ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ

ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ (https://fashion.azyya.com/index.php)
-   روايات طويلة (https://fashion.azyya.com/89)
-   -   ورود في مزبلة الواقع (https://fashion.azyya.com/325505.html)

فداك روحي يا المملكه 03-02-2012 11:55 AM

ورود في مزبلة الواقع
 
$. * ورود في مزبـــ الواقع ــله ..$.*

..روايتي الاولى..
عندما تتشوه الطفوله .. وتقتل البراءه .."رومانسيـــه .. واقعيه .. جريئــــــه .."))

عدت اليكم بعد ..وقفتكم معي وتشجيعي لما كتبت وتحدثت ...

بروايتي السابقتين ..


فقد كنتم معي بروايتي ..

(( سعويات في بريطانيا ))

قرائتوا ماكتبت حرف بحرف .. وشددتم على يدي لتشجعوني ..

على ماكتبت من ماقد يحدث لخروج السعوديات .. الى دول اوربيه ..كـ" بريطانيا " ...

شاركتوني ببراءه احداثي ..وبساطة تفكيري ..




عشتم معهم بحب وكانـهم شخصيات واقعيه.. جلسنا معهم وتحدثنا ..
و


لن انسى مساندتكم لي ..

بثنائيتي الشرسه ..

(( عشاق من احفاد الشيطان )) ...

باسلوب انضج من سابقتها ..

وعلى رغم ماصورت الواقع ببشاعه ..

واخرجت شياطين النفس البشريه ..

وكيف نكون عندما نطلق العنان لانفسنا ..

فابكيـــتكم باجزائها الحزينه واحداثها الكائيبه ..

مع شخصياتي وابنائي ..






عدت اليكم والله يعلم مابداخلي من شـــــــــوق ..

اتيتكم بحلة جديده ...مختلفه قليلا عن سابقتها ..

روايتي (( ورود في مزبله الواقع ))

اتحدث فيها عن فتيات ..

بعمر الورود .. واشكال الزهور ..

لكن

ليسوا بفتيات المجتمع المخملي او الطبقه الاستقراطيه

التي تسكن بافخم الفيلل والقصور ..

او تقضي صيفها بـ" ميلانو " او "هاواي " ..

او تقضي الويك اند باكبر الشاليهات لتحضر حفله يحيها فنان العرب بونوره

او الدلوعه نانسي عجرم ..

وليسوا هم

فتيات الطبقه الفقيره التي تشق طريقها للمدرسه ..

ويدها بيد اخيها .. يذهبن معا ..

لتكبر فتنتظر فارس الاحلام لينتشلها من فقرها وحاجتها .. ليسكنها قصره العالي ..

ويريها العالم من برجها العاجي ..


.. لا ..

هن فتيات

بعيدين عن الناس..

منبوذين من الجميع ..

محتقرين .. من المجتمع باســــره ..

بدوون ذنب او وجه حق ..

هن فتيات ..(( دور الرعايه الاجتماعيه ..)) او (( الايتام .. )) او (( اللقطاء ))




......

احبيت ان اسلط الضوء عليهم بعد بحث طويل قمت به ..

روايتي ..

او ابنتي الثالثه ..

مختلفه .. لما تحمله من الواقعيه الشئ الكثير ..

اخذت قصص حقيقه .. وادخلتها بشخصياتي واحداثي ..

فمن يبحث عن المثاليه لايقراءها ..

ومن لايصدق بحقيقه الواقع .. لايقترب منها ..

من يريد بهرجت الوقائع واخفاء الحقائق .. لايكلف نفسه عناء قرائتها ..


فالحقيقه مررره والواقع مخيف ..


فبروايتي كتبت مايحدث خلف الجدران .. او ماوراء الستار ..

فبروايتي كتبت مايحدث خلف الجدران .. او ماوراء الستار ..






(( * شقه ساكنه..هادئه ..

اثاثها بسيط وقريب للعادي ..

ولكـــــن .....

بها المصيبه ..

وبداخلها الطامه ..

تضم الفاجعه ...


الثوب الاحمر ..
و
الكاس البارد ..
و
الموسيقى الهابطه ..
و
الكرامه الضائعه ..
و
االوحوش الشهوانيه ..))





ليس هذا فحسب .. فـ للحقيقه وجوه ..


ليس هذا فحسب .. فـ للحقيقه وجوه ..





(( *بساط متواضع ..وقلم ازرق ..

ودفتر مهتري ..

وعقل مشتت ..

يد قذره ..

قتل للعفاف ..

تحرش مقزز ..

الطفوله المجروحه ..

نظره حنونه لاولاد ابرياء ...))




من يدس وجهه بالتراب كالنعام .. لايقترب ..
فهناك تكمله لسلسه الحقائق ..





((* قصر شامخ ..
مقابض ذهبيه ..
وكاسات فضيه..
وثريات كريستايه ..
ونوافذ عاجيه ..

و انحراف خلقي .. وسلوكي ..

تشكيك بالجنس والتصرفات ..

ذكر ام اثنى ..

قوه من ضعف ..

و..

حشيش بورق ..

و..

اخ وهمي ..))



اتبحث عن السر والسبب .. عن الكذب والخداع ..
هنا الحقيقه ..







(( زواج مبكر ..

وضياع زوج ..

دم وقتل .. وصرخت فقيد ..

.
.
.


ام
مجبره على القسوه ..


قلب حنون
يكابر ..

اهتمام مهمل ..

الحضن الدافى عيب ..

والدموع عار ..

يتمً اخر ..

فقر وحاجه ..

سنوات ضياع ..))




وبجعبتي الم اكبر ..وانكسار اوسع ..




(( كذبة .. اسره ..

سعاده شكليه مفروضه ..

أم مُتصابِية

فتاة كـ الدمية

أب صامت
لا محل له من الإعراب
لا ينصب و لا يرفع
فقط مبني على الكسر

طلااااق محتم ..

من رجل الى غيره ..

خمسه أصناف ..

بسنوات قليله وبجداره ..

يـــد طويله ..سارقه ..))





اتمنى ان تنال على اعجابكم .. وترضي غالبية اذواقكم ..





اختكم (( متكحله بدم خاينها ))..


بديت بكتابتها تاريخ .. 12 ذو الحجه 1428 هـ ..الله اعلم متى بنتهي منها ..؟؟!


روايتي اهداء لكل من احببني وساندني ..
اهداء الى..
من اعجبه قلمي .. واحترم خيالي ..
بروايتي السابقتين ...


" ملاحضه : من لاتعجبه احداثي وطرحي ..
لاااا يقراءها ..
فهي واقعيه بجراءه ..مع اختلاف اسماء الاماكن والاشخاص وتداخل بالاحداث ..
اقولها للمره الاخيرررررررره .. من لاتعجبه صراحتي لااااااا يقرئها

فداك روحي يا المملكه 03-02-2012 11:59 AM

رد: ورود في مزبله الواقع
 
" *& .. الجــ الاول ـــزء .. &*&





.. بدايه مبدائيه ..







أخذ " الزمن "
يسير بالحديقه الغناء ...

بكل تبختر وغرور ..

ينظر الى..

تناسق اللوان الزهور ...

وروعة "الورود "
...

نظر اليها .. بتمعن ..كيف تكبر لتنشر عبيرها المنعشق ..

وتميل اغصانها الفتانه برشاقه واغراء ..

ليقطعها بقسوه ..

وهو يرسم تلك الابتسامه اللعوب على شفتيه ..

والاقدار من حوله تضحك ..

قطف اولى الورود ..

واخذ ينتف اوراقها بهدوء وسلاسه ..

لتذبل بين يديه وتذوب كشمعه في الظلام ..

رماها بلامبالاه ..

في اقرب شي امامه ..

"مزبله الواقع "







بوحشة الصحراء الواســــعه .. وبالخلاااء ..

الرمل يتحرك بكل مكان ..وكانه اموج بالبحر ..

والريح بارده قويه من جفاف الهواء ...

اشجارالصحراء عاريه بعد مانفضت كل اورقها اليابسه ..


ظلاااام شديد ماعدا نور القمر ..

والقمر بدر بالسماء ..

اللون الاسود الكحلي مالي الجو ..

ومع نور القمر الفضي يعطي اشعه تنور الارض بخجل ..

والحشرات الزاحفه تتحرك بكل مكان .. بخفه ..

كانت طفلــــــــه .. مرميه ..

تصرخ بالبكي تستنجد بحد يبعد لفة المهاد عن وجهها بتختنق ..

بوسط البر .. والناس منقطعه من حولها ..

ترفع ايدها الصغيره.. وتبكـــي ..

وين القلب هذا اللي يرمي طفله ام ال12 يوم.. كانت قبل كم يوم جنين صغير ..

يرموها بالصحراء ..

من ساعات وهي تبكي وتناضل وترفع ايدها تستنجد ...

تصـــــــــرخ ودموعها مغطيه وجهها .. وش حيلتها وهي بهالضعف ..

وش بيدها وهي ماتعرف وش العالم من حولها ..

مرميه بالبرد والهواء ..

مرميه بقسوه وتجرد من الانسانيه ..


جثى على ركبته بجنبها
وهو يشد على فروته من قوة الهواء .. : شباب ..تعالوا هنا الصوت .. بسرعه لايفوتكم ..

قرب منه واحد من ربعه وبايده السلاح : بسم الله ايش هذا عبدالرزاق ليكون جنيه ..

عبدالرزاق لمسها بايده يتاكد : صالح الله يهداك وش هالحكي .. لاااا انسيه .. مسكينه ضايعه ..

دخل صالح السلاح بحزام خصره : اتركها لاتدخل فيك ..

قرب خويهم الثالث حمد وهو يوجه النور اللي بيده على الطفله : ايش هذا الصغير ..الملفوف ..

عبدالرزاق رفعها وحضنها بايده : مادري ..

طل من وراء ظهر حمد خوي عمه يناظر بالطفله
اللي تطلع صوت يقطع القلب ..
وقال ببراءه طفل ماتجواز العشر سنوات ..
: عمواا من هذا ..؟


عبدالرزاق بجديه مع حنان : مساكين اهله شكلهم نسيوه .. ناخذه لشرطه القريبه اكيد يدورا عليه..


رفع الغطاء عن وجهها علشان تتنفس ..
شهق وقال بانبهار : مشــاء الله تبارك الله .. مشاء الله تبـــارك الله

قربوا صالح وحمد يناظروا شكل الطفل بعد ماسمعوا شهقته .. وقرب بندر معهم عند عمه والفضول يقتله ..

صالح فتح فمه لثواني
دخله الرمل وسكره : حلوووه هذي الصغيره ..

ببراءه الاطفال .. مسك وجهها يتاكد من حقيقتها ..: عمواا والله من جد هذي ..

حمد ابتسم له بحنان وهو يناظر بعيونها الواسعه ورموشها الكثيفه .. تبكي بصوت مبحوح بصوت تعب من البكي .. : ياحليلها خااايفه .. ..

اما هو ..
تحسس عيونها باستغراب الاطفال يتاكد هم حقيقين والا لا ..
ماقد شاف عيون مثل هذا الوسع والرموش ..
تنور مع الضوء اللي موجهه حمد عليها ..

متعود على عيون صغيره او متوسطه .. متناسقه مع الوجه .. اما هذي الصغيره عيونها الواسعه وفمها المفتوح بكبره تصرخ .. وملاء وجهها ..: عموا كانها قطوه ..

عبدالرزاق : هههه لاتفقع عيونها هذي امانه ..

بعد ايديه بسرعه عن وجهها وتذكر حكي الاستاذ بالمدرسه عن الامانه كيف يحافظوا عليها ..

صالح : يله بو الرزق ناخذ ها لقمر لاقرب شرطه حرام بتموت من البكي ..

مشيوا كلهم لسياره القديمه " الددسن " الممتليه غبار ..

مشى .. وراء عمه واخوياه مستغرب ليه هذي الصغيره بالبر..؟؟
ومن تكون ..؟؟
وليه عمه اخذها لشرطه ..؟؟
مخه الصغير مايستوعب هالاشياء ..؟

ركبوا لسياره ..

طوال الطريق والصغيره تبكي .. بايد عبدالرزاق ..

حمد : عبدالرزاق افتح مهدها يمكن متضايقه منه..

عبدالرزاق تنهد وهو يحس انه أ نصم
" جاء له صمم باذنه " من كثر الصراخ : لااااا شكلها جوعانه ..

مدت ايدها الصغيره وهي تصرخ بالبكي لجهه اصغر من بالسياره ..
وناظرته بنظرات غير ثابته .. وهي تمد يدها اكثر له ..

حمد قال وهو يناظرهم من مرايه السياره : بو الرزق اعطيها .. لولد اخوك شكلها تبغاه ههههههه.. تدور احد صغير ..

عبدالرزاق ناظر بولد اخوه : ها تبيها ..؟؟

ناظر بعمه ببلاهه ..
وش يسوي بزر صغير ..ببزره اصغر منه ..
: وش اسوي فيهــا ..؟؟!!

عبدالرزاق : هههههههه خذها وسكتها ..

صالح : مسكين انت الرجال ماقدرت عليها تبي هالبزر عشر سنين يعرف لها ..

عبدالرزاق حط ايده على شعر ولد اخوه : لاتستهان فيه .. تراه رجال .. ... خذ وانا عمك يمكن تسكت وتريحنا ..

جلس باتزان
واسند ظهره لورء ..
ومد يدينه على فخذه ينتظر عمه يحطها ..

عبالرزاق حط الصغيره بايدينه وهو يبتسم له : امسكها عدل لاتتحرك السياره وتطيح من ايدك ..

ابتسم لعمه بعد ماصارت بين ايدينه : هذي امانه ..

حمد ضغط على اذنه متافف : والله راســـــــــي بيتفجر دوروا لها صرفه .. هذي ..

كان بكيها وصراخها مالي السياره .. تبكي وفمها مفتوح لاخره .. وبلاعيمها واضحه ..

ناظر فيها وكسرت خاطره ..يتخيلها اخته الصغيره تبكي ..

حاول يحرك ايده قدام وجهها يلهيها وتسكت مارضيت .. لانها مابعد تميز النظر ..

فكر بطفوليه ايش ممكن يسكت الصغار .. غير الحليب ..

دخل اصبعه الابهام بفمها .. يمكن تسكت .. (( يااارب تسكت وترتاح .. يااارب شكلها تعبت من البكي ..
يااارب تحس ان اصبعي حليب ..
يااارب ريحها تعبت ))

ثواني والهدواء ملى السياره .. التفتوا صالح وحمد وعبدالرزاق لجهتة مصدومين ..

ابتسم ببراءه وهو ياشر بيده الثانيه .. : حطيت اصبعي وصارت تمصه وسكتت ..

ناظروا ببعض مصدومين وبعدها انفجروا بالضحك .. : هههههههههه

كيف مافكروا بالاصبع كحل مواقت وهم ثلاث متخرجين من الثانويه ويدروس باحدث الجامعات ..

ضحك معهم ببراءه وهو مايدري ليه يضحكوا .. ؟؟!

ابتسم وهو يدقق بملامحها الهاديه .. وعيونها اللي بدت تنعس وهي تمص اصبعه بلهفه ..

يحس بالدم تجمع باصبعه ..

والمته سحباتها القويه .. كانها ترضـع ..

بس سكت ..

لازم يتحمـل هذي الصغيره ماتقدر تصبر كذا ..

ومايبغى يضحك عمه وربعه عليه .. هو يقدر يتحمل ..

لانـــه صار رجـــــــــــــال



.

.

.


اخذوا منهم الشرطه البنت .. وشكروهم .. لكن طلبوا منهم ينتظروا شوي لاجراءت مهمه ..

كان جالس بجنب عمه وهذي اول مره يدخل مركز الشرطه ..

قال وعيونه معلقه على الغرفه اللي بداخلها الصغيره : هاللحين عمي هم بياخذوها والا بيعطونا اياها ..

عبدالرزا ق : هههه حلاوه هي يعطونا اياها اكيد بياخذوها ..ويرجعوا لاهلها ..

عقد حواجبه القصيره والخفيفه : اهلها .. وين اهلها لما كانت بالبر ..

رفع كتوفه وقال بصدق : والله مادري ..

طلع شرطي بلبسه الاخضر وبيده الصغيره تبكي..

قفز بجسمه الصغير وثوبه المتغير لونه للبني من البر والتراب ..
ركض بسرعه لعند الشرطي : عمي الشرطي وين بتاخذها ..؟

الشرطي بلامبالاه : للمستشفى .. - ولما قراء التساول بعيونه الصغيره قال يوضح قبل لايمشي - لانها تعبانه ..

هز راسه بتفهم : اهااااا ..

رجع لعند كرسيه ماحصل عمه .. التفت يدوره بسرعه ..

حمد مسك ايده يبتسم : تعال معي عمك داخل عند الضابط ..

دخلوا لغرفه متوسطه بداخلها مكتب صغير واحد .. ناظر الجدار اللي وراء مكتب الضابط ببراءه

مسك كم ثوب حمد خوي عمه وقال بهمس : عمي حمد ... غريبه ليه صوره للملك فهد ومن يمينه الامير عبدالله والامير سلطان يساره .. والعلم بالجنب .. حنا بمكتب مدرير المرسه والا بالشرطه ..

حمد ناظره بنظره ..بعدين ..

عبدالرزاق ترك الورقه المصفطه على الطاوله وهو يهز راسه : لاااا حول ولاقوه الا بالله معقوله تاركين صغيره بالبر ..

الضابط تنهد : ايوه تحصل كثير ..- رفع كميه من الفلوس المربوطه ببلاستيك ضعيف – وتاركين هذا المبلغ ..

حمد عيونه طلعت لكثرة الالاف والخمس ميات: كم هذا ..؟؟

الضابط : ثلاثين الف .. بصراحه ياشباب مشكورين وماقصرتوا .. لو الله ثم انتم كان ماتت ...

عبدالرزا ق : لاااا حنا ماعملنا الا الواجب .. والله يسامح اهلها ..

حمد بتفكير : واضح انهم مقتدرين والا ماتركوا هذا المبلغ معها ..

هزوا راسهم تايد لحكي حمد ..

عبدالرزاق : الا ياطويل العمر سوال قبل لانمشي .. وش مصير الطفله ..؟

الضابط تنهد : حنا بنرسلها لدار الرعايه مع اغراضها هناك انسب مكان لها .. – رفع الورقه – وهذي الورقه وضحت كل شي ..

ترك مركز الشرطه ومشى بجنب عمه وعلى وجهه علامه استفهااام كبيره .. بداخله تساولات كثيره ..

كان ساكت من صدمه التفكير اللي يحاول يستوعبه ..

يعني ايش .. دار رعايه اجتماعيه ..؟

وليه هذي الفلوس ...؟

وايش هذي الورقه ...؟ وش مكتوب فيها ..؟

وين ام البنت وابوها ماشافهم ... ومتى بياخذوها ..؟؟

ملايين الاسئله مايعرف اجابتها ومايقدر يسالها لانه مراح يحصل جواب ..













استمر الزمن بهيجانه ..

كالبحر الثائر بيوم عاصف ..

لم يكتفي باولى ورود الحديقه المزهره ..

ليقتلع ... الورده ..الثانيه ..


فيدوسها بقدميه الى ان تذبل ..

و تذبل...

فيضحك بسخريه ...

ويرميها ... بمزبله الواقع


لتواجه ماتواجه بعد ذبلانها ....



.
.
.


صرخة ... وراها صرخه ..

الآآآآآآآآآآآم الطلق ... والولاده ..

العرق ماليها من وجهها لاخر قدمها ..

مفرجه رجليها ..

ايدها ماسكه بالحديد تضغط عليه بكل قوتها .. لحد مابيضت اصابعها ..

مغمضه عيونها وتضغط عليها ...

فمها مفتوح يصرخ بالم .. الم الولاده ..

اخيرااا بتتخلص من العار اللي ببطنها تسعة شهور ..

بتتخلص من سبب طرد ابوها لامها من البيت ..

وضرب اخوها الهمجي لها ولخالها..

بتتخلص من طفل ..

طفل الرجال اللي غدر بابوها..
وطعنه بظهره لما ضحك عليها ..

خالها اقرب شخص لها ..

ضيعها وحملها سفاح ببطنها ..

خالها اخو امها الامريكي ..

بعد ماعمل عملته ..

سافر لبلاده واخذ معه امها الامريكيه بكل برود لمكان محد يعرفه ..

مالها ذنب ..الا

انها ببلاهه مراهقه .. انجرفت مع خالها ..

فكرت ان كل خال علاقته لازم تكون مع بنت اخته كذا ..

وامها كانت عارفه وتضحك ..


ابوها هو اللي بيده الذنب ..

تزوج امها الامريكيه بعيد عن دينه وعادته ..

دخل اخوها لبيته وحضنه مع اولاده ..

لحد ماطعن فيه وضيع بنته ..

صدقت خالها ومشيت وراه .. مشيت ببلاهه وبراءه ..

......

واوووووووووو ..

واوووووووووووووووووووووووو ..


صوت بكي .. طفولي .. ملئ الغرفه ..

ارتخت قبضه ايدها ..على الحديد ..

استرخى جسمها وصارت انفاسها تلهث ودقات قلبها سريعه ..

رفعت الممرضه الطفله وهي تبتسم بالم .. ومدتها لامها ..

ناظرت باللي حملتها تسع شهور وتعبت فيها ..

الدم مغطيها لكن وضح لون شعرها الاشقر وعيونها البحريه ..تشبه ابوها وخال امها ..

خلط بالانساب والذنب ابوها ..

نزلت دموعها وضمت بنتها لصدرها بالم .. لحد ماتحول بكيها لشهقات ..

غطت الممرضه شعرها وحجبتها وسحبت منها الصغيره بالعافيه ..

دخلوا اثنين من الشرطه واحد ملتزم لحيته ماليه وجهه السمح ..

: لاحول ولاقوه الابالله ..

اخذوا الصغيره مع الممرضه .. : انتي عارفه ان بنتك بتروح للمكان اللي يحتويها وانتي بعد لك مكان عندنا .. علشان تعرفي ان الله حق ..

كيف تحكي ...؟؟

كيف تثبت براءتها ..؟؟

كيــف ...؟؟

مافيها تصرخ ...؟ مافيها تدافع ...؟

والادله مفقوده والحقيقه المره غايبه ..

ابعدوا بنتها .. بنت السفاح عنها مع الايتام ..

وامها وابوها عايشين ..

مدت ايد مرتجفه واهنه لطاوله قريبه منها واخذت منها شي ..

ناظرت بالملتزم وقالت بين شهقاتها: احلفك بالله ياشيخ يوصل لها ..

الشيخ ابتسم لها يطمنها .. وقلبه يوجعه على بنات ماتربووا من اهلهم مثل المطلوب .. ضحيه اهمال اهلهم .. : يوصل يابنتي ...

.......







.....



&@^%$#&%*$#)#(@!#)









راقت له .. لعبته ..

يقطف فيرمي ..

فقطف الثالثه ..


وعصرها بين يديه ليخرج رائحتها العطره ..

فتبقى رائحتها بيديه لفتره قصيره ..

وهي تذبل من شده عصره ..

تذبل لثوااني معدوده وتتبع اخواتها ..

بمصيرهم المجهول "مزبله الواقع "
..


باطهر بقاع الارض ..

بانظف مكان ... بعيد عن الدناسه والقذاره ..

باقدس هواء وجو ..

..بمكــــه المكرمه ..


اللون الابيض والاسود بس ..

حجاج وحاجات ..


كانت مثل المجنونه تصرخ .. تستغيث .. .

ماتدري عن غطاءها اللي طاح من وجهها وهي احرص انسانه عليه ..

لكن المصيبه جردتها ..

: بنتــــــــــي ..يمه بنتي ..
تركتها هنا .. والله كــانت هنا ..
يمه وينك .. تعالي وانا امك ..
- شهقت ببكيها وهي تصرخ – يمــــه وينك ..
وين بنتي كانت بيدي وينها ... وينهــــا ..
هي رضيعه .. صغيررره ..

ماتسمع الا صدى صوتها .. الناس تناظرها مفجوعه من الام الثكله اللي فقدت بنتها ..
محد قدر يرد عليها او يصبرها .. بس ركضوا يدورون الصغيره ..

.
.
.

كان يدف الحجيج مثل المجنون ..
يدور على الصغيره بلفتها البيضاء ..

كانت بين ايده وايد امها .. بس حطوها لثواني ... اختفت ..
مامداهم يلفوا للجهه الثانيه الا وهي ضايعــه ..او بالاصح مخطوفه..

يحكي وهو يلهث .. كلماته متقطعه وتطلع بصعوبه : هـ..ـي .... بالـــ........ـفـ..ـه – يضم يدينه لبعض ولصدره .. يشرح لهم علشان يستوعب - .. بنـ ... ـتـي .. صغـ... ـيره ...بكــ....ـري .. فـ...رحـ.. تـي ..

.
.
.

بنفس البقعه المطهره ناس تجردوا من الانسانيه ..
قلوب من حجر قاسي ..

كانت مدخلتها تحت عبايتها المبهدله وتركض فيها بسرعه ..

تركض وتلتفتت .. يمين وشماااال ..

تتمنى تقطع لسان الصغيره وهي تبكي ..

ايدها السوده دخلت لتحت العبايه وصفعت وجه الصغيره بعمر الشهر ..: انكتمي ياكلبــــه ..

علت صرخت الصغيره .. و زاد بكيها ..
انخطفت ..
وهي ماتدري عن الدنيا او ايش يحصل لها ..








"]&@^%$#&%*$#)#(@!#)




لم ييائس او
يضجر .. فـ ـا مسك بالرابعه ..


وتركها بين يدينه ..

لفتره طويله بدون ان يحركها ..

لتذبل ..

وتذبل ..

وتذبل ..

لتفقد التنفس ..

والماء والتربه ..


فيتحول لونها لزرقه ..

وتفقد رونقها الملفت ..

وعبيرها الفتان ..

لتموت بين يديه .. ذابله ..

فيرميها..

من دون رحمه .. بمزبله الواقع


مزبلته المعتاده..





الله اكبر
الله اكبــر

اشهد ان لااله الا الله ..
اشهد ان لااله الا الله ..

اشهد ان محمد رسول الله ..
اشهد ان محمد رسول الله ..

حي على الصـــــــــلاه ..
حي على الصلاه ..

حي على الفلاح
حي على الفلاح ..

الله اكبــــــر
الله أكبـــــــــــــر ..

لاالــــــــــــــه الا الله ..

بين الاذان والاقامه ..
رافع ثوبه ..
ولاطم فمه بالشماغ ..
ومشمر كمه ..

وعيونه تتنقل لكل مكان قبل لاحد من المصلين يقبل ..

باس جبينها مره وثنتين وثلاثه ..
باس الشامه الصغيره اللي مزينه رقبتها ..
وعيونه مغرقه ..

حطها بعنايه عند الباب .. وناظرها لاخر مره ..

تركها ومشى بسرعه .. علشان مايرجع ياخذها ..

طفش من البنات ..ومايتحمل حمل زياده ..
تسعه بنات وهي العاشره ..
تسعه مو قادر يجيب لقمتهم .. لابيت ولا اكل ..ولالبس ..

يمكن حد يقدر على مصاريفها ياخذها ..
نسى ان كل مولود ينولد ومعه رزقــه ..


الماس



]&@^%$#&%*$#)#(@!#)







مل من لعبته ..

فامسك بالـ الاخيره ..

ليضعها على حافه الطريق ..

فتواجه مصيرها بين سهو الناس وسرعتهم ..

هذا هو الزمن ..

وهنا الواقع ..




.
.
.

بكل تجرد من الانسانيه ..لفها بكيس ثقيل ..
وفتح باب السياره باستعجال ..
تلفتت حوله يمين يسار وعيونه على الارض ..
يدور ظالته ..

خشب..
حديد ..

أي شي يدور عليه ..
ماحصل ..

حطها بداخل السياره وهي مكتومه ..
تصرخ بالبكي ومو قادره تتنفس ..

دخل لقدام وسكر الباب بقوه ..
داس على البانزين وهو يصرخ : اسكتـــــــي .. جعلك الموت انتي والبلاء اللي جائبتك ..
الله يحرمك الجنه انتي معها ..جعلك معها تحترقوا ..انا اربيها هذي اللي بالبيت ..
ضيعها الدلاااال الزايد بس والله مايخلصني الا دمك ودمها ..
هذيك اللي ينقال انها اختي ..
تفوووووء عليها وعلي انا من رباها ..
جعلها عماء دايم .. وسرطان مـ

وسلسله من الدعوات اللي مالها ذنب فيها الصغيره ..

كانت ترد عليه ببكي متقطع وانفاس ضيقه ..
الكيس كاتمتها ..

تحول لونها من احمر الى قريب من الازرق بدون تنفس ..
وحنجره تهتز بدون صوت ..

ارتاح وضنها ماتت ..

وقف السياره عند حديقه ظلماء .. باخر الليل ..

نزل وفتح شنطه السياره اخذ العجراء ..

فتح الباب اللي وراء وهو معرق وانفاسه تلهث .. ماتصور انه بيكون يوم من الايام وحش ..
العــــــار ثار دمه وجرده من العقل ..
الشرف الضايع .. قتل كل ذره مخ يفكر فيه ..

امسك الصغيره بايد وحده بيساره ..
ورماها على الارض بقوه وكانها قطعه نفايه مهمله ..

رفع العجره اللي بيده وضربها بقوه ..
ماسمع الا صوت عظام تتكسر ...

غمض عيونه بقوه وفتح ياقه ثوبه وهو بيختنق ..

دخل سيارته بدون أي شعور .. وسكر الباب بهدوء ..
حرك السياره مثل المخدر ..

قتــــــل ..
هو قتـــــل طفله مالها ذنب ..

هي بنت اخته لكـــــن من حرااااام ..

مافيها حسوفه الموت لها ولامها ..

قبل ماتغلط أي بنت او تستهين باي مكالمه ومقابله تحسب حساب هذي اللحضه ..

.
.
.

بنفس الوقت ..

وقفت السياره الخضراء .. ترفع القذارات عن الارض وتنظف المكان ..

رفع البنقالي الكيس وسمع صوت صراخ صغير مكتوم ..

فتحه مفزوع .. وهاله اللي يشوفه ..

طفل او طفله صغيره ..مثل الجثه لكن بنفس بسيط ..

ورجلها كانها منفصله عن الجسم بعيــد عنه ..

واضح انها مضروبه فيها ..

برحمة رب العباد ..
ثم برحمة قلب بنقالي ..
بعيد عنها وعن دينها رفعها واخذها لاقرب مركز شرطـــه ..





"]&@^%$#&%*$#)#(@!#)













...ان هذه مجرد البدايه ..

بدايه ..

لمأساة حقيقيه ..

ولدت منها الضحكه والبسمه ..

لاناس مهملين ... لاذنب لهم ..

سوا اصولهم الضائعه ..

- 2-
.. احلام برياءه ..









ان تكون من غير طعام لايام .. ..

ان تكون من غير شراب لايام .. ..

ليس بالامر الصعب ..

ولكن ان تكون من غير ام .. او أب ... تلك الصعوبه والمصيبه ..

الحياه لا طعم لها ..

بدون أب وام ..

ذلك يعني من دون ماوى او سند ..

يعني ان يلتقطك الشارع ويفتح ذراعيه ليربيك ..

تتعلم ان تحمي نفسك بنفسك .. تتعلم ان تعيش من يدك انت ..

لا يهم مسحت حذاء من ...؟؟

او قبلت يد من ...؟؟

او عشت بكنف من ..؟؟

او انرميت باحضان من ...؟

اللذي يهم ان تجلب المال ..لاجل العيش ..


فضياع الظهر والسند والعزوه لاي فتاه ..

يعني موتها ..


اليتيم

هو منبع للحزن والمعاناة..

وقد يكون مصدراً للشقاء..

أو ينبوعاً للسعاده..



....



كل انسان مخير ..
ومع قوه الظروف يخير ان يكون مستقيم بالطريق الصحيح .. او ان ينحرف بالطريق الخاطى ..

ابطالنا الحياه سيرتهم ولم تخيرهم ..

واختارت كل واحده منهن الطريق الانسب من اجل ان تعيــش ..

وتوفر الماوى والحضن الدافي بعيـــــدا عن الملجاء ودار الايتام ..



-1-

برعايه صاحب السمو الملكي الامير :........
تم بحمد الله وتوفيقه .. تزويج 24 شاب وفتاه ... من دور الرعايه الاجتماعيه بمنطقه الرياض ..
وذلك بزواج جماعي تحت رعايه سموه ...الليله ..
رعى الله كفوفا بيضاء مسحت على راس اليتم ...وليعز الله حكومتنا الرشيده ..


زواج كبير ..
كراسي كثيره ..
24 عروسه ومعرس ..

الفساتين البيضاء وحده .. نفس الموديل والقماش ..
نفس التفاصيل البسيطه ...
الطرحه وغيرها ..
لكن الاختلاف الوحيد الاحجام ..

الورد الابيض العادي متفرق باماكن متناقسه بكل مكان ..


مدرج مزين..
جالسات فيه العروسات ..
.. بدون اب او ام ..
بدون ظهر او سند ..

ينزفوا بوحده ..
عاشوا وحيدات وبيضلوا وحيدات ..

.
.

على درابزين الدرج الثقيل .. بدار الرعايه الواسعه ..

عيونهم الصغيره .. متعلقه بالفساتين البيضاء .. بريق الاعجاب فيها ..

.. وكفوفهم الضائيله ضامه بعض ..

وفمهم مفتوح بانبهار ..

قبالهم فساتين عرايس بيضاء كثيره ..مثل سندريلا ..

فساتين منفوخه .. وطرحات مزينه شعورهم ..

تنهدوا سوا والابتسامه البرياءه بشفايفهم ..

: حلــــــوات ..

التفتت لصوت الضعيف اللي بجنبها .. ورمشت اربع مرات بعيونها ..
غريبه شي يعجب اختها الروحيه بالدار .. وسالتها باستغراب ..: فجر عاجبك ..؟!

فجر ضمت كفوفها الناعمه لبعض وقربتهم لعند ذقنها .. وهي ماتعدت العشر سنوات : .. نفسي البس فستان مثلها .. وارقص واغني .. – التفتت عليها وهي تضحك – وانتي شجن ماتبغي ..؟!

شجن زاد اتساع ابتسامتها : انا اتمنى البس مثلهم اعزم كل ابلاتي .. وصديقاتنا الا المغروره غاده ماطيقها ..

فجر مسكت ايد شجن.. وتحولت ملامحها لجديه : ماعليك منها اعطيها بوكس على وجهها .. داريه انها تتحرش فيك وتقولك ان ماعندنا اب ولا ام ..يجيبوا لنا شيبس مثلها ..

شجن حطت ايدها على فمها وضحكت بخجل : هههه الابله ماتركتها ربتها ههههه..

فجر : هههههه تستاهل ..

شجن بوزت وهي تناظر بمراء سمينه تنتقل بين الحضور : حزنت عليها تذكرت ضرب ماما مريم لنا ..

فجر عقدت حواجبها الخفيفه من طاري مريم مربيتهم والمسئوله عنهم .. ماتعرف الرحمه ولا الانسانيه ..: تعالي نروح ننام قبل ماتصيدنا

شجن: والبنات ..؟!

فجر تجرها : بيلحقونا ماعليك انتي تعالي ..

شجن ناظرت بالبنات بطرف عيونها ...وهي تمشي وراء فجر ..

فجر
شجن

طفلتين صغار .. ماتعدوا العشر سنوات ..
الثنتين من بنات هالدار الكبير ..
اليوم يحضروا زواج جماعي وكلهم مصيرهم كذا ..
كلهم احلامهم محصوره بان مصيرهم كذا يتزوجوا من شباب مثل وضعهم ..

كانوا برياءت .. همهم كراستهم والقلم ..

دخلوا للغرفه اللي تشمل الخمس بنات ..
اثاثها بني قديم ..
على ابواب دولابها أستكرات بسيطه .. ميكي ماوس وميني ..

ضمت فجر عروستها باربي النحيفه .. لعند صدرها وجلست على السرير ..

شجن على طول توجهت للحمام ..: هاللحين بجيب الزيت ..

فجر وهي تمسح على شعر العروسه القصير: بسرعه مسكينه .. باربي ماطول شعرها لهاللحين ..

شجن طلعت وبيدها علبة الزيت الكبيره على ايدها : قلتلك لاتقصيه يمكن مايطول قلتي لازم تقصي شعر باربي ..

فجر بحزن :غريبه مايطول شعرها انا وانتي نستخدمه طول وهي لااا .. يارب ماتكون مريضه ..

شجن حطت زيت على شعر باربي ..: يااارب يااارب يطول شعرها يااارب حنا ماكنا نقصد نقصره لها كذا ..

فجر : ايش رايك نصلي وندعي الله يطول شعرها ..

اول عروسه يمسكوها بيدهم ..
اول لعبه تضمها ايدهم ..

قصوا شعرها وينتظروه يطول ..

لاتستهينوا بمشاعرهم ..

"باربـــــي " عند الطفله الصغيره ..
كل حياتها ..
تكون اختها وبنتها وصديقتها ..

نحرموا منها طول عمرهم وماحصلوها الا هاللحين ..

يضلوا يفكروا برجوعهم للبيت وهم بالفصل غلشان يلعبوا بالعروسه..
يضلوا متلهفين للحضه اللي يلعبوا فيها ..

ولما حصلوها خسروها بقصتهم شعرها ..

في حد ذاق طعم الحرمان ..

طعم نظرات الانكسار لكل الاطفال اللي حولك ..
وانت اقل منهم ..

انت محروم وهم عندهم ..

هم يملكوا الشي بكل سهوله ..
وانت حلم ماتقدر تحلم فيه ..

حتى لو تلفوا العروسه .. يقدروا يبكوا ويتدلعوا وتجي غيرها ..

بس اذا كنت بين 65 طفل بمكان واحد ..
وين الايد اللي تمسك ..
والصدر اللي يضم ..

هم يصلوا باجسامهم الصغيره ويرفعوا ايدهم ..
علشان يطول شعر عروسه اصطناعيــه ..

.
.
.

حرمان البراءه مستمر .. بالدار الكبيره ..

عضت شفايفها بتفكير ..
وعيونها تنتقل بجوع .. ولهفه ..
لعاب فمها بداء يسيل ..

وهي تنقل نظراتها .. للكورن فلكس بالعسل ..
دعاياته كثيره .. وياما اغراءها تاكله وتذوقه ..
وتتمنى تمسك كرتونته وعليها الضفد الاخضر اللي حبته كثير ..

كانت بين صراع نفسي وهي تناظر بحبات كورني فلكس اللذيذه المغطيه بالعسل ..
ومختلط مع العسل الحلو .. ذرات التراب ..

لانه كان مرمي بين الجزم " الله يكرمكم " ..

طاح من ايد الاطفال المدللين ..اللي جائوا يحضروا الزواج ..

بلعت ريقها لاكثر من مره ..

نفسها تاكله .. نفسهـــــا فيه بس محرومه منه ..
ماتقدر تاخذه لانه بين الغذارت ..

التفتت حولها بخوف ..
وش يعني بين الجزم تنفضه وتاكله ويروح الوصخ ..

لكن عقلها الصغير.. العشر سنوات مايستوعب ..
مايفهم .. وهو محروم ..

نزلت بسرعه ترفع الحبات وتدخلهم بفمها بدون ماتنفض الغبار او التراب عنهم ..

كان رغبتها تحركها .. اكلتهم بسرعه .. وهي تذوق التراب ..مع العسل ..

له طعم مررر ..
مرارته اشد من مرارة العلقم ..


عند الباب ..
مسحت دموعها المتاثره بطرف منديلها الانيق ..

تجمع الاكل بين الغذاره .. بين الجـــزم ..

انتبهت لها الطفله ودخلت الحبات كلها بفمها ونظرات الخوف بعيونها ..
: والله ماقصد انا شفتوا كذا.. اناااا.. كنت بـ ..

سكتت ودموعها على خدها ..
ورجفت ايدها تزيد ..
بتضربها او بتحرقها هذي المرأه هاللحين ..
او بتحكي لمريم وبيكون اخر يومها ..

حطت ايدها بحنان على كتفها الصغير وهي تحاول تهدي خوف الطفله : انتي وش اسمك ياشاطره ..

رفعت اصبعها المرتجف ..ودموعها تزيد ..: لاتعلمي ماما مريم والله اخر مررره اقسم بالله ماعـ

قاطعتها وهي تبتسم بالم .. وتمسح على شعرها : لاتخاافي انا بجيب لك مثل هذا الكورن فلكس بس وش اسمك ياحلوه ..؟!

بلعت شهقاتها ودموعها .. قاالت بارتجاف مع خجل وصوتها يتقطع .. : اا..انـ ..ـا .. سـ .. ـد يم ..

: الله سديم مرره حلو .. مثلك انتي حلوه..

سديم ببراءه : لااا انا مو حلوه .. انا مثل الاولاد ..ماما مريم تقولي كذا انتي تكذبي ..

: لااا انتي حلوه وشعرك حلو ..

سديم تحسست شعرها الكاريه الليلي ..
لنص رقبتها مع الطوق الابيض الضعيف ..
: ايوه بس انا مثل الاولاد .. حتى رجلي مـ

قاطعتها مره ثانيه وهي تبوس خدها بحنان : لاااا انتي بنوته حلوه .. يله ادخلي معي لجوا .. واعطيك كل اللي تبغيه ..

مسكت ايد المرأه .. وهي تبتسم .. : انت طيبــــه مررره وش اسمك ..؟! ماما ايش ..؟؟!

لمعت عيونها بحزن
مـــــــاما..
صوت سديم الضعيف طعن صدرها بخنجر قاسي ..
محرومه من لمست الطفل بيدها ..
محرومه من احساس الحنان والامومه ..

ابتسمت بحب وهي ترفع سديم الطويله نسبيا : انا ماما .. "هناء "

سديم ابتسمت : هناء..؟؟!! اسمك حلو .. بس انتي كبيره ماينفع اربع حروف بس ..

ضحكت هناء لذكاء سديم السريع بالحساب ولعفويتها : ههههه بهذااا ناقشي امـي ..هههههه..

تاملت سديم وهي تضحك وتاكل ..
ليه تعيش محرمه وهي تقدر تحضن وحده من اليتيمات هنا ..
قررت قرار ماترجع فيه ..بتاخذ هذي البنت دامها محرومه ..

.
.
.

فستانها الوردي المهتري .. قديم مرره..
شعرها اشقر صارخ عاملته اثنين ..
وعيونها زرقها ..

كانها عروسه او لعبه ..
تمشي وتتحرك بدلع طفولي ..

هي شقراء الدار والمميزه ..

تدور ببراءه وتلعب عند الممر ..

تحت الناس تحتفل ..
وهي جالسه بكل نعومه تلعب لوحدها ..
بشاير وفجر يلعبون سوا وهي ماتحب تلعب معهم .. لان عندعم عروسه يقهرورها فيها ..

ناظرت من الداربزين .. كانت سديم مع مرأه ملامحها متناسقه .. لابسه ملابس مرتبه .. وشكلها يبين الغناء ..

فتحت فمها (( ياويلــــها الغبيه .. بتضربها ماما مريم .. والله بتضربها ..)) ..
اشرت بايدها الصغيره وهي تهمس : سديم .. سديم ..تعالـي ..

سديم رفعت راسها ناظرت برحاب واشرت لها : تعالــــي بسرعه ..

رحاب هزت راسها باستنكار ..ورجعت لورى بخوف ..
ركضت ..بسرعه للغرفه ..

دخلت وناظرت بشجن و فجر واندماجهم بالصلاه اللي مافيها أي خشوع وماتخلوا من الضحك باصواتهم البرياءه ..

مسكت ورقه وقلم ..
وكتبت بخطها الصغير المرتجف (( رساله اليك ياربي ..
مثل ماقالت لنا الابله بالمدرسه .. نشتكي لك انا بكتب لك ..
يـــارب اطلع من هنا .. اليوم ..
كل يوم انضرب .. وانا جوعانه ..
والمسكينه سديم .. عفسوا رجلها ..
انا وش بيعملوا فيني ..
يااارب اطلع من هنا ..)) ..اخاء املائيه فضيعه .. وكانه حكي غير الحكي اللي كاتبته ..

ناظرت شجن برحاب وهي تكتب : خطك حلو ..

رحاب اخذها الفخر بنفسها : ايووه دايم تقولي الابله كذا ..

بشاير ابتسمت بحماس : حتى انا

دخلت سديم للغرفه وهي تاكل حلويات بيدها : كذابه انتي ماتروحي المدرسه ليه تكذبي ..؟!

بشاير لفت عليها معصبه : الااا عندي ابله تجي لعند ماما مريم وتدرسني

سديم باستفزاز طفولي : بـس مو ابله ..مثل اللي عندنا بالمدرسه ..

بشاير دفت كرسيها اللي تجلس عليه بسبب كسر رجلها : انتي اصلا محد يحبك لانك مثل الاولاد .. يالغبيه ..

سديم رمت حلوياتها وشدت شعر بشاير : انا بوريك ياحماااااره انتي الغبيه ..

رحاب ضربت سديم : ابعـــدي عن بشاير يا سديم

ركضت رحاب لعند شجن و فجر اللي كانوا بداخل الحمام الرئيسي يغسلوا شعر باربي ..
: شجن ..فجر ..الحقوا سديم تضرب بشاير وماما مريم يمكن تسمعهم ..

ركضوا بسرعه لداخل غرفتهم وهم يحاولوا يفككوا بينهم ..

لكن مع الاسف حظ الصغيرات كان ضدهم ..
فتحت مريم الباب بعصبيه وناظرت باشكالهم ..
سديم بحضن بشاير على كرسيها المتحرك ..وتشد شعرها ..
وشجن ورحاب يفكوهم ..
وفجر تبكي وخايفه وبيدها عروستها ..
صرخت بعصبيـــــه : أيـــــش هذا ..؟!

سكتوا .. ولاااصوت او حركه ..
امهم مريم هنا ..
يعني رااحت عليهم وعقابهم عقــــاب ..

مريم : ابعدوا انتي معها عن بعض وتعاول هنا قدامي بسرررررعه ..

عملوا مثل ماقالت والرعب ساكنهم ..

بشاير رفعت ايدها بخوف : والله مو انا هي اللي ضربتني ..

اشرت على سديم ..
سديم : والله والله والله مو انا هي االلي تقولي عني ولد ..

مريم بالعصا الطويله : وانتي أيـش مو ولـد .. الله يقرفكم .. محد يعمل ازعاج هنا مثلكم ومثل مشاكلكم ..

بلعوا ريقهم مقدمة للعقاب ..

مريم صرخت بجديه : انتم اول ناس بتخلص منكمم ياقرررف ..
من بكره تجهزوا وتترتبوا وبرسلكم لناس تربيكم .. والله اللي بتعمل حركه بايخه بجلدها ..
ابغاكم تعملوا اللي تقولكم عليه هيله .. وتبطقوه يمكن الله يرحمني ويضفكم احـد ..

طبعا مافهموا ولااا كلمه .. الا انها بتطلعهم من هنا ..مثل ماتبنوا بعض البنات قبلهم ..

طلعت وسكرت الباب بقوه مثل مادخلت ..

عم السكوت المكان ..
يعني هم بيفترقوا .. بيطلعوا من هنا والا كيــــــف..؟!..

.
.
.


لهالحين الاحلام معلقه برى جدران هذي الدار ..
حلم بحياه افضل ..
ومستقبل مشرق..
بعيد عن الزواج الجماعي .. والذل الجديد ..


* اتمنى تكون البدايه عجبتكم و حلوه ..

الساعه: 5 ص ..

اختكم : متكحله بدم خاينها *_^

فداك روحي يا المملكه 03-02-2012 12:07 PM

رد: ورود في مزبله الواقع
 
" *& .. الجــ الثاني ـــزء .. &*&


" تمر سنين والالم يزيد "






.. بعد عدة سنــوات..


..لاتعد ولاتذكر ..


تقلبت الاحداث ..

وتغيرت الاحوال ..

((زدوام الحال من المحال ))










بداخل السوق شعبي ..

درجه الحراره مرتفعه كثير ..

جفااااف الجو يخنق .. ..

المكان مزحوم حريم واطفال .. رجال وعجايز ..

المويه القذره منتشره بكل مكان ..
محلااات الذهب ممتده بالطول ..

الافتات منوره باللون الابيض .. اسماء مختلفه باللون الاسود والازرق والاحمر العريض ..

(( غسان للمجوهرات .. الشهري وابناءه للمجوهرات .. الغـصن الريان للمجوهرات .. ...الخ ))

السوق منور واضاءته قويه .. بسبب المحلات ..

والبترينات ممتليه بالاكسسورات الذهبيه والالماس ..
بريق مميز ..
ملتف للانظار ومحبب لنفس ..


فارشه بسطتها بكل تواضع وذل على الارض قبال واحد من هذي المحلات ..

مثبته البرقع كويس على وجهها .. تخفي كل شي الا عينها ..

ايدها على خدها .. تنتظر حد يتنازل وياخذ قطعه وحده منها ..

وعلى فخذها كتابها وملزمتها وقلمها الازرق الجاف ..
تخطط وتدرس باخلاااص ..










ّ$ّ رحــــاب ّ$ّ



جلست على الرصيف الحار وانا براسي مليون فكره وفكره ..واحاول معها اركز بكتبي ودروسي ..
قلبت صفحات الملزمه بطفش .. احس اني حفظت المعلومات كلها .. بس اخاف انساهم .. لازم اقراءهم اكثر من مره اثبت المعلومه ..

الجو هاللحيـن صيــف ..
والوقت ليل وانا جالسه هنا..

المشكله السوق نــايم ..مافيه حد يشتري ..
لانوا مو موسم .. ياحلو ايام العيد ..والصيف يمتلي السوق ..
يله الله كريـم ...

جسمي متكسر من اول ماداومت بالجامعـه وانا احس اني هلكــانه ..وابغى اريح جسمي .. لكن الشغل يبغاله ..

لو ترحمني ام هيثم شوي ..

تذكرت ام هيثم وزوجها المقرف صرخت باعلـــــى صوتي ..
مع اني عارفه ان طبقات صوتي ضعيفه .. وعلى قوله البنات ناعمه .. يعني ماينفع صراخي كثير ..
بس ابغى اصرخ يمكــــن اطلع شويه من الضغوط اللي احسها ..
: : منـــــــــاشف ...مناشــــــــــــف ..
قــــــرررررررب قـــــــررررررب .. قمصان بيت ...
شراابات ... قـــــررررب .. جلالات ..
منـــــــــــــــــاشف ..

ناديت باعلى صوتي يمكن حد تغريه بضاعتي ويرحمني يشتري ..
ايش بتعمل فيني ام حمــزه اذا عرفت اني ماطلعت الا كم ريال ..
..

رفعت نظري لفوق ..
فووق ..
لسماء ..

آآآه ياحلو القمر والسماء ..
القمر بدر ..و لونه الفضي الساحر مع ظلام الليل ...

ونجوم لماااعه تلفت الانظار ..

منظر يااخذك لبعيــــــد ينسيك العالم وكل شوي حولك ..

نسيت كل شي من حولي وضلت عيوني متعلقه لفوق ..

تنهدت باعجاااب سبحان المبعد الخلاااق ..
عالم ملائكي فوق .. بعيــــــد عن الارض وزحمتها ...

سبحااانه لوحه ربانيه غريبه ..

امتزج اللون السماء الاسود والليل الهادي .. بلون القمر البراق الملفتت للانتباه .. وكانه عروس بكامل زينتها ..

هالللحين بس عرفت ليه يمدحوا بالقمر ويشبهوه بالعروسه مع انه عادي ..

سكرت فمي ..
ونزلت عيوني من السماء والقمر ..
نزلتهم للارض ..

لما حست بالشايب طالع .. صاحب محل الذهب اللي جالسه عنده ..
اكــــــرهه واكره نظراته المتعاليه وكاني حشره قدامه ..

لهيت نفسي بالملزمه وصرت ارسم عليها مربعات ودوار ..

سمعت تاففاته الواضحه لاني اضايقه واخرب عليه ديكور محله البراق ..

قال بصوته الكريه : انتم وين البلديه عنكم ..؟! اعوذ بالله ..

ناظرت فيه بقهر ..دااايم يحط راسه براسي ..
دااايم يحسدني على كل زبونه او زبون ياخذوا مني قطعه بكم ريال ..
وماكانه ياخذ الالاف على قطعه وحده ..

ضغطت على القلم بقوه وانا اكتم عصبيتي ..
قلت له بقهــر : حاسد الفقير على موتت يوم الجمعه ..

حست نظرت الاحتقار بعيونه تكبر وهو يناظرني باحتقاار ..
وقال لي بتعالي ..: انتم فقاااره .. انتم اللي ماكلين السوق وقاطعين الرزق .. الله ياخذكم ويريحنا منكم ..

ورجع لداخل المحل ..بعد مارمى كم كلمه بالصميم علي..
عضيت شفايفي من القهر.. ومن هذا الشايب الحســود ...
ناظرت بترينت محله والالماسات والذهب يبرق فيهم ..

مع وجهه هذا الحســـاد ..
على ايش حااااسدين يالتني مكانه هالحسود ..

يا سبحان الله الناس مقامات وطبقات ..
ناس لها الارض الصلبه تفترشها ..
وناس لها الحرير والعاج ...ويحسدوا بعد ..

صرخت بقهـر علشان ازعجه اكثر واطفشـه : منــــــــــــــــــاشف .. منـــــــــــــاشف ..

وقفوا عندي مرأه قصيره وسمينه .. ومعها طويله عبايتهم على راسهم ..
رفعت القصيره منهم قميص بقرف : بكم هذا ..؟!

تحمست وقفت واخيراااا زبونــــه ...
قلت بحماس وانا اناظر محل الذهب والشايب الحاقد ..
: يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم .. هذا يالغاليه بعشرين ريال ..

المرأه القصيره رمت القميص بنفس القرف : وش دعوه عشرين ريال ..

قالت الطويله اللي بجنبها باستهزاء : حتى انتم ارتفعت عندكم الاسعار ..

تنرفزت منهم اشكالهم ماعجبتني .. لكن قلت وانا ابتسم وراء نقابي وكانهم يناظروني .... : لااا اي ارتفاع حنا هذي اسعارنا ماتنزل ..

كملت باستهزاء على نفسي ووضعي وانا امط القميص مط : ناظري خامته اصليــــــه .. وناعمـــــــه .. مايتغير لونـــــه ولا يقصـــــر ..

القصيره قالت بحده : لاااا بـ 15 باخذه ..

هذولاء شكلهم جائين يستهبلوا مو يشتروا ... ماحب هذي النوعيه من الزباين وكاني اطرهم ..
جلست واشرت بايدي من دون نفس وناظرتهم باحتقار..
: يفتح الله ..

المراء الطويله شهقت وهي تمسك طرف عباءيه القصيره : العنوووووود ..

العنود اللي هي القصيره التفت لها وهي تحاول تكاسر بالسعر: نويـــــــر .. يالهبله .. اسكتي بكاسرها ..

نوير ضلت عيونها علي وهي فاهيه قهرتني نظرتها .. لكن ابتسمت وانا اسمع حكيها المنفعل ..: مشاء الله تبارك الله .. ناظري بعيونها ..

العنود ناظرت باللي اسمها نويرباستغراب : عيون مين ..؟

نوير تاففت واشرت علي: هذي اللحجيه اللي بالبسطه ..

اللحجيـــه ..
ياااأني انقهر من هالكلمه ..
ماتناظر نفسها هالطويله .. تحكي عن الناس بتعالي كذا على كيفها ..

ناظرت بالقصيره اللي معها اللي ينقالها العنود
رفعت راسها عن القميص وناظرتني ..

سكتت لثواني طويله ..

استغربت من سكوتها .. وخفت لاتكون وحده من الجامعــه وتعرفني .. والله لانفضح واكون حديث المجلس ..

لكن حسيتها مصدومه وهي تناظرني .. يمكن ماتوقعت شكلي كذا لاني اختلف عن الباقيات بسبب بشرتي وعيوني الملونه ..

اقولكم عن عيوني .. اللي بعيده عن طبيعه اراضي المملكه والخليج كلــه ..

لونها شفاف .. بحري محدد باسود ..
وفيها شي غريب .. اذا كانت عند اللون الازرق تعطي ميل ازرق .. وعند الاخضر آخضر .. لونها غريب.. بس يعجبني ..
لاني قنوعه وماعترضت على خلقت ربــي..

سمعت سوال متعوده عليه دايمــــــــا .. ..: انتي سعــــــــــوديه ..؟!


لو اني بوضع ثاني كان ضحكت وقالت اكيد سعوديه .. او حتى استهزاءت بالعنود وقالت لا ايرانيه ..

بس بوضعي سكتت .. وناظرت لبعيد ...
والضيقه ملت .. صدري ..

محد يعرف باحساسي وماتمنى لاااي حد يجربه ...

.. مادري ..

أنا مين ..؟

او بنت مين .. ؟

اهلي كيف شكهم ومن اي منطقه ..؟

انا لقيطه ..
لا ام ..
ولا اب..
ولا اصل ..
ولافصل ..

انا مجهــوله النسب ..

تعرفون ايش معنا هالكلمتين ..
مجهوله النسب ..

والله كلمتين يحرقوا القلب والصدر ..


كل اللي يناظرني على طول يسالنـــي

انتي سعوديه ..؟

يجرحوني بسوالهم هذااا .. يعني لان شكلي كذا ..
لوحد بمكاني فرح بالشعر الاشقر الغربي والعيون الزرقاء ..
والملامح العربيه الغريبه ..

بس انا لاااا اكررره شقاري ..

لاني ابغى اعرف امي اللي كانت اجنبيه .. والا ابوي ..
والا انا طالعه على جداني ..

ناظرت بخاتمي الكبير .. بحجرته النيليه ..
هو الاثبات لوحيد اني سعوديه ..
هو يثبت لي اني بلدي الصح ..

خاتم له قصه طويله .. معـــــي..

طلعتني من افكاري الطويله نوير.. وتخميناتها .. : شكلها هولييه ايرانيه مو سعوديه ..

العنود : مالت علينا ناظري عيونها مشاء الله ..

نوير بغرور: وش تفيدني عيونها اذا كنت ببيع ببسطه

العنود رمت القميص باهمال : على قولتك ههههه ..

اتركوني وراحوا بدون مايشتروا شي .. مو زعلااانه انهم ماشتروا شي ..
لاااا هاللحين اخر همي البيعه ..

اللي زعلني كلمتها ...

" وش تفيدني عيوني اذا كنت ابيـع ببسطه ..

وهي صادقه وش يفيدها جمالي وانا لقيطه وبياعه دون المستوى بنظر اللكل ..

لكن ولايهمنــي ..

بكمل شغلي ..

علشان أعيش ..

هذي البسطه اللي هم محتقرينها هي اللي تاكلنــي ..
وهي اللي مدخلتني للجامعه ...
وهي اللي مجلستني عند ام حمزه ..

هي اللي تاركتني اتنفس لهاللحضه ..

ناظرت بخاتمي الكبيره و حجمه الغريب على صغر ايدي ..

فضي فيه حجره كبيره مرره بالوسط .. باللون النيللي ..الحجره شكلها غريب مربع متعرج ..


ماقد فصخته من ايدي وانا برى البيت ..الا بالنادر ..
كيف افصخه وهو الغالي على قلبي .. هو الرابط الوحيد باهلي او أي ريحه من اهلــي ..

قيمة الخاتم مو سهله بالمره وهذا يدل على ان اهلي ماكانوا عادييني او من طبقه عاديه ..

آآآآآآه لو اعرف من هم ..

فصخته وناظرته
وراه محفور كلمات لايمكن أنساها .. او تروح من بالـي ..

" رحــــاب " بنت نجد .. اسفه "



كلمات غريبه غامضه مافهمها ولا أعرف حلها ..

وعرفتـي اسمي منه .. رحاب ..
احب اسمي مووت لانه يحسسني باهلي وامــي..

مادري وش يقصدوا ..بالحكي اللي فيه ..

اسم امي " نجد "

والا منطقة الرياض .. نفسها ..

حسيت أني بصدع من كثر التفكير ..
لبست الخاتم بسرعه

من عسرين سنه وأنا مقطعه حالي تفكير ..


: مابعتي شي اليوم ..؟

التفت لاكره الاصوات على قلبي ...
ناظرت بـ" ام حمزه" وايدها السمراء مره وهي تتحرك بعصبيه ..
..
حست بضيقه من هذي العيون الصغيره المجعده اللي تناظرني بتسلط وحزم ..

قلت بلامبالاه وطفش : بعت .. بس السوق نايــم اليوم ..

قالت لي بصوتها المشمئز : السوق والا انتي اللي ناايمه .. من ساعه وانتي تناظري بخاتمتس الفالصوا هذا ..وتاركه القرعه ترعى ..

تاففت : لااا تجلسي تصارخي علي مالي خلقك ترى ..

قالت لي بحده وياسبحان الله هذي الانسانه مجهزه لكل كلمه رد .. : دامك جالسه ببيتي وبعهدتي اصارخ عليتس واذبحتس بعــد .. انا ماخذتس علشان اناظر خشتس .. اشتغلي وطلعي قيمه اكلتس ونومتس ..

عصبت كل يوم نفس الحكي ذلتنـــي .. :خلاااااااااص ....الله يلعن االمذله اللي مثل كذا ..انتي ماتشبعي مذله ..الله ياخذك كلها كم سنه واتخرج واترك لك المكان ..


ناظرتني بعين شرسه وصوت اشرس : كم سنه ..
من متى اسمع هالحكي .. اجل ادفعي اللي عليتس ومـ

قاطعتها بطفش وانا أسحب شنطتي اللي بجنبي ..وأرفع كتبي وملزمي : خذي هذا اللي طلعته اليوم .. سمي ..

سحبته مني بقوه : سم يقطع جسمتس ..

قلت بين اسناني .. : وجسمك ..

قالت لي بتامر وهي تاشر على طريق البيت .. : اسمعي روحي للبيت نظفيه وجهزي العشاء للعيال ...

تمددت بطفش وانا انفظ الغبار عن عبايتي .. : بيت الله يعافيك لاتلوعي كبدي قصدك خــرابه..

ام حمزه : هذاي الخرابه اللي مو عاجبتك هي اللي طلعتك من الشرطه ..
وهاللحين ضافتك عن الشاررع ..- دفتني بقسوه - تحركي وبلا مياعه ..


ناظرتها ام حمزه بحقد وانا اردد بداخلي (( الله يهدك ياشيخه .. هذا صوت والا سكت قطار .. )) : اوكي ..

ام حمزه : كم مرره قلتلتس لاتحكي عنقريزي .. هااا ..

ابتسمت با ستهزاء عليها ..: عنقريزي .. آآآه لو ما الحاجه كان ماقابلت وجهك ..

مشيت بملل لعند البيت ...

الله يرحمك يا تماضر صحيح كنت ابيع لك ..
بس مافي مثل طيبتك بالعالم .. ودعت المياعه والدلع من سنيـــن اول مادخلت هالبيت المقرف .. وامثااله ..
توفيتي وانا بالمتوسطه وبعدها عرفت قيمتك .. انتقلت من بيت بياعه بسطه لبيت بيت ..
لحد مارسى فيني الزمن عند ام حمزه .. لما كنت موقوفه بالشرطه من سنتين وكفلتني الله لايردها ..


دخلت .. لبيتنا الغذر القديم ..

بلون الرمادي اللي صفر من الزمن ..
مويه كثيره ماليه المدخل .. مويه ريحتها عفنه ..
والصبغ متقشر ..
الجدار متشرخ ..


دخلت بهدوء .. ووالازعاج مالي المكان . ..

صوت معلق المصارعه ..

وصراخ اولاد ام حمزه الثلاثه ..

تاففت وانا اسكر الباب ..كنت متامله اني اذاكر براحه بالبيت بس مافيه امل ..

ركضوا لعندي الثلاث الاولاد باحجامهم واعمارهم واطوالهم المحتلفه ..
يحبي لهم .. امووت فيهم ..
كانوا فرحانين بدخلتي يتقافزوا وينادوا لي .. : رحاااااااب جاءت .. رحااااب وصلت ..

مسحت على شعرهم المجعد واحد واحد بحنان .. ونزلت لمستواهم ..: هلا ياحلوين .. اخباااركم اليوم ..

ردوا باصوات متفرقه : كويسين ... \\ ....الحمدلله ... \\ ... حلووو اليوم ..

نزلت النقاب عني و ابتسمت لهم وانا تطلع حلاو اخذتها من بسطت ام حمزه .. : يله خذوا .. ولاتعلموا حد ..

اخذوها بلهفه وكل واحد يبوسني بمكان من وجهها .. وكلمات الشكر الصادقه من شفايفهم البرياءه

ضحكت بفرح .. لحبهم البرياء لي .. احاول ماحرمهم من اللي يبغوه ..
لاني جربت ايش الحرمان ..

ناديتهم باسمائهم .. : يله حمزه .. مصعب .. عصام .. يا حلويين اجلسوا عاقلين لحد ماعمل العشاء ..

هزوا راسهم بانقياد وطااعه .. ..

تركتهم ور .. ناظرت اللي مايتسمى بابو حمزه ..
وهو جالس عند التلفزيون .. ...

بوسط صاله البيت اللي مروحته تدور بالسقف .. متكي على الموكيت العربي ..

التفت لي وهو ينزل الريموت من ايده ..

حسيت برعشه تنتشر بجسمي وأنا أناظر بنظراته الوقحه لي..
اكره نظراته ومحاولاته الغذره ..

وقف بصروال البيت والفانيلا وهو يهلي ويرحب بحماس : ياهـــــــلا بالطش والرش ..والبيـ

قاطعته بحده وانا اشر له بقرف : اجلس مكانك .. يالشايب .. لا والله اصرخ وانادي كل السوق عليك ..


اختفت ابتسامته الخبيثه وقال لي بصوت هادي : وانتي ياروح الشايب متى بيحن قلبك علينا ..

احتقرته .. ودخلت لغرفتي .. سكرت الباب بقوه .. : اللــــــــــــــه يقرفك ..

جاءني صوته المقزز من وراء الباب : عســــــل على قلبي عســــــل ..

تنهدت بضيق وأنا أناظرالغرفه ..
هي من الاساس مخزن للكراكيب والخرد .. احمد ربي انهم اعطوني اياها ..

كانت زباله بمعنى الكلمه اول ماخذتها .. وضليت يومين انظف فيها .. بعدت الاغراض والكراكيب..وفرشت لي بعيد عنهم بزاويه الغرفه .. وكاني سيلانيه ..

رميت الشنطه والجزمه اللي تعبوا من كثر الاستخدام .. على مفرشي المتواضع .. : آآف عكر لي مزاجي هالشايب ..


فتحت باب الحمام الصغير وغسلت وجهي بمويه باااارده .. يمكن تنعشنـي بعد جلستي طوال اليوم تحت الشمس ..ودوامي المتعب بالجامعه ..

مررت المويه على شعري الاشقر المايل للابيض الذهبي .. و القصير مرره ..
أحس راسها سااخن .. وأبغى أنوووم ..

تذكرت العشاء .. وش يريحنــي من لسان ام حمزه اذا ماعملته ....

طلعت من الحمام اللي بداخل المخزن ..
يمكن ميزة المخزن الوحيده ان فيه حمام ..صحيح صغير مرره ومويته باااارده لكن حمام ..

اخذت من الدولاب المكسر ..بيجامه ساتره ..ولبستها بسرعـه لان عيوني ناعســه وابغي انووووم ..

سحبت جلال صلاله كحلي لفيته على جيمي واخذت الغطاء الاسود تحجبت فيه ..

فتحت الباب ..الا بوجهي بو حمزه يحترينـي أطلع ..

تاففت نفسي أخنقه .. : خير وش تبي تناظر ..؟

ابتسم وبانت اسنانه البيضاء مرره لبشرته السمراء الغامقه : ليه تاخرتي اليوم ..

ناظرته بنص عين .. وقلت باستخفاف على اخر عمري يحاسبني هذا ..: وانت وش دخلك ..؟

عيونه على الباب كل شوي .. خايف تدخل ام حمزه : انا هاللحين ولي امرك ولي دخل ..

رحاب احتقرته ..وانا امشي للمطبخ : ابعد بس ابعد ..انت زوجتك موقادر تكون ولي امرها جائي تتشطر علي .. ههههه .. والله حاله..

مشيت بسرعه أرتاح من وجه هذا الشايب .. اقرفني بحياتي.. الله يقرفه ..


دخلت للمطبخ الضيق .. وطلعت من الثلاجه .. اقرب شي من لوجهي ..
جبنه مالحه وزيتون ..

حطيتهم بصحن .. وقدمتهم للبزارين ..
ارتحت لما ناظرت بو حمزه اللي رجع يتابع المصارعه الحره ..
قلت بحنان وانا امشي لعند غرفتي : كلواا وادخلوا ناموا .. اوكي ..

البزارين : اوكي ..

حسيت بشايب النحس بو حمزه من فوق لتحت يناظرني : وانتي وين بتروحي ..؟

رحاب قلدته وأنا متضايقه من نظراته الوقحه ..متستره حدي وبعد يناظر : وانتي وين بتروحي .. الحمدلله والشكر ..

تركته وكملت طريقي لغرفتي طفشانه ..
.. ولما جئيت بسكر الباب ..

حسيت بحد يدفه ناظرته .. كان شايب الاخس ..
يدفه بكل قوته ..: وييين بدري ياحلوه ..

صوت قفل الباب ينفتح ..ام حمزه وصلت ..الحمد للــه ..
بعد الخبيث عن الباب بسرعه لعند باب البيت ..


سكرت باب غرفتي وانا ماسكه قلبي ..
انقذنـي وصول ام حمزه ..
الحمدلله .. انا مافيني حيل او قوه ..ادف الشايب بو حمزه أو اضربه ..
الحمدلله ياااربي مالحقت علينا ام حمزه والا كان انا هاللحين بالشارع ..

سمعت صوت بوحمزه يهلل ويرحب بزوجته .. النذل ولاكانه من ثواني كان يحاول مع غيرها ...

رميت نفسها على المفرش ومررت ايدي على شعري الاشقر ..بتعب ..

جفوني ثقيله وجسمي مكســر ماعوني وقت افكر باي شي .. نمــــــت على طول ..




*.*.*.*.






قبل كل هذا بوقت طويل ..
وبمكان ثاني بعيـــــد عن الحي الفقير .. لحي ارقى ..
يمتاز بشققه الفخمه الواسـعه ..
وكانها جناح من قصر فخـم ..

احواض سمــك ..
سراميك لامـع ..
اضاءه خافته ..
ثريات بلوريه ..
وشاشات بلااازمه ..




.
.



ّ$ّ فجــــــــر ّ$ّ


قفلت باب الشقه مره ومرتين وثلاثه ..
رميت المفتاح باهمال داخل شنطتي بربري الانيقه ....


انفتح باب الشقه اللي قبالي وطلعت جارتي مع زوجها .. كانت عيونهم مليانه بنظرات الاحتقار والتصغير ..لي ..

ناظرتهم بابتسامه استهزاء .. وأنا مو مهتمه لنظرتهم هذي ..
قلت بدلع واسناني تبرق ورى اللثمه الشفافه : صبـــــــــاح الخير ..

لف وجهه زوج جارتي وتمتم ..وهو نازل من الدرج بسرعه : استغفر الله العظيم .. استغفر الله ولاحول ولاقوة الا بالله ..

وكانه شايـف الشيطان قباله ..

جارتي " ام بدر " مدرسه بوحده من مدارس الرياض الاهليه .. نزلت الغطاء على عينها وقالت لي بصدق ..: الله يهديك غصب عنك ..

ابتسمت بشفافيه من دعوتها الصادقه ..
بس قلت بدلع زايد واستهزاء ..: قولي الله يبعد عني عيال الحرام .. مو الله يهديني ..

ام بدر تنهدت ونزلت من الدرج مستعجله : وانت مو من عيال الحـ .. استغفر الله العظيم .. ربنا لاتواخذنا بما فعله السفهاء منا .. ربنا انــ

انقطع صوتها لانها نزلت لاخر العماره ..

فتحت اللثمه من فمي ..
وطلعت من شنطتي علكه بالنعناع ورميتها بفمي بلامبالاه ..

جرحني حكي ام بدر وحركت زوجها ..
بس كابرت .. هذا قليل بالنسبه لحكي الناس الثانيه لي ..

ضغطت على الاصنصير اللي مايستخدموه جيراني كثير ..

مالوم ام بدر لاحتقارها بالعكس هذي نظرتها اللي مفروض تكـون لي ..
مو انا فجـر .. ومن مايعرف فجر .. اكبر بطارت الرياض بايدي ..
هذا اللي يتوهموه ...


نزلت مع الاصنصير ...والعلك يتحرك بفمي بطلاقه وتمرس ..
ناظرت بمرايه الاصنصير وراقبت غميزاتي اللي تبرز مع حركة فمي الواسع مرره ..

انفتح الاصنصير وانا ابتسم باستهزاء : الله يسامحك يام بدر انتي وزوجك .. ظالميني دايما..


وصلت لعند السياره وفتح لي السايق باب لاند كروزر الفضيه ..

رفعت شنطتي لكتفي وتلثمت ..
وقبل لادخل ناظرت بالشارع هادي ..
ومافيه ازعاج مع انه وقت دوامات المدارس ..قلت لسايق : غريبه سكوند الشارع فاضي ..

سكوند قالي وهو ماسك الباب يحتريني أدخل لجل يسكره : ساعه 8 كلو يروح دوام... سكول ..

ناظرت بساعتي مصدومه.. يمزح اكيد وش الساعه ثمانيه طارت محاظرتي : من جد ثمانيــــــه ...

دخلت بسرعه..: يالله ياسكوند بسرعه هذي الدكتوره ماترحم الله يهديها ..

سكوند هز راسه وحرك بسرعه ..

اخذت نفسي بالسياره وهمي المحاظره ..
ثواني الا وصوت الجوال يملئ السياره بصوت حبيبتــي اصالـه ..

لاتخــــــــــاف

من الزمـــــــــــــــــــان ..

خاف من اللـي كل امانك بين ايديــ

رديت بهدوء وانا عارفه المتصل من نقمته ..: هآلو ..


بصوته الخشن : فجــر
وين طالعه ..؟

ناظرت من مرايه السياره اليمين .. شفت السيارتين السوبر الكبار باللون الاسود ورى سيارتي .. كتمت تاففي .. متى ارتاح من محاصرته لي ..
قلت بدلع يحب يسمعه مني : قلبي .. طالعه للجامعــه ..

قالي بطريقته المستبده وصوته المرتفع : وش عندك ..؟

بنفس دلع ماغيرته : محاظرتين ..

قالي بحده : بس جدولك يقول محاظره وحده قبل نص ساعه ..

حاولت امتص غضبه ومانرفزه قلت بهدوء اكثر : عارفه بس انا ماحضرت محاضرت السبت وبحضرها اليوم ..

: آيواا .. تذكرت .. – سكت شوي ورجع قالي- متى تخلصي ..يعني ..

فكرت وقلت بسرعه : على ثنتين ..

: اوكي ثنتين بالضبط انتي بالشقه ..

ابتسمت بصعوبه وكانه قبالي بوجهه الاقشر : اوكي حبيــــبي تامر على شي ..

طوط طوط ...

سمعت صوت السماعه تتقفل .. تعودت على هذي الحركه ..

يحتقرني اكثر من الذبانه الصغيره .. قلت لسايق : آآف .. سكوند شغل حاجه تغير الجو ..

سكوند ضغط ع المسجله وهو عارف اختياري بالضبط .. اصاله .. مطربتي المفضله وأروق عليها ..




*.*.*.*.






بحي اقل من المتواضع باحياء العاصمه الحبيبه ..
الريــــاض ..


عماير باربعه ادوار قريبه من بعض ..
يزين سطحها صحون الدش ..
اكثر من عشره بسطح العماره الوحده ..


وشارع ضيق ماتدخل فيه اكثر من سيارتين ..

المويه بكل مكان بارصفته ..

بقالتين صغار وصالون حلاااقه ..

اغلب سكانه من الجاليات العربيه بالرياض ..




ّ$ّ شجــــــــن ّ$ّ

حسيـت بحركه قويه على سريري ....
.. تقفز بكل قوتها ..وتصرخ بنعومه ..
: مـــــــا مــــا .. دوعــــــــانه.. مـــــاما اصحــي دوعــــانه ..

ابتسمت وانا تفتح عيونها بكسل ... أبعدت شعرها الملفلف عن وجهها : صبـــاح الخير .. .. حبيبتي الجوعانه ..

جرتني من ايدي تقومني .. : جوعانه جوعانه .. يله ..

ضحكت على عجلتها .. : ليونه ... ههههههه خلاص ماما .. اتركيني ماغسلت وجهي حتى ..

لانا تافف وهي تنزل من السرير .. : ماما انتي كذا تلوحي للمدلسه او الدامعه وانا مافطلت ..

عقدت حواجبي بتصنع : يوووه وش يخلصني من حكيك هاللحين .. خلاص خذي لك كورن فلكس ..

وقفت صغيرتي واحب خلق الله على قلبي .. عند المرايه ترتب شكلها وبجامتها لولو كاتـي ..
اشرت على نفسها بغرور طفولي ..: انا ليونه .. افطل كولن فلكس ..

ناظرت فيها صغيره مرره وجسمها ضعيف ..
شعرها بني كيرلي .. قصير..ملفلف على وجهها الداري ..
وعيونها صغيره وخدودها حمراء ...
ابتسمت بفخر لجمال بنتي ونفسي اصرخ .. هذي بنتي من حبيبي ... : خلاص ماما – فتحت درج الكومدينه – خذي جلكسي وبونتي ..

حسيتها طفشت من كثر ماتاكلهم .. لفت علي وعكرت وجهها : مابعى .. ابعى .. – بعد تفكير قالت - اممم شيبس..

ارتاحت انها ماطلبت شي صعب ..: خـــلاص ننوستي ماطلبتي بالدرج الللي فوق شيبس ..

مشت لانا لعند الدرج وحسيتها تفكر بمكر الاطفال .. ماتتركني اطلع لشقه وماروح للمدرسه ..

ناظرت بساعتـي : يالله الساعه 6..لاااااا ... طارت الحصه ..


دخلت للحمام تروشت بسرعه وأنا فاتحه الباب كالعاده علشان لانا ..

طلعت لافه الروب علي باهمال ..
وبديت أحط جل بشعرها ..

صرخة لانا مع شهقه : مــــــااااااااااا مــــااااااا ... شوفيه نكت ..

اشرت على شيبسها اللي بالارض ..

ناظرتها بعصبيه وقهــر : آآآآآف لانا وش عملتي الله يهديك ..

بعناد طفـولي مدت بوزها : نظفيه ولاتطلعي وتتلكيني ..

ناظرت بملامحها الصغيره .. احيانا أنسى انها صغيره من تصرفاتها الللي تشل ..: انقلعــــــــــــي عن وجهي لاوالله بضربك ..

لانا رفعت حواجبها مو عاجبها واشرت بقرف .. تعرف بخبث برياء كيف تستفزنـي : نظفيه بس نظفيه ..

ركضت لبره الغرفه ..

ابتسمت لشكلها و تذكرت تصرفاتي وانا صغيره كثير ..
رفعت صوتي علشان تسمعنـي : وين بتروحي مني ..؟! الشقه كلها مطبخ وغرفتي وحمام والصاله اللي كانها ممر .. مالك مكان تهربي فيه ..


جائني صوتها بعيد ومكتوم : الا بتوزا بالمخزن ..

ضحكت لبراءتها : هههههههههههههه .. عرفت مكانك ..ياغبيه ..

نظفت الارض من الشيبس ..
وقفت أكمل شغلي علشان ألحق على المدرسه ..
مادري أروح اليوم للجامعه واما دوام بالمدرسه ..
الحصص ماتتاجل وفيها خصم راتب .. لكن الماجستير يتاجل ..

اخذت اقرب ملابس من الدولاب

دخلت علي لانا وهي تشرب بيبسي : مــــــــاما بتلوحين ..

قلت بطفش وانا انزل الروب عني : ايوه بروح .. حبيبتي غمضي عيونك ببدل ..

لانا جلست على السرير وفرشت رجليها ..
حطت ايديها الصغيره على عيونها وبايدها الثانيه ممسكها بالبيبسي ..

لوحد معي كان قال باستنكار
اربع سنوات .. وتشرب بيبسي ..
يبالغوا كثير.. هذولاء تبع الصحه ..

قالت لي ببراءه وعيونها علــي : كذا شجن ..

ابتسمت : ايوه كذا كويسه .. وانا ماما مو شجن ..

وهي تاكل من الشيبس قالت لي بلامبالاه : عادي تل الناس تدولك شجن الا انا ماما ليه يعني ..؟!

ابتسمت لها : لاااا أني امك ..

لانا تقلد طريقتي لما اكون جديه معها : ماقتنعت ..

ضحكت عليها : هههههه انتي محد يقدر عليك ..
ليونه انتي صوتك بالمره حلو نشدي لي وانا اللبس ..

بدلت وانا اسمعها تنشد ..بصوتها الصغير الناعم ..نشيدت نزار بطاش ما طاش ..

لانا : النوبي" ارنوبي " يصعيل "ياصغير" من طول اذنيك ...
بـــــــــــــابــــــــــا ..

رددت بحماس اشجعها: لاااا لااا لاااا

لانا : مـــــــــا مــــــــــــا

ضحكت لها : لااا لاااا لااا

لانا : اجل ميــــن ..؟! – صرخت بحماس - الله رب العالمين ..

انتهيت من لبسي وماتوقعت سؤالها ..

قالت لي بتفكير: ماما يعني ايش بابا ..؟؟!

ارتبكت من سوالها الدايم
وانا اضيعها وماعطيها جواب .. وش أقولها..؟!
: لانا حبيبتي بابا يعني صوت السياره .. مو السياره تسوي بيب بيب يعني بابا ..

لانا ماعجبها الجواب ولا اقتعنت فيه .. : ماما لاتكذبي .. وائل ولد الديلان يدول لابوه بابا .. وانا ليه ماقولك بابا ..

تاففت منها وانا ابعد متعب عن تفكيري .. : آآآآآف بيبي قلتلك لاتسالي يعني ايش بابا ..

لانا : لاتصالخي انا مو اصعل عيالك ..

ضحكت عليها تزعلني وتضحكني بسرعه : ههههههههه اكيد انك مو اصغرهم ..

ناظرتني البس عبايتي وبدت سنفونيتها اليوميه .. تبكي
ركضت لعندي وضمت رجلي : مـــــا ما .... لاتتلكيني وحدي ..

تنهدت وانا انزل لمستواها : حبيبتي لانا لاتبكي ..

وسط بكيهها : ماما لاتتلكيني اخاف ..

حاولت اقسي ملامحي .. تكسر خاطري بس مالي مكان اخذه فيه.. ماعندها قيمه حضانه او مربيه ..
قلت لها بجديه : كم مره قلتلك مافي شي يخوف .. بس انتي قولي بسم الله وكل شي يروح ..

لانا هزت راسها بقوه : مابعــى مابعـــى بتقفلي علي ..

ضميتها ومابيدي حيله .. الشقه الضيقه اأمن مكان لها .. : لانا حبيبتي خمس دقايق وراجعه ..

لانا بعدت عني بقوه وكتفت ايدها : خلاص لوحي انا ماحبك ..

ناظرت بلانا ثواني بعدها وقفت .. اخذت شنطتي : لاتنسي اضغطي هذا الزرار الاحمر اذا حصل لك شي وانا عندك على طول ..
ودعتك الله الذي لاتضيع ودائعه..

طلعت وقفلت الباب عليها وقلبي يتقطع ...
بعدها قفلت باب الشقه الصغيره بالحي القديم ..وانا اسمع صوت بكيها وصراخها .. ..

لانا بكت باعلى صوتها .. : مااااااااااامااااااا .. ماااااماااااا ..

مشيت باستعجال ... للباص الابيض ...
و قلبي مع لانا ..

واصبر نفسها بكلمات ماني مقتنعه فيها

اربع سنوات كبيره وتفهم ..
انا لما كنت بعمرها كنت افهم ..


تذكرت كيف كانت الفلبينيه المسئوله عنها بدار الرعايه الاجتماعيه ..
كانت قاسيه مره وتضربني كثير وتعصب عليها ...وبمساعدت ماما مريم طبعا ..
كنت اربع سنوات ..
والفلبينيه تخلينني انظف وارتب .. كنت افهم ومانسى ..

وبنتي لانا ذكيه وسريعه بديهاء .. والاهم تفهم ..

.

.

.


*.*.*.*.*.






بقصر واســـــــــع ..

الغرف فيه ماتنعد ..

ممراته متاهات من كبره ..

الانوار ماليته بكل مكان .. وكانه كره من النور .. بالرياض ..

ملعب القولف ..
بارضيته الخضراء .. زاد من مساحه القصر ..

غناء فاحش ملك اصحابه ..

قصر خرافي ..

جنه بالارض ..

الرخام والكريستال والسيراميك الفخم ماليه ..

كراسي من ايطاليا .. وتحف من الصين وافريقيا ..

ثريات من فرنسا ..

سجادات من ايران ..

وغيرها ..

كل غرفه فيه تختلف عن الثانيه بالتصميم والمساحه والشكل ..

ترجع بصالاته ومجالسه لعصور متاخره ..
الثمانينات والستينات ..

وبداخل غرفه العصريه .. والكووول ..

حدايقه جنان الله بالارض ..

انواع التسالي والترفيه بداخله ..

من هم سكان هالقصر وش نفسيتهم وطبعاهم .. مع توفر الرفاهيه ..

مع الاسف يحملوا افكار علمانيه غريبه ..ماتمت لدين ولااا العادات باي صله ..

تحرر زايـــــد..

نعمه رب العباد بالماكولات مرميه بالزباله وهي مانلمست ..

بنت متبناه او مرعااه مهمله ..
وصلت لمرحله تكون .. متصبيه ومتعربجه لحد الوصول لجنس الرجال .. انحراف أخلاااقي ..
وشكلــــــي ..














ّ$ّ سديــــــــــم ّ$ّ


دخلت تعبانه .. ورميت شنطتي الطويله ديزل .. على الارض باهمال ..

ناظرت حولي المكان فاضي كالعاده ..
صرخت من اعلى راسي وبطريقتي المتعربجه المعتاده : يــا زيزي ...يازيزززي ..

ثواني وقفت زيزي قدامها وهي تاخذ نفسها بعد الركض اللي ركضته : نعــم ..

قلت بطفش : وين عبيـداان ..؟

قالت لي وهي ترمش ببلاهه .. زيزي : مارقعشي لدلواتي من المدرسه ..


رميت عبايتها على الكرسي ..اللي تضايقني ...ماحبها ..
لواني اقدر اطلع بدونها مثل عبيدان من غير مشاكل..
بس آآآآآآه يالقهر انا يقولوا بنت .. وحلو الستر ..

الستر ..

ابتسمت على هالكلمه الغبيه بنظري ..

فيـه بنت مستوره عندنا بالسعوديه .. اشكال بالعبايات ومن تحت لتحت يعلم الله ..

وقفت عند المرايه اناظر بعيوني .. صايره صفراء وذبلااانه ..
مادري وش السبب ..
اتوقع من الحشيش ..

لكن يهوون الحشيش اللي ماقدر اتنفس غيره ..

ناظرت بشكلي بالمرايه ..

توني راجعه من المستشفى اشوف وش اخبار صحتي .. مثلكم عارفين اني ماملك الا صحتي بهالدنيا الغداره ..

كنت لابسه بنطلون اسود .. .. خصرواطي او باللغه الشبابيه ..((طيحني ))..
ومن على الجنب ثبت سلسله .. كووول مره ..

ولابسه بلوزه زيتيه كات مكتوبه عليها بالبيج كلام كثير بالانجليزي ..اغلبه كلام فاحش مثل مايقولوا ..
مو عيب حلو التميز ..

ولبست تحتها بلوزه كم طويل مخططه بالرمادي والبيج ..

وحول رقبتي ..ثبت عقودي العزيزه .. اللي اشتريتها من ميلانو بالصيف ..
ياااويلي على ميلانو فيها جوي وكيفي ..
اخذت منها هالفضيات الروعه اللي هاللحين على صدري ورقبتي وافتخر فيهم ..

عقود طويله..هيكل عظمي .. وجمام ..
وسيف .. ومسدس ..
ورمز $..
وغيرها من العقود الطويله لافتهم برقبتي ..

ثقال لكــن يهون بسبيل لفت انتباه البنوتات الحلوات ..

ناظرت ايدي الشمال ودخلت اصابعي اكثر بقفاز الاسود .. اللي مايغطي الا كفي من دون الاصابع..

ناظرت لبسي باعجاب ونقت شفايفي بفخر بلغتي الغاليه الفرنسيه : بـو ..

جميل .. كل لبسي جميل ..

باصابعي الضعيفه رتبت تسريحه شعري البوي .. تعبت معي "يقطينه " المصففه على ماوقفته سبايكي ..


وجهي خالي من اي تجميل ..

عيوني تحتها اسود .. شاذ مع بياض بشرتها ..
احب شكلي كذا يحسسني بخشونتي اكثر ..
لاني اكون بنت انا ولد وبس ..

قربت من المرايه الطويله اكثر ..
وانا ادقق بصفار عيوني اللي موعاجبني ..
وش اعمل معه ماقدر ابطل الحشيش والله مشكله ..

رفعت حاجبي المرتفع من الله .. وبوسط حاجبي اليمين عامله حركااات رهيبه .. عامله بيرسك.. " يعني قاطعه جزء منه "..

ياحبـي لكل شي مميز وغريب ..

بللت شفايفي الجافه والمقطعه ..بلساني ..


حكيت خدي بعنف : وين ابوه ..؟؟!

زيزي تكلمت بسرعه وهي تنظف ايدها بالمريله ..: آآآ ... أصدك المستر الكبيــر .. مارقعشي لدلواتي .. احط لك حاقه تاكليها ..

اشرت بلامبالاه : لاااا موجوعانه .. فارقي ..

جلست على كنبه طويله .. ونزلت الجزم من رجلي وانا متاففه ..
طلعت على الفاضي ..
مشواري ماجاب نتيجه ..
الدكتور المختص ماوصل ..

الله يلعـ؟؟؟؟؟.. ويصيبه بمـ؟؟؟؟؟؟؟

طالعه من الصباح وماداومت بالجامعه .. علشانه ..

تاففت بصوت مرتفع : جــــد حمااار ..


مددت جسمي على الكنبه ورفعت رجل على حافته ..
وضعت بافكاري وهواجيسي الشبه يوميه ..
اللي تزيد من احطاي اكثــر واكثـــــر..
اليائس ماكل من عقلي ثلاث اربعاه ..

.

.


مــــــال ..

حريـــــــــــه ..

جمــــال مشـــوه بالعربجــــــه ...

قصــــــــــــــــــور ..

حســــاب بالبنك .. بطايق كردك كارد ماتنعد ..

سيارات تحت شوري ..

اطلع وادخل بدون كلمه من اي حد ..


كل هذا ماله طعم .. وانا غريبه عن هالبيت ..

انا مو بنتهم ..

كل اللي انا فيه لكن بدون اصـــل ..بدون اسم ..

ماملك ريال واحد لو حصل شي لابوي المتبني ..مو متبني بمعنى التبني اني احمل اسمه .. لااا بس يرعاني ..ويسد مكان اهلي ..

.. يعني يكون الاب الحنون ..
الصدر المفتوح اذا أحتجته ..

بس انا اشوف العكس ..
مستغربه واسال نفسي دااايم ..
ليه تبنانـي او بالاصح راعاني .. دامه مايهتم فينـي ولايدري عنـي .. ..

ليه طلعني من الدار بعيد عن صديقاتي وخواتي ..

اكرهـــه اكثر من أي شي بحياتي..



سحبت سيجاره من جيبي .. وشغلتها بحرفيه من الولاعه ..

ضميت المخده لصدري وانا اردد بصوتي المبحوح خلقه وزاد من بحته الحشيش ..
: آآآآآه ناديت من البعد محد سمع ..لاااا ..
بــــــــوي ..
لااا..
صحبتــــــــي ..
لاااا..
أمــــــــي ..
لاااااا...
خوتــــــــي ..

وبالغربه احس مختنق ...
واريد ابجي حيـــــل ..


سكتت و غرقه عيوني ..
سكرت فمي وطلعت الدخان من انفي..

.

.

لااااب ..

لاااام ..

لااااصل ..

ولاااافصل ..

لقيطـــــــــه ..

وغريبــــــــــــــــــــــه ..

حمل ثقيل على غيري ..


طفيت السيجاره بالطفايه وانا أعدل جلستي ..

وسندت يديني على فخذي ..أريح راسي بكفي ..
احس بضيقه تقتل ..
عرق ملئ جسمي.. من شدة حرارته ..صدري يطلع وينزل ..
ادور النفس ..لأنفاسي ثقيله ..
قلبي يدق بسرعه ..

وصلت لحد الجنون من كثر التفكير ..

انــــــا ميــــــــن ...؟!

وبنـــــــــــــــــت ميـــــــــــــــــــــــــــن ..؟!

من أكــــــــــون ..؟!

لو أعرف امي بس .. والا ابوي ..

تنهدت وأنا أرفع السماعه اللي بجنبــي ..
وأهدي انفاسي الساخنه .. : جيبي لي مويه بسررعه ..

تاففت وانا اتذكر انها ماتعرف الا انجليش ..: أووه ... قف مي واتر.. كوكلي ..

سكرت السماعه ..

وضليت لثواني على وضعي ..

التفكير قاتلنــي...

رجعت تمددت على الكنبه ..

أريح جسمها وأدور على النوم والراحـــــه ...

دق جوالي مسج ..

طنشته وغطيت وجهي بالمخده .. وانا أسب اخلاااق مقفله : .. على تبن ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ....؟؟؟؟؟؟ ؟....؟؟؟؟؟




*.*.*.*.*





بارقى احياء الرياض ..

فيلا واسعـه ..فخمــه ..

بداخل صالتها ..
الجو دافي حميمي ..
انوار رومنسيه .. وبلاط لامـع ..

عش زوجيه مثالي ..

لكن بداخله الشرخ ..

.
.
.


صعبه تشوف بعينك الحلم ينـداس..!


كنّك اتطفي .. من دموعــك / حريقـة !

الموت ماهو لاانحنـى .. للتعـب/ راس!

المـوت نفسك لانحنت..
/ للخليقـة !





ّ$ّ بشــــــــاير ّ$ّ


سانده ايدي بالعكاز .. وأناظره باستخفاف ..

مبتســـمه أغطي اقسى دمعه تنزل مني ..احاول اتماسك بشموخ ..

لحد ما سمع الكلمه منه ..
مثل ماسمعتها من غيره ..

ايش كنت متوقعه ...؟!
حياااه احسن .. مثاليه زايده ..
لااااا ..
برجع للمكان االلي جائت منه .. ولمني بالبدايه ..
برجع لبيت موزه مثل ماطلعت منه ..


واقف قبالي ..
ارق ماشافت عيوني .. واطيب قلب لمسته ايده ..
حنون لابعــد حد ..

حبه انولد بقلبي من شهور ..


ناظرت بزوجي وحبيبي ..فواز ..
وهو يفرك ايده ببعض لحد ماحمرت ..

الوقف اكبر منه ومنـي..
ناظرني بقهر مايبغى لكن مجبور ..

قربي منه جحيم والبعد عنه عذاب ..
حسيته يبلع ريقه بصعوبه : بشاير انا اسف غصب عني ..

شدت شفايفها لبعض ولقدام .. علامه الامبالاه ..وانا من جوا مو قادره أنطق كلمه وحده او حرف واحــد ..
ايش أقول ..؟!
وش الحكي اللي يطلع معي بهالموقف اللي عشته ومن عمري 14 سنه وكل مره احس بطعم قسوته اكثر ..
بتتطلق للمره الخامســه وبجداره ..
انانية ابوي وجشع امي اللي ربوني..
يرموني عند مين أكثر يدفع ..؟!
انا الثمن والمصدر اللي يترزقوا منه ..

يزوجني لاكثر اسم بطران يخطر ببالهم ..
أجلس معه شهور واذا لزم سنه ..
لحد مايمصوا اكبر عدد من امواله ..
وانا اتعلق فيه وبعدها ..

بعدها يعترفوا بالحقيقه والتزوير ..
يقولوا لعريس الغفله اللي خدعوه كثير ..

(( .. : حنا اسفين خدعناك وضحكنا عليك ..
زوجناك من لقيطه بنت حرام راعينها بعد ماكانت مرميه بدار الرعايه ..
زورنا باسمها لاسمنا علشان نحافظ عليها ..
حنا خبرنا اهلك علشان تلموا الفضيحه ..
ونبغى مواخرنا .. دراهمنا ..))

مواخرنا مو مواخري انا ....
لان الدراهم راجعه لهم ..

كيف يجبوا الشباب يخطبوني مادري ..؟!

كيف مايعرف العريس واهله .. من اللي طلقوني قبل
اني مو بنت ناس ..ولقيطه ..واني نصابه ..
مادري ..؟!

كل شي يمشي مثل مايبغوه..عبدالعزيز وزوجته موزه ..

كل شي بيدهم حتى قلبي اللي يتحطم بعد ماتعلق بازواجي ..

صحيت من سرحاني على ايد فواز الدافيه تضمني وتصبرني : واللــــه غصب عني ياحياتي .. مو بيدي يابشاير ..انتي عارفه ان حياتي بدونك ماتسوى .. وانـ

بشاير تعبت ابكي بصدر كل واحد اتركه ..
ابتعدته عني بلطف وانا اشد على عكازي.. وابعد عيوني عنه ..
قلت بضعف اكررهه بس كذا صوتي طلع .. : فواز .. قولها وريحني ..الله يريحك ..

حسيتوا بصعوبه ياخذ انفاسوا
وقالها مغصوب ..
وش بتفيده انا ...

دام ان ابوه بيطرده من شركته والبيت وبياخذ كل شي عنده ..
وبتزعل منه امه وتنبذه من كل خواته ..
المرأه غيرها مرأه بس الام والاب من وين يحصل غيرهم ..

هذا الواقع وهذي الحقيقه ..


رفع راسه لعندي .. بشجاعه مهزوزه : بشـ....- قطع صوته مايقدري ينطق باسمي وانا مظلومه وارتجف.. يناظر ضعفي ومايقدر يساعدني .. عارفه انوا يحس فيني لانـي معه روح بجسدين – انت طالق ..

قالها بسرعه وطلع من البيت يهرب مني ..
ومن دموعي..


.. شديت على العكاز رفيق عمري وصديقها ..
وحده وعشرين سنه مخاويني وماتركني ..
وهو الوحيد الوفي لي ..

دخلت لغرفتي مع فواز كانت دافيه مثل قلوبنا المحروقه ..
نزلت دموعي..وشهقت ..
ليـــــه ..؟!
ليـــــــه يحصل معي كذا ..؟!

فتحت الدولاب وطلعت شنطتي ..
مثل كل مره أتطلق فيها ..

أجهز شنطها وأرجع للسجن الظالم ..
لملجأي الوحيد ..

عند مـوزه وعبدالعزيز ..

لو اني دارسة لبعد الابتدائيه ..
لو اني اخذت المتوسطه وبعدها الثانوي والجامعه ..
لو اني أحصل مكان نظيف يلمني غيرهناك مو ارحم ..

لو .. تفتح عمل ابليس ..

اكره هذاك البيت ومدخله ..
ام متصابيه "متشببه" ..
بنت تافهه مدللة ..
عقلها مايوصل حجمه لدبوس صغير ..
اب خاتم بيد زوجته
بالسعــودي .. "أمعه" ..

لميت اغراضي بصعوبه لاني ماقدر اضغط على رجلي كثير ..
مسحت دموعي بعناد..
رميت الملابس بقهر .. ولكل قطعه منهم ذكرى ..

هذا البني من دبي لما قضينا اسبوع صلحه هناك بعد مشاكل وضغوطات الحياه ..

وهذا العنابي لما سهرنا للفجر ورقصنا وضحكنا عند المسبح ..

وغيره كثير ..

ناديت على الخدامه ..: "بشكا "بشكـــا .. خذيهم لسياره وقولي لسايق يجهزها ..

ردت علي بشكا : اوكي مدام ..

رفعت شنطتي واغراضي لبره هذي الفيلا ..
اللي ايام قليله وتحتلها بنت اصل وفصل وحسب ونسب ..
وصحــــه ..
مو كسيحه مثلي ماقدر اوقف على رجلـي كثير ..



رفعت صورة فواز وضميتها ..
بكــــيت اكثر .. بفتقد الحنون الطيب ..
بتتفقده مثل غيره واللي قبله ..

بس احس فواز غيرهم كلهم ..
لاني احبه .. وتزوجته على كبر.. وتزوجته بالتسع طعش ..
يعني مو غبيه مثل قبل ..


حطيت الصوره بشنطتي الصغيره وانا أحاول أسكت دموعها
لكن دموعي مو راضيه تسكت او توقف ..


تمشيت بالبيت لاخر مره بحياتي وقفت عندركن ركن فيه وبكيت حالتي ووضعي ..


قد شفتوا مثل هالطلاق الرومنسي ..



*.*.*.*.



النظــام ثم النظــــام ..

بداخل مبنى الجامعه ..

الامــن النسائي منتشر بكل مكان ..

بنات الطبقات المختلفه بداخلها ..
واغراضهم الدراسيـــه مختلفه ..






ّ$ّ فجــــــــر ّ$ّ



دخلت للمدرج متاخره وانا ارفع نظارتها سكادا على شعري الاسود : السلام عليكم ..

من طفش المحاظره وحكي الدكتوره الزايد التفتوا لي البنات .. ماكانت مميزه بشكلها ولا ملفته للانتباه ..
ولا جمالي اخاذ لكن عارفه قدراتي .. انا انيقه ..

شعري اسود غجري .. كيرلي حيوي ..وكثيف مررره ..

لوني بين الابيض والاصفر .. لوني هادي ..
...
عيونـي سوداء بيضاويه ..

مزينه انفـي بزمام فضي ..

وفمي هو المعقدني واسع مرره مع انهم يقولوا يعطيني بشاشه ...و يزيدها جمالي اذا ابتسمت ..
بس انا ماحبــه لان مو أي ارواج تناسبه ..


جسمي طويل متناسق .. ملامحي الانثويه بارزه ..


لابسه بلوزه اسبانيه بيضاء.. مقطعه بفرفشات كثيره من قدام ..
وسديري جيلد أسود عليها..
برز خصرها اكثر ..
وتنوره جينز طويله ضيقه .. بفتحه لنص الساق من وراء ..
وجيبين من ورى ..
وكعب رفيع ..اسود ..

عارف ان ..شكلي انثوي و ناعم ..
دايـم يقولي صقر كذا ..


قلت بهدوء : دكتوره ممكن ادخل ..

ناظرتني الدكتوره بتفحص ومن ورى نظارتها الطبيه : كم الساعه عندك ..؟

فجروقفت عند طاوله الدكتوره و ابتسمت بتودد لها .. : والله ظروف يادكتوره امس اخوي رجع من السفر وماقمت الا متاخره ..

الدكتوره قالت لي بجديه : مشكلتك المحاظره كم من بدت نص ساعه وانتي تبغي تدخلي .. وش فرقك عن البنات اللي جو بدري وقبلك .....الخ ..

محاظره مده ربع ساعه عن الوقت والانضباط .. وانا ابتسم لهــا يمكن تحن عليها وتدخلني ..
قلت بعد ماسكتت : يعني ادخل دكتوره ..

وحده من البنات انفجرت بالضحك باخر المدرج ..: ههههههههه

التفتت عليها الدكتوره قالت بعصبيه وكانها نفجرت: علياء اطلعي بره انا كم مره نبهتك ان ضحكـ..

ومحاظره زياده ربع ساعه .. ضيعتها الدكتوره بالتهزياء .. وانا واقفه احتريها تدخلنــي ..

وكل هذا بالاخير قالت لي ببرود : تفضلي بره واذا عرفتي تحترمي الوقت والمحاظرات تعالي ..

طلعت وانا أسب والعنها بداخلـي ..
مالوم الا ام بدر هي اللي اخرتني .. سنه ثالثه .. مابغى شي يخرب علي او أجلس زياده بالجامعه ..

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآف انا بايش والا بايش


ناظرت حولي ببنات الجامعه ولبسهم .. واشكالهم اللي تضحك واللي بتسم واللي سرحانه واللي تبكي ..

محد يتصور اني " مومـ ... " او حتى اني " لقـ...."

بنـــــــــات كثير مجتمعين بهالمكان وكل وحده لها حياتها وهمها .. كل وحده طالعه من بيئه وحياه مختلفه ..


تنهدت بضيق .. و طلعت جوالي سامسونق .. من الشنطه

كانت بدق على البنات .. بس تذكرت اليوم الاثنين ومراح يداوموا ..

آآآف محد من البنات مداوم ..
انا وش يخليني اداوم االيوم الاثنين والجامعه ماتنطاق ..
كلوا من الخايسه دكتوره مها .. الله لايوفقها وعلى كل هذا طردتني .....آف...

انتبهت من بعيد بريم ..احيانا تجلس مع الشله ..

حلو اتلزق فيها دام محد من البنات داااوم ...
الله يعيني على غثاها .. وسخافتها .. تحكي كثير وماتترك لحد مجال يحكي ..

رفعت ايدي بحيويه وانا انزل نظارتي على عيني : ريـــــــــــم .. ريوووومه ..

التفت لي ببشاه وضمتني بحماس : فجوره ..من زمــــان عنك ..

ابتسمت ببشاشه : صبــاح الخير ..

ريم : صباح النور وش هالحلى الزايد ..

قلت وانا اشر بلامبالاه : اتركي عنك الحكي الزايد والنفاق وقولي لي محد من البنات داوم ..

ناظرتني بهدوء وكانها فهمت علي اني ابغى اجلس معها : اممم لااااااااا ..

ابتسمت مجامله : مشكوره حبيتي تعبتك بسوالي ..

قالت لي مستعجله : لااا عادي وش دعوه .. تامري على شي بروح للمحاظره ..

ندمت اني رحت لعندها : لاااا سلامتك باي

ريم بلامبالاه : اوكي باي

فجر ناظرتها وهي تمشي
مالت على ذا الوجه كاني مره ميته عليها .. انا الغلطانه اللي حكيت معها ..

ناظرت ساعتي " اف سان لوران " ..باقي ساعتين على المحاظره الثانيه ..

وش اعمل بهالساعتين لوحدي .. اخذت جوالي سامسونج ..وثبتت السماعات باذني ..

جلست بزاويه بعيده عن البنات والازعاج .. وسمعت للاف ام .. لحد مايجي وقت محاظرتـي .. ..

حسيت بحد يدفني بقوه : هااااااااااااااي ..

قفزت مفزوعه .. ورفعت السماعه عن اذني معصبه .. هذي حركات شروق المهبوله : وجـــعه طيحتي قلبي ..

ضحكت شروق ببلاهه: ههههه سلامة قلبك ..

قلت بعصبيه مصطنعه : من جد بايخه شروق ايش السخافه هذي ..؟!

شروق رفعت ايدها بسرعه : اوكي اوكي .. حصل خير .. اخبارك ياحلوه ..؟! وش عندك مداومه ..؟! .. وليه مادقيتي علي ..؟!

فجر رجعت السماعه لاذني وانا مو عارفه أي سوال ارد عليه ..قلت بطفش : توقعتك ماداومتي لان البنات بيغيبوا هالايام قبل الاختبارات ..انا خلاااص ماينفع اغيب ..

شروق جلست بجنبي
كنا جالسات بمكان بعيد شوي عن البنات ..: أهااا .. المهم اسمعي عندي لك حكايه بمليون ريال ..

فجر التفتت لها بطفش مثل العاده مطيحها واحد وماهي قادره عليه وتبغاني أحاكيه..: ايش عندك .؟!

طلعت شروق جوالها : ناظررري قمر مو .. ياخذ العقل .. طحت عليه بدبنهامز الاربعاء اللي فات .. ايش قطعـــه وثقيل موت ..

ناظرت بالصوره بلا مبالاه وقلت باستخفاف : وش اسمه ..؟!

شروق بتفكير : يقول محمد بس لما طلعنا قراره انا واريج طلع اسمه مكـي ..

فجر حسيت بالقرف من اسمه لاني باختصاار اقرف من الرجال كلهم ..
يمروا علي ملاااين احلى من هذا وماحس منهم الا بالقرف : وووع مكــي ..

شروق بعقلانيه قالت لـي : ايوه جداوي وش تبي اسمه تركي .. ماعلينا .. يشتغل بالجوازات ..ومـ

قاطعتها : شررروق للاخر وش تبين ..؟!

شروق بتمسكن : بس تقابليه .. انتي اهلك فرري وعادي ..

ابتسمت بالم على كلمه .. اهلــك ..
لو تعرفي ياشروق ان مالامني الا الشارع ..
قلت بنرفزه : لااا ياشيخه ..يعني انتي اللي مرره متشددين .. قابليه انتي وبلا خرابيط ..

تاققت وقالت بلهجه مسكينه : آآآف فجـــر لاتصيري كذا .. عيال عمامي عندنا من الباحه والله ان الحركه محسوبه علي .. ياربي كيف افهمك ..

ابتسمت بخبث : اوكي بس بشرط ..

بحماس : انتي تدللي مو تشرطي ..أيــــش تامري عليه ..؟!

تنهدت : كل شي بثمنه ياحلوه ..ابغى ساعه ديور الجديده ..

شهقت : حرااام عليك هذيك بمكافئتين لوحدها ..

رفعت كتوفي : والله انا مو بسمعه صوتي .. انا بقااابله ياقلبي .. ولاتخليني اقولك على كل حركـه يعملها لي شي تـ

قاطعتني بحماسها المعروف : خلاااص خلااااص يمامي منك .. نذله محد يقدر عليك ..

ضحكت باعلى صوتي .. انا نذله ..
ياليتني نذله كان ماصار هذا وضعي ولا وصلت لهالانحطاط ..
: هههه .. ومتى الموعد ياحلوه ..

شروق : امم مادري يابكره او اللي بعده ..

ارتبكت ومابينت قلت بكذب : لااا بكره ماينفع صقر اخوي ماعنده دوام بعد بكره حلو ..

هزت راسها بحماس : اوكـــــي .. الا اسمعي عرفتي خوي اريج هذاك الشرقاوي اللي شافته من زمان ونشب فيها ..

جلست اتذكر شكلــه : ايوه السمين صح ..

شروق : ايوووه هذا ماقلتلك وش اشترالها مـ....

.
.
.




وحكي العلاقات المحرمه بين الشباب والبنات ماينتهي ..
كذب ..
خداااع ..
خيانــــــه ..
استقـلال ..

............
مبنى نظامي ..واســــــــع ..

فصوله بجنب بعض ..

لوحات وارشدات لزواره ..

اسماء وبروايز لاعضاء الشرف فيه ..

اللوان مراييل موحده .. موديلات مختلفه ..

بالمدرسه " الرابـــعه عشر " الحكوميه .. بمنطقه الرياض ..


ماسكه الطبشوره بايدها ..

مندمجه بالشرح .. .

ترسم خريطة العالم ..

وتكتب عليها اهم الـدول ..

تنورتها الجينز .. ممتليه بالغبــار ..

وباعلى صوتها تحكي يمكن توصل معلومتها للبنات ..







ّ$ّ شجـــــــــن ّ$ّ

التفتت بعصبيه .. ورميت الطبشوره على الطاوله ..
ماعاد اقدر اتحمل وتوتتها وضحكها السخيف : وبعدين يا فهـده ..متى ناويه تسكتي ..؟؟!

اول مانتبهت لي فهـده و كتمت ضحكه فلتت منها.. قالت بجديه مستهبله فيه : ابله شجن وش فيك اليوم علي مو بس انا احكي ..

قلت لها بعصبيه اغطي استعباطها .. : بس انا ماسمعت الا صوتك انتي ..

اشرت لي بلامبالاه : خـلاص اخر مرره ..

ضليت اناظرها لثواني وانا رافعه حاجبي ..
احاول اكتم غيضـي عن البنت هذي ..
اللي مبهدلتني من بين فصول ثاني ادبي .. كلهم ..


اخذت نفس طويل وبعدت عيوني عن فهده : نرجـع لشرحنا من تقولي اشجار السنديان اين انتشرت ..؟!

ارتفعت اصوات البنات بحماس .. يجاويوا ..: انـــا ابله انــــا ابلــه ..

انتهيت من شرحي وانا كاتمه اعصابي من البنت المستهتره فهده ..
اللي مستمره بسواليفها وكان الحصه ساحه مدرسه ..

هيبتي مهزوزها لان اول ماتخرجت درست عندهم..
وهذي اول سنه لي يعني مافي فرق بيننا كثير بالسنوات حتى هيئتي مثل اغلبهم ..

نفضت أيـدي ببعض ..وانا اناظر بغاده ..
بتامل .. نفسي أقطعها باسنانـي ...
قلت وعيوني بعيون فهده .. : خلاااص خلصنا من الدرس .. تقدروا تنزلوا ..

انواع الصراخ والهبال .. ملت الفصل ..
يحبوا حصتي تكون الخامسه علشاني احب اطلعهم بدري ..ماخرهم ...

لميت دفتر التحضير واقلامي من الطاوله ..
ومسكت بلوحتي ..
وانا اسمع ضحكت فهده العاليه ولا كاني موجوده ..
وصلت لغرفه المدرسات .. بسرعه وحطيت لوحتي ودفتر التحضير على الدرج طفشانها ..


وقفت عند الة للكوفي وانا تضحك على تعليق وحده من المدرسات اللي معها بالغرفه : ههههه معك حق والله المديره الجديده مربيتها ..

وافقت رايي مدرسه التاريخ عفاف .. : ايوه البنات والله ماينفع معهم الطيبه يتمادوا ..

جلست ورى مكتبي وماحبيت ادخل بنقاشات مكرره وشبه يوميه بين المدرسات .. عن اخلاق البنات وتصرفاتهم بالفصل ..

اخذت قطعه صغيره من الكروسان.. واكلتها بهدوء ..

ورحت لتفكيري لبعيـــــد برى اسوار المدرسه..وجدرانها ..


احس بصوت حشرجات زوجي تخترق اذني .. وتبعدني عن العالم اللي حولي ..

مات وانا ممسكه راسه ودافنته بحضني ..

زوجي " مطلق " اللي تعلمت امشي واكل واشرب على ايده ..

ارق قلب عرفته .. واكثر انسان حبيته ..

مات بين ايدي .. وبرصاصه من اخوي ..


راحت ذااااكرتي لهناااك ..



(( كانت تشووف جزمة اخو مطلق الممتليه دم وايده اللي ترتجف من مسكته للمسدس وتصرخ : قتلته يالواااطي قتلت زوجي وحبيبي .. ودنيتي كلها .. قتلــــــــــــــــــــــته ..

ضمت راسه اكثر وهي تنزل راسها وشعرها يغطيهم .. تهمس بقوه : قوووم تكفى مطلق قووم .. لاتتكرني .. انت امي وابوي واهلي كلهم ..
قوم وطلقني وارجع لامك وخوالك والله راضيه بس قووم .. علشان اللي ببطني قوم ..
- ضمته لها اكثر وصدرها وجهها يتغرق بالـــدم -
ترااها بنت .. والله بنت امس الدكتور قالت لي وحبيت افاجاك ..
بنسميها لانا مثل ماتحب .. –ابتسمت بالم – لانا تذكر قلتلك موحلو واسم سوري ..
بس عاجبني بسميه علشانك .. علشان خاطرك بس انت قوم وحاكني ..

ماسمعت رد .. بس حشرجاته تزيد وهو يرفع اصبعه لناحيه اخوه .. ويحرك شفايفه بلغه مافهمتها ولاااا راح تفهمها لانه كان يودع .. كانت تناظر شخوص عيونه لسماء واهتزازات جسمه ..

ماعرفت بحياتها اب .. وكان هو ابوها ..

ماعرفت ام وكان هو امها ..

ماعرفت اخ ولا حست فيه وكان هو اخوها ..

ماعرفت العزوه والسند وكان هو سندها ..

وقف بوجه امــــــه خواله وعمامه كلهم ..

وقال بيتزوجها ويبغاها ..

بيتزوج اللقيطه .. مجهولة الاصل والنسب ..

كانت غرقانه وهو انقذها .. احتضنها وعمرها 14 سنه .. بس ..

كانت طفله بين ايديه .. ..

تزوجها ولمها من الشارع .. لمها من دار الايتام القاسيه ..

احتضنها عنده مثل ماتكون بنته او اخته الصغيره ..

ماقسى عليها علمها الحياه من منظوره هو ... المثاليه والطموح الزايد ..

وان في رب اسمه رحيم .. وشديد العقاب ..

اخذ بيدها ورفعها لمستوى الانسانه ..

لما حسها كبرت وفهمت وصارت مراءه .. عاملها مثل زوجته واعطاها حقوقها وفرح بحملها ..

وفجاءه يجي اخوه بكل بساطه ويحرمها منه ..اي نوع من البشر هذا ..
واي نوع من الظلم اللي تعيشه ..))



.

.

قاطع افكاري صوت زهره مدرسه التدبير : هااا شجن وش رايج بتجين معانا ..- ضحكت - ههه لااا شكلك مو معنا .؟

ابتسمت باحراج وانا اناظر بالكوفي البارد .. كم مر من الوقت وانا افكر لحد مابرد كوبي معفوله وقت طويل : سوري بس كنت سرحانه

المدرسات اللي معها بالغرفه متعودات على سرحانها ..

قالت فاطمه مدرسه الدين : هذا يامصحوبه السلامه .. حنا الخميس معزومات عند زهره .. على شاهي الضحى ..


ابتسمت لهم باعتذار : والله بودي لكن سوري .. الاهل كلنا ان شاء الله ناوين نطلع لشاليهات من الاربعاء .. والله كان بودي يازهره اكون معكم ..

زهره : لااا عادي .. .. لو انا مكانك مافوت شاليهات ... هههههههه ..

فاطمه : مشاء الله وين الشاليهات بالشرقيه ..

ابتسمت بهدوء : لاااا بجده .. انا وخواتي طالعات ان شاء الله ...

ناظرتني مدرسه العربي ابرار .. وهي تعوج فمها ..
مادري ليه ماتريحني نظراتها .. قالت باستهزاء : اهاااا ترجعي بالسلامه ..

قلت بحذر : الله يسلمك

تركت كروساني اللي قست .. بعد ماكانت ساخنه ..

واخذت جوالي وطلعت من الغرفه .. وقلبي ياكلني على لانا لوحدها بالبيت ..

دقيت ودقيت ماسمعت رد ..

ناظرت بساعتي ..باقي ساعتين على نهاية الدوام ..

ياطول الوقت اذا تركت لانا لوحدها .. احمد ربي ان اليوم ماعندي مناوبه .. والا كان انجنت من جد ..

رجعت لغرفه المدرسات ..

وشغلت تفكيري بالاهتمام بنفسها ..

طلعت جل من شنطتي وزدت على شعري البني ..

لون بشرتي برونزي طبيعي ..برونزي صـــــــافي حلو ..

صابغه بني خفيف .. لان شعري اساسا اشهب ..
عطاء لوني جمال اكثر ..

بتقولوا مغروره هههههه هذي ثقه بالنفس وبمحاسني ...

لبست عدسات خضراء طبيه ..
دايم اللبسها علشان ماضطر احط مكياج كثير ..

شكلي صار جذاب اكثـر ببلوزتي الصفراء وتنورتي الجينز ..وروجي البرتغالي .. صارخ ..

تنهدت اكثر من مره وانا اتسبعد المكروه عن بنت الاربع سنوات لوحدها بالشقه ..

على كثر ماتركها ماتعودت ..

اضل بصراع نفسي لحد ماوصل لشقه ..

.

.
.

انقضوا الساعتين الطوال ..
دخلت لشقه اركض .. فتحت باب الغرفه بلهفه .. : ليوونه ماما .. شوفي وش جبت لك معي ..

ناظرتها متمدده على السجاده الصغيره اللي بالغرفه واصبعها بفمها .. ومغمضه عيونها الصغيره .نايمه ...

ابتسمت بالم وانا اناظرها..
لكن وش بيدي .. والله ماعندي قيمه الحضانه ولا المربيه ..
واقدر اخذها معها للمدرسه او الجامعه ..

انا يادوب ادبر قيمة الاكل واللبس من الراتب اللي مايغطي شي ..

الاولى بدفعتي يرموني ادرس بمدارس حكوميه ..
وين التقدير والتفاني بخدمة طالبات الجامعات المتفوقات ..

لازم اكمل واخذ الماجستير والدكتوراه علشان تكون لشهادتها قيمـه ..

طموحي عالي مثل مارباني عليه .. مطلق

رفعت لانا وحطيتها على السرير بهدوء ..

تحركت لانا.. وقالت لي وهي مغمضه عيونها .. : ماما لاتلوحين ..

ابتسمت على شكل بنتـي ....عيونها متنفخه وجهها احمر .. نامت تبكي واضح من شكلها..

رميت عبايتي بتعب ...
بدلت ثيابي ببجامه خفيفه مرره ..صيفيـه ..

ناظرت بالغرفه .. كل الدولاب والملابس مرميه بالارض ..

حركات لانا علشان ماتركها مره ثانيه

ياااربي انا وش عملت بحياتي علشان تبليني بهذي البنت .. والله كانها تصرفات عمها الله لايرده ولايوفقه بدنيا واخره ..

تنهدت براحه ..بعيد عن هذا الظالم ....

نظفت المكان وانا مستغربه من الذكريات اللي نزلت علي فجاءه وباليوم هذا بالذات ..

ضغطت على بنطلون للانا كنت أصفطه وأنا أذكر..

(( حكي ام مطلق لها وهي منهاره بالمستشفى .. بعد وفاه مطلق ..

كانت هذي اول مره تشوفها بحياتها ..

ماتشبه مطلق ولدها او حتى المجرم مساعد اخوه ..

كانت سمراء وضعيفه مره .. ورافعه انفها بعمليات تجميليه
: يعني بتقنعيني ان هذي بنت ولدي .. ياماما العبي بعيد ودوري مين ابوها ..

شهقت بصدمه وهي لهالحين منهاره من وفاه الغالي .. : ايش .. ايش قصدك انا انظف منك يالغذر ..انت ولك المجرم ..

رفعت اصبعها بتهديد : اسمعي انتي ياللقيطه .. حنا ماعندنا بنات انتي امهم ... لعبتي براس مطلق ... وتزوجك بس ماتقدري تلعبي علينا وتدبسيه بهذي بنت الحرام ..

بنت الحرام
كلمه سمعتها كثيرلنفسها...
ومراح تسمح لحد يحكي عن بنتها بهذي الطريقه ..

صرخت فيها وهي تعدل جلستها بالسرير : كلي تبن .. ينقطع لسانك تحكي عن بنتي بنت حرام .. – قالت بقوه - انا زوجه مطلق وهذي بنتنا .. ..

ام مطلق بين اسنانه : دوري على ابوها ...ولاترمي بلاك علينا ومابغى اناظر خشتك سامعه ..

تركتها وطلعت بكل غرور ..

ايش الام هذي اللي ولدها مات واخوه اللي قتله مرمي بالسجن وماهتمت ..

ضمت بطنها بايدها تحافظ على بنتها لانا الذكرى واللشي الوحيد الباقي من مطلق ..

وتركها تجمع شتات نفسها ..

ضايعه ..

حزينه ..

مالها حد ياخذ حقها ..)))

.
.
.



سكرت الدولاب بعصبيه .. والتفكير هذا ضايقني اكثر ..

.. دخلت للحمام تروشت والذكريات تحاصرها ..من جديد ..


مانسى الذل وانا بالثمان تعش سنه ..
حامل من قصر فلانه لقصر علان .. لفيلا مادري مين ..

كل عايلة مطلق ركضت وراهم وترجيتهم ..
يعطوا لبنتي حقها ويعترفوا بانها بنتهم ..

ماكانت اعرف عن الفحوص اللي يعملوها .. ولاكيف اثبت اني حامل من واحد هاللحين ميت ..

رعبي ان لانا تعيش ماساتي بدون اصل او هويه..بعدني عن التفكير العقلااااني ..

وهي كانت طفله .. 18 ماتعرف ايش تعمل ..؟؟!

مارحموها ولا حد من عايله كامله اربعه بيوت .. رحمها ..

يائست وسلمت امري لربي .. وش بيدي اعمل ..

وجاءت اللحضه ..

ولـــــــــــــدت ..

لكن رحمة رب العباد فيني كانت كبيره ..


(( بعد ايام قليله من بداية الاربعين ..

جاءتها ام مطلق لعندها .. وهي تناظرها بنفس الغرور ..

شجن ماقدرت تتماسك اكثر نزلت دموعها من تحت الغطاء وانهارت : انتم وش تبون فيني ..؟!
مابغى منكم شي بس اللي ابغاه اسم لبنتي .. اثبات لها .. .
اتنازل لكم عن فلوسها عن كل شي .. بس تكون لانا باسم مطلق ..

ام مطلق سكت شوي وهو تسمع دموعها ونظرات الاحتقار ماليه صوتها : اتركي عنك دموع التماسيح لاتضني اني مطلق و بصدقك .. لاااا .. اللعبي على غيري ..
- رمت بوجهها ورقه ..- : وقعــي هنا ونعطيك اسم مطلق .. لبنتك هذي .. بس مالنا دخل فيها وفيك ..
تتنازلي عن كل ريال حنا مجبورين ندفع لك ..تنسينا وتنسي مطلق سامعه ..

اخذت الورق بسرعه وهي تحس بدقات قلبها بتوقف .. فررج ربها كبير ..
لكن وقفت ايدها قبل لايلامس حبر الفلم الورق وهي تسمع بقيت حكي ام مطلق : و قبل مانسى تتنازلي عن مساعد .. بدم زوجك ..

ناظرت بام مطلق.. وبالرجال بجنب ام مطلق اللي مانطق بحرف من اول ماجاء ..

لاااا مستحيل تتنازل عن دم مطلق ..

تتنازل عن قاتله وتتركه يسرح ويمرح بالارض الواسعه ..

هي تحليل له مراح تحلله .. كيف وتتنازل ..

لكن بنتها .. لانا ..

قطعه غاليه منها .. تتنازل عن حقوقها ..

تتركها بدون اصل وهويه وهي قبيليه ..

لعنت القبايل وعاداتهم بداخلها اللي فرقت بينها وبين مطلق ..

شدت على القلم لحد مابيض صبعها ..
وهي تحس بغصاتها تزيد ..
تحركت ايدها بصعوبه ووقعت ..
وقعت له يعيش مره ثانيه بعد ماقتل قلبها واخذ روحها ...))




سكرت المويه ولفيت المنشفه على جسمي ..
وانا اتنهد تعبت من الذكريات ..
تعبت من الموت باليوم مليون مره ..


قربت لعند لانا وكانت لهالحين نايمه .. جلست بجنبها ..

هزيتها بهدؤء : لانااا ماما .. ماما لااانا ..

لانا فتحت عيونها ورجعت غمضتهم وهي ترمي نفسها بحضني وتضمني ..
تضايقت من حركتها وبعدتها وانا اضحك : هههههه الله يقطع شيطانك اتركيني ابدل على الاقل ..

ابعدتها وغطيتها ..

لانا بعتب وصوتها الناعم وهي ترجع تضمني .. : ماااما ليه تلوحين وتتلكين .. انا بكيت و عملت المطبخ كلوا شوكولاته ..

دفيت لانا بعصبيه : شوكلاااااتـه .. الله ياخـ .. - قطعت دعوتي بضيقه - استغفر الله .. وبعدين معك .. انا اوريك مافيه ديزني .. شايفه ديزني بمسحها من التلفزيون ..

لانا بعناد وقفت .. : ماتقدلين ..

عصبت بتصنع اكتم ضحكتي : ماقدر ها .. انا اوريك ياغبيه ..

لانا بعصبيه اكثر من امها : انتي الغبيه انا كبيله ..

قلت بابتسامه : الكبر بشارع وانتي بشارع ..انقلعـــي من وجهي لاضربك ..

لانا تكتفت : بتطلعي انتي انا ماتحلك ..

دفيتها وطلعت للمطبخ : ابعدي عن وجهي قال ماتحرك قال .. بزارين اخــر زمن ..

لانا عصبت مره وركضت لصاله شغلت التلفزيون وحطت على ديزني علت على الصوت عناد لي ..: ماتحبيني انا بعد ماحبك ..

طلعت راسي من المطبخ : ايووه ماحبك وماسحه ديزني ماسحتها .. ايش المزبله اللي عاملتها بالمطبخ ..

سحبت ريموت من لانا ومسحت ديزني ولانا تصرخ وتعصب ..







"]&@^%$#&%*$#)#(@!#)





ناااامت والمخده على وجهها ..

لها ايام ماتنام كويس ..

وبدون مقدمااات نامت هاللحين ..




ّ$ ســـــــديم ّ$ّ


ماحسيت الا بيد تهزني بنعومه .. وانا بساابع نومــه .. : سديم سديم ..

بعدت المخده الصغيره عن وجهي وانا معقده حواجبي ..

بصوتها الناعم اسائلتني باستغراب: ليه نايمه هنا ..؟!

.. الساعات القليله اللي نمتها نست التفكير السوداوي شوي .. قلت بهدوء وصوتي مبحوح : رهف ..وش تبين ..؟

رهف عاقده حواجبها : ليه نايمه هنا اطلعي لغرفتك .. ؟؟

رجعت المخده لوجهي .. : رهف ... اتركيني لوحدي ..

رهف بتحكي سكتها وانا اشر بايدي .. وحكيت بغه الحبيبه الفرنسيه .. : سي فو بليه


رهف هزت راسها بتفهم ..: اوكي بس اخاف انو امي تيجي وتعملك حكايه .. لانو هي عامله استقبال المساء ..

قلت بهدوء باارد : ايش يدخلني فيها .. القصر بكبره عندها .. ضاقت عينها على هذي الكنبه ..

رهف جلست على الكرسي اللي بجنب كنتي .. وهي تفتح المجله اللي بيدها : يعني ماتعرفيها لو انك تنومي بالمطبخ قالت تبغاه ..

ياااناس احبها هالبنت .. اختي وحبيبتي ..
اغلااااء من اعرف بالارض ..
رهوفه ..اقررررب لي من أي حد ..
حتى من دانه خويتي ..
طبعـــا ماتعرف عن دانه ولااا اتمناها تعرف ..
لاني احب نظرت الافتخار فيني بعيونها ..

ماتهمها امـها .. ولاااا.. أي حد ..
المهم انا ..عندها بعد حبيبها سلطان طبعا ..
مع اني احسه تحبني اكثر فيـه ..

قلت بقوه : تاكل تبن .. انا انوم بالمكان اللي احب ..

ابتسمت لي برقتها المعروفـه .. : اما انتي عليك اماكن تنامي فيها مادري كيف ..ههههههه

رميت المخده من على وجهها .. لبعيد وعدلت جلستي بعصبيه : آآآآآآآآآف خلاااص بطلع لغرفتي ارتاحي انتي والزفت ام عبيدان ..

وقفت بعصبيه ..: ماتتركوا حد ينوم براحته ..

مسكتني رهف بيدي وهي مستغربه : سديم سوري والله ماقصدت أزعلك امزح معك اجلسي براحتك البيت بيتك ..

سديم تذكرت حكي ام عبدالله زوجه اللي رباها ..

انتي هنا مالك مكان .. رهف بنته .. ..
وعبدالله ولده .. وانا زوجته ..
اما انتي لقيطه وعاله ومادري على ايش تاركك هنا لهالحين ..
مارجعك لزباله اللي كنتي فيها ..

سحبت ايدي وانا اشر لها باي .. : بطلع اكمل نومتي فوق ..

قالت لي تتمسكن : لااا اجلسي معي طفشانه ..

سديم ابتسمت ببرود : افاا تزهقي وين صحباتك عنك ..؟!

رهف بقهر : كلهم مشغولات بازواجهم .. متى يجي سلطان وارتاح ..؟!

سديم ضحكت على هبالتها .. : ههههه جد ماعندك سالفه .. وش لك بالرجال غير الغثاء وثقاله الدم .. ..

سحبت جوالي .. وطلعت لفوق بدون ماسمع رد رهف ..

كيف بيرجع لي النوم وانا ماصدقت جاء لي ..

اضل ايام مانام الا ساعات ..

فتحت جوالي وناظرت الساعه ..

حصلت مسج .. تذكرت انه جوالي دق قبل ماتنوم ..

فتحته بهدوء وانا طالعه الدرج ..

(( حبيبي سعود .. ياروحي ليه ماداومت فقدتك بالجامعه ..))
المرسله : سماح السـلق ..


عوجت فمي باستهزاء .. هذي بنت بالجامعه ماصخه وساذجه وحركاتها ماهي مضبوطه ..لو درت عنها ديما وش بتعمل فيها ..
وهي تلاحقني وترسل لي مسجات ..
وخوياتي واسطات .. ..

بنت الكلب ... يبغالها تربيه ..

دقيت بعصبيه على 7 اتصال سريع ..

رد علي بصوت كله نوم ومايع : آلو ...

ياااويلي منها هالزبده ..اموت فيها ..مشاعري لها مو سويه ...
قلت ببيعطتي المعتاده : نايمه مع ذا الوجه .. صحصي ابغاك ضروري ..

انخفض صوتها اكثر : سعود من جد انك منكده لي حياتي ..ابغى انووم ..

تنرفزت من مياعتها .. : لااحقه على النوم ..- سالتها - بكره بتداومي بالجامعه ..؟؟!

ارتفع صوتها شوي وبلهفه :... اليوم داااومت وماشفتك ....

قلت باستهبال : عادي وذا ماداومت ..

بزعل : لاااا وش عادي الجامعه من دونك ماتسوى ..

ببرود وانا فتح باب جناحي : ايوه وبعـــد ..

بمياعه : اذا ماداومتي بكره مراح اداوم اسبوع ..

ضحكت لى تهديدها المبطن .. : ههههههههههه ولعنتين عمرك ماداومتي ... متعطلين عليك .. يله فارقي ..

سكرت السماعه بوجهها ..

ضحكت باستهزاء .. هههه ههه مصدق حالها هذي .. جد غبيات ..

دخلت لجناحي ... وعلى لغرفتي بسرعه ..

عالمي الخاااص .. اللي صممتها بعنايه تناسب ذوقي ونفسيتي ..

احب الاضاءه الخافته .. والشعلاااات المعدنيه ..

تستهويني اللوح الغريبه ..

احس اني ابعد عن العالم كله والقصر اللي انا فيه اول مادخلها ..








حطيت الجوال على السرير ..

و فصخت الغفاز ببدل ..

دق جولي .. تنرفزت وقررت العن خير اللي داق .. بس ابتسمت لما ناظرت الشاشه .. (( دمدوم ..))

رديت بهدوء مع فخامه صوتي : خير ..؟!

قالت بمياعه : زعلااانه ياروحي ..

قلت بلعانه : ديما من جد انتي فاضيه وماعندك ماعند جدتي .. قلتلك ابعدي سماح عني ..ماتفهمي .. وش تبي تدقي هاللحين ..؟!

بسرعه : اوكي سعووود اببعدها لاتزعلي .. اهم شي رضاك ..

هذا اللي ابغى اوصله : اوكي صدقتك ديمه بس والله اذا شفتها بوجهي بكره ماتلومي الا نفسك .. يله فارقي ..

ديما بمياعه اكثر : وش رايك اجي لك البيت ..

سديم تاففت : لااا يله سكري ..

ديما : اوكي اذا بداوم برسلك باي ..

: اوكي .. بون وي ..

ضحكت بصوت مرح : هههههههه لو الله يريحك من هالفرنسي المغشوش حنا بخير .. قولي تصبحي على خير سهله ليه هذي – تقلدني – بون وي ..

تاففت : ديــــــــم .. خليني اسكر راضيه عليك .. انا اليوم اخلاااقي زفت ..

ودعتني بمياصه : اوكي سي يو ..

بطفش : اورفوار..

بدلع : مصممه على المغشوش هههههه ... اورفوار ..

سكرت بوجهها .. لصقت فيني وعيت تفك ..: آآآآف قررررف ..

دخلت للحمام تروشت ..
شغلت الجاكوزي وانا اناظر المويه الساخنه منه ..

رميت بنطلوني وناظرت بفخذي ونهايه ساقي ..

تحسسته وكانه ورق متجعد .. او بشره عجوز تعبت بشرتها وتجعدت ..

مانسى هذاك اليوم ولا هذيك اللحضه ..

هزيت راسها باستنكار .. مابغى أتذكر .. أبغى أنسى ..

خفضت المويه لحد .. ماوقفت البخار يتصاعد ..

تروشت بسرعه ..

طلعت لبست بيجامتي ... وجلست بسريرها .. انووم ..

اي نووم بيجي لي هاللحين ..؟؟

دقت على رهف تطلع لعندي تسولف معي ..واكي\ عن عريس الغفله المنتظر سلطان..
هذا ولد عمها يدرس بحبيبتي فرنسا .. واول مايرجع بيملك عليها ..: الووو اطلعي بسرعــه ..

بسرعه وحماس : جـــد ثواني ..

هددت : بسرعه والا بغير رايي ..

.
.
.
.



* لا اااا

لا ترحموا سديم ..او تشفقوا عليها ..

أكرهوها ..

أحتقروها لانها تستحق هالنظره ..

تستحق ..كل هـذا ..






"]&@^%$#&%*$#)#(@!#)







وقفت عند باب الفيلا بحي النسيم ..

تكرهــــــه هالمكان لكن مصيرها له ..

فيلا اقل من اللي طلعت منها بكثير ..
فيلا قديمه مرممه ..

جواها عكس اللي براء بكثير ..

فازات .. وثريات ..
واطقم مرتبه انيقه ..

حالتهم فوق المتوسطه تقريبا ...


طلعت المفتاح من الشنطه وفتحت الباب بايد مرتجفه ..

دخلت وهي تاشر للخدامه تدخل الشنط ..






ّ$ّ بشــــــــاير ّ$ّ




ابتسمت لها بود وهي من ريحه فواز : مشكوره بشكا الله يعطيك العافيه ..

قالت لي بشكا : ولكـــم ..

بالصاله المتوسطه ..











التفتوا لصوتي وحركتي ..

رمت موزه المجله من ايدها وقفت : جئيتــــي .. انا قلت من العصر بتكوني عندنا ..تاخرتي لليل اشوفك ..

ابتسمت بنتها المدللة بخبث .. : بشري طلقك ههههههههه ..

نزلت غطاي من وجهها وناظرتهم بنظره بارده بدون ملامح ..
رجعت لهم الشغاله مصدر رزقهم ..
قلت بصوت حاولت يكون قوي لكن طلع مرتجف لانو خنقتتني العبره .. : ايوه طلقـ... ـنـ.. ـي ..


موزه رجعت جلست مرتاحه .. ورفعت رجل على رجل .. : قلعته دفعت مردي والهواء شرقي .. ماجاء لنا منه الا الغثاء ..

تكمل عنها الطفله الهبله ... بتذمر : وياليته كريم بعد بخيل وقشره ومايطلع منه الفلس ..

موزه اشرت علي بتذمر ..: بـلا من بلاهتها مايطلع ولا ريال ...
والا لو انك ذكيه كان هاللحين غدينا بالعلياء والسلـ

قاطعتها بطفش ..
ناكرت الجميل من خير فواز هي مرمه بيتها وماثثته ..
من واسطاته هو ودراهمه وصلت شغالتها بظرف شهر ..
جد الجشع ماله حدود معهم ..
: انا تعبانه وابغى انااام .. اذا صحيت احكوا مثل ماتحبوا ..


موزه تصفحت المجله بملل: ويـــن تنامي ياشاطره .. قدامك شغل ترركتيه سنه يحتريك ..
والا بتجلسي على الفاضي عاله علينا ..

دلال وهي تناظر روتانا : ماعليك ماما شويه الا بابا محصل مغضوب عليه ياخذها هههههههه ..

مارديت عليهم ..
جريت شنطتي بصعوبه ..

دخلت لغرفتي المعتاده القريبه من المطبخ والمخزن ..

سكرت علي الباب وناظرت بالغرفه ..والسرين المفرقين ..





تنهدت .. يمكن اللي مريحني فيه هذي الغرفه ..
صحيح تشاركني فيها الخدامه ..
لكن احسن من غيرني ..

سمعت صرخة موزه ام دلال : بســـــرعه نامي لك شوي علشان تجهزي العشاء ابوك على وصول ..

بقهر تفلت على الباب وقلت بهمس : ابوووك بعينك ياعجوز النااار .. جعلك ماني بقايله انتي ولعبتك دليل ..

تركت عكازي وتمددت على السرير بعبايتي وملابسي ..

رجعت للي كانت فيـه ..

غطيت نفسي ... وغمضت عيوني ..

سنه ونص أرتحت من كل هذا ..
عشت مع فواز بمشاكل طبيعيه ..
لحد ماعملوها فيني .. وحكوا لفواز اللي يبغوه ..

حـــلم ..
كل اللي حصل مع فواز وعنده ..
حلــــم ..
وحلم حلو بتذكره دائيم ..

ضميت المخده لي اكثر ..
ونزلت دمعه من عيوني المسكره ..

اللـــه يحفظك ويرعاك يافواز وين ماكنت ..

بداء جسمي يسترخي وعيني بتغفى ..

سمعت صوت فواز وهمساته لي ..
" حياتي نــامي .. قلبي تصبحي على خيـر "

.. غفيت .. ..

ابتسمت براحه ..

لكـن ..
قفزت مفزوعه من الصوت المزمجر : بشااااااير بشااااير ...

فتحت عيوني مفزوعه ورفعت راسي ..

ام دلال كانت على راسي وتجر بطانيتي .. : يله ياااروح امك قومي والا عجبك الكسل .. هنا ياحبيبتي مافيه خدم فواز .. ودلع ماصخ ..ابوك على وصول تحرركي ..

رفعت الغطاء بتعب .. : مااانمت .. جسمي تعبان ..

ام دلال بقسوه رفعت عنها البطانيه ..دفتها من كتفها : قومـــي وبلا دلع شكلك نسيتي وش شغلي معك ..

.. ..



]&@^%$#&%*$#)#(@!#)




.
.
.




شقه واسعــه ..
بافخم عمارات الرياض ..











ّ$ّ فجــــــــر ّ$ّ

اخذت كاس مويه بارد .. وشربته دفعه وحده ..

سمعت خطواته الثقيله يطلع الدرج ..

وسمعت صوته الخشن الضخم وهو يحاكي البادي قارديه تبعه بكل استكبار .. ويضحك للاصوات الرجاليه اللي معه ..ربعه ..

حطيت كاست المويه بهدوء وانا ارسم ابتسامه لعوب .. على فمي الناعم ..

نزلت الشال الابيض من جهه اليمين وبرزت اكتافي الناعمه الضعيفه ..

.. رتبت فستاني الاصفر الليموني .. وانا ادوس على كرامتي ..
ادعسها بغذارتي ... وبيعي لنفسي ....

اخذت صينيه الكاسات مع الثلج والملعون .. لصاله
.
.





ناظرته..
كان متصدر المجلس .. جالس بكل غرور ونافخ ريشه .. ولا ملك عصره ..

رجل على رجل .. ومرتخي بجلسته ..
ايديه الطويله مادهم على الكنبه ..

وهو بالشماغ الاحمر مع الثوب االابيض ..

رافع حاجبه اليمين وشاد اسنانه .. ونظرت الغرور والاعجاب بالنفس تبرق بعيونه ..

طريقته المتعاليه بالحكي ..
تبين انه انسان نرجسي اناني مايحب الا نفسه ..

اكــــــرهه ..

كان بجنبه اثنين بس ..

الليــــــه ماكانوا الا اثنين ..

مشيت بدلع اكرهه ..
وغنج أتغزز منه..
لحد الطاوله ..

حطيت الصينيه بنعومه ..
من دون مايناظرني صقر .. واللي معه ..
متعودين يناظروني ويناظروا اشكالها الرخيصه ..

ايوه انــا رخيصـــــه ..

" جيـب " بالانجليزي ..

هذي انـــــا فجـــر...

جلست بكل دلااااال بجنبه .. وانا انقل نظري للاثنين ..اللي معه ..

اشكالهم عاديه .. وخبره بهالكار او الطريق ..

اشوفهم كثير بالفتره الاخيره معه ..

اكيد بيزنز بينهم ..

كانوا يحكون واصواتهم ترتفع من اندماج بس انا ساده اذنها بدون ماحط ايدي عليهم..

ماحب اسمعهم لاني ل باختصار اكون محتقره نفسي ..
وناغمه وضعي ..

اخذ واحد من اللي معنا واللي فهمته ان اسمه سيف ..
اخذ كاسه وملاها ثلج وقبل لايصب له ..

جاءني صوت صقر الخشن بجنبي .. وبدون مايناظرني : فجر صبي لنا ..

ابتسمت بدلااااال : من عيوني ..

صبيت لهم بمهاره ..و تمرس..وزعت الكاس وانا مابعدت الابتسامه اللعوب المصطنعه من فمي ..

..: خــلاص يا صقر .. عورنا راسنا من سواليف السياسه ..

التفت صقر بملامحه القاسيه لجهه خويه سيف ..
وقال بنفس الصوت الخشن اللي حافظته انا اكثر من صوتها هي
: معك حق .. – ناظرني بطفش - قومي شغل لي لنا شي نرقص من الطفش هذا ..

اتسعت ابتسامتي اكثر .. لانه ناظرني .. مو هو ولي نعمتي وعمي ..: من عيوني ..

اخذت ريموت الاستريو الكبير .. وناظرت بالاشرطه وانا محتاره وش اختار ..

صقر قالي بنرفزه وكانه يحاكي غبيه : اي واحد فيهم اخلصي ..

بسرعه اخترت الاكثر طربا .. لاني ابغى ترقص ..
ابغى اروح عن نفسها التعبانه ..

ابغى اقتل كرامتي وضميري ..

حطيت السيدي وشغلته..

ملت الدقه المصريه الجو ..

(( طب وحده وحده وبلاش كل دا ..))

سيف اخذ شماغه وقف عندي ربطه بخصرها الفتان ..وهو يلتهمني بنظراته ..

ناظرت بصقر اخذ الاذن لانها باختصار عبدته شاريها بفلوسه ..ولو اشرب المويه اعطيه خبر ..

هز راسه هزه بسيطه .. وهو يناظرني باستهزاء ..
احيانا اشك انه يشوفني او يحس اني انسانه ..

رميت جزمتي البيضاء لويس فيتون ..العاليه على جنب ..
وميلت خصرها لليمين واليسار بدلع .. وبحركات سريعه ..
وشعري يتحرك معهي بغنج ..

انا استاذه بالرقص الشرقي بانواعه ..

هزيت بمهاره وفتنه ..واثاره ..

اعرف ايش يثير وايش ينفر .. اعرف هم من أي صنف وش يبغوا ..
اعرف محاسن جسمي المثير ..


كانو يناظروني الا هو ..
متعود..

شاغل نفسه بالكاتلوج اللي بيده ..

اما الاثنين كانوا يشجعوني ومتحمسين معي ..

خلصت من رقصي اللي فرغت فيه تعبي والمي ..

اشر صقر لثاني غير اللي سيف اللي يحكي .. : يله خذها .. وانبسط .. تعجبك - ضم سبابته لابهامه وقف اصابعه الباقيه – ممتازه ..

اكثر لحضه اكرها بحياتي هذي ..
اتمنى اموت لما اسمع جمله صقر المعتاده ..
اذا عزم على واحد من ربعه علي ..
وكاني خروف او قطعه قذره ..

انا .. دواسه كل من جاء يطائها ..

اخذت قزازه وكاسين .. ومشيت مع اللي ماعرف اسمه حتى ..

كنت باااارده ..
بدون احساس ..

ونظرات اللي معي الشهوانيه تلتهمني ..

.
.
.
كانت ..
اضاءه حمراء ماليه الغرفه ..
ريحه عطورات باريسيه مثيره ..
موسيقى شيطانيه هاديه ..


امسك بخصري وايدي .. يرقص معي سلو .. وهو شبه سكران ..

عااادي كل شي عااادي ..
ليه قلبي محرق .. وانفاسي القريبه تكويني ..
ليه تخنقني العبره .. وتنهشني الضيقه ..
مفروض تعودت وتاقلمت على الوضع ..

مو هذا حالها ..
من لما رعتني المومس بجده وربتني على هالكار ..
ليه اتضايق وازعل ..

قرب مني وهو يغرقني بكلامه المعسول ..
اللي ماني محتاجها ..

انا اخذت قيمه شغلها ..

قرب مني اكثر .. وزادت رجفتي ..
اكـــــــــــره نفسي ..
احتقر وضعهي ..

دموعي نزلت .. بللت خدودي الناعمه ..

حسيته مانتبه فيها ..
ولو انتبه مايهمه .. المهم يخلص ..

قلت بهمس : أنت متزوج ..؟!

رد علي بضحكه متقطعه : ههـ .. ـههه.. .. وعندي اربعه .. هههـ .. .. ـههه..

متزوج واربع عيال ..
وش الاسره اللي هدمتها هاللحين ..؟!

وش المراءه اللي حرقت قلبها هاللحين ..؟!

غمضت عيوني واستسلمت لوضعي ..
لو عندي مكان ثاني يقبلني ويلمني ..
ماكان هذا حالها ..

.
.
.

تبنتني او رعتني نوال .. لما كنت بجـده ..الحبيبه .. عشت فيها اقسى ايامي ..
لما جئبتني لهنا الرياض ..
حسيتها اكبر مومس بجده كلها ..
اغذر انسانه قابلتها بحياتي ..

