ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

اقرأني من فضلك..

إني فقط أتساءل.. فهيئ لي عينيك كي تقرأني جيداً..
فربما وجدت لديك الإجابة التي أبحث عنها منذ زمن..

أني أتساءل..
ماذا لو أن اللغة ماتت.. وأعلنت الأبجدية الحداد..
فبأي اللغات سأكتب عنك يا أنت.. وكيف سأنشر الحب في البلاد..

أني أتساءل..
ماذا لو أن ساعي البريد مات مشنوقاً.. وأغلقت الصناديق بالشمع الأحمر..
وتم القبض على رسائل البريد.. فبأي الوسائل سأقول أحبك يا أنت..
وبأي المطارات ستسافر إليك بطاقات العيد..

أني أتساءل..
ماذا لو أن أهل الأرض يوماً باعوا أصواتهم وتنكروا للكلام..
فمن سيحدثني عنك يا أنت في الغياب.. ومن سيسعفني بك في الزحام..

أني أتساءل..
ماذا لو أن جغرافية الأرض تغيرت.. وتعددت التضاريس بيننا.. وازدادت المسافات..
وأصبحت يا حبيبي بعد العنقاء والغول.. والخل الوفي.. رابع المستحيلات..

أني أتساءل..
ماذا لو أن الشمس قبلت وجنة الأرض يوماً.. وأحرقت بلعابها الجدران والأوراق..
فأين سأخط لك رسائلي.. وكيف سأنزف لك دم الأشواق..

أني أتساءل..
ماذا لو أن الحب في الأرض أصبح هواية.. والشوق هواية.. والحنين هواية..
فهل سيحرق الشوق سواك.. وهل سيمتهن العشق في الأرض سواي..

أني أتساءل..
ماذا لو أن الصحف نشرت يوماً.. صورة قديمة لحكايتنا بالأبيض والأسود..
وكتبت فوق الصورة.. " كان يحبها بجنون ".. وكتبت أسفلها.. " وكان حبها الأوحد "..

أني أتساءل..
ماذا لو أنك أصبحت يوماً قضيتي الكبرى.. وأعيتني بك يا أنت الحلول..
والتقينا في الزحام صدفة.. والأعين تحاصرنا.. فماذا عساك تقول عندها؟؟

وماذا عساي أقول؟..