نَبَات الفُطْر
</SPAN>نبات الفطر . *المقدمة. يعتبر الفطر من الخضر وقد استخدم في الغذاء منذ قديم الزمان، وهو من أقدم الكائنات الحية التي وجدت على سطح الأرض، حيث ينمو برياً في الغابات والحقول وتحت الأشجار. سماه قدماء المصرين غذاء الآلهة ، أما اليونانيون فقد اعتبروه غذاء النبلاء والقادة إلى أنهم كانوا يغذون الجنود به قبل المعارك والغزوات ليعطيهم القوة والصلابة، وكان الرومانيون يستخدمونه في المناسبات والأعياد، بينما في الشرق أطلق عليه حكماء الصين القدامى غذاء الصحة والجمال والحياة (إكسير الحياة). يعرف حالياً أكثر من 2000 نوع من الفطور منها حوالي 200 نوع يستخدم للغذاء، ويستخدم منها حوالي 25 نوعاً على نطاق تجاري على مستوى العالم. أكثر الدول إنتاجاً هي الولايات المتحدة الأمريكية، تليها فرنسا وهولندا وبريطانيا، ومن الشرق تايوان والصين، أما من الدول العربية فتعتبر عمان والعراق أكثر تقدماً في إنتاج الفطر. *مكونات الفطر. الفطر كغيره من الكائنات الحية، يحتوي في تركيبه على البروتين قليل من الدهون، والأملاح المعدنية والفيتامينات ونسبة عالية من الماء. جدول رقم (1). التحليل الكيميائي للفطر الطازج *اهمية زراعة الفطر.المكونات النسبة ماء88-90%بروتين2.7-4%دهون0.3-0.4%نشويات3.5-5% عناصر معدنية (رماد)0.9-1.1% انتشرت زراعة الفطر بعد أن لاقى اهتماماً كبيراً من المستهلكين وزاد الطلب العالمي عليه نتيجة لارتفاع الوعي الغذائي ، وأصبح من المحاصيل البستانية الهامة وأحد مصادر الدخل القومي لبعض الدول. وعليه تم التفكير بإدخال زراعة الفطر من قبل مشروع تنمية مشروع تنمية المجتمع الريفي في جبل الحص كنشاط اقتصادي جديد مولد للدخل تحقيقاً لهدف التنمية الريفية في رفع المستوى الاقتصادي وبالتالي الاجتماعي للمنطقة المستهدفة. ويمكن إجمال أهمية زراعة الفطر في النقاط التالية:
الفطر البستاني ، من الناحية الزراعية، نبات . فهو ينبت وينمو في تراب خاص، أو على بقايا نباتية وله مايشبه البذور أو مافي حكمها، وله ما يشبه المجموع الجذري، وله ماينمو فوق سطح الأرض. ولكنه يختلف عن النباتات الخضراء ، بخلوه من مادة اليخضور وهو المعمل الذي يقوم بتصنيع المواد النشوية (الكربوهيدراتية) المعروفة، مستغنية عن غيرها في صنع غذائها ، في حين لايستطيع الفطر البستاني تكوين هذه المادة بل يأخذها، مع غيرها من بقايا النباتات والحيوانات على شكل مادة عضوية ذات تركيب معين لكي لاينمو ويعطي الفطر المأكول. *الوصف الظاهري للفطر.P يتكون الفطر البستاني من : :نموات ارضية. هي خيوط المشيجة الفطرية، يقابلها المجموع الجذري في النباتات الخضراء. نموات فوق سطح الارض. تشكل جسم الفطر، وتألف من :
*طريقة زراعة الفطر. إذا قلنا "زراعة" فإن أول مايتبادر إلى الذهن التراب كبيئة يزرع فيها النبات، ولكن الفطر لاينطبق عليه هذا المفهوم، فهو لايزرع في التراب وإنما في مركب دبالي يجهز بطريقة فنية. مازال شائعاً بين بعض المهتمين بالفطر أنه يزرع على روث الخيل، إذ أن الفرنسين كانوا أول من فعل ذلك، وزرعوه في اسطبلات الخيول التي يكون قش القمح أو الشعير فيها الفرشة التي توضع تحت الحصان وتجمع فيها بقاياه (بول وروث). وبعد أن تقدمت هذه الزراعة وتطورت وكشفت أسرارها تحدد تركيب الوسط الغذائي المناسب لنمو الفطر وإثماره، ومفتاح السر فيه أن يكون محتواه من الآزوت إلى الفحم بتوازن معين أي بنسبة 20:1 تقريباً أو مايرمز إليه في المراجع المختصة C/N. وعندما عرف هذا السر أصبح تركيب تراب الفطر ممكناً بخلط مواد عضوية مختلفة مايتوفر في البيئة المحلية، شرط الوصول إلى النسب المطلوبة والمتوازنة فيما بينها. ونذكر فيما يلي تركيب إحدى الخلطات الشائعة الاستعمال: المكونات.