ربتني كيف تثير ..؟!
كيف اجذب .. واصتاد ..
كيف اهدم اسر ..
واقتل العفاف ..

ولما ماتت مالقيت حضن يضمها ..
غيره هو ..
هـــو الحقير الثاني ..
.. " صقر "..
بدونه اموت جوع ..



]&@^%$#&%*$#)#(@!#)
الجزء الثاني

فداك روحي يا المملكه 03-02-2012 12:13 PM

رد: ورود في مزبله الواقع
 
& ..الفصل الثالث ..*&


اشعه الشمس القويه ..داخله من فتحت التكييف القديم ..
على عيونها مباشره ..

تاففت وغطت وجهها .. بالبطانه الثقيله ..

حــــــــر ..
حـــــــــــــــــر ..

مكيف صحرواي .. مايشتغل الا على المروحه ..
وتجي له ايام مايشتغل ابدا ..

بطانيه خشنه ثقيله .. تتغطاء فيها ..


رفعت الغطاء عن وجهها وهي عرقانه وقرفانه : آآآآآف بموت من الحر ..

التفت للجدار اللي بجنبها .. وكان صرصور متوسط الحجم يمشي عليه براحته ..

زحفت بهدوء لاخر مفرشي واخذت الجزمه و اتبسمت بخبث : هااا يالملعون تتمشى .. – سمت بالله بهمس - بسم الله ..

ضربته بقوه بالجزمه ..ورمتها بعيد ..

عادي الصرصور حشره نظيفه اليفه بهذا المكان المتعوده عليه ..

تمدت وهي مبتسمه : ياللــــــــه صباح الخير ..

مدت ايدها قريب من فراشـها و فتحت شنطتها السوداء الوحيده اللي ماتفارقها بالبيت وعند البسطه ..

دورت على جوالها في الحوسه الكثيره بداخل الشنطه ..
.. طلعت جوال " العنيد " .. اقدم اجهزة نوكيـا هذا اللي تقدر عليه وهـذا اللي تقدر تشتريه ..
.. ناظرت بساعه الجوال الساعه 6 ونص .. بدري على الجامعه ..

عقدت حواجبها وتذكرت اليوم مافيـه جامعه اليوم الخميـس ..
آآآآه الخميـــس .. ياحلوه ..
بس تسمع حد يقول الخميس تنطرب اذنها ..
يعنــي اليوم الساعه وحده بالليل جمعت حريم الحاره للفجـر .. ينوموا بزارينهم ويجتمعوا ..
سواليف وحكـي زايــد ياااحلوه من يوم ..

رفعت صوتها بحماس وهي مبتسمه : ياليـت كل الايام خميس ..

ضلت على فراشها حوالي ربـع ساعـه .. فاهيـه
.. وهذا طبعها .. تفهــي دائيم ..

انتبهت من تفهيهـا ودخلت ايدها لشنطـه ..طلعت الخاتم الغالي على قلبها .. من امها ..

ناظرته و ابتسمت .. : صباااااح الخير يمه .. اليوم انا متفائله واحسه حلو .. ادعي لي ..

رجعته لشنطه وهي تشتاق تطلعه وتناظره من جديد ..

وقفت بنشاط و دخلت للحمام توضت وصلــت ..

وقبل ماتسلم من صلاتها .. كان الباب يندق بهدوء .. وصوت ام حمزه المزعج للاذن بسبب ارتفاعه الطبيعي .. صوتها جهوري ..: يارحــاب الله يهديس لهالحين نواامه قومي لاتتاخري على البسطه ...

سلمت وردت وهي ترفـع سجادتها من الارض : أن شاء الله ..
(( الحمدلله والشكـر السعودي عندها مظروب .. نواامه .. بالله أي لغـه هذي ههههههه ..يـا حليلها ام حمزه اذا كانت رايقـه عسل .. اما اذا معصبه .. اعـــوذ بالله ..))

طلعت من غرفتها بدون غطاء او شـي لان بو حمزه هذا الوقت بدوامـه ..: صباح الخيــر ..

ام حمزه ناظرتها فتره بتفكير ..
ماتدري ليه تتنرفز من رحـاب مع انها بنت اخـلاقها عاليـه وحنونه على عيالها ..
وتهتـم بالبسطـه والبيـع ..
من سنتيـن وهي عندها وترحمهـا كثيـر ..مهما تهاوشوا وصارت خلااافات ترجع الامور تهداء بينهم ..
اللي تعرفه عن رحاب قليل لان رحـاب ماتحب تحكي عن نفسها كثير .. تحب تسمع ..
حست ان سبب نرفزتها .. جمال رحاب وصغر سنها .. هي غيره فطريه فيها حتى لو كانت تعدت الاربعين .. ..

رحاب اشرت لام حمزه : هيــه اام حمزه .. ام حمــــــزه ..

انتبهت ام حمزه ورمشت عيونها بسرعـه وراء بعض ..: هـا .. تحاتسيني ..

رحـاب جلست على الارض بالصاله المتواضـعه :لاااا الجدار .. ايوه احاكيك .. وين سرحتي فيه ..؟! .. حاصل معك شي ..
العيال فيهم شي .. المغضووب عليه زوجـك حصله شي بشغـله ..

ام حمزه صدمت رحاب بتفكيرها لما قالت وهي تدقق بملامحها اكثر : افكـر فيتس ..

رحاب استغربت وخافت ..: فينــي ...!!! ... وش الطاري ليكون بتقبضيني الباب ..

ام حمزه بسرعـه : لااا انهبلت ومن بيمسك البيت والبسطه عني ..

رحاب ابتسمت : ايوه لمصلحتك مو لعيوني ..

ام حمزه : ماعلينا - بهدوء - ماودتس تحكين لي عن حياتس وش اللي حصل لتس ..

رحاب كعادتها صرفت الموضوع وغيرته : الله يهداك على بالي العيال صار لهم شي ..
الا مادريتي عن حصيصه رجلها مايطلع من البيت لشغله مادري وش عنده .. ليكون مريـض ..
عقبــال رجلك ..


ام حمزه بعصبيه : لااا تدعين عليه جعلتس المرض .. احمدي ربتس اني ضافتس عندي لو فيتس خير حصلـي مكان يملتس غيري ..

رحاب قالت بسرعه : لااا كانك ماتاخذي مكافئتي اول ماتوصل ..

ام حمزه باستهزاء : يااقلبي مكافائتس .. كلها الف ريال وماتوصل الا بعد كمن شهر متراكمه وياليت كامله بعد ساحبين نصها ..
.. لوتروحي لاي مكان مايصبر عليتس .. لـكن لو الله ثم بو حمزه اللي تدعي عليه ماجلستي هنا ..

رحاب كانت متوقعه جمله ام حمزه المعهوده .. عوجت فمها وهي تتثاوب وتتمدد : ابروح للبسطه ابرك من مقابل وجهك .. خايفه على بعلك ماكانه شبيه كوفي عنان ..

ام حمزه ابتسمت : والله ا ن بو حمزه ازين .. روووحـي وأنتبهي للبسطه مو تقشتس البلديه مثل ماخذتس منها ..

رحاب وقفت وهي متعوده على نقاشاتها مع ام حمزه القشره : خذيتيني من الشرطـه ياحضي مو البلديه ..

ام حمزه : كلهم واحـد .. حكومه ..

دخلت رحاب لغرفتها وعلى الحمام وهي تمد لسانها (( وش يعلمها هذي ..؟! .. بلديه والا شرطه .. حدها بسطتها ))

تروشت ولبست روب كحـلي طويل وخفيف .. لان الجو حار والشمس قويـه ..

طلعت ..و لبست عبايتها وهي عند باب البيت : يله بطلع تبين شي ..

ام حمزه وهي متمدده بالصاله ومغمضه عيونهــا : لااا ..

طلعت وهي تتثاوب ماشبعت نوم كثير .. وشكل ام حمزه المسترخي اغراها تنام ...

اول مافتحت الباب .. النوم طاارمن عيونها .. لان أشعة الشمس القويـه .. بوجهها ...

الحـي كـان قديـم مره ..
البيوت صغيره من جبس وخشب .. ماتتعدى الدور الواحد ..
الاسلاك السوداء على الجدران .. ممتمده من بيت لبيت ..
والازعـاج مالي المكان ..
حركــه دائمه مستمره ..
حاره شوارعها تنبض بالحياه البسيطه ..

ناظرت رحاب بجاراتهم وهم يطلعوا لبسطتهم ..
اللكل يطلع يدور رزقـه بظروف الحياه الصعبه..

ناظرت برجلها وجزمتها المليانه طيـن ..وقذاره من طريق البيت لسوق ..
مـافي حد ذاق طعم الحرمان مثلها ..
مــافي بنت حست بالنقص كثرها هي ..

ماتعرف الاستقرار بحياتها وهي وحيـده ..
اخذتها الحيـاه بصراعتها لوحدها ..

كل انسـان له ظروف ومشاكل مافيه حد خالي ..
ومثل ماقال ربنا عزوجل بسوره البلد .. " خلقنا الانسـن في كبد " ..
في شقاء وعناء بظروفنا المختلفه ..

لكن حنا ممكن نواجـه ظروفنا وقسوتها .. لان عندنا من يساندنا ..
عارفين ان في حد يحبنا ويخاف علينا ..
يقوينا ..ويمدنا بالامـان ..
حولنا امنا .. او ابونـا ..
اختنا او اخونــا ..
واذا ماكان فيه هذولاء ..

عندنا خالاااات او عماتك .. او جده وجد ..
ويمكن ولد عم جدنا نلجاء له اذا ضاقت علينا ..

لـكن هي ماعندها كل هـذا ..
محرومه من هالايادي المفتوحــه لها ..

تواجـــه الفقر لوحدهــا ..

لا أب يصرف عليها ..
ولا أم تشيل عنها ..

تتمنى يكون عندها لو ..ولد عم جدها .. تروح عنده ..
أي حـد بس تعرف مين اهلها وترمي عليهم حملها ..

جلست بعد مارتبت بسطتها ..: يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم ..

اشرت لها اللي قبالها ببسطتها
حصـه : صبــاح الخير ..

رفعت ايدها وحـركت شفايفها التوت من حمرتهم .. : صبـاح النور حصيصه ..

جلست قبال البسطه .. وهـي فاهيه كذا طبيعتها تفهي شوي وترجـع ..
انتبهت ورفعت عيونها على اللي رايح وجائــي وطبعا حب الاستطلاااع واللقافه اللي تمشي بدمها ..
ماتركتها تجلس مكانها ..
وقفت وهي مبتسمه بخبث ..
مرت على كل وحده من البيعات خوياتها وسالتهم اسئلتها الحشريه ..

ينادونها بـالسوق .. بـ " علك بوطقتين .."
لانها تلزق بالواحد مثل العلك وماتفك الا لما تعرف الحكايـه ..^_^

حصه تاففت من رحاب اللي واقفه قريب منها وتسالها باسئله مالها دخل فيهـا ..

رحاب باصرار وفضول الا تعرف ليه زوج حصيصه مايطلع لدوام مثل قبل ..: يلـه عاد حصيصه وش فيه بو علي مايطلـع .. تعبــان ..

حصه تاففت وهي تصفط بيجامه : قلتلتس مافيه شي .. بس كذا ماله مزاج يطلع ..

رحاب ناظرت حصه بتمعن وهي تساعدها بترتيب اغراض البسطه ..... : وش دعـوه ماله مزاج هـذا شغل مو لعبـه .. لااا بو علي فيه شي .. من متى وهو يمشي على مزاجـه ..

حصه سحبت من ايد رحاب السجاده اللي ترتبها .. : عاد والله هذا اللي صار ..

رحاب ماهي مقتنعه بجواب حصه ..سحبتها منها السجاده ورتبتها : ماعليك منه بس واغصبيه يداوم وش هالخرابيط ماله خلق هذا رزق ..

حصه طفشت منها قالت بتاكيـد علشان ترتاح منها : اكيـــد ..مراح اسكت له وبيداوم قريـب ..

رحاب : ايوه كذا احسن له وانا اختك .. والله اني خفت ضنيته مريض ..

حصـه بسرعه : لااا مريـض .. بسم الله على رجلـي ..الله يحفظه لي ولعييله " عياله " ..

رحاب بدون نفس : امين ...- بحماس – يعنـي اليوم بتحضري جمعه الحريم والا ...

حصه شهقت : لااا اكيد ماني بحاضره ..
(( مهبوله انا علشان مايفكني من لسانك الحشري شي .. والله لاتطلعي قراري قدام النسوان "

رحاب بخيبه امل : ليه... تعالي وغيري جو .. كلنا مجتمعين ..

حصه (( علشان تصير فضيحتي بجلاجل )) : لااا ماقدر وراي جرد لبسطتي ..

رحاب زاد فضولها ليه ماتبغى تجي للجمعـه .. قالت ببساطه : الله والبسطه محلات جمجوم على غفله ..

حصه : وش جموجومه هـذا ..

رحاب : واحد عنده كم محل عطور وملابس داخليه ماعلي منه واسمعي اتركي جردك لبكره .. وانا بساعدك فيه ..

حصه باصرار : لااا مره ثانيـه .. مشغــــوله ..

رحاب (( اذا ماطلعت خبر بو علي ماكون رحووبه ..)) : خلاااص براحتك ..الا علـي وش اخباره بالمدرسه يقول حمزه انـه ياخذ دروس تقويه بالاملاء صحيح ..؟!

حصه بتنتف شعرها من العلك اللي ناشبه فيها اليوم ..وش يفكها من رحـاب هاللحين ..

ضلت رحاب على راس حصه لحد ماطلعت قرارها وتركتها لان زبونه جاءت لبسطتها ..

رحاب اشرت على الحناء : هـذا بعشرين ريال ..

الزبونه : اصلـي ..

رحاب : اكيـد ياخاله ناظريه كويس ..زين لشعر ..

الزبونه : عطيني اثنين منه ..

رحاب حطت لها بكيس واخذت الاربعين ريال .. كانت بترجع لعند حصه ..
بس حصه قامت من بسطتها لعند البوفيه القريبه ..

(( لااااا ماني برايحـه هاللحين بتفكرني ابغى من اكلها مثل هذيك المره ..
آآآه ياحلو ريحه الفلافل بالطحينيه ..
يممم اموت فيه .. بس باربعه ريال وين ادبرهم هذولي ..
والله لاتغسل شراعي ام حمزه لو ااخذت منها ..))

نزلت عيونها عن البوفيه وحاولت تطنش الريحه اللي تطلع اصوات من بطنها ..
جوعانه مافطرت ولا اكلت شي ..

ياشين الحاجه والحرمان ..

حتى ابسط الارقام ماهو متوفر عندهــا ..
اربعـه ريااال ..
اربعـــــــه ..
ماتملكه .. كل اللي تملكه ملابسها اللي عليها وشنطتها ..
وكم خرقه بالبيت تلبسهم للجامعه ..

ببلاد الخيــر و البترول.. ماتملك فطورها ..

بلعت ريقها بالم .. احساس الحرمان يرجع لجسمها الضعيف من جديد ..
وهي في لحضه مرت عليها بدون ماتحس بالحرمان ..

ارجعـت فيها ذاكرتها .. لبعيد .. لسنوااات بعيده عن هنا ..

لما كانـت بدار الرعايه الاجتماعيـه ..
هي وكل اللي مثل حالتها مهما اختلفت الطرق اللي وصلوها لدار ..

تذكرت بعد اول زواج جماعي يعملوه الدار وهي تحضره ..
كان يوم حلو بنظرها .. لعبت وخذت راحتها بعيـد عن رقابه مريم .. المسئوله عنهم ..
كانت تزعل من مريم وتتضايق منها بمعاملتها القاسيه معهم وكانهم عبيـد مو اطفال .. وكانت دايم تسال
(( ليه تصير امنا دامها ماتبي ...؟! ))

لـكن هاللحين لما كبرت فهمت ..
وعذرتها ...
مريم كانت مساؤله عن 65 طفل ..
بقليل من العاملات السعوديات معها يعني بتكون بضغط وتوتر مستمر ..
65 طفــل باحتياجاتهم ونفسيتهم المختلفه .. والله ثقيله ..
وماتنسى رحمتها وحنانها لبشاير لان رجلها ضعيفه وكانت تجلس على كرسي ..

ابتسمت وقلبها دق بسرعه وهي تـذكر خواتها الروحانين .. اللي كانت تضمهم غرفه وحـده ..
يلعبوا
يضحكوا
يبكوا
يعصبوا
يتهاوشوا سوا ..

كانت علاقتهم قويه ومترابطه ...

ماتنسى هـذاك اليوم اللي ودعت فيه سديم .. وهم تقريبا اثنى عشر سنـه .. اولى مرره بتفرقوا ..
اول وحده فيهم تبعـد .. اول وحـده تعيش بعيد عن حياه النظام الزايد بالدار ..
اول وحـده تمسك ايد حنونه وصدر دافـي ..

سديم اللي كانت اقرب وحده لها .. بتروح بتتركها ..
بعد 12 سنه من الاخوه البرياءه ..

اصعب موقف عاشته ..
واول كف اخذته بحياتها ..

جائت المراءه اللي اسمها " هناء " واخذتها منهم ...
رحاب مانستها تذكرها ..

لانها من قبل سنتين اعطت لسديم فلوس كثير واكلتها اللي تبغااه ..
وكانت تزورهم طوال هالسنتين ومعها العاب لسديم وملابس جديده ..
مثل اللي كفلتها ..

لانها حاولت مع مريم تاخذ سديم لعندها تربيها لكن اجراءت ممله اخرتهم سنتين ..

وكان واضح اهتمام هناء الشديد بسديم ..
والدليل مظهر سديم الانيق اللي يختلف عن بااقي البنات الاربعه بالغرفه ..
ملابسها من ادمز .. ولها اللوان هاديه مميزه .. حتى قماشها ناعم .. مثل فراشها الناعم المختلف عنهم ..
ياما حسدوها وماكلموها علشان عندها احسن منهم .. وهي كانت تشاركهم فرحتها وتعطيهم ..


ضمت رحـــاب .. سديم بكــل قوتها وبكت دم بدل الدمع : لااا لاتتركينا سديم .. حنا نحبك ..
وربي نحبـك ..
بنعطيك كل العابنا ومرااح نقولك ياولد بس لاتروحي معها ..
لاتروحـي مع هـذي ..- مدت دفتر بايدها ودخلت اوراق كثير بشنطه سديم – خـذي كل اسراري بس اجلسي معنا ..
اضربينا مثل ماتبغي بس لااا لاتروحي ..


سديم شهقت وهي تشـد الضم على رحاب ..
لفت على هناء امها الجديده اللي كفلتها بتربيتها ورعايتها ..: مـاما هناء ينفع نروح معك كلنا ..
انا وشجن ورحاب وبشاير وفجر ..

هناء اللي كانت واقفه بجسمها الرشيق وملابسها الانيقه ..
والمنديل على عيونها تمسح دموعها من الحب اللي بين هذولاء الاطفال القريبات من سن المراهقه ..
: لااا ياماما ماينفع ..

سديم بحماس وهي ممسكه رحـاب : بس انتي تقولي بيتك كبيـر مرره .. خذيهم معنا ..

رحاب ارفعت اصبعها بحماس : والله مانعمل ازعاج .. والله ..

هناء قلبها المها عليهم .. وتوهقت وش اللي تقـدر تعمله .. ناظرت بمريم تنقذها ..

مريم ولاول مره يبان الحزن والحنان بعيونها ولاول مرره يشوفوها متاثره كـذا ..
حطت ايديه الثنين على أكتاف سديم ورحاب اللي متعلقات ببعض ..: اسمعوني كويس ..
اذا كنتوا تحبوا سديم جد اتركوها تروح ..

رحاب بانفعال ماهي مستوعبه حكـي مريم : كيـف نحبها ونتركها ..

مريم ابتسمت بهدوء : انا اقوولك هناك في احـد بيهتم بسديم بيحبها ويلعبها ..
وماما هناء بتكون مثل امهـا واكثـر .. وانتم تبغوا لسديم تنبسط وترتاح صـح..

عقولهم الصغيره استوعبت شوي من حكـي مريم .. بس ماقدروا يتركوا سديم ..
كيـف وهي اخوهم .. اللي تدافع عنهم .. وتخاف عليهم ..

مريم كملت وهي تناظر برحاب نظره لايمكـن تنساها ..
كانت مليانه امل وحب ..: وانتي يارحاب .. بيجي من ياخذك وتعيشي مع عائله تحبك ..

عائــله ..
كانت كلمه اول مره تسمعها بالدار ..
تقرائها كثيـر بكتابها القراءه لكن ماتستوعبها .." عائلـه احمد ..عائلـه هنـد ..
العائلـه مجتمعه .. الاسره تسمـر "..

يعني ايش كـل هذا ..
يعني ام واب واخوان ..
يعني بيت .. وغرفه خاصه ..

عقلها مايستوعب كل هذا ولااا يفهمه ..
تحسه كلااام على الفاضي ..
خيـال ماله وجود بالوااقـع ...

بعـدت عن سديم وقفت دموعها .. بعد ماسمعت هناء تقولها : يله ماما سديـم بابا ينتظرنا بالسياره ..

بـابـا ..

يعني سديم عندها مـاما وبابا ..
يعني عائـله ..
يعني بتصير مثل غـاده المغروره اللي عندها عائـله وسياره وباربي ..

بعـدت عن سديم بعـيد ..
وقفت عند عامود كبير بعيـد عنهم ..

سديـم خلاااص راحـت ومافيه رجعه ..
سديـم بتنساهم وماتدافع عنهم ..

لكن نظره سديم وهي تمشي وراء هناء .. نزلت الدموع بعيونها من جـديد ..
كانت نظره استنجاد .. وخوف .. وحزن .. ونظره مووت ...
كانها توعد ورايحـه للموت ..
دموعها تنزل على خدها وتاشر عليهم وقلبها مفطور ..
: خووواتي ابغـى خوواتي .. مابغااك ابغى ماما مريم وخواتـي ..
رحـاب بشاير فجر شجـن .. انا ابغاكـم ..لاتاخذوا سريري برجـع ..

ماردوا عليها الا بدموعهم وشهقاتهم ..
اقسى لحضـه مروا فيها قلوبهم الصغيره ماكانت تستوعب وتتحمل ..

مر الاسبوع وسديم بحياه ثانيه مو بالدار ..
اطول اسبوع مر عليهم كلهـم بدون استثناء ..
كانوا ينزلوا لغرفه الاكل وماتنمد ايدهم لصحـن .. يصير مليان مثل ماهو ..
وعيونهم معلقه على كرسي سديم ومكانها ..
بحركتها المزعجه الصبيانيه .. وهي تتحرش فيهم كلهم ..

ويرجعوا لاسرتهم بالوقت المحدد بدون تذمـر او مشاكسات ..
يسندوا راسهم على المخـده ودموعها تمليها ..

غياب سديم كان صــدمه ..
صـــدمه كبيره عليهـم ..

حست رحـاب بفرااغ كبير بحياتها ..
تناظر سرير سديم وتتخيلها باي لحضه بتدخل .. بتركض لعندها وتحضنها وتشد شعرها ..

حتى بالفصل والمدرسه.. ماكانت سديم فيـه ..

رحاب كانت كل يوم تصرخ بداخلهــا ..

(( ويـــنها ..؟!..
ويـن جزئي الثاني وكلـــي ..

وين اقرب انسانه لي ..
ابغى أقريها دفتري بعد ماشكي فيه همي ..

وينها تدهن رجل بشاير وتمرخهـا ..

وينها تاكل من صحن شجن لانها مليانه شوي وتبغاها تنحف ..

وينها تتريق على فجر وتعايرها بفمها الكبير اللي على قولتها " بلاااااعـه "

وينها..؟!

وانا احس بحسها بالدار بكل زاويه ومكان .. حتى اللي تكرهم حبيتهم وصرت اناظرهم لانهم من ريحتها ..))

ماقـدرت تتحمل غياب سديم .. ماقدرت تعيش بدونها ..

طلعت من المدرسـه وبدل ماتركب باص الدار ..
ركضـت بالشارع ..

هـربت ..
هـربت من الدااار اللي خيال سديـم فيها ..

ماتقدر تعيش بدون سديم ..

بتهرب وبتدور عليهـا .. بتهرب من الجحيم والسجـن اللي هي فيـه ..

بتدور عليها بالبيت الكبير حق هناء ..

مشـت بالشوارع وتناظر بالبيوت الكبيره والاماكن اللي ماقد شافتها ..
واي بيت كبير شوي يصادفها تحس ان فيـه سديم ..

مشت ومشت .. وماملت ..
مشــت والحماس واللهفه يحركوها ..

اكيـد سديم بتطلع هاللحين ..من وااحد من هالبيوت ..

مشت بمريولها وشنطتها على كتفـها .. وسيقانها الطويلـه ..وهي بسادس ابتدائي ..

دخلت للبقالـه واشترت شي تاكله بمصروفها ..اخذت شيبس وحلوات ..
وكل شي بنفسها وهي مبتسمه ومبسوطه .. احساس غيـر..
غريـب عليهـا ..

لااا ماما مريم ..
ولا نظام ..
ولااا قوانين ..

حـريـه ..

مشت وهي تاكل بالشوكولاته وتناظر السيارة وكل شي حولها بنظره غير .. مختلفـه ..
هـي حـره ..وقريب بتكون مع سديم بالبيت الكبير ..

احلام تداعبها وتخليهـا تبتسم ..


بداء الجو يظلـم ..
والشوارع تفضىء ..
والناس تقل ..
وصوت الاذان يملى الجـو ..
اذان المغرب..
حست بدقات قلبها ترتفع وهي تلتفتت حولهـا ..

ماوصلت لبيت سديم والوقـت ظلم ..
قالت بصوت مرتجف: وينك ياسديم أنا هنا ..؟!

جلست على رصيف وناظرت حولها بخوف ..
ونشوت الهرب ضائعت منها .. وتبدلت لنظره رعـب ..

غرقت عيونها ... ونزلت دموعها ..
ارتجف كل جسمـها ..

تبغى ترجع لدار .. ماتبغى تجلس هنا لوحدها ..


استغربت العجوز من الطفلـه الصغيره بمريولها وتبكـي ..
قربت منها
وهي راميه على ظهرها خرقه كبيره داخلـها اغراض تبيعها عند واحد من المجمعات القريبه ..
قالت بصوتها المرتجف من كبر السن ..: يامـي رواك تبكين ..؟!

ناظرتها رحاب برعب وقفت بسرعه بتهرب ..
بس مسكتها ايد العجوز المغطيه بقفاز " دسوس": وين يامك وين بتروحين .. انتي ضايعـه ..

رحاب هزت راسها لاااا ..وهي تبكـي..

العجوز بحنان : اجل وش فيــك ..؟!

رحاب ماردت عليها وكملت بكـي .. وشهقت بقوه ..
خائيفـه هذي العجوز السمراء مره وش تبي فيها ..؟!
اكيـد بتاكلها مثل الافـلام ..

العجوز بحنان وهي تمسح على شعر رحاب
وتمسح دموعها ..:تهتي عن امـك .. وين اتركت فيه .. امك وش اسمها ..

رحاب بكـت اكثر ..

العجوز لفت نظرها على ضعفه ..
شقارها وبياضهـا ..تنهدت : داريه انك ماتفهمين علي .. بس انا ماعرف عنقريزي ..

رحاب بلعت ريقها اللي حسته جف ..
وقالت بين انفاسها السريعه : مـاعندي ام ..ولا أب .. ولا بيت ..ولااا سديـم ..

العجوز كسرت خاطرها رحاب .. وارتاحت انها سعوديه ..: كيف ماعندتك بيت ولا ام ولا اب..
لااا كلنا عندنا ام واب .. حتى لو زعلنا منهم مانتركهم ونقـ

قاطعتها رحاب بالم : انا مااكذب ماعندي ام .. ولااا أب ..
انا مايحبوني وتركوني عند ماما مريم .. حتى اطلع لك خاتم من امـي تتاكدين ..

العجوز : خلاااص خلاااص ياقلبي لاتعوري قلبك مصدقتك .. تعالي معي وقولي لي وين بيت امك مريم ..

رحاب فركت عيونها : ماما مريم مو امي .. حنا نقولها امي لانها امنا كلنا ..

العجوز : والله يابنيتي مافهمت عليك .. تعالي معي للبيت ومالـك الا طيبة الخاطر ..

رحاب مو بس خافت ..نرعبــــت ..
: لااا ماني برايحه معك لمكان .. انتي بتقطعي ايدي وتشربي دمي ..

العجوز ابتسمت من وراء غطاءها الثقيل : انا فيني حيل امشي علشان اقطع ايدك ..

رحاب التفتت حولها برعب مالها ملجأ الا هالعجوز اللي صوتها طيب بعكس شكلها ..
: قولي والله ماتقطعي ايدي وتشربي دمـي ..

ناظرتها العجوز ..
طويله وشكلها يعطي خامس او سادس ابتدائي ..
لكن تفكيرها منغلق وصغيـرمرره على سنها ..
: والله العظيم ماقرب يمك واخذك لعند ماما مريم ..

رحاب بسرعه وهي تمشي بجنب العجوز : لااااا مابغـى مابغى ارجع هناك ..
ابغى اروح لعند سديـم وبيتهم الكبيــــر ...

العجوز : ومن هذي سديم اللي تحكين عنها كل شوي ..

رحاب بحزن مدت بوزها : اختي .. اخذتها هذيك الطويلـه لعندها ..
ومارضيت تاخذني معها .. حتى بشوره وشجون وفجوره مارضيت تاخذهم ..حنا قلنا لها مانعمل ازعاج ..

وصلوا للحي القديم الفقير .. ودخلت رحاب معها وهي مرعوبه ..
اول مره بحياتها .. تناظر بمكان مثل كذا ..
هم كانوا ببيت كبير كلهم فيه .. متوفره فيه الرفاهيه الشكليه نوعا ما ..

العجوز دخلت رحاب وقفلت الباب ..
رفعت غطاءها وفصخت قفازها ..
كانت بشرتها مجعده كثير ..
وجهها على الرغـم من شدة سماره فيـه نور ..
وابتسامتها محببه لنفس ..تريـح ..
: ادخلي يامـي ارتاحـي ..

رحاب ضلت واقفه وماتحركت من مكانها ..
عيونها تنتقل للبيت بفضول وحزن ..
صاله صغيره بسجاد سماوي ..
ومساند بيضاء منقوشه بالاحمـر على جدرانه المصفره ..
ومصحف مثبت على قاعـده خشبيه ..
ودوشق ملفوف على زاويه ..
وباب صغير من الخشب .. مفتوح وبان الرخام والحلا الاصفر منه .. حمام ..
وقباله فتحه صغيره مفروض مكانها باب بس مخلوع وبينت ارفف المطبخ القديمه ...

العجوز بعد مافصخت عبايتها وبان قميصها الاحمر المطعج .. وفيه نقوط وخطوط بالاصفر والاخضر ..
: حبيبتي تعالي اقربي لاتخافي ..

التفتت رحاب للعجوز وابتسمت على شكلها وبالذات ان الملفع كان متخربط من وراء ..

جلست العجوز عند المصحف وهي تستغفر وتسبح ..
اشرت على مكان بجنبها : تعـالي اجلسي وافصخي شنطتك ..

ترددت رحاب وهي تحط شنطتها عند الباب وتفصخ جزمتها تحطها بجنبها بترتيب ..
متعوده على النظام والقوانين ..: أنتي عائيشه لوحدك ..؟!

العجوز تنهدت ..:ايوه ..كبرت وعلمت وانرميت ..

رحاب : يعني شلون ..؟

العجوز مسحت دمعه خانتها بلمفعها : يعني يابنيتي أرجعي لامك مريم ولاتحجدي معروفهـا ..

رحاب جلست بجنب العجوز : لاتبكيــن بطلـع من هنا وبروح لسديم ..

العجوز : لاااا مو كـذا .. انتي وش اسمـك ..؟!

رحـاب : انا ..؟!..رحـاب ..

العجوز : مشاء الله اسمك حلو ..

رحاب : وانتي ياماما وش اسمك ..؟!

العجوز : ههه ياقلبي .. ماما مره وحده .. انا اسمي مزنه ...وانا مو ماما .. حبيبتي مو أي احد تقول له ماما ..

رحاب : بس انتي كبيره ولازم اناديك ماما ..

العجوز مزنه مسحت على شعر رحاب الناعم : لااا يامي .. انا خاله .. أي مرأه غريبه عنك تقولي لها ماما ...بس امك تقولي لها ماما ..

رحاب جمعت اصابع ايدها لبعض وقالت بقله صبر : انا ماعندي ماما نسيتــي ..


مزنه تنهدت : وين تسكنين ..؟!

رحـاب : اسكن الدار هذيك الكبيره ..

مزنه : دار ...أهااا .. انتي يتيمـه ..

رحاب تكره هالكلمـه .. : لاااا انا ماعندي اب وام مو يتيمـه ماما مريم تقول انتم مو ايتام .. انتم ماعندكم اب وام ..

مزنه ابتسمت : لااا يامـي مو عيب تكونـي يتيمـه .. الرسول عليه الصلاه والسلام .. كـان يتيم ..

رحاب بتفكير ابتسمت : صــح ..

مزنـه : ايوه لاتزعلي أنتي مثل الرسول وصى فيـك لانه يحبك ..

رحاب : يحبنــي .. يعني هو شافنـي ..

ضحكت مزنـه و ضمت رحاب ..: لااا ماشافـك بس هو قال .. انا وكافل اليتيم كهاتيـن ..

شـافت الحضن الدافي عند مزنه ..ضمتها وراعتها ..وكل ماجئت بتبلغ الشرطه علشان ترجعها لدار يعورها قلبها من دموع رحاب اللي رافضه نهائي ترجع لدار .. يا عند سديم .. يا تجلس عندها ..

اخذتهـا معها للبسطه وجلستها بجنبها وعلمتها على كل شي بحب وحنان ..
علمتها كيف تكون قويه بايمانها وتتصبر.. وتكون الى الله اقرب ..
علمتها بامور الحياه وطلعتها من قوقعـه الغباءه اللي دخلتها فيها الدار ..
ورتها العالم من منظور خبرتها الطويله ..والسنوات اللي عاشتها بهالدنيا ...
كبر تفكيرها كثير .. اكبر من عمرها بسنوات ..
عرفت ايش الشرف وكيف تحافظ عليه بقوه وحزم ..لانه اغلى من تملكه ..

ضاعت سنتين من عمر رحاب بدون مايكون لها مستقبل .. أو .. أي اوراق رسميه تثبت وجودها .. او حتى مدرسه تروح لها ..
دخلت بالـخمس تعش ..

و زاد المرض على مزنـه .. حست رحاب بالخوف والجنون يتمكنها .. كيف تمرض لهالدرجـه ..
ممكن تفقد فيها مزنــه ..

كانت تمشي فيها بمستشفيات الحكومه .. مثل الام اللي تركض بولدها .. : امـي تعبانه واللي يرحم والديكم قدموا الموعـد لشهر هـذا ..

الرسيبشن : أسـف .. في كثير قبلها ..

صرخت بين دموعها وهي بالخمس تعش .. وسانده مزنه عليها لزحمـه الكراسي : تكفـى الله يخليلك امـك امي مريم وبتموت .. قلبها مايتحمل ..

الرسيبشن : والله اسف ماقدر ..انتظري دورك ..

قبل لاتنطق رحاب قالت مزنـه بضعف : خلاااص يا رحاب خلاااص ياأمي انا بخير رجعيني للبيت ..

رحاب بحنان وهي تبكي بجنون : كيـف بخير وانتي تعبانه كذا مو قادره تتنفسي ..

شدت مزنـه على أيـد رحاب : ماعليـه ياأمي تعودت بصير احسن بس طلعيني من هنا بنخنق اكثر ...

مسكتها رحاب بظهرها وايدها .. تحاول ترفعها عن الارض ..نفسها ترفعها من الارض وتمشي فيهـا ..للبيت ..
هـذي الام الحنون ..
هـذي الانسانـه ..
هـــذي امـــي ..
هــذي الاميـه .. اللي علمتني اقراء بتجويد القران ..
هذي اللي علمتني اخيط ازرار قميصي ..
هــذي مدرستي وامـي ..

ناظرت مزنـه برحاب .. عندها عيـال كثير وجحدوها ورموها حتى زياره مازاروها .. وهذي البنت اللي ماتقرب لها شي .. بعيده عنها ماعاشت معها الا سنتين .. نفسها ترفعها عن الارض وتزيـح همها ... تخاف عليها من المشي ..


عند بوابه المستشفى قبل لاتمـد رحاب ايدها للباب تدفه مثل مامكتوب على لوحته " ادفـع " .. قبل لاتوصل اصابعها بتطلع .. ارتخت مزنـه بين ايدها ..وطاحت ..

التفتت برعب واللي كانت خايفه منه حصـل : يمــه يمــه ..

نزلت لعندها بسرعه وحاولت ترفعها : يمــــــه ..

مزنه فتحه بسيطه بس بعيونها تقدر تناظر فيه عيون رحاب ودموعها وتسمع صوتها ..
قالت بصوت مرتجف وهي تحس بالجمول باطرافهـا وايدها ترتعـش : رحـ..ـ..ـاب .. بنيتي ..

رحاب رجع الدم لعروقها وماهتمت لتجمع اللي حولها .. والازعاج .. : يمـه قومـي انا مالي غيرك .. يمـه انا عايشه لـك يمـه تكفين ماالي غيرك ..

مزنـه شهقت وتحشرجت روحها..خافـت تموت قبل لاتودع بنتها.. قالت بصوت مكتوم .. : تماضر .. ورقه بداخل المصحف .. روحـي لها ..تماضر يارحاب روحي لها .. لاتنسي اللي وصيتك .. صلاتـك وحجابك وسترك يارحاب .. وامـك .. سامحـيها .. الرسول كان يتيم يارحاب انتي حبيبته وصى عليك ..

رحاب مسكت ايد مزنه وهي تشهق بالبكـي : لاتتركيني انا ماصدقت حصلتك .. الله يخليك – باست ايدها – ابوس أيـد لاتتركيني مالي غيـرك ..

مزنـه: انا معـك يمي .. كنت ابي اموت وانا ساجده .. بس احضنيني يامـي احضنيني .. مثل ماوصانا بالرسول ..- ضمت سبابتها للوسطـى – انا وكافل اليتيم كهاتين ..

ضمتها رحاب بقــوه وهي تتمناها ماتروح ..ارتعش كل جسمها وهي تسمـع صوت مزنـه تتشهـد : اشـ...ـهـ.. ـد ان ... لا.. الـ ..ـه .. الا.. الله ..وان ... محـ..مـد .. رسـ.. ـول اللـ..ـه ..

وسلمت الروح لباريها شاخصة البصـر مبتسمه ..

رحاب دفنت راسها بصدر مزنه لاخر مـره .. وتذوق طعم الفراق والوحده لثانـي مرره ..
قالت بنفس طريقه نطق مزنه لكلمه " امـي"
: يمــي .. يمـــي ..يمـــــــي .. والله انتي امــي ..انتي قطعـه مني ..

رفعوها الممرضات بصعوبه عن مزنه وهي معارضه تبغى تضمـها ...
ليه يحرموها من امها ثاني مره ..
ليـه تنحرم من هالمشاعر بعـد ماحست فيها أول مـره وذاقت حلاوتها ..

كانت قويه بايام العزاء اللي ماحضروه الا جيران مزنـه وحريم الجمعيـه الخيريه ..
قويـه مثل ماعلمتها مزنـه على الصبـر والتحمل وانا هـذا قضاء الله وقدره ..

جلست ثالث يوم بايام العزاء ..
بالبيت الصغير لوحـدها ..
رفعت ملابـس مزنـه وضمتها .. وبكـت ..
ريحة جسمها النظيف ..
تريحها .. تحسسها بوجودهـا ..معها ..

ناظرت بمصحف مزنـه وتذكرت حكيهـا بالمستشفى ..
تماضر ..؟!
من هـذي تماضر وش هالوصاه اللي توصيها ..

فتحت على سوره البقره اللي تقرائها دايم حصلت ورقه بيضاء .. وفتحتها ..

فيها اسـم تماضر و رقـمها ..

لبست عبايتها وطلعت من البيت .. وصية ولازم تنفذها ..
وقفت عند كبينت تلفون ..

اخذت السماعه ودقت على الرقـم ..
بعد اكثر من دقتين جاء لها صوت مرتفع شوي : الو خير ..

بلعت ريقها واضح ان المعامله رايحـه فيها ..: السـلام عليكم ..

وضح الصوت باستغراب : وعليكم السلام ..

رحاب بتردد : موجوده تماضر ..

: انا تماضر من معـي ..؟!

رحاب : انا رحاب من طرف مـ

قاطعها صوت يرحب ويهلي : هلااا رحااب وينك .. توقعتك تدقـي اول يوم من العزاء ..

رحاب بلعت ريقها وريحها استقبال المراءه ..: مافضيت ياخاله ..

تماضر : انتي وين هاللحين .. ؟!

رحاب ناظرت حولها : انا قريب من البيت ..

تماضر : اسمعي ارجعـي للبيت واجلسي فيه لاتطلعـي لحـد ماجي لك ..

.
.
.
.


صحـت من غمرت ذكرياتها على هزت ام حمزه لكتفهـا ..: رحـاب .. رحـاب فيتس شي ..

قفزت مثل المفزوعـه ..: ها ايش فيـه ..؟!

ام حمزه : لاااا حالتس صعبه وش فيتس وين رحتي ..؟!

ناظرت رحاب ساعتها من لساعه ثمانتيه لهاللحين مسرحـه ..

ام حمزه بعصبيه : ماهي بحاله ذي كل يومين اجي واشوفتس مسرحـه بيضيع حلالي على كـذا ..

تاففت رحاب : وش اعملك ماسرح شوي الا انتي ناطـه بوجهـي ..

ام حمزه : اقوولتس نصيحـه لاتحلمي كثير .. ترى احلامتس بتضيعتس ..

رحاب تنهدت : لااا أرتــاحي انا ماحلم ..ولأفكـر احلم حتى ..الا انتي وش مجيبك هنا ..؟!

أم حمزه : عندي أغراض ناقصـه بالبيت وبشتري .. والحمدلله اني مريت اشوفتس ..

رحاب تحمست : أغراض .. أغراض ايش ..؟!..خـذيني معتس وربي طفشانـه ..

ام حمزه رفعت ايدها وقالت باستنكـار : لاااا لااا ياقلبي خليتس مكانتس أزين ..

رحاب طفى حماسها ومدت بوزهـا .. نفسهـا تروح تتسوق مثل ماهي تناظر بخلق الله يتسوقون ..: زيـن جوعانه بروح للبيت اكل لي شي ..

ام حمزه : خذيلتس خمسه من الدراهم واشتري لتس شي ..

رحاب اكتمت ضحكتها ..واخيـــرا ..
بسرعـه قامت لعند البوفيـه اشترت الفلافل اللي نفسها فيـه مع البيبسي ..

ياحلـو طعم الشي بالفـم اذا كنت حاس بقيمتــه ..
اكلته بتلذذ فضيـع ..
..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


(( المصيبـه لاصارت حاجتك عند انسـان بخيل ))

رجعــــــت لحياتها القديمـه ..
ودعت الدلع والخدامات ..

بدت مشوارها من جديد بالشقاء ..

تخدم موزه وعبدالعزيز وبنتهم التافهه ..

من اول ماصحت من النوم .. من تغريـد العصافيـر ..
وهي مثل النحله لكن بعكاز ..

تلف البيت وهي تضغط على رجلها الضعيفه بالم ..

من المطبخ .. للغرف .. لصالات والمجالس ..
حتى الحديقه قالت لها تنظفها ..


.. : بشااااير بشاااااااااااير وجعه ..

تاففت وهي واقفه عند النافذه الطويلـه تمسحها ..

أمس بس وصلت .. أمس رجعت .. لـكن ماتسمع الا صوت موزه الامـر ..

اعملي العشاء ..
نظفي الحمام ..
شطفي الملابس ..
اغسلي المواعين ..
انفضي المراتب والسراير ..

كرفتهــا كرف ..
وكانها شركـه تنظيف ..

البيت مو وصخ بس الا ترجع تنظفه ..وماتجلس فاضيـه ..

كل هذا لانها مقهوره من جلسـت بشاير سنه وكم شهـر بدون كرف مدللها فيهـم فواز ..

فـــواز..
بلعت غصتها من ذاكرتـه لها .. امس بس افترقوا وكـانهم شهور ..

وقفت قبال موزه .. و شعرها ملخبط وبيجامتها مبهدله من التنظيف ..وجسمها كلـه مكسر ..
اخذت نفس طويل متعب : هلا يمه بغيتيني ..

احتقرتهـا موزه .. وقالت بتسلط .. : لااا تستهبلي حضرتك ..من متى وانا اناديك ..

بعدت عيونهـا عن وجه موزه قبل لاتمشخه هاللحين .. : ماسمعتك ...؟!

..اشرت موزه على صحن كبير فيه بقايا فاكهه ...من بعدها هي وزوجها والمحرووسه الدميـه ..
: ارفعي هذا من وجهي ..ودقي على "سعاد " جيراننا .. قوليلها امي تبغاك ..

قالت بانصياع و مابيدها شي ..
تحت رحمه الله ثم رحمتها .. : ان شاء الله ..يمـــــه ..

شددت على "يمه" من قهرهـا .. أي حد ينقاله يمه ..
لان كلمه يمه او ماما ماتهمها..
ولااا تحب هذا اللقب وهذي الكلمــه ..
لان مافي ام تحب بنتها بجد ..
رمتهـا بالشارع بعد ماضربتها وحرمتها المشي السليم طول عمري ..

ايوه هي اللي رمتها .. كذا قالت لها ماما مريـم ..
تنهدت .. (( اللـــه لايسامحها ولااا يحللها حرمتني من رجلي ..))

رفعت الصحون بسرعه تبغى تخلـص من شغلهـا.. وجلست على كرسي قريب تـريـح ساقهـا شوي ...

مرخـت ساقهـا .. وابتسمت بالم ..

الـم الذل .. والاقدار ..
تتزوج وتنفصل ..
مافي أي استقرار بحياتها .. لمتـى بتضل على هالحـال ..؟!
وش نهايتها ماتدري ..؟!

اساسا وش كانت بدايتها واول حياتها ..

من بعـد ما أختفت رحاب او بالاصح هربت ..وقلبوا الدار والمنطقه عليها وعجزوا يحصلونها .. ومريـم زايـده قسوه وتجبر ..
المسؤليه كانت عليها وبوجههــا...

حال بشاير وفجـر و شجن .. متوتـر .. لان خطاء رحاب دفعـوا ثمنه هـم ..
ومارتاحـوا الا لما وصلت "عائشه ".. ارق انسانه قابلوها ..
كانت صغيره متطوعـه تكون مسوله عنهم هم الثلاثه ..
وياا أحلى ام .. ماما عائشه ..

تحبهم وتلعبهم وتهتم فيههم .. وتعطيهم حقههم بالتفكير بالنسبه لاعمارهم المراهقـه ..
احتوتهم في حدود النظـام والقوانيـن ..
دللتها من الايادي البيضاء اللي تتصدق لهـم ..

ماتنسى بشاير ايام ماما مريـم ..
قمــه في الانسانيه والحنـان ..

مو بس حبوها الا عشقوها وتعلقوا فيهـا ..
تسمع لهم وتضحك معـهم ..

... انسانه بمشاعر ماتعودوا عليهـا ..وعوضتهم عن فقدان خواتهم الثنتين سديم ورحاب ..

وكانت بشاير تغليها من اللكل لحالتها الصحيـه .. وهـي تستخدم الكرسي اكثر من العكاز ..

وباصرار من عائشه تترك الكرسي وتستخدم العكاز وحمسوها فجر وشجـن ..

بصعوبـه بشاير تقبلت الفكـره لكن نظرت للحياه من جهه ثانيه ..لو مشت بعكاز اهون من الكرسي ..
وفي عندها امل وجود عائشه اللي ارتفعت معنوياتها وثقتها بنفسها منهـا ..

بشاير كانت تناظر عائشه بانبهار وعيون مصدومـه ..
وكانها تشوف شي بعيـد عن الواقـع او حلـم قبالها ..
في نـاس كذا ..؟! .. في ام كـذا ..
تتمنى تكـون مثلها وبقدوتها ...

عودت نفسها تتعامل مع الناس بحنان .. مثـل عائشه ..

حاولت بكل ماتقدر تكون بشاير نسخـه عائشه الثانيه ..

حتى بطريقـه حكيها البارده الهاديه قلدتها ..
بحركـات ايدها وهـي تحكـي ..
بطريقه اكلها.. ولبسها .. والوانها ..

بشاير عندهـا عائشه القـدوه ..والمثال الاعلـى ..

وعاائشه كانت مبسوطه من بشاير ومن شجن وفجر اللي صارت ثقتهم بنفسهم اكثـر ..الا ان فجـر كان تفكيرها مختلف عنهم وماتعجبها ارائهـم لانها تنظر للحياه رجل ومراءه وبس على صغر سنها ..

كان لطفولتها دور قبل ماتكون بالدار ..

أنبسطت بشاير وملكت الدنيا كلهـا لما قالت عائش هان في عائله تبغى تاخذها لانها حلوه وطيبه ..
ماهتمت لفقد قدوتها من فرحتهـا واحلامهـا بره الدار ..
اخيــره بتكون لها حياتها مثل ماقالت لهـا عائشـه .. اخيـــرا بتترك هالمكان مثل سديم و رحـاب ..

ودعـت عائشه وهي حاسه انها بتقابلها مره ثانيه ماتستوعب انها بتفارقها للابـد ..

جرت شنطتها الصغيره وهي لافه الغطاء على شعرها الاسود ..
والابتسامه ماليه وجهها : أنـا بشاير هنا ..

نقلت نظرها للمراءه البشوشه والرجال الهـادي ..
هذولاء امهـا وابوها ..
هم اللي بيعوضوها عـن الحرمــان ..

موزه بطيبه زايده متصنعه : هلااا ببنتي تعالي لحضني ..

حضنتها بشاير بفرح ومادرت ان هـذي وحده انتهازيه ..استقلاليـه اخذتها تتربـح منها .. وتعمدت تختارها عرجاء علشان توصل لمبتغاها الخبيث ..

اخذتها وعاملتها بقسوه ..

.
.
.



رميت بقايا الفواكه بسله الاوصاخ ..وناظرت المجلاء " حوض الغسيل " .. اكوووام من الصحون القذره ...
تنهدت ورفعت سماعه المطبخ .. دقت على "سعاد "...

رنه ..
رنتين ..
الثالثه ..
جاء لها صوت سعاد الخالي من الانوثه : آلــــــــــــــو ..

قالت بشاير باحترام لان سعاد مرأه كبيره : آلو خالتي سعاد ..

ردت عليها بصوت مشمئز.. تذكره بشاير وماتنساه هو ونظرات الاحتقار اللي تمشلها اول ماتقابلها .. : من بشـايـر .. متى تطلقتي ...؟!

اخذت نفس تصبر فيه نفسها وتهدي اعصابها ..
عاااااادي مفروض تعودت ..
مو هي تستاهل الاوسكار على طلااااقاتها ..

قالت بطبيعتها الهاديه ..: امس ..
– دخلت بالموضوع قبل لاتسمها بحكيها اللي يالم القلب ..-
..امي تقول اذا ماعليك امر تزوريها اليوم تبغاك ..

قالت سعاد : زين قوليها العصر انا عندكم .. يله مع السلامه ..

ردت عليها بكل احترام : مع السلامه ..

سكرت منها وهي مثل الهم على القلب ..
ماتدري ليه حست انها مو امس تطلقت كانها من شهور او سنوات يمكن لانها تعودت على الطلاااق ..

دخلت على موزه غرفتها وهي تعمل مـاسك لبشرتها المتجعده ..: يمه ..

مارفعت راسـها : خيـر ..

قالت بهدوء وبرود : حكيت مع خالتي سعاد وقالت العصر بتجي ..

لفت بشاير بطلع بس وقفتها .موزه. وهي تاشر بتهديد : سمعتي .. العصر كل شي يكون جاهــز ..لاتفشليني مع الحريم ..

هاللحين حرمه وحده حريم ..

بشاير تخاف من موزه وتكرها لانها ظالمه .. : ان شاء الله ..

رجعت للمطبخ وانشغلت بالمواعين والصحون الكثيره ...
(( ليــه انا لي الكرف والتافهه اللي فوق ماتحرك شي ..))

تذكرت فواز .. جاء طيفه ببالها ..
هزت راسها بالنفي ..
(( أطلـــــــع من راسي ..
الله يسعدك لو مع غيري ..))

سمعت من وراها .. صوت اللي ينقال لازم تناديه ابوها ..
عبدالعزيز : بشاير انتي هنا ..؟!

التفت له : ايوه يبه ..

قال بسرعه واستعجال : بطلـع انا ورجال لصلاه وانتي بسرعه نظفي المجلـس ..ابغى ارجع القاه نظيــف ..

بعــد انت تتامر ..
آآآآآآآآآآف ...

اخذت المبخره الكهربائيه وهـي نفسها تحذفه بعيـــــد ..

لبست شبشها الاسود .. وطلعت للمجلـس ..

رتبته بسرعه قبل لايرجعوا وتكون حكايـه .. وهي تركب فيشة المبخره انتبهت بشي اسود على الطاوله ..
قربت منه اكثر ..
وعرفت ايش .. بوك ..

حست يدها تاكلها .. ورفعته
و عيونها على الباب ..
كان مليان ..

(( مشـاء الله فيه دراهم وميئات جديده ..))

ومثل عادتها مااقدرت تناظر دراهم والا ذهب وتمسـك ايدها ..ماتسـرقـه

فتحته وطنشت كل الكروت ..

بالبدايه اخذت "مئه " ورجعت ...

بس البوك مليـــــــان وهي ماقدرت تقاوم ..

فتحته من جديـد واخذت المئه الثانيــه ..وسحبت خمس مئه قطعه ..

لما استقرت على الف وسبع مئه ريال .. وتركت له الباقي المئيات ...

سمعت صوت السياره ...

رجعت البوك لمكانه بهدوء .. ولاكانها حركته ..

وطلعت من المكـان وهـــــي مبتسمه ..

معقوله تكون بمكان بدون ماتسرق لها شي ..
يدها تحكها و تاكلهـا ..

طبعها كذا من صغرها وش تعمل ..

وحده وعشرين سنه وهي اللي تعجبه عيونها تاخذه ..
بدون محد يحس بخفه ايدي ..تسحبـه ..
متمرسه ..

: ههههههههههههه ..

رجعت للداخل وكملت شغلها مبتسمه ..

• أيـوه تسـرق ..
حـــــــراميه ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



يدا بيد نضع للارهاب حـــد

وشعارات كثير ضد الارهاب .. والفئه الضاله ..

.
.


كان الجهاز بحضنه يدور على شعار مناسب يقدمه للمدرسه ..

من ساعات وهو بالفوتيشوب ينسق بالالوان والاشكال ..

بايده الناعم ملمسها بزياده... على ولد او بالاصح رجال بسنه ..18 سنه .. ومزين ايده باأسوار كثيره حمراء وصفراء وخصراء ..

اخذها بالسعر الفلاني من فيرساتشي ....
يومين يرميها ويجيب للي اجدد منها ..

نقدر نقول عنه نص خكري ..
لكن مو خكري خكري.. ستايل وبـس ..
لانه مدلل الماما والبابا ..

كانت اصابعه تتحرك برشاقه على الاب توب ..

ويصمم سيفين ونخله .. يعني العدل ببد الخير مو بلاد الارهاب مثل مادعوا ..

دمــه محروق وثاير على اعداء الدين والمله قبل مايكونوا اعداء للوطن ..

يحملـوا شعارات كذااابه ومزيفه وينسبهوها لاطهر رساله على وجه الارض ..

سنــه رسول الله " صلى الله عليه وسلم "

مبتدعــه .. ضاليـن ..

ماينتسبوا لسعوديـه بلد الحرمين ومهبط الوحي .. باي شكل من الاشكال ..

كان عنوان تصميمه جاء بالصميم لهالفئه ..(( الملك لله ثم لـ آل سعود ))


وهو غرقان بعالم الالوان والفوتيشوب..
بقمــــه اندماج ..

ثواني ويسلمه تصميمه للمدرسه ..

ماطلب الفوز بالجائزه .. لكــن بمجرد الاحساس ..انو عملت شي لوطنه ودينه ..

اول مره يحس انه مقهور من شي مايعنينيه ..
لانو مشهور بالدم البااارد ..


حس قلبي طاح برجوله اول مافتحت الباب بقوه ودخلت للغرفه مثل البرق ..تفتح الادراج بعشوائيه ..

من غيرها مزعجته ومنقصه عيشته بهالبيت ..

رفع صوته عليها باعلى طبقاته المنخفضه خلقه .. وهو يبعد الاب توب عن حضنه ويعدل جلسته بالسرير..
: هيـــــه انتي خيــــــــــر ...

ناظرته بعصبيــــه وهي ترمي الاغراض من الدرج .. وقالت بصوتها الخشن اللي يمكن أخشن من صوته : وينـــــــه ..؟

وقف بجسمه الشبابي وهو مستغرب .. حط ايده على خصره .. سالها عن جنانها وش اللي تدوره بغرفتي لها ..
.. : سديم .. ايش اللي وينه ..؟

سديم .. صرخت بعصبيه : بلاااا مخكره واتسهبال السيجاره وينها ...؟؟

عبدالله رفع حاجبه ..(( اهااا جائيه للحشيش ..
الله يفضحها مااتعرف تخفض صوتها لااازم اللكل يدري عن السم اللي تشربه ..
غلطت عمري علمتها على الحشيش هذي فضيحه ..))


سكر الباب بسرعه وهمس بخوف ..: انتي هيــــه تبغي تفضحينا ..

بلامبالاه متعمده صرخت : عبدالله يلــــــــه وينها ....؟؟؟؟

اشر بايده لحضه ..: وطي صوتك وبعطيك لاتفضحينا ..

فتح درج الكوميدينه وطلع سيجاره رشيقه تختلف عن اي سبجاره تنباع بالسوق : لاتستخدميها هاللحين .. الوقت صباح ..


سحبتها منه وهي تناظرها بعشق وتبتسم ..: اقول هات بس هات .. – اشرت بتهديد باصبعها – واسمع تجهز لي ثلاثه اربعه مو كل دقيقه انط عندك وكاني اطرك ..

اشر براسه بايوه و ابتسم بخبث ..
واخيرا جئت الفرصه لعنده..
.. بيطلب منها اللي يبغاه هاللحين ..: اوكي يالحلوه بس لكل شي ثمنه .. وانتي عارفه الاسعار مرتفعه وانـ

قاطعته وهي تشغل السيجاره : اخلص جيبها من الاخر .. كم تبي..؟

ببراءه مصطنعه: ولاشي بس صوره .. صوره وحده ..

تاففت.. وناظرته موعاجبها..
قالت بفرنسيتها الطلقه .. : نون .. نون ..عبااد مصختها ماكفاك الصور اللي فاتت ..

يكرها اذا حكت فرنسي ..مايدري وش يعجبها فيه ..
ناظرها باشمئزاز .. (( غير الفشجره مع بنات الجماعـه الصايعات ..
قال نون قال ..
تقول لااا اسهل واحلى ..
نون .. نون ..
غبيه وخبيثه ..الله يعيني عليها مع راسها اليابس ..))


قال بدلع طفولي .. يستفزها : لاااا ابغى جديده ..

احتقرته : صرر رجال مع ذا الوجه وبلا دلع زايـد ..
وجلست على التسريحه الفاضيه وتربعت وهي ماسكه السيجاره باهمال : يلــــه اخلص ..


ناظرها باستغراب : وين هنا ..؟؟ من جدك سديم ...؟!

سديم بعربجه : تبي والا فارق ..

يفـــــارق ..
تمزح هذي هو ماصدق ..


فتحت درجه وطلع كاميرا صغيره..
وهو يفكر بصوت عالـي : لااا افارق مجنون انا .. انتي ثروووه ..

اسندت خدها على ايدها
اللي ساندتها على فخذها باهمال ..

متربعه وهي لابسه بنطلون رمادي جينز ..
وبلوزه سوداء كات مبينه ذراعها النحيف كله ..
.. ورافعه قبعه البلوزه على شعرها بس انفها وفمها يبانوا .... وجهها خالي من اي تجميل ..كالعاده ..

حلف بداخله ..وهو يقزها .. (( وربي انها ارجل مني ومن شباب كثيـر ..هذا مشكلت العربجيات يبالغوا بتعربجهم ..))

جيــك ..
جيــــــــــــك ..

وضوء الفلاش عليها ..

اخذ صورتين وناظرهم بابتسامه ..
قال بحماس ..: لحضه لاتتحركي باخذ لك صوره ثانيه ..

وقفت وهي تاشر بايدها : لااا وحده تكفيك ..

طنشها ورفع الكاميرا عند عيونه أستعداد لتصوير .. : تكفين وحده بــــــس .. ولو اخوك ماله غلاء ..

تمنى انه ماقل اخوك ..
كانت زلـه لسان ماقصدها ..
نسى حساسيتها من هالكلمه ..

انفجــــرت بوجهه ودفت الكاميرا عن وجهها..
ورفعت اصبعها النحيف مررره بوجهه : تــوا " انت " ماتفهم .. كم مرره قلتلك مانت اخووي .. وابعد القرف هذا عني ...


طلعت من الغرفه بسرعه مثل مادخلتها .. وهي تسب وتلعن فيه ..: متخلــــــف .. غبي .. انا لك ياعبيدان والله لو احصل غيرك ماجيت لك ..

سكر الباب وقفلته ..
هذي فلم رعب مو بنت ..
كانها كبريت بسرعه تعصب وقابله للاشتعااال ..
بس ماتهمه ومحد يجيب راسها غيره .. ماسك عليها شغلات مسكتتها ..



.
.

.


طلعــــت من غرفه عبدالله ..وهي معصبــه بزياده عن قبل ..

يوم عن يوم تزيد اخلاقها حــده وفرعنـه ..

طوال الوقت متوتره من سيجاره الحشيش .. ومن حالها اللي موعاجبها ..

عــــارفه ومتاكـده بداخلها ان كـل اللي تعمله حرااام ..
في حــرام ..

وكل واحد من ذنوبها يعتبر .. كبيره من الكبااار..

لكن الشيطان اذا تسلل لداخل الانسان .. خلـق فيه الوساس انه صح ..
ويخليه يكابــر عن الاعتراف بالذنب..او الخــطأ..

حســــت بضيقه تكتمها مثل العاده ..ولجات لاقرب الحلول .. شغلت السيجاره ..ودخنتها ..

فتحت ثلاجتها الصغيره .. تدور على شي غازي تشربه معها ..ماحصلت شي ..لانها مدمنه عليهم ...

سحبت من طاولتها كيت كات اللذ الانواع لقلبها ..وفتحته بسرعه ..

كيت كات ..
سيجاره ..
كولا..

على معده خاليه بالصباح ..هذا هو الانتحار البطياء ..


حكـــــت مع الخدم يجيبوا لها طلبها ...


روقت اعصابها بسيجاره وكيت كات..
اصبع كيت كات بيمين فمها.. والسيجاره على شمالها ..
حست بروقان واسترخاء يملوا جسمــي..وخموول ..

بس ناقصها كولا .. وطبعا نفذت الكميه من ثلاجتها لانها تعشقها..
..

دقت على الخدم : سيري .. جيبي لي ثلاثه كولا مع ثلج..

سكرت بوجهها .. علشان ماتتاخر عليها بالكولا ..
برود : هذولاء الخدم ملاااعيـن يامعاملـه كلاااب والا ماينفع معهم ..

وقفت عند باب دولابها اللي انفتح اتوماتيكي ... وناظرت فيـه بطفش ..
اي ملابس تاخـذ للجامعه وبالذات انها ماداومت من زمـان ..
وماقابلت ديما من يومين ..


ماهي مشتاقه لها .. ولامبسوطه لمقابلها ..بس تبغاها تنفخها مثل العاده بالجامعـه ..

التفت للباب اللي يندق ..اكيـد وصل الكولا ..
: أدخلــي..

دخلت العربه وعليها الكولا والكاسات والثلج ..

ناظرت سديم بوجـه سيري ..
تكــــــــره الفلبينيات لدرجه محـد يوصفها ..
صرخت فيهــا : ليـه عربه كلها كولا .. وبعديــن ليه كم علبــه ابغى كراتين ارسلـي السايق اذا مافيه ..

فتحت فمها سيري .. صرخت فيها قبل ماترد : سدي فمك وضفي وجهك دقايق والكولا بثلاااجتـي سامعـــه ..

مانطقت باي كلمه بس نزلت راسها للارض مرعوبه منيها .. وطلعت بسرعه سكرت الباب ..

باستهزاء : ماعـــاد الا الفلبــن .. بعد ..

فتحت الكولا وكانت مرره بارده ماتحتاج ثلج ..

ناظرت بساعتها ..
السـاعه خمســـــه الفجر ..

:: أووه .. جد اني بلهاء تو بدري على الجــامعه ..اطلـــع افطر بالمطار احسن لي ..

ايوه بالمطــار .. تاخذ خط من قصرهم للمطااار ..

هذي طقوساتها وكذا جوها ..

فيهــاا طــاقه ماتعرف وين تطلعها ..
علشان كـذا تعشق الجنوون ..والشي الغريب الشاااذ ..

حطت الكولا اللي شربت نصه بثواني معدوده على معده خاليه ..

ولبست بلوزه رسميه صفراء شفافه مرره ..
وفوقها جكيت قطني موف .. ..
احب البس الشتوي بالصيف ..والصيفي بقمه البرد ..
علشان تتميز ..

لبست بنطلون جينز ازرق طويل .. خصر واطي مرره ..

ونزلت للباركنق علشان تطلع مع السايق الا بوجهها رهف راجعه من بيت صديقاتها ..: وين طالعه ..

سديم وهي تسكر العباءه وتلف الغطاء على راسها وكانها بمعركه معه : للجامعـه .. يعني وين ....؟!

رهف ببساطـه : بس اليوم الخميس مافيه جامعه ..

سديم تذكرت وتفشلت بس قالت بصوتها المبحوح : ايوه عارفـه بس استهبل ..- دخلت لسياره - يله ادخلي لداخل اخرتيني ..اورفوار ..

رهف : اورفوار ..


.
.
.


جالسه بالسياره متكيه فيها..
وعيونها على الطريق مع اغنيه خالد عبدالرحمن وصوته الشجي ..

تناظر بالامكان الصحراويه تقريبا بطريق المطار.. والسيجاره بفمي ..


هنا مزاجها .. وهذا كيفها..
مخــها يمخمخ هنا ..
وبكــذا تسترخـي..


رمل وصحراء ..
وصوت خالد ..
وسيجاره حشيش ..
وش تبي اكثر ..

رمل موطنها الاصلي .. وين ماخذوها منه ..
تكيف علليه بطريقه محد يتصورها .. تحب تجلس فوقه وتدفن جزء من رجلها فيه ..
وتلعب فيه بيدها .. رمل ناااعم ذهبي ..

السايق اين مفتحه وعين مغمضه .. داايخ ويبغى ينوم .. في حـد الساعه خمسه الصباح يطلـع الفطور ..

نبهته لايقلب السياره عليها .. توها صغيره وتبغى تعيش حياتي.. بدري ع المووت ..
: عبدالستاااار فتح عيونك وانتبه لطريق ..

.

.

.

.

نزلت للمطار وناظرت بالازعاج حولها ..
ياحبها للازعاج وزحمه الناس ...

وقفت بعيــد عن الناس كالعاده ..
وجلست على كرسي بكوفي قريب ..
صحيح انها بعيده عن الزحمه عن الناس بس تعشق جوهم ..

اخذت ليها " لاتي" تغير طعم الكولا والكات كات ..

سندت وجههــا اللي فاتشته .. على أيـدها ..
ايش يعني حد يناظر وجهها ..
هي بنظر نفسها .. بشعه وكانها واحد من العيال ..مافيها أي انوثه .. ليه تتعب حالها وتكتم انفاسها وتغطي ..

نــاظرت بالناس حولها ..

اللكل يبكي والدموع ماليه المكان ..

اللي يودع حبايب يبكي لفراقهم ..

واللي يستقبل حبايب يبكي لشوق لهم ..

مشاعر انسانيه تملى هذا المكان ..
بعيده عن الرسميه وتحجر المشاعر..


ابتسمت كل ماشافت ام تضم ولدها مشتاقه له ..
والا اخت تعاتب اخوها طول الغيبه ..
والا اب يضرب ظهر ولده بفخر انه رجع وماخذله ..

سديم بكيها قليل مرره .. دمعتها عزيزه ماتنزل بسرعه ..
يمكن تغرق عيونها تتاثر بس ماتبكـي ..
لان الحياه علمتها كيف تعز دمعتها اللي تبين ضعفها وقلة حيلتها ..

حست بدموعها ملت عيونها ... وهي تناظـر ..ام تودع ولدها وماتدري هو راجع اولا ..

(( ليـــه انا امي مابكتني لما رمتنــي بالبر ..؟!
ليــه ماخافت علي من السلق والسبعان والذيابـه ..
ليـــــــه ما نزلت حليب من صدرها ورضعتني ..
ليه تركتني بين الرمــل ؟!))

وهي تناظرهم تسال .. وتدور جواب ..
يقولوا الام ماتضحي عن ضناها ..
الام .. ام ..
كلمه كبيره ماقدرتها امها ..



ضغطت على اسنانها بقوه .. ..
ماتستاهل ترجيهــــــــــا ..
هي تكرهــــــا ..
تكرهــــــــــــــــا ..

ابتسمت وشفايفها ترتجف وهي تناظر باخت تودع وتضم اخوها وكانها خايفه يضيع سندها بالحياه ..

ضغطت على كوب الكابتشينو لاتي ..
(( انا كان عندي اخـت والا لااا .. انا كان عندي اخو وسنـد والا لااا ..
هم عايشين والا ميتين .. حولي والا بعيدين عنـــــي..

سعــودين والا لا...))

قفزت ونفخت على ايدها ..
حرقتها من دون ماتحس ..
كتت الكابتشينو عليها من كثر ماضغطت ..

لكن
مانزلت عيونها ضلت معلقه بهذااك اللي ودعوه امه واخته ..
وناظرتهم باكبر فضول ..
كيف بيسلم عليه الشايب اللي واضح انـه ابوه ..

اشر بشموخ لولده وهو يقاوم دموعه ..
اشر له وكانه يحلفه يرجع وماينساهم ..

((ياترى لما رماني ابوي بالصحراء .. متلت عيونه دموع والا لا..
ودعني وباس جبيني والا لا ..))


جو تتمنى تعيشه وتجربه ..

اخذتها هناء وزوجها .. من دار الايتام ..
ودعت فيها حياه الظلم والبائس ..وهي بالـ12 سنه ..
مادرت انها دخلت بدوامـه ظلم كبيره ..

كان استقبال زوجها عادي مع نظرات حنان خفيفه ..

وهناء رفعتها من الارض لفوووق السماء..
بحنانها وعطفها ..
لعبتهـا وحضنتهـا ..

لحـد ماصر عمرها 14 سنه ..
حلت اللعنه والنكسه ..

ماستمرت معها كذا ..
.. ربي كتب لهناء تحمل بعد عقم .. سبع سنوات ..

شايفين حضها كيـف ..؟!
ماكانت تجيب متلهفه على الطفـل ..
لكـن لما اعتبرتها بنتها وولدها .. صارت حامل ..

صااارت ام .." ام عبدالله "

ومن بعـــدها .. رجعت لها ماما مريم بس بصوره اقسى وابشع ..
رجعت لظلم والقهر ..

ظلمتها كثير وكان زوجها مائيدها ..
ترجتهم يرجعونها لنارها الاول "ماما مريم " ..
لدار ..

لكـن رفضوا علشان يبانوا عند الناس ..
الحنونين المتفضلين بتربيتهم لبنت يتيمه وكفالتها ..
..


حملت برهف بعد سنه وحده بس ..من حملها عبدالله ..
وهنا عرفــت سديم قدرها كيف ..عررفت انها ولا شي ..
مهمله ..

صحيح غرقوها بالاكل والفلوس ..
وعيونها شبعت من الجوع والفقر ..

لكن صارت مهمله محــد يناظري ..
محـــد ..يلاحظ وجودها ..
مهما عملت للفت الانتباه ..

هــي مو بنتهم ..
ولا اختهم ..
ولااا من دمهم ..

ولااا دمها نظيف من الاساس ..
بنت مالها اصـل .. مجهولـه ..

هـي احقر من قلم رصاص بقصرهم ..

حست بقلبها يالمهـا من الذكريات اللي تقتلها وتدمرهـا ..
وتزيدهـا قسوه وعربجــه ..
دايم يقولوا لهـا انتي مو بنت ..
انتــي بشعه ..
وهي صدقت انها كــذا ..

.
.
.

رمت سديـم الفلوس على الطاوله ...وقفت وهي ماسكه كيس أكواب الكوفي الساخن ..
اخذت كثير لديما واهلها .. قررت تزورهم وتغير جـو ..


اخذت طاقه وجرعه اليوم كافيه .. بعد ماحست ان الحياه فيها خير ..
وان مو كل الاباء يرموا ابنائهم...

وعرفت قدرها من الدنيــــا هذي كلها ..


.
.
.

اخذوا الطريق رجعه ..
وهـي حاسه بشوق لكل اللي سافروا وكانهم اهلها او يعنوا لهـا ..
ودعيت بسرها يرجعوا سالمين ..لاهلهم ..
ومايحرم عيون ولد امه ولا ابوه ..

.
.

دخلـت السياره الفخمه الحي القديم ..

نزلت سديم من السياره وهي لافه الغطاء اكثر من لفه على شعرها ..وكانها لافه شماغ ..
ولابسه نظاره شمسيه شبابيه من ارماني ..
علقت ايدها على الجرس والسايق واقف بجنبها ومحمـل الاغراض ..

انفتح الباب وناظرت بسديم من طرف عيونه : خيـر ,,.!

سديم من دون ماتناظر وجهها الكريه : وين ديمـا ..؟!

ردت عليها بطفش وحـده : مو هنا ويله فارقي ..كم مره قلتلك لاتزوري بنتي وابعدي عنها ..

سديم بخشونه : اقول ابعدي عن الباب السايق بيدخل اغراض لبنتك .. – رفعت صوتها وهي تنقل عيونها لداخل البيت القديم .. – ديمـا ياا ديمـا ...

ام ديما بنرفزه : ديمه مو هنا ويلـه ابعدي من هنا لابارك الله فيك ولااا باهلك يابنت الحرام ..

ديما كانت واقفه عند الباب وتسمع صوت سديم والنقاشات وايدها على قلبها (( حـرام عليك يمه .. سعود ماتستاهل .. ))

سديم باصرار : انا داريـه انك مانعتها ياوجه الاخـص الله لايردك .. بس انا بعلمك .. عبدالسلااام دخل الاغراض ..

ام ديما دفت الباب بقوه وسكرته : لااا بارك الله فيك ولا بدراهم تجي منك .. فارقـي ..

سديم انقهرت منها وصلت معها طلعت جوالها ودقت على ديما ..

ديمـا كانت لهالحين بمكانها وقلبها مع سديم .. امهـا تمنعها عنها بكـل الطرق ..
مثـل ماتمنع عنها أي شي بحياتها ..
ابـوها موسوس وشراني .. وماخذ الالتزام بالثوب القصير واللحيـه شكل ..

حتى لجماعتهم مايرضـى ..
ومن كثر الكتب للاسف انحرفت بالطريق الخطاء ..

صحيح الستر زين بالبيت ..
بس هو ضاغط عليهم ونسى يمسك بيدهم لطريق الصح ..
ماقال لهم اسبابه بحبسهم ..

و ماحمسهم يحفظوا قران او يدخلوا تحفيظ يفرقوا فيه طاقاتهم الشبابيه المكبوته ..
مفروض اذا كان شاد بشي يرخي بشي ..
يطلعهم يمشيهم يوريهم العالم من حولهم بنظرته هو .. بطريقه هو .. مو بهالاسلوب حبس وبس ..

ياخذ شـي ويعطيهم شي ..


صرخت سديم بقوه اول مافتح معها الخط : يالملعـ؟؟ افتحي لي الباب امك الح؟؟؟ سكرته بوجهي ..

ديما بهمس ورجاء : والله ماقدر قلتلك لاااا تجـي امي ماتطيقك ويااااويلي اذا شافك ابوي ..

سديم بنرفزه اكبر : الاغراض عند الباب .. وعلى زق انتي وامك .. وش بتفيدك امك وهـي مو قادره على ابوك ..ماافي ام تعامل بنتها كذا وتحبها .. اصرخي عليها قوليلها اني سعــود مو أي احد بحياتـك ..

ديما بلعت ريقها : سعووود لاتصارخي كذا .. وربـي مو بيدي ..

سديم : اوكي لاصار بيد حاكيني ..

سكـرت بوجهها السماعـه ..
ودخلت لسياره معصبه .. بعـد ماتركت الفطور مع بعض الملابس والاكسسورات اخذتهم من السوق الحره بالمطار لديمـا ..: حـــــرك من هنـا ..

طاارت كل المشاعر اللي غذت فيها نفسها ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


من بعد سهرت امس المعتاده والمالوفه عندها ..و الشبه يوميه ..

راســها مصدع .. وجرت نفسها جــر من السرير ..

تروشت وفطرت شي خفيف واخذ لها بندول ..

الشقــه كانت خاليه من أي شخص ..

لكــن بقايا السهره موجوده ..

كاسات مكسره وقزايز متناثر ..

وبقايا شيبس متناثر ..

المكــان حوسه وضايع فيها ..

طنشت بتيجي خدامه يوميه وتنظفه ...

نفسها تنام بس تبغى تطلع من جو الشقه المكتوم وتغير جو ..


اخذت عبايتها وشنطتها وطلعـت برى الشقـه مخنوقـه .. تكرره الشقه وصاحبها ..

واول ماركبت السياره ...
كالعاده دق عليها .. ..(( لاتخــــاف من الزمــــان ...
خـاف من اللي كل امانك بين ايديه وتامنه ..))

ناظرت بالشاشه " حبيبي " يتصل بك ..

حرك شفايفها بدون صوت : حبك برص ..- ردت وهي كـارهه ..قالت بدلع - طالعـه اقابل شروق ..

صقر بهدوء وهو يقلب بالاوراق اللي قبالـه .. : ويـن ..؟!

فجـر بطفش (( وين يعني .. بقابلها .. بكازينو ..)) : بالفيصليه ..

صقر : ومتى بترجعي ..؟!

فجر : مـادري بغير جو .. ويمكن اتغدى ..؟!

صقر : اذا بترجعي عطيني خبر اوكي ..

سكر السمماعه ..
فجر مسكت نفسها ماتكسر الجوال .. انسان بدون دم مايحــس ..

تنهدت بآأأه .. لو تقدر تطلع من هالحياء .. لو تقدر توفر لها حيـاه احسن ..وانظف

لو تعيش انسانه كريمه .. عزيزه ..

(( ياليت اهلي مارحوا لمكه هذيك السنه ولا اخذوفي معهم .. ياليتهم امسكوني كويس ..))

تذكرت اول مافطنت وحست بالحياه من حولها ..
والناس البشعين اللي كانت عندهم ..
قالوا لها بوحهها .. خطفناك من اهلك ..
ماكانت تفهم عليهم بس تمشي معهم عند المسجد الكبير اللي بنظرها ..
عند الحرم وتجلس بجنب كريمه اللي كان حكيها حكي اهل الغربيه ..الحجااازي ..
.. وفجر تقلدها ..
كبرت على ايدها ومعها .. تطر عند المسجد ..
ماكانت تستوعب ايش يعني تطـر ..او تشحذ ..
تنبسط تلعب على البلاط وتاخذ فلوس من الناس ..

تغيرت حياتها لاستقرار وراحه بعيد عن الشمس ومدت الايد لناس .. لما مسكوا اللي كانت عندهم .. مجموعه من الملتحين ..
ماعرفت ايش هما ..
بس بكت دمع لما اخذوها من كريمـه ..
وقفت دموعها لما اعطوها حلويات ولبس جديد .. وروشوها ونظفوها .. وركبت معهم لطياره .. كانت مبهوره بالطياره اللي ركبتها ..
هي بالجو والارض معلقه .. فرحتها ماتنوصف ..

وكانت عيونها مبهوره من الدار الكبيره اللي دخلتها .. وابتسامـه مريم البشوشه والمصطنعه بالحنان لها وللحريم اللي دخلوها لهنا ..

ومن هناك وهي ست سنوات كــــــانت صدمتها ..
سجـن بالنسبه للحريه اللي كانت فيها ..
نظافه بعد الغذاااره ..
نظااام بعد العشوائيه ..
صديقات وخوات بعد الوحده ..

فجر اكثر وحده فيهم حست بقيمه الدار .. لانها ماعاشت فيها بالبدايه ..
تغيرت لهجتها لنجديه .. واختلفت كثير .. تقلد سديم وشجن ورحاب و بشاير ..


تعلقت فيهم كثير وهم بعـد .. صاروا يبتجمعهم وحبهم لبعض يواجهوا .. نبذ المجتمع لهم بالمدرسه والشارع والسوق ..
وظلم مريم لهـم ..

ست سنوات عاشت معهم وهم محور حياتها كلـها ..

تبخر كل هذا وضاااع .. لما دخلت بالـ 12 .. يعني صاروا راشدات بالغات ..

طلعت سديم مع "هناء" لحياه ثانيه ..
وهربت رحاب بعيد عنهم من دون مايعرفوا عنها شي ..
و بشاير اخذوها " موزه وعبدالعزيز " ..

بقيت هي وشجن بس ..
فضاء المكـان عليهم .. وضاقت فيهم الدار ..

كانوا خمسه لثنتين ..
خمس خوات اقرب لبعض من الاخوات الحقيقين ..

شجـن وفجر
تاقلموا على الوضع بالسنتين .. وشتدت علاقتهم مع بعض وكانوا يدعوا ربهم يطلعوا من هالدار ..
بس تكون معهم ماما " عائشه " الحنونه ..

بيوم وهم يذاكروا دروسهم ..بحديقـه دار الايتام..
دخلت رحاب وهي ماسكه بيدها مرأه بسيطه .. تبكي ومنزله راسها مانتبهت فيهم ..
دخلت من باب الدار لغرفــه مريم .. وهم وقفوا مبهورين ..

هـذي رحـاب اختهم وصديقتهم ..


دقوا الباب على مريم .. طردتهم ومارضت يدخلوا .. حتى ماقدروا ينبهوا رحاب لوجودهم ..

ثبتوا اذنهم على الباب ..
سمعوا نقاشات تمااضر الحاده مع مريم .. : انـا باخذها عندي ..

مريم ونظرات ناريه لرحاب ..: باي حق .. هذي هااااربه وتستاهل جزائها ..

تماضر بجديه : مالك دخل بالبنت وانا جائيه بتبنها وهـذي الاوراق المطلوبه معـي .. ويحق لي اكفلها عندي ..

صراااخ ونقاشات كثير واتصارت رسميه مهمه .. واسطات ..
ماهتموا لها على كثـر ماهتموا يضموا رحاب ويسكتوها ماتبكـي ..
بس هذا كان حلم بعيـد عنهم ..

دخلوهم لغرفهم اجباري .. وطلعت رحاااب من دون مايناظروها ..او حتى تسلم عليهم ..

فجـر حست بقلبها رجع له الحزن من جديد بشوفت رحاب بدون ماتحاكيها ..

ومو كـذا وبس حزنها كبر واشتد ..

لما ناظرت بشنط شجن اللي لموها ...
لانو تبنتها مرأه كبيره مع زوجهـا ساكنين لوحدهم ..

شجن كانت مو راضيه تترك فجـر وممسكه فيها بكل قوتها : مـابغى ابغى فجـر وماما عائشـه ..

وفجر تتمسك فيها اكثر .. وهي تبكي مو قادره تنطق ..

لكن عائشه اللي غرقه عيونها من فراقهم لبعض : خلااااص يابنات انتم كبار وحنا وش اتفقنا عليه .. الدنيا كذا فراااق .. المهم السعاده ...

صدق حكي عائشه الدنيا فرااق .. وطلعت شجن وهي كارهـه اللي فرقوها عن فجـر ..

اما فجـر بقيت الوحيـده
وهنـــا انهارت ومرضــت .. جاء لها اكتئاب وهي اربع طعش سنه ..
قلبها الصغير ماتحمل ..
دعت ربها تطلع من هالدار باقرب وقت وفرصـه .. وحاولت مع عائشه تطلعها من هنـا ..
صحيخ تقابل شجن بالمدرسه .. بس مايكفي ..لان شجن بعـد كم شهر صدمتها بخبر زواجهـا ..

شجـن .. تتزوج كيف وليه وشلون..


لكــن الله استجاب دعاء فجـر .. وجاء لها الفرج ..
" نـــوال "


اللبست فجر بسرعه وجهزت شنطتها بحماس وقلبها بيطلع من مكانـه ..

وقفت بسرعه عند المرأه اللي لابسه عبايه مخصره مررره .. وشعرها لتحت فخذها اسود مرره ونظراتها خبيثه ماتريح ..
قالت بمياعه لابقه لشكلها الغجري ... وبلهجه حجازيه ماتتوه عنها فجر .. بعد مانستها ست سنوات ,, : أيـوه هــدي هــي .. هدا طلبي ..

فجر قلبها كان يدق بسرعـه من الانفعال ماتدري وش منتظرها لما تطلع ..لكنها متفائله انو اكيد احسـن من هنـا ..

طلعت بدون ماتحكي معها " نوال " ولااا كلمـه ..

مشت بهدوء وخوف .. وش منتظرها بررره ..

ركبــت ..لطياره مره ثانيه وخوفها زاااد ..ذكرتها بشي ماتبغى تذكـره ..
ماتبغى ترجع " تطر" عند الحرم .. كرهت الطياره من لحضتها ..

رجعت فجر لجده .. وربي كاتب لها تكون فيها ..

نزلت من الطياره اخر الركاب وجرت رجلها بخوف .. من المستقبل المجهول ..


تصوووورت كل شي .. واسواء الاحتمالات الا هالشي ..

نوال مومس قذره .. شقتها .. شقه دعـ؟؟؟!!

لااااااا مو كذا ياااربي ليه ..؟!

استاذه تعلمت منها فجـر لانها عائشه بجوهـا ..

كانت فجر بالبدايه لرقص .. والاشياء الخفيفه .. بعدها تعمقت .. وصار كارها ويمشي بدمها .. وهي بهالسن الصغيره ..

كملت دراستها بجده .. وماحد عرف عنها شي .. حياتها لناس نظيفه لـكن من جوا .. "غذاره "..تاقلمت على جده وهوائها سنتين ..
..

بعدها رجعت لرياض مع نوال .. لان نوال ملت من الجو الحجازي تبغى نجدي ..
ركبـت لطياره المره الثالثه .. الحيـاة مشتها على هوائهـا ..

ماكانت الرياض احسـن من جده .. ما أختلفت كثيـر ..

ما ارتاحـت بحياتها وهي تعمل شي بالظلام وبعيد عن الناس ..
صار الخبث بدمها .. والبراءه بعيده عن تفكيرها ..

ماهـدى وضعها ... دخلت بالـ 18 ..
احتفلت نوال بعيد ميلادها وهي مبهوره من الانجاز اللي عملته ..

لـكن ماكتمل احتفالها ولا انتصارها ..مع اول الفجـر..
جاء هادم الذات واخذ نوال الشرسه ..
الموت ..
اختارها ..
راحت لرب العباد تلقاء حسابها لذنوب ..
كم البنات اللي جرتهم لطريقها برضاهم او غصب عنهم ..

فجـر مازعلت عليها ولانزلت دمعـه من عيونها ... لكن زعلت على نفسها ..

لانها باخر الشهر خلص اجار الشقـه و حصلت نفسها بالشارع وين تروح لمين تلجاء لو تعرف شقق الثانيه وين ..؟!

باخر يوم لها بالشقه.. كانـت جالسه بكنبه قريبه من الباب وبحضنها شنطه صغيره ولابسـه العباءه ..

دخل واحـد من اتباع نوال الدائم ..
ناظرها بتمعن وهي ساهيـه .. اصغر البنات اللي يشتغلوا مع نوال : فجــر كويس انك هنا ماطلعتي ..

فجر والعبره خانقتها : يعني وين تبغاني اروح ..؟!

قال بخبث : ابرسلك الليله لحفله واحـد بطران ..وانـ

قاطعته فجر ودموعها نزلت على خدودها : انــا بايش وانت بايش ..؟! انـا مو لاقيـه مكان يضفني ... – وقفت - تكفى خذني عندك .. خـ

قاطعها : لحضه لحضه .. فجـر اتركيني اكمل حكيي .. الليله اذا رحتـي لحفله صقر جاسم وقدرتي عليه بيحطك عنده ..

فجر ناظرته : يعنـي هو مثل نوال ..

ابتسم بخبث : لاااا أبطـــر هذاك ولد الوزير جاسم بوزاره الاوقـ؟؟؟!!!.. والله يافجر لو حظك يساعدك وتكوني عنده ماتشيلي هم .. هـذاك استاذ هالكار وماعنده الا بطاره ..

فجر اخــذت نفس طويـل ..بدايت مشوااار شقاء طويل .. ومصيرها معلق على حفلـه الليله ..

ناظرها بنظره موعاجبه شكلها : تجهزي كويـس علشان تطلعي معـي ..

فجر وش عندها خيارات ..
ترجـع لدار اللي ماتدري هي موجوده لهالحين والا سكروها ..وترجـع باي صفـه ..ومن قال بيقبلوهـا ..

والا تجلس بالشارع ..تطـر..

.
.
.

هـي بعيده عن جو الحفلاااات .. كل شغلها بالشقـه وبس ..

دخلت وايدها بايـد اللي ماتنسى معروفه افتكرها على الاقل ..

موسيقى عاليه .. وكلمات اغاني بذيئه .. همسات ولمسات قذره .. عرض اجساد ولحوم ..

بعـد مارقصت لها شوي ..
جالسه بطفش وتحرك الكاسه بيدها .. .. الكااسه اللي تعلمت تشرب منهمن سنوااات ..
ماتحب طعمه ولاتشربه الا دفعات بسيطـه .

ناظـرت هـذا اللي اسمـه صقر اللي مارفـع عيونه عنها ..

تكره الرجال كلهم ..

وماتطيق هذي النوعيه بالذات ....

اللي عنده كم ريال وصغير بالسن ورافع خشته ..وابوه معروف ..

لفت وجهها باشمئزاز ..

وهز الجوال اللي بالطاوله قبالها .. طلعته بخفه .. وناظرت بالرساله ..(( فجر ليه ناظرتيه كذا لاتخربي عليك شغلنا ..ابتسمي له .. ))

غمضت عيونها لثواني بعد ماسكرت جوالها ..

اخذت نفس طويل وابتسمت ..

فتحت عيونها ورفعت راسها ..فمها الواسع امتلاء بابتسامه سعيده ..

مشت تتمخطر لعند الاربعه الكنبات اللي جالسين فيها بعيد ..

بنطلون جلـد اسود .. ضيق وكانه جلدها .. مفصل جيكها تفصيل ..
و بلوزه ستان ذهبيـه .. ملفوفه على جسمها بتناسق ..
وشعرها الاسود الغجري تحت فخذها ..

ابتسم لها ببشاشه وفتح ذراعـه اشر لمكان بجنبـه .. وعيونه تبرق وهو يناظرها : تعالي ياحلوه ..

وقفت لثواني كارهه نفسها وحاقده على الكون اللي حولها ..

جلست بجنبه بكل دلع وهي عارفـه وش هالنموذج .. معقوله ماتعرف وهي فجـر تربيـة نوال ..

حكت لها قصتها بكل دلع وبراءه زايده .. كانت تتعمد تجذبه وهي تحكـي ..

صقر كان يبتسم لها وهي تحكي موتاثر مع حكايتها او قصتها ..
كـان مبهور بقدرتها على جذبه لجهتها ولها ..
وعيونه تناظرها بانبهار من اذنها لاخر اصابع رجعها .. هــــــذا اللي يدور عليها ..
هـذي اللي بتطيح رجال الاعمال عندها وهو الكسبان ..

انتبهت على صوت الفرامل والسياره توقف ..: سكوند اذا دقيت تعال بسرعـه اوكي ..

نزلت من السياره وهي تضبط اللثمـه .. يعني وش يفرقوا الرجال اللي يناظروها بالشارع عن اللي كانوا عندها ..
هي انسانه غذره ومايفرق لو ناظروها ..
لو انها انسانه نظيفه عزيزه كان ماسمحت لحد يناظر عيونها حتـى ..

التفتت لسيارتين السود اللي يلحقوهــا : آلو شوشو وينك ..؟!

شروق وهي جالسه بستار بوكس : تعــالي عند ستار بوكس ..

فجر بسرعه : لااا يهودي مابغى اقابلك عند صاب واي ..

شروق : فجــــــر لاتعمليها قصـه .. تعالي بس ..

فجر : لااا مالي دخل تعالي صاب وااي ..

شروق تاففت : تعالي عند منطقه محايده ...

قابلوا بعض وسلموا على بعض ...

فجر بحماس : وش رايك ..نطلع فوق للمطعـم البلوره ..؟!

شروق: يلـه وعلى حسابك..

فجر : تعالي بس حسابي على طول ..نص نص ..

طلعوا للمطعم ..
ومثل العاده شروق بحماس ..وهي تجلس على الطاولـه : هاا متى بتقابلي مكـي ..

فجر عقدت حواجبها وهي تنزل اللثمه من وجهها اللي ماحطت فيه أي شي .. مالهـا خلق : مـن مكـي ..؟!

شروق شهقت : نسيتي تبـع دبنهامز ..

فجـر بهدوء وهي تصفط المنديل اللي بالصحن قبالها : آآآها.. بكره ان شاء الله ..

شروق انبسطت : يعني اعطيه كلمـه ..

فجر بنرفزه: ايوووه .. خلـــص ..لاتزنـي على راسي ..

شروق استغرب : فجووره وش فيك ..؟! وجهك موع اجبني ..؟!

فجر مـدت بوزهـا : ضايقـه شوي ..

شروق : آآفا آآفا والله الحجازيه تضيق ..وانا هنا ليه عسى ماشر ..

تقولها الحجازيه لان فجر اذا عصبت وهي نادر تعصب ..
تطلع معها كلمات حجازيه .. لكـن تحكي نجدي علشان ماتكون غريبه عن البنات اللي حولها وبالذات اللي بالجامعـه .

فجر ناظرت القزاز ونقلت نظرها لرياض كلها ..
هي فوووق بهالبرج والناس و المباني تحت ..
صغيررره بنظـرها ..
(( وش احكي لك يا شروق .. عن يتمي .. والا نسبي المجهول .. والا العذاب اللي ذقته بجده وبدار الايتام .. والا عن نوال و صقر .. والا ايش .. خليني اضل بعيونك بدون نظرات احتقار احسن ..))

شروق : فجووووره وين طرتي فيه ..؟!

فجر : هااا معك .. بس افكر وين بقابل هالمكـي ..

شروق بحماس وهي تناظر بالوتر يحط الاكل : اممم نخططط بعد الاكل ..

فجر سكتت..وهي اخـر همها .. هـذا مكي ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)

(( فــــــــــــــــاقد الشي لايعطيه ))


هـــــي " أم "..
قلبها .. قلب ام ..
بس قاسي شوي ..
ماتعلمت تعطي وتحن ..
ماجربت علشان تطبق ..

مشـت وايـد لانا بايدها .. وتجـر عربه قدامها ..
لانـا تحاول تفلت من ايد امهـا ورفوف المليانه بالحلويات والشيبسات مغريتها ..
قالت : ماما اتلكينــي ابعى اخد حوليات ..

شجـن : ههههه حوليات ..حلويات ياماما انتي اللغه عندك مضروبه
..

لانا : انا اللي بطلبك " بضربك " إذا ماتلكتين اخذ حلويات ..

شجن ناظرتها بجديه : أيـش أتفقنا ..؟! .. مافي بنـده اذا طولتي لسانك ..

لانا وهي تحاول بيديها الاثنين .. تبعد ايد امها اللي تضغط على ايدها : بنده وماتتلكين ايدي ..

شجـن تركت ايدها : يلـه خذي لك شي واحد بس ..

لانا بحماس ركضت لرفوف .. : بس وااحد والله ..

اخذت شيبسات باحجامها الكبيره ليزا و دريتوس وتسالي .. وحطتهم بالعربه ورجعت تاخذ باقي انواع الشيبسات ..

شجن تناظرها مبتسمه .. عارفـه انها راح تملي العربيه بخرابيطها ..

تركتها على راحتهــا لانو هذا اللي تختاره بيكون لها غداء و عشاء .. هـي ماتحب تطبخ شي .. ولانا اساسا مايعجبها أي شي ..

ابتسمت لجشع لانا وهي ترفع شغلات اكثر من حجمها علشان تحطم بالعربه ..

وتذكــرت احلامها مع فجر اللي صارت اقرب انسانه لها ..وماهي مستوعبه لهاللحين انها مراح اتقابلها طول العمر ..
تتمنى تعرف عنها أي خبـر وترجع الايام القديمـــه ..

اخـذوها الشايب والعجوز .." ازهار وزوجها محمد " ..حقدت عليهم بالبدايـه وماحبتهم .. حرموها من فجـر ..

لكــن مع الايام القليله اللي عاشت فيها بيتهم الشعبي .. حســت بحنانهم عليها .. وبالذات الشايب محمد ..لانها دايم معه ..والعجوز ازهار كانت مريضه كثير وماتجلس معها ..

هم اخذوها يحتسبوا الاجر .. كفــاله يتيم ..

حست بحنان محمد .. حنـان الجد وكانها حفيدته ..

ماطولت عندهم لان بعد شهرين من وجودها معهم .. تغيرت حياتها ..

بوقـت العصـر ..
كـانت جالسه بحوش البيت الشعبـي مثل العاده ..
اندق الجرس .. ركضـت تفتح الباب ضنت ان محمد رجـع من المسجـد ..

ناظرت بالباب مستغربه من هالرجال اللي عند الباب ومعه اكيـاس : نعـم ..

مطلق سكت مانطق بشي وناظر بالسمراء المملوحه الصغيره .. من هـذي ..؟!
غريبه محمد غير بيته ..؟!
: لوسمحتي هذا بيت محمد الـ؟؟؟

هزت راسها وتحرك شعرها القصير: ايوه هو مو هنا تعال له بعد الصلاه ..

سكرت بوجهه الباب .. و رجعت للحـوش ..

رجع دق الجرس وعلى وجهه ابتسامـه ..

فتحتت الباب : خيــر العم محمد بيجي بعد الصلاااه ..

مطلق ناظر بشكلها بالبيجامه الورديه المزمزه بالاطراف : وانتـي مين ..؟!

شجن رمشت : وش دخلك ..ماعلموك ان البيوت لها حرمتها ..؟! ..

مطلق ابتسم اكثر هالقصيره النتفه تعرف تقول للبيوت حرمـه ..: بس انا متعود اجي لهنا .. واول مره اشوفك ..

شجن مانتبهت انه يسولف معها ..قالت بحماس : جـد..؟! انا بس من شهرين جئيت لهنا ..كنت بالدار مع فجـر ..

مطلق ناظر بالشارع من حوله وابتسم بخبث : أي دار ومن فجـر..؟!

شجن مدت بوزها ولمعت عيونها : انا يتيمــه جائبوني من الدار لهنا ..

مطلق كسرت خاطره : اهااا ..وانبسطتي هنا والا بالدار ..

شجن بعفويه : ابغى فجـر تجي معي لهنا .. – همست – لانو هنا كبــار مررره وعجز ..

مطلق قبل لاينطق .. صرخ محمد : شجــــــن لداخل بسرعـه ..

شجن بفرحه : عمووا هذا رجال يبغاك ..

محمد بجديه : اادخـــلي عيب ..

دخلت وهي زعلانه اول مره يصرخ عليها ..

.
.
تنبهت على كم عبايتها اللي تشده لانـا : مـاما .. خلااص مابعى شي بس هذا ..

اشرت على العربه اللي متلت جد بكل شي يسخطر ببالي أي طفله .. حرام تحرمها .. مثل مانحرمت هـي ..

: خــــــلاااص اخذتي اللي تبغي يله .. نحاااسب ..

لانا بسرعــه : ونلوح ماكدونلدز ..وناكل دانكون ..

شجـن : آيوه خلاااص ..


دخلـوا لماكدونلز .. وعلى طول دخلت لانا للالعاب وتركت امها ..
شجن جلست تناظرها لحد ماتخلص طفشانه ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)




اقابلكم على خيرة الله ..
نهــــــــــــــــــاية الفصل الثالث

توفي الحلوه 03-02-2012 12:14 PM

رد: ورود في مزبله الواقع
 
يعطيك العافيه

فداك روحي يا المملكه 03-02-2012 12:18 PM

رد: ورود في مزبله الواقع
 
*& .. الجــ الرابع ـــزء .. &*&
".. مـابقى ... الا .. الذكرى .."








.
.

.
.


× ؛.؛ تخيل دنيا مافيها فقير ... ولا معاني باس ؛.؛. ×




اصوات ابواب .. المحلات تتسكر ..
والهدوء ملاء السوق الشعبي ..
والظلااام شمله لان اغلبية المحلات تطفى نورها ..
صار شبه مهجور..

ام حمزه : انتي اسبقيني لعند النسوان وانا بلحقتس ..

رحاب التفت حولها كل شي هادي وفاضي .. صار السوق موحش يقشعر الجسم . . : لاااا ابجلس معك اساعدك نلم الاغراض بسرعه .. يخوف السوق ظلم ..
..

ام حمزه بجديه : ماعليتـــــس والله لو يقرب حد فلعته .. اذا داعيـه عليه امه يقرب ..

رحاب ابتسمت وهي صادقه ضخامتها تبعد أي حد يفكر بشي .. بس ولول ماتتركها المكان موحش ..
رفعت قماشة على ظهرها .. : يلـــه ام حمزه بسرررعه فضاء المكان ..

ام حمزه : يلـه ..

مشواا وهم ساكتات لحـد الحاره القديمه اللي ازعاجها مستمر ...
ولا كان الوقت متاخر ..

البزارين والمراهقين الاولاد عند البقاله يشربوا بايسن وبيبسي ..
والحريم طالعات يمشوا لداخل واحد من البيوت يتزاوروا ..
والشياب على تكــه اكبر بيوت الحي مع معسل وسجاير ..

حي نابض بالحركــه ..وهم متعودين عليها ..

رحاب اشرت لام حمزه وهي مستعجله : انتي دخلي الاراض انا بلحق على جمعة الحريم ..

ام حمزه مدت الاغراض : تعـالي خذي انا اللي بروح وانتي دخليهم ..

رحاب تاففت .. واخذت الاغراض من ام حمزه بعصبيه ..
اليوم غير شكل ..
الجمعــه ببيت " كلثم " المصريـه اغناء بيت بالحي .. زوجها عنده سيارتين تاكسي وحده ماجرها وحده يسوقها يعني بطراانه بالنسبه لهم ..
مع انهم مصرريين .. سبحان الله في السعوديه .. والمصرين بيوتهم احسن .. الارزاق ..

احتقرت ام حمزه .. يعني اذا تاخرت بيفوتها السواليف والتمر والقشطه ..و المعمول .. والفواكـه ..

ام حمزه : الله ياخذتس شوي شوي شلعتي ايدي ..

رحاب بعدت عنها وهي تقول بحسد : انتي ايدك تنشلع .. قولي حكي غر هذا ..من اول ماعرفتك مامرضتي ..

ام حمزه شهقت : قل اعوذ برب الفلق .. ادخلي بس ادخلي ونومي البزارين والحقيني ..

دخلت رحاب للبيت مستعجله مع انها من الصباح مانامت ولااارتاحت بس ماتترك السواليف ..
مانزلت عبايتها علشان اسرع لهــا ..

حطت الاغراض عند باب غرفه ام حمزه لان اكيد زوجها نايم جوا هاللحين .. وتكون مجنونه لو دخـلت عنده ..

ناظرت حولها الصاله .. عيال ام حمزه نايمين بهدوء ..
طفت النور ..

وطلعت..

هرولت بالمشي لبيت كلثم ..

كان باب بيت كلثم المصريه .. مفتوح مثل العاده دخلـت للمجلس الواسع بالنسبه لهم ..والفخم جدا .. على الحي الاقل من المتواضـع ..








كان مليان بحريم وبنات الحي كلهم تقريبا ..
اشكال واللوان مختلفه من الحريم .. البيضاء والسمراء ..
الطويله والقصيره ..
ملامح ناعمه وملامح مليانه ..شعر ناعم وشعر خشـن ..
صغــــار وكبار ..
نجديه ومصريه وشرقاويه وجداويه ..

يضم كل شي يخطر بالبال ..
ناس البوس جمعهم هنا .. جرهم لهالوضع ..
اللي تربو فيه واقنتعوا ..

نزلت رحاب برقعها : الســـلام عليكم ..

الكل : وعليكـم السلام ..

هي كانت الشقراء الوحيده .. وشكلها نادر على المجتمع السعودي ..

والسبب شعرها الاشقر خلقه ..اشقر مايل للون الثلجي .. قاصته لعند ارقبتها بقصات مدرجه ..
ماتحب تطوله علشان مايضيقها لان اغلب وقتها عند البسطه .. يعني بالعباءه ..

وعيونها عربيه واسعــه .. بس لونها اجنبي شفاف .. بين البحري الرايق والاخضر .. تاخذ اللوان كثير ...

انفها الصغير بنعومه.. مع خدودها الورديه خلقــه ..

شفايفها صغيره ... وكانها حبة كرزه منفرجه لقسمين من حماره الطبيعي ..

بشرتها البيضاء بزياده ..

طويلــه و نحيفه مره .. وعظام نحرها بارزه ..

وكانها ممثلله او عارضه ازياء اجنبيه ..

واضح انها امريكيه وعروقها اجنبيه ..

وماتحب تحكي عن هالشي لانها مو متاكده هي سعوديه والا لا ..
وكان عنددها احساس انهـا أجنبيه ..

.
.
.

سلمت عليهم وحده وحده لحـد ماجلست بمكانها القريب من تهاني صديقتها بالجامعه وهنا ..: هلااا تهونه ..

تهاني ابتسمت : هلا وغلااا فيج .. توقعتج ماتجين اليوم .. تقول ام حمزه من الصباح وانتي على البسطه ..؟!

رحاب بانفعال : لااا مائجي هبله .. افووت علي السواليف و الجمعه ..بـ

قالوا بوقت واحد : وبيت كلثم ..

ضحكوا على انفعالهم : ههههههه ..

رحاب اخذت صحن تمر قدامها و رفعت صوتها شوي علشان يبان بين زحمه اصوات الحريم الكثير: اقوول ياكلثم وين قهوتكم ..؟!

كلثم بلهجتها المصريه : رحاااب دنتي شرفتي يالشاراء .. – اشرت لمكان بجنبها - تعالي ياحبيبتي اوعدي هنا وأ أاويهكي ..
" رحاب انتي شرفتي يالقراء تعالي ياحبيبتي اجلسي هنا واقهويكي .."

رحاب باستهزاء قالت بالمصري .. وهي تحط ايدها على فخذ تهاني اللي ميته ضحك من لهجه كلثم : تاااوهيني .. لااااياختي مش عايزه سيبين هنا ابل ماتطرديني زي المره اللي فاتت ..
" تقهويني لاياختي .. مابى اتركيني هنا قبل ماتطرديني .. مثل المره اللي فاتت .."

تهاني ضحكت اكثر .. على رحاب كل مره تستهبل على وحده من الحريم : ههههههههه ..

كلثم وقفت من مكانها وجلست قبال رحاب .. اللي تعجبها بشقارتها وجمالها المميز بهالحي ..
مع انها عارفه انها لقيطــه .. مجهوله النسب بس تتمناها توافق على اخوها "رمزي " اللي بمصر ..
: أأأي ياربرب دنتي واخده على خاطرك مني بعد المره اللي فاتت والنبي ماكنتش اقصده .. اصلي من زمان ماشوفتش حصه والتلها تاعد مكانك بس ..

رحاب اشرت بايدها بمشاكسه علشان تطفش كللثم : لااا لااا ماتحوليش .. انا زعلااانه اووي ..

كلثم لفت على تهاني : انتـي بدل ماتوعدي تدحكي كدا .. اولي لك حاقه ..

تهاني بين ضحكها : حراام عليج – قلدت كلثم بالمصري - ياربرب .. بهدلتيها خلاااااص لاتزعلي ..

رحاب ابتسمت لكلثم المصريه الطيبه : آآفا وانا اقدر ازعـل من اخت حبيبي رمزي ..

تهاني كانت تشرب من الشاهي .. طشرته من فمها للهواء ..وهي تضحك .. : ههههههههههههه ..

كلثم استانست : ايوه كدا هي دي ر برب اللي بعرفها ..ياحبيتي يامرات اخويـه ..

رحاب ضحكت من ضحك تهاني الهستيري : هههههههههههه ..وجع اسكتي هههههههههه ..

كلثم قدمت لرحاب كل ماعندها وجلست تسولف معها ومع تهاني ..

اما رحاب احيانا تضيع من كلثم علشان تسمع سواليف الحريم ..

تضل هذي السهرات للفجر ولبعـد الفجر .. يبعدوا فيها عن الملل وضغط الشغل اليومي ..







&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





بمكــــــان ثاني بعيـد عن هذا ..
شتـــان بينه وبين هالمـــه البسيطـــه ..

بالجناح الايمن من القصـــر العالــــي ..

صوووت الموسيقى هـــادي مابين السلو و الرومانتك ..

درجات نعومه صوت المغنيه الفرنسيه ..
بكلمات منمقـه .. تناسب الجو اللي هـم فيـه ..
الاغلبيه فاهمين وش يسمعوا ومندمجيـن معه ..


عنــد البسيـن ..
لمــه بنات صغيره .. فوق الاربعه تقريبا ..












..ارخت سديـم بنطلوونها الجينز اكثر مما هو نازل ....
ارخته وبينت اللي تحته .. اختارت لونه بعنايه علشان يشذ مع لون البنطلون الجينز الفاتح ..
اختارته يكون اصفر فسفوري بكلمات بذيئه مكتوبه بالبرتغالي ..

ربطت على ساقها ربطه برتغاليـه فاقعه على ساقها اليمين ببنطلونها المقطــع ..
ربطتها المشهوره اللي قلدوها فيها بنات الجامعـه ..

بلوزتها رماديه طويله الاكمام واسعه مره .. لنص بطنها علشان تبين الكريستاله اللي بسرها ..
وبنهاية البلوزه .. ربطتها بعقده صغيره ..
ومانست سلاسلها الثقيله ..حول رقبتها ..

ستايل غريب وشاذ وكمله شعرها البوي اللي صبغة نصه بالازرق الفاقع من قدام المتناقض مع باقي شعرها الاسود الحالك ..
..

بس فيها شي مختللف بعد مو بس الصبغـه .. الحلقين الصغار اللي ثبتت واحد منهم فو ق حاجبها والثاني على شفتها ..

رمت سيجارتها على الارض وداستها وهي تناظر بهدى ومرام باستهزاء ..
بنات من شلتها الغذره بالجامعـه ..
قالت بصوتها الخشـن : اتركوا حركاتكم للجامعـه رهوفه بتدخل باي وقـت ..

هدى ولا كانها تعمل شي : عـادي مافيها شي ..

مرام بمياعه : بلااا عقد زايده سعود ..

سديم باصرار : بنـات خلاااص مابعيد الحكي مرتين ..

وضحــى الرابعه تايدها : خلاااص انتي معها كل شي ولااا سعـود ..

سديم بجديه وهي ترمي جسمها على كنبه ... : غصبن عنك ..مو كل هذا من دراهمي ..

وضحى بنرفزه مكتومه .. : ماقلنا شي كثر الله خيرك ..

سديم : ليه انتي تعرفـي الله هههههههه ..

هدى حست بتغير وجه وضحى من حكي سديم المتعالي وطريقتها الجافه ..
قال بمرح تغير الموضوع : سعـود عطيني سيجاره والا لك بس ..

سديم رفعت رجل على رجل بطريقه عربجيه : قدامك العلبه خذي اللي تبين ..

وضحى سحبت مرام وهي معصبه : قومي نرقص بس ..

سديم ناظرتها ياحتقار : ضحـوك اذا عندك حكي قوليه ..

وضحى وهي ترمي جاكيتها القصير على الكنبه ويبان جسمها بفستانها الكوكتيل
ابتسمت لسديم : لااا ماعندي شي ..

سديم ماردت عليها طلعت من جيب بنطلونها سيجاره وشغلتها ...

رقصوا وضحى و مرام بدلع وحركات ماصخه بينهم مالها داعي وكانهم حيوانات ..
وهدى العربجيه رقم تو بالشله بعد سديم .. تصفق لهم وتضحـك ..

وسديم ماهي بحولهم ترسل لدانه تهديداتها وعيدها بعد طرد ام ديمه لها .. مو اول مره تعملها فيهــا ..

مادروا ان غير المولى عزوجل يراقبهم .. غير العزيز اللي عينه ماتنام يراقبهم .. وهو اللي يمهل ولايهمـل ..

كان يقرب الكاميرا زووم عليهم وهو بغرفـته .. وعلى شفايفه ابتسامـه لعوب ..

ماتصووور ولهالحين عقله مايستوعب ان في بنات بهالقذاره .. والمصيبه جميلات انثوويات .. ماينقصهم شي من الطله الشكليـه ..

والمصيبه الاكبر .. كل وحده منهم بنت قبيليه وبنت فلان الفلاني .. صحيح منهم بنات ولا ابد ..

بس كلهم سعوديات وبنات هاالبلد ..

مصيبـــه ..
مصيبـــــه ..
واااي مصيبــه ..

تحولت ابتسامته لضحكـه .. وهو يتخيل رد سديم لما تعرف انه موبس عارف عنها وعن بلاااوي صديقاتها .. الا مصورهم بعـد ..

قرب الزوم لعند سديم وماكانت تناظر كانت تدخن بعصبيه .. وعيونها على جوالهــا ..

تركها ماهتم فيها رجع حرك الكاميرا لعند الاجساد العريانه .. الانثويه ..

فكر بصوت عالي وهو يناظر هم .. ودقق على وضحى .,, صاحبه الفستان الاحمر الكوكتيل : بنت الكلـب جسمهـــــــا صاروخ .. من تكون هذي ..؟


: والا هذي النحيفه البويه كانها سديم نفسي افجرها هي وسديم ..وينك يام العبد تناظري ايش بقصرك يصير ..

ضل يصورهم وهم مو دارين عن شي خلصوا رقصوا وبداءوا اكل وهو ماتعب ولا مل ..

ارتجفت ايده .. وقف تصوير لكــــــن ماطفى الكاميرا شغلها بدون تصوير ..
اول مادخلت رهـف بتنورتها البيج الناعمه وبلوزتها الورديه ..

عنده فضول يعرف رهف معهم والا لا ..
حس بجسمه يعرق .. اول مره تدخل رهف عندهم كل مره يصور بدونها ..
لااا مايبغى تكون مثلهم .. مايبغى يقتلها ويشرب من دمها ..

كتم تنفسه وهو يراقبها تسلم عليهم بطريقه عاديه ..
هي اختـه عرضـــه ..
ماتنزل بهالسوقيه والانحطاط ..

سلمت رهف وجلست بجنب سديم ببراءه ..

سديم اعطتهم نظرة تهديد الا رهـف مايناظروها بقذاره ولا يوروها غذارتهم ..
قالت وهي ماتبغى سديم تجلس معهم .. : وش عندك رهووفه جالسه معنا ..

رهف بنعومتها العفويه : كــذا .. - التفتت لهم - اخباركم بنات من زمـان عنكم ..

ردوا باصوات متفرقه .. وهم محترمين اعمارهم : كويسين انتي كيفك ..؟!

رهف : انا مرره كويسه ..

سكتوا ولهوا انفسهم بالاكل ..

سديم ابتسمت لرهف بحنان .. : خذي لك رهوفه شي تاكليه .. - مدت صحنها لها – والا اقولك خذي حقي و انا احط لي ..

رهـف بسرعـه : لااا مابغى اخرب الدايت نسيتي ..

هدى ناظرت رهف من فوقها لتحتها : وش دعـوه دايت جسمـك صاااروخ مايستاااهل ..

سديم ناظرت بهدى وقالت بين اسنانها : بدر انشغلي بحالك ازين لك ..

هدى ابتسمت بخبث ومارفعت عيونها عن رهـف : بسم الله عليها رهف تاخذ العقل وين اقدر انشغل بحالي ..

رهف ابتسمت ببراءه : ثانكـس من ذوقـك

سديم عصبت : بلااا ذوقك بلااا بطيخ .. اطلعي من هنا بسرعه ...

رهف ناظرت بسديم مصدومه : ايش ..؟!

سديم وقفت وقفت معها رهف وصرخت بطريقتها الغربجيه وصوتها الخشـن : يلـه انقلعي من هنا ..

رهف ناظرت بسديم وعيونها غرقه بسرعه .. و ناظرت البنات باحراج وهي تسحب ايدها من سديم ..
قالت وصوتها مخنوق : عن اذنكـم بنات اشوفكم على خير

طلعت بسرعـه وعيونه مغرقـه منحرجه من حركـه سديم لهـا ..

سديم التفتت للبنات وناظرتهم بقهر وهم بوقاحـه يناظروا رهف وهي ماشيه تطلع ..اول ماسمعت صوت الباب يتسكر صرخـت : ولعنـ؟؟؟ تلعـ؟؟؟؟.. ياحوش قلتلكم هذي رهـف ..

هدى ببرود وهي تاكل الكبه : اعصابك.. وانا اقووول ليه مانتي مخاويه لك حد بالجامعه حتى ديما ماتعطيها وجـه .. اثاري عندك اختك ..

سديم احتقرت هدى .. هذي ماتفهم باي لغه راح تحاكيها فيها .. : لااا وانتي الصادقه مخاويه امــي ..

مرام عصبت : سعـود وش فيك كذا .. من اول ماجئينا وانتي خلاقك كذا .. – اخذت شنطتها وقفت – ماهي بحاله ذي وكاننا عبيد عندك ..

سديم جلست ... قالت بتعالي وبطء : موا .. اقصد اناا من زمااان كذا وأتركي شنطتك واجلسي لاتعملي فيها كراامه .. ابغى اعرف على ايش متحسسات ...مانتم طايقين مني كلمـه ..

وضحى لقتها فرصـه : لانك عامله نفسك نظيفه وماتخااوي حد ..على ايش شايفه حالك ...

سديم ببرود يستفزهم .. وبحه صوتها المميزه : لاني مو غذره لدرجتكم .. انا ستـايل وبس ..

هدى : لااا ياشيخ وداانه ..

سديم تنهدت وناظرتهم باستفزاز لهم اكثر : دانه ..هذي حياتي .. وقلبي ..

وضحى ميلت فمها : انتبهي لتناقض بحكيك ..

سديم رفعت حاجبها .. عارفه غيرة وضحى من دانه ..لانها تبغى تخاوي سديم وتستفيد من دراهمها مثل دانه .. : اعشقها واموت فيها كيفي لك عندي شي ..

وضحى : لااا بس لاتعملي نفسك مرره .. لو أنك مو شاذه مثلنا كان ماجلستي معنا ..

سديم : ياحليك ياوضحى .. تفكري كل لناس مثلك .. صدقيني اول مافكر اصير مثلكم انتي بتكوني او ل خوياتي ..

مراام خنقها التوتر اللي ملاء جوهم .. ويصير بكل مره تكون موجوده وضحى مع سديم .. ويجي طاري دانه ..
: بنـــات خلاااص بلا حكي ماله داعي وشد اعصاب .. خلونا نسبح شوي ونغير جو ..

هدى : والله فكــره وش رايك سعود ..

سديم : اوك بس انا نون نون مثل مانتم عارفين عدوه المويه ..

وضحى بحده : براحتك ..

سديم رفعت السماعه : lee …. .. اوه زهريه ..كويس رديتي أنتي ..
اسمعي جيبي مايوهات ومناشف .. وكوفي ساخـن ..

زهريه الخدامه الليبيبه : في شي تاني ..؟!

سديم : نون ميرسي
" لا شكرا "

سكرت والتفتت على البنات اللي بدو يفتحوا ربطات جزمهم العاليه ..وملابسهم .. : هالحيـن توصل الاغراض ..

نزلوا للمسبح وهم يضحكوا المويه دافيه مره ..

سديم اغرقتها المويه ونفسها تنزل ..
لكن شدت على ركبتها وهي تناظر رجلها بحســره والم ..
مايدروا وش تحت الثياب ..
مايعرفوا عن التشوه المستور ..

اخذت نفس طويل وهي تحس بالضيقه تزيد بصدرها ..
من الذكرى البشعه كل ماناظرت المويه ..

(( بدار الرعايه الاجتماعيه ..
باخر الليل ..

ومن المعروف ان المسؤلات عن الاطفال هناك الغالب اسيويات وبالتحديد من الجنسيه الفلبينيه ..

ومن بشاعة اللي يعملوه هناك بدون رقيب ولا حسيب كانت سديم الضحيه ..

سحبتها الاسيويه القصيره من ايدها بقوه ...
وهي بعمر الطفوله .. سبع سنوات ..
: ياوسخ انت تعالــي ..

سديم تصرخ وتسحب ايدها منها بالعافيه : الله يخليك خلاااص ..- نزلت دموعها المالحه على خدها البرياء - اخر مره اعملها .. تكفيـــــن والله ماعيدها .. اقسم بالله ماعيدها .. خلاااص بسرق لك والله بسرق لك بس اتركيني مابغى اروح معك ..

ولا كان حد يسمعها ..

يناظروها الفلبينيات الثانيات وهم يتهامسوا ويضحكوا ..

سديم باست ايدها بترجي : والله بسرق لك بس اتركيني ..

التفتت عليها بملامحها القاسيه وهي تجرها : كلاااس يسكت .. والا في يفقع عيونك .. كم انا يقول يسرق سيمس يم بساير .. وانت مافي يسوي كلاااس لازم يهرقي انتي ..

سديم انهارت بالبكي : لاااا تكفيـــن الله يرحم والديك ..

ضربتها الفلبينيه كف على وجهها ..: كلاااس لايصرخ والا يقطع لسان ..

رمتها بكل قسوه على فلبينيه ثانيه ..: امسك كويس ..

سديم حاولت تفلت من ايدها ماقدرت لانها اضخم من اللي قبلها .. صرخت يمكن حد من البنات المرعبوبات واقفين عند باب الغرفـه يساعدهم وهم اضعف منها .. : لااا تكفيــن ..بنات وينكم ..؟!

كانت معرقه مرره .. وجسمها ساخن يولع ..
وعيونها متعلقه بالعيون الاسيويه الحمراء ..الدم كله متجمع فيها والشرر طاير بعيونها ..
بلعت ريقها الجاف بصعوبه وهي تنفل عيونها ..لفم الاسيويه القاسيه وهي تقول بتهديد : انــا في قول اسرق يعني اسرق ..

صرخــــــت المويه الساخنه مره على فخذها ..: لاااااااا... لاااااا ..

صرراخ آآآلم ..
ودمعــة ظلم ..
وقتل طفوله ..
وتشوه جسد ..))


صرخت بانفعال وهي تشد على رجلها و ناسيه اللي حولها : لااااا ..

التفتوا عليها البنات وهم بالمسبح مستغربين وخافوا ..

هدى : سديم ايش فيك ..؟!

التفتت لهم سديم وعيونها ضايعـه سرحانه ..
الظلم تصور باقسى ملامحه عليها ..
سحب منها حياتها وفرحتها ..

الضيقه كتمت صدرها اكثر وقفت تتهرب من نظراتهم : انـا تعبت وبطلع انام ..

ناظروا بعض ..

وضحى : طرده بالوجــه ..

سديم اشرت بلا مبالاه وهي ترفع جوالها وباكيت السجاير : عــاد افهموها مثل ماتحبوا .. يله اورفوار ..

مشت بخطوات ثقيله مع صوت شحاطتها الواضح وكانها تسحبه سحب .. لبرى المسبح .. نفسها تبكي تصررخ .. بس مو هي اللي تنزل دمعتها هي قويه ..

وضحى قالت بعصبيه وهي تطلع من المسبح بعد ماسكرت سديم الباب ..: جــد انها حماااره ماعندها أي ذوق ولباقــه ..

هدى و مرام لحقوا وضحى وهم معصبات ومانطقوا باي كلمه هذي سديم وحركاتها اللي مثل وجهها .. تعزمهم وتتركهم وكانهم جائيين يطروها ..

وضحى كانت اكثرهم عصبيه تسب وتلعـن ... و تتوعد

" بـــــــــــــراءه طفله .. وابتسامه ام "





سوبر ماركت ..
لماكدونلز ..

بعـد مارجعت من اللفه طوال اليوم مع لانـا ..
لبست اقرب شي عندها بالدولاب .. شورت ابيض وبلوزه بيضاء
مع سمار بشرتها البرونزيه .. وسيقانها النحيفه .. صار شكلها رايق ..
... وفتحت شعرها الكيرلي ..
شغلت التكيف ورمت نفسها على السرير بتعب .. قالت بلسان ثقيل : مـاما يله تعالـي نامي ..

لانا وهي تفتح الاكياس اللي قبالها بحماس وتاخذ من كل نوع حبه : لاااا مابعى .. بشوف اكاديمي ..واكـل ..

تاففت وقامت من سريرها بتعب و ثقل .. : مااافيه ويله ادخلي نامي ..لاتثقلي اكل ..

اخذت كل الاغراض من ايد لانا اللي تصرخ .. ودخلتها الدولاب وقفلت عليها ..

لانـا : ماااااامااااا يادبـــــــه .. ابعى اكلي ..

شجن بعصبيه : مـافيه والله يالانا راسي بينفجر مالي خلقك ..

لانـا : مابعى .. ابعى اعراضي بتفلج عـ اكاديمي ..
" بتفرج "

شجن ضغطت على راسها : بعد اكاديمي مااافيه انتي مو على كيفك يالنتفه ..ماافيه مصخره اكاديمي بعد ..

لانا بعصبيه طلعت من الغرفه وهي تمشي ببيجامتها وشعرها يتحرك : بتفلج بكيفي ...

شجن بدون ماتناقش لانا .. اخذت الرسيفر ودخلته بدولاب الاكل وقفلت عليه ..

لانا بكت بقوه : ليــــــه .. انتي دبــــه دبــه دبـــــــــــه ..

شجن مالها خلقها راحت للمطبخ اخذت لها بندول وشربت مويه ..
جلست بكنبه بالصاله ولانا تضربها بعصبيه : دبه ماحبك ..

تحس بضغط نفسي ..
تبغى تنااااااااام ..من زمان مانامت كويس بسبب الدوامات ..
نزلت دموعها وصرخت على لانا : حتى يوم راحتي الخميس والجمعه ماتتركيني انام ليه تكرهيني ..ليــه ..

غطت وجهها وبكت ..

لانا سكتت وناظرت امها مستغربه .. قربت منها بخوف : مااما تبكين ..؟!

شجن ماردت عليها لانها تعبانه وكل اللي تبغااه النوم ..

لانا رجعت تبكي على امها .. حطت ايدها على شعر شجن وقالت بحنان : خلاااص ماما .. مابعى حوليات ..

شجن دفتها ..وهي تبكي : لااا انتي ماتحبيني تكرهيني ماتسمعي حكيي انا ماحب اناظر وجهك اابعدي عني ..

وقفت وهي تبعد لانا عنها مو طايقه تقابل وجهها ..
دخلت لغرفتها .. تمددت على السرير تبكي ..

المدرسه وهمها من جهه ..
الجامعه والماجستير اللي مهملته من جهه ..
وترك لانا كل يوم لوحدها والضغط اللي تحسه مهما كابرت من جهه ..
وشخصيه بنتها العصبيه المتمرده العنيفه مو عاجبتها ..وبالذات اليوم لما ضربت ولد وطلعت الدم من انفه لانه اخذ لعبه وجبتها يناظرها ..
وايجار الشقه اللي متراكم عليها يادوب تقدر تدفع منه بالاقساط..

ايش تعمل ماتدري .. مالها الا اضعف حيله البكي ..

(( وينك يامطلق رحلت وتركت علي كل هذا ..؟!
همي وهم بنتي الصغيره .. ))

ياما كانت هم على غيرها .. وماتنسى لما سلمها الشايب لمطلق وهي صغيره مو بسن زواج ..

قالها كلمات مافهمتهم الا بعد سنين .. بعد كبر ..
ضمها وجلسها على فخذها وقالها بصوته الحكيم : ياشجن حنا نموت فيك مو بس نحبك .. ونخاف عليك .. وانتي امانه برقبتنا .. لكــن طلعنا مو قد مسوليتك وهمك .. كبرنا على هالهم ..العيال والمداراه – تنهد بثقل - وانتي بنت مثل غيرك ولازم تعيش حياتك ماتندفي مع عجز مثلنا ..
لاتفكري انا مانبغاك وماحبك واعطيناك لمطلق نرتاح منك .. لاااا والله انتي اغلى على قلبنا من عيالنا .. انتي ضحكت هالبيت وشمعته .. ولاننا نحبك بنعطيك الرجال اللي يستاهلك .. هذا الشهم اللي مايقصر علينا بشي ولو الله ثم هو كان ماكلنا ..

نزلت دموعها اكثر .. هي اكثر وحده تعرف شهامه مطلق

لانا بكت لحد ماتعبت ..
امها زعلااانه منها .. وماتبغى تناظر وجهها ..
ضلت ربع ساعه تبكي بصوت عالي يمكن امها ترضى تسامحها او حتى تضمها وتسكتها ..

تعبت وسكتت ..
مشت لعند الغرفه بخجل ..
ومي تمط ببلوزه بيجامتها القصيره من كرشتها المرتفعه ..

فتحت الباب وناظرت بالسرير وين ما ... أمها متمدده ...
شجن كانت نايمه وموحاسه بشي ..بكت لحد مانامت ..

من الام ومن البنت ..؟!

وقفت عند السرير وناظرت بامها ..ورجعت تبكي لما تذكرت انها ماتحب تناظر وجهها ..

وبمكر طفولي راحت لعند التسريحـه ..وفتحت درج شجن المكياج ..

وطلعت على الكرسي ..
ولانها قصيره وقفت على التسريحه قبال المريه الكبيره بالضبط ..واخذت الروج حطت على عيونها وفمها تقلد امها بس بطريقه خطاء ..
وحطت من الشدو على خدودها وانفها ..

صار شكلها اكثر من المهرج بالالوان الاخضر .. والاحمر .. والبرتغالي ..

ابتسمت وهي تناظر بشكلها مفتونه .. تحس انها صارت حلوه .. : اللــــــــه ادنن .. " اجنن"

نزلت من الطاوله لكرسي التسريحه بحذر ..
ومشت ببيجامتها الموف وشعرعها الكيرلي القصير لعند السرير طلعته بصعوبه ..
وحطت ايدها على خد امها : مـاما .. ماما ..

فتحت شجن عيونها بثقل لانها ماغفت الا من شوي : هـا مـ

سكتت تناظر بالروج الاحمر .. اللي على عيون لانا وحواجبها .. و بالاخضر والازرق اللي بخطها ..
خراابيط وخريطه العالم بوجـه بنتها ..
شهقت : أيـش هـذا ..؟!

لانا ابتسمت بخوف وقالت بحزن : انتي ماتحبي ودهي حطيت لك هـذا ..

شجن ضحكت على هباله بتنها : لااا ياشيخه .. ههههههههه ياغبيه .. كنت معصبه ..

لانا : يعني حلو ودهي ..عنوني حلوووه ..

شجن ضحكت على براءه لانا : هههههههههه تهبلي .. يله ياحلوه اغسلي وجهك لانوا حلى بدون اوصاخ ..

لانا : بس انتي تحطي اوصااخ بعد

شجن ابتسمت : اوكي نتافهم الصباح هاللحين نامي ...خلااااص ..

لانا هزت راسها ماتبغى امها تزعل منها ..

غسلت لها وجهها شجن وهي تعاتبها ليه تلعب كذا بنفسها ..وتعتب نفسها لانها قالت لها ماتبغى تناظرها ..

حطتها بالسرير وغطتها ..
لانا مسكت امها من رقبتها وباستها بقوه : تصبحي على خير ماما ..

شجن وهي تطفي النور ماعدا نور الابجوره .. وتغطي نفسها : وانتي من اهله ..حبيبتي

ماضمت لانا ولااا قربت منها بس دعت ربها يحفظها من نفسها ومن الشيطان ..وكل شر ..










&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)




بفستانها البحري الرايق لنص فخذها .. وعاري الكتف والصدر ..
وشريطه صغيره ضعيفه رافعه فيها شعرها ..

ايدها عاكفتها لورى ظهرها ..و عيونها على حوض السمـــك اللي قباله ..

تناظر بالحوض والمويه الزرقاء .... والفقاعات اللي فيه ..
وبالسمكه الكبيره كيف تحاول تاكل السمكـه الصغيره ..؟!

كــذا الحياه .. الكبير ياكل الصغير ..

مالتفتت لصوت الباب اللي انفتح اكيـد صقر جائي ومعه شلته الفسقانـه ..

ماسمعت الا صوت خطواته الكريهــــه ...

ابتسمت بالم ومسكت دمعتها .. . وهي تحس بايده على خصرها ويقرب منها : مساء الخير ..

مع انه كان يهمس بصوته الخشن الكريه الا انــه دخل باذنها وكانه بمكبرات .. يزعجها صوته لدرجه محد يتصورها ..

بلعت ريقها وقالت بهدوء : مساء النور حبيبي ..

صقر لفها لجهته واسند جسمها على الحوض .. و خربط لها شعرها : هااا كيف مشوارك اليوم .. انبسطتي بالفيصليه ..

فجر ابتسمت صقر اليوم رايق .. ويكون غير لما يصير رايق .. حنون وحبوب .... : ايوه . .

صقر قرب منها : أيش اشتريت لي ..؟!

فجر قلبها دق بسرعـه ..وناظرته بالبدله العسكريـه من زمان ماقرب منها كذا دايم معصب ومايطيق يناظرها ..بلعت ريقها .. : ولاشـــي ..نسيت اشتري لك ..كنت مصرفده اقصد مستعجله وماقـ

قاطعها صقر وهو يشد انفها .. : مصرفده مره وحده ههههههه اما انتم يالحجازين حكيكم موسيقى .. مو مشكله انا احســن منك .. عازمك على العشاء ..

فجر استغربت وش عنده اليوم عليها ..من زمان ماعملها .. ابتسمت ابتسامه صفراء ماوصلت لعيونها : ثواني واجهز ..

صقر بعد عنها وهو مبتسم قال بلهجته الامره : لاتنسي تتبرقعي مابغى حد يشوفني معك ..

فجر مشت بهدوء للغرفه .. لازم يذكرها انها عار وحشره ..
حتى هـي ماتتشرف تكون معه وماتبغى ..
بس ماتقدر تعترض او تحكي ..

اخذت اوسع عبايه عندها قديمه بس مالبستها كثير " الفراشه "..

وطلعت لعند صقر اللي كان مو فيه .. بالحمام يتروش ..
ناظرت ببدلته العسكريه على الكنبه ..
جلست عندها وهي بعبايته ..

مسكت بلوزه البدله وشمت ريحتها ..
ريحـه الانسان الوحيد بالعالم هذا كله .. ضامــها عنده وتحت جناحاته ..
الصدر القاسي الحنون بنفس الوقت ..

تحسست النجمات الاربعه الذهبيات على كتف بدلته ..
سالت نفسها مستتغربه .. " هذي النجمات اربعــه يعني أي رتبه ...؟!"

تحسستهم بتامل .. مو سهل مركزه اكيــد ..
هـذا وهو شرطي رجل امن الدوله .. يوقف أي فساد ..
عنده شقــه مشبوهــه ..وبنات لحسابه ..

ارتجفت لما سمعت صوته : عاجبتك لهالدرجـه ..

رفعت راسها وناظرته بروب الحمام الابيض اللي لافه على جسمه .. مع الشبشب الابيض ..
وتركت البدله : لااا بـس اناظرها ..

صقر بلامبالاه اشر لها : جيبي لي بيجامه وافصخي عبايتك .. غيرت رايي بجلس هنا ..

فجر اصابها احباط موعلشانها مراح تطلع لااا .. لان و صقر يبغى البيجامعه .. يعني مراح يطلع بيكتم انفاسها ..
وقفت بسرعه : حاضر

صقر كمل اوامره وهي تمشي : وطلعي معك الاب توب .. وادخلي لجوا لاتطلعي ..

بكل انصياع عملت اوامره .. وهي مرتاحه مايبغى يشوف وجهها ..

مايدري انه العيـد عندها ماتناظره ..

دخلت لغرفتها مرتاحــه اليوم مافيـه سهره ولا قرف ..

تروشت وبدلت لبسها لروب اخضر قصير وكات وعليه رسمه وجه بنت حزينـه .. تموت على هـذا الروب يعطيها جوها ..
..

دخلت لفراشها ..وغمضت عيونها ..

تبغى تنام .. لكـــن صوت الاغنيه اللي شغلها صقر ..
خلتها تفتح عيونها بالظلام وتبتسم ..

علي بن محمد ..(( انا ابي الزمن يرجع .. لورى ..
والا الليالي تدور ..))



تحولت ابتسامتها لضحكه وهي تذكر هبالها مع البنات .. شجن ورحاب وسديم وبشاااير ..
احلى اياام كانت معهم ..

مع كل اللي عاشوه بالدار لكــن احلى ايام عمرها ..

حست بريحـه غرفتهم الليمون بانفها ..
فواحه كهربائيه كانت تشغله شجن دايم وتحب ريحتها ...

وصوت سديم المعصب باذنها .. وصورتها وهي واقفه بالبقي والتيشرت على سريرها ..: انتــي هيــه اطفيها وربي خنقتينا وكانها فيري ..او .. لوكـس ..

رحاب ترفعها من الفيشه : خلاااص راااحت الريحه .. انخنقنا وكاننا بمطبخ ..

شجن تاخذها من ايد رحاب وتحطها بالدرج : آآف مافي خصوصيه ..

رحاب تدفها وهم ماتجاوز ال، 11 سنه .. : اقول ياخصوصه انزي جيبي لنا شي نوووكلوا ..

سديم : نوووكلوا .. انتي من جدك هـذي فضيحه لو شافتها مريوم والا توابعها وش بتعمل فيها ..؟!

رحاب مسكت ايد بشاير : بشبش قومي معـي ..

سديم : اقووول انتي كيف فيك عقل بشورها ماتقدر تركض اذا صادونا ..

قالت فجر بنعومتها المعروفه : أنـا بروح معك ..

رحاب : طيب .. وانتي راقبي الطريق

بشاير بخوف : من جدكم انتم بتدخلوا اكل للغررف انتظروا مابقى شي على موعد العشاء ..

تايدها شجن : ايوه مالنا خلق مشاكل مع مريوم ...

رحاب : جاءتلك الثانيه .. انتي معها هـــيه العشاء مطول وحنا جوااعـه ..

سديم : وهي صادقه بلا نظام بلا بطيخ انزلوا بسرعـه ..وانا بطلع اراقب لكــم الطريـق ..

رحاب مسكت بايد فجر ونزلوا لدرج بهدوء .. وسديم ببدايته وعيونها على غرفه مريم ..

دخلوا للمطبخ الواسع وسلموا على الطباخه الحبوبه ..
رحاب : هلااا رمزيه كيفك ..؟!

رمزيه ابتسمت : هلااا .. وش جائبكم لهنا ..؟!

فجـر : الجوووع .. ياخاله ...

رمزيه فهمت عليهم : اهااا في صحن هناك خذوه بالعافيه ..

فجر ضمت رمزيه وتعلقت فيهـا : على قلبك يالغاليه – باستها بخدها – تسلمــــــي ..

رمزيه : ههههه الله يسلمك ..

رحاب رفعت القصدير عن الصحن : بـس هـــــذا .. ؟!!!! ..
قليل مرره .. نبي اكثـــر ..


,

,

,


سمعت صوت بكــي صغير.. نون .. التفتت بسرعه لغرفه البزارين اللي بالدار الواااسـع ..

عشقها الننونات .. تموت فيهم لكن ماتبين لحد بالدار علشان مايمصخروها لانها ماتعترف انها بنت اساسا ..
تناقض كبير بداخلها وشخصيتها ..

التفتت حولها كان فيه حد والطفل يصيح ومحد حولـه ..

دخلت للغرفه الدافيه واضاءتها المنخفضه ..
مع القران بصوت هادي للاطفال ...
مريم كانت تحرص عليهم يشغلوا قران بغرف البزارين .. محد يدري وش الغرض من كـذا ..

ماكانوا يقبلوا بالدار اقل من 3 شهور ..

اسره فوق التسعه .. وكل سرير من الخشب عليه العاب من فوق..

ناظرتهم برحمــه .. مساكين هذولاء الصغار الضحايه الجدد ..
بيد الفلبينيات الحقيرات لا رحمه ولاشي ..

وهي اكثر وحده تاذت منهم ..


رفعت البراء اصغر طفل موجود 3شهور وخمس ايام ..

يجنن ... صغير مره كان ملفوف بالبطانيه وبردان مرره لانه ملفوف اي كلام من الملاعين الفلبينيات ..
صحيح المشرفه عسل وتجنن وااخلاقها جنان وتخاف عليهم بس ماتقدر على 9 اطفال هذا غير اطفال الحضانه ..

فجر تمسك الاطفال واراعيهم من العصر الى العشاء احيانا .. تطوع منها على صغر سنها ..

البراء طلع زبابيد من فمه ابتسمت له يجنن صغير مرره وضعيف ..

مسحت زبابيده ومسحت على شعره ينرحم ....
ضميته لصدرها تدفيه وصارت اغني له .. اغاني الاطفال اللي تهدي .. كان يتكلم ويسولف حست انه يسمعها ويفهم له ...
حسته يقول (( ياليتني مت قبل لاجي هنا .. ليه جابوني وتركوني .. ليه الدنيا قاسيه علي كذا .. لاتتركيني واجلسي معي هنا .. صيري امي ..))

حسيت الدمعه تخونها وتنزل على وجهه وهو يبتسم كان دمعتها جاوبته ورحمته ..
من زمان نفسها تدخل لعندهم بس تستحي ..

نام البراء وحطته على السرير..
وغطت باقي البنات والاولاد الصغار مرره .. باستهم ..

حست بوجهها يحمر واعصابها تثور وهي تسمع ضحك فجر ورحاب عند الباب ..
كانوا من زمان واقفين وماحست فيهم ضاعت بعالم البزارين البرياء ..

رحاب باستهزاء : ا و ..اوو .. اووو .. او.ووو ... ياللحركتات ..ياحنونه ..

سديم بعصبيه : خيرر انتم من متى هنا .. ؟!.. – قالت تصرفها - وين الاكـل ..؟!

فجــر :اهااا صرفيها .. ياشيخه انتي هنا وحنا كنا بنموت من الرعب .. خفنا تشوفنا مريوم ..

رحاب بغمز : هــيه مو فاضيه مع الننونات ..

سديم دفتهم وهي تطلع : اقووول بس اخلصوا جوعانه ..))

....

احلى اكل كانت تاكله بلمتهم معها ...
كــانت الدار امااان لها .. وحضن داافي ماحست بقيمته الا لما قابلت نوال ..

غمضت عيونها ورااحـت بالاحلام ..






&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





جالسه بغرفتها ومقفله عليها الباب ..
ضامه رجلها لصدرها ومطنشه الالم اللي تحسه برجلها اليمين من صفطتها الغلط ..
الم الجسـم عادي تعودت عليه وماتحسه .. لكن اللي ماتقدر تتحمله الم كرامتها الضايعــه ..

وهي على جلستها غطت نفسها بالبطانيه الخفيفه وصارت تهز جسمه لقدام وراء ..بتوتر ..
وتبـــكي ..

تبكي من حكي موزه لجارتهم سعــاد ..
يقطعوا فيها بالحكي ولاااا كـانها انسانه موجود هاو تحـس..

: وش لك فيها يامـوزه .. هذي بتوقف نصيب دلال ..

تنهدت بحزن : وانتي صادقه ياوخيتي خااايفه هالنحس تعنس بنيتي ..

سعاد : هـــذا اللي بيصير اذا مالحقتوا انفسكم .. و انتم الله يهداكم وش له هالتزوير وتحطوها باسم عبدالعزيز ..

موزه بنرفزه .. : وش فيك سعاااد كم مره بعيد لك .. نبغااها تطلع لنا ذهب ..

سعـاد باستنكار .. : عاااد من زينها بنتك دليل ازيـن ..

موزه بحسد وقهر .. : وانتي صادقه دليل ابشع .. انتي طالعي فيها كويس تعرفي من الازين .. وهــذا اللي فاقع مرارتي .. ..

سعاد بطفش .. : اقول بس انشروا انها مو بنتكم احسن ..

موزه بسرعــه : لاااا انهبلتي نضيع كل تعبنا .. بعدين من بياخذها ..باللـه ...

سعاد باستهزاء : اللي يسمعك بعد طلاقها الخامس هاللحين بتعرس والا حد بيرضى فيهـا ..

بشاير لما سمعت حكي سعاد القاسي .. شدت على اسنانها وبكت اكثـر ..
وكان العيب منها تتزوج وتتطلق مو من الحيوانات اللي عندها ..
(( الله لايسامحـك ولايوفقك يامويزه انتي وزوجـك جعلك الموووووت ..))

موزه بغرور وثقه .. : ماعليك عبدالعزيز .. طايح لها على بطراان .. صدق انه مهبول شوي وعقله خفيف بس ينفع ..

بشاير بعدت الغطاء عنها وقفت .. زوااج جديد لااا مو بهالسرعـه ..
وبعد مو لهــذا العاله الجديده اللي بيزوجها اياه ..
وقفت عند الباب بالضبط ورجلها ترجف .. واذنها لزقتها بالباب ..تسمع مواصفات العريس الجديد ..

سعاد : يعني كيف مهبول .. مجنون ..؟!

موزه وهي تشرب الشاهي ببرود : لاااا يقول بو دلال ان فيه حاله نفسيه حمدالله والشكر وكان بايش اسمها هذي اللي بالجنوب ..المستشفى للمجنن ..

سعــاد شهقت وضربت صدرها : شهـــار ..؟!

موزه : ايوه هــذي شهار .. يقوولوا كان فيها والله مادري وش مجننه بس مجنون ..

سعاد بتردد : لااا مو لهدرجه تعطوها لمجنون ..

موزه : ومن بيقبل فيها غيره ..

سعاد : طيــب لاتستعجلوا انتظروا يمكن يجي اللي اغناء منه واحسن ..

موزه : لاااا مانقدر .. الاسعار ارتفعت وانا ابغى اسافر هالصيف ..

سعاد ابتسمت : ياحبك لنفسك بس ..

موزه : ههههههههه ولدلال بعد مسكينه مضغوطه من المذاكره تسافر وتغير جو ..

سعاد : المهم يدروا انها مطلقه ..

موزه بخبث : أيـوه .. تدرين البنت تعرج ومحد يصبر عليها لانها ماتقدر تشتغل بالبيت .. وهو لاخذها مراح يشغلها ..

سعاد : اموووت واعرف رجلك كيف يقدر عليهم ..

موزه : مادري اساليه هههههههه ..

جلست بشاير على ارض الغرفه البارده .. ساقها ضعيفه ماتقدر تحملها ..
مجنون .. بعد مجنون ..
مايكفي همها واللي فيهــا بعد تبلى بمجنون ..
يــــارب رحمتك ..

مسحت دموعها ولمت شعرها الاسود اللي تناثر على وجهها ..
لمته وهي تدوس وتكابر .. مابيدها شي ..

وقفت بصعوبه لعند سريرها اخـذت العكاز و ناظرت شكلهابالمرايه المقابله سريرها ..
بتنورتها الصيفيه .. الملونه لفوق الساق ..
وبلوزتها الفوشيه الساده ..

حكي سعاد صحيح .. وش يبون فيها عرجاء ومطلقه من خمسـه .. والسادس بالطريق .. وش هالحياة العذاب ..

لكم تتصورون خمســـــــه ..
شربت وكلت ونامت .. وبكت معهم ..
لمده سنه كل واحد منهم او اكثر ..
وفجاءه يختفوا مثل مادخلوا ..

ولااا واحد منهم قدر يقول لا ابغاها ..
اول مايعرف انها لقيطه تبدى النظره الدونيه والاحتقار ..واحيانا الشفقه والشماته ..

اللكل يحكي كلام ويحمل شعارات ..
.
اليتيم ..وكفالته ..وصى عليها الرسول .." عليه الصلاه والسلام "
.
لااا لالنظرت الشفقه هم مثلنا ..

لــكن اول ماتفكر الوحده تخطب لاخوها او عمها او لدها او خالها .. ماتفكر باليتيمه او اللقيطـــه بالذات ..
وكانها غير مرائيه .. او نجس بالمجتمع ..

مع انها ضحيــــــــه ..
وضحيـــــــــــــــه تدفع الثمن لاخر نفس لها بالحياه ..

تكوني لقيطه أو يتيمه ..
يعني تكوني حشــــــره يانتداس بالجزم أو تحتقر مايناظروها ..
يعني حياه بدون روح او طعـــــم..

