النفاق ام الانغلاق؟
 

:11_3_2[1]: من الامور التي تكتسي اهمية بالغة لدى الذكر العربي الراغب في الزواج مسالة عذرية العروس بمفهومها التقليدي الضيق بمعنى عدم انفضاض غشاء بكارتها-مع العلم ان تواجد الغشاء من عدمه لا يؤكد ولا ينفي صفة العذرية عن المراة-و ذلك بحكم العرف المتجذر في الثقافة العربية و التراث العربي المتخثر،اذ ان عذرية الفتاة تعد التاشيرة الوحيدة التي تمكنها من دخول عالم الزوجية ،حيث يصل الامر ببعض الاسر المحافظة الى الاحتفال... بافتضاض العريس بكارة عروسه ليلة زواجهما -كما هو حال تقليد السروال لدى بعض الاسر المغربية المحافظة على سبيل المثال- تعبيرا منها عن الحبور و السرور بعريس حظي بزوجة هو اول ملاميسها-او على الاقل ذلك ما يضنه-وتقديرا لعروس ابانت عن عفتها و طيب منبتها
والحال هذه ولدت احد اغرب المفارقات التي يتفرد بها الذكر العربي،فاذا هو ربط العزم ورام الزواج جعل من العذراء مطلبه،رغم ان الثيب اصابها ما اصابها بمعية ذكر

ان هاجس العذرية ينزل بثقله على عقل وفكر العربي الذي يرى في الشرف اب المفخرة ،وهنا ينكشف النقاب عن واقع موسوم بنفاق اجتماعي من الدرجة الاولى،اذ ان هذا الاخير لايتوانى في الدخول في علاقات غير شرعية اسوة بالشباب الغربي،فالظاهرة عرفت انتشارا كبيرا في المجتمعات العربية حتى اشدها محافظة،حتى صار الشاب يتباهى بعدد صديقاته او هو يشعر بالخزي و العار ان عجز عن مجاراة اقرانه.فلا يكاد يشتد عوده ويبلغ سن الحلم حتى تشتعل رغبته الجنسية ليبدا رحلة البحث عن صديقة يتقاسم و اياها نزواتهما في اغلب الاحيان باسم الحب ،مما قد ينتج عنه حمل او فقدان عذرية


انه من المعقول القول بان انفتاح المجتمعات العربية على نظيراتها الغربية قد اسهم في استيراد قيم تتنافى و خصوصيات الانسان العربي،ومن هذا المنطلق-وفي اطار نقد الذات الجماعية-يمكن تسليط الضوء على الاشكال الحاصل بخصوص مسؤولية الذكر العربي اتجاه الانثى الغير البكر من خلال مقارنته بالغربي ،فالاخر الغربي بمنهجه الانفتاحي يقيم علاقات غير شرعية واذا اراد الزواج لايهتم لماضي البنت مادام هو نفس ماض لاخريات،في حين نلفي الذكر العربي يتقلب بين منهج الانفتاح الغربي و منهج المحافظة العربي،حيث يمضي ايامه في اليالي الحمراء ويكون وبالا على مستقبل فتاة ان فقدت عذريتها بسببه وما ان تحن ساعة انتقاء العروس تجده من اشد المحافظين ولا يرضى للبكر بديلا .
ان الذكر العربي و الحال هاته مطالب بسلوك احدى الطريقين ,اما التمسك بالعرف العربي بمعنى الامتناع عن خوض غمار اي علاقات بعيدا عن مؤسسة الزوجية،وثانيهما السير على منهج الانفتاح كمبدا حياة وبالتالي مادام طرفا في العلاقات الغير الشرعية فعليه التنازل عن شرط العذرية.

والسلام ختام

رد: النفاق ام الانغلاق؟
 

يسلمو عالموضوع
ولا تحرمينا جديدك