت أن تكون من أهل القرآن
يوم القيامة والتي تكون في أعلى الجنة
لقوله صلوات الله وسلامه عليه:
يقال لصاحب القرآن إقرأ وارتقي ورتّل
كما كنت ترتل في الدنيا فحيثما تنتهي فذلك مكانك.
إن آيات القرآن الكريم على عدد درجات الجنة
فأهل القرآن بكل شروطهم من حيث الحفظ
والدراسة والتدريس كما قال تعالى
(مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ
وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي
مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ
بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ
وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79) آل عمران)وفي رواية تدرّسون فمن تعلّم القرآن
وعلّمه تلاوة وقراءة علماً وعملاً

فقد أصبح من زمرة عظيمة هم أهل الله
وخاصته كما قال تعالى (ويزيدهم من فضله)وناهيك بهذا كرماً وعطاء ماذا يمكن
لعقلك الدنيوي أن يحيط بهذه الزيادة
التي وعدها تعالى لعباده الصالحين عندما
قال (ولدينا مزيد) ونصّ على المزيد
لأهل القرآن وحدهم. إذن إذا أردت
أن تكون من أهل القرآن أو على الأقل
إن فاتك أن تكون من أهل القرآن
فلا يفوتك أن تجعل أحداً من أولادك منهم
لأنه من كان له ولد من أهل القرآن
يلبس والداه تاجاً على غرار ما يلبسه
هو يوم القيامة. فالوالدان لهم نفس الفضل

والزمرة إذا كان لهم ولد بعثه الله تعالى
مع زمرة أهل القرآن فلا بد أنظمة يوم القيامة
أن يحشر لك آباءهم وأزواجهم وذرياتهم
من أجلهم إن كانوا في زمرة عظيمة.
نسأله تعالى أن يجعلنا أو أحداً من ذرياتنا
بهذه الشمولية العظيمة كما هو المفروض
في تعلمه وتعليمه وتطبيقه والإبداع فيه
وكل عصر من عصور المسلمين شهد واحداً
أو أكثر من هؤلاء العلماء الذين كانوا
من أهل القرآن فتح الله تعالى عليهم
بما لم يفتح على من سبقهم.







زمرة الصابرين


(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ
وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)
البقرة) (قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا
فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ (10) الزمر)


يا لها من زمرة عظيمة يوم القيامة
ما من أحد إلا ويمسه البلاء يوماً وإذا أحب الله عبداً ابتلاه
وما من شيء تكرهه نفسك إلا ويُحسب على باب الصبر
فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع.



والصابرون هم الذين يصبرون على البلاء ويفرحون بالمصيبة
كما يفرح أحدكم بالنعمة. هؤلاء الصابرون
وقد عرف التاريخ الإسلامي أنواعاً من الصابرين
يستحقون أن يكونوا زمرة عظيمة يوم القيامة،



عروة بن الزبير رضي الله عنه إبتلاه
الله تعالى بلاءات عظيمة
حتى كان يُسمّى عروة الصابر ومن شدة بلائه وكثرته
قال: يا رب وعزتك وجلالك لو قطّعتني إرباً إرباً
ما شكون منك ولو ألقيتني في النار ما شكوت منك،
أي صبر هذا! إذن إذا أصابك بلاء فرحت به لأن الله تعالى
أصابك بما يُحب وإذا أحب الله عبداً ابتلاه
وإذا أحب عبداً أصاب منه.



قبل أن تموت يبتليك الله تعالى بدنك،
بمالك، بأهلك، بأولادك، بوطنك فإذا صبرت واسترجعت
فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون قلتها من قلبك باحتساب وتجرّد
فإنه يجعلك يوم القيامة في زمرة يوم القيامة
يحسدك الناس جميعاً على مكانها ومكانتها في الجنة.
وإذا أصابتك مصيبة فاسترجعت
وقلت إنا لله وإنا إليه راجعون


وكلما تذكرتها أحدثت لها استرجاعاً آخر فإن الله تعالى
يعطيك من الأجر كما أعطاك أول يوم أصبت بمصيبتك.
كما قال صلوات الله وسلامه عليه
" يتمنى أهل العافية عندما يرون جزاء أهل البلاء
لو أن جلودهم قرضت بالمقاريض،ويقول صلى الله عليه وسلم "ليلة من المليلة (أي الحُمّى)
والصداع تذر العبد يمشي وما عليه من خطيئة".
إذا استرجعت وقلت إنا لله وإنا إليه راجعون
ورضيت عن ربك فيها من الأجر
كل هذا فما بالك بلاء عظيم؟!.
هناك من ابتلي بالسرطان أو بالشقيقة
أو الحُمّى وابتلي بجسده سنين طوال


كما فعل أيوب عليه السلام
فإذا رضيت عن ربك وصبرت على ما أصابك
فاعلم أن الصابرين يوم القيامة
زمرة يحسدها الناس ويتمنى أها العافية
يوم القيامة لو أصابهم الله تعالى بلاء عظيم
ويتمنى أهل البلاء لو ضاعف الله تعالى البلاء
لما يرون من جزيل الثواب.
عافانا الله وإياكم وألهمنا الصبر عند كل مصيبة.
[


اللهم اغفرلنا وارحمن انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
[/CENTER]

اصعب دمعه 03-16-2011 12:18 PM

رد: من اي زمرة انت
 
https://ube.azyya.com/uploads/11022714370042.jpg

مهجة الفؤاد 04-03-2011 04:58 PM

رد: من اي زمرة انت
 
thank you

خفياء الروح 04-05-2011 08:53 AM

رد: من اي زمرة انت
 
https://7bna.com/up/uploads/196889b8e5.gif

احلام شاعرة 04-08-2011 03:58 PM

رد: من اي زمرة انت
 
https://www.bntnjd.com/vb/imgcache/37981.imgcache.gif


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 11:06 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0