يعني مافي بوسه لراس الام والجده والجد ..
يعني مافي دلع ودلال للاب ..
يعني مافيه هديه النجاح او العيد ..
يعني مافيــه خوف من زعل حد لان مافي حد يحبك ويسال عليك ..

يعني المــــــــوت بعينه ..

احساس النبــــــذ قاتل ..

وهـــــــــــــذا احساس بشاير هاللحيـــن ..


مشت بعرج لعند المرايـه وناظرت بشكلها ..
مضايقها شعرها ..اخذت فيونكه صغيره..
ورفعت خصلها القصيره من على جبتها ..
وبانت ملامح وجهها اكثـر ..
ملامحها حاده مره .. تعطي اول من يناظرها . . انها خبيثه ومغروره ..
بس هي غير كذا نهائيــــــا..

عيونها لوزيه سوداء مرره برموش ثقيله ..فيها نظره شموخ ربانيه ..
انفها طويل وبارز مره ...
فمها متوسط وشفايفها مليانه .. لونها وردي رايق ..
تكوينه وجهها قريبه للمربعه..وبشرتها بيضاء على ورديه لونها غريب ..
.. شعرها طويل واسود .. ماقصته من اربع سنوات ..
حيوي لكن تلفان ..

قالت باستهزاء وهي تناظره : بعرسي السادس اقصه ههههههههه ..

: بشــــــاير .. بشايـــــــــــــر وجعه .. انتي يابشيــــــــــــروه ..

بشاير ماردت عليها .. دخلت للحمام غسلت وجهها وجففته وطلعت لعندها ..
ناظرت فيها بحقد وهي جالسه بجنب سعاد .. وتتقهوه ببرود ..تكرها لابعـد حد : نعـــم ..ناديتيني ..

موزه : صباح الخيـر .. تعالي سلمي على عمتك سعاد وجيبي الحلى ..

بشاير ناظرت بسعاد اللي بنظرها مشتركه مع موزه بجرائيمها : هلااا خالتي ..

سعاد عوجت فمها : هلااا فيك .. مبروك الطلاق ..

بشاير ببرود : الله يبارك فيك ..

تركتهم وراحت تجهز الحلى لهم ..

دخلت عليها دلال وهي ترقص والسماعة باذنهــا : انتي حطي لي غداء ..

بشاير بدون ماتناظرها : غداء قريب الفجر ..

دلال تنرفزت وقالت بطريقتها الطفوليه الغبيه : اوووه يالمطلقه حطي وانتي ساكته ..

بشاير هزت راسه (( جد بزر بلهاء ))

دلال بتعالي اشرت لها : جيبيه لغرفتي اوكي ..

بشاير ماردت عليها ودخلت صحن الحلى لثلاجه بعد ماقطعت منه ..

دلال بعدت السماعه عن اذنها وناظرت ببشاير : سمعتي وش حكيت ؟!

بشاير احتقرتها بس قالت بهدوءها المعهود اللي اخذته من عائشه وقلدتها فيـه .. : سمعت يا عمتي تامري على شي ثاني ..

دلال بدلع : لااا ..

بشاير بحقد ناظرت فيها وهي طالعـه .. رفعت الصينيه ودخلت على موزه وسعاد ..
حطت الحلى على الطاوله بدون ولا كلمـه ..

موزه ناظرتها من فوق لتحت وقالت بدون نفس : اطلعي لبوك المجلس يبيك بموضوع ..

عرفت بشاير الموضوع ..من دون ماتسال موزه أي موضوع ..
: عن اذنك خالتي سعاد ..

سعاد بنفس نظرة التعالي والاحتقار.. ماتعجبها بشاير ابدا (( "مغروره "وتعمل نفسها رزينه على قل سنع .. )) هـذا نظرتها لبشايـر .. : روحـي الله لايردك ..

طلعت بدون ماترد على سعاد ..دقت باب المجلس ثواني وجاءها صوته : ادخلـــي ..

دخلت برجل ثقيله .. يصبرها قلبها الضعيف ..تدور على التفاوئل القــادم احسن ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)

تقلبت بسريرها اكثـر من مره ماهـي قادره تنوم ..
يميــن .. شمـــال ..
فوق .. تحـــــت ..

مافيه فائده ماهـي قادره تنوم ..

جلست بطفش ناظرت ساعه جوالها ..ثلاث الفجــر .. وهـي مانامت ..

بعدت البطانيه عنهـا بعصبيه ..ومشت ع السراميك البارد لبرى جناحها ..

مشت وهي تدندن باحب الاغاني على قلبها المول العراقـي .. : امم ..سكنانه ياعمي والقلب مجرووح ..
ماتسمع بنـــاتك تنتحب وتنووووح .. ..

وقفت عند باب جناح رهـف وهي بالبنطلون الاسود الواسع الطويل .. وبلوزه الهلال الزرقــاء الواسعه .. لفوق ركبتها ..

تدق عليها تحاكيها والا لا ..
بس هي عارفه حقارة تصرفها .. احجتها قدام صاحبتها ..
أي صااحبات .. هذولاء رجال باجسام حريم ..
وماعملت اللي عملته الا خايفه عليها ..

تحسست بايدها الباب .. تدق عليها والا لا ..

تتخيل شكل رهـف الزعلانــه ...
لاااا هـذا اللي ماتقدر عليه ..
اختها وحبيبتها زعلاااانه وهي تنام مرتاحـه ..

تشجعت ودقت الباب بهدوء ودقتين اذا مافتحت بترجع ..
جاء لها صوت رهف المخنوق : مــن ..؟!

سديم بخشونتها المصطنعه : أنـــا .. افتحـي ..

رهف فتحت الباب وهي ماده بوزها وعيونها حمراء .. وشكلها برياء بالبيجامه الموف الناعمه .. وشعرها تاركته مفتوح ..
: نــ..ـعـ..ـم ..

مثل ماتوقعت سديم
رهـف تبكـي ...
ابتسمت بخبث على غباء رهف وحساسيتها ..: هــا رهوفه تبكـين ..؟!

رهف بعناد وتصنع : لاااا ..

سديم اشرت لها وهي تحك شعرها .. : طيب ممكن ادخل ..

رهف كانت بتعاند بس خافت من سديم لانها هذي الايام عصبيه كثير : أيـوه ..

بعدت عن الباب ..

سديم تنهدت وهي تكابر تتمنى تكون مثل رهف تبكي وتطلع اللي بداخلها ..
قالت بسرعه وهي عند البــاب : عارفه رهوفه الدعوه كلها باايخه .. مايستاهل تتبكبكي ..

رهف بنرفزه : انا مابكيــت ..

سديم حطت ايدها على كتوف رهف وخنقتها من رقبتها وهي تضربها بايدها على شعرها : كـــذابه ..... تكـــذبين ..

رهف تالمت : آآآه سديم ..فكينــي . .

سديم : قولي انك كنتي تبكين ... وانك موزعلاااانه وافكك ..

رهف اختنقت وجهها حمر من خنق سديم لها : مـ...ــو .. زعــ...ــلا..نـ...ــه .. آآآآه .. اتركـ... ـينـ ... ـي ..

فكتها سديم لانها خافت تموت بيدها : ههههههه كذا تسنعي ..

رهف كحت بقوه .. وهي تقول : يادفاشتك ياسديم .. كـــــح كـــــح ..

سديم ضحكت بعصبيه مكتومــه : ههههههه .. احمدي ربك ماخنقتتك جد يله روحي نـــامي ولاتفكري كثير ..

تـــركت رهف ورجعت لغرفتها راضيـه عن نفسها تقريبا ..

رهف واقفه عند باب غرفتها ايدها على رقبتها وتناظر بزول سديم ..عنيفه لدرجه مخيفه تنرعـب منها ..
صدق انها مقهوووره منها .. مررره .. وتتمنى تحرجها مثل ماحرجتها ..

بس هي تعرف ان سديم .. حنونه عليها كثير ..هــي بالذات من الناس كلهم ..

رجعت لغرفتها تحاول تطنش تصرفات سديم ..

اما سديم دخلت لغرفتها .. وناظرت بدولاب صغير بجنب النافذه .. ابتسمت اول ماتذكـرت وش بداخله ..
وجاء ببالها عيون زرقاء وشعر اشقـــر ..

اشتــاقت لرحـاب كثيـر .. لو انها معها هاللحين ..
كيف صار شكلها بعد كل هالعمر .. اكيــد شقراء مميزه ..
باي جامعه تدرس ..؟!

فجر و شجـن وبشاير ..
كيفهم هاللحيــن ..

مريم كيف تعاملهم بعد ماكبروا ..
..

اكيـد يسافروا وينبسطوا .. من قدهم صاروا كبار وبسن قانوني يسافروا فيه ..ومريم ماتقدر تحكي ..

قبل يتمنوا يسافروا مع باقي البنات بالدار .. لكن الملعونه مريم لسلوكهم السيئ تجلسهم ..

اخذت الميدلاليه من الطاوله بسرعه وفتحت الدولاب .. تحس لما تفتحـه انها تجلس مع رحاب وتسولف معها .. وبالذات ان رحاب تنازلت عن مشاعرها كلها اللي تكتبها لها ..
بدون أي تردد سلمتها اوراق اكتبت فيها ست سنوات من عمرها ..

اخذت احب ورقه على قلبها ..وقراءتها وهــي تبتسم ..

بالورقه وبخط رحاب اللي تتفنن فيه على قد ماتقدر وهو مو لهناك ..

(( انا هــذي اللي اسمها سديم يوم بقتلها برشاش .. حماااره وغبيه .. بدل ماتصبر بشاير وتقولها بتقدرين تمشين ..
قالت لها الجفصنه الخشنه اللي ماتعرف تتعامل " ليـه يفرق الكرسي عن العكاز "
قهـــرتني وضربتها بس هي قويه عضتني لحد ماكلت تبـن ..
دفشه كانها ولــد .. تستاهل ضرب مريم لها .. ))

سكرت الورقه بعد ماحست بايدها تبرد وترتجــف ..

مشتــاقه لرحاب وللبنات ..

اكيــد هم نسيوها ولاسالوا عنها .. هي اذتهم كثير .. بس هي كذا ..
اللي تحبه تضربه واللي تكرهه تضربه ..

سكرت الدولاب وقفلته .. ودخلت للحمام وهي تسمع صوت الامام يكبر .. لصلاه الفجـــر ..

فكرت بصوت عالي : أصلي .. وأبدل وأطلــع أفطر احسن من الخنقه هنا ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)

بعيـــــــــــــــد عن السوق الشعبي .. باميال واشوااط ..
بحياه ثانيه .. وعالم بعيــد كل البعـد عن هذا ..

بالقصـــــر الواسـع ..
.

.







وهي بصدر الطاوله الطويلــه .. والخدم متفرقين حولهم ..

.. بعدت صحن فيليه السمــك .. عنها ..:الحمدلله ..

ناظرت رهـف بامها : مـامـا ماكلتي شي ..

هناء ناظرت ببنتها وابتسمت لها : لاااا شبعـت .. وين اخوك عبادي ..؟!

رهف اكلت بهدوء : مادري عنه .. من امس ماطلع من غرفتـه ..صح سديـم ..؟!

سديم ماردت عليها كانت تقطع بالاكل من دون ماتاكله .. اثقل وقت هـذا .. لما تاكل مع هناء بطاوله وحده ..
ثقيلــه على قلبها اللمه هذي .. بس علشان خاطر رهف لانها زعلانه جلست ..

هناء قالت لسديم بدون ماتناظرها : اذا مو عاجبك الاكل . السفره تتعذرك ..

سديم وقفت ودفت الكرسي وراها لحد ماطلع صوت مزعج ..
قالت بقرف وحقد : أنتي اللي مو عاجبتني مو سفرتـك ..

تركتهم ومشت لبره وين الهواء والتنفس ..

هناء لفت راسها وين ماطلعت سديم ..
كانت احب انسانه لها على وجـه الارض هـذي الطفلـه .. اللي ساعدتها وطلعتها من المستنقع اللي هيـه فيـه ..

ماتنسى لما كانت طالعه لزياره مع وحده من الاميرات اللي لها علاقـه فيها .. ومع اكثرمن وحده من صديقاتها الهاي كلاس ..
كانوا طالعين لدار الايتام يساعدوهم ويشوفوا نشاطهم علشان يدعموا الدار ماديا ..

كانت محرومه من العيال وتتمنى تسمع كلمه .. "ماما "..

ناظرت باطفال الدار وهم ماتعدوا الست سنوات .. يرقصوا ويضحكوا .. بالمسرحيه التمثيليه اللي عملوها لهم على شرفهم ...

حست بقلبها بيطلع من مكانها اول ماركضت طفلـه صغيره وجلست بحضنهـا ..

قلبها دق بسرعه وضمت الطفله اللي بست سنوات تضحك وتتمسك فيها .. يااحلو .. هالطفله وياخفة ظلها .. تدخـل للقلب ..

قالت اللي بجنبها باشمئزاز .. : ابعديها عنك ابعديها ..

الاميره ابتسمت : هههههه شكلها حبتك ياهناء .. ياقلبي ياحلوها ..

هناء ناظرت بعيون سديم الواسعه مرره وهي ترمش ببراءءه .. باستها : ياااقلبـي تاخذ العقل ..

جاءت مريم بسرعه وسحبت سديم منها : اسفه هذي شويه مشاغبه ومـ

قاطعتها هناء وهي تمسح على شعر سديم : لااا اتركيها عندي تجنن .. ايش اسمهـا ..؟!

مريم كاتم نحرجه من تصرف سديم .. اكيد بيطردوها من الاداره بعد مشاغبة سديم ..: اسمهــا سديم اتركيها عنك لاتزعجبك ..

الاميره : ليه ماتكفليها يا هناء دام ماعندك عيال ..؟!

هناء ناظرت للاميره تستوعب .. تكفلهـــــــــا ..
كيف والناس والمجتمع من حولها ..
ابتسمت برضى الاميره كـافله اطفال وهي عندها ليه هي ماتكفل .. بس هذي البنت ..
: والله فكره روعـه .. ابحكي مع عبدالرزاق ونعملها ان شاء الله ..

مريم انبسطت وكانها مالكه الدنيا .. وابتسمت ببلاهــه ..

طلعت من الدار وهي الفكرخ براسها وتحاصرها .. دائمها محرومــه ليه ماتكفل هذي الطقله ..
بس كيف تقنع الناس اللي حولها بهذي اليتيمه ..والاهم زوجها عبدالرزاق كيـف تقنعـه ..

ضلت الفكره براسها لايام .. حرمتها من النوم كويس والاكـل .. لحد مالاحظ زوجها عليها ..

عبدالرزاق : هنـــو حبيبتي ايش فيك مو على بعضك هذي الايام ..؟ّ

ماصدقت انو سالها جلست بجنبه و قالت باستعطاف : وماتعصــب ابدا ..

عبدالرزاق : لااا .. اذا كان مايستاهل اعصب ليه اعصب ..؟!

هناء ابتسمت بتردد وهي عارفه حساسيه زوجها من هالموضوع .. : ابغى اكفل يتيمـه ..

عبدالرزاق بهدوء : حلوو وهذا اللي شاغل بالك ..؟!

هناء حست ان عبدالرزاق مافهم عليها : لااا أقصد ابغى اكفلها يعنــي اممم اربيها عندنا ..

عبدالرزاق باستنكار : أيــش ..؟!

هناء مسكت ايده : حبيبتي لاتعصب .. انا ..

قاطعها : لااااا ياهناء لاااا انسي الموضوع ..

هناء غرقه عيونها : ليـه انت رجال تقدر تتزوج وتجيب عيال يشيلوك بكبرك اما انا مرره – كملت بمراره – والعيب فيني .. يعني اذا بكره كبرت مالاقي حد حولي .. يمكن هالبنت تفيدني ..

حط ايده على كتفها ومسح عيونها : حبيبتي انا قلتلك لو اموت ماتزوج عليك انتي حياتي ..

هناء : كـذب .. بكره بتحن للعيال وبتتزوج علي ..

عبدالرزاق : وربـــــي لااا .. انا ماتخيل وحده بحياتي غيرك ..

هناء بنرفزه : وانا ماتخيل اعيش بدون عيال ابغى حد يناديني ماما ابغى اللعب مع طفــل .. انا مرأه يعني انثى .. عندي مشاعر امومه ابغى أطلعها .. مـ - غطت وجهها بيدها وبكت - ..

عبدالرزاق اخذ نفس وتنهد كل مره يفتح معها هالموضوع لكن هاللحين غير فيه تطورات طالعه بهذي حكاية الكفاله .. : خلاااص حبيبتي لاتبكي ..

هناء : انت ماتعرف ايش حسيت اليوم لما ضمتني سديم .. حسيتا ني محرومـه من انوثتي من ااجمل احساس بداخلي ..

عبدالرزاق جاء بباله هذيك البنت اللي شافها بالبر .. ومكتوب بالورقه أسمها سديم .. كان قبل مايتزوج هناء .. ويتمنى اذا جاءت له بنت تكون تشبها .. : خلاااص قلتلك مافيه ياهناء واذا الله كاتب لنا عيال من صلنا والا عمرنا ماشفنا العيال ..

هناء : ايوووه وش عليك ... انا المعيوبه مو انت ..

تافف عبدالرزاق ومثل كل مره يتركها تبكي ويروح ..

ضلــــــــــــت تحن على راسه وتصر .. لحد ماقتنع بالفكره .. وتحمس اكثر لما عرف انها نفس البنات اللي طلعها من البر ..

حس بالدنيا صغيــره .. صغيــــــــــره مره ..
كان الله كاتب لها تطلع من الحياه القاسيه كل مره على ايده ..

حملت زوجته قبل ماتوصل هالطفله لبيتهم .. وولدت بولده اللي من لحمه وصلبه .. " عبدالله " ..

صحيح انو طفل انابيب .. بس حبه كثير بعد حرمان طويل ..وهو يمشي بعمره السنتين احساس ثااني ماقد حســه ..

لاحظ ان هناء تراجعت عن قرارها وماتبغى البنت ..

قدم لها كرت دعوه لحضور زواج جماعي بهذي الدار.. وهو عارف ان قلبها طيب واول ماتقابل هذيك الطفله بتصر تاخذها لانهــا بتحسها السبب بعد الله سبحانه انها حملت ..
كانت سبع سنوات تحاول لحد مارزقها الله بعبدالله اللي ماتجاوز السنتين ..
لانها حنت على اليتيمه الله عوضها ..

ومثل ماتوقع ..

هناء باصرار وهي بشهر الاول من حملها برهـف : قلتلك مالي دخــل بتبناها .. بتبناها .. ليه تاكل من الارض وانا موجود ه ..

عبدالرزاق قال باستهبال : ياابنت الحلال عندك ولدك وبنتك بالطريق وش تبين فيها ... قبل قلنا انك ماتجيبي لكـن هاللحين وش حجتك ..؟!

: هي السبب بعد الله سبحانه اني احمل .. هي بعد رحمتي لها ربي رحمني .. الله يعافيك خلنا باخذها نكسب فيها اجر ..

عبدالرزاق ارتاح انها ماتغيرت هذي حبيته الحنوونه وزوجته ..

بعد محاولات صعبه وطويله .. قدروا ياخذوا سديم ..
لكــــن حصل اللي ماتوقعوه .. وسبب كرههم الشديد لهذي الطفله ..

عنيفــــــــــــــــــــــــــ ـــــــه ..
عنيفــــــــــه لدرجه محد يتصورها .. وبالذات مع عبدالله .. اللي مايفرق عنها بكــم سنه ..

حاولت معها هناء بحنان لايوصف لمده سنه وكم شهر .. ومع الاسف عنفها يزداد ..
كرهتها وكانت تبغى تطردها بس ماهي لعبه يوم ياخذوها ويوم مايبغوها ..

.
.
.
.

رمشت بعيونها اكثر من مره وناظرت حولها .. هي لحد هاللحين على السفره ورهف مو فيــه ..

ياكره الذكريات اللي تضيق الصدر .. وبالذات عن مجهوله الجنس "سديم " ..
لاهي بنت ولا ولد .. تشمئز منها ..

دق جوالها .. بجيب تنورتها ماتحب تمشي بدونه لكثره اشغالها ..
طلعته وبرقه كريستالاته مع اضاءه الانوار ..

ردت : مرحبـــــا ..
.
.
.

بنفس القصـر
جالسه بالبنطلون البقي الواسـع الاسو د والبلوزه اللي عليها وجه نمر .. وشعرها البوي مشطته بدون جل ..
وشفايفها تنشد مع الحلق اللي مثبته تحتها ..

والـ " بـي ا س بي " بايدها ..مندمجـــــه مره فيه .. تحركه يمين اذا تبغى تلف مين وشمال اذا تبغى تلف شمال ..من اندماجها وكانها تسوق سياره من جدها ..

رهف بفستانها الوردي الهادي على راسها تحكــي ..
رهـف : انتي عارفه انو مالي دعوه بعلاقتك مع ماما بس على الاقل احترميها شوي .

سديم ماردت ضلت عيونها لى الشاشه وتضغط بعنف تفرق طااقتها فيه ..

رهـف : انا احبكم ثنتينكم ومابغى اخسركـــم ..

نفس الحكايه ماعدتها سديم أي رد ..
لانها تحس بالقهر من داخلــها .. هناء ماهي بشايفتها ..
اذا صارت موجوده معها او مع عبدالرزاق تحس انها شفافه مو مرائيه ..
يسالوا عيلهم وبس .. وهي ينتقدوها باقل شي تعمله ..
ويطردوها بادب ..

رهف : انتي لو مكاني وش تعملي .. مـ

قاطعها جوالها اللي دق مسج ..
رفعته لانها عارفه ان سديم ماتسمع لها ولا تبغى تسمع ..
تحس اانها تحاكي حالهــــــــــــــا ..

اول ماقرت المسج قفزت وصرخـــــــت : وااااااااااااوووووووووووووو ..

التفتت لها سديم ببرود : ياااهووووووه .. فقعتي طبلت اذنـي ..

رهف رميت نفسها على سديم وضمتها : بيرجعووون بيرجعووووووون ..

سديم بعدتها بطفش : مــــــــن ..؟!

رهف باست سديم بخدها : ازوووواجي بيرجعوا .. ياااي اموت فيهم .. هاللحين بيتهاوشوا علي ..

سديم عرفت من تقصد رهف .. عيال عمامها الاثنين .. " سلطان وبندر " .. اثنينهم محيرينها اذا ماخذها هذاك ياخذها الثاني وماتطلع منهم ..

ورهف كل اسبوع تقرر تحب واحد فيهم .. ياسلطان او بندر ..
والاكثر متعلقـه فيه بندر .. لانه يرسل لها بين وقت والثاني مسج وسلامات ..

المهم عند رهف تتزوج واحد منهم مع ميلها الواضح لبندر .. مع انها هذا الاسبوع طايحه حب بسلطان .. بس غيرت لموجه اول مارسل لها بندر صورته بالايميل ..

رهف : سوووسو وين رحتي فيه ..؟!

سديم ناظرتها باستخفاف : معـــك يعني وين بروح ..؟! .. بيرجع من فيهم ..؟!

رهـف : ماعتقد سلطان لان بقاله شهرين اتوقــع بندووووور ..

سديم احتقرتها : اللي يسمعك ... مايقول انك كنتي من كــم يوم تقصدين بابيات غزل .. بسلطان ..

رهف : هههههههه اسمعي اللي بيجي قبل بتزوجه قبل .. وياررررب يطلع بندر ..

سديم : والله ماعرفت لك سلطان والا بندر ..؟!

رهف : خخخخ لزوم الكشخه والترزز سلطان .. اما لزوم الحب والحنان بندرر ..

سديم : وانتي على ايش استقريتي ..؟!

رهف : اممم مادري بس افكر بالحب وهالحركات ..

سديم رجعت تندمج باللعب وهي اكررره ماعندها سواليف عيال وحب وماحب : الله يهنيك ..

رهف تدووور على نفسها : ماااااااااني مصدقه واخيرا خلصوا دراسه وبتزوج مثل البنات هههههه ... ونااااسه .. بطلع لسوق قبل لايرجع ..قوومي معي ..

سديم اشرت باستنكار : لاااا مهبوله انتي ياشين السوق .. – قالت بكذب - انا طالعه لنادي ..

رهف من فرحتها تركت سديم وراحت تتجهز ..

سديم ابتسمت باستهزاء وتركت الـ " بي ا سبي " ..
بتزوج مثل البنـات ..

كل بنت حلمها تتزوج .. لكن لزواج شروط ..
تكون قبل أي شي بنت اصل ..
او حتى معروف نسبها ..

كل بنــت ..
ليه هي بنت مثل البنات علشان تحلم بالعرس والكوشه ..

حست بحراره فضيعه براسها وتنفسها يضيق .. بالمره مو وقته ..

وقفت بصعوبه تدور شي تعمله تنسى التفكير اللي كل ماجاء على بالها تحس بالتعب ..

ناظرت ساعه ايدها .. كلهــا 11 ساعه وتدخل الـ ثلاث وعشرين سنـه ..
سنه جديده بحياتها وماتهمها .. اكيد مثل اللي قبلها ..

تنتظر بشوق لهذيك الساعه وليوم بكره ..
نفسها تعرف من بيتذكر عيد ميلادها ..

طلعت لفوق وجلست على جهازها .. مثل العاده تدخل لغرفه البالتوك .. تقضي وقت وتستهبل .. ومايهمها حـد ..

وش اللي بتخاف عليه اسم والا سمعه .. والا اصلها او فصلها .. عندها كل شي ايزي ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)

اليوم الموعـــد ..

اليوم اللقــاء ..

جوالها ماسكت طوال اليوم من الصباح لهالسـاعه .. وشروق كل شوي داقــه يازايده معلومه يامنقصـه ماتبغى تنحرج عند مكي وتبان كذبتها ..

اما فجــر فعندها برود .. برود تــام .. بس عصبت من شروق لما قال لها صقر: وش قصتك اليوم مع هالجوال انا اجي لهنا ارتاح مو تزعجيني بخرابيطك ..

ماعرفت وش ترد عليه بس حطت جوالها على الصامت لحد ماخذت لمعلومات الكافيه عن علاقه مكي وشروق من اول يوم شافته وكلمته لهاللحضه ..

ماصدقت صقر طلع من الباب واخذت انفاسها .. اخيــرا فارقها وفك ..

بدلت بسرعـه لاكثر ملابسها اغراء تنوره قصيره وشال صيفي ربطته على جسمها كانه بلوزه .. اعطى لجسمها جمال اكثر ..
ماكانت تهتم بالوجـه مثل الجسم .. كذا تربت وتعلمت ..

رشت لها عطر ديفيد بيكهام الهادي ..و خلصت .. ناظرت شكلها برضى ..

نزلت من العماره بهدوء وثقل .. وكان كاظم الساهر غناء لها " تمشي خصرها يرقص "

فداك روحي يا المملكه 03-02-2012 12:22 PM

رد: ورود في مزبله الواقع
 
الجــ الخامس ـــزء
"من يغرس الشوك مايجني ورود .."


اليوم الموعـــد ..

اليوم اللقــاء ..

جوالها ماسكت طوال اليوم من الصباح لهالسـاعه .. وشروق كل شوي داقــه يازايده معلومه يامنقصـه ماتبغى تنحرج عند مكي وتبان كذبتها ..

اما فجــر فعندها برود .. برود تــام .. بس عصبت من شروق لما قال لها صقر: وش قصتك اليوم مع هالجوال انا اجي لهنا ارتاح مو تزعجيني بخرابيطك ..

ماعرفت وش ترد عليه بس حطت جوالها على الصامت لحد ماخذت لمعلومات الكافيه عن علاقه مكي وشروق من اول يوم شافته وكلمته لهاللحضه ..

ماصدقت صقر طلع من الباب واخذت انفاسها .. اخيــرا فارقها وفك ..

بدلت بسرعـه لاكثر ملابسها اغراء تنوره قصيره وشال صيفي ربطته على جسمها كانه بلوزه .. اعطى لجسمها جمال اكثر ..
ماكانت تهتم بالوجـه مثل الجسم .. كذا تربت وتعلمت ..

رشت لها عطر ديفيد بيكهام الهادي ..و خلصت .. ناظرت شكلها برضى ..

نزلت من العماره بهدوء وثقل .. وكان كاظم الساهر غناء لها " تمشي خصرها يرقص "


.
.
.




نزلت النظاره السوداء لعيونها ..
وناظرت بالسيارتين السوبر السود اللي واقفين ورى سياره السواق ..
تاففت .. : سكوند متى العلل يفارقوا ..

سكوند هز راسه : مافي معلوم كلوا في هنا ..

دخلت لسياره تضبط اعصابها ..وسكر لها السايق الباب ..

لكن ابتسمت وهي تتخيل شكل هذا المكي لما يناظرها ويسمع الحكي اللي ناويه تقوله له ..
بيحرم يحاكي بنات او يطلع معهم ..
وبالذات انه من المكان اللي خطفوها فيه ... من اهلها وأنحرمت منهم ..


طلعت جوالها سوني اركسون العنابي وناظرته بخبث ..
حركت اصابعها الرشيقه بمناكيرها الاحمر التركيب ..
و ارسلت لشروق (( ياحلوه .. بأي مطعم ..؟!))

نزلت الجوال لحضنها وناظرت باظافيرها ..
مركبتهم من شهرين وتحس بالملل منهم .. جلست تفكر كيف بتتحملهم اربع شهور جائيه ..

قطع تفكيرها صوت اسير الشوق يقصد بصوته الواثق .. "من يغرس الشوك مايجني ورود ..
ومن يطفي الشوق مايلقى دفاء .. "

فتحت المسج بهدوء .. (( مطعم البلوره ))

تاففتت موعاجبها المكان .. عيب شوق اذا تعلقت بشي تعلق عليه ..
اشر لسايق بطفش : سكوند على الفيصليه ..

و كتبت مسج بتمرس .. واصابعها تتحرك بحرفيه على ازارير الجوال ..
.. وارسلته معصبه (( وانتي ماعندك الاهـذا المطعم معلقه عليه .. جد بنت فقر .. ))

ناظرت جوالها تنتظر رد شروق ..بفارغ الصبر .. وتتخيل شكلها وضحكتها الهبله ..

"من يغرس الشوك مايـــ

قطعت النغمه اللي تروق لما تسمعها وفتحت المسج بسرعه ..
ومثل ماتوقعت شروق الابله ..
(( هههههههههههه .. وش اعمل ابغى اخسره ..
واللي يعافيك ومن مطاعم الرياض السنعه عاد ادور غيره ..
لاتنسي هو محمد مو مكي ..تفضحينا .. ))

طفشت طول الوقت تكرر عليها لاتنسي ..
هو محمد مو مكي لحد مانفخت راسـها ..

.
.
.


وصلت للمكاان المطلوب .. للموعـد .. .

ناظرت من قزاز السياره لناطحه الطويله .. وجاء ببالها افكار كثيره ..
يمكن حد من اهلها داخل هالزحمه هذي ..
يمكن ابوها يمر من عندها وهو قلبه مفطور عليها ..ومايدري انها هي بنته ..

نزلت من السياره مبتسمه على هالفكره ..
ممكن يكون أي حد بالهالبرج الهائل من اهلها ..حلوه الاحلام والافكار ..

ثبتت جزء من طرحتها بطرف انفها وغطت فيه فمها ...
بلثمه شفافه كثير ..ماخفت وسع فمها واسنانها اللبيضاء ..بترتيب ..


دخلت بكل ثقه وهي تناظر السكيوتي باحتقار ..
تكره الرجال لابعد حد ..وكل واحد بنظرها خاين ..

كانت عبايتها عاديه مرره بدون أي شي يزخفها .. لكــن ضيقه ومفصله جسمها ...
ماتهتم لنظرات حولها ..

كل مافيها خرافي ..
نعومه مرره ..اللطف من الخوخ ..
انثويه ..

وهي تمشي بغنج طالعه لفوق دق جوالها " صقـــــــــر " ...

(( آآآآآآف هذا وشيبي .. مع ذا الوجـه بيستجوب هاللحين ..وهو عارف انا فين ..؟! .. الله يقرفه .. ))

ردت بدلع : هلااااا قلبـي ..

جاء لها صوته بجديه : وينك فيه ..؟

فجر ابتسمت ابتسامه صفراء ..
وقالت بغنج وهي تناظر الرجال بس من حولها ..
وكان الكون حولها رجال وبس .. .. : بالفيصليه طالعه اتسوق شوي ..

صقر بعصبيه : وليــه ماحكيتي لي ..؟!

فجر بدلع : نسيت .. كذا ضربت بمزاجي اطلع ..

صقر بلهجه امر ماتستحمل نقاش .. : أرجعي لشقه ..

فجر وقفت عن المشي وقالت باستنكار : أيـــــــــــــــش .. لاااا

صقر بهدوء ونطق ببطى : ايش فيك اقولك ارجعي وتسوقي بيوم ثاني ..

فجر عارفه صقر اذا حكى بهالطريقه يعني لاتناقشيني ..تاففت وقالت بقهر : اوكي راجعه ..

صقر باستهزاء : ايوه شطوره حبيبتي ارجعي واجلسي بالشقه ..

فجر تمسك نفسها ماتسكر بوجهه السماعه .. رجعت لبرى الفيصليه..
: اوكي طلعت وراجعه هاللحين ..باي ..

صقر بطريقه استفزازيه : مافيه باي حبيبي ..

فجر بين اسنانها : باااي حبيبي ..

صقر تخيل كيف شكلها معصبه وتقولها غصب ...
ضحك باستمتاع : هههههههههههه .. اوكي باي ياحلوه ..


سكر ..وفجر تحس بالذل والقهر ..
دخلت لسياره وهي تناظر السيارات اللي وراها بحقد : انذاااال ..

دخلت لسياره وسكرت الباب بقوه ..
و اشرت لسكوند : حرك للشقه .. بسررعه ..

سكوند عمل اللي قالته بدون نقاش ..

هزت رجلها بقهر .. يرجعها بكل برود وكانها لعبه بايده ..
الحقير شاريها بدراهمه ..

ناظرت بمرايه السياره .. السيارتين اللي وراها وكانها شخصيه مهمه ..
مو عبده مشتريها ولد وزير غبي ..

نزلت اللثمه من فمها الواسع ..: ارفع التكيف وش هالحر ..

رفع سكوند التكيف بدون نقاش .. عارف فجر هاديه بس اذا عصبت شينه ..

سحبت شنطتها بربري بطفش وطلعت سوني اركسون العنابي ..
ومن القهر قطعت الاكسسوار اللي مثبته بخيط رفيع بالجوال ..
رمت الاكسسوار عند رجلها ..
كان فيه صوره صقر محفوره بقطعه مربعه من الفضه .. معطيها اياه علشان تناظر خشته دايم وماتنسى من هي ..

(( حقيـــــــــــر .. زبالـــــــــــــــــــه .. زبالـــــــــــــــــــه ..
- كملت بالجداوي - نفسي افرشووو فرش .. ))
" اضربو ضرب "


تذكرت شروق ومكي والموعد .. دقت بسرعه اتصال سريع .. : الو شوشو ..

شروق بحماس : هاا بشري قابلتيه ..؟!هو قبالك ..؟! وش لابس ..؟!كـ

قاطعتها بقهر : لااا .. صقر رجعني لشقه ..

شروق باستنكار : كيــــف رجعك يعني ماقابلتيه ..

فجر تنرفزت : اشبــك يابنتي اقلك .. اقصد .. اقووولك اخوي .. صقر رجعنـــــــــي ..

شروق شهقت وتوها تنتبه بالجمله : اوووه طاح عليكم ..

فجر تنهدت وقالت بكذب : لاااا الحمدلله كنت توني نازله من السياره وهو طالع هزئني ليه ماستاذنت ورجعني معه ..

شروق همست بخوف : هو بجنبك ..؟!

فجر كل لحضه تحس بغباء شروق اكثر .. : لاااا راح يجيب لو شي وبيرجع ..

شروق : يااااربي وش اعمل مع هذا المكي هاللحين ..

فجر تاففت : وش اعملك .. يعني كنت عارفه اني بشوف وجه الاخص ..

شروق قالت بضيقه : ياااالله عاد هذا المكي لعين .. اااف ..

فجر ببساطه : حاكيه هاللحين وقولي له ماقدرتي ولد عمك عندكم ..

شروق : مالي الا كذ ا والله يعين ..

فجر بلا مبالاه : وليه مصممه عليه في مليون غيرره ..

شروق : لاااا مابعد شبعت منه ..

فجر بطفش كملت كذبتها : يالله يالله فارقي صقر جاء ..

سكرت من شروق وهي مقهوره ....

شركـــــه ضخمه .. نوافذ كبيره واسعـه ..



موظفين كثار .. بخبرات وجدارات ..

الا المدير العملي لدرجه ينسى ان عنده قلب ..

عند مكتبه .. كانت الضحكه بشفايفه .. والانتصار ماليه ..

وهو يناظر بجواله والمسجات اللي نقلها من جهاز فجر ..

(( اسمه محمد عنده شركات وبطران ... وعمره 27 .. هذا كذبته طبعا .. الحقيقه ..اسمه مكي ويشتغل بالجوازات .. عمره 26 ..))

ابتسم اكثر وهو يقراء رد فجر (( مايهمني كل هذا المهم لاقابلته وش بيعطيني ..؟! وكيف شكله .. ارسلي الصوره خلصينا ..))

شروق (( اوكي برسلك صورته بس انتبهي هو محمد مو مكي تفضحينا ..وساعتك اشتريتها .. بالحفظ والصون ..))

فجر ..(( اهم شي الساااعه اخر موديل .. بزنز از بزنز .. ))

حرك بايده السمراء الجوال بعيد عنه عيونه وهو يضحك .. كيف شكلها هاللحين وهو رجعها ..
: ههههههههههه ..

فتح اخر مسج وكان mms ..
الصـــوره ..
قرب الجوال لعيونه ..
مملوح صغير بالسن .. ونحيف .. شعره لحد كتفه ..

ناظر صقر بالصوره كويس يعرف هالاشكال المنتفه وتغازل ..
: رايحه تقابليه من وراي هااا ..عامله لك شغل لوحدك يازباله .. بس انا اللي بربيك ..

رمى الجوال على الطاوله بعصبيه .. ورجع جسمه لورى ..
رفع رجلينه على المكتب .. وهو يفكر ..
اخذ تلفون المكتب ودق ..
بعد دقتن بالضبط قال بتوتر : هاا محمود طلع من الفيصيليه والا مابعد ..

محمود وعيونه على نفس الشاب اللي بالصوره عنده ..: ااآآ .. اللي بالصوره خرق و كمان معصب اووي ..

صقر بهدوء : اهااا حلو الحقه لوين بيروح .. ودق على بسرعه ..

ماسمع رد محمود وسكر السماعه بوجهه ..

: انا لكي يا فجر هانم اذا مالاعبتك توم وجيري ماكون صقر ولد ابوي .. بزنز من وراي ياقــذره ..

اخذ جواله من الطاوله بعد دقتين : ها محمود ايش حصل معك ..؟!

محمود : دخل لاهوه ..
" قهوه "

: ايوا قهوه اسمع لاتتحرك من مكانك لحد مايطلع اوكي ..

سكر منه ودق عليها ..
بعد اكثر من رنه جاء له صوتها الناعم : آلو حبيبي ..

صقر.. ابتسم باوسع ماعنده ..: هااا ياحلوه وصلتي ..؟!

عارف صوتها معصبه مرره بس تضغط على نفسها .. قالت بدلع : ايوووه حياتي توني داخله لشقه ..

صقر ببرود : اهااا حلو ..- بالغ بحنان صوته - اذا تبغي ترجعي للفيصليه ارجعي ماعندي مانع ..

فجر كتمت شهقتها ورمت شنطتها على الكنبه .. : كيــــــــــف ..؟!
(( لعبه بايدك انا ياحيوان ))

صقر ماقدر يكتم ضحكته اكثر : ههههههههههههه ارجعي وانبسطي ياقلبي ..

فجر وقفت عند اكثر مكان تحبه بهالشقه وتنسى فيه نفسها وهي تتامل السمك والمويه ..عند الحوض
: لاااا مشكور غيرت راايي مابغى ارجع لسوق ..

صقر : براحتك ... واحسن لك بعد .. الاسواق فتنه للمرأه هههههههههه ..

فجرعارفه انه يضحك عليها .. عارفه انه متلذذ بحرقه قلبها وذلها ..
قالت بهدوء : ايوا فتنه .. ..

صقر بهدوء اكثر منها : حياتي يمكن الليله يجي لك ناصر واحد من الشباب افتحي له اوكي ..

فجر باستهزاء : حبيبي تامر امر ..

صقر : شطوووره ياقلبي .. لاتتحركي من مكانك اوكي باي ..

فجر بهدوء : باي

سكر السماعه وهو يضحك بانتصار ..

اما فجر ..
اخذت نفس طويل ..
عــــــــــــادي كل هذا عادي ..

دخلت للغرفه تجهز نفسها لهذا ناصر ضيف صقر .. وخويها الليله ..
**
بالمستشفى الحكومي ..

بعد طلعت الروح أجاء رقمهم ..ودورهم ..
يدخلوا على دكتورة الاطفال المزحومه ..

.
.
.


قلبها كان بيوقف من شكل بنتها وهي تصرخ وتبكي لتطعيمه الدكتوره لها ..

قالت بخوف : ايش فيه ..؟ ايش فيها بنتي ..؟!

الدكتوره بجديه وهي تناظر بالاوراق اللي قبالها : هي أيش اكلت قبل ماتنام وايش فطرت ..

شجن قالت بسرعه وهي تذكر اكل لانا : كلها شيبس وبسكوت وبيبسي ومـ

قاطعتها الدكتوره وهي ترفع راسها بصدمه : شيبس وبيبسي بهذا العمر .. انتي ماتخافي الله ..

شجن عصبت : ليه ماخاف الله كل الناس تاكل شيبس وبيبسي ..

الدكتوره : انتي ماتعرفي اضراره يعني .. معدة بنتك صغيره ماتتحمل .. اذا حنا يالكبار مانتحمل كيف هي ..
انتي عارفه ان بنتك معها صعوبه بالاخراج "مسا ك " يعني ..من اربع ايام ..

شجن ناظرت بلانا اللي تشرب مويه كثير من الممرضه ...
من اول ماجلسوا وهم يشربوها مويه ويقولوا لها تمشي بالغرفه ..: لااا ماحكت لي ..

ناظرتها الدكتوره بانبهار واستحقار : ماحكت لك .. وانتي ليه امها .. تنتظري طفله تحكي لك عن شي ماتدري عنه .. لازم يصير لها والا لا ..

شجن عصبت من الدكتوره لانها ماتحب حد يناقشها بعلاقتها مع لانا او طريقة تربيتها ..
هي عملت اللي ماعمله حد لبنته بنظرها ..
اضطرت تدرس وتشتغل .. علشان بس تجيب حفاظات لبنتها وحليب .. ومافي حد ساعدها بريال واحد .. وهي ماتبغى حد يساعدها ..
علمها مطلق كيف ماتحتاج لحد وتصرف امورها ..وهذي اللي عندها شهاده مبروزه تجي تحاكيها ..: انا اعرف لبنتي اكثر منك ..

الدكتور هزت راسها " لاحول ولاقوه الا بالله " : ياختي هذي طفلــه طفلــــه .. يعني لو ترتيها براحتها مراح تاكل براحتها بتاخذ الحلويات وهالشغلااات ..

جاءت بتقاطع الدكتوره وهي معصبه وتبغى تدفع عن بنتها وانها احن انسانه على الارض ..
لكن الدكتوره كملت وماتركت لها فرصه ترد : انتي الظاهر يعجبك ان يجيها سرطان او تلف معـ

شجن شهقت وقالت بانفعال : سرطااان ..

الدكتوره بهدوء وتفهم : والله ماكذب عليك ياأم لانا .. اذا استمرت على هالحال بيجيها اكثر من كذا ..

شجن سكتت مالها وجه ترد.. التفتت للانا اللي تبتسم للممرضه .. اللي تاشر لها على صور حيوانات بلوحه بالجدار وتضغط ويطلع الاصوات ..

توها تحس ان لانا طفله مثل غيرها ..

لاااا مستحيل تعيش بدون لانا هذي الغاليه ريحه الغالي .. هذي خلفته وحسه بالدنيا ..

راحت عندها وعيونها مغرقه .. لانا اول مانتبهت بامها اشرت بفرح : ماما .. فيل فيل فيل .. يدولوا هذا فيل ..

ابتسمت ودموعها تخونها تنزل .. نست انها طفله ولازم تعلمها هالاشياء تخليها تكتشف العالم اللي ماتعرف فيه شي غير امها .. حتى اطفال بعمرها ماتحكتك فيهم ..
واذا شافتهم بكت وركضت لها ..

لانا وقفت وقربت من امها تمسح دموعها : ماما ليه تبكيــــــــن انا مايعولني شي خلااااص لاح ..

شجن ابتسمت بين دموعها : لاااح ..لاااح ..

لانا بحماس : ايوا لاااح حتى شوفي بطني ماياولني ..

شجن بلعت ريقها : ايوا شاطره ماما .. بطله انتي ..

قاطعتهم الدكتوره : السستر أعطتها مولين .. علشان تقدر تخرج .. ومثل ماقلتلك يام لانا .. الشيبس والبيبسي ممنوع .. اسلقي لها خضار ماعدا البطاطس .. وابتعدي عن الخبز والرز ..ودايم شربيها مويه وعصير ..

شجن وهي ترفع لانا : يعني بحرمها مره وحده صعبه ..

الدكتوره : لااا مو صعبه فهميها ان هذا احسن لها .. ولاتخافي بس فتره بعيد تقدر تاكل هذولاء لكن باعتدال ..

مشت لعند مكتبها واخذت ورقه : وهذا النظام الصحي اللي تمشي عليه ..

شجن اخذت الورقه ونزلت البرقع على وجهها .. وهي رافعه لانا : ان شاء الله .. سمعتي لانا ..

الدكتوره اعطت لانا لعبه صغيره : لااا لانا شطوره تسمع الحكي صح ..؟!

لانا بعناد وهي تبعد اللعبه عن وجهها : لااا ..

الدكتوره توقعت ان هالام بتكون نتجه تربيتها كذا : خذيها حلووه مره وكل اللي بره بعطيهم مثلك بس انتي احلى شي ..

لانا شدت على امها : مابعى خليها لك .. يله ماما ..

شجن ابتسمت باحراج من ورى الغطاء : معليش ماهي متعوده تاخذ شي من الغرب ..

الدكتوره رفعت حاجبها ورجعت لكرسيه : لو اننا بره كان اشتكيت عليك لانك ام موصالحه ومانتي مو اهله تكوني ام ..

شجن غرقه عيونها .. وقالت ببرود وهي طالعه .. : لما اعرف ايش ام تعالي حاكيني ..

طلعت مقهوره من الدكتوره ورمت الورقه اللي اعطتها اياه بزباله قريبه منها ..

.
.
.


بممرات الجهه الشرقيه من المستشفى الحكومي ..

جدار من بلاط نيلي .. واضاءه بيضاء شديده ..
ارضيه مطاطيه ..
كراسي رصاصيه .. مزدحمه بالاشخاص ..

ثوب ابيض قماشه خياطته عند امهر الخياطين ..
بزمته " كبكاته " من جورج ارماني ..
وقلمه قوتشي اللي مثبته على جيبه الصغير عند صدره ..
شماغه من اعلى جوده .. .

واقف وعاكف يديه لصدره .. ويناظر حوله بطفش ..
وقرف ..

لو يدروا اهله انه بهذي المستشفى وهو خريج جامعة فورتسبورغ في المانيا ..
هو بريستيج عايلته والبرنس تبعهم .. يوقف هنا ..
دلو ع مامته .. وذراع ابوه اليمين ..
محبوب الجميع الشاب الوسيم خفيف الظل ..
واقف هنا .. بهالمستشفى اللي اقرب تكون لخرابه ..
بنظره ..


جابها لاقرب مستشفى من بيتهم ..
كان بينزلهم وبيتركهم ..
.. لكن احرجته امها لما قالت ماتعرف تتفاهم مع الرسيبشن ..

ولما دخلت عند الدكتور ..بنتها..
اللي مانطقت بكلمه وحده ولالفت وجهها عنده ..

اضطر يوقف معها ..لانهم حرمتين لوحدهم ..

طلع جوواله من جيبه ودق للمره العاشره على هذا اللي يسموه اب .." عبدالعزيز "
مارد عليه ..
: ياخاله متعود زوجك يترككم كذا ويغيب ..

موزه بصوت حنون وطيب مايشك بصدقه احد : والله مادري عنه ياوليدي .. اكيد اتفع عليه الضغط ومحدن حوله تحصل معه كذا احيانا .. بهدلناك معنا .. – تنهدت بضيقه - بس انت عارف البنات وهمهم للممات ..

كسرت خاطره هالام .. شكل بنتهم لعينه ومطلعه فيهم الشيب ..
اكيد مصايبها مصايب .. اللي مطلقه من خمسه ورائها بلاى ..
(( بس مو انا رعـد .. اذا ماعلمتك كيف تلعبي ..))

قال مجامله وهو يبتسم ابتسامه صفراء نورت وجهه الصافي : لااا عادي .. ياخاله حنا بنصير اهل ان شاء الله ..

موزه ايش طارت من الفرحه قليله عليها هالكلمه ..
كانت ماسكه نفسها ماتزغرط ..
شبـك عريس الغفله شبــك ..
: خير وبركه ياولدي والنعم فيك وباصلك .. – قالت بقلق مصطنع وعيونها على باب الغرفه اللي بداخلها بشاير - ماكانها تاخرت هالبنت ..

رعد رفع كتفينه : التشخيصات تطول ..ومـ

قاطعته دقه جواله اللي بجيبه..
بنغمه نوكيا الممله ..
ناظر بالشاشه ..
(( امـي )) يتصل بك ..

ابتسم اكيد تدق علشان مايفشلها عند نسايبهم ..والعزومه اللي عاملينها ..

..مراح يرد وبيطنشها ..

حطه صامت ...وهو يناظر الشاشه بتلذذ (( خـلي وليد ينفعك هاللحين .. ))

رجع حط الجوال بجيبه ..دق من جديد ..ماطلعه طنش ..
وعيون موزه الفضوليه تناظره ..
ابتسم لها مجامله ..

قالت بفضول : يمكن بو دلال يدق ..

طلع الجوال وقال باستغراب : بو دلال - ناظر الباب وقال وهو يعدل شماغه يتميلح - بنتكم اسمها دلال ..ماكانها بشاير ..

موزه توهقت ..: لااا بشاير بس تعرف من صغرها مو حولنا تعودنا نناديه بو دلال ..

ابتسم وهو مو معها يناظر الشاشه (( شعوعه .. )) ..

رقم امه الثاني .. لااامصممه يرد ..

قال لموزه : عن اذنك ..

اعطاها ظهره ..

واخذ نفس يتخيل امه قباله ..
مو هو دلوعها وصغيرها ..
مجرد مايسمع صوتها او يناظر الشاشه يرجع هذاك االطفل الدلوع .. ولا كـانه الشخصيه الثقيله مع الناس ..
رد على امـه مبتسم ..: مرحبـا ..

جاء له صوت امه الهادي مع الازعاج اللي حولها : رعـد كان مارديت كويس تفضلت علينا ..

رعد بهدوء : نعم يمـه وش تبين ..؟!

قالت باستعجال ونرفزه : انت وينك ابوك مع وليد بالمجلس لوحدهم مع الرجال ..ويسالوا عنك ..

رعد عبس وقال بجديه : خلاااص وليد معه مايكفيكم انا مشغول .. يله باي ..

ماتركته يسكر قالت بتافف : رعـد بلا حركات مبزره وتعالا لاتحرج ابوك ..

رعد ناظر بالممرضات اللي يدفوا سرير فاضي للاصنصير : قلتلك ماني بجائي يله سكري ..ولاعاد تدقوا ..

سكت ماسمع رد من امه بس الازعاج من حوله ..
عارف ان امه زعلانه وسكتت متضايقه .. مد بوزه وقال بهدوء وهو دلوعها : يمــه ..

ماردت عليه ..

رعد تافف : يمــه .. ردي من البزر هاللحين ..

ردت عليه بهدوء : خمس دقايق وتكون هنا فاهم .. باي ..

سكرت السماعه .. قال بهدوء : باي ..

.
.
.

من ساعه وهي تحاول تقنع الدكتور بالم رجلها وهو مو مقتنع .. واضح انها ماتتالم ..

ناظرت بشاير بالدكتور المصري اللي دايم تكون عنده قبل ماتتزوج فواز ..
دكتور ممتاز ومايقتنع بسرعه ..

فتحت النقاب وربطته مره ثانيه من التوتر ..

نزلت من السياره ومالفت عليه وجلست على الكرسي المتحرك وبعد ماناظرته حتى لما دخلت الغرفـه ..
ماتبغى تناظر بوجه هذا المجنون عريس الغفله .. وماعجبها صوته ..
مايهمها وسيم والا شاذي .. هي زواجه وبتعدي ..

صرقعه اصابيعها بتوتر وهي تحس بنظرات الدكتور كاشفه كذبها ..
لكن قال بهدوء وهو يكتب على اوراق قباله : انا حديكي المرهم دا .. وماتستخدميهوش الا عند الحاقه ..

حمدت ربها انه عدى الموضوع وماقال تكذب ..

هزت راسها وهي تسند ايدها على العكاز وتوقف : ان شــاء الله ..

التفتت للباب اللي انفتح ودخل عبدالعزيز واللهفه المصطنعه بصوته : خيـــر ايش فيه بشاير حبيبتي جاء لك شي ..

غرقه عيونها ونزلت راسها تتمنى تكون لهفه جد ..

مانتبهت باللي واقف عند الباب وعيونه تناظرها بكل احتقار ..
رعد كان يناظرها باحتقار .. وتحولت نظرته لشمئزاز لما سمع الدكتور يقول لعبدالعزيز : دي بتدلع مافيهاش حاقه ..

اشمئز من جد منها .. مثل ماتوقع كذابه وتدلع .. وعامله هالتمثيليه ..

وجهها خبيث نظراتها حاده واثقه .. ماتعجبه ..

عبدالعزيز ضم بشاير بحنان : الحمدلله على سلامتك يابنتي والله ماكنت داري ان صار لك شي .. تعبت مع الضغط مثل مانتي عارفـه ..

بشاير ماردت بس سحبت نفسها منه .....
ولفت وجهها وجاءت عيونها بعيون سوداء صغيره ..تناظرها باحتقار ..

ناظرت فيه نظره سريعه ولفت وجهها ..ازعجها وسامته الملفته للانتباه ..
صحيح ان ملامحه حلوه بس شكله واحد مهتم بنفسه وهذا اللي اعطاه وسامه وهيبه ..

تحديده سكسوكته المصبوغه باسود وزلفه العريض ..شفايفه العريضه شوي .. وانفه الطويل ..
حواجبه الكثيفه وعيونه الصغيره ..
لونه ابيض كثير حتى ابيض من لونها هي ..
شعره الطويل اللي واضح عند رقبته ..

شماغه وثوبه .. طوله وعرض كتوفه ..
اعطوه هيبه ...
ووضحوا مستواه الاجتماعي ..

حسته ملئ غرفه الدكتور الصغيره ..

وحست بالضيقه اكثر .. تبغى تطلع من هالغرفه انكتمت ..

عبد العزيز : المهم سلامتك ..

طلعوا من الغرفه واولهم رعد .. لحضه عن لحضه يحتقرها اكثر ..
ابوها يخمها تبعد عنه .. ايش القسوه اللي هي فيها ..؟!

بشاير طلعت واول ماشافت موزه همست لها : ابشتري لي دونات من كوفي المستشفى وبرجع ..

مشت بسرعه بعيد عنهم .. بتنخنق مو ناقصها هذولاء اللي ينقال اهل ..
بعد يجي هذا اللي ماتعرف اسمه ويزيد عليها ..

ناظرها رعد وهي تمشي والتفت لاهلها اللي يناظروا بعض بنظرات مافهمها ..
حس انهم رامين نفسهم عليه ..
قال بخبث وضربة حظ رماها يتاكد اذا هم جد رامين اعمارهم او لا : وين راحـت ..؟!

موزه بسرعه : للكافتريا مادري كوفي تشتري لها دونات ..

رعد رفع حاجبها باستنكار يبغى يشوف اخرتها معهم : وتتركوها كذا ..

عبدالعزيز : عادي بنسبقها لسياره وتلحقنا ....

رعد حرك شفايفه ببطى وهو يبتسم وعيونه على الممر اللي طلعت منه ..: انا استاذن عندي اشغال اشوفك على خير قريب ..

.
.
.



وقفت وناظرت بانواع الدونات العاديه .. سكر .. شوكلت ..
قالت بتفكير : لوسمحت اعطني اثنين شوكلت .. واحد سكر ..

بتشتري لها ولدلال ..

التفتت لطفله صغيره لابسه شورت اصفر وبدي وردي .. وشعرها بني كيرلي وتقفز بجنبها وتاشر على دونات ملون .. : ابعـى دون دون ابعى دون دون ..

ابتسمت لها من تحت الغطاء .. شكلها يجنن ونفسها تبوسها ..
نزلت لعندها بصعوبه وهي تصفط رجلها : تبغي دونات ..؟!

ناظرتها لانا باستنكار وعدائيه العيون غير عيون امها الصغيره الناعمه ..والبشره ابيض من بشرة امها البرونزيه ....
رجعت لورى بخوف ..

بشاير قالت تتمسكن وهي عارفه طيبه قلب البزارين .. اشر على رجلها ..
: انا رجلي تعورني شوفي عندي عصا .. وابغى دونات تاخذي معي ..

لانا ناظرت ببشاير برحمه .. كسرت خاطرها : تعولك ردلك انا ططني يالوني وطاب ..لحت لماما ودتلها بطن لانا يالوها .. وانا اسمي لانا .. انتي لوحي لماما ودولي لها ردلك تاولك ...

ضحكت عليها بشاير وباستها : ههههههههه ..

وقبل لاترد قاطعها صوت شجن وهي يادوب تاخذ انفاسها
: انتي وينك طاح قلبي وانا ادور عليك – سحبتها من ايدها – كم مره قلتلك لالاالالالالا تبعدي عني ..

لانا رفعت اصبعها الصغير الدبدوب : بس انا ماما مـالاحت عنك انـ

قاطعتها بشاير وهي توقف وتسند العكاز عليها : العذر ياختي انا اخرتها ..

ناظرت بشاير بعيون شجن ..
والتقت عيونهم ..

وقف الزمـن من حولهم للحضات ..
حسوا بانجذاب يبنهم معرفه قريبه بعيده ..
العيون مو غريبه ولا الاصوات مع كبرها واختلافها ..


كل وحده سكتت ماقدرت تنطق وتستفسر .. خافوا ينحرجوا .. ويحطوا أنفسهم بموقف سخيف ..

شجن وهي تحس بدقات قلبها مرتفعه .. لو هذي بشاير جد ..
لو هذي هي ..
تسالها والا لا .. واذا كان اسمها بشاير بتقولها انتي كنتي معي بالدار .. وش موقفها البايخ لما تقول لا وتحتقرها ..


حال بشاير مو احسن منها كانت ترتجف وتبلع ريقها كل شوي ..
هذي شجن الاسمرانيه والا غيرها ..
مستحيل هي .. هذي عندها طفله وموصغيره ثلاثه او اربعه سنوات ..

ابتسمت بهدوء: اسفه من جد ضايقتك ..

شجن بهدوء اكثر من بشاير وبعيونها صدمه .. : لااا عادي هي بنتي كذا ..

لانا: ماااااما كذا ايش قولي حلوه ..

بشاير ضحكت : هههههه الله يحفظها لك ..

شجن : تسلمي ..- مدت ايدها – معك ام لانا ..

بشاير سلمت عليها : تشرفنا .. انا بـ

قاطعها صوت موزه النشاز : انتي هنا وانا ادور عليك ..

التفتت لها وناظرتها بهدوء .. .. وهي تربط بين جملته وجمله ام لانا لما شافت لانا .. : اخذت لي ولدلال دونات


شجن رفعت لانا وتركت هذي اللي كانت شاكه انها بشاير وراحت عنها ..
ياااهي مشتاقه لبشاير موت .. ولباقي البنات .. حتى صارت تتخيلهم أي حد تناظره ..


بشاير اخذت اكياس الدونات البيضاء واعطت الهندي الفلوس بدون ماترد على هذا ولاكانه موجود : أعطني واحد كابتشينو ..

موزه : الله ياخذك طيرتي الرجال من ايدنا تركنا وراح ..

بشاير التفتت لموزه : يمه انا وش اعمل وش بيد هو اللي ماعجبته ..

موزه : وش بيدك والله مادري لولا بلاهتك كان ماضااع هالملاين المتنقله .. انتي وجه فقر مو وجه هذا الرزه .. حتى ثوبه وشماغه غير شكل ..

اخذت الكابتشينو بدون ماترد .. ومشت لبره المستشفى وموزه ورائها تكمل الموشح اللي بدته ..


ناظرت رهف باللي حولها بداخل المحل الرجالي لبدل الرياضه ..وهي تحس باحراج ..
خايفه ان حد يسمع صرخة سديم من وراء السماعه ..

قالت بهمس : ماعرف كم مقاسك انتي نحفانه ..؟!

سديم تاففت وهي تمشي بصاله جناحها : ومن قالك اني ابغى مقاسي انتي كيف تفهمي .. اقولك اكبر مقاس جيبيه .. وانتبهي فريق الهلال رقم 20 ..

رهف رفعت بلوزه وهي حاسه شكلها غلط بهالمكان بس علشان خاطر سديم : طيب وش معنا عشرين اجيب لك 12 احلى ..

سديم وقفت عند التلفزيون وكل القنوات اللي عندها رياضيه ..: 12 مين والناس نايمين .. اقلك هاتي 20 وبلا ذكاء زايد ..


رهف تاففت : اما انتي عليك طلبات مالها داعي ..اوكي اخذتها ومثل ماتبين ..

سديم : تريبيان ميرسي .. يله انقلعي ..

سكرت السماعه واخذت الريموت ..وغيرت المحطات تدور على مباره تبعد طفشها ..

دق ..دق ..

دقه تعرفها كويس .. خكريه مثله .. : ادخـــــــــــــــل ..

دخل عبدالله وعلى وجهه اكبر ابتسامه وبايده شنطه طويله لابسها على جنب واحد : هاااي ..

بدون ماتناظره : اخلص وش تبي ..؟!

عبدالله بخبث جلس على الطاوله اللي قبالها وهو لابس بنطلون ضيق مره خصر واطي .. وقميص برتغالي ساده : عندي لك شي والله يجروا ورائك بنات الجامعه كلهم .. بتكوني سبيشل .. غيـــــــــر شكل ..

ناظرته ببرود وهي تسترخي بالكنبه ... وتلعب بالحلقه اللي تحت شفتها ..
: شي مثل ايش ..؟! – اشرت على الشنطه - وش عندك فيذا ..؟!

عبدالله ابتسم اكثر وفتح الشنطه طلع جهاز شكله غريب : تاتو .. بعملك تاتوه رهيـــــــب كل الشباب يعملوه ..

سديم استغربت : تاتوه .. ليزر يعني ..

عبدالله اعطاها ظهره ونزل القميص لجهه كتفه: ايش رايك .. عملته امس ..

سديم ناظره بكتف عبدالله من ورى وكان التاتوه شكل "جمجه "..
تحمست ورمت الريموت بجنبها : .. هذا اللي ادور عليه من زمان ..يالملعون كيف طحت عليه ..

عبدالله رجع جلس بمكانه : ها تعملي ..

سديم : اكيـــــــــــد .. وانت تعرف تعمله ..

عبدالله : يب .. اعرف ها وش رايك ..؟!

سديم ابتسمت : ابغى .. بس وين اعمله .. برقبتي والا ايدي ..

عبدالله : صاحيه انتي حطيه بمكان مايبان ظهرك بطنك ..

سديم ناظرته بغباء : لااا ياشيخ وكيف بيبان ببطني وظهري .. ابغاه بزندي ..كبير ..

عبدالله انبسط عارف انها مجنونه وتعمل أي شي بس تلفت الانتباه : اوكي ..

طلع كاتلوج فيه : اختاري أي شكل تبين ..

سديم باستهزاء مع انها عارفه قدراته الفنيه وايده الفنانه .. : وانت واثق من نفسك تقدر تعمل هذولاء ..؟!

عبدالله قرب لعندها : اكيـد اقدر ..يله وش تبين .؟! ..

سديم بتفكير وهي تناظر الاشكال .. كلها عاجبتها دورت على اكثرهم تميز . : ابغى هذا ..؟!

ناظر عبدالله بالشكل اللي اختارته ومثل ماتوقع .. بتختار السيف وملفوف عليه ثعبان ..:اوكي يله بس مو تجلسي يالمي ومادري كيف ..؟!

سديم وهي تفصخ البلوزه الطويله وتبقى على البدي الصغير : اقول كانك اخذت وجه معي .. يله اعمل لي وانت ساكت ..

عبدالله بخوف : واذا سالتك ماما ... او أي حد انا مالي دعوه ..

سديم ميلت فمها : لااا يالبزر .. لا تخاف من الماما مراح احكي لها .. انت وذا الوجه ..

عبدالله ابتسم وهو يعمل لها .. التتوه ..

سديم تحس بالم فضيع .. ماتوقعته كذا .. لكن مابينت لعبدالله علشان مايفكرها تتالم او تخاف ..
والدم الللي كان يطلع عنابي على اسود .. مره غامق . ..
عقدة حواجبها اكثر مع ازدياد الالم .. وعبدالله يناظر فيها مستغرب .. هو لما عملوا له تالم وصرخ .. وهذي ماتتاثر .. جد ماتحس ..


عبدالله قال وهو يناظرها بتقزز كل ماjذكر اللي صوروا امس مع صديقاتها : انتي ستايلك ايمو .. بس ناقصك الوشم ..

سديم كانت تتالم هزت راسها بدون ماترد ..

.
.

(( وايش بعد ياسديم ماايكفي انك من النساء اللي محرومه عليهم الجنه .. بعربجتك وتشبهك بالرجال ..وهاللحين .. بعد توشمي .. لعنه ثانيه من رب العباد تنزل عليك ..

الى وين حابه توصلي ..؟! ايش الغرض من كل هذا ..؟!
ليه تستهيني بلعنه الله عليك .. ))


.. هذا اللي فكرت فيه رهف ..وهي واقفه عند الباب وبيدها الاكياس ..

رهف الصغيره اللي اصغر من سديم بكثير بعمرها ..

تنهدت وابتسمت وهي تحس بالخنقه من حال سديم اللي يزيده فسق .. السبب اخوها عبدالله .: هاااي .. تاخرت ..

سديم بالم وصوت مخنوق .. ابتسمت : لااا .. تعالي شوفي وش اعمل .. اعملي لك واحد ..

عبدالله بسرعه .. مايرضاها لاخته تعمل هالاشياء الشاذه الغريبه .: لااا تعمل تخسى ..

ناظرته رهف وهي تفصخ عبايتها : ومن قالك اني حابه اعمله ...
اساسا حرام ..

سديم احتقرت رهف .. : اقول يالمبزره اصفطي على جنب .. كمل العوبد ..

حطت رهف الاكياس على الطاوله وهي نتاظر عبدالله يعقم زند سديم ..

سديم ضغطت على اسنانها بقوه من تعقيــم الجراح .. غرقه عيونها من شده الالم ..(( ايش هــذا ياليتني ماعملته ..))

عبدالله ابتسامته زادت لما حس بالمها ..(( لوتعرفي ايش ورى هالتتوه ياسديم هههههههه .. والله ماتركك .. تسودي وجهه ماما وبابا بعمايلك ..))


ناظرت سديم برهف وهي .. تفتح وحده من الاكياس ..
طلعت البلوزه الزرقاء برقم 20 ..

وفرشتها على الكنبه قبل لاتنطق .. قال عبدالله : مشكوووره رفوفه ذكرتني بشي بس مقاسها كبير هذي ..

سحبتها سديم وهي تناظره بطرف عيونها : وين يا بابا .. هـذا لي انا .. ميرسي يارورو ..

عبدالله : اللي يسمعك يقول بلوزه ريال مدريد مو الهلال المعفن ..


سديم من الهلالين المتعصبين .. بس ماردت عليه ..
اخذت البلوزه ولبستها .. تنسى الالم اللي تحس فيـه بايدها ..

عبدالله ناظرها باشمئزاز ماقدر يخفيه .. : مو كانك امس لابسه بلوزه مثلها ..

سديم حاسه بنظراته وعارفه الكره اللي بقلبه كيف .. : حرقتها عندك مانع ..
يله تفضلوا برى ابغى انوم ..

عبدالله ابتسم بخبث : تنومي والا با .. بالتوك ..

سديم التفت على رهف بسرعه اللي ناظرتهم بعدم فهم : كل تبن وضف وجهك .. من جد انكم مبزره وماتنعطواا وجه .. الله يقرفكم ..

دخلت لغرفتها وسكرت الباب بقوه .. ناظرت بالوشم اللي بيدها وابتسمت برضاء تحتري الساعه اللي توريه فيها هناء .. وش ردت فعلها ..؟!

اخذت جوالها ودقت على دانه من امس ماسمعت صوتها ..

ردت دانه بهمس : بعدين احاكيك ابوي فيذا ..كـ

سديم بس اسمعت اسم ابوي حست بنرفزه وحقد كبير ..
ليه عندها اب وهي لا .. تكره تسمع هالكلمه من احد ..
قاطعت دانه بعناد : والله اذا ماحكيتي معي هاللحين انسي انك تعرفيني ..

دانه بترجي : ياااربي سدوم ايش اعمل انتي عاارفه الوقت متاخر واخاف انو يفتح علي الباب فجاءه .. والله لو درى عن الجوال قتلني ..

سديم : مــالي دعوه تحاكيني والا بكيف مايكفي حركه امك المجنونه ..

دانه بقهر : تهاوشت معها ماسكت لها والله .. بليز سعووود لاتزعلي ..

سديم تاففت وقالت بخبث : اااف لمتى بتسكتي على عقد اهلك .. اوقفي بوجه ابوك لاتسكتي له .. انت كبرتي لمتى يعني ..

دانه بخوف : لاااا ماقدر كانك ماتعرفيه يعني .. انا احكي لامي أي شي بس ابوي لااا ..

سديم بهدوء : كيفك انتي وهذولاء اهلك احكي لي كيفك ياقلبي ..

دانه بدلع : كويسه انتي كيفك بتداومي بكره ..؟!




تنحط عالجرح يبرى .. في حالتي انت ادرى ياللي حنانك وطيبـ

سكر المسجله .. و وقف سيارته بالباركنق ..

ناظر بالقصر الهادي واللي نص انوار مطفيه يعني الاحتفال انتهى.. والعزيمـه خلصت ..

ناظر عيونه بمرايه السياره و ابتسم ..
خلاااص خلص الحفل واحرجهم ..


مسح على شنبه المخفف وهو يمسك ضحكته لاتفلت .. يافرحتـه ذا الليله وهو بادي مشوار الانتقام منهم كلهم ..


نزل من السياره وهو يدندن .. شد قلاب ثوبه وهو يطلع اول درجات مدخل القصر .. والابتسامه ماتفارقه ..


وقف عند اخر درجات وناظر بالمدخل من حوله ..

اعمده فكتوريه .... رخام اسود .. مساحه واسعه..
فخاريات ضخمه .. اضاءه رايقه صفراء ..


ابتسم باستهزاء وهو يناظر بصوره له ولوليد و لابوه على جنب ..
يكــره وجه اخوه المنافق ..

ايوه وصلت معه لدرجه الكره بعد ماحرمـه من بدور ..

تنهد من طاريها .. اكيد كانت موجوده معهم .. اكيد مرت بهالدرجات وناظرت بهالصوره ..
وش تعمل اذا شافتها تناظره والا تناظر وليد ..

بعد هالافكار عن باله وهو يفتح الباب الاسود الحديدي .. المشغول بالذهبي الفخم ..

الهدوء كان مالي المكان .. شي طبيعي لانه هالجهه شبه مهجوره بالقصر الا بالمناسبات ...

التفت للمرايه اللي بجنبه..
محتله نص الجدار بالطول وبالعرض .. تحتها طاوله من الزجاج البلوري .. يبرق مع الاضاءه الحمراء اللي مثبته حول المرايه ..

تصمميم فكتوري قديم .. من تحت ايد امه مصممه الديكور ..


ناظر بشكله .. وسامه واناقه .. مفتخر بنفسه لابعد حد ..

نزل الشماغ مع الطاقيه .. ومرر اصابعه بشعره الطويل ..

اخذ الشماغ بيده ومشى لداخل ..

قبل لايطلع الاصنصير .. التفت لصوت امه وهي ماشيه لعنده : رعــد ..

التفت لها وهو ماد بوزه ... لهاللحين زعلان ومايبغى يحتك فيهم
ناظرها بالفستان البنفسجي .. وبروش الالماس الامع اللي مزين خصرها ومجمعه فيه الفستان الضيق ..
وشعرها البني عاملته شنيون.. ومكياجها الهادي مناسب لسنها .. ومعطيها صغر مع البوتكس اللي عاملته بشفايفها وخدودها ..

وقفت قباله وبانت اصغر منه مع انها لابسه كعب مرتفع ..
رمشت بعيونها الخضراء من العدسات .. : ليه تاخرت .. ؟!

رعد قال بدون نفس وهو يرتب الشماغ بيده : انا قايل لك مكان فيه بدور مع وليد مادخله ..


امه حركت ايدها النحيفه بعصبيه : ايش الحجه السخيفه هذي .. رعـــــد انت عارف انك احرجتنا قدام نسايبنا .. والنـــاس ..
- كملت بهدوء وحنان - وبعدين انا قلتلك انسى بدور حصلت لك اللي اجمل منها .. وتـ

قاطعها رعـد وهو يرفع راسه لها ويناظرها بالم .. انقلب السحر على الساحر .. وخطته فشلت لانه اضعف من تهديداته : يمــه ليه تحبي تضايقيني .. انا مراح انسى بدور وبتضل بقلبي .. وكلكم عارفين كذا حتى وليد عارررف ..


تاففت .. من اربع شهور على نفس الموال والحكايه .. مانسى هذي البدور اللي ماتناسبه اكبر منه .. وش يبي فيها ..
قالت بحنان شعاع : رعـد يامامي انت .. قلتلك انساااها ..

رعد ناظرها ومارد .. وفهمت نظره العناد اللي بعيونه ..

قالت بضجر : خلاااااص انت كيف تفهم .. صارت لاخوك لاتضحك الناس عليك اكثر .. ولاتخليها تنتصر بحبك لها .. انت مليون يتمنوك ..


رعد يتضايق من طاريها لانه مايقدر يوصل لها .. ويشتاق لها اكثر ..قال يغير الموضوع : ابوي وش قال ..؟!


ناظرته شعاع بتامل وهي تفصخ ساعتها الالماس بضيق : ماقال شي انا كذبت عليه انك طالع للخرج مع اصدقائك وماتقدر ترجـع ..


رعد بعناد : بس انا ماطلعت للخرج انا متعمد ماطلع لهم ..- ناظر بعيون امه بالضبط - انا اكرهـكـم انت عارفه يعني .. ايش اكرهكم ..- كمل باستهزاء – ياأم وليد ..


تركها وطلع لفوق الدرج متافف ..ترك الاصنصير ..

احسـن تستاهل هالكلمتين ..
لازم يحسسها بتانيب الضمير علشان اذا تزوج بشاير ماتزعل منه كثير .. ماتهون عليه امـه ..

تذكر بشايــر الخبيثه .. ياكرهه لهالنماذج .. اللي تعمل حالها مريضه وعرجاء وهي نجسـه ..

هز راسه يطلعها من تفكيره .. باستهزاء ..
(( وش تبي ذي العرجاء ..))


ابتسم اول ماجاءت عيونه بعيون طلال وهو ماسك عصايه طويله و يلعب بلياردو ..
وصوت مطربة طلال المفضله هيفاء طالع من التلفزيون .."رجـــب حوش صاحبك عنـي .."

ابتسم طلال بصدق : هلاااا بالمغضوب عليه .. كل البيت قالب عليك ... واولهم صفصف بكيت بكي ..

ضحك رعد من لقب ولد خالته له " المغضوب عليه " : هههههه .. وانت قالب علي والا بصفي ..

طلال رمى العصا له : خذ اذا فزت علي ارضى عليك هههههه ..

رعد اتسعت ابتسامته .. ورمى شماغه على اقرب كنبه منه ..وهو يناظر ولد خالته ... اللي ماتعدى 12 سنه .. واقرب واحد له ويفهم عليه من نظره..
شمر اكمام ثوبه : اوكي اتحداك ..

طلال : لاتنبسط كثير انا الفائز من هاللحين .. الا وين كنت اليوم ومطنش اللكل ..

رعد فتح قلاب ثوبه واشر على حلقه : ماينزول من هنا نسايب صفصف ..

طلال التفت حوله بسرعه .. يمين ويسار : رعـــــــــود انتبه صفاء معلنتها حرب عليك ياهي مقهوره قهررر ..

رعد ضرب الكره البيضاء بعصايته الطويله : هههههه اتركها يمكن ينفعوها وليد وبـ.. – ماقدر ينطق اسمها ويربطه باسم اخوه وليد قال بسرعه – وحرمه المصون ..

طلال باعجاب : تصدق انك رهيب رعوود .. ماهتميت لابوك ولا امك مع انهم واصلين توب منك ..

مارد رعد لان على بعد مسافه طويله ..بجزء ثاني من الصاله الواسعه المقسمه ..
انفتح الاصنصير وطلعت امه واضح من شكلها كانت تبكي ..

بعد عيونه عنها بسرعه مايطيق يناظر فيها بعد مايكون سبب دمعتها ..

شعاع مسحت انفها المحمر بمنديل .. بطريقه انيقه : طلال ماما ليه مو نايم .. بكره عندك مدرسه ..

طلال تحولت ملامحه لبراءه وقال بطفش وهو يتحرك بدلع وضجر .. : خالتـــــو .. بدري على النوم .. بجلس مع رعد شوي ..

ام وليد فتحت ساعتها الالماس وسكرتها بتوتر وهي تناظر برعد اللي يلعب بلياردو من دون مايلف لها ..
قلبها يعورها عليه .. ومقهوره من حالته اللي ماتسر حد ..
تتمنى يرجع الزمن وماتخطب بدور لوليد .. فكرته لعب عيال لك من جده رعد يبغاها ..
: طيب ماما لاتتاخر مو الخدامه تقلي الصباح ماتبغى تداوم ..

طلال بسرعه وهو واثق من حكيه : لااا اكيد بداوم .. – اشر لها تصريفه – تصبحي على خير خالتو ..

ام وليد ابتسمت بحنان وعيونها على رعد اللي ماناظرها او حكى شي من اول مادخلت : وانت من اهلو حبيبي ..

نقل طلال نظراته بين رعد وخالته اللي واضح انها كانت تبكي .. ..
واكيد من رعد لانه من حفل ملكه وليد وبدور وهو متغير مئه وثمانين درجه ..
مافي أي استجابه من رعد لامه ..

شعاع وقفت مكانها ماتحركت تناظر برعد .. ولما حست انه مصمم يطشها قالت بصوت مخنوق : تصبح على خير ماما .. – بتردد كملت – ماما رعد ..

رعد ضغط على اسنانه علشان مايبتسم من حنان امـه .. وحبها الزايد له ..
قال بصوت خشن عكس مشاعره : وانتي من اهلو..

شعاع وقفت تناظره بتامل وهي تلبس الساعه الالماس : مافيه بوسه قبل النوم ..

تحرك رعد بثقل ومشى بدون نفس لعندها .. باس خدها ببرود .. وهو متعود على هالشي لهاللحين ..
من كل اخوانه ماتعمله هالحركات وكانه بزر الا هو ..
وهو يعشق حنانه ويعشقها : تصبحي على خير ..

اعطاها ظهره بسرعه .. ورجع مكانه ..

تنهدت بالعاده يقولها الغاليه حبيبتي شي مثل كذا بس بطل هالعاده من شهور ..
وكل ليله تعيش صراع نفسي بسببه : وانت من اهله نوم بدري علشان ماتسود عيونك .. وخذ فيتامين E ..

هز راسه بدون مايرد ورجع للعب ..

واخيرا دخلت جناحها .. وسكرت الباب ..

رعد اخذ انفاسه ..اللي امسكها من اول مادخلت ..

طلال ضحك : ههههههه وربي احسك اصغر مني .. وبزر ..ياولد الماما ..

رعد ناظره باستخفاف : احترم نفسك ماولد الماما الا اشكالك ..

احيان كثير ينسى رعد ان طلال مراهق .. لانو عقله كبير .. كبير مره اكبر من عمرو ..
بسبب جلسته معه ومع اللي اكبر منه .. والتلفزيون اكيد اللي يقتل الطفوله والبراءه ..

طلال : اوكي لاتعصب لحد هاللحين انا المتقدم عليك ..

رعد تامل بالشاشه بدون مايرد .. اللي يعملوا صح والا خطاء ..
امه ماتستاهل حنونه وتحبه ..
ضرب الكره بعصبيه ..
كــــذب لو تحبه ماخطبت بدور لوليد وحرقة قلبه ..



"هل يحق لنا قتل الامــــل "
السبت ..
الساعه 6 ودقيقتين ...


جو دراسي روتيني ..
أصوت بواري الباصات الصفراء بالممرات الضيقه ..
داخل الحي القديم ..

وريحه الخبر الايراني والفول طالعه من دكان الحاره الكبير ..
دخلت حمامها الصغير و فرشت اسنانها ...وهي يادوب تفتح عيونها تعبانه وتبغى تنوم ماشبعت نوم ..
غسلت وجهها اكثر من مره يمكنن تصحصح .. يبغالها قهوه ثقيله تصحيها ..

تثاوبت وهي تناظر بمرايتها المحليه من الجوانب : يااااربي وش ذا النوم اللي كابس علي ..

دخلت بلوزه بيجامتها الورديه داخل بنطلونها الخفيف .. صار شكلها غبي بس تحب تعمل هالحركه ..

طلعت من الحمام لغرفتها وتذكرت العيال ماصحتهم للمدرسه ..
بس قبل أي شي لازم تعمل نشاطها الرويتيني ..

سحبت شنطتها السوداء وهي تتثاوب من جديد وعيونها تغرق : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. اصبحنا واصبح الملك لله ..وش ذا الكسل

طلعت خاتم امها وناظرته وهي تبتسم : صباااااح الخير يمه .. اليوم انا متفائله واحسه حلو .. ادعي لي ..

لبسته بعنايه ورمت الشنطه على فراشها اللي بالارض ..


طلعت من غرفتها لصاله وهي تمدد بكسل وتتثاوب من جديد ..

ناظرت البيت الضيق الصغير كان هدوء .. و ناظرت بالصاله كانو البزاارين نايمين بمفارشهم .. لان مالهم غرفه ..
..ابتسمت لهم ..تحبهم مرره .. ومتعلقه فيهم ..

ام حمزه بالبسطه وزوجها بالدوام .. ومافيه الا هي ..

مشيت لعندهم تصحي حمزه الوحيد اللي عنده مدرسه ..: حمـزه .. حمزه .. يله المدرسه ..

حمزه التفتت للجهه الثانيه ..ومارد عليها ..

بعدت عنه الغطاء وقالت بصوت جدي ماينفع معه الدلع : حمـــــزه يله لاتتاخر ..

حمزه فتح عيونه وتافف : بس شوي بس شوي ..

قالت بجديه .. : لااا يله تحرك .. بتتاخر كثيـــــــــر ..

اندق الباب وصوت صراخ صغير قريب من صوت حمزه عند الباب..
علي خويهم وصل : حمزه حمـــــززه ..

رحاب هزت حمزه بعنف : شايف كيف هذا خويك علي جاء وانت ماجهزت ..

حمزة فتح عيونه وقام بصعوبه للحمام ..

فتحت الباب وهي مبتسمه .. جاء اللي بيبرد قلبها بحصيصه وبيجيب قرارها هي وزوجها ..
: صبااح الخير علاااوي ..

علي بحياء وهو يلعب بطاقيته : صباح النور رحاب ..

رحاب ابتسمت لشكله .. (( اولاد اخر زمن يستحون )) .. : تعالا ادخل ..

علي ناظر فيها وهو مستحي ... ماكانه اللي صوته مالي الحاره قال بهدوء: عندكم خبز .. انا جوعان وابوي ماعنده فلوس يشتري لنا ..

ابتسمت له اكثر وهي تدخله وتسكر الباب : تعااال يارجال لك خبر وجبن بعد كم علوي عندنا ..

علي ضحك ببراءه ..

رحاب جلسته بجسمه الصغير الاسمر مره...
على السجاد .. وبديت باستجوابه
ياااحبها وعشقها لسواليف الحاره واسرارهم ... عشقها الابدي ..
قالت بفضول واضح : ليه ابوك ماشترى لكم خبز .. امك اخذت منه الراتب ..والا ايش

علي قال وهو ياشر باستنكار .. : لاااا ابوي ماعطوه راتب هالشهر يقول انهم ايش .. ايش ياربي ..نسيت

رفعت راسها ونزلته بتفهم .. والله وعرفت قصه زوج حصيصه .. متاخرين عليه بالراتب ..
: اهااا .. وامك ماطردته من البيت ..

على ابتسم وفتح عيونه على وسعها ... وهو يناظرها .. : كيــــف عرفتي ..؟! انتي جنيه ..؟!

ضحكت على برائته .. مايدري انها تعرف اخبار الحاره كلها : ههههههه ايوه ناظر عيوني تنور..

قال بحماس وهو يدقق بعيونـها.. : انتي احلــــــى وحده بالعالم ..

ضحكت عليه وباسته .. ياحلو الاطفال .. : هههههه وين الخطاب عنك يسمعوا .. يله شكلي بتزوجك انت ..

قال بخجل يصرف الموضوع .. هو استحى وهي ماستحيت ..
: وين الخبز ..؟!

وقفت .. : ايوه تذكرت .. انتظر هنا لحد ماجهز لك انت وحمزه الفطور ..

(( جد ولد حصيصه ماعنده تفاهم بسته خذ ميااانه ..))

انتبهت بحمزه طالع من الحمام ويلبس ثوبه المصفط على مكتبت التلفزيون الصغيره : علي يله بنتاخر ..

علي : اختك بتعطينا فطور ..

سمعتهم وخنقتها العبره ..

اختـــه ..
ياليتني اخته ..
ياليتني بنت اعرف امها ..
ياليت ام حمزه القشره امي ..

طلعت واعطتهم السندويشات ..
مساكين اول سنه لهم بالمدرسه .. وبدايت الحرمان عندهم ..
مايقطروا يشتروا بالفسحه مثل باقي البزارين ..
: يلـــــه بسرعه لاتتاخروا ..

طلعوا بسرعه يركضوا وهم مبسوطين بقطعه الخبر الصغيره اللي بيدهم ..
(( ياليتني ارجع طفله وافرح بقطعه خبره ..))

غطت مصعب وحسام كويس .. مع ان الجو حار بس هما صغار ..

دخلت لغرفتها وهي حاسه بالتفاؤؤل ... قالت بصوت مرتفع تقنع فيه نفسها .. : ان شاء الله هالصباح يكون خير علي ..

اخذت ملابس الجامعه اللي تلبسهم كل يوم ..
...
ودخلت للحمام .. تتروش .. يمكن تتنشط ..

ابتسمت وهي تحس بقوه المويه البارده على جسمها الحااار ...
قالت بصوتها الرفيع ..: اليوم حلو اليوم حلووو .. تفائلي ربروبه وبيكون حلو ..

طلعت من الحمام .. ولبست عبايتها بسرعه ..
تاخرت على الجامعه .. من برودها جالسه اللعب ..

طلعت من غرفتها مبتسمه ..
نفسيتها حلوه اليوم ..

لكن ماقد كملت بسمتها .. ولازم ينقتل تفالها ..

قبل ماتحط ايدها على مقبض باب البيت بتطلع ...
سحبتها ايد بو حمزه وثبتها بسرعه على الجدار ..

ثبتها قباله بدون ماتقدر اتتحرك ..
لانه ضخم مره وعريض ..
شل حركتها تقريبا ..

قال بصوته الكريه : ضنتس هذاك اليوم فلتي مني ..

رفعت ايدها بصعوبه من ايديه اللي ممسكتها باحكام .. وحاولت تدفه .. وانفاسها صارت سريعه .. وحست بالخوف يخدر جسمها ..
ماتقدر عليه هو رجال وهي مراءه ..: آآآآآف ابعـــد ..ابعــد يالقذر ..

بو حمزه قرب منها اكثر وانفاسه على وجهها وهو يلتهمها بنظراته المشمئزه : وراتس وراتس ..

رحاب حست بخمول بايدها الشمال من قوه ضغطه عليها ..
وايدها اليمين ضعيفه ماتقدر تدف فيها صدره الضخم : ابعــــد وراي جامعه .. والله بصرخ ترى ..

بو حمزه ضحك بنجاسه : ههههه .. اصرخي محد حولتس .. – بنظره مرعبه قال- يلعن شكلتس .. وش هالعيون والحلى .. انا اشهد انتس مراءه مو اللي عندي ..

غرقه عيونها بالدموع ..
خلاااااااااااص شكل اليوم مافي مفر ..
اليوم بضيع وبتضيع عفتها اللي حافظت عليها ..

بالعاده هو هاللحين بشغله .. وام حمزه بالبسطه ..
وش مجيبه هنا الا اذا كان ..
ناويها فيها..

نزلت دموعها وهو يدنسها بلمساته الغذره ..

قالت برجاء وصوت ضعيف : اللــــه يرحم والديك ابعد .. علشان عيالك ابعــد..

ضغط على كتفها اكثر وهو ناويها .. : اكون مهبول لو تركتس – ضغط على اسنانه – انتي أيـــش .. من البشر .. مثلـ....

غمضت عيونها بقوه تناجي رب الالارباب... و ماتدري كيف جائتها القوه والشجاعه ..
..
رفعت رجلها ..
و ضربت بطنه بركبتها ..

سمعت صرخته بالم وهو يبعد ويمسك كرشه : آآه ..الله يلـعـن شيـ

ركضت بسرعه لعند الباب فتحته
طلعت من البيت ..

ركضت بسرعه بالارض الطينيه وهي ماسكه البرقع بيدها ومتحجبه بس ..
ماهي مهتمه لنظرات جيرانها المبهوره ..
بشكلها وملامحـها..

لبست البرقع بسرعه ..لانها خطر على هذا المكان ..

هيا ملامحها نجديه مع بشره وشعر اجنبي ..
وهم سمر مرره .. واقل من العاديين .. لانهم اقرب للاصول الافريقيه ..

يعني وجودها معهم غلط وحرام تفتن أي واحد منهم ..

ركضت باقوى ماعندها وهي تضم شنطتها..و تدور الامان بخاتم امها اللي تتمسك فيه اكثر ..

ماصدقت طلعت من الحواري المقرفه لشارع العام ..

رفعت ايدها لسيارات .. وكنت تصرخ بقهر : تاكســـــي .. تاكســــي ..

مسحت دموعها من برقعها ...

وهي تصبر نفسها بكلمات تحرق قلبها قبل ماتقولها ..

(( لااااا ..
لااااا ..
تبكي يارحاب ..
انتي مفروض تضحكي ..
مو اليوم حلو ليه تبكي ..

بكيت اكثر وكتمت شهقاتها ..
تضحك على نفسها ..أي يوم حلو وهي تهوجس وماتقدر انام ..

بو حمزه شاغل لها بالها ..
ماتقدر تدافع عن نفسها من بو حمزه ..
وتخاف تحكي لام حمزه وتطردها ..

وين تروح فيه اذا انطردت ..
الشـــارع يلمها ..
تنهشها كلابة البشر ..اللي ااضعاف جشع بو حمزه ..
والا..
ترجع تتشرد مثل قبل ..وتتوسد الارض وتحميها براميل الزبايل ..

صرخت بداخلها وهي تشهق اكثر بالبكي
(( مابغى امشي بطريق اجني منه الالف ..واضيع شرفي ..
اموت جوعانه ولااا اضيع ..
واجيب طفل يعيش قسوه اللي عشته .. يذوق اللي انا اذوقه ..))

المثاليه ماتنفع بحالتها بس هي بتطالب فيها ..

نزلت الغطاء على عيونها هيا تفتح باب التاكسي اللي وقف ..
قالت بصوت مخنوق : جامعه الملك سـ؟؟؟؟...

هز الهندي راسه ..بدون ماينطق ..

مسحت دموعها بقوه ..
خلااااااص وقفي ماتعبتي ماجفيتي ..يادموع ..

" كل عــام ياقلبي وانت بهم "


ضامه المخده لصدرها وتبكـــي .. تشهق بالبكي ..

احساس قاسي البشاعه والنبذ ..والنقص ..

تحس انها اقل من هالبنااات كلهم .. وهي جد اقل ..

هي ناقصه وبشعــه ..

بشعــــــــه ..

بشعـــــــــــه ..

هذا اكثر كلمه ممكن توصف فيها نفسها ..

سديم البشعــه ..

تحس باحساس قاسي ..
مافيها أي انوثه او جمال ..

مشوهه ..

كل اللي بعمرها متزوجات وعندهم رجال .. الا هي لانها مو بنت اصلا ..

هي داخله على الثلاث وعشرين ..
ولا قد انخطبت .. او ناظرها رجال على انها انثى ..

ماقد فكرت مراءه تخطبها لاحد تعرفه ..
لقيطـــــــــه ..
بشعـــــــــه ..

هذه هي سديم ..

تكره الثلاث وعشرين .. تكره هالرقم ..
وهو سنــه جديده بعمرها ..

الموت ارحم لها من اللي تحسه ..

ومافي بنت بالعالم تحس بالمها او تعرف معنى وجعها ..
تحب الاطفال وتتمنى تكون ام ..

ايوه ام ..

من حقها تحلم تكون ام ..

ماهي باقل من غيرها ..مااهي ناقص من احد بشي ..

ليه محد يخطبها ليه محد يفكر فيها ..

رهف اثنين يبغوها وهي ولا واحد ..

رهف تختار وتشاور وهي مايحق لها تناظر حتى ..

تتمنى ترمي راسها على صدر رجال حنون .. تتمنى تعيش انوثتها ..

تتمنى تدلع وتحاكي حد باخر الليل تكون مرتبطه معه بخطبه وعقد زواج ..

تتمنى تفتح باب البيت يكون واقف ينتظرها وبايده باقه ورد .. ويبتسم لها ..

شهقت ببكيها .. كل هذي احلااااام ..
واحلام حرام تفكر فيها حتى ..

ضمت المخده لها اكثر .. تاخذ حنان من هالمخده ..


دق جوالها بموسيقى عراقيه حزينه ..
رفعته وناظرت بالشاشه " دندون " ..

صباح يضيق الخلق من اوله ..ردت بهدوء وهمس وهي تحس باليائس منتشر بجسمها : الو ..

جاء لها صوت دانه مع ازعاج حولها .. يعني هي بالجامعه : كــــــــــل سنه وحبيبتي سالمـه .. كيفو قلبي مع سنه جديده بحياته ..

غرقه عيونها وزادت الضيقه بصدرها ..
في حد ذكرها ..
دانــه ذكرتها ومانستها ..

سكرت السماعه بوجهها .. ودفنت وجهها بالمخده واستسلمت لنوبه البكي الشديده ..

ماتبغى السنه الجديده هذي بعمرها ..
مثلها مثل غيرها ..

تعبت من البكي وفرغت الشحنه اللي فيها ..

جرت رجلها جر للحمام .. وناظرت بوجهها المنفخ وعيونها الحمراء .. شكلها ينرحم ..
بعيونها نظره الحزن والانكسار ..

لفت وجهها عن المرايه بسرعه تكره شكلها وملامحها .. لانها تكره نفسها اصلا ..

مافيه وقت لكل هذا بتطلع للجامعه تاخرت كثير ..

.
.
.


تنسى الحزن مثل العاده .. وترجع تقسي قلبها ..

ماكانها بكيت من ساعات ..

عادي يوم عادي وروتيني .. وهالسنه مازادت عليها شي ..



انتبهت بالسياره توقف عند مبنى الجامعه الضخم ..

دورت بطاقتها الجامعه الشخصيه بالشنطه..

(( وين رمتها هذي العلــــه ..؟!))

تاففت ... وهي تدور اكثر ..

(( لو اني ماجابتها تحطيم ..اساسا اليوم واضح من اوله ..))


قال السايق عبدالسلام بطفش : في يوصل جامعه ..

تاففت وهي تقلب الشنطه ..: داريه ان حنا وصلنا بس بنت الكلبه البطاقه هذي ماني محصلتها .. اسمع ارجع للبيت نجيب البطاقه شكلي نسيتها ..


حرك السايق السياره وهو بينفجر ..
ويلعن حضه اللي رماه يكون سايقي الخاص..


استغربت وين البطاقه طارت فيه وهي مانزلتها من الشنطه ..

حصلتها بجرار مخفي ..

الحمــد لله ..ضحكت براحه .. : اوووه حصلتها ههههه مادري كيف ماشفتها ..

ناظرها السايق بحقد وهو يدور يرجع للجامعه ..
ولو عنده بازوكه فجر راسها فيها ..


نزلت للجامعه متاخره .. وتعرضت كالعاده لتفتيش من الامن وسين وجيم ..
أخذوا منها ربع ساعه زياده ...

"جيت التمس عطفك علي الفضا ضاق"
من بعد سهرت امس المعتاده والمالوفه عندها ..و الشبه يوميه ..

راســها مصدع .. وجرت نفسها جــر من السرير ..

تروشت وفطرت شي خفيف واخذت لها بندول ..

الشقــه كانت خاليه من أي شخص ..

لكــن بقايا السهره موجوده ..

كاسات مكسره وقزايز متناشر ..

وبقايا شيبس متناثر ..

المكــان حوسه وضايع فيها ..

طنشت ولبست باناقه .. وطلعت للجـامعه ..

بتيجي خدامه يوميه وتنضفه ...

نفسها تنام بس تبغى تطلع من جو الشقه المكتوم وتغير جو ..


بداخل واحد من مغاسل حمامات .. قسم بالجامعه ...

جالسه على كرسي من الحديد المشغول..

وشنطتها بحضنها ..
سرحانه وتفكيرها بعيـــــــــــد عن اللي حولها ..

مأتحب الازعاج ولااا الزحمه ..
تبغى الهدوء ..

جلست بانسب مكان مفروض تكـون فيه .. وهي متضايقه من نفسها ..
واللي زادها كائبه ..شروق مداومت تغير لها جو ...

ضمت الشنطه لها اكثر ..
تبغى تطلع من هالمكان الغذر .. بس ماتقدر ..
تستحي تناظر بوجهه أي حد او تحط عيوني بعيون غيرها..
..

اذا مشيت تحس باصابعهم تاشر عليها..
هذي الغذره ..
هذي المومس الفاجره ..
هذي اللي كل ليله تنام بحضن رجال شكل ..

تكره ترفع عيونها و راسها ..
لانها ذليلــه ..؟!..
على ايش تعتز بنفسها..

اخذت كم نفس تغير الهواء برئتها ..
علشان تستعد تطلع وتمشى ..


حست بهزات بشنطها قبل ماتسمع النغمه ..
اكيـــــد جوالها ..

(( ...لاتخـــــــــــــاف ..

لاتخــــــاف من الزمان ...

خاف من اللي كل امانك بين ايديه ..وتامنـــه ..

لو حبيبك ماوفاء لك ..او. ))


ردت بهمس وهي تتنهد .. يالله وش هالكلامات اللي تقولها اصاله وتحطها على جرحها ..
: آلو حبيبي ..



صقر رفع رجله على الطاوله وكتم صوت التلفزيون ..
قال ببرود : وينك ..؟!

فجر اخذت نفس..
(( يعني كلابك ماحكوا لك .. يعني ماتعرف ..؟!ّ
كل مره تصطنع الجهل ))
قالت بدلع : انا بالجامعه ..؟!

قال بتملكـه المعتاد ..: وليه مداومه ..؟!

ناظرت بالبنت اللي دخلت للحمام تحتقرها ..حست بالضيقه ..
اكيـد تعرف انها تحاكي صقر ..وانها مثل عبدتـــــه ..
قالت بضيقه : بوصل للحرمان ..

ببرود اكثر مع شوية حزم : ارجعي لشقه ..

ارجع ..
يمززززح هذا ..
وين ارجع وانا خلاااص حرمان ولازم ارقعها ..

قالت باعتراض مامدها تكمله : بـس انـ..

قاطعها باستهزاء واضح من نبرة صوته : نعم ماسمعت – بصوت مرتفع شوي – البسي عبايتك بسرعه السايق بره ..

ماقدرت ترد ..
ماتبغــــــــى .. بس ماتقدر تعترض ..
:...................

قال بجديه ترعبها .. : سمعتي وش حكيت ..؟!

همست : ايوه ..

برود مع صيغه امر متعوده عليها .. : ايوه حبيبي ..

ضغطت على اسنانها بقوه .. وداست كرامتها مثل العاده .. : ايوه حبيبي وعيوني ..تامر على شي ..

ببساطه قال : بسرعه تعالي ..

سكرت وهي تضغط على شفايفها ..
((اتمنى عندي مسدس افرغه براسه الغبي .. المغرور ..))


دخلت جوالها بالشنطه .. ولبست نظراتها كواتش ..
.. وقفت وهي تضبط تنورتها الجينز.." الميدي "
القصيره شوي ..لنص ساقي..

رفعت شنطتها فندي .. لكتفها..
وناظرت بشكلها بالمرايه ..
رفعت الفيونكه عن شعرها الغجري ونزلته على كتفها وظهرها..

..
فكرت باستهزاء..
(( صقر يبغاني بالشقه من قدي ..
لا اذا كان معه واحد من اللي يبغى يتمصلح معهم ..
مو انا احسن من غيري ..
انا .. لـ vip ..
لشخصيات الهامه ))

ابتسمت وهي تثقل الروج ..
ليه الاستهبال ..
هي عارفه ليه يبغاها تروح له مو لسواد عيونها ..
علشان توصل للحرمان ويطردونها من الجامعه او تبقى راسبـه ..
..وتبقى تحت رحمته وماتتخرج ..


طلعت من الحمام وصدمت كتفها بوحده..
قبل ما ترد او تعتذر ...
حست بدقات قلبها سريعه وشدت النظاره لعيونها وهي تشوف العيون الزرقاء ..

رحاب .. تعرفها .. كيف تتوه عنها .. وهي من زمان تصادفها و معها بقسم انجليش..
تعرف رحاب ومستحيل تنساها .. بس رحاب ماعرفتها .. ولاتبغاها تعرفها ..
ماتتشرف بنفسها ان حد من البنات يعرفها ..

تبغى صورتها سليمه وبيضاء مثل ماهي ..

قالت رحاب وهي تبتسم بتودد : اووه اسفه ..

ماقدرت ترد لسانها ثقيل .. كل مره تتحاشى تواجها وهاللحين صدمت فيها ..
ضغطت على النظاره الشمسيه الكبيره اللي تغطي اغلب وجهها .. وهي خايفه ..

رحاب على بساطه لبسها اللي تكرره ..
مثل ماهي ماتغيرت بس زادت خفة ظل ..وشخصيتها الطيبه اللي تبان من ابتسامتها وبريق عيونها .. مثل ماهي ..

شعرها قصير لفوق رقبتها مقصصته بحيويه ..
اشقر على ثلجي صارخ ..
بيضاء مرره..
وعيونها اخذت اللون الازرق الرايق وكانهم عدسات ..
ملابسها اقل من العاديه ..
تنورتها سوداء طويله فيها فتحه لنص الساق من وراء ..
والبلوزه كنر السوده .. شكلها عاادي ..
بس فتحت ازارير بلوزتها لنص الصدر .. وثبتت ايشرب احمر صغير ..على رقبتها اعطاها اناقه بسطه متواضعه ..
شكلها متناقض ..
رسمي و ستايل ..

فيها جمال نااادر وغريب عن السعوديه ..

هي مستحيل تكون غيرها حتى الخاتم هو نفسها ..

نفسها تضمها وتبكي بصدرها بعدت عنها هالافكار المجنونه ..

رحاب استغربت من سكوت هالبنت وانكماشها على نفسها ..ماخطر ببالها لواحد من المئه انها فجر .. لان هذي رزه وانيقه وانثويه .. وفجر كانت بسيطه ..

حست بالحرج يمكن ضايقتها بدزتها اعتذرت من جديد : جد اسفه مانتبهت لك ..

فجر خافت تكشفها دفتها من كتفها ومشت بسرعه لبره الحمام بدون ماتنطق بحرف واحد ..
(( يااارب ماتعرفني ياااااااااااارب ..))

نزلت بسرعه من الدرج وهي مرعوبه وترتجف ..
مجرد فكره ان وحده من اخواتها تعرف عنها ترعبها ..

هرولت بنزلتها وهي .. تتخيل شكل صقر معصب وهي متاخره عليه ..
من تفكيرها فيه تنرفزت ..
بسرعه تاخرت على السايق ..

بعــــــــد الفطور السنع ..
بكفتريــا الجامعه ..
فلااافل ومخلل خضار ..
وشطــه ..
وبيبسي بااارد ..

قد دراهمهم ..
طلعوا للحمام وهم يضحكوا .. يعدلوا اشكالهم البسيطه .. ..

وصدمت بالبنت الكشخه .. قالت بتافف : يالله البنات صاروا يفتقدوا لذرابه بهالجامعه ..
وماكانهم بنــات كبار واغلبهم امهات وفاتحات بيوت ..
ماصرت دزيتها .. هالمغروره.. والله بدون قصد .... يعني لو انا زامره عليها احترمتني ..

قالت تهاني : ههههههه ايش فيها هذي ..؟!.. جد الحمدلله والشكر – كملت باستهزاءها وتريقتها المعتاده - يمكن صمخا ماتسمع ..

وقفت عند المرايه تناظر شكلها بدون أي مواد تجميل..
دايم يقولوا لها (( حلوه مايحتاج مميز بدون شي .. ))

يضنوا انها ماتحط علشان رايهم مادريوا انها ماتقدر توفر قيمة الكحل الجاف ..
والا اهي امنيتها تحط مكياج مثل بنات خلق الله .. وتلبس ماركات ..
: ههههه الظاهر .. والا مسكينه المحاظره فـاتتها اومـ

المحاضـــــــــــــــــــــــر ه ..؟؟!!

شهقت وشهقت معها تهاني بنفس الوقت : المحاظـره ..

بسرعه هرولوا لعند الكلاس وهم يضحكوا ..
جائين بدري وطايحين .. سواليف وضحك .. ونسيوا المحاظره ..


دخلوا بابتسامه بشوشه ..
الدكتوره اشرت لــها: تفضلي ادخلي ولاتتاخري ثاني مره ..

ناظرت ساعتها مستغربه من نص ساعه باديه المحاضره وتدخلها ..
دكتوره مها الشديده تدخلها ..

(( الوجــــــه سفير النوايا الحسنه ))

هذا كرت رحاب بالجامعه عند الدكتورات ..
وجهها وشكلها الاجنبي يميزها .. ويرحمها من العقاب ..
لاتستغربوا تحصل هذي الاشياء بكل مكان .. اذا كنت تملك جمال او جاه تمشي امور غيره ردد يالليل ماطولك ..

ماقد انتبهت رحاب لهالشي ولا تفكر تستقله ..
لانها عارفه ان بالاجتهاد والحرص توصل للي تبغاه ..

جلست بالمحاظره بجنب شلتها الكبيره بالجامعه ..

مسكت دفتر المحاظرات وسرحت وهي تشخبط ...
وتفكــــــر بخوف ..
(( .. وش الحل مع الواطي بو حمزه ..؟! ))


محتاره تداوم بالمدرسه والا بالجامعه ..

الماجستير من زمان عنه مهملته ..

بس المدرسه اهم .. رزقها فيها ..


لكن المصيبه لانا .. وش تعمل معها ..؟!

ناظرت بلانا النايمه ..اليوم اريح ....
نامت متاخره امس يعني مراح تصحى الا بعديـــن ..؟!

اخذت شنطتها بهدوء وطلعت من الشقه .. (( اللهم اني استودعك بنتي فاحفظها من كل شر ))

سكرت الباب وقلبها على ايدها ..قفلت الباب ..



دخلـت للباص وهي تاخذ انفاسها .. : السلام عليكم ..؟!

باقي المدرسات ردوا على سلامـها .. : وعليكم السلام ..

عاتبتها فاطمه مدرسه الدين الحبوبه .. : تاخرتي يا شجن ..

ابتسمت باحراج من ورى غطاءها وكانها تناظرها : والله مانتبهت بالوقت ..

قالت فاطمه بتعب: الله يهداك انا عندي موجهه اليوم .. حرك يا بو رامز ..

سكتت مارديت عليها .. انحرجت منها ..
كل تاخيرها لسبب سخيف ..
تفكـــــر ..
تداوم بالجامعه والا المدرسه ..

.
ثبتت اللوحه على سبوره ثاني ادبي .. : السلام عليكم ..

البنات باصوات متفرقه ردوا عليها : وعليكم السلام ..

ابتسمت ببشاشه : هااا كيفكم اليوم ..؟! ..

البنات بنفس الاصوات المتفرقه : كويسين

جلست على درجها وضربت على الطاوله البنت اللي قبالها .. بالمقلمه علشان تلفت انتباههم ..: خلاااص بنات هدوء ..

سكتوا البنات بعد ثواني .. من كلمتها ..

ابتسمت لهم تهيئهم لحكيها : طبعا سمعتوا بالقرار الجديد .. هاللحين النظام تراكمـي ..

البنات تاففوا مو عاجبهم القرار ..
قالت كل وحده من جهه رايها بدون أي تنظيم ..: الوزاره ماتخاف الله ||
حسبي الله على وزير التعليم ||
لاتشيلوا هم انا بتزوج وزير التعليم ويغير النظام ..||


ضحكت شجن على كلمة شماء طالبه باخر الفصل .. وقالت بعفويه : ههههههههههه بتتزوجي الوزير مره وحده ..

شماء انحرجت لما انتبهت انهاا سمعت لها : لااا هو يعني ابله ..مـ
سكتت ..واضح مالقت حكي تحكيه ..


ضحكت شجن وتكلمت تخفف احراجها .. : ههههههه خلاااص يابنات هو احتمال يطبقوه احتمال لااا .. لاتضايقوا نفسكم ..المتفوق متفوق .. لو ايش النظام ..


البنات ماتركوها وقالوا انواع الاعتراضات والتافف من وزاره التعليم لحد ماضاعت الحصه بنقاشاتهم ..
تحب احيانا تسمع لهم ولارائهم ..
لانها قريبه شوي من نظرايتهم وارائهم ..

يمكن لانوا مافيه فرق بينهم ..كلها كم سنه الفرق مع ضياع عمرها الحقيقي ..

لكن الحياه ومشاكلها كبرتها كثير ..


انتهت من حصتها اللي ماشرحت فيها كلمه وطلعت من الفصل ..

سحبت جوالها من تنورتها الجينز ودقت على الشقه على طول ..

رنـــات حستها طويله وقلبها يدق معها بسرعه ..
شويه سمعت .. صوت لانا الباكي : ماااما .. ليه ماصححتيني ..؟!

ضحكت على حكيها اللي تقلبه .. : هههه اصححك .. مايكفيني الدفاتر الللي عندي بالمدرسه اصححك انتي بعد .. – بهدوء واسلوب تعليم - حبيبتي يقولوا صحيتيني ..

صررخت بعصبيه تنهي الحكي وهي تقول اسمها بجديه .. تقلدامها بكل شي .. : ســــدن ..

ابتسمت وهي تحترم عصبيتها : حبيبتي صباح الخير .. افطرتي ..

قالت بتعب : لااا مافطلت دووعااانه ..ملللله ..انا تعبانه ليه تتلكيني ..

قالت تصبر بنتهاا مسكينه .. : ماعليه حبيبتي كلي أي شي لحـد مارجع ..


قالت لها بصوت مو عاجبها : الدكتوله قالت ماكل .. واذا لاااا لحد ماتلدعي .. أدل بموووت ..

طـــــوووط .. طـــوط ..

ناظرت بجوالها مصدومه .. سكرت بوجهها ..
هــــذي النتفه تسكر بوجهها موعاجبها الحكي ..

انقهرررت منها ولو انها قدامها ربيتها .. الغبيه ..

(( يالله ماحسها بنتي احسها اختي او حده كبيره تفهم علي ..))


دخلت لغرفه المدرسات .. وكانت ابرار وحده من المدرسات اللي مارتاح لنظراتهم شجن ..
دايم تحتقرها ومو عاجبتها ماتدري ليه ..

مادرت ان ابرار تعرف انها لقيطه وانها ارمله ..


ابرار كانت فاتحه شنطه متوسطه بداخلها .. بضاعه بسيطه .. هذي حركه بين المدرسات ..

فكرت شجن بابتسامه ..
((والله فكره ليه انا ماشتري شي وابيعه ومنه اترزق ويزيد دخلي ..

دخلت ببالي الفكــره وبنفذها باذن الله ..))


قربت من البضاعه تشتري .. ناظرتها ابرار بجديه : مافيه شي يناسبك ..

احتتقرتها شجن .. وهي مصدومـه (( ليه تكرهنـي كذا ..؟! ))

رجعت جلست بكرسها وهي تسمع زهره اللي داخله معصبه ومتاففه ..
: ياااربي وش ذي الطالبه أسيل شايفه عمرها ..كويس ماضربتها بالكتاب اللي بيدي ..تـ

فاطمه قاطعتها وهي واقفه عند الهه المويه الساخنه : حرام عليك لاتظلمي البنت جديده وماتعرف شي عن مدارس الحكومه ..

ابرار ايدتها واول مره تكون بصف طالبه : مسكينه كانت بمستوى اعلى ونزلت لهنا اكيد بتكون ردت فعلها كذا ..

شجن اخذت كوب الشاهي من ايد فاطمه اللي عملت لها معها ..: ايش قصتها هذي الطالبه ..

زهره : طالبه جديده كانت بمدرسه خاصه وشكل مستوى اهلها المادي نزل وماقدروا الا يسجلوها هنا .. وهذا اول يوم لها .. جابت لي المرض ..

شجن تعاطفت مع الطالبه اصعب شي تكون بوضع وتنتقل لاقل منه : مسكينه وش اسمها ..؟!واي سنه ..؟!

فاطمه : سنه ثالثه ادبي .. اسمها على ماعتقد اسيل سلمان عبدالملك الـ..؟؟؟؟؟..

قالت زهره بحسد : بنت الـ؟؟؟؟ البطاره ..على قـ


ماكملت كلمتها لانها سمعت شهقت شجن ..

شجن تمنت انها ماسالتعن اسمها .. لان كاسه الشاهي انكتت على فخذها اول ماسمعت الاسم : آآآآآه ..

فاطمه وزهره ركضوا لها : بسم الله عليك ايش فيك ..|| الله يهداك انتبهي ..


ماردت عليهم لان اسم اسيل لف راسها وسبب لها صداع ..

سلمـــــــــان ..
عبدالملك ..
ال؟؟؟؟؟؟؟؟

يعني اسيل هذي تكون عمة بنتها واخت مطلق .. وقبل كل هذا اخت المجرم مساعد وبنت الجباره ام مطلق ..

سندت راسها على الطاوله لانها حسته ثقيل .. وريحه دم مطلق بانفها ..

وحده من المجرمين اللي قتلوه موجوده معها بنفس المكان ..

فاطمه بخوف : بسم الله عليك ايش فيك .. زهره اعطيني مويه ..

رجعت راس شجن لورى وسندته على الكرسي : شجن ايش فيه ..؟!

ابرار احتقرتها ولاتحرك من مشاعرها شي ..
كان بودها تقولهم لايلموسها الغذره توصخهم ..
هذي لقيطه بدون اصل او فصل ..


شجن حركت ايدها بتعب والغرفه تلف فيها : مافيني شي ..

زهره حاولت تشربها المويه : الله يهداك وين مافيك شي لونك انخطف .. خذي اشربي وتعوذي من الشيطان ..

فاطمه تنهدت : كم مره قلتلك من قلت الاكل يحصل معك كذا ..

شجن ماردت عليهم لانها كانت بعالم ثاني ..

عالم بعيد عنهم ..

اسيل الصغيره اللي كان يحكي عنها مطلق كثير وعن عنادها كبرت وصارت بالثانويه وجمعتها الدنيا معها ..

ريحت مطلق قريبه منها مايفصلها الا كم جدار ..





بنفس الجامعه المتعدده الاقسام ..

قال الله تعالـــى ..:
(( ولما جآءت رسلنا لوط سىء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب " 77 "

وجآءه قومه يهرعون اليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يقوم هولاء بناتي هن اطهر لكـم فاتقوا الله ولاتخزون في ضيفى أليس منكم رجل رشيد " 78 "

قالو لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم مانريد " 79 " )) سوره هود ..

(( فلمـا جآء أمرنا جلعنا عاليــها سافلهـــا وأمطرنا عليها حجاره من سجيل منضود " 82 "
مسومه عند ربك وماهي من الظلمين ببعيـد "83 " )) سوره هود




في بنات يداوموا .. ولاقد حضروا محاضره وحده ..

يجوا لتسليه وبمعنى اصدق للفساد ..

وفي منهم متخرجات منها من سنتين او ثلاااثه ويداوموا ..

شي غريب وينحط بجنبه اكبر علامـــــه استفهام ..
مشت وانفها رافعته فوق .. ونظراتها لكل اللي حولها باستخفاف ..

سيجاره الحشيش عدلت مزاجها .. بس الحزن مالك قلبها اليوم ..

اشكال والوان لبنات الجامعه .. وكلهم باعمار حلوه ..

كانت نظراتها للي حولها بااارده بدون أي رده فعل ..

نظرتها للحياه سوداويه .. وللي حولها بدون معنى ..

سلمت على البنات اللي صرخوا بوجودها .. ماتداوم الا قليل ولما تداوم يقوموا الدنيا ويجلسوها ..

: ياللــــــه حيه سعود ..

: هلااا وغلا سعود طولت الغيبات ..

: وين ماشفنا هالطله من زمان ..

مافي أي رد على أي كلمه تسمعها .. كل اللي تعمله تمد ايدها ببرود وتسلم ..

.
.

سماح قفزت من جنب صديقاتها : سعــــود سعود مداومه ..

مسكتها صديقتها : اركدي لاينط لك عرق .. والله لو شافتك ديما سيحت دمك هنا ..

سماح تهف بايدها على وجهها اللي حمر : ياووويل حالي تجنن .. شخصيــــــــه ..

مرت من عندها ديما وهي ماسكه كاسين سلاش .. اعطتها نظرت احتقار : هاي سماح ..

سماح ارتبكت : هلااا يدومه من زمان عنك ..

ديما قربت وجهها من سماح وهي تتنفس بقوه .. : ناظريني كويـس وربي تقربي من سعود .. اشرب من دمك ..

قبل ماترد سماح كملت ديما : حتى سلااام ماتسلمي عليها ... مايكفيك بدر ..

سماح بعدت شعرها بدلع عن وجهها : ومن قالك اني ميته على سعو هذي حقك .. انا يكفين بدر ..

ديما رفعت حاجبها بغرور : تتمني وسـ ؟؟؟ الجامعه كلهم يتمنوا يكونوا مكاني .. انا بـس اللي مخاويتني سعود .. انا ديما اول وحده واخر وحده ..

لفت عنها سماح بقهر ومشت ..
ايش شايفه سديم بالبشعه ديما ماتدري ..
لااا ومحتكرتها لها بس ..
وماقد ناظرت سديم بدون ديما ...

ديما ابتسمت بانتصار ومشت بفخر نجس .. ودلع لعند سديم ..: يااهلا .. ويااغلا .. بحياتي هلااا بسعود نور جامعه سـ؟؟؟ كلها

نهايه" الجزء الخامس "

فداك روحي يا المملكه 03-02-2012 12:32 PM

رد: ورود في مزبله الواقع
 
. الجزء السادس .
<< هل تعيش المتناقضــــــــــات ..>>










هل رايت بحياتك الماء يعتنق نقيضه النار ولايطفائها ..
هل رايت سقوط الثلج البارد في صحراء قاحله ..


هل رايت نقيض الشي يعيش معـــه ..؟!


.
.

اذا كنت تقول المجتمع والعادات والتقاليد وحنا فينا ومافينا .. وهذا حك مو صحيح تبلي وافتراء .. حنا مجتمع سوي ... لاتقرب ..
اللي يدور زخرفه لحقيقه الواقع والمجتمع .. لايتصفح سطووري ..

واذا كنتي تنخدعي باشكال الطالبات بالعباءت ..وهم داخلات للجامعه ..لاتقري ..

هنا بعض من نماذج .. وراء ابواب هالجامعات ..

وراء من تخرج طالباات البكالريوس والماجستير والدكتوراه ...

.
.



بنفس الجامعه المتعدده الاقسام ..

قال الله تعالـــى ..:
(( ولما جآءت رسلنا لوط سىء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب " 77 "

وجآءه قومه يهرعون اليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يقوم هولاء بناتي هن اطهر لكـم فاتقوا الله ولاتخزون في ضيفى أليس منكم رجل رشيد " 78 "

قالو لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم مانريد " 79 " )) سوره هود ..

(( فلمـا جآء أمرنا جلعنا عاليــها سافلهـــا وأمطرنا عليها حجاره من سجيل منضود " 82 "
مسومه عند ربك وماهي من الظلمين ببعيـد "83 " )) سوره هود




في بنات يداوموا .. ولاقد حضروا محاضره وحده ..

يجوا لتسليه وبمعنى اصدق للفساد ..

وفي منهم متخرجات منها من سنتين او ثلاااثه ويداوموا ..

شي غريب وينحط بجنبه اكبر علامـــــه استفهام ..


.
.


مشت وانفها رافعته فوق .. ونظراتها لكل اللي حولها باستخفاف ..

سيجاره الحشيش عدلت مزاجها .. بس الحزن مالك قلبها اليوم ..

اشكال والوان لبنات الجامعه .. وكلهم باعمار حلوه ..

كانت نظراتها للي حولها بااارده بدون أي رده فعل ..

نظرتها للحياه سوداويه .. وللي حولها بدون معنى ..

سلمت على البنات اللي صرخوا بوجودها .. ماتداوم الا قليل ولما تداوم يقوموا الدنيا ويجلسوها ..

: ياللــــــه حيه سعود ..

: هلااا وغلا سعود طولت الغيبات ..

: وين ماشفنا هالطله من زمان ..

مافي أي رد على أي كلمه تسمعها .. كل اللي تعمله تمد ايدها ببرود وتسلم ..



.
.



سماح قفزت من جنب صديقاتها : سعــــود سعود مداومه ..

مسكتها صديقتها : اركدي لاينط لك عرق .. والله لو شافتك ديما سيحت دمك هنا ..

سماح تهف بايدها على وجهها اللي حمر : ياووويل حالي تجنن .. شخصيــــــــه ..

مرت من عندها ديما وهي ماسكه كاسين سلاش .. اعطتها نظرت احتقار : هاي سماح ..

سماح ارتبكت : هلااا يدومه من زمان عنك ..

ديما قربت وجهها من سماح وهي تتنفس بقوه .. : ناظريني كويـس وربي تقربي من سعود .. اشرب من دمك ..

قبل ماترد سماح كملت ديما : حتى سلااام ماتسلمي عليها ... مايكفيك بدر ..

سماح بعدت شعرها بدلع عن وجهها : ومن قالك اني ميته على سعود هذي حقك .. انا يكفين بدر ..

ديما رفعت حاجبها بغرور : تتمني وسـ ؟؟؟ الجامعه كلهم يتمنوا يكونوا مكاني .. انا بـس اللي مخاويتني سعود .. انا ديما اول وحده واخر وحده ..

لفت عنها سماح بقهر ومشت ..
ايش شايفه سديم بالبشعه ديما ماتدري ..
لااا ومحتكرتها لها بس ..
وماقد ناظرت سديم بدون ديما ...

ديما ابتسمت بانتصار ومشت بفخر نجس .. ودلع لعند سديم ..: يااهلا .. ويااغلا .. بحياتي هلااا بسعود نور جامعه سـ؟؟؟ كلها ...



.
.
.
.



ابتسمت سديم بخبث وهي تناظــر دانه جائيه بالسلاش البارد ..وتتمخطــر ..
اذا اقبلت وشافتها .. تحس بشفقه عليها ..
دانه منحرفه بزياده وماسكه الموضوع جد ..وسديم ماتعطيها وجه..

صحيح المغريات قدامها كثيره تخاوي .. وشكلها مطلوب عند هالفئه المنحطه ..
وكل وحده بمجتمعها الهاي كلاس هذي الايام لازم تكون عندها خويه ..

لكـــنها رافضه رفض نهائي ..
تحس بقرف من هالشي .. تناظر بالبنات اللي معها تشمئز منهم وماتتخيل تكون مكانهم ..

الشي اللي يعملوه كبيــــــر كبيــــــر مره يهتز له عرش الرحمــن ..
وهي عندها تناقضات .. " تحشش ".. " تعمل تاتوه .." .." تتعربج "...

بس تكون شــاذه .. لاااا .. مو لهدرجه ..

هي كارهه نفسها خلقها ومحتقرتها ..
بتزيد كره بعد اللي تعملــه ..

احيانا يراودها فضول تدخل هالعالم الدوني ..
وتفكر تعوض نقص الحنان اللي تحسه بهالانحراف ..

لكن تتراجع بسرعه اول ماتذكر نهاية هالطريق وش يلحقه من اضرار دنيويه واخرويه ..
وكانهم حيوانات مجتره ..
تصرفاتهم بدائيه ..

ولا وحده منهم خافت على اسمها وسمعتها ..
تتمنى تكون بنت أي احد علشان ماتخدش هالاسم نهائي ..
بس هم بنعمه مو حاسين فيها ..

ابتسمت ابتسامه صفراء لما ضمتها دانـه بشوق ..: هلااا حبيبي ..كل سنه وانتي سالمـــــــــــــــه ..

سديم مثل العاده ماحركت ايدها ولاعملت شي تنتظر سلامات دانه المقززه تخلص ..
بعدتها بتافف .. اكثر من مره قالت لها ماتسلم عليها كذا ودانه ماتفهم .. بعكس اختها ديما اللي تحبها كذا لانها سديم وبس ..

جلست على واحد من الكراسي واخذت السلاش ..: خلاااص اشوفك لزقتي ..آآف ..

دانه ابتسمت بدلع وهي تجلس بحضن سديم : آآفا سعود من زمان عنك تزمرين بوجهي ..

ماردت عليها لانها ناظرت بوضحى اللي جائيه ومعصبه وهي تشوفهم ..
لمعه عيونها من ورى النظاره الشمسيه .. وش بتعمل وضحى هاللحين .. بعد يوم الخميس ..


وضحى حست بنار بقلبها وهي تناظرهـم ..ومانست حركه سديم فيهم يوم الخميس ..
مدت ايدها لسديم وقالت بجديه : هلاا سعود كيفك .؟!

سديم ابتسمت بخبث .. وهي تحس بنظرات دانه المقهوره .. تحب اهتمام دانه و اختها ديما فيها ..
تعرف بعشق دانه لها ويعجبها .. ويرضيها كانسانه ..
مدت ايدها : هلا ضحوك وش هالحلا ..؟!

نـاظرت دانه بسديم بعصبيه اكثر ... طنشت سديم نظراتها واتسعت ابتسامتها وهي تسمع رد وضحى ..

وضحى طار قلبها وانبسطت ..قالت بدلع وهي لهاللحين ممسكــه بيد سديم : ايوه اضحكي علي علشان يوم الخميس ..

سحبت دانه ايد سديم من وضحى : أي حلااا لاتصدقي حالك – لفت ايدها حول رقبه سديم وهي بحضنها باستها وهي تقول بدلع – سعود تجاملك ..

وضحى ناظرتها باحتقار : انتي محد حكى معك .. ريحب حالك ..

سديم اشرت لوضحى تصرفها : خلاااص ضحوك اقابلك بعد شويه سي يو ..

وضحى فهمت عليها .. قالت بحقد : انتبهي عليها لاتطيح من حضنك .. ماني عارفه ايش شايفه فيها .. رهف اختك ازين ..

تركتهم وراحت ..

سديم نزلت النظاره الشمسيه من عيونها .. وهمست لدانه بضيق : ابعدي عني تضايقيني ..

ديما بوزت ووقفت بعيد عن سديم .. قالت وعيونها مغرقه : ليــه دايم كذا ياسديم تصديني عنك ..

سديم بين اسنانها : سعووووووود ايش هذي سديم ..

عبست باعتذار : اوكي سعود وربي انتي ماتعرفي وش احس لما اشوفك او اجلس معك ..

سديم : قلتلك ماطيقك تلمسيني .. – رفت حاجبها باستنكار وكملت حكيها – يعني ماينفع تحبيني الا باللمس .. ناظري بديمـ

قاطعتها دانه بعناد : ايوه ماينفع الا المسك .. انا احبك وانتي تحبيبني ..ولاتقارنيني بديما اختي ..

سديم تاففت : خلاص روحي من وجهي هاللحين ..

دانه بعناد : انـ..

سديم قاطعتها وهي تغمض عيونها.. وتزمر بضيق : ابعــــدي من وجهي ذا للحين .. بليز دانا ماهي ناقصه تكمليها علي ..

ديما عارفه ان سديم متضايقه لان اليوم عيد ميلادها مثل كل سنه ومحد يحتفل فيه ..
عارفه مكابرات سديم وتصنعها القوه ..
قالت بحنان : اوكي والله ماعمل شي بس اجلس معــك ..

سديم ماردت عليها .. فتحت عيونها وناظرتها لثواني .. ثم سحبت ايدها وجلستها بجنبها : بدووون صــــــــــــــــوت ....

دانه ابتسمت : اوكي ..

جئت لهم هدى مع خويتها مرام وهم لازقات ببعض ويضحكوا
رفعت هدى ايدها بطريقه عربجيه : هلااااا والله بسعوود اقول الجامعه منوره ..

سديم ناظرت بهدى وهي صاابغه شعرها بجهه اليمين بلون الاخضر ومميزها : هلا وغلا فيك بدر .. – اشرت على شعرها - مرره بيرفكت ..

هدى ناظرت بشعر سديم اللي متخلله اللون الازرق : مو احلى منك اكيد ..يله تامروا على شي ..

دانه بدون نفس : ايوا ابعدي سماح عن سعود وقولي لها انا ساكته لها بميزاجي ..

هدى تافف من سماح النشبه .. : اوكي صار ..حنا بنروح للمقر اذا تبون الحقونا .. اوكي ..- اشرت بايدها – سي يووو ..

سديم ابتسمت لهدى اللي معلقه اغلب بنات الجامعه بحبها .. : سي يو

راحت هدى ومعها مرام ..
مرت لحضه صمت طويله
سديم راحت بافكارها .. ودانه مارفعت عيونها عنها ..

ماتهون عليها دانه ولا اختها ديما تحبهم اكثر من أي حد بهالجامعه كلهم .. ومعزتهم بعد رهف ..
بس المشكله دانه تفهم حبها لها غلط ..
وموصلته لدرجه محرمه تعدت فيها حدود سديم الحمراء ..

تاففت وهي تشرب من السلاش اللي ذاب .. : آآآف ..

ناظرتها دانه باهتمام زايد .. فتحت فمها بس تراجعت وسكرته ..

سديم ناظرتها بطرف عينها .. ايش الحل وهذي الساذجه متعلقه فيها لحد العشق ..
وهي يعجبها .. حد يهتم فيها ويخاف عليها ..

عااارفه ان افكارها غلط بغلط ..
وانها ماتذوق النووم بسببها .. لانــها كلها ..
غلط ..
طريقها غلط وتصرفاتها غلــــط ..
كيـف تقدر تنوم او تغمض عينونها ..
وهي ملعونـــــه ..

ابتسمت باستهزاء عند هالافكار ..
(( ومن سال عني اصلا اعمل اللي ابغاااه واتصرف بكيفي ..؟!
دام المجتمع نابذني انا بنبذي نفسي اكثـر واكثـــر ..))

وقفت عندهم ديما.. بطريقه انيقه وهي حامله بيدها كيس صغيره : هااااايااااات ..

سديم ابتسمت وقفت : هلا وغلا بالعصلا..
العصلا " الضعيفه مرره "

دانا احتقرت ديمـا.. اختها اللي من امها ..تكرهــــها لابعد حد ..: خيــر وش تبن ..مو انا قلتلك لاتحكين مع سعود ..

ديما طنشتها.. وهي تشاركها بالملامح المتشابهه .. العيون المتوسطه بجفنها الصغير .. وانفها المايل شوي .. وفمها المتوسط ..
يتشابهوا وكانهم من اب واحـد ..
ماعدا اختلاف اخلاقهم ..
دانا خبيثه وعصبيه .. ديما ناعمه وهاديه ..
والثنتين اقرب لقلب سديم ..

مدت كيس لسديم وباستها بنعومه بخدها : كل سنــه وانتـي سالمه ..

سديم اخذت الكيس وهي تخفي ارتباكها ..
لاااا لاتبكي ياسديم .. ماحصل شي .. عطتك هديه لانك بتدخلي سنه جديه ..
لانك تهميها انتــي بدون ماتناظر اصلك وفصلـك ..

حمدت ربها ان النظاره الشمسيه مغطيه عيونها ..
قالت ببحه خفيفـه : مشكوره ياقلبي ..

فتحت ذراعها وضمت ديما على خفيف ..

دانا هنا ولعت جد بعدتهم عن بعض وهم كانوا يسلموا على بعض سلام عادي : ديمــا انـ

قاطعتها سديم وهي تمد لها كاسه السلاش : ذاب اللسلاش جيبي لي غيره ..

ماتركت لها مجال ترد لانها وقفت ورفعت شنطتها الطويله كواتش ..وامسكت بايد ديما : والحقينا لعند الزاحفات ..

دانا ناظرتهم بحقد و قالت بدون نفس : اوكي ..

ديما ابتسمت بتودد : سوري سعود امي كانت حركتها سخيفه لما طـ..

قاطعتها دانا بغيض : خلاااص لاتبرري لها .. حكيت لها كل شي ..

ديما احتقرتها وقالت لسديم باستعجال : اقابلك على خير وراي محاظره .. وانتي الله يشفيك ..

دانا : لو فيـ

مشت سديم وتركتهم يتهاوشوا براحتهم ويجوا .. مثل كل مره ..
كانت تمشي بنفس نظرات الاستهتاز للي حولها .. والشموخ يميليها ..
شموخ مزيف مصطنع .. بنسمه هواء او كلمه وحده يطيح ..

شدت على الكيس اللي بيدها .. وهي تلمح مشاعل .. بنت عم رهف وعبدالله .. مغروره لابعد حد .. وتحتقر سديم لانها لقيطه .. وماتحاكيها الا بالمناسبات ..

وسديم مو مناظرتها اصلا .. تكـــــــرها ..

وصلت لمقر الشله ..
بمكان بعيد عن باقي الجامعه .. محد يدري عنه الا قليل ..
اشرت بايدها للبنات الكثير اللي جالسات على الارض .. : بونجور..

البنات ردوا عليها باصوات متفرقه ..: بونجووور ..

جلست بوسطهم مكان مميز .. وهي تناظرباشكال جديده ماقد شافتها .. : ها بنات كيفكم ..؟!

هدى : كويسين .. اسمعي ترى مافطرنا ..

فهمت سديم تلميحها .. مو هي البنك المركزي لهم .. تصرف عليهم اذا جاءت ..

رمت شنطتها بحضن هدى : لوما أنا .. كان عفن فمكم ..

ضحكوا عليها مجامله .. اللكل يدور مصلحته ..: هههههههه ..

جاءت دانا وجلست بجنب سديم بالضبط : تفضلي ..

اخذت سديم بدون ماتناظرها ..: كومون سافا ..

ضحكت باعلى صوتها ..وهي تحط ايدها بايد سديم : مصممه عالمضروب هذا ..


جاءت البويه الثالثه لشله " اماني " وهي شاقه حلقها بالضحك :هههههههه .. اوه .. سعووووووووووووود هنا ..يااامرحبا ..

سديم رفعت ايدها وهي ماتطيق اماني : هااي ..

وقفت مرام بحماس وعيونها على اماني: احمـــــــد ..

اماني فتحت ذراعتها على وسعهم وضمت مرام ..

ضمه مو عاديه ماكانت ضمت بنت لبنت ..
وهمست باذنها بكلمات ضحكت عليهم مرام بمياعه ..

شاااايفين كيف التقزز يكون .. الانحراف يوصل لابعد حـد ..
ومابـعد شفتوا شي من علاااقتهم الملعونه ..

دانه مسكت ايد سديم بتملك ..

سديم هزت راسها بتافف ولفت عليها معصبه .. كانت بتحكي بس نظره ديما خلتها تتراجع ..
ناظرتها بضعف وقالت بصوت واطي ماسمعوه غيرهم : وربي ماقدر ياسديم .. انتي بجنبي وامسك حالي انا تركت احمد علشانك ..

سديم ماردت عليها بس رفعت ايدها عنها بعصبيه ..
التفتت على الشلـه .. اللي نصهم بنات وثلاث ارباعهم مجهلوين الجنس ..
كلهم زباله التمت على بعــض ..

قالت بخشونتها بدون ماتناظر لديما ...: بنات طالعين باليخت الخميس ايش رايكم من تطلع معنا ..؟!

العربجيه الثالثه المسماه باحمد التفت لسديم : يالبيه ياسعوود من زمان عن سواليفك .. وش يخته ..

سديم بنظره التعالي المعتاده بعيونها .. وراها انكسار واحساس بالنقص كبير ...
قالت ببساطــه .. : عادي .. نسافر لجده .. لمه بنات .. نطلع باليخت ديجيه وبوفيه ثم نرجعكم لبيوتكم سالمين هاه ..

البنات بعضهم مايقدروا لارتباطات ..
والاغلبيه رفض اهلهم الاكيد ..
الا عدد قليل وافق .. ومايفوت طلعه فيها سديم " سعود " وبجده بعد ..


بنت نعومه مره وجديده على الشله والمكان ..
ناظرت بسديم باستغراب وهي فاتحـه فمها وترمش بعيونها ..
ماهي قادره تستوعب بيطلعوا باليخت كلهم .. بنات يعني كيف ..
من دون اهلهم وبيسافروا لجده ..
هذولاء سعوديات والا ايش ..؟!..

هي جديده على هالعالم ثاني مره تجلس معهم ..
وماتوقعت انهم كذا .. صحيح عارفه بحركاتهم الغذره لكـن ضنتها مقتصره على الجامعه وبس ..

انتبهت فيها سديم وعرفت انها وجهه جديد وشكلها برياء ..
لبسها اقل من العادي بالنسبه لهم هما ..مبين انه من أي مكان ..

وضح الخوف بعيون البنت بعد ماناظرتها سديم .. وبعدتها بسرعه ..

سديم ابتسمت وتذكرت دانه لما استدرجها هدى لهنا وكيف كان خوفها ..
وهاللحين صارت استاذه ..سالت اللي بجنبها : موده .. من هذي البنت اللي لابسه ابيض .. شكلها جديده..

موده ناظرت بالبنت وضحكت بخفيف : هذي هههه غبيه ..ماعليك منها ..

سديم استغربت : ليــه ..؟!

موده باستهزاء : من امس بس جئت .. وطول وقتها خايفه ومادري وش قصتها .. تبغى تصيع ومش عارفه كيف

سديم هزت راسها وابتسمت .. (( يمكن هاينه عليها نفسها وضميرها حي ))

التفت سديم لصوت دانا اللي تعاتبها : سعود ..ليه بتطلعي باليخت مع البنات وهذي وضحى اكيد بتطلع معكم ...

سديم ببساطه بدون ماتناظرها : اطلعي معنــــا ..

دانه تنهدت : لاااا ماقدر .. امي وهالحركات انتي عارفه .. هي خلقه موسوسه فيني ..وياليت بتطلعوا هنا .. بجده يعني مافي امل ..

سديم التفت لها ببرود : بلا عقد اهلك الزايده وتعالي معنا ..

دانه تافتت بضيقه : بودي بس والله مــاقدر ..

رجعت قالت سديم ببساطه : افااا قولي لحنان تغطي عليك ..وتعالي مع ديومه

تاففت دانه بدلع : هذاااك قبل .. هاللحين الاخت التزمت ومشت على نهج امها وابوها ..

التفت بصدمه ... حنان التزمت ..
اكيــــد انها مانظفت اذونها كويس او ماتسمع بوضوح ..
اكبر داشره بالمملكه كلها .. التزمت ..
من متى ..؟!
قالت باستهزاء : التزمــــت .. حنان التزمـت ههههههه .. ياشيخه قولي حكي معقول ..

دانا بجديه : وربــي تقول انا بنت امام مسجد واقابل شباب .. ماينفع نخون اهلنا ..

ضحكت سديم بدون شعور منها ..
حنان اخت ديما ودانا..
دكتوراه في الصنفين بنات وشباب .. التزمــــــــت ياكبرها عند ربي ..
: نخون هههههههههههه تمزحين .. ماكنها من واحد لواحد .. قولي لها تسلم عليك سعود وتقولك بدري الالتزام ههههههه ..

حست سديم ان دانه تضايقت من اسلوبها .. وهي عارفه وش ظروفها ..
ابتسمت وهي تشد على يدها ..تصبرها ..

دانه بنت امام مسجد حارتهم .. رجال والنعم فيه مصلي مسمي ملتزم بشده .. فيه الخير والبركه ..
لكن عنده مشكله مايعرف يتعامل مع بناته او محارمه بعكس الشيوخ الثانين اللي معروفين بطيبتهم عند اهلهمم قبل الناس ..
لكن ابو ديما وحنان حاله غريبه عنهم ..
مايرضى لهم يتعدوا من البيت الا للجامعه وبس ..
لاسوق .. ولا عندجماعتهم حتى .. يشك فيهم وكل اسبوع ياخذهم للمستشفى كشف ..
واكيد دانه معهم ..

.. ومن كثر الكبت انفجروا مع الاسف بطريق خطاء ..
لانه ضغط عليهم ومامسك بيدهم لطريق الصح ..
ماقال لهم اسبابه بحبسهم .. ماحمسهم يحفظوا قران او يدخلوا تحفيظ يفرقوا فيه طاقاتهم الشبابيه المكبوته ..

مفروض اذا كان شاد بشي يرخي بشي ..
يطلعهم يمشيهم يوريهم العالم من حولهم بنظرته هو ..
بطريقه هو ..
مو بهالاسلوب حبس وبس ..بدون تعويض ..

قالت دانه وعيونها مغرقه .. : خلاااص غيري السيره سديم ..يكفي بالبيـ

قاطعتها بين اسنانها متنرفزه : سعــــود .. سعووود ايش هذي سديـم ..

دانه عضت شفايفها وناظرتها بخوف : اوووه سوري نسيت ..

ناظرت سديم باماني المسماه بـ "احمد" وهي ماسكه وضحى ويمشوا لطريق الحمامات اغذر مكان يلم غذارتهم ..
وللامن بلبسها السماوي والكحلي تبتسم لهم وترحب فيهم ..

حاميهـــا حراميها بدل ماتمسكهم تغطي عليهم علشان شويه دراهم .. والاكيد علشان واسطات ابو اماني ..

لاتنصدموا او تستغربوا ..
كذا ماشي الوضــــــع ..
حاميها حراميها ..

بعض الامن النسائي ..
بدل لايحافظ على البنات من الانحراف وهالشغلات ..
هم اللي يغطوا عليهم ..

الراتب مايكفيهم ..
وبنات البطراء كثــار هنا ..







• وضحى ..و .. اماني ..

و بالاصح "احمد "..

اقبـــــــح نموذجين من الشاذات ..

وبالذات وضحى الجراره ..
اقذر بنت ممكن تصادفها بحياتك ..

علااااقه محرمه .. يهتز لها عرش الرحمان ..

قلوب سوداء ..

اجسام غذره نجســـــه منحطه ..

عبيـد لتفكير علماني ..

ويمشوااا وراء شهواتهم ..

كسروشذوذ للفطره ..

.
.
.



اسفه لهنا اقدر احكي عن علاقتهم ..

اما الباقي وماورء الابواب ..انتم ارفع من تقروه ..

وهم اقذر نصف لهم دناستهـــــم ..

ولو بيدي ارجم كل وحده عندها مثل هالعلاقه ..لكــــن العقاب مو سهل والنهايه مولمه ..

هــذا عرش رب العباد ..

وامــــه محمد " صلى الله عليه وسلـم .. برياءه من بنات مثل كذا ..

مثل ماتبرء لوط "عليه السلام " من قومــه ..


(( ولوطـا ءاتينه حكما وعلما ونجينـه من القريــه التي كانت تعمل الخبــئث أنهم قـوم سوء فاسقين ..))

سورة الانبياء 74 ..









&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



<< ... لاقرب الفرج قل الصبـــر ... >>



.
.

اسوار ضخمه .. تشبه اسوار القلعه ..

اسلاك شائكه بجنبها ..

منبر عالي شوي واقف عنده واحد بلبسه الاخضر والسلاح بيده .. وقباله "دربيل" مثبت ...

الامـــــن ثم الامـــــن ثم الامـــــن بهذاك المكان ..

وكلنا فداء للوطن .. شعارهم ..

جالس على سريره بالزنزانه الجماعيـه الضيقه .. والحزن ماليه ...

مكان مكتوم ومخنوق ..


هواجس كثيره وكوابيس مرعبه وهو من اربع سنوات وست شهور بهذا المكان ..

ينتظر الفرج واللحضه يطلع منه ..

مابقى له الا كم يوم ويحسهم اطول ايام قضائها هنا ..

كل ماقرب الفرج قل الصبـر ..

ابتسم وهو يسلي نفسه بالذكريات ..

.
.

(( بطول بعض .. ممسكين بايد بعض والابتسامه ماليه شفايفهم ..

مبسوطين بالثوب الابيض الجديد .. وهم يمشوا لصلاه الجمعه وراء ابوهم .. الفخور بعياله ثمان وسبع سنوات ويروحوا للمسجد ..

قال له اخوه اللي اكبر منه بسنه وحده وصديقه : يااخي احس اني غديت رجال واعرف طريق الصلاه لوحدي ..

قال بمشاكسه وعيونه تبرق خبث طفولي ..: مطلق كيف غديت رجال وماخط الشنب وجهك ..

مطلق همس لاخوه بفخر : ماعليك يامساعد كلها كمن يوم واتعرفني من لحيتي ..وساعتها انا بتزوج قبلك ..

مساعد : هههههه تتزوج انت ماعندك سياره علشان تتزوج .. وحتى لو تزوجت انا بقولها انك مانت برجال ..

مطلق : لااا تخاف بخليك تلعب معها وتجلس معنا ..

وصلوا للمسجد وقفوا وراء ابوهم وهم يكبروا .. ))


.
.


ضرب صدره بقوه من هالذكرى وهو يحس بالنار تحرقه ..

ارتجف ايده كل ماتذكر ضغطته على الزنــــــاد وتطلع منه الرصاصه لقب أغلى خلق الله بالارض على قلبه ..

يضن المسدس فاضي .. كان متاكد انه فاضي .. واخذه يهدد اخوه .. علشان يرجع عن الجنون وحاله السكر باللي يدعي انها زوجته ..

هدده ومادرى ان اللعب بالسلاح يعني اللعب مع الشيطان ..

انفلتت الرصاصه بعد ضغطته من الزناد .. طاح اخوه والدم ملاااه ركضت زوجته " المغضوب عليها وسبب المشكله " ركضت لعنده تضمه وتجمع شتاته .. وتصرخ بهسترياء وجنون ..

ماسمع شي .. ماناظر شي ..

كان مشلول من الصدمه .. ايده ترتجف .. وقلبه ينبض بقوه وصلت لاذنه ...
مو مستوعب .. يناظر ..
ماقدر يتحرك .. يعمل شي ..

صحى من غفوته وتخدير مخه ومشاعره ..

على اصبع اخوه وهو ياشر له وشفايفه تتحرك بصعوبه .. فهم شفايف اخوه بدون مايسمع صوته .. ..: مسـ....ـاعـ.....د ...
شجـ..... ـن ... و اللـ...ــي ببطنـ ...ـها....
امانـ....ـه برقبـ....بتك

قال بصوت مرتفع يحاكي نفسه : آآه يامطلق وينك ..الله يلعنها بنت ابليس هي السبب .. هـــــي البلاء ..




الله اكبر
الله اكبــر

اشهد ان لااله الا الله ..
اشهد ان لااله الا الله ..

اشهد ان محمد رسول الله ..
اشهد ان محمد رسول الله ..

حي على الصـــــــــلاه ..
حي على الصلاه ..

حي على الفلاح
حي على الفلاح ..

الله اكبــــــر
الله أكبـــــــــــــــــــر ..

لاالـــــــــــــــــــه الا الله ..
..



هز راسه وهو يسمع صوت الاذان ..
و يبعد الحقد اللي يمشي بعروقه كل ماتذكرها وتذكر حقارتها .. وبعد اخوه عنه بسببها ..

وغصته تزيد اول مايطري على باله بنت اخوه الغالي .. وهي مع هالقيطه بنت الحرام ..


تعوذ من الشيطان وشمر عن اكمام ثوبه يقوم لصلاه ..: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..


كل هذا من الشيطان يقلب عليه الموجع .. يصلي ويدعي لاخوه بالرحمه .. ولنفسه بالمغفره احسن له ..

