ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   روايات مكتملة (https://fashion.azyya.com/118)
-   -   القرار الصعب... مغامرة في كلية الآداب رواية ممتعة و شيقة (https://fashion.azyya.com/261740.html)

مصممة أزياء إسلامية 07-06-2011 10:36 AM

رد: القرار الصعب... مغامرة في كلية الآداب رواية ممتعة و شيقة
 
••~ الحلقة الحادية عشر ~••


حياتي كلها لله

رأينا في الحلقة السابقة بعض العقبات التي تعترض طريق سامية ..
فهل تستطيع أن تظل علي ثباتها ؟ ، هل تفكر في أمر آخر؟

دعونا نري ماذا حدث ...

جلست سامية أمام المرآة تنظر إلى نفسها ، وتأمل في ثيابها
وأنها بعد أن شعرت بتغير في قلبها لابد أن ينعكس على مظهرها وثيابها
فلم تعد راضية عن ارتدائها لتلك الثياب ..

وقررت أن تقف مع نفسها وقفة حقيقية
فتحت باب دولابها وبدأت تتفحص ثيابها المعلقة

وشردت سامية بذهنها قليلا وبدأت تفكر ..

ياه كل الهدوم دي خلاص مش هلبسها تاني !
بس أنا بحب الطقم ده جدا ، خلاص مش هينفع ألبسه تاني؟

معقولة هرمي الهدوم دي كلها ؟
مش خسارة ؟!

ياترى يا سامية هتقدري تضحي بلبسك ده كله بالسهولة دي؟

ياتري هيبقي شكلي حلو لو لبست واسع؟

تنهدت سامية وقالت : آاه وهي تضع يدها علي رأسها كأنها تحمل هما ثقيلا

ثم جلست على سريرها وهي غارقة في التفكير



بدأت تتخيل شكلها بالزي الواسع ، وتخيل نظرة الناس واحترامهم لها

ثم انطلقت بخيالها بعييدا ، حيث الموت

تخيلت أن حياتها تنتهي ، وأن الموت يقترب منها
لم تتخيل يوما أنها يمكن أن تموت فجأة قبل أن تتوب ، وقبل أن تستعد .. كانت دائما تري الموت بعيدا عنها
إنه شعور قاسي لم تشعر به قبلا ، بل لم تحسب له حسابا
لم تعلم سامية كيف ستقابل ربها ، وبأي وجه ستقف بين يديه وهي تعصيه بإصرارها علي هذه الملابس

ثم تخيلت القبر .. الحفرة التي ستنام فيها وحيدة ضعيفة ، حين يتوقف قلبها الذي يدق، وجسدها الذي يتحرك،
حين تنتهي مدة أداء الاختبار..
القبر.. الذي تظهر فيه النتائج الأولى لعملها في الدنيا
تخيلت ظلمته .. رهبته .. وحشته ..عذابه
شعرت سامية بهزة قوية تسري في قلبها وجسدها كله
ثم سألت نفسها : هل يؤهلني عملي ليكون قبري نعيما ؟ أم يؤهلني ليكون قبري عذابا؟
هل تستحق ملابسي هذه مهما كان جمالها أن تعذبني في قبري؟ لا والله لا تستحق

وسرعان ما هدأت نفسها حين تخيلت نفسها في الجنة ،
وتخيلت سعادتها التي لن تنتهي ، وراحتها التي لن تشقى بعدها ، ولذتها التي لا يعادلها لذة
تخيلت نعيم الجنة ، وكل ما فيها يذهل العقل ويسحر الفكر
تذكرت وصف الله تعالى علي لسان رسوله -صلي الله عليه وسلم- في الحديث القدسي "أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ "
وتخيلت كيف ستشفق علي أهل النار حين تراهم يتقلبون في العذاب

ثم قالت بحماس :مش هتكون عينى على الدنيا ، الجنة تستاهل إني أضحي ، ورفعت يديها إلي الله وقالت : يارب سامحني واغفر لي ،
يارب هضحي بكل حاجة علشان رضاك عني ، يارب ارزقني الجنة

ثم انتفضت من سريرها وهي تقول :
"من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه"
طالما هترك كل ده لله ، أكيد ربنا هيعيني وهقدر أغير ستايل لبسي
يا رب ثبتني يا رب
خلاص أنا مؤقتا هطلع كل هدومي الواسعة اللي ممكن ألبسها
وباقي الهدوم هرفعها عشان إيدي متمدش عليها وأفكر ألبسها



في اليوم التالي في الكلية ...

