وعدم مقدرتهنّ على ضبط ذلك ، سنقوم في هذا العدد بايضاح بضعة نقاط هامة عن الاقياء .



القيء عرض شائع جداً في الطفولة وبخاصة عند الرضّع ،وفيه يردّ الرضيع كمية قليلة من الحليب بعد الإرضاع.

قد يكون القيء سليماً لايحتاج إلى علاج :

وهذا سببه عدم نضج عضلات فوهة الفؤاد المعدية ، أو بطء انفراغ المعدة من محتوياتها ، حيث ترتد كمية قليلة من الحليب بعد الرضعة مباشرةً أو بعد عدة دقائق ، وطالما أنّ الرضيع بصحة جيدة ووزنه يزيد بما يتناسب مع عمره وجنسه ولايوجد حرارة ولابكاء ولا ألم ولا تجفاف ولا سعال أو صعوبات تنفسية ، فهذا الاقياء مؤقت وطبيعي ، لكنه يمكن أن يتفاقم بوجود خطأ تغذوي مثل عدم الانتباه لوضعية الطفل بعد الرضاعة ، سوء اختيار الحليب وسوء تحضيره ، تغذية غير متناسبة مع عمر الرضيع ...الخ .


وقد يكون القيء مرضي : له أسباب مرضية مثل وجود التهابات معوية أو انسداد المري أو تضيقاً في البواب ..الخ،وهنا نلاحظ وجود أعراض معينة نذكر منها :
1- وجود اقياء ثابت وقد يكون طويل الأمد .
2- فقد الوزن أو عدم كسبه .
3- اقياء مدمى أو أصفر اللون.
4- وجود علامات تجفاف وشح بالبول.
5- نعاس ، ضعف المص ، ورفض الرضاعة .
6- وجود أعراض تنفسية (سعال – تشنج قصبات ...)
يجب على الأم أن لا تتأخر في مراجعة الطبيب لدى ظهور أيّ من الأعراض السابقة ليتمكن الطبيب من المعالجة الفورية ، وأي إهمال سيزيد وضع الرضيع سوءاً.

نصائح لتخفيف القيء السليم :

1- عدم إرضاع الطفل أكثر من حاجته من حيث الكمية أو عدد الوجبات .
2- عدم اعطاء الطفل وجبة الحليب بسرعة .
3- بعد الإرضاع ، يفضل حمل الطفل والتربيت على ظهره بلطف لكي يتجشّأ .
4- عدم ملاعبة الطفل بعد الإرضاع مباشرة .

يحظّر على الأمهات التسلل للصيدليات ليأخذن أدوية موقفة للاقياء لاعتقادهن أن العلاج يتم بهذه الأدوية .
ونختم قولنا :الأطفال هم زهرة الحياة وزينتها هم كالبلابل الشادية في كل منزل وفي كل قلب مهما بلغ بنا العناء من شقاوتهم إلا أن هذا العناء كالماء البارد في صيف قائظ هم فرحة قلب كلّ أم وكلّ أب