ابتسم وهو عند المغاسل لابو فيصل الشايب : هاا يامساعد وش احساسك وكلها يومين وانت مودع كل هــذا ..

مساعد ابتسم : مافيه صبر .. ونص عقلي بيطير ..

بو فيصل ضحك لمساعد صاحب الاخلاق العاليه والتفكير الواعي بهالسجن ..
شبابه ضاع لتهوره ..: الله يوصلك لاهلك سالــم ..

مساعد تنهد وهو مشتاق لاهله كلهم : الله يسمـع منك ..

بوفيصل يمازحه : هاه .. عاد مو تنسانى ..

مساعد بسرعه : افا والله مو قليل خاتمه انساك .. ياعمي انت اللي يعرفك ماينسـ

ماكمل كلمته لان هاني ضرب كتفه بقوه كعادته : هااا يالحر وش عليك كل كم ساعه وانت برى عن هنا .. وش احساسك ..؟!

مساعد ناظر بهاني اللي يشمر اكمام ثوبه يستعد لصلاه : هههه احساسي مافيه صبر .. خلاااص ابغى اطلع ..

هاني بحسد مصطنع : لاتخاف بتطلع مو مثلنا ..

ضحك مساعد .. بيفقد ضحكة هاني وثقــــل بوفيصل ..

بو فيصل نزل اكمام ثوبه بعد مامسح ايده بالمنديل : قل لااله الا الله ..

هاني احتقر مساعد وهو يمسح على شعره : لااله الا الله .. الا وش بتعمل اول ماتطلع ..


تحسس مساعد ذقنه النابت شوي .. وقال بقرف : بترووووش وبحلق .. وبنوم بالبانيو ..


هاني وبو فيصل ضحكوا عليهم وهم حزنانين لفقده .. اخلاقه عاليه واسلوبه راقي بالتعامل .. هادي ومسالم ..
وثقيل ..والاهم كتوم .. وساكت دايم ..
محد يعرف هو ايش يفكر فيه ..


وقفوا بصف واحد ورى بو فيصل اللي يائمهم دائيــم ..
رفع يديه المجعده لعنـد اذنه وقال بصوته الضخم الجهوري : اللــــــه اكبــر ..


رفعوا ايديهم وكرروا وراه : اللـــــــه اكبر ..

<<..تجرح وانت الدواء ..>>




دورت المفتاح بالشنطه ماحصلته ..
وش هالبلوى ..؟! وين طاح فيه ..؟!

دقت الباب بنعومه ..
وعضت شفايفها مستعده لتهزياءه ..


كان مسترخي بالكنبه والنوم مسيطر عليه ...
تعبـــــان من شغله بالمخازن من الفجر لقبل ساعتين ...وهو يشتغل ..


رفع ايده عن عيونه ..مستغرب ..
من بيدق عليه الجرس هالوقت ..

ابتسم بتعب لو انها مواعده هذا مكي لشقه وهو يفتح الباب ..
ياســـلام على هالموقف ..




جر رجله جر لعند الباب معصب ..
صرخ بخشونه : من قليل الذوق اللي جائي بهالوقت ..
مــــــن ..؟!


فجر بلعت ريقها (( الله يستر شكلوا تعبان .. )) : انا حبيبي ..

استرخت ملامحه ونظرته .. وهمس : فجــر ..

فتح الباب وقف عنده ..
يناظرها من فوق لتحت باحتقار وعصبيه ..: ليه ماتفتحي انتي ..؟! وين مفتاحك ..؟!

فجر بعدت نظراتها عنه .. تخاف منه بشكل محد يتصوره .. : سوووري بس مادري فينو..

التفتوا اثنينهم لصوت باب الشقه اللي قبالهم .. واخت جارتهم " ام بدر " اللي دايم تجي عندها طالعه ..


صقر بعد عن الباب وهو مانزل عيونها عن البنت اللي نزلت بسرعه خايفه منهم .. : ادخلي .. وعطيني شنطتك ..

دخلوا وسكروا الباب ..

فجر عيونها على الشنطه اللي بيده ورحمتها .. كانت كبيره بالنسبه لها وهاللحين صغرت بيده ..
قالت بتوتر ..: انت من زمان هنا ..؟!


صقر جلس بكل جسمه على الكنبه اللي تاخذ شكل داري ..
و كت الشنطه بحضنه : لي ساعتين انتظرك .. ليه ماعطيتيني خبر انك طالعه للجامعه ..

فجر بهدوء وهي تفصخ عبايتها : نسيت ..

صقر وايده تدور بين الاغراض على المفتاح رفع عيونه : ايوووه نسيتي.. ياكثر ماتنسي هالايام ..

سديم انرعبت وابتسمت .. كانه حاس امس انها بتقابل مكي ..
تعملها كثير ويرضاء لها تطلع .. بس هالمره ماتدري وش اللي تغير ..

رفع عيونه لعندها بجديه : .. فجر الحكي اللي اقوله ماحب اعيده ..

فجر ناظرته ساكته وهو يفتش بين اغراضها ..
تناظر بانفه وعيونه .. وذقنه القاسي ..

مقهوره منه ..تكررهـــه ..

صقر سحب ا ميدلية لمربع المتوسط باللون الفضي وبداخله حروف صغيره مبعثره بالالماس .. فيه حروفه ..
ص.. ق .. ر ...

رفعها فوق : وهـــذا ..

فجر التفتت تعدل شكلها بالمرايه ..شعرها ولبسها ..
استغربت : وين حصلته ..؟!

صقر ارخى جسمه لورى : قدام عيونك بس انتي ماتناظري مثل خلق الله .. – ناظرها بتمعن وتحول صوته لهدوء غريب .. هدوء يريح الاعصاب – فجــور ايش فيك ..؟ وش اللي حاصل معك ..؟!

فجر بدون مقدمات .. غرقه عيونها وأرتجفت ايدها ..
ليه يكشفها كذااا .. لهدرجه شفافه ..

صقر اشر لها بايده بجديه : تعالـــي تعــالي واحكي لي ..

فجـر جلست على الارض عند رجله وسندت راسها على فخذه ..
بدون اا تراوغ ولا تلعب وتدور ..
تقوله اللي بقلبها اسلم لها ..
ارتجف صوتها : متضايقه شوي ..

صقر مسح على شعرها بدون تردد .. وابعده عن وجههها علشان يقدر يمسح دموعها ..: بدون سبب والا فيــه ..؟!

فجر دفنت وجهها بداخل فخذه وشهقت بالبكي .. : صـ .... ـقـ ....ـر ..

خربط شعرها بايده : هههههه ماتقولي صقر كذا الا و بترجعي للحكايه القديمه ..

فجر ماتبغى تختبر صبره اللي عارفه حدوده كويس ..
او تطمع بحنانه اللي يطلع من فتره لفتره ..
ماردت عليه بس .. تبكي ..
وتصررخ بداخلها ..
(( تعبـــــــــت تعبــــــت ..
نفسي انوم براحه ..
او احط راسي عالمخده وانا راضيه عن نفسي ..
لمتى بظل قذره ..))

هدت شوي وهي تحس بمسحه على شعرها يهديها : خلااااص فجر ...روقي اعصابك ..

فجر رفعت راسها وكان الكحل عامل عمايله بثوب صقر ..سحبت منديل ومسحت دموعها اللي قدرت تمسكها شوي ..

صقر نزل على ركبته وسحب منها المنديل .. وصار قبالها على الارض ..
مسح انفها وعيونها ..وخدوها ..
وابعد خصل شعرها عن وجهها ..

فجر ملامحها عاديه هاديه .. لكن مع الوقت اذا ابتسم فمها الواسع مره .. يبان جمالها وجاذبيتها ..

ناظر فيها صقر ..
مثلها مثل كثير بنات عنده .. بس هذي مميزه ..
هذي فيها شي سبيشل .. مايقدر عليه ..

يحس بالشفقه عليها ..

اغلب اللي عنده ..
تغيرجو لتسليه وبعضهم للدراهم ..
اما هذي .. فجوره ..
اللي مضطره تكون هنا ومالها مكان ثاني ..
الا رصيف بواحد من شوارع الرياض ..

قال بصرامه يسكتها : فجر خلاااص عطيتك وجه..

فجر ناظرت بعيونه وبملامحه اللي حافظتهم ومرسومين بجفنها طوال الوقت .. قالت برجفه : لاتتركنــــي .. انا مالي غيرك ..

صقر ناظرها لثواني وهي ناظرته وكان السكوت مالي المكان ..
ضمها لصدره يسكتها .. ومايملاه الا الشفقه ..
تركها تبكي مثل ماتحب اخر اسبوعين كان عليها ضغط نفسي كثير ..
كثرة جلسات الشباب عنده ..وماتداوم بالجامع هالا مرجعها ..
وبالمجمع مايتركها على راحتها ..

فجر استغلت هالفرصه وهالحنان وبكــــــــــــت .. خلااااص جمعت لحد ماتعبت .. يله انزلي يادموع ومالك الا صقر يمسحها ..

وهي بحضنه قررت تقنعه تطلع مع شروق .. لانها عارفه انه يراعيها اذا نفسيتها تعبانه ..

سحبت الجوال بدون مايحس وكتبت مسج لشروق بسرعه ... (( عطيه موعد بدارين اكيد اليوم ))..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


تفتحت جروحاتها وضلت مسرحــه .بالمصيبه ...

ماردت على لانا اللي طوال اليوم تحاكيها ..
لهاللحين مرعوبه وخايفه ..
صوره اهل مطلق وانهم ممكن يرجعوا لحياتها مره ثانيه ترعبها ..

لكن هي اقوى واكبـر هاللحين ..
ومراح تسمح للظلم يرجع لحياتها مره ثانيه ..

بنتها من حقها وهم تنازلوا عنها واثبتوا نسلها بشرط تخلي سبيل المجرم مساعـد ..
عندها وظيفه وراتب وعقلها سليم يعني تقدر تكون مسئوله عنها وبجداره ..

لانـا كانت مندمجه بتركيب الالعاب اللي قدامهـا وتحكي مع نفسها بصوت عالي ..
وتختلق ناس وهمين تحكي معهم .. لانها ماتطلع مع حد او تختلط باطفال ثانين ....

شجن حست بالضيقه وهي تناظرها .. تدعوا ربها ماتعرفها اسيل .. او تحكي لحد عنها وتفضحها ..
طفشت من نظرة الاحتقار والدونيـه لانها لقيطـه .. ومبسوط ان حد مايعرف هالحقيقه بالمدرسه ..
وماهي مستعده تخسر احترام الناس لها علشان وحده من العائله المشئومـه طلعت بحياتها فجاءه ..

حست انهـا اذا جلست اكثر تفكر بتنجن ..
ناظرت بالساعـه لسـه الوقت بدري ..

قالت بعد صمت طويل تملكها من اول مارجعت من المدرسه : آحم آحم ... لانــا ..

لانا رفعت راسها وناظرت بشجن : هــا ...

شجن ابتسمت ..: قولي نعـم ..

لانا تاففت ورجعت تلعب : نعـم ..

شجن بهدوء وهي على الكنبه : ايش رايك نطلع لعند الجيران ..

لانا هزت راسها بعنف : لاااا لااااا لاااا مابعى ..

شجن عارفه كره لانا الطلعه من الشقه : ليه طيب ..

لانا وهي مندمجه مع اللعب .. : مابعى وخلاااس ..كيفي ..

شجن تحس اليوم بطفش سكتت وماردت على لانا ..ماتبغى تغصبها تطلع .. لانها بتزعج الرياض كلها ببكيها ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



<<.. تافـــه وله أثر ..>>


طلعــت صينيه الباشميل واللازانيا من الفرن ..بسرعه ..

وحطتهم على الطاوله .. بعد ماحرقت صبعها اللي جاء بالغلط ع الصينيه الساخنه ..

نفخت عليه وهي عاقده حواجبها .. بيرجع ابوها من الدوام هاللحين ..ومعه دلال .. اكيد جوعانين بيكونوا ..

هـذا غير اهلهم اللي بيجوا اليوم جمعتهم ..
ولازم كل الاصناف تكون جاهزه ..

اخذت نفس طويل تصبر نفسها .. ورجلها التعبانه ..
سالت نفسها باستغراب (( في حد يجتمع يوم السبت هذولاء غير الناس ..
أربعاء وخميس وجمعه لتمشيات وبوسط الاسبواع جمعات ناس غريبـه ..))

مو مشكله هانت .. هـذا اللي اسموا جائي خاطبها...
بيريحها من كل هــالشقاء ..
صحيح بيتركها بعد سنه بالكثير لكــن بترتاح فيها راحـه ..

فتحت الثلاجه تتاكد من الحلاء اذا جمد او لا ..


اخذت باصباعها وذاقت من كريمه الكابتشينو ..: امم حلو .. ناتي انتبهي لشوربه اذا خلصت اطفي عليها ..


ناتي اشرت لها وهي ماخذه وجه معها لانها تشاركها الغرفه : اوكي بشااير ..


بشاير اسندت نفسها بالعكاز ..وطلعت لصاله : يمـه ماوصلوا ابوي ودلال ..


موزه وهي مندمجه مع المسلسل ومرخيه جسمها ع الكنبه: لااا على وصول ..جهزي الغداء ..


بشاير : جاهز الباشميل ..

ترن ..

ترن ..

اندق جرس الباب التفتوا للباب الزجاجي اللي داخله لشمس منه على السيراميك البيج ..


موزه نزلت الريموت وهي بالجلابيه السماويه :اكيد وصولوا افتحي الباب ..

(( انا اللي بالموت امشي واوصل للباب افتحه وانتي بصحتك وقريبه منه ماتفتحيه .. الله يعينك على نفسك بس .. ))

موزه رفعت حاجبها وقالت بصوته المزعج وهي تلم شعرها المجعد : مطوله تناظريني يله افتحي الباب ..

نزلت عيونها عن عيون موزه الجاحظه المزعجه ..
مشيت لعند الباب بصعوبه .. متعقده من رجلها وعرجها الواضح .. تكره ضعفها ..

فتحت الباب وهي متوقعه يكون عبدالعزيز وبنته .. ناظرت بـ " منيره " وعيالها اخت موزه ..
وهي تمد لها بزرها الصغير : خذي وين موزه ..

بشاير ابتسمت : وعليكم السلام ..

قالت منيره باهمال وهي تدف اطفالها الكثير يدخلوا للبيت : السلام .. عسى ماتغديتوا –دخلت بعد مادفت بشاير وقالت بطريقه همجيه وهي ترفع صوتها – مووويز ليكون كلتم غدائكم بدوني عيالي راجعين من المدرسه جواعه ..


بشاير تاففت وهي تناظر بالحوش ..
بدء الازعاج .. اليوم بالنسبه لها اثقل ايام الاسبوع ..
موزه الرابعه من بين بنات سته من خواتها .. واليوم جمعتهم عندها .. كل خواتها وازواج اخوانها الاثنين ..
وبالنسبه لبشاير اليوم .. يوم العــذاب ..

هم يجتمعوا وينبسطوا والشغل على راسها وراس دلال ..لان البيت بعدهم كانه ملعب لمباره الهلال مـع الاتحاد او النصر ..

البيت يكون بقايا اثاث بعد مايطلعوا بزارينهم .. اللي يعتبرون جيش جاهز ومجند للخراب ..

حطت البزر الصغير عند خدامه منيره ..

ومشت باستعجال لغرفتها مع الخدامه وقفلتها قبل لاتصير اغراضها خبر كان ..

دخلت للمطبخ تجهز غداء للحريم غير عبدالعزيز ..وهي تكابر الم رجلها ..

من اول مارجعت امــس من المستشفى وهي تجهز اكل لامه محمد اللي بتشرفهم ..

وهي مفروض ماتجهـد رجلها ..


ارسلت ناتي لفوق : بسرعه قفلي غرفه ماما وبابا كبير وعطيني المفتاح ..

طلعت ناتي لفوق بسرعه .. وبشاير شغلت وقتها طوال اليوم بالمطبخ ..

جلست على الطاوله تريح وهي تسمع ضحكم وسواليفهم ..
مبسوطين مره وهم عائله وحده .. ولمه وحده ..

تتمنى تجلس معهم تضحك وتسولف ..
بس ..
اذا دخلت عليهم سكتــوا .. وتحول ضحكهم لهمس او حكي جارح ..
ونظراتهم لاحتقار .. وابتسامتهم لتكشيره ..

يرفضوا وجوده بشكل كبير .. وكانها نجاسه او شي غذر ..
وهي متعوده على هالشي ..

جهــزت القهوه والحلى وطلبت من الخدمات يطلعوهم .. وهي تكابر دموعها .. لكن انشدت عروق بايدها ورجلها ..


التفتت لاصوات بالحوش عند باب المدخل الخارجي .. كانت تفكر تفتحوا بس غيرت رايها ..

وهي تسمع خطط بنات العائله وصديقات دلال .. يبغوا ..يستهبلوا ..ويستخدموا شرحه مجهوله يلعبوا فيها على اخوان بعض ..

ابتسمت لو انها اخت دلال جد ..
تتمنى تكون معهم تضحك وتستهبل ..
صحيح راحت عليها ..متزوجه ومتطلقه خمس مرات ..
..بس هي بالعشرينات صغيره وتتمنى تعيش مثل باقي بنات جيلها..

اخذت لها صحن متوسط حطت فيه اكثر من قطعه فطاير ولازانيا ..
وطلعت فيه لغرفتها دخلت وقفلت الباب ..

لوقت العشاء ..

جلست على سريرها .. تقطع بالاكل ماتاكله ..
طايحه من الجوع والارهاق بس نفسها مسدوده ..

اغتصبت كم لقمه .. ثم شربت مويه ..

تمددت على السرير وحست بالم رهيب وهي تسترخي .. وكانها ابر تطلع من رجلها : آآآه ..آآه ...

غمضت عيونها وغرقت في النوم ..

.
.

ماصحت الا على ضرب قوي على الباب وصرخه موزه : افتحي يامال الماحـ..؟؟؟..بشيييييير افتحي ..

غمضت عيونها تبغى تنام وتطنش موزه واللي جائبوها .. بس تذكرت عواقب حركتها ..
ومالها خلق تنام مضروبه اليوم .. من عبدالعزيز ..

فتحت عيونها ورفعت الغطاء تتافف : آآآآآف ..

مشت بالسيراميك البار والغرفه مليانه ظلام .. فتحت الباب وكان البيت هدوء يدل انهم راحوا ..: هلا ..

دخلت الخدامه " ناتي " بسرعه وشكلها مرهق وتبغى تنام ..

موزه بروب البيت العادي : لااا يامدام كان نمتي اكثر بعد .. الله يفشلك ليه ماسلمتي ودخلتي تنامي ..

بشاير تلعثمت : يمـ..ـه .. ما..قد..

قاطعتها موزه : يله نظفي البيت .. دلال تعبانه اليوم وانتي نايمه طول الوقت .. ماصحى الا البيت نظيف ..

هزت بشاير راسها وهي تتثاوب غصب عنها ..

هـانت مابقى كثر مامضى ..تنهدت بداخلها . (( وينك ياللي مادري وش يسمونك ... وينك ترحمني من كل هذا ..))





&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



رفع النظاره على شعره الطويل شوي ..
وهو يرشف من الكابتشينو اللي بكاس الورق ..

رجــع من المعرض بعد ماتطمن ان ابوه اعطاها اللي يبغاه ..
خلاااص انتقل له معرض السيارات بيع وشراء ..

ابتسم بضيق .. ليه يبغى يتراجع ومو عاجبته سالفه عبدالعزيز وبنته والانتقام من اهله ..
هم يحبوه وبيتراجع عن قراره اللي بيمسهم قبل لايمس عائلته كلها ..

وش هالجنون اللي كان يفكـر فيه يتزوج وحده تتغداء مع زوج وتتعشاء مع زوج ثاني ..
مطلقه خمس مرات بجداره ...


ابتسم لامه وصفاء : مساء الخيــررررر..

التفت له شعاع وهي مستغربه ابتسامته اللي فارقته من زمـان : مساء النور..


صفاء ناظرته بقهر ..
ماتنسى احراجه لها امس ..مع خطيبها ..

مابقى الا بزر ويحرجها بعد .. طوال حياته اناني وتصرفاته مو مسئوله بعكسها هي ووليد طوال وقتهم كانوا فخر لاهلهم ..

اخذت المفتاح الصغير من امها بدون ماتناظره .. ومشت لدرج بتنورتها الجينز القصير لفوق ركبتها .. : ماما اذا وصل العشاء حاكيني اوكي ..


شعاع نزلت نظارتها الطبيه .. و بعدت المجله الثقافيه اللي تقرائها عن حضنها .. وماردت على صفاء ..
قالت مبتسمه لرعـد وهي تاشر له يجلس : على البركــه المعرض ..

رعد ابتسم اكثر وهو يجلس : هههههه بسرعه وصلتك الاخبار .. هذا زوجك مايعرف يعمل شي الابتوقيعك ..

ابتسمت اكثر واكثر ..
فرحها بولدها ورجعوه شوي لطبيعته المرحــه ..
بعدت شعرها اللي فاردته على وجهها.. : وش اعمل به يموت فيني مو ذنبي ..

رعد ناظر بالدرج وهو خايف من جواب سواله .. حافظ على ابتسامته وهو يتمنى تكذب ضنونه : ههههه اذا مامات على شعوعه يموت على من .. اقول يمه من مع صفاء فوق ..

ارفعت حاجبها باستغراب .. وهي تحاول تضيعه عن الجواب : وش عرفك ان في حد معها فوق ..

رعد بهدوء : واضح .. – ناظر بعيون امه وقال بجديه - يمـه قلبي يقولي بدور فيه صح ..


بعدت عيونها عنه .. و اغتصبت الابتسام تخفي توترها ..
وهي تبعد شعرها اللي ينزل على وجهها .. : ايوا ..

رعد هز راسه كان عارف ومتوقع .. قلبه يقوله انها فيه ..
تغيرت ملامحه للجمود وقف : انا طالع اريح لوقت العشاء ..واذا وليد او حرمه المصون بيتعشوا معنا لاتصحيني ..

رفعت ايدها بسرعه خايفه على زعله : ياماما قلتلك انساها وش تبي فـ

سكتت لانها حست انو حكيها ماله داعي ..

طلع رعد بالدرج علشان يقدر يناظر بدور قبل لاتدخل اذا كانت بالصاله ..

خاب امله بعد ماطلع اخر درجه ..

مشى لمصدر صوت الاغاني والضحك .. لجناح وليد اخوه ..

وقف عند الباب المفتوح شوي وناظرها ..

حبيبته وقلبه .. غميزاتها .. شفايفها الناعمه خدودها المغززه .. انفها الصغير المدور بتحبب ..
عيونها الصغيره ..ملامحها البرياءه المسالمه ..

هـذي اللي كانت هدفه بالحياه ينجح بالدراسه علشان يكبر بعيونها ومايكون الصغير الطائش ..

هذي هي اللي دمرته وارسلته لشهار .. هي واهله ..

رجع الحقد يدب بعروقه من جديد ... وينبض بقلبه ..
وهو يناظر تميل على صوره وليد وتبوسها ..
وضحكتها العاليه الرنانه ..قتلته ..

ليــه ليه تحب وليد اللي ماكان حولها ولايدري عنها .. وهو اللي يمسح دمعها قبل ماينزل ويحس بوجها قبلها ..

ليــه تحب البعيد وهو القريب منها ..


شعاع وقفت عند الدرج وهو تناظر بظهر ولدها وتسمع ضحك بدور ..
ضاع الحكي اللي كانت طالعه تقوله له وهي تناظر بايده اللي يعصرها بقـــوه ..

رجعت نزلت لدرج .. تتنهد ..
متى بيكبر وينسى هالسخافات ماتدري ..

وش الحل معه ماتدري ..
ومتى بينهي هالحب اللي مفروض يكون محرم عليه ..؟!
زوجه اخوه يعني اخته ..

دقت على زوجها ..وقالت بصوتها الهادي : آلو حبيبي ..

.
.

رعد ماتحرك من مكانه ..
ضل يتاملها ومامل ..
اول ماتبتسم يدق قلبه اكثر ويبتسم لها ..
هذي ضحكه العمر وسنينه ..

ماتحرك من مكانه الا لما حسهم بيطلعوا من غرفه وليد ..
هرول بسرعه لغرفته وقفل الباب وهو ناوي على اللي براسه ..
مايربيهم الا الرقاصه ..

إعجاب غير ..
مختلف عن نوعــه ..

فيه تناقضات غريبه ..


تناقض جنسيات .. واشكال ..

لكـن تشابه بالالم ونظرات الاحتقار الدونيه ..





.
.

القمر هلال بهاليوم ..
والسماء صافيه .. الا من نجوم تبرق فيها ..

الجفاف بالهواء مع شويه حراره ..
الجو بالرياض هالفتره اقل حراره من باقي الصيف ..

ازعاج الناس .. وحركه دايمه ماتوقف ابد"ن" ..بالسوق ..
والمحلات ببايعهم المختلفه ..

هذا يشتري وهذا يبيع ..
وغيره يكاسر بالسعر .. والثاني يعند ..

اصوات ضخمه واصوات رفيعه ناعمه ..
لهجات واخلاق مختلفه ..

على نفس الرصيف ..
الرطب بالليل ..
والحار بالنهار ..

جالسه والبسطه الاقل من متواضعه قبالها ..

تثاوبت رحــاب .. وهي تعبانه تبغى تنـــــــوم ..

رجعت من الجامعه بدلت وتغدت وجاءت لهنا على طول ..
ومن الاساس ماتبغى تجلس بالبيت تكرره ماتحس بالامان .. هنا امنها اكثر واحســن ..

مسنده ايدها على خدها مثل العاده ونظراتها لحولها فضوليه ..

مافيه جديد السوق نااايم .. ومالها هدف تعمله الا تنتظر حد يشتري منها .. من الزبايبن اللي يحتقروها او مايناظروها حتى ..

فتحت برقعها بسرعه ورجعت سكرته ..
الجو مكتوم من حولها .. والبوفيه مسكره ماتقدر تاخذ لها مويه ..باقي دقيقتين وتفتح ..

رمشت بفضول وهي تناظر بمحلات المفارش واصلتهم بضائعه جديده ..
(( والله هذا اليماني كثرانه دراهمه ..
مشاء الله تبارك الله كل شوي بضاعـه جديده ..
وبسرعه تخلص .. سوقه ماشي ..))

تهاني : مشاء الله هذولاء دايم بضايع جديده ..

التفتت لتهاني وهي مبتسمه على حكيها .. نفس تفكيرها تفهم عليها ..: ههههههه توني افكر كذا .. من متى انتي واقفه هنا ..؟!

تهاني : ماصار لي ثانيتين هههههه .. امي ببيت ام سطام خبرج بكره زواج ولدها ولازم تساعدها بالشنط وتودعها ..

رحاب ابتسمت من قلب ..: صــح بكره زواجهم ياحليلهم والله .. خساره بيعملوه بعرعر .. مانقدر نحضره ..

تهاني : يله هارد لك المره الجائيه هههههههه

رحاب ضحكت وهي تبيع طفله صغيره تشتري من عندها كيت كات:ههههه .. صار بريلين..

الطفله عقدت حواجبها : كذابه بالبقاله بريال ..

رحاب سحبت منها الكيت كات : اجل روحي اشتري من البقاله دامي كذابه ..

الطفله احتقرت رحاب وتركتها ومشت ..

رحاب ناظرت بالبزر الصغيره وهي لابسه عبايه بكتفها وعليها رسمه فله : هههههههه ياقلبي تجنن صح ..

تهاني تايدها : وتحتقر بعد .. ههههههههههه

رحاب ضحكت و لفت لجهه تهاني و كانت بترد ..
بس انخرست .. والحكي كله بلعته ..
و حست بدقات قلبها تزيد بشكل فضيع .. وبحراره تملك جسمها ..
وبتخدير بسيط لرجلها وايدها ..
شلل بحركتها ..
وهي تناظره .. تناظر بشي يشد انتباهها ..


كان ماشي وبيمينه واحد اقصر منه بشوي واقل عرض وعلى يساره مطوع السوق ..
له هيبه رهيبه وفضيعه .. يفرضها جسمه العريض مره وطوله الفارغ ..
وسمار بشرته الغامضه .. وملامحه الخشنه البعيده عن الوسامه ..

انفه الدقيق لكن مكسور .. واضح من حادثه حصلت له ..
وعيونه المتوسطه مع شفايفه الغليظه العريضه ..

وفيه نظره بعيونه .. نظرة ماعرفت ايش ورااها..
نظره غامضه لاهي غرور .. ولاهي احتقار ..

نظره فيها كبرياء .. وتدل على قوة شخصية صاحبها ..

بلعت ريقها الجاف بصعوبه ..
وهو يعدل شماغه ويرفعه باهمال لفوق ..
و يبان كف ايده الخشن الممتلي شعر .. وهو يحرك شفايفه بعصبيه ..
وحواجبه معقوده ..

تحس ببرودة اطرافها تزيد من رجولته الطاغيه .. وهو يقرب من عندهم ..

إيش هذا .. "" الرجـــــــــــــــــــــال ""..

ماقد حست بهيبه رجال .. ورجولته مثل هذا ..

اذا قالوا رجال اكيد يقصدوا هــذا ..؟!

هي مو من طبعها تناظر برجال .. بالعاده تغض البصر ..
لانها تحتقر ذي الحركات .. بس هاللحين غير ..

ماهي قادره تحرك عيونها عنه .. فيه سحر يشدها ..
متعلقه عيونها الزرقاء بلون السماء الصافيه عليه ..هو بس ..

كان يمشي بخطوات واثقه .. وكان الارض تهتز من تحته ..

وحاله يحكي .. "" واثق الخطوه يمشي ملــك ..""

ظلت عيونها عليه حتى لما دخل لواحد من العماير المظلمه اللي بين المحلات ..

ضمت يدينها لقلبها اللي ينبض بقوة ماقد حسته يدق كذا .. وبهالقوه ..
ماتحرك لها خفن .. وهي تناظر بالباب الاخضر القديم ..
لهاللحين تحس بوجوده حتى وهو داخل هالعماره ..
هيبته موجوده حولها لهاللحين وماثره فيها فيها .. ..

صحت من سكرتها برجولته .. وانسحارها بالجاذبيه اللي تشدها له ..
على همس تهاني بجنبها : جاء العبد ..

العبـــــــد ..
رنت الكلمه باذنها و ثواني لحد ماستوعبتها .. واستوعبت قصد تهاني ..

انصدمت من الكلمه .. مو من طبع تهاني تناظر حد بدوينه ..
او تقلل من قدر احد ..

فتحت عيونها على وسعهم والتفتت لتهاني مصدومه .. ومعصبه : عبــد .. استغفر الله كلنا عبيد لله .. هذا اللي مو عاجبك عن الف واحد من المخكره اللي حولك ..وش هذي الكلمه .. تهاني من جدك انتي الفاهمه تطلع منك هالكلمه ..

تهاني رفعت حاجبها وناظرت رحاب باستغراب ..: طيب وش قلت ا انتبهي لاينط لج عرق .. ههههههههههه

رحاب بعصبيه اكثر وهي تحس بنفس احساس هذا الرجال ..
بس بطريقه ثانيه ..
هي لقيطه .. وهو بشرته غامقه ..
قالت بانفعال : انا استغرب انتم كيف تفكروا ..؟!وليه تناظروا الناس من حولكم بدونيه .. ؟!
هذا وانتم مسلمين .. اجل وش تركتوا لليهود والبوذيين .... ماكانكم امه محمد صلى الله عليه وسلم .. تهاني غريبه من متى تفكيرك هـذا ..

ناظرتها تهاني باستغراب من انفجارها الغريب وغير متوقع ..
بس هي عارفه احساس رحاب ..
لانها لقيطه ويناظروها الناس بنظره مختلفه ..
قالت بهدوء تهدي الوضع : خلاااص رحاب اسحب كلمتي .. ماقصدت كذا .. بس هي كلمه عاديه .. تنقال لكل واحد بشرته غامضه ..

رحاب انتبهت لانفعالها اللي صار بثواني مجرد ماسمعت الكلمه من تهاني ..
اخذت نفس طويل واستغربت من عصبيتها اللي جائتها بسرعه وراحت بسرعه ..
يمكن تضايقت لانها حست بالغلط لما ناظرت بالرجال نظره مختلفه ..وتحس بتانيب الضمير لان لو مزنه عائشه مايعجبها هالشي ..
قالت بهوء وهي تناظر بتهاني اللي وضح عليها الزعل وهي تساعدها وتبيع مرأه سجاده .. : توتو ..

تهاني ماردت عليها..
بس اخذت من المرأه فلوس وحطتهم بالشنطه السوداء ..
: حياج الله تعالي دايم ..

وقفت ونفضت عبايتها ..وهي زعلانه ..

مسكت ايدها رحاب وهي تحاول تمثل الاسف : توووتووو جد سوري .. مادري وش اللي عصبني فجاءه ..

تهاني سحبت ايدها من رحاب بجديه : لااا عادي مازعلت بروح اساعد حصه ..

رحاب وقفت معها بسرعه ومنعتها تمر : والله ماتتحركي واضح انك زعلانه .. من جد توتو ماكنت اقصد اصرخ عليك او ازمر .. – قالت بهدوء وصوت غريب وهي تستحضر صورة بو حمزه قبالها – بس متضايقه اليوم شوي واحس ان اعصابي مشدوده ..

تهاني استغربت من رحاب واضح انها مو بحالتها الطبيعيه ..
ماسالتها وش فيك لان رحاب مستحيــــل تحكي .. الا اذا كانت تبغى ..
رحمتها وماحبت تزيدها عليها ..
ضربت ظهرها بقوه : حرتكااااااااات يالمتضايقه عاملتلي فيها رومنتك ..

ضحكت رحاب على اسلوب تهاني .. بس رجعت لها ضربتها بضربه اقوى : رومنتك بعيونك ..

تهاني مسكت كتفها وقالت بتصنع : آآآه عورتيني ..

رحاب ابتسمت وهي تدف تهاني وتجلسها : مايمديك يالحساسه .. من الرومنتك هاللحين ههههههههه .. – جلست قبال تهاني وعن البسطه - اقول وش رايك نطلع لثمامه ..

تهاني ببلاهه: الثمـــامه ..؟؟!

رحاب بطريقتها المرحه المعتاده : سكري فمك لايطيح ... ايوه الثمامه كلنا اهل الحاره قطيه ونطلع بباص دهشور لثمامه – كملت بحماس – والله وناااسه ونغير جو ..

تهاني تحمست : أي والله من زمااان ماطلعنا وغيرنا جو ..

رحاب : اوكي حلوو اليوم نفاتح حريم الحاره بالموضوع ونجمع الدراهم ..

تهاني بخبث : مالنا الا كلثم لاقنعناها تحاكي كل الحريم ويقتنعوا ..

رحاب ابتسمت بمرح : قصدك حماتي اتركيها علي ..

تهاني وقفت : اجل انا بروح وبحكي مع الحريم بالحاره وبتاكد اذا دهشور ماعنده مشاوير لمكه او مكان بعيد ..

رحاب اشرت بايدها : اوكي اشوفك بالجامعه بكره ..

تهاني اشرت لها باوكي : خلاااص بكره ..

ناظرت رحاب بتهاني وهي تحس بالحماس ..
بيطلعوا لثمامه ..
انواااع الوناسه والهبال .. تغير جو هناك ..

ابتسمت وهي تشوف الشرطي خالد يشتري له من البوفيه الصغيره شاورما .. توه وااصل وبادي دوامه ..

انتبه بنظرتها واشر بايده..: مساء الخير ..

ردت له الاشاره وهي ترفع صوتها : مساء النور .. متاخر اليوم ..

مارد عليها الا لما وقف عند بسطتها وهو يفتح قراطيس ورق الشورما : كان عندنا اجتماع بالمركز ..

رحاب وهي مرخيــه الغطاء عن عيونها : اهااا الله يعينك ..

خالد وهو ياكل الشورما : تسلمي .. وين ام حمزه عنك اليوم ..؟!

رحاب بهدوء : مشغوله مع جارتنا ام سطام ..

وقفت عندها زبونه ورفعت شراب : بكم هـذا ..؟!

قبل ماترد رحاب .. خالد ابتسم لها واشر لها مودع : يله مع السلامـه ..

رحاب باستعجال : هذا بخمسه .. اوكي مع السلامه

الزبونه اخذت اثنين : عطيني هذولاء مع واحد من هذا الكاكو ..

باعت الزبونه ورجعت لطفش .. ليوم طويل ومو راضي يخلص ..
استغلت الفرصه وطلعت ملزمــه من شنطتها تذاكر بدل جلستها كذا ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


بمطعم دارين .. بشارع الملك عبدالله ..

وقفت فجر عند المطعم وعيونها تنتقل للي حولها .. تشائمت من الفيصليه ..قررت تجي لهنا ..
اتفقت مع شروق تقابل مكي بعد ماستاذنت من صقر انها بتقابل شروق ..

تاففت وهي واقفه توها بتدق على شروق الا انتبهت بمكي ..
مملوح صغير بالسن .. ونحيف ..
شعره لحد كتفه.. طايحين بهالحركه الشباب شعره طويل ..

.. مرسم بالثوب والشماغ يمشي والجوال بيده ..

عرفته من الصوره كانت بتقول مكي .. لكــن تداركت نفسها ..وقالت بدلع ونعومه : محمــد ..

التفت لمصدر الصوت وابتسم ابتسامه ملت وجهه .. ناظرها من فوق لتحت بتفحص ..
قال صوت مميز.. بانت فيه لهجه اهل الغربيه اللي لايمكن تتوه عنها .. : شوق ..

فجر رمشت بدلع .. ونزلت اللثمه الشفافه من وجهها ..: ايوه ..

مكي وقف مبلم يناظرها .. عكس ماتوقع انها كذا ..
حكيها بالتلفون يدل على طفاقتها وغباءها ..حتى صوتها مختلف ..

انتبه لنفسه لما سمع ضحكتها الغجريه وهي ترفع حاجبها باستهزاء : هههههه .. مطولين ..

ابتسم بجديه شوي وهو ياشر لها تمشي قدامه : لااا تفضلي ..

ناظرته فجر بنظره عارفه تاثيرها على اشكاله .. : ثانكس ..

دخلوا لداخل بعد ماحصلوا الحجز اللي باسمــه ..
جر الكرسي لها بادب تجلس ..

رمشت بعيونها بغنج ..
وقربت من عنده .. باست خده بنعومه ..: ثانكس

ناظرها مكي لثواني يستوعب بعدها ابتسم بخبث .. يالبيه عز الطلب ..
هذا الخويات والا بلاش ..

عدل شماغه من ورى وهو يناظر بالانوثه الطاغيه اللي قباله ..
ماتوقع ان هذي نفسها شوق .. شكلها خبره واستاذها بهالمجال ..

كان بيجلس قبالها بس بحركتها هذي اختصرت عليه اشياء كثير ..
جلس بجنبها وناظرها وهي تنزل الغطاء عن شعرها ..
ونفضته بدلع وحركات انثويه .. وهي تبتسم ..

مسك مكي ايدها : وينك عني من زماان .. ايش الحسن هـدا كلوا ..

تكــــــــره الحكي " الحجازي "..والهـــجه..
تشمئز من اصحابه اللي حرموها من امها وابوها ..
ووصلوها لهالحاله ..

لكن ماحركت ساكن الا قربت منه اكثر تختصر المقدمات ..
قالت بمياعــه : محمد ماني مصدقه اني اخيرا قابلتك ..

مكي وهو ذايب بجمال شكلها العادي ..
وابتسامتها الجذابه وصوتها العذب ...: حبيبتي انا ليكي وانتي لي ..

ضحكت بداخلها ضحكت قهر.. ضحكه تبكي وتدمي ..
كــذاب .. غشاش ..
كلهم يكذبوا لحد مايوصلوا لغرضهم ..
والبنات الورود الضحيه ..
ويتبع هالضحيه الذنب .. الاطفال اللقطاء ..
هي واللي مثلها ..الضحيـه ..

همس لها بكلام معسول يضنها تتاثر او ياثر فيها ..
مايدري انها قلب من حديد تصدى قفله ..وضاع مفتاحـه ..

تركته براحته يتجراء ويعمل اللي يبغاه .. بحدود المكان اللي هم فيه ..

كانت فجر معـه وبعد فتره بسطيه بعدته عنه..: خلاااص مكي ابغى ارجع للبيت ..

مكي ناظرها بشك : مكي .. من مكي ..

عضت شفتها وش زله الالسان هذي .. قالت بسرعه : من مكي من قال مكي يامحمد ..

مكي ماحب يفضح نفسه .. لانها دخلت مزاجـه صح ..
قال بنفس اللهجه الغريبه وهو مستغرب : دحين طالعه .. اشبك مصرفده .. بدري ياحبيبتي ..

فجر رفعت الغطاء على شعرها وناظرت بجوالها : لااا تاخرت كثير ..الساعـ

مكي شد على ايدها وقاطعها: خمس دقايق بس .. مابنطول ياروحي .. لسع ماشبعت منك ..حتى العشاء ماوصل ..دغري طالعه ..

فجر عملت حالها متردد ..وابتسمت بخجل : اوكـي خمس دقايق بس ..

مكي ابتسم اوسع ابتسامه عنده : خمس انتي تاومري امــر .. ياحبيبتي احلى من ماتخيلتك ..

فجر ابتسمت بدون ماترد ..(( ياسخفك ياشيخ وياشين وجهك ..لوما الساعه والا كان تفلت بوجهك هاللحين ..))




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


تمــــــــــــر ايام ..
بين حزن وفرح ... وشعور بالروتينيه والملل ..

<< يضل للحياه طعم حلو .. وبسمـه ..>>

.
.

بوسط ايام الاسبوع ..
وقت العصر ..
السماء زرقاء صافيه بدون أي غيمــه ..
والجو شويه لطيف مو شديد الحراره ..


صلت العصر ولبست عبايتها بسرعــه متحمسه ..: يلـــه ام حمزه مشينا ..

ام حمزه مدت لها علبه مربعـه .. بداخلها دجاج متبل : خذي ..طلعيهم للباص وطلعي معتس عصام تراه نايم ..لاننساه ..

رحاب بحماس اخذت العلبه : اوكي .. - رفعت عصام من فراشه لصدرها - يله عصومي صحصح بنطلع لثمامـه ..

عصام بدون أي رد ساكــت وماقام باية ردة فعـل ..النوم مسيطر عليها ..

رحاب ابتسمت من الحماس اللي تحسه..
ماقابلت بوحمزه من بعد هاك اليوم ..
لانها ماترجع من البسطه الا متاخره وقت مايكون نايم .. والصباح تطلع للجامعه بدري علشان ماتصادفه ..
واذا جلس بالبيت وهي معه ماتطلع من غرفتها ..وتقفل على نفسها ..
واللي زايد من راحتها انها تشوف هذاك الشخصيه كل يوم .. بس تراقبه بدون ماتحك معه ..ولايحس فيهــا ..

نزلت الغطاء على عيونها وهي تفتح الباب ..
ماكان فيه من الرجال الا بوعلي زوج حصـه .. ومصطفى زوج كلثم المصريـه ..

تهاني لما انتبهت برحاب و هي ببيدها علبه اكل و حامله عصام الكبير شوي على الرفع ..وضح الفرق بين لون بشرتها الشديد البياض ولون بشره عصام الغامقه ..
: رحوبــه ربرب ..

التفتت رحاب لتهاني الجائيه جهتها ..
ابتسمت ....
ومشت بحماس لعندها : هلا..... ا توني .. وناااسه طالعين لثمامه ..

تهاني سلمت عليها : هلا شخبارج داومتي اليوم ..؟!

رحاب .. وهي تمشي لباص دهشور : اكيـد داومت ..

تهاني عارفه ان رحاب دافوره ومستحيل تغيب لو تموت : انا اقول ربوربه الرحبحبح .. تغيب وش صاير بالدنيا ..

رحاب تقلدها وهي تجر باب الباص وتفتحـه : ربوبه .. رحبحبح .. خايفه على مستقبلها مو مثلك ..

حطت عصام على اقرب كرسي وقفت وايدها على ظهرها المها ثقيل : اقووول يالحسود قولي لااله الا الله ..

تهاني بدون نفس : ماني بقايله العين ماتصيبج ..تهرررب منج ..

رحاب نزلت من الباص وبحركه سريعه خنقة تهاني بايدها لكن بخفـه : قولي لااله الا الله ..

تهاني تبعدها : هههههه انقلعي ..

رحاب مابعدت وضلت ماسكه فيها : قولي بسررعه لاقتلك هاللحين ..

تهاني كان حد يدلدغها .. ماتت من الضحك : هههههههههههههههه ..

ام حمزه طلعت من الباب : رحاب بدل هالضحك تعالي ساعديني بالاغراض بسرررعه ..

رحاب : طيب دقيقه - رفست تهاني برجلها وقالت باستعجال وهي تكتم ضحكتها - :ههههه ... قوووولي ..والله ماتركك الا قايلتها ..

تهاني بين ضحكها : هههه مابغى .. ههههههههه ..

رحاب شدت من جدها وهي تناظر بام حمزه المعصبه وهي تدخل للبيت : تهوووون قولي بسرعه بدخل اساعدها ..

تهاني بعناد وهي تبعد ايد رحاب القوه : لاااا ماني بقايله .. ويله روحي ساعديهم ..
راحت بسرعه قبل لاتلحقها رحاب ..

رحاب وهي مبتسمه .. : انا اوريك بخليك تقوليها يعني تقوليها ..

ارفعت الغطاء عن عيونها .. و لفت بسرعه واستعجال ..
صدمت باحد من رجاجتها .. وتناثرت مواعين على الارض .. عن رجلها ..
.. ضنت انها صدمة بجدار لكن انتبهت انه صدر عريض وثوب ابيض ..
مسك ايدها البيضاء الصغيره بايده السمراء الكبيره الضخمه علشان ماتطيح ..

رحاب قالت بعصبيه : ايش هذاا انت ماتشوف يالعـ

سكتت وذاب الكلام من فمها لما شافت انه نفس الوجه ..
نفس الخشونه والهيبه ... قبالها ..
حست بدقات قلبها تزيد واطرافها تبرد ..
قالت ببلاهه وهمس وهي محاولت تسحب ايدها حتى : انـــت ..

عصب لما طاحت المواعين من ايده .. القدر ومستلزمات الطبخ والشوي بالارض ..
ناظر باللي صدمت فيه ... نفسها المصريه اللي من ساعه ... ماسكه باختها ..
رفع حاجبه وناظرها باحتقار بعد ماسمع كلمتها " انت " .. ايش تقصد فيها ..
قالت بحده متعود عليها اذا تعامل مع حريم .. : انا ..؟!

سكتت ماردت عليه مرتبكه .. وش تقول .. ضلت عيونها عليه ..وقلبها بيطلع من مكانه ..
تحس بحراره فضيعه بجسمها وخدودها بالذات ....

لما حسها استعادة توازنها ترك ايدها وبعد عنها .. : اما انتم يالاجانب تنسوا اعماركم عند السواليف ...

اجانب .. كل هذا واخرتها اجانب ..
تناظره كل يوم وشوي تروح تكلمه ..
كل مامر فز قلبها .. اخرتها يفتكرها اجنبيه ..

نزل يلم الاغراض من الارض ويدخلهم بمكان الشنطط المخصص بالباص ..وهو مو مهتم لوجودها ..

ماتحركت من مكانها بس رمشت عيونها البحريه المخضره : مالاجنبي الا انت ..انا سعوديه مع ذا الوجــه .. انتبه وانتم تمشي مره ثانيه ..غبــي ..

رفع راسه والتفت عليها .. سكر جرار الباص بقوه وهو عيونه عليها ..
ايش قالت غبـي والا هو مايسمع كويس ..

رحاب قفزت مع تسكرت الجرار ...
ورمشت بعيونها بسرعه خافت ..
شكله يرعب .. عرضه وطوله ..
حست بقلبها وصل لحلقها وبمغص قوي وهي تسمعه يقول : نعــم ايش حكيتي ماسمعـــت ..

اشرت بايدها : ماقلت شي ..
راحت بسرعــه تهرول بعيد عنه .. وهي تعصف فيها مشاعرها ..
خـوف .. اعجاب .. فرح .. رهبه ..

نفض ايده وابتسم (( سعوديـه غريبه .. خافت المسكينه هههههه ..))

ماهتم للموضوع ونادى على جيرانه الجدد بعد مانقل لهنا : بوعلي .. مصطفى ..

التفتوا له ..وابتسموا ..
بوعلي قربه منه وقال بجديه .. لان هيئته تفرض على اللي حوله يهابونه ويعملوا له حدود : ها مشاري مشينا ..

مشاري قال ببساطه : ايوه دخلنا كل الاغراض بس بقي ندخل الحريم للباص .. ونحرك ..

بوعلي : تاخرنا كثير مفروض على الصلاه حنا ماشين .. يله بنادي الحريم وانتم اركبوا الددسن ..

.
.
.

دخلت وقفت مبلمه تاخذ انفاسها اللي انقطعت .. من هالاحاسيس الغريبه ..

ناظرت انعكاس شكلها بالتلفزيون ..
(( وش دعوه ماحصل شي بس صدمتي فيه ..
- مسكت قلبها اللي دقاته ماهدت لهاللحين وكانه قبالها ..- يارررربي وش ذا .. ياقلب وقف ..
هبلت بي يا مادري وش قصتك ..ياااااااربي شخصيه يجنن ..))

ام حمزه طفت عداد الكهرباء وقالت بعصبيه : ياجعلتس الماحي .. واقفه هنيا وانا حايسه بعمري ..

رحاب انتبهت على نفسها : هـا ايش ..؟!

ام حمزه ناظرتها بطرف عيونها وهي رافعه اكياس وعبايتها على راسها : الله يخلف عليتس .. وش ماخذ عقلتس ذا الايام ركزي معي .. بنطلع بخيامنا لثمامه تدرين والا لا ..

رحاب حست ببلاهتها تزيد على قل سنع ..
قالت بطفش : ماني بقره قبالك عطيني من اكياسك ..

طلعوا ومشت رحاب ورى ام حمزه خايفه يكون بوجهها ..
ارتاحت لما شافت ان لحريم يدخلوا للباص وهو مو بجنبه ..
التفتت تدوره وين راح فيه ..

شافته ورجع اعصار المشاعر المجنونه لقلبها .. جالس بالددسن قدام وبجنبه اثنين مصطفى وبو واصل جيرانهم ..
كان فاتح كتاب صغير بايده ويقراءه ..

ايش يقراء ..؟!
وايش اهتماماته ..؟!
سالت نفسها بفضول ..

نفسها تجلس معه وتسولف وتعرف ايش تفكيره ..
وتبغى تناظر فيه طوال الوقت وماتمل ..

هاله من الهيبه والجاذبيه الفضيعه تشدها له ..

مابعدت عيونها عنه ودققت باي حركه يعملها ..
وهي ام الفضول واللقافه ماتليقفت على حد وسالت من جاء وماجاء ..
مشغوله بهالانسان الغريب المميز ..
ايش قصته ؟! ومتى جاء للحاره والسوق ..؟! وايش وضيفته ..؟!
والاهم وش اسمــه ..؟!

المشكله ماتقدر تتلقف عليه لانها خايفه ..
خايفه يسمع انها سالت عنه .. او حد يحس باهتمامها فيه ..

التفتت لضربه تهاني بظهرها : يالفاهيه انتي اناديج من ساعه ..

رحاب ناظره نظره سريعه خاطفه وهو مو حاس فيها : مانتبهت ..

تهاني سحبتها : يله تعالي اللكل دخل الا حنا ..

دخلوا للباص .. اخر صف طبعا ..
ضلت ساكته وماحكت شي . .وهي تحاول تستعيد نفسها شوي وتبعد تاثيره عنها ..
وحمدت ربها ان الددسن قدامهم يعني ماتقدر تناظره والا كان جد فهت ..

حركوا الباصات .. وبعد فتره بسيطه ..

ضحكت على صوت ام حسن الشاميه .. تبداء وصله الطرب للي بتمتد لحد مايوصلوا ..: اويهـــــا وياصحن مجدره ..

رحاب وتهاني وباقي البنات : اويهــــــــــــــــا ..

ام حسن تكمل : مزين بكزبره ..

رددو وهم يضحكوا ويصفقوا : اويهـــــــــــــــــا ..

ام حسن طالعت برحاب : ويارحاب ياست البنات ..

رحاب : ههههههههههههههه .. اويــــهــــــــــــــــــــــ ـا ..

ام حسن : ربي يبعتلك شيخ الشباب ...

رحاب انحرجت وماردت معهم اللي يقولوا :اوووويها ..

ام حسن غمزت لرحاب: ويجعلوا ابداي بشنبات .. لوووللللل..

للكل : لوووووووووووللللل ..

رحاب همست لتهاني اللي ميته من الضحك : احراااج ..

تهاني: انتي على أي شي احراج عادي يابنتي فليها ...

رحاب حاولت تسرق النظرات لقدام : هو من جهه ابداي وبشنبات .. ابضاي وشيخ الشباب والله ..

دزتها تهاني بكتفها : من هذا ..؟!

رحاب انتبهت انها حكت بصوت عالي ابتسمت ونزلت برقعها لان الباص مضلل وكله حريم وبزارين : يجنن يا تهاني يجنن ..

تهاني شهقت : من جدك انتي هذا العـبـ - قطعت كلمتها لان رحاب ناظرتها بتهديد قبل لاتكملها .. – اقصد هذا الجثه يجنن وعاجبك ..
ياحضي هذا لو يمسك بايد وحده كسرك ..

رحاب تنهدت وناظرت النافذه وعيونها البحريه تنتقل بين السيارات..
صح حكي تهاني .. وش هالجنان اللي هي تعمله ..

نست انو مفروض عليها تغص بصرها .. كيف بتضيع تربيه مزنه كذا ..
لكن الحب والمشاعر العايه مو حرام .. الا اذا زادت عن حدها ووصلت لعلاقه ..

تافتت ونزلت عيونها لحضنها.. كيف تندفع بمشاعرها لهدرجه ..
وين اخلاقها ومبادئها .. استغفرت ربها والتفتت لتهاني اللي ماسكه الدربكه وتدقها بمهاره ..
وام حسن مسمتره بالوصله الغنائيه ..

دق جوال تهاني الرهيب 2 .. بمسج ..
فتحته بسرعه بلقافه وفضول ..(( اسف ماقدر اطلع معكم .. عندي شغل بالمركـز .. انبسطوا والله يحفظكم ..))

استغربت من الرساله واضح انها من خالد الشرطي ..
عصبت وحست بالقهر ...تهاني تحاكي خالد ..

قالت بهدوء : تقوى تهوني ..

تهاني التفتت لها وهي تضحك : هلااا .. ههههههه

رحاب رفعت الجوال لعيونها : جاء لك مسج ..

تهاني قرته بسرعه .. قالت بطريقه عاديه : الله لايهنك حبحوبه ارسليه لخللي مسج .. يقولك خالد مايقدر يجي ..اوكي

رحاب ارتاحت .. خافت ان تهاني من جدها تحاكي خال او تراسله : انتي كل ساعه مختاره لي سم دلع ..

تهاني : هههههه ولا واحد منهم حلو .. لهاللحين ماحصلت اللي ابغاه ..

رحاب ابتسمت لها ... واندمجت بكتابه المسج ..
وانتبهت باحمرار كف ايدها .. استغربت من اثر اصابع عليها ..
انحبست انفاسها فجاءه ..
اصابعه اثرها بايدها .. كيف ..
مالمها علشان يبقى اثر.. لهدرجه خشن ..
وش دعوه اكيد اثه من شي ثاني ..

كانت مخدره لدرجه ماحست بالالم .. وش هالانسان اللي تضيع اعلومها بس تناظره ..

دق قلبها بسرعه وهي تشم ايدها يمكن ريحته فيها ..
لما صدمت فيه ماميزت ريحته .. بس انسحرت فيه ..
وبنظره عيونه الجــاده ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)




" كم عندك + كم تملك = هذي قيمتك "






دخلت للفصل وهي تناظر بوجه البنات ..
تدور على الطالبه الجديده اللي ماسكتوا المدسه بالحكي عنها ..
اليوم اللي قبله كانت غيبه اسيل .. وحمدت ربها انها غابت ماهي حمل مواجهه ..
ماتدري وش راح تعمل اذا ناظرتها ..
ماتدري وش بيطلع معها لما تقابل اخت مطلق .. يمكن تبكي ..او ا رده فعل ثانيه ..

: الســلام عليكم ..

ردوا عليها السلام وهي تدور بعيونها .. على قميص ابيض وتنوره كحليه ..ملابس المدرسه الخاصه اللي جائت منها عكس المريول البنـي ..

ماحصلت يمكن اليوم بعد غايبه .. لكن فاطمه مدرسه الدين تقول مداومه ..

حاولت تطنش الموضوع .. رفعت اللوحه على استاند السبوره : طلعي الواجب انتي معها ..

التفتت لاصوات ضحك عند الباب وبنتين داخلين ..
وكانت وحده منهم المقصوده اسيل ..
عرفتها شجن على طول ..
مو من مريولها وشعرها والحلق الطويل المخالف اللي لابسته ..
لااا .. عرفتها من الملامح ..

تشبه له كثيــــر كثيـــر ..
عيونها عيونه هو .. نفس رسمة الحاجب ..
والابتسامه نفسها بفمها هي البسمه المرسوم ه بدقه على وجهه الطويل ..
انفها اصغر من انفه بشوي ..
لون بشرتها البيضاء نفس لون بشرته ..

تحس انها قبال مطلق بس على هيئه بنت .. مطبق اللي اخذها وتزوجها مع انه اوسم منه .. وهي اقل من جماله بكثير ..
واقل من مستواه بعد ..

دخلت اسيل لدرجها بدون ماتنتبه لنظرات شجن لها .. او لنظرة أي حد ..
لانها رافعه انفها .. وماتناظر حـد ..

جلست بكرسيها وبجنبها ريم تعرفت عليها من يوم بس .. اكشخ بنت بالفصل عجبتها ..

تكــره هالمدرسه واللي فيها.. تفتقد مدرستها الغاليه ..

شجن انتبهت على نفسها ومسكت دموعها بالغصب .. نظره مطلق نفسها ..
قالت بعصبيه لريم ولاسيل : بدري يانسات كان ماجئيتوا .. والا بس شاطرات بالف والدوران حول الفصول ..
وبعدين ماتعلمتوا ببيوتكـم تدقوا الباب قبل ماتدخلوا ..

ريم عارفه ان شجن حبوبه وماتحب حد يرد عليها اذا عصبت سكتت ..
اما اسيل توها تنتبه بشجن .. وتستوعب انها المدرسه بتنورتها لجينز وبلوزتها المبكره ..
وش هالمدرسه البزر الصغيره .. شكلها طالبه معهم ..
قالت بدون نفس : الا تعلمنا ندق الباب بس مانتبهنا فيك .. شكلك طالبه ..

ضحكوا بنات الفصل لردها : هههههههههههه ..

ناظرت فيها شجن .. وتحس مطلق قبالها.. نفس طريقه حكيه اذا كان متنرفز ومتوتر ..
ماهموها البنات وضحكهم .. همتها اسيل اللي تحس انها تقدر تاخذ حقها وحق مطلق منها ..
قالت باشمئزاز : انتي وقفي واحكي معي كويس ..

اسيل تعلمت من صغرها .. ان الصراخ اسلوب مو راقي ..
والعناد والمحاججه بعد اسلوب مو راقي ..
وقفت تتفاهم مع هذي المدرسه : انا حكيت كويس .. انتي اللي حكيتي باسلوب همجي ..

البنات سكتوا ينتظروا ردها .. قالت بجديه وجهها جامد : همجي .. ماعلمتك ماما يالشاطره ماتحاججي استاذتك ..هذا سلوك مو راقي ..

ايوه ياشجن .. كذا ..
ذيها احرجيها .. تستاهل .. هي وامها ..
خلي امها تجيل لمدرسه الحكوميه الدون .. تتفاهم معك ..

اسيل : انا عارفه انك ماتفهمي شي بالاسلوب الراقي .. وانا احكي على كيفي ..

شجن ببساطه اشرت للباب : اطلعي لبره ..

اسيل غرقه عيونها حست بالاهانه من هالكلمتين .. اول مره حد يطردها : أيـش ..؟!؟؟؟؟!!!!


شجن هزت ايدها اللي ممادتها للباب : اقولك اطلعي لبره بسرعـه ..اذا عرفتي تحكين كويس مع اللي اكبر منك .. تعالي ..

اسيل مشت بكبرياء : ماني متعطله على حصتك التافهه كلها اسبوعين ويرجعني بابا لمـدر..

قاطعتها شجن : اطلعي بدون ولا كلمه .. بعدين تعالي تعالي ..

التفتت لها اسيل قبل ماتطلع ..

كملت شجن وهي تحتقرها والكره واضح بعيونها : ايش المصخره اللي انتي عاملتها بشكلك ...انتي جائيه لحفله تنكريه والا مرسه ..
هذا شكل طالبه جائيه لمدرسه تتعلم ..

اسيل رفعت انفها اكثر وعيونها تغرق زياده بتبكي ..
شكلها كان يشفى غليل شجن ... يريحها ..

كانت اسيل لابسه تنوره كحليه مكسره .. وبلوزه بيضاء رسميه .. وكارفيتا مثبته عليها اكسسوارت كثيره ..
وشعرها العنابي رافعته بطريقه مبهدله مع بف بسيطه من قدام ..
وكحله وماسكرا ومناكير اخضر فسفوري ..
وحلق طويل لحد رقبتها لكن ناعم ..


كملت شجن حكيها باستمتاع وهي تتخيل شكل ام مطلق لما تعرف ان كرامه بنتها الدلوعه راحت هدر : ايش هذي التسريحه اللي انتي عاملتها نزليها .. وامسحي هالمناكير اللي انتي حاطته والكارفيتا افصخيها مولازم تلبسيها مانتي بمدرستك ....

اسيل نزلت دموعها يكفيها احراج هذي المدرسه ماتحس ..
قالت بانفعال : أكـــــــرهك ..

طلعت بسرعه وركضت لغرفه المديره تبكي ..


شجن حست على نفسها ثقلتها كثير ..
ضميرها انبها لثواني واقتلته ..
مافي شي يعوض دم مطلق .. حتى لو بطردها من وظيفتها بتاخذ حقه يعني بتاخذه ..
ماتنسى الدم مو الدمع اللي بكته وهي حامل تترجائهم ..


التفتت للبنات وهممتهم .. قالت بجديه واخلاق ماتعود عليها : ولا كلمه .. طلعوا الواجب وانتم ساكتين ..

محد فتح فمه بكلمه .. سكتوا ..
مايبغوا يحرجوا انفسهم مثل اسيل ..
وغير كذا اشفت غليل اغلب الفصل من هذي المغروره ..

بدت بالشرح وضميرها يزيد المه اكثـر ..
اسيل مالها ذنب هي صغيره ومالها دخل بسواليف الكبار ..
ةوهي بعد كانت صغيره .. 18 سنه ..
كانت بكبر اسيل وببطنها طفله ..

.
.

اسيل اخذت علبه المويه بقرف من ايد المديره ...
وهي تبكي بانفعال : مابغى كلمي ماما .. والله ماسكت لها هذي الغبيه .. احرجتني عند البنات كلهم ..
ليه انا وش عملت لها ..

المديره "عتبه ": خلاااص ياسيل اسكتي وتعوذي من الشيطان .. وانا بتفاهم مع الابله ..

اسيل بعناد : كلمي ماما كلميها ماجلس هنا دقيقه وحده بعد اهانتها لي ..

عتيبه استغربت .. شجن ماقد عملتها مع بنت الا اغلب المدرسه يحبوها ..
ولما تنجست تنجست مع بنت سلمان عبدالملك الـ؟؟!!

قالت تهدي الموضوع : اسيل ياحبيبتي .. اكيد هي معصبه شوي .. وانتي استفزيتيها ..

اسيل تمسح كحلها اللي سال مع دموعها : والله ماستفزيتها من اول مادخلت وهي حاطه راسها براسي .. له تغار مني .. ماهو ذنبي اذا انا اصغر واجمل منها ..

ناظرتها المديره ..(( وش هالتفكير ...
ياربي صبرني عليها وعلى بطش اهلها .. ))
دقت على ام سعيد المستخده : يام سعيد نادي لي ابله شجن ..بعد ماتخلص من حصتها ..

.
.
.

رفعت لوحتها من السبوره وقالت باستعجال : مع السلامه ..

طلعت من الفصل ونظات البنات تلاحقها .. بسرعه انتشر الخبر ..

دخلت غرفة المدرسات تحكي لهم .. تبغى اللكل يعرف انها ذلت بنت سلمان ..
: السلااااام عليكم ..

المدرسات : وعليم لسلام ..

ام سعيد: ابلى شجن ابلى شجن .. المديره عتبه تبغاك تحت ..

دخلت لحمام المدرسات الصغير اللي بجنب غرفتهم وهزت راسها : ان شاء الله نازله لها ..

غسلت ايدها وهي تبتسم بانتصار .. تتمنى ا نام مطلق تحت تنتظرها ..

ناظرت بشكلها بالمرايه .. وحست انها تشوف وجه انسانه ماتعرفها ..
وجه وحه قويه نظرتها حاده حاقده وفمه يستهزاء ..
ماتوقعت ان كل اللي بقلبها باين على وجهها ..

قربت ايدها من شي مربع بالجدار .. وجففتها بالهواء الساخن..
كل تفكيرها وش رد ها اول ماتشوفها ..

نزلت لتحت بعد مارتبت شعرها .. وزادة روجها ..
دقت الباب بادب وهي تسمع بكي اسيل ..

دخلت بعد ماسمعت عتبه تقولها : تفضلي ..

: السلام عليكم ..

عتبه : وعليكم السلام ..

احتقرتها اسيل بحقد ..

شجن : نعم ياعتبه تقول ام سعيد انك تبيني ..

عتبه تحترم شجن لاخلاقها العاليه وغير كذا لطموحها المشرف : ايوه تفضلي الله لايهينك ..

جلست بالكرسي اللي قبال اسيل .. وهي تتاملها .. تشبهه كثير بالهيئه والجلسه .. تحسه قبالها ..

عتبه : ايش عملت الطالبه اسيل يا شجن علشان تحرجيها كذا ..

شجن بجديه : انا ماحرجتها ..قلتلها القوانين .. اجل بالله ياعتبه هذا شكل طالبه بالمدرسه

اسيل زادت دموعها وردت : انا مابعد طلت مريولي من الخياط ..

شجن ردت بقوه : كذابه .. اللي بمركز اهلك تطلعي لك مريول بنفس اليوم ..

اسيل نقلت نظرها للمديره ثم لشجن .. وبكت من قلب .. : ماما وبابا مسافرين وانا عند عمتو .. كيف تبغيني اطلع للخياط وهي ماترضى لي اكلم ماما حتى ..

شجن سكتت وبلعت ريقها ..
نست ان في شي اسمـه ظروف .. حقدها اعماها ..
كيف نسيت ان مطلق كان يقولها .. يتركوا اسيل مع المربيات .. ويسافروا معتمدين على وجود مطلق ومساعد ..
وهاللحين مافيه لامطلق ولا مساعد اكد بتكون عند حد من القرايب ..
قالت بعد فتره وهي تدارك احراجها : مو هنا المشكله .. ليه تحطي ميك اب وتعملي شعرك كذا ..

اسيل ماردت عليها كانت تبكي مقهوووره ..
وتتمنى المديره ترضاء لها تحاكي امها بدبي علشان تقدر توصل لها ..
لان عمتها معذبتها بجد ..وحتى جوالها اخذته منها ..

شجن بهدوء : عتبه اذا ممعليك امر .. اقدر اخذ اسيل معي شوي ابغى اتفاهم معها على انفراد ..

عتبه وقفت : لااا انا طالعه كذا والا كذا .. بفطر عند المساعده شريفه اذا خلصتي تعالي .. تراه من كودو ..

هزت راسها : ان شاء الله ..

طلعت عتبه وتركتهم .. واسيل حاقده على شجن ..

شجن قالت بعد ماسكرت عتبه الباب ..: امسحي دموعها الدلع اتركيه للاطفال انتي كبيره ..

اسيل رفعت راسها حاقده : مالك دخل ..

شجن ماقدرت تسكت اكثر شمتانه بام مطلق ..وتبغى تعرف اخر اخبارها ..
: ليه ماطلعتي مع امك لدبي هناك مدارسهم كويسه ..

اسيل ناظرتها باحتقار .. ((تتذاكاء هذي )): ماما وبابا طالعين لبزنز وسياحه اسبوعن وراجعين .. انتي وش تبين فيني ..؟!

شجن : وين اخوانك اخواتك ليه ماتروحي عندهم بدل عمتك ..

اسيل مسحت دموعها وتاففت من تدخل شجن : ماعندي اخوات ..واخواني واحد مسافر ..

واحد ..
مسافر ..
تضحك على مين هذي ..

قالت بجديه : اهاا .. اسمعيها مني نصيحـه دامك هنا بهذي المدرسه لازم تتاقلمي عليها وتتعودي على مستواها .. غرورك ماينفعك ..

تركتها وطلعت ..
ماطاقت تجلس معها بمكان واحد ..
تذكرها بام مطلق واخوه مساعـد ..
تذكرها بجرح جف لكن مانبرى ..
نزف المها من جديد ورجعت ايام التعاسـه لها ..





&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)




رجــع للمجلس نسى محفظته ومفتاح السياره ..

وقف مصدوم ..



.
.
.



انتظــــــر توقعاتكم على احر من الجمــر ..

نهايه((الجزء السادس))

فداك روحي يا المملكه 03-02-2012 12:36 PM

رد: ورود في مزبله الواقع
 
" الجزءالسابع "
(( ... متـــــاهات.. ))








.
.
دوامــه كبيره ..ومتاهات معقده ..
حب وكــره ..
بغض وحقـد ...
خوف وقوه ..
شموخ وضعف ..
استغراب وعدم فهم ..واستيعاب ..

زياده الم وجروح ...
فرج وامل قريب ..
حلم وحياه مهشمه ..

اكثر من طريق ولهم هم الاختيار ..
بدون رقيب او حسيب .. رقابه ذاتيه ..

متاهات مالها نهايــه ..


.
.
.


وصل لعند باب السياره ودور بجيوبه .. يمين شمال .. مافيه شي ..
شد على شفايفه من غبائه كيف يطلع وينسى المفتاح والمحفظه ..
اشر لعبدالعزيز : السموحـه يابو بشاير نسيت مفاتيحي جوا ..

ابتسم له عبدالعزيز بنفاق : تفضل جيبها خذ راحتك محد حولك ..

رجع بسرعه يهرول للمجلس .. وهو يفكر بالجنون اللي جالس يعملـه ..وش نتيجته ..؟!
هذا عبدالعزيز مافيه غيره على اهل بيته ولا يهتم .. علشان كـذا بنته رايحه فيها ..
خلاص ماعاد فيه مجال لتراجع بيخطبها بعد شوي من ابوها ..
وبينتظر الرد ..متاكد من موافقتهم ..
منتظر الحضه اللي يخبر فيها اهله انه ملك خلاااص ..


حط ايده على مقبض باب المجلس بيفتحه بسرعـه لكـن وقف مصدوم ..
ناظر بنفس البنات اللي رفعهاا هذاك اليوم اللي لابسه فوشي ..نفسها بشاير الخبيثه ..

لكن شكلها غير بالبيجامه البيج ..بيجامه صيفيه وقصيره مع شعرها اللي على وجهها مخفي اغلب ملامحها..
ومستنهده على العكاز.. ومحفظته كواتش بيدها تفتشها ..
(( ايش هذا اللي تعمله وكيف تفتش بوكي ..))

كان بيدخل يهزئها مابعد تكون زوجته علشان تفتش اغراضه ..
لكن صدمته تضاعفت وهو يناظرها بحرفيه واتقان ..
تاخـذ من داخل البوك فلوس ..وتدخلهم بداخل صدرها ..
وعلى وجهها ابتسامه غريبه ..

تســــــــــــــــرق ..
اللي تعمله ماله الا تفسير واحد السرقـه ..

يبغى يدخل ويحرجها .. ويعلمها كيف تفكر تسرق ..
بس ماقدر ..
لانه ماستوعب ..
ايش البلوى الكبيره اللي بلاء نفسه فيها ..

مطلقه خمسه .. وعرجاء .. وخبيثه .. وتسرق ..

بفراسه منه .. رجع لورى بكم خطوه وطلع جواله ..
عمل حاله يحكي مع حد بصوت مرتفع : لااا أنا ببيت عبدالعزيز الـ .... ثواني وانا عندكم ..

.
.
.


بشاير طلعت كالعاده تنظف المجلس اذا فيه حــد يجي لعند عبدالعزيز وانبسطت لما حصلت محفظه غريبه تبع الرجال اللي زايرهم ..
ماكانت تدري انـو عريس الغفله ..

اخذت اربع مئه ريال وتركت الخمس مئه له ..(( ياحرام اترك له هذولاء احسن يمكن يحتاجهم ههههه ))

ارتبكت وهي تسمع صوت رجال غريب .. يقرب عند المجلس ..
ماعرفته من صوته ولاقدت تربط بينه وبين صوت المجنون ..

.. رمت البوك على الطاوله بسرعـه ..
وشدت على عصايتها ومشت بصعوبه تطلع من المجلس ..
ايش رجعه هــذا ..؟!وش يبي ..؟!

دخلت لحمامات المجلس .. وهي تاخذ انفاسها ..

.
.


رعد فتح الباب وانتبه فيها وهي داخله للحمام .. لكن عمل حالـه طبيعي ..ولا كانه شافها ..
نفسه يدخل لعندها ويهزائها .. نفسه يقولها انا خاطبك ولاتوافقي ماتشرف بوحده مثل اشكالك ..

ماعمل شي اخذ المحفظته ومفاتيح السياره ببرود وهدوء .. وهو يدندن : عزاه ياقلبي من الهم عـــــــــــــزاه .. ومن يواسي دمعتي قال ..خيــــره ...

بشاير كانت تناظره ورى باب الحمام المفتوح .. لازقه بالجدار والباب قدامها وهو مفتوح محد يشك ان في حد وراه ..
ناظرته من فتحت الباب ..وهي تدعي ربها ماينتبه بالدراهم اللي ماهي موجوده ..

رعـد مكمل دندنه : وشلون خيره بعد فرقاه..لاتقولوا خيره خيبـــــــــه كبيره ...

وقف فجاءه .. وغير طريقه بلعانه عن الباب .. لعند الحمامات ..

بشاير حبست انفاسها وهي تناظره جائي .. كانت تبغى تتحرك تدخل لاي حمام من الحمامات .. بس الباب مفتوح وبيشوفها ..

بلعت ريقها اول ماوقف عند باب الحمام .. وبعدت عيونها عن الفتحـه .. لو يلف شوي يقدر يناظرها من فتحت الباب ..
(( يااارب يروح يااارب يررروح ياااارب ..))

رعد وقف عند باب الحمام وايده ع الكلون " المقبض" .. ناظر بالمغاسل الكثيره اللي قباله وبابواب الحمامات..ولمح بالمرايه لون بيج ..
. كانت واقفه ومغمضه عيونها بقوه .. ماقدر يعرف شكلها كويس ..

ابتسم بطرف شفايفه وكمل طريقه لداخل الحمامات بعد ماسكر الباب بطرف رجله بدون مايلف ..

بانت بشاير من ورى الباب وهي لازقه بالجدار ..

كمل طريقه للمغسله ولاكانــه شايفها .. مع انها واضحه وضوح الشمس ..

شدت على شفايفها وزادت الضغط على عيونها ..
صوت المويه .. مافيه أي رده فعل او صرخه منه ..
فتحت عيونها ببطء .. شافته يغسل ايده ومدنق راسه ..

ايش تعمل مانتبه فيها .. مايدري عنها ..
المشكله قدرتها على الركض ضعيفه كثير ..
ايش الحل يبغالها تفكر بثواني ..

بكل قوتها مشت بسرعه لاقرب حمام وقفلت على نفسها ..
مايهمها هو شافها او لا المهم مراح تفتح الباب ..

رعد رفع راسه على تسكيرة الباب .. وهو يحس بالاحتقار لهالعرجـــه ..

طلع من الحمامات والمجلس بكبره ..
والضيقه ماليه صدره وش هالغباء اللي يفكر يرتبط بوحده مثل هذي ..

ناظر بعبدالعزيز اللي واقف عند سيارته ويستغفر ووهو ينتظره ..
اخذ نفس طويل ..
مساكين ابوها وامها .. واضح انهــــا بلاء ابتلوى فيــه ..
قال باعتذار ..: العفو تاخرت عليك بس غسلت ايدي..

ابتسم عبدالعزيز : لااا عادي خذ راحتك ..

تامل رعد التجاعيد اللي ملت وجه عبدالعزيز مع الابتسامـه الهاديه ..وحس بالشفقه عليه .. والاحترام لهالرجال ..
اللي شكلوا تعب كثير بحياته ورى هالبنت ..

.
.
.

بشاير حمدت ربها انو طلع بدون مايدق عليها باب الحمام او يسال من جوا ..
ايش الرعب اللي عاشته قبل ثواني ..
اخر مره تدخل للمجلس قبل ماتتاكد حركوا السياره وراحوا ..

فتحت باب الحمام واخذت نفس طويل بعد كتـم الانفاس ...

طلعت من المجلس لباب المطبخ الخارجي مالها نفس تقابل حـد بوجهها ..
ناظرت فيها ناتي : بشاااير انا في حطي زيت وانت في يقلي .. ..

هزت بشاير راسها بدون ماترد .. ودخلت لغرفتها ..
رفعت المرتبه او الدوشق ..
طلعت الصندوق الصغير مره .. بداخله كل شي تسرقه ..
"الدراهم .. ملاعق الذهب .. الجوالات ..والساعات ..الذهب"

كل شي يعجبها تناظره تاخذه بدون تفكير ماتقدر تقاوم ..
ايدها متعوده على هالشي بحرفيـه .. مو هذا اللي تعلمته من الفلبينيات ..
يرسلوها لغرفه مريم او وحده من مساعدتها علشان تاخذ اللي يبغوه ..
هذا اللي تربت عليه ..

طلعت تساعد ناتي بالعشاء .. ماتوقعت ان المجنون نفسه هو الضيف ..
احسن علشان ماينتبه لدراهم ..

طلعت الصاله بعد ماسمعت صوت دلال يناديها : بشـــاير بشــــاير ..

بشاير التفتت لدلوعه الطفله .. قالت بهدوء : نعـم ..

دلال اشرت لها : تعالي ماما تبغــاك ..

طلعت لصاله وهي تحس بثقل خطواتها .. الله يستر منها وش تبي فيها هاللحين ..: نعـم يمه ..

موزه كانت متمدده على الكنبه . .. و رابطه راسها بغطاء اسود .. وماسكته بايدها معها صداع ..
رافعه الجوال لعند عيونها وقبالها مسج من زوجها عبدالعزيز ... قالت بتعب : اسمعي تجهزي رعـد يبغى النظره الشرعيـه ..

بشاير عقدت حواجبها ..: من رعـد ..؟!واي نظره ..؟!

موزه شدت الضغط بايدها على راسها .. قالت بنرفزه : من رعد يعني .... هذا المجنون .. بسرعه البسي بعد شوي بيجي هو مع ابوك للبيت وبيطلب النظره الشرعيـه ..

بشاير فتحت فمها ورجعت سكرته .. اسمه رعـد..
..تذكرت شكله وهو يدندن طالع من المجلس ..
وهو مدتق يغسل ايده ..
هــذ الرزه والمزيون .. اسمه رعـد ..
قالت بهدوء اكثر : ليه لنظره الشرعيه هو قد ناظرني هذاك اليوم ..

موزه : بدلي وبلا كثرة حكي يمكن ماناظرك كويس .. البسي شي سنع مو تفشلينا ..
ابغى الرجال ينهبل زياده على جنانه ..

دلال حطت ابدها على فمها تكتم ضحكتها اللي انفجرت باعلى صوتها : هههههههههههه ..

ناظرتها بشاير ..(( وش يضحكها هالبزر ))

موزه بحده مع هدوء : ماما دودي كم مره قلتلك من الذوق ماتضحكي بهالطريقـه ..؟!

دلال ضعطت على فمها وصارت تضحك بدون صوت بس جسمها يهتز ..
قالت بين ضحكها الهستيري : سوري ماما بس اتخيل شكل بشاير بالزفه .. كسيحـه ومجنون .. وافق شننا طبقه ..هههههههههااااااااي ..

موزه ضحكت ضحكه قصيره وهي تناظر عكاز بشاير وعيونها ممتليه شماته : وانتي صادقه ههههههههه ...

بشاير ابتسمت بحلــم ..وهي متعوده على حكيهم وحركاتهم التافهه ..
طلعت من عندهم لغرفتها بدون ماترد عليهم ..
وهي تحس بصدى ضحكتهم باذنها ..

يمهـــــــــل ولا يهمــــــــل .. بيجي اليوم اللي تضحك فيـه ..
الدنيا دين ..وان دامت لك ماراحت لغيرك ... وان دامت لغيرك ماوصلت لك ..
ومالها الا الصبر .. الحياه بحر تغدر باي وقت ..
وبتجي اللحضه اللي تغدر فيهم وتكون هي الاقوى وهي اللي تضحك...

هي مومنه بالله ومتاكده انه مراح يخذلها ..
عائشه علمتها هالمبادى .. وتربت عليها .. ومتاكده من مصداقيتها ..

ابتسمت وهي تستعـد نفسيا ..
قالت لنفسها وهي تناظر شكلها المبهدل بالمرايه
(( وكانك بتعرسي لاول مره يابشاير اضحكي .. الدنيا بتضخك لك ))

دخلت للحمام .. استحمت بروقــان .. تحاول تسترخي وتهدي اعصابها ..

.
.
.

طلعوا من المسجد ورعـد ناوي على الموال اللي براسه ..

كان عبدالعزيز يحكي لرعـد عن عرج بشاير ويلف خيوط الكذب بعقل رعـد ..: هي كذا من اول مانولدت .. قالوا لنا مستحيل تمشي ونتركها بالعنايه بالمعاقين .. لكن انا و موزه مارضينـــا ابدا .. نترك بنتنا لانها تعرج او تجلس بكرسي لااا والف لاااا ..حنا اهلها ولازم نتحملها ..

رعد كان يهز راسه تايد لحكي عبدالعزيز وهو قرفاان من بشاير ..
ماتستاهل هالاهل الطيبين ..

تردد يخطبها من عبدالعزيز والا يتراجع ويدور على غيرها تكون اداه انتقام ..
بس مايقدر يتراجع لانه لمح لهم وغير كذا حكي عبدالعزيز عنها وكانه خطيبها جد..

ركبوا السياره وسكت عبدالعزيز لانه حس بسرحان رعد وماحب يهرب الرجال من ايده ..

رعد وهو يسوق السياره لف لجهه عبدالعزيز ورجع يتامله ..
ليه هو يضحي ويبتلي بوحده مثلها علشان خاطر ناس مايعرفهم .. بيتهم ومظطرين يتحملوها ..
(( اقول رعد لاتضحك على نفسك وتعمل فيها الفدائي انت اكثر واحد مستفيد من هالزواج .. كرامتك بترجع لك ..وبتكسر انفهم كلهم .. هذي اللي يتنزل فيها خشومهم للارض .. وتقدر ببساطه تطلقها ماهي باول مره تطلق فيها ..او اهلها يستقبلوها عندهم .. ))
ابتسم لهالافكار المرضيـه ..

وصلوا للبيت ونزل عبدالعزيز ترك رعد براحته شوي ..

رعد ارتاح وهو يناظر بعبدالعزيز يدخل لبيته ..

رفع جواله ... ودور على اسم طلال .. يحس انه محتاج له ..
صحيح فرق الســن كبير بينهم وهالشي واضح .. لكـن رعد مايرتا ح لاي شخص بالكون اللي حوله الا لطلال ..
لانه صريح معه ..وماينافقه او يتمصلح عليه مثل باقي ربعــه ..
والاهم من كذا طلال عقله وحكمهته تناقض اللي بعمره ..

بينهم علاقه غريبه ..
رعد يحس طلال ..
ولده مع انه مايجيبه ..
وابوه ..واخوه ...يحسه اهم انسان بحياته ..

بعد دقات طويله رد طلال وهو يصرخ لان ازعاج من حوله: آآآآآآآآآلـــــــــــــــــو ..

رعد ابتسم يريحه صوت طلال ويحس بالامان اذا سمعـه .. : هلاااا طلول ..

طلال بنفس الصراخ : أيــش ماسمعك انا بالنادي اول ماطلع احاكيك ..الا اذا كان عندك شي ضروري ..

رعد رفع صوته : بتزووووج ..

طلال : ايوه طيب .. حلو .. حلو ..يله مع السلامه اقابلك بالليل ..

وسكر السماعه
ناظر بجواله وتنهد ..دخل للمجلس وهو يبعد التردد عنه ..
.. ليه التردد..
خلاااص لعب العيال راح ولازم يكون قد قراره ..

جلس براحـته على الكنبه ويبتسم بثقه لترحيب عبدالعزيز له ..

عبدالعزيز وهو يجلس قبال رعد : اهلااا ومسهلاا تو مانور البيت ..

رعد ابتسم اكثر : منور باهله ..- عدل من جلسته شوي وقال بجديه وثقه – مثل مانت عارف يابو بشاير ان ابوي اسمه معروف ومكانته مو سهله .. واني انا صغيره ثاني اولاده ..وان جائي لعندك طالب ..قربك ببنتكم بشاير ..

عبدالعزيز ارتاح وملت البسمه شفايفه : والله لو انها ذبيحه ماعشتك و ابـ

قا طعه رعد : انا فاهم ان من الاصول الوالد وعمامي يكونوا معي .. لكن في شويه مشاكل مانعتهم ..

قال عبدالعزيز بسرعه وبحماس : انت رجال النعم فيك .. مانت صغير محتاج لحد يخطب لك .. وانا شاريك وماحلم لبنتي تاخذ واحد مثلك ..

رعد كان وثق ثقه عمياء ان هذا حكي عبدالعزيز .. قال بثقه زايده: المهر لك اللي تبيه من الخمسين الف .. للميتين اللف ..
(( وتخسون ادفع لبنتكم زياده )) ..

ابتسم عبدالعزيز لحد مابانت اسنانه : من بكره نعمل التحاليل وهاللحين اناديها لك تشوفها النظره الشرعيــه ..

رعد ناظره باستغراب ..
(( النظره الشرعيه ..؟؟؟!!... اهاااا شكلوا مايدري اني رفعتها هذاك اليوم وقدرت اناظرها ..
نظره شرعيه نظره شرعيه ليه لا ..
انا وش خسران .. ))


.
.
.

طلعت بالروب والمنشفه لافه فيها شعرها ..

وتحس بالبرود يتملكها اكثر واكثر ..
ماهي بخايفه من العريس اللي بيشوفها الليله ..
رعـد سادس سلسله الازواج اللي مروا بحياتها ..
عبداللطيف ..فهد .. رامي .. طارق ...فواز ..
رجــال كثير مروا بحياتها وكان لهم اثر سلبي وايجابي ..
وكل مره تسمع كلمه "طالق " من كل واحد منهم تزيد قوة ..

فتحت الدولاب وقفت تفكر .. أي ملابس تختار . .
أي نموذج هو هذا الرعــد .. أي نوعيه من الرجل وايش يحب يشوف ..

باين عليه ذويق وكشخه .. ولد امه ..
اهتمامه بلبسه ومظهره يبين لها درجه تفكيره ..
عندها خبره ..

لازم تختار لبس انيق كثير يناسب طبقته النبيله.. علشان يوافق عليها..
ابتسمت برضى وهي تطلع البلوزه الخضراء العشبيه مع البرمودا الاوف وايت ..
فكرت تاخذ تنوره بس غيرت رايها لبرمودا ضيق .. علشان مايبان الخلل برجلها الملتويه شوي ..
من كسر رجلها متعمد ماتدري .. ونفسها تعرف ..

نزلت المنشفه عن شعرها .. وتناثر على وجهها واكتافها بحيويه ..
مشطته بالفرشه ببرود ..وهي سرحانه ببعيد ..
وش رد رعد لما يشوفها بعد هذاك اليوم .. وين بتروح لو رفضها وماعجبته وطردوها موزه وزوجها ..

تنهدت ..واخذت اقرب بلنسه ... ربطه فيها شعرها .. لمته كله وشدته ..بدون أي خصله على وجهها ..

برز جبينها الصافــي وزادت ملامحها حده ..
عملت لها شدو سريع بزاويه سوداء مع كحل ازرق ثمانيني .. وماسكرا ثقيله ..
بلاشر برنزي .. روج ناري ..

ناظرت شكلها بالمرايه بعدم رضى ومسحت الروج الناري .. فواز كان يحبه عليها ..
وهي بتبداء حياه جديده ماتبغى شي يذكرها فيه ..تحس بكره له .. لانه باختصار مب رجال ..

حطت روج وردي بلمعه ...وابتسمت بثقل ..
تعود نفسها تبتسم له ..

التفتت للباب وتصفيرت دلال : اوه اوه روووعــــــه ..هههههههه ..

بشاير ضلت الابتسامه المصطنعه متعلقه بشفايفها ..ماتدري دلال تتريق والا من جدهــا ..: حــلو ..

دلال سكرت الباب بسرعه وطفوله .. خايفه امها تشوفها : روووعــه بس افتحي شعرك واستشوريه ..

بشاير ابتسمت لحماس دلال : لاا ماقدر لازم يناظر بوجهي كويس .. واحب اترك شعري على طبيعته ..


دلال كانت بتعترض بس تذكرت : ايوووه نسيت رعـد مع بابا بالمجلس ويقولك بابا يله خذي العصير وادخلي ..

حطت الروج من ايدها بهدوء على الطاوله والبرود يلفها اكثـــر ..
عادي احساسها ميت .. مايهمها شي ..

اخذت توله صغيره من زهور الريف بريحه الياسمين والمسك .. ودهنت اماكن النب بجسمها .. بس مو لازم تتعطر..
هو مابعد يكون زوجها علشان ماتكون مثل الزانيه ..
هو رجال غريب عليها وحرام يشم ريحه عطر منهــــا ..

دلال مشت لعندها وهي عاكفه ايديها لظهرها ..وماده بوزها ..
واضح التردد بوجهها والخبث بعيونها : بشاااااير ..

بشاير ناظرت بشكلها للمره الاخيره وجلست على السرير .. تلبس الصندل خفيف مع الارض بلون العشبي : نعــم ..

دلال حركت بوزها يمين وشمال قبل تقول : اذا تزوجتي المجنون هـذا .. وش بتشتري لي ..

بشاير كانت متوقعه ان لطف دلال فيه شي .. اول مره تشوف استقلاليه مثلها ..انسانه استقلاليه درجــه اولى ..
لكن العرق دساس ..: ايش تبغي اشتري لك ..

دلال ابتسمت ابتسامه واسعـــه : ابغى لاب توب .. كل صحباتي عندهم وانا ماعندي الا هالجهاز المعفن ..

بشاير وقفت وهي تشد على عصايتها علشان توازن وقفتها : واكيد تبغي نت .. لااا النت مو زين لوحده بعمرك وابوي وامي مو راضين ..

دلال بسرعه : انا حاولت معهم .. وشبه اقتنعوا .. بس انتي عارفه اذا ابغى انا ادفع لنفسي .. ومامعي ولا ريال .. وماقدر ادبر 12 الف ..

بشاير مشت لعند الباب وهي تقول باستغراب : 12 الف ليــه .. ؟! الاب توب هذي الايام فيه بالف ونص اذا تحبي ..

دلال تخصرت وهي تقول باعتراض : الف ونص .. انا غير لاب توب 12 الف مابغى .. اسيل صاحبتي اشترت لها امها لاب توب باربـع وثـ

قاطعتها بشاير وهي تفتح الباب : خلاااص بشتري لك بعد ماتوافق امي ..

بشاير عارفه دلال اذا تبغى شي توصل له وتحن وتزن على راس الواحد لحد ماتطفشه ..
واكيد موزه مراح ترفض لانها هي اللي بتدفع ..

بعدت هالافكار عنها وهي تدخل للمطبخ علشان تاخذالصينيه .. كيف بتدخل العصير وهي لازم تمسك العكاز .. كيف يفكروا ماتدري ..؟!

تركتها ومشيت للمجلس ..وهي تدعي ربها تعجبه ..
الانذال بيطردوها من البيت ... وماتبغى ترجع لدار مره ثانيه ..
هي ماصدقت طلعت منهم ...
نار موزه وعبدالعزيز ولاجنه مريم والفلبينيات ...

طلعت للحوش وناظرت بالورد المزروع فيه ..ابتسمت مصير الورده تموت وتذبل ويروح جمالها ..
وهي هاللحين زبلانه بدون ريحه او روح .." عرجاء ومطلقه خمسـه "

وقفت عند باب المجلس الخارجي ... حديد بلون الزيتي والزجاج المعتق ..
اخذت نفس كبيره قبل ماتدق الباب ..

عبدالعزيز وقف : ايوه عن اذنك ..

رعد اشر له ببرود .. : خذ راحتك ..

مانتبه بدخلت بشاير الا من صوت عكازها ...رفع عيونه عن جواله وناظرها ببرود ..
حافظ شكلها .. ويكرهه ..

خبيثه واضح من نظره عيونها وملامحها الحاده .. قلبه مارتاح لها ..
بعكس بدور ملامحها بيبي .. قمه بالبراءه والطفوله ..
هذي الزمن كبرها .. وكبر نظرتها للحياه ..

بشاير ناظرته ولاول مره وجه وجه .. مثله مثل غيره من اللي تزوجتهم ..
ومايجي شي عند وسامة رامي ثالث ازواجها .. ولا عند هيبه طارق رابع ازواجها ..
هذا عادي .. ينبض الشباب بهيئته .. والحيويه والجرئاه بعيونه ..

انتبهت لايد عبدالعزيز تسندها وتساعدها تجلس ..
أيــش الحنان هـذا ..؟! وش هالرقــه اللي نزلت عليه ..
سحبت ايدها من ايده بعنف واستندت على العكاز .. كملت طريقها للكنبه ..

حاسه بنظرات رعد .. المليانه شفقه واحتقار .. عارفه وش ممكن يفكر فيه ..
مطلقه خمسه ..و.. كسيحه ..و ..وقحـه ..

جلست بهدوء وصعوبه اعتادتهــا ..

رعد كان نفسه يمكسها من شعرها ويمسح بوجهها الارض ..
ماتحترم ابوها ولاتقدر مساعدته لها ..جد بلاء ..

عبدالعزيز ابتسم لرعـد : اترككم على راحتكم شوي ..

طلع وسكر الباب ..
بشاير كانت تناظر رجلها الممتده اللي ماتقدر تصفطها ..واذا صفطتها تالمها طوال اليوم وماترتاح الا بعد ماتلفها ..
(( نظره شرعيه مبتدعينها هذولاء المجانين ..وش هالنظره بخلوه .. يلـه جاءت على النظره وبس ..))

رعد فتح شماغه ورجع رتبه وهو يناظرها بنفس الاحتقار وصورة بدور قباله ..
يقارنها معها بكل شي حتى بطولها وطريقه لبسها ..
قال بهـدوء : ارفعي راسك ماقدر اناظرك كذا ..

بشاير كارهه نفسها بشكل محد يتصوره .. تحس نفسها بضاعه رخيصـه ..
رفعت راسها بهدوء وعيونها بعيونه ..
حست بحراره بخدودها .. مو حياء لااا .. من نظره الاستهزاء اللي يناظرها فيها ..
نزلت عيونها بعيد عنه لكن راسها مرفوع ..علشان يقدر يناظرها ..

رعد : انا اتفقت مع ابوك ان بكره نطلع لتحاليل ..

بشاير هزت راسها باوكيه .. وش تقول حكيها مايقدم ولا يأخر ..

رعد استغرب من سكوتها..اندق جواله ..بموسيقى عراقيه حزينه ..(( طلول يتصل بك ..))
رفعه من الطاوله وقفله بوجه طلال وهو يقول
: ليه ساكته احكي شي .. - كمل باستهزاء علشان يربيها - انا حكوا لي انك عرجاء بس محد حكى لي انك خرساء ..ليه ساكته تكلمي ..

بشاير ماثرت فيها الكلمه لانها متوقعه تسمعها اذا مو هاللحين بعدين ..
لكن اللي مستغربه منه ليه طلب يشوفها وليه خاطبها اساسا ..
قالت بصوتها الهادي : ماعندي شي احكيه ..

التفتت لها بسرعـه بعد ماسمع صوتها ..
هذا صوتها هي والا ايش ..؟!هي اللي حكت والا يتوهم ..
اول مره يسمع صوتها على كثر مالتقى فيها وناظرها ماسمع صوتها الا هاللحين ..
قال وعيونه معلقه فيها .. : ايش ماسمعتك ايش حكيتي ..؟!

ناظرته بشاير مستغربه خافت منه .. خافت انها غلطت باللي قالته ..
ابتسمت باحراج .. تنحرج تعيد الحكي اللي قالته ..وشدت اصابع ايدها ببعض : ماعندي شي احكيه ..

هي صوتها هي ..
لحضه لحضــه في شي مو فاهمه ..
الصوت هذا يطلع من هالانسانه ..
كيف ..؟!


وجها يتغير اول ماتحكـي ..لطيبه غريبه بعيده عن الحده اللي ملكها الخالق ..

نظرتها تبدلت لبريق غريب .. لبريق خوف على تردد..
وصوتها نغمته الهاديه تريح الاعصاب ..
وابتسامتها تدخل للقلب ..

اكيــــــــد تمثل عليه .. واضح انها مو كذا ..

رمى الجوال على الطاوله وعدل من جلسته بعد طريقه الاسترخاء ولا مبالاه اللي كان جالسها ... صلب ظهره ولف عليها وهو يسند يدينه على فخوذه ..
قال بنبره صوت مميزه : بشاير ..

بشاير رفعت راسها لعنده وفي حراره يبثها لجسمها البارد .. تاثير نطق اسمها بهالطريقه الحميميه ..(( لااا ياقلب لاتدق مو وقتك .. جرح فواز مانبرى علشان تدق لرعـد))

ابتسم رعد ابتسامه بسيطه : مصممه ماتردين قولي نعم ..

بشاير بهدوء وهي تبعد عيونها عنه ماتبغى تحفظ ملامحه: نعم ..

رعد : قولي اسمي ..

بشاير رجعت ناظرته وهي ترمش بعيونها ... مو فاهمه قصده ..

رعد ابتسم اكثر : قولي رعــد ..

بشاير ناظرت الجديه بعيونه ... (( خيــر وش هالمبزره .. يمزح هذا ..))
قالت بصوت اضعف من كل مره : رعـــد ..

رعد اول مره يحس ان اسمه حلو وله وقع بالاذن ..انطقته برقه غريبه ..
ناظرها مستغرب من تكون هالانسانه .. وقبل لاينطق قاطعه صوت جواله بموسيقى عراقيه حزينه ..

رفعه متافف ..(( طلول يتصل بك ..))..اعطاه مشغول ..

بشاير كانت تناظره بلامبالاه البرود مكتسيها .. بس ابتسمت من قلب لما قال لها وهو ياشر على جواله : هذا طلول مثل اخوي ناشـــب لي .. بتشوفيه قريب ان شاء الله ..
وغمز لها ..

بشاير كانت بتنطق بس دخل عبدالعزيز : السلام عليكم ..

بشاير حست مع صوت عبدالعزيز انها رجعت للواقع .. وبعدت عن بدايه الالفه بينها وبين رعد ..
ابتسمت لرعد باعتذار : عن اذنكم ..

طلعت ورعد يناظرها نفس النبره .. وش قصتها ذي تمثل على اللكل .. التفت على عبدالعزيز اللي جلس جنبه وحط ايده على فخذه : هاا بشر عجبتك ..

رعد كان بيقول لااا ومابغاها وماتناسبني انت واشكالك ..
وانا وش مجلسني عند ناس عبيد للفلوس لهدرجه ..
قال بعد فتره من التفكير: مافيها عيب ..

عبدالعزيز بفرحـه : اجل نتوكل على الله وبكره نحلل ..

.
.
.

دخلت بشاير للبيت ونزلت الربطه من شعرها وتركته يتناثر على وجهها ..الابتسامه مافارقت شفتها من اول مادخلت ...

قالت موزه اللي واقفه بالصاله تدور بتوتر: ها ايش حصل ..؟!

بشاير على نفس ابتسامتها : التحليل بكره ...

مشت لغرفتها بس تذكرت انها مع الخدامه وماترتاح بالنوم ..
قالت بخبث وهي تلف على موزه الطايره من الفرحه : و..و... و رعد سالني عن غرفتي ..

شهقت موزه : وقلتيله انك مع الخدامه ..

بشاير ابتسمت وهي عارفه رده فعل موزه : لااا .. استحيت اقول مع الخدامه ..

موزه ارتاحت : ايوه كويس خلاااص – اشرت على غرفه عند الدرج لكن من الجهه الثانيه مو عند المطبخ ..- روحي نامي هناك وخذي اغراضك من غرفه الخدم ..

بشاير رجعت لها ثقتها .. هاللحين تقدر تحرك موزه وعبدالعزيز من جديد ...
لانهم شوي ويبوسوا ايدها ..:رعد قالي لاترفعي شي علشان رجلك وهو بيرسلي خدامه اول مانملك ..

موزه ابتسمت بفرح : أيـــوه كويس كويس بدى الخير يهل علينا شكل هالرعد اكرم من فواز البخيل

بشاير ماردت عليها و كملت طريقها بعكازها لحد غرفتها الجديده ..
من زمان نفسها تنام فيها وبالذات بعد مارمموا البيت .. غرفه مستغله لها .. بعيد عن الخدامه وريحتها ..
ومخططه تاخذها لها حتى بعد ماتطلق من رعــد ..
ناظرتها براحــــه..

فيها نافذتين كبار تدخل لهم الشمس بالصباح وتقدر تناظر النجوم والقمر بالليل ..
اثاثها قليل ومافيه زحمه .. والشجر الاصطناعي بكل مكان ..
يعني مريحه لنفس وبالذات لها هي بعد طلاقها الخامس ..
صحيح ارضيه خشب تزعج اذا مشت بعكازها لكن تهون عن غرفتها مع الخدامه ...







رمت جسمها على السرير وطاح عكازها بالارض وهي تضحك ..
ارتاحت لرعد كثير .. والخوف انزاح من قلبها .. مع ا ن اهله ماجائوا خطبوها مثل ازواجها اللي قبل بس مرتاحه له ..

ضحكت بصوت اعلى وهي تذكر بلاهه موزه اللي صدقت حكيها ..متى امداها تجلس معه لشان يقول لها كل هــذا ..: هههههههههه

شعرها متناثر حولها على السرير الابيض .. وعيونها الحاده تناظر السقف ..
والابتسامه ماليه شفتتها..
مع هدوء بقلبها ..ومشاعرها ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


طلع للحريه .. للحياه من جديد ..
بعد سجن اربع سنوات ..

محد يحس بطعمها الا المحروم منها ... سجد سجود الشكر اللي طول بعمره لهاللحضه يطلع من هالمكان ..

تامل السجن من برى .. منظره اللطف بكثير من جواه ..

ماحكى لحد يبغاها مفاجاءه..

رمى شنطه السجن وثيابه باقرب زباله مايبغى أي شي يذكره بهذي السنوات اللي ضيعت من عمره الكثيــــر ..

مشتاااااق مشاااااااااق ..
لكل شي مشتاق ..

لامـه ..
لابوه ..
لاسيل ..
لمدى خطيبته او من تسمت له من صغرهم ..
لجدته الغاليه ..
لكل شي بحياته القديمه ..

وقف تاكسي واستغرب من تغير نوعيه السياره وتطورها ..
من متى غيروا التاكسي ...

هز راسه وهو يدخل السياره (( الظاهر اشياء كثيره تغيرت بغيابي والا هذي الرياض من يصدق سبحان الله ))

ابتسم لصاحب التاكسي السعودي الجنسيه ..
سعــودي ويسوق تاكسي ..وصغير بالسن ..
من متى الطموح بشبابنا ومافيه خجل ..
مد ايده وهو يحس باحترام لهالشاب واللي ذكره بحكي مطلق اخوه عن الطموح وهذا احد نماذجه : معك مساعد ..

التاكسي استغرب وقال بابتسامه : وانا عبدالرحمن .. على وين يامساعد ..؟!

مساعد قال وهو يضحك : ويــن ..ههههههه ..انا نفسي مادري اخاف اروح لحينا احصله تغير لمدينه اللعاب ههههههههه..

ناظره عبدالرحمن باستنكار
هيئته المبهدله وثوبه المهتري .. وشماغه المرمي على كتفه باهمال ومتغير لونه ..
قال بقرف : شارب شي يالاخو ..

مساعد ضحك من قلب مايلوم الرجال على نظرته هذي : ههههههههه .. لااا بس كنت بسفر طووووويل وتوني راجع .. مشتاق لرياض وللهواء ..

عبدالرحمن حرك سيارته متطمن : اهاااا .. قلي عن بيتكم يمكن ماغيره مدينه العاب ههههه ..

مساعد : لااا كيد ماغيروه بيتنا بـ؟؟؟

عبدالرحمن رفع حاجبه باستنكار .. هذا الحي اللي كله قصور شخصيات مهمه يكون بيته هناك ..
ماحكى شي خذه لهناك وهو ساكت ...

ومساعد من الشوق والحماس ماقدر يجلس بانضباط كل شوي متحرك من مكانه ...
وافكاره عند بيتهم واللي منتظره هناك .. وضمه لامه ..
يحس انه بيدخل للبيت ومطلق باستقباله ..مايتخيل ان مطلق خلاااص ماعاد له وجود بالحياه ..
تمتم بقله حيله : الله يرحمه ويوسع قبره ..

نزل لقصرهم وناظره بابتسامه هاديه يخفي وراها فرحه كبيره ..
هو نفسه قصرهم واقف بكل شموخ ..
اشر للبوابين اللي اشكالهم تغير ت : افتحوا الباب ..

ناظروا ببعض : نعم يالاخ وش تبي ..

مساعد : انا مساعد سلمان عـ..

قاطعه واحد من الحرس : اهااا انت من اصحاب القصر القديمين .. ياخ مساعد اهلك باعوه على اصحابه هاللحين .. انتقلوا من هنا ..

باعـــــــوه ..
اانتقلوا من هنا ....

كيف وهذا بيتهم من صغرهم ..

فكر بسرعه مراح يحل اسئلته الا عمته ام رشيد ..

.
.

دخل لفيلا عمته " ام رشيد " الواسعه ماحصل حد .. التفت يدورهم ..
جاء بدون موعد عارف هالشي ..بس أي موعد وهو فاقد احساسه بالوقت بسبب السجن ..

حس بتعب بجسمه متى يرتاح من هالدوامه يبغى ينام ...يبغى يتروش ..
توقع انه اول مايطلع بحصل المكان اللي يلجاء له ..

سال الخدامه للمره الثالثه : متاكده ان في حد هنا ..

الخدامه بالجينز والتيشرت الاصفر قالت متاففه : انا مافي يكذب هذا سير كلو هنا ..

تحسس اثر جرحه الكبير اللي مغطي خده الايمن ..
وش هالاحراج اللي هو فيه وين يروح فيه ..يدخل غرفهم والا كيف ..

انقذه دخول رشيد مع الباب ..
رجع رشيد من الموسسه بياخذ اغراض وراجع لها مره ثانيه .. لكن

مساعد .. ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
وقف لثواني مصدوم يناظره لحد ماستوعب وفتح ذراعاته وضمه : مساعد ههههههههه يالخايس اقولك تطلع بكره او اللي بعده تقولي بعد اسبوع مع ذا الوجه ..

مساعد ضربه بظهره : هههههه كنت حاب اعملها مفاجاءه ..

رشيد بشوق ..ضم صاحبه وصديق عمره ولد خاله .. كان يزوره وسمع عن طلعته بس مساعد انكر بشده ..: اشتقنالك يالمعفن ..

مساعد وهو يبعده عنه : وانا اكثر ..

سكتوا شوي وهم يناظروا بعض وكان االحكي ضاع وتبخر ..

رشيد جالس يتوعب ان مساعد قباله ..

ومساعد فيه اسئله كثيره محيرته ومايدري يقولها والا لا ..
قال باستغراب : وش قصه بيتنا وين اهلي ..؟! في اشياء حصلت ماحكيتها لي ..

رشيد : تعال سلم على جدتي ولك اللي تبي ..

مساعد ابتسم بشوق : يمه هنا ... وينها ..؟!

رشيد امسك مساعد من ايده لجناح جدته اللي بالدور الارضي ..

وقف عند باب غرفتها وناظر بالارضيه المفروشه بالسجاد ..
فصخ جزمته ..ودخل وقلبه يدق بسرعه ..

كانت سأجده تصلي بجلالها ألكحلي ..
وعظام ظهرها بارزه من ضعفها مع احديدابه ..

جلس على اقرب كرسي وانتظرها لحد ماتخلص من صلاتها اللي معروفه بخشوعها وطول مدتها ..

اشر له رشيد ....
انا طالع جدتي مطوله ..

مساعد هز راسه وهو يناظر بجده مبتسم وريحه دهن العود ماليه الغرفــه ..
اشتاااق لها ولريحتها .. اشتاق لضمتها الحنون وبوستها ..
اشتاق لايدها اللي تهز رجله وهو نايمه وتصرخ قوم لصلاه ..
اجمل انسانه على وجه الارض ..

خنقته العبره وهو يتذكر جلسته وهو صغير مع مطلق ..عند جدته يطفشوها لحد ماتعطيهم فلوس ..
والا تسولف معهم وهم يلعبوا وتاركينها .. كانوا صغار ..

وماينسى رد جدته على مطلق لما قال للكل انا متزوج بزر صغيره يتيمه

ماينسى هذاك اليوم لما كان واقف مطلق وهو ببدايه شبابه ..
عيونه الواسعه اللي تدل على وسامته .. حواجبه عريضه سوادء ..
وجهه طويل مع بشره بيضاء صافيه ..انفه العريض شوي على طول ..

وفيه شي مختلف بوقفته هذي ..
الابتسامه اللي دايم يبتسمها ماهي موجوده مختفيه ..

قال بجديه لامه ولابوه ولجدته : انا تزوجتها خلااااص ..

امه وقفت باستنكار ونظراتها حاده لمطلق : ايش الجنون هذا متزوج وحده من الشارع هذي بززززر .. انت كيف تفكر ..

مساعد ناظر الاصرار بعيون مطلق .. وعارف ان نظرته هذي مافيها تراجع ..
هو قاله من قبل انه يحب يزور بيت واحد من اللي يصرف عليهم بوجه الخير .. لان عنده بنت صغيره خفيفه ضل وتضحكه ومعها ينسى همومه لكن ماتوصل لدرجه الزواج ..
وقف قباله وهو خايف على امه وابوه ينجنوا من حكيه : مطلق ايش الجنون اللي انته فيه ..

كمل ابوه عنه : وش تبي حكي الناس عنا .. ولدي الكبير بكــري متزوج بنت حرام ..

مطلق قال بين اسنانه :مو بنت حرام لقيطه يمكن اهلها عايشين .. وانا تزوووجتها خلاااص .. صارت زوجتــي .. واللي موعاجبـ

قاطعته امه : اطلع بره .. اذا ماطلقت هذي الحشره لانت ولدي ولا اعرفك ..

مطلق بكل قسوه قال لامه : ومن متى انتي ام علشان تحرمين من امومتك ..

الصدمه بوجه امه تحكي احساسها ..

ابوه : مطلـــــــــــق انت خلاااص ماعاد شي عاجبك ..

مساعد : مطلق انت من جدك ..

مطلق : ايوه – طلع بوكه من جيبه ومفتاح السياره – وهذا اغراضكم وبيتكم ماعاد اجيه .. وكل شي لكم خذوه ..

ابوه : انا سمعت عن جنانك بس ماصدقت ان ولدي يعملها .. اطلع من وجهي ولاعاد اشوفك وجهك بالشركه ولا باي مكان .. اذا رجعت لعقلك حاكيني ..

مطلق طلع ولا هامه شي بس وقفه صوت جدتها اللي مشت لعنده ..: مطلق لحضه ..

مطلق بلع ريقه كل شي ولا جدته هذي اللي ماتستاهل يزعلها .. قال بدفاع وكانه طفل صغير : يمه والله لي اجر فيها والبنت يتيمه ومالها حد ..14 سنه يايمه ماتعرف شي و انتي مصلـ

قاطعته جدته وهي تبوس جبينه : روح يامطلق الله معك ولاتخاف اهلك مصيرهم يرضون ..

طلع مطلق وترك امه منهاره .. وابوه يدعي عليه ..
ماينسى اشكالهم ..وولدهم كانه طالع بدون رجعه ..

ومن جد بنت ابليس اخذته منهم وكل محاولوا يحكون معه مايسمعهم ..

وجدته كبرت راسه اكثر لما اعطته سيوله راس مال صغير بدء فيها مكتب العقار اللي كبر مع الزمن ..وعلى قولة جدته بركات اليتيمه ..

صحى من ذكرياته على ايد جدته وهي تتحسسه بسبب عمائها ..وتقول بتردد وصوت مرتجف : مســ ..ـــــ..ـا عــ...ـــد

مساعد وقف لها يضمها علشان ماتتعب : وحشتيني يالغاليه ..

ضمته وهي تبكي : يممممي يامساعد ياااااروح جدتك .. طلعت الحمد لله الحمدلله ..

مساعد حانته دموعه ونزلت .. مشتاااق لهالدفاء مشتاق لهالحضن ..
محتااج لدموعها هذي ولضمتها المشتاقه ..

ضلوا ربع ساعه هالوضع .. بعدها هدء مساعد فرغ الشوق اللي فيه ..
جلس جدته على فراشها اللي مع الارض ماترتاح الا عليه .. : الله لايخليني منك يالغاليه ..

جدته بصوت متقطع وانفاس ضيقه : ولااا من دخلتك علي .. الحمدلله الحمدلله ..

مساعد غطى جدته وجلس بجنبها : يمه كيفك وكيف صحتك ..؟!

الجده مدت ايدها بالهواء تدور على ايده تبغى تمسكها تحس بوجوده .. تبهدلوا بعد غيابه وغياب مطلق ..

مدلها ايده وشد عليها : هنا يمي ..

الجده ودموعها تنزل من جديد : انا بخيـــر دامك قبالي ..

مساعد : الحمدلله .. يمه وين اهلي وين امي وابوي واسيل ..؟!

الجده تنهدت ومسحت دموعها اللي معانده وتنزل : اهلك ..آآه منهم .. ابوك خسر كل شي ضاع حلالكم منه ..من قماره ومن مصاريف امك الزايده على وجهها وجسمها .. وكانها بنت 12 ..

مساعد حط ايده على راسه : يمه حلالنا مو ارض وعماره حلالنا مافيه خساره ..

الجده : لااا فيه ومابقى الا القليل جمعوه وراحوا لدبي يستشمرون ويرجعورن اللي ضيعوه .. وعماتك اخذوا حقوقهم من ابوك هذا اللي كسر شوكته اكثر ..ياااما قلتله ياااما فهمته .. ياسلمان ياولد بطني مايجي من قمارك هذا الا الخسيار ماسمعني ..
حتى امك قلتلها خففي من مصاريفك وعزايمك والتبذير اللي انتي فيه ماتسمع ..

مساعد هز راسه وهو يتقبل الصدمه بقلب تعبان .. راجع للحريه مايدري ان في سجن اكبر من اللي كان فيه ..
لازم يرجع يوقف من جدي ويساعد ابوه ..
: وقصرنا يمه ليه باعوه ..

الجده : انا قلتلهم وشرت عليهم وش لهم بهالقصر الا زياده مصاريف للخدم والحشم والاكل للي بياكلهم . امك اذا شافت ان مابوه قصر ماتقدر تعزم وهذا اللي ابيه ..

مساعد : لاحول ولاقوة الا بالله لاحول ولاقوه الا بالله ..

.
.
.



دموعها لهالحين بخدها .. تحس بالاحراج لهاللحضه ..
ليه تحرجها كذا ليه ..؟!
ليه الكره بعيونها لهدرجه والقسوه بصوتها ...؟!
اول مره تقابل انسانه مثل كذا ..

نزلت من السياره وترتكت شنطتها داخل ماهتمت فيها ولا اخذتها ..
طلعت لدرجات الفيلا الفخمه بسرعه وهي مو قادره تسكت دموعها لهاللحين تنزل ..

عبايتها اللي فصلتها للمدرسه على راسها نزلتها لكتفها ..
ومانزلت الغطاء عن وجهها وشعرها خايفه يكون زوج عمتها فيه ..


فتحت الباب الثقيل ..باستعجال وكان بوجهها رشيد ولد عمتها الكبير ..
هو طالع وهي داخله .. : من وين جائيه ..؟!

قالت بين دموعها ونظراتها لباب جناح جدتها : من الهند ..؟!

رشيد كان بيحكي بيقول لها لكن ماعطته فرصه...
طنشته ومشت بسرعه للحضن الدافي والصدر الحنون جدتها ..هي اللي تصبرها على ظلم عمتها وبعد امها وابوها ..
اللي سافروا يلحقوا على بقايا ثروتهم الضايعه ..


دخلت لجناح الجده وسكرت الباب بقوه ..
نزلت الغطاء من راسها وهي تشهق بالبكي .. وتصرخ باحتجاج ..
: ماني مداومــه والله والله مارجع لهذي المدرسه مره ثانيه ومانـ
فتحت الباب على جدتها وسكتت وهي تناظر ..ماصدقت عيونها .. هي تذكره وتعرفه اكثر من الصور لكن هو جد اللي جالس بجنب جدتها العجوز والا لا ..

مساعد ابتسم بحنان : توني بسال عنك ..

وقف .. ركضت له اسيل وضمته : مســــــــــــــــــــاعد ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





<< يـا عاشقــين الهــم عيشــوا الفرح لو يـوم
الدنيــــا ما تســوى ذرة زعـــل أو لـــوم>>


عيونها تلاحقه وين مايروح ويجي ..
أي حركه يعملها مدققه فيها ..
مشمر ثوبه وماسك كرتونه يهف فيها الشوي اللي قباله .. ويحكي مع بوحمزه الكريه ..
مندمجين بالسواليف ..
لاااا مستحيل يتوافق فارس احلامها مع كابوس احلامها ..
الاسمر المثقف صاحب المرجله والشهامه ..مع خالي الرجوله بوحمزه ..

التفتت لاقرب وحده منها .. حصه .. قالت بفضول : حصيصه ..

حصه وهي مندمجه مع مسابقه تهاني اللي عاملتها : هلااا ..

رحاب قالت باحراج : في رجال غريب هناك مع الرجال من هذا .؟!

حصه التفتت لرجال وانتبهت بمشاري :آآها هذا العريض ..

رحاب تنهدت وهي تناظر عرض اكتافه المتناسقه : أيـوه هـذا ..

حصه : هـذا مشاري

تنهدت رحاب وهي مبتسمه (( مشـــاري ياويل حالي منك .. مشااااري ياحلوك وياحلو اسمك ))

سمعت تكملت حكي حصه باهتمام زايد ..

حصه : انتقل جديد لحينا هو شرقاوي على ماضن او ساكن بالشرقيه كان شي مثل كذا ..يقول بوعلي انه وحيد اهله وانه يشتعل بالاستخبارات ..

رحاب شهقت : استخبارت .. يعني مباااحــث ..؟؟!

حصه رفعت كتوفها : والله مادري بس شكله رجال من ظهر رجال ..

رحاب (( وانا اشهــــــد ..))

رجعت حصه تركز مع اسئلة تهاني الصعبه على الامين مثلهم ..

اما رحاب ضمت رجلينها لصدرها وهي متبرقعه .. سندت ذقنها على ركبتها .. تناظره ..
وقلبها ذااايب عليه ..خلاااص تملك كل احاسيسها وضاع عقلها وهي تناظره ..
كثيـــــــــر اوسم منه الموجودين واصغر بالعمر لكن هــذا غير ..

مشاااري غير عن اللكل ..
مشاري يملكها اكثر مع كل ثانيه تمر ..

ابتسمت وهي تشوفه ياخذ قطعه من الكباب الساخن ياكلها.. يتذوقها ..
وبعدها نفخ على فمه من الحراره واضح حرقت فمه ..

عندها فضول زايـد عن فضولها الطبيعي تعرف وش قصته ..وش اللي ممكن يضحك هالوجه لجامد والملامح الصعبه ..
نفسها تضحكه وتبعد هالتكشيره اللي دايم بوجهه ..

دققت بملامحه اكثر ..
انفه الدقيق الحاد مع كسر واضح فيه ..
وعيونه المتوسطه برموش طويله ..وحاجبه مرتفع لفوق بغرور ..
شفايفه هي اللي مخربه عليه شفايفه العريضه ..

لكن رحاب كل شي عاجبها فيه ..انسان ينطق له القلب من جد ..
رجولته تربك ..




.
.


شرب من علبه المويه البارده اللي بجنبه يخفف من حراره قطعه الكباب المشوي اللي جرب يذوقها ونسى حرارتها ..
مو هذا اللي مضايقه مضايقته العون البحريه المخضره الواسعه .. وهي تناظره طول اليوم من اول ماجاءو لحد هاللحين وهو حاس بعيون تراقبه بدقه ..
ماتمل ماتطفش وش قصتها ..؟!
تستهبل هذي البزر والا أيــش..؟!

تافف مايبغى يلف يناظره علشان ماتعرف انه منتبه لها .. وتزيد حقاره بتصرفاتها ..
ماتعجبه هذي الحركه .. وحده مثلها تناظره هو ليه .. وش هالاستهبال اللي هي فيــه ..؟!

حط على شواية الفحم الصغيره اللي بجنبه ..
دفعه جديده من اللحم والدجاج بانواعه الكباب والاوصال والشيش ..

لوما عنده قدره فضيعه على الصبر والتطنيش والا كان عرف شلون يربيهــا ..

سمع بو حمزه يسال بصوت عالي : يابنات وين رايحين ..؟!

اشرت له تهاني : نتمشى شوي ..مـ - انقطع كلامها وصرخت ..

التفتت لصرخـه لحريم تجمعهم على شي ...

رحاب على سكرتها بمشاري ورجولته الطاغيه ..
مانتبهت بصوت فحيح الثعبان اللي بجنبها ولا بحركتها الملتويه وهي تقرب من رجلها وتطلع بهدوء وخفه على ساقها ..

حست بشي ناعم يلمس ساقها ويدغدغها ابتسمت ..
نزلت عيونها ..شافت حيه "ثعبان " بلون بني واصفر على ساقها تحركت بسرعه وصرخت ..: يمــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــه ..

لكن الحيه كانت اسرع منها وأغرست انيابها بايدها..

التفتوا لها الحريم بسرعه .. وهالهم اللي يشوفوه وصرخاتهم اختلفت .. : رحاااااااااب

حصة بحركه سريعه منها ..ماتدري كيف مسكت الثعبان وحاولت تسحبها من ايد رحاب اللي وجهها أحمر وتصرخ ..وترتجف ..

بهالوقت وصلوا الرجال لعندهم مستغربين ..
خافت حصه تلتف عليها رمتها بسرعه من ايدها وبعدت .. وكانت الحيه تمد السانها لحد هاللحين متعطشه ماشبعتها لدغتها رحاب ..

بوحمزه عرف رحاب وراح لعندها بسرعه ..
لكن رحاب سكت صراخها فجاءه وطاحت على وراء ..وهي ترتجف وتهذي ..وجسمها معرق وبارد ..
انتشر السم بسرعه رهيبه بجسمها لان الحيه سامه من الدرجه الاولى ..

صرخوا الحريم : رحاااااااااااب ..

مسكها بوجمزه وجلسها وهو خايف : رحاب رحاب ..

مشاري مافهم شي من اللخبطه اللي قباله قال بصوت مرتفع سكت الحريم : وش اللي صار ..؟!

تهاني بسرعه : خذوها للمستشفى لدغتها الحيه ..

مشاري : وين الحيه ..؟!

رفع بوحمزه رحاب وقف : أي حيه ..؟!هذا وقته بتموت البنت ..

ناظر مشاري بشبه الجثه اللي بيد بوحمزه .. هي نفسها اللي كانت تناظره ..
لكن هذي عيونها مغرقه بالدموع ..
وترتجف..
وتون ..مع كلمات ماهي مفهومه ..
قال بجديه : لسيارتي بسرعــه ..- التفت للحريم وقال بلهجه امر – ولا وحده تجي الا امهــا ..تعالي ..

سكتــوا كلهم ولا وحده تحركت ..

ناظرهم بعصبيه : وين امها يله بسرعــه ..

نفس السكوت .. قطعه صوت بوحمزه يستعجله : هي لقيطه بسرعه لسياره ..

لقيطـــــــــــــــــه ...؟!

ناظر بابو حمزه يستوعب .. ام عيون ملونه لقيطه ..

مشوا لعند السياره والسكوت مالي المكان الا من بكي تهاني المرتفع ..ودعوات بعض الحريم مايحصل لها شي ..

وصلوا لعند السياره طلع مفتاحه من جيبه ..وفتح السياره ..
دخلها بوحمزه وراء وهو ركب قدام ..
اشر له مشاري : سوق انت ..انا مامعي رخصه او بطاقه احوال ..

هز بوحمزه راسه ..ودخل قدام ..
وقبل لايفتح مشاري بابه ..جاء صوت مصطفى بلهجته المصريه : لحزه يارقاله ..
" لحضه يارجاجيل "

التفت له مشاري : ايش فيه من لدغته حيه بعد ..اللبنت اللي جوا بتموت مافيه وقت ..

رفع مصطفى الحيه اللي بداخل علبه أكل شفافه متوسطه : انا قايب معايا السعبان بحالوا..
" انا جايب معاي الحيه بكبره "

فتح باب السياره اللي قدام ودخل .. وحط العلبه بحضنه ..

ناظر مشاري بوقاحه هالمصري لكن احترام للموقف ماحكى شي ..
ناظر باللي وراء السياره مزحومه ومافي مجال يدخل الا بجنبها ..
تردد لكن مافكر كثير لانها بتموت اذا ماتحركوا ..

فتح الباب اللي وراء ..وابعدها لعند الاغراض لحد ماجلس وسكر الباب ..
كان بيقول مابغى اروح معكم بس هذي سيارته والاهم مو من النخوه والشهامه يتركها ..

تحركت السياره ورحاب مستنده على الاغراض ..ومع تعرجات الطريق تحرك جسمها اللي خف ثقله كثير بسبب تخدر جزء منه .. لجهته ..
وطاح راسها عليه ..

مشاري تجبس وشد على جسمه ..بعد راسها بخفه واسنده على كتفه ..

رحاب كانت بين الصاحيه والنايمه .. الميته والعائشه ..
ماتدري عن اللي حولها بعالم الا وعي ..
والاشياء شبه ضبابيه ومعدومه حولها .. ماتدري هي وين والا مع مين ..
خلاياء جسمها منشغله بمحاربه السم والاجسام الضاره اللي دخلت فيه ..

مع لفت لسياره تقدم جسمها لقدام عند بوحمزه ومصطفى ...
وقبل مايضرب راسها بشي مسكها مشاري بسرعه .. ورجع اسندها لورى ..
وبسبب سواقة بو حمزه المتهوره اضطر مشاري وهو كاره .. يحط ايده على ظهرها ويقربها لعنده علشان ماتتحرك ..

شد على اسنانه وغمض عيونه يستغفر لو ماضطر مامسكها ..
ضم اصابع كف ايده اليمين وثبتهم بحضنه .. يتعوذ من الشيطان ..
رجال وحده بحضنه تقريبا ..وسمع من ثواني انها لقيطه يعني لااب ولا ام ..

.
.

رحاب حست بالدفاء فجاءه مع استرخاء جسمها ..
وامـــان غريب .. اكيد اللي تحسه الموت قرب منها خلاااص ماتت مسمومه ..
صحيح امنيتها تموت شهيده لكن مو مسموه ..

فتح مشاري عيونه بسرعه وناظر بحضنه .. واندفعت دقات قلبه فجاءه ..
وهو يناظر بايدها الباره الصغيره .. تمسك ايده العريضه مع اختلاف الالوان ..
بان تناقض لون بشرته مع بياض بشرتها ..

فتح قبضت ايده .. وامسك بيدها الصغيره يدفيها ويريحها ..
عارف انها موحاسه بشي ولا داريه عن اللي حولها ..

وهو بعد ضاع عن اللي حولها وهو يتامل بايدها اللي بيده ويحس بنعومتها ..
مسكتها ليده تاثر فيه بطريقه غريبه ..


تحسس اصبعها الصغير .. اللي صار اصغر من حجمه الطبيعي مليون مره قبال اصبع ايده العريض ..

سبحان من خلق هذي اليد ..وابدع بتصورها ..
باقي شكلها كيف بيكون اذا هذي عيونها وهــذي يدها ..

لقيطه يعني من وين ..؟! وش جابها لهالحي ..؟!

استغفر لله اعوذ بالله منك ياشيطان ...

انتبه من تاملاته على صوت بوحمزه المتوتر : ها تتنفس ..؟!

مشاري يحس بانفاسها الضيقه وهي على صدره ..
قال بثقه : ايوه ..بس ضعبف مره استعجل ..

مصطفى : هنلحق ان شاء الله ..

بو حمزه كان معصب لان مشاري ماسكها بهالطرقه قال بحده : مشاري ليه ممسكها كذا ..؟!

ناظره مشاري وقال بجديه تهيب اللي حوله : تتحرك كثيره ولازم اشدها ..

وضح بعيون بو حمزه انه مو مقتنع لكن سكت وكمل طريقه ..

ورحاب لو تدري عن اللي حولها كان قتلت مشاري قبل لايقرب منها ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)






لـيـه الــورود الـيــــــــوم ؟ مـــن غـيـر والـي

وشــلـون تـرمــى ؟ فـالخـطر ! والـمـتـاهـات




مشت بالجناح الغربـي تدندن ..باغنيه فرنسيه تعشقها وتحب تسمعها ..

مثل العاده بالبنطلون البقي بلون الزيتي ..يطلع صوت اذا مشت .. واحتكت رجلها ببعض ..
والبلوزه السوداء الواسعه واصله لنص فخذها .. وعشر خواتم بايدها .. بكل اصبع خاتم اكبر من الثانــي ..
ومثبته شعرها بالجل .. وربطه عريضه حمراء بجبهتها رابطتها بطريقه غريبه ..

اكلت اظافرها باسنانها وهي توقف عند الباب وتناظر بهناء جالسه وقبالها جريده تقرائها ورهف واقف بعبايتها وترتب اغراضها بشنطتها الصغيره : بونسوار


رهف رفعت راسها وابتسمت : بونسوووار .. وينك ماشفتك اليوم ..؟ متى رجعتي من الجامعه ..؟ّ!

هناء ماتحركت من مكانها ولا لفت على سديم ..حتى رد ماردت ..

سديم بهدوء قالت لرهف اللي جاءت لعندها تسلم بحماس : طلعت من الجامعه للمستشفى شوي ..

رهف شهقت : مستشفى ليه – لمست أيدها وظهرها ولفتها .. وهي تقول بخوف ولهفه ..– سلامتك ايش فيه ..؟!

ضحكت سديم ضحكه ماوصلت لعيونها وماطلعت من قلبها.. ضحكه بارده : ههههه مافيه شي بس كذا اتطمن على نفسي – كملت بتريقه - خبرك انا كل شي ولا صحتي ههههه ..

رهف ضربتها بخفه على كتفها : خوفتيني عليك ..مـ

قاطعتها هناء وهي تناظر رهف ولا كان سديم بجنبها : يله رورو تاخرتي ع السايق ..

رهف تذكرت : ايوه صح نسيته .. سعو..- سكتت تذكرت ان امها موجودها وماتطيق تسمع كلمه سعود من رهف اذا بتنادي سديم .. قالت بسرعه – سوسو انا طالعه لمحلات الاثاث ابغى اختار غرفه لبندر تعالي معي ..

سديم ابتسمت على هبال رهف : بندر والا سلطان ..

رهف عضت شفتها بخجل وقالت بهمس : سلطان مطول بندر احسن ..هههههه ..

سديم : ههههههه الله يرجك ..ماقدر اطلع مالي نفس اخلاقي ماتساعـد ..

رهف لفت الغطاء على شعرها باستعجال : اوكي براحتك بس لاتنامي قبل مارجع ..

سديم ابتسمت بحنان وقالت بصوتها المبحوح خلقه .. : رهوفه انتبهي على نفسك واي حد يتحرش فيك والا يغلط عليك حاكيني سامعه ..

رهف ابتسمت وهي تمشي : لاتخافي .. اورفوار .. – قربت من هناء وباست خدها – اورفوار ماما ..

هناء رفعت راسها عن الجريده : اورفوار ..
بطرف عينها ناظرت سديم وهي تمشي لبره الصاله .. كانت بتناديها تتاكد ليه راحت للمستشفى وايش فيها ..؟! فلونزرا معها والا شي ..
بس حركه سديم وهي ترد على جوالها وكانها ولد وقفتها ..ورجعتها لجريدتها وهي مشمئزه ..

سديم مشت لبره ماتطيق هناء وماتبغى تكو معها بمكان واحد .. واللي ساعدها اكثر مكالمه ديما لها ..
ردت بصوت مرتفع واسلوب بعيد عن الانوثه عناد بهناء اللي مو شايفتها اصلا : هلاااا هلاااااااا بروحي وحياتي .. كيفك دلوعتي ..

ديما بدلع وحياء : هلااا سعود كيفك ..؟! وش رايك بهالديه ..

سديم تبغى تنسى عيد ميلادها لان رهف ماتذكرته ولا عطتها هديه حتى : مابعد شفتهم هاللحين بشوفهم ..

ديما بحماس : جــد شوفيها وقولي رايك اوكي ..وبعدين من امس معطينك مافتحتيهم ..

سديم بدون نفس : مافضيت هاللحين بشوفهم ...وين دانا حولك ..

ديما تاففت لانها ماتحب دانا احتها والسبب انها تبغى تخاوي سديم وهي مخاويتها : لااا ومالك دخل فيها

سديم : هههههههه اوك يله دمدومه اقابلك بكره اوك ..

ديما : اوكـــــــي .. باي حبي امووووواه ..

سكرت من ديما ودخلت لجناحها وكل تفكيرها برهف .. مو من طبعها تنسى عيد ميلاد سديم ..
صحيح مايحتفلوا فيه بس تعطيها هديه ..يطلعوا للمطعم يتعشوا..

ابتسمت باستهزاء ..: شكل بندر اخذها مني من هاللحين ..

دخلت لغرفتها شبه المظلمه .. بصبغها الاسود الكئيب واضاءتها الزرقاء ..ولوحها الغريبه ..

اخذت الهدايه وحطتهم على السرير .. من ديما ودانا ووضحى ..
طلعت لصاله جناحها كانت بتاخذ الاب توب وشافت بجنبه هديه وعلبه ورد ..
عقدت حواجبها مستغربه .. قربت منهم واول شي عملته اخذت الكرت من باقه الورد بدفاشه وقطعت شوي من التغليف ..

(( كل سنه وانتي بصحه .. الله لايحرمني منك ياختي ..
ولايفرقنا عن بعض ..قولي امين ..

بنوتك : رهــف ))

ابتسمت ابتسامه شقت فمها ..
ملكت الارض بهالكرت البسيط والكلمات الرقيقه مثل صاحبتها ..
مثل ماتوقعت رهف مستحل تنساها ..

فتحت االعلبه بلهفه ..كانت فستان نحاسي ..
رفعته بقرف وناظرته : قصير بعد ...
طاح منه كرت صغير ..قرته ((تكفيــــــــن ابغى اشوفه عليك ..))
هزت راسها وهي تبتسم : هههههه لازم يعني هالحركات عارفه اني مستحيل البس هالمصخره ..

رجعته للعلبه وسكرتها ..وناظرت برجلها المتشوهه واللي محد يشك ان تحت هالملابس كل هالتشوه ..(( لو تدرين يارهف ..))

اخذتهم مع الاب توب .. لغرفتها ..
حطتهم بالسرير وارسلت لرهف (( وين بنتعشاء هالسنه .. اختاري وانا تحت امررررررك ))

ورمته على السرير بجنب الاغراض ..
جلست على رجليها بد ماصفطتهم وكانها طفله مبسوطه بهدايها ..
صحيح قليل الهدايا ..لكن في ناس تحبها ومهتمه فيها ..

فتحت هديه دانا الهاديه اللي تحترم رغبه سديم وماتحاول تتعدى الحدود الحمراء .. بعكس اختها ديما الجريئه ..
كانت ساعه جلد اسود متواضعه ...وحلوه وتناسب لذوق سديم ..
لبستها سديم وهي تضحك ..عجبتها كثير مع انها تقليد لماركه لكن يكفي انها من دانه ..

فتحت هديه وضحى بفضول .. كان جهاز جوال مع شريحته ..
استغربت من الهديه ليه تعطيها وهي مو محتاجه ..

بس بفراسه وشده ملاحضه عرفت خبث وضحى .. علشان تحاكيها بس هي من هالشريحه واكد صورها بالجهاز ..
ناظرت بالخليفه كانت احبك سعود ..

ميلت فمها باستههزاء وفتحت الاستديو..
ومن جد كانت صور وضحى باكثر من وضع , شبه ملابس عليها ..
: مجنونه وماتفهم هذي ...ويعني عريانه وش اعملها ليكون من جدها اني رجال وبتثيرني .. جد العقل نعمه ههههههههههه ..

قفته و رمته بقرف داخل علبته ..
غبيه لابعد حد هذي الوضحى..

جاءت لاخر هديه من ديمه .. وكانت بلعبه مربعه صغيره .. وضعيفه وحجمها خفيف ..
استغربت من شكل الهديه .. فتحتها كانت " سيدي " ..
: سيدي غريبه ليكون هذي المجنونه الثانيه حاطه صورها .. والله ان البنات انهبلوا هههههه ..

اخذت الاب توب وحطته بحظنها ... شغلته ..وهي تناظر السيدي باستغراب .. والمشكله ماله غلاف يبين هويته حتى مافيه كرت الا ورقه صغيره مكتوب بداخلها ..(( عقبــــالنــا ))

دخلت السيدي وهي تقول .. : عقبالنا على ايش..؟!

انتظرت بقلة صبر لحد مافتحت الشاشه قبالها بفيديو ..
فتحت عيونهـــا على وسعهم وهي تناظر ...
حست بدقات قلبها ترتفع ومغض ببطنها ..
وجسمها كله ارتجف ..وتمنت تستفرغ كل اللي اكلته ..

ايش هذا اللي جالسه تناظره وش هالمشاهد الواطيه ..
وش هالجنون اللي بديمــــا ..

سكرت شاشه الجهاز بسرعه وبقوه ..
افلام سـ؟؟؟؟؟؟..
مب صاحيه هذي انجنت؟؟؟!!!!

تسمع انهم يتبادلوها بينهم لكن ماتوقعت وقاحت ديما توصلها لهدرجه ..
هي قد شافت اشياء مثل كذا لكن خفيفه ومثل اللي تنعرض بالافلام .. والاهم من كذا بين مراه ورجال مو هذي الصور ..

اخذت جوالها بعصبيه ودقت على ديما وهي مولعــه ..وتتحلطم : عقبااااااااااالنا بوجهها الغبيه .. كم مره قلتلها ماتعجبني هالحركات ماتفهم ..رددددي يالتببن رددددددددددي ..تفوووووا عليها الواطيه ..

رجعت دقت لان ديمه مارت: الجبااااااااااانه الخوووووافه عارفه انها غذره ..

رمت الجوال وهي عارفه ان ديمه مراح ترد بعد سواد وجهها : شغلي عندك بالجامعه .. غذرررررات ..

فتحت درجها واخذت سيجاره عاديه مو حشيش ..
جلست ربع ساعه .. لحد ماهدت شوي ..

ناظرت بالاب توب الفضي اللي سكرته بدون ماتطفيه ..
اكلت اظافرها وهي تقاوم فضولها تناظر الفيديو ..
بس بتناظره وبتكسره وترميه ..

فضولها ..
الشيطان ..
ضعف الايمان ..

حركوها ورفعت الجهاز فتحته من جديد وناظرت فيه بفضول ..
تحس بالتقزز وهي تناظر .. قمه الفرق ..والحيونه ..
ايوه حيونــــــــــــــــــــــــــ ات قليله فيهم الكلمه ..

جاء ببالها ان الله فوقها ويناظرها ..
رفعت راسها بحركه لاايراديه ..
الجبار .. العظيم .. خالق الكون يناظرهــا..

مرت بعيونها صورة ...
القبر والنعش والكفن والموت ..

ومابعد الموت يوم القيامه واهولها ..
والحساب والحشـــــر ..
والصراط المستقيم ..
والاهــم النـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــار ..وعذابها وزفراتها ..

طفت الفيديو بسرعه وطلعت السيدي كسرته بحقد ..
وش بيفيدها لما تكون بين ايدين العزيز القوي ..
وش بيفيدها لما يتحول قيرها لحفره من حفـــر النار ..

اخذت الاب توب ورمته على الارض بكل قوتها ..
ودموعها تنزل ..

ضــــــــــايعه ماهي عارفه وين تروح ..
ضــايعه ومحتاجها لايد تمسك فيها ..
هي ماتقدر تصلح نفسها بنفسهـــا ..
هي ماتقدر تربي نفسها بنفسها ..

رمت السيجاره بالارض وداستها بقوه وهي تبكي اكثر ..
رمت نفسها بالسرير و غطت وجهها بداخل المخده ..
..وهي تشهق بالبكـــــي ..
و تصرخ بداخلها ..(( يمــــــــــــــه يبــــــــــــه .. وينكم ..؟!
ليـــــــــــــــــه رميتوني ليــــــــــــــــــــــــــــ ه ..
محتااااااااااااااااجه لكم .. ))

ماتدري كم ضلت على هالوضع تبكـــي ..لانها نامت بتعب ..

وماردت على دق رهف للباب ..: سوووووسوووووووو يله بنطلع للمطعم يلـــــــه ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


الشوارع شبه مزحومه ..
والاشارات حمراء وخضراء تنظم السير ..

جالسه بالمقعد الخلفي بالسياره لاند كروزر الزرقاء ..
وتناظر لبرقه الساعه بانبهار ..
ضحكت على مكي وغباءه ..
:حلو حلو شغل بسيط على ساعه مثل هذي ..

اليوم مامر عليها صقر ولا شافته بس بالليل عندهم سهراء ..

وقفت السياره عند المجمع ..

سكوند : في يوصل ..

رفعت فجر راسها عن الساعه وناظرت بالمجمع المنور .. لاخر دور فيه ..
دخلت الساعه بالعلبه ومعها الفاتوره ..

نزلت وماهتمت لسيارتين اللي ورائها ..بترجع الساعه وتاخذ قيمتها ..
ضبطت لثمتها ..وعبائيتها المخصره ..بتقزز ..

دخلت للمحل وصوت كعبها ملفت للانتباه : لوسمحت اخوي ..

الكاشير السوري : اهلا وسهلا ..

حطت فجر الكيس على الطاوله وبرزت اسنانها من ورى اللثمه : ابغى ارجع هذي .. جديده ماستخدمتها ..

الكاشير : لشو ترجيعا .. فيا اشي ..

فجر ببساطه : لاااا بس رجعت عن قراري ..

الكاشير تغيرت لهجه الترحيب لجديه : دئيئه لكاان ..

اخذت قيمه الساعه خمس الاف ريال بالراحه ..

ددخلت لسياره واشرت لسكوند: على بنت الراجحي ..


بتمر للبنك وتحطهم برصيدها اللي مايدري عنه حد .. حتى صقر ..
فتحته باسم شروق صديقتها .. وحجتها ان اخوها صقر بياخذ منها فلوسها ..

تنتظر اللحضه اللي تجمع فيها المبلغ اللي تقدر تهرب من صقر وعبوديته لها .. متى تيجي هاللحضه ماتدري ....


لاتخـــــاف من الزمان خاف من اللي كل امانك بين يده وتامنـ..

دق عليها هادم اللذاات "صقر "..
اكيد وصلته الاخبار وبيسال ..وين رايحه ولمين ..

بهدوء ممزوج برهبه : الو ..

صقر بجديه وهو يبتسم لصاحبه : وينك فيه ..؟!

فجر : قريبه بس طالعه للبنك اشيك على رصيدي لان خدمه الرسايل وقفت عندي ونـ

قاطعها : خلاااص خلاااص .. اخلصي بسرعه وتعالي لشقه السهره بدت ..

سكر السماعه كالعاده بوجهها ..
حطت الجوال بالشنطه وهي تصبر نفسها ..
(( هانت يافجوره هانت قريب بترتاحي منه للابد ))..

نزلت للبنك وهي عندها امل ان بكره احسن .. وكل تفكيرها محصور بتجميع اكبر مبلغ ممكن ..

دخلت لقسم النساء .. وناظرت بالموظفات ببنطلونهم الرمادي الضيق مره .. وببلايزهم البيضاء الرسميه الشفافه .. وفاتحين ازاريرها نص الصدر واغلب صدرهم باين ..
ابتسمت باستهزاء (( قال محترمات قال .. اللكل يصيع بطريقته ))

موظفه ابتسمت لها وهي ماسكه باوراق كثير و اشرت على كنبات من الجلد البني ..: تفضلي حبيبتي ارتاحي ..

فجر نزلت الطرحه من شعرها وابتسمت : ثانكــس ..

جلست رجل على رجل والشنطه بحضنها .. مزحوم البنك لانه قريب بيسكر وينتهي الدوام ..
عجبتها فكرت البنك ودخلت مزاجها .. دام عندها دوره حاسب وانجليش .. وهي تدرس انجليش .. ليه ماتشتغل هنا ..
المشكله بصقر مراح يرضى لانه يخاف يطول ريشها ويقسى بعدين مايقدر يقصه ..

انتظرت دورها .. بعد عدد كبير من المراجعين ..
جلست قبال الموظفه اللي مايدل شكلها على الاحترام .. بعكس الباقيات ..
: السلام عليكم ..

الموظفه بغرور وعيونها على شاشه الاب توب اللي قبالها : مرحبا ايش عندك ..؟!

مدت لها فجر بطاقه احوال شروق وحكت معها بنفس طريقتها الغرور ورفعة الانف ..: انا حابه اضيف لرصيد بنت خالتي مفاجاءه لها .. وماقدر احول المبلغ ..

.
.

رجعت لشقه واول مادخلت كان صقر مع اربعه من اخوياه موجودين فيها ..
صوت الموسيقى الهيب هوب .. مع ريحه السجاير والخمر ..
والشي الجديد عليهم ان في بنتين من بنات الليل غيرها ..

قالت بدلع وهي تنقل نظراتها لهم : هاي ..

ردوا البنات اللي كل وحده بحضن واحد ..: هاااااي ..

ماتعرف هالبنات ولا قد شافتهم ..
اشر لها صقر تدخل تتجهز ..لسهره طويلـــــــــــــه ..

مشت فجر بخطوات ثقيله للغرفه .. واول ماسكرت الباب : ياااارب رحمتك ..

اخذت لها تنوره قصيره مره ماتوصل نص فخذه بلون الاحمر .. وبدي ذهبي بلمعه ملتصق على جسمها بالضبط ومايغطي شي ..
صدرها وظهرها كله عاري ..

فتحت شعرها الغجري الطويل ..وتركته براحته ..
تعطرت وطلعت ..وهي راسمه اعرض ابتسامه بفمها الواسع ..

صقر مثل العاده ماناظرها واعطاها اوامر باشاره من اصبعه ..

فجر ابتسمت بدلع لضحيه اللي اشر عليها صقر ..
وبدت تتمايل بالرقص ..

رقصت .. وهي تتقطع من جوا ..
ضحكت باعلى صوتها .. وهي تبكي من جوا ..

واستسلمت للي اشر له صقر تسليه بليلته ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


بعد مانامت شوي وريحت ..
صحت وبدت ترتب البيت من زمان مارتبته وفرصتها لان لانا نايمه هالوقت ..
بدت بالمطبخ وطلعت الاغراض القليله من الخزانات والدواليب ..

وبين اندماجها بشغلتها ومتعت الانثى اللي هملتها فتره بداخلها ..

تــــــــــن .. تـــن ..

تــــــــــــــــــــــــــن ..تـــــــــــــن ..

اندق الجرس ..
نفضت ايدها وراحت عند الباب .. ناظرت من العين السحريه كان ثوب البيض وشماغ ومعطيها ظهره ..
قالت بخوف وهي ناسيه اليوم التاريخ كم ..: مــــن ..؟!

التفت للباب وقدرت تناظره شجن : انــا ..معك محسن من طرف بو سامي صاحب العماره .. جائي ياختي ابغى ايجار الشقــه ..

ايجار الشقــه ..
منها هي ياخذ ..
قالت : بس مو مني تاخذ الايجار ..

محسن : عارف حنا دايم ناخذ من بو يوسف لكن عطاك عمره ونقطع الايجار ..

تذكرت ا ن بو يوسف من شهر ميت ..وتوقعت ان الايجار بيندفع من عياله اللي اكيد اهل خير مثل ابوهم ..لكــن طلع ضنها غير ..
تنهدت ((لاحول ولا قوه الا بالله ..هــذا اللي ماحسبت حسابه .))

رحع صوت محسن لاذنها : : ترى الايجار تاخر علينا اغلب المستاجرين دفعوا ..

شجن بهدوء وهي ماتدري وش تعمل ماحسبت حسب هالشي ..: ياخوي اصبر علي شوي ..

