ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ - الجريدة الاخبارية اليومية لفلسطين

https://www.pal-home.net/bedata/image...0/NTMwNDk=.jpg

الحوادث تعتبر من أهم أسباب الوفاة والإعاقات وهي سبب رئيسي، وتعتبر من أهم المشاكل التي تواجه العالم اليوم وخصوصا في قطاع غـزة بسبب تدمير البني التحتية للشوارع جراء القصف المتواصل علي غزة مما خلف اثرا كبير وواضحا للمواطن، وغير ذلك قلة الإمكانيات والحصار المفروض عليه منذ اكثر من 7 سنوات، وزاد من الحوادث في الفترة الأخير بقطاع غـزة.

فأصبح المواطن يعاني من النتائج المؤلمة للحوادث المرورية في شوارع غـزة، وأن أغلب ضحايا الحوادث المرورية هم من فئة الشباب الذين يعول عليهم بناء الوطن وتطوره ونمائه وأن أرواحهم حصدت نتيجة للتهور في القيادة وعدم تفقد المركبات قبل السير بها وضيق الطرقات وعدم صيانتها والسرعة الزائدة وغيرها من العوامل.

كما أن إغفال شرطة المرور التابعة للشرطة المقالة بغزة، لصالات الأفراح على الطريق السريع وعدم إيجاد أي نوع من الاحتياطات أمام هذه الصالات، من شأنه أن يرفع عدد حوادث السير، وكذلك تفاقم مشكلة السيارات المهربة، التي أصبحت شكلا عبثيا رفعت نسبة الجريمة في كل من مصر وليبيا بسبب استيعاب غزة لتهريبها عبر الأنفاق وتحويل الأنفاق الى مصدر لخلق مجموعة من الأثرياء على حساب سمعة الشعب الفلسطيني.

فالأمس ليس ببعيد، فقد توفي 4 مواطنين واصيب 8 اخرين بينهم 4 اطفال في حالة الخطر.

فقد ارتفع عدد ضحايا حادث السير المروع الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، غرب خان يونس إلى اربع قتلى، فيما أصيب 8 آخرون، بينهم 4 في حالة حرجة.

وأوضح شهود عيان أن حادث السير وقع بين مركبتين على الطريق السريع الذي يربط محافظتي خان يونس ورفح، ما أدى إلى مصرع أربع مواطنين، وهم: منير عدنان الجمل (25 عاما) من رفح، ووليد طومان (45 عاما) من مخيم النصيرات، وندى بربخ من رفح (40 عاما)، وفاطمة موسى بربخ (20 عامًا)، فيما أصيب 8 آخرين، وأشاروا إلى انه جرى نقل المصابين إلى مستشفى ناصر وان 4 منهم في حالة حرجة.

ولقي المواطن يوسف الكفارنة مصرعه مساء امس الخميس في حادث سير مروع شمال قطاع غزة.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية، أن الكفارنة في العشرينيات من العمر توفي فور وصوله إلى مستشفى كمال عدوان لتلقي العلاج إثر تعرضه لحادث سير شمال قطاع غزة.

وأوضح مراسلنا أن الكفارنة توفي متأثراً بجراحه نتيجة اصطدام دراجته النارية بشاحنة كانت تسير على طريق عام في الشمال.

وقالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان انها تتابع بقلق بالغ تكرار وقوع حوادث مرورية بالآونة الأخيرة في قطاع غزة، وما يقابلها من عدم مقدرة الجهات المختصة فيما يبدوا من العمل على الحد منها والحيلولة من وقوع المزيد من حوادث السير، ما يشكل خطر شديد على حياة وسلامة المواطنين في قطاع غزة.

مؤسسة الضمير تستغرب وقوع هذا العدد من الحوادث المرورية في ظل تنفيذ جهاز الشرطة بالحكومة المقالة في غزة لحملة ضبط الحالة المرورية التي وصفت على أنها الاكبر، وفي ظل تصريحات يطلقها مسئولي الشرطة على أن عمل شرطة المرور قد ساهم في إحداث نقلة نوعية في مجال ضبط الحركة المرورية ودفع السائقين والمواطنين تجاه الالتزام بالقوانين والحصول على رخص القيادة والسيارة وملائمة السيارات للعمل والسير على الطرقات، وكذلك ضبط الدراجات النارية التي مثلت في فترة من الفترات خطر كبير في مجتمعنا، وكذلك ضبط الحركة المرورية على المفترقات والطرق مما قلل من الحوادث المروية.

ان واقع الحال، يؤكد أهمية مراجعة الشرطة في غزة، لفعالية حملة ضبط الحالة المرورية، ويثير تساؤلات كبيرة قائمة على أساس أن الحملات المرورية ليست فقط للترخيص والتأمين وإنما للمحافظة على حياة وسلامة المواطنين، فكيف يمكن أن تفسر الجهات المختصة انتشار الدرجات النارية وعربات التكتك، بشكل يفوق حاجة المجتمع لها، وترخيصها في الغالب دون النظر في مدي تمتع مستخدميها لمهارات قيادة مثل هذا النوع من المركبات التي بحاجة دوما لطرق مخصصة لها.

إلى جانب ما تقدم، فان عوامل أخري تؤثر في تفاقم مشكلة من بينها عدم صلاحية عدد من المركبات للسير على الطرق، و عدم صلاحية عدد من الطرق الرئيسة، هذا إضافة لعدم تنظيم مواعيد محددة لسير أنواع محددة من المركبات على بعض من الطرق خاصة في أوقات الازدحام المروري.

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إذ تتفهم الظروف الخاصة التي مرت وتمر بها الشرطة الفلسطينية في غزة، وإذ تخشي من تدهور أوسع للأوضاع على الطرق في حال عدم ضبط حقيقي للحالة المرورية يما يضمن أولاً وأخيراً سلامة المواطن، فإنها تسجل وتطالب بما يلي :-

1- مؤسسة الضمير تدعو الحكومة في غزة وبشكل خاص إدارة جهاز الشرطة للعمل الفوري من أجل ضبط حالة المرور، ووقف تهريب السيارات وتحديد عدد حاجة القطاع للدراجات النارية وما يسمى “التكتك” بما يضمن سلامة الموطنين .

2- ان السلامة المرورية لسيت فقط التأكد من الترخيص والتأمين على أهميتها، ولكن هي عملية ضبط قانوني ووعي مجتمعي يشارك فيه كل أفراد المجتمع وليس فقط شرطي المرور.

3- مؤسسة الضمير تدعو السائقين لضرورة التخفيف من السرعة أثناء السير والالتزام بالقانون أثناء استخدام المركبات .

4- أخيرا، ان الضمير تشير الى حالة الاستياء بين صفوف قطاعات واسعة من المجتمع الفلسطيني في غزة نتيجة للاعداد غير المعقولة وغير المقبولة من الدراجات النارية ومستخدميها، وهذا يتضح من خلال نظرة بسيطة لاي طريق رئيسي أو فرعي في القطاع .وبوهذا ما يشير بوضوح الى عبثية وجود هذا العدد الذي لا ينسج مع عدد السكان والقدرة الاستيعابية لشوارع القطاع لها.