ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   قصص و روايات (https://fashion.azyya.com/81)
-   -   قصه ولا اروع (https://fashion.azyya.com/231514.html)

()ترف() 03-30-2011 03:21 PM

قصه ولا اروع
 
سقطت هناك ، وكان أول مهد لي أوراق مهترئة تحت ظل شجرة ..
اعطتني أمي من بعدها أول وآخر درس في الاهتمام بالنظافة الشخصية
و ذلك عبر تمد عضلة ناتئة مبلة ، لم أكد أبصرها حتى غابت ...
في زحمة افواه تموء بوهن ، امتدت أيدي طرية نحوي ملطخة برائحة
صرت أميزها بعبثها الدبق ..

كان موطني زقاقا ، ومحيطي لا يمتد لأكثر من شارعين ، كنت موسومة
بالتشرد لانتشار دوائر على جسدي ختمتها انياب حادة لكلاب ضالة في شارعنا ...

رغم جزعي وقلة حيلتي إلا أني عرفت بأني متشردة لا شاردة...
فشتان بين التشرد والشرود!!
كانت تستوقفني بوابة بيت أو مهما كان مسماه إلا أن له أطراف حمراء
وجدران زجاجية لا تنفذ لداخله بقعة ضوء شاردة ‏، كانت تلتصق
بزجاجه المثلج ستائر سوداء ..
وكان هنالك رجل يقذف بخصفه جسدي و يزبد فمه و يغلق عيناه
بحنق !!
وأعاود الاقتراب منه في الغد القريب ليس حبا في الركل لكنها
الامواج الهادرة من بطني ورائحة
المكان النفاذة التي تشدني ..

حفظت أثار الأحذية والخصاف التي كونت لوحة فسيفساء على جسدي .
وكان كل نهار يشبه أخاه الأكبر ...
حتى اكتظت تلك الزاوية القصية من الشارع بالأقدام التي تمتد منها
السيقان الرفيعة والبضة وقطعت اذرع حمراء كانت تمسك بعضها البعض
يرتفع من خلفها برج قاب قوسين أو أدنى من السماء
تملصت من بين أقدامهم المزجوجة بقوارب جلدية سوداء والتصقت بفروعها حتى اخترقت جميعها ودلفت خلال فك يفتح و يطبق اثر
ملامسة اقراصه المرقمة الصغيرة
التي كانت ترقد بتأهب بجانبه
شعرت وأنا بداخل جوفه أن دمائي
تفر بين مفارق اصابع مخلبي و عيناي تطبقان على بعضهما قسرا
وشكت بأن أرواحي السبعة قد
غادرتني واحدة تلو الأخرى بلا عودة
حتى توقفت فجأة و فتح الفك المطبق على أرواحي على مكان
لم تصنفه ذاكرتي من ملفاتي القديمة المقروءة ...
وكأني اقتربت من السماء لكني لا أطالها اقتربت بترنح نحو نهاية لسان ذلك الفك ..
فإذا بي أقف عند حافة جرف بل قمة جبل لكنها لا تشبهه !!
وأنى لي أن أعرف ولم أر جبالا قط!!
كل شيء صار نقاطا بين ناظري حتى تلك الشاحنة التي تنفث لأنوفنا
الدبقة سحرا تبدو كلعبة صغيرة ،
بل كحشرة أكاد أسحقها بخطوة !!
ولأني لا أعرف حقا إن كنت أبصرها أم أقف في صندوق سحر!
قررت أن أجرب سحقها بقدمي
لكني أبدا ما وطئتها !!

بل طرت من فوقها ‏، وكنت سعيدة حقا والريح تمشط وبري المتسخ
حتى لامست اضلعي الرصيف و غفوت أبدا!!

انتهت ...
م’ن


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 11:14 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0