محسن : مابيدي شي انا مرسال ..

شجن بترجي : واللي يرحم والديك حاول مع بو سامي يحتريني شوي .. اوعدك يكونوا عندك ..

محسن اخذ نفس : بمر عليك بعد يومين ..اخذ الايجار ..هــذا اللي اقدر عليه يومين ...

شجن : جزاك الله خيــــــــــر..

شجن جلست عل اقرب كنبه وهي متضايقه ..وش ذا المصيبه ..
ايجــار الشقه ماقد فكرت فيها او حسبت حسابها ..

(( يرزقنا الكريم ويحلها الف حلال))
حاولت تبعد التفكير عن راسها .. مخها ماهو مستحمل هم زياده يكفي اسيل اللي طلعت لها فجاءه ...

دخلت للمطبخ وعملت كيكه تلهي نفسها فيها ...

التفتت للباب وهي تسمع صوت لانا اللي صحت من النوم تبكي : ماااامااااا

شجن تاففت : هنـــا هنا مرحت لمكان ...

لانا مشت بخطواتها المرتجفه لعند المطبخ وهي ماغسلت وجهها حتى ..
ناظرت بشجن وارتاحت
ابتسمت ببلاهه : مااااااااما

شجن تقلد طرسقتها بمد الحكي : مااااامااا هههه اغسلي وجهك وفرشي اسنانك وتعالي كل كيكه ..انا عاملتها ..

لانا قفزت بفرح من النوادر امها تطبخ وماتذكر لها طبخه الا سندويتشات مرتديلا : هـــيهي ماما طبخت هيـــــــــــــه

شجن ضحكت عليها : اسكتي فضحتينا اللي يسمعك ماقد طبخت هههههههه..

لانا ركضت بسرعه للحام غسلت وجهها وفرشت اسنانها وجففته تقلد امها بكل شي حتى بطريقتها تجفيف وجهها ...

شجن جلست عند التلفزيون شوي على ماتجهز الكيكه ..غيرت المحطة لحد ماوصلت لقناة الجد وبرنامج الجانب المظلم ..
وكانت حلقتهم تحكي عن السجون وايش يصير داخلها ..
وصور للمبنى وبعض المسجونين ...
تذكرت مطلق وموته .. ومساعد وتنازلها عنه مجبره ..
دورت بوجيه الموجودين عليه تبغى تتشمت تتمنى تناظره ذليل .. يشفي صدرها وقلبها شوي ..
بس ماحصلته والتفتت لصراخ لانا وقفزاتها المتتاليه عند باب المطبخ : ماااما دخان دخان ..

استنشقت ريحه الحريق .. احترقت كيكتها ...
دخلت للمطبخ بسرعه طفت الفرن و فتحته طلع دخان كثير على وجهها لحد ماسوده .. ماهتمت المهم الكيكه تعبت فيها ..
واول ماطلعتها كانت قطعه فحمه بقالب كيك : لااااا

لانا وهي عند الباب تضحك : ههههه ماما وجهك وبيجامتك سودا ههههههه

شجن ناظرت ببيجامتها اللي تحول لونها من لبيج لرمادي ..: ههههههه ... – قالت باستهبال وهي تمد القالب للانا - تعالي ماما كلي من الكيكه ..

لانا اشرت باشمئزاز ...وهي تتراجع لورى : ييييع ماما ايش هذااا قلف قلــــــف ...

شجن رمت الكيكه بالزباله وهي تضحك على شكل لانا القرفانه من جدها : هههههه قرف قرف ههههههههه ..

لانا تناظر امها بقرف : قلف ماما لاتدلبين
" قرف ماما لاتقربين "

ناظرتها شجن بخبث .. ومشت لعند لانا اللي ركضت بره بسرعه ..
لحقتها شجن وهي تضحك : جيتك جيتك

لانا تركض وهي ميته ضحك : ييييييييييييع ماما هههههههههه يييييييع هههههههههه

مسكتها شجن بسرعه وحطتها على الكنبه تدغدغها و لانا ميته ضحك : ههههههههههههههه..كلااااس ماااما كلااااس هههههههههه ..

شجن لما ناظرت بدموع بنتها من كثر الضحك رحمتها وبعدت عنها وهي مبتسمه : علشان ماتضحكي على ماما مره ثانيه ..ههههه ..

لانا تاخذ انفاسها وهي تضحك : ههههه والله ماضحك ..

شجن : رجعت جسمها للكنب واسترخت : آآآآآآآآآه ..

لانا قفزت على بطن امها وضمتها : ماااما انا احبك كثييييييييييل

شجن ابتسمت لها : وانا اكثر ياقلبي ..

لانا وهي على بطن امها رفعت راسها وسندت يدينها الصغار على صدر شجن : ماما انا علفت يعني ايش بابا ..

شجن تضايقت .. رجعوا لنفس الموال والسر اللي لانا نفسها تعرفه .. حست ان جهل لانا بهالشي مو حلو ..قالت بتفكير : وايش عرفتي ..؟!

لانا اشرت على التلفزيون : في وحده تقول لازم نسمع كلام بابا لانه يحبنا مثل ماما .. وانا علفت بابا .. انا اعلفه من زمااااااان بس مادولك علشان ماتزعلي ..

شجن : لااا يماما مازعل .. انتي لازم تعرفي يعني ايش بابا ..بابا هو اللي جائبك لهنا .. لدنيا ويحبــــــــــــك كثير ..

لانا : وينه ..؟! يحني ومايدي ليه ..؟!

شجن سرحت بعيد لعند مطلق .. واول ماتزوجته .. كانت 14 سنه ماتعرف ايش معنى الزواج بالضبط كل اللي تعرفه انها تعيش معه ببيت واحد ..تسمع كلمته وبس ..
ماعندها خلفيه لانها ماشافت بيت جمع زوجين الا الشايب والعجوز اللي اخذوها ..

دخلت للشقه الواسعه وهي خائيفه .. ونظراتها لمطلق زايغه ..
متعوده عليه دايم يجي ويسولف معها لكن مو زوجها ..

ارتاحت لما ابتسم لها : شجوووونه تخافي مني انا مطلق ..

شجن بهدوء : لااا مو خايفه بس .. ابغى ارجع للبيت ..

مطلق ضحكه ضحكه قصيره وهو يتاملها .. ماتعرف شي من الحياه ..حدود معرفتها مدرستها والدار ..
: خذي راحتك هذي هاللحين شقتك .. شقه شجن ..

.
.

انتبهت لايد لانا الدافيه على خدودها : مااااماااااااا وين بابااااا ..؟!

شجن ناظرت بلانا اللي مبسوطه من طاري ابوها..ابتسمت بسعاده غريبه وهي تحكي للانا عن مطلق : بابا قريب مننا ويحبنا .. اقولك كيف شكل بابا ...

لانا بحماس قفزت على بطن امها : كيف كيف

شجن شهقت : آآه لانااا .. اوكي بقولك كيف شكلوا ..بابا حلو كثيرررررر .. عيونه واسعه مثل عيونك ورموشك ..

لانا تحمست : انا دي بابا ..

شجن ابتسمت اكثر : تعرفني لو بابا معنا ايش عمل لك ..

لانا بفضول وعقلها الصغيره يستوعب اللي يقدر عليه : ايش ..؟!

ضحكت لبنتها وهي تخربط لها شعرها ..: هههه كذا ..

لانا رفعت يدينها على شعرها : ماااااما شعلللي ..

كانت هذي حركه مطلق كل ماشاف طفله صغيره او طفل .. واحيانا يعملها لها ..
غرقه عيونها وتمنت يكون معها هاللحين ..: هو حكالي كثير انو يحبك .. وهو اللي اختار لك اسمك ..

لانا حست بفخر طفولي : هو وينه قليب ويسميني ومايجي ليه ..

شجن : قلتلك هو قريب .. انتي عارفه ان بابا كانت لحيته خفيفه مرره ..

لانا : يعني ايش ..

شجن اشرت على صورته اللي بجدار الصاله : هذاا بابا ..

لانا شهقت : هااااااا .. انا ادولك تدولين لااا يالكذابه ..

شجن : ههههههه والله ماكذب عليك انتي في حد يقدر على لسانك. . بس ماكنت ابغاك تعرفيه .. لانـ

وضلت شجن تحكي للانا كل شي عن مطلق ... وتحس باستمتاع غريب ..
وشوق فضيع له ...



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


مع تغاريد العصابير ... واشراقت الشمس .. اللي تحجبها السحب البيضاء وتلطف الجو ..



وقفت من الطاوله ..
وتركت قطعه التوست من ايدها وهي تصرخ :


.
.
.

نهايه " الجزء السابع "

فداك روحي يا المملكه 03-02-2012 12:42 PM

رد: ورود في مزبله الواقع
 
" الجزء الثامن "

×.. الصحـــــــــــوه ..×










عندما تستيقــظ من غمرة سكـــونك...
فتبدو كالبركــان الهائج بعد ركــود سنين ..

تبحـــث عن المخرج من الظلام ..
والطريق من بعد التعثــــر ..

تبحــث ولا يهمك المصاعب ..
فالخروج يستحق الصعوبـــات ..
حينـــــــــــــــها ..
تكــــون تلك " الصحــوه "



.
.




مع تغاريد العصافير ... واشراقت الشمس .. اللي تحجبها السحب البيضاء وتلطف الجو ..



وقفت من الطاوله ..
وتركت قطعه التوست من ايدها وهي تصرخ : لاااا مستحيل اداوم بهذيك المدرسه ..


ناظرتها عمتها بتافف ... البنت المدللة وعقلها صغيره ..: اسيل اجلسي كملي فطورك وبتداومي بمدرستك مافيه دلـع ..

اسيل ناظرت ببنات عمتها الشمتانات فيها.. ثم انقلت نظرها لجدتها اللي مفترشه الارض وتاكل فطورها عليها : انا بحكي مع مساعد وهو بيسمع لي ..– رجعت ناظرت عمتها بحقد اللي ماشافت معها يوم حلو من اول مادخلت بيتها -مساعد وعدني يطلعني من بيتك وبرتاح من تسلطك ..

عمتها اشرت لها تجلس بطفش : اجلسي بس اجلسي كملي فطورك وانتي ساكته .. مساعد لو فيه خير حصل له مكان ينام فيه .. الظاهر أني فاتحه بييتي ملجأ لكم ..

اسيل ناظرت عمتها بصدمه .. مساعد وعدها يطلعها من هنا .. واكيد انه مايكذب ..هـذي وش تحكي .. : مابغى اكل شي ..

تركتهم معصبه ودخلت للمطبخ ..
تكــره نفسها يوم عن يوم بهذا البيت .. وين الدلال اللي كانت عائيشته عند اهلها .. وين الحريه ..
حتى جوال وتلفون ممنوع عليها .. طلعات ممنوعه ..
شهرين عذاب حقيقي عائشته وماهي قادره تتحمله زياده .. مسااعد هو المسئول عنها وعن جدتها ولازم يتصرف ..

طلعت من باب المطبخ الخارجي على الملحق ..
تاففت قبل ماتدق الباب .. (( اكيد رشيد معه .. - فالت تقنع نفسها وهي عارفه انها مسميه لهالرشيد وماتطيقـــه ...- واذا معه من رشيد بكبر ابوي))

دقت الباب .. محد رد ..
دقته مره ثانيه .. محــــد رد ..
دقته الثالثه بقوه ...

جاء لها صوت رشيد مليان نوم : ميــــن ..؟!

اسيل بعصبيه : انا اسيل ابغى مساعد .. اطلع برى من الباب الثاني ..

رشيد : مساعد نايم تعالي بعدين ..

اسيل بعناد : ابغاااه هاللحين يله اطلع والا والله بدخل ..

رشيد هز راسه بتافف اخيرا بيرتاح من المدللة المزعجه ..: ثواني بس ..

مانتظرت كثير ثانيتين ودخلت .. وكان رشيد معطيها ظهره بيفتح الباب الثاني للمحلق ..
مالف وكمل طريقه لبرى (( لو درى عنك مساعد يالبزر ))

اسيل دخلت بسرعه للمحلق وماهتمت لرشيد كل اهتمامها على مساعد ... ناظرته نائم على سرير مزدوج واضح ان رشيد كاان نايم بجنبه على نفس السرير .. دايم يعملوها من وهم صغار يتشاركوا السرير ..

وهي بالبيجامه هزت مساعد بقوه : مساااعد مسااااعد ..

امس تروش ساعه كامله يعوض القذاره اللي كان يحسها ..
وجلس مع جدته واسيل لاخر الليل .. ولما دخل الملحق ينام استلمه رشيد سواليف لحد مانام بدون مايحس ..

وماخذ كفايته من النوم الا واسيل تزعجه يقوم ..
يحس الزمن رجع لورى نفس ازعاجها وهي صغيره ..

فتح عين وحده وماقدر يفتح الثانيه : همممم ..

اسيل هزته اكثر وبدت تبكي : مسااااعـد قوم .. مساااااعد ..

مساعد خاف ان فيها شي فتح عيونه بسرعه والتفت لجنبه .. رشيد مو فيه ..: اسيل ايش فيك ..؟!

اسيل : مابغى اجلس هنا دقيقه وحده طلعني من هالمكان طلعنــــي ..

عدل من جلسته واسند ظهره لقاعده السرير وقال بارتياح : خير مزموزيل اسيل وش مبكيك على هالصباح ..

اسيل ماده بوزها وتبكي : مابغى اداوم بالمدرسه المعفنه هذي .. وجلسه مع عمتك المجنونه ماني جالسه ..

مساعد تثاوب .. هي عمته من جهه مجنونه مجنونه ..
طردته امس من البيت لانه خريج سجون وبيشوه سمعتهم ..
: ان شاء الله مايجي الليل الا حنا ببيتنا الجديد ..

انبسطت اسيل : جد انا وجدتو بنطلع من هنا ..

مساعد : أيـوه بس مافيه نقل الا وانتي مداومه .. هذا مستقبلك وانتي اخر سنه ..

اسيل باستنكار : لااا والله ماداوم ..بعد احراج امس وتبغاني اروح برجولي ..

مساعد سند ايده العريضه لورى راسه واشر لجنبه بالسرير : تعالي اجلسي واحكي لي .. انتي من امس ممسكه بهالكلمه احراج واحراج .. ايش اللي حصلك ..؟!

اسيل جلست وتغيرت ملامحها لقرف : تصور مساعد مدرسه كـامله مافيها تكييف الا بداخل الفصول وبعد حاره .... حررر ..حتى داخل الفصول طاولاتهم غبيه شكلها غذر ...ومزحومه مرررره .. ومو بس سعوديين حتى في اجانب .. بالمرره قرف ..

هز راسه وهو يمسك ابتسامته ... يتمنى يكون بعمرها او بنفس تفكيرها ..
همومها هموم طفل ..

اسيل : والا مدرساتها .. يااامممي .. قمه من كيف اقولك .. امم .. يعني همجيات .. وكل شي ولا ابلى شجن .. ياااي تقرف ..

مساعد : هذي اللي مشكلتك معها ابله شجن ...

اسيل : ايوه ..طردتني من الفصل قدام 45 طالبه .. وبهدلتني علشان مريولي ولما حكيت معها بغرفه المديره قالت بلا دلع بنات .. ماتطالع وجهها قبل ماتبهدلني على لبسي .. الحمدلله والشكر بلوزتين ماتغيرهم من اول السنه ..

مساعد : ههههههههههه ... – حاول يساير اسيل بتفكيرها - ماعليك منها هذي الاشكال اذا داومتي بتنقهر هي بس تبغى تطفشك بالمدرسه ..

اسيل بتفكير : لاااا ماتوقع هي بس تفرض شخصيتها ..

مساعد حس انها اقتنعت ... كمل باسلوب اقناع وثقه : لاا صدقيني هذي الاشكال كذا حركاتها ..انا اعرفهم اكثر منك ..

اسيل شبه اقتنعت : ليه مروا عليك هالاشكال بامريكـــا ..

مساعد ابتسم : يووووووه كثير ..


اسيل : صحيح مساعد انت لما كنت مسافر بامريكا ايش كنت تعمل يعني أي نوع من البزنز ..

مساعد ارتبك .. لانهم ماحكوا لها انه كان مسجون قالوا مسافر : بعض الشغل الخفيف مارح تعرفيه لو اشرح لك لبكره ..- خربط لها شعرها - يله ياحلوه .. بدلي وتجهزي للمدرسه داومي واقهريها ..

اسيل ابتسمت وهي تمسح بقايا دموعها وترتب شعرها اللي خربطه مساعد : ان شاء الله ..

مشت لبره ومساعد رجع تمدد ..يبغــى ينوووم ..

قبل ماتفتح اسيل الباب كانت جدتها بوجهها : يمه ليه جئيتي ..

جدتها مسكت يدها : يمــي ماعليك من كلام عمتك الكثير مـ

اسيل بكبرياء : ماعليك مساعد وعدني مانام اليوم هنا .. – باست جدتها – يله جدتو سي يو بتاخر على المدرسه ..


أبتسمت لها جدتها .. وكملت طريقها لعند سرير مساعد ..
محد يقدر على مساعد بالاقناع .. استاذ بلحسه المخ ..
يتفتت الصخر من اسلوبه وطريقته .. ويقنع اللي قباله غصب ..
: يمي مسااعد قم لصلاه طلعت الشمس ..ووقم تحاكى مع ابوك .. كود انه صاحي هاللحين ويعطيك مفاتيح مكتب مطلق ..

مساعد ((لااااااا شكلي اليوم مونايم .. ))
وقف بثقل : صباح الخير يمــه ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





×... دمعـــــــــــــــه يتيــــم ..×







استنشقت ريحــة المعقمات ..من حولها .. وبدء عقلها يستوعب بالتدريج هي وين ..
فتحت عيونها البحريه ببطء ...
وناظرت بالستاره البيضاء والانوار القويه ..

رجعت غمضت عيونها وصورته بوجهها ..
مشاري ..
يشرب المويه بعد ماحرق لسانه بقطعه كباب ساخنه..

رجعت فتحتهم بسرعه والتفتت حولها ..
وكل شي صار يمر بسرعه قدامها ..

الحيه.. وصرخت تهاني ..وبو حمزه .. والدفاء الغريب .. وبعدها عالم اسود ..


هي بالمستشفى اكيد .. تحسست ابره المغذي الصغيره اللي بيده وعقدت حواجبها القليله البنيه على شقراء ..

من جائبها لهنا وكيف ..

اخذت نفس عميق ..
المهم انها عائيشه وماماتت ..

تحسست ايدها مكان الخاتم .. وحركت شفايفها الجافه بصعوبه : يـ.. ـمـ... ــه ..

رجعت غمضت عيونها وامتلت بالدموع ..
محتاج لامهــا ..
ماتدري ليه ..؟!
وش هالحاجه الغريبه اللي طلعــــت فجاءه ..
وباليوم هـــذا بالذات ..
تحس بتانيب ضمير لانها سمحت لنفسها تتمادى بالاعجاب بشخص يناقضها تماما ..
المصيبه بحكم حياتها متعوده على الرجال وش معنى هـذا بالذات ..



رجعت فتحت عيونها يمكن يغيب عن بالها ..

ناظرت بايدها الملفوفه مكان اللدغه .. وحست انها مخدره .. من وين طلعت هالحيه ماتدري ..

اتبهت لاصوات ناس جائيه من السرير اللي بجنبها وماتفصلهم الا كم ستاره ..
اهل المريضه اللي بجنبها .. جائين لهم ..
ابتسمت بقبطه (( ياابختها.. الله يحفظها لهم .. ))

وحتى بمرضها لقافتها اشتعلت ..ورهفت سمعها تسمعهم ..
كان صوت رجالي : هااا سموره وش هالدلع مافيك الا العافيه ..

رد عليه صوت ناعم : ابغى اعرف غلاتي عندكم ..

صوت رجالي اخشن من اللي قبله : المهم سلامتك يالغاليه البيت من دونك مايسوى ...ياسمر

رد نفس الصوت الناعم اللي استنتجت رحاب ان اسمها سمر : تسلم ياخوي ..

صوت انثوي احد واكبر من سمر : هااااه تراني غرت كل شي لسمور ...


ماقدرت تنتبه لهم اكثر لان ..طلع صوت من معدتها ..
تحس بجوع فضيع ..
حتى المشاوي اللي نفسها فيها .. ماذاقتها ..

رفعت ايدها بضعف تبغى تنادي السستر .. وهي موقاادره تتحرك ..

ماثدرت توصل أيدها للجهاز .. طاحت بتعب ..

لااااا ..
متى الممرضه بتجي لعندها من نفسها ... الا اذا نادتها رحاب ..
وهي مرره جوعانه ..

من زمااان ماذاقت هالجوع .. صحيح تجوع لكن مو لهدرجه هي تقريبا يوم كامل ماكلت شي .. حتى مويه ماشربت ..

ياشين ذا الاحساس .. ذكرها باياام قديمه ..

ذكرها باللي كانت ساكنه عندهم قبل ام حمزه ..وهي شريفه القشره .. راعيه البسطه اللي قبل .. انجس مراءه على وجه الارض ..

عندها ملايين بس تبيع بالبسطه وتنصب على الناس .. بيتها طول بعرض .. وتبيع بالبسطه طماعه درجه اولى ..



شريفه بلامبالاه : اذا خلصتي تنظيف تعالي لمي السفره ..- اشرت على الفرن – وكلي الباقي بالقدر ..

تركتها وطلعت ..

رحاب متعوده على الوضع .. بس لان الفتره على العيد وهي طولت بالبسطه تبيع "طراطيع " ..
محتاجه اكل اكثر ..

ناظرت بالقدر وكان بقايا رز محروق .. اسود مع كم حبات سليمه ماحترقوا ..
اخذته وجلست على الارض .. تاكل وش بيدها تعمل .. لو عندها احسن كان مارضت بهذا ..

بحقد وهي تاكل المر .. ناظرت الثلاجتين الكبار والقفل اللي عليهم .. وخزاين الاكل والاقفال عليهم .. كل شي مقفلته ومالها الا هذا القدر ..

..دعت ربها .. انهم يبقوا بصحونهم شويه اكل علشان تقدر تاكل ..
ماهي قادره تبلع هذا الاكل ..

حتى بالمدرسه مالها مصروف .. كانت بالثانويه وقتها..
تناظر بالبنات وهم ياكلوا وهي ماتقدر ..

نفسها عزيزة ماحكت مع الاداره .. ولاترضى تأخذ من صديقاتها الكثار كل حجتها أنها صائمة ..طوااال السنه ..

أخذت القدر اللي ماكلت منه ألا لقمتين وغسلته مع باقي المواعين ..

فرشت لها بالمطبخ مكان النوم ..
وبالنسبه لها المطبخ انظف من الشارع ..

طلعت لصوت شريفه اللي تسميها هي " شرشر " ..: نعــم .

شريفه : ارفعي السفره وغسلي المواعين ..

ناظرت الصحون بشغف يمكن بقاء لها شي .. لكن خاب ضنها .. شريفه وعيالها يتركوا شي ..





تبغى حد حولها يجي ..تبغى تقول لحد انها جوعانه ..

من بيسال عنها على هالصباح ..؟!
اللكل مشغول بحياته ..

اكيد تهاني بالجامعه ..
وامها مراح ترضاء لها تطلع للمستشفى لوحدها ..

وام حمزه عند البسطه ..

وبس مالها حد غيرهم ... يسال عنها ..

ضلت ربع ساعه تصارع الجوع .. اللي زاد عليها مع ريحه مرقوق من جارتها بالغرفه ...
(( من جد يابختها عندها ام تطبخ لها ..يااارب ارحمني يااارب ..
ياااربي يجي أي حد بموت من الجوووع ))

حاولت تنام يمكن تنسى الجوع ..
لكن الجوع ماتركها تنام ..

شدت على بطنها بقوه .. وقررت تنادي لاهل جارتها بالغرفه ..
يعطوها من اكلهم ... او ينادوا السستر ..

جئت بتتكلم اكتشفت ان جفاف حلقها ماثر على حبالها الصوتيه وماهي قادره تنطق كويس ..
قالت بهمس وهذا اعلى شي يطلع معها .. : لوسمحتوا ..

رجعت تنادي مره ثانيه وتحاول ترفع صوتها : لوسمحتـــــــوا ..

ماسمعت الا صدى همسها ..

لااااااا مو وقته ..

نزلت دموعها غصب عنها من قله حيلتها ...
لو يرجع صوتها اللي تصارخ فيه بالسوق ..شويه بس تنادي فيه ويرجع يختفي ..
(( ربــي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين .. ياااارب يجي حد ..))

غمضت عيونها باستسلام ..وشدت على معدتها الخاليه ..
بعد لدغت الحيه والمجهود اللي بذله جسمها يقاوم السم محتاجه للاكل ..

حست بايد تلمس ايدها وبانفاس ساخنه عند وجهها ..

فتحت عيونها بسرعه ..
وشهقت اول ما جاءت عيونها بعيون بو حمزه القريب من وجهها ..

بوحمزه بنظرات الرغبه .. اللي دايم يناظرها فيه : صباح الخير ..

رحاب بعدت وجهها عنه وحاولت تسحب ايدها منه ..
هي بدون غطاء عارفه هالشي وكاره نفسها ..

بوحمزه شد ايدها بقوه ..وعيونه ترعبها ..

رحاب بنفس الهمس ودموعها زادت : أبعــــد ..

بو حمزه وهو قريب منها ويهمس مثل الفحيح : الحمدلله على السلامه ياروح بوحمزه ..خوفتيني عليتس ..

رحاب لهالحين صاده وجهها عنه .. وتحاول تسحب يدينها منه .. مقرف لابعد درجه ..

بو حمزه يناظرها بانبهار .. رقبتها الطويله بتناسق مع جسمها ..
والعروق اللي تنبض فيها ..وعليها كم خصله من شعرها ..

خدها المخملي بحمره ورديه .. شفايفها التوت الصغيره .. انفها البارز ..
رموش عيونها البحريه الواسعه .. حاجبها الخفيف ..
شعرها الاشقر الطولان .. لعند كتفها ..

ملاااك صوره ربي بانوثه .. : وربي انتس يوم عن يوم تزيدين حلى ..

رحاب غمضت عيونها بقوه (( يـــــــــارب رحمتك ..
يااااارب مو هذا اللي كنت ابغاه يجي .. ..))

مسك وجهها بايده الكبيره ولفه لجهته : حرام عليتس تحرميني من هالحلا ..


رحاب ناظرته باشمئزاز.. وبصعوبة قدرت تنطق وهي تحاول تسحب يدينها منه : قرررف مقرف ..

ثواني وسحبت أيدها منه بكل قوه وهي تشهق ..
وتحاول تبعد عنها ..

سحبت نفسها بالعافية من يدينه ,,
وقفت برجلها المرتجف بجنب السرير..
وهي تمسح فمها باشمئزاز .. مره ومرتين وثلاثة ..

ناظرت بو حمزه بحقد ..
كيف يتجراء ويغذرها .. ويدنس عفافها ..

ماهتمت لالم لوزتها رفعت صوتها الضعيف مره : ياامقرف اطلع بره والله لاصرخ هاللحين ويربونك ..

بو حمزة ما اهتم لتهديداتها مشى لعندها ..

تراجعت رحاب بخوف لورى وهي بلبس المستشفى الاخضر اللي مايغطي الظهر كثير ..

ناظرته وهو يمشي قدام السرير لعندها .. : والله بصرخ ..

تراجعت لورى وبدون ماتحس حصلت نفسها تعدي الستاير لعند سرير المريضه اللي بجنبها ..

صدمت وهي ترجع على ورى بسرير المريضه الثانيه ..اختل توازنها وقبل ماتطيح امسكتها ايد مرأه بالثلاثينات ..: بسم الله عليك ..

سندت ايدها على السرير وحاولت توقف بمساعده المرأه وهي تهمس باعتذار ماقدروا يسمعونه ..

بو حمزه خاف وتراجع لبرى الغرفه ..

ساعدتها المرأة مع سمــر ألمريضه اللي بالسرير .. لحد ماوقفت ..: بسم الله عليك ..

ابتسمت لهم رحاب باحراج وناظرت بالرجالين اللي يناظرونها .. بعدت شعرها عن وجهها .. وهي تبكي ..
تحاول تقوي رجلها علشان تطلع من هالمكان ..

سمر اللي على السرير قالت لو احد من الرجالين المستغربين ..: نـاصر شكلها انجيلزيه تفاهم معها ..

رحاب حست بكل شي حولها يدور .. سحبت نفسها منهم وهي تاشر بايدها.. : انا كويسه .. شكرا اعـ

ماحست بشي حولها وطاحت على الارض ..

المرأه اللي بالثلاثين ترفعها وتسادها سمر :مسكينه ..

شدوها لعند سريرها وجلسوها ..

ناصر : انا بنادي دكتور ..

سعد اخوه ناظره بنظره مايفهموا الا هم ..: اوكي لاتتاخر ..سمر ارتاحي انتي تعبانه ..

سمر سندت ظهرها لسرير وهي تحس انها بذلت مجهود بعد ماساعدت مناير اختها : والله فكرتها اجنبيه ..

سعد بتفكير: حتى انا .. في سعوديات كذا ..

سمر : ايوه بس فيهم عروق ..- بتفكير – غريبه ليه رمت نفسها كذا عندنا وكانها خايفه من شي ..

سعد : انا سمعت صوت رجال قبل ماتجي ...

سمر وهي تاخذ نفس طويل : يمكن زوجها ..

سعد : لااا ماعتقد لاني شفته وهو يدخل كان اسمر كثير وشايب .. – كمل بافتتان - وهـذي قطعه ..

سمر : استتغفر ربك وماكانك ناظرتها ..وين مناير وناصر ..؟!

سعد : ناصر طلع ينادي الدكتور ومـ

قطعه صوت مناير : انا هنا عندها .. اسكتوا فضحتونا يمكن تحس البنت او تصحى ..

غطت رحاب اللي ماهي بداريه عن شي ..: مسكينه ايدها قطعه ثلج ..

ضغطت باصبعها لزرار صغير : وينها لممرضه من ساعه وانا مناديتها ...

سعد : حكومه وش تبين منهم .. يله انا بمشي ..

دخل ناصر ومعه الدكتور.. اشر على ستارة رحاب : تفضل دكتور من هنا ..

الدكتور اللبناني ماله نفس : آآي خلااص عرفت .. شكرا ايلك ..

وقفت مناير على راس الدكتور وهو يفحص رحاب وهي تسمي عليها بداخلها ..
(( يحليها مو واضح أنها سعوديه نهائيا .. مشاء الله .. الله يحفظها .. يأرب ماتكون متزوجه والله لاخطبها لنويصر ..
هههههههه أكيد هاللحين مراح يعارض فكره الزوج ..
عاد يارب تقبل فيه .. والله ماطلع اليوم الا وشايفه امها واخواتها ..))


الدكتور قال للمرضه : اديى حانه هاللا وأول ماتفياء تاكل اشي وانا حمروا لعندا ..

" عطيها إبراءه هاللحين ..واول ماتصحى تاكل شي وانا بمر عليها "

ناظر مناير : جلستك هون مالا معنى تادري تروحي للبيت هيدي طبيعي من السم ..

مناير (( ســم.. متسممه .. وش قصتها ..؟! )): اوكـي

طلع الدكتور .. وعملت الممرضه اللي طلبه منها ..

مناير بسرعه راحت لاخوانها ..: سمعتوا وش قال الدكتور ..؟!

ناصر بتفكير : ايوا سمعنا غريبه متسممه ..؟!

سمر : مسكينه والله شكل حكايتها حكايه ...

مناير ابتسمت : بالله سموره وش رايك فيها مو قمر ..

سمر ببساطه : ايوا حلوه وتهبل ..

مناير غمزت لناصر : ماتنفع زوجه ..

ناصر ناظرها باستنكار : منار شكل الطلاق اثر على عقلك أي زوجه ..؟!

مناير بحماس : والله هذي اللي تناسبك مو انت متشرط ومن بنات حواء محد عاجبك هـذي تنفع لك ..

سمر : خيــر حتى اسمه مانعرفه ..تخطبين له أي احد ..

ناصر ابتسم إعجبته الفكــره : انتي لاتدخلين مابقى الا البزارين ..كملي منورتي ..

سمر رفعت حاجبها : من جدك ناصر حتى ماندري انها سعوديه والا لا ..

مناير بحماس : الا سعوديه واسمها رحاب عبدالعزيز .. هذا اللي مكتوب بورقه كشفها .. سعوديه واضح من الاسم .. يمكن جدتها تركيه او اجنبيه او حتى امها ..

ناصر : ويعني انا بتزوج وحده جدتها تركيه والا امريكيه ...

سمر تكمل معه : اذا ماكانت من قبيله الـ؟؟؟؟ او قبيلة الـ؟؟؟؟؟ او قبيله الـ؟؟؟؟؟ ... والا احلمي ناخذها لناصر ..حبيبتي غير بنات الحمايل ماناخذ ..

مناير ماهتمت لهم ناويه على اللي براسها : انا بنتظر لاخر ساعه بالزياره وبشوف اهلها ..

ناصر : هههههههه منار وربي انك مجنونه

مناير بجديه : ماتدرون يمكن تطلع من قبيلتنا ..امــا لو تطلع من الجماعه البعيده .. بتكون ابواب السماء تفتحت لك يانويصر ..

ناصر وهو مسترخي بالكرسي : هي من جهه حلوه حلوه .. والا ظهرها تـ

قاطعوه شهقت سمر ومنار ..

مناير : ياووويلي .. مناظر ظهرها الله يفرقكم من رجال كل شي تناظرونه ..قال ظهرها قال ..


.
.



ضغطت على اسنانها وهي تسمع اصواتهم نقاشاتهم .....
تدخل لصدرها وتعصر قلبها ..



< ...حتى ماتدري انها سعوديه والا لا ..

:.. يمكن جدتها تركيه او اجنبيه او حتى امها ..

:.. ويعني انا بتزوج وحده جدتها تركيه والا امريكيه..

:.. اذا ماكانت من قبيله الـ؟؟؟؟ او قبيلة الـ؟؟؟؟؟ او قبيله الـ؟؟؟؟؟ ... والا احلمي ناخذها لناصر ..حبيبتي غير بنات الحمايل ماناخذ ..

:.. بنتظر لاخر ساعه بالزياره وبشوف اهلها ..

:..ماتدرون يمكن تطلع من قبيلتنا ..امــا لو تطلع من الجماعه البعيده ..

:.. هي من جهه حلوه حلوه .. والا ظهرها تـ




(( انا مو بنت قبيله من اللي عددتيهم ..
ولا انــــا عندي اهل تنتظريهم ...
انــــا مادري انا سعوديه والا لا ...

انـــا لقيطــــه
لقيطــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــه ..


الله يقرفكم من رجال كل نظراتكم مقززه ..
اهم شي عندكم الجسم والشكل ..))

كل رجال يناظرها برغبه .. مافيه حد يبغاها لها هي ..


انتبهت الممرضه بارتجافها وغطتها كويس ..

رحاب بلعت ريقها الجاف : مـ..ـويـ..ـه ..

الممرضه الهنديه ابتسمت لها وهي تربت على كتفها : قود مورننق ..

رحاب ابتسمت لها بتعب .. بدون ماتجاوبها ..

الممرضه شربت رحاب شويه مويــه لحد مارتوت ..

بعد مارجت الكاس ناظرت برحاب وهي متوهقه ماتعرف انجليزي ..
قالت بكلمات متقطعه وهي تاشر بايدها . : اكسيوزمي .. فايف منت ..
- سكتت تدور تكملت جملتها .. اشرت على فمها –
فوود فوود .. ذيز آآآآوو آآآ .. ذيس ازهنقري .. ايام.. فود ..

ضحكت رحاب بداخلها على حكي الممرضه الهنديه بالانجليزي .. ههههههههههههههه ..واللي زاد من ضحكها ..لهجتها الهنديه ماتنطق الراء كويس كانها لام .. ههههههههه ...

(( نكته وربي هنديه تتكلم انجليزي ))
رحمتها وهزت راسها انها فهمت عليها ..

الممرضه اخذت نفس وطلعت ..

رحاب مسحت فمها بايدها يبقوه كل ماتذكرت وقاحة بو حمزه وقرفه ..
واحد مثل هذا النجس يلمسها هي الطاهره ...

مادرت عن مشاري اللي تناظره رجال وشهم وش عمل امس ..

مناير حطت اصبعها على فمها : اوووش ... - اشرت لهم - بروح لها ..

ناصر تحمس وكان يبغى يروح مع اخته بس احترم نفسه وجلس ..
اما سمر عوجت فمها مو عاجبهــا ..

رحاب ابتسمت مجامله وهي تناظر مناير تدخل مع الستاره : سوري على الازعاج

رحاب بتعب : لااا عادي تفضلي .. – اخذت نفس طويل تدور قوتها وهي تناظر بجزمه تحت الستاره وضل رجال عندها – انا اللي اعجتكم .. مشكورين ..

مناير بصدق : لاااا والله مازعجتينا ولا شي ..كلنا لبعض ..

رحاب ماردت بس ابتسمت ..
لانها متضايقه من هذا اخوهم اللي استنتجت ان اسمه ناصر واقف ورى الستار يسمع لهم .. متضايقه بشعور حلو .. ان هذا يبغى يتزوجها اول مره تحس كذا .. وماتبغى تحرم نفسها من هالاحساس ثوانــي..

مناير مدت ايدها : انا مناير اخت سمر المريضه اللي بجنبك ..

سلمت عليها رحاب وقالت باختصار : وانا رحاب ..

ناصر من ورى الستاره اشر لسمر بايده .. اوكــي ..

رحاب نزلت عيونها بعد مانتهبت لحركته اللي بانت بالضال وبالذات ان سمر بجهه النافذه المفتوحه والشمس داخله منها ..

مناير تسمي بداخلها على رحاب وخجلها اللي يزيدها حلى :امك موظفه ..

ناظرتها رحاب بتافف وهي فاهمه قصدها من الاسئله .. اختصرت الطريق وقالت : لا أنا يتيمــه ..

مناير تعاطفت معها : الله يرحمهم ..

رحاب كانت بتقول انا مادري هم ميتين والا لا .. بس قاطعها دخول الممرضـه مع صينيه الاكل ..وارتاحت لما ناظرت بمناير .. في احد تقدر تتفاهم معه : وصل فتور .. انا مافي يارف انجلش في قول لهدا فتــور ..

مناير ضحكت لرحاب : هههههه والله حتى حنا أفتكرناك انجليزيه بسم الله عليك ..ماكانك سعوديه ...

الممرضه جرت الطاوله لعند سرير رحاب وحطت عليها الاكـل .. وساعدتها تجلس ...

رحاب الجوع ماعطاها فرصه ترد على مناير اكلت بشهيه مفتوحه ..: سوري بس من امس ماكلت شي ..تفضلي معي ...

مناير : لااا مشكوره .. خذي راحتك ..

رحاب مدت لها توست : كلي لاتستحي ..

مناير اشرت : لاااا والله تسلمين تونا ماكلين مرقوق على الصباح هههههههه ..بالعافيه ياقلبي ..

رحاب ماضغطت عليها اكثر .. وسمت بالله واكلت ..
ماهتمت للاكل مسلوق مقلي مشوي المهم تاكل ..
اكلت البطاطا المسلوقه بالمرقه الحمراء شوي .. وقطعه التوست والخياره ..وعصير الطماطم ..

ومناير تحاول تاخذ منها اكبر عدد من المعلومات قبل لايجوا اهلها ..
: والله ان قلبي عورني عليك لما قال لي الدكتور انك متسممه ..

رحاب بعد ماكلت شوي رجعت فيها الروح ..رفعت راسها وهي تضحك بمرحها المعتاد : هههههههه لااا مو تسمم .. هههههه .. كنا طالعين لثمامه وانا فاهيه مانتبهت لحيه ولدغتني ...

مناير شهقت : حيه .. ياللــــــــــه ....الحمدلله على سلامتك ..

رحاب ضحكت وتذكرت ان السبب مشاري : ههههههه الله يسلمك ..

مناير : غريبه ليه مانتبهتي فيه ..يعني كان صغير مره ..

رحاب بتفكير : لااا والله كبير ويخوف .. وسريع .. ماعطاني فرصه بسرعه لدغني ..

مناير : اهم شي سلامتك وانتبهي مره ثانيه ..

رحاب وهي تصفي الصحن من اخر قطعه بطاطا : مكتوب ..والحمدلله جئت على كذا ..

جلست مناير مع رحاب سواليف .. غيرت الجو على رحاب ..
وحست بشويه راحه انها مو لوحده ..
لكن اللي مضايقها ناصر اللي ماتحرك من ورى الستاره ويسمع لحكيهم ...
مع انها تخفض صوتها قد ماتقدر ...
لكن الغرفه وحده واكيد يسمع ..

حكوا بكل شي عام .. وبعدوا عن الحكي بمسائل شخصيه ..
واغلب حكي مناير عن بطولات ناصر اخوها وكانه الرجل الخارق ..

رحاب تبتسم لمناير اذا قالت اسمه .. يمكن يكون اسم مهم بالنسبه لها في يوم من الايام ويمكن لا ..

ارتاحت اول ماذن الظهر وطلع هذا الناصر لصلاه ..خذ راحتها مع مناير اكثر وفتحوا الستاره على سمر صلوا سوا ..وكملوا حكيهم ..

للي فهمته منهم رحاب ان هم البنتين الوحيدين واخوين ناصر وسعد .. وابوها مطلق امهم و يشتغل بعرعر بعيد عنهم .. وهم عايشين مع امهم .. عجبتها حياتهم وسوالبفهم مع بعض وهم يتذكرون اشياء كثيرون ويحكون لها .. وكل وحده تحاول تسبق الثانيه بالحكي..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)




فارشه قدامها اربع مجلات وبكل وحده منهم صورة غرفة نوم ..
وتاشر عليهم وحده وحده مع الشرح .. بصوتها الناعم : هــذي عجبتني مررره حسيتها بيرفكت .. لكـن المشكل هان سريرها قصير وبندوري طويل ..

سديم وهي عند مرايه مدخل جناحها .. وقبالها مصففه الشعر تعمل لها شعرها سبايكي ..
ناظرت بطرف عيونها الصاله اللي جالسه فيها رهف : ودلعتيه بعـد ..

رهف ضحكت بخجل : ضروري زوج المستقبل هههههههه ..

سديم تقلدها : ضروري زوج المستقبل .. – رجعت لصوتها اللي تخشنه – تراه بيوصل بكــره وانتي ماجهزتي الغرفه ..

رهف قلبها دق بسرعــه : ماني مصدقه بكــره بيوصــل ياااربي متى يجي بكــره ..

سديم هزت راسها موع اجبها وقالت للمصففه : العقل نعمــه .. البنات اغباء مخلوقات صادفتها ..

المصففه ابتسمت بدون ماترد ماتبغى تقول كلمه ماتعجب سديم وتلعن شكلها مثل المره اللي فاتت ..

رهف ناظرت بالمجله واخذت ثنتين ..وركضت لعند سديم : ايش رايك..هـــذي والا هــذي ..

سديم ناظرتها باستخفاف : هــذا اللي ناقص بعـد اختار غرفه لفلان وعلان ..

رهف مدت بوزها : لااا سوسو والله بزعل بندر مو فلان ولا علان .. هـذا بندوري ..

سديم : بندورك انتي وجهك انا وش لي فيــه ابعدي خرابيطك عن وجهي تاخرت على الجامعــه ..

رهف بإصرار : يله عاد سدومه أنتي ذوقك روعه بالغرف .. غرفتك صممتيها جنان اختاري لي تكفين مابغى أتفشل مع بنــدوري..

سديم تأففت مراح تفكها رهف لحد ماتختار .. ناظرت بالغرفتين وحده طراها امريكي وعملي . والثانيه فكتوري ..
هي تحب العملي والعصري ولانه راجع من برى متعود على العصري والكول ..
.. عناد اشرت على الفكتوريه : هـذي مش بطاله ..احلى من الثانيه ..

رهـف باستها : ثاااانكس ياحلى سوسو ..

سديم صارت تتضايق من لمسه أي حد او بوسه احد .. دفت رهف بشويش : حياك الله تعالي كل يوم ..

رهف والفرحه مو سايعتها : بحكي مع ماما تحكي مع العمال يركبوها اليوم ..
– حطت اصبع شباتها اليمين على اصابع ايدها اليسار وبدت تعدد –
اول شي .. جهزت له جناحه واليوم بتوصل غرفته ..ثانيا اشتريت له ملابسه . واغراضه .. على ذوقي .. اممم .. ثالثا لبارتي بكره ماما جهزت كل شي .. فستاني بيوصل العصر من لبنان ومـ

قطعت تفكيرها وهي تناظر بسديم الطفشانه منها .. وترتب شكلها بالمرايه .. : صحيح سوسو ايش بتلبسي بكره ..
- رمشت بعيونها – اكيد الفستان اللي اعطيتك اياه ...

سديم ببرود : ومن قالك اني بحضر ..

رهف شهقت : ليــه ..؟!

سديم : بطلع لجده عازمه البنات على اليخت ...

رهف بترجي : لاااا سوسسو تكفين مو هذا الخميس الله يعافيك ..شوفي بندر تكفييين ..

سديم وهي تدخل طرف من قميصها الرمادي بالبنطلون وتطلع الثاني ..: اشوفه وش اعمل فيه ..مالي خلق مجاملات اجتماعيه .. بعدين وش هذا اللي راجع بشهاده ماعندها ماعند جدتي وانتم مبسوطين فيه ..

رهف ابتسمت بدلع : دكتور تقولي ماعندك ماعند جدتي حراام عليك ..

سديم ثبتت الساعه اللي تصميمها على الكف بلون الاسود ..: وربي نفختي راسي بسواليفك انتي وعريس المستقبل .. الا كيف سلطان وش صار عليه سحبتي السيفون ...

رهف : اووه من زمان من جد انتي قديمه .. هاللحين بندوري وبس ..

سديم اخذت عبايتها وطلعت بدون ماترد على رهف اللي طوال الوقت ماعندها حكي الا بنــدر .. واستعدادتها لوصوله الكريم ..

نزلت لتحت ومرت على طاوله الاكل يمكن تحصل عبدالله وتاخذ منه سيجاره لان اخر وحده اللي بجيبها هاللحين ..
ماحصلت الا هناء تفطر ومعها ام مشاعل وحده من جماعتهم ..

مشت بدون ماتسلم .. اخذت زيتونه وصبت لها عصير بارد ..

ام مشاعل وهي تحتقر سديم اللقيطه سيئه السمعه .. : قولي السلام هاي مرحبا صباح الخير..

سديم رفعت ايدها : هآي ..

ام مشاعل ناظرت بلبس سديم بقرف ..
بقي اصفر مره واسع .. مربوط على ساقها ربطه سوداء فيها اشكال ملونه غريبه .. وقميص كات رماديه مدخله جزء منه بالبنطلون وجزء طالع
وحزام عريض ملون من قوتشي .. بوسطه جمجمه كبيره فيها الماسات تبرق ..
وموقفه شعرها بتسريحه شيطانيه لونه اسود وخصل زرقـــاء ..
مع الحلق اللي مثبته باماكن متفرقه بوجهها.. على شفايفها وتحت فمها ...
وبحاجبها ..

كل هذا بجهه والوشم الاسود علة شكل سيف وثعبان .. اللي بيدها بجهه ..

ناظرت بهناء باستنكار .. لكن ماحكت شي خافت من سديم .. لانها عنيفه ومراح تسكت لها ..
: تقول بنتي مشاعل انها تشوفك بالجامعه مع بنات مو لهناك ..

سديم ناظرتها بدون ماترفع راسها : لاتلمحي قوولي وش عندها بنتك مشاعل ..

هناء ناظرتها وهي تزم شفايفها : سديــم ..

سديم نزلت عيونها بسرعـه لان عيونها غرقه من زمان مانادتها هناء باسمها ..
يمكن ست او سبع شهور ماسمعت صوتها تناديها ..

(( والله احبـك ياهناء والله .. حسي فيني .. ماعرفت ام غيرك ..))

قالت بصوت قوي بدون ماترفع عيونها .. صوت مايطلع من وحده شويه وتبكي ...
صوت خشن قوي واثق ...: قولي لبنتك تلهاء بنفسها ولاتدخل فيني ..

حطت كاست لعصير : الحمدلله ..

لما حست انها رجعت لقوتها المهزوزه ناظرت هناء اللي تناظرها .. باشمئزاز ... : انا طالعه لجده بكــره ..ارسلت مسج لبـ - سكتت ماقالت بابا ..- وهو ارسل لي موافق .. بطلع باليخت مع البنات ..

هناء ماناظرتها : كيفك ..؟!

سديم اشرت لام مشاعل : سلمي على بنتك الحشريه ..

طلعت وتركتهم .. مشت بخطوات سريعه ... تبعد عن الخنقــه ..
(( كيفــك ..
لو اني رهف عملت لي موشح ومارضيتي بس انا الزباله سديم ...
اطلع للجامعه قبل ماقتلهــــا ... ))

×.. ياغربتي الروح في دنيا البشر

الليالي جروح...والشكوى سهر........×







فتحت عيونها بكسل .. وناظرت بالغرفه ..
بقائيه سهرة امــس ..

لمت شعرها المتناثر وعدلت جلستها وهي تبكــــي ..
تعبـــت خلااااص لمتى هالقذاره ..
لمتـــى بتتحمل كل هــذا ..؟!
سمعت اصوات برى ..تمددت وهي تقول .. : غريبه بالعاده الصباح تفضى الشقه ..


لبست روب الأخضر .. ولفته كويس على بطنها ..

طلعت لمصدر الصوت... الصالة ..
ناظــرت بصقر وهو سكــران لأخر حد ... وعلى يمين وشماله البنتين اللي أمس ..وهم سكــرانات أكثر منــه ..

أشكالهم مقززه مقرفـه ..
معقوله هي اذا شربت تصير مثلهم وبتقززهــم ..

ناظرت بصقر بتدقيق وهو يحكي بلسان ثقيل ويضحك باعلى صوته ..
ابيضاني ... دبدوب شوي .. طويل ... خدوده دايم محمره ..عيونه وانفه وفمه صغار بالنسبه لخدوده المليانه..

فجر بحقد (( من كثر دراهمك شوي وتنفجــر ))


لمت الاوصاخ وكل شي عن الارض ..والطاولات وهي ناسيه قصة الورد ..

وكل تركيزها على حكي صقر مع البنتين اللي مافهمت ثلاث أرباعه ..

دقت على سكوند : الو اسمع اطلع لفوق خذ هذولاء وصلهم لمكانهم ..

سكوند مو فاهم عليها : ايس فيــه..؟!

فجر تاففت : اطلع لفوق ويصير خير ..


.
.
.


فتحت الباب تنتظر سكوند ..الا بوجهها ام بدر جارتهم وبعيونها اكبر نظرات الاحتقار ..

ام بدر ناظرت بفجر ..
سمعتها سيئه كثير...وكل يوم مزعجينهم باصوات الاغاني .. والضحك الماصخ ..
ولو ان الشقق مو تمليك كان من زمان طالعين منها ..

احتقرتها وهي تناظرها فاتحه الباب بكل وقاحه بالروب القصير اللي لافته على جسمها الصافي .. وتاركه شعرها الغجري مفتوح ..

لو اللي طلع زوجها بو بدر ايش الوقاحه هذي بهالانسانه ..

فجر تتمنى الارض تنشق وتبلعها اذا شافت نظره مثل كذا لان نادر حد يعرف عنها ..
ابتسمت بتردد : صباح الخير ..

ام بدرهزت راسها وهي تكمل طريقها لتحت : الله يهديك غصب عنك ..

فجر (( .. آآآف من وين طلعت لي هـذي بعــد ..))

اول ماشافت سكوند طالع قالت له بهمس : في ثنتين هنا رجعها من وين ماجبتهم ..

سكوند وتوه يفهم : آآآ في معلوم ..

دخلت ووراها سكوند ..اشرت على صقر والبنتين .. : هذولاء ..

سحبت عباياتهم من التعليقه ورمتها على سكوند يتصرف معهم:نزل وحده وحده وبلا فضايح ..

سكوند استغرب من شكل صقر اللي مو قادر يجمع .. وحاول بصعوب يلبس شبه العارية عباءيتها ..

ناظرت بالجدار لازم تطلع هاللحين للجامعه ..



دخلت للحمام تتروش على مايطلع سكوند البنتين من الشقــه ..


طلعت من الحمام ولبست ملابس الجامعه مره وحده ... بنطلون جينز وتيشرت كاكاوي عليه صوره كلب صغير ..

تركت شعرها مفتوح يجف على راحتــه ..

طلعت ماحصلت حد الا صقر يهذي ومايدري عن اللي حوله ..
رفعت رجلينه على الكنبه .. ومددته ..وهي تقول بدون نفس : نام نام مع ذا الوجــه ..جعلك تنام وماتقوم ..

اخذت حبوب صغيره مره ودست حبتين منها بفمه ..وبعدها شويه من كاس الشراب ..: اشرب اشرب ونام جعلها اخر نوماتك ..


من قهر بداخلها كورت ايدها و ضربته بقوه على كرشه ...
تاوه بالم وهو موقادر يتحرك :أأأوووه ..


فجرعضت ايده بقوه ..وهو تناظر باحمرار وجـهه والمه ..
مقهووووره منه .. ذلهـــا لدرجه تحتقر فيها نفسها ..
ودموعها تخاويها كل ليله ...

ابتسمت وهو يتالم .. كان نفسها تاخذ ساطور وتقطعه قطعه قطعه ..

اخذت عبايتها وهي تسب وتشتم فيــه : جعلي ماشوف تمشي رجلينك ... الله يحرق قلبك ويضيع شرف اهلك ...

مدت ايدها واخذت كل اللي بجيبه ولمت كل النتقيط اللي امس حطتهم بشنطتها ...
طلع لها مبلغ مو سهل (( مجانين علشان شهواتهم يدفعوا كل اللي عندهم ..))

لبست عبايتها واخذت شنطتها قوتشي ..لفت الغطاء على شعرها وقبل ماتطلع ...

التلفت عليه ..و تفلت بوجهه: زبــاله ..





&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



× .. قلــب حــاقد ..×





ستاير النافذات .. الطويلـــه مفتوحه ...

والشمس منشره نورها على السراميك البيج ..

واصوات العصافير ماليه المكان ..



على طاوله الطعام ..

بايدها المليانه عروق بحكم سنها الكبير ..ودبلتها اللي مافصختها من 30 سنــه .. قطعت بهدوء قطعة القريب فوت .. لثلاث اقسام .. واخذت بالشوكه اصغر قطعه وهي تناظر بطلال بتدقيق .. قالت بكلمات مدروســه: طيب ماشفتوا من رجع امــس يعني ماتدري كم الساعـه ..


طلال ابتسم بتوتر خايف تكشفه بعد المصيبه اللي عملها امس رعـد ..اتسعت ابتسامته اكثر وهو يناظر بشعر خالته البني اللي قاصته كاريه على وجهها الدائري .. شكلها يطمن انه يحكي .. : لااا يخالتــوا.. ماشفتــه نهائي ..

صفاء حست بتوتر طلال .. وهو كل شوي يعدل ياقه ثوبه الابيض ..اكيد وراه شي مايبغى يحكيه..رفعت حاجبها وقالت بخبث .. : غريبه بالعاده كل شي عندك ..؟!

طلال عدل ياقه ثوبه للمره السابعه من جلس .. (( لاااا صفينااازوه حاسه بشي .. اعرفها مصيبه ..)).. رفع شنطه المدرسه بسرعـه : ايوه بس انا امس نمت بدري لان اول حصه عندي رياضه ولازم اكون نشيط .. - وقف بسرعه - عن اذنك خالتوووو سي يو صفصف ..

صفاء بخبث اكثر وهي تاكل الشابوره بهدوء : أول حصه رياضه وانت طالع بالثوب ..

طلال ابتسم لها بذكاء وهو ياشر على شنطته : البدله بالحلوه ..يلــه باي

طلع بسرعه ينفذ بجلده ..
عارف ان مافيه اي قوه تخليه يحكي عن نظره رعد الشرعيه لبشاير ..
بس يخاف من صفاء اللي تنطق الحجر ..

صفاء قالت لامها : مــا ما ماني مرتاحه لرعد وطلال احس عندهم شي ..

ام وليد : اسكتي انا شايله هم رعد .. حاله موعاجبني .. مايرجع للبيت الا متاخر .. ويسحب من رصيده بدون مايفكر .. مادري وش وراه ..

صفاء باستهزاء : لهالحين يبغى ينتقم .. ماما من جـد دلعتيه بزياده ..وهذا نتيجه دلعك .. سود وجهنا وراح لشهار ومـ

ام وليد قاطعتها وهي تشرب من العصير وترجع شعرها لورى اذنها : اسكتي لاتذكريني الله لايرجعها من ايام ..

صفاء قالت تغير الموضوع : رايحــه بكره لعزيمـه بندر ولد اخ بدالرزاق الـ؟؟؟؟ ...

ام وليد : اكيــــد وش تبين الحريم يحكون عني .. شعاع تغار من هناء بعد ماستلمت رئاسة الجمعيه ..

صفاء تصبر امها : ماعليك منها ياماما ان شاء الله السنه الجائيه تكون لك ..

رعد نزل من الدرج بسرعه ... وهو يسكر كبكات ثوبه الابيض ..
ولابس الكاب كواتش وبان طول شعره لعند رقبته .. : صبــاح الخيــر ..


ام وليد تركت شوكتها وابتسمت بحب لرعد دلوعها وحبيب قلبهــا ..
فتحت ذرعاتها وملامحها تغيرت لحنان .. : صبــــاح النور ماما..نمت كويس

رعد باس راس امه : ايوه .. – ابتسم باستفزاز لصفاء اللي تناظره باستهزاء – صباح الخير صفيناز ..

صفاء تنرفزت : صفيناز مين .. بليز دلوع الماما اكثر من مره قلتلك انا صفاااء وش هذي صفيناز ..

رعد جلس على يسار امه .. واخذ من صحنها القريب فوت : وانا قلتلك مايلبق لك الا صفيناز ..يمه مب ازين لو مسمينها صفينار.ههههههههه

صفاء تركت اكلها ووقفت : هاهاها بايخــه .. الحمدلله ياشين البزارين ..

تركتهم وطلعت لفوق معصبه ..

رعد ضحك براحه تستاهل ..الاسلوب اللي يستخدمــه معها ..

ام وليد : رعد ليه كذا .. هي زعلانه منك من هذاك اليوم ..

رعد بهدوء : ماعليك منها وليد وبدور ينفعوها ..

ام وليد تنهدت .. يروح ويرجع لنفس القصه .. قالت تغير جو : حبيبي متى رجعت امس ..

رعد اخذ نفس طويل قبل ماياكل قطعه كامله قريب فوت .. : قريب الفجر كنت معزوم عند واحد من اخوياي وبعدها طلعت للقهوه وماحسيت بالوقت ..

ام وليد : مـتى ناوي تداوم مع ابوك وليد وتترك عنـ

قاطعها دخول وليد من الباب : اوه اوه ولد المامي هنا ...

رعد تغيرت ملامحه لقسوه.. وقال بوقاحه : هلا بزوج حبيبتي ...الا كيفها بدورتي معك ..

وليد شد اسنانه وناظره بعصبيه .. كل مره يساله بوقاحه عن بدور وبطريقه مستفزه .. : لم لسانــك ..

رعد ابتسم بخبث وهو يريح ايده على الكرسي اللي بجنبه : هو انا قلت شي غلط سالتك عن حـ

قاطعته امه وهي تمسك زنده : رعـد ماما خلاااص اترك وليد لوحده لاتستفزه وتحكي عن زوجته ..

رعد سحب ايده وناظر امه : ماني بزر عندك تسكتيني كذا .. – كمل بحقد - وزوجته هذي مفروض تكون زوجتي واخذها مني ..

وليد رمى شنط الاب توب على نهايه طاوله الطعام الطويله .. وجلس قبال رعد وهو كاسة العصير .. : انت كيف تفهم .. – كمل باستفزاز - هاللحين انا زوجها وحبيبها ..واذا جبت طاريها مره ثانيه بعرف كيف اربيك ..

رعد قرب عند امه وقال باستهزاء : يااااووومي انرعبت .. – عدل جلسته وكمل بجديه - كل تبن ياخي عليك وقاحه ماقد شفتها بحد ..

كان الجو متوتر ومشحون .. وام وليد ماهي عارفه كيف توقفهم عند حدهم ...

وليد اخذ قطعه شابوره وهويقول ببرود : لاتصير مثل البنات وتعيش احلام رومنسيه .. صر رجال وعيش الواقع ..

رعد وصلت معــه ... صار وليد عدوه اللدود .. من قهره ماعرف ايش يعمل اخذ اقرب شي لايده صحن القشطه بالعسل ورماه بوجه اخوه : الرجال اللي مايخطب من كان اخوه يبغاها ..

وليد وقف بسرعه ومسح القشطه اللي على وجهه وهو يصرخ باستنكار : ياحيــوان ..

رعد عيونه حمرت من الحقد .. : انت من يبغالك تربيه يالـ؟؟؟؟؟؟ والـ؟؟؟؟؟؟؟

ام وليد شهقت من تصرف رعد والحكي اللي يتلفض فيه .. ناظرته باستنكار وعصبيه ..: اسكت... رعد ايش هذي التصرفات الهمجيه والحكي القذر .. احترمني شوي ..

رعد بدون مايناظرها : اذا عرفتوا تحترموني احترمكم .. انا اعرف كيف انزل خشومكم بالارض ..واعلمكم احترامي .. الظاهر شهار ماعلمكم تحترموني .. – اشر على امه – والله لاخليك تندمي انك خطبتيلي حبيبتي ...

طلع وسكر الباب بقوه ..

وليد ناظر امه .. وهو مو مستوعب : ولدك هــذا انهبل ..

ام وليد تنهدت وهي توقف : جد زودها انا بحكي مع ابوك يتصرف معه .. تعبت معــه ..

وليد : والله يمــــه اذا حكى عن بدور بهالطريقه مره ثانيه لاكون شارب من دمـــه ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



×.. النقــط على الحروف ..×





ماكانت تبغى تداوم لكن داومت علشان تربي ديمه و بعــد تتفق مع البنات على طلعت اليخت بكــره ..

.
.

دفت ديمه باشمئزاز : كــم مر قلتلـك يـالـســـ.؟؟؟؟؟.. اني مو تبع هالحركات انتي كيف تفهمي .. وربي يالديم اللي رفع سبعه اذا عدتيها لاكون مربيتك ..

ديمه ودموعها على خدها : والله ماكنت اقصد ازعلك انا بس ابغـــاك ..اانا احبـ

ضربتها سديم بالميدليه اللي بيدها على فمه اللي تشقق بسرعه لان المفاتيح قاسيه على شفايفها الناعمه ...قالت بين اسنانه وبحقد .. : لاتقولي احبك .-اشرت على نفسها بقهر وهي ترفع ايد ديمه وتجبرها تناظرها – ناظريني كويس شايفه بوجههي شنبات ... ناظريني الرجوله مقطعتني لهدرجه مانتي قادره علي ..

ديما تتحسس الدم اللي بشفايفها : انا عارفه ان كل هـذا لانك تحبي دانه اختي ..


سديم تاففت وتركت أيد ديمه بقوه ماتفهم .. الا اللي بمزاجها هي ..
: ايوه احبها لانها ماتتعدى الحدود معي ..فاهمه علي كويس .. وتدور اللي تبغاه مع احمد وبدر مو معــي .. انا سعود الستايل الشكل وبس ..

ديما بوقاحه وهي تتحسس شفايفها : بس انتي مو سديم البنت انتي مافيك أي انوثه ..


سديم احتقرتها ..
تسمع هالجمله عارفتها وحافظتها كويس ..
من صغرها وهي باذنها ..
بس هناء اللي كانت تعلمها بانوثتها ..لحد ماتعبت منها وتركتها لرجولتها الوهميه ...
..مسكــــــت خصرها بالم ...

ديما خافت على سديم لانها مو اول مره تمسك خصرها بهالطريقه ..: سعود حيبـ

قاطعها سديم وهي تدفها وتتفل بوجهها : تفووو .. انتي احقر من الحشره .. ابعــــدي عن وجهي ..

ديما خافت وبعدت .. نظرت سديم ارعبتها .. تركتها وراحت لمقر الشله .. وهي خايفه عليها ..

سديم جلست على كرسي وهي جنبهــا . ..
من اسبوعين وخصرها كذا يالمهـا فجاءه .. من زمان ماحصل معها كذا بس اليوم ثاني مره يجي لها ..والدكتور المتخلف مو عارف يشخص ...اللي فيهــا ..وهي عارفه انه من قله شرب المويه ومن الحشيش ..
(( الله يلـ؟؟؟؟ ياديمه ضيقتي صدري ..))

نسدت نفسها من الجامعه والدراسه قررت تطلع ..
لاي مكان ماعدا البيت وتجهيزاتهم لوصول هذا البندر ..والجامعه وبوجهها المتخلفه ديما ..
تبغى تشم هواء تحس انها مخنوقـه ..

لما قربت من البوابه الرئيسيه مسكتها الامن ..: سديم تعالي نبغاك ..

سديم بدون نفس ..: خيــر ..؟!!

الأمن : دكتورة الارشاد تبغاك ..

سديم اشرت لها : وقت ثانــي مالي مزاج هاللحين ..

الأمن ابتسمت وهي تمد ايدها : يعني اقول مالقيتك ..

سديم ناظرت ايدها باسغراب لكن لما شافت ابتسامتها الخبيثه فهمت عليها ..و دخلت جيبها ببنطلونها ومدت مبلغ معين : ايوه وهذا اللي تدينته منك ..

الأمن ابتسمت اكثر : حيـــاك الله تعالي كل يوم ..

كملت سديم طريقها ومن قهرها سحبت الحلقه اللي تحت فمها بقوه ونزل منها الدم بسرعه ..ماهتمت بس قالت بعصبيه ..: ولعنتين ..

التفتت للبنت المملوحـه اللي تناظرها ..: خيـر في شي ..


فجر احتقرت سديم وهي تدخل ملفها واوراقها بالشنطه المستطيله الانيقه ...
خلاااص اليوم سحبت ملفها من الجامعــه .. وماعد لها رجعه فيها ..
الذل والقهر متملكها من اول ماصحت من النوم ...
نفسها تعبت وجسمها ذبل .. وضاع شبابها وهي بالعشرينات ..

قالت لسديم بدون نفس : انتي اللي تناظري ..

سديم احتقرتها : اقول التهي بنفسك لاحفر بوجهك شوارع ..مابقى الا المخكره بعد ..

فجر نفخت على وجهها من الحر وهي تحتقرها أكثر : الله يشفيك بس ..

سديم لفت عليها بكل جسمها وهم نفس الطول تقريبا : الظاهر انك مشتهيه اسدحك هنا ..

فجر طنشتها .. مانقصها الا هالبويه بعــد ..
رفعت جوالها ودقت على شروق : آلو شوشو وينــك ..؟!

شروق وهي تتلفت ماشيه لعند البوابه الرئيسيه : جائيه للبوابه الرئيسيه ها اعطوك الملف ...

فجر ابتسمت : أيــوه الحمدلله بدون مشاكــل ..

سديم لفت الغطاء عليها بطريقه عربجيه مره وكانها تلف شماغ .. ولبست نظارتها الشمسيه لبرى الجامعه ..

شروق : انا جائيه لاتطلعين اعرفك ماتحبي الوداع ...

فجر :ههههه اوكي خمس دقاايق ماجئيتي بطلع ..


شروق سكرت من فجر وهي تحس دقات قلبها سريعه .. ماتتخيل تداوم بالجامعه وفجر مو فيه ..
ياكلوا سوا ..
يتمشوا سوا ..
من نظره يفهموا بعض ..
كل وحده تغطي على الثانيه غيابها وتصور لها المحاظرات ..

كيـــف بتداوم وفجر مو فيه تركت الجامعه .. بعد ثلاث سنوات صداقه ..
ماتدري ليه فجر بتطلع ومراح تكمل دراستها .. ماتدري وش سبب هالقرار المفاجاء اللي مو راضيه تقول سببه ..


نزلت دمعه من عيونها مسحتها بسرعه وهي تناظر بفجر واقفه متاففه ..
هــذي صديقه الجامعه اللي ياما ساعدتها باشياء كثيره بتتركها وتروح ..

هرولت بمشيها لحد ماوصلت لفجر ..فتحت ذراعاتها : فجوووره ..

فجر التفتت لشروق ورفعت نظارتها على الغطاء ودموعها خانتها تنزل : شووووشووو ..

خمتها وبكيت معها ..ضلوا يبكون وكل وحده توصي على الثانيه ..

شروق : طيب قولي وين بتروحي و ليه فجاءه ..

فجر وهي تمسح دموعها اللي ماوقفت : عندك جوالي حاكيني والله ماقدر اشرح لك شي ..بس تاكدي انك كنتي – شهقت بالبكي - اختي قبل ماتكوني صاحبتي ..

شروق : والله مصدقتك فجوووره أحلفك بالله اذا احتجتي شي تحاكيني مو تقولي كرامتي وماني عارفه ايش ..

فجر : لاوالله تاكدي انــي اول من بلجاء له أنتــي ..انتبهي لنفسك واتركي الشباب عنك ترى يأخذوا اللي يبونه بعدين يرمونك ..

شروق ابتسمت : اسمعي من يقول هههههه .. انتبهي على نفسك حبيبتي ..

فجر باست جبين شروق :.. ابرسلك بطاقتك اول ماخلص.. اوكي يله أشوفك على خير

شروق باست خدها : قريب ان شاء الله .....



ضموا بعض ورجعوا يبكون ..لحــد ماطلعت فجر من الجامعه ..
وتذكرت البنات لما ودعتهم ...
وانقهرت ان رحاب ماداومت اليوم ...دورتها بالقسم ماحصلتها .. يقولوا غايبه ..

ماكانت تبغى منها شي .. بس تشوفها قبل ماتروح ..حتى مراح تسلم عليها بس تطمن عليها ..

ركبت السياره وكل تفكيرها .. كيف تنفذ اللي براسها ..

.
.
.

اول ماوصلت لشقه كان صقر على وضعه من المنوم اللي حطته له ..

ابتسمت وقلبها يدق بسرعه وكل خليه بجسمها تنبض من الخوف ..
اخذت الشنط الكبيره اللي جهزتها ولبست عبايه راس وغطاء ثقيل ..مثل لبست جارتها ام بدر وماكانها هي ..

نزلت الشنطتين لتحت ولحقتهم بثلاثه .. وقفت تاكسي بدون ماتناظر الجيمسين السود ..
اللي ماشكوا لثانيه انها فجــر ..

دخلت الشنط بالسياره وكل الاغراض وهي تدعــي ربها مايصحى صقر هاللحين او ينتبه احد انها فجــر (( وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لايبصرون ))..

عيونها تتحرك بسرعه لكل مكان بخوف وترقب .. دخلت لتاكسي .. وسكرت الباب : حرك بسرررعه ..

السايق السوداني : على فين ؟؟

فجر بلعت ريقها الجاف وهي ترتجف بقـــوه .. : ها لـ... لـ.. ؟؟!

لوين ...
ويــن كانت بتروح فيه ..
الرعب والخوف نسوها تخطيطها ..

قالت بسرعه وهي تحاول ماتلتفت وراءها : انت حرك وانا بقولك ..

بعد مسافه مو قصيره وفجر خوفها يزيد وش منتظرها بالحياه وش تنتظر لقدام ..الناس فيها خير لهاللحين .. اكيــدبتحصل مكان تكون فيه غير القذاره والظلام اللي عايشته مع صقــر..

قالت لتاكسي اللي مو عارف وين ياخذها : خذني للبنــك ..

كان البنك بعيد شوي عن منطقتهم .. راحــت للبنك وقالت لتاكسي مايتحرك من مكانه علشان اغراضهــا ..

ومع الاجراءاات الطويله والممله ..

سحبت اكبر مبلغ تقدر تسحبه لليوم و حولت اغلب اللي برصيدها لرصيد تهاني ..
بعد مارسلت لتهانــي (( حولت لرصيدك لاتحركي منه ولا ريال .. لاتخافي توتوه بشرح لك ))




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



.. لــــذة الانتقـام ..





اليوم نفسيتها اكثر من ممتازه .. واغلب المدرسات لاحظوا هالشي ..
تضحك وتسولف بغير العاده ..
حتى البنات تركتهم على راحتهم ماعصبت عليهم ...

لما حكت عن مطلق وفضفضت ..حست بالراحــه ..وبنشاط غريب رجع لها ... واللي ريحها اكثر ..ان لانا عرفت عن ابوها اغلب الاشياء ..

مانامت من امس علشان تحكي للانا عن ابوها .. وطلعت من الشقه بعـد ماتطمنت ان بنتها نامت ..


دخلت اخر حصه ثالث ادبي .. كانت لابسه بلوزه شفافه جلد النمر بقماش حرير ...بدون بدي تحتها .. بس شي احمر بارز ..
وتنوره جينز ميدي مع جزمه باليرينا.. بنيه
ومجدله شعرهاالبني الكثيف جديله هنديه ومقدمتها لقدام ..
شكلها هندي مع بشرتها السمراء المحمره ..

قالت مبتسمه : السلام عليكم ..

الطالبات: وعليكم السلام ...

اسيل رفعت انفها واحتقرت شجن وهي لابسه اكسسوارت اكثر من اللي امس ..

ناظرتها شجن واذكرت اللي حصل امس .. قالت بجديه وابتسامتها اختفت من وجهها : اطلعي برى انا قلتلك ماتحضري لي ولا حصه وانتي بالشكل هـذا ..

اسيل ورجوع مساعد اعطاها ثقه بالنفس : مو على كيفك لما تكون مدرسة ابوك قابليني ..

شجن رفعت حاجبها وهي تتكتف : لااا على كيفي هذي حصتي .. واتفضلي برى ..

اسيل ببرود فتحت مقلمتها ولا كان حد يحاكيها ..

شجن عارفه انها بتطنشها .. نفس اسلوب مطلق اذا يبغى يستفز أحد ..
مشت لعندها وضربت طاولتها بقوه .. اجبرت اسيل ترفع راسها وتناظرها .. قالت بقسوه وشراسه بعيده عنها نهائي : اطلعي بالطيب احسن لك ..

اسيل خافت من نظرة الحقد اللي بعيون شجن وقالت بسرعه تصطنع القوه : مو بكيفك انتي مجبوره تشرحي للبنات كلهم ..

شجن رفعت جزء من قميص اسيل بقرف : الا انتي .. تفضلي يله برى يا أنا ياأنتي بهالفصل ..

اسيل بعدت ايد شجن عنها ودخلت كتابها المجلد بترتيب ودفترها الانيق ومقلمتها بالشنطه : لااا وعلى ايش العناد ..- وقفت وهي تحتقر شجن – بكون اكبر منك وارقى .. وبترك لك الفصل ..

شجن انقهرت من رد أسيل اللي صغرها قدام البنات : ولاتفكري تحضري لي حصه ثانيه لحد ماتعرفي تلبسي مثل بنات خلق الله ..

اسيل ماردت عليها وطلعت لبرى الفصل خانقتها العبرة ..ليه تعاملها كذا اكيد في سبب ولازم تتفاهم معها ..

جلست عند سور الفصل تنتظر لنهايه الحصه ..
ماتحب حد يزعل منها وبالذات قدوتها المدرسات .. واللي مستغربه منه اكثر .. شجن حبوبه مع المدرسه كلها الا هي ..

شجن ارتاحت انها ذلت اسيل شوي وتتمنى تكسر انفها اكثر وتجيب ام مطلق للمدرسه .. وتوريها البزر اللي كانت مستهينه فيها ومستقويه عليها ايش صارت ..؟!

دق الجرس تركت الطبشوره ولفت على البنات : الحصه الجائيه مراجعه لاتنسوا الاطلس ..

طلعت من الفصل الا بوجهها اسيل جالسه على السيب وبجنبها شنطتها الورديه ...
وقفت اول ماشافتها وبعيونها لمعه المظلوم ...

حست بتانيب الضمير من متى هي تظلم البنات .. هي اللي ماتعجبها حركات المدرسات تعملها ..

لكن اسيل مو أي بنت هذي عدوتها ..هي واهلها كلهم ..

اسيل بكل ادب وقفت شجن : ممكن احكي معك يابلى ..

شجن بداخلها صراع البنت مسكينه وبريائه ..قالت بجديه : بسرعه ايش عندك ؟!

اسيل : انتي تبغي تقابلي ماما ..او ولية امري ..

شجن : اكيـــد ..لازم اتفاهم مع اهلك ..

اسيل : طيب ممكن تحكين مع رجال لان هو الوحيد المسئول عني ..

شجن توقعت انه زوجه عمتها هذاك السمين الاقشر اللي طردها باحتقار كبير .. قالت ببساطه : ايوه المهم اتفاهم مع اهلك ..

اسيل ارتاحت : طيب هاللحين بحكي مع المديره تسمح لي احكي مع البيت علشان تتفاهمي مع اهلي ..

شجن رفعت حاجبها واثقه من نفسها البنت .. على بالها الحكومه مثل الاهليه الخاصه : اوكـــي انتظرك بغرفه المدرسات وانا خمس دقايق وطالعه تاخرت على بنتي ..

اسيل هزت راسها بحماس وابتسمت : بسرعــه ..

ابعدت عن عيون شجن بسرعه لدرج .. ونزلت منه برشاقه وهي تحس بفخر بمساعد اخوها .. واخيرا في حد مسئول عنها ..

اما شجن دخلت لغرفه المدرسات شبه الفاضيه وبدت تلم اغراضها اليوم عليها المناوبه مع ابرار اللي تكرها ..

تنهدت ياااطوله من يوم ماتطلع الا واخر بنت تطلع من المدرسه ..

ابرار باحتقار : اليوم معي انتي ..

شجن تنهدت : ايوا الله يعيننا ..

فاطمه ضحكت :هههههههههه .. لاتخافي اليوم الاربعاء البنات مستعجلين على البيت ..

شجن ابتسمت : وانتي صادقه اذا حنا نبغى نطير للبيت هههههه ..

طلعت ابرار : انا بنزل البنت من الفصول وانتي شيكي على الحمامات ..

شجن : ان شاء الله ..

فاطمه بعد مالبست عبايتها وقفازها مدت ايدها : يله مع السلامه اقابلك السبت على خير ..

شجن ابتسمت بحب لفاطمه الحبوبه : ان شاء الله ..

دخلت اسيل وهي تاخذ انفاسها ..: ماحصلت المديره بس قالت لي ابلى ابرار اقدر احاكي بالتلفون ..

طلعت فاطمه وتغيرت ملامح شجن لكره .. تحس ا نام مطلق قبالها مع ان اسيل تشبه مطلق مو امها ..

شجن بدون نفس : اطلعي لسيارتك والسبت يصير خيــر ..

اسيل بسرعه : لا عادي السواق متعود يحتريني ..

شجن وهي تلم اعراضها بشنطة الوسائل الكبيــره غيرشنطتها الصغيره : ليه متعوده تتاخري بالمدرسه..

اسيل نفسها تقطع شجن باسنانها تتلكك لها ..قالت بثقه : احيانا اجلس مع البنات بس مو بالمدرسه هذي طبعا ..

شجن بشماته تحسسها بالراحه : صحيح ليه نقلتي من مدرستك ..

اسيل بضيقه : شويه ظروف وبرجع لها ..

شجن : لاتعطي لنفسك امال وتعودي على هالمدرسه مستواك هاللحين ..

اسيل كانت بتنفجر بوجهها (( على ايش شايه نفسك مع ذا الوجــه ..)) لكن استخدمت طريقه مساع الاستفزازيه بحل كل الامور ...
البــــــــــــــــرود ..ولا مبالاه ...

شجن جلست ورى مكتبها والدور الثاني تقريبا فضي الا منهم ...
اشرت على التلفون : يله تعالي احكي مع اهلك ..

اسيل مشت بخطوات متوازنه لعند التلفون رفعت السماعه وهي تحاول تذكر رقم محلق بيت عمتها .. نسته ..
قررت تدق على جوال رشيد اللي اكيد معه مساعــد هاللحين ..

دقه ..
دقتين ..
جاء لها صوت رشيد المغازلجي : هلا والله مساء النور ..

تاففت ولفت وجهها عن نظرات شجن المدققه...

شجن كانت تسمع بتركيز لحكي اسيل بمكن تحاكي امها .. : رشيد انا اسيل ..

رشيد ناظر بمساعد وجهه تغير .. قال بدون نفس : انتي وش تبين ..؟!

اسيل : ماني داقه لعيونك الكحيله ابغى مساعد هو معك ..

قلبها طاح برجولها اول ماسمعت اسم مساعد ..
مساعد طلع من السجـــن .. مساعد حــر ..
قالت بسرعه وبدون تفكير : من هذا مساعد ..؟!

اسيل ناظرتها : اخوي الكبيـ ..آلو هلا مساعد ازعجتك ..

مساعد: هلا اسوله لا مازعجتبني ايش فيك حصل لك شي ..

اسيل بسرعه : لااا بس - كملت باحراج وهي توطـي صوتها - فاكـــر هذيك المدرسه اللي حكيت لك عنها .. تبغــى تحاكي حد من اهلي ..

شجن والانتقام يغلي بدمها سحبت السماعه من اسيل .. وسمعته يقول : أيوه هذي المشكلجيــه اعطيني أيـ

قاطعته بنفاذ صبر : أيـوا انا .. – ضغطت على نفسها واعصابها ... كل اللي قدرت تعمله تشد اسنانها – لوسمحت بما أنك ولي امر الطالبه المستهتره هذي ممكن ترسل امها او اختها او حد كبيره نقدر نتفاهم معه للمدرســه ..

مساعد استغرب اندفاع المدرسه هذي بالكلام وحدته .. معها حق اسيل تخاف تروح للمدرسه ومثل هالغوريلا فيها ..
قال بهدوء : امها مسافره ممكن تحكين وش عملت اختــي ..؟!

شجن احتقرت اسيل اللي تناظرها باستغراب : بنتكم متذمره موعاجبها شي وتحكي مع المدرسات وكانهم يشتغلوا عندها .. – كملت بشماته واستمتاع – اذا مانتم قد المستوى اللي كانت فيه جلسوها بالبيت احســن حفظ لماء وجههكم من بهدلتها ..

مساعد ناظر برشيد .. ماهو لأقي سبب لكره الاستاذه الواضح من صوتها ..:لوسمحتي اختي الموضوع مايستاهل تجرحي بالبنت بهذي الطريقــه كل شي ينحل بالتفاهم ..

شجن تنرفزت من بروده .. وصوته الهادي كثير .. قالت باندفاع : وين التفاهم لما قتـ

قطعتها كلمتها بسرعه .. وهي تحط ايدها على خدها .. كانت بتفضح حالها عنده .. قلت بسرعه ترقع :لمـا بنتكم تعمل كـذا ..

مساعد مارتاح لصوت النبره .. حست ان هذي المدرسه تعرفهم
ومستقصده أسيل .. قال بسرعه : ان شاء الله بتشرفكم امها يوم السبت قوليها تطلع هاللحين انا برى المدرسه ..

شجن ناظرت باسيل : خلاااص السبت ضروري تكون امها فيه ..

سكرت السماعه بوجهه : اطلعي برى اخوك يحتريك ..

.
.

مساعـد أشر لرشيد : حرك لمدرسه البنات ماني متطمن لهالمدرسه خايف على اسيل منهــا ..

رشيد ابتسم له : ماتقدر تعمل لهـا شي ماهـي فوضـه .. وبعدين اسيل دلوعه واكيد زعلانه من كم كلمه بسيطه ..

مساعد بتفكير : انا كنت افكـر كذا بس لما سمعت صوت ابلتها ماريحتني .. احس انها تعرفنا ومتقصده اسيل .. تصور قالت لي : وين التفاهم لما قتلت اخوك ..

رشيد باستنكار : قتلـت أخوك.. قالت كذا .. وكيف عرفت هذي ..

مساعد : هي ماقالتها .. سكتت باخر لحضه ... بعدين يالفالح اكيد بتعرف ..- كمل بقهر وحرقه قلب - اللكل يدري اني قاتل مطلق ..

رشيد : انت ماقتلته بالغلط طلعت الرصاصـــه ..

مساعد ناظر النافذه ..وسرح بالشارع والمحلات اللي يمر عليها .. : ومن يقتنع .. رشيد محد يدري عن الحقيقه .. اللكل ظالمني ومتعاطف مع بنت ابليس ..

رشيد قال بمرح يطلع مساعد من الجو .. : وسع صدرك يارجال ازمـه وعدت ..والله يرحم مطلق ويوسع له بقبره ..

سكتــوا لحـد ماوصلوا لاخر لفه قبل المدرسه ...

قبال المدرسه الشارع شبه فاضي الا من ثلاث سيارات .. وبنات قليل واقفين عند باب المدرسه ينتظرون ..
واشكال المدرسات واضح من العبائيات و تنظمهم للبنات ..

رشيد ابتسم: اقول مساعد وش رايك قبل مانلـف .. نرجع ايام الصياعه والصفط عند مدارس البنات ..

مساعد : هههههههه .. أأأووه خبري فيها من الثانويه هههههه ..

رشيد ابتسم اكثر : انتظر وناظر وش اعمل ..
رفع صوت المسجلــه على اغاني اجنبيه .. ورفع غطاء السياره وصارت مكشفوه من فوق ..

اما مساعد اللي كان ميت من الضحك نزل الشماغه وحطه على كتفه قدم الطاقيه لقدام ..

رشيد عمل مثله وهو يضحك اكثر ويقول : ههههههههههه .. لاتنسى الازارير افتحهــا ..وشمر الاكمام ..

عمل مثل ماقال له رشيد ..وهم يضحكوا ..ضحــك هستيري : هههههههههههههه.. هههههههههههه ...

حرك سياره لعند باب المدرسه بالضبـط ..

التفتوا الاغلبيه ..لمصدر الصوت .. والشباب باشكالهم المستهتره عند باب المدرسه

شجــن صدت واعطتهم ظهرها اول مانتبهت باسيل ترفع شنطتها .. حست دقات قلبها مرتفعه من الحقد اللي يغلي بدمها ..

شدت على الكرسي اللي جالسه عليه وهي تمسك نفسها ماتاخذ سكيــن تطعن فيه مساعـد .. ماتبغى تناظره .. بتقتلـه ..

ركبت اسيل وهي مبسوطه تبتسم .. مساعد لهاللحين داج .. من ثاني متوسط تذكره مستهتر وماخذ الحياه ضحك .. فكرت ان السفر غيره لكـن ماحرك شي ..: يااي وناسه شكلكم يجنن كل يوم خذوني من المدرسه

مساعد ابتسم لها من المرايه .. وقال بحنان يحسها بنته المفتقدها : تكشخي فينا يعني ..

اسيل تاخذ انفاسها : تقريبا ههههه..اقول مساعد شفت كيف تحكي الابلى مرره حاقده ..

مساعد رجع الجد لوجه..: ايوه لاحظت غريبه هي وش عائلتها ..

اسيل : هــا .. مادري ..

رشيد : اكيد انتي زعلتيها ياأسيل ..

اسيل : لااا مازعلتها هي من اول ماشافت وجهي طبت فيني ..

مساعد و رشيد مع بعض باستغراب : طبــت فيني ..

اسيل ضحكت باحراج : تاثير مدارس الحكومه ههههه ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



..ذنـــب غيــري حملتـه أنا ..


على سواليفهم وضحكهم من الصباح وكانهم يعرفوا بعض من زمــان ..
ارتاحوا لها وارتحت لهم ..

اذن المغــرب ..

صلوا ومناير الحماس تملكها .. بدء موعـد الزيارات الثاني ..اكيـد ااهل رحـاب بيجوا وبتقابلهم اخيــرا ..

رحاب رجعت لسرير وهي تحس بشوية توتر معقوله مافيه حد بيجي لها ..ناظرت للباب بضيقه مابانت على وجهها (( وينكــم يلــه تعالوا ))

سمر قالت براحــه : بسم الله عليك رحاب والله ماحسينا بالوقت معــك ..

رحاب التفتت لها مبتسمــه : وأنا والله احسني باستجمام مو مستشفى ..

مناير: ههههههه انا اللي مفروض اقول استجمام جالسه على قل سنع ..

رحاب ضحكت له وعيونها على الباب ..: ههههههه..

قبل لاتلف راسها كانت تهاني داخلــه بحماس وراءها ام حمزه وام تهانـي ..: هــــــــــاااااااااي ..

رحاب ابتسمت اوسع ابتسامه تملكها : مع ذا الوجه وين ..؟! – ناظرت ام حمزه وام تهاني – وينكم الصبــاح ..؟!

بكل فضول يملكوه مناير وسمر ناظروا باشكالهم بيض وشقر مثلها .. انتظروا لحد ماكشفوا وكات صدمتهم ...
تهاني وامها اشكالهم عـــاديه مره .. حنطويات وملامحهم اقل من عاديه .. وام حمزه سمـراء كثير وملامحها افريقيه ..
ناظروا لبعض يستوعبون ..
هي يتيمه قالت لهم واستنتجوا انها عائيشه مع خالااتها او عماتها ..

ام حمزه تكلمت بطريقتها لسريعه بالحكي اللي ماتفهم بسرعـه : وش نسوي لتس كنا بلدوامات ..

رحاب ناظرت بالباب وهي مبتسمه (( يارب يجي مشاري معهم يااارب .. يارررب يكون معهم ..))

تهاني سلمت عليها وباستها : ماتشوفين شر ..- مدت لها الشنطه السوداء – وهــذي شنطتج ياحلوه ..

رحاب اخذت الشنطه مبتسمه : الشر مايجيك .. الله لايذوقك اللي ذقته ..

وسلموا عليها ام تهاني وام حمزه تحت مراقبة سمر ومناير الساكتين باستغراب ..

ام تهاني حطت صحن فوق الطاوله: جبت لج السليق اللي تحبيه ..

رحاب : يابعــد قلبي ياخالتي تسلمين تعبتي نفسك ..

تهاني ضربتها على كتفها : لاتعب ولا شي انا ساعدتها عليه ومانسيت البيبسي هههههه

رحاب : اهم شي ههههه .. – سكتت شوي قبل ماتناظر الباب وتقول – من جابكــم ..

ام حمزه وهي تجلس على الكرسي : التاكسي يعني مين ..؟!

رحاب اصابها احباط ..مدت بوزها .. : آآهااا ..

تهاني جلست بجنبها على السرير وحطت ايدها على كتفها وهي تهمس : على بالج الفارس الاسمر بيجي لاتتحلمين واجــد ..هو حده وصلهم للمستشفى ورجع .. اللي بقى معاج بو حمزه المسكيه مارجع الا لماتطمن عليج ..

رحاب ناظرت تهاني بحزن وهمست لها : مانتظر يتطمن علي ..

تهاني شدت على كتفها : بلا احـــلام زايده انتي وش اللي صاير معاج من متى انتي كذا ..

ام تهاني كانت تفتح السليق لرحاب ..

رحاب شهقت فجاءه ولفت على سمر ومناير وهي تعدل جلستها .. : اووه اسفه والله العظيم نسيتكم ..

سمر كانت فاهيه اكثر من مناير اللي قالت بسرعه : لااا عادي من لقى احبابه نسى اصحابه ههههههه ..

رحاب باحراج : ههههههه الظاهر كذا .. - اشرت على تهاني - هذي توته اختي وصديقتي وجارتي وكل شي ..

مناير وسمر هزوا راسهم مبتسمات ..

تهاني ابتسمت وغرقه عيونها ...

رحاب كملت وهي تاشر على ام تهاني : وهذي امها خالتي ام تهاني ... – اشرت على ام حمزه - وهـذي ام حمزه اللي انا ساكنه عندها ..

مناير كان على طرف لسانه (( ليه وين باقي اهلك ))
اما سمر احتقرت ام حمزه (( وش هالاشكال ..ساكنه عند هذولاء ..))

مناير : تشرفنا وانا مناير وهذي اختي سمر جارت رحاب بالغرفه ..

ام تهاني : اجل تعرفتوا على رحوبه هههه .. هالبنت ماتجلس بمكان الا ومتعرفه على احد ..

رحاب فهمت قصد ام تهاني انها ملقوفه بس قالت بابتسامه : ايش اعمل بدمي هههههههههاااي ..

سمر شدت ايد مناير وحركت شفايفها بدون محد يناظرها : روحي اسالي هذي تهاني ..

مناير همست : طيب

وقفت مناير : عن اذنك يام تهاني بغيتك شوي ..

ام تهاني : انــا ..؟؟!!

ام حمزه استغربت : وش تبين فيها ..؟!

مناير اشرت على برى :خمس دقايق بس اذا ماعليك امر

رحاب ناظرتهم وهم يطلعوا سوا ..وحست بمشاعر غريبه .. بتخطبها هاللحين ..؟!
وليه ماخطبتها من ام حمزه اقرب ..؟!! وش بتحكي لها ام تهاني ..؟!!

تهاني همست : وش القصه

رحاب ابتسمت بخجل والاحلام الورديه تلفها .. الامل ماليها ..قالت بهمس : بتخطبني ..

تهاني شهقت وابتسمت بانفعال : من جـ

قاطعتها ايد رحاب وهي تشد على ايدها وتهمس لها : لاتفضحينا اسكتي ..

ناظرتهم سمر مبتسمه وهي ماسمعت شي : وش القصه رحاب انتي وتهاني طوال الوقت تتساسرون ..

تهاني بحماس : لانــي مشتااقه لها وخفت عليها لو ناظرتي شكلها امس ومشاري رافعها تقولي ميته ..جثه واللــه ..

لفت رحاب بسرعه على تهاني وقالت بنفس الهمس : رفعني ..

تهاني رفعت حاجبها وابتسامه خبيثه بفمها : بعدين احكي لك ..

سمر ابتسمت على اشكالهم علاقتهم قويه واضح : وانتي وين كنتي لما لدغتها الحيه ..

تهاني : انــا – التفتت لرحاب – وين كنت رحوبه ..؟!

ام حمزه ردت عنها ..: كانت تعمل مسابقاتها الصعبه ..

رحاب وتهاني ضحكوا لقلة ثقافة وتعليم ام حمزه وكل شي عندها صعب أي سوال ..: ههههههه ..

.
.
.

اما برى وعلى كراسي الانتظار ..

كانت ام تهاني بموقف صعب .. مبسوطه لان رحاب في احد خطبها غير كلثم المصريه .. ونفس الوقت زعلانه لانها مضطره تحكي لهم من تكون رحاب .. لانها اساسا ماترضى لرحاب تنام عندهم بالبيت تخاف على سمعت بناتها .. كيف و هم بيخطبوها لولدهم تكون ام لعيالهم ..

مناير ابتسم وهي تقول : ومشاء الله حلوه واخلاقها ماعليها بس وين اهل امها او اهل ابوها لانها قالت انها يتيمه ..ولاتقولي ام حمزه من اهلها الفرق واضح ..مع احترامي لها ...

ام تهاني بتوتر : والله انها صادقه يتيمه لكن مو يتيمه اليتيمه ..

ناظرتها مناير مو فاهمه ..

ام تهاني اخذت نفس طويل قبل لاتقول : هـي لقيطـه ..

مناير طلعت عيونها من مكانها ..وفتحت فمها ....
لقيطـــــــه ..؟؟؟!!!!!!
((لقيطــه .. لقيطه مره وحده .. اهاااا علشان كذا شقراء ومزيونه .. استغفر الله وش ذي البلوى اللي كنا بنبتلي فيها .. يؤؤؤه لودروا امي او ابوي او حتى ناصــر .. قال نخطبها قال ..عمره ماتزوج ))

ام تهاني قاطعتها : البنت الشهاده لله من صغرها وانا معاشرتها محترمه ومـ

قاطعتها مناير بسرعه وهي مرتبكه : يام تهاني ماكانك سمعتي مني شي .. الزواج نصيب ..

ام تهاني تنهدت وهي متوقعه هالرده الفعل : براحتــج ..

رجعوا للغرفه وكاانت مليانه ضحك من البنات سمر رحاب وتهاني .. ماعدا ام حمزه جالسه معصبه وتبغى ترجع للبسطه ..

سكتوا اول مادخلوا مناير وام تهاني لكن الابتسامه بوجههم ..

ام تهاني : السلام عليكم ..

اللكل : وعليكم السلام ..

مناير ماحكت شي بس ناظرت رحاب بطرف عينها وباحتقار .. وسكرت الستاره الفاصله بينهم ..

رحاب عقدت حواجبها مستغربه ايش فيها مناير كذا ..وناظرت بام تهاني .. ام تهاني كانت تشغل نفيسها بالسليق وماتناظر فيها : كلي يارحاب بردت ..

رحاب مارفعت عيونها عن ام تهاني وهي تقرب الطاوله لعند رحاب وتفتح لها السليق .. حست انها بدت تفهم وش اللي حصل ..
حركه مناير تدل على انها عرفت ان رحاب لقيطه ..

تهاني بحماس وهي تفكر ان مناير خطبت رحاب من امها ..اخذت الملعقه : كلي رحوبــه والله لذيذه ..

رحاب ماحكت شي بس اخذت الملعقه من تهاني وهي تبتسم بتصنع لكن صوتها هادي كثير : اكيــد من ايد خالتي ام تهاني اكيد لذيذه ..

ام تهاني بارتباك : تسلميـن ..

ارتباك ام تهاني اكد لها ..
ضحكت تكابر ..
ابتسمت علشان ماتبكــي ..
تعودت على وضعها.. لكن مو بهالطريقه هذي ..

ام حمزه وقفت : يله نرجع تاخرت على البسطه

رحاب بضيقه : كان ماجيتي وتعبتي حالك ..

ام حمزه : انا الغلطانه اللي جائيتس يله انا بوقف تاكسي انزلوا بسرعه ..

رحاب ناظرت بتهاني : خالتي خليها تجلس معي لحد صلاة العشاء ..

ام تهاني بسرعه : لااا ماينفع محتاجتها بالبيت والبسطه .. – لبست نقابها – يله ياتهاني .. وانتي يارحاب انتبهي لنفسج ..- همست وهي تشد على ساقها من فوق الغطاء الخفيف – هم الخسرانيــن ..

رحاب بعد عيونها بسرعه عن عيون ام تهاني ..وهي فاهمه قصدها ...
(( خسرانيـــن بايش ..؟! تضحكي على مين يام تهاني .. اذا انتي اللي عارفه تربيتي ماتامنين على بنتك تجلس معي ولاتطيقين دخلتي لبيتك .. وش تبين من الغرب اللي مايعرفونـي ))

تهاني سلمت على رحاب واول ماطلعت امها قالت : لايفوتــج الشيخ مشاري رفعج من الارض بخف الريشيه ..

رحاب تذكرت مشاري وحسته عزائها الوحيد هالحين : من جد والله رفعني ..

تهاني : لااا والله اكذب عليك مارفعج الا بو حمزه ..هو ركبج سيارته بس ..

رحاب عصبت بتمثيل : لااا تعب نفسه .. انقلعي وراء امك يالسخيفه قال مشاري رفعك قال ...

تهاني : هههههههه والله مانتي صاحيه ..

رحاب ضحكت : لاحظت ههههههههه ..

ام تهاني عند الباب : تهاني يلـــــه ..

تهاني سكرت الستاير كويس و باستها : يله باي رحوبه كلي الصحن كله ..من الصباح امي تسويه ..

اخذت رحاب ملعقه كبيره : بلحسه كلـه يله لاتتاخري على امك ..

طلعت تهاني بسرعه وهي تاشر لرحاب باي ..

رحاب كانت مبتسمه اول ماختفت تهاني عن عيونها .. ضاعت ابتسامتها وتحولت لعبوس ..
تركت الملعقه من ايدها ..وبعدت الصحن عنها بنفس مسدوده ..
(( وش هالتخلف اللي عايشين فيه .. لانها لقيطــه مايحق لها تتزوج ..او تنخطب .. لانها بدون اصل مثل مايحكون ..))

رجعت راسها لورى وغمضت عيونها حبست دموعها جوا ماتبغى تبكـي مافي شي يستاهل تبكي عليه .. المهم شهادتها .. اهم شي عندها تعلم الناس كلهم من تكون اللقيطه بدون الاصل وش تعمــل ..؟!!

(( ياقلبــي اصبر مابعد ضيقه الا فــرج .. ولاتقنط كله اختبار من رب العباد ..اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها .. حسبي الله ونعم الوكيــل .. ))

×.. معاناه مع الصبــر ..×





رفعت اللزقه مع القطنه بحذر ..ايد الممرضه كانت خفيفه مره .. نــاظرت المركز الصحي من نافذه السياره.. حللت وخلصـت ورعـد ماوصل ..

..ولما يدق عليه عبدالعزيز .. يقول جائي وبالطريق ..

نزلت مرايه السياره تبعد الشمس عنهــا .. هـذا اللي يكرها بالجلوس قدام الشمس وكل الناس نتاظر ..

عبدالعزيز قال لها : وينـه هـذا ..؟!

بشاير بتعب : يبه خلنا نمشي شكله مطول ..

عبدالعزيز بهدوء : وين نمشي تبين الرجال يطير من يدينا .. – بتهديد - اسمعي يابشاير مو مثل فواز يدفع بالشهر لك .. ابغى رعد بالاسبوع فلوسه كثيـــره اسحبي منه قد ماتقدري ..

ابتسمت باستهزاء ورى برقعها .. اللي مبين جزء من خدها : ابشــــــررر .. – كملت بثقه ماتخلو من الاستهزاء - أنت ناسيه انه مجنون يعني سهـل ..

عبدالعزييز : عفيــه بنيتي هذا الحكي السنع ..

بشاير قبل لاترد كانت سياره بورش حمراء رياضيه واقفه قبالهم .. ولانها شديده الانتباه والبديهاء .. عرفتــه رعد زوج المستقبل ..
حست بالبرود يمشي بجسمها .. وهي ماتنسى نظرات الشفقه اللي ناظر فيها رجلها .. تتحسس من رجلها وماتحب حد يناظرها ..
(( تعوذي من ابليس نسيتي معاملته لك امس .... بس انــا مـــــــــــابغــاه ..))

ضيقت عينها بضيقه وهي تناظره نازل من السياره بالثوب المخصر الطويل .. والكاب كواتش وباين طول شعره لعند رقبته.. ومعقد حواجبه الكثيفـــه بطريقه عصبيه ..وعيوه ماهي واضحه من النظاره ارماني اللي لابسها ..

عبدالعزيز عدل من جلسته وفتح النافذه وهو مبتسـم اوسع ابتساماته ..

رعد ماله خلق يقابل وجه عبدالعزيز او هذي بنتــه مايطيقهم .. من امس وهو يفكــر يتراجع عن قراره لكن مواجهته مع وليد الصباح زائـدت من عزيمتــه باحراجهم ..

وقف عند سيارتهم ونزل راسه لنافذه بدون مايناظر بوجه بشاير ..وابتسامه واضح برودهــا .. : مساء الخيــر..

عبدالعزيز بحماس : يااامساء النور حي الله رعــد ..

رعد وهو يناظر بشاير من ورى النظاره قال بدون نفس : حللتــوا ..

بشاير مالتفتت عليه التهت بشنطتها .. انها تدور على شغله ..

عبدالعزيز بنفس الحماس : من زمــان .. – فتح باب السياره – يله اطلع معك لتحليل ..

رعـد بعد عن باب السياره ومشى مع عبدالعزيز قبل لايبعدون عن السياره وقف عند نافذه بشاير ودقها بمفتاح سيارته ..

بشاير رفعت راسها بهدوء وقفت ايدها عن التدوير الوهمي (( وش يبي ذا ))

اشر لها وهو يحرك شفايفه : افتحي النافذه ..

استغربت منه وفتحتها برود .. كان من طبعها البرود والبطء بالحركه وهذا اللي ينرفز رعـد ..

انتظرها تفتح النافذه وعقله بصوره سريعه يقارنها بدور الحركيه والنشيطه والمليانه حيويه.. ..مايعجبــه نهايا.. المرأه البارده..

بشاير بهدوء : نعــم ..

رعد اول ماسمع صوتها تذكر امس وصدمته بالصوت ..
رفع نظارته لفوق الكــاب وهو يقول بطريق امر ..وعيونه على نافذه عبدالعزيز المفتوحـه : سكــري النافذه .. وقفل السياره عليك .. – نقل نظره لبرقعها وخدها البارز ولفتنت عيونها الوزيه .. اللي زادت جمال مع البرقع – ونزلي غطاء على عيونــك مانتي شايفه ان السياره ماهي مظلله علشان تبـ

قاطعته بشاير وهي تسكر النافذه ببرود : اذا ملكـت علي تعال حاكنـي ..

رعد ناظرها من ورى قزاز النافذه وهو مبتسم .. (( أيــوه كــذا حلو بديتي تباني يابنت الـ..استغفر الله هذي تطلعني عن طوري ..))

تركــها وكمل طريقــه لداخل وين مايحتريه عبدالعزيز المبسوط بشكل بنته الملفت للانتباه ..
في بنــات غبيات الا اكثـر من غبيا ت ربي أعطائهم جمال مايعرفوا قيمتــه ..ويتركوا فلان وعلان يتمتع فيــه ..
(( انتظــري علي ياالعرجاء اذا ماعلمتك كيف تحاكيني ماكون رعــد ))



اما بشاير ضحكت باستهزاء... مصخــره واثق من نفس وجائي يحكي معــها ..

ناظرت بالنافذه اللي قال لها تسكرها .. وسكرتها وفلت الابواب عليها .. معــه حق بتجلس لوحدها لازم تاخذ احتياطها ...
(( ياحليلــوا شكلوا حنين ههههههه..الله يحفظوا لي ويطلع التحليل صح مابغى اجلس ثانيه عندهم موزه وقشرتها .. طفشت منهم .. ))

بحركه لاايراديه نزلت الغطاء على عيونــه ..

شغلت الراديو تدور على شي تسمعه لحد مايخلصوا ..
اول ماطلع لها صوت الشيخ خالد الراشد بمحاظرته الاكثر من روعــه " سلاح المؤمنــه " ...

بشاير ابتسمت تحب تسمع لهالشيخ لانه يعطيها قـوة غريبه باسلوبه المرعب لضمير النايم والقلب الميت .. قالت من قلب : الله يفــك اسره ..


• اللهم اميــن ..



سمعت له وضاعــت بعالم غريب ...عالــم من الراحــه العجيبه ..
والقوه المفاجاءه ..بفضل الدعــاء ..

كانت تهز راسها مع حكي الشيخ .. تحسه يحاكيها هو .. يلامس المشاعر اللي تحسها ..
وقررت اول ماترجع للبيت تصلي ركعتين لله وتدعي المـولى عزوجــل ..


قفزت من مكانها على صفقه عبدالعزيز الباب وهو يضحك ويأشر لرعد اللي يمشي لسيارته ..: هههه على خير ان شاء الله ..

ناظرت حولها الجو بداء شبه مظلم .. اذن المغرب بدون ماتحس ...




رعــد دخل لسيارته وهو مستغرب .. عملت كل اللي طلبه منها .. وزياده على كذا تسمع شريط ديني وش قصتها هــذي .. من ايش مخلوقه هالانسانه ..!؟!

تنهــد بضيقه وهو يحرك سيارته بدون مايلتفت لهم ..ماهــو مرتاح لها ابدا .. ولا للي عمله ..
يخاف يظلم نفسه بهالزواج قبل مايظلمها ويظالم اهله ..

لف بسيارته وهو يقول بصوت مرتفــع : يـارب اذا لي معها خير سهل لي زواجي منها .. وذا فيه شر لي عسره ولاتيسره ..




بشاير ابتسمت لما ماطفى عبدالعزيز المسجل لانها تبغى تسمع وتكمل .. وعيونها مليانه بالدمـع .. خالد الراشد يجبر أي حد يسمعــه يبكــي ..

قاطع تسلسل افكارها واندماجها ايد عبدالعزيز وهو يخفض الصوت شوي .. اكيد عنده حكي بيقوله ..

ناظرته وهي بطاقه "صبر وحلم " فضيعه من قربها بالله بهالنص ساعه ولان الملائكــه حولهم .. : نعم يبه سم ..

عبدالعزيز بتردد : التحاليل تطلع بكره ونملك بكــره .. و .. و... و .... الزواج بعد اسبوع الخميس الجائي .. رعد مستعجـل ... – كمل بسرعه - وبدون حفله او شي .. نعمل عشاء بالبيت وو.. وتطلعي معه للفندق ..

بشاير اخذت نفس طويل قبل ماتقول بهدوء : اسبوعيـن ان شاء الله خير ..

عبدالعزيز التفتت لها : انتي مو اول مره تعرسي وتبغي زفـه وعرس قد اعرستي خمس مرات.. واذا على الجهاز عندك من زوجاتك قبل تكفيك لسبع سنين قدام .. والانسيتي سفرتك مع فواز لباريس ..وش اشترى لـك ..

بشاير تحس انها تسمع موزه قبالها .. سبحان الله وش هالانسانه اللي قدر تصنع من زوجها نسخه منها ..

عبدالعزيز بعد ماطولت وماردت : سمعتــي ..؟!!

بشاير تنهدت تنهيده بعد بكي خشوع بكته .. تنهيدت راحــه ..: ايوا سمعت.. والله يقدم اللي فيه خير ..

رفعت من صوت المسجل تكمل سمعها للمحاظره وهي مطنشه موضوع الزواج .. حتى لو انه بكره عادي مايفرق معهــا ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





(( ابــدلت الثعبــان جلدهـا ))


لفـــت الشوارع مع التاكسي وهي حاسه بالخطر الفضيع .. لو درى عنها صقر ..
اكيــد هاللحين خلص مفعول المنوم لانه اربع وعشرين ســاعه ..ومرت 12 ساعه تقريبا من اعطته ..

نزلت دموعها وبردت ايدها مالها مكان تلجاء له وحيده .. احساس قاسي ..و فكرت انها ترجع لعنده او تتخيل نفسها ثانيه وحده معه ترعبها .. خــلاص تعبت تدنيس لنفسها وجسمها ..
لو تموت وهي بحضن واحد من هذولاء او ترقص قدام واحد منهم .. وش بيتقابل الرحمـن فيه ..
"زانيــه "..


سالها السوداني لثانـي مره : فيــن عايزه تروحــي ..

ناظرت بالبيوت اللي حولها .. وعيونها ضايعــه .. وين تروح فيه ..الحي اغلب بيوته من اصحاب الدخل العادي والمتوســط ..
لفت انتباها بيت صبغه بني لحمي .. وباطرافه حجربيج .. حجمه متوسط وعند مدخلــه نخل كثيــر .. وانوار البيت اغلبها مشغلــه ..
انفتح الكراج وطالعت منه سياره لاند كروزر بيضاء .. وبداخلها شايب وبجنبه سواق بنغالي ..وكان الشايب وجهه سمح ويحكي باندماج مع سايقـه ..


جائتها فكــره مجنونه مافكرت بعواقبها .. قالت بصوت مبحوح وهي تحاول تتشجع : وقف هنا ..- اشرت على البيت – عند هذا البيت اللي من شوي طلعت منه السياره ...

وقف التاكسي عند البيت ونزل على طول السودانــي اما فجـــر اخـذت نفس طويل .. طويــــل مره ..
ونزلت من السياره وعيونها على البيت .. (( يــارب يصدقوني يارب ))

نزل السايق الشنط وهو طفشان ايرا ارتاح منها من العصر تقريبا وهو يلفلف فيها ..

ناظرته فجر ينزل الشنط وقلبها يدق بسرعه فضيعــه .. واطرافها بارده ترتجف .. مابيدها شي تعمله الا هالحل ..

قالت لتاكسي : حطها عند الباب ..

تافف وهو يرفع الثمانيه شنط الكبيره تقريبا .. لعند الباب .. قال بضجر وهو يمد ايده : حسابــك سبعين ريال ..

فتحت شنطتها وهي ترتجف .. طلعت بوكها المستطيل "قيس".. قالت وذهنها مشتت : كم قلتلي ..؟!

السوداني : سبعيــن ريال ..

عطته مئه بدون تفكير : خــذها لك ...

مشت وهي تتلفت لعند البيت والحي هادئي مافيه حركه كثير ..ودقات قلبها تزيد اكثــر ..
دقت الجرس وهي ترتجـــف اكثــر ..

جاء لها صوت الخدامه من جهاز عند الباب : ميــــن .. ؟!

فجر توهقت وش تحكي قالت بلهجتها الحجازيه : انا ..

الخدامه : مين انت ..؟!

فجر بعصبيه مو ناقصتها الا خدامه بعد : فـين ماما كبير .. ؟!
(( يــارب تكون عندهم مرأه كبيره يارب ))

الخدامه : أهـــا انت سيهاام ..دقيقه ..

انفتح الباب بالجهاز .. ارتاحت ان الخدامه فتحته ..
دفت الباب ودخلت الشنط .. واعجبها البيت من داخل عكس برى ..

اول مادخلت بمسافه بسيطه مسبح صغير .. وقباله مضله من القش تحتها كرسي للجلسه .. يفصل بينهم ممر خشبي ..









تصميمه حلو وجديد ..والاضاءه مساعدته ..
..

توكلت على الله وجاءت بتدخل ..الا جاءت لها خدامه ببنطلون جينز وبلوزه طويله لنص فخذها بلون الاخضر : اهلا وسهلا اهلا وسهلا .. ماما كبير ينتظر ..

ناظرت الخدامه بالشنط مستغربه : مدام سيهاام ايش شنط ..

ناظرت فجر بشنطها وبلعـــت ريقها : هـا .. هــ

قاطعها الباب اللي انفتح ..



.

.
.



راجــع من بعد اللف بالشوارع والطفش.. روتين ممل .. كل يوم نفس الوضــع ..

كــاره نفسه بدون شغل او وظيفه يثبت فيهــا نفسه ..

خريج جامعه ا الامام محمد بن سعود الاسلاميه وماهو محصل وظيفــه ..
وغيره ..اللي ماعنده الا متوسطه .. وظيفه براتب سبعه او ثمنيه الاف ..متوظف بارفع المناصب ..

ناظر الشنط والمراءه اللي عند الباب .. ليكون وحده من خواته زعلانه من زوجها وجائيبه عفشها عندهم ..
استغرب اول مره يعملوها ..

ناظر بالمرأه والعبايه ماتشبه ولا وحده من خواته لا سهام ولا هنـد ..قال يتاكـد : سهام هنــد ..

التفت عليه فجر وهي مارفعت الغطاء عن عيونها ..وناظرته بتدقيق ونظرتها المعروفه وواللي تربت عليها من نوال لما تناظر أي رجال ..
طويل ونحيــف مره مره .. فيه عوارض .. ابيضاني شوي .. مسمر من الشمس ..
(( فجــــــــــوره انسي حياة الزباله اللي كنتي فيها .. واستحي وقضي بصرك .. انسي من فجر وش حياتهــا ..ارميــها ورى ظهرك .. ))

بعدت عيونها عنه ونزلت راسها ..

اشر للخدامه على الشنط ... وش السالفه .. ؟!

الخدامه رفعت كتوفها ماتدري ..؟!

كمل طريقه لداخل بدون مايحكي شي .. وقبل مايدخل انفتح باب البيت الداخلي وكان تصميمه قزاز ..طلعت منـه مراءه بالخمس واربعين ..ملامحها جميله بانت مع ان تجعيدات الزمن اذت من شكلها ماخذ ..
نحيفه و لابسه جلابيت بيت عاديه بلون الكحلي ولافه شعرها باهمال : ميري وين سهام ليه واقفين اوه الشيخ يعقوب هنــا ...

بعد يعقوب عن وجه امه واشر على فجر وقال بهمس : في مرأه معها شنط يمكن وحده من بنات خالك جائيه من القصيم زعلانه ههههه ..

العجوز استغربت ومشت لعند فجر اللي كانت ندمانه على دخولها وجنانها وش بتحكي هاللحين ..

يعقوب ناظر بالموقف بفضول هاللحين بتضم امه وتشكي من زوجها ..(( والله يالحريم ناقصات عقل ودين هههههه ))

فجر مدت بسرعه ايدها وهي ترتجف .. قالت بصوت منخفض خايف وبلهجه جداويه اكثر من ممتازه : مرحـ...ــــــ.....ـبــــ....ــ ا .... يا..... خـ...ـا....له..

زاد استغرابهم وبالذات ام يعقوب اللي سلمت على فجر وكانت ايدها قطعه ثلج .. ابتسمت بتودد : هـــلاااا ..

فجر متضايقه من وجود رجال معهم لانها تكــره شي اسمــه رجــال ماتطيقهم ..

بعد فترة سكوت دامت ثواني طويله ثقيله على صدر فجر ..
ومحمله بالاستغراب ليعقوب وامــه ..

قررت فجر تكسره وهي ترفع عبايتها على راسها بتوتر .. وتقول بارتجاف اكثر وتدعي ربها يحنن قلبهم عليها : اكيد دحين ياخاله انتي مستغربه من وجودي ..

ام يعقوب استغربت اكثر من اللهجه الحجازيه .. التفتت ليعقوب ولدها وهي تقول : أي والله اني مستغربه ..؟!..

فجر بلعت ريقها الجاف اكثر من مره وهي تضم ايدها مع بعض بارتباك واضح وبسرعه بدون ماترتب حكيها ..: انا جائيه من جده دغري لهنا .. لبيتكم لانو ..والله ماعرفك ياخاله ..لكن كنت بالمشتشفى بجده وفاقده داكرتي لدحين .. وقلي الدكتور اني ماقدر اتدكر من تاني ..وعنوانكم كان بين اوراق قولت بلكن تكونوا اهلي وجيتكم قوام .. انا اللي ادكروا انو ماما ميته وبابا كان عايش وحصل لنا حـادث ..

سكتت لان كلامها حسته كثير على قل سنع وكذبه لحقت كذبـه ..

ام يعقوب ناظرتها وه ماهي فاهمه ربع كلامها لانها قصيميه وماتعرف للحكي الجداوي ..
التفتت لولدها وهي فاتحه فمها ..

يعقوب ابتسم لانه فاهم على حكيها كان بايام الجامعه كثير ينزل لمكه ويقابل جداويه .. بسبب دراسته ..
: يمه شكلها وحده من قرايبنا عائشه بجده .. طيب اختي وين ابوك ..؟!

فجر نزلت راسها وهي ماتبغى تناظر تكــره هذا الجنس من البشر : ماعرف طريقوا ..

ام يعقوب : تفضلي يابنتي ونحكي جوا ..

يعقوب ناظر امه باستنكار وين تتفضل .. سايبه هي ..

فجر طنشت شنطها بس اخذت شنطتها الصغيره ومشت ورى ام يعقوب ونظرات يعقوب المعترضــه ..

دفته امه : ادخل لداخل اترك مجال للبنت تمــر ..

يعقوب بعــد عنهم وضل واقف برى لحد مادخلوا ..

فجر ارتاحت شوي لان ام يعقوب دخلتها ..في امل تصدقها او تتركــها عندهـا لحد مايهد الوضع شوي وتدور مكان تعيش فيه او تسافر ..مع انها مارتاحت ليعقوب ..


جلستها ام يعقوب : ارتاحــي يابنتي ..

فجر ابتسمت من ورى الغطاء : مشكوره ..

ام يعقوب بتكشيره : والله اني ماعرف لأغلب حكيكم ههههه ..

فجر تنهدت : تحبي احكي نجدي عادي ..

ام يعقوب ناظرتها باستغراب :دامك تعرفيــن احكي وريحيني .. هههههه

فجر بكت وهي مكتومه من الغطاء.. وفيها بكيها طلعتها : ياخالتي انا مادري انتم وش تقربوا لي بالضبط او يمكن من معارف لبابا .. دورت عليه ماحصلته .. ومالي الا الله ثم انتم بس كم يوم بزعجكم لحد مايدق علي الدكتور لان اكيد بابا بيسال عنــي ..

يعقوب كان واقف على الباب الزجاجي وعاكف ايده لصدره ..ويناظرها يتفكير .. تحكي نجدي وجداوي اكيد من جماعتهم ..
قال بجديـه : وانتي ماتذكري أي شي هاللحين ..

هزت راسها وقالت بحياء مصطنع وهي تبكي: لااا ..

ام يعقوب حطت ايدها على ايد غجر وابتسمت لها : على خيــر ان شاء الله انتي لاتافي يابنتي ..حنا مثل اهلك ..

فجر بكت اكثر .. لمست هالمرأه حنونه مره .. اول مره تحس يالحنان الاموي من مسكت هالعجوز لها ..

يعقوب مو عاجبه ان امه تستقبل أي حد ببيتهم .. لكن عجبه الوضع بيقزز فيها وغير كذا صوتهــا حلو .. وشكلها محترمه ..

ام يعقوب : يعقووووب هذا وانت خريج جامعه الامام تقزز ببنات خلق الله اطلع من هنا وجب الشنط ونااد ميري شكلها نامت بالحوش ..

يعقوب ابتسم منحرج طاحت عليه امه وهو يقززها : ازيــن ..

فجر ابتسمت باستهزاء من ورى الغطاء (( ياشينهم من رجــال ))..


ام يعقوب : يابنيتي افتحي وجهك مافيه حد الا حنا ..

نزلت فجر الغطاء بتردد وهي تتنفس ماقد كتمت نفسها مثل كــذا .. ومسحت دموعها بايدها ..

ام يعقوب عجبتها فجــر .. وجهها نعوم مثل صوتها .. لونها الهادي بين الابيض والاصفر .. مريح .. وسع عيونها البيضائويه .. تشد الانتباه وبالذات الدموع اللي فيها .. والزمام اللي مزين انفها الصغير ..: بسم الله عليك كم عمرك ؟!

فجـر اول مره تنحرج من ذكر عمرها : 22 .. ترى يمكن هههههههه لاني اتوقعه مذا ههههههه ..

اول ماضحكت فجر ببشاشه .. زاد من جمال وجهها وريح ام يعقوب منها اكثر .. .


.
.
.


يعقوب رفع الشنط لعند الباب وهو مستغرب (( فاقده الذاكره وماتدري وين بيتها وكل هالشنط عندها .. ماني مرتاح لهالبنت مادري ليــه ..؟!))

التفتت للباب على دخلت سهام مع زوجهـا ..: السلام عليكم ..

رد عليهم وهو مبتسم بترحيب وحماااس (( كملت )) : ياهلاااااااا ومرحبااااااا ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



× مكـــــر الحاجــه ×


باحياء الرياض المتوسطه ..بفيلا ذوق من داخل وعاديه من برى ...

الغرفــه ظلام .. وعليها اكثر من بطانيه بردانه لان الشتاء عندها بغرفتها هي وبس من التكيف ..
حياتها نوم بالنهار وسهر بالليل ..مترجه من الثانويه وماتبغى تكمل الجامعه او الكليه ..
سكرت الجوال بسرعه وهي فاتحــه فمها .. من جــد اللي سمعته ..

الحكي اللي قاله لها يعقوب من جـد .. عندهم ضيفه من جده مايعرفوا وش قصتها ..وامــها وابوها دخلوها لبيتهم ..

رمت البطانيات برجاجه في شي يشغلها بدل الزهق .. دخلت للحمام غسلت وجهها وفرشت شعرها ...

ونزلت لتحت بدون ماتبدل البيجامه ..ركضت بالدرج بسرعـــــه ..بكل حماس ..

شافت بوجهها يعقوب جالس على الكنبات المفرقه اللي ورء الدرج : يعقوووب من جد وينها ..

يعقوب ناظرها باحتقار : ريووفه بتطلعي لها بالبيجامه ..

ريوف ماهتمت : عااادي بتسكن عندنا يعني بتشوفني بالبيجامه ... من طلعت من بنات عمتي الجازي والا عم ابو هـ

قاطعها يعقوب ببرود : وليه مبسوطه ؟!

ريوف : هههه في حد بيسليني ونااسه وينها فيه ..؟!

يعقوب : انتبهي تراها تحكي لهجتين جداوووي ونجدي ..

ريوف ضربت ايدها ببعض : وناااسه انواع الزحف .. مربوشه والا ثقيله دم ..

يعقوب رفع كتوفه : مادري من اول ماجاءت وهي تبكي واواتك التوم الشرس استلموها ..

ريوف فتحت عيونها : هنــيدي وسهااموه هنا .. وانا اخر من يعلم .. يعني قابلوها قبلي ..

يعقوب ياخذها على قد عقلها : سوري ماكانت لك الاولوليه والسبق بهالحدث ههههههه ..

ريوف عضت شفتها : قهــــر اللقرويات قابلوها قبلي .. ليه ماصحيتني من اول ليــه ..

يعقوب تنهد وهو يمشي لباب الزجاج بيطلع : انا مادريت عن شي من صوتها الع1اب ..آآآآآآه

ريوف رفعت حاجبها : لااا ياخريج جامعه الامام .. وينهم فيه بسرررعه ..قبل ماتفارق ..

يعقوب اشر لباب مسافه بسيطه بعيد عنه : بالمقلط .. ابدي مهمتــك ..

ريوف بسرعــه دقت الباب وفتحته وهي تدور بعيونها عن وجه غريب ... وطاحت عيونها على وحده ملامحها وهيئتها مع شعرها غجريه .. : هااااي .. يااااي انتي الضيفه .. ياهلا والله ..

فجر دمها جف من اسالت وتدقيق التوم اللي فهمت منهم متزوجات من شهرين وزوجهم بيوم واحد ..
كانوا حبوبات ويدخلوا القلب وفيهم من كرم وطيبه امهم ..

فجر حست انها بموقف صعب لاتحسد عليه .. تضطر بكل جمله تكذب كذبه اكبر من اللي قبلها..

اول مادخلت ريوف برجاجه عرفتها بسرعه .. لانها شافتهم كلهم ماعدا ريوف هذي ..وعبدالمحسن اخوهم يشتغل بالشرقيه وابوهم اللي تقول زوجته رحب فيها .. وسالها عن أيهم ابوها من اسماء معارفه وربعه اللي بجده كلهم ..

سلمت على ريوف بهدوء : هلااا اكيد انتي ريوف ..

ريوف : انا اشهر من نار على علم ترى ماوقع فتوغرافات هههههه ..

فجر ارتاحت لها اكثر وضحكت : ههههههه ..هههههه ..

حست بالفه غريبه .. ضحك وسواليف مع بنات بعمرها تقريبا .. وخفيفات ظل ..

ريـوف ناظرت فجـر بتدقيق .. تنوره طويله ..وبلوزه ساتره وشكلها مع هدوئها محترم .. حست انها مرتاحه لها ..
لفت على خواتها : هاا ياعروسات اليوم عندنا .. والله انكم انواع النذاله اجل فيه هالقمر وتتركوني نايمه ..

ام يعقوب : انا قلتلهم لايصحونك ..

ريوف شهقت : ليــه يمه ..؟!

ام يعقوب : لانك مهدده محد يصحيك لو طلع ياسر عرفات من قبره ..

ريوف حكت راسها وابتسمت باحراج : ايوه تذكرت ..

هند : اجل اسكتي ههههههه

فجر ضحكت على شكل ريوف اللي شكلها فله وتبسط : هههههههه ..

سهام : انبسطي ياريوفه لقيتي اللي يشاركك غرفتك ..هـذا جئت فجـر تسليك ..

ريوف كانت جالسه بجنب فجر .. التفتت لها بحماس : اسمك فجر ياحليك اسم على مسمى .. شكلك بتكوني فجر حياتي قولي ليه ..؟!

جئت فجر بتقول ليه بس ريوف ماعطتها مجال لانها كملت : لانــي مخلصه ثانويه العام .. الله ريحني منها .. ومستعمره البيت ..مابغى جامعات ودراسه وهم ياحلو النوم والاكل ..

هند : والسهر ودجتك مع رنا ..

ريوف ابتسمت باستمتاع : هذي رنون بنت عمي ياقلبي عليها ابوريك اياها ..

فجر ابتسمت وهي ايفه من الجائي .. عندهم اهل واهل الاهل .. وش دخلت نفسها فيه لو حد يعرفها او يعرف صقر ..

ام يعقوب طلعـت وتركتهم على راحتهم : اذا ناديت ياريوف تعالي مو تطنشي ..

ريوف : لاتحسبيني على العشاء انا وفجوره بنطلب من كنتاكي .. وش رايك بمانتي زنجـ

قاطعتها امها عند الباب : يابنت عيب ضيفه اول مره تجي لك مانتي زنجر ..

سهام : ماعليك منها يافجر تراها مأجره الدور الفوقي ..

فجر : ههههههه لا بالعكس عسل ..

ريوف : وربي انتي العسل .. – مسكت ايدها – تعالي اوريك غرفتنا ..ونرتب اغراضك معك شنط والا لا

فجر : ها .. الا معي بس تركتهم عند الباب ..

هند ابتسمت : لاااا يعقوب طلعهم ..

فجر ابتسمت لريوف وهي جالسه : لااا اتركيني جالسه هنا احسن ..ااف اضايق عيالكم ومـ

قاطعتها هند : لااااا خذي راحتك ترى بيت اهلي دايم مافيه عيال ..

ريوف تنهدت بحزن : انا لوحدي فيه مثل المجنونه ..عبدالمحسن يدرس بالشرقيه .. ويعقوب متخرج السنه هذي وبطالي ومرابط بالاستراحه او بالقصيم عند خوالي ..

فجر ترددت ..

سهام تشجعها : قومي معها لاتستحي .. وحنا مثل اهلك ..

فجر وهي توقف وتاخذ شنطتها وعبايتها : تسلميــن ..

طلعت مع ريوف ..وتركت هند وسهام التوم اللي مايتشابهوا بالشكل ولا بالصوت ... بس بالعمر ..

هند مبتسم : دخلت لقلبي ..

سهام تايدها : بالمــره اخلاقها عاليه .. الله يجمعها باهلها ..

هنـد : شكلها مره تعبانه صح ..

سهام : ايوه لاحضتي وجهها اصفر مره والهالات مخربه شكلها .. بس جسمها رهيب ..

هند : جسمها وجهها حلوه عموما ..

سهام : تهقين كانت مطوبه او متزوجه ..

هند بتفكير : حسيتها متزوجه .. شكلها مو بنت بنوت ..

سهام : حتى انا اقول كذا لكن لو متزوجه سال عنها زوجها ..

: اكيـد تحكون عن المسكينه بنت الناس ..

التفتوا للباب وقفوا على طول : يبــه ..

فتح ذرعاته واحب ماعنده هالتوم اللي فقدهم كثير: هلا بالغاليات هلااا ..

هند : هلا فيك حبيبي ..

بو يعقوب : وين امكم وريوف والضيفه فجـر

سهام : هههه خطفتها ريوف مننا ..

بويعقوب : بعدي والله بنيتي لقت من تطلع عليه تجاربها ..

هند : الله يصبرها بنت الناس بتطلع من عندنا مجنونه رسمي ههههه

.
.
.


فجـر جلست على الكرسي الهزاز بغرفة ريوف اللي فيها سرين منفصلين وحمام .. ولوانه بين الوردي والفستقي .. غرفــه تنبض بالحياه مثل صاحبتها ..


كانت حوسه اغلب الاشياء بالارض ملابس ومناديل وشيبسات .. حاولت تلم منهم ريوف اللي تقدر ..

ريوف حكت شعرها باحراج : ماعليش ماتوقعت ان بيكون عندي أحــد .. خبرك طوال الوقت مافيها الا انا ورنون اذا جئت ..

فجر ابتسمت : لااا عادي ..

تاملت شعر ريوف الكاريه الناعم على وجهها الدائري البرياء .. ولابسه بيجامه صفراء برسمه فار بوسطها ..

ريوف تلم اللي تقدر عليه وتنظف السرير الثاني المهجور : لاتخافي ماتنامي اليوم الا على سرير نظيف ..هههه

فجــر : لاعادي عندي مو مشكله ..

ريوف وهي تنفض المفرش وترتبه بالسرير : اتركي عنك الخجل لاتستحي ..احسك زبده تذوبين ..

فجر وقفت وساعدت ريوف على المفرش وهي تكتم ضحكه كبيره (( انا جوله هههههههههههههههههههههههههههه .. فجر المومس خجوله ههههههههه..))

ريوف : لاااا ارتاحي والله ماتحركي شي ..

فجر : لاتحلفي دامي بنام معك لازم اساعدك ..

ريوف : وش دعوه والله تجلسين – رجعت للكرسي – اسمعي الضيف ثلاث ايام يعني تدلعي بهالثلاث ايام بعدها بفقع وجهك ..

فجر: هههههه ..اوكي ..

ناظرت فجر بالصوره اللي على الطاوله بجنبها كانت صوره عائليه ..لريوف وامها واخوانها واخواتها ..

دققت باصغرهم بالصوره واللي واضح كافيه فرق بينه وبين ريوف .. عبدالمحسن هو الوحيد اللي ماشافته كان وسيم مررره ..احلاهم كلهم يشبه لامه كثير ..

انتقلت عيونها اجباري لبكر اهله يعقوب .. شكله وهيئته ماتعطي انه اكبرهم .. تحس انها هي اكبر منه .." الهم كبرها والا هي صغيره .."

عائلتهم صغار بالسن لكن بنتين متزوجات من عيال عمها هذا اللي يكبر امهم وابوهم .. تمنت من جد لو انها تقرب لهم .. لكن تذكرت هي ايش .. وش حياتها مع صقر وحمدت ربها انها ماتقرب منهم ..

جاءت ببالها فكره مجنونه ثانيــه .. لو عملت نفسها اخلاق ومحترمه بزياده واثبتت لهم هالشي يمكن يخطبوها ليعقوب .. فكــره حلوه كثير وبالذات ا ن ام يعقوب أنعجبت بشكلها ومدحتها ..وهم حبوبات ..

ريوف اشرت على لسرير : تراااارررراااا ..

فجر التفتت لها وهي مبتسمه : هههههههه مشكوره ياقلبي تعبتك معي ..

ريوف : لااا مافيه تعب ..تعالي جربيه ومعطرته لك ..

فجر جلست على طرفه وكان مريح ينزل لداخل او ماتجلس عليه ..

ريوف : تحبي نرتب الشنط هاللحين والا تعبانه ..

فجر اشرت باستنكار من جد تحس بتعب وكانها مسافره .. طالعه من عالم صقر لعالم جديد .. حتى لو كان لفتره بسيطه ويختفي لكن بتستمع بهالعالم النظيف لحضه بلحضه ..
: لااا تعبانه والله .. بكره نرتبها ..

ريوف : براحتك .. وش رايك تبدلي لبجامــه ..

فجر : لااا فشله بننزل نتعشى هاللحين ..

ريوف : عاادي واتي واتك خذ رحتك وكانك ببيتك ..

فجر باحراج : لااا كذا اريح لي ..

ريوف : براحتك .. ناظريني انا بالبيجامه ومرتااااحه ....- رمت نفسها على سريرها – تصدقي مااشبعت نوم ..مانمت الا العصر اليوم كله من رنا وفلمها الفاشل ..

فجر حيوية ريوف تقتلها .. نشاطها يذبلها اكثر ..
صحيح انها اكبر من ريوف بكثير لكن هي بالشباب وماحست بطعمه ..
هي ورده ذبلانه مقطوعه من زمــان .. جفت وضاع شبابها .. بالشقق اللي سكنتها ..

تمددت على السرير تريح ظهرها واول ماتمددت نزل السرير ودخل جسمها وغاااص ..
حست بالاغراء لنوم .. بدون صقر وبعيد عنه .. بعيد عن أي رجال يلمسهــا ..بمكـــان انساني روحاني بعيد عن القذارات ..

غمضت عيونها مع الاضاءه الصفراء الخافته ..واستسلمت لنوم بدون ماتحس بشي ..

ريوف كانت مكمله حكيها : عاد انا ورنون محد يعطينا وجهه لاننا بنظرهم فاشلات .. لان النسبه بطريق وحنا بطريق .. مره هههههه زرنا المدرسه علشان ايش توقعي ..

لفت وجهها عند فجر بعد ماطولت وماسمعت رد ..
عدلت جلستها وناظرت بفجر النايمه وجهها فيه بقايا مكياج خفيف .. وشعرها متناثر حولها : قلتلها تبدل لبيجامه مارضت .. ههههه مسكينه تعبانه ..

فصختها الجزمه و غطتها .. طفت النور وسكرت الباب ..

نزلت لتحت وريحه الاكل تغريها .. شافتهم يرتبوا السفره بالصاله .. قالت وهي تضحك بشماته : لاتعبوا نفسكم الضيفه تعبــانه ونااامت ..

هند و سهام : نـــامت ..؟؟!!

ام ريوف ابتسمت : ياعمري عليها اكيد تعبانه طالعه من مستشفى وسفـــر .. يابو يعقوب تعال تعشاء هنا الضيفه نامت ههههههههه ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





التقينـــــــــا ...
والقاء حكمه و مقدر ..


بوقــت متاخر من الليل حدود الساعه 11 ..

وصلت لصاله المطار بعد مشوار طويل من قصرهم للمطار .. وكان مخاويها صوت خالد عبدالرحمن الشجي.. معشوق الجماهيــر ..

دورت على عبدالله تبغى منه حشيش ماحصلته .. اضطرت تطلع لجده بدون أي سيجاره لكـن الاكيــد ان "احمد" او بالاصح أماني بيكون عندها ...

وصلت للمطار بالوقت المناسب باقي على الرحله نص ساعــه ..
جـــده وياعشقها لجده ..
تحس فيها بالوناسه المصطنعه .. تضحك لكن مو من قلبها ..
تبعد عن هناء وعبدالرزاق وقيودهم .. لحضيض صديقاتها المصلجيات ..

اليخت احجزته وارسلت مسج تطلب فيه من عبدالرزاق تستخدمه الخميس ..
الدعــوه للبنات بس مفتوحــه واللي يبغى يجــي ..

كان المطار هذاك الوقت مزحوم مره لان في رحلات متاخره .. اخذت لها جريده اليوم .. وجلست على الطاوله الوحيده الفاضيه بالكوفــي ..


.
.
.


مغمض عيونه ومسنـد راســه لورى .. بمقعد الطياره المريح .. والسماعه باذنــه .. يسمع للاف ام الفرنسي .. لغته الثانيه وشبه الاساسيه بعد اللغه العربيه الام ..

اخذ اغلب الرحله نوم لحـد ماعافــه النوم وطار من عيونه ..

بيرجع لسعوديه ومعه الشهاده " الدكتـــوراه " .. رافع راسه فيها ..
مايعرف ايش السعوديه وايش فيها لانه من عمره 14 سنه سافر لقطــر مع اهله واستقر فيها .. واول ماخلص الثانوي .. طـــار لالمانيا يدرس الطب ولما رفضوه حول على فرنسا ودرس فيهــا .. و تغرب علشانها 8 سنــوات ..

ماعاد لقطر داعي يروح لها دام ان امــه ماتت .. طوال صغار كان مع عمه عبدالرزاق بعدين تركه ..ورح عند خواله وامه ..
وهاللحين رجع لعمه عبدالرزاق من جديد وبيبدا حياته وبيفيد وطنه بعلمــه ..
والاهم بيتزوج بنت عمه عبدالرزاق اللي دايم تسال عنه بغربته وهو شكلها مايعرفه .. مااكان يتمنى بتزوج بهالطريقه .. لكن هو رجال وماعنده لعب بزارين.. وعد سلطان ولد عمه يتزوجها يعني يتزوجهــا ..

هو لو عليه كان يدور على العيون الواسعه والفم الباكي .. هذيك الطفله ..الملاك الصغير اللي ماسكتت الا على أيــده ..
والزمن جار عليها بظلم اهلها لها ورميهم لاجمل ماشافت عيونه بالبر ..
لقطعه العسل اللين بين الغبار والشوك ..
استوعب ايش يعني دور رعايه وملاحضه ..فهم ليه كانت تبكي هالبكى اللي يفطر القلب .. وهي بعيده عن المويه والحليب والاهم الصدر الحنون ..
(( ياترى وينها ..؟! وكيف شكلها ..؟!
وعيونها الواسعــه .. لهالحين تبكي ؟!
أي انوثه ودلع ممكن تكون هاللحيــن ..؟!
كان عمرها 12 يوم بس ورموها .. حسبي الله عليهم .. هاللحين اكيد عمرها 23 سنــه .. ..))

السنوات بسرعه عدت هو بوالـ عشر سنوات صار 33 وهي 23 ..
حــــلم ابعد من البعيــد يتمنى يوصل له ..

فتح عيونه على ايد بكتفه وصوت رجولي سمعه طوال الرحله : لو سمحت اخوي وصلنا السعوديه ..

ناظر حوله الطياره شبه فاضيه .. نزل السماعه من اذنه وفتح الحزام وهو يبتسم باعتذار : سوري النوم سلطان ..

نزل من الطيااره والشنطه السبور على ظهره .. بس تكفيه هذي الشنطه ..
..لابس قميص اسود وبنطلون اسود على جسمه الرياضي ..رجع السماعه لاذنه وهو يمشي لصاله المطار المزحومه مره ..

برز جوازه للموظف وكمل مشيه ..وهو يحس بمشاعر مختلطه ..
فرح
وخوف
وارتباك
وحزن
وشوق
... مشاعر غريبه لمستقبلــه ..

طلع جواله من جيبه وطلع معه علك اكله
وهو يشغل جهازه المقفل ..
جاءه مطر من المسجات والمكالمات ..
من عمه عبدالرزاق وباقي عمامه ومن خواله وربعه..

دخله لجيبه بهدوء بيرد عليهم اول مايشرب له شي يريح مخه بعد هالسفره الطويلـــه ..

طلع كتاب من شنطته يقراءه على مايوصل للكوفي .. تعلم من العيش هناك يكون عملي اكثر من اجتماعي او ممل ..
لكن مانسى عاداته ولا تقاليده بسبب جلسته بحي كامل عربي ونسبه السعوديين فيه كثير ..
والسبب الاهم ان فرنسا اغلبها مسلمين وتعتبر اكثر الديانات المنتشره فيها ..

ريحه القهوه والكابتشينو وقفوه ورفع راسه من الكتاب وانصدم بالزحمه والكم الهائل من الناس ..
وين بيجلس ومافيه ولا طاوله فاضيه ...

نقل نظره بين الطاولات وانتبه ببنت شكلها غريب .. شعرها قصير كثير اسود وخصل فوشيه فيه .. لابسه عبايه والغطاء على كتفها .. وبايدها سيجاره وتشرب قهوه .. ومنزله راسها وجالســه تقراء جريده ..

(( حلو هذولاء العربجيات مايحكون شي .. ))

اخذ له لاتي وجلس على طاولتها بدون استاذان ..

سديم



.
.
.


نهايه ((الجزء الثامن))

فداك روحي يا المملكه 03-02-2012 12:48 PM

رد: ورود في مزبله الواقع
 
" الجزء التاسع "

"طيــــف السراب"







تعطي لنفسك " امــــــل "

وتعيش معــه بفرحــه وتفائل ..

وترسم له الخطط والاحلااام الورديه ...

وفجـــاءه..

تكتشف ان هالامل ..

مجرد " ســـــــــراب "

ســـــــراب له طيف يخدع ..

ماتقدر تلمسه او تحســـه ..

بس تحلم فيــه وتنسجه بخيالك ...

تنصدم بالواقع .. ويختفي " طيـــــف السرآب "



.
.
.


مغمض عيونه ومسنـد راســه لورى .. بمقعد الطياره المريح .. والسماعه باذنــه .. يسمع للاف ام الفرنسي .. لغته الثانيه وشبه الاساسيه بعد اللغه العربيه الام ..

اخذ اغلب الرحله نوم لحـد ماعافــه النوم وطار من عيونه ..

بيرجع لسعوديه ومعه الشهاده " الدكتـــوراه " .. رافع راسه فيها ..
مايعرف ايش السعوديه وايش فيها لانه من عمره 14 سنه سافر لقطــر مع اهله واستقر فيها .. واول ماخلص الثانوي .. طـــار لالمانيا يدرس الطب ولما رفضوه حول على فرنسا ودرس فيهــا .. و تغرب علشانها 8 سنــوات ..

ماعاد لقطر داعي يروح لها دام ان امــه ماتت .. طوال صغار كان مع عمه عبدالرزاق بعدين تركه ..ورح عند خواله وامه ..
وهاللحين رجع لعمه عبدالرزاق من جديد وبيبدا حياته وبيفيد وطنه بعلمــه ..
والاهم بيتزوج بنت عمه عبدالرزاق اللي دايم تسال عنه بغربته وهو شكلها مايعرفه .. مااكان يتمنى بتزوج بهالطريقه ..
لكن هو رجال وماعنده لعب بزارين.. وعد سلطان ولد عمه يتزوجها يعني يتزوجهــا ..

هو لو عليه كان يدور على العيون الواسعه والفم الباكي .. هذيك الطفله ..الملاك الصغير اللي ماسكتت الا على أيــده ..
والزمن جار عليها بظلم اهلها لها ورميهم لاجمل ماشافت عيونه بالبر ..
لقطعه العسل اللين بين الغبار والشوك ..
استوعب ايش يعني دور رعايه وملاحظه ..
فهم ليه كانت تبكي هالبكى اللي يفطر القلب ..
وهي بعيده عن المويه والحليب والاهم الصدر الحنون ..
(( ياترى وينها ..؟! وكيف شكلها ..؟!وعيونها الواسعــه .. لهالحين تبكي ؟!
أي انوثه ودلع ممكن تكون هاللحيــن ..؟!
كان عمرها 12 يوم بس ورموها .. حسبي الله عليهم .. هاللحين اكيد عمرها 23 سنــه .. ..))

السنوات بسرعه عدت هو بوالـ عشر سنوات صار 33 وهي 23 ..
حــــلم ابعد من البعيــد يتمنى يوصل له ..

فتح عيونه على ايد بكتفه وصوت رجولي سمعه طوال الرحله :
لو سمحت اخوي وصلنا السعوديه ..

ناظر حوله الطياره شبه فاضيه .. نزل السماعه من اذنه وفتح الحزام
وهو يبتسم باعتذار : سوري النوم سلطان ..

نزل من الطيااره والشنطه السبور على ظهره .. بس تكفيه هذي الشنطه ..
..لابس قميص اسود وبنطلون اسود على جسمه الرياضي ..
رجع السماعه لاذنه وهو يمشي لصاله المطار المزحومه مره ..






برز جوازه للموظف وكمل مشيه ..وهو يحس بمشاعر مختلطه ..
فرح
وخوف
وارتباك
وحزن
وشوق
... مشاعر غريبه لمستقبلــه ..

طلع جواله من جيبه وطلع معه علك اكله
وهو يشغل جهازه المقفل ..
جاءه مطر من المسجات والمكالمات ..
من عمه عبدالرزاق وباقي عمامه ومن خواله وربعه..

دخله لجيبه بهدوء بيرد عليهم اول مايشرب له شي يريح مخه بعد هالسفره الطويلـــه ..

طلع كتاب من شنطته يقراءه على مايوصل للكوفي .. تعلم من العيش هناك يكون عملي اكثر من اجتماعي او ممل ..
لكن مانسى عاداته ولا تقاليده بسبب جلسته بحي كامل عربي ونسبه السعوديين فيه كثير ..
والسبب الاهم ان فرنسا اغلبها مسلمين وتعتبر اكثر الديانات المنتشره فيها ..

ريحه القهوه والكابتشينو وقفوه ورفع راسه من الكتاب وانصدم بالزحمه والكم الهائل من الناس ..
وين بيجلس ومافيه ولا طاوله فاضيه ...

نقل نظره بين الطاولات وانتبه ببنت شكلها غريب .. شعرها قصير كثير اسود وخصل فوشيه فيه .. لابسه عبايه والغطاء على كتفها .. وبايدها سيجاره وتشرب قهوه .. ومنزله راسها وجالســه تقراء جريده ..

(( حلو هذولاء العربجيات مايحكون شي .. ))

اخذ له لاتي وجلس على طاولتها بدون استاذان ..



سديم كانت مندمجه بخبر صدمها وكان الضربه الصاعقه اللي نبهتها من مخالطة شلتها لاي حد توصل .. في رجال حــامل .. ..كان هالخبر اللي قسم ظهر البعير لشقين ..(( ربنا لاتوخذنا بما فعله السفهاء منا ))

رمت الجريده بقرف وهي تذكر اشكال ربعها ..
و استغربت من اللي جالس قبالها يتعلك ..وقباله كوب لاتي مغطاء ..
ويقراء كتاب باندماج والسماعات باذنه .. وملامحه سعوديه ..
ناظرته باستنكار وش يبي هذا هنا ومتى جلس ..قالت بعربجه : خير خير يابو الشباب وين على الله ..

رفع بندر راسه وناظرها وهو يرفع حاجبه ..
وعيونه بعيون سوداء واسعه مره وترمش .. ضل لثواني عيونه بعيونها وين شاف هالعين ..
تحولت نظرته لاشمئزاز وهو يناظره بحاجبها المقطوع والمثبت عليه حلق صغيره واللي تحت فمها ..هـذي من جدها سعويه يشوف اشكال الشواذ بفرنسا كذا .. والغبيات اللي عندنا يعملوها على بالهم ستايل ..
ناظرها بنظره طبيه الهالالات السوداء اللي حول عيونها ..وهو يقول ببرود : تحاكيني ..

سديم اشرت له باستخفاف : لااا احكي الجريده ايوه احايك وين جالس يله فارق ..دور لك على طاوله ثانيه ..

بندر ناظرها بتامل وبحكم عيشته بره قال بصراحه : ليه عامله بنفسك كذا .. على بالك حلو ومميز ..

سديم رفعت حاجبها وهي تعدل قفازها المخرم : خيــر ايش حكيت .. بوردون ماسمعت ..

