ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ - عندما تنزف قلوب النادمين ألماً على الماضي

عندما تنزف قلوب النادمين ألماً على الماضي

أت تجر الخطى بتثاقل .. مطأطئة رأسها بحزن ..الساعة تشير إلى الواحدة ليلاً ... ولكنها تتجرع مر الخبر الذي صعقها وأعجزها عن الكلام : والدتك مريضة في المستشفى وبحالة خطيرة ..

انسابت دموعها بألم ذاكرة ما قالته لوالدتها قبل خروجها من المنزل والدتها تنهاها عن الخروج

أمي أرجوك عودي إلي فلن أغضبك ثانية ... أمي وجودك بحياتي يكفيني ... أمي حياتي بدون ابتسامتك مؤلمة

ارتمت على الكرسي بتعب وجهد .. مر طيف والدتها أمامها وهي تبتسم

ازدادت دموعها نزولاً تأبى ألا أن تتمرد وتفضح حزنها الذي يخفيه قلبها .. ندمت أشد

الندم على ذكريات عقوقها لوالدتها

حاولت تتناسى تلك الذكريات المؤلمة ولكن هيهات لها أن تتلاشى ..

نهضت من جلوسها بخروج الطبيب من صارخة : أخبرني أيها الطبيب كيف هي صحة والدتي ؟

رأت الطبيب عابساً مما زاد من خوفها .. لكنه ابتسم : هي بخير لقد تجاوزت مرحلة الخطر بإمكانكِ رؤيتها

ارتمت بجسدها على الحائط محاولة استيعاب ما قاله الطبيب

أمي بخير ... دخلت الغرفة وقلبها تتسارع نبضاته ... أمي .. أمي

ارتمت بأحضان والدتها باكية عندما رأت ابتسامتها العذبة

أمي .. سامحيني .. أخطأت بحقكِ كثيراً .. أمي رضاك غايتي .. عطفك وحنانك حلمي

أمي .. حياتي بدونك لا طعم لها ... أمي أكره نفسي عندما تغضبين

أمي .. أنتِ شمعة حياتي ... أمي أرضي عني

أمي .. أحبك

أمي ... سامحيني ... عفوكِ عني .. اغفري لي أخطائي

ابتسمت والدتها بتعب : عزيزتي لم أغضب عليك يوماً لأسامحك .. فرحتي برؤيتك أعادت إلي صحتي

ازداد بكاءها ندماً على عقوقها لوالدتها .. ازدادت دموعها عندما سمعت كلمات الأم الحانية

قبلت أقدامها .. قبلت يديها .. قبلت رأسها .. ليس لترضى عنها .. بل ليسامحها الله على عقوقها لوالدتها

ابتسمت بندم على ما فعلته ولسانها وقلبها يردد

اللهم احفظ والدتي .. اللهم أطل بعمرها .. اللهم لا تريني فيها مكروهاً

اللهم أجعل يوم مماتي قبل يومها .. اللهم أعني على إرضائها وبرها

اللهم آمين .