ينقع القش أولاً وبشكل كامل وجيد حتى تصبح نسبة الرطوبة فيه 72%. يضاف إلى ذرق الفروج مع الترطيب بالماء ترطيباً جيد يكوم الخليط على شكل كومة عالية ما أمكن وترك عدة أيام. تقلب الكومة ويعاد وضعها على شكل مسطبة عرضها 170 سم وارتفاعها 170سم وطولها 200 سم على الأقل وحسب كمية القش المستخدمة. بعد أربعة أيام ينثر الجبس على ظهر المسطبة بانتظام، وتنقض المسطبة ليعاد تشكيلها من جديد. تنقض المسطبة بعد 4 أيام أخرى ثم بعد يومين ثم بعد يوم واحد وفي كل مرة تشكل من جديد وبذلك تكون عملية التخمير الأولي قد انتهت ويراعى عند تقليب الكومة وتشكيلها في كل مرة أن يبادل فيما بين أجزائها فيوضع الدبال السطحي في داخلها ، وماكان في أسفلها يصبح في أعلاها، لتكون عملية التخمر متجانسة قدر الإمكان. كما يراعى أثناء هذه المدة ألا يجف سطح الدبال (المسطبة) أبداً وأن تعدل رطوبته برش الماء أثناء التقليب حتى تبقى نسبة الرطوبة فيها 71-72%. وتجرى عمليات التقليب يدوياً أو بالآلة وهو الأفضل. البسترة. وهي عملية هامة جداً ولا غنى عنها، الغاية منها:
ترفع حرارة الهواء داخل غرف البسترة بواسطة بخار الماء الذي يعمل على إبقاء الدبال رطباً. الزراعة. في نهاية عملية البسترة تصبح رائحة الخلطة، ونسميها بعد الآن دمال "مقبولة" ولا أثر ظاهر لرائحة النشادر وهذا شرط أساسي لإنبات البذار وتكون نسبة الرطوبة فيه 68%.
يجب أن تبقى درجة حرارة الدمال في غرفة التحضين 25 م° باستمرار وانتظام ما أمكن ولاتقل الرطوبة النسبية في الغرفة عن 90-95% ولاتهوى. تستمر عملية التحضين 15 يوم تنبت خلالها خيوط الفطر البيضاء خلال الدمال في جميع الاتجاهات ، الذي يصبح في نهاية العملية وقد غطاه عفن، أبيض ذو رائحة واضحة هي رائحة الفطر المعروفة. التريب. لابد من تغطية الدمال المزروع بطبقة من التراب تحفظ رطوبته وتشجع تكوين رؤوس الفطر وتمنع أو تقل العدوى بالطفيليات المختلفة وتسهل عملية القطاف. تتكون طبقة التراب هذه إما من التراب الكلسي الأبيض أو من الخث (البيتموس أو التورب) مضافاً إليه كمية من كربونات الكالسيوم لتعديل حموضته وجعلها متعادلة أو قلوية قليلاً. تبل مادة التغطية هذه جيداً بالماء ويغطى بها الدمال بارتفاع 3-5 سم تسوى جيداً وتضغط قليلاً ، ويعاد التحضين مرة أخرى. التحضين الثاني. تغزو خيوط الفطر تراب التغطية في كل الاتجاهات وتجمع على سطحه على هيئة خيوط متشابكة ثخينة ذات عقد صغيرة جداً. هذا المظهر دليل على جودة المزرعة وإيذاناً بانتهاء فترة التحضين وبدء الإثمار. الاثمار والقطف. هذه المرحلة هي الغاية من الزراعة والهدف. ولكي يعطي الفطر ثماره يجب :
تظهر رؤوس الفطر في مجموعات متراصة حول بعضها ومتلاصقة وتكون على شكل كرات بيضاء أو عسلية اللون، حسب السلالة، ثم تتمايز فتستطيل وتكون لها ساق تحمل بقايا الغشاء الذي كان يغلف القبعة أو الرأس. أما الرأس فإنه يبقى مندمجاً ومغلفاً، فإذا امتد الزمن لعدة أيام تمزق السطح السفلي للغشاء وبدت الصفيحات الوردية اللون تحمل الأبواغ (البذور) ، وبعد بضعة أيام أخرى يصبح لونها أسوداً ويكون الفطر عندها عديم القيمة التجارية. يفضل قطاف الفطر في مرحلة ماقبل التفتح مباشرة، ولا أهمية لحجم الرأس في توقيت عملية القطاف فقد تكون رؤوس صغيرة قد أينعت وحان قطافها قبل أن يحين قطاف رؤوس أكبر منها بعدة مرات. يقطف الفطر باليد غالباً، وفي بعض المزارع الكبيرة يقطف بالآلة، تجرى عملية القطاف اليدوي بتدوير ساق الفطر بحركة لولبية مع الضغط على أحد الجوانب، ولايقلع الفطر قلعاً أبداً لأنه يتلف البراعم الحديثة ويسبب تهتك مشيجة الفطر التي ستعطي الأفواج اللاحقة، ثم يقطع كعب الفطر أي الجزء السفلي من ساقه الذي كان ملامساً للتراب ويوضع في عبوته النهائية المعدة للتسويق، ولايمسح باليد أبداً ويراعى