بندر سكر كتابه وناظرها باهتمام ...
لقى تسليه على مايجي احد بالسياره من بيت عمــه باهتمام يخالطه فضول : اقولك انتي عارفه ايش معنى ستايلك هذا ..

سديم نزلت عيونها تطفي السيجاره بعصبيه .. وهي تضغط على اسنانها ماترفع الطفايه وتفلق راسه فيها.. : وانت من علشان تسال ..

بندر كان بيقولها لاااا لاتبعدي عيونك اتركيني اناظرها ..لكن قال ببساطه : كـذا عندي فضول اعرف ..

سديم احتقرته وهي ترفع جوالها : اترك فضولك لنفسك ويله فارق طاولتي .. قال فضول قال.. متخلف ..

بندر جلس وماهتم لها ..: التخلف لما اسالك ليه عامله بنفسك كذا وانتي ماتعرفي تجاوبي .. عيبكم يالسعوديات تعملوا الشي بجهل وتفهموا الموضه غلط ..

سديم كانت بترد عليه باسلوبها الدفش لكن نادوا على رحلتها ..: اقول ياماما رح لبيتكم تغطاء ونام تعلملوا كم كلمه وجائي يستعرضها هههههههه ..

رفعت شنطتها ورمت فلوسها على الطاوله ومشت .. وهي تتحلطم .. مابقى الا واحد مثل هـذا مبسوط بشكله وسامته وجائي يعلمهـــا ايش التحضر ..
تكـــــــــــــــــــره الرجــــال تكـــرهم لابعد حد ...
عكر لها مزاجها على هالليل ..

.
.
.


بندر شرب من الاتي ورجع لكتابه .. (( على بالها ستايل ماتدري انــه مقزز ..ياكثر هالنماذج بنات البطارى العرابجه..))


لو تدري يابندر ان هذي الحلم البعيد اللي تتمنى توصل له .. لو تدري ان الصغيره اللي سكتها باصبعك وصلت لانحطاط اكثر ..

دق جواله ..رد بهدوء : هلا عمي كيفك ..

عبدالرزاق بحماس: هلاااااااا وغلااااااا هلا بالغالي .. السياره برى تحتريــك ..

بندر : هلا فيك .. ماشاء الله بهالسرعه ..

عبدالرزاق : ههههههه لا سوسو توها جائيه للمطار والسواق ماتحرك يحتريك ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)




استراحـه متوسطـه ..
بعيده عن داخل الرياض الزحمه والازعاج ..
هواء نظيف وجو رايق ..

متكي وعيونه على شاشة الجهاز .. يناظر الصور والفيديو وهو مبتسم ..
واحاسيس شيطانيه ماليته .. والفضول بيقتله ..

اذا ناظر بصورها مايدري وش يصير معـه .. ايش الاحساس الغريب اللي يحسه ..
شي غريب اول مايتامل عيونها .. والبرقه الغريبه اللي فيها ..
حزن انكسار ..عزه وشموخ ..

مارفع عيونه عن صورتها وهو موقف تصوير الفيديو عليها ..
تصوير فيديو كلــه بنـات لكــن مالفت نظـره الا هي .. مايناظر غيرهــا ..
يحس انه منشد لشكلها وهي تناظر الجوال ومكشره مثل عادتها ..
ايش تعمل فيه ومن تحاكي ..فضوله يقتله يبغى يعــرف ..
المشكله ماترضى تخاوي شباب والا من زمان هو عندها ..

لااا هو مايبغى يقرب من بعيد لبعيـد ..يحركها بدون ماتحس او تناظره ..
قال و عيونه معلقه عليها : بو العبد كيف اقنعتها بالتاتوه ..

عبدالله التفت له وهو مبتسم .. ويتحرك العلك بفمه : قلتلك هي حماره أ
ي شي تعمله بدون عقل او تفكير .. انا بعد سيجاره الحشيش غسلت ايدي ..

ناظرها بتامل اكبر وش هالهاله الغريبه اللي حولها وتشده .. ليه يبغى يكسر راسها ويدنسها اكثر بدون مايقرب منها او تحس ..
: انا عارف انها بتوافق فاهم تفكيرها .. بس مادري وش النتيجه حلو
على ايدها التاتوه والا لا ..

عبدالله رفع حاجبه وناظره بطرف عيونه : بالله هذي يطلع شي حلو عليها ... مقرررفه ..ناظرت بخوياتها وتصرفاتهم ..

بعد عيونه عنها بصعوبه وناظر بعبدالله اللي يصغره بالعمر كثيــــر ..
و اصغر الموجودين بالاستراحه يجلسه معه لمصلحته .. : اسمع عبودي هدي اللعب معها شوي ..

عبدالله هز راسه : اوكي ..من الاساس هي مسافره اليوم يعني مراح اشوف وجهها ..بنرتااااح منهــا ..

التفت له باهتمام وبطريقه مفاجأه : مسافره .. لوين ..؟! وليه ماحكيت ..؟!

عبدالله رفع كتوفـه ببساطه : ليه احكي مو مهم ...

نفسه يمسك عبدالله ويرميه باقرب زبــاله على غبائه .. سفره مو مهم .. كيف يفكـر هالبزر ..
قال بين اسنانه يضبط اعصـابـه : لوين راحت ..؟!

عبدالله بلا مبالاه : لجـده طالعه لليخت هي وخوياتها لوحــدهم..

تامل عبدالله وهو يضيق عيونه : لوحدهــم .. تارك اختـك لوحـدها
وانت عارف بلاويهــا ..

عبدالله ببرود : كويس جاءت منها .. ماحنا ناقصين تسود وجه ماما اكثر ..

ناظره باستهزاء : اقول ياولد الماما ماتعرف أي شاليهات نازلين ..

عبدالله بدون تفكير : شاليهاتنا .. بيختنا .. اقول نايف تراها تبي دفعه كثيره من الكيف .. تقول مو كل يوم تجي تاخذ مني هي مو فاضيه ..

نايف ابتسم وزادة ملامحه خشونه من خبث ابتسامته : افاا تامر امر هي ههههه .. قل لعزيز يعطيك يكفيها اسبوع مو اكثر انتبـه ..

عبدالله ناظر بنايف الثلاثيني بتامل .. وش اللي بينه وبين سديم مايدري ..
هو عليه التنفيذ وبس ..
ليه يكره سديم ويبغى يدمرها ..لحد ماحس بنفس احاسيس نايف ..
وش يبي واحد ثلاثين سنه مدير ببنك من بنت بويه او عربجيه ..
ناظر ساعته الورديه : انا تاخرت على البيت تامر على شي ..

نايف فتح ذراعاته : لااا تفضل الله معك وسلم لي عليها هههههههه ..

عبدالله اشر بقرف : لاااا انا مره قرفان منها ماضطريت اعمل لها الا علشانك ..

نايف بخشونه : تسلمي حبيبي روح لبيتكم ..

طلع عبدالله ورجع نايف يناظر بالجهاز ..
قال يحاكيها وكانها قباله .. (( ماتدرين وش منتظرك ياسعود هههههه ..
اذا ماكرهتك نفسك اكثـر واكثـر ماكون انا نايف ..يااا بعدي ههههههههه ))

سكر الجهاز والتفتت لربعه يتسلى شوي قبل لاينزل للبنك
ويبدى شغله ..
عرفها عن طريق البنك .. رصيدها وكل شي يدخل ويطلع فيه هو يدري عنــه ..تحركاتها يعرفها من عبدالله ..

اخذ جواله من الطاوله اللي قباله ودق ..
قال بثقه : آلو وصايف .. انا بمرك بعد شوي جهزي نفسك ..

وصايف صرخت : انت على ايش مصدق حالك انا ماني راجعـه معك
لو ينحروني .. واحد مثلك مايستاهل يكون زوجي ..

طــوط.. طــوط ..

ناظر بالجوال بعصبيه وكتب رسالــه سريعه (( اطلعي بالطيب لاجرك من شعرك وبترجعي معي يعني بترجعي فاهمه ..والله ياوصايف اذا ماطلعتي ماتلومي الا نفسك ))

ارسلها لزوجته النكــد ..
ودخل الجوال لجيبه وهو يهدي من اعصابه ..

قال بصوت مرتفع وهو يوقف : شبااب انا طالع لدوام من بيطلع معي ..

..: مافيه مالنا خلق داومات ..

طلع وتركهم .. و الاستراحــه بيته الاول ..

دخل لسيارته وصورة سديم بباله ..
ضغط على اسنانه وهو يتمناها قبالها يدوسها برجله ..ومايرحمهـــا ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)




.. الخميـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــس..


يوم حافل ... بالمناسبات...

.
.
.


تحس بحراره ووسخونه بجسمها تروح وترجع ..
وراسها يلف مصــدعه ..
ونفسها تطــرش السندويتشات اللي اكلتهـــا ..
تعب وتخدير بكــل جسمهــا .. لهاللحين ماخفــت .. لهاللحيــن تعبانه ..

لكـن..

جالســه قبال البساط ..والدفتر بحضنها .. وممسكــه بالقلم يرتجف بايــدها ..
تستعــد لاختبار السبت اللي ماقدرت تحضره الاربعاء بسبب غيابها ..

تحاول تفتح عيونها اللي نعسانــه ..وتركز بالورق اللي قبالها ..
الازعاج من حولها يزيد صداعــها ..

بس ماترجع لبيت ام حمزه .. ماترجع لعند هذاك المجرم .. وجودها هنــا ارحــم ..

وكان فيه سبب ثاني تخجل تصرح فيه بينها وبين نفسها ..تتمنــى تشوف لو زول مشاري ..
ماشافته امس ولا اليوم مابان ... ولا سال عنها حتى ..
(( وش هالافكار الغبيه رحووبه ليه يسال عنك .. من تكونين .. كبري عقلك ..بس والله له وحشه .. الله ياخذها هالحيه حرمتني من مناظره .. ))


التفتت لصوت باب محــل الذهب الللي دايم تبسط عنده ..
غريبه مسكرين بدري ..
مو بعادتهم .. هم اخر ناس يسكروا ..

وقفت وحست بصداع فضيع وارتجاف برجلها .. لكـــن ماهتمت فضولها يحركــها ..
ضمت الملزمه لصدرها ومشت لعند نسيب صاحب المحل الشايب الكريـه
اللي يجلس دايم معه ..: السلام عليكم ..

ناظرها بطرف عيونه وماردت عليها كمل يقفل المحــل ..

رحاب مدت بوزها (( آآآف كل العائله قشره .. وين مشووري يفداكــم كلكم ..))
: اقول اخووي ..غريبه مسكرين بدري ..

من دون مايناظرها قال بطرف شفايفه : روحي لبسطتك ياخاله احسن لك ..

رحاب (( كل هالشباب والعمر الربيعي تقولي ياخاله .. الخاله زوجتك الحولا ... جد ماعنده تقدير للبرنسيسات ..))
قالت بهدوء : سلاماات عسى مايكون المانــع شر والا شي ..

(( ياااربي خسرتوا وبتسكرونه خلاااص وارتاح من وجهكم ..))

تافف مافيه مفر من هالحشريه قال بدون نفس : لااا مافيه شر بس اليوم زواج حفيده المعزب ... – ناظرها - في سوال ثاني ..

رحاب انحرجت : لااا بس حبيت اتطمن ..


: الحمدلله على السلامــه ..




التفتت لصوت .. وانتبهــت فيه .. هو .. مستحيـــل ماتعرفه ..
واقف عند بسطتها بالضبــط ..

.
.
.
.
.

كان لابس ثوب وشماغ لبسه العادي البسيط وبجنبه تركي بالبدله الخضراء ...

مشى مع تركي وهو يسمع باهتمام لحكـــيه .. جد ان الاسواق فيها بلاوي .. ماتوقعهــــا ..

سبحان الله ..علشان كذا هي ابغض الاماكن الى الله ..

رفع راسه لتركي اللي وقف فجاءه عند بسطه وقطع حكيــه ورفع ايده يسلم على حــد : الحمدلله على السلامــه ..

التفت لمين يحاكي تركــي ..
وكــانت هي ..

هــي ضامه ملزمتها لصدرها .. ورافعه عبايتها على راسها ..وتناظره من ورى غطاءها الشفاف اللي على عيــونه ..

هــي نفسها اللقيطــه رحــاب ..

متى طلعت من المستشفى وش مجلسها هنــا وتحكي مع بايع محل ذهب بطلاقه وراحـــه ..

.
.
.

رحاب اخذت نفس طويل وبعدت عيونها بصعوبه عن مشاري وهي ترد على تركــي : الله يسلمـك ..

كانت المسافه بينهم نسبيه .. لكن تحسه قريب منها ..
رفعت عيونها له ..تسرق النظرات ..

كان يحتقــرها ..
ايوا بعيونــه الا حتقار من جرائتها بنظــراتها ..

بعدت عيونها بسرعـــه ..معه حق يحتقرها في وحده محترمه تناظر واحد كذا وماترفع عيونها ..

لكــن ببلاهــه منها وبدل ماتكحلها عمتها ..
قالت بعفويه وهي ترجع تناظره : حكت لي تهاني ..انك وصلتني بسيارتك مشكور ..


حست بمغص ببطنهـــا وحراره بالجــو وهي تسمع صوتــه الخشن ..
قلبها دق بسرعــه من نبرته المميزه ..
: لو انك تنتبهي وماتناظري بغباء كاان حسيتي الحيه ..

ماتدري وش حكى بس المهم تسمع صوتــه ..قالت وهي تناظر فيه بتدقيق : هــا ..

مشاري شد اسنانه وهو يحس بالعصبيه .. تستهبل هــذي ..
وليه تناظر كــذا ..؟!
ايش الوقاحــه اللي هي فيه تتريق على غيــرها ..
قال بدون نفس : اقولك لو انك منتبها وتاركه عنك التريقه بغيرك حسيتي بالحيه ..

رحاب استوعبت حكيه ...
ايش قصده .. انه منتبه بقزها له ..وعاملي فيها مو شايف ..
شدت اصابع يدينها ببعض ..وبلعت ريقها ..
بعدت عيونها عنه بارتباك لخالد اللي قال مستغرب : وش قصــة التريقــه ..؟!

قالت بهدوء : لااا ولا شي ..

مشاري مشى : يله خالد تاخرنــا ..

خالد : عن اذنك رحــاب .. انتبهي على نفسـك مره ثانيه ..

رحاب هي ترجع تجلس قبال البسطــه : مع السلامه

راحــوا وهي تناظرهم ..
تحــس بالاحباط ليه قالها كذا .. وش قصده بالتريقه ..
من كم يوم تراقبــه ويقول تريقـــه ..

اكيــد يفكرها وقحــه وصخه ..والا ماكان حكى كذا ..

هــذا الافكار اللي براسها وهي تنـاظره يعطيها ظهــره ويروح ..

ايش المشاعر الغبيه اللي متملكتهــا لهالانسان ...

رفعت الملزمــه ترجع تذاكــر وتحاول تركــز مع الحروف الانجليزيه اللي قبالــها ..

غرقــه عيونها .. ليــه كــذا محبــطــه ..
ليـــه في يأس متمكــن منها ..

بعد طلعتها من المستشفى وحركه خوات ناصر معهــا ..
ماهي متحمله رفض او احتقــار زياده ..

طاحت دمعه على ملزمتها لحتقها دمــوع كثيره ..

مسحتهم بسرعــه وهي تدعي ربها يرزقها الصبر والسلواان ..
والله اذا احب عبد ابتلاءه ..
وهي مبتلاء..


شدت اعصابها وحاولت تركز من جـديد هذي الشهاده هي الباقيه لهــا..
هــذا العلم هو اللي بيرقــع من قدرها ..

حســت بدوخه وصداعها زااد .. محتاجــه ترتاح ..

سكــرت الملزمــه ..
تحــس بالضعــف .. وبالذات انها بترجــع للبيت وفيه ذئب منتظرها .. ومارحــم تعبها بالمستشفــى ..


خلااااص ماعادت تقدر تسند طولها اكثــر ..

دخلت الملزمه لشنطه وفصخت الخاتم حطته معها ..

مشت لعند ام حمــزه ..اللي جالسه ومتكيه مع كلثم وحصيص : ام حمزه راسي يعورني برجع للبيت ..

ام حمزه تاففت : ترجعي هاللحين حتى المغرب ماذن ..

رحاب بضعف وهي تحس بعرق بسيط بسبب الحراره المنتشره يجسمها : والله مصــدعــه مررره ..

حصه : يووه انتي الله يهداك مارتحتي .. اكيد تعبانه ياقلبي ..

ام حمـزه خافت من حكي نسوان الحي قالت وهي كارهه : خلاااص ارجعي
انا بكمل عنــك ..

ابتسمت بشكــر : الله يعطيك العافيــه ..

ماتدري كيف وصلت للبيت ..
كانت تهرول بكل سرعتها .. تبغى فراش ومخــده وترتاح ..
تريـح جسمها ..


دخــلت بسرعه لغرفتها وقفلت الباب .. البيت هادي مثل العــاده ..
بو حمزه بغرفته ..والبزارين يبيعون بالســوق ..

قفلت الباب اكثر من مره لما سمعت صوت باب غرفــة بوحمزه ينفتح ..

تسمع خطواته تقرب من غرفتهــا ..
ارتجفت أيــدها .. وحست ببطنهــا يرجـع يمغصهــا ..((وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سـدا فاغشيناهـم فهـــم لايبصــرون ..))
كررته مرات كثير وهي ترتجف ..


تبغى تتمدد بس ماقدرت وقفت ورى الباب بخــوف ...
شــدت على العبايه اكثر وكــانها تحمــي نفسـها ..

فجاءه صوت الخطوات وقف .. وتحرك كلون الباب بقوه ..
عضت ايدهــا بقــوه وقلبها يدق بسـرعه .. مع انها مقفله الباب قفلتين ولو فيه ثالثه قفلته فيهــا ..
بس ماتستبعد عن بوحمزه أي شي .. يكســر الباب يعمــل أي شي ..

: رحــاب .. ياقلبي افتحـي الباب .. ابحكـي معتــس ... رحـــاااب ..


تراجعت على ورى شوي وكـانه قبالهـا.. (( قلبي بعينك يالسلقـه ..
رح الله ياخــذك ..))

: حبيبتي ردي علي الله يهداتس ..من اول ماطلعت من المستشفى وانا ابغــى احكـي معتــس ..

ماردت عليه ضلــت واقفه مكانها والقشعريره ماليه جسمها من صــوته .. تخاف بغمضة عيــن تضيــع .. ويضيع اغلى شي ممكن تملكه أي بنــت ..

قرب بوحمزه فمــه من الباب وصار الصوت عندها واضح وكانه معها بالغرفــه : افتحي انا اســف .. والله غصــب عني ماقدرت اقاومتـس لمـ

قاطعته وهي قرفــانه وصوتها يرتجـف : اذا اسف ...ابعد من هنا..
خلاااص روح ..

بوحمزه ابتســم اول ماسمع صوتها ردت عليه ..: لتس اللي تبينه ..
بس لاتضايقين نفستــس ..

(( ياااقرفك يالشااايب رح الله لايردك ..))

لما مارديت عليه قال : هــا يارحاب قلبي مسامحتني ..

(( وش عنــده هـذا يدور على رضاي .. ياااناس مقررف .. والله مقررررف ..))
: خلاااص خلاااص مسامحتك بس رح واتركني ارتاح ..آآآف ..

بوحمزه : ابشري ولتس اللي تبينه ..

سمعتــه يروح خطواته تبعــد ...

اخذت نفس طويل .. وفصخت عبايتها صفطتها وحطتها على السرير وهي سرحــانه وش نهايتها مع ذا الشايب اللي يتلاعب فيهــا ماتدري ..

تمددت بتعــب ... والنوم مجافيها ..
تعبانه لكــن مو نعســانه ..

ضلت تتقلب بفراشهــا وكلمات اخوات ناصر باذنهـــا ..
ليــه متضايقــه من حكيهم لهالدرجــه ماتدري ..مع انها متعوده على مثلــه ..
هي مصدووومه ..
كانوا يحكون ويضحكون معها بكل راحـه وكانهم معارف من قبل
وفجــاءه يطلعوا كــذا ..
تفكيــرهم غبــي ومحصور ..






&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)






: .. يعقوب .... يعقوووب... ضروري تطلع ..

ناظرها متافف وهو يسحب ايده منهــا : من جدك انتــي ..؟!

ريوف بعصبيه وترجي : .. ايوا من جدي البنت مراح تاخذ راحتها... وبصراحــه انا ابغى افرجيها ع البيت كله ..

ناظرها باستخفاف وقال بتريقه : تفرجيها... اقول احكي كويس ... والا الجلسه مع الجداويه كم ساعه خربتك ..

ريوف ضحكت وهي تجلس : فديتهــا والله اخلاق – غمزت له – وحلــى ..ههههههه

حاول يكتم ابتسامته ...
قال بخبث يسحب من اخته حكي .. لانها فضيحه وماعندها كنترول على نفسها ولسانها ..
: ماحس ان فيها ذرة حلى شكلها بالعبايه كبيره .. صوتها صح حلوو بس شكلها ..مـ

ريوف بحماس قاطعته : لااا والله انها قمر وتاخذ العقل .. الله يحفظها .. طول على جسم اسباني وبياض ..

يعقوب باهتمام سمــع اخته لكن قال بلا مبالاه مصطنعــه : اقول لاتضحكين علي ..

ريوف شهقت : وربي ماضحك عليك .. والله انها تهبــل اسال التوم حتى .. – وقفت بحمام واشرت على ظهرها - شعرها طويل لحــد هنا واســود مره وكثيف .. مقصصته بـ

قاطعتها امها اللي داخله بصينيه القهوه والشاهــي ..: يااابنت حرام عليك توصفي له شكلها ..

ريوف عضت شفتها وكانها تذكرت : أيــوا صح يااويلي من ربي ..

يعقوب ضحك لاخته وهو يسرح بعيونه لدرج .. فوق البنت نايمــه ومواصفاتها مو بعيده عن شكلها .. يحس بشي غريب ناحيتها .. ليه خايف من وجودها مع اخته .. ومرتاح لانها عندهم بالبيت ومانفسه يطـلع منه لانها هي فيــه ..
يقولوا انها هاللحيـــن نايمــه .. اذن العصــر وهي ماصحت وامه حلفت على ريوف ماتصحيها تخليها مرتاحــه ..

التفتت بسرعه لريوف اللي حذفته بالخداديه العنابيه الصغيــره : هيـــه بو الشباب وين رحت فيـــه ..؟!!

ناظرها متنرفزوكان بيحكي الا امه دافعت عنه بسرعه : ريووف وجعه كم مره قلتلك لاتفجي اخوك كذا ..

ريوف وقفت بطفش : كل يوم هالوقت يفارق ..واليوم ناشب.. – كملت باستهزاء - ليه مادري ..


.
.

قتحت عيونهــا بكسل ورجعت غمضتهم ..
تحس انها مرتــاحه وتبغى تنام اكثر..
عطشانه لنــوم من زمان ماحست بهالراحــه ..

ماهو راحــه بالسرير نفسـها ولاااا بالمكـان ..
الراحــه انها بعيــده عن صقــر .. وغذارته ..
راحتهـــا بنومها مثل أي بنــت بعيده عن هذيك الجو ..

غطت وجهها بالبطانيه وهي تستوعــب ..
جد هربت ودخلت على ناس كذبت عليهم وصدقوهــا ..

وبعدين وش النهايـه مصيرهم يكتشفوا كذبهــا ..
كذا والا كــذا بتنبان حقيقتهــا ..
واكيــد صقر مراح يسكـــت .. بيقلب الدنيـا عليهــا ..

ابتسمت على هزات ريوف لهــا : فجــر فجــوره ياحلوه ..قومي اذن العصـر يلـــه ..

رفعت الغطاء عنها وهي مبتسمه : صباح الخيــر ..

ريوف تخصرت : صباح النور ياسندريلا يلــه توضي وصلي وخليني اوريك بيتنا ..

فجــر تمددت وهي تتثاوب .. ياااحلو النوم مرتاحــه البال ..: ههههه سندريلا مره وحده ..

ريوف ابتسمت لها وقالت بحماس : طردت يعقوب من البيت علشانك .. وماني رايحه لبيت جدي علشانك .. ابغى انبسط معــك ..

فجر : لااا والله اذا بتروحــي عادي ماعليك مني ..

ريوف : لاااا ماينفع اتركك هنا ويعقوب فيــه انتي ماتعرفيه .. لايغرك انه خريج شريعــه .. خوياته قد شعر راسـي..

فجر حست بالقرف من يعقوب اكيـد انه مثل الشباب اللي كانوا يجوا لصقــر ..

ريوف ضحكت على شكل فجر: ههههه وش فيك شكلك كذا ليه هههههه قرفانه ههههههههه

فجر انحراجت : لااا ولاشي .. – باحراج – اخاف اني احرجت يعقوب والـ..

ريوف : لااا ماعليك منه بيطلع هاللحين ..يلــه صلـي وننزل نتغداء ونـدج ..

فجر ابتسمت بهدوء : بتروش واصلي اوكــي ..

ريوف وهي تفتح دروج تسريحتها : اوكــي على مانزل ليعقوب الجل قلتلك هـذا مايدل الشريعه هههههه

نزلت فجر من السرير وهي تضحـك ..
دورت بعيونها شنطهـا .. : ريوف لحضه .. وين شنطي ..

ريوف : هههه ياطويله العمر امي العزيزه وحنا نايمات امس رفعتهم فوق الدولاب ورتبت تلك اغراضك مع اغراضـي ..

فجر حست بالخوف مو بس خوف الا رعب .. امهم رتبت اغراضها يعني شافت ملابسها الخاصـه.. اللي ماتدل انها بنت ..

ريوف قالت بهدوء : ضايقك ا ن امي رتبتهم

فجر بسرعه : لااا عادي ..

ريوف : بس وجهك تغيرك .. ياحليك يافجوره وجهك شفاف كل شي يوضح فيه ..

فجـر ناظرت شكلها بالمرايه .. كان من جد متغير ولونه اصفر ..
اول مره تنتبه ان مشاعرها تبان على وجههــا ..
: لااا والله موعلشان شي بس اخاف اضايقها واتعبها معـي ..وازعجك بغرفتك باغراضـي ..

ريوف ببساطــه : لاااا والله مافيها ازعاج ..لاتعملي لي فيها رسميات .. يااااحلوه اعتبريني مثل اختك ولو انك ازين مني لكن مو مشكله.. ارقع نفسي فيك ههههه ..

فجر ارتاحت ان ريوف غيرت الموضوع باسلوبها الخفيف : ههههه لااا والله انك قمر ..

ريوف : ياااقلبي والله أي قمر وجهي كانه رغيفه ..او مرسوم بالفرجار ..ههههههه

فجر ناظرت بتكوينت وجه ريوف الدائريه وملامحها البيبي : ههههههههههه .. لااا حرام عليك ههههه..

: ريـــــــوف ريـــــــــــــــوف

ريوف خافت وضربت راسها بخفه : اووه دا ياعوب بينده عليا .. كله منك تاخرت عليك ..

طلعت بسرعه وتركت فجر ..

فجر ضلت مبتسمه .. ريوف شخصيتها مرره حلوه وقريبه لنفس .. مليانه حيويه ونشاط بعكسها هي ..
صحيــح فرق السن بينهم كبير شوي .. بس مايمنع ان فجر بعمر الورد ومفروض تكــون مليانـه حيويــه ..

فتحت الدولاب وراحت للارفف بســرعه .. وشدت على شفايفها بقوه .. مرتبه ملابسها الخاصه .. يعني ام يعقوب شافتهم ..
وش بتحكي لها هاللحين .. كيف بتبرر لهـا ..؟!
او حتى كيف بتناظر وجهها .. اكيد ان ام يعقوب درت عنها وعن فيصل ..

حست برعب حقيقي .. بيطردوها من البيت ..

ارتحت لماا شافت اصغر شنطه سفر ماحركتها ام يعقوب .. لان فيها قفل ..
(( الحمدلله قفلتها .. والله لو كانت فتحتها جد كان انا بالشارع هاللحين ..
ياااربي في ناس حشرين كذاا يفتحوا اغراض ضيوفهم .. لااا حرام .. مسكينه اكيد كانت تبغى تفاجائني وتعاملني مثل بناتها ..))

اخذت لها ملابس محتشمه ودخلت للحمام وهي شوي تبكـي وترتجف ..
انفضحــت عندهم .. اكيـد عرفوا عنهــا كل بلاويهــا ..

(( لاااا لو انفضحت كان ماتركوا ريوف تحكي معي .. ولااا رتبوا ملابسي معها ..
امس شفت بعيونها الراحه لي وتصديقــي ..
يااااربي وش اعمــل وش اعمــل ..))

تروشت وحاولت تطول علشان تاجل مواجهه لام يعقوب ..
جففت جسمها ولبست ملابسهاا بالحمام ..
تنوره بيج شموا طويله ..فيها فتحه قصيره من ورى ..
وبلوزه برتغاليه قطنيه بكم طويل ..

تركت المنشفه على شعــرها وطلعت من الحمام .. وكانت بوجهها ام يعقوب جالسه على السرير اللي نامت عليه .. وكان مرتب عكس خربطتها..
بلعت ريقها قبل ماتبتسم : هلااا ياخاله ..

ام يعقوب ابتسمت لها بتودد : هلااا فيك ياعيوني ..نعيمــا ..

فجر حست بارتجاف بسيط .. نزلت المنشفه عن راسهـا : الله ينعــم عليك ..

ام يعقوب وقفت مبتسمه .. حبت فجر من اول ماشافتهــا وارتاحت لها ..: ياحبيبتي اعتبري حالك في بيتك عند امك واخوانك وبو يعقوب وعدني ان شاء الله .. انه يدور على ابوك ..

فجر وجهها بهت اكثر وحاولت تبتسم .. تحس انها فاقده قدرتها التمثيليه قدام الطيبه اللي تواجهها من هالناس ..
لسه الدنيــا بخير .. لسى في ناس قلوبها بيضاء ..
تتمنى انهم هم اللي اخذوها وهي صغيره مو نوال ...

ام يعقوب كانت اقصر من فجر بشوي .. وكانت املى منها ..قربت منها وباست راسها : ياحبيبتي لاتخاافي محد بياذيك وانا عايشه .. الخوف ذا مابيه بعيونك يابنيتي ..

فجـر اول مره حد يعاملها كذا .. اول مره تحس بدفاء وحنان من بوسة هالمراءه الكبيره ..
غرقه عيونها ورتجفت .. ماتبغى تبكي .. بس كلمه بنتي هزتهــا ..
رجعتها لجرحها والمها .. وحرمانها ..
بكت وضمت ام يعقوب ..

ام يعقوب غرقه عيونها ومسحت على ظهر فجــر .. حاسه بضياع هالبنت اللي فاقده كل شي ماتذكر الا اسمهــا
اصعب احساس ينسى الانسان اجمل او اتعس لحضات حياته .. ذكرياته واحلامه ..: لاااتخافي يافجــر الله مايبلي عبد الا يختبره ..

فجــر نغزها قلبها وحست بالالم ..الله .. ليــه اللي مثل وضعها يعرف ربــه ..
تمنت تحكي لام يعقوب كل شي الحقيــقه كامله .. بس خافت وتراجعت .. لان هالمرأه الطيبه لو تدري عنها كان ماضمتها هاللحين ..
ضمــت ام يعقوب اكثر وهي تحس بالدفاء ..

بكــــــــــــت شرفهــا اللي ضاع ..
بكـــت اهلها اللي فقدوها من سرقـة التكارنه لهـا..
بكــت ظلم نوال لها .. وظلم صقــر ..
بكــت البيوت اللي هدمتها بتماديها بالجلسه مع صقـر ..

بكــت وبكـــــــت يمكن دموعها تغسل اللي بقلبها واللي تحســه .. يمكن مسحات ام يعقوب على شعرها تعوضها سنوات الضياع اللي عاشتهــا ..

سحبت نفسها بالغصب من حضن ام يعقوب وحاولت تستجمع قوتها ...
مسحت دموعها واصابعها ترتجف : لااا خالتي انا واثقه فيكم .. الورقه اللي فيها عنوانكم .. مـ

قاطعتها ام يعقوب : يافجر لاتشيلي هم .. باذن الله بترجع لابوك .. يله مسحي دموعك .. وتعالي ريوف تحتريك تنزلي .. ترى طردت ولدي يعقوب للقصيم ..وانا بتركم على راحتك بروح لاهل زوجي اليوم جمعتهم ..

فجر ابتسمت وهي تمسح دموعها اللي ماخلصت : ان شاء الله ..

مشت ام يعقوب بتطلع بس لفت وكانها تذكرت شي ..: صحيح يا فجر بغيت اسالك ..

فجر خافت من السوال قبل ماتسمعه اخذت فرشه شعر من التسريحه وبعدت عيونها عن ام يعقوب : نـ..ـعـ.. ـم ..

ام يعقوب ابتسمت : تقول ريوف انك تضايقتي لما رتبت اغراضك والله ماكنت اقصد بس بغيت اريحك ومـ

قاطعتها فجر وهي تلف عليها .. تتقطع من جوا بطيبتهم الزايـده : لااا عادي ..والله ماتضايقت ريوف تألف ..

ام يعقوب ابتسمت اكثر وبانت على ملاحها المجعده الراحـه : الحمدلله .. بغيت اسالك ياحبيبتي انت ماتذكري أي شي أي شي عن حياتك ..

فجر بثقه مع حزن : ايوا ..

ام يعقوب بتردد : اها اا بس .. امم هو ..حتى ماتذكري اذا كنتي متزوجه او لااا ..

فجر خافت .. وارتبكت..
ماعرفت وش ترد .. مشطت شعرها بسرعه وبعصبيه ..

ام يعقوب حست باحراج فجر قالت : لاتضغطي على نفسك وتحاولي تتذكري .. انا بس اسالك لاني وانا ارتب ملابسك الداخليه لاحظت ان عندك شغلااات متزوجات .. حبيت اتاكد ..

فجــر انكرت بسرعه : لاااا ماني متزوجه لو انا متزوجه كان زوجي اخذني للمستشف ماتوقع ياخاله .. بعدين ملابسي هذي ماتوقع ان كلها لي لان المستشفى يقولوا هذي بالباص اللي كنا فيه يوم الحادث ..هـذا اللي فهمته منهم ..

ام يعقوب حست ان فجر متضايقه وهي تحكي لها .. اكيد تتعب لما تذكر أي شي .. قالت بهدوء : اهــااا .. يله تنزلي معي ..

تركت فجر الفرشه بعد ماسرحت شعرها على ورى وتركته مفتوح على راحتـه مثل ماهي متعوده ..

نزلت مع ام يعقوب .. وهي تدعي الله مايكتشفوا موضوعها لحد ماتتاكد ان صقر يائس يحصلهــا ..

ام يعقوب اشرت لها على درج ينزل لتحت.. بجنب الدرج الاساسي ..: انزلي لتحت اكيد ريوفه تحتريك هههههه ..

ابتسمت لام يعقوب وهي تنزل لتحــت ..

ضحكت اول ماشافت ريوف بالصاله ومجهزه مكسرات وتسالي ودله القهوه والشاهي .. واقفه قبل تلفزيون وبيدها سيديات وريموت : تعاالي مجهزه افلام خطيره .. ها وش رايك بمكاني السري ههههه محد يقرب منــه .. انا وابوي هنا مكانه ..

ناظرت بالقبو المتواضع ..



: بالمــره حلو ..اهم شي انه سري ههههه ..

جلســوا سوا .. وكانت فجر ماسكه بطنها طوال الوقت من الضحك على سواليف ريوف..
الجلســه معها ترد الروح وتفرح القلب ..
: هههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه..

ماقد ضحكت من قلبها مثل كــذا ..

ماتدري وش منتظرها مع الايام .. ومستقبل مجهــول ..

.
.
.

رم الجوال بوجهه بكــل عصبيه : انت حمار ماتفهـــــم .. من امس وانا اقولك وينهــا .. تقلي مادري ..كيــف ماتدري ... كيف طلعت قدامكم بدون ماتحسـوا انتم ايش..

: بس ياطويل العمــر حنـ

قاطعه صقر وهو موقف بكل عصبيه : كــل تبن .. مابغى اسمع صوت احد .. انتم بتجننوني كيــف تمر من قدامكم بدون ماتحسوا فيها هااا ..
اللعيـ؟؟ مادري وش للي حطته لي ماحسيت بشي .. والله لو امسكك بايدي يابنت الحرام لاقطعك باسناني ..

سكتوا مافيه أي صوت او رد على عصبيته ..كان ثاير بشكل كبيــر .. عيونه محمره من العصبيه ومايشغله شي الا موضوع فجر من امس قالب الدنيا عليها ..ويسب ويلعــن ..

واللي قاهرهم انها خدعتهم لما غيرة لبستها للعباءه .. وضنوها من اصحاب العماره ..

صقر اخذ تلفون على طاوله ودق ارقام بعصبيه : ياسرررر وش طلع معك ...
كيف ياثووور كيف مانت محصلها يعني وين فيــه ..
السبت السبت ماتكون عندي انت وكل اللي جابوك في الشاااارع سمعت ..

سكرت السماعه بعصبيه : وانتم بعــد السبت تكون عندي هنــا والا والله لاكون مربيكــم ..


شد شعره لورى وهو يفتح قلاب ثوبــه ..
كيف تهــرب منــه .. جائتها الجراءه بعد كل هالسنوااات كيف ..؟!
تلعب فيه هذي المومس .. تلعب فيه هووو ...
وهو اللي يحرك عشره على شاكلتها ..

بتمنى بس انها قدامه .. يقطعها باسنانه ويشرب دمها ..
حلف مايغمض له جفن ولا ينام الا لما تكــون قباله ويربيهــا ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)




..×.. عندما يعيش الورد في فصل غير الربيع في عالم مليء بالهموم .. والاحزان !! ..×..



بجــده ..
بالعـــروس .. عروس البحــر الاحمـــر ..

عند الرطوبه والهواء المختلف ..
ريحــه البحر وصوت امواجــه ..

الشمس بنص السماء قريب وتغرب ..
وصورة انعاكاسها على البحــر اعطاه لون برتغالي مصفر .. لون مايفهم لغته الا العشــاق ..

متمددات بالمايو قبال البحــر ..وصفايح المعدنيه قبالهم تعكس الشمس على وجههــم ..وتعطيه لون البرونزي ..

سديم بس اكتفت ببرونزاج لوجهها لانها ماتقدر تلبس ماويه ..
مو لانها مثل اماني او بالاصح " احمد " .. عربجيــات ..
لااا الشي اللي محد يعرفــه لانها مشوهه رجلهــا مشوهه ..

رمت الكريم من ايدها بعد ماناظرت وجهها وجزء من ذراعها اكتسبوا اللون البرونزي ..
يعجبهــا ذا اللون مميز .. اول ماترجع لرياض بتصبغ شعرها بلون الذهبي البني علشان توصل للستايل اللي تبغاه ..

ناظرت سالي مشغلة الديجيه اللي مالي شاطي جــده من وراء نظارتها الشمسيه ..واشرت لها: سااالي غيري هالمصري حطي لنا تركان ..

اعترضت هدى اللي مكيفه مع تامر حسنــي : لاااا ليه ياسعود اتركيها مسلطنه انا عليه ..

سديم ابتسمت لشكل هدى بالمايو ..عربجيه بالمايو .. لاي جنس هذي .. جد مصخــره : اقول لايكثر طفشنا منه .. من ساعتين وانتم مالكم الا هالمصاروه ..

وضحى اللي ساكته وماتحركت علشان مايخترب البرونزاج : اللي يريح سعود يا بدر ..


سديم طنشت وضحى ودخلت لشاليه .. وكانوا اماني و حده من البنات مندمجات بسواليف بصوت واطي .. واضح من اشكالهم ا نوراهم بلوى ...


طنشتهم واخذت الجوال من الطاوله وهي مشتاقـه لصوت رهف ..
طلعت بدون ماتودعها ..
لان رهف نامت علشان تكون بشرتها حلــوه بالعزيمــه ..

تدري ان رهف محتاجه تحكي لحد عن مشاعرها وان امها مو فاضيه لها ..

دقت عليها وهي مقرره ثلاث رنات مادرت بتسكر وماعاد تدق .. جاء لها صوت شاعر تجهله سديم .. رهف مشتركه بخدمه صـدى ..

ماسمعته .. بعدت السماعـه بطفـش : الله يقرفها وش ذا البدوي الل حاطته ..

التفتت عليها اماني المسماه بـ "احمد" : من هذي دانه والا ديمـا ..

سديم ناظرتها باستخفاف وابتسمت للخكريه اللي معها : التهي بنفسك ..

اماني : اقول سعود على شحــم ..

سديم قربت الجوال من اذنها اول ماسمعت صوت رهف الناعم ..اللي فيه شويه اضطراب : آآلو سوسو ..

سديــم ابتسمت : وربي انك مهبوله ليه كل هالخوف لانه بيوصل الليله ..

رهف كان الارتباك والرجفه باينه بصوتها : شفتــه شفتــه كحلت عيوني فيه .. يجنـن ياسوسو يجنــن .. بيضان وحليان ..

سديم بعدت عن اماني وخويتها ودخلت لوحده من الغرف .. وسندت يدينها على درابزين اليخت تناظر للبحــر ..: والله اني داريه ان مافيه حلى بس انتي تكبري الموضوع ..


رهف بدفاع وحماس وهي تاشر لـ "وصول " حبشيتها تنزل الفستان من الملكان لفوق سريرها : لااا وربي ياخذ العقل موعلشانه بندوري ..لااا هو مزيون .. ابتسامته رووعه ياسوسو رووعـه ..

سديم تحب تسمع رهف اذا كانت مبسوطه .. تفرح لفرحهــا .. : طيب وش عملتي لما سلمتي عليه اغمى عليك ههههههههه ..

رهف تغيرت نبرتها لخيبة امل : لااا ماسلمت عليه هو ماشافني انا بس ناظرته .. وصل امس متاخر.. طلعت للبلكونه وقدرت اناظره ..تمنيته يرفع راسه ويناظرني بس شكله تعباان مره ..

سديم ابتسمت باستهزاء : هارد لك اليوم بيشوفك ..

رهف : لااا خيــر ماقدر اكشف عليه ماما مارضيت تقول انا كبرت وعلشان ماطيح من عينه بعد ..

سديم رفعت النظاره عن وجهها وقربت من مرايه بالغرفه .. وبان الفرق بين بياض بشرتها والبرونزاج اللي عملته ..
صار شكلها غريب .. فيه شي مميز ..: اقوول رهوفه بلا تخلف من هاللحين يتغطى من ولد عمه .. قولي لهناء انك تكشفي بالشارع ..

رهف بقله صبر : عارفه عارفه .. بس انا مرتبكه ومشتاقه له واخاف اخرب كل شي .. تعرفيني انتي اذاا تحمست ههههه..

سديم ابتسمت برضاء لشكلــها.. : ايوا أحسن لايناظرك اسمعي اذا قابلتي عبدالله قولي لي له يدق علي ضرررروري ..

رهف اشرت على جزمه من الثنتين اللي اعرضتهم لها وصول .. : اوكــي .. – بتنبيه وخوف - انتبهي على نفسك ولاتسبحي لداخل البحر اعرفك فدائيه ..

سديم عارفه ان رهف تكره البحر : ههههههه ومن قالك اني بسبح .. يله اتركك تتجهزي لان اكيد من الساعه 7 انتم هناك ..

رهف بدلع فيه فرحه : ايوا ضروري ناسيه ان حنا عاملينها لعيونه ..

سديم باشمئزاز : لاتقرفيني الله يعافيك قال لعيونه يله فارقي .. وماوصيك اثقلي ..تراك خفيفه مرره ..

رهف : ماااقدر اخق عنده والله ماقدر ..

سديم ببرود : اوكي اورفوووار ياحلوه ..

رهف ابتسمت : اورفوار ..

سكرت سديم من عند رهف وهي مبتسمه قربت من نافذه طويله تطل على البحر والرمل الذهبي .. واشكال البنات وهم يتشمسوا .. واللي يلعبوا كره طائره .. واللي داخل البحــر يسبحوا .. واللي بالجت سيكــي ..

ماتحس بالفرحـه على هاللمه اللي حولهــا ..
ماتحــس بالفرحه مهما حاولت تغير روتين تزيد ضيقــه ..

ليــه هي كذا مايعجبوها الرجال ولا البنات .. مافي شي معجبهــا ..
ليه احلامها الانثويه مقتوله وكل اهتمامتها تدمر نفسها اكثــر واكثــر ..

ناظرت الساعه الالكترونيه وهي تدق وقت المغــرب .. يعنــي جاء وقت الهبـال الصــح ..
اليخــت هاللحيــن وقــته ..
(( يـارب هذا البندر يمــوت على رهف ومايكسر بخاطرها .. يااارب يعشقهـا وتحصل منـه كل اللي تبغــى ..))



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)






تافف وهو يناظره يتعطر ويعد شماغــه بدقــه ..: والله اني خايف يارعـد ..

رعـد ناظره من المرايه : لاتخليني اطيحك من عيني .. صر رجال وش خايف منــه ..

طلال تافف للمره العاشره من جلس : لااا تاخذني معك رح لوحدك والله ان خالتي لو درت اني مشترك معك بالجريمه لاتعلقني مع رقبتي بالسقف ..

رعـد ببرود وهو يلبس الكبكات بعنايه : ماعليك منــها انا اللي اخـذتك معــي ... وانت مسكين ماتقدر تحكي ..

طلال عصب : تتريق انت وجهـك ..

رعد ابتسم له : رووق ليه مشدوده اعصابـك كذا .. روووووق وتخيل انك رايح معي نخطب بدور مو العرجه ..

طلال حاول يتغلب على خوفــه .. لكـن فكـره ان رعد بيتزوج ورى اهله وبياخذ وحده سمعتها بالارض وعرجاء .. ترعبه .. : اياخوفي خالتي والا صفاء يحسون بشي على كشختنا كـذا ..

رعد تاكد من شكله كويس بالمرايه ورتب حاجبه اليمين باصبعه : ياااذا البزارين لاتخاف امـي وصفاء عندهم عزيمه ولد اخو عبدالرزاق الـ؟؟؟..يعني محد بشاك فيك لانهم مراح يناظروا كشختك على قولتك ..

طلال ابتسم براحه وناظر بشكله بالثوب : يااخي احس شكلي بالثوب غلط من يلبس ثياب هالايام ..

رعد : الرجال بس هههههههه ..

نزل وطلال يلحقه معصب .. كان تفكيره مو مع طـلال .. كل اللي يفكـر فيه ردة فعل اهله بعد هذا اليــوم ..
رد بدور لما تعرف انه تزوج بـاعه مثل مابعته .. وان البزر اللي فكرت تضحك عليه كبر .. وطلعت له انياب ..

سواد وجههم عند الناس بيرضيــه ..
مساواته لهم بوحده سمعتها سوداء وتاريخها مشبــوه ..

دخـل لسيــارته الرنج اخذها من المعرض اليوم مخصوص علشان هالمناسبه ...

يتمنى لو يقدر يـاخذها الليله ويفاجائهم فيها اول مايرجعوا من العزومـه وبالذات ان بدور مليون بالميه بترجع معهم لهنا ..

دندن وهو يشغل السياره ..(( عمـري ماتمنيت شي قد ماتمنيت اشوفــك ))


.
.
.



من اول ماصحـت من النوم وهي مطنشه .. ماكان اليوم ملكتهــا ..
وش بيفرق يعنـــي ..

عـــــــــادي واذا ملكــت ..
عــــــــادي ..
بس الفرق زياده رقـم بسجل زواجتهــا ..

تيتاهل نوبل والاوسكـار على ..زواجهــا الســادس وبجداره ..

جالسه تجهز الحلا بالمطبخ لرجال وتسلي نفسها .. مافي حد من اهله بيجوا مثل الاثنين اللي قبله بيوم ملكتهم مايجي حد ..

طلعت ببيجامتها وهي ماهي مهتمه بشكلها ..
ناظرت بدلال وهي لابسه عبايتها "الفستان" وتاخذ من امها فلوس تحطهم بشنطتها : باي ماما ..

لبست برقعهــا ..وطلعت ..

بشاير استغربت : وين راحت ..؟!

موزه بلامبلااه : مع صديقاتها ..

بشاير ناظرت ساعتها الصغيره بايدها : الساعه 8 مع صديقاتها .. يمه انتبهي على رهف ترى طعاتها كثرت ..

موزه تنرفزت : وانت وش دخلك ..؟! كلها كم يوم وتفارقي مالك دخل فينا ..

بشاير ماعجبها الوضع .. وماحبت تسكت على الاقل تبري ذمتها من الغلط ..
جلست بهدوء على الكنبه وسندت عصاها بجنبها : لاااا يمـه لاتسكتي لها والله لو يدري عنها ابوي ذبحها ..

موزه بتحدي : مراح يدري لان مافي حد يبحكي له ..

بشاير تحاول تستلين موزه : طيب هذولاء صحباتها انتي ضامنتهم ..

موزه : اكيــد اعرفهم واعرف امهاتهم .. وبعدين انتي على اخر عمري بتشككي بطريقه تربيتي لبنتي ..

بشاير: لااا مو كذا يمه بس تـ

موزه قاطعتها : اقوولك قوم بس تروشي والبسي لك شي طويس تطلعي فيه عند زوجك .. واتركي التربيه لاهلها .. بنت شوارع بتعلمني كيف اربي بنتي ..

بشاير ماهتمت لحكي موزه لانها سمعت اقوى منـه .. طنشت ..
ناظرت لتلفزيون وهي تفكر بدلال اللي كثرانه طلعاتها وتصرفاتها متغيره .. للاحسن .. صارت اقل دلع واكثر هدوء ..

موزه التفتت لها متنرفزه : هاللحين هذا شكل وحده ملكته اليوم وهاللحين زوجها بالطريق ..

بشاير تثاوبت .. حطت ايدها على فمها تحس ان فيها النوم : ابقوم اتروش اذا جا الدفتر وقعي عني ..

موزه بقرف : روحي ارحمينا من قرفـك ..

قبل لاتدخل بشـاير غرفتها التفتت للباب اللي اندق جرسـه ..
ولناتي الخدامه وهي تفتح الباب ..: من جائي هاللحيـن ..

دخلوا منه سـت حريم بعبايات قصيره شوي ولافات الغطاء بطريقه مهمله .. واشكالهم مصريات ..وبايد كل وحده منهم شنطـه كبيره : السلام عليكوا ..

موزه وبشاير ناظروا ببعض ..
من هذولاء ..

موزه وقفت وهي عاقـده حواجبهــا : وعليكم السلام ..

وحده من المصريات وشكلها اكبرهـم ..: حنا قاين من طرف سي رعـد .. فين العروسـه.. وفين المكان اللي حتلبسوا فيا الشبكــه ..؟!!

بشاير ابتسمت ايش الحظ هـذا اللي يكسـر الصخـر ..عبدالعزيز وموزه مايطيحـوا الا واقفين .. اختاروا رعد كويـس .. شكله كريم ..ويحب يستعرض بفلوسـه ..

موزه تهلل وجهها ..: تفضــلوا تفضلوا .. – اشرت على بشاير – هـذي العروسـه .. ومن هنا المقلط ..

بشاير رجعت شوي على وراء وهي تشوف وحـده منهم تمشي لجهتها وبايدها شنطه زرقاء كبيره .. كانت المرأه نحيفه وشكلها اصغرهم .. مدت ايدها بتودد : أنا عزة هعملك شعرك وحبتين ميك اب ..

بشاير ابتسمت وهي تخفي ضحتك (( مسكينه شكلها متشائمه من شكلي بالبيجامـه ههههههه ..)): هلا والله ..

دخلتها بشاير لغرفتهــا وهي تناظــر بباقي مجموعة المصريات وهم يدخلوا بعدتهم للمقلط .. من هذوولاء البقيه وش يبون ..

عزة ابتسمت لبشاير وبدت ترتب عدتها على التسريحه الفاضيه .. مانتقلت بشاير للغرفه الا امس ..

سالتها بشاير بفضول : البقيه اللي معك مين ..؟!

عزه بسرعه قالت : آآ المقموعه .. ميرفت ونفين مصورات ..ونورهان وسعاد وهاله دول لديكور ..

بشاير عقدت حواجبها : ديكور .. انا بتروش على ماترتبي اغراضــك ..
(( في حد يجيب مصريه لمكياج هذي شعرها ماتعرف تمشطــه ..ههههههه ..))




.
.
.


.. بنفـس البيت المتوسط ..

بمكان ماليته ريحه الدخون المعتق ..والقهـوه الاصليه ..

بمجلس الرجال الخارجـي ..


الشيخ بالوسط ورعد على يمينه وعبدالعزيز على شماله ..

رعـد مرتبك وحس انه وهق نفسه .. ردد ورى الشيخ وهو يخفي ارتباكه بحده بصوته ..
وعند اللحضه .. ناظر بطلال وهو يحاول يغتصب الابتسامــه .. طلعت منه ابتسـامه صفراء بارده : أقبــل ..

طلال عوج فمـه مو عاجبـه ..وبعيونه نظرات استهزاء ماقدر يخفيها ..ايش الهمج هذولاء الموجدين بالمجلس .. هو يمكن صغير لكن خبرة بالرجال والمجالس اكبر منـه ..

وقع بالدفتر الكبير وهو مقهــور يحس ان أي حركه ممكن تستفزه .. فجاءه تغيرت نفسيته لعصبيــه ..

: مبـــروك ..

التفتت لشيخ ومارد عليه .. لان الشيخ الطيب كمـل : بارك الله لكما وجمع بينكما بخيـر ..

رعد ابتسم وبانت الحده بصوتـه : الله يبارك فيك

تفرقت الاصوات من المجلس المليان : الف مبروك || على البركـه || مبــروك ..

ناظرهم وهو يرد بطريقه اليه : الله يبارك فيك ..

طـلال كان جالس بجنب رعد .. وماهو مرتاح .. بس قال : مبـروك عليك ..

رعد قال بين اسنانه وهو يعدل شماغه : كل تبن ..

طلال : أفــا ..نبارك بس ..

عبدالعزيز والابتسامه شاقه حلقه : تفضلــوا ياجاعة الخيرعلى العشــاء .. رعـد تعال معي نلبس العروس ..

رعد وقف وهو مبتســم يمكن الفائده الوحيـده من هالزواج يقدر يناظر فيها براحتــه .. خلاااص زوجته ..

وقفه طلال وهو يمد له كيس : ياعريس اغراضك ..

رعـد ناظر بطلال بضيق .. طلال فهم نظرته وقال بهمس : انت اللي ابلشت نفسك ..

رعد اخذ الكيـس الكبير شـوي واخـذ نفس طويل : اقول ماني ناقصــك ..

ناظر طلال بالساعه : الساعه 11 .. لك ساعه والا برجع للبيت ..

رعد ماله خلق ثقاله دم طلال : اجلس وانت ساكــت ..


.
.
.


اخذت نفــس طويل بعد ماخلصت منها الكوافيره عزة .. قصه لها شعرها مثل ماطلب منهـا رعـد .. استغربت ليه يتدخل بشعرها ويختار هو القصه ..

ماعطت للموضوع اهميه اكثر ..


اخــذت باقه الورد الاورنج ومسكتها بايدها ..
ليه تمسك ورد هي بتنزف .. مافيه معازيم علشان تنزف قدامهم.. ماهي قادره تفهم لتفكير رعــد ..

اخر زاوجين طارق وفواز.. تزوجتهم مامسكت ورد ولا لبست فستان بس ملكت ولبست ملابس رسميه عاديه وطلعت لهم ..

يمكن لان رعد ماتزوج من قبل ..
وطارق كان ارمل وفواز مطلق .. له دور يعني هالعوامل ..

مارضت تلبس الكعب اللي اعطتها اياه عزة مع الفستان اللي اختره لها رعــد ..
هي رجلها شبه منلفـه وماتقدر تتوازن بجزمه عاليه ولا مره فكرت تلبسها .. تحمـد ربها ان طولها يساعدها شوي ..

شدت العكاز الاسود ومشــت للمقلط .. وين مارعـد ينتظــرها ..

ابتسمت للمصريتين اللي واقفين عند الباب يبتسموا.. واشكالهم مبهـوره ببشايــر ..

دخلــت بهدوء .. واشتغلت موسيقى رومنسيــه مع دخلتها ..رفعت راسها وعيونها مستغربــه .. ناظــرت بالمقلط بصدمــه ..

هي ماعرفت مقلطهم .. متغيــر كثيــر ..

اضاءته متغيره للبرتغالي المريح .. ..

رمشت وهي تناظر للارضيه المنثور عليهـا ورد بلون الاورنج والبنفسجي ..

و متوزعه فيها شموع صغيره برتغاليه ..
بمجموعات بجنب بعض .. مكونه اسم بشاير وبجنبه قلب اوراق بالورد البفسجي وبعدها اسم رعــد ينور بالشموع ..

رفعت راسها .. وهي تفكر بداخلها ..(( العريس متحمس ..))

ابتسمت بهدوء وهي تسمع صوت محمد عبده ..

" ابتسم ..
وجــه الليالي ..
تبارك بيوم الوصــال

ع الصلاح والســلام ..

آآآه ..
ابتسم ..
وجـه الليالي .."




ناظرت برعد الواقف عند كوحده من الكنتين الوحيدين بالمكـان .. ومن وراه كوشه باعمده رومانيه ذهبيه ملفوفه بورد طبيعي برتغالي وبنفسج ..

كان رعـد واضح الارتبـاك عليـــه ..وكاشخ مره .. من ازواجها كلهم ماصادفت واحد مهتم باناقته مثل هــذا ...
صحيح كلهــم يلبسوا وعيال بطره .. لكن اهتمامهم بشكلهم عادي وطبيعي اما رعـد واضح أن ادق التفاصيل بشكله يهتم فيها ..

نزلت عيونها مو حياء لااا هي جرياءه كثير .. ماتهمت لنظره أي رجال او تستحي منها .. وعندها طلاقه بالحكي مع أي رجال ..
بس علشان مايحكي شي نزلت عيونهــا ..


رعد ملى فمه هواء ورجع طلعه .. يحــس بكتمـه من المكـان والجو اللي حولـه ..

اخذ نفس طويـل وهو يناظرها ..
مبهــره اكثـر من الشكل اللي يبغـاه ..كان حاط بباله شكل لما اختار لها هالفستان ..
وطلعت احلى من اللي ببالــه ..

فستان حرير بلون البرتغالي الناري ..ماسك على كل جسمها.. مع كرستالات خفيفه عند الصدر الشفاف بلون البنفسجي غامق ..
وكـاشف الظهر مع سلسه فضيه علىطولــه .. تعطي لمعـه جذابه ..
على طــوله ماله ذيل ..تصميمه غريب ومغري اكثــر ..


شعرها مكسرته ورافعته شنيون .. مع خصل مهمله برقبتها ..

مكياجها ناعم مره الا من الروج البرتغالي الخفيف ماكان صارخ علشان مايشذ مع لون بشرتها ..

كان آآيـه من الحسن والجمال .. ابهرتــه لحسن طلتها وابتسامتهـا الخجول ..
يحسها صوره تستاهل الرسم .. الا ان الرسم بتخرب من العكاز اللي تمشي فيه والعرج الواضح برجلــها ..

قربت لعند الكراسي والمصورات يصوروها بالفيديو والفتوغرافي ..قرب لعندها رعـد وامسك بايدها ..

ماكان فيه حـد الا هما والمصورات ..سال نفسه وهو يبوس جبينها ببرود (( وين امها وابوها واختهــا .. ))

بشاير بعدت عنه بهدوء وقفت بجنبه بعد ماقالت لها المصوره : ماتبوصيش للكاميرا بوصي لوش سي رعـد ..

قالت بتفكير لكن طلع صوتها عالي : سي رعد..

انتبهت لما ناظرها رعد وهي وااقفه قبالــه علشان التصوير ..ضحكه بخفه واحراج : هههه..

ناظرها وجهها يتغير لما تضحك ..او تحكي وكانها وحده ثانيه ابتسم مجامله ..وهو ياشر للمصوره تستعجـــــــل بالتصوير..

جبرت نفسها تناظر بوجهه وهي صدرها يطلع وينزل بخوف ..حست انه مرتبك .. ارتبكــت معــه ..

قال بهدوء وهو يبتسم وجهه بوجهها : مبروك ..

ابتسمت وقالت بهدوء : الله يبارك فيك

في صــوتها شي ..
بنبرتها شي يجذب ..
ضحكتها ..

عكس حده ملامحها ..

جئت عندهم المصوره وقربت بشاير من رعد وكانهم لعبـه بايدها ..
كان رعد اطول منها توصل لكتفـه .. على طولها المقبول صارت قصيره قدامـه ..
حست بحراره بجسمها والمصوره تسند راسها على صدره .. : اآآآ كدا ..كويس ..

رعـد حط ايده على خصــرها وهو يبتسم اكثــر ويقربها لعنده .. : على فكره يانيفين انت احسن مصوره بمشغلكم ..

نيفين ضحكت وبشاير ابتسمت .. اكيد احسن مصوره دامها ملزقتهم ببعض ..

بشاير ابتسمت ببشاشه وجراءه للكاميرا وهي بحضنه ..كانت تسمع صوت دقات قلبه سريعــه .. وانفاسه على وجهها ..

نفس المعاناه والشريط ينعاد كلها كم يوم ويرميها مثل غيــره ..
ابتسمت بارتجاف وهي تمشي الموضوع ..
مو وقته الحزن والدموع ..

المصوره حركتهم علشان تجلس بشاير بالكرسي ويكون رعد واقف ..
بس رعد قال لها باعتراض : لااا مالـه داعي هالصوره مامنها فايده ..

بشاير سكتت وهي تبتسم باستهزاء .. (( اول مره يتزوج ..متحمس ..))

رعد بحركه خفيفه منه ابعد العصا عن ايدها : هذي مالها داعي ..

قبل لاتحكي بشاير .. رفعها من الارض على يديه ... ايد على ظهرها وايده الثانيه تحت ركبتها .. : يله كذا صورينا ..احلى ..

كانت مثل الطفله الصغيره بين ايديه العريضه وجسمه الطويل ..

بشاير حبست انفاسها مو اول مره يرفعها عن الارض .. رفعها لما اخذها للمستشفى وهاللحيــن ..
كانت متشنجه وهي بين ايديه .. همس لها : روقـي مو اول مره ارفعـك ..

بشاير ناظرته وابتسمت لشماغه اللي رجع على ورى وبانت منابت شعره الاسود من قدام ..
حست بشاير منه بالحياء بس رفعت ايدها وعدلت شماغه ورتبت شعره اللي عند رقبته كــذا احلى ..

رعد ناظرها بخبث : رتبتيه كويس ..

اخذوا صور حميميه كثيـره ...لحد ماطرد رعد المصورات المبسوطين و مو ناوين يتركوهم ..

كان ممسك بايدها كويس وساندها عليه لانه ابعد العكاز عنهم .. و قال بهدوء قريب للهمس وعيونه بعيونهـا .. : بشايــر ..

دقات قلبهـا زادت وهي تسمع اسمه بصوتها .. لمعة عيونها بحزن وابتسمت لمشوار معاناه طويل ومع جرح قلب جديد وهي جروحها الخمسه مابرت: هااا ..

ابتسم لها وهو مستغرب من نظرة الحزن اللي بعيونها: قولي نعــم..

عضت طرف شفتها بخجل : نعـم ..

رعـد مسك بايدها اكثر وهمس وهو يقرب منها : غمضي عيـونك ..

بدون ماتناقشه غمضت عيونهــا .. لانها محتاجه تغمضها وتمنع دموعها لاتنزل ..وتحجرها بداخل عيونها ..


ناظرها وهي شاده عل عيونها .. ومعقد حواجبها ..
مسح على مابين حواجبها : لااا تشدي اعصابك روقي حبيبتي ..

حبيبتي .. ريحتها الكلمه شوي .. عارفه انه يقولها كـ كلمه لاثنين من ثواني ارتبطوا ببعض ..
لكن مجرد ماترتبط المراءه بزوجها تحس بموده بينهـم ..

رعد ناظر وجهها بتامل .. وبملامحها اللي سبحان من ابدع خلقها .. منحوته نحت من حدتها..

انفها الحاد الشامخ .. عيونها اللوزيه مع انها مغمضتها بس واضح وسعها بالمساحه اللي بجفونها..لحد حاجبهــا ..

انتبه على نفسه وطلع من تامملاته على صوتها المهزوز .. : افتح ..

ابتسم : لااا ..
اخذ العلبه المخمليه السوداء الكبيره ..من الكيس اللي اعطاه طلال وحطه على الطاوله..

بشاير تسمع اصوات وعندها فضول تفتح عيونها .. بس ماتبغى لانه كل شوي تحسه يقرب منها اكثر ..

باس عينها وهو يشد ايدها اكثر يطمن خوفهـا الواضـح ..: حياتي قلتلك لاتخافي .. روقي ..

بشاير فتحت عيونها وهي تحوال تهدي تنفسه السريع ..
ليه هي ضعيفه كذا .. ليه ماتكون قويه وصاحبت موقف ..ماتعلمت من تجاربها اللي فاتت كيف تكون قويـه ..

ناظرت برعد وهو ياشر على طقم ذهب ثقيل بزياده ونقشته دفشـه .. قال لها بتودد : اشتريت لك اثنين كنت محتار بينهــم .. وهاللحين تاكدت ان هذا يلبق لك اكثـر ..

بشاير ارتجف صوتها وقالت بخوف .. وهي حاسه بالراحه مع رعـد وحنانه الواضح : مشكــور بس انا مايغريني الذهب وماتهمني هالاشياء ..

ناظرها رعد وهو يرفع حاجبه باستغراب .. وش قصدها ..

بشاير ناظرته وهو تقاوم دموعها : رعد انا مايهمني كل هذا بس اللي ابغاه الامــان .. تقدر تعطيني أيــاه ..

مافهم حكيها ولا قصدها .. بس خاف انها تبكي وهو يكـره دموع البنات .. قال بسرعـه ..: ابشري احلف بربي يابشاير .. احبك واصونك .. واكون سندك ..

بشاير ناظرت فيه تتمنى تصدقه وتعيش براحـه .. تتمنــى يكون جاد .. لكن هي عارفه انها شي بيكون بحياته وبيختفي ..

رعد : يله نلبس الشبكه ..

بشاير ابتسمـت : اوكـي تـ

قاطعها صوت الباب اللي انفتح بقوه ..وصوت زعاريط ..
موزه كانت واقفه ومعها عبدالعزيز وتزعرط وكانها من جـد فرحــانه : لووووووللللللل ..الف الصلاه والسلام عليك ياحبيب الله محمــــــــــد لوووووللللل ..

رعد التفت لهم وكانــه كان بعالم ثاني .. مكان ثاني غير هذا فيه هو وبشاير ..
وصوت موزه رجعه للواقـع ..

ناظر في موزه وهي تمشي لعندهم وتسحب الطقم من ايد رعــد ..وتناظر فيه بانبهــار : مشاء الله مشاء الله هذي الشبكه .. عيار 22 صح ..

رعد ناظرها وهو يسحب ايده من بشاير بسرعه ..
ايش هــذا ..؟!
كيف نسى .. هذي العرجاء حراميه .. وهذولاء همج .. وهي مطلقه من قبل .. لامسينها خمسه ..
كيف نسى عقوقها لاهلها .. وجشعهم فيها ..

ناظرها وهي تناظره بابتسام .. ايش هذا.. معقوله انبهاره بشكلها وابتسامتها اعمــاه ..
عرف هاللحين كيف تطيح ازواجها اللي قبل بشركها ..

بشموخ ملامحها وطيبه صوتها .. تجمع اثنين مستحيل يجتمعوا ..

حس بشويه عصبيه من نفسه كيف صدقها بسذاجــه .. لهالدرجـه هو غبـي ..

بشاير سند ايدها على الكنبه تحافظ على توازنها .. و انتبهت انه فجاءه عصب ..
ونظرته لها تغيرت لاحتقار .. يمكن من حركــه موزه واندفاعها الهمجي ..او منها هي .. مع انها ماعملت شي ..

طلعت موزه العقد من العلبه : يله لبسها ..هههه ..


لبسها وكان يبتسم ابتسامه صفراء مجامله و مرتبـكه ..
ندمــــــان على غباءه .. ندمــان لتصرفــه الطفولي الغبي ..
يخطب وحده مايعرف عنها شي الا سمعتها شينه .. علشان بس يقهر اهلــه ..

ناظر للباب اذا طلع منه ملزوم يرجـع .. خلاااص ربط نفسـه فيهـا ..

اول ماكتمل الطقم على جسمها .. كشرت بوجه موزه وهي تزعرط وعبدالعزيز يضحك بفرح ..مو علشانها علشان الكنز اللي بيطلع منها ..

موزه : يله نتركم على راحتكم والف مبروك عليك بشاير يارعد مانوصيك تراها غاليه حطها بعيونك – غرقه عيونها ومسحت دموع وهميه – هـذي بكري الغاليه ..الله الله فيهــا ..

رعـد زاد ضياعه من طيبه موزه .. وقسوه ملامح بشاير وهي تناظره ..
ماتبغى ذهب .. الكذابه الجشعه على بالها غبي ..
ابتسم باستهزاء ..: بعيونـــي ..

طلعوا بسرعه مثل مادخلوا بسرعه .. وتركوهم ..

بشاير ببطى بحركتها علشان العكاز مو معها وارتباكـها من ارتباكـه جلست على الكنبه القريبـه ..وهي منزله عيونها عنـه ..

رعد لما شاف صعوبتها وهي تجلس حس بقشريره غريبه بجسمه.. ولاااي درجه هو طايش ومجنون ..

جلس يحاول يجمع شوي .. هم لوحدهم .. ناظرها وهو يستصغر نفسه من ثواني كان مستعد يجيب لها القمر وهو ناسي من هي .. وهاللحين يحس بالاشمئزاز ..

كيــف فكر لثانيه يتزوج وحده اخذت خمســه قبله ومكسوره رجلها لسبب مجهول واللي متاكد انه سبب قوي من صياعتها وضياعها ..
معاملتها لاهلها توضح عقوقها ودنائت نفسها ..وطمعها ..

وقف فجاءه وهو يفرك جبينه بعصبيه .. وقال بفلتان اعصاب : لااا انا جد انهبلـت ..

بشاير رفعت راسها وناظرتـه مستغربه .. وزاد استغرابها ارتباكه الواضح مع عصبيه يحاول يخفيها .. ليه تغير فجاءه كذا ومن اول مادخلـــوا ..
(( شكل جنانه بدى يبان هاللحيــن .. الله يستـر ..))
قالت بحنان كسر خاطرها : ايش فيــه..؟!

رعد تافف من نظرتها الحاده وصوتها المصطنــع ..
توه يستوعب هو ايش دخل نفسه فيــه ..


قال بعصبيه خفيفه ونبره فيها تحدي : انا طالع بالكيس هـذافيه جوال مع شريحته .. اذا احتجتي شي دقي عليك ..

بشاير ابتسم تقاوم عصبيته : ان شاء اللــه ..

رعـد اعطاها ظهره بيطلع مكتــــــــوم مكتــــــوم والجو خانقـه .. يدور على اكسجـين ..
التفتت لهـا .. وقال بين اسنانه يحفظ كرامته وكبرياءه : على فكــره لاتفكري باسلوبك هذا اثرتي علي انا مشيت بمزاجي والا انتي ماهزيتي مني شعره – ناظر برجلها وبالعكاز المسنود على الجدار – نادي حد يعطيك اياه لاتطيحي على وجهك ماني ناقص اعاقه ثانيه ..

طلع بعد مابرد قلبه بكم كلمه .. يتمنى يكون فيها جرحها .. وجرح كبيــر ..

بشاير خوفها زاد بقلبها .. بداية رحله شقاء جديده .. ومعاناه متعبه ثانيه ..
غطت وجهها بيدها وبكــت .. (( اللهم اني اسالك خيره واعوذ بك من شره . . وحنن قلبه علي .. واضعف عند روياتي .. ياااارب اسالك ان اكون شغله الشاغل ..))

تدعي ربها يكون اخف من غيره حتى لو كانت بتعيش معه لفتره قصيره بس ..

فرغــت شحنه البكي اللي بداخلها كلهـــا .. مشكلتها ضعبفه وماتقدر تمثل القوه لانها مو كذا ..

رفعت عيونها للغرفـه وهي تناظــر بالديكور واهتمامه بالمظاهر ..
دائمه يهتم بالمظاهر ليه اخذها ..؟! ليـــه ..؟!
وش يبي بوحده تخرب برستيجه وتدنسه بدل ماترفعه ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



ببيت كبيــر واسع لكن مايقارن بقصرهم الخيالي ..
ريحه الصبغ لهاللحين بجدرانه والخشب الجديد فيــه ..

دخل وهو يتمدد بتعب مكتب مطلق يبغاله جلسه طويله وهو من امس سهران عليه ..

ابتسم اول ماشاف باب غرفتها مفتوح وهي جالسه على الدوشق اللي بالارض وقبالها الخدامه ترتب ..

تنحنح يحسسها بوجوده لا نظرها راح مع الزمن : احم احم السلام عليكم ..

الجده ابتسمت وهي تلتفتت للباب : وعليكــم السلام – بصوت فيه عتاب - يالله حيـه ..

ضحك وهو عارف زعلها جلستها لوحدها : وين اسيل ..؟!

الجده وهي تعطي للخدامه تحط ملابسها بالدولاب : مادري والله ياولدي انا من امس ماشفت حد منكـم اسيل من اول مانقلنا لهنـا وهي بغرفتها اكيد ترتب اغراضها ... وانت طلعت ماشفت وجهك ..

باس راس جدته وجلس بجنبها : افاا الوحيده تشتكي ههههه ..

الجده بعصبيه : لاتتريق علي اللي فيني مكفيني ..

مساعد بجديه : ليــه يمه خير وش اللي مضايقك ..؟!

الجده تنهدت : امك وابوك مالهم خبر ولا دقوا .. انا خايفه حصل لهـم شي والا خسـر ابوك ..والله مابيتحلها هالمــره ..اعرفه جشع وامك اجشع منه ..

مساعد قال بطريقه نذله : ماعليك منهم يمه انا اعرف اهلي .. اكيد عجبتهم العيشه هناك وبيعيشوا فيها على طول ..

الجده خافت وبهت لونها: يعيشـوا على طول ..

مساعـد : ههههه اضحك عليك .. تطمني يالغلا اليوم حكيت مع ابوي وقال انهم قريب بيكونوا هنا على بعد بكره ان شاء الله .. والحمدلله الفلوس تتعوض بس الصحــه ماتتعوض ..

الجده ارتاحت وابتسمت : الله يبشرك بالخير اجل ورى مايردون علي اقول لميري تدق عليهم تقلي مايردون ..

مساعد : ايه يمه يقول ابوي انه غير رقمه لان هذاك الرقم عليه مشاكل ويضايقونه فيه .. ماعليك يالغاليه وش رايط تطلعي معي ..

الجده : لاااا يامي والله مابي حيله اتحرك ..وابغي اريح بكره عازمه الجيران لعندي ..

مساعد ضحك : ههههه امداك يمه ..

الجده : النبي وصى على سابع جار .. الا ماقلتلي وش حصل معك .. ببينت اخــوك ..

مساعد تافف من الطاري .. : يمـه خلاااص حنا ماعندنا بنات ..

الجده شهقت : لااا يامي هذي ريحه الغالي .. اكيد انها متعذبه هاللحين ..

مساعد : يمه الرياض وش كبرها وين بدور عليها فيه بعدين امها مالها اسم علشان اقدر اوصل لها ..

الجده : رح لهذا الدار يمكن هم فيــه ..

مساعد كان يدور عليها بس مايبغى يكبر الموضوع براس جدتها ثم تقوله جئبها عندي ابغى اشوفها .. وتخرب كل تخطيطه : ان شاء الله يمه .. انا بطلع مع اسوله تامري على شي ..

الجده : لاااياروحي بس انتبه على نفسك ..وصبر اختك اسيل تراها مو عاجبتني ..

مساعد باس راس جدته وايدها : ابشري يالغلا يلـه مع السلامــه ..

طلع وقف لعند الدرج : اسيـــل اسيـــــل ..

ابتسم بحزن وهو يتذكر مطلق .. هذي الطريقه اللي ينادوا فيها بعض اذا كانوا طفشانين او مستعجلين : الله يرحمك ياخوك وجعلك من اهل الجنه ..


.
.
.


.. بمدينه الالعاب الترفيهيه ..
كانت مزحومــه لاخر حــد ..
لان باختصار اليوم الخميس ..

رتبت فستان لانا والطوق اللي لابستــه : خلاااص ياماما ..لاتتحركي كثير يخرب شكللك ..

لانا بطفش وهي بعد الفستان عن بطنها : ماااما يعولني هناا..يضيييق ..

شجن ضحكت عليها : من قلب .. يضيييق ههههه .. - خففت شوي من شدت ربطتها على بطنهــا ..- ها كذا اريح ..

لانا ابتسمت براحه وهي تدور بفستانها الوردي والفوشي : ماما ابعى هذاااا ..

اشرت على سكر خدود البنات ..

شجن مسكتها من ايدها واخذت اثنين واحد للانا والثاني لها ..: ماتبغي هذي البالونــه الكيره ..

لانا بدت باكل الحلاو : لااا مابعى .. ابعاك تلعبي معي ..- ضربت رجلها وهي عارفه رد امها - العبي معي ..

شجن اكره شي عندها تلعب ... رفعت عبايتها لراسها بعد مانزلتها لانا من شدها لها .. : لااا ياماما ادخلي لوحــدك ..

لانا بعناد : مابعى مابعى العبي معي .. تفش لوحدي ..

شجن مسكت بايد لانا علشان ماتشد عبايتها اكثر : تفش قولي طفششششش ..

لانا رمت الحلاو بالارض بعناد : مابعــي شي اتركي ايدي بلعب لوحدي ..

وقفت وتكتفت بعصبيه ..ومد بوزها ..

شجن : كيفك انا بشتري لي من العاب باربي وانتي وقفي هنا ولاتلعبي ..

لانا ناظرت بامها بطرف عينها : احســن ..

شجن عارفه عند بنتها : خلاااص العبي انتي هاللعبه واوعدك اللي بعها العب معك ..

ناظرتها لانا بشك ..

شجن : خلاااص وعد .. يله تعالي اعرفك تحبي هاللعبه ..

دخلتها للعبه كبار وصعبه ..مثل الثعبان تصعد وتنزل بسرعه معقوله ..
دايم تدخلها لانا ..

.
.


:الله يرجك ياسيل مالقيتي مكان غير هذا ..

اسيل تناظر الملاهي الواسع بفرح وبعيونها فرحـه طفله : وش اعمل ابغى ارفه عن نفسي شهرين والساحره عمتك كاتمه انفاسي ..

مساعد ضحك عليها : مولهدرجه ههههههه ..

اسيل شدت على ايد مساعد : اكيد ان هنا ولا شي قدام ديزني لاند ياااني اشتقت لها اذكر اخر مره رحنا لها يوم انا صغيرهوكان معنا هذاك الرجال تذكره .. هذاك اللي دايم كان يجلس معك وانا صغيره

مساعد فهم انها تقصد مطلق بلع ريقه لان اسيل ماتعرف عن مطلق الكثير ولايحكون عنه قدامها ..
كانت صغيره مره لما ترك البيت وتزوج شجن .. كانت بحدود الخمس سنوات او السته ..ولانه ماكان حنون على الاطفال كثير ماحتك في اسيل كانت دلوعه مساعد اكثـر
:هاا حكيتي معي ..

اسيل : لااا انت مو معي .. اسالك عن هذاك الرجال ..مطلق وينه كل ماسالت حد ماعطاني وجه ..

قال مساعد يضيع الموضوع وهو ياشر على لعبه الثعبان : اسوله وش رايك نركب هـذي..مشتهي العبها ..

اسيل تحمست : ايوا يلـه ..

مشى مساعد لعند اللعبه وجلس اسيل بجنب بنت شكلها بعمر اسيل .. ولما دور له مكــان ماشاف الا بنت صغيره ماده بوزها ومتكتفــه ..: ممكن اجلس بجنبك ..

ناظرته لانا بعصبيه : وانت مادلست آآآف ..

ابتسم لها مساعد وسكــرعليهم علشان ماتطيح ..: تمسك فيني ولا تخافي ..

لانا تافتت منه وناظر بامها : مــاما ماااما شوفي هـذا ..

شجن اخر شي تتمناه ان مساعد يناظرها .. طاح قلبها من اول ماشافته يجلس بجنب بنتها ويحكي معها ..

اعطتهم ظهرها كانها مو امهــا.. علشان ماتعرفها اسيل..
((يااارب ماتحكي له لانا شي ياااارب ماتحكي له اسمها .. ياااارب ..))

لانا غرقه عيونها : مااما بتدعلي ادعلي ..

مساعد : اوووش عيب الناس تناظرك ..

لانا : ماااما تدعل بكيفها ..

مساعد : هههههه عيب هذي ماما . . ترى ماما وبابا هم يدخلوك الجنه او النار ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



القصــر الضخم مليان ..ومزحوم بالناس ..

جلس مبسوط والفرحه ماهي بسايعته ..اهله حوله وعزوته ..
بعد سنوات الغربه اللي عاشها رجع لهنا .. وحوله اهل والناس اللي تحبـــه ..


يباركوا له شهادته وسلامته .. وخطبته القريبه لرهف ..
كان يرد عليهم بفرح غريب بعيــد عن الحياه العمليه الجاده .. بالدول الغربيه ..
هنا اللمه والفرحـه ..بعيد عن البرود والجفاء ..

: الله يبارك فيك ياعمي والله انا اللي رافع راسي لانك عمي ..

عبدالرزاق حط ايده على ظهر بندر : انا مالي الا الله ثم انت .. اما هذا العبدلله مامنه فائيده ..

بندر ابتسم : لااا ياعمي عبود فيه الخير والبركه ..

عبدالله ناظره باستخفاف .. ومارد ..

كان بندر يفكــر بموقف عبدالله البارد القريب للعدائيه ناحيته .. ماهتم كثير لان عبدالله بنظره .. بزر ..
وهو مشغول تفكيره بدوامه بكره بالمستشفى وكيف بيكون ..؟!!



.
.
.





× " حينما يبدي المرء شيئا من الجنون في لحظة ضيق عقله بأفكاره ، يقتحم الأول أسوار الآخر ليسدل أستاره وينشر عصيانه ”×






بوسـط البحر قريب من اطول نافوره ..
بجــده ..

على يخــت ضخم له اكثر من طابق .. وانواره عاكسه على البحــر ..



كــل شي يخطر بالبال موجود فيــه ..
وماكانهم بنات طالعين للبحر كانهم شباب ..

معسل ..
سجاير ..
موسيقـــى ..

وسديم كانت طــايره ..
طايره لفووووق ..

الضيقــه متملكها والم بجسمــها ..
تحس انها مخنــوقه ..

لا اشكال البنات وهم يضحكوا او يرقصوا ابسطها ..
ولااا شكل البحر مع موسيقى هاديه ريحــها ..
تحس انها مكتـــومه ..

صاير معهــا جنون وفقد لذات ..

ضحــت بصـوت مرتفـع .. : هههههههههههههههههه ...

ماهي قادره تسيطر على نفسهـا ...
تضحك ..
وتضحك ..
وتضحــك ..

لحد ماختل توزنها وماهي قادره توقف ..

كانها مثل السكران اللي فقد عقله .. او المجنون اللي مايحس بتضرفــاته ..

تضحـــك باعلى صوتها ..

ضحكت لحد ماتعبت .. ضحكت وهي تتصرف بعفويه مع عشوائيه ..

ناظروا البنات مستغربين من وضعها .. وضحكوا لضحكها ..
وكملوا رقصهم ..


تحول ضحكها لبكي .. اختلطت دموعها مع اصوات ضحكها ..
تضحك وتبكي ..

وقامت تحكي بكلامات فرنسيه ..ماتهمت بعواقبهــا ..

تركوها البنات على راحتها وهم يفكروا انها شاربه شي ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)






× عضــت الايد اللي انمدت لها ..×





صحــت على الساعه 11 ..
كانت مرتاحــه وماخذه كفايتها من النــوم ..

تمددت بكــسل ..وهي تبتســم ..
تحس بروقان مع انها لما نامت كانت اعصابها مشدوده ..
مررت ايدها على وجهها الابيض وهي تتثاوب ..

مسحت على شعرها ترتبه بعد ماتلخبط ..

اخذت شنطتها الســوداء وهي مبتسـمه .. مشتــاقه للخاتم ..
خــاتم امها الغاليــه .. املها الوحيد بانها انسانه كانت بيوم من الايام بنت بحضن امها ..

باست الخاتم بعد مالبسته : مساء الخير يمــــــه ..

ناظرت بساعه جوالها ..: اووه 11 كل هــذا نوم ..

دخلت للحمام توضــت وصلت .. وهي تفكــر بشي خفيف تاكلــه ..

طلعــت من غرفتها وكان البيت القديـم ظلام ..

بالصاله اللي اثاثها بسيط مره ..مسانـد وتكايات .. وسجاده قديم تغير لونها من الاحمر للبني مع الزمــن ..

ابتسمت لاشكال عيال ام حمزه المتمددين بفرشهم وبطانياتهم فيهــا .. تذكرت نومتها مع مزنــه وهي صغيــره ..

غطتها كلهم مع ان المكيف حار بس هم اطفال ..

دخلت للمطبخ وفتحت الثلاجــه .. وحست بخيبة امــل كبيره ..
سلـه صفراء متوسطه فيها ثلاث طمطات .. كيسه خبز .. خس وبنقدوونس مذوي ..
وعلبتين مويه ..
وبـــــــس ..

الثلاثه صفــر مافيها شي ينوكــل ..
وهي جوعانه مــره .. فكــرت بالطماطم كحل مواقت الى بكــره ..


فجاءه حست بدقات قلبها ترتفع .. انفاس بوحمزه واضحه وقريبه منها ..

غمضت عيونها ..وحاولت تهدي اعصابها ... وهي تحس ايد بوحمزه على كتفها ..

لفت بحده ودفته على وراء : وبعديــــــــــــــــن ..هاااا

بو حمزه وهو يلتفت للباب : بسم الله ايش فيك انتي ..؟

رحاب بعصبيــه بين اسنانها قالت : أنت اللي ايش فيك نعم وش تبي .. والله لاصرخ وانادي ام حمزه عليك ..

بو حمزه ببرود وهو عارف انها ماتقدر تنادي ام حمزه علشان ماتطردها من البيت : ناديهــا ..

سكرت الثلاجه بقهر وهي متضايقه من المسافه البسيطه اللي بينهــم .. غرقه عيونها : انت ايش تبغــى .. آآف ..

بوحمزه قرب منها وجهها يتغيـر لخبـث ويقرب منها : ابغـــاك انتي ..

اللتفتت للباب ... لسبيبن .. تفكر كيف تهرب منه .. والثاني خايفه ام حمزه تصحى وتشوفهـم ..

مدت يداتها الطويله ودفته من صدره توقفه يقرب منها : تكفــى ابعد الله يخليـك ..

مسك يدينها الثنتين بايد وحده .. ايده الكبيره : لاتبكيــن اسمعيني ..

نزلت دموعها يمكن يرحم ضعفها .. تستعطفه ..

بوحمزه هز راسه وقال بجـديه : تتزوجيــني ..؟!!

فتحت فمها وعيونها على وسعهــم : أيــش ..

بوحمزه التفتت للباب مرعوب .. ورجع ناظرها وهو يترك ايدها ..: ايوا تتزوجيني .. انا بعد موعاجبني الوضع .. انتي حلوه وقبل عيونـي دايم .. وانا مثل مانتي شايفـه رجــال ماعندي حرمتن سنعـه وجودها مثل عدمــه .. وانتي محد بماخذتس لانتس لقيطـه ..احسـن حل لي ولتس تتزويجنـي ..

بردت اطرافها .. وهي تسمــع حكيـه .. وش يخرف هـذا ..
هي رحاب اللي تدرس انجليزي ومتفوقه من صغرها .. تتزوج واحد جاهل مايعرف يكتب حتى ..
موغرور منها .. بس هذا اللي فكــرت فيه ..

ماهتمت لفروقاات العمر .. ولا فرق الشكــل الواضـح ..
كل تفكيــرها .. بانها ممكن تخون الايد اللي نمدت لها وتتزوج زوج ام حمزه ..

مافكرت ترفض او تعترض .. حكي بوحمزه عين العقــل ..
هي لقيطه ومافي حـد يفكـر فيها ..

دخلت للعشرين ومحد فكـر يخطبها ..غير رمزي اخو كلثم .. ولما فكروا اهل ناصر فيها .. اتركوها لانها نجس وحرثومه بالمجتمــع ..

بو حمزه لما شاف الحيره بعيونها .. مع انه توقع تضربه بالقلاليه اللي جنبها .. كمل حكيــه : اتزوجتس ونعيش هنا .. من غير لحـد يدري عننا .. لكن والله زواج شرعي بشهود .. ام حمزه تصرف علينا من بسطتهــا وقت راحتس انا اكون معتــس ..

رحاب ماعجبها الحكي .. خرب باقي تفكيرهــا ..
وين الامـان اللي تدور عليه اجل بحكيه ..
ناظرت بوجه بو حمزه .. صحيح انه قريب من مواصفات مشاري بالطول والعرض لكــن هذا كبير بالسن ..وبالعربـي .. بشــع ..

هـي ضائيعه محتاره بالتفكيــر ..فرصـه من ذهب ..
- حطت ايدها على فمها بقرف وهي تناظره وتذكر اللي حصل بالمستشفـى ..-
على الاقل اذا تزوجته ترتاح من تحرشاته فيها ويكون بالحلال .. واذا ام حمزه فكرت تطردها ماتكون ضايعــه يكون ابو حمزه مسئول عنها ومجبور يحطها بمكــان .. وغيـر كذا بتودع الجوع شوي وبتاكل مثل خلق الله مااتاكــل ..
بوحمزه بيكون ظهـر وسند لهــا .. واكيد بيكون حنون عليهــا وهـذا اللي تدور .. الاب اللي ماقد عرفت معناه ..

بو حمزه ينتظر ردهـا : اوعدتس لتس اللي تبينه .. كل شي عندي لتـس .. ولاتخافين ام حمـزه مراح تعــرف ..

رحـاب ناظرته بسرحـان .. وهي تحس انها مو هي ..
تفكيرهـا مو هو نفســه .. قلبها مليان حقد وانانيه ..
تبغى تعيش حتى لو مع انسان كبير مرره وياكل من شغل زوجته لانـه مهمل شغله ..
ماتدري كيـف او وش كـانت تفكر فيـه لما هزت راسهــا : مواقفه بس بشروط ..

ابتسم والدنيا مو سايعته من الفرحه: امري تدللي لتس اللي تبينه ..

رحاب : مراح اقولك شروطي هاللحين اتركني افكـر وارد عليــك ..

خاف تغير رايها بعد فتره وهو ماصدق : لااا مايحتاج تفكري قولي اللي تبينه ..

رحاب بتردد وهي خايفه .. هذا زواج لاخر العمر ومهم تخباء بيبان : انا اللي احدد اذا ابغى عيال او لا ..وماتجبرني على شي مابغاه ... انا عارفه ان مالي عرس بس على الاقل طني اسبوعين اجهز نفســي ..


بوحمزه بحماس : ابشري ماطلبتي من بكــره نحلل علشان التمليك .. وان شاء الله أسعدتس ..والثلاثين الف مهرتس لتـس ..


رحاب ابتسمت وهي تاخذ على نفسها عهد .. دامها وافقت عليه ماتناظره الا هو وتترك عنهــا مشاري وحركــاتها لما تناظـر .. خلاااص هذا الانسان اللي بتنربط فيه وبيكون لها مستقبل معـه ..
: لو سمحت هاللحين تبعد طيب ..

بعد وهو بنفسه حكيه كثير لكــن اجله ...
طاير من الفرحــه ..

مشت بسرعـه لغرفتها ونست الجوع .. بعد الجنون اللي عملتــه ..
ليــه جنون هي بتزوج ..

بس بدون محــد يعرف .. تتزوج من انسان ماعنده أي مسئوليه ..

جلست على سريرها ساعـه كامله .. ســـاعه فاهيــه فيها ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



نهــايه ((الجزء التاسع))

فداك روحي يا المملكه 03-02-2012 12:57 PM

رد: ورود في مزبله الواقع
 
" الجزء العاشر"


<< خيول لاتصهـــل >>








خيــول حره ..
طليقـ ه ..

لكــــــــن

صوتــــهــا مكتــــوم..

صهيلهـــا مخفــي ..




.
.

تمــــــــر الايام .. تغرب الشمس .. ويبرز القمــر ..
والبسمه تضم الدمعه ..بعد راحه البكــي ..

ماتدري كم يوم مر وهي عندهم ولا تفكر تحسب او تعد .. هي مبسوطه الا طايره من الفرح ..
وتعيش باجمل لحضات الراحه والدفاء العائلي اللي ماقـد حستـه ..

طفت التكيف وفتحــت البلكــونه ..وقفت عند بابها وماطلعت ..علشان مايبان شكلها لبرى ..

ارتعش جسمها من نسمة الهواء البارده ..
ابتسمت ....
قرب الشتاء ..ويازين شتاء الرياض ..جفاف وبروده ..

ناظرت بالسماء الصافيه واصوات العصافير وابتسامتها تزيد ..
ضيفه ثقيله عندهم ماشتكوا منها افتحوا لها بيتهم وكانها بنتهم او وحده من اهلهم ..
التوم يتعاملوا معها ببساطه و ادب .. ويجوا لبيت اهلهم علشانها ..
علشان يجلسوا معها ..
اما ريوف .. فصارت اقرب لها من انفاسها تنوم مع نومتها وتصحى معها .. مايتفارقون الا قليل مرره .. وبفضل الله ثم هي فجر ماتفارقها الضحكه ..

وامهــم حكايه ثانيه ..تضحك اذا شافت ضحكت فجر .. ودايم تناظرها بحنان ..
طيبة قلبها اجبررت فجر تموت فيها وتحكي معها بمواضيع كثيره علشان تاخذ وجهه نظرها .. تتمنى تكون مثلهــا ..وبتحاول تكون مثلها ..

اللي يضايقها بكل هذا كذبها عليهم .. وكيف تقابل طيبتهم بكذب ..
لو بيدها حل ثاني غير الكذب كان عملته ..

ومضايقها شي ثاني وجودها مع يعقوب بالبيت .. ماترتاح له نهايا ومجرد وجود رجال يقرفها ..
وبالذات واحد مثل نموذج يعقوب طائش ومستهتر ..
كانت حريصه كثير انها ماتصادفه او يلمح شكلها .. شبعانه نظرات رجاليه غذره ..
عاجبتها حياة العذريه المتاخره ..
عذريه موقته ..
عالم نسائــي .. نظيف ..

اما ابوهم تحبه كأب .. وماقد شافته .. دايم بالديوانيه حقته او بالقبو .. مايطلع للبيت كثير الا باوقات الاكل ..
وهي ماتتضايق منه لانه محترم كثير ويخاف الله . " ومن خاف الله اأمنه الناس "

ابتسمت اكثر للعصفورين الصغار اللي وقفوا عند البلكـونه وكل واحد منهم يحاول ياخذ قطعه صغيره من الارض ..
تذكرت نفسها كيف كانت مثل هالقطعه بايدي ناس ماترحم ..
وهاللحين ارتاحت منهم .. صارت عزيزه ..

ماتدري وش منتظرها بالأيام الجائيه ..
لكن ماتتخيل ترجع لعند صقر و مزبلته ..

التفتت لريوف اللي غطت وجهها بالبطانيه الإسفنج: فجييييير وجعه سكريها ..

فجر ابتسمت بخبث وهي عارفه ان الوقت مبكـر : قومي خالتي تقول التـؤم اليوم بيجـو ..

ريوف بصوت معصب .. مكتوم وراء البطانيه : اللي يسمعك مو كل يوم رازين الفيس .. ارجعي نامي وبلا حماس زايد اليوم ورانا سهره على فريندز ..

فجر سكرت البلكونه والستاره وهي تقول بعناد : انتي بتنامي براحتك انا بنزل افطر مع خالتي والتـؤم ..

ريوف بكسل : كيفك اهم شي بالليل تسهري معي ..

فجر اخذت الفيونكه من ع التسريحه ولمت شعرها كله .. ناظرت بشكلها مرتب بنطلون جينز برمودا وتيشرت ابيض ..

وقبل لاتطلع سمعت ريوف تهدد وصوتها مليان نوم : اذا كان فطور من برى اتركوا لي ..

فجر ابتسمت وهي تسكـر الباب : اوكي ..

(( ذا البنت ماهمها الا بطنها ..هههههه))

ناظرت بالبيت هادي مثل العاده بالصباح مافيه حد يعقوب وابوه بالدوام .. وماتبقى الا هي وريوف وام يعقوب ..

نزلت مع الدرج بخفه وهي تنادي بهدوء : خالتــي خالتــي ..

.
.

من اول ماصحى من النوم وهو معصب ومقفله معـه واللي زاد مزاجه تعكير ..
مكالمه ولد عمـه بشر له ..

اخذ له فنجان قهوه تركيه يمكن تعدل مزاجـه ..وماتحرك من المطبخ ماهو برايق لاي شي ..
حاط ايده على خده ويناظر بامه اللي تجهز القرصان بحماس ..:والله انــه غبي ولوح ودلخ مايفهــــم ..

ام يعقوب ناظرته بعصبيه : حرام عليك لاتقول عنه كذا .. والله مابوه شي ..بشر رجال وعيبوه طيب بزياده ..

تافف لان امه تعز بشر كثير : هو رجال بس حماار .. وربي يا يمه مصخره الشباب هو ..ضاحكين عليه يصرف عليهم ..واذا حكيت معه مافيه بلسانه الا ماعرف ارد حط طلبني ..

ام يعقوب : ياليـــــتك مثله ..

تغيرت ملامح يعقوب لاعتراض وقبل لايرد سمع صوتها الناعم تنادي ..
خالتي خالتـي ..

ابتسم بخبث : ردي عليها ياخالتي .. ههههههه..

ام يعقوب ناظرته بعصبيه : انت متى بتكبر وتصير رجال .. هذا وانت الكبير .. مالوم عبدالمحسن اذا عـ

قاطعها يعقوب وهو يناظر للباب ويقول بصوت عالي : انا بــوه لااا تيجـــي ..

ام يعقوب زادت عصبيتها : يعقووووب والله انك بزر وتصغر بدل ماتكبر .. اكيد خوفت البنت ..

تركت اللي بيدها وطلعت معصبه ..

ويعقوب معقد حواجبه : هاللحين انا موعاجبها وهذا الدلخ بشر عاجبهــا ..

.
.

حاولت تخفي قرفها وتكشيرتها من صوت يعقوب وحركته البايخـه ...وهي تناظر بام يعقوب اللي طلعت من المطبخ ..: سوري خالتي ماكنت عارفه ان في حد البيت

ام يعقوب : لااا والله انا الغلطانه نسيت انبهك ان يعقوب بوه .. المهم صباح الخيــر ..متى نمتوا امس ..؟؟!

فجر ابتسمت : اووووه الساعه 3 ..

ام يعقوب باستنكار عقدت حواجبها : الله يهديها ريوف اكيد خربطت نومك .. وعودت ع السهــر ..

فجر ماتدري تضحك والا تبكي ..
أي سهــر ..وهي نجمه السهرات .. واستاذته ..
اخفت ارتباكها على قد ماتقدر : لاااا ريوفه حبيبتي تعمـل اللي تبيــه ..خالتــي متى بيوصلوا التؤم ..

ام يعقوب : مادري والله بو يعقوب طلع يجيبهم .. – ابتسمت اكثر – اليوم يبناموا عندنـا ههههه ..

فجر تحمست : جـد ..

ام يعقوب : ايوا - بتردد وهي خائيفه من اللي بتحكيه - لان فيه احتمال اليوم اهل زوجي يكونوا عندنا ..

فجر بهت لونها فجاءه .. بلعت ريقها واغتصبت الابتسامـه ..

ام يعقوب حطت ايدها بحنان على كتف فجــر : اذا مانتي مستعده عادي اعتذر منهــم ..


فجر بسرعه : لااا والله عادي ..البيت بيتكم – كملت بكذب – وانا متشوقه اشوفهم من كثر حكيكم عنهم ..

ام يعقوب ارتاحت : وهم والله مشتاقين حتى هلي بالقصيم مشتاقين لشوفك ..

فجر ابتسمت مجامله وهي مرعوبه ..
كيف بتقابلهم ..؟!
لو وحده منهم بالجامعه ..وعرفتها ..؟!

صرقعه اصابعها البارده وهي تناظر بالفراغ ..
ايش الحل ..؟!
تهــــــــــرب ..

لااا مو حل ...
غبيه اذا عملتــه ..

تدعي المـــرض ..
لاااا عندهم ولد عمهم دكتور ..
وبيكشف كذبهـــــــا ..


على قد ماتقدر حاولت تكون طبيعيه : خالتي تامرين على شي ..اساعدك بشي ..

ام يعقوب : لاااتسلمين حبيبتي .. اجلسي ارتاحــي ..

فجر تبغى تهرب من المكان : انا بطلع اجهـز لي ملابس لليل ..واذا وصلوا التؤم ناديني ..

ام يعقوب ابتسمت : خلاااص ..

طلعت فجر بسرعة ورجلها ترتجف بيكشفوها اليوم بيكشفوها ..

دخلت للغرفه وسكرت الباب بهدوء علشان ماتصحى ريوف .. جلست على السرير وافكار كثير ببالهــا ..

تحركت بسرعه لعند الدولاب افتحت بهدوء وطلعت الشنطه اللي توقعت انها مراح تستخدمها الا بالضروره القصوى .. وهاللحين جاء وقتها ..

سحبت الشنطه المقفله .. وحطتها للارض بهدوء وهي كل شوي تقل نظرها لسرير ريوف ..تخاف تصحى وتسالها وش داخل هالشنطه السريه ..

ناظرت بالشنطه ودخلت الرمز بسرعه واصابعها ترتجف ..

التفتت لريوف بسرعه وهي تحاول تسد النور الاحمر الصغير اللي نور من الشنطه مع صوت انذار ضعيف ..

دخلت الرمز خطــأ..

حمدت ربها مانتبهت ريوف .. رجعت ناظرت الشنطه بحقد .. كيف تدخل الرمز خطأ..

غمضت عيونها واخذت نفس طويل ..(( ريلاكــــــس يا فجووور ريــــــــــــلاكس .. تذكري كويس وباسترخاء وراح تعرفــي .. ))

فتحت عيونها و بهدوء ضغطت على الارقام والرمز الصحيح ..
انفتحت الشنطـه ..

ابتسمت براحـــــه ..وهي تناظر اغراضها الخـاصه فيها .. على كثر ماتكرهم افتقدتهم..

طلعت جوالها بسرعه ..وهي مشتاقه له .. ماتعودت تعيش بدون جوال ..

فكرت تطلع لها جوال ورقم .. لكن هم عندهم عيب بنت ماتدرس وجالسه بالبيت ماهي متزوجه تطلع جوال ..

تحس بتفكيرهم شويه تخلف .. وصلنا للقرن العشرين حتى البزارين عندهم ..

مضطره تسايرهم لحد ماتقدر تدبر لها سفره لشرقيه وتعيش هنــاك ..

((مسكينه ريوف تبي جوال محد معطيها وجه ))

سكرت الشنطه .. وهي مبتسمه بخبث ..
دخلت الجوال بجيب بنطلونها ...

ورجعت الشنطه لمكانها بالدولاب ..ناظرت بالغرفه وين تحكي فيه مالها الا الحمــام ..

دخلته وقفلت الباب عليهـــا .. ناظرت بالمغسله القزاز ..و شغلت المويه لاخر حد ..

فتحت جوالها بعد مادخلت الرمز السري ..

كل حياتها رموز وسريه ..
كل حياتها خوف وظلام ..

حياتها غذره تخجل منها .. وتبعد عيون الناس عنهــا ..

دورت على رقم شروق وهي تشد على شفايفها ..وعيونها على باب الحمام الاسود ..وهو مقفل ..

(( اكيـد الخايسه .. هاللحيـن بالجامعة ..))..

بللت شفافيها وهي تضغط الزرار الاخضر اتصــال ..

جاء لها صوت راشـد الماجد ..(( انــا صاحـــــي لهم .. وعينـ

انقطع الصوت بسرعه وسمعت شروق تقول بلهفه : فجــــــــــــــــــــــــــــ ـــور يالدبه وينك .. اخيرا دقيتي .. دقيت عليك ... ارسلت لك مسجات .. ماتردي علي .. يالخايسه فقدتك والبنات فقدوك وربي لك مكان بالجـامعه ..آلو ..آلــو ..

ماقاطعت شروق تركتها تحكي بشوق ولهفها لها .. غرقه عيونها .. في حد يفقدها .. في حد يحبها ....
قالت بصوت قريب للهمس مع رجفه : آلو شروق .. معك

شروق خافت من صوت فجر : ايش فيه ..حصل معك شي بالشرقيه ..

فجر بعد فتره سكوت : مافيه شي بس مشتاقه لك ..

جلست على طرف البانيو وكتمت فمها تبكــي ..هي ضايعه .. وين تروح فيــه ..؟!
ايش تعمــل واليوم بيكشفوهــا ..؟! اليوم بتطلع لشارع وموتها ولا ترجع لصقـــر ..
اللي متا كده انه قالب الدنيـا عليهــا ..

شروق : فجووووره طيحتي قلبي ..احكي وش فيك ..؟!

فجر حاولت تتماسك وقالت بصوت متحشرج : شوشو انا عارفه انو اهلك مايرضوا بزيارة صديقاتك بس .. – بلعت ريقها وهي تشد على اسنانها وكرامهتا تدوسها – بس انا ... يعنـي .. قلت يمكن اجي لعندك البيت ..

ماسمعت رد من شروق ..
كانت متوقعه رفضها .. لان ام شروق من المعارضات لزيارة الصديقات لبعض ...

شروق قالت كارهه : وربي بودي فجوره بس امي انتي عارفه ..

فجر كانت متوقعه قالت بسرعه : لااا عادي .. – ضحكت بكذب وهي تمسح دموعها – ههههههه كنت عارفه بس حبيت اسلم علي قبل لاطلع الشرقيه ..

شروق سكتت شوي .. فجر ضحكتها كانت مجامله .. وحست فيها ..بس مابيدها شي .. أمها لو جاءتهم فجر بتطردها أكيد ..: والله فجوره انا بعد اتمنى اقابلك .. طيب تعالي للجامعه ..اووه نسيت صقر اخوك مع وجهه ..- قالت تغير الموضوع – الا وش حصل على بطاقتي ضاعت والا بالحفظ والصون ..

فجر ارتاحت ان شروق غيرة الموضوع .. قالت بنفس الهمس علشان حد مايسمعها : بالحفظ والصون .. ابرسلها لك اول ماخلص منها .. يله شوشو بسكر هاللحين واحاكيك قريب اوكــي ..

شروق : اوكي بس لاتقطعي تكفييييييييين ..

فجر : اوكي سي يو ..

سكرت من عند فجر .. ومكالمتها لشروق مازادتها بشي .. الا حسستها بالضياع والنقص اكثــــر ..

ماعندها حل الا تجلس عندهم لليل واللي بيحصل ..يحصل ..
يعني واذا انطردت من عندهم ..
هي عندها كرامه اساسا ..كراااامتها ضاعت من زمــان ..

.
.

ريوف استغربت من فجر .. وهي واقفه عند باب الحمام ..
(( تحكي مع من بالحمام ..
معقوله تحكي مع نفسها ... اول مره الاحظ هالعــــــاده فيها ..
لاااااااا اكيد تغني او شي .. لو افم وش تحكي بس ..انزل لتحت احسن لي ...))
دقت الباب بقوه : فجووووووووووووووووره اذا قضيتي انزلي تقول امي التؤم وصلوا ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


بعد الغطاء عن وجهه ..وهو معقد حواجبــه .. نفســه بطرف أنفــه ..
ناظر الساعه المثبته على الجدار ..
وفتح عيونه على وسعهــم .. الساعه 10 ...

التفت حوله وناظر بمكانها .. ماكانت فيــه ..صرخ باعلى صوته وهو يرمي الغطاء وينزل بعصبيــــه ...: وصــــــــــــــــايف ... وصااااااااااايف ..يلعـ*** شكـ****..... يالـ****... يالـ****...

كل قاموس السب اللي حفظه من صغره رماه عليها .. وهو يدور بالدور الثاني عليها ..
دخل غرفه غرفه وهو يصر باسمهـــا : وصــــــــــايف ..يالسـ***.. وينك فيه .. ردي احسن لك ..

نزل لتحت الدرج ببنطلون البيجامه البيج ..
بدون بلوزه .. بصدره العــاري ..

تاخر على الدوام .. اليـوم عنده اجتماع مهم الساعه 7 .. وهاللحيـن الساعه 10 .. ضاع عليه الاجتماع من اربع ساعات .. الاداره متقصدته ..وهذي الغبيه ماصحته ..عامل فيها زعلانه لانه رجع متاخر و حصلت بجواله صورة سديم ..
: وصــــــــــــــــــــــــــــ ايف ردي جعلك البلاء .. عارف انك هنا لاتطنشي ..

سكرت السماعه بسرعه وهي مرعـوبه ..واشرت للفلبينيات يرفعوا الخداديات من الارض مع عدة البدكيـــر : بسرعه بسرعه ..

لكن الوقت كان ضدها وفتح نايـف الباب ..
نــاظرها وعيونه حمــــراء من العصبيه ..

وقفت وهي مرعوبه .. قالت ببرود مصطنع : ليه تصارخ انا هنــــــا ...؟!

مشى لخطوات سريعــه لعندها والغضب متملكه ..
هي جالسه بكل برود تصلح اظافيرها بودكير ومنكير ..وهو بسببها ممكن ينطرد من الشغل ..: ليه ماصحيتيني لدواااام .. مو انا قايل لك عندي اجتماع معهم ..

ركضت بسرعه لاخر الغرفه قبل لايقرب منها وقالت بقهر : أحســــــــــن ..... اللي مثلك مفروض يسجنوه مايحطوه مديــر بنـــــــــك ..

نايف اسرع الخطى يبغى يوصل لعندها ويقطعهـــا باسنانه .. لكن المشكل هان تصرفاتها مثل البزارين تركــض .. بعيد عنه وتحكي حكي اكبر منهــــــا ..: وقفي عندك .. وبطلي حركات البزارين والمجانين عنك ..

وصايف هزت راسهـــا : ايوا انا مجنونه .. اللي اشوفه منك يشيبني .. مايكفي مستحملتك وانت مانت رجــال .. مانت قادر تجيب طفل يشيل اسمـــك ..

وقف ...
وعصبيته اختلفت وصارت شي ثاني ..
لو هي قدامه من زمان خنقهـــــا .. وماتت بين أيده ..
شاطره تعايره بالعيال بالطــالعــه والنازلــه ..

نــــــــــاظرها لثواني .. نظـــــره تقتــل ..
وصدره يطلع وينزل من العصبيه والقهـــــــــر ..

وصايف كانت تناظره بشموخ وانتصار ..: لااا تنسى لو غيري من زمـــــان تاركتك .. بس انا صابره عليك .. – كملت باستهزاء وشماته - وش اعمل ولد عمــــي ومالك غيــري ..والا انت من ترضى تاخذك .. اخته مفضوحــه وهو عقيم .. لااا وبعد عنه علاقات مشبوهه ..اكيد بتخاوي وحده امثال الصوره اللي بجهازك تدور عندها الرجوله اللي ناقصتك ..

بغفلتها
بحكيــــــها
وانتصاراتها ..
قطع المسافه اللي بينهـــــم باشبار طويله وقدر يمسكهـــــا ..

امسك ساعدها وهو يناظر بعيونها اللي تحولت نظرتهم لرعـــب...
كان نايف برى تركيزها وعيـــــه ..
تحكي عنه مثل ماتبي لكـــــن تحكي عن اختــــه لااا ...

شد على ايدها وغرس اصابعه فيها وهو يقول من بين اسنــانه : كم مره قلتلك ماتطرين وداد على لسانـــــــك ..
- امسك بايده الثانيه فكها وضغط عليه بقــوه – وربي لاكسرك هـــــذا .. وربي ياوصايف اكسره واقطع لك لسانـك ..

هزت راسها بانصياع وهي ترمش بخوف والالم من ضغطه يزيد .. خافت يعملها من جد ..

شد على فكها اكثر ويتمنى يكسره بيده : وداد أنظف منـك يالواطيه ..سمعتــــــــي انظف منــــــك ..

هزت راسها بانصياع اكثر ودموعها تنزل من الالم .. وشفايفها ترتجف ..

رمهـــــا على الارض بقوه وصدم جسمها بالطاوله السيراميك ..وهو يمسك نفسه اكثر لاينحرها هنـــــا : اسمعـــي تجهزي فطور هاللحين وترسليه لغرفــه وداد انتي .. انتي تدخليه بنفسك سامعه .. والا والله ياوصايف لاقطع رقبتك عن جسمــك ..

مرخت جسمها تخفف الالم .. وهي تبكي ..
قالت حكي ماهي بقده ..لكــــن محد يلومها مقهوره ..

زوجهـــا عاشق بويه .. وكل ليله يرجع بصوره غير لهـــا ..

.
.


ضاقت فيه الوسيعه بعد حكيها وتشمتها فيه وباختـــه ..

أخته وداد النظيفة العفيفة.. مثال للبراءة واللطف ..والحيويه ..والقوه بالحــق ..
اختارت للالتزام طريقها .. والدعوه منهج ..
وهي بعمر الزهور عكس كثير بعمــرها ...

لكــــــــــــن ... بوحشيه ..
انقتلت احلامهــــــا وهي بالمهــد ..

وضاعت حيوتها .. ولطافتهــا ..
حتى صوتهـــــا ضاع .. وماعادت تحكـــــــي ..
وصوت الحق اللي كانت تدعوه له انخرس ..

ضيعوها بنات مايعرفوا التربيــه والادب ...
ضيعــــوها ناس تجمع بفلوسها وماتهتم ببناتها وايش يعملــــوا ببنات الناس ..


ماينسى شكلها هذاك الصباح ...
بتنورتها السوداء وبلوزتها البيضاء ..
وهي مبسوطه باول شهور لها بالسنه الاولى في الجــامعه ..وحماسها تدعوا البنات اللي هناك بعد استجابت بعضهم لها .. وصد الكثير ..


غمض عيونه بقوه وشد على اصابع أيــده وصـورة وداد اخته وبنت وحبيبته وهي تضم نفسها وتبكـــــي ..وتنادي عليــــه ..تحاول تستر جسمهــا اللي قطعوا مايستره بشراســه ...
وايدها ترتجف وهي تمد ايدها له ونظرات الناس من حولهـــــــا مصدومــه ..
واصواتهم تسال وتبعد ..: ..المسكينه رموهــا من السياره ..
: استغفر الله شكلها كان طالعه مع واحد ورماها هنــا ..
: الله يستر علينا حتى من غير عباءه ..
: وين الهيئه عنها ...
: هذا اخرت اهمال اهلها ..

وغيره حكي كان يقطع فيه وهو يمشي لعندها وجسمه كله رتجف .. من اللي عمل فيها كذا ..وايش حصل معهــــــا..

ضاع شرفهــا بايد شباب لو يعرف طريقهم من زمـــــــان قاتلهم ..عارف انهم مرسولين من بنــــات السـووء .. لكن هم السبب الرئيسي بكل شي ..

خيطه الوحيد ..

رقمهــــــا ..

رقم اللي دمرت اخته هي وصديقاتها ..
.. ودقت عليه بكل وقاحــــــه تضحك ....
صوتها لهالحين باذنه (( اذا تبي اختك الداعــيه ههههههههه .. المحترمه تعال خذها من قبـال .. ***** ))

ضرب الجدار بايده بكــل قوته .. (( وربي ياسديم لاخليك تبوسي رجلها .. وتترجيها ارحمـــــــك .. وربـــــي ..))

اخذ انفاسه وهو مشتاق للوجه الملائكي والنسمه البر ياءه ..
دق الباب بهدوء وقال بصوت مرتجف : وداد ادخـــــل ..

شاف النور اللي عند الباب ينور بالابيض .. يعني ادخـــل ..

ابتسم بالم .. وهو يفتح الباب ...
دخل وابتسامته المتصنعــه المجروح تزيد ..
ناظرها بحنان وهي عند المرايه تسرح شعرها الكاريه ...على وجهها الاسمـر النحيف ..
التفتت له بابتسامه بشوشه وهي تاشر بايدها (( صباح الخيــر ))

اشر لها وهو يحس بهمه كله يضيع .. قدام ضحكتها المليانه امـل (( صباح النور حبيبتي ..))

مشت لعنده بضعف هيئتها وكانها طفل بدى يمشي .. تحب تكون طفله بين ايدين نايف اخـــوه ..ضمته بحب وهي تاشر له بفرح ..(( الله لايحرمني طلتك ..))

اللكل ظلمها وصدق انها ممكن تغلط وتطلع مع واحد الا هو ..
دافع عنها وصدقهــــــا ..

بعد ايد ابوه اللي حامله سكين بتطعنها بعد الفضيعه .. وجاءت له هو ..
انغرست بذراعــــــــه هو .. علشان ماتوصلها هي ..

طردوها وهو فتح لها بيته وحضنــــــه ..وجبر اللكل يقطع لسانه عن طاري حكايتها بحظوره او حظورهـــا ..

نايف مسح على شعرها بحنان والم .. وهو يتنفس حقــد وكــــره لسديم ..

بعدت عنه بهدوء وهي تاشر على بطنها (( جوعـــانه ))

اشر لها (( البسي اطلع افطرك ..ماعندي دوام اليــوم ..))

ابتسمت وهي تاشر باعتذار وحيره (( وصايف معنا بتطلع ..))

هز راسه باستنكار وهو يعقد حواجبه (( لاااا .. انا وانتي بــس ..))

شدت على ايد اخوها وهي تتمنى تحكي له عن المكالمه اللي سمعتها الشغاله الحبشيه من وصايف وجاءت حكت لهـــــا ..
لكن تراجعت باخر لحضه .. همومــه تكفيه ماتبغى تزيدهـا عليه ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)






× .. دوآآك عندي والأظلم داايم البادي
.........

والله لوريك شيء ما بعد شفته


ماهو في صالحك يوم تجرب عنادي


........
الله من ريق ما ينشف ونشفته..×





حطت الجوال على الكومدينه بعد ماكتبت المسج ورسلته .. للمسمى زوجهـــا " رعـــد "

خلاااص عقدت عزمها ببتحاكيه اليوم .. واللي فيهــا فيهــا ..

مسكت عكازها بأيدها وشدت عليه علشان تقدر توقف .. لمت شعرها المبعثر بأيدها وهي تتثاوب ..

وتذكر اشكال موزه وعبدالعزيز وهم يتقاسمــوا مهرها قدامها بدون وجهه حق .. هي 70 الف وهو 50 الف .. تقاسموها مبسوطيــن..وماهتموا لها وهي واقفه تناظــرهم ..
ليه الجشـــــع لهدرجــه عندهم ..
ليـــــــــه طماعين كـــذا ..؟!

لكن اليــوم بتخيب ضنهــــــــم بتهدم كل شي بنــــــــوه ..

مبسوطين زواجهــا بكـــره..بكره بيعملوا عشاء بيعتها للمره الخــامسـه ... بيضربوا عصفورين بحجر واحد ..
بيتخلصــوا منهــا ..وبتنزل عليهم الفلوس من كل جهه ..
وهي تدفــع الثمــــــــن ..

.
.

تتخيـــل ان الحياه من حولك لونهــــا اسود ..
بـــارده مثل الثلج .. وظلماء مثل الليل ..
فاقـــــــد احساسه بكل شي ..
ماعاد شي يهمـــــــــــك .. والحقد هو المسيطــر على افكــارك ..

هــذا حال رعـــــد .. وهو بيشهــــــــد على زواجها من اخــــــــــــــــــــوه ...

حبيبته حلم طفولته ومراهقته مع اعز انســان على قلبــــه واللي مفروض يكـون اكثر من أخـــــوه ..

ناظر بطلال اللي يشرب البايسن بسرعه وارتباك .. اشر له بأيده وقال بطــرف انفــه : خيــر طلال وش عندك مابقي ألا تشرب العلبه معها ..

طلال ابتسم بارتباك .. وهو يناظر بأم وليد ويحاول مايناظر برعـد ..: هــا .. لااا مافيــه شي ..بس خالتي أنا بكره بسافر لشرقيه أو لطائف ..

ام وليد ابتسمت له وهي واقفه عند النافذه تناظر البلكـــونه تنتظــر توصل الفساتين اللي طلبتهم من مصمم لبناني يعرض فرنسا .. : ويــن تسافر حبيبي طلال .. شكلك ناســي أن بكره زواج وليـد ..

طلال بسرعه وهو يناظر رعد باستنكـار : لاااا مالي جلسه هنــا ..

رعد ناظره بلا مبالاه : رح .. ســــافر .. ريحنا من ذا الخشه ..

التفتت ام وليد لعند رعد وهي مبتسمه .. متعكر مزاج رعد لكن اخف من اللي توقعت بكثير ..وجالس معهم ببرود ..
حمدت ربها انه تقبــل الوضــع ..

رعد ناظر بأمه وفهم نظرتها .. صــد وجهه عنها .. ماهو بطايقها ولا طايق شي من حـــولـه ..
(( مبســوطه بزواج وليد وتنتظر الفساتين ههههههه .. ستريح يايمه مالك فساتين الا من هنـــا ههههههههه ..))

انتبه لجواله اللي دق بمسج .. رفعه بدون نفس .. وهو يفكــر بردة فعـــل امـه لما تعرف انه كنسل طلب الفساتين ..
تنحنح يمنع ضحكـــته ..: احم احم ..

فتح المسج وهو مطنش نظرات طلال وامــه اللي مارحموه نظرات وتدقيق طــوال اليـــوم ..

عقــد حواجبه من رقــم بشاير اول مره ترســل له .. بالعــاده هو اللي يحاكيهــا ويرسل لهــا ..
فتحه بفضول بارد .. (( مسـاء الخيـــر .. كيفك كيف صحتــك ..؟!.. ممكــن اليــوم نطلع لاي مكان غير بيتنا .. بغيتك بموضــوع مهـــم .. ))

استغرب من رسالتها وش تبي فيـــه .. وبكـــره زواجهــــم ..
ابتســــم بخبث كل ماتذكر بــــــكره ..

ارسل لهــا ورجـــع الجهاز لفوق الطاوله ..
ابتسم اوسع ابتسامته وهو يسمع صوت امــه الخايف المضطرب : يـــاربي وينهم هذولاء مفروض وصلوا من الصبـــاح .. مادري وش اللي اخرهــم ..

حاولت ماتناظر برعــد المتشمت فيهـــا ..قالت لطلال بضيقه : حبيبي كلم لي صفصف بسرعـــه ..

طلال اخذ جواله ودق على صفاء ...وهو يناظر رعد بابتسامه خبيثه .. دري ان له يد في التاخيـر ..

رعد ببرود : ليه يمه وينها فيه صفيناز ماهي بالبيت ..

ام وليد بدون ماتناظره عيونها على النافذه : مع بدور ببيت عمـــك .. بتنام عندها علشان الزواج بــكره ..

انتظرت تسمع صرخه منه او كلمه اعتراض بعد ماجئبت طاري بدور لكـــن صدمها بروده وهو يقول : ايوه صح اكيد تحتاج لها لمثل هاليـوم ..

ناظرته باستغراب وش هالهدوء اللي نازل عليــه : انت قابلت وليد اليوم ..

رعد ببساطه ..: لاااا .. ماداوم هو اليــوم الوالد معطيه اجازة زواااااااج ..

كانت بتساله وش هالبرود اللي هو فيه بس التفتت لطلال وهو ماد لها الجوال : خالتي خذي حاكي صفيناز تقول ان الحجز ملغي ..

تغيرت ملامح لصدمه وضيقــه : ايش ملغـــي .. – سحبت الجوال بسرعه – الو صفصف ايش فيــه .؟!

صوت صفاء كان واضح من السماعه لانها تحكي بانفعال : مادري ماما حكيت مع عبد محفوظ يقولي ان حنا الغيناه بالنت ..

ام وليد بعدم استيعاب : كيف نلغيه وحنا راسلين له القالب مع البروفه ..

صفاء بصدمه : مادري يمه مادري .. يقول اننا الغيناه وانه رجع المبلغ برصيدنا قبل يومين ..

ام وليد هزت راسها باستنكار : وش هالخرابيط أي رصيد يعني هاللحين مافيه فساتيــــــــــــــن ..؟؟!!!! ..

صفاء بصوت باكي : من شهور وحنا نفصل ونتعب ماما وش هالمصيبه ..

ابتسامه واسعه كانت تدغدغ شفايفه وهو يحاول يكتمها .. قدام نظرات طلال المصدومه والخايفـــه .. وصرخة امه وصفــاء ..
ذوقـــوا شوي ..
حســـوا ..
ضاع تعبكم وفشخرتكـــم ..

ام وليد اخذت نفس طويل وهي تحاول ترتب افكــارها : اسمعــي تحكين معهم هاللحين وتحاولين تفهمي الموضوع كويــس .. وتطالبي بتعويض ..

صفاء بعقلانيه : ماما أي تعويض وحنا فعلا كنسلنا الطالب .. ولو اخترنا شي ماراح يوصل الا بعد يومين بالشحن ..

ام وليد سكتت شوي تفكر وهو تناظر برعــد : خلاااص انا بتصرف .. امم .. اسمعي اتركي عنك بدور وجهزي حالك ..

صفاء : هــا ..ليه ..؟!

ام وليد : نص ساعه ابنزل مع رعد لاقرب طياره لجده وجهزي حالك .. يادوب نلحق على بازار هناك او عند المصممه هذي لوجين العطاش مادري وش ينقالها ..

صفاء : أي لوحين ..

ام وليد : لوجييين اللي ااخذت منها رهف بنت هناء .. بحفل ولد عمهم ..

صفاء : ايوا عرفتها ا..اللفستان الموف اللي كانت لابسه بنتهم صح ..

ام وليد : ايوا هذي كان فستانهــا مره فخم .. ومالنا الا هي ناخذ منهــا ..

صفاء تاففت وشويه امل رجع لها : بس ياماما هذي هنا بالمملكه اخاف حد من الجمــاعه عندهم مثله او هذي رهف تـ

ام وليد : مابيدنا الا هاللحل ..وانا بعرف اتصرف مع هذا جيفانشي ..

سكرت من عند صفاء ورعد يناظرها باستخفاف : من جدك على بالك بنزل معك لجده .. ماني بفاضي

ام وليد : ليه ايش عندك ..؟!رعد واللهمو وقتك حنا متوهقين ...

طلال بهمس سمعه طلال : يقتل القتيل ويمشي بنعشه ..

رعد طنشه وهو يبتسم اكثر لامه وعيونه تبرق شماته وانتصار : لو انه زواجي انا من عيونـــي .. أتركي المعرس ياخذك لهنا ..


ام وليد عصبت : رعد ايش فيك كذا .. من جد انا ماعاد اعرفك وش ذا التصرفات الطفوليه ..

رعد قست ابتسامته ..واحتدت ملامحـــه ..
ماكان حاب يفتح بجرحه ويقلب القديم والجديد .. محــد حاس فيه ...
كل اللي حولــه مبسوطين لسارق قلبه وحبيبته ..
اعطته امــــل وهمته بحبهـــا .. رسم خيالات لحب عذري تمنى يكلله بالزواج ..
لكــــن جاء اخوه الكبير مثاله بالحياه وقدوته .. واخذها منها بسهــوله واللكل موافق له ومبسط ..
يامــا حكى لوليد عن مشاعره لهـــا ... وحبــه لهـــا ..
من اول مابدى يعرف ايش المشاعر والحب .. وبدور هي المتملكــته ..وطاغيه على تفكيره .. وليد عارفه هذا الشي ..ماهو بمسامحه ..وقلبه شايل عليه بحقــد ..
قال لامه وهو يناظرها بحده: اناا قلتلك اذا اخذ وليد بدوري انســي ارجع لك رعــد ..

ام وليد تاففت ماهي برايقه لدلــع ولدها : طلول بسرعه بدل وقل لسواق يجهز السياره للمطار اكيد فيه حجز لجده ..

بدل مايقهر امه واخته انقهــر هو ...

.
.


(( مساء الخير ..
الســاعه 7 بكـــون عندك .. اجهزي ماني برايق ادخل لعند اهلك ..
انتبهي على نفســك ..))

ضغطت على ايدها بالجوال بقــوه وتفكيـــر ..
ماتدري قرارها صح والا خطــــــأ ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


بداخل القصــــــــر الواسع ..

مساحــــــه شاسعة مغطيـــــــه بالعشب الأخضر ..

الشمس حاجبتها الغيوم والجو حلــو ما كأنه ظهــــــر ..


بدلت العصا الطويله براسها الخشبي .. بعصا ثانيه مثل طول اللي قبل لكن معدنيه ..
احنت ظهرها وشدت مسكتها على العصايه ..وكل تركيزها على الحفره الصغيــــــره ..

لعبت الغولف يبغالها تركيــــــز وروقان ..
وهي بتدخل الكره بتدخلها ..دفت الكره المطاطيه البيضاء بخفه ..
لكــن مادخلت بالحفره الصغيره ..

رفعت جسمها ونزلت الكاب ارماني على عيونها اكثر ...وهي مبتسمـــه ..: آآآآآفــــــا .. مافيني عرق اسكتلندي هههههه ..

ناظرت بالملعب حولها وهي مبتسمــــــه ..





تعشق ذا المكــان وماتجي له الا اذا كانت مبسوطه ورايقه علشان لياقتها تكون عاليه باللعـــــــب ..

تحب تجي لهنا اذا كــانت تفكــر بشي او قرار ماهي قادره تقرره ..
وهي هاللحين محتاره .. وماتدري وش تقرر ..

بعدت التفكير عن قرارها اول ماسمعت صوت رهف يناديهــا : سوسو ..ســــــوسو ..

التفتت لرهف وناظرتها بالتنوره القصيره والبدي الصيفي .. ابتسمت وهي تذكر شكله قبل امس .. لما ملكت على بندر .. كيف كــانت خايفه وترتجف ..والفرحه ماليتهــــــا .. وهي توقــع ..
ضحكه ضحكه قصيرة وهي تأشر بأيدها : تعالي يالهبله انا هنــا ..

ناظرتها رهف بمدة بوز وهي توقف قريب منهــا : أنا هبلـه حرام عليك .. هاللحين صرت مرأه تقولي عنـي هبله ..

سديم ابتسمت لها بحنان ..(( صغيره ومزوجينها بدري على ايش مستعجلين ماتدري .. توها 16 سنه .. بعمر الورد .. متزوجه ..))

رهف ناظرت بسديم بالبطلون اللحمي الشمواه والقميص الاحمر وعليه البلوزه الكات البيج والبني .. مع كاب ارماني البني مع البيج .. شكلها انيق ومرتب ..
لكن مشكلته شكل صبيانـــــي ..
اشرت لها : وين سرحتي فيــه ..؟!

سديم : معك ياحلوه .. ها طمنيني كيف العريس معـــك ..؟!

رهف ابتسمت وهي ترفع كتوفها بخجل : روووعـــه ..

سديم رفعت حاجبها : انتبهي لاتذوبي يالزبده .. انتي قباله وش يحصل لك ..

رهف وجهها حمر اكثر : سوووسو خلاااص ...كفايه من شوي بنات المدرسه ..
الا انتي ليه مااطلعتي للجامعــه ..

سديم مشت لعند الكره وهي تمسك العصا من جديد ..: طفش.. من اول مارجعت من جده وانا مالي خلق اقابل البنات ..

ميلت جسمها وبدت تركز مع الكره ..حست بوخزه بخصره والــم مثل العاده ..
عدلت وقفتها وحطت ايدها على خصرها وهي تسمع شهقت رهف : هههه ..بنــــــدر ..

التفتت بسرعه ... بندر وين هنــا ..
ماعندها أي فضول تشوفه ومايهمهـــا كيف شكلوا ..
بس فضولها تعرف نظرتــه لرهف ..
ماحصلت حد ناظرت برهف اللي ماسكه صدرها وتضحك ببلاهه ..قالت لها وهي رافعه العصا: هيـــــــه اختنا بالله وش هالهباله اللي انتي فيها ..

رهف ضحكت لحد مادخلت عيونها : ههههههههه... ياحياتي بندر هههههههه ..

سديم الم جنبها بدء يعكر مزاجها .. وضحك رهف الغبي نرفزها ..رمت العصا بعصبيه .. : وبعــــــدين ..

رهف سكتت عن الضحك بس ضلـــت مبتسمــه وعيونها داخله بخدودها : بندر ياحبي له .. يضنك واحد من اخويا عبووود .. من شوي قالي لاتطلعي وانا مار لمحت واحد من اخويا عبود يلعب ..

سديم ابتسمت : من جدك هههههههه .. الله يجبر بخاطره هههههههههه ..

رهف ضحكت معقوله مانتبه انها بنت .. حتى لو من بعيد مايناظر كويس .. شكله فاهي : هههههههههههههه..

فعــلا .. بندر مر.. وانتبه بسديم من بعيد مره .. انتبه بزولها وهيئتهــا ..
... وضنها واحد من الشباب ماخطر بباله انها بنــــــت لان اللي يعرفه ان مابه الا بنت وحده عند عمــــــه ..

سديم ضغطت على جنبهــا باصابعهــا بقــوه .. وش ذا الالــــــم اللي تعيشــــــــه ..: اقول ياحلوه تغديتــي ..

رهف هزت راسها بالنفي وهي ترسم احلى ابتسامه على شفتها : لااا بندور عازمني ع الغــداء ..

سديم بخيبة امل : أوووه و ش ذا الحركــات ..

رهف مسكت ايد سديم بفرحه : تعالـــي اختاري معي ملابس كشخه وشي اعمله بشعري اول مره اطلع معه للمطعم ..

سديم ابتسمت وهي ماسكه جنبها .. رهف اكبر هبله قابلتهــا بحياتهــا ..: شوي شوي بتطيحينــــــي ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



× . .و أنهــــــارت الانثـــى ..×






نفضت تنورتها الجينــز اكثر من مــره .. مليانه طباشير كتمت انفاسهـــا ..: متى يريحــونا ويجيبوا سبورات مثل خلق الله ..

فاطمه : هههههههه من اول مادرست وهم واعدينا فيهــا .. والسنه الجائيه بتقاعد وهي ماوصلت ...

شجن وهي توقف عند المرايه وتسكر زرار بلوزتها الصفراء الشفافه : ههههه على قولتك .. – ناظرت ساعتها – يله فطومه تاخرنا على بو هشام ..

فاطمه وهي تلبس شرابها الاســود تحت الصندل البسيط : انا اللي يله والا انتي مالبستي عبايتك حتى ..

شجن ابتسمت وهي تتمدد ..: مادري وش حصل لي مالي خلق ارجع للبيت اليوم ..

فاطمه بتريقه : اكيــد لانك ماتمشكلتي مع المسكينه اسيــل ..

شجن لبست عبايتها ومزاجها تعكــر من طاري اسيل : الله يهداك اطري شي كويس على هالظهــر ..

فاطمه ناظرت ساعتها بتافف .. : قصدك العصــر الساعــه 2 ونص ..

شجن تاففت وهم يطلعوا من غرفه الحاسب الموجوده قريب من البوابه الرئيسيه للمدرســـه .. : مادري وش هالنظام .. كيف نرجع 2 لبيوتنا ... ماسوت علينا مناوبه ..

فاطمه ابتسمت : خلااااص قرب الترم يخلص ونرجع لنظامنا اللي قبل ..

شجن ناظرت بالمدرسه للمره الاخيره ماعاد بقي احــد فيها ..: وانتــي صادقه ..

ركبــوا للباص وهم تعبــانات مره .. كل وحــده منهم ارخت جسمها وراسها على الكنبـــه ..

اكـــــــــره شي يوم المناوبات ..
عند كل المدرسات .. لكن شجن عندها بزياده .. لانها تضطر تترك لانـا لوحدهــا .. وقت اطول ...

السايق بو هشام وصل فاطمــه قبل بعدين هـي لانها الاقرب لبيتــه ..

طلعت من الباص بعد مارفعــت بكســـل شنطتها الرماديه الصغيره .. مع الكيس الكبير واللوحه الفلينيه ..
.. تدور على سريرها و الحمـــام .. تبغى تتروش وتنــام ..
والاكيد ان الشقــه مقلوبه فوق تحت من عمايــل لانا المعترضه على دوامهــا ..

وهي تطلع لدرج تذكرت رفض المديره لها .. لما طلبت تعطيها راتب شهرين لقدام علشان ايجار الشقــه .. كرهت نفسها ..وحفظت الباقي من ماء وجهها وهي تطنش سوال المديره الفضولي عن السبب .. ياتحكي لهــا او مالها شي ..
وشجن علمها مطلق ان كل شي يضيع ويرجع الاالكرامه اذا ضاعت ماترجــع ..

دخلت لشقه واستقبلها هواء التكيف البارد ..
حطت اغراضهــا عند الباب وهي متاففه ومستغربه من الهدوء بالشقــه ... لانا ماشغلت التلفزيون ..( يارب تكـون نايمه وارتاح )..

عند المدخل حطت الشنطه والكيس والفلين.. فصخت عبايتها وعلقتها بمكــانها وهي مستغربه من نوم لانا هالوقت ..

لمت شعــرها الكيرلي المصبوغ بالاشقر الغزالي .. كلـــه لفوق .. وهي طفشانـــه.. لبست الشبشب الريش الفوشي ..
تبغى تبدل وترتاح من هالتنوره الجينز الميدي .. والقميص الأصفر الخفيف .. الممزوج بروقان مع لون بشرتها البرونزي المحمــر ..
قالت بصوت تعبــان : نــانا .. نـــــانا ..

: مـامـا أنــا هنـــا ...

التفتت لصوت وهي مبتسمه مستغربه هدوء لانــا ..
لكـــــــن ..
انقتلت ابتسامتها وتحولت لفم مفتوح بالصدمــه ..
بعد ما عيونها جئت بعيـــون اكــره من على الارض بالنسبـــه ..لهــــا ..

مساعـــــــد .. ناظر فيها ببرود وهو مرخــي نفسه بالكــنبه .. ولانا بنت اخــوه على فخذها وايده على شعــرها ..

ناظر الصدمه بعيونهــا .. ماتغيرت نفس الوجه الكريه الخبيث .. لكن ملامحها كبرت وهيئتها تغيــرت ..
يذكر طفله وهاللحين يناظر مرأه ...
انثى بعيــونها الكـــره والحقـــد و الخوف ..والصـــــــــــــــــــــــد مه ..

نقل لانا لفخذه الثاني وشد على اسنانه .. : أخيرا شرفتـــي .. – نزل لانا وقف وعيونه زادت حده عند عيونها المصدومـــه – تــاركه البنت لوحدها وطالعه تسرحي وتمرحــي ..

الكــــــــره ..
الحقـــــــــــــــــــد ..
الظلــــــــــــــــــــــــــ ــــم ..
الخــــــــــــــــــوف ...

متملكها ومسيطـــــــــــر عليهـــــا ..

تحس بالصدمه وهو تناظر .. توقعت هاليوم بيجي لكن مو قريب كـذا,.. مو لهدرجــه ..

الذكــــــــريات القديمه نزلت تمطــرها ..
وريحـــــه الدم والرصاص تشمهـــا وهي تناظر فيــه ..
وبكل اشمئزاز ناظرت بالجرح العريض اللي على خده ..ذكرها انه مجرم ..

غرغرت مطلق وصوته يستشهد .. وانفاسه تزفــر .. بأذنها ..

نسيت انهــا بدون عبائيه ...
نسـيت أن لانا واقفه ..

مشت بسرعه وخطوات ماتدري كيف مشتها رجلهــا ..
والحقـــد يسيطر عليها ..

دفته بصدره بقوه خلت توازنه شوي ... رجع بجسمه لورى لكن رجله ثابتـــه ...
ضربته بكل ماتملك من قوه .. : يـانـــــــــــــــــذل .. ياحقيـــــــــــــــــــــر .. يا قاتــــــــــــــــل ليه قتلته ليــــــه .. وش تبـي جائـــــــــي ..

قاطعها وهو يمسك يدينها الثنتين الضعيفه السمراء البرونزيه .. بأيده العريضه .. : أقطعــــــي يابنت الحرام .. سدي فمك ..
-رمها على الكنبه بقــوه وهو يوقف قبالها بطوله العريض وملامحه اللي احتدت وقست .. – طالعه تلعبي وتسرحي وتمرحي .. وتاركه البنت لوحدها ..

لانا كانت تناظرهم مستغربه .. ركضت لامها : ماما .. – مدت ايها الصغيره وضربت رجله - يادووب ليه تدلب مااااما ..

شجن وقفت من جديد مقهوره ...
ابعدت لانا وهي توقف قدامه بتحدي ..
الدمع بعيونهـــا متحجر .. واقفه قباله ورافعه راسها علشان تقدر توصل لمستوى طوله ..
.. قالت بصوت قوي وايدها ترتجف : كل تبن ...واطلع برى – دفته من كتفه بقوه وهي تصرخ – اطلـــــــــــع لبــــــــرى ..

مساعد ناظرها بكــره : اذا بطلع باخذ معي لانــا .. انتي ماتستاهلي تكـ

قاطعته شجن وهي تمسك بايد بنتها ..: تخسى والله تمد ايدك لهــــا .. والا اقطعها لك ..

رفع حاجبه وناظرها باستهزاء : تهددي بعد .. اعطيني اياها بالطيب لاخذها منك غصــب ..

شجن بقوه غريبه ماتعرف مصدرها قالت كلمات بطيئه مستفزه : تــ .. خـــ ..ســـ ..ـى... وربي لاتقرب منها اقطعك باسناني ..

توقع انها حاقده عليه .. .. واللي اكد له لما عرف انها نفس استاذه اسيل اللي تستفزها ..
لكــن ماتوقع ان حقدها وكرهها لهذي الدرجه ..
يشوف ب عيونها نظرات ..حقـــــــد ماقد شافه بعيون حــد ...
نظــرتها له .. لو النظره تقتل اقتلته ..

اقل شي عمله وبحركه بسيطه منه ماتحتاج مجهــود كثير .. دفها بعيد عنه وسحب لانا من ايدها ..

لانا خافت منه وحاولت تسحب نفسها : اتلكــــني اتلكـــــني ..مااماا .. ماااماا..

شجن بسرعه حاولت تسحب منه لانا وهو بمجهود بسيط منه يدفهــا ..: اتركها .. والله ماتاخذها ..

مساعد دف شجن ببساطه عن وجهه .. وهو يرفع لانا ويشد عليها ..

شجن خافت .. حست بالجنون لو ياخذ منها بنتهــــا ..
شمخت وجهه باظافرها الطويله وضربته .. تحاول تخلص لانا الباكيه من ايده ..: اترك البنت اتركها تالمها كــذا .. – صرخت فيه باعلى صوتها - اترك بنتــــــي .. اتركهـــــــــا ..

المته ايده من ضربها القوي عليه وضرب لانا ..التفت لشجن اللي وجهها مصفر وعيونها زايقه وكل محاولتها تخلص بنتها منه ..
حس انه يناظر كيف القطوه تاكل عيالها علشان محد ياخذهم .. كيف هي وإنسانه ..
تذكر وصيه مطلق له .. ماكانت للانا بس .. لشجن بعد ..
وين الرحمــه عن قلبه .. .؟!
ليه القسوه متملكته ..؟!

بعد شجن عنه وجلسها بالكنبه وهو ممسك بلانــا ..امسك بايدها ولخفتها قدر يلفها ويجبرها تجلس ..

شجن حاولت تقوم تبغـــى لانا تبغــى بنتها .. ليه ياخذوها منها بدون وجهه حــق .. تنازلت عن دم الغالي علشانها ..
اعطت لمجرم الحياه مره ثانيه علشان هذي الطفلـــه ليه ياخذها منها ..!؟

رجعتها ايد مساعد اللي شدت على نحرهــا ..
يثبتها تجلس ...
دنق و قرب منها وعيونه تنطق جديه وعصبيه ..: اسكتي لاتصرخي .. اذا ماتبين اخذها اجلسي نتفاهم ..

بعدت ايده عنها .. ولمست نحرها المحمر بالم ...
ضغط عليه ضنته بيخنقها ..
حست بالخوف ..
ومخها بدى يستوعب شوي شوي ..

ضمت لانا بخوف .. بعد مارماها عليها ..
بكـــت بيحرموها من السبب الوحيد اللي يتركها عائيشه ..
قالت بصوت مرتجف باكــي : وش تـ....بو....ن ..بـ... عـ... د ..وش تبون مني .. اخذتـ....ــوا مطلق .. و كل شي.... اتركوا لي بنتي ..

لانا كانت تبكي بحضن امها ..

مساعد بقسوه : وبعدين يعني .. قلتلك لاتصرخي .. انتي عارفه انها بنتنا ومصيرها بترجع لنا ..برضاك والا بدونــه .. يعني بالطيب والا بالغصب ..- ناظرها من فوق لتحت باحتقار – وفري بكيك وحركاتك .. انا مانيب مطلق تضحكــي علي ..


شجن ناظرته ..
و انتبهت لنفسها وكانه اعطاها كف بوجهها ..

ناظرت جسمهــا ..
تحسست شعرها بايدهــا ..
شهقت ..

هي جالسه بدون عبائيه ..
ومساعد واقف قبالها وقريب ..
ولانا بحضنهـــــا ..

غمضت عيونها بقوه .. اكيــــــد تحلم ...
مساعد المجرم حلم ..
انه بياخذ بنتها حلــم ..
الا كابوس مو حلم ..

فتحت عيونها ببطء تتمنى يكون من جد حلــم ..
لكن الحلم او الكابوس حقيقه وتعيشها ..

مساعد ناظر فيها .. باستخفاف .. عامله فيها مانتبهت وماتدري ..

رجع على ورى كم خطوه لما وقفت .. بسرعه وخوف واضح ..

شجن بخطوات سريعه مرتبكــه ... راحت للمدخل واخذت العبايه ..
تلبسها ..
وعقلها شيه استوعب واكملت الصوره عندها ..

لبست وايدها ممسكه بايد لانا بتملك ..لبست النقاب بسرعه وارتجاف ..
لفت على مساعد اللي نظرات المستحقره تحاصرها .. قالت بكره واندفاع ..: مالقيت تستقوي الا على مرأه .. على بالك اني بسك تلك بعد ماقتلـ

قطعها وهو ياشر على لانا : انتبهي لانا فيه ..

شجن باستهزاء : لااا تخاف ياالعم الحنون تعرف كل شي ..لانا مو بزر كبيره وتفهم وتعرف .. وهي لي والله ماترككم تأخذوها لو على موتــي ..

مساعد ناظرها باستخفاف : اجل موتك قريب يابنت الـحرام .. بنت اخوي لـي .. انا المسؤل عنها .. وانتي انسانه مستهتره تطلعي لمدري وين وتتركي طفله لوحدهــا بالشقه ..

شجن : الله والعم اسكت لحد يسمعك ويضحك عليك .. قال بنت اخوي قال.. ومن اللي يتمها .. من اللي ابعد وجود اخوك من الحياه غيرك ..انا عندي اوراق فيها تنازلكم عنها واخلاء مسئوليتكم ..

مساعد : بليها واشربي مويتها ..هي باسمنا يعني بنتنا الا اذاا كانت مثل حكي امــي ماهي ببنت مطلق والله اعلم من وين انتي جايبتها .. – كمل باحتقار مالي صوته ونظرته - مثل ماجئبيتك أمك

شجن عضت شفتهـا .. من زمــان ماسمعت تجريح احد .. من زمـــان وهي عازله نفسها عن اللكل بقوقعتها .. علشان ماتعطي حد مجال يحكي معها او يغلط عليها ..

ناظرته بحقد وكره يكبر كل ثانيه : تخسى الا انت - قالت بفخر - لانا بنت مطلق واللي يحكي غير كذا اقطع له لسانــه ..

مساعد ناظرها باستخفاف .. من ساعات تبكي وهاللحــــــــــــــــين قويه ..بان وجهها على حقيقته ..
ناظر لساعته وتذكر موعد طيارة امه وابوه راجعين من دبي ...قال بجديه : انا هاللحين مشغول ابتفاهم معك قريب .. ولاتحاولي تتذاكي وتغيري مكانك .. مثل ماوصلت لك هاللحيــن بقدر اوصــل لك ..

شجن باستهزاء : ليه أهرب شايفني مهبوله قبالك ..أنا واثقه أنك ماتقدر تأخذها مني .. واسأل أمك ... – فتحت الباب – يله تفضل لبره ولا عاد اشوف وجهك ..

ناظر بالباب وبايدها الممسكته ..لو انه مو مستعجل كان رباها : قلتلك يالـ**** .. أوراقك هذي نقعيها وشربي مويتها ... ماتنفع معي بشـــي ..لانا بنتا وانت فاهمه علي ..

ناظرته باحتقار من اعلى شماغه الى جزمته السوداء .. : بنتكــــــــم ضحكتني .. ياشاطر انتم رميتوها علي وقلتم ماتبونهــا .. وتوكم هاللحين تذكروها ...وينكم عنها لما كانت قطعه لحم صغيره ....وينكم فيه .. – كملت باستهزاء – اوووه نسيت انت كنت بالسجن .. ذكرني ليه كنت فيه .. – بحقد وضح مع حدة صوتها الناعم – اعتقد السجن اللي لمك اربع سنوات لانك قاتل ابو بنتكم يابو بنت ..