سامية تحدث نفسها :
يا ترى أنا شكلي حلو كده !
طيب ايه رد فعل البنات لما هيشوفوني !

كانت سامية تشعر بتوتر يصاحبه سعادة ، لكن هذا التوتر سرعان ما زال حين رأت سامية شروق من بعيد
وبدأت تلوح لها بيدها لتقترب منها

وعندما رأت شروق سامية بحجابها فرحت كثيرا وذهبت مسرعة إليها وأخذت تعانقها
شروق : ما شاء الله ايه الجمال ده ، مبارك حبيبتي ، ربنا يثبتك يا رب

سامية : الله يبارك فيكي ، إيه رأيك في النيولوك ده !

شروق : بجد ما شاء الله عليكي
مفاجأة كنا منتظرينها ، تعالي بقى نفرح باقي البنات ، هيفرحوا جدا

ذهبتا متوجهتين إلى بقية البنات
وعندما رأتاها ندى وأسماء ركضتا نحوها فرحا وعانقاتها

ندى : أنا فرحانه قوي ، مبارك ليكي يا قمر ، خطوة مباركة ، ربنا يثبتك ويعينك ، ويجعلنا وإياكي من المهتدين
ماتنسيناش من دعائك بقي

أسماء : مبارك مبارك مبارك ، لبستى جديدا وعشت سعيدا ومت شهيدا

وحين دخلت سامية المدرج لم تتوقع كل هذه التهنئة من بقية زميلاتها



وفي البيت ...

اتصلت ندى بشروق

شروق : السلام عليكم ورحمة الله
ندى : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ازيك يا شروق
شروق : بخير الحمد لله
ندى : اتفقت أنا واسماء على حاجة وأكيد هتعجبك
شروق : إيه خير !
ندى : خير إن شاء الله ، هنزل بإذن الله نشتري إسدال هدية لسامية
شروق : ما شاء الله ، فكرة جميلة جدا
ندى : بصراحة أنا حاسة إنها متحمسة ربنا يثبتها
والاسدال ساتر أكتر من هدومها إلي بتلبسها على الحجاب ، وفكرة الهدية دفعة وتشجيع مننا ليها ، إيه رأيك !
شروق : هي دي عايزة رأي ، معاكم بإذن الله ، ربنا يجعله في ميزان حسناتكم يا رب
ندى : خلاص هتأكد من أسماء على المعاد هنتقابل فين ونتجمع هناك بإذن الله
شروق : خلاص ماشي



في اليوم التالي ...

جهزت الفتيات الهدية لسامية ، واتفقن للذهاب لتقديمها لها

شروق : اتفضلي يا سامية ، هدية بسيطة حبينا نقدمها ليكي بمناسبة فرحتنا بحجابك ، يا رب تعجبك

سامية : متشكرة جدا ، ملوش لزوم تعبكم ده، بجد كفاية إحساسي بفرحتكم بيا

شروق : افتحيها بس وشوفيها عليكي

سامية : اسدال !

أسماء : إيه معجبكيش ولا ايه !

سامية : أكيد ذوقكم عجبني ، بس مكنتش حاطة في بالي ألبس إسدال على الأقل دلوقتي
قلت يعني أمشي بالتدريج

ندى : قيسيه عليكي طيب ، يمكن يعجبك

سامية : بصراحة عايزة أقولكم حاجة ، أنا متشجعة جدا وربنا جعلكم سبب في ده
بس ماما استغربت جدا لما غيرت حجابي ، وقالتلي إن لسه بدري وكنت أستنى على الأقل لما اتخطب
مع إن بابا فرح جدا بيا

شروق : أهم حاجة يا سامية تكوني مقتنعة من جواكي ، وتدعي ربنا كتير
الدعاء بيسر كل حاجة والله يا سامية ، ادعي ربنا كتير إنه يرضي مامتك وإن شاء الله هتلاقيها فرحانة كمان
الاسدال عندك وجربي البسيه وفرجيه لمامتك ، وإن شاء الله يعجبها
ولو تحبي ممكن نكلمها معاكي