عدم نقله من عبوة إلى أخرى قدر الإمكان لأن ذلك يؤدي إلى تضره الشديد وبسرعة. توالى عملية الإثمار وتستمر مدة 50 يوماً وسطياً، وتقسم هذه المدة على عدة دفعات يسمى كل منها فوجاً. ومدة الفوج 7 أيام تقريباً ، ولكن نظام الأفواج هذا لايمنع من أن تقطف رؤوس الفطر الناضجة أولاً بأول دون انتظار اكتمال نضج الفوج عموماً. بعد انتهاء القطاف ، تروى مزرعة الفطر بكمية من الماء النظيف تكفي لترطيب تراب التغطية فقط ولاتجاوزه إلى طبقة الدمال تحته أبداً ، تجرى عملية مكافحة وقائية أو علاجية للإصابت العناكبية أو الحشرية التي قد تظهر في أماكن الزراعة وخاصة ذبابة الفطر ، وتستعمل مبيدات زراعية منخفضة السمية ما أمكن. وفي الاخير يبقى عملية الجني والبيع او الاكل. *اماكن زراعة الفطر لايزرع الفطر في العراء، فهو يحتاج إلى ظروف بيئية مضبوطة كالحرارة والرطوبة النسبية والتهوية (حسب المرحلة). أما الضوء فإنه غير ضروري وربما كان الظلام أنسب له، بل إن ضوء الشمس يضر بالأجسام الثمرية. وهذه الظروف لاتوفر إلا في أبنية يفضل أن تكون جيدة العزل الحراري سهلة التهوية جيدة الارتفاع متصلة بطريق، فالكهوف الطبيعية وأبنية المداجن المهجورة والخانات ومعاصر الزيت القديمة والبيوت الريفية الطينية والقب الطينية والأقبية ، كلها أمكنة يمكن أن يزرع الفطر فيها بعد إجراء بعض التعديلات عليها وإضافة بعض التجهيزات، والأفضل منها جميعاً إنشاء أبنية خاصة بمواصفات ومقاسات معينة ، معروفة في مزارع الفطر الحديثة وذلك إذا توفرت الإمكانيات المالية، وهي عالية التكاليف. *افات الفطر البستاني. يتعرض الفطر المزروع للإصابة بعدد من الآفات المرضية والحشرية والعناكبية وبالديدان الثعبانية (النيماتودا) وغيرها، مثله في ذلك مثل باقي الزراعات الأخرى. ولعل أهم مايصيب الفطر ذبابة صغيرة الحجم يفقس بيضها ديداناً صغيرة تتغذى عليه فتؤدي إلى تلفه ، وبالتالي يصبح غير صالح للأكل.P لايتسع المجال لذكر هذه الآفات هنا ولكن لابد من ذكر بعض التوصيات الأساسية للوقاية من الإصابات المختلفة ومنها:
نسمح بين الحين والآخر أن بعض الناس أكلوا الفطر فماتوا أو أصيبوا بانسمام غذائي. فما علاقة الفطر السام بالفطر البستاني؟ في الطبيعة مئة ألف نوع من الفطر أو يزيد، وهي شديدة الاختلاف فيما بينها ، فمنها الصغير المجهري ومنها الكبير والكبير جداً ( يزن بضعة كيلو غرامات) ولها ألوان مختلفة تشمل جميع أنواع ألوان الطيف. ومنها ما يؤكل ومنها السام ومنها القاتل ومنها مالا يعرف له قيمة غذائية. ومن الأنواع النافعة فطر البنسلين المستخدم في الطب وجميع المشابهات الأخرى له، وفطور الخمائر والأجبان.. الخ. ومن أنواع الفطر المأكولة ، وهي كثيرة، الكمأة على اختلاف أنواعها، وكذلك الفطر البستاني ، وهو نوع مستقل بذاته ثابت في خواصه وتركيبه. ولايمكن أن ينقلب ساماً أو ضاراً كما لايمكن أن يتحول البطيخ إلى حنظل أو الباذنجان إلى قرع. التميز بين الفطر السام وغيره ليس للفطر السام على اختلاف أنواعه ، خواص تميزه عن غيره ، فليس له لون خاص به ولاشكل ولاحجم ولا بيئة خاصة ينمو فيها ولاينمو سواه، ولايمكن أن يميزه إلا خبير أو مجرب، تماماً كما يعرف الفلاح نبات القمح من نبات الشعير. والفطر السام، في جميع الأحوال ، فطر بري ، لايزرع وفي تناول الفطر البستاني أمان تام من أي مغامرة غذائية تؤكل فيها فطور برية قد تؤدي إلى مالا تحمد عقباه. |
رد: نَبَات الفُطْر
|
رد: نَبَات الفُطْر
نورتي حبيبتي~
|
رد: نَبَات الفُطْر
موضوع يستحق المشاهدة
يعطيك العافية |
رد: نَبَات الفُطْر
|
الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 08:16 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by
vB Optimise (Pro) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.