ماناقشها كثير ..
اولا لانه مايبغى يبرر لها ويشرح انه ماقتل مطلق .. وان الرصاص غلطت .. ولانها مراح تصدقه ..ناظرتهم بعيونها ..
وثاني شي مستعجــل .. ماصدق اهله بيرجعوا وبيرتاح ..

مشى لعند الباب قرب منهــا .. وهي تراجعت لورى وتمسكت بلانا اكثر .. خايفه ...
طنش حركتها خربط شعر لانا مثل حركة اخوه .. : يله ياعمو اشوفك قريب اوكــي ..

لانا دست وجهها بصدر امها ..كانت مبسوطه معه وحبته لكن اول ماضرب أمها خافت منه وكرهته ..


قال كلماتـ بسيطه قبل لايطلع ...وهو يناظرها .. العين بالعيــن : قتلته لانه مايفهم وماسمع كلمتي ..ومستعد اقتل أي حد يوقف بوجهي ...

طلع وسكر الباب ..

هي عارفه انه يستخدم هالاسلوب علشان يستفزها بس .. لكن خافت .. انرعبت ..وارتعش جسمها ..
قفلت الباب بسرعه وهي ترتجف .. شافته بعيونها يقتل مطلق .. ومن شوي كان بيخنقها .. هذا مجرم ويعمل أي شي ..

.
.

مساعد ركب سيارته وهو عاقد حواجبه ومعصب .. ليه ماخذها منها مثل ماهو مخطط ..
ليه يكره دموع الحريم .. مع انه متاكد ان دموعها كذب و تمثيليه ..

من اول مادخل لشقه وهو حاس بوجود اخوه مطلق فيها .. يحس بروحه هنــاك ..
من صـوره المثبته بكل مكـان .. لكتبه الموجوده بالرفوف ..
ريحته داخل هالشقه ..مع انه ماسكن فيها .. وانتقلت لها بعد موتــه ..

.
.

ضمت لانا واستمرت بالبكــي ..
كيف قدر يفتح باب الشقه ويدخل ..
ليه يلمس بنتها ..ويخربط شعرها ..
وش يبي رجع بحياتها يدمرها من جديد ..
لانا تمسح دموع امها : خلص مامااا لاتبكين ..لاح عمو ..

شجن صرخه : لاتقولي عمو ..هذا قتل ابوك ..- كملت بضعف - قتل مطلــق ..حرمنا منه ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



× .. الفــرحـه بالعرس .. مو العـريس .. ×





السوق مزحوم لان الجو متغير.. الحراره خفت وبدء البرد يدخــل ..
الشتاء قرب..
معلـن بدايه جو من البروده والصعيق ..


واقفه قبـال محل اقمشه بسيط .. ماتتعدى مساحته الكم متــر ..

رافعــه الغطاء عن عيونها البحريـه علشان تناظـر كويـس ..
فتحت بوكها للمره السابعه ..
والابتسامه ماليه شفتهـا ..ماهـي مصدقــه ..
اكبر مبلغ متلكته بحياتهــا...ثــلاثين الف بيدهـا ..

طلعت الفلــوس مره ثانيه..
وناظرتهم مبسوطــه ..
مسكــت بايد تهاني متحمســه : هاا تهوني وش نشتـري قبــل ..


تهانـي موعاجبها الوضـع لهالحيـن .. قالت مجامله علشان ماتكسر بخاطرها : رحوبه وين الورقه اللي عملنا فيها الجدول ..

رحاب احاسيس غريبه مبهــره تجتاح كيانها .. دايم تجلس في هالسوق وعلى البسطــه تناظـر بالناس تشتري ..
واليوم غيـر هي مثلها مثلهم .. بتشتري مثل مايشتروا .. بتعيـــش ..


قالت بفرح واضح بصوتها :أيـوا الورقة جوا بالشنطه دقيقه أطلعها ..


طلعت الورقه المتصفطه كثير والمحشوه بكتابه اغراض تحتاجها لجهازها ..: هــذا هــي ..
حتى لو كان بوحمزه شايب ومايدري وش السالفه .. بتشتري له وبتتزين له ..

تهاني مسكتها وبعد ثواني رفعت نظرها لمحل الاقمشه اللي قبالهم : يلـه نبداء من هنا يبغالج اربع اقمشه ..

رحاب بحماس : بس اربعــه قليل باخذ سبعــه هههههه

دخلت لمحل الاقمشه واختارت قماش فيه رسومات ورد كثيــر وملون .. بتعمله فستان حمل ربيعي ..
من زمان نفسها كــذا تلبس فستان ربيعي ..
ونفسها تكــون ام وتحمــــــــل ..


تهاني اشرت على قماش ثاني : خذي هـذا واعملي فيه شك فوق وتحت ساده ..


رحاب : والله فكره حلو .. –رفعت صوتها - عطني من هــذا – لفت على تهاني بمس - كم متر نحتاج ..؟!


كان ذوقهم مو حلو واختيارهم اقل من البسيط...
بعيــد عن الموضه نهايا ..


دخلوا محل ورى محل وهم مستمتعين .. والاسعار كانت مره حلوه لانه سوق شعبي ..

ورحاب اذا اشترت أي قطعه تاخذ لتهاني معهــا ..علشان بالجامعه ..

فرحــه تتملكهـا ..
والزمــن ضحك لها مره ثانيه ..
قالت بفخر : عطني هــذي الجزمه ومن هـذي .. مقاس 39 .. وعطنــي هذي بس لون ثاني احمــر ..

تهاني رفعت الجزمه : لااا رحوبـه الاخضر احلى ..

رحاب : ناخذ الثنتين ليه لااااا هههههه..

تهاني : ياحركتااات والله هههههههه ..

رحاب ابتسمت من قلب : شايفـه كيف ههههه .. وعشنا والله ..ههههههه

تهاني بصدق : الله يهنيج ان شاء الله ..

رحاب جاءت بترد بس عيونها كانت على ساعتهــا ..بعد نص ساعه بترجع ام حمزه من البسطه وهي مارجعت للبيت ..
شهقــت : يااويلي تهونه بترجــع ام حمزه للبيت ..


تهاني مسكت ايد رحاب وناظرت ساعتها : ايش .. أي والله ..يله بسرعه يادوب ناخذ الاغراض للبيت ..


رحاب تذكرت الطريق للبيت ..
بعد ما غيــروا طريقهم الدايم لواحد طويل..
علشان مايلتقوا بأم حمزة وتحس بإغراضهم ..
ام حمزه تبسط بشمال السوق وهم يتقضـون بجنوبه .. : قصدك على مانوصل ..تكون وصلت هي قبلنا ..

طلعوا من المحل وبايدهم اكياس كثير اليوم اخذوا الاقمشه والشنط وعدد قليل من الجزم بيكملوهم بكــره ..


رحاب ناظرت ببوفيه صغيره بوسط السوق : اقول تهونه ناخذ لنا شي دافي احس اني بردانـه ..

تهاني ناظرت البوفيه وهي تضحك : هههههههه عاد انتي بسرعه تبردي وبسرعه تحتري ههههههه..

رحاب : هههه ضب هههههه


وقفوا عند البوفيه ومثل العاده تهاني هي اللي تشتري ورحاب واقفه متكتفـه تنتظرها ..


نزلت عيونها بسرعه .. لما وقف مشاري عند البوفيه ..

ماتدري هو يناظرها والا لا ..
انتبه فيها والا بعد ..

ماتبغى تناظره تخاف يخونها قلبها ويدق له .. وهي بتتزوج.. بعد كم يوم بتكون لرجال بالحلال .. ..

خانتها نفسهــا .. وهي تقنع نفسها ( مابعد املك اذا ملكت ماناظره .. مابعد اكون زوجه بناظره لاخر مره )

رفعت عيونها بسرعه تسرق النظرات .. ناظرته بطوله المميز ..
واول مره تحس انها تناظره عادي ..

رمشت بعيونها ودققت النظر فيه ..هو مشااري نفسه ..
اجل ليه مايدق قلبها ويمغصها بطنهــا ..

ليه هالبرود اللي تحســه ..

جاءت عيونه بعيونها وهو يناظرها .. بعدت نظرها بلامبالاه ..
ماعادت تتاثر من شوفتــه ..

صرخت متعجبه بداخلها ..
(( معقوله كنت اشوف فيه العون والسند وهاللحين احس اني ماحتاجه علشان كذااا مايهمنـي ..
وين نظراتي ليه وماقدر ارفع عيوني عنــه ...ليـــــــــــــه اصد عنه ومايدق قلبي .. ))


سمعت صوته الثقيل الخشن يطلب مع الشاهي سكــر ..

حتى صوتــه ماعاد يرعبها مثل قبل .. ماعادت له هذيك الهيبه اللي تشوفهــا ..

ابتسمت براحــه .. اللي كانـت خايفه منــه راااح .. خلااااص ماعاد لمشاري أي تاثير ..
شي عابر مثله مثل ناصر وغيــره ..


اخذت كاس الشاهي من تهاني مبتسمه : تهوونه شوفي من قبالنا ..


تهاني رفعت عيونها وناظرت بمشاري ورجعت التفتت لرحاب بشك : حبيب القلب ..

رحاب باستخفاف : ههههه .. أي حبيب القلب .. كان هبال مافيه حب الا بالزواج الله يحفظ لي عائـض ..


تهاني باستغراب : من عائض ..؟؟!!


رحاب : بو حمزه ههههههه والله حتى انا ماعرفت اسمــه الا امس ..


تهاني : وجهه مايعطي الا جوهـر ههههههه


رحاب ناظرتها معصبه : تهاااني ..؟؟!!

تهاني تذكرت تهديدات رحاب : خلاااااص سكتنا ..


اخذوا لهم شاهـي ورجعوا للبيت وهم هلكــانات ..: اقول تهونه تعالي ادخلي ..

تهاني حطت الاكياس : لااا ياقلبي مالي خلـق ..بروح للبيت تاخرت على امي واكيد بتنفخ راسي بالاسئله ..واخاف تشك بشي ..

رحاب : اوكي ياحلوه اشوفـك بكره بالجامعه على خيــر ..

ودعتها ودخلت للبيت .. كان بوحمزه جالسه بالصاله وحوله عيالـه ..
حست بالخجل ماتدري ليــه .. بس شوفته غير هاللحين : السلام عليكم ..



بوحمزه وقف والابتسامه الخبيثه ماليه وجهه : وعليـكم السلام ..


رحاب دخلت لغرفتها ودخلت معها الأكياس ..ولحقوها عيال بوحمزه : ايش عندك ... || رحااب ايش فيه بالاكياس ..|| جبتي لنا حلالاااو ..

رحاب ابتسمت لهم : ايوا مانسيتكم بـ

قاطعها بوحمزه وهو يصرخ معصب : أنت معه لاتزعجوا رحوبه اتركوها على راحتها ..


رحاب مستغربه من حياءها المفاجاء منه .. قالت بصوت واطي وهي تلهي نفسها بالشنطه ولهالحين البرقع على وجهها .. : لااا حرام ..

أعطتهم الحلويات بدون ماتزيد أي كلمــه ..

طلعوا وهم يركضوا ... بوحمزه كان بيدخل لعندها بس تذكر وعده لها .. ماتكون له الا بعد مايملكــوا .. ومراح يملكوا الا قبل ليله الدخله بيوم كذا شرطها ..
ابتسم لها وسكر الباب ..

رحاب ..خدودها محمره ..
ماتدري ليه تستحي منه بعد ماكانت ماتطيقه ..
احاسيس اكثر من حلوه تحس فيها .. خجل محبب لنفسها ..
واذا زواج مسيار تقريبا ..
المهم تعيـــــــــــــــــــش ..

قفلت الباب علشان ام حمزه ..

دارت على نفسها بفرح ... ثم فصخ عبايتها ورمتها باهمال ..

جلست على فراشها مثل الطفله المبسوطه بملابس العيد ..
طلعت الاقمشه الكثيره .. مابين الحرير المقلد والساتان والكريب ..والترتر والتطريز الهندي والباكستاني ..

وزعتهم من حولها والابتسامه ماتفارق شفايفها ..

فرحتها بالعرس والتجهيز اكثر من العريس ..

طلعت دفترها الخاص اللي تفضف فيه وتكتب كل شي ببالها ومشاعــرها ..
اليوم غير مراحت تكتب بترســم ..

بترسم مديل زوجها ..اللي مراح تنزف فيه لانه مثل المسيار ..
بس بتلبس فستان ابيض ..
وبتمسك الورد بايدها علشان تكون حياتها كلهــا ورد بورد ...

رسمت وهي فاقده للمسه الذوق الراقي والحلو .. رسمت فستان سندريلا و الاميره النائمه ..

وهي فعل"ن " كانت سندريلا لكن زوجه للغول ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)

ابتسمت لهــم للمره الثانيه وهي تحس نفسهــا غلط ..
بالمكـان الغلط ..
مع الاشخاص الغلط ..

هم نظاف وهــي الجرثومه من بينهم ..

ناظرت للبنات من حولها اللي جالسه معهم ..
كيف يحاولوا يجذبوها بسواليفهم ويدخلوها لجوهــم ..
بدون حقد او أي غيره ..

وتحس بنظرات الحريم اللي جالسات بعيد عنهـــم و واسالتهم الكثيره ..
- من بنته ..؟!
- تشبه لمين بالعائله علشــان ينسبوها لهم ..؟!

وماضحكت الا لما قالت وحده من العجاير : تكذبن علينا.. اكيد انكن خاطبينها ليعقوب .. و مالكن نيه تحكن ..يعقوب قايلن مايبي من العائله ..مابوه حد ملاء عينه الا هالحجازيه ..

طلعت من سرحانها والتفتت لريوف ..اللي جالسه بجنبها ..: ابروح اسلم على بشر اكيــد انه مشتاق لي ..

فجر استغربت : من بشــر ..؟!

قفزت رنـا اللي بجنب ريوف : بشر اخــوي واخو المحروسه من الرضاع .. ترااه ياخذ العقل احلى من يعقوب ههههههه..

فجر فهمت قصد رنــا .. واستغربت .. ليه على بالهم انها خطيبة يعقوب وعلى بالهم ان اهل يعقوب يكذبوا عليهم ..
يعني معقوله فيه مخطوبه تسكن مع خطيبها قبل لاتملك او تتزوجه ..
قالت ببساطه : اخر همــي رجال ..

ريوف قالت بحماس : ايوا يابنتي ترى فجــوره .. ماتطيق سواليف العيال وهالحركات ..

وحده من البنات الموجودات ينقال لها " شريفه ": يؤؤؤؤه ماتحبي حكي العيال هههه اجل ماتنفعي عنا ..- بحماس - بنات ماقلتلكم علي مو هو شافني ببيت جدي هذاك اليوم .. تدرون وش عمل ثاني يوم ..؟!

ريوف بحماس : ايش ياجولييت .. ؟!

رنا بتريقه : أي جولييت وهم شريفه وعلي هههههه .. االاسماء بس ..

شريفه طنشتهم متعمده : فتح لامي باب السياره وجاء ومعه عشاء وسلمات ..

البنات صرخــوا : واااووووو ..

ام يعقوب : يابنتي انتي معهـــا .. صوتكم عند الرجال ..


كان حكي البنات همس علشان مايسمعوه امهاتهم ..
ابتسمت لبرائتهم .. واحلامهم الورديه ..
نظــافه تفكيرهــم .. وخوفهم على سمعتهم ماتتشوه بينهم ..كيف وعند الناس اللي بره ..


حست بدموعها تتجمع بعيونها ..
هي اضعــــــف من هالموقف ..
والنقص اكبر من شجاعاتهـــا ..

وقفت بسرعه وهي متضايقه ... ناظروها مستغربين ..
قالت باعتذار : سوري عن اذنكم شويه ..

ريوف مسكت ايدها وقالت بصوت واطئ : وين فجوره..؟!

فجر بلعت ريقها وهي تقاوم دموعها .. : هـا ..ولاشي بس طالعه للغرفه شويه ..

ريوف تركتها على راحتها بعد ماحست انها متضايقه ..

هرولت بسرعـــه لفوق وهي تسمع ضحكهم .. وصوت سهام وهي تصفق بايدها : يلــه يابنات على المطبخ .. جههزوا العشاء ..

دخلت للغرفــــــــه ..

اللي صارت جنه بالنسبه لها .. تحس فيها براحـــه غريبه ..

رمت الطوق الفسفوري النحيف من شعرها الاسود ..وهي متضايقه ..
تركت لدموعها مجال تنزل براحتهـــــــا ..

ليه هي اقل منهم ..
ليه حظها بالحياء اتعــــــــــــس ..
تعلمت الشقه من صغـــرها ..

من وهي صغيــــــــــره .. ذاقت الحرمان ..

.
.

دخلوا البنات عند بشــر لأنه يحل لهم كلهــم تقريبــا ..
وهو طلع يتركهــم براحتهــم ..
أحتار ,,,
وين يروح فيه .. قرر يطلع لغرفته يتمدد شوي ..

سمع صوت بكــي وشهقات مكتــومه ..
استغرب عقد حواجبه ..وناظر غرفة ريوف ..
من داخلها تبكــي ..
تذكـــر فجـــر..

مشى لعند الباب وقرب يسمع صوتها اللي بان اكثــر ..
كسرت خاطره .. ليه تبكـــي ..
مفتقده اهلها اكيــد .. او .. خايفه من وجود اهله وهي ببيت غريب ..

عوره قلبه مع شهقاتها .. وتمنى لو انه قدر يوصل لابوها ويريحهــا ..
اكيد تبكي تبغى تعرف من هــي ..

التفت بسرعه لامه المعصبه : وش عندك ياولد هنــا ..

ارتبك وبعد عن الباب وهو يقول بتصريفه : ايش ياولد هذي يمه الله يهديك طول بعرض تقولي يــاولد ..

ام يعقوب بعصبيه مع خبث بعيونها : وش عندك واقف عند غرفه ريوف .. ترى مافيها الا البنت ..والله يايعقوب لو تقرب من البنت او تفكـر تسـ

يعقوب قاطعها بسرعه : آآآآآفا يمه والله ماهقيتها منك اناا تربيتك .. بس البنت كاسره خاطري ..تبكي وصوتها يقطع القلب ..

فجر كانت تسمعم .. كتمت صوتها ..
سكتت وفتحت عيونها على وسعهم ..وهي تسمع حكي ام يعقوب : وش رايك نخطبها لك .. جدتك عاجبها .. وحنا مانتخيل البيت بدونها .. اخلاقها ماعليها كلام معنا اسبوعين وكانها النسمه ..وانت ياولدي خلاااص تخرجت وجاء الوقت اللي تعرس فيه ..

يعقوب ابتسم : والله مادري يمه احس يعني فجر ماهي بمستعده ومانعرف عنها شي ..

فجر ضاقت فيها الوسيعه ..
واظلم الكون من حولهــا اكيد انهم يمزحون .. وش هذي تتزوج ..؟!
هي ماتطيق الرجــال .. تكـــــــــــرهم .. كيفـ ..؟!

ام يعقوب ابتسم وهي مرتاحه .. مراح تبعد عنهم فجر .. بتجلس عندهم عل طول .. قالت براحه : واذا طلع ابوها لكل حادث حديث ..انا بسالها وبشوف .. اذا توافق او لا ..لان ابوك حكى مع اعمامك وجدتك وقالوا بنخطبها لك ونكسب فيها ثواب

يعقوب ضحك ضحكه قصيره : ههههه .. يمه خططتوا وخيطتوا وفصلتوا .. يعني ماعلي الا البس ..

ام يعقوب تنهدت : خلاااص يايعقوب ابغى اتطمن عليك وارتاح .. مابقيتوا الا انتم الثلاثه ..

يعقوب ابتسم اكثر : دام لموضوع فيه عمامي وجدتي يعني انا اطلع منهــا واوفق غصبن علي ... يمه قبل لانسى – ابتسم بخبث - كيف شكلها ..؟!

ام يعقوب دفته ينزل من الدرج : لااايكثر .. يله انزل عند الرجال ولا اناظر خشتك هنا ..قال كيف شكلها قال ..ههههه

نزل يعقوب من الدرج وهو يضحــك ..:ههههههههههه


يخطبنـــــــــــــــــــــــــ ي ..
اتزوجـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــه ..

يعني رجال يقرب مني ويلمسنــي ..

هزت راسها باستنكار وقرف ..
مستحيل ترضى لرجال يلمسها بعد اليــوم ..
مستحيــــــــــــــــــل ..

وانا اقول ليه طول الوقت يحكون عن يعقوب ويقولوا خاطبينها له ..عرفت ليه ..؟!
بنيتهم يبغوني لولدهــــــم ..

اول ماقربت خطوات عند الغرفه تمددت وغطت نفسها انها نائمه ..

فتحـت ام يعقوب الباب ..وناظرت بفجر وهي نائمه ..غطتها وطفت النــور وطلعت ..
(( يــــارب لاتحرمني من وجودها بالبيت ملت على الفراغ .. بعد الغاليه الله يرحمــها ))


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


بمطعم يطغي عليه الديكور العمـــلي ..البسيط ..

طاوله رماديه من البلاستك ..وكراسي متلاصقه بالجلد البرتغالي ..

اخذها لمكاندولز ..لانه خالي من أي جو رومنســي ..مايبغى يحتك فيها كثير مثل يوم الملكه .. اخلاقه مقفلـه وماهو بطايق نفسـه ..

ضرب الطاوله باظافيره وهو يناظرها بطفش ..: تفضلي ايش عندك ..؟!

بشاير مستغربه من تعكر مزاجه .. ترددت كثير تحكيــه والا لا ..
تبغى تحطه بالصوره واذا بينسحب ينسحب من هاللحيــن ..
بتحكي له انها لقيطه .. وتختصر مشوار عذاب جديد ..

حرك راسه بتشجيع .. لانه حس بجفاف اسلوبه معها من اول ماطلعت معه : ايوا .. وش كنتي بتحكين ..؟! انا سامعــكـ...

بشاير ماقدرت تحكي .. شكله الطفشان مايشجعها ... وغير كذا كان سرحان مو معهــا..
تحس انها مو مرتاحــه معه ..

رعد ناظرها ينتظر تحكــي ..قال بنفاذ صبر .. : بشااير ايش عندك وش كنتي تبين ..

بشاير اخذت نفس طــويل : لااا خلاااص مو لازم ..بس ابغى اسال عن الزواج بكره .. امي تقول انك تبغى اطلع من المشغل لسياره بدون عشاء لأهلي ..

رعـد وهو يناظر بالمنيو بطفش : ماهي باول مره تفارقي اهلك مولازم عشاء اباخذك للفندق على طول ..

بشاير جائتها الجراءه اللي تفتقدها بالتلفون .. وسألت السوال المحيرهـا ..: واهلك وينهم ..؟!

رعد رفع راسه وناظرها : اهلي .. وش لك باهلي .. على العموم قريب بتشوفيهم ..

بشاير سكتت .. وماردت .. تنتظر اللحضه اللي ترجع للبيت ندمت انها طلبت تقابله ..
وجرائتها اللي سيطرت عليها اول ماصحت من النوم ضاعت ..

رعد كان مسرح بعيد ..عند بدور وليد ..بكره الزواج ..
بكــــــــره موته ..

حرك عيونه وهو على جلسته يناظر النافذه ..بطرف عينه انتبه فيها تدخل علبة الملح بشنطتها ..
رمش بعيونه كم مره ومالف عليها .. تســرق وقدام عيونه ...

بشاير ناظرته لهاللحين سرحان بالنافذه ..وحست ايدها تاكلها ..حطتها بحظنها وضغطت عليها ماقدرت .. ماتقدر تترك شي وماتاخذه ..
اخذت الملاحه ودخلتها بالشنطه وهي تضنه مايناظرها .. رفعت راسها كان على جلسته تنهدت ..

رعد ضغط على اسنانه بعصبيه ..
من جدها هذي تسرق وقدامـــــــه ..

سكت وهو مغمض عيونه يمسك اعصابه...
لحـد مانزلها بيتهم بدون أي كلمـــه ..
بينربط بانسانه حراميـــــــــــــــــــــــــ ــه ..

بشاير بااارده ولا كانها عملت شي ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



×حـــــــــــــــــــان اللقاء ×



على الطاولات والكراسي .. قبال مطعم هارديز ..
دامجين ثلاث طاولات كبيره مع بعض .. يادوب تكـــفي لشلتهم الكبيره ..
شلــه ماتعرف الادب ولا الاحترام ..

التفتتوا لها وهم يصرخوا بحمــاس .. : سعـــود ..
مشت لعندهم ..بنطلون جينز طويل واسع ..
بلوزه قطنيه حمراء باكمام طويله .. وعلى كتفهــا شماغ ابيض واسود ,,
شعرها موقف كالعاده لكن بلون متغيـــر.. اشقر ثلجي مرره مع بشره برونزيه سمراء ..

ابتسمت للبنات وهي مفتقده الجامعــه ..: هـــآآآآي ..

رفعوا أيديهم بحماس ..: هلااا وغلااا سعود .. يالله تحييـــــــها ..

وقفوا بعضهم يسلموا عليها .. بالاحضان .. وهي تحرك العلك بفمها بلامبالاه ..
وابتسامت استهزاء تكبر بفمها و تناظر ببدر واحمد يحيوها بحماس ونفاق ..
رسلت بوسات بالهواء لكل الشلــه ..: وحشتونــي يامورات ..


دورت بعيونها .. على ديما وداانه بين الشله ..
ناظرت بكافيتريا مبنى قسمهم .. والمطاعم المزحومه بالبنات .. اللكل يناظرها وستايلها الشاذ مرره ..
زادت الحلقه اللي فوق عيونها وصاروا ثنتين ..

ماعجبها لفت الانتباه البسيط .. اخذت شنطتها وجلست فوق الطاولات الثلاثه .. جلست بالنص وهي معطيه ظهرها لهارديز وبعض البنات .. : يله بنوتات وين الفطـور ..

قفزت وضحى بحماس : من عيوني ..

ناظــرتها بقرف : وين ديما ودانه ولا وحده منهم مبينه ..

اماني " احمد " : بالمحاظره ..اقول سعود طحت لك على بنـت صـــــاروخ .. تشق الارض ..

تنهدت هدى " بدر " : وربي غير شكل . نوع جديد .. جمال ربانــي ..

سديم بدون اهتمام : عليكم بالعافيه – اشرت لوضحى اللي واقفه عند هارديز – بدون كاتشب اوكــي..

امانـي ومحاولاتها تجر سديم معهم ..: لاتحاولي انا موريتك اياها موريتك اياها .. ماتتعوض ..والله لو تناظريها بتقولي هااا هذا اللي ابغاه .. امريكيـــه ..

هدى تكمل مع اماني : هي عيون هو شعـر والا آآه جسمها وطولها ..يابنتي غطت على باريس هيللتون ..

سديم ابتسمت .. وصار عندها فضول تناظر هذي اللي مطيحتهم : وين طحتوا عليها ومن تخاوي ..؟!!

اماني : مابعد حكينا معها ..وطال عمرك الحلوه قسم انجليزي ..

هدى : قبل ثلاث ايام دخلنا لانجليش استعباط وحصلناهــا .. وجبنالك قرارها .. يقولوا انها بدون اصل .. امريكيه مادري بريطانيا مو من هنا ..وفقرانه ..

اماني بخبث : يعني محد يقدر عليها غيرك .. غرقيها من خيرك وجريها لهنــا ..

سديم ماردت عليهم ناظرتهم بحده .. مستقصدين هالكلمه بدون اصل .. ويرموها بالحكي ..
والا جد البنت هذيك بدون اصــل ..

هدى قالت باصرار : بعد الغداء تعالي معنا نوريك اياها ..

سديم عارفه انهم بيجلسوا على راسها لحد ماتناظر هالبنت .. اختصرت الطريق وقالت ببساطه : اوكــي ..الا .وش قصة التفتيش عند المدخل وكان رائفه ماداومت اليوم فيه وحده مكانها ..طفشتنـــي ..

اماني قالت بجديه : صحيح سوسو ماقلتلك .. – الضيقه ملت وجهها - غيروا الاداره ..والامن ..

سديم ابتسمت بفرح ..واخيــــرا غيروهم ..
واخيـــرا .. راح الفسق وبقى نصه ..

تنهدت هدى بضيقه : قهـــــر الامن الجديد كلهم ملتزمات ومايخفي عليهم شي .. والله محنا قادرين نتحركــــه ..

سديم تحولت ابتسامتها لضحكه راحه وتشمــت :ههههههههههه .. أحســن ..

ناظروها بحقد بدون ماتحكي ولا وحده منهم ..
ماتخاوي بالجامعه ومايصدقوا انها ماتخاوي برى .. اكيد عندها علاقات بعيده عنــهم ..

وضحى اعطت سديم الوجبه : تفضلي حبيبتي بالعافيه ..

سديم رفعت راسها وناظرت بالامن اللي يتمشوا حولهــم ..
استغربت .. بس ماعطت الموضوع اهميته . مايهمها الامــن ولا غيره ..

اكلت وجبتها " سوبر ستار " باستمتاع .. وتفكيرها مع رهف اللي ماداومت اليوم علشان تفطر مع خطيبها بندر ..

الابتسامه زادت بفمها .. وهي تذكر ضحكه رهف وفرحتهــا ..
تحس رهف بنتها ..واغلى ماعلى قلبها ..

*...*..
*..*
*..*

.
.
.

اخذت من تهاني الملازم .. وهي تضحك : والله استحي خلاااص اسكتي ..هههه..

حركت تهاني كتفها وهي تدندن وتحرك حواجبها : هلااا باللي احبه حيــل ..وادري بــه ..كثر ماهو عزيز وكثــر ترحابه ..

رحاب لفت وجهها المحمر عنه تهاني وهي تضحك : ههههههه ..ههههه .. ياسخافتــك ..

تهاني : انا سخيفه والا أنتــي حرم عائض .. هاللحين انا بس اقولج لك عن الاشيااء الخفيه اجل لو تسمعيـــن الثقيل ..

رحاب سدت فم تهاني بايدها... وهي خايفه من تمادي تهاني بالحكـي .. : اجلسي على محمد عبده احسن لك .. كملي كملي مساء الخير والاحساس والطـ

تهاني رفعت ايد رحاب عنها : لااا يالبي انا عارفه انج فاهيه وقفل وماتدرين وين الله حاطــج .. اسمعي لي احسن لج ..

رحاب هزت راسها بقوه وباعتراض .. : والله ترى بقووووم من هنــا ..

تهاني مدت بوزها : لااا ارتاحي ياقلبي انا اللي قايمه عندي الاختبار اللي اجلته ادعي لي ولو اني شاكه انج بتدعين علي ...هههههه

رحاب بتفكير: لااا مو لهدرجه مع ان الفكره وارده ..

تهاني اخذت شنطتها وقفت : اقووول ادعي لي وخلصينا .. ولاتتحركين من هنا .. مقطوع جوالي ..واغراضي عنددددك ..انتبهي عليها ..

رحاب ناظرت بالممر الشبه فاضي من البنات ... : طيب انتظرك لاتطولي .. ولاتخافي على اغراضك .. You can count on me...
"تقدرين تعتمدين علي "

تهاني : لاااا تكفين لاتحجين انجلش بتطير كل المعلومات هههههه..

رحاب بنذاله : ههههههه .. وش فيك give you a wink..
" اعطيك دافع .."

اشرت برقبتها معصبه وهي بعيده عنها : والله بقتلك هههههه..

رحاب ضحكت وهي تقول بجديه : ههههههه ..توكلي على الله قبل لاتكتبي شي .. ولاتغشـــي .. تذكري انك تطلعي من امه محمد اذا غشيتي .." من غشنا فليس منا "

تهاني كملت طريقها وهي مبتسمه من توصيات رحــاب ..

سلمت على بنات مدرجها وهم يهرولوا للمصلى .. يصلوا الاشراق " الضحى " ..

سبحان الله ..
جامعـــه وحده ..
بنات بلد واحــد ..

لكن شتان بين هذولاء وجماعة سديم " المنبوذه بالجامعه " ..

ناس تركض لصلاه وناس تركض للفسق ...


.
.
*...*..
*..*
*..*



غسلت ايدها وعقمتهم .. بعد الوجبه الدسمه على هذا الصباح ..

تثاوبت بكسل وهي تمشي بجنب اماني وهدى المتحمسات يقابلوا .. البنت الشقراء ..
على قولتهم " صــاروخ "..

دخلت لمبنى انجليش ..

ناظرته من حولها بلامبالاه .. الممر شبه فاضي من الطالبات ينعدوا على الاصبع ..

وببرود التفتت لمكان ماشرت هدى ..
ناظرت بالبنت الجالسه على كراسي الانتظار وبايدها ملزمه ...تناظرالملزمه باهتمــام ...




نهايـــــــــــــه " الجزء العاشر"

فداك روحي يا المملكه 03-02-2012 01:00 PM

رد: ورود في مزبله الواقع
 
*& .. الجــ الحادي عشر ـــزء .. &*&
" زمـــــــن الظلــم "





زمن صارت فيه ... الدج ــاجـه ... تصيــح ..

والغبــــــــي فيه ذكــي و فصيــ ح ..

والمظلـوم يصرخ ...

بـكــره ...... بيجــي الـ ع ـدل .. ويصـح الصـ ح ـيــح ..



.
.
.



دخلت لمبنى انجليش ..

ناظرته من حولها بلامبالاه .. الممر شبه فاضي من الطالبات ينعدوا على الاصبع ..

وببرود التفتت لمكان ماشرت هدى ..
ناظرت بالبنت الجالسه على كراسي الانتظار وبايدها ملزمه ...تناظرها باهتمــام ...

لحضـــه ..
لحضــــــــــــــه ..

وين هالوجه ناظرته..؟! ............................ ميــن يملك هالعيون والشعـر ......... مين صاحبة الخدود المورده هـــذي ..الخاتم هــذا خــاتـ

شهقت بصدمه ..: رحــــــــــــــــــاب ..

رفعت راسها من الملزمه اللي تناظرها سرحانه باحلامهاا للحياه الورديه لحياه الجديده افضل ..
ناظرت بالثلاثه بنات احمد وبدر وسعود ..الغذرات .. وبالذات باللي صابغه شعرها اشقر .. معروفات بوصاختهم بالجامعه ..وتخاف منهم .. وبالذات هذي اللي ماتداوم كثير ..وشكلها بالبرونزاج يرعبها ..الملقبه بسعود ..

سديم مانتظرت كثير مشت بسرعه جنونيه وهي ماهي قادره تستوعب .. رحاب رحاااب قدامها ..
هي رحاب اختها وصديقتها وطفولتها اللي معهـــا قبالهـــا ..: رحــاب رحاب هههههههههه ..

رحاب ناظرت بالبنت اللي وجهها من قريب غير عن بعيد .. تملك ملامح شديده الجمال .. ومشوهته بالحلقان والحاجب المقطوع .. والشفايف المقطعــه ..
قالت بخوف : نعـــم ..؟!!

سديم توقعت انها ماعرفتها .. اشرت على نفسها بانفعال ..: ناظريني رحاب ماعرفتيني ناظريني كويس.. – ضمت ايدها شكل بوكس ..واشرت بالهواء – هــذي مريوم الجيمس بفقع وجههــا ..

رحاب فتحت عيونها على وسعهم وطاحت ملزمتهـــا بصدمـه : سديــم ..

سديم ابتسمت بفرح وارتباك : ايوا سديم سديم .. يارحاب سديم ..

رحاب اقشعر جسمها من شكل سديم وناظرتها ..باشمئزاز... هذي سعود اكبر صايعه بالجامعه .. تكون نفسها سديم ..
سديم صديقتها واختها .. البرياءه اللي ماترضى بالغلــط ..تكون هذي البويه الشاذه ..

سديم استغربت من نظرات رحاب وحست بالاحباط .. قالت ببطء : رحاب ماعرفتيني ...أنا سديم اختك ..

هدى و اماني ناظروا بعض مصدومات ..
اختهـــا ..؟!
وش القصــه ..؟!

رحاب هزت راسها باستنكار : تكذبين مانتي بسديم ..سديم غيرك ..

سديم اعذرت رحاب لانها حستها فاهمه غلط ..وماخذه على شكلهـــا ..ابتسمت بتودد والفرحه ماليتها : وربي انا هي .. مريم بشاير فجر شجن انتي وانا ...

رحاب تاكدت انها سديم .. لكن صدمتها فيها كانت كبيره ..
هــذي البنت اللي هربت من الدار علشانها تكــون كذا ..؟!!

ضمتها سديم بشوق وهي مصدومه : وحشتينــــــــــي وحشتينــــي ..

قبل لاترد رحاب او تبعد سديم عنها علشان تستوعب شوي ..
كانو ثلاثه من الامن بلبسهم الازرق والبحري وصوتهم مليان جديه واشمئزاز : مشــــاء الله غراميــات بالجامعه ..

مسكوهم ثنتين : تفضلوا معنا ..

رحاب ناظرتهم ماهي بفاهمه شي وايدها المتها من ضغط الامن عليها بقوه : ايش فيه ..؟!

سديم سحبت ايدها من ايد الامن : ابعدي عني انتي فاهمه غلط ..- دفت ايد الثانيه عن رحاب – اتركيها فاهمين غلط ..اسالـوا هـ

دورت بعيونها على هدى واماني ماحصلتهم ..؟!!

الامن باستهزاء : ماشاء الله غلط .. قدامي انتي معها لمكتب التوجيه ... لعبكم القديم راح ..

سديم سحبت أيدها للمره الثانيه من الامن باشمئزاز : أبعــدي لاتلمسيني اقولك فاهمه غلط ..

الامن : امشوا معنا ساكتات واستروا على أنفسكم ..

رحاب ناظرتهم فاهيه ماهي بفاهمه شي.. : ليه نروح لتوجيه ايش عملنا ؟!

سديم ناظرت برحاب ..عيونها بعيون اشتاقت لها وفقدتها ... لهاللحين البراءه بعيونها البحريه .. لهاللحين السذاجه بتفكيرها ..
قالت بطريقه رجوليه .. : لاتخافــي رحاب انا بفهمهم ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


× .. زمن تاهــت فيه الفرحـــه ..×

اخذت انفاسها بعد الركض والرياضه اللي حرقت فيها كل الفطور اللي اكلتــه ..ماتعترف بشي اسمه وجبة غداء علشان جسمهـا مايخرب ..
تاففت وهي تهدي من ركضها ..وعيونها على ام زوجها جالسـه بالبسط على عشب الحديقه .. ماهي براضيه تنسى التخلف..
وتتطور تجلس على الكراســي المريحـه ..

اخذت المنشفه الصغيره من الخدامــه ..وجففت وجهها من العرق الخفيف : هــآي ..

ما رفع راسها من الجريده ومارد عليها ..ماكان معهم بعالم ثاني بعيد عنهم .. بس سمع صوت ولده مساعد يرد على زوجته : هآي يمــه .. وش هالنشاط ..؟!

الجده : من هذي ..؟! انتي يام مساعد وش له هالهآآآي .. قولي السلام عليكم تحيه الجنه .. كيف تبين عيالك يطلعوا صالحين وانتي تحاكينه بلغة الكفار ..

ضحكت اسيل بصوتها الطفولي وهي تجلس معهم على الطاوله .. : ههههه يايمه هذي لغة العصر والتطور ..وماما مره كول ..

مساعد ابتسم لاسيل : يالله حيهم الغايبه .. انتي كل يوم والثاني جالسه بالبيت متى بتداومي هذا مستقبلك ..

اسيل اشرت على امهــا ورفعت اكتافها ..

ام مطلق بطرف اصابعها البرونزيه من حمامات الشمس .. صفقت للخدامه الواقفه بعيد عنهم : انا قلتلها ماتداوم .. مستحيل اتركها تداوم بهذاك المكان .. بطلعها من المزبله.. ومدرستها هذي اللي مبسوطه بحالها انا بربيها ..- اشرت للخدامه – عصير فررررش ..

مساعد بجديه : تطلعيها ..؟! ماينفع هم داخلين على الاختبارات ..يعني ماتقدري تنقلي اوراقها ..

اسيل بسرعه : خالتووا شعاع عندها واسطه من موجهه بالجمعيه عندهم ..

مساعد : اي واسطات واذا مانفعــت .. واانتبهي يمه اخر سنه لها وحرام تضيع ..

ام مطلق بلامبالاه : لاااا اكيد خالتك تعرف تتفاهم معهم ..

الجده بطريقه ذكيه تقنع زوجه ولدها : يام مساعد كيف لو ضاعت سنه من عمر اسيل والله لايتسمتون فيك الحريم مثل شماتتهم بك لما خسرتوا كل شي ..

ام مطلق بسرعه وخوف : ايواا والله كيف نسيت .. انا اليوم بالزواج بحاول احكــي مع اختي شعاع وبشوف اذا ينفع او لأ.. ..

مساعد وهو يقطع قطعه الشيز كيك الصغيره : زواج مــن ..؟! خالتي بتزوج حد من عيالهــــا ..؟!!!!

اسيل بحماس : ايوا اليوم زواج اكشــن .. بدور و

قاطعها مساعد : اوووه رعد واخيرا بيتزوج بدور هههه .. هذا الرجال مو صاحي من صغره وهو يحب ويعشى ويتمعشى ..

ناظروه امه واسيل بعيون مفتوحــه .. وقفت اللقمه بفمــه وناظرهم .. : ايش فيـه ..؟!

ام مطلق واسيل : ههههههههههه ..

التفت مساعد عليهم مستغرب : ايش فيه .. قلت انا حكي غلط ..

اسيل : لااا .. بس انت قديم ...قديــــــم مرره ..وليد هو اللي بيتزوج بدور ..

مساعد شرق بالهواء : كح كح كح ..

الجده خافت : بسم الله عليك يمــه – جئت بتوقف تدوره بايدها..جلستها اسيل : ارتاحي يمه هو بس مستغرب ههههههه ..

التفت مساعد لامه : من جد يمه .. ورعــد .. مو هو يبغاها ويحبهـا ..؟!!

ام مطلق بحده : والله مو على كيفه يتزوج اكبر منه وشينه هذا دلوع خالتك ..

مساعد تذكر شكل بدور : لااا والله ماهيب شينه .. هاللحين خالتي جبرت وليد والا هو يبيها ..

ام مطلق : لااا هو يبيها ..

مساعد باشمئزاز : كيف يفكر هذا يتزوج وحده اخوه نفسه فيها ..ياما حكى لنا رعد انه يبغاها وقدام وليد هذاا وحنا صغار ..

الجده عوجت فمها : ماهو برجال والله ..

ام مطلق : لااا والله رجال ياخالتي وجعله من نصيب اسيل بعد ..

اسيل شهقت : نعـــــــم .. من نصيبي هذا المجنون ..بحياتي ماعرست

ام مطلق بجديه : أسيـــــل ..

الجده : عيب ياأسيل .. هو مانجن الا من امه ..

مساعد يناظر فيهم فاهي.. هذا بدايه الخير والتغيرات اللي يحسها .. مرر ايده على شعره الاسود الناعم ..مايهموه اعيال خالته لانه مايحتك فيهم كثير .. اكثر جلساته كانت مع مطلق ورشيد .. لكـــن كان اللكل عارف بحب رعد لـ بدور ..

تذكر لانا وشجن وقفت وهو مسرح : عن اذنكم بطلع للمكتب ..

ابوه اخيرا رفع راسه من الاب توب والجرايد اللي قباله .. يحاول يجمع ماضاع .. قال لمساعد : لاتنسى تمر على الرجال ..

مساعد هز راسه بدون مايتكلم ..
مشى وتفكيره مع لانا كيـف يقدر ياخذها منهم ..

انتبه بايد تمسك رجله .. ناظر بجدته ممسكته .. نزل لعندها وهو يبتسم : هلااا يمــه ..

الجده بهمس وهي عاقده حواجبها : طمنني يمه .. لقيتهم .. عرفت مكانهم ..

مساعد بثقه يخفي وراها ارتباكه : لااا مابعد يايمه ..

الجده شدت على ايده وهي لهالحين تهمس : انا ماصدقت انك طلعت ابغى اشوف بنت مطلق مايكفي مات وانا بعيده عنه ..

مساعد شد ايده يطمنهــا : ابشري يالغاليه .. بجيبها لعندك قريب ..

الجده حست بنبرته حقد وتهديد .. خافت ..قالت بطريقه تحلفه فيها : ابغى معها امــها .. والله ماتاخذها غصب ..

ناظر بجدته ..كانها حاسه بتفكيره .. قال بتردد : لااا اكيد ماراح اخذها من امهــا ..

الجده : احلفك بالله يا مساعد ماتحرمها من امهــا ..- همست اكثر – واذا على اهلك يومين راجعين للامارات ..ابغى بنت ولد ولدي هنيه بحضني ..ومعها امها ..

اخذ نفس طويل : ان شاء الله يالغاليه .. اول مالاقيهم بيكونوا عندك .. بس قبل احاول امهد لامي وابوي الموضوع ..

الجده بسرعه : لااا اهلك ماعندهم قلب قااسين والعياذ بالله ومراح يقتنعوا .. انت جيبهم لعندي وانا بتصرف ..

مساعد ارتاح شوي من اقتراح جدته .. لانه خايف من ردة فعل امه وابوه .. اللي شجن بنظرهم اللعنه ..وبنظره هو بعـد ..
وماله الا كذا علشان يوصل للانا .. : من عيوني يالغاليه ..

اسيل : انتم وش عندكم تتصاصرون ..؟!!

مساعد وقف وهو يضحك : نتصاصر مررره وحده .. هههههه .. كملي حكيك عن الفستان احسن لك ..

اسيل سكتت منحرجه ..

طلع من الفيلا وكل تفكيره بحكي جدته ...
يجيبها لعندها .. ويفتح جروحات قديمه ..؟!
والا .. يتركها بشقتها ويتفاهم معهـا بطريقته ..؟!



.
.
.

ضمــت المخده لها .. وهي جالسه على كنبة الصاله ..
عيونهــا معلقه بالباب ... والرعــب مسيطر عليهـــا ..

من امس مانامـــت ولا غمض لها جفن ..وماداومت بالمدرسه ..

نومت لانا اللي ماخلصت اسالتها ..
ودخلتها للغرفه ... قفلت عليها الباب ..كذا أأمن طريقه ..

دخلتها ..
قفلــت عليها ..

وبعديــن ..؟!

هذا مو حل .. يقدر يكسر الباب وياخذها ..

ارجعت تبكــي وحلقها يالمهـــا ..
هي عائيشه علشان الطفله هذي وبس ..

ليه ياخذوها منهــا ..؟!
وش يبي هالمجــرم فيهــــا ..
تخاف منـــه .. تنرعب من شكله ..

شافتــه بعيونها يقتل ..اخـــــــــــوه ..
مو بعيده يقتلها .. او يقتـل لانا ..

تـــــــن تـــــــــن ..

اندق الجرس ..
جمدت عيونهـــــا برعب على الباب ..

هــــــو ..
هــــــــــــو ..
هــــــــــــــــو جاء ..

وقفت بسرعه وجسمها كله يرتجف ..
على ملابسها امس من رجعت من المدرسه مابدلتهـــا ..

ايش تعمــل ..؟!
وين تروح ..؟!!

ياليتهـــا هربـت ..

تـــن تن تن تن تن ..تـــــــن تن ..

اندق الجرس بالحاح ..وهي تناظر الباب بنفس الخوف ..
وجامده بوقفتها ..حتى دموعها وقفت بعيونها ..

رمشت بعيونها بقوه وهي تناظر بالمقبض يتحرك ..
تبغى تتحرك .. تركض وتدف الباب قبل لايدخل ..

لكن الخوف جمدهــا .. تتخيله داخل بساطور او سلاح ..


توقع انها بالمدرسه وتاركه لانا لوحده مثل العاده ..
من اول مره راقبها فيها لحد مادخل للبيت وهي مهمله لانا وماتهتم فيها ..
تاركتها لوحدها بالشقه وهالشي قهره ..
وقرر ياخذها منهــا ..

لكن بعد الفلم الهندي اللي امس تراجع ..
وفكر بشويه عقلانيه .. مو حل يسحب البنت منها ويحطها عندهم ..

علشان لانا نفسها مو علشان بنت ابليس ..

دخل لشقه وناظرها قدامه بالضبط ..
كانت هي ..واقفه بجمود ..
نفس شكل امـس ..
بتنورتها الجينـز وبلوزتها الصفراء الشفافه ..

لكن وجههـا الأسمر محمــر ..
وعيونها الصغيره منفخه و الدموع محبوسه بداخلها ..
انفها الناعم هو كمان محمر ..

وشعرها الكيرلي الحيوي على اكتافهـا ..اعطاها نعومه وانوثه اكثر

واضح من شكلها مانامت من امس ..

ارتبك من نظرة الخوف بعيونها ..بعد عيونه عنها يدور على لانا ..:السلام عليكـ

شجن على خوفها قاطعته بصوت مرتجف : كنت منتظرتك ..

رفع عيونه له .. والكلمه باذنه .. "كنت منتظرتك ".. كلمه عاديه بس ماسمعها من حد ..
من اول ماطلع من السجن ..
محد ينتظره اللكل يصرفــــه ..

هو عارف ان لكلمتها بعد ثاني عن الل يفكر فيه ..
بس صوتها انثوي مرتجف .. جاء بالوقت الغلط ..

قال بحده يخفي فيها أرتباكــه ويستفزه على قد مايقدر: منتظرتنــي .. لهدرجه مستعجله اخذ بنتــك ..

شجن ناظرته بحقد الارض كله واستفزازه مرعبها اكثر .. كانت تضن انها قويه لكن طلعت مهزوزه ضعيفه .. اضعف بكثيــــــر مما تصورت .. : لانا بنتي ..ولي ..مايحق لك تفكر تاخذها ..انت اساسا مانت مسؤؤل .. واحد مثلك طالع من السجن مايتامن على طفله عنده ..

ناظر فيها باحتقار ..وكلمه السجن ذكرتــه بمطلق ..
عرف هاللحين ليه باعهم مطلق وتركهم علشان يتزوج من هذي ..
كل ماناظرها مايلوم اخوه باللي عمله ..

ماهي بالجمال اللي يشد .. ولا بالدلع والانوثه اللي تبهر وتغري ..
كانت عاديــه مرره ..

بس ..
فيها ضعف وحزن يكسر اي رجال يناظـرها ..

لقيطـــــــه ..

ماقد فكر بهالشي .. او خطر بباله هي كيف تعذبت ..

كيف كملت حياتها بدون ام او اب .. او اخ ... او حتى عم ..
مايتخيل يعيش بالعالم وحيد بدون اهله اللي حوله ..

مهما كانت خلافات بينهم .. مايقدر يبعد عنهم ..

ناظرها بقرف ..اكيــد كل حركاتها هذي مصطنعه ..
استخدمتها من قبل مع مطلق وهاللحين تستخدمها معه ..
كيف يخطر بباله بلحضه انها ضحيه .. وهي الظالمــه ..

شد على اسنانه .. افتقاده للجنس الناعم طوال الاربع سنوات .. حلاها بعينه ..

صد بوجهه عنها وهو يقول بقسوه : وين لانا ..؟!

شجن .. تحركت ليمينها بتروح لعند باب الغرفه وتراجعت ..
تحركت بارتباك ..
جائت اللحضه بياخذ بنتها منهـــا ..وهي عارفه سلطاتهم لحد وين ..
ماتقدر عليهــم ..

وقفت بنفس مكانها ..وهي تلم شعرها محروق قلبهــا .. والضعف مسيطر عليهــا ..
.. قالت بصوت مرتفع تدور فيه الامان : مالك دخل فيها واطلع برى ..

رجع يناظرها بفضول .. شكلها يبين عكس اللي تنطق فيه ..
خــايفه ..

قال ببرود وهو يجلس على كنبه قريبــه منه ..: أعطيني اياها بسرعه عندي شغل بمشي ..

شجن مقهوره من بروده وجلسته المستفزه .. تتمنى تضربه مثل امس .. بس الجرح اللي ممتد طول خده .. يرجعها ..خريج سجون مرعب ..


بنفس بروده مع نظرت اشمئزاز لها ..: جهزي اغراض لانا ..باخذها عند جدتــي .. وانتي اذا تبين بنتك جهزي اغراضك معها ..

ناظرته شجن بعدم استيعاب : لجده ..؟!

قال بجلافه أكثر : ايوا .. انا عارف ان كلها يومين ويطردوك من هنـــا ..وانــا مابغى بنت أخوي تنام بالشارع .. لمي اغراضكم .. باخذكـم لعند جدتــي س..مشتاقه تشوف لانــا .. – القسوه بانت بفمه وعيونه - والله لو انها ماحلفتني تكوني معها .. كان رميتك باقرب زبالـه ..

بيقتــلها ..
بس اللي وقفه الجــده ..
يعني نـــاوي عليهـــا ..

خافــت خوف حقيقي .. مو خوف من التفكير ويمكن ومايمكن ..
لاا خوف حقيقي مسيطر عليها ..

تروح معـــه وتريح راسها ..
ماهي بخسرانه شــــي .. واحسن بعد علشان تعرف لانا اهل ابوها ..وتحس بالعائله من حولهـــا ..
وماتعيش اللي عاشته هي وتعيشها فيه هاللحين ..

والا تجلس هنا تحفظ كرامتهـــا وعزه نفسها ..
والايجار تقدر تدبره ..

قالت بقوه : لاااا .. محنا متحركين من هنا .. وتفضل برى ..

مساعد كان متوقع ان ردة فعلها بتكون كذا ... قال بجديه : انا اعطيتك حل اذا تبين بنتك بحظنك تعالي معها .. واذا انتي بايعتها اجلسي بشقتك والا رجعي لدار للي طلعتــي منهــا ..

ارتجفت شفتها السفليه ..
الدار ..

ليه اللي كان بداخله يفكــر يرجع له ..
في حـد يبي ..
البرد ..
الجــــــــوع ..
المرض ..

كمل وهو عارف خوفهـــا منه لانه مجرم بنظرها : والا انا عندي لك حل .. افصل رقبتك عن جسمك .. وتستقبلك اقرب ثلاجــه ..

رمشت بعيونها بقوه ..وضمت ايدها البارده لبعض تخفي رجفتهــا ...
تخيلت نفسها مكان مطلق ..وهو قاتلها ..
ايــوا هي ساذجه وخوافه صدقته ..
لانها .. شــــــــــافته يقتل اعز انسان بحياتهــا ..
قالت بصوت مرتجف عالي .. : ماتقــدر ..اطلع برى والا والله بدق على الشرطه تجرك من هنــــا ..

عقد حواجبه وزم شفايفه بعصبيه يخفي ابتسامته ..: لااا أقدر ..وانتي اكثر وحده عارفه ..

وقف ..

قفزت بخفيف وهي ترجع لورى بخوف ..

ناظرها .. ((من جدها خافت ..ههههههه))

كان يضن ان الموضوع اصعب من كذا .. شويــه ضغط عليها وترضى ..
اشر لها بتهديد : بكره بعد العصر اجي احصل لانا واغراضهــا جاهزين .. واذا تبين بنتك جهزي اغراضك انتي بعــد .. والا ..- ناظرها بحده اكثر –

شجن تصرخ بداخلها ..
ليـــــــــــــه كل هالخـــوف ..؟!
ليـــــــــــــه كل هالرعب منــــــه ..؟!
ليه ترتجف اول ماعيونه تجي عليهــا ..
وبطنها يمغصها وكانها تستقبل المـــوت ..

وين قوتها وشجاعتهـــــــــا ..
وانتقامهـــــــــــا ..

وين المشوار الطويل اللي بنته باربع سنوت ..

تبخر بلحضه وجوده .. بطوله المرعب بالنسبه لهــا

خذت انفاسها وهي تناظره يلف لعند الباب بيطلع ..التفتت لها فجاءه ..وجمدت بمكانها ..
قال بتفكير : هذاك اليوم بالملاهي ..كنتي عارفه اني عم لانـا ..صح ..؟!..

سكت ثواني لما ناظر برقبتها وهي تبلع ريقهــا ..: علشان كذا سحبتيها من اسيل ومارديت علينا .. تضني بحركاتك هذي ماقدر اوصلك يعني ..

شجن تنرفزت منه خلاااص ..مصدق حاله هذا ..
: ايـــوا مابغى لانا تعرفكم ولاتعرفوهــا .. انا لو بيدي اقتلها ولا اعطيك اياها ..

تكـــــــــــرهه واضح من عييونها ..
تشمئز وتخاف منه بحركـــاتها ..

ابتسم ابتسامه بسيطه : اجل اقتل نفسك .. بنتنا لنــا .. والعصر ... بكـــره ..تكون جاهزه سمعتي ...

طلع وسكر الباب .. وهو معصب ..
لو ماتجهزت بكره وعاندت ..وش بيعمل ..؟!
كيــف بيحلها .. وهو محلفته جدته مايفرقهـــم ..


تذكر شكل الثلاجه لما فتحها امس ..كيف فاضيه ..والمطبخ مافيه شي ..
وملابس لانا قليله ..

عمل حمله تفتيش قبل لاتجي شجن .. ولانا كانت تساعده ..

ماعندهم لبس ولا أكل .. واهل ابوهــا يصرفوا بالملايين من حلال مطلق ..

شجن ..جلست على الكنبه تريح رجلها المهزوزه ..
البروده لهاللحين بجسمهــا مجمدتهـــا ..

كل اللي يتردد ببالها..
أقتلهـــا ولا اعرفها على اهل ابوها اللي نكروهـــا ..

كارهينها من صغرهــا ..
بتتعذب معهم وهي صغيره متعوده على امهـا ودلالها وبس ..

رفعت رجلها المرتجفه من الارض لفوق الكنبه .. وضمتها لصدرها ..

تدور الامـــان ..
بعيد عن جور مساعــــــــد ..

قالت بشفايف مرتجفه : وينــك يامطلق ..؟! محتاجتلك .. بدى الزمن يلعب فيني من جديد ..





&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


×..يا صيـــــــــاح الجرح..×


نزلت لتحت بعد مالبست تنوره بيج من تنانير ريوف ..وبلوزه خضراء ساده ..ماتفكر بتناسق الالوان او الموديل ..بالها مع ام يعقوب اللي ارسلت الخدامه تناديها وتطمنها ان يعقوب بالقصيم مو بالبيت ..
عارفه ومخمنه الموضوع اللي تبغاها فيه .. علشان يعقوب وهــي ..
..

ابتسمت بهدوء وهي تناظرام يعقوب بجلابيتها الكحليه ... المناسبه للونها الصافــي ..
جالسه على الارض قبال التلفزيون ..قبالها دلة القهوه والشاهي والمكسرات ..والاهم طبعا الكليجه ..: الســلام عليكم .. ها خالتي تغديتوا بدوننا ..

ام يعقوب التفتت لها وهي تبتسم... تحب فجر وتقاسيم وجهها .. انفها عيونها كل شي يذكرها باللي راحت منهــا .. : وعليكم السلام ... اكثر من مره ارسلته الخدامه تقلي نايمااات ..تركتم على راحتكم بعد تعب أمس ..

فجر اعتذرت وهي تجلس : سوري ماحسيت على نفسي الا هاللحين مع اني نايمه من بدري ..

ام يعقوب : نوم العوافي .. اقول للخدامه تطيح لك الغداء ..

فجر : لاااا مايحتاج الكليجه تكفي ..

ام يعقوب : هههه امس اختي جابتها معها ...

فجر : غريبه خلتي ماتحكين مثل اختك قصيمي امس بصراحه مافهمت منها شي ..

ام يعقوب : هههههههههه .. انا مثلك اعرف لهجتين .. انتي حجازي وانا قصيمي ..

فجر تحاول تحكي باي شي تضيع الموضوع : على قولتك ههههههههه ..حاولت أصحي ريوف مارضــــت تصحى ..

ام يعقوب : على قولت ابوها لو بمدافع ماتصحى..

فجر : هههههههه ...

لحضه سكـــوت ..
ثقيله وبطيئه على فجر ..

ام يعقوب ابتسمت ابتسامه مختلفه عن اللي قبلها : فجر حبيبتي حابه احكي معك بموضوع صغير ..

فجر بلعت ريقها وهي تلهي نفسها بقطعه الكليجه : هلااا سمي ..

ام يعقوب : انتي عندنا بحدود الاسبوعين .. والنفم فك وبمن ربــاك .. اخلاق وهدوء ادب الله يحفظك ويرجعك لاهلك قريب ..

لاااااا..
لاتقولي كذا ..
لاتحقريني لنفسي اكثــر ..
لاتكرهيني بشويه الانسانيه اللي انا محتفظه فيهــا ..

ام يعقوب كملت وهي مستغربه من الضيقه اللي ملت ملمح فجر : والله يعلم حنا كلنا حبيناك مثل بنتنا واعز ..وانا تعودت على وجودك بوسطنا وجلستك معي العصريات..مكان خيشه النوم ريوف ..
- سكتت شوي وهي تناظر بفجر اللي تلعب بالكليجه اللي بيدها ..توقعت حركتها خجل كملت باختصار –
انا اذا بدور ليعقوب مراح احصل احسن منك ..

فجر كانت متوقعه هاللحضه .. وهالكلام ..
وخططت وش تعمل وش يتحكي ..؟!

لكن ضاع كل هذا ..

رفعت راسها وعيونها مغرقه ,, ماتستاهل كل هالطيبه ماتستــاهلها ..

ام يعقوب استغربت ردة فعل فجر وضيقتها ..مسحت على شعرها بحنان : فجر حبيبتي ليه متضايقه .. ماتبين يعقوب شايفه عليه شي .. تبغي اهلك محتاجه لابوك ..والله حنا مابنجبرك على شي .. ولاتضني انك اذا رفضتي بنطردك او بنزعل منك ..

فجر بسرعه وهي مرتاحه من حنان ام يعقوب : لاااا خالتي والله موكذا ..انا بس ..- سكتت شوي وهي تذكر شكل صفر ورجاله . . وشكلها وهي ترقص ومن حضن فلات لعلان – انا ..أنا مستغربه و متضايقه شوي ..

ام يعقوب : وش اللي مضايقك يايمه .. اعتبريني مثل امــك واحكي لي ..

فجر ارتجفت شفايفه وحاولت تمسك دموعها .. هــي ماتعرف يعني ايش ام ..؟!
ولاتدري وش معنى هاللكلمه .. تعلمتها من المدرسه والكتب بس ..اما أحساس ماقد حست فيهــا ...

ام يعقوب قربت أكثر من فجر الليطاحت الكليجه من ايدها بسبب رجفتها .. : حبيبتي ابكــي لاتستحي .. ريحي نفسك ..واحكي لي .. سرك ببئر..

احكــــــي لها ..
اقولهـــــــــــا ..
انا لقيطــه ..
انا بنت حـــرام ..
انــــا مومس ..
انـــا عاهــره فاجـــره ..
احكي لها .... انها تنوم بنتها كل يوم مع ..وحده مروا عليها الرجال اشكال والوان ..
أستاذه بالاصناف والانــواع ..

احكــي لها والا أسكـــت ..

ام يعقوب حست بالحيــره بعيون فجــر شدت على أيدهــا : احكي لاتخافي وربي اللي خلقني مراح احكي لحــد ..

فجـر ناظرتها مستغربه ..
وش يدريهــا .. أن وراي سر ..
وراي مصيبه ومتستره عليها ..

ام يعقوب حاسه بفجر .. تدري انها مهمومه من شي وماتقدر تحكـــي ..
تحب فجــر بطريقه غريبـــه .. تفرحها ضحكتها وتحزنها دمعتها ..
ترتاح لما تضمها وتعطيها من حنانها ...

فجر بلعت ريقها ..وهي مقرره ماتحكـــي اي شي لاأم يعقوب .. ولا تهز صورتها المحترمه بعيونهم ..
بيطردوها من البيت بترجع لصقر ومراح يرحمها ..
..

نزلت راسها بخجــل .. وضمت يديها الباره لبعض وهي تحطهم بحظنهــا : موافقــه ..موافقه على يعقوب ..

ام يعقوب طيف ابتسامه على شفاتها بس مابتسمت قالت بجديه : اذا ماتبينه لاتجبـ

فجر بسرعه وبلحضه جنون : لااا والله موعلشان شي ..انا موافقه – رفعت راسها وابتسمت وعيونها مغرقه – وين بلاقـي ام زوج مثلك ..وخوات عسل مثل بناتك – وبدون خجل كملت - ورجال مثل يعقوب ..

ام يعقوب ضمتها بفرحــه : جعل ربي يوفقك ياقلبي وان شاء الله يعقوب يصونك ويحفظك ..

فجـــر ضمتها بقوه .. وهي تشم ريحه العود اللي صارت تحبه منها ..
هذي الطريقه الوحيده تكون لهــا عائله ...ام واب واخوات ..
وزوج .. ظهر وسنــد ..
حتى لو طلقها على الاقل ..تكون ماهي بكر لكـــن مطلقــه ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


× .. ســــ من حلـــم ــراب..×




بالصالون المتوسـط ..بالنسبه لباقي القصر الواســع ..

ديكور اسباني .. من الخشب والاضاءه الضعيفــه ..
جدار بالسيراميك المعتق .. وارضيه من السجاد التركــي ..


وكل قطعه موجوده فيه تحمل ذكرى لسفرات اصحاب القصــر ..
تماثيل ولوح من فينيسا ..
ثريـــات من ايطاليـا ..




.
.

كان جالــس مع خطيبته الصغيره .. اقرب لطفله بالنسبــه له ..
.. ضحك على حكيهــا ... تبغى تسافر بشهــر العســل لجزر محد زارها من قبلها .. ومافيها حد الا همـا الاثنين ..

احلامهــا ورديه رومنسيــه ..
بعيونها لبراءه.. والخيــال ..

يحبهــا ..
يستلطفهـــا ..

كيف وهي بنت عمـــه ..يمشي نفس الدم بعروقهــم ..

يبغى يسعــدها وبس ..

مايتمنــى يكون سبب بجرحها ...او كسر لبرائتها ..

كانت ماسكه ايده بتملك ..وعيونها سرحـانه لبعيد وهي تحكي عن الكوخ الخشبي اللي قبال البحر بجزيره احلامهــا ..

قال لها برومانسيـه وهو يرجع شعرها لورى أذنهــا : ياقلبي لك اللي تبيــن ..وعلى طلبك هـذا يارهوفتـي .. مالنا الا الملديف .. هو انسب مكان ..

مدت بوزها شوي : لااا بندوري الملديف طفشت منهــا ..شررق اسيا مليتـه ..الصيف اللي فات كنـا فيه ..

احتار معها ولامكــان عاجبهـا .. قال بابتسامه حنونه : حياتي حيرتيني .. نتي ببالك مكان معيــن ..

قالت بخجل وهي تشبك اصابعهــا ببعـض : ايــوا ابغى سدنــي ..

ضحك ضحكه قصيره : سدني ههههه.. وين احلامك بسدنـي كـ

قاطعه صوت زوجة عمه ..وهي تهرول بمشيتها .. وتسكــر عبايتهــا وتقول ببال مشغول : السلام عليكم ..كيفك بندر ..؟!

ترك ايد رهف ببطء وجاء بيوقف اشرت له بسرعـه : لااا استريح مستعجله مررره ..

رهف استغربت من امهــا : مـاما ايش فيــه ..؟!

ام عبدالله التفتت لهم ولونها مخطوف : مادري .. سوسو حكوا معي جامعتـها ..وقالوا مراح يطلعوا الا لمـا اجــي ..مدري وش للي حصل معها الله يسـتر .. الله يستــر ..

رهف خافت .. بس ابتسمت ..اكيد سديم مقهوره من وحده وضاربتها لحد ماطلعت روحها ..: اهاااا ...

بندر ناظر بزوجه عمه وهي تطلع مرتبكه ومستعجله .. التفتت لرهف اللي بان عليه شويه ارتباك وخوف .. قال باستغراب : من سوسو ..؟!

رهف ابتسمت : سوسو ..- سكتت شوي تناظره مستغربه بعدها شهقت وحطت ايدها على فمها- اووه صح انت ماتعرفهــا .. هذي سوسو اختــي ..

بندر ناظرها باستغراب اكثر : اختــك .. كيف .. بالجامعــه ..؟!

رهف قالت بتوضيح اكثر وهي تمسك ضحكتها : سوسو ..امم كيف اقولك .. هي لقيطه وبابا وماما تبنوها بد ماجائبت ماما عبودي ,, لان تعرف ماما كانت ماتجيب عيال .. وتزورها دايم وحبتها سالفه طويله لك خلق تسمعهــا ..

بندر استغرب اكثر .. وابتسم و طيف الطفله اليتيمــه اللي كانت تبكي قبال عيــونه ..
حب الايتام واللقطاء منهـــا .. يتمنى بس لو لحضه تجمعها بعدها تختفي ..
قال بفضول وهو يخمن ان عمه عبدالرزاق تبنى يتيمه بعد اللي حصل بالبر هذاك اليوم ..
حنــون عمه مثل ماخبره : احكي لي ..

رهف ارتبكت وهو يحط خده على ايده ويناظرها باهتمــام .. قالت وخدودها محمره : امم هو كانت ماما ماتحمل وانت تعرف صح ..؟!

بندر هز راسه بدون مايرد يبغاها تكمل حكي ..

رهف عضت شفتها وهو يناظرها كذا : احم احم .. اممم ماما كان لها نشاط بجمعيتهم يروحوا لدار ايتام ..وكانت تموت بسوسو .. طوال وقتها معهــا .. ..بعد ماسافرتوا انتم حملت بعبودي صح ..

هز راسه بنفس الحركه وهو يبتسم لخجلهــا الواضح ..

رهف : ولدت بعبودي وقلة زيارتها لدار بس كنت تزور .. وبعــ

قاطعها صوت ابوها اللي مانتبهوا لدخوله : وبعد كذا انا عرفت يابندر انها نفس البنت اللي بالبـر واخذتها عندنــا ..

التفتت لعمه..مبتسم وقف سلم عليه .. باس راسه وايده : هلااا عمــي من زمان انت هنــا

عمــه : اوه من زمــان وانتم مو دارين عن شــي هـ

لحضه لحضــه ..
وقف بندر لثواني وكلمات عمــه لســه يستوعبهــا ..
((انا عرفت يابندر انها نفس البنت اللي بالبـر واخذتها عندنــا ..))
نفــــــــس البنت ..
هــي ...
هـــي ..

هـــــــي الحلم نفسهــا ..

هي المحرومه ..
والمظلومه نفسهــــــــا ..

جلس بمكانه.. وهو يستوعب شـوي شــوي ..

طول الايام جالس بمكان كانت فيــه هي ..

سوسو ..
ايش اسمهـــا..هذي السوســو ..

لااا مراح يسال ..
يخاف يســأل وتفضح عيونــه ..

ابتســم ..
وابتسامتـــه توسع كل ثاني يستوعب فيهــا ..
ان الحلم حقيقــه وبيـن ايديه ..

كتم ضحكه عاليه .. لو طلعت بنت فيــه فرحتـــه ..

ســـوســو ..هنـــا ..
كانت قريبــه منــه ..

مايفصل بينهم الا كم جــدار ..

رفع نظره لسمــاء ..
يحمد ربه ..
تمنى لحضــه بس يلمحها ...
وهاللحيــن هي قريبه يقدر يناظرهــا باي وقــت ..

التفت لرهف اللي حطت ايدها على كتفه : بندوري حبيبي بابا يحاكيك ..

التفتت لعمه والبسمه بعيونه : سم عمــي..

بو عبدالله : لاااا مانت معي هههههه وش سرحان فيه ورهوفه بجنبــك ..

التفتت لرهف وهو مبتســم ..
مافكر بعلاقه رهف بحبيبته من صغره..
بمشاعر رهف وهو يعشــق ..وحده غيــره ..
يعشقها لحد السكــر والهيام ..
مافكر بكل هالاشياء فرحتــه نسته كل شي ...

ثلاث وعشرين سنــه ومافيه مراء ملت عينه ... لانه واعد نفسه فيهـــا ..
قال بمشاعر وكانه يحكي حلمـه اللي قرب يوصل له . : اكيد اسرح فيهــا وهي للعين نظــر ولنفس هواء ..

رهف ابتسمت اول مره يحكي لها حكي حلو كـذا وتحسه طالع من قلبــه ..

.
.
.


واقفه بالغرفــه البيضاء .. ونظراتها موجهه لسديم بحــده ...
ماهي قادره تصدق ان هــذي سديــم ..
كانت تحتقرها طوال الفتــره اللي فاتت وكل ماناظرتها تتحمــد عليها .. وبالاخير تطلع هــي .. سديـــم ..

التفتت لمسؤله التوجيه ..دكتوره بوحده من اقسام الجامعــه
قالت بصوت باكي وهي تمسح دموعهـــا : وربي والله ماعرفهــا انا يادوب اليوم شفتهــا ..ماعملنا شــي ..

سديم كانت ساكته طوال الوقت وعاقده ايدها لصدرهــا تناظر برحــاب ..
كيف تنكــر معرفتهــا فيهــا ..
حتـــى رحــاب قالت ماعرفهـــا ..

رحاب كانت ضايعــه
تايهــه ..
تبغى تثبت برائتهـــا ..

مايهمها شي مثــل سمعتهــا ..
هي الشي الوحيد اللي تملكـــه ..

وشكل سديم باللي مثبته على وجههـا وشعرها ولبسهــا ..
يقرررف ..
يغـــــــــزز ...

مافي حد بعقله مخ يعمل اللي تعمله حتى لو تحت مسمى الموضــه ..

الموضه لها حدود .. ومتتعدى الشي الطبيعي ..والديني قبل اي شي ..

هزت سديم برجلها وقطعت شفايفها باسنانها ونظرات رحاب لهــا تقتلهــا ..
تحطمهــا ..

رحاب نفس ظروفهــا ..يتيمه .. لقيطــه ..
عاشت معها بنفس الدار ..
قاســت نفس الظلــم ..

بس شكلها غيرها .. قمه بالنعومه والجمال ..
السماحــه والبراءه لهالحيــن تمتلكهــم ..

التفتت للمسؤله ونطقت اخيرا : رحاب مالهــا دخل .. واذا تبغين أحلف بالمصحف اني اول مره اشوفها فيه ..بعــد سنيــن ..أحلف لك ..

المسؤله لطيفه من ورى مكتبهــا المتوسط : لااا ياشيخه قالو للحرامي احلف .. قال جائنا الفرج ... انتي بالذات تنكتمــي .. على شكلك هــذا مو بس يبغالك مجلس تاديب الا طرد من الجامعــه ..

سديم بنفس وقفتها وشموخها قالت بطرف انفهــا : فيـك خير اعمليهــا ..

التفتت لها رحاب ..
هــي سديم نفسهــا ..
نفس القوه ..والتحــدي ..
نفس نظرتها لمريم ناظرتها للطيفه بس زادت قسوه واحتقار ..

لطيفه ضربت مكتبها بانفعال : انا حكيت مع امك وهي جائيه بالطريق تتفاهم معــك ..وانتي وين امـك فيه بسرعه انطقــي ..

رحاب بلعت ريقهــا : انا يتيمــه ..

لطيفه بإحتقار ...: ايوا قولي كــذا .. ماعندك ام تربتك ..وابوك كم رقمــه ..؟!

رحاب ناظرت بسديم ..
سديم ماكانت تناظرها كانت تحتقر لطيفــه ..
قالت بضعف ..: امم ..ااا..اممم ..آآآآ .. انـايتيمــه ..

لطيفه بهدوء : لااا أبوك ولا أمك..طيب عمتك خالتك اي حد ..

سديم صرخت بانفعال : تقووولك يتيمه يعني ماعندها حـــد ... لقيطــه.. لقيطــــــــه ..

لطيفه تحولت نظرتها لهاديه لشمئزاز واحتقار : مشاء الله مشاء الله .. لقيطـــه .. – كملت بنبره ذكاء - مو تقولي اول مره تشوفيها كيف عرفتي انهـــا لقيطــه ..

سديم باستخفاف : كنــا سوا بدار الرعايــه ..

ناظرتهم لطيفه لثواني مستغربه وعيونها تمطرهم احتقار واشمئزاز : هــذا انتم يابنات الدار مايجي من وراكــم الا البلاء والمصايب ..

سديم : اقول انكتمـــي .. مابلاء الا انتي وأشكالك ..الله يقرفك ..

قبل لاترد لطيفـــه ..التفتت للمرأه الطويله الكبيره بالسن اللي قالت بحده ..: سديـــم ..

التفتت سديم لهناء وناظرت حركه ايدها المجعده وهي ترفــع النظاره قيفنشي على شعرها .. (( كمـــلت .. ايوا ياهناء تعالي .. تعالي خلي وجهك يسود ..واللكل يعرف عن فضايح تربية ايدك .. ايوااا ..هــذا اللي ابغاه..ماطلب شي غيــره ..))
قالت باستهزاء : اووه مامي .. كومانسافا ..
" كيف الحال "

ابتسمت ابتسامه واسعــه ..وهي تسمع لطيفه بعد ماوقفت: اوووه هناء هلااا والله ..هلاااا ..

خمنت ان لطيفه مع هناء بالجمعيه .. وزادت ابتسامتها اكثر ونظرات الاستهزاء ملتها ..

هناء انصدمت ان لطيفه بهذي الجامعه نفس جامعه سديم .. حست بالضيقه .. بتفضحها بكل مكان ..مدت ايدها مجمله وسلمت : هلااا والله هلااا فيــك ..

لطيفه : تفضلي ..

جلسته بالكرسي ..
اشرت لرحاب : يابنت روحي ندي ام عبدالله من الغرفه اللي بجنينا قهوه شاهي ..

رحاب : نعـــــم ..؟!

ناظرتها سديم باستنكار ..: شغلت ابوك هــي دقي عليها والا خساير ..

التفتت هناء لسديم تناظرهــا بحده .. سديم رفعت حاجبها وحركت أيدهــا : خيــر عندك شي ..؟!

هناء جلست وهي مانزلت عيونها عن سديم : لوسمحتي سديم ..احترمــي وجودي ..

سديم تغيرت ملامحها لضسقه وصدت بوجهها عن هنــاء .. تكره ملامحها المجعده ..
واخلاقها العاليه المثــاليه .. الخاليه من الحنان ..

هناء التفتت للطيفه وهي تقول بهدوء وجديــه : ايش فيــه يالطيفه ..؟! وش عملت سديـم ..

لطيفه اخفت ابتسامه وضح طرفهــا بشفايفهـا : بصراحه ياهناء ماتوقعت ان تربيتك للبنت هذي تكــون كــذا ..حنا مع الاسف بنتك عندنا بضبط حاله ..

قالت هناء ببساطه واستغراب ..: ضبط حاله يعني كيف ..؟!

لطيفه بتعالي : يعني يام يامحترمه بنتك منحرف مع بنات جنسها ..

هناء بصدمه : ايـــــــــــــــــش ..؟!

لطيفه بشماته اشرت على رحــاب : وهذا صديقتها اللي معها ..

هناء من صدمتها .. التفتت لسديم تناظرها وعيونها بتطللع من مكانهــا ..

سديم ناظرتها بتعالي وبطرف انفها .. وحاجبها مرتفع بانتصار ..وابتسامه استهزاء بفمهــا ..

هناء من هول الصدمه .. وقفت ونظراته لسديم مصدوووومه .. بعصبيه دفتها بكتفها وهي شبه تصرخ : انتـي وبعدين تبغي تفضحيني عند الناس .. سديييييييييييم وش هالهبال .. تهزي عرش ربــك ...

سديم جائت بتنطق ... ماعطتها هناء فرصه وضربتها على فمها بقهــر : انطمــي شغلك بعدين – التفتت للطيفه وقالت بدون نفس – لمي الموضوع مابغى حد يعرف .. واسم سديم مايرتبط بشي ..

سديم ابعدت ايد هناء اللي على كتفهــا وقالت بجديه : ماعملت انا شي .. وهذي السـ؟؟؟؟؟ .. تكذب ..

شهقت هناء من الكلمه الغذره اللي انطقتها سديم قدامها وقدام لطيفه ..
سديم قالت باستفزاز وهي المنتصره على هناء : وبعدين عادي أضـــم خويتي ..

رحاب كنت ساكته طوال الوقت تبغى تعرف وش النهايه لكن من طريقه سيم بالحكي وكلمتها .. قالت بعصبيه : سديــــم ماني بخويتك ...لاتكـ

قاطعتهم هناء وهي تقول للطيفه بصوت هادي : لطيفه لمي الموضوع ..

لطيفه رفعت اكتافها : بودي لكن ضبط حاله وكل شي بنظامــه ..

هنــاء : يعنــي ..؟!

رحاب حست انها بتضيع من الموضوع بتطلع سديم منها وبتطيح فوق راسهــا ...قالت بسرعه : لوسمحتي دكتوره لطيفه ممكن أحكي مع زوجــي ..

لفت عليها سديم بصدمـه : زووووجــك ..؟!!متزوجــه ..؟!!

رحاب بدون ماتلف عليها : ايواا .. ممكن دكتوره ..؟!

هناء : ماشاء الله بعد متزوجــه ..

هناء ناظرت برحاب باحتقار مثل احتقارها لسديم : استري على نفسك ولاتنادي زوجك انا بحلها .. لطيفــه وش قلتي ..؟!

لطيفه : اسفــه مضطـره ..اوقفهم السنه هـذي .. يحفظوا 10 اجزء من القرن بعدين يرجعـــوا .. كذا النظم والله يام عبدالله مابيدي شي ..

هناء : اهم شي بدووون تشهير ..

لطيفه : اكيد – التفتت على رحب – سمعتي تتوقفــي السنه هذي كلها لحد ماتحفظي 10 اجزء من القران وترجعي ..

رحاب باستنكار وترجي : بس انا ماعملت شي .. وحنا على الاختبارات .. انا متفوقه الاولى على دفعتــي ..

لطيفه ناظرتها لفتره قبل لاتقول ببرود : مشكلتك .. الاولى وكذا سواياك فضلوا الادب على العلــم ..

رحاب لفت على سديم وناظرتها بحقد ..وطلعت من الغرفه وهــي تمسك دموعهــا .. دقت على تهانــي بســرعه : الو تهووونه الحقيني ..

بكــت ..وهي تحس انهــا بدون سند .. ولاظهر ..
سديم وحياتها غير حتى عندها اهل حتى لو وهمين .. بس حد تقوله يمــه .. يبـــه ..

ماتشيل هم لقمتهــا ولااا نومهــا وين بيكــون ..
ماتتعرض للمسات مغززه من فلان وعلان ..
ماتضطر تدفن شبابها مع شايب علشن تستر نفسهـــا ..

طاح جوالها و غطت وجهها تبكي وهي تجلس على كراسي ....


اما سديم اخذتهـا هناء معها لسياره ....بدون ماتحكــي ولا كلمـــه ..
كانت ساكتــه وماناقشت سديم بشي ..

سديــم ناظرتها وهي تهــز رجلهــا ..
ليه ماتصرخ فيها ..
تضربهــا ..
تعاقبهـــــا ..

تهتــم فيهــا ...

ليـــــــــه كذا..

لهدرجه مو شايفتهــا .. ماهي بمهتمه فيها .. بس تخاف من حكي الناس وهي ماتهمها ..

لو امهــا الحقيقه .. كان سكتت كذا ..

لفت وجهها لنافذه بعد ماغطته بغطاها الخفيف ..
ناظرت بالشــوارع
العبره خانقتهـــا لكن دموعها متحجره ماترضى تنــــزل ..

لو أي ام طبيعيه وعرفت عن بنتها كذا .. كان وش عملت ..غير انها تنهبل ....؟!




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


×.. عـــروس بكفــــــن ..×



واقفه عند المرايه بفستانهــا الابيض الثلجـــي لونــه صافــي .. هــادي ..

دلال ترتب لهــا الطرحــه .. المثبته ورى التسريحه البسيطــه ..: ياااربي بشاير مرره روعه شكلك .. اذا كنــت عروس يااارب اطلع اشبه لك ..

بشاير ناظرت شكلهــا بالفستــان ..ماهي اول مره تلبسه واللي متاكده منه ..مو اخر مره ..

برود ..
لامبالاه ..
هــدوء ..

هذاا مشاعرها .. بعكس اي وحــده ممكــن تلبس فستانهــا هذا .. او تمسك الماسكه الكرستاليــه هــذي ..





نهايه .." الجزء الحادي عشر"

فداك روحي يا المملكه 03-02-2012 01:08 PM

رد: ورود في مزبله الواقع
 
*& .. الجــ الثــاني عشر ـــزء .. &*&
×.. ضيــاعـ الكــرامهـ ..×






الكرامــهًـ مّنهانهـ ..

الضعٌفـ متملكـ ..

الخُــوًفـ موجُ ـود ..

القُــوهـ منًـ الانهيــار ..

وبالأخً ـــــــــــر .. " الاستًســــــــــلاًمـ .."







.
.


×.. عـــروس بكفــــــن ..×



واقفه عند المرايه بفستانهــا الابيض الثلجـــي لونــه صافــي .. هــادي ..

دلال ترتب لهــا الطرحــه .. المثبته ورى التسريحه البسيطــه ..: ياااربي بشاير مرره روعه شكلك .. اذا كنــت عروس يااارب اطلع اشبه لك ..

بشاير ناظرت شكلهــا بالفستــان ..ماهي اول مره تلبسه واللي متاكده منه ..مو اخر مره ..

برود ..
لامبالاه ..
هــدوء ..

هذاا مشاعرها .. بعكس اي وحــده ممكــن تلبس فستانهــا هذا .. او تمسك الماسكه الكرستاليــه هــذي ..


.
.

ماشترت فستـان لزواج ..اخذت فستان عادي ذهبــي .. واستغربت لما ارسل لها رعد الفجــر هذا الفستان الابيض ..
ومعه كرت صغير مكتوب فيه .. (( البسيــه لي الليلـه )) ..

ابتسمت لدلال المتحمسـه مــره ..وتحكي عن حلمها بفستـان زواجهــا ..
مثل كل مره تتعلق فيها دلال باللحضات الاخيره وتحس انها ماتبغاها تطلـــع ..

بتشتاق لدلع دلال و تصرفاتها الطفوليه ..لكن متاكده انهـا بترجع لها قريــب ...

التفتت لصوت موزه اللي واقفه عنــد الباب والابتسامـــه ماليتها : يلــه جاء رعــد ..البسي عبايتك وطلعي هو بالسياره مستعجــل ..

ماحكت شي اخذت عبايتها بكل برود من الشماعــه البستهـــا على الفستان .. ولكبــره ماقدرت تسكـر العبائيه ..

ساعدتها دلال حطــوا الغطاء عليها باهمــال لان الباف اللي عاملتــه ..مانعها تحط البرقــع ..

حست بالضيقه ..وهي تتخيل تركب معه وماترجع لهالبيت .. معاناه جديده بتعيشهــا ..
رجال غريب بيدخل لحياتها .. وبيختفــي ..

نزلت راسهــا لان عيونها غرقــه .. ماكانت تبغى حد يلاحظ وبذات ان غطائها شفاف كثيـــر ..

مدت لهــا دلال العكـــاز ..قبل ماتضمهـا على خفيف : مبررروك ..عقبالي ههههه ..

مبـــروك ..
اول مره تسمعها اليوم ..
وش هالزوج من غرفتهــا لسياره للفندق ..ماتدري ليه خســر نفسه بهالفستان ..

ابتسمت لدلال.. ابتسامه صفراء : الله يبارك فيــك ..

.
\\
.


بداخــل سيارة الفراري الحمــراء ..

فتح علبه المويه وشرب منهـــا ..
ثاني علبه يفتحهــا .. ريقه جااف ..واعصابه مشدوده ..

ناظر بشكله بالمرايه وجهه على بياضه مصفـــر ...رتب للحيه البسيطه للي بذقنه بعد محلق شنبه وترك هذي اللحيه البسيطه اخر ذقنه ..

انتهى من حلقه و تنظيف بشـرته متاخر. ..لانه طلع مع ابوه للقصر يشيك على كل شي لحفله وليــد ..
تصرف بطبيعتـــه ..وهدوء بعيد عن حقــده وقلبـه الهايج ..

سكر علبه المويه ورتب مرزم غتــرته البيضاء المرتبه باتقــان ..وهو يناظر ببشاير بعبايتهـــا وعكازهــا واقفه عند الباب واختها دلال بدون عبايه واقفه تعدلها لهـــا ..

ناظر بعصائتها وشكلـــها وشي واحد ببالـــــه ..
يكــــــــــرهـــا ..
يكـــــــــــــرهــــا ..

كل شي فيها ينرفزه ...

فتح النافذه وهو بمكانه ماتحــرك قال بطرف انفــه وهو ياشر على الساعه الجلديه اللي بيده : يلــه بنتاخر ..

ناظــرته بشاير ..بسياره الفراري السبــور وهو متشخص بداخلها .. وش هالمعرس الغلط ..

تنهدت .. ماتبي تروح معـــه ..
ماتبي تطلع من البيت ..راضيه تخدمهــم ... لان حياتها بتكون صعبه مررره معه ..

اصعب من حياتها مع فواز اللي ماكان متقبلها بالبدايه لانها مطلقه اربـــــــــع مرات ..

كيف هاللحين .. ومطلقه خمـســـــه..

مشت لحد السياره ..لوحدها بدون محد يساعدها .. تحرك رجلينها .. بصعوبه كبيره ..

ثقل الفستان مع العكـــاز.. حكــت مع الدكتوره اذا تقدر تمشي بدونه وضحـت لها الدكتــوره صعوبة مشيها بدون عكاز واحتمال تطيح ..

ماصدقت وصلت للباب .. فتحــته ودخلت .. بدون ماتلف لاهلها الوهميـــن او تودعهــم ..
عارفه مكانتها عندهـــم ..وهي ايش بالنسبــه لهــم ..

بصعوبه دخلت كل الفستـــــــان لداخل السياره وسكــرت الباب .. وهي معصبــه (( الوح هـــذا .. مايفكـر يساعد ))

رعد ماصدق سكرت الباب .. حرك بسيارته السبــور بسرعه ..

الصمـــت ..
السكـــــــــوت يعم المكـــان ..
كــل واحــد منهم سارح بعالمــه ..

رعــد يسوق بسرعه جنونيه وعصبيه .. وهي ناسي وجود بشايـــر معه ..
كل تفكيره باللي ممكن يحصل بعد دقايق ..

امـــه ..
ابـــــــــوه ..
صفــــاء ..
بـــــــــــــدور ..
وليـــــــــــــد ..
طـلال ..

وش ردت فعلهم بعــد اللي ناوي عليه .. بيتربــوا والا لا ..
بيعطيهم الدرس اللي يستاهلــوه ..


بشاير لامه كل الفستان المرتقع مرره من الجبون .. لامته بايدها البارده .. مثل بروده قلبهــا ومشاعرهـــا ..
قلبهــا مغطيتــه السكينــــه والهدوء ..
عروس ..
اليوم زواجها ..

مايفرق معها نهــائي .. لان مابيدها شــي ..

تحسست مناكير اظفارها القصيره .. بلون الزهري الرايق .. مندمج بجمال مع لون بشرتهــا البيضاء ..

التفتت لصوته وملامحهــا تزيد حده : نعــم حكيـت معــي ..

سمع صوتها .. صوتها الهادي اللي يريح الاعصاب .. لكن هاللحين يحسه نشـاز ..
قال بحده وبــان الضجر بصــوته والتوتر ..: ايــوه .. هاللحين بنوصل للقاعه .. بننزف انا وانتي اهلي يحترونــا ..

قالت بهدوء: اهلــك ..؟؟!!!

رعــد بعصبيه وحده لكن بصوت واطي : ايوا اهلــي .. لاتنحيــن احكي عربــي انــا ..ماني بفايق لمخاخ مضيعــه ..

التفتت عليه ببرود اكبر وصوت جامد وقربت منــه خدهــا : لااا وش رايك خذ لك كفيـــــن ..

التفتت عليها وهو رافع حاجبه : نعم وش حكيتـــــــي ..

التوتر كان مالي السياره الصغيــره .. مكتوميـــــن هم الاثنين من الجــو ..
بشاير خانقتها العبره ..وتبغى تحط له حدوده من هاللحيــن ..
رعـد معصب وشوي ينفجر ..

بشاير ردت عليه بدون نفس : مثل ماسمعــت ..اذا تبغاني احترمــك احتــرمنـي .. ماني بعبده عندك ..

التفتت عليها واعطاها نظـــره قاتله .. ماهزت جفنــها ولا شعره من راسهــا ..
اشرت له قدام : انتبه لطريق .. لاتدخل بعــامود ..

ظل على نظرته لثواني طويله قبل لايلتفت ويقول باستهزاء : مشاء الله ايوا كـذا اوضحي اكثر .. ارفعي قناع البرود هــذا عنــك ..الطيبه ماكــانت لابقه لك ..

بشاير بنفس صوتها الهادي .. قالت بطريقه تنبيـه : انا هادئه لكـــــــن ماني سلبيه يامسيو رعــد ..

رعد ابتسم باستهزاء ..
كملــــت ..هــذا اللي كان ناقصــه هــذي ..
مثل ماتوقـــع .. كانت مكســوره عند اهلها وهاللحيــن طلع صيتها...
قال باخلاااق مقفلــه : انكتمــي اذ ماكنتي تبغي الكفيـن اللي تحكين عنهم من شوي.. موصله معـي ..

بشاير أستغربت من الوضع اللي هـم فيه .. هذا حكي عريس وعروسته أول يوم ..
هي عارفه انها مو اي عروس .. بس طوال الايام اللي فاتت .. وحكيها مع رعد بالتلفون متوقعت يكون الاسلوب كـذا..
قالت بجديه يلفها التوتر : ليــه تزوجتنـــي ..؟!

طنشهـــا و مارد عليهــا ..
لانه يتمنى يضربها باقرب شي عنــده ..

اعصابه مشدود ويخاف تفلت وتخرب عليه كــل خططــه ..

وصــل لعند القاعــه .. وهو ينهــد ..
جاءت لحضـــه الصفـــر ..

ناظرت بشاير من حولها .. وهم يدخلــوا بممر طويل نسبيا .. النخــيل عن يمينهم وشمالهــم ..

وبوابه القـــاعه قدامهم .....






سمعت رعد يحكي بالتلفون ومالفت عليـــه ..
: ايـــوا هلااا صفيناز .. وليد هاللحين بيدخل جهزوا الزفــه ..
هــاااه .. لااا مايحتاج .. يله بسرعه ..

سكــر وهو يفتح باب السياره ..: يله انزلي ..

ناظــرته ماهي بفاهمه شي .. من وليد .. ومو هي زفتهم هــم ..

\\


بداخـــــــل قاعــه اشبيليــه .. شمال الريـاض ..





قمـه الفخامــه ..والرقــي ..

كـــان الاحتفـــال بمعنــــــــى لكلمــه ..

الورد الجوري متوزعه بكل مكــان ..

الاقمشـه المخمليه مرتبه بعنايـــــه ..


الديجيــه ... مع صـــوت " أحلام " المطرب .. مالي المكــان ...


.. الاضاءه اعطت جو فــرح ..مع ازدحام الناس ..

ام وليـــــد ..
مابقت حد بالرياض والمملكــه كلهــا .. تعرفـه ماعزمتــه ..
كل جماعتهــم وجماعــه جماعتهـــم اعزمتهم ..
جيرانهم .. معارف جيرانهــم ..
صديقاتها .. واهل صديقاتهـــا ..
اصدقاء زوجها ومعارفه المسئوليـــن ..
اصدقاء وليد واهلهم ..
صديقات صفاء ومعارفهم وصديقاتهــم اللي هنا واللي برى السعــوديـه ..
رعـــد واصدقائه واهلهــم ..
كل من له صله بسيطه فيهــم موجود وحضـــر ..


الرقـــص ..
الضحــك ..
الابتســامــه ..

بهالقاعـــه الكبيره ..




عالجوني يحسبون اني مريض

مادروا عن علتي كلها افتراض

قلت يا أهل الخير بالخط العريض

علّتي ودواي عند أهل الرياض

اشهد اني بالهوى ماني حظيظ

ساكن الدمام وقلبي بالرياض

علقونا اللي لهم طرفن غضيض

راح قلبي عندهم مايستعاض

لا ذكرت صويحبي قلبي يهيض

واستهل الدمع من عيني وفاض

افترقنا يا أهلي والناس قيض

ياأهلي مالي على الوقت اعتراض


انهوا البنات رقصتهــم على صوت احلام بالكلمـــات الاخيره لاغنيتها ..

قلت يا أهل الخير بالخط العريض

علّتي ودواي عند أهل الرياااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااض


عاااااااااااشووووووووو .. .. يعطيكم العافيــه ..

اشروا لها البنات وهم مبتسمــات : الله يعافيــك ..

رفعت فستانها الاصفــر بطرف اصابيعها وهي تطلع لدرجات المسرح ..
وراسهــا مرفوع لفوق بغرور .. وأنظار اللكل لهـــا ..

لانها اخت العريــس الوحيده والمخطــوبه .. و كلهــا كم يــوم وتكــون العروس ..

كانت مقهوره لان الفستان ماهو فستانها اللي خططت له .. لكن مو مشكله ترفع رأسها بغرور ..

وقفت عند احلام وهــي تهمـس لهــا : هاللحيــن زفــة العرسـان ..

نزلــت من المسرح بنفس الغــرور ..ومشت لعنــد البوابــه تتفاهــم مع المصوارت اللي جهزوا كميــراتهم استعداد ..


بنفس القاعه وبين الصخب والونــاسه ..

كانت جالسه ومكتفه ايدها لصدرها وماده بـــوزها ..ماهي بمبسوطــه وهموم الارض على راسهــا ..

[color=#3300FF]

تـذكـرت شكــل سديم ..وهـــي داخله للبيت ...عبايتها مفتوحه و الشنطه البيج بعلامـه كواتش المتوزعه عليها .. مايله على جسمها ..
والغطاء رابطته على رقبتهــا وكانه ايشارب .. وعيونهــا محمــره ..

وقفت وهي تسالهـــا باهتمــام : سوسو ايش فيـه ماما طلعت لك الجـ

سكتت وهي تشوف امها داخلـه بعبايتها المزحرفه بالذهبــي ..
ومثبته نظارتها الشمسيه على غطاها الملفوف باهمــال ..
وجـه امها كــان احمــر و باهــت والقسـوه بعيونها..: ماما ايش فيه ايش اللي حصل .. – التفتت لسديم - سوسو مـاما اجئــ ..


قاطعتها امها وهي تسحبها من ايدهــا : تعالي و لاتحكـين مع سديم .. والله اذا حكيتي معها بعد اليـوم ماتلومــي الا نفسك ..

سديم ابتسمت باستهــزء وايدها تمسـك خصــرهـا .. وانفها يرتفع بغرور لفوق ..

رهف ناظرت بامها : ماما ايش فيــه .. ماما تالمني يدك ..

ام عبدالله سحبت رهف اكثر وجبرتها تطلع معها لدرج .. : قلتلك لاتحكين معها .. ويله اطلعي معي تجهزي لصالون ..

رهف حاولت تسحب ايدها من امهــا ونظراتها لسديم اللي واقفه بنفس النظـره ..ونفس الشموخ المصطنــع ..

ليــه ..
وش للي حصل ..؟!

ايش المشكله اللي حصلت مع سديم وامهــا والجامعه..
ليه مايحكون لها ويعتبروهــا طفله ..


بعد فتــره طويله ..

قبل لايطلعوا لسياره .. سرقت لحضات من سهو امهــا..
وطلعت بسرعه لجناح سديم ..دخلت بدون استاذن .. وبدون تفكير لغرفه سديم .. ناظرتها خاليــه ..قالت باعلى صوت ممكن يطلع معهـا : ســوسو .. ســوسـو ..

سمعـــت صوتها بالحمام وهي تستفرغ .. كان صوت شهقاتها واستفرغها عالي

دقت الباب بخـوف : سوسو .. سوسو ايش فيه رد علي ..

جاء لها صوت سديم الخشن باصطناع : مافيه شي .. وش تبين رازه وجهك عنـدي ..؟!

رهف ارتاحت صوتها طبيعي : ليه تستفرغي يالمك بطنك ..

سديم ببرود بصوتها : لاااا ..بس مثقله بالاكــل اليـوم ..

قبل لاترد كانت جوالها يدق طلعته بسرعه وردت على امها بخوف : ايوا ماما هــذا انا نازلـه ..

.

هـذا سبب كائبتها حال سديم موعاجبهــا .. وماهي فاهمه ليه حكوا الجامعه مع امها ..

واللي زاد كائبتها ماتبغى تحضر لهالزواج ..
امها ماتطيق ام العريس و تحضــر مجامله ..هي وش ذنبهــا ..

رفعــت راسها للي ماده لهــا عصير افيكــادوا .. : لاشكـ
سكتت وهي تناظــر بوجه اسيل بفستانهــا الفضي القصير .. وشعرها الاسود بقصه بوش ..: اوووه اسوله ..
وقفت بسرعــه ..تسلم عليهــا ..

اسيل ابتسمت لها : هلااا رهوف كيفك ياحلوه ..

رهف اشرت على ايدها مكان الدبله : كويســه ...ههههههه

اسيل حطت ايدها على فمها بعد تصديق : ملكتــي ..من جد ههههههه .. – ضمتها بخفه – على البركه .. ومن سعيد الحظ سلطووون والا بندوري .. شكله بندوري صح ..

رهف ابتسمت بخجل: ايوا بندوري .. – تغير الموضوع وتضيع حيائها - وينك يالقاطعه ماعد بينتي بالمدرسه صحيح نقلتي لحكومه.. واحولكم يعني ..

اسيل ابتسمت ابتسامه صفراء : تقدري تقولي كــذا بشرك مساعد رجع من أمريكــا ..

رهف مدت بوزها باصطناع : لااا راحت علي مارجع الا بعد ماملكت ..

اسيل ضحكت عليها : ههههههه ..هارد لك .. وش ري بزواج ولد خالتك .. بيرفكت صح ..

رهف ناظرت حولها : مرررره .. ومشاء الله اللكل هنــا ..

اسيل : ايوا عارفه انتي خالتي بسم الله عليها معارفهم كثير ..

تطفت اغلب أنـــوار القاعــه .. بالترتيب .. واشتغلت انــوار زرقاء رايقــه .. اعطت المكان بروده .. وجمال ..
وامتلــــى المكــان بموسيقــى رومنسيــه كثيــر ..

رهف لاسيل : وااااوو الزفــه ..

اسيل : متحمســــه اناظر بدور ..

رهف : وانا بعد .. اكيد بتطلع رووووعــه ههههههه ..

التفتوا لصوت صفــاء : اسوووله واللي يعافيك اطلعي للمصوره اللي برى بســرعه .. لابيدخلون الرجال قولي لهم العروسه بتنزل من الدرج وكاميرت ثانيه على وليد اذا يدخل من الباب ..

اسيل بسرعه : ان شاء الله .. سي يو رهوفــه ..

رهف ابتسمت لها وهي تنتظر الوقت اللي تكون فيه عروس واللكل يركض لها : سي يو ..

.
\\
.



الموسيقـــي ..
الاضــاءه الزرقاء البارده ..
ريحــه المسك اللي تفوح من التحف الصغيره على الطاولات ..

اثنى رعد المشلح تحت ايــده وأمسك بايده الثانيه بشاير ..
تعمــد ما يسندها عليه علشان ماتتخلى عن عكـــازهــا ..يبغى اللكـل يناظرهــا بالعكـــاز ..

بشايــر ناظرت بالبوابــه الكبيره وهي تفتح ..
واشكــال البنتين بعمــر المراهقه بالفساتين .. البيضاء والشرايط الزرقاء والسماويه وهــم ممسكــات بالباب يبتسمــوا ..

والمصورات قبالهم يصورون ..
أخذت انفاسهـــا وهي تناظر بالقاعه الكبيره الفخمــه والاعداد الضخمــه الموجوده فيهــا ..

تعــودت بزواجاتها الاخيره اللي فاتت مايكون الضيوف او المعازيــم عددهم بهالكــم ..
ارعبتهــا العيون اللي تناظرها .. التفتت لرعــد ..

كانت ابتسامتــــه عريضه ماليه كل وجهه ..
همس له : يله امشي ليه وقفتي ..

مشــت معه وهي تسمــع صوت احلام باغنيه الجسمـــي ..
اسمعت اللكلمات اللي تطلع بكل شاعريه مع صـــوت الموسيق ..الرومنســـي ..


يالغزال الشمـــالي ..
زيد حلــو التمنــي ..

كــم واحد تمنــى ..
وكم مثلــك عرفنـــا ..

وانت قلبك تعنى ..
اعشقــه وعاشقنــي ..

حبست انفاسهــا وهي تمشي معه لقدام بين الناس والاضواء مسلطـــه عليهـــم ..

تتمنـــى تهرب .. ترجع من هنـــا ..
حاولت تتجاهل العكاز اللي بيدهـــا ..و ماتناظر بعيون حـد علشان ماتناظر الشفقه فيهم ..

ابتسمت ..
ماهقت انهم مبسوطين فيها وعاملين لهــا زواج بهذي الفخــامه ..


.
\\
.


ام رعد ناظرت باختها ام مساعد وهي مصدومــه .. وش القصه .. قالت بصدمه : ايش هــذا ..

جاءت لها بنتها صفاء وهي رافعه الفستان وتركض بكعبها العالي : ماما ايش فيـــه ..؟! .. من هــذي اللي مع رعــد ..؟ وش دخل رعــد ..؟!

ام رعد قالت ببلاهه وهي تناظر بولدها وهو بشكــل المعرس ..
ابيض بابيض وبشت اســود .. وجهه منور مع الشعر الاسود الطويل لعند رقبته .. ويناظرها بعيون قاسيه والابتسامــه ماليتــه ..قالت بعصبيه : اذا كان يمزح مزحته بايخه ..ومراح اعديها له ..

ام مساعــد فهمت الوضع اللي ماقدروا يستوعبوه اختها وبنت اختها : مايمزح .. ياشعاع .. شكله عمل بتهديده ..

ناظرت باختهــا ماهي مصدقــه ..
التفتت ونظرات الناس عليها وعلى ولدهــا ..
حست انهــا مكتومــه تنخنق ..

مسكت ايد اختها ام مساعد وهي تهز راسها : مستحيل.. مستحيل ..

و.. اغمــى عليهــــــــــا ..


.
\\
.


فجاءه اختفت منها الاضاءه وتسلطــت على رعــد واللي دخلت معه ..

واقفه باعلى القاعه بنص الدرج .. والماسكه بايدها بلون الازرق .. مع فستانها الفضي بإلكرستلات زرقــاء ..

ناظرت ببشاير ورعد مستنكــره وهي تحاول تستوعب .. مفروض زوجها وليد هو اللي يدخل وتكون هي العروس ..
مو هــذي ..العرجاء ..





احتقرت بشاير وجمالها الحاد البارز ..
بنت نحيفــه ..طــويله بوضوح ..
عظام نحرها بارز مع فستانها الابيض الثلجي ...بياقته المرتفعــه بفخامه .. فتحه صدرها طويله لنص بطنهـــا ..
و ضيق مع الصدر يوسع بالتدرج لاخره ..

ومن ايدها تنزل الماسكــه الطويلــه .. المخلوطه بين الورد الابيض والورد الكريستالي البراق ..
نازله منها شرايط بيضاء طويله ..تجر معها بالارض ..

وشعرها العباني اللي تتخلله خصل ثلجيه راكب مع بياضها..

وتسريحتها البسيطه ...
عامله باف لكل شعرها اللي قدام .. ومن ورى ملفلفه شعرهــا الطويل نسبي بحيويه ..
نازل على الطرحه المثبته تحت الشعــر .. ..

والاهم قسمات وجهها الفتنان من فكها اللي قريب للمربــع .. وانفها الحاد مع عيون واسعـــه محدده بالكحل الاسود الفحمــي ..
ومزين فمها الصغير بروج لحمــي رايق ..

ج
ـم
ـي
ـل
ـه

هذي الكلمــه الوحيده اللي ممكـــن توصفهــا ..


مــن هذي اللي مع رعد ..
وش تبي بزواجهــا هي ..
وليه رعــد مبسوط ..؟!

اسائله كثيره ببالها وحارقه صدرها ..

.
\\
.


رهف باستغراب وهي تناظر رعد وبشايـر : اسيل ايش القصه ..؟!

اسيل فاتحه فمها فاهيه : مادرررري علمي علمــك ...!؟

رهف ابتسمت برومنسيه : شكل ولد خالتك عملها وتزوج .. هو حلف يخرب عليهم الزواج تذكرين لما حكيتي لي ..

اسيل بذهن شارد : مااادري .. يمكـــن .. يافشيلتنا عند الناس ..

.
\\
.


بشاير وهي ماسكه بايده .. وصلــوا لعند الكــوشه ..
جلست على الكرسي المخصص لها ..

ورعــد جلس على الكرسي الثانــي وابتسامتــه زادت اضعاف وهو يناظر بصفاء تطلع الدرج بســرعه ..

وقفت عنــده وهي تناظره وعيونها مفتوحــه على وسعها ..وقالت بصوت سمعته بشاير : انت انهبلت صدق من سماك مجنون .. كيف تدخل كذا ومع هذي اللي مادري من وين مستاجرها ..؟!

مستاجرها ..
ناظرت بصفاء بحــده .. وتمنت ترد عليها لكن الوقت مو مناسب ...لانها حست ان فيه لبس .. ومكانها هنــا غلط ..

رعد لهاللحين ابتسامته بوجهه : وش فيك نسيتــي وعدي لك يالغاليــه ..- التفت لبشاير واشر عليها - هذي بشاير زوجتــي .. أنا قلت بدل الخساير ونعمل زواجين .. اعمل زواجي مع وليد ايش رايك مو قمــر واحلى من بدور .. صدق انهــا عرجاء بس جمالها يغطي موووو ..

اتسعت نظرات صفاء وبشاير عليـــه ..

بشاير جرحها بحكيه .. احتقرته ونفسها تقتله ..
فهمــت شوي من القصه ..
اهله مايعرفون عن زواجه .. واليوم زواج اخــوه .. وهو دخل مكان اخــوه ..

وصفاء ماهي مصدقه الجنــــون اللي يحصل .. اشرت له انه غبي : مــاما طاحت علينا بسببك .. والاسعاف بالطريق انت كيف تفكر يالبزر ..

تركته ونزلت بسرعه من الدرج ...

التفتوا رعد وبشاير للمكان المزحوم بالحريم .. وتجمعهم الواضــح ..
مانتبهـــوا فيه قبــل
..

رعد وقف بسرعه .. امــه طاحــت .. بسببه ..
نزل بسرعــه من الدرج لعند الزحمه وهو يقول : ابعــدوا تكتموها كذا بعــدوا ..


بشاير .. جامــده بمكــــــــــانهــا ..
تناظــرهم بعيون ماهي مستوعــبه ..
امـــه أغمى عليها بيوم زواجـــه .. ماتدري ..زواج أخــوه والا زوجهـــم ..

بس اللي تعــرفه انها بموقف لاتحســد عليــه وتتمنى ان الارض تنشق وتبلعهــــا ..

رفعت راسها عن ايدها بعد ماشتغلت كل انوار القاعه من جــديد ..

اول شي طاحت عيونها عليه .. نظرات رعد لفوق .. راســه مرتفع فوق وهي يمشي مسند مرأه كبيره بفستــان اســود ..

ناظرت وين مايناظر وهي ناسيه انها عروس وفي كاميرات تصورها وناس تناظرها باستفهــام ..

بلعت ريقهــا وفتحت فمها .. وهي تناظر بالعروسه الوقفه عند الدرج .. وتناظر حولها بوجه خالــي من التعابيــر ..

اكيـــد هــذي زوجه اخوه اللي هي اخــذت مكــانها ...

ناظرت باللي شكلهــا من جد عروس ..بفخامتهـــا ..هزت راسها وهي ماهي قادره تفهم شي ..

دورت بعيونها على رعد ماتعرف بهالمكان حد غيــره ..
تركهــا بالكوشه ونزل لامـــه ..
كل شي خرابيط ..وملخبــط بهالزواج .. من يوم الملكه الا هاللحيــن ..

شافته يطلع من البوابه الرئيسيه و لهاللحين ايده تشد هالمرأه الكبيره ويبوس راسهـــا بخوف ..

وضح صــوت الاسعـــاف ..
طلــع وتسكـــر الباب الضخــم .. اختفى وراه رعد وامـــه وثنتين لابسين عبايات عاديه ..

التفتت لناس من حولهــا اللـكــل ينظــرها ويناظــر بدور باستغراب ..
حتى المطرب احــلام مالها اي صوت هي وفرغتهـــا ..

بس همهات الناس واسالتهم اللي واضحـــه ..

: انتي لهاللحيــن جالســـه ..يله قومــي من هنـــا .. ارتحتي بعد ماخربتــي كل شي ..

التفتت لاخت رعد اللي لابسه اصفر واضح قوه شخصيتها وكبر سنها من شكلها وصوتها ...

اشرت لها صفاء بصوت شبه عالي : يله تحركي من هنا بسرعه ..

وش ترد وش تحكـــي ..؟!
وهي ماتدري وين موقعهــا من الاعراب ..

قالت بهدوء: ماني متحركـــه من هنــا لحد مايرجع رعــد ..

صفاء تغيرت ملامحها لشمئزاز : حسبي الله عليك انت وهو .. مثل ماخربتوا ليلتنا ..

ومشت لعند احلام تدارك الوضع .. تلم اللي تقدر عليه من الاحراج بعد ماركضت بدور لغرفة العروس ..وهي منهاره تقريبــا ..
: الله يعافيك قولي لناس يروحوا للقاعه الثانيه للعشـــاء ..خلاااص وش بقى بعد يسود الوجه اكثــر ..

بشــــاير ..
نظراتها للي حولهـــا خايفــه ..
ماقد نحطت بموقف مثل كــذا من حياتها ..
حطت ايدها على راسهــا ..ونزلته وهي تغمض عيونها ..

ليــه عمل معها رعد كــذا .. ليه يكرها لهالدرجــه ..
هي ماتعرفــه حتى علشان يعاملهـــا بهالطريقـــــــه ..

ايش اللي بينهــا وبينه ..يجرحهــا كذا ..
ماقد تصورت تكون بمثل هالموقف ..

الضيقّــه ملتهـــا ..والحزن سكنهـــا ..

تتمنــى تبكـــي بس مافيه دمــوع جففتهــا الايـــام ..
كــم وحده موجوده هنـــا .. شهــدت على طريقه اذلاله لهـــا ..

بعدت ايدها عن وجهها ورفعت راسها على حم حمـ ـات صوت مراهق مابعد خشن صــوته ..: انا طلال يقولك رعد تعــالي معــي ..

بشاير ابتسمت باستهزاء ..
لااا وفيه الخيــر والله .. تذكــرها ..

وقفت بدون كلمه ونظرات المدعوات القليل اللي بقواا .. تحتويها ..

طلعت بدون زفــه .. تحس انها طالعه للموت ..
وفستانها الابيــض كفنهــا ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


<< .. وسقطـت اجـزاء الورده .. ..>>





جالســه قبال بسطتهــا البسيطــه وبايدها الملزمــه .. من نص ساعه تقريبـا وهي تناظــر فيهــا ..

ماهــي بندامانه على مستقبلهــا كثر ندمهــا على سديــم ..

ليه سديم كــذا ..؟!
ليــه تكــون من هـذي الاشكــال ..؟!

كانت غيــر..
غيــر كذا ..

كانت اخلاقها ماتسمح لهـا حد يغلط على حــد ..
احترقت رجلها علشان مارضــت تسرق لانها تقول حرام ..

حـــرام ..
وهي هاللحين كلهــا حرام ..

متشبهاء بالرجــال .. وتوابع التشبــه وقذارتــه ..

مسحت دمعتها باصبعهــا .. تبكـــيها ..
تبكــي سديم ..
اللي ضنت انها لو قابلتها بيوم .. بتتخلص من هالمكــان ..

رفعت راسها لسمــاء .. لفوق ... لليل الاســود والغيــوم الرماديــه ..
جاء الشتــاء .. وراح الصيف ..

وبتعدي الايام مثل غيرهــا .. ولهاللحيــن الحياه تطعــن فيهــا ..

ايـام قليله..
اسبــوع بالضبط .. بايامــه السبعــه ..
وتخون ام حمـــزه .. وتدفــن نفسهــا بزواج مجهول .. تضــن ان فيه الامــان ..
تضــن انهــا بتقدر ترمــي همومها لهذا اللي بتسلمــه نفسها بالحلال ..

: لوسمحتــي بكــم هــذا ..

نزلت راسهــا من السماء لرجال اللي سالها ..كـان مثنـي ثوبه ..وجالس على رجليه قبالهــا .. ابيضاني ... دبدوب شوي .. طويل ... خدوده محمره ..عيونه وانفه وفمه صغار بالنسبه لخدوده المليانه..

انتبهت ان رقبتها كنت واضحــه وعبايتها نازله على كتفهــا ..
رفعت عبايتها بســرعه على راسهــا وناظرت بالسجاده اللي بايد الرجــال : بـ35 ريال .. ومافيه تنزيل ريل واحد هــذي خامتهــا أصليه ..

الرجال بتركيز عليها : لااا كثير عليها 35 ..

رحاب وكانها مبرمجه حكت بطريقه عاديه ..ولاكان الهــم متعبهــا : عندك هذولاء بـ15 ريال صناعه سعوديه ..

الرجال بهدوء : ليـه اللي قبل كــانوا من وين ..؟!

رحاب بسرعه وهي ترفع السجاد اللي بـ 35 .. : هــذولاء ايراني وتركــي ..مـ

سكتت لانه اشر لها بايده وهو يرد على لجوال .. قال بلهجه قويـه عكـس لهجته لهاديه معها : ايــوه ياسر .. هـا حصلتــوها ..

: لااا طال عمــرك استاذ صقـر .. بس مشتبهيــن بمكانهــا ..

صقر مانزل عيونه عن رحــاب ..
كان يتامل بايدها النحيفه وهـي تصفط السجـاد ..ونعومتهــا الواضحــه ..
وعيــونها البحـريه على خضراء ..وهي تتحرك بسرعــه بين الناس بالسوق ..
ورموشها اللي فيها بقايــا دمــوع ..

رد على ياسر وذهنه شارد مع رحاب بعــد مابانت رقبتهــا وقف يدور صيده جديده : خلاااص اعمل اللي تقدر عليــه ..

سكــر السماعـه ..وابتسم لرحـاب : ايــوه يالغاليه وش كنا نحكي فيه ..؟!

ناظرته رحاب باحتقار ..
(( خير الغاليه مايعرف حدوده هـذا ..))
قالت بجديه : قلتلك هـذا بـ35 ..وهــذ بـ 15 ..ايهم تبغــي ..

صقر ابتسم اكثــر .. (( يخرب بيتهــا وش هالعيــون )) : اعطيني الاثنين كل النوعين اللي عندك اعطيني اياهــم ..ابتشتري كل بسطتـك..

رحاب استغربت : كل للي عندي ..

صقر ببساطه وابتسامة الخبث تملاه .. : ايـوه كل بسطتك ..

رحاب كتمت ضحكتها وبانت الفرحـه بصوتها : من جد كلهــا كلهــا ..

صقر يصطنع الاستغراب : ليـه ممنوع اشتريها كلها اعتبريني كل زباينك اليوم ومـ

قاطعته رحاب بســرعه وهي تضحك ضحكه صغيــره : ههه لااا مو كذا لكن مستعجبه .. اقصد مستغربه

صقر ضحك بهدوء واسلوب جذاب : هههههه .. لاتستغربي ولا تستعجبي .. قماشه سجادتك ممتازه ..

رحاب وفضولهـا للي ماينتهي .. قالت بفضول ..: ليه وش تعمل فيها ..؟! انت امام مسجـد ..؟!

امام مسجــد ..
مسكـ ضحكه طويلـه عاليه .. لو ضحكها ماسكــت .. : تقريبا ..

رحاب جاءت بتساله اكثر لكـن قاطعها تـركي وهو ياشر لها : مساء الخيـر رحــاب ..

رحاب اشرت له بلامبالاه وهي مشغوله البال .. بباب الرزق اللي انفتح لهـا : مساء النـور ..

(( رحـاب ..
اسمــك رحاب ..
كيف اوصــل لك يارحاب وانا ولد أبـوي ..
وش المدخل اللي اجــرك فيه لـي ..؟! .. ))

قال بنفس الهدوء وبصوت جذاب : هــا وش قلتي تبيعينـي ..؟!

رحاب لمـت السجادات بسرعه وبحمــاس : ابيعــك وابيع السوق كلــه .. اكيد ابيع ..
واشرت على الاغراض تحسبهــم باصابـع إيدها وتجمعهم سـوا ..

عيــون صقــر تراقبهــا بتمعــن ..
صيـده ماخطـرت على القلب والبال .. نــوع جديـد مختلــف .. عيون ملونـه وبيضـاء .. ينتظـر بشوق يناظـر باقي ملامحهـا .. وشكلـها ..

جاءت بباله فجــر وحس بدم يثـور .. وينها اللعيـ؟؟؟؟ هذي ..
وين هربت فيه بعيـد عنــه ..؟!
كانت مخططه لهالهرب من زمان ومرتبه لكل شي علشان كـذا ماهو قادر يوصل لهــا ..
يحس انها مليون بالمئه بشقه واحد غيره يدفع اكثــر..

دق بجواله على ياسر ولهاللحين نظراته تلتهم رحـاب : ايـوه اسمع ياسر ارسل لي عرواي لسوق لشعبـي ..

سكــر السماعه بدون لايسمع رد ..متعود يامــر واللكل ينفذ له ..

رحاب سمعته وهي مبسوطه من جد بياخذها كلهــا ..

رحاب انتهت من حسابها وقالت بهدوء لان المبلغ كبيــر بنظرها هي .. ماتدري انه مايجي نقطه ببحر اموال صقــر ولد الوزيـر ..: اممم ..هــو طلع كــله بـ ..بـ ..2800 ريال ..والله العظيم انـه كله يطلع كـذا ..مع الشوكلاتات والشيبس – انكمشت على نفسها وهي تحس بنظراتـه تشملها .. يناظرها نظـره تشبه نظرات بوحمزه .. قالت بســرعه وهي تبغى تتخلص منـه - ولمسليات اكيــد ..حسبتهم معهـا ..

صقـر طلع من جيبه محفظــته وطلع منهـا 3000 ..: ماعندي الا هــذي خذي المئيتين حلال عليـك ..

رحاب طنشته ورفعت شنطتهــا لحضنها وطلعت منها مئيتين : تفضل هـذا اللي بقاء لك ..

نظراته ترعبهــا .دورت الامن بتركـي قالت بصوت مرتفع : شرطي تركي شررطـي تركـي ..

تركي التفت لها بعد ماكان يتفهم مع حصه : ايوه رحاب ..

رحاب وقفت وهي تحاول ماتناظر بصقـر : الله يعافيك بس تتفاهـم مع الرجـال انا مضطره اطلع للحمام ضرووووري ..

تركي توه بيرد قاطعته وهي تمشي بسرعه لعنده وتلبس شنطتها على كتفها : انا اتفاهمت معه ياخذ البسطه كلها ..وهو دفع لي 3000 ورجعت له الـ 200 لانها بـ 2800 .. الله يعافيك بس بقي يخذها كلهـا .. تفاهم معه انا مضطرها روح للحمام الله يكرمك ..

صقر ناظر برحـاب مقهور ..هذا وقت حمامها ..

تركـي ناظر بصقر واستغرب ان واحد بمستواه.. يكون بالسوق ويشتري هالبضاعــه ..: والله بـ

قاطعته بهمس وهي واقفه قباله .. ماسمع صوتها المترجـي الا تركـي : نظراته تضايق الله يخليك اخلص معـه أنت ..

تركي ناظـرها مستغـرب .. اول مره تشتكـي من حـد كـذا ..
عقد حواجبه وقال بجديه : ضايقك بشي قالك كلمه من هنا والا من هنــاك ..

رحاب بسرعه : لاااا يخسـي .. بس والله مالي خلق هالاشكال ..

كل مـره تستحمـل .. وتدافـع عن نفسها ..وتصبـر..
مهي باول مررره تتعرض لمضايقات من احـد ..او من نظرات ..
ياما مروا عليها اشكال اللعن من هـذا .. ويعرضو عليها اشياء تستحي تفكر فيه او تحكي عنهــا ..

لكــت هي اليوم مكســوره ..ومجروحــه ..

الهم مثقلهـا ..
صدمتهــا اليوم كانت ورى بعـض ..

صدمتهـا باللي كانت اختهــا ..وتمنت انها ضلت محتفظه بالصوره الحلـوه عنهــا ..
ولاالتقت فيها وهي هذيك الانسانه اللي ياما اعراض ناس وبيوت انخربت بسببها ..

وصدمتها الثانيه ان مستقبلها على المحك ..بعد التفوق ..والنجاح ..
الاولــى على دفعتهــا ..
دخلت للجامعه اللي تختارها بسبب تفوقهــا .. ولو تبغى بعثـه يبعثوها لكـن مارضت .. بالسعوديه استر لها .. هذا اللي متاكده منه ..

تحفظ هي حافظه اربع اجزاء من القرآآن وبتكمل حفظ العشره لان حلمهـ تحفظ القرآن كله ..

لكــن اللي قهرها سمعتها ..
اسمها اللي وان كان مجهول .. تدنس ..
هي يوقفوهـا ضبط حاله ..
مايكفي انها بتتزوج واحد كبر جدهـا .. علشان سمعتهــا وشرفهـا ..

تركي قال لها يطمنها : خلاااص نتي ارجعي للبيت وانا اتفاهم معـك ..

رحاب : اوكـيه ..

كملت طريقها للبيــت تستعد نفسيا لمواجهه ام حمزه بعد ماقالت لبو حمزه يجكي لها عن توقيفها سنه من الجامعه يعني فيه مكافاه السنه هذي السنه الجائيه ..مافيـه ..

.
.


دخلت للبيت المظلم الهادي .. كعادته ..

ناظرت بالصاله واشكال البزارين النايميـن .. والمطبخ مافيه اي صـوت ..
اكيـد ام حمزه وابو حمزه نايميــن ..

حسـت بالغيره ..
ايوا الغيره ..لمجرد وجود عائض مع زوجته ..
هي تجهز نفسها له وهو مبسوط مع غيرها .. تعوذت من الشيطــان لان ام حمزه زوجتـه ..

وصلت لغرفتها تبغى تنام وقبل لاتحط ايدها على كالـون الباب .. سمعت صرخات ام حمزه : طــردوتس يامال البلاء .. وش مصيبته اللي مسويتها يطردوتس عليها ...تفكرين حنا فاضين لتس ولدلعتس يطردوتـس ..


اخذ ت نفس طويل قبل لاتلف وتناظر بام حمزه اللي واقفه بنص الصاله وتصرخ ..وابو حمزه اللي مرعوب من صراخها واقف ورى عند باب غرفتهم .. وين الظهر والسند .. والامان من واحد مثل كـذا ..
: لاتخافي هذي السنه فيه مكافات وع السنه الجديده بتنقطع .. بدبر حالي اذا الله احياني لهذاك الوقت ..

ام حمزه بصراخ اهدء : يعني لتس راتب مادري مكافأه هالسنه ..

رحاب بدون نفس : ايــوا .. وترى اليوم بعت البسطه كلها – فتحت شنطتها – وهذا 2800 ريال ..

ام حمزه بسرعه مشت عبدها بسمنها المفرط مع قميصها السماوي .: كلهــا ..؟!!

رحاب : ايـوا ..

سحبت ام حمزه منها الفلوس بقوه وعيونه بتطلع : الله يرضى عليتس يارحاب ويحفظتس لنـا ..

رحاب دخلت لغرفتها وسكرت الباب ..بدون ماتناظر بوحمزه الدجاجه .. يخف من زوجته لدرجه غبيه ..
سندت جسمها وراسهـــا على الباب وضلت واقفه ونظراتها للفرغ ..

ضمت ايدها على جسمها لان الجو برد وماعندها شي تدفـي فيـه جسمهــا ..وغرفتها المخزن تكــون فريز بالشتاء ..

لاااا يادنيــا خلاااص تعبــت ..والتعب ملنـي ..

ارحــم ضعفــي ياقدر وافرجها علــي ..

انا انسقي الهــم مع انفاسـي ..

.
.






مشـــاري ..
ناصـــــر ..
صقــــر..
عائــض ..
تركـــي ..

رجــالـ بحياهـ رحابـ منـ بيكــونـ فيهمـ لهـ التاثير فيهـا ..
والأ هُـما مـ ج ـرد صفحــاتـ وتنطـويـ بحياتهـا ..

+..لكـــل فعــل ردة فعــل ..+






ارتاحت اخير من الالم اللي كان مقطع جسمها .. ومن الاستفراغ اللي تطلع روحها معــه ..

تمددت على السرير بتعــب وهي هلكـــانه ..

راميه ايدها بجنبها ورجلها .. مسترخيـــــــــــه بسريرها ..

تاخذ انفاسها من التعــب .. وماتبغى تسمع صوت شي .. تبغــى الهدوء وبس..

حركت شفايفهــا ببطء وهي تردد ابيات طرت ببالها :البشر يشكون من ظلم الزمـان ..
والصحيح الظلم من اهل الزمن


صدق بعض الناس ما فيهم حنان
منهم احلـى المشاعـر اختفـن

وناس نشريها ولا نبغي ضمـان
طيبهم ما يحتوي شبهـه وظـن

لكـن الدنيـا عجيبـه للعيـان
يافهيم القول والخلـق الحسـن

عندها راعي الخيانه له مكـان
والوفي تهدي له الوان المحـن

قلت قولي واطلب الله المستعان
يحرسك من شر واشرار الزمن



سكتت وهي مخنوقـــه .. ومافي شي يوصف مشاعرها بهاليــوم ...

اندق جوالها .. ناظرته بدون نفس .. رفعته ..(( ديومه تتصل بك ))...
اوووه ديما قديــــــمه ..
من زمـــان عنهــا .. من اخر هوشه بينهم ماعاد درت عنها ..
ردت وهي مستلعنــه : خير وش تبين ..؟!

ديما بسرعه : سعووووو حياتي رديتي علي مانـــي مصدقه ..

سديم تاففت ووهي مبسوطه بلهفت ديما : هااا وش عندك ..!؟

بصوت شبه باكـي : جد طردوك .. خلاااص سديم ماعاد تجــي للجامعــه ..

سديم وصلت لنقطــه معينـــه ..
كانت مجرد ستايل واللكل يناظرها باحتقار ..
هللحين جد بتكــون مثل ستايلهــا ..
خلااااص..
اعلنتها وماعاد للاحترام مكــان بقلبهــا .. باعت الشعارات اللي صارت بنظرها كــذاب ..
ومن اليوم بتكـــون مثل احمـد و بدر...

ديما بكت : لااا سعووود ماقدر مناظرك انا بدونك اموووت ..الايام اللي فاتت كانت ثقيلـــه عالــي ..

سديم بدت تدخل العالم اللي حاولت تبعد عنه وكانت قريبه منه بستايلها المقزز : يااابعدي بسم الله عليك من المــوت ..


• البقيـــــــــــــــــه انتـــــــــمـ .. ارقى منـ قرايتهــ ...
وأنا أتعفف عن كتابتــه .. دامه مايخدم الروايه بشي ...



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





×.. ماقدر ألعب ..×




بالقبو الدافــي ..البسيـط ..

كنبه متصله ببعض وديزانرها العصــري ..بلون الابيض وخداديات باللون الاخضري العشبي مع خداديات فوشيه ..

وكنبين منفصلين واحد بلون العشبي والثاني بالفوشــي ..
سجاد لارض مرسوم بحلقات درجاته الوانه بلوري والفوشي ...

الجدار بالخضر الهادي .. ومرسوم باشكــال تنشر الحيويــه ..

واضحه بصمه ريوف وذوقهــا بمخبائها السري على حد حكيها ..








تثــاوبت وهي تسمع الجمله للمره المليــون من اول مادرت ريـوف بالخبـر ..: والله مــاني مصدقـه بتعيشي معنــا على طــول ..يعني انتي ويعقوب بتتزوجن ..

هزت راسها وهي تبتسم وعيونهــا ناعســه من امـــس مانامــت كويس وهاللحيـن مضطــره تسهــر مع ريوف ..

صرخت ريوف بحماس وعدم تصديق : اللـــه .. انا اخت العريس وصديقه العروس .. اي صديقتها الا اختهـــا ..

فجر صفطت بنطلون بيجامتهــا البطيخيــه .. وهي تغالب النــوم ..: اكيد اختــي وحبيبتي بعــد ..

ريوف بحماس : والله لارقص رقص بزواجكــم ..

فجر ابتسمت لها وهي تتمد بزاويه من زوايه الكنب الطويل المتصل .. وثبتت مخده تحت راسها ..
فتحت شعــرها ودست ايدها تحت خدها وهي تغمض عيونهــا ..: والله ريوووف بموت من النوم ..

ريوف ضحكت ببلاهه : نامي ياعروس وش عندك تدلعي ..

فجــر مالقت الا لنوم وسيله للهروب ..
حست جسمها يستجيب لنــوم .. قالت بصوت ناعس يادوب سمعته ريوف وهي تتثاوب : خـ آآآآ .. لاااآآآصـ آآآ ص ...

ناظرت ريوف : من جدك والله بتنامي .. يآآآآآه نامت البنت ..

سحب بطانيه من بطانيات السهره الخفاف وغطت فيها فجــر .. طفت الانور ماعدت نور شاشه البلازمــا ..
وتمددت هــي بعد غطت نفسهـــا ونامت على احلاااام جميله بزواج اخوها من فجــر ..

.
.
.

فتحت عيــونها على هزات خفيفه من ايـد م يعقوب : فجــر فجــر ..

ناظرت بام يعقوب وبالمكان حولهــا .. لحد ماستتوعبت هي نايمه وين ..؟!..
عدلت جلستها باحراج ... وناظرت بالعبايه اللي لابستها ام يعقوب : نعم خالتـي ..

ام يعقوب تناظر ساعتها وتقول بهمس علشان ماتسمعهم ريوف ..: قومي حبيبتي الساعه 9 .. بنطلع نحلل انتي ويعقوب ..

ناظرت فيها برعب : نحــــلل ايش ...؟؟؟!!

ام يعقوب بحنان : تحليل دم لزواج عارفه هــذي الايام مايعقدون الا بتحليل ..

فجر لمت شعرها وايدها ترتجف ..
الدعــوه فيها تحليل ..
يمكــن فيها شي مرض من سوابقهـا ..
يمكن يطلع التحليل الســر اللي تحول تداريــه ..

قالت وهي تبلع ريقها : لااا ..مابغى ..خلاااص ماعاد ابغى عرس ..

ناظرتها ام يعقوب باستغراب : فجـــر ايش فيــه ..؟!

فجر ناظرت بام يعقوبتترجاهـا : تكفيــن خالتي مابي العرس ..مابغـــى ..- بكــت - ..

ناظرتها ام يعقوب بحنان : خلاااص حبيبتي لاتبكــي بس احكي لي وش اللي ضايقك ..ومـ

قاطعها صوت ريووف وهي تفرك عيونها وتبعد شعرها الكاريه عن وجهها الدائري : وش فيك فجر ليه تبكــي ع الصباح .. يمــه وش عامله بالبنت ..

ام يعقوب ببراءه وهي تنزل حجابها : ماعملت شي ..

فجر هزت راسها بنفي وهي تحس باهتمامهم وحنانهم : مابغى اتزوج .. انا راضيه بحالي كـذا .. والله قريب بطلع من هنا برجع لجده ..بس لاتزوجوني ولدكـم ..

ام يعقوب بسرعه: ياقلبي وش هالحكي ..؟! مالك طلعه الا لما يجي ابوك واذا على الزواج خلاااص مو لازم ..

ريوف شهقت : لااا تكفين فجوره قولي انك تمزحــي الله يرحم والديك .. كل الجماعه درت .. وانتم حدث الموسـم ويعقوب مـ

قاطعتها امها وهي تناظرها بحده : ريوووف خلاااص .. هـذا زواج مافيه مجامله .. – حطت ايدها على كتف فجــر – خلاااص حبيبتي مالك الا طيبت الخاطر كمــلي نومك ..

فجر ماسكتت من البكــي .. اول مافتحت عيونها وهي متضايقــه وحنانهم يضايقهــا ماتستاهل كل هـذا .. وقررت تترك لعبتهــا السخيفــه ..

حست بالعتب بنظرات ريوف والرحــه بنظرت ام يعقوب .. استغربت من الراحــه اللي حستهـا بعيونها ..
ليه ارتاحت كــذا وخف ارتباكهــا .. معقوله ماتبغاها لولدها ..
معقوله حست بشي .. والثياب اللي رتبتها كان لها ثــر ..

ريوف اشرت لها : مالت على ذا الوجــه غيرك ..- كملت بحسـره - مي انا يعني .. يدور عريس وماهو محصل ..

فجر ناظرتها بدون نفس وهي تاخذ نفسها وتمسح دموعها : والله انك رايقه ..

ام يعقوب تغيــر لموضوع : خلاااص يابنت كملوا نومتكم والا اعطي ابـوك خبر نطلع نفطر وننبسط ..

ريوف بحمــاس خفيف : ايوا يمه تكفين من زمــان ماطلعنا مع ابوي ..

فجر وقفت : لااا انا اعذروني أطلعوا وانبسطــوا ..

ام يعقوب : اطلعي معنا تنبسطي ..

فجر قالت باستهزاء على نفسها : لااا ماهو محرم لي .. مو لازم خذوا رحتكم انتم ..

ريوف : تجلسي لوحدك بالبيت ..

ام يعقوب : اي والله ..مايصير يعقوب هاللحين بيطلع اكيد للقصيم مافيه حد بيبقى بالبيت الا انتي

فجــر بسرعه : والله عادي انا بكمل نومتــي على ما ترجـعوا ..

جاءت ريوف بتحكي اشرت لها امها تسكت بدون ماتناظرها فجــر ..
ريوف فهمت على امها ...
وسكتــوا وحبوا يطلعوا يتركــوها لوحدها .. لان نفسيتها متوتره واضح عليهـــا ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)




... مــعَـ أشراقّــهـ شـ م ــس جديًدهـ ..

شًمــسـ غطتهــا الغُيـومـ ..

والسـ مً ـــاء باهَتــهـ بدُونـ لوُنـ ....



سمعت صوت جرس الباب ناظــرت بالشنط القليله وهي تاخذ انفاسها ..
ضمت لانا لصدرها و ضبطت العبايه على راسهـا ..: ايوا دقيقه ..

لانا ابتسمت لامها : وين وين بلوووح دوليلي .. تكفيـــن ..

شجن متوتره لابعــد درجــه ..
وترثي زمنها اللي جبرها تتنازل عن كرامتها وتفكــر بالحل العاقــل
كانت تفكر تعارض وترفض وتستنكــر ..
لكن ضحكت على غبائها .. هي مو محصله الريال تدفع فيه اجار الشقــه ورحمه من ربــي انه ارسل هذا مساعــد ..

قطعت على نفسها وعــد .. حلفت ترمي لانا بالشارع اذا مانفذته ..
بتطلع عيون هذا المساعد وبتعلمه ان الله حق ..
وبترد كرامتهــا من ام مطلق ..

فتحت باب الشقه .. وكان هو بوجهه الكريـه قبالهـا ..

مساعد ناظرها وهي بالعبايه ورافعه لانا وجهزه لشنـط ..
ماعترضت ..
ماعملت حركاتها ..
انسانه ماهو قادر يفهمها ..وش ناويه عليه .. مايامن جانبهــا ..

قالت لانا وهي معصبه وتناظر عمها : انت اللي دلبت ماما ..يااادوووب ...

شجن ماعصبت عليها ولا هزئاتها .. سكتت .. بعد ماعطت لانا امس دروس بكــره مساعد ..وانه عور ابوها وطلع منه الدم واخذه من عندهم..

مساعد ابتسم للانا : يلـه حبيبة عمـو نروح عند جده وعمتوا ..

لانا ماعطته وجه وهي تناظره بزعــل .. طفله ماتفهم شي .. بس تنفذ اللي طلبته منهــا امهــا ..

شجن ماناظرته .. تقســي قلبها على قد ماتقدر علشان تبعد الخوف منــه ..
قالت بدون نفس : لايكثــر.. وخذ لشنط .. السياره تحت صح ..

مشت من عنده وهي مرعوبه من الخوف .. تحس ان جسمها يرتجف .. بس ضروري تبين القوه .. علشن ماتنداس ..

وقفها وهو يسحب لانا منها ..
لانا صرخت وهي تمد ايدها لامهــا ..
امسك ايد بنت اخته وثنبتها عليه : شنطتك انتي تنزليها .. انا اللي ابغاه بنت اخوي مو انتي .. والله علشانها بدخل وحده مثلك لبيتي ..

ضلت ماتناظره عيونها على الشنط وهي تحس بدمهــا يثور .. له عين يحكي ..: لاتنبسط بحالك كثير .. وتغتر بقوتـك – ارتجف صوتها – كل ظالم له يــوم .. ياعم بنتي المحترم ..

طلعت كل الشنط برى وقفلت الباب ..
مسكت الشنط الكبيره ورفعتهم من الارض ..
شنطتين باللون الاسود والرمادي نزلتهم من الدرج وهي تحس بنظرات قاتل زوجهــا ..

كرامتها ضايعه ..
خااايفه وتصطنع القــوه ..
قســوه الايام والزمن عليهـــا ..

نزلت من العماره لسياره اللي ماتعرف شكلها ولا لوحتها .. المهم تهرب قبل مايرجع الخوف يسيطر عليها بعد ماطردتــه ..

مساعد رفع الشنطه الوحيده الباقيه .. وهو فاهم قصدها من حكيهــا
من لظالم هاللحيــن ..
هي والا هـو ..
من اللي اخذ اخوهم منهم وغضب ابـوه وامـه عليه ..

نزل وهو ناوي عليها .. يكــرها اكثــر مما كان يتوقـعه هو ..

لانا كانت تحول تتخلص من عمها : اتلكــني مابعى تطلع منـي دم اتلكنــي .. اتلكنـــي ..

ابتسم لها الطفل الصير بسرعه نقدر نكسبه بالمعامله الحلوه ..
: ليه اطلع منك دم انا عمــك مثل بابا خاف عليك ..

لانا بخبث طفولي وذكاء : آآآ.. تخاااف مثل بابا .. انت طلعت من بابا دم تخااف ياكذاااب ..

هز راسه .. بعد مربيه بنتها تكرههم ..: لااا من قالك محد طلع من بابا الدم بابا فوووق بالسماء ..

وصل لعند البوابه وناظرها واقفه عند الشنط .. قالت له بسرعه ومن طرف انفهـا : وين سيارتك ..؟!

مساعد عصب من جد بس كتم اعصابه : هناك دخلي شنطك بالشنطه شوي شوي ..ولاتوطوطي قدامي اجلسي ورى ..

شجن .. (( مرره ميته عليك اجلس قدم مع ذا الوجه ..
آآآآآآه لو ان ظروفي مو غيــر آآه ))
: اقول اعطيتك وجه دخلها انت وحرك بسرعه ذبح بنتي البرد ..ارفعها كويس لاتطيح ..

دخلت لسياره من ورى وسكرت الباب وهي تحاول تستفـزه قـد ماتقدر ..

مساعد كان عاقد حوجبه دلاله العصبيه ..
ضغط على اسنانه وهو يتمالك اعصابه ..
على اخــر حياته تجي وحده مثل هذي وتحكي معه كذا ..

دخل الشنط وسكــر شنظه السياره بقوه.. وبنفس القوه سكر الباب بعد مادخل ..
تسكيرته ارعبت شجــن ..
تحس بانفاسها متسارعه من الخوف ..
وجــه يرعبها .. يذكرها بمطلق ودمــه ..

جلس لانا بالكرسي اللي بجنبه وفتح الدرج طلع منه حلويات واعطاها اياها ..
اشتراهم لها مخصوص : خذي حبيبتي ..

ناظرت شجن شكله وهو يبتسم وجزء من اسنانه تبان .. تمنـت لو تكسر اسنانه وفكــه ..
ياشينه لابتسم ..

لانا رمت الحلويات من حظنها لعند لارض : مابعــى منك شي .. صح ماما ..

شجن ابتسمت وحركات لانا تبرد صدرها ..
اختفى احساسها بالانتصار من نظرة مساعد للي ارعبتها ..
انكمشت على نفسها وهي تقول بتشجيع : ايوا ماما صح .. شطووره حبيبتي ..

مساعد حرك سيارته : ونعم الام والله .. كنت عارف انك ماتستاهلي تكون معك لانـا ..

لانا قالت وهي توقف وتقفز لورى بسرعه عند امهــا : ماما حتى لجده ولعمه بعمل كذا أنا شاطـره صح ..

شجن ضمتها وهي تحس نظرة مساعد من المرايه الصغيره : ايوا شاطره بس جده كبيره لانا نحبها اما الباقي يــــع لاتحبيهـم ..

مساعد مسك اعصابه زياده عن اللازم .. قل بعصبيه واضحه : لاتعلمـي البنت تكــره اهلهــا .. ناويه تحرميهم منها مثل ماحرمتيهم من مطلق ...

شجن ببرود : على الاقل حرمته منهم وهو عايش يتنفس ويمشي مو قتلـ..

قطعها بعصبيه اكبـر : انتي يبغلك تربيه من جديد يابنت الـ**** ..

شجن عصبت : لاتحكي عند البنت بهالالفاظ ..

مساعد باستهزاء : مصيــرها بتعرف امهــا ايـش .. وبنت ميــن ..؟!

شجن سكتت مالقت شي ترد فيه عليه ..
لفت وجهها لسياره وناظــرت بالطريق وهي تضم لانا وتمسح على شعرها .. من زمـان ماضمت بنتها كــذا ..
يمكن تدور الامــان بدل ماتعطيها اياه ..
يمكــن تبغى تاخذ قوه من ضعفها هــي ..

بيوم بتعرف لانـا هي من تكــون ..؟!
ويمكـن تستعر منها ..
يمكن تلومها ليه هــي امهــا ..
يمكن تنزل راسها للارض واصل امهــا ضايع ..

ناظرها من مرايه السياره وسكوتهـا المفاجاء ..
ماتعــود يجرح ..
ماتعــود يظلـم ..

بس معها يتجرد من شخصيه .. لواحد هو نفسـه مايعرفــه ..
يكـون قاسي ..
ظالم ..
مستبد ..
يجرح ويمشـي ..

رفع شماغه فوق عقاله باهمال وهو يبعد نظره عنها بضيقــه ..
هي الضحيــه والا الجانيـــه ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


بزحمــه جلفريز .. ناس تدخل وتجلس ..
وناس تدفع و تطلع ..

ريحــه القهوه المــره والكابتشينو ...

ابتســـم لعبدالله وعيونه تبرق من الخبث : يا اخــي بلا مدرسـه بلا بطيخ .. ماخذنا شي من الدراسه الا تقصيرت العمـــر .. المهم قلــي وش اخبارها بعد امس..

عبدالله تافف وهي يضبط الربطه الزرقاء اللي مثبتها على راســه ..: اخــذت مني دزينــت حشيش .. واخلاقهــا عاليه فووووق .. ماعاد الا تقتلني ارعبتنــي ...آآآآآآف..

ناظر نايف بعبدالله : طيب ماعرفت وش حصل معها بالجامعه .. ليه طردوهــا منها ..

عبدالله بهدوء: ماطردوها ..هي موقفه مادري ايش ..ماما قالت لرهف ماتحكيها من جديد .. حتى لما رجعوا من الزواج مس وصلت ماما رهف لغرفتها وهددتها اذا طلعت منها لسديم بتحكي لبابا يرجع سديم لـ...

قاطعه نايف بملل.. : ماعندك صــور جديده لها ..؟!

عبدالله بحماس طلع جواله من جيب بنطلونه الضيق : ايوااا عندي صــور طاازه اليوم الصباح اخذتها لها وهــي طالعــه للجامعه ..

نايف ناظره بعدم تصديق : داااومــت ليوم وهي مفصوله امس ..

عبدالله : ايــوا محــد يدري عنها .. جامعـــــــــــــه طول بعرض بيعرفوها يعنــي..


.
.
.



×.. كـ سَ ـــر .. وجَ ـبر ..
يـــــــــآآآآآآآآربـ ..×







رفع ياقت قميصها لذقنها وناظرت بالامــن وهي لابسه نظارتها الشمسيه الكبيره ..

حلقت شعرها مابقى الا شعـــر قصيــر مره خمسه سانتي تقريبا ... وغيرت صبغتها الثلجيــه للون الازرق كل شعرها ..

ونفس الحلقات بوجههـا ..

من ساعتين وهي مفروض تكون موجوده على الموعــد مع ديما بس اخــرها عبدالله وذلها لحد ماعطاها الحشيش .. وهاللحين هـــذي الامن بعد بتاخرها اكثــر ..

قالت للامن بجديه ولاكانها مفصوله.. بقوه بصوتها : قسـم قانــون ..

ناظرتها الامـن باحتقـار .. اول مره تشوف شكلهــا .. قالت بجديه : ادخلــي ..

ابتسمت لهــا وهي تنفخ بالعلكه بفمهــا ..
تعشق شي اسمه مخالفه .. تمــوت بالعناد .. وركوب الرأس ..
طردوها .. اجل والله لاتداوم كل يوم ..
ولاتعمل اللي ما كــانت تعمــله اتفقت .. مع ديما امــس بتكون له مثل ماتبـي ..
ماعاد يفرق معها اي شي ..