ندى : أنا بقى عايزة أوصيكي بحاجة يا سامية
إنتي دلوقتي بقيتي رمز للأخوات الملتزمات بحجابك ده ، فحاولي تكوني حريصة إن جوهرك كظاهرك
وصّلي انطباعك لأهلك واللي حواليكي إنك نعم العفاف ، وإنك سعيدة برضا ربنا عليكي
وإوعي تخلي الشيطان يعرف يدخل لك ، خليكي دايما ثابتة مهما حصل

أسماء : أسأل الله العلي العظيم أن يجعله في ميزان حسناتك ويجعلك فيمن آثر طاعة الله على هوى نفسه ليجعل الله غناه في قلبك ...
وليبدلك ربي حلاوة ستجدينها باذن الله ...
وعقبال كل البنات يا رب ..

سامية .. آمين ، ربنا يسعدكم بجد يا بنات ، إن شاء الله الفترة دي هدعي ربنا كتير إنه يثبتني ويهديني دايما للخير ويرضي عني ، ويرضي ماما وبابا عني

بعد انصراف صديقاتها ، أخرجت سامية الاسدال لتجربه وتري كيف سيكون شكلها
لم تتوقع أن يعجبها شكلها ، لكنها قررت أن ترتديه فقط إرضاء وتقربا لله لعله يكون سببا في دخولها الجنة
وفرحت كثيرا حين وجدته جميلا عليها

شعرت سامية بسعادة كبيرة ، وانطلقت مع نفسها تسمع الدروس والأشرطة ، وتقرأ المقالات والكتب كي تشجعها وتثبتها
وتكون حافزا لها علي تخطي كل العقبات التي يمكن أن تقابلها

أما أسماء وشروق وندي فقد قروا الخروج في نزهة بعد محاضرات آخر الاسبوع احتفالا بسامية



وبعد المحاضرة ..

شروق : يلا يا بنات علشان منتأخرش

سامية : آآآ ..معلش هسيبكم دقايق عشان عاوزة دكتورة رنا

وبعد ربع ساعة جاءت سامية وهى مبتسمة

شروق : إيه خير ؟

سامية : بكرة إن شاء الله محضّرة ليكم مفاجأة

الكل : مفاجأة إيه ؟

سامية : بكرة هتعرفوا



ترى ما مفاجأة سامية؟؟
هذا ما سنعرفه معا في الحلقة القادمة بإذن الله

مصممة أزياء إسلامية 07-06-2011 10:38 AM

رد: القرار الصعب... مغامرة في كلية الآداب رواية ممتعة و شيقة
 
••~ الحلقة الثانية عشر ~••

كلمة من القلب



تركتنا سامية الحلقة الماضية في حيرة نتساءل عن تلك المفاجأة التي وعدت بها صديقاتها

تعالوا لنتعرف عليها


في اليوم التالي تعجب الكل من سامية لإصرارها على حضور غادة لمحاضرة الدكتورة رنا رغم أن غادة لا علاقة لها بكلية الآداب
إلا أنها امتثلت لطلب سامية

في المدرج

كلهن جالسات إلى جوار بعضهن

شروق : إيه يابنتى إنتى هتعملى إيه ؟

سامية : هتعرفى دلوقتى بس بقى وخليني أركز

ندى : تركزي في إيه ؟

سامية : يا ربى عليكم

غادة : خلاص سيبوها على راحتها هنعرف دلوقتى

دكتورة رنا : كده يبقى الجزء ده خلص وإن شاء الله نكمل المحاضرة اللي جاية ........... كانت سامية الحسيني عاوزة تقوللكم حاجة .....
إتفضلى يا سامية



قامت سامية وعيون الكل تترقبها
سمية تمسك بالميكرفون :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة، ورضي لنا الإسلام دينًا، وجعلنا خير أمة أُخرجت للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر،
وتؤمن بالله العزيز الحكيم، والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي أرسله ربه شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله تعالى بإذنه وسراجًا منيرًا، أما بعد\

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

الحقيقة إني اترددت جدا في إني أطلب من الدكتورة رنا إني أوجه كلمة ليكم لكن حبي ليها خلاني متكسفش منها ……
دي كلمة موجزة لكل أخت وكل أخ ارتضى الله له الإسلام وبما إننا في كلية الآداب فإن شاء الله الكلمة هتكون باللغة العربية

فأنا أحب الخير والسعادة لكل مسلمة كريمة، ويؤذيني ما يؤذيها، لأنها أخت لي في الإسلام،
فإلهنا واحد، ورسولنا واحد، وكتابنا واحد، هو القرآن الكريم،
من أجل ذلك سألقى على حضراتكم هذه الكلمات الموجزة تذكرة لأخواتي المسلمات الكريمات وأولياء أمورهن الأفاضل الكرام،
راجية من الله تعالى أن تكون هذه الكلمات قد خرجت من قلب صادق، خالصة لوجهه الكريم وحده .



أختي المسلمة الكريمة يا من ترغبين في مرافقة نبينا محمد في الفردوس الأعلى من الجنة
إن كنت ترتدين البنطلون طلبًا لرضا الناس وثنائهم عليك بأنك امرأة عصرية تساير الحضارة المعاصرة، فقد جانبك الصواب
لأن سعادتك الحقيقية إنما تكون بطاعتك لله تعالى، الذي خلقك ورزقك العقل والصحة والجمال،
فاحذري أختي الكريمة أن ترضي الناس بسخط الله تعالى وغضبه عليك بإصرارك على ارتداء البنطلون خارج بيتك

روى الترمذي عن عائشة أن النبي قال
«من التمس أي طلب رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس» .
أي سلط الله الناس عليه حتى يؤذوه.

اعلمي أختي الفاضلة أن الله تعالى إذا أحب عبدًا رضي عنه، وأرضى عنه أهل السماء والأرض

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال إنَّ الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدًا نادي جبريل إن الله قد أحب فلانًا فأحبه،
فيحبه جبريل، ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في الأرض



أختي المسلمة الكريمة الفاضلة
يا من شرفك الله تعالى بالإسلام ألا تحبين أن تتشبهي بأزواج نبينا محمد فترتدين مثلهن الحجاب الواسع الفضفاض
الذي لا يحدد شكل البدن ومفاتنه،ولا يظهر شيئًا من بدنك، فتكونين مرافقة لهن في الجنة إن شاء الله تعالى،
وتذكري دائمًا
ما رواه أبو داود عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله «من تشبه بقوم فهو منهم»

أختي المسلمة الكريمة أيتها العفيفة الشريفة
ألا تشعرين بالخجل عندما تتخطفك أنظار الرجال إلا من رحمه الله تعالى وغض بصره بسبب ارتدائك الضيق الذي يحدد معالم بدنك
وتذكري يا بنت الإسلام
ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي قال «الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان» طاعة الله تعالى ورسوله سبيل الجنة

أختي المسلمة الكريمة
لا شك أنك تحبين الله تعالى ورسوله ، وترغبين في دخول الجنة، فاحرصي على طاعة الله تعالى ورسوله في جميع أقوالك وأفعالك
واتقي الله تعالى في ثيابك التي تخرجين بها من منزلك واسألي نفسك قبل خروجك من بيتك
هل هذه الثياب هي التي يرضى عنها الله تعالى أم لا ؟

وتذكري دائمًا قول الله تعالى
«يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا»



أختي المسلمة الفاضلة يا حفيدة أمهات المؤمنين
يا من ترتدين الملابس الضيقة خارج بيتك طاعة لوالديك أو لزوجك أو لأصدقائك،
اعلمي أن والديك أو زوجك أو أصدقاءك أو الناس جميعًا لن يغنوا عنك من الله شيئًا، قال الله تعالى

«فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ»

فاحذري أيتها الكريمة أن تطيعي أحدًا من الناس في معصية الله تعالى

عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
«لا طاعة لمخلوق في معصية الله»

أختي المسلمة الكريمة اعلمي أن الإسلام قد كرمك ورفع من شأنك، فأنت لك مكانة سامية في الإسلام،
فإن كنت ترتدين الملابس الضيقة الأنيقة خارج بيتك طلبًا للزواج فقد جانبك الصواب،
وذلك لأن الزواج بالرجل الصالح رزق من عند الله تعالى وحده، والأرزاق لا يحصل عليها المسلم بمعصية الله تعالى

روى أبو نعيم عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي قال «إن روح القدس نفث في روعي أن نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها
وتستوعب رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله
فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته»



أختي الكريمة يا من تحبين الله ورسوله وتريدين شربة هنيئة من يد نبينا لا تظمئين بعدها أبدًا
أسألك سؤالاً واحدًا وحاولي الإجابة عليه بصدق هل البنطلون أو البادي الذي تخرجين به من بيتك هو الحجاب الذي أمرك الله به ؟

أختي الفاضلة سوف أحاول أن أجيب لك عليه بإيجاز شديد فأقول ..
من المعلوم أن البنطلون من ثياب الرجال المعتادة منذ قديم الزمان،
وارتداء المرأة له وخروجها به إلى أماكن العمل والأسواق فيه تشبه بالرجال، وقد نهاك رسولنا عن التشبه بالرجال،
وهذا إذا كان البنطلون واسعًا، فماذا نقول ومعظم البناطيل التي تخرج بها النساء خاصة المراهقات منهن ضيقة وتحدد أعضاء الجسم

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله قال لَعَنَ الله المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء»

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال «لعن رسول الله الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل»

وعن ابن أبي مليكة قال قيل لعائشة إن امرأة تلبس النعل، فقالت لعن رسول الله الرَّجُلَة من النساء

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي قال:
" ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والمتشبهة بالرجال، والديوث»
و«الديوث» الرجل الذي لا يغار على نسائه "

أختي المسلمة هل بعد هذا تصرين على ارتداء البنطلون خارج بيتك؟



وأنا أتيت لكم بفتوى دار الإفتاء المصرية في ارتداء النساء للبنطلو
قا الدكتور نصر فريد واصل مفتي جمهورية مصر العربية، السابق لبس المرأة البنطلون المفصل لجسدها حرام شرعًا،
وبالنسبة لعقوبة التبرج والسفور في الآخرة فهي عقوبة شديدة، والتبرج والسفور من الكبائر شرعًا، لأنه يؤدي إلى انتشار الفساد
وإشاعة الفاحشة في المجتمع

أختي الكريمة الفاضلة ..
اعلمي أن ارتداء النساء للبناطيل أو الملابس الضيقة التي تحدد أعضاء جسم المرأة، وتثير شهوات الرجال والشباب، المتزوجين وغير المتزوجين
،من إشاعة الفاحشة في المجتمع المسلم، فاحذري أن تكوني واحدة منهن،
وضعي أمام عينيك وعيد الله تعالى بالانتقام من الذين يشاركون في انتشار الفاحشة،
حيث قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز
«إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ»



وتلك رسالة أوجها إلى أخوتي الشباب

أخي المسلم يا من اشتريت الضيق لكريمتك من مالك، وسمحت لها أن تخرج به أمام الناس،
أسألك سؤالاً وحاول أن تجيب عليه بصدق، أما تخشى على ابنتك أن يتبعها أحد ذئاب البشر فيعتدي عليها ويدنس شرفك،
فتندم حين لا ينفع الندم وتبكي حين لا ينفع البكاء؟

إن كثيراً من أولياء أمور النساء يتهاونون في هذه الأمور حتى تقع نساؤهم في الفتن

أخي المسلم إني أخاطب فيك إيمانك بالله تعالى وحبك لنبينا ، اعلم أنك مسئول عن هذه المرأة التي تحت رعايتك،
فاحرص على تأديبها بآداب الإسلام، واجعلها تلتزم بارتداء الحجاب الشرعي عند خروجها من البيت،
واعلم أن ذلك ينجيك وكريمتك من غضب الله تعالى وأليم عقابه، وتذكر دائمًا قول الله تعالى

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ»

أخي الكريم اعلم أنك سوف تقف وحدك بين يدي الله تعالى يوم القيامة فيسألك عن هذه المرأة، فهل أعددت لهذا السؤال جوابًا؟

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله يقول
«كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسئول عن رعيته،
والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته،
قال وحسبت أن قد قال والرجل راع في مال أبيه ومسئول عن رعيته، وكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته»



أعود وأقول

أختي الكريمة الفاضلة يا من ترتدين الملابس الضيقة التي تحدد أعضاء جسدك،
إني أخشى أن ينطبق عليك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله
«صنفان من أهل النار لم أرهما ؛ قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات
مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا»

قال الإمام النوي رحمه الله هذا الحديث من معجزات النبوة، فقد وقع هذان الصنفان، وهما موجودان، وفيه ذم هذين الصنفين

وقوله «ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة» قيل معناه تستر بعض بدنها وتكشف بعضه
إظهارًا لجمالها ونحوه، وقيل معناه تلبس ثوبًا رقيقًا يصف لون بدنها،
وأما مائلات فقيل معناه عن طاعة الله وما يلزمهن حفظه،
مميلات أي يعلمن غيرهن فعلهن المذموم،
وقيل مائلات يمشين متبخترات مميلات لأكتافهن،
ومعنى رءوسهن كأسنمة البخت أي يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة، أو عصابة، أو نحوها

أختي الكريمة يا بنت الإسلام،يا من تريدين السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة...
إفعلى مثل ما فعلت.....ماذا تنتظرين؟ أسرعي الآن إلى منزلك وانزعي عنك زي المعصية، وارتدي حجاب الطاعة الواسع الفضفاض،
الذي لا يصف شيئًا من جسدك، وتوبي إلى الله تعالى توبة نصوحًا، فإن الله يتوب على من تاب



قال تعالى «فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ»

وقال جل شأنه «وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»

وقال سبحانه «وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ»

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي قال إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار
ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله
«الله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرضٍ فلاة فانفلت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها
فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها،
ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح»

أختي المسلمة الكريمة يا من ترتدين ضيقا خارج بيتك، أما تخشين أن يأتيك الموت فجأة وأنت على هذه المعصية ؟

فلا يعلم أحد متى ولا أين أو كيف سينتهي أجله

قال الله تعالى «إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ»



واعلمي أختي الفاضلة أن الموت هو نهاية كل المخلوقات، فما أجمل أن يموت الإنسان على طاعة الله تعالى

قال الله سبحانه «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ»

أختي المسلمة الكريمة يا من تحبين نبينا محمدًا وتطمعين في شفاعته يوم القيامة..
اعلمي أن ارتداء الملابس الضيقة خارج بيتك معصية لله تعالى، فاجتنبي معاصي الله، واعلمي أنك سوف تقفين وحدك للحساب
أم الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وسيسألك عن ارتداء هذه الملابس خارج بيتك،
فهل أعددت أيتها الكريمة لهذا السؤال جوابًا؟

وتذكري دائمًا ..
قول الله تعالى «وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ
وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ»

عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال قال رسول الله «ما منكم أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم
من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة»

وختامًا أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به أخواتي المسلمات،
وأولياء أمورهن الكرام، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين


وهنا إرتج المدرج بالتصفيق




وانتهت قصة سامية بتوبة نصوحة



جزاكم الله خيرا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منقول

لمار2010 07-06-2011 01:22 PM

رد: القرار الصعب... مغامرة في كلية الآداب رواية ممتعة و شيقة
 


:05: :0153:الله يعطيكي الف العافيه غلاتي:0153: :05:

:05: :0153:موضوع مميز :0153: :05:

:05: :0153:لاحرمنا الله مواضيعك وتميزك:0153: :05:


:05: :0153:اختك في الله:0153: :05:


:05: :0153::0153: لمار :0153::0153: :05:


كوكب الشرق2 07-06-2011 01:40 PM

رد: القرار الصعب... مغامرة في كلية الآداب رواية ممتعة و شيقة
 
سلمت اناملك

I Love My Life 07-06-2011 02:10 PM

رد: القرار الصعب... مغامرة في كلية الآداب رواية ممتعة و شيقة
 
بارك الله فيكى
و الله القصة دى غيرت مفهومى كمان
ياريت تكملى القصة بسرعة لانها
جميلة جدا
و يعطيكى الف عافية
و سبحان الله دى اول قصة طويلة
اقراها من الساعة اللى دخلت فيها المنتدى لان عينى بتوجعنى
و سبحان الله طلعت مفيدة و الحمد لله انى قراتها


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 06:07 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0