لااا رهف.. ولا رحاااب ..

ليه تعيــش ..؟!

مشت وهي ترفع الياقه الرماديه اكثــر .. وتضبط قميصها الككاوب اللي على القميص الرمــادي ..
والسلاسل باطوالها المختلفه على صدرها ..والالماس يبرق فيهــا ..
اشكـال مختلفه ..
اللي برمز الـ .. $..وعليه الماسات ثقيله تبرق .. والبيقيه اشكال والوان .. وعلى شكل قوس من عاج الفيل .. أخذته من المغرب لما سفروا بوحده من السنــوات ..

حماسها لشي جديد بتعمله وهي مقتنعــه ..

ناظـرت بشكل الامن بعباياتهم وهو واقفين عند بوابه قسمهــا .. ويدفوا البنات .. ممنوع حـد يدخل ..: ممنوع يااابنات ابعدو ..
: تغطـوا في رجـال هنــا ..
:انتي معها ماتسمعوا الحكي

عجلت بمشيتها وهي تناظــرهم .. ايش للي حاصل .. مايعملوا كـذا الا اذا فيه حريق او شي كبير ..

قبضهـا قلبهــا و .. وقفت باخر تجمهـر البنات وعيونها تدور .. لمحــت رجال من بعيد بداخل القسـم .. ولابس اخضر .. بلبس الشرطه ..

اسالت اللي بجنبها بخوف .. وهي حاطه ايدها على قلبها ودقاته مرتفعه بشكل مو طبيعي .. : وش اللي حاصل ..؟!

قالت البنت والخوف بوجهها بدون ماتلف عل سديم : مادري بس يقولوا في جثــه بنت ..

ردد بخوف : جثـــه ..؟؟!! حــد قاتلهــا ..؟!!

البنت بلعت ريقها وهي تستغفر : لااا استغفر الله .. في بنت كانت تعمل شي استغفر الله مع خويتها .. هذولاء الحركات .. ومـاتت على وضعها .. يقولوا موت فجاءه ..

مـــــــــــــــــــــــــــــ ـــات ..
وهـــــي تمرس الشـ ..

ماعقلها ماكمل تفكير الا بصرخت دانه : سديـــــــــــــــــــــــــــ ــم ..

التفتت لدانه والمغص مالي بطنهـــا ورجلينها بردت .. والتفتوا معها اغلب التجمــع ..

ناظرتها سديم بخوف دانه الاحمــر .. والمليان دموووع وترتجف بشكل يقشعر الجســم .. قالت وهي على صرراخها : ديمــه يا سديم ديمـــا .. ماتت وهي تـ... – شهقت وهي تصرب خدها – مـــاتت .. داخل جثــه .. اختي جثـــه وهي عاااريه .. ياااارب – ضربت خدودها اكثر وهي تصرخ – مــاتت ماااااااااااااااتت ...كانت بحضن هــدى وهي تمـــوت .. شفتها بعيـــوني جثـــه ..

سديم حست برجلها ثقيلــه .. ثقيله مره ..
وكلمات دانه باذنها ..
استوعبتها بسرعه وكانها كانت منتظره هاللحضــه بيوم من الايــام ..

وكلمات الايــه اللي سمعتهـا من راديوا بالصدفه بيوم من الايـــام ..
(( وجاءت سكـــــــــــرة المـوت بالحق .. ذلك ماكنت عنــه تحـيد ))

اليــوم جائيه لديمــا ونيتهــا تهز عرش الرحمـــن ..
وكانت رحمــة رب العبــاد فيهــا كبيــره ..انها تاخـرت ساعتين والا كــان ممكن تكون مكان هدى او ديمــا ..

الشيد الوحيــد اللي عملته ..طاحت على ركبتهــا وسجدت بالارض ..
سجــــــــــدت سجود الشكــــــــــر ..
الحمدلله مو أنا .. الحمدلله موأنـــــا ..
الحمدلله مو أنـــا .. الحمدلله مو أنـــــــا ..
الحمدلله مو أنا .. الحمدلله موأنـــــا ..
الحمدلله مو أنـــا .. الحمدلله مو أنـــــــا ..
الحمدلله مو أنا .. الحمدلله موأنـــــا ..
الحمدلله مو أنـــا .. الحمدلله مو أنـــــــا ..

كررتها فوق العشرين مــره وهي موقادره تبكــي .. العبره خانقتها لكــن دموعها مو راضــيه تنزل ..

الحمدلله موهـــي ..
ان الله يمهــل ولا يهمـــــــل ..

رفعت رسها بعد ماحست بايد وحده على كتفهــا : ليكون ماتت .. بنت .. بنت ..

رفعت رسها لفــوق السماء .. وين الغيـــــوم ..؟!
وين مارب العباد الرحمـــن الرحيــــــــــم لطف فيهـــا ..

اللكل حولها يصرخ .. ويبكــــي بجزع ..

الاهــي تبغى تضحــك .. تبغى تبكي بدوع فرح ..

رفعت رجلينهــا الضعيفــه ..ومشــت بتطلع من هنـا بتطلع من هالجامعــه ..
ماعاد تبغاهــا .. ماتبي شي فيهــا ..

بتهرب من كل شي هنــا وتمحيــه من ذاكرتهــا ..

هــذا اللي كانت تضنها .. بس اول مامشت شبرين بعيــد عن كل هــذا تستجمع مخه وترتب افكـارها ..

مسكتها ايده وحده ضخمه بعبايتها وشكلها من الامن : تعالي وين رايحـــه ..؟!

سديم ناظــرتها بقوه وهي تسحب ايدها .. حست ان الشرطه بتاخذها مع هدى قالت بعصبيه : اتركي ايدي ..

الامن شدت ايدها اكثر وهي تمشي لعند المبنى وتسحب سديم : تعالــي في شي لك لازم تاخذيه ..

بيسلموها لشرطه ..
عقلها بهذا الوقت ما فكر الا ان القصه بتخل فيها شرطــه .. سحبت ايدها بكل قوتها وباستنكــار : ابعـــدي واتركيني لادوس ببطنك هاللحين ..

اللل يناظرها ..
اللكل عيونه عليها وهي تنججر بايده الامـن الضخمه ..لداخل القسم الملين بالشرطه ..

ناظرت باماني وهم ساحبينها وباكثر لبويات بالجامعه الكبيره اذ مو كلهم..
ناظرتهم باستفسار وكل وحده منهم على وجههها علامه استفهام ..

دخلوهــم لغرفه عداد الكهرباء وهم على استغرابهــم ..

سديـــــم شهقت وحطت ايدهـا على فمهــا ..
أول مــره تحــس بالخوف .. او مره قلبهــا بيطلع من مكانها لهدرجــه ..

شكل دانه وهي شبه عاريه وجثه ..قشعــر جسمها كلــه ..

لااا ..
لاتهربوا ..
لاتعدوا السطور وماتقروا الكلمات ..
بحجة ضعف قلبكم ..

اقروء .. اعرف حجم هالذنب الكبير ..
اللي ابتدعــه قوم لوط وجاؤ الاقوام من بعده وهم يحملوا وزرهم ..

اقروه .. ولاتهربـــوا ..
وتذكروا ان الله غفور رحيـــــــم ... لكـــــــن .. شديد العقاب .

الله يمهل ولااا يهمــــــــــــــل ..


تراجعت على ورى وهي ترتجف .. شعر جسمها وراسها الصغيــر موقف ...

ناظرت بدانه وهي شيفتها قبل فتره لما كان الدم يسري بعروقهــا وناظرتها هاللحيـــن ..

الجمال والنعومه اللي كانت تمتلكــه تحول لــ وجه اسود .. مســـود مثل اعمالها ..

وعيونها زايغه ..و مفتوحه لاخــره ..

.. شفايفها مبيضه .. وفمها مفتوح وحوله زباد ابيض ..

وعرق عريض ناط ... على طول خدها من ذقتنها لمنابت شعرها ..
يدل على صعوبت اخذ روحهــا وموتهــا ..

تراجعت لورى والامن تمسكها .. وتجبرها تناظــر وتصرخ فيهــم : هــذا نهاية كل وحده فيكــم ..اذا استمريتوا على هالطريق ..

ارتفعت دقات قلبهـا اكثر ..
دقات قويه تالم من قوتها .. جسمهــا كله بـــــارد ..
عيونها ماترمش وهي تناظر بدانه ...

غمضت عيونها بقوه واطلقت شهق وكان روحها بتطلــع ..بكـــت ..
نزلت دموعها ..

هي دموع خوف .. والا رهبه ..
هي دموع توبه .. والا اعترف بالذنب ..

مالها بهالطريق بس كــانت بتدخله .. كانت بتكون فيـــه ..

صرخت بالامن : اتركيني اتركيني .. بعدي عنــي حرام عليك ..

ماكان صوتها هي بس .. ماكان بكيهــا هي بس ..
كل اللي دخلوهم .. هالهم شكل صديقتهم وكل وحده منهــم حطت نفسهــا بمكانها ..

سديم غمضت عيونه وايدها عل رقبتها تحس بشــي يخنقهـــا ..
انفاسهـــا ثقيلـــه ..

وببطنها يتقطع من الالــم ..

تركتها الالم وهي رحمه شكلها المنهــار ..

ركضت سدم لبرى .. والدموع مغشيه دموعها ...
ركضت للبوابه .. وهي تشهق بالبكــــــــي ..

والخوف معتــريها ..
خــــــوف ورهبه .. ومافيه بلسانها الا : ياارررررب .. ياااااارررررررررررررب ..

طاحت على ركبتها بقوه .. ورجعت وقفت وهي مطنشها ناظارتها مارفعتها من الارض ..

كملت مشيهــا وقلبها .. وعقلها.. وجسمهــا .. بحاله مايعلم فيها الا رب العباد ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



حقد ..،
..غيــره ..،..
انتقـــــام ..،
قســوه ..،..

الظـــروف خلقت منــه هالانســان بعد ماكــان مدلع امــه الطيــوب ..
بعـــد ماكــان



اسنــد شماغــه على ايده بعنايه ..
رجع الطاقيه البيضاء لورى .. ورفعها بســـرعه ...
رتب شكــل شعره .. قبل لايرجع يلبس الشماغ من جديد .. وهو يسمع صوت وليد اخــوه يحكي مع الدكتور عن حاله امــه ..

الابتسامه بوجــه ..
خرب عليهــم الزواج ..
والصبحيـــه ..

خرب ليلتهم بإستمتاع ..وهاللحين الصبحيــه ..
ومراح تنعاد ذا الايــام ..

ايــوا راضي ينقال عنــه بزر وتصرفاتــه صغيـره .. بس المهم ما

وامه كل اللي فيهــا عيــاره ...
هروب من الناس بتمثيــل الاغماء ..
خـــوف من المــواجهــه ..بس..

رتب باصبعه الصغير حاجبه وبرز خاتمـه الفضي بحجره الاخضــرالمموج ..

حاس بنظرات الحقد من اهله ... حاس بعصبيتهم المكتومه مراعاه لظروف امهم ..
وقبل كــذا خوف وتوجــس منــه ..

رعد
الطيب ..، الصغيــر ..، الضعيف ..
قســى ..، كبــر ..، قــوى ..

تغير وصار لكلمتــه معنى .. ولتهديده مكــان ..

لف لابوه ولوليد وهو يسحب من مكــتب الدكتــور عود اسنان : انا ماشـي للفندق تاخـرت عل زوجتـــي .. بعد قلبي اكيد خايفه علـي ..

ابوه ضيق نظرت عيونه وهو يقول بغضب مكتوم : اول ماتطلع امـك من المستشفى نتفاهم ..

رعد هز راسه وابتسامته توسع .. ويبان بياض اسنانه : اوكــي دادي لك للي تبــي .. – مشى شوي وقبل لايطلع لف عليهم .. وهي يضرب راسه بخفه وكانه تذكر شي ..-اوووه كنت بنســى .. يبه مايحتاج تسال عن زوجتــي .. هي بشاير بنت هـذاك المقاول النصاب البخيل اللي خرب لك عمارتك ذكــرته ..وتراها مطلقــه خمس مرات .. لاتناظرونـي كذا .. مامزح معكــم ..
انتم اللي اخترتوا زوجتوا وليد حبيبتي ..وانا اخترت زوجتي بطريقتــي ..

تركهــم وطلع ...
تعمد يحكي بالموضوع بالمستشفى عند الدكتــور ..
لان الدكتور من جماعتهــم .. وبينشر اللي يسمعــه ..


.
.
.



آآآهـ ..

آآآآآهـ ..


من .. نفســً "ن" .. ع ـافـــتـ .. َ الــــذلّ ..

آآآهـ ..

آآآهـ ..


من ... روحـ"ن " كسًــــيره ..

آآآهـ ..

آآآآهـ ..


من .. ح ـالـــ "ن " ... يَهــوى .. الأنـ عُ ـواج ..

آآهـ

آآهـ


من عــزت نفسـ"ن " تلَـحـ بأضطَـرابّـ ..



قطعت بالشوكه فطيرة المشمش الساخــنه .. قطع صغيره وعيونها سرحــانه ..
طير الهواء البارد خصل من شعرها اللي فتحته وهو مبلــول ..

تنهدت وهي تناظر بستاره باب البلكونه تتحرك بحريه ورحــه ..
لوهـــي قطعه جماد مثل هـذي الستــاره ..


تسمع صوت العصافير وتناظـرهم وهم واقفين على البلكــون اللي جالسه فيهــا ..

اخذت نفس طويل تنعش رائتها بالهواء النظيف ..

القندق هــادي .. وبعيد عن ازعاج الرياض ..
ذوق رعــد حلو باختيــاره ..ماتدري هو ذوقه والا ذوق طلال اللي جائبها امس لهنــا ..

شربت من الكابتشينو الساخن وهي تبعد ذكرى امس والموقف اللي كــرهته حياتها منــه ..وبكــت لحد ماتعبت ..
امس بس عرفــت انها مو انسانــه .. ولاحد يناظرها بدم ولحــم ..
عرفت قدرهــا ..

حاولت بكل ماتقدر عليه .. تنسى اللي امــس لانها مجروحـه لهاللحين ..

تصميم الطاوله قريبه مره من دربزين البلكونه .. تقدر تناظر اللي تحــت ..

ابتسمت غصب عنهــا لـ شكل البحيره الاصطناعيــه مع النخل المتوزع بكثــره في المكــان ..






الوان صيفيه حلوه ..
امتزج السماوي بالاخضر يعطــي انتعاش ..

تجـزم ..لو أن الجو مو بارد كان شافته مليان بالناس ..

التفتت لباب الجناح اللي انفتح .. بطريقه اليه انجر فيهــا ..
ماتحركت من مكــانها رجعــت تناظــر بالمسبح .. الفاضي ..

متملكها البــرود ..ماهي منقهــره منــه ..
ولاهـــي فرحانه له ..

وصلــت لمرحله .. ماعاد يهمها شي ..
الاحساس بداخلها مــات ..
ماعاد فيــه مشاعر تتاثــر من اي رجال ..
او انسان بحياتهــا ..

مشى لعند البلكــونه وهو يدندن (( الحب واحد واللي يعذب بين الاحباب كــذاب .. واللي يـ

مكمل دننته وهو يناظــرها جالســه بشورت جينز ازرق ..وتحته استريج فوشي لنص ساقها ..
وبلوزه بيضاء طويله .. عليها فورير فوشي نـاعم ..
وتاركه شعرها يلعب فيه الهواء ..

وملامحها الحاده جامــده .. ساكنـــه ..
خاليــه من اي مواد تجميليه ..

وعيونها اللوزيه ترمـش وهي تناظرلتحت وماتناظـر ..

قال باستهزاء : عرفتي هاللحين جواب سوالك لما كنا بالسياره .. ليه تزوجتك ..؟!
لانك احسن شي اقدر انزل فيه راس اهلي .. واوطيه ..
مطلقه من خمسه .. بنت نصاب .. عرجاء .. جاهل مو متعلمه .. وقبل كل هـذا حرامــيه ..

ناظرته بشاير ببرود يضن بحكيه اثر عليها ..
حطمهـا ..
الا زادها تجرد من الشعور..

وقفت وسندت ايدها بالعكاز .. مرت من عنده دخلت للغرفه وقفلتها .. بدون اي رد ..

رعد باستهزاء : ولعنتيــن ..؟!

&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



× لـ مِ ـنـــــــــي بشـــويش ..
ترى الـ عِ ـظــام متكســره .. ×






اخذت من تهاني البيبسي وشربت منه : انقلعي ..والله ماأسمحك عليه ..

تهاني تحاول تسحب منها البيبسي : يالمقرفــه شربت منه هههههه..

رحاب رجعته ورى ظهرها : والله ارميه وماتشربيــه ..

تهاني شهقت: يالبخيـــله .. النذلـــه .. ههههه ..

ابتسمت لهــم حصه وهم يتهاوشون على بيبسي ..: اجلسوا فضحتونا بالســوق ..

التفتوا حولهــم نسوا اعمارهم على بالهم انهم بالجامعه ..

رحاب ناظرت ساعتها .. تاخرت على موعد الغداء .. : يوووه تاخرت على البيت اشوفك العصر اوكــيه ..

تهاني اشرت لهــا : اوكــي ..

هرولت بكــل سرعتهــا .. لحد ماوصلــــت للبيت .. ناظــرت بالارض ..
واغراضها المرميه برى .. شنطها القيل وملابسهــا المتناثره ..

نهايه ((الجزء الثاني عشر))

فداك روحي يا المملكه 03-02-2012 01:15 PM

رد: ورود في مزبله الواقع
 
*& .. الجُـــــزَء الثالث عشر . &*&
× .. سقـــوط الاقنعــــــه ..×












وضـ ع ـتَ علَى المسَاميرِ أقَنِعــه ..

قِناعُ مهَزلة وبسَـ م ــه ..



و


قِناعُ مأساهـ وحُـــزنَ ..

.
.

وفَـ ج ــاءه..سَقطـــــتَـ ..


هــوتـ منـ علوهــا الى الارضـ ..

فهـــي مُـ ج ـرد أقنِعهـ ..
تتساقط اما م ـك كقطع الزجاجـ ..

تُشطر الى انصافـ صغيــرهـ ..

فيظهر ماهو خلفهـــا ..
من بشــاعه لواقع مــر ..

هــي كالزجاج تستر لتـ ج ـمــل ..
وتخفي اكثر ماتظهــر ..



.
.- 1 -








× سامـ ح ــني يبـه .. وطيت راســك .. ×





حرك رســـه لليمين .. وسلم بصــوته الجهوري...: الســــــــلام عليكـم ورحمه الله ...
لف لجهه اليسار وجهه السمح بلحيته الطويل منــور : السلام عليكم ورحمه الله ..

سلمــو ا المصلين ورائه ..

ربع ركبتينه وهو يمسح على وجهه ولحيته يستغفـــر ..بعد صلاه الظهـر ..

واقف يناظر امام الحــي وجهه مسود .. ماهو عارف كيف يوصــل له الخبــر ..
كيف يقولــه الطامــه والفاجعه ..
تردد قبل مايحط ايده على كتف الامام : ياشيخ محمد ..

رفع راسه لصوت الرجال واستغرب لما ناظر بدله الشرطه .. ابتسم بسماح : نعــم..

بلع ريقه وهو يحسه اثقل موقف يحصل معه من اول مادخل كليه الشرطه لهاللحين : ممكن تتفضل معنا شـوي ..

وقف وهو يضبط شماغه اللي كان بيطيح منه لان مافيه عقال يثبته :خير ياولدي فيه شي ..

ناظر للمسجد اللي بدء شبه يفضى ..وبلع ريقه الجاف : خير ان شاء الله ياشيخ تفضل معنا وبالطريق نفهمك كل شــي ..

مشى ورى الشرطي وهو يفصخ بشته الاسود القصير مع قصر ثوبه ويصفطه بهدوء ..
ويردد بانفاس منتظمه : خير الله يجعله خيــر .. الله يجعله خيــر .. الله يجعله خير ..

حبس انفاسه وهو يسمع دعوات الشيخ .. وكانه يدري باللي حاصل ..
فتح باب السياره وهو يقول بكل احترام لهالانسان اللي نادر وجوده بالزمــن : تفضل ياشيخنا ..

وهو يدخل لسياره : تسلم ياولدي ..

دخل الشرطي لسياره وقبل مايحركها او يشغلها التفتت على يمينه وناظر الشيخ للي وجهه حيران ..
اخذ نفس طويل قبل لايقول بشجاعه : الله اذا احب عبد ياشيخنا ابتلاه ..وانت صايم مصلي عارف رب العباد مهما ابتلانا فهو ارحم علينا من امهاتنا ..

التفتت الشيخ لشرطي وهو خايف من بقيت حكيه بعد هالمقدمه ..:ونعم بالله ياولدي .. خير وش اللي حاصل ..

الشرطي : بنتك دانه الله ختارها البقى براسك ..

ناظر بالشرطي قبل لايرفع راسه ويردد بصوت مختنق : لاحول ولاقوه الا بالله .. لاحول ولاقوووة الا بالله .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. متى وينها هــي ..؟!ليه انت تخبرنــي ... وينها بنتــي ..؟!

الشرطي رحم الشيخ من الاسئله الكثير بعد ماحس بالدموع تملى عيونه وهو ماسكها :ماتت بالجامعه ..و .. وكانت موتتها مو طبيعيه ..

رجع ناظر الشرطي وهو موفاهم قصده ..

الشرطي رحم الشيخ ..وابعد عيونه عنه : حصلوها ميته وهي مع وحده من البنات ..

لبراءة تفكير الشيخ .. وبعده عن ان ممكن وحده من بناته هو ..
تربيته الطاهر يكون فيها شي ..قال بضيقه : يعني ماتت معها صديقتها ..

الشرطي حس بصعوبه الموقف عليه .. وتمنى لو ان حد غيره يبلغ هالشيخ بالخبر..
: لااا..كانت تــمارس الــ##### مع وحده من البنات ..

رفع راسه وناظر بالشرطي وعيونه مفتوحه لاخرها .. جسمه كله ارتجف
: أيـــــــــش ..؟! – ارتفع صوته بالسياره الصغيره – لاحــول ولاقوه الا بالله ..
لااااحـــول ولاقوه الا بالله .. – شهق ودموعه ملت خده - يارب رحمتك ياااارب .. يااارب رحمتك ..
- ضرب صدره بقوه ودموعهاتعلق ببلحيته .. - بنتـــي .. بنتـــي انا .. دانتـــي .. صغيرتــي .. تعملهـــا .. تعملهــــــــــــا .. لاحـــول ولاقوه الا بالله ..
- فتح باب السياره وهو على وضعه يرتجف والدموع ماليته - مالي بنات استلمهم مالي بنت .. ماعندي بنات الله يغضب عليها الله يعضب عليها ..

حزن الاهل بموت ولدهم او بنتهم وهم ميتين موتــه حسنــه ..
كيف وخاتماتهم سيئه ..






ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ





× لـ مِ ـنـــــــــي بشـــويش ..
ترى الـ عِ ـظــام متكســره .. ×




اخذت من تهاني البيبسي وشربت منه : انقلعي ..والله ماأسامحك عليه ..

تهاني تحاول تسحب منها البيبسي : يالمقرفــه شربت منه هههههه..

رحاب رجعته ورى ظهرها : والله ارميه وماتشربيــه ..

تهاني شهقت: يالبخيـــله .. النذلـــه .. ههههه ..

ابتسمت لهــم حصه وهم يتهاوشون على بيبسي ..: اجلسوا فضحتونا بالســوق ..

التفتوا حولهــم نسوا اعمارهم على بالهم انهم بالجامعه ..

رحاب ناظرت ساعتها .. تاخرت على موعد الغداء .. : يوووه تاخرت على البيت اشوفك العصر اوكــيه ..

تهاني اشرت لهــا : اوكــي ..

هرولت بكــل سرعتهــا .. لحد ماوصلــــت للبيت .. ناظــرت بالارض ..
واغراضها المرميه برى .. شنطها القليل وملابسهــا المتناثره ..


.
.


ناظـرت بجهازها .. ملابسها الجديده الي كل قطعه فيها بنيت عليها احلامهــا ..

شهقــت .. اغراضها الجديده مرميـه كـذا ..

عيونها على باب البيت المفتوح .. والاصوات اللي بداخــله ..

قلبها انقباض ..وش اللي حاصــل ..
اكيـد درت ام حمزه عن زواجها مع عائض ..

حطت ايدهــا على راسهـا (( لاااا مو وقته بتزوجه بعد كــم يوم .. لااا يارب لااا .. يااارب لاااا .. يارب ماتكــون اكتشفتنــي .. يارب لاااا ..))

مافكـرت كثير ومشت بتدخل البيت ...اللي صـوت الصراخ طالع منــه ..
طلع بوجهها اثنين لابسين ثياب بيض وماسكيــن ام حمزه بيدينهـا ويدفوها بقوه .. صرخ فيها واحد منهــم : أبعدي عن وجهنا ..

ناظرته رحاب وقبل لاتنطق .. شافت اثنين غيرهم ماسكــين بوحمزه وهم يصرخــوا عليه : قدامــي انت معه يالمتسوليين ..كم مره نبهناكم وماينفع معكم الحكــي ..

رحاب استغرب من هذولاء وش يبــون وقفت بمكانها ماتحركت منعتهم يطلعوا : انتم هـيه اتركوهــم ..وش تبــون ..؟!

: ابعدي عن الباب اتركــيهم يكملوا شغلهـم ..
التفـت لصوت تعرفـه كويس ..صوت خشن حرك قلبها كثيـر ..
ناظرت فيه بوجهه الاسمر وعرضه الواضح ..طنشته ..
وقالت وعيونها على ام حمزه وبو حمزه وهم يحاولون يخلصون انفسهم من مسكت الرجال لهـم ..: ايش فيـه .. ام حمزه وش يبون هذولاء ..؟!

مشاري ناظرها معطله شغلهم .. دفهــا بخفه لبره ..معروفه باللقافه ومراح يخلص معها ..: ابعدي عن هنــا لاتحشري نفسك .. يله شباب دخلوهم للجمـس ..

نظرته رحاب بقهر من طريقته لدفتها وكانها حشره ..
يحكي معها بجديه وهو عاقد حواجبه بوجهه الاسمــر ..ومايلتفت عليها كالعاده ..

بعدت عيونه عنهــا.. ودقات قلبهــا تخونهـا من جديد .. ضنت انها ارتاحـت منه وماعاد له تاثير بحياتهـا ..
ليــه قريب منهــا كـذا مايدري ان قلبها ضعيف ..

نست حكايه الاغراض وام حمزه .. وضل تفكيــرها كله محصور باللي واقف قبالها .. ومعطيها ظهره .. وكانــه يحميها من اللي حولهم ..

هـذا مين ..؟!
وش قصتــه ..؟!
ومن هو له السلطه يطلع ام حمزه وابو حمزه بهالطريقه ..


ام حمزه .. بو حمزه ..
رفعت راسها بسرعه من سرحانها على باب البيت واشكال البزارين وهم واقفين مرعوبين يناظــرون بامهم وبوهم ..

ضامين بعض والدموع بعيونهم مع صوت أم حمزه المقهــوره وصراخها .. : حسبي الله عليكم حسبي الله عليكم .. يعني لاننا ندور رزقنا تسوون فينا تسـذا ..يعني نسرررق ..

بوحمزه يكمـل على حكي زوجته وبنفس نبرة القهــر.. : تاركين اللي يسرقوا بنوك ويهربوا بالدراهم ومتشطرين على بسطتنا الصغيره..

رحاب ناظرتهم وهي موقادره تفهم شي من حكيهم ..واشارات مشاري و الأوامر اللي يقولها لرجال وهم ينفذوا بطاعــه وانصيــاع ..

مشت بسرعه تبغى تروح لعنــد السياره تفهم من ام حمزه وش فيه ..؟!
وقفتها أيد مشاري الكبيره وهي تمسك أيدها: قلتلك اجلسي هنــا ..- بحركه بسيطه منه رجعها لوراه ..ولف عليها وهو يقول بجديه – اتركــي اللقافه عنـك وجلسي ها سامعــه


اختل توازنها من قوه ترجيعه لها.. ناظرته بقهر وهو يلف وجهــه ويعطيها ظهــره ..
ماوقفت مكانها تحركت بسرعه وقفت قباله .. وهي تقول بعصبيه : وجعه شوي شوي كسرت ايدي .. وانت اللي لاتحشر نفسك .. هــذولاء مثل اهلـي .. ليه تاخـذوهم بهالطريق ..- اشرت على عيال ام حمزه الثلاثه - على الاقـل مو قدام البزارين ..

حرك فمـه لليسار.. باستهزاء .. قبل لايحكي بكل قسوه : اهلك ..؟! اتركي عنك الاحلام .. – اشر على واحد من الرجال .. - .. يا ابراهم تعال خـذ البزارين لسيــاره ..واقفل باب البيت وألحقني بلمفتاح .. ..

رحاب ناظرته .. وطيف ابتسامه على شفايفها ..
ابتسامــه الم ..
اهلها .. وهو صادق .. وش هالخيلات اللي توهــم نفسها فيهــا ..؟!

اعطته ظهرها وهي تمشي عند البزارين ..
تبوسهم وتضمهـم ..
جاءت اللحضـــه ..
جاء الوداع الاخيــر ..

سنتين حلوين ومرين عاشتهــم بهالبيت ..
كانوا هـذولاء البزارين مثل اخوانهــا .. وتمنت تشوفهم اذ كبروا ..

ضمــت عصـام وهي تودع امنياتها معــه .. تمنــت تزوجه لبنت وحده من الجيرنا تلعب معه دايم .. وتحب تناظرهم مع بعض ..
قالت له باذنه وصوتها مرتجف : ماوصيك على سيوره اذا قدرت تاخذها خـذها ..

مافهم عليها ناظرها وهو يبكــي : وين امـي وابوي بيروحون ..؟!

ماردت عليه ..
حضنت حمزه باقوى ماتملك .. حضنتـــه وقلبها ينعصـــر من جوا ..
تمنــت تجهز ثوبه اذا طلع للجامعه بالمستقبــل .. وتشوفه يحقق حلمــه يكون شرطــي مثل تركي ..
قالت بنفس الصــوت المرتجف :تمنيت ياحمزه تمنيـــت لكن مو بيدي ..


كــانت تحلم تنتظرهم وهم يكبروا وتشركهم احلامهـم اللي ياما حكوا لها عنهــا ..
هي اقرب لهم من امهـــم ..

هم اللي حسسوها بمشاعر الاخــوه والامومــه ..
هذولاء الأطفال كانــوا سعادتها إذا ابتسمــوا ..
وحزنهـا اذ بكــوا ..

كان عندها امل انها ممكــن ماتطلع من هنـــاا ..

ضمتهم .. بوداع .. وقلب محروق ..

مشاري كان واقف ينظرها بعد ماعطى لابراهيم اشره بايده .. يوقف ويتركها تسلم عليهــم ..

انسانه غريبــه كثير ..
ممزوجه بشخصيه مركبـــه صعبه..

قـــويه .. وضعيفــه ..
حنـــونه .. وعملـــيه واقعيــه ..
مزاجيــه ..
مايدري وش ردت فعلهـا ..
وش اللي ممكن تعمله بعد ثواني .. حالها يتغير بسرعـه ..

ابتسمت عيونه لشكلها وهي تبكيههم وكانهـم اهلها من جـد ..
هيا طيبه وبلاهه منها .. والا خبث ومكــر ..

عقد يدينه ايده لصدره وهو يناظرها توقف واضح انها تحاول تتمالك نفسها ...

زفر بضيقــه ...هيا بالنسبه له شي خطــر ممنوع الاقتراب ..
مــايسمح لنفسه يقرب منها ..باي شكل من الاشكـــال ..
علشان مايتمدى بمشاعره او قلبه .. بعد يوم الثمامه .. يبعـد عنها قد مايقدر ..

لكـن هـي تقرب منــه ..
هي اللي تفرض وجودها عنـده ..

بضحكاتهــا مع تهاني ..
بحركاتها المرتبكه اذا شافته ..

بحزنهــا وهي تمسك ملزمتها قبال لبسطه ..

ضغط على صدره بايده بقوه .. وهو ينظـرها تقرب منه وتمسح دموعها بطرف اصابيعها المرتجفه ..


رحاب وقفت قباله معصبــه ..تبغى تعرف كل شي : وين بتاخذوا البزارين طيب ..

قال ببرود : للمكان اللي طلعتـي منــه ..

رحاب شهقت وتحولت نظرتها لخوف وانكسار : لـــدار.. لااا .. حرام عليكم وش ذنبهم امهم وابوهـم عائيشين ..

مشاري تاكد انها مراح تتركه الا لمـا تعرف : بوحمزه وزوجته يسرقو الاطفال ويستخدموهم لتسول .. وعيالهم بناخـذهم لرعايه لحد مانحصل حد يعرفهــم ياخذهم ..

تحول صـوتها لرجاء ..
ولمعت بدموع عيونها البحريه المخضره : مافيه مكان ثاني تاخذوهم له .. لاتودوهم لدار .. حراام عليكم .. والله الموت ارحم من هالمكـان ...

انفتتحت عقده حواجبه وهو يناظرها ..
ليه كل هالخوف من الدار ..
كيف عاشت هنــاك ..

كيف كانت حياته ..
لااب ..
ولاام ..
ولااخت ..
ولااخ ..
ولااي صدر حنـــون ..
بدار كبيره بارده بالمشاعر قبل بروده المكــان ..
مكان يوفر الاكل والنوم .. بعيد عن حد يربيها .. او يعلمهــا ..
هي تربي نفسها بنفسهــا ..

رحاب لما ماحصلت أي ردة فعل منه واقف جامد .. كانه جدار ماتحرك ..
بعدت لعند البيت اللي تقفل .. وناظرت باغراضهـا المرميه على الارض ..

نزلت على ركبتهــا ..
رفعتهم بســـرعه من الارض ولمتهم داخل شنطه من القماش المهتري .. قديمـه عندها من زمــان ..

ارفعت الملابس بســرعه وانتبهت بجلابيه قديمـه لام حمزه مع اغراضها .. التفتت من حولها مو بس غــراضها .. اغراض الكل مرميــه ..

ثوب حمـزه المدرسه الوحيـد مرمي .. رفعته من الارض بسرعه ..وهي تحول تخفي دموعها عــن اللكل ..

امــل زواجها .. والستـر على نفسها ..
لما حصلت السنــد ضاع منهــا ..

ضل واقف يناظرها .. السيارات تحركت وهو ضل واقف يناظره امع الناس المتجمهره عل المكــان ..

فرجــه للي رايح و جائــي ..
واللكل ببالـه سوال .. وين بتروح فيــه ..


تهاني جاءت تركـض بعد ماحكالها علي ولد الجيران كل اللي حصل ..
دورت رحاب .. وشافت الناس وهم يناظــروها ..

وش المشاعر الانسانيه وهم واقفين مكتفين ايدهم يناظروا وحده ذليله تلم اغراضها من الارض ..

مشاري لما انتبه ان تهاني وصلت .. اخذ انفاسه ومشى ..اذ جاءت لها تهانــي ..يعنـــي بتنحل مشكلتهـا ..

تهاني جلست عند رحاب : رحوبه وش صار ..؟!

رحــاب ضمتها بسرعه وهي تبكــي ..






ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ





× ياليتني صاحي ×




يناظـرها وهي تاشر باندماج وحماس .. تحكـي له عن تجربتهـا بمـركز الصم والبكم ..والترحيب اللي استقبلتها فيه مديرة المركـز ..

ينبسط اذا اختـه سعيـده ومرتاحــه .. مايبغـي شي ثانـي من الدنيا دامها بخيـر ..

ناظر بزوجته وهــي لابسه عبايتهـا الضيقـه وريحه عطـرها سابقتها ..
شد على اسنانه وهي تناظر شكلها بالمرايه وترتب شعـرها بلامبالاه .. وماكانـه موجود او جالس بالمكـان ..
قال بدون نفس : على وين ان شاء اللــه بهالصباح ..؟!

بدون ماتناظره قالت بلامبالاه : لبيت اهلي ..

وداد ناظرت بزوجه أخوها وهي تكتم قهــرها .. المكالمه اللي سمعتها الخدامه وجاءت حكت لها ..
لهللحين هازتها وماهي قادره تستوعبها ..؟!
كل هـذا يطلع من وصايف اخوها طيب وحنون .. مايستاهل ..
تخاف تسكت وتظلمه .. وتخاف تحكي له وتظلم بعد ..
ماتعرف وش اللي تعملـه ..؟! بس اللي يهمها نايف ماينجرح ..
ماتهتز ثقته باللي حوله ..

نايف على نفس جلسته مسترخي بالكنبه وبايده قطعه الكروسان ..
تثاوب بكسل وهو يناظرها .. البرود اكثر كلمه تعبر عن علاقتهم : عند اهلك من الصباح كـذا .. ياليتك تجلسي ببيتك مثل ماتجلسي عند اهلك ..

لفت عليه مبتسمه وهي تحط الغطاء على شعرها وتلبس النقاب ..: انت ناسي ان اختي والد ..ولازم اروح لها كل يوم .. صح نسيت انت ماتستوعب يعني يش والد ..

احتدت نظرته وهو فاهـم قصدها .. ولوين تبغى توصـل .. قال بجديه : لك ساعتين ...ماترجعي بعدها انا اعرف اتصـرف معك ..

ضبطت شكل النقاب بالمرايه وهي مبتسمه بداخلها استفزته .. يستاهل بعد ماجرحها ..: طيب ..

طلعت وسكرت الباب .. ونظرات وداد تحتقرها .. ماسمعت وش يحكون لكن توقعت عن ايش.. بعد مانتبهــت بضيقه نايف ..

حطت ايدها على كتفه وهي تاشر له (( لاتهتم ))

ابتسم لها بدون مايرد





ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ





×.. بَضــــــــلً ذِكرَى ..×




الجــو بارد ..نسمات الهواء تدخل بالعظام ..
وبالذات داخل بيتهم البارد ..مافيه نظام تدفاء شامل بس بغرف النوم ..

واقفه بالمطبخ قبالها القلايـه الممتوسطه .. وفجـر جالسه على الطاوله تقع البصـل والطماطم ..وتضحك على ريوف ..: هههههههه .. الحمدلله انك مو اختـي والا كـان وش يريحنـي من لسانـك ..

ريوف نفخت صدرها بغرور : ياحبيبة البي انا ريررو والاقر على الله ..وانا مقهووووووره من يعقوبوه من زمان وجئت الفرصه اتشمت ..

فجر علاضحكها على هبال ريوف.. هبلت في يعقوب لانها رفضتــه ..: ههههههههه .. ليكـون مقهوره مني والا شي ..

ناظرتها ريوف بغرور وهي تسحب منها البصل والطماطم اللي قطعته : ابعد ايدك اناظر وجهك .. اتركيني اتذكر .. قهرتيني والا لا ...

فجر بخوف مصطنع : لااا واللي يرحم والديك ماقهرتك بشي .. احب عل راسك اذا قهـرتك ..

ريوف مدت ايدها لفجر : لااا يكفي تحبي يدي بس ..

فجر ضربت ايد ريوف بخفه : طيري هناااااك هههههه .. احب ايدك بعـد ..

ريوف وهي تخلط البصل مع الطماطم على النار : المره الجائيه ان شاء الله تحبي رجلي بعد ..

فجر ابتسمت لها بخبث : أيـوا قابلينـي ..

: ويــن البنات ..؟!

فجر زادت ابتسامتها : هنــوده وصلت ..

ريوف : خلااااص روحي جلسي معهم كل شي تجهزه الخدامه مالك داعي هنـا ..

فجر ماتبغى تنفرد بام يعقوب .. تخاف من شي ماتدري ايش هـو ..: لااا جالسه على قلبك ..احكي لي ليه مقهوره من يعقوب .. لانه مايطلعك اكيـد ..

ريوف لفت عليها وهي تحرك البيض وجهها احمر من الفرن : يااابعد دلب دلبي تفهمينها وهي طائير .. اجل سيارته الجديده ماركبتها ولا مره ..

فجر : حراام عليك ماشتراها الا امـس ..وتلوميه انتي مـ..

قاطعها صوت هنــد وهي داخله للمطبخ ببلوزه كحليه ثقيله وبنطلون اسود شموائه : فجووره تعالي بسرعـه ..

فجر ابتسمت لحماس هنـد .. وقفت ببطلون البيج والبلوزه الورديه باكمامها الطويلــه.. والشال الفوشي الثقيل .. : طيب ..

ريوف لفت بسرعه : وش تبين فيها ايش عندكم ..

هنـد وهي تسحب فجر وتبوسها بخدها : صباح الخير نتي يالقمله تبغي تعالي شـوفي ..

فجـرمشت ورى هند وهي تجاري سرعته : صباح النــور ..وش عندك حمستيني ..؟!

ريوف تلحقهم ..ونست البيض للي ع النــار ..

فجر شخصيتها تغيرت بشكـل كبير .. صارت قريبه من حيويه ريوف ..
تضحك وتحكي وتركض ..
مع اللمــه وحب اللي حولها لها .. رجعت ثقتها بنفسها ..
و تحاول تنسـى وتتناسى ماضيها العــار ..

وقفت هنــد عند امها : يمه ويــنها ..؟!

ام يعقوب ناظـرت بفجر : ها فجوره وش تتوقعين هند مشتريتلك ...؟!

فجر بتفكير : مشتريتلي انــا .. ايش ..؟!

ام يعقوب طلعت من ورى الكنبه قطــوه صغيره لونها بيج ..وشكلها نظيف ومرتب كثيـر ..

فجر وريوف شهقوا مع بعض .. وكل وحده منهم ركضت ترفع القطوه من ايد ام يعقوب ..

فجر : انت وش تبين حقتــي ..؟!

ريوف باوسع ابتساماتها تتميلح : المسهاانا قبل علشان تتبارك ..

ام يعقوب تدف ريوف بخفه : يالحشريه عطي البنت قطوتها ..

رفعتها فجر وغرقت ايدها داخل الفرو : بياااااي تجنن تجنن .. مررره روعــه ..- رفعتها لاعلى وهي تناظرها بانبهار- تاااخذ العقــل مررره روعه .. من زمان نفسي بوحده مثل كـذا ..

ريوف قفزت وهي تحاول تسحبها منها : اعطيني اجربها .. شكلها دلوعه مثلك ..

هنـد ابتسمت لشكل فجر المبسوط وناظـرت بامها اللي غرقه عيونها بالدموع ..
عارفه امها بايش تفكــر .. وايش تتمنــى ..؟!
تعلقهــا بلينا .. للي رحـت منهم .. خلاها تتوهم ان فجـر ممكن تكون بنتهــا ..

فجر ابتسمت بحب لهنــد .. وباستها بخدها بعد ماعطت ريوف القطوه : مشكــوره ياقلبي ..والله ماني عارفه ايش اقولك .. مررره نايس مفجاءتك ..

هند اشرت على امها : لاتشكريني اشكري الولد هي اللي قالت لي فجـر تحب القطاوه ..

فجر التفتت على ام يعقوب ..اللي اخفت حزنها بابتسامه بشوشه ..: تستاهلينها ياحبيبتي ..

فجر باست راس ام يعقوب وعيونها مغرقــه ..
(( يانــــــاس في بشر بهالطيبه .. ارفض ولدهم يشتروا لي هــديه واللي احب ..
ياااارب كثير علي كـذا كثيــر ..انا ماستاهله ..))
ضمتها بدلع وكانها ريوف او هنــد .. علاقتها مع ام يعقوب وكانها امهــا : تسلمين يالغاليه .. بس وش يدريك اني امنيتي بسـه ..

ريوف : هع هع هع بسه .. يالمخكره قولي قطوه ..والله ان حكيكم دلع يالغربيه ..

ام يعقوب : مادري والله حسيت كـذا انك مثلي تحبي القطـاوه – كملت بجديه فيه الم – مادري يافجر تشبهيني باشياء كثيـر ..

فجر غرقـه عيونها ماتدري ليه .. وتمنت تضم ام يعقوب وتبكـي بحضنها .. تحس انها حضن كانت متعوده عليه وفقدتــه ..
تحس بفخر ان وحده بنظافه واخلاق ام يعقوب تشبهــا فيها ..: ياليت والله اطلع مثلك يا – يمــــه .. تمنت تقولها لهـا بس مسكت لسنها وقالت بسرعه – يا خالتي ..

ريوف : انتم تغزلوا ببعض واتركـوا القطوه لي ..- بتريقه – اووه قصدي البسه ..

فجر سحبتها منها : ايوا تتريقي علي .. من القهر ماعندك مثلها ..

هند وام يعقوب شهقوا ..
ناظرتهم فجر بخوف : ايش فيــه ..؟!

ريوف : هههههههه لوعندي مثلها .. كان عندي ياماما بالزمن الغابر .. وكان مصيرها المــوت .. علقتها فوق بالثريا ..ههههههههه

هنـد : بدل ماتضحكي استغفري ربك .. في مرأه دخلت لنار بسبب قطوه عذبتها .. وانتي قتلتيها ..

ام يعقوب: يااربي والله اني خائيفه اتذب بسببها لاني انا اللي جبتها لك ..

فجر ضحكت على تعابير وجه ريوف وهم يهزئوها ..وماتت ضحك من قلب لما طلعت الخدامـه بقلايه البيض وهي معصبه : ريوووف هـزا كان في هررريق .. انت ليه مايسوي كوويس ..

ريوف : اكملت حتى الشغالات يهزئوني هههههههههه ..

اللكل : هههههههههههههههههههههههههه ..

ام يعقوب : يله نطلع لبرى نفطر الجـو حلو ..

ريوف : عند المسبح علشان تغرق قطوه فجر وتموت ..

فجر : اقول يامجرمه اتركي بستـي بحالها ..

هند : صحيح وش بتسميها ..؟!

فجر بتفكيـر ..محتاره بالاســم .. وطول ماهو يمشوا لبرى تفكــر فيــه ..
من لما كانت بالدار كانت امنيتها قطـوه .. لانها متعوده عليهم بعد ماكانت تطـر بجده وفقدتهم بالرياض ..

طلعوا لبرى الجـو حلو وبارد ..
المسبح مليان وعليه اورق صفراء من الشجـــر اللي تساقط اغلبــه واختفت خضــرته..
مشوا على الارضيه الخشب واصوات جزمهم واضحــه ..
: ساعدوني اختار اسم .. عــجـزت اختــار ..

ريوف : سميها الشامخه .. الريح .. الـهـ..

ام ريوف وهي تجلس على الطاوله الصغيره بكراسيها القليل .. ويغطيها من فوق غش مثبت على اعمــده .. يمنع قوه الشمس بالصيف ..
: وش هالاسماء ياريوف صقر هي .. كلها قطوه ..

ريوف : وضنك يمــه ان قطاوة هالايام مثل ايامكم .. لااا حنا قطاوتنا بسس ههههه ..

احتقرتها فجر وهي تجلس بجنبها : فاهمه عليك ترى ..ههههههههههههههه..

ريوف ببراءه كذابه : ليه .. أنا وش حكيـت ..؟!

فجر وه منزله راسها تلعب بالقطوه اللي بحضنها : لااا مره ماتحكين بشي انتي نسمــه ..

ريوف : قصدك ورده ..هههههههه ..

فجر : ها وش رايكم وش اسميهــا ..؟!

وصلت الخدامه بالعربه وعليها الفطور .. وزعتــه بالطاوله وهم يرقبوها وكل تفكيرهم على اسم للقطوه ..

هند بتفكير وهي تناظـر بامها كيف تتامل فجــر والالم بعيونهــا .. : يمه وش رايك وش نسميهــا ..؟!

ريوف بسرعه وبملل : اكيد لينا امي لاتساليها عن اسم حد كل اللي عندها لينا علشـ

سكتت وناظرت امهــا بســرعه ..
ممنوع تحكي عن هالموضوع .. ممنوع تطري هالاسم .. بالبيت .. وبالذت قدام امها وابوها ..

هند ناظرت بريوف بعين قويه .. وهي تتمنى تطلع لسانها المفلوت من فمهــا ..

اما ام يعقوب ناظرت بفجر وعيونها مغرقــه ..
حاسه بلينا قدامها بس ماتقدر توصــل لها .. تحس باللي فقدتها بفجــر لكن ماتقدر تتاكد ..
لانها ماتبغى تكتشف انها مو بنتها ويضيع الامل اللي جددته فجر ..
يقولوا قلب الام يحس .. وهــي حست ..
حتى زوجها الاب حس ان هـذي بنتــه ..هذي اللي فقدوهــا ..

اخترعت حكيه زواج يعقوب منها .. اوهمت اللكل ..
تبغى تتاكد ..
تبغى تعرف ..اذا لينا لهالحين عائشهاو لااا ..
اذا بكــرها قدام عيونها او مجـرد وهـم ..

فجر استغربت من سكوتهم ونظراتهم .. حست بقلبها ينقبض .. في شي بيحصل ..
قالت وهي خائيفه عل ام يعقوب من الهم اللي طغى وجهها فجاءه : من هــذي لينــا ..؟!

هند وريوف سكتــوا .. ونظراتهم لامهــم ..
ريوف كارهه نفسها ولسانها المفلوت ..

ام يعقوب مسحت دموعها اللي بدت تنزل ..وقالت بصوت مرتجف : لينا بنتــي ..ضائعت منــي . . هــي بكرنا وأحلامنا فيه.. – ناظرت بايدها المجعده والخشن من الزمن -اخذوها من بين يدينــي.. حروني منها الله يحرمهم الجنـــه ..ويحرق قلبهـم .. كـانت بيديني طفت فيها وسعيت .. اخذوها مني وانا حاجه .. يم قالوا لي صغيره ماتنفع تاخـذيها للحج ..حرام عليك بتضيع ماصدقتهم عنـ

شهقت بالبكـي .. وهند وريوف وقفوا لعندها يسكتوها ويضمونها ..
ريوف ودموعها على خدها : والله أسفه يمه ماقصدت اذكرك ..

هنـد : يمه تعوذي من الشيطان لينا لو هي عائشه ادعي الليه يحفظه من الشر ولو هـي ميته ترحمـي عليها ..

بعدتهم وهي تمسح دموعها وتقول بعصبيه ونظراتها تحتوي فجر بحنان : بنتي ماماتت بنتي عائشه ..لينا ماماتت وبيجي اليوم اللي بشوفها فيــه وبتقولوا امي قالت ..

فجر غاص قلبها ببطنها وارتجفت ايدها ..
اللي سمعتـه من جد والا يمزحوا معها ..اكيد عرفوا بحكايتها ويعملو تمثيليه بايخه قبالها ..

نزلت القطوه من ايدها بدون ماتحس .. نظراتها مفتوحه لوسعها وهي تناظرهم ..
نزلت عيونها بسرعه قبل لاحد ينتبه فيهــا ..
مثل ماكانت حاســه .. مثل ماتوقعت ..
ام يعقوب اللي حســت انها مثل امهـــا طلعـت امها ..
هند وريوف وسهام اخــــــــواتها ..
يعقوب وعبدالمحسن اخـــوانها ..
ابوهم الطيب امهــــــــــــا ..
جدتهم الحنونه .. جــدتها ..

أهلها وهـــــــــــــي بوسطهم ..

سكــــــــــــتت .. وسكــــــــنت رجفتها .. والصدمــه شاله حركتها ..
اكلت من الفطـور اللي قبالها بحركه اليه وكان شي حصــل ..
ماكانها عرفــت انها بالبيت اللي ياما حلمت تكون فيــه او حتى تناظــره من بعيــد ..
نزلت الشال الثقيله وهي تحس بالجو حار يخنق وبالحراره بجسمها ..
مخنـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــوقه .. انفاسها ثقيله ..

مارفعت راسها ولا ناظرت احد منهــــم ..
ماتبغى وماتقدر ..

ام يعقوب خاب ضنها .. وضاع امــــلها ..
تركـــت المكان ودخلت لداخل .. تكمل بكيها للي فقدتها داخل غرفتها ..

هند وريوف بعد مادخلت ام فجــر ..
هند بعصبيه : انتي وبعدين معك كم مره قلنالك لاتذكري لينا قدام امــي وابوي ..غبيه ..

دخلت وتركتهم هي الثانيه ..

ريوف مدت بوزها وناظرت بفجر : ياااربي كل مره لساني يزل ..

فجر وقفت بصعوبه : الحمدلله ..

تركت ريوف ودخلت للحمام بســرعه .. قفلت عليها الباب ..

سكرت المرحاض " انتم بكرامه " وجلست عليه.. رجلها ماهي برافعتها ..
لينـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــا ..

اسمها لينـــــــــا .. بنت امها وابوها ..
ام ..
اب ..

هند وسهام ويعقوب وعبدالمحسن وريوف ..
اخوانهــــا واخواتها ..
عزوتها وسندهــــا ..

لينا هــي ..
هي البنت النظيفه اللي ببيت اهلها ..

غيـــــــــــر فجر ..
المومس .. الصايعه .. بنت الليل ...
000رفيقه السكارى..
غمضـــت عيونها ودموعها تحرق خدها الناعــم ..تحس بلمسات صقر وغيره تحرق جسمهــا هاللحيــن ..
انفاسهم اللي شاركـت انفاسها بالحرام .. حضنهم الدافي .. الدافي بالحرام ..

نزلت راسها وهـــي تشهق وتلم نفسها بايدها ..
ماتتشرف بنفسها .. ماتتقدر تقولهم " انـــــــــا بنتكـــــــــــــــــــــــــم لينـــــــــــــــــا "..

انا اللي عشت على الرصيف امد يدي لفلان وعلان .. اتمسك برجل اللي يسوى واللي مايسوى علشان يعطيني ريال واحد ..
انــا اللي علموني وانا مافهم شي .. كيف احصل الريال وباي طريقه ..
نظيفه .. غذره ..
حرم والا حلال ..
المهم اجمع دراهــم .. واكنزهم ..

انا بنتكــم اللي مسكت ايدي الشرطــي ودخلت المركز بالوقت اللي كانوا بنات بعمـري ممسكين ايادي اهلهم يلعبوهم ..

يمـــــه دخلت لدار وذقت الحرمــان اكثر من لما كنت بالشارع ..
الذل تنفسته وتربيــت عليـــه .. هنــاك ..
قسوه ..
معامله واستعباد ..

ماتربيت .. ايوا يمــه ماتربيت .. ربيت نفسي بنفسي ..
علمت نفسي كيف اكل بهدوء وماحكي واللقمه بفمي ..
علمت نفسي مااقاطع حد بحكيه ..
علمت نفسي ماتدخل بخصوصيه احد او احشر نفسي ..

لكن نسيت اعلم نفسي احافظ عليها .. نسيت اعلم نفسي حدود الصح والخطاء ..

كبرت وانا من حضن رجال لرجال ..
يمـــه عدد مايتصوره عقلك نامــت معهم بنتك وسلمتهم نفسها ..

حلاوه مكشوفـــه لمسها مليون شخص لحد ماذابت وماعاد لها طعم او لذه ..

ضحكت مع هذا وذاك.. جاملت هـذا .. وزعلت من هــذاك ..
بس علشان القاء مكان انام فيــه .. سقف يغطيني بعيد عن الجوع اللي ذقته بصغــري ..

لو حكيت لك ولا لزوجك اللي هو ابــوي .. عن انا وين كنت وش وضعي بتسمعوا لي .. بتقدروا ضروفي ..
ولا بتنزلوا راسكم للارض وبسمع كلمه (( ياليتك متــي قبل لاترجعي لنــا ..
ياليتنا فاقدينك لهاللحين ..))

انا اتمنى ادفن نفسي كل ماتذكـرت العار اللي انا كنت اعمله .. كيف انتم ..؟!
ومراح الومكـــم ..

مابغى اهدم بيت سهام وهند ..
مابغى احرم ريوف من حلمها بالزواج ..
مابغى انزل راس يعقوب للارض ..
مابغى اهدم مستقبل عبدالمحسن ..

مابغى انحرم من حضنك الدافي يمــه بعد ماتعرفي حقيقتي ..
مابغى اذل ابوي عل اخر عمــره وشيبتــه ..

ابغى اضل لينا النظيفه اللي تذكروها بالخيــر وتنتظـروا وجودها بحياتكــم .."

مسحت دموعها وقررت .. خلاااص قرار ماعاد فيه مجال لتراجع .. بتنفذه وهي مرتاحــه ..






ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
×.. ضاقت علي كأنهـا تابوت ..×


من كل حرف ..
وكل شهوة صبابه ..


أستغفــــــــــــــــــــر الله .. واتعوذ من ابلـــــــــــــــــيـس..
اعــــــــــــــــــــــــوذ ... باللي أوى عبد وسرابه ..


لاجي نهار الحشـــــــــر .. خلف امرى القــــــــــــيس

يارب..
يـــــــــــــــــــــــــــار ب الكـــــــرم والمهــــــــــــــابه ..

... يالي لك علوم الاوادم مناكيــــــــــــــــــــس..


جردني من النابيه و السبابـــــــــــــــــــه ...

ولبسني من دروع هديك متــــــــــاريـــــــس..



من امــس مانامت ..
ماتقدر تغمض عيونها وشكل دانه قبالها ..

ماسكه رقبتهــا ونظراتها للي حولها مرعــوبه .. تحس دانه بعيونها البارزه من سواء الخاتمه حولها ..
موجوده حولهــا بتجي لعندها تخنقهـــا ..

او ان الموت بياخذها .. وهي على قصه شعرها البوي ..
تحسست شعرها وهي ترتجف والدموع متحجره بعيونهــا .. لو ماتت هاللحين بتقابل ربهــا بهالشعر ..
المغسلين كيف بيقسموا شعرها علشان يجدلوه لضفيرتين .. وتتكفن وتندفن ..
كيــف بتكون من امه الرسول وخلف الصحبيات وهي شعرها كـذا وكانها مسيحيها او بوذيـه ..
اذاماتت وهي على وضعها حرم تندفن بمقابر المسلميــن لانها تحمل اسم مسلمه على الفاضي ..

صــلاه بمزاجها وبالمناسبات البسيطه ..
صـــوم ماتذكر انها صامت من 7 سنوات ..
قرآن .. ماتعرف كيف تقراه لهجرها له ..

اساسيات الاسلام ماتعرفها كيف الاشياء الفرعيه الثانيـــــــه ..
غطت وجهها وهي تبغى تبكي تبغى تنزل دموعها الجامده : ياااااااااااارب وش اعمل .. كيف ..

تبغى تتوب ..
تبغى تكــون انســانه ..

بدون حشيش ..
بدون بنات وحياتهم المنحرفــه ..
بدون عربجـه وستايل شاذ مغزز ..

كانت تضن بيوم يحق لهاتشرب الحب والحنان ..
كانت تضن ان من حقــها تسبح بقلبها في نهــر الحياه ..
وكانت تضن مادام لها قلب واحاسيس يحق لها تعيــــــــــــــــــــــــــش ..
لكنها صحت في لحضه ان كل اللي تملكه مايحق لها تعيش بالحياه ..
وهي كل حياتها آآآثام ..وغفله ..

وتسال ليه هـي بالذات يحصل لها شي ..
لانها ماحمدت ربها على النعمه اللي هي فيها ..

غيرها ماهو لاقي بيت يضمه .. ولاشي ياكله ..
وهي تجبرت ورفضت كل هــذا ..

غمضت عيونها بقوه .. ورجعت صـــوره دانه وسوء خاتمتها قبالها ..
فتحت عيونها بسرعه ..

وموت دانه بهالوضع ..
كف صحاها لأشياء كانت عميـــاء عنها ..
سياط على جلدها فتحت مخها المخدر ..

ماتقدر تتوب لان مو سهــل ..
هي ورائها مصايب ماتقدر تتركهــا ..
كيف تتخلص منها وتكـون سويه ..

جرت رجلها جــر من الكرسي وطلعت من جناحها وهي بلبس الجامعه اللي امس ..لكـن بدموع متحجره ..ماهي راضيه تنزل ..
عارفه ان رهف ممنوعـه عنها علشان كذا ماجئتها ولا سالت عليها..

مشت بالقصــر الفاضي .. والسكـــوت يعم المكــان .. تبغى تحكي لحد عن اللي شافته ..
اول مره تحتاج تفضفض ..
تحكي قبل لايوقف قلبها من كثر الهموم ..
تبي حد يعطيها الحـل ..يقولها كيف تنزل دموعها المتحجره ..؟!
كيف تنفتح ضيقـــه انفاسها ..؟!

: مس سديم بدوري ع حدى ..او اشي ..
التفتت مرعوبه لصوت الخدامه اللبنانيه عزيزه ..

قالت بصوت مخنوق آلمها وهو يطلع من فمها : رهف ..؟!

الخدامه : آآآي مس رهف منا هون طلعت مع البيك بندر ..

طلعت مع بندر ..
وانــا ..
محتاجه لها هاللحين ..

اختنقت اكثر والآمها تزيد وهي تسمع الخدامه تكمل حكيها : الست الكبير هـون ازا بدك اياها ..

هزت راسها بنفي .. اخر انسانه تفكر تلجاء لهــا هنــاء ..
ليه ماتجرب .. ليه ماتروح تحكي لها ..

غيرت طريقها لعند جناح هنــاء وهي تتنفس بصعوبه ..
تبغى ترمــي همها وترتاح .. خلاااص نفسها تعبت تتحمل لوحدها وتكتم ..

وقفت عند باب الجناح ..
ورى هالباب موجوده هنــاء..

رفعت ايدهابتدق الباب لكــن .. عاندتهااصابعه . ..
ماتقدر تدق باب هناء لانها بتسمع الرفض ..

سندت جسمها على الباب .. وغمضت عيونهـــا ..
محتاجه لهنــاء .. محتاج لأم ..

عزيزه جاءت تركض اول ماشافت جسم سديم يسترخي عند الباب.. قالت بخوف وصوت مرتفع شوي .. : مس سديم مس سديم ..

سديم فتحت عيونها ببطء واشرت لعزيزه : اتركيني لوحدي ..لاتدخلــي واخفظي صوتك لاتطلع امــي ..

غرست وجهها بين فخذينها وتفجرت دموعها المتحجــره .. بعد ماقالت امـــي..
تبغـــي هناء ... تبغى الام الحنون ..اللي طلعتها من الدار .. تبغــــــاها ..







ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ





× .. الـــ مالا نهايه ــى ..×




واقفه بوسط الصالـــه الواسعه بديكورها المتقن التصميــم ..
تاشر بسابتها بالنفي وايدها الثانيه على راسها اللي ربطته بايشرب بيج وتلمع فيه حروف شانيل الذهبيه ..
: لااا ماتدخل بيتــي طلعه هاللحين برى .. رعــدددد هاللحين تطلع هــذي لزباله بيتــي .. أنت تبغى تجلطنــي ..

واقفه عند باب المدخل بعبايتها وبرقعها اللي مانزلته .. شدت على شنطتها الصغيره وهـي تسمع صراخ ام رعد وتاشيراتها لها بقرف وكانهــا شي نجس ..
مسنده ظهرها للباب يسندها .. لان ايدها الممسكه بالعكاز ترتجف ..
عاضه شفتها وكرامتها تضيع كل ثانيه .. مع كل رجال تتزوج وكل واحد بطريقتـــه ..

وليد امسك بامه لاتطيح وهو معصب : رعد انت مهبوله ناوي على امـي ..

ناظرهم ببرود .. وقال لامه بجديه .. وهو مقهور بدور معـه بنفس المكــان : انا وزوجتي بنعيش هنـا .. وجناحي بيكـون لنا ..واي حد يغلط على حبيبتي بشاير مايلوم الا نفســه ..

صفاء ناظرت بشاير باحتقار ورجعت ناظرت باخــوها : هـذا اخرت دلالك له يمــه .. متزوج خويته العرجاء وجائيبها لعندنا ..خلاااص ماعاد حد يحترمنا من اليوم ..

بدور وهي بدون أي غطاء او عباءه .. قالت : لاتضايقي نفسك ياخالتي اكيد ان هذي ساحرتــه ..

رعد ماناظرها ولا التفتت عليها مجرد سماع صوتها اربكــه .. قال لامه والقهر اللي بداخله يتجدد : قلتلك بتندمـي ماصدقتيني ..

ام وليدبعصبيه وكلها ترتجف : طلعهوها من بيتي طلعوها هاللحين .. الله يسود وجهك مثل ماسودت وجهي .. شمت فيني اللي يسوا واللي مايسواا .. ليه يارعد ليـــه .. قلتلي وازوجك اللي تسوهــا ..

رعد بكذب : بس انا احبها هـي والا بعد بتزوجينها وليد الثانيه مثل مازوجتيه بدور ..

بدور ناظرت بزوجها بسرعه وهو تشوف وجهه يحمــر ويصرخ باخوه : انت انهبلت رسمــي مايرجعك لعقلك الا كف يفيقك ..

رعد : احتفظ بكفوفك لنفسك ..يمــه ارضخي للوضع انا وزوجتي بنعيش هنا وراسنا برأس وليد وحرمه المصون ..

طلال كان جالس على الكنبه ويناظرهم .. ومع كل كلمه يناظر ببشاير الضايعه بكل هـذا ..
يحسها كــره يحذفوها برجلهم ..بدون أي مراعاه لمشاعرها وكانهــا جماد ..
يتمنى انها ترد .. تصرخ فيها ..
بس عارف ان هذا مستحيل لانها مسيره مو مخيره ..
أنقهر من رعد ظلمها وهو يحاول ينتقم من اللي ظلمــوه ..

صفاء : انت .. انت ايش ..ماما اتركيه يعيش هنا هـذا مجنــون ..

وليد ايد صفاء بفكرتها علشان يهدي الوضع ويخفف على امــه ..: ايوا يمه رعد من حقه يعيش معنــا ..

ام وليد ناظرتهم بعدم تصديق .. : انتم انهبلتوا .. – اشرت على بشاير – ناظروها بالله هـذا شكل زوجه ولدي رعــد .. دلوعــي .. هــذي اشكال تدخل بيتــي..
لااا مستحيل ..

رعد بجديه وصوت مرتفع : يمه ماسمح لك تغلطي على بشورتــي ..اذا تبغيني ارجع احترمك احترميها ..

ام وليد مسكت جبهتها وراسها يلف بيغماء عليها : ياربي ايش هذا الكابوس ..

شدها وليد وطلعها لفوق غرفتها : تعالي معي يمه ولاتجهدي نفسك الدكتور يقول الانفعال علشانك مو كويس ..

طلع وليد وابعد امه عن تصرفات اخوه المجنونــه ..

بدور وصفاء لحقوهــم وكل وحده منهم تحتقر بشاير ورعــد ..

بكــل هــذي المعمعه ..والزحمــه .. والتوتر ..والضغط اللي يحصل ..

كانت واقفــه .. والبرود ظاهريا مكتسيهـــا ..
تبكي دم بداخلها .. كل هــذا اللي يحصل يرجع لشي احد بس ..
لانهــا يتيمــه .. لقيطـــه ..

كل هالداومه اللي تعيشها ..
ذل ..
كرامه مهشمه ..
ماضي مخيف ..
مستقبل هش ..

لانها لقيطه .. لانها ضحيــه ..
ذنبها ان امها وابوها كانت الشهوه تسيرهم ..

ذنبها ان مابيدها شي تعملــه ..
حتى وقوف على رجلينا بدون عكاز لمده خمس دقايق ماتقــــــــدر توقف ..

الزمــن يسقيها من الظلم كاسات .. ولكل كاس لون وطعم اكثر مراره من اللي قبله ..

صدرها يطلع وينزل وهي تمسك دموعها اللي بمحجر عيونها ..
نزلت راسها وهي تسمعه يقول بصوت بارد يخترق عظامها ويفتتها : تعالي وراي ..طلول الله يعافيك قل لخدامات يطلعوا لشنط ..

طلال ناظره بعصبيه ومارد عليه ..
رعد تنرفز : وراك تناظرني كـــذا كاني قاتلك حد ..عندك كلمه قلها ولاتناظر كـذا ..اسلوبك كـذا مايعجبني ..

طلال اشر براسـه لبشاير الساكتــه .. وحرك شفيفه بدون صوت : حرام عليك ..

رعد التفتت لبشاير ونظراته القاسيه تزيد .. : انت ماتدري وش الطبخـــه ..

مشى وبشاير تمشي بعده وصوت عكازها يملى الارض .. ماحكت معه من امس الا كلمات بسيطه .. لوقت الغداء ..ولما عطاها خبر انــهم بيروحوا لعند اهله ...
اخذت انفاسها وهـي تناظر ببدور وصفاء يطلعوا من الاصنصير ..
هـذي بدور اللي يمــوت فيها ..
هذي اللي ينتقم من اهله علشانهــا وهي الوسيله ..

نزلت برقعها قبل لاتدخل للاصنصير ..ونظراتها حاده لهم الثنتين ..

رعد اسندها بتمثيل متقنع ..: ياقلبي شوي شوي حاسبي على رجلينك ..

بدوريبغاها تناظـره تشوف انه بدلها بغيرها ..

بشاير كارهتــه لابعد حد .. سحبت نفسها من يدينه مثل ماتسحب نفسه من يدين عبدالعزيز .. كلهم يكذبون .. ويصطنعــون حبها..

طلعوا لفوق ورعد معصب منهــا : مره ثانيه اذا قدام اهلي ابغاك تتحركي ياقطعه الثلج ..

التفتت له وعيونها مغرقــه : خلاااص خلاااص مابغى اسمع صوتــك ..- ارتجفت ايدها - اكــرهك اكرررهك ماطيقك ..وش ذنبي انا تدخلني بمشاكلك مع اهلك .. ليه تستخدمني انا باشيائك المجنونه .. انا سكــت تحت لاني مالوم اهلك باحتقارهم لك .. انت وحده مجنون مافيك عقل يفكــر ..تنفذ اللي ببالك وماتهتم مين تظلم معك .. وكان محد يحس غيرك ..

رعـد ناظرها ببرود : ايوا مجنون وش عنـدك ..؟! لاتفكريني مثل الكمخه اللي تزوجتيهم قبلي .. بصدق حركاتك هـذي .. طلاق مراح أطلق لحد ماوصل للي ابغــاه ..

بشاير فصخت عبايتها وهي تنحت بصخر .. مراح يحس ..رمتها على الارض معصبه ..

جلست على الكنبه بعد وقفه طويله برجلها .. قالت بدون ماتناظره وتمرخ رجلها : وين الغرفه ..؟!

رعــد ناظرها بالبنطلون الاسود وعليه البوت البني لنص ساقهــا ..
وبلوزتها الطويله بقماشها الثقيل الصوفي.. مبكره بالبرتغالي ولبني والكحلي ..
كات وايدها النحيفه البيضااء مناسبه لها اللون البرتعالي ..

قال بعصبيه وهو يرمي شماغه على الطاوله ويفتح قلاب ثوبه : على بالك بملابسك هــذي تغريني ..

لف عليه وهي تفتح شعرها وترجع تربطه : هـذا اخر شي افكر فيــه وانت زوجـي ..قال تغريني قال انت تصرف مثل الرجال علشان افكـر اغريك ..

رعد قال بخبث وهو يجلس بجنبها : افــا اعجبك ترى تحبي تجربـي ..- امسك ايدها وهو يكمل باستهزاء - أغطي على كل اللي قبلي ..

بشاير تنهدت بتعب بدون ماتناظره : انا تعبانه .. رجلي ماقدر اوقف عليها ..

رعد ابعد ايدها .. ونزل على ركبته بالارض .. يمرخ لها رجلها : تتتعبــي ورعد فيه ..عيب انت جالسه تسبيني ..

ناظرته وهـي مو فاهمه شي .. كل شوي بشخصيه ..
مزاجـــي لدرجه اولى ..

يمشي اللي يبغاه .. ويوقف عند اللي مايعجبـه ..

رفعت حاجبها وهي تناظره ينزل البوت من رجلبينها بهدوء ..وحذر ..
المها رجلها اكثر مع تدليكه لها .. بس خف الالم بعد فتــره ابتسمت له بامتنان : مشكــور ..

رعد جلس بجنبها : حياك الله تعالي كل يوم ..مانفسك تنامي ياحلوه اليوم كــان طويل ..

بشاير رجعت فتحت شعرها وربطته وهي تبغ تقول لااا .. مابغى .. انا مو طايقتك .. بس قالت بابتسامه بارده : الا عادي ..

رعد ابتسم لهــا وهو مايقدر يقاوم عذوبت صوتها ونظراتها الجذابه .. فيها شي مثل العنكبوت ترمي شباكها وتجذب ضحيتها لعنـدها ..








ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ






× .. م ـوجب ... وس ـالب ..×




تمدد بكسل وهو ينزل من سيارته الددسن ..
رمى المفتاح على السكيوريتيه اللي عند باب القصـر ..
هز راسه بضيقه من البادي قارديه المنتشرين حوالي البيت وبداخله..

قال بصـوته الخشن بزياده : اصفطه باخر الباركنق مو الف البيت على ماحصله ..

نزل اكمام ثوبه المتصفطه ..والشماغ حطه على كتفــه باهمال ..

دخل للقصر الفخــم .. ببوابته الثقيله ..والمزحوم دايم بالسكــان .. من عمامه وعيالهم وبناتهم ..

ناظر بكل الموجودين وعقد حواجبه بجديه قبل لايقول : السلام عليكم ..

اللكــل : وعليكم السلام ..

مازاد كلمه وحده على سلامـه .. طلع لفوق وهو مطنش اللكل ..

بوجهه كأأأأن اخوه : اوه صقر كيفك .. من زمان عنــك .. امس دقيت عليك يقولوا كنت عندنا بالسوق ..

صقر ناظر باخوه وهو مشغول البال : أيــوه كان عندي شغل ..اشتريت بسطه ههههه ..

استغرب وابتسم شبه ابتسامه خفيفه : بسطه ..؟!!

صقر عقد حواجبه وهو يناظر مسج ياسر ان المكان اللي توقعوا فيه فجر طلع خطاء ..
جاوب اخوه باختصار : أيـوا بسطه لوحده مسكينه – كمل بجديه وبسرعه – اقول مشاري هاللحين الوالد ماحكالك متى بيرجع اخوك ..؟!

مشاري رفع كتافــه بتعب : لااا والله بس اكيد مو هاللحين يادوب بديت الدراسه علشان يرجــع ..

صقر دخل الجوال لجيبه وهو يكتم عصبيته : عمتي منيره بتجي عندنا مع جدتي ..

مشاري قاطعه بتافف : وصلوا كلهم تحت ..

صقر ابتسم : اللكل حلو حلو ..

مشاري..
صقــر ..

ابيض ..
اسمــر ..

شهم ..
وماكــر ..

ذيب ..
واسد ..

يحملــون اسم واحد ..
عيال وزير الـ..؟؟؟..

لكن امهم تختلف ..
ولد الزبيريه ..
ولد العبده الحبشيه ..

امه بنت الاصــل ..
وام الثاني الافريقيه ..

بنفس العمــر ..
نولدوا بنفس الشهـــر ..

لكـــن متناقضين ..
وكانك تجمع الشرق بالغــرب ..

اللي يجمعهم شي ..واحد ..
حبهــم لبعض .. واحترامهم لبعض ..

صقر ضرب راسه بخفه : قبل لانسى يقولك الوالد انزل لديره تفاهم مع هـذاك الشايب ..

مشاري هز راسه بدون مايرد .. يبغى ينام ..
تعبـــان .. ويبغى يريح جسمــه ..
ويتمنى يريح عقله من التفكير فيها ..
وين ممكن تروح بنت بعمرها بعد ماطلعت من المكان اللي لامهــا ..

دخل لغرفه وشغل النـور .. رمى شماغه على السرير بعصبيه ..: كيف نساها ..؟!
كيف نسى وجودها معهم بالبيت ..

بس مايقدر يسكت .. وهو يسرقوا بالاطفال ويضيعوهم ..
ماتوقع ان المقهر يكون لابو حمزه وزوجته .. ولناس بالحي الفقير ..
ماخطر بباله للحضه اذا داهموهم يكونوا هم معهم ..

رفع صوره له هو واخوانــه ..
وابتسم لأخوه الثاني .. من زوجه ابوه الثالثه .. اللي يشاركه مع صقر بالعمــر ..
باقي سنوات طويله ويرجــع ..يتمنى يسافر معه .. يرتاح من الجو اللي هنــا ومن رحاب ..

حط الصوره وتنهد ..
ضميره يانبه علشانها ..وين بتروح فيه ..

اللي خلقها ماينساها ..واكيد تهاني معها ومراح تنساها ..











ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ






×.. لقاء لابد منــه ..×







بلوبي لفندق المتواضع كثير .. وديكــوره لبسيط ..

رفعت بالمعلقه مجموعه من الرز لطبخ المغربيه اللذيذه "الكسكي" ..: يله لانا جربيــه ..

لانا هزت راسها وتحرك شعرها البني .. مشغوله بالشيبس اللي تحضنها والمارس اللي تاكله : لااا مابعى ..طعمه يــع ..

شجن خفضت صوتها وهي تقرب من بنتها : اسمعي ليونه اذا جاء عمو قولي له انت موحلو يــع .. وانا مابغى اروح معك لعند جده العجوز ..

لانا ناظرت امها باهتمام ورفعت حواجبها الخفيفه ..: ايش ماما...دولي لي شوي شوي ..

شجن اخذت نفس طويل وهي تتلفت حولها ..تخاف يجي مساعد باي لحضه .. لانه تركهم من امس بالفندق على مايسافروا اهله للامارات ..
: اسمعيني كويس واشتري لك 4 بيبسي ..

لانا بطفش : بيبي ييييع دولي دولي ..

شجن ابتسمت لبنتها ..: بعد طفشانه من البيبسي ..هههه ..اسمعيني كويس ومـ..

قاطعها صوت مساعد وهو معصب : أنتم هنـا وانا ادور عليكم ..

شجن رفعت راسها وناظرته باكبر شجاعه تملكها.. بالثوب الاسود الشتوي مع الكاب الابيض اللي صغر من شكله .. : لاتخاف ماني بهربانــه ..من الصبح وحنا نحتريك هنــا ..

مساعد بجديه وهو عاقد حواجبه : مـره ثانيه اذا قلتلكم تجلسوا بمكان ماتتحركـوا منـه .. ليه نازله للوبي كان جلستي بالغرفه لحد ماجئيت ..

لانا اشرت عليه : مــاما ..عمو مو حلو يع .. صح ماما ..؟!

شجن رفعت لانا وهي توقف : ايوا صح .. وانت يالمتحمس ترى حنا عشنا لوحدنا اربـع سنـوات ..وتاكد ان وجودك مراح يغير شي فيها .. نطلع وندخل مثل مانحب ..

مساعد بنفس جديته سحب منها لانا وكانه يثبت لها انه يقدر ياخذها منها باي لحضـه : هــذاك قبل هاللحين بنت اخـوي ماتطلع الا بشـوري ..والله لوما وعدي لجدتي لاكون ماخذها منـك .. ومعلمك قدرك ..

لانا اعترضت : لااا ابعى ماما ابعــد ..

شجن قالت بقوه بعيد عن قلبها اللي يدق بسرعه رهيبه من الخوف .. وبالذات وهي تناظـر جرح خده العريض ..: فيــك خيـر اعملهــا..؟!

ماحب يدخل معها في نقاشات ويتحدى ثم يكسر كلمته عند جدتـه : قدامي ع السياره ..- مسك يدي لانا الصغيره بايد وحده – خلاااص لانا انا عمــو عمــو ..

لانا باحتاج : انت يــع .. ماما .. ابعى مــاما

دخلوا لسياره وكالعاده شجن ورى .. حاولت تاخذ انفاسها بعد حبست النفس وهي تحاكيه ..
يرعبها .. مجرد ماتناظـره تحس بالخــوف ..
سكرت الباب ونظراتها له وهو مسيطر على حركة لانا العنيده مره .. ويشغل السياره ..
يمكن اكثر سبب اجبرها ترضى تروح معه لبيتهم .. هــذا ..
لانه بكره تكبر وتحتاج من تخاف منـه ويوقفها عند حدها .. لازم يكــون لها ولي ..

حرك السياره للفيلا الصغيره وهو متوتر من مقابل جدته للانا وشجــن .. ومن رده فعل اسيل ..
لانا : عمووو ايدي اتلك ايدي بدلس عقوله بس اتلكني تعولني ..

ارخى مسكته لايدها بس ماتركهــا وقال بحنان وهو احب ماعلى قلبــه هذي الصغيره :ها ياحلوه كذا يعولك ..

لانا عصبت : لاتقلدني ..قول يعولك مو يعولك ..

مساعد حصل شي يخفف من حده التوتر الماليه السياره : ههههههه .. طيب بقول مثل ماتبين .. يعولك ..

لانا : لااا لاتييق دول يعول بس ..
"لا لاتتريق قول يعور وبس "

مساعد عقد حواجبه :تييق .. ايش هــذي بعد ههههههه ..

لانا تافف : مايفهم صح ماما ..

شجن ماردت عليها كان تفكيرها باللقاء اللي بعد شوي .. وش رده فعل جدته وأسيل ..مرتاحه بنسبه بسيطه لان ام مطلق وابوه موفيه بس ولو مرعوبه وبالذات بعد ماجربت طردتهم لها لما كانت حامل بلانا وترجتهم بدون مايسمعوا لهــا ..

رفع نظره للمرايه قال بين اسنانه : وليه تدفعي للفندق الحساب ..؟!

شجن انتبهت فيه ..ردت باشمئزاز بدون ماتناظره : انا وبنتي اللي جلسنا فيه.. يعني انا اللي ادفع وماهو على اخر عمري يجي واحد مثلك يتفضل علينا ..

مساعد كتم عصبيته .. تستفزه بكل طريقه تقدر عليها تحسسه انه ولا شي..
تستفزه بشكل يقهـــره ويتمنى يدوس ببطنها ..
: يابنت الناس قلتلك مابغ اعيد حكيي لانا بنتنا وانا المسئول عنها ..

قالت بطريقه عقلانيه .. وجديه : اذا كانت يتيمـه الام والاب .. اذا ماكنت انا اشتغل او ماعندي دخل .. يكون عمها المسئول ..

قال باستهزاء على تفكيرها : الحياه مو قوانين حنا بشر والعلاقات الاجتماعيه هي الاساس قبل اللي انتي تحكين عنه ..بس تدرين مالومك اللي ماجرب العائله ويعني ايش اهل وعائله مخه مايستوعب ان فيه شي اسمه صلة رحـم ومسئوليات وواجبات ..

ردت عليه وهي تدوس على جرحها اللي يحاول يفتحه بس علشان يستفزها : لاا ماستوعبها لاني ماتخيلت بيوم ان من صله الرحـم الاخ يقتل اخــوه ..

لف عليها بسرعه .. ناظـــرها وبقيه الاعصاب اللي مسكها فلتت منــه ..

شجن بلعت ريقها الجاف اكثر من مره وهي تركـز نظره القوه بعيونها ..لكــن نظرته ارعبتها .. بعدت عيونها عنه وهي تمسك ايدها ببعض ..(( يارب لطفك يارب .. يااارب يكون حليم علي يااارب يااارب ))

لف وجهه عنها وهو يرجع يتمالك اعصابه بعد ماحس بالخــوف بعيــونها ..

% .. تذكر حكـي اسيل له بعد مارجعوا من زواج وليد ورعد واللخبطه اللي حصلت ..
لما سالها بطريق غير مباشر عن مـدى اللي كانوا حاجزينها له ..
قالت له والابتسامــه ماليه فمها : ياحليها حــامل ..طولت على ماجابت بعد عزوز ..

حامـل..
عزوز ..

تزوجــت ومانتظرته يطلع من السجن ..

ماعطى للموضوع اكثر من حجمه .. لان بعد وفاة مطلق .. يتوقع أي شي يصيــر ..

بس طرت عليه هاللحضه مايدري ليه ..يمكــن لان لانا نامت وهي بين يديــه ..وكان حلمـه مع مدى ببنت مثلها..
تعوذ من الشيطان وابعدها عن باله ..هـي متزوجه هاللحين ..%

شجن ناظرت بلانا وهي نايمــه تاففت .. الطريق طــول اكثر من ماتوقعــت ..
حتى لانا اللي ماتنام بحضن حد و برى البيت نامــت بيده ..

اما لانا الصغيره تمسكت بعمها وهي بحضنــه .. تحس انها مبسوطه اذا حضنها او خربط لها شعرها ..
تحبه وعقلها الصغيره فكــر انها غلط تحكي لامها لان امها بتزعل منها اذا عرفـت ..
هــي عندها اب من بزارين الجيران .. تنام على صدره ويلعبهــا ..

تاففت واعصابها قربت تفلت : باقــي كثير ونوصل لبيتكم هـذا ..؟!

مساعد بدون ميلف عليها : لفتين ونوصل ..

جد لفتين بالبي ام الا وهم واقفين عند فيلا حجمها متوسط ومتواضعه كثير بالنسبه للقصـر اللي كانو فيه ..
ابتسمت شجن بحقد .. لهالدرجه نزلت حالتهـم كثير .. من دعائها ربي خفس فيهم ..
ماتركت الموضوع كذا بدون ماتشفي غليلها ..
قالت بصوت ماليته الضحكه والشماته : اووه حرم سلمان عبدالملك الـ..؟؟؟؟؟.. ساكنه فيذا ياحرااام ..

فتح مساعد بابه وقال وهو ينزل : انزلي وانتي ساكتــه .. اسلوبك الاستفزازي هـذا لاتستخدميه عند جدتي تراها متامله فيك خير وعلى بالها انك انسانــه ..

قالت وهي تنزل من السياره ومقهوره من اسلوبه بالحكـي ..: ماتهمني لاانت ولا جدتك هـذي ..اللي ماعرفت تربي ابوك علشان يربيك ..

ناظرها وعيونها ماتبشر بخير : وربي كلمه زياده تتعدي فيها حدودك لاكون معلمك كيف التربيــه .. يابنت الحرام ..

شجن سكتت بعد ماحست انها ثقلتها .. وارتاحت من كم كلمـه اللي رمتها عليـه ..

مشى وهو رافع لانا لعند باب الفيلا المفتوح : تحركي قدامي يله ..

مشت وراه وهي تناظره بخوف .. معصب وصوته يشبه صوته هذيك الليلــه ..
ناظرت بالفيلا المفتوحه ..
والخيمه الكبيره .. وهي متوسطه الحــوش ..

ارتجفت ايدها وقلبها .. تذكرت مطلق كان يحب القنص والبـر ويحكي لها عن خيمته اللي كانت ببيت اهله مع مساعــد ..
مغصها بطنهــا وهي تحس بالخوف .. ماهي قد المواجهه .. ولا مقابل شي ممكن يذكرها بمطلق ..
تحس فيه حولها مع انه بعيــد .. هنا اهله واحبابه .. مع هذولاء تربى وعاش ..

اخذت انفاسها .. تضبط اعصابهــا (( الله يرحمـك ياحبيبي .. الله يرحمــك ..))

.
.

ناظرت بجدتها مصدومــه من جدها تحكي والا تعلب عليها ..
من هــذا مطلق ..؟!
ومن متى كان لهــا اخو غير مساعد ...
يااما سالتهم عنه يقولوا لها تتوهم ويستهينــوا بصغــر سنها ..
توقعت انه يقرب لهم ومايبغونها تعرفه لكــن مو اخوهـــا ..
لاااا ومتزوج وعنــده بنــت ..

ماستوعبت .. قالت لجدتها بصوت مرتفع : ليه ماحكيتوا لي .. ليه انا مو بنتكم .. ماهقيتها منك يايمه انتي مثل ماما ماتحبيني ..

طلعت لغرفتهــا ركض وهــي تبكــي ..
حساسه كثير ..
ماتوقعت انهم ماهم بمعتبرينها من العائله لهدرجه ..

حتى لو توفاء مطلق اخوها على الاقل يخبروها مو كـذا ..

الجده تنهدت .. (( صغيره ماتعرف شي" ن " بهالدنيا..))
استغفرت باصابعها المجعده وهي تنتظـر بلهفه وصول حفيده حفيدها ..وامهــا ..
متعاطفه مع شجن لانها أنظلمت كثير بالحياءه ...

دخلت شجن ورى مساعد وهي ساكته ومانزلة غطاءها .. كانت تتبعه بدون تفكيـر ..
متى تنتهي هاللحضات الصعبه وترجع لشقتها الهاديه مع شجن ..

مساعد ناظر بشكل جدته وهي تعدل برقعها وتستغفر .. ابتسم لاشعور منه ..حياته بدونها متسوى ..
دق الباب بنغمه طربانه .. فرحان لان جدته بتفرح ..: السلام عليكم ..

الجده رفعت راسها لجهه الباب : وينك جعلك الجنــه بطيت وانا امـك ..؟! وين مرت اخــوك ...وبنتهـــا .. لاتقولي مير ماقدرت اجيبها وحكيك الماصخ ..والله ثم والله لاكون زعلانه منك ..

شجن ناظرتها ودقات قلبها مرتفعه ..صوتها يريح ويذكرها بمطلق ..
نفس طريقته بالحكي والاسلوب ..

مساعد ضحك على جدته : هههههه لااا يالغاليه هم معــي .. لانا عمــو هـذي جده ..

لانا كانت صاحيه من اول مادخلوا وسكتت من الخوف بالمكان الجديد ..انزلت من عمها بسرعه وركضت لعند شجن خائيفه : ماما.. ماما ..

شجن قالت بعد ماشر له ممساعد تحكي علشان جدته ماتشوف : السلام عليكــم ..

الجده ابتسمت ..وبان الفرح بصوتها بعد ماسمعت صوت لانا وشجن .. قالت بلهفه :مير انتي زوجة الغالي تعالي لمـي انتي وبنتك ..تعالي يعيونـي ..

شجن بلعت ريقها ومشت بخطوات متردده لعند الجده العمياء ..وهي تحاول تفك لانا عن حضنها علشان تقدر تعطيها للجده ..

الجده تاشر بايدها تبغى تمسك لانا : وينكم يامـي انا فاقدتن البصر ..

شجن بصوت مرتجف : هنــا لانا ماما فكيني ابغى اسلم على جدتك ..- عيت لانا تفكها .. باست راس الجده وايدها – كيفك ياجده ..

الجده ضمت شجن ولانا .. وهي تشهق بالبكــي : يالغاليــــــــــه ياريحت الغالي ..آآآآآآآآه عليك يامطلق ..آآآآآآه رحت بعز شبابك .. رحت وتركت هالفقيره وبنتك .. مشتاقتلك يامــي مشتاقتلك ..

شجن بكت لبكــي الجده .. ولحضنها الصادق لهم ..
وبكت على مطلق مع الجده ..

لانا اختنقت وهي بينهم .. قدرت تطلع بصعوبه وركضت لعند مساعد ملجائها الوحيد ..

مساعدحس بجفاف بريقه وهو يناظـرهم ..لوما ساعه الشيطان اللي خلته يقتل اخــوه كان ماحصل للي حصل ..
رفع لانا وهي تبكي باعلى صوت عندها خايفه ..

شجن تمسح على ظهر الجده وهي تتذكر لعجوز اللي ربتها وحنانها عليها .. نفس ريحه الــعود والحضن الحنون ..: ان شاء الله مثواه الجنه ياجده لاتضايقي صدرك ..

الجده : الله يعلن الشيطان اللي دخل بينه وبين اخــوه ..

شجن بعدت عن الجده وهم الثنتين يرتجفوا .. لعنت مساعد بداخلها وهو بنظرها الشيطان ..

مساعد قال لجدته : هـذا الامانه وصلتك .. ارتحتي خلاااص ..

الجده : أيـــه يايمه ارتحت الله يريحك .. بس وراها لون مادري وش اسمها تبكي كـذا .. الله يهداك ياشجن ماخترتي الها الا هالاسم الصعب ..

شجن تنهدت وهي تقول بشوق : مو انا هـذا مطلق ..

اللقاء كــان اسهل مماتوقعت مع الجده .. بس باقي التكمله ام مطلق وابوه واسيل ..

مساعد : يمه خبرتي اسيل والا بعد ..

الجده : آآه من هالاسيل .. تتزيعل وطلعت من عندي معصبه ..

مساعد بدون نفس : المشكله لو في ناس كبرت عقلها كان سهل علي احاكيها .. اتركم تحكون وانا باخذ الدبدوبه هـذي لعند عمتها ..

ناظرت فيه باحتقار يقصدهــا ..
عارفه انها صغرت عقلها بس راضيه ..لان لو رجع الزمن عملت اللي عملتــه ..

اخذت نفسها اول ماطلع ارتاحت منه .. تحس وجوده يكتم على انفاسها ..
لفت للجده وهي تنزل برقعها ..وبان وجهها الاسمر محمر من الخوف اللي كانت تحسـه ..
ابتسمت للجده وهي تبوس راسها .. تحبها من حب مطلق لهــا : جده كيفك وكيف صحتك ..؟! حكى لي مطلق كثيرر عنك ..

الجده رجعت تبكي : الله يرحمه ..ياليته معنا هاللحين ..كانت امنيته يوريني اياك ..

.
.

دق الباب على أسيل وهو باله تحت معهم .. ايش ممكن يحصل بينهم .. وش يحكون عنه ..
: اســوله افتحي انا مساعد ..

لانا كانت متمسك بعمها بهالمكان الغريب..وساكته ..

رجع دق بعلى شوي : افتحي عارف انك صاحيه ..

لانا تاففت وصرخت بصوتها الطفولي : اسوله افتحــي لعمو ..

مساعد ضحك عليها وهو يبوسها .. نفسه ياكلها .. تاخذ العقل .. بعيونها الواسعه وشعرها الكيرلي ..

اسيل فتحت الباب وجهها مليان دموع : نعم خيـر تـ

سكتت وهي تناظر بلانا : هـذي لانا ..؟!

مساعد قربها لعندها : ناظري عرفتيها ..

اسيل ابتسمت للانا اللي تغطي وجهها بصدر عمها خجلانه : ياقلبي هذي اللي بالملاهي هذاك اليوم ..

مساعد : لااا وابشرك امها ابلتك شجن ..

اسيل :ابلى شجــــــــن ..







ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ





×.. الحلم .. على قربه .. بـ ع ـيـــــــــد ..×





حط ملفــه على الطاوله واخذ الكوفــي بايده ..وهو مستمتـع بشغلـه ..
الشغل بالوطــن احلى من الغربه ..
بالسعوديه لذه غريبه يحسها وهو يدخل على المرضى ويساعـدهم ..
المسلمين غير عن أي ديانه ثانيه .. ايمانهم يعطيهم قناعه بكل اللي يصيبهم ..
حتى تعامله مع الاداره ممتاز .. صحيح ان التقنيات والالات اقل من فرنســا ..
بس غير السعوديه مايبغى يشتغـل ..

جلس عل لكرسي الجلدي .. ولبس نظارته الطبيه وغرق بالشغل اللي يعشقه ..

اندمج مع الاوراق والمصطلحت لطبيه وهو ناسي كل شي من حــوله ..

لمع الخاتم اللي بيده .. الدبله اللي لبسته رهف ..
يحسها اخته الصغيره مو زجتــه ..
رفع رسه وانقطع حبل أفكاره الطبي ودخل بافكار مشتاقــه ..لسديم ..

حاول اكثر من مره يلمحه ماقدر .. كل مره تكون برى البيت او بغرفتها ماتطلع ..
وه اللي يتعذب .. موجوده معه بنفس المكان ومايقدر يوصل لها ...
حت لو لمحــه .. والمشكله اخبارها ماتوصل لان رهف ممنوعه عنها ..
مستغرب من موقف هناء زوجـه عمه من سوسو ..

حتى اسمها مايعرف الا سوسو ..
لكن مصيره بيعرفها وساعتها مايضمــن وش هي رده فعلــه ..
..


رفع جواله اللي دق بنغمه نوكياالمممله ..
رساله من رهف .. هـذي ثالثه رساله ارسلتها ... من بعــد ماتغدى معها اليــوم ..
خفيفه .. خفيفه مره وماينفع هالاسلوب مع أي واحد من الشباب ..وبالذات مع خطيبها ...

ابتسم بحنان .. صغيره وماتفهــم شي بالدنيا تفكـر كذا بيحبها ..
( ياربي ماكون سبب دمعه لهالبنت او اسبب لها بجرح ..)








ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ




×. متشرده ..×


سالت الليل مره ..
في حد ينام بدون ماوى .. في حد مرمي بين انقاض الزبايل ..

متمدد على الارض ذليل ويناظر الناس من تحت وهم فوق ..بعاد بعاد مرره عنه ..

يدور غير نظره الاحتقار اللي بعيونهم ..
يدور بانكساره وذله على يد حنونه .. او عين عطوفه ..




تهاني بلعت ريقها وهي تناظر بامهــا تحكـي مع رحاب.. بكل قسوه ..وكانها وحده ثانيه غير الام الحنون اللي معها ..

ام تهاني ايدها على كتف رحاب : والله يارحاب كان بودي ادخلك عندي بس ..انتي عارفه أنا ماقدر ادخلك لبيتي ..انا عندي بنات واخاف على سمعتهم ..

رحاب تتمسك باخر امل : انا اللي بخرب سمعتكم خالتي انتي عارفتني وشايفه تربيتي ..

ام تهاني : والله انا عارفه بس انتي .. – بلعت ريقها – يعني انتي عارفه ..- سكتت شوي بعدها كملت – انتي ..يعني ماينعرف اصلك وانا مادخل بنات مو اصل لبيتــي ..

تخنقني العبره ..
وامسك الزله ..
لساني يصرخ ..
وقلبي ينوح ..
يتيـ م ــه ..
والجلاد امــي ..
والجاني ابـوي ..
يتيـ م ـه .. هـذا ذنبــي ..

ابتسمت بالم وهي تنزل ايد ام تهاني من كتفهـا ..بدون ماتنطق ولا كلمــه ..

اعطتهــم ظهرها ومشــت ..
مالتفتت لتهاني ولا حكت لها شي .. عارفه ان مابيدهـا شـي ..

مسكت شنطتها بايدها وناظرت لقدام ..
وين تروح فيه ..؟!
اي مكان تلجاء له ..؟!

ناظرت حولهــا ..اخذت انفاسهــا ..
وهي تبتسم باستهــزاء لزمـن ..؟!
وش فيه باقي بعد ..؟!
تلعب فيها الحياءه ..؟!

حست بالقنوط من الله يتسلل لهــا ...
شمعنى هــي ..؟!
ليه هــي يحصل معها كذا ..؟!

استغفرت ربها ..وهي تشد على خاتم امهـا اللي بيدها ..(( وعسـى ان تكرهـوا شيئا وهو خيرلكــم ..))

مشت وهي تلبس الشنطه المهتريه على كتفها ..وعيونها تناظـر حولهـا..
للكـــون الوسيع .. والضيق عليهـا ..

وين البيت ..؟! وين الجدار الحامــي ..؟!

طلعت من السوق على الشارع العام ..والسيارات السريعه تمــر فيه ..
قطعته بسرعه وقلبها يدق بســـــــرعه ..

السواد ملون السماء مع نجوم فضيه براقــه ..وانوار السوق معطيه اضاءه ..

وين ترووووووووح فيه .. وين ..؟!

سالت نفسها للمره المليون وماهي لاقيــه جواب ..
شدت عبايتها اللي طارت من الهواء .. وهي تبعد عن السوق لابعد بعيــد ..

بشــوارع الرياض المزحومــه والخاليه بنظــرها ..
ناظرت لسماء فوق ودموعها تنزل بحرقه (( يــــــــارب رحمتـــك .. رحمتــــك ..اللهم انت يامنجي يونس بالحــوت ارحم حالي ..))

ضلت تمشي وهي تستغفر وقدوتها يونس عليه السلام كان ببطن الحــوت .. اما هي بارض الله لواســعه ..

مامعها الا عشره ريال .. ماتقدر تعمل فيها شي ..
مشت .. ومشت ..
ونظراتها لشوارع ساكنه .. تحس كل شي من حــولها فراغ ..

بردانه .. جوعانه .. خائيفه .. تايهه .. ضايعـــه ..

مشــت بدون هـدف ولا مكان معين ..

الناس بدوا يقلون .. والشوارع شبه تفضى ..
والظلام يخيم ع المكان اكثـــر ..

بكت اكثر .. شاهقت بالبكـــي خائفه .. خائفـــــــــــه ..
مرعوبـــه ..
من شياطين الجن والانس ..
(( وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لايبصرون ))

الهدوء والسكون ملاء الشوارع فجاءه مافيه الا سياره او ثنتيــن وهي لوحدها بشنطتها القماش القديمه ..

ناظرت بعماره جديده ... مبنيه اساسياتها ..
بالجبس ولطابوق .. بدون صبغ او نوفذ ..
لظلام ماليها ..

هي الملجأء الوحيد .. هــي المكان الوحيــد اللي بيبعد أي شي عنهـــا ..
ناظرتها وناظرت بشيشه البنزين اللي بجنبها .. اكيد بتكون فيه حركه ومراح تكون لوحده بالضبط مدام هذي الشيشه فيه ..

دخلـــــــــــــــــــت..
وقلبها يدق بسرعه .. وشفايفها تردد كل شي حافظته من القران والادعيـــــــه ..

رفعت النقاب عن وجهها .. وهي خائفه .. ظلام في ظلام ..
مشت بخطوات متعرجه على الارض المليانه صخـــروطابوق مكســـر ..

باكبــر مناطق المملكه ..
وبالعاصمه .. في بلد الخير البركــه ..
بنت بعمر الزهــور ..
تنام بعماره مهجــوره لوحدها ..
بس لانها بدون هــويه .. من دون اصــل ..

جلست بجنب جدار وضمت رجلها لصدرها وهي تبكــي ..
سمعت صوت حجر طاح التفت بسرعه مرعوبه ..
بلعت ريقها ..وكل شعره بجسمها وقفــت ..
كتمت شهقاتها بايدها .. خايفه حتى من صــوتها هـــي ..
فاتحه عيونها عل وسعهم ماهي قادره تغمضهم من الخــــوف ..


غريبه ببلدهــا ..
متشرده بدولتها ..
ضايعــه بمدينتها ..
مخاويه دمعتهــا ..













ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ





× .. بدايــة الثمــن ..×





بأخـــــر الليل ..

تاففت وهي تمسك خصرها بالم .. قدرتها على التحمــل بدت تضيع وتختفــي ..

الم جسدي يقطع احشاء بطنها وكليتها ..

بعصبيه فصخت الجاكيت الجينز ورمته على الارض .. جلست على سريرها وهي تفتح ازارير قميصهــا ناظرت ببطنها البارز شوي ...

انتفاخه مو طبيعــي ابدا .. والم كليتها مرعبهـــا ..

جاء ببالها ان فيها مرض خبيث .. ارتعشت اطرافها وهزت رأسها ..
لااا لاتفكــر كذا اذا فكــرت من جد بتنبلــى ..

تحسست بطنها بالم .. ورجعت فكــرت الجبيث لراسهــا ..
استفراغها الزايد شحوب بشرتها ..
الم خاصرتها الملازمها طـوال وقتها حتى اول ماتصحى من النـوم ..
هي عارفه ان السرطان ينفخ الجسم ويرفض أي اكل يدخــل للجسم ..

شدت على يداتها الثنتــين اللي برودتهم صارت مثل قطعه ثلج ..

اكيــــــــد فيها الخبيــث ..

كل الاعراض تدل على كــذا ..

شهقت وحطت ايدها على فمهــــا .. معها الخبيـــــــــث ..

ياما تمنت تمــوت لكــــن مو بهالطريقــه .. مو كــــــذا ..

مرضى الخبيث يتعذبون .. وبالذات اللي بالبطن لانه احتمال كبير ينتشر لباقي الجسم بسرعــه ..

انفاسها صارت سريعه وقلبها قبضهــا اكثر ...
رجفتهــا زادت والمهــــا تضاعف ..

تبغى تبكــــــي ..
تصــــــــــرخ ..
تحكـــــــــــــــــــــي ..

كل شي فيهـــــا جمـــــــد وهـــي تحس بجسمها يعاصر المرض وتتالم منـــــه ..

اندق الباب اخذت اقرب بلوزه منها بلوزه البيجامه ولبستها على البنطلون الجنز ...

ماقدرت تفتح فمها او تقول ميــــن .. حتى رجلينها جرتهم جر لعند الباب فتحته وهي ترتجف وجههـــا جامــد ..

رهف كانت مبتسمه واختفت ابتسامته اول ماناظرت بشكل سديم الغريب ..
وجهها شايب بزياده وعيونها محتبسه بداخلها الدمـــوع .. قالت بهمـــس صوتها الناعم : سوسو ايش فيك ..

سديم من صوت رهف رجعت شوي للواقع .. وجسمها لهالحين يرتجف هزت راسها بنفي وهي تبلع ريقهـــا ..

رطبت شفايفها اللي جفت من صدمتها ..
فتحت فمها بتنطق حست لســانها ثقيـــل .. وداخلها تصــــرخ (( انا مريضــــه يارهف مريضــــــه .. الخبيـــث بجسمـــــي .. ماتت ديما والله عاقبها وجاء دوري ))

رهف حطت ايدها على كتف سديم ..قالت بخوف : سوسو حبيبتي ايش فـ

قطعتها سديم اللي دفتا يدها وتراجعت لورى .. طلع صوتها ضعيف مره : اتركيني لوحدي شــوي ..

رهف قربت منهـا وهي اول مره تسمع صوت سديم بهالضعف .. غرقه عيونها بخوف : سوسو ايش فيك ليه وجهك أصفــر كذا ومـ

قاطعتها سديم وهي تهــز راسها بالنفي وتستجع قوتها المصطنعــه : قلتلك مافيني شي .. انقلعي من وجهــــــــي ..

رهف خافت عليها اكثــر : بندر هنـــا اناديه لك شكلك تعبـــانه ..

سديم بسرعه وباستنكار : لا.. خلااااص رهف اطلعي واتركيني لوحدي .. – اعطت رهف ظهرها وهي تمشي للبلكونه وقالت بصوت غريب - بليـــز رهف اطلعي ..

رهف ماحبت تعاند سديم اكثر .. لان تجيها حالات كذا .. لكــن مو لهدرجه وشكلها مايكون تعبان لهدرجــه ..
طلعت وتركتها بدون أي نقاش وهي مقرره ترجــــع لهـــا ..مادرت عن موت ديما ولا عن كتشافها لمرض السرطان بجسمها ..


سديــــــــــم رجفت ايدها زادت وهي تسمع تسكيـــرة الباب ..
(( لاااا رهف تكفين لاتتركيني لوحدي .. لاتطلعي اجلســي معي ..
انا بمـــوت اشوف المـــوت قريب منــي .. ))

فتحت درج الكومدينه واخذت ثلاث حبات منوم وبلعت بدون مويه .. تبغى تنام .. تعبت تفكــر ..

رمت نفسها على السرير وغمضت عيونها .. صوره سديم طلعت لها وهي بالمنظر لبشع ..
فتحت عيونها بسرعه .. : لاااا مبغى انام .. اذا نمت ماقمـــت ..

ومع مفعول المنوم غمضت عيونها ونامت ..

نومــت كوابيس مرعبــه .. ارهقتها زياده ..

نهايه((الجزء الثالث عشر))

فداك روحي يا المملكه 03-02-2012 01:19 PM

رد: ورود في مزبله الواقع
 
*& .. الجُـــــزَء الرابع عشر ـ.. &*&

× .. سقـــوط الاقنعــــــه .- 2 - .×

..الاقنعـــه وقت الرخا ..

.. ماتنعــرف خلف الحجاب ..

لكـــــــــن مع ضيق القــد ر ...

تبدى تساقــط بدم.. عيــا يجف ..








.
.

.
.






× ..فَـلـ سَ ـفـــــه حِقَــد ..×


من اكثـــر من ست ساعات .. جالسين يقلبو المواجع .. واللي يناظرهم يقول يعرفوا بعض من سنـــوات ..
ماكانهم اول مره يلتقـوا فيها ..

كل حكيهم على مطلق .. وحول حياتهم بوجوده وبغيابــه ..

الجده قلبها مفطــور عليه ..
..وارتاحت لما تاكدت ان, زوجته وبنته , ..حولها...

اما شجـــن ..
ابتسمت ابتسامه باهتــه .. وهي تناظــر بتجاعيد ايد العجوز اللي ماسكه ايدها وشاده عليها ..وتدعي لها بصوت حنون طالع من صدر صادق ..

خنقتها العبــره .. ذكرتها لمسات جدة مطلق بـ لمست العجوز اللي اخذتها من الدار ..
زادت غصتها مشتاقه للعجوز ولشايــب .. مشتاقه لبراءتها وتفكيرها المحدود ..

قاومت دموع تحرق جفنهـــا .. حياتها كيف تغيرت بوجود مطلق ..
كانت معه مثل الحلــم .. واختفى ..

كل شي من حولها .. زاد الحقد فيها وقسى قلبهــا ..
عيون جدتـــه .. صوتها ..
ريحتــه والدم اللي يجمعهـــم ..

انعش الشوق بقلبها له ..

عيونها عند الباب بشوق ..
تحسه شوي بيدخل ..ويجلس معها .. يحضنهــا ..
هـذا بيته ومفروض يكــون هنــا .. يرفع بنتــه اللي ماقد شافته .. يلعبها وتضحــك له ..
عارفه ان اللي تفكـــر فيه الجنون لكـــن هذا اللي تتمنــاه ..
كابرت كثير .. مثلت الضحك ...
الهدوء..
الامبالاه ..
وهي كل لحضه يكون ببالها .. وتذكر نبرة صوته اللي مابتنساها..
صـــورته وشكله مايفارقونها ..


قست نظرتها وهي تناظر الباب ..
لانها تنتظر حبيبها وزوجها .. طلع لها قاتلـــه ..
مساعد واقف عند الباب وتوه متروش ببنطلون جنز وتيشرت رمادي ..مرجع شعره المبلول لورى ...
ناظرته بإحتقـــار واشمئزاز ...كـــرهته لحد الموت ..
وتتمنى تقطعه باسنانها ..

مساعد تعود يناظر وجهها ..تتعمــد ماتتغطى عنه..
على بالها تستخدم هالاعيب عليه مثل ماستخدمتها مع مطلق قبل ..

ناظر بوجهها الباهت بدقه .. وهو يجبر نفسه يبعد عيونه .. لكن في شي بعيونها يشده ..
مايرمش لها جفن وهي تناظراتها نظره قــويه ..
حقد ..
خوف ..
وعد برد الدين ..
كره ..
اشمئزاز ..

هـــذا اللي يشوفه بعيونها الصغيره ..
يستغرب ليه تحقد عليه وهي السبب بكل اللي حصــل ...

لما حست ان نظراته تتاملها .. انتبهت مثل العاده على نفسها ولبست البرقع بسرعه ..
من حقدها وكرها له .. تنسى نفسها وتناظره بنظرات قاتله ..
قالت بصعوبه ونبره قويه : وين بنتــي ..؟!

مساعد ناظرها باستهزاء : قتلتها .. بنتك فوق عند عمتها اسيل ..- اشر لمرأه طويله وسمينه بشرتها سمراء مررره .. ومن ملامحها الدقيقه وضح انها حبشيه ..- "سودال" خذي مدام شجن لغــرفتها .. - التفتت لشجـــن ..وفمه يقسى - اتركي جدتي ترتاح من امس مانامت .. هاللحين بتاخذك سودال لغــرفتك ..

شجن بطريقه عمليه وماخفى بصوتها نبرة الخوف : أي غــرفه ..؟! لانا بتكون معــي ..؟! وانا ماتحرك من هنا الا وانت برى البيت ..ماني مستعده اجبر نفسي اكون مع مجرم مثلك تحت سقف واحد ..

الجده تنهدت وقالت قبل مايرد مساعد : لاتخافين يابنتي مير محدن مقرب منك وانا فيذا ..ومساعد هنيه معي ينام بهالقسم ..

مساعد باستهزاء : اطلعي مع سودال ولاتخافي على نفسك..يله جدتي نامي وارتاحي ولاتشيلي هم بنت مطلق وامها ماهم بطالعين من هنــا .. ولاحقه عليهم .. من صبح افلــح ..

رفعت شجن شنطتها الصغيره لكتفها وهي تقاوم رجفتهــا ..
تخاف من مساعـد .. ماتأمنــه ..
بطنها مغصها وهي تتخيل انها لو غفلت عنه شوي .. ولانا بين ايديه ..

مشت بجنب الحبشيه سودال .. اللي وجهه قاسي مثل صاحب هالبيت ..


نـاظرت حولها تحاول تتعود على فكــره انهــا بتسكــن هنا مع بنتها.. وماعد فيه الشقه المعفنه هـذيك ..
انتقلت هاللحين لحياه ثانيه ووماهي عارفه لمتــى بتضل هنــا ..

من بيت قديم .. لشقق صغيره ضيقه ..
لهالبيت المتوسط بالنسبه لاصحابــه لكن كبير وفخم بالنسبــه لهــا ..

حست شكلها غلط هي ولانا بهالمكان .. وبالذات بملابسهم القديمــه وشنطهم اللي يرثى لحالها .. تطلب الحل من كثر الاستخدام ..

ايش منتظــرها للايام الجائيـه ..
بمكان غير مكانهــا وعند ناس يكـرهونها ..
مجبورين يتحملونها علشان بنتهـم تكـون حولهم بــس ..
خايفه تكبر لانا وتتعود عليهم .. وبعدين مايصير لها داعي ..

ارتجفت اكثر من هالفكــره .. بيجي اليوم اللي ترفضها بنتها مثل مارفضوها امها وابوها ورمــوها ..
لازم تحسب حسب هاللحضه ..

واحسن حـــل ..تكــره لانا باهلها .. وتعلمها تحقد عليهم..

حاولت ترتب افكـارها وهي تناظر الفيلا ..
.. اثاثها مرتب ..وعملـــي .. مافيه أي لمسه انثويه ..

لوح كبيره برسوم تشكيليه ..
ستاير قصيره ..
ناظـرت بدرجات الدرج بالسيراميك البيج الفــاتح ..
هــي جد سااكنــه هنــا .. والا بس حلم وترجع لحياتها الروتينيه مع لانا ..
ترجع للخوف من بكــره والتفكير بملابس ثقيله لبنتها من برد الشتاء ..وملابس خفيفه اذا اقبل الصيف ..

ناظرت الحبشيه اللي تسبقها بخطوتين : وين بنتــي ..؟! وين لانـا ..؟!

اقشعر جسمها اول ماسمعت صوت مساعد من ورائها ..: بنتك قلنالك عند عمتها ..

التفتت له بعصبيه وهي تحمد ربها انها مافصخت البرقع ....وش يبي هـذا طالع ورائهم كــذا ..
رجعت ناظرت قدام ومشت بجنب الجدار بالضبـط ..تبعد عنـــه قد ماتقدر ..
بينهم مسافة اربع درجات .. بس تحسه يمشي بجنبها ..
وقفت فجاءه ولفت عليه معصبـه .. قالت بين اسنانها : وش تبي طالع لفوق مو جدتك تقول انك معها بنفس القسم ..

رفع حواجبه المعقوده بعصبيه : مايسمونه قسم يقولون جناح ..وانا طالع ابغى اتفاهم معــك ..

فــرق ..
فرق بين رجوله مطلق وشهامته .. وبين هـذا النسونجـي .. يلاحقها لفوق يبغى يتفاهم معهــا ..
يستفرد فيها على باله محد ورائهــا ..
مايدري ان الايام خلقت منها مرأه عن عشر رجـال ..
ماتحركت من مكانها بس اشرت له : انــزل من هنا اذا بتطلع معي لفوق باخذ بنتي وبطلع من هنــا .. تبغى تتفاهم معي احتريني تحت ماتطلع لي فوق ..والله لو اني داريه انك بتتصرف كذا .. مافكرت بلحضه اركب معك بالسياره وادخل مع بنتي لهالبيت ..

ابتسم ببرود : ماأقنعتينــي ..

ناظرته مو فاهمـه .. ماقنعتـه بايش ..

طالت النظره بينهم ...
هي تناظره مستغربه ومو فهمه قصده من هالكلمــه ..
وهو يناظـرها باستخفاف وخبـث ..
وسودال تناظر الاثنين وتحس ان كل واحد منهم بيطلع سكين يطعن فيهـا الثاني .. الجو متـوتر مره بينهم ..

كسرت شجن النظره والتفتت لتحت : ايش قصدك ..ماقنعتك .. ؟؟!!..شكلك من النوع اللي مايفهم بسرعه .. انا احكي بالعربـي تنـ..

قاطعها مساعد وهو يمد بوزه ويسند ايديه لدرابزين الدرج ويناظرها بوقاحــه ..شكله بالبدله وقفته المستهتره هـذي صغره كـم سنه وزاد من شبوبيته اللي ضاعت بالسجن بسببهــا .. :قصدي واضح ..الاعيبك هـذي مكشوفه عندي – قست الابتسامه بفمه وناظرها بحده – ماتغطي جسمك وتتعمدي تتركي وجهك مكشوف لي.. نظراتك هـذي ماتحرك فيني شعــره ..ليكون على بالك اني مثل مطلق غبي بصدق ان كل هـذا بدون قصـد ..وفري لعبك مع واحـ

ماكمل كلمته لانه حس بشي يحرق خده وصوت كف قوي ملى المكـان ..مع صرخته مكتومه طلعت منها : كــل تبـ..

ماقدرت تنطق اكثر لانه امسك معصم ايدها بقوه .. وعيونــه حمـرة فجاءه بالعصبيه .. هذي تضــربه هـــو ..
هــذي تمد ايدها عليه وقدام الخدامـه بعـد ..
قال بين اسنانه وهو واقف بتصلب مبعد جسمه عن الدرابزين .. : يــا بنت الحـ### ..تمــدي ايدك ..

شجن ناظرت بايدها وتحسها انكســرت من قوة ضغطه عليها .. هي نفسها مو مستوعبه انها ضربتـه كـذا ..
نفسها تعملها من زمــان ..وجاءت اللحضه اللي يستاهل هالكف .. يشكك باخلاقها ويتهمها ..
حركت ايدها بتسحبهـا من أيـده والدموع اندفعت بعيونها .. بس عضت شفتها بقـوه تمنـع نفسها تبكي او تصرخ عليــه ..

مساعد شد عليها اكثر وهو يناظر بالدموع المتجمعه بعيونها وماسكتهــا .. تناظره بخـوف يحس انها تشوفه ... مصاص دماء .. ومو بس كذا الا تناظره الوحش فرانكشتاين ...استقل هالشي .. وقال بحده ارتجفت منهــا : عيديها او فكــري ترفع عيونك بعيــوني والله لاكــون مربيك يابنت الحرام ..

قلبها وصل لحلقهــا .. وجسمها ارتجف من الرعـب ..
.. توقعت يطلع من جيبه مسدس يقتلها فيه .. رمشت اكثر من مره مرعوبه وبعدت عيونها عنــه ..وهي تقول بصوت مرتعش تمنته يطلع قوي بس خانها : ماتقـدر ولو بيدي فصلت رقبتك عن جسمك ..

قالت كـذا وهي تغمض عيونها بقــوه ..
ضغطت على شفتها بقوه ...تحس بنظراته تحرقها .. وش بيعمل فيها هاللحيـــن ..
وليه تحكي اصلا .. ماعادت تعرف نفسها .. تعمل شيء هي مو قدها .. والحقد يسيطر عليهــا ..

مساعد ناظــرها ويتمنى يدفنها بمكـانها .. تقول حكي ماهي بقده .. تتصرف بوقاحه وماتحسب حساب لوقاحتها ..
ترك ايدها بقوه رماها على ورى بقوى وكانها حشره قذره . ماتوقع ان الوضع بيكون بهالصعوبه بينهم ..تكــره لدرجه واضحه قدامــه .. كان يضن انه بس يكرها .. لكن هــي تتمنـى له الموت ..
قال باحتقار اكبـر .. وطريقه تنهي الموضوع : مراح اعديها لك كـذا يا انتي ..الزمـي حدودك معـي لان والله كم سنه بالسجن زياده ماتفرق معـي ..


ناظـرته شجن بخوف وهي تسند جسمها على الجدار اللي وراها .. رجلها ترتجف وضاغطه عليها .. ماتبغى يبان خـوفها او ضعفها .. قالت باستهزاء ماخلى من الارتجاف : ولا أنا مايفرق عندي شي ..ومافي حد يبكي علي .. وذا كان موتي بيرجعك لسجن اللي طلعت منه .. الموت امنيتي اجل ..

زاد استغرابه .. وشك اذا كان جد ظالمها او هي ظالمتهم ..
تحكي بقوه بغض النظر عن ارتجافهــا ..
ليه اصرارها على الكـره والحقد .. وش هالولاء الزايد لمطلق خلق انسانه حاقده كذا ..

شجن الموقف اثقل صدرها وتتمنى ينتهي هالضغط بسرعه .. بعيونه وعيد لهــا .. واضح انه يضبط اعصابه ..ويحاول يرتب الكلمات اللي بتطلع من فمه المعصب ..
مراح تتحرك من هنا.. و تتراجع .. ماكان الهروب يوم من الايام اسلوبهــا ..

مساعد قال بصوت يضبط فيه اعصابه اللي بتنفجر باي لحضه : والله لولا كلمتي لجدتي ..لتكـوني محرومه من بنتك ..وانا ممكن اتراجع عن كلمتي اذا حسيتها كانت غلط .. تاكدي بحاول قد ماقدر .. وباقرب فرصـه ارميـك من هنــا ..برجعك لشارع اللي اخذك منه مطلق ..

ناظرها نظره اخيره قبل لاينزل من الدرج .. ويطلع من البيت ..
سكــر الباب بقوه اهتز معها قزاز الباب ...

شجن اخــذت انفاسها اللي كتمتها وهي تناظر بالباب كيف يهتز قزازه .. تتخيل لو انه طلع عصبيته عليها كان اهتزت مثل هالباب ..
رجفت رجلها منعتها تتحرك .. ليـــه الحياه كـذا قاسيــه ..؟!
ليه تاخذ منها اكـثر ماتعطيهــا ..
عـذاب عاشته من 22 سنــه .. لانهـا لقيطه ..
بدون ذنب تعيش هالماساءه ....
من اول لحضه انرمت فيها عند باب المسجــد.. الى هاللحضـــه ..

اخذت نفس طــــويل ..
بكــره لما تكــون واقفه بين رب العالميــن وقبالها امهـا وابوهــا .. بتاخذ حقها منهــم ..
مستحيــل تسامحهم.. ولو بمسامحتها لهمم يدخلوا الجنه .. مراح تسامحهـــم ..

ومراح تتخلى عن لانا لو اضطرت تبوس ايد هـذا المساعد وامه وابـوه ..
مابترضى للانا تعيش النقص والحرمـان اللي ذاقتـه ..

انتبهت لصوت سودال الواقفه مصدومه .. من او مادخلت لهالبيت من 12 سنـه .. ماشافت مشاحنه بهالشكل ..
: ياست مارايده تطلعي لاوضتك تريحي ..

سودال كان .. صوتها جدي ونظرتها فيها احترام عكس القسوه اللي من شوي ..خافت من شجن ..

ابتسمت شجن باستهزاء .. بهـذا الزمــن ..
الطيب غبــي ..
والنذل قـــوي ..
تعلمت من الحياه قاعــده خلتها تعيش لهاللحضه (( ان لم تكــن ذئبـا اكلتك الذئب )) ..

من يرفع صوته ويمد ايده عن اللزوم .. يكون محل احترام ..
ومن يستخدم اسلوب راقي ويحترم اللي حوله .. يكون تحت الجزمــه ..

لكـــن تعلمت بعـد ..
اللي يعتدي عليها تعتدي عليه ..
امااللي ماضرها تحبه وتحترمــه ..

قالت بجديه تعطي للخدامه حدودها : ايوا خذيني لغرفة اسيل قبـل ..

مشت ورى سودال .. وهي تحاول تستوعب اللي عملته من شـوي .. هي ضربة مساعد .. ورفعت صوتها عليه ..
ابتسمت بانتصـار .. ماتوقعت انها قـويه كـذا .. وماتسكت عن حقهــا ..
حطت ايدها على فمها تكتـم ضحكه عاليها تبغى تطلعها ..
نرفزته ..
شافت القهـر بعيونهــا ..
تتمنى يجيه المرض بسببها ومن فعايلهـــا ..

اول ماوقفت عند اخر درجه .. فيه صاله واسعه بكنبات خضراء عشبيه وخداديات ورديه رايقه .. مع سجاد وردي وبيج واخضر .. واضح انه مو رخيص ..
واضاءه صفرء رايقـه ترخي االاعصــاب ..
وتلفزيون بلازمــا مع سماعات كثيره منتشره بقربه .. واجهزه أكترونيه كثيره ..

وعلى جوانب الصاله تتوزع الغرف .. حوالي السبع غرف مع حماماتها .. وفيه بوفيه بسيطه بكراسي طويله اخر الصاله ..

الدور الفوقي كــان مختلف نهايـا عن تحت ..
تحت اضاءه قويه وديكور عملــي ... اما هنــا حسته من جد مكــان لنـوم ولراحه ..
وكانه غرف فندق بترتيب اماكن الغــرف .. واللون الابواب المختلفــه ..

فرق بين بيتهم هــذا والقصــر اللي دخلتـه قبل اربع سنـوات ..
ابتسمت بفرح اكثر .. مستــواهم نزل .. تعرضـوا لخساير ..
(( جعلهم على هالحال واردى ))

اشرت لها سودال على باب غرفه عنابي : هـنا اوضتك وهــدي اوضة الست الزغيره ..

ناظرت شجن بالغرفه الثانيه اللي بجنب غرفتها ...بعد ما اشرت عليها سودال .. وببابها الاخضر مع فراشات كثير ملونه مثبتـه عليه ..
قالت بتسأؤل : قصدك اسيل ..والا لانــا ..

سودال بتسمت وبانت اسنان بيضاء مره متناقضه مع سمر بشرتها : لااا الست لانـا ..

شجن عقدت حواجبها .. وبفراسه وسرعه بديهاء .. عرفه اللي يخطط لـه مساعد .. يفصلها عنه بالغرفه علشان تتعود على غيابها .. قالت بحزم : لاااا لانا بتنام معي وقولي لهذا مساعد ماتفارقني بنتـي وبلا افكار غيبه ..

سودال هزت راسها واشرت على غرفه بابها وردي باهـت ..: هي دي اوضت الست اسيل ..

فصخت برقعها وعبايتها واعطتهم سودال مع الشنطه الصغيره : خذي دخليهم لغرفتـي ..

مشت لغرفه اسيل وهي ترتب بلوزتها السماويه الثقيله مع بنطلونها الابيض ..على بساطتهم وردائت ماركتهم .. مع سمار بشرتها البرونزيـه .. اعطوها سحـر خاص ..

.
.

عملت لها قرنين صغار بشعرها البني الملفلف .. تناظرها وكانها عروسه او لعبه .. شكلها يقطع القلب وطريقه كلامها المتكبره على صغر سنها حببتها فيهـا أكثر ..

نفسها تاكلها مع خدودها الصغيره المحمره ..

مارضت تطلع من غرفتهـا تستقبل مدرستها الملعـونه ..
وش هالدنيا الصغيره اللي خلت مدرستها زوجه اخوها .. ومو أي مدرسه اللي تتعمد تحرجها وتفشلها قدام البنات ..

مطلق ..
اخــوها ..
ماتعرفه ولا حد حكى لها عنه ..

تذكر ان في واحد كان معهم وفجاءه اختفى ..
كانت صغيـــــــــره مره ومالها أي ذكريات معه ..

واذا سالت عنه من ضباب ذكرياتها .. غيروا الطاري ومحد يحكي عنه ..
وفجاءه يقولون .." والله هو اخــوك وكان مسافر لبرى السعوديه طول حياتها .. وهاللحين مات .. وزوجته وبنته بيجوا لهنــا عندهم .."

وش البرود اللي يحكون فيه ..
بين يوم وليله طلع لها اخو متزوج وعنده بنت ..
وزوجته اكره انسانه عرفتها ..

فكرت بضيق وهي تعطي للانا قلم ودفتر تخربط عليهم " لو جد هو مسافر ومات هناك .. كيف زوجته مدرسه هنــا والبنات يقوولوا ان لها سنه تقريبا بالتدريس ..
وليه الناس ماتنادي امها بام مطلق .. اللكل يعرفها بام مساعد .."

تحس انهم يضحكوا عليها وفي اشياء كثير ماحكوا لها ..

: عمتوووا عصيل .. عمتوووا عصيل ..

التفتت للانا وهي مبتسمه .. نفسها تاكلها .. تاخذ العقل : ياااعيــون عمتوا عصيل .. انا اصير لك سلاش لو تبين مو بس عصير ..

لانا رفعت حاجبها واشرت على الورقه اللي قبالها : ماما لسمتها .. ماما حلوووه ..- قالتها وهي تمسح على خدها بسبابتها ..من عيونها لاخر ذقنها ..- كــذا ..

اسيل ضحكت على حركت لانا وباستها بقوه ياااقلبي انا انتي الحلوه والله .. تجننننن يانااااس تجنننننن ..ههههههههه..

لانا مسحت خدها من بوسة عمها : خلااااص كل شوي تبوسين زههههقت ..آآآآف ..

اسيل كتفت ايدينها بحركه طفوليه : خلااااص والله مابوسك الا اذا انتي قلتـ...

ماكملت اخر كلمتها لان شجن فتحت الباب بدون استاذان .. وهي تقول :لانا ..

لانا قفزت مبسوطه وبايدها القلم : ماما .. ماما ...هذي ماما عمتوو عصيل ..

اسيل ناظرت بشجن وهي تحس شكله غلط ..
ببيتهم ..
لا و ببنطلون ..وبدون مكياج ..
وقفت بالبنطلون الجينز والبلوزه الرماديه القطنيه ..ورسوم سواء متوزعه عليها ..وتاركه شعرها الكثيف مفتوح بنعومه .. : اهلا وسهلا .. يامرحبتيــن – باستهزء كملت – ابله شجن ...الله لايردك ..ويقطع نسلك ..ياحمـــــــــــــــــــــــا ره ..

شجن ناظرت باسيل باستهزاء ومصطلحاتها الطفوليه .. ورجعت ناظرت الغرفه المرتبه بعنايها والتنظيم ظاعي عليها ..
جدار وردي وجدار فوشي .. ورسومات ورد ناعمه بالابيض مرسومه عليه .. مع صور كثيره لعائلتهم كلها ..
وزاويه بداديب وعرايس حجمها كبير .. وسريرها المسطح مرتب ..وعملي ..
تغلب الطبعه الامريكيه على الاثاث الموجوده ..
: كذا تسلمي على زوجة اخـوك .. عيب ياماما انا ابلتك قبل أي شي ..

حركت اسيل شعرها بدلع رباني ورجعته على ورى ورجع طاح عل وجهها الجذاب ..
قالت باحتقار : كنتي عارفه اني اخت مطلق زوجك .. لشان كذا تحرجيني .. ليه انا وش عملت لك .. ؟! اللي اعرفه مفروض تعامليني كويس علشان خاطر مطلق ..

شجن رفعت حاجبها : كــويس ليه ماقالوا لك امك ايش عملت فيني وببنت اخــوك . . والا ماحكوا لك ان اخوك مساعد هـذا المبسوطه فيه هو اللي قتل زوجـي ..

تغيرت ملامح اسيل وقالت بصدمه : أيــش .. وش قاعده تخربطي انتي ..؟!

لانا قاطعتهم وهي بحدس طفولي حاسه بتوتر الجو بينهم : ماما .. عمتــوا انا بلسمكم ..
حركت عيونها ورموشها الطويله .. وبوزها مادته لان حد ماعطى وجه منهم ..

شجن كانت متوقعه انهم ماحكوا لها شي .. قالت بجديه : لهالحين معتبرينك بزر وماحكوا لك .. معهم حق بس انا بحكي لك وكسب فيك ثواب .. انا تزوجت اخـوك يمكن من وانا بالمتوسطه .. وبوقتها طردو اهلك زوجي مطلق لانه اختارني غصب عنهم .. كنت صغيره ومفهم شي ..

ناظرتها اسيل بعدم تصديق ..
كملت شجن والحقد ملي صـوتها : اخـوك مطلق مايستاهلوه اهلك .. لانه انظف منهم كلهم .. حكالي عنك كثير وياما اشتاق لك .. بس ماقدر يوصلك بعد ماهدده ابوك مايدخل للبيت واعتبره ميت من ساعتها .. – اخذت نفس طويل وهي تحاول تخلي صوتها طبيعي بعد مارتجف من الذكريات – ومساعد حاول يبعدنا عن بعض طوال هالفتره .. لحد ماصرت بكبرك هاللحين 18 سنه .. حملت بلانا.. وبعد مافرحنــا بالخبـــر .. بعده بيوم واحد – ارتجف صــوتها – قتله مساعد اخذه مننا ..وسجنوه اربـــــع سنوات وياليتها اربعين سنه

ناظرتها اسيل ماهي مصدقـه ..: كذابه .. مساعد كان مسافر ..

شجن ابتسمت : مسافــر ياحليلك والله من جد بزر .. هاللحين سجون الرياض تعتبر سفره... كويس حكيتي لي علشان نصيف فيه السنه هــذي .. لاتصيري عبيطه وناظري خد اخوك والجرح اللي فيه كانه سفاح اسائليه من وين له هالجرح ..وباي ولايه بامريكا صيف ..آآهاااا ولايه سجن النسيم ...

ناظرتها اسيل وهي تستوعب .. وكل سوال كان محيرها وضح قدامها .. تلميحات عمتها لما كانت عندهم ...
حكي جدتها لابوها وامها ..
برود صفاء بنت خالتها معها ..ومارضت تجلسها مع اهل زوجهـا ..
زواج مدى من غير مساعد..

ناظرت شجن باسيل وكسرت خاطـرها ..
واستغربت من نفسها اكثـر .. طلعت شخصيه ثانيه غير شجن اليوم .. الله يستر من الايام الجائيه ..
قالت بسرعـه : ماما لانـــا تعالي يله ننام .. اتركي عمتك ترتاح - كملت بشماته - اللي سمعته مو سهـل ..

اخذت لانا وطلعت بسرعه قبل لاتحكي شي ثاني ..
ليه القسوه والظلم اللي هي فيــه ..
الحقد يسيرها .. وراضيــه .. مانفعتها الطيبه والسذاجه بشي ..

اسيل جلست على سريرها تبكــي .. ماهي مصدقه ..
مساعد مثالها الاعلى .. احب الناس لقلبها..
يقتــــــــــــــــــــــــل ..

هزت راسها باستنكــار .. لكل حقيقه وضحكت قدامهــا ..
كـــذابه .. هذي الدخيله عليهم تكـــــــــــــذب ..

× .. تتخبــط قدماي ..×





داخل القصــر الواســع ..

الاضطرب . التوتر ..
الخوف .. الكــره ..

باولى ساعات الصباح ..

بوسط بروده الجــو داخل الغرفــه الواسعــه .. رعد رافع من درجه برودها الغرفــه بدخول الشتاء ..
وهي رجلينها ضعيفه ماتتحمل البروده الزايده ..
ناظرت فيه وهو نايم عل بطنه وخصل من شعره الاسود على وجهه ..
تحسه طفل وبالذات مع فتحه فمه بتعب ..دلوع امــه بس له هيبه ..
هيبته بكلمته اللي مايرجع عنها لو ايش وينفــذها برجوله ..
تصرفاته عنيــده كثير..ومزاجـــي ..
تكـــرهه .. يومين من زواجهم وكل لحضه يذلهـا فيها ..

اول زواج لها تسكن مع اهل زوجها ..
اول مره من ازوجها الخمسه يسكنها عند اهله ..ويذلها كذا قدامهم ..
كيف بتعيش معهم ..بعد اللي حصل والكره اللي لمحته امس بعيونهم..


تاففت تبعد ذكرى امس عنها ..وعدلت من جلستها وهي تمرخ رجلها .. من البروده اللي تتعبها ..
تتمنى تصحيه من النوم يمرخها لها مثل امس ..ريحها كثير ..بعد الاجهاد اللي تعرضت له ..

بعدت بايدها الستاره الحمراء الشفافه تبع السرير..وهي تمسك بالعكاز وتستند عليه ..
لامست رجلينها البلاط البارد ..ارتعش جسمها ..
دورت بالظلام على شبشبها ماحصلته .. ه ..

مشت لحد الكنبه الصغيره و سحبت الروب الحرير بلونه البيج الذهبي ورسومات الورد المتفتح باللون الوردي مع الاوراق لخضراء اللي فيــه ..
لبسته على الستان البيج الخفيف بفتحت الظهر الكبيـره ..
لفته على جسمها و غطى ركبتها وبدايه ساقها .. وربطت الشريط الحرير البيج العريض على خصرها باهمال ..ماهتمت كثير ..

وزعت شعرها على اكتافها وظهرها يدفيها ..
ناظرت بالساعه المثبته على الجدار الاسفنجي وكانه مرتبت سرير ..
(( الساعه 4 الفجــر )) ..
مانامت من امس وماهي قادره تنوم من البروده ..

طلعت من الغرفه بهدوء .. طفش مافيه شي تعمله ..
في فكره جائت ببالها امس وهي تناظر برعد واهله .. ليه متكمل دراستها ..
عندها شهاده المتوسطه و تاخذ الثانويه.. مو عيب تكمل وهي بالعشرينات ..
في عجايز ويتعلمون من اول ابتداي لحد الثانويه ..
شهادتها هي اللي بتساعدها ..


طلعت برى الجناح .. بتنزل للحديقه ..
اكيد ادفى من داخل القصر ..

طلعت من جناحها واول من جاءت عيونها عليه .. كان طلال وهو متمدد بالكنبه وبايده الـ " قيم بوي "..
ابتسمت له تحسه حبيب ودلوع لانه اصغر من بالبيت ..: صباح الخير ..

طلال رفع راسه مستغرب من الصوت ..صوت ماتعود عليه ناعم بزياده ..: اووه صباح النور ..
ناظر بلبسها الخفيف مستغرب .. "وش لابسه هذي " .. لو شافتها خالته او حتى رعد

بشاير مشت لعنده وهي مبتسمه طفشانه حياتها وشكل مالها لا طلال يسليها .. : ماعندك مدرسه ..؟!

طلال حك شعره بخجل من لبسها ..ورجع عيونه للقيم بوي مايبغى يناظرها..: عندي بس بدري عليها ..

بشاير : في حد يصحى هالوقت غيرك ..

طلال على نفس وضعيته : مادري والله انا دائيم اجلس هنا ..ومادري عن باقي البيت ..

بشاير بتردد : اهااا ..طيب فيه .. اقصد .. اذا نزلت للحديقه.. أغير جو.. عادي ..

طلال كان بيقولها "بلبسك كذا ماضنتي عادي "بس ابتسم وقال : اكيد ..

نزلت بشاير لتحت وهي هاديه .. السكون محتل كل خليه من جسمها ..

طلعت من الاصنصير وناظرت بالاشكال.. نفس الوجيه اللي امس مست عليهم .. صبحت عليهم ..

صفاء ..ام رعد .. بدور ..بلبس الصباح العادي تيشرت وجينز ..
ماحكت معهم ناظرتهم بتعالي واحتقار .. ومشت لعند بوابه المدخل ..

ناظروا ببعض مصدومين .. ام رعد اول من حكت : ايش لابسه انتي ...؟

بدور ناظرت لبشاير من فوق لتحت : انتي لحضه وين طالعه ..؟!

بشاير التفتت وهي واقفه عند الباب : للحديقه .. – باستهزاء- كملوا فطوركم اناشبعانه ..

صفاء: أي فطور انتي تعالي هنا .. كيف تنزلي بهذا الشكل ..

بدور وهي توقف : لو .. وليد هنا ..

بشاير طنشتهم وطلعت للحديقه وهي تقول بلامبالاه : واذا هنا مشكلته ..

طلعت ..رافعه حواجبها .. قلة عقل وتفكــير .. واذا ناظرها وليد كذا .. مو هي زوجه اخــوه .. وبعدين كـم مره جلست قبال البحر مع زوجها طارق بملابس اخلع من كـذا .. واللكل كان يناظر .. والا البحر غير القصور ..

البرد دخل جسمها .. انعشقها .. عارفه ان هـذا خطر وقت تطلع فيه لان البرد يدخل العظام .. لكن برد الحديقه ارحم من برد غرفتهــم ..

.
.

ام وليد وقفت وهي تحط ايدها على راسها ..
صـــــــــداع ..
صداع فضيع من اللي تشــوفه ..
مختار ارذل تربيه ومتزوجها علشان يقهـرها ..متعمــد ينزل راسها للارض ..

صفاء مسكت امها وحاولت تجلسها : ماما حبيبتي ارتاحي لاتضايقي نفسك ع الصبـاح ..مصدقنا رجع ضغطك طبيعي ..

ام وليد بجلابيتها الصباحيه المرتبه .. بعدت ايد صفاء : أي طبيعي وتصرفات اخـوك بتجلطنــي .. ابعدي ابطلع اتفاهم معه .. خلاااص طفح الكيل .. اليوم خالاتك .. واعمامك بيجــوا مايصير كـذا .. بيسود وجهنا عندهم ..

بدور بضجر : اتركيها ياصفاء .. خالتي معها حق مايصير تتركه كـذا ..

صفاء اشرت لها .." ماما معها الضغط مايصير " : ماما ماعليك منه ان شاء الله مابيـ

قاطعتها بدور بنرفزه : اتركيها تطلع له .. ينزل يجرها من شعرها .. طالعه كذا قدام السواقين والبوابين والخدامات ..

ام وليد دخلت للاصنصير وكل ذره صبر منها فلتت ..حاولت تطنش الصداع وهي تفكـر برعد .. وحركاته الجديده ..
قالوا لاتلبس عباء او برقـع عند اخوان زوجها .. لكن تلبس وسيع ومحتشم .. مو تنزل بقميص النــوم يغري اكثر مايستر ..

وقفت عند باب جناح ولدها وهي تاخذ انفاسها .. اللين والهدوء ماينفعون معــه ..
طلال ماكان موجود دخل لانه توقع باللي راح يصير ..

بعصبيه دقت الجرس ..مره ..
انتظرت .. لما ماسمعت جواب ..
دخلت بســرعه وعلى طول لغرفـه رعـد ..فتحت الباب . ..

اخذت الريموت من الطاوله وفتحت الستــاره الكبيــره ..
دخل نــور الفجـر الازرق للغرفــه .. وانعكس على السراميك ..
فتحت الانوار لان الشمس مابعد تشرق ..: رعـــد رعــد ..

رعد ولا هو لامهــا مستغرق بنــومته ..

ناظرت بالغــرفه وشويه الحوسه اللي فيهــا ..
رفعت حاجبها ..دخل على زوجته هـــذي امــس وماهتم لزعلهــا .. يعني ولدها مايمزح ..

زادت عصبيتها وقفت عنده اخذت الريموت وخفضت من بروده الغرفه لدرجه حراره دافيــه ..وهي ترفع صوتها بقهــر : رعــــــد .. رعد قـم ..

رعد على نفس وضعيته نايم على بطنه ..عقد حواجبه ..توقع يصبح على صوت بشاير .. صوتها الدافي الناعم ..احلى مافيهــا .. واكثر شي يشــده ..

صحى من احلامه على هزته امه .. وصوتها المزعج : رعد .. رعد .. قم بحكي معـــك ضروري ..

فتح عيونه بسرعــه .. وش تبي بغرفته امـه .. ناظــر بمكان بشاير ماهي فيه .. التفتت لامه وهو يتثـاوب ..بكسل ..:يالله صبــاح خير ..- ابتسم لوجه امـه المعصــب - وين عروستـي ..؟! .. ليكـون اكلتيهــا ..هي صدق – تنهد – حلوه وتشهي بس مابعد انبسطت فيها علشان تاكليها ..

ام وليد بعصبيه : احر ماعندي ابرد ماعندك .. على ايش مبسوط فيها وخمسه قبل شبعانين منهــا ..قم شف اختيارك .. قــم .. نايم بالعسل و قليلة الحياء نـازله بقمبص النوم لتحت ..

رعد تمدد وهو يحك شعره قال ببرود الارض كله : واذا نزلت بقميص النــوم البيت بيتها مثل ماهو بيت بدور ..

ام وليد ضربت ايدها ببعض من القهـر : وش يدخل بدور هاللحين انا احكي معك عن اللي ماتتسمـى ..

رعد بجديه : لااا بدور لها دخل .. لو ماحرمتوني منهــا كان ماحصل اللي حصل .. كنـا راضين بس انتي وصفاء دخلتوها براس وليد ..

ام وليد تاففت : البسك ملابس وانزل لتحت جرها من شعرها لفوق .. لو صحى اخوك من النــوم وشافهـا بهالمنظـر ..

أخــوه وليد ..
كيــف نســاه ..
ماتحمل فكـره ان وليد ممكن يناظر ببشاير .. مايكفي عنده بدور ..
: ناديها يمه تطلع لي فوق ..

ام وليد مشت لبرى : نادها انت .. بلوى وبليتنا فيها الله ياخـذها ..

ابتسم لامه ببرود :آآآميــن ..

حركت ايدها باستنكار من برود هالولد اللي بيجلطها ..
سكــــــــــــــرت الباب بقوه ..

رعد رمى البطانيه على جنب بعصبيه وكل البرود اللي كــان يمثلـه اختفــى ..
مايهمه تطلع لشارع ان شاء الله .. المهم يقهــرهم .. هـذا اللي يبغــاه ..

لبس بنطلون بيجامته بسرعه وطلع لتحت .. وفكـرت ان وليد يناظر ببشاير تقهــره ..
كل الناس تناظـرها الا وليد النـذل ..

.
.

بشاير ناظـرت بالحديقه الواسعه .. وحست بالراحــه..اللون الاخضــر مع الورد الملون يريح الاعصــاب ..
ابتسمت وهي تناظـرانوار القصــر تطفى ورى الثانيــه وكانه عرض ..حلــو شكلهم ماتعــودت عليه ..

مشت بممر صهري بجوانبه درابزين خشب وارض خضــراء .. عيونها على الكرسي المعلق ومخداته الجذابه بالوانها الاصفــر والسماوي ..

التفــتت لصــوت العالي لكعب على الممر الصخري .. كانت بدور .. مالكت قلب زوجهـــا تمشي بخطوات سريعه لعندها ..وقفت قبالها بالضبط ..

بهــذي اللحضه كان رعد واقف عند الباب .. ومانتبهوا فيه ثنتينهم ..

بشاير ناظــرت ببدور باحتقار .. ببنطلونهاالبني الشمواه الضيق وبلوزتها الهاينك البيج اللي من ارفع الماركـات العالميــه ..
..وشعرها المرفوع باناقــه وترتيب .. شكلها يوضح مستــوائهاا الراقي ..

بدور ضيقت عيونها بعصبيه ملتهبــه .. وهي تناظـر ببشاير : انتــي هيـــه يالعرجــى.. بضنك سحرتي ولد عمــي مانقدر نبطل سحرك .. والا على بالك أنا ماعرف من امــك وحركتها البطالــه ..

بشاير ماردت لانهم التفتــوا لخطـوات رعــد اللي جائـي لهم .. ابتسم لبشاير وحاول قد مايقدر يطنش بدور : صباح الخيــر حبي ..دورتك ماحصلتك نزلتـي بدري ..

بدور كتفت يداتها وهــزت رجلها بعصبيه وهي تناظــر برعد كيف وقف عند بشاير وضمها بخفه ..تحس انها تناظرهم بغرفه نومهم مو بالحديقه ..

بشاير ناظـرته مستغربه ..وابتسمت بهدوء : صباح النــور ..

رعـد امسك بعكازها واسندها عليــه : يله حياتي نتروش ونطلع نفطــر .- رفع حواجبه باصطناع – اوووه بدور انتي هنــا بصراحه مانتبهت فيك – ناظر بشاير بابتسامه حنــونه - بشاير سحرتني بحلاهــا - رجع ناظر بدور بنظرات غامضه تخفي ورائها شوق لها – صباح الخير وين ولبيـد عنــك ..؟!

بشاير كانت حاسه بدقات قلب رعد السريعه وهو حاضنها ومسندها على صدره ....ماتدري هـي سريعه لانها موجوده.. والا لبدور ..
ناظــرته تحاول تفهمــه من تعابير وجهه ..
خاب ضنها لانها حست بارتباكه اول ماحكت بدور .. كلماتها بمياعه : وليد نــايم ..اليوم بيجـــوا الجماعه كلها ولازم يستعــد ..

حست بنار وقهــر يشتعل بصدرها ..وهي حاسه ان نظراتهم لهــا معنـــى ..
هي بين يدينه لكن قلبه وتفكيره مع اللي قبالـــه ..
بنت الاصل والفصل .. من اول مانخلقت متعوده على الدلال والدلع ..
الاناقه بشكلها .. حتى بملامحها النعمه كثيــر ..
عكسها هي ..
عرجاء ..حراميـه .. ملامحها حاده واسعه ..بنت فقــر .. وفوق كل هـذا مجهوله النسب ..

كـــرهت نفسها ورعد وبدور .. تتمنى الارض تنشق وتنفن فيهـــا وتتركهم لبعض ..

رعد حرك بشاير ومشى بسرعه وكانه يهرب من شي : اووه كويس ذكرتيني انام لي شوي قبل ماننكرف الظهــر ..

مشت معه مسيره .. مو مخيــره .. وهي تقاوم الغصه اللي بحلقهـــا ..قاالت بصوت عادي وملامحها الحاده مليانه برود : غريبه ماتزوجت هـذي البدور مع انها تناسبك كثيــر ..

كانها حطت الغاز ع الحطب .. ناظرها رعد بحده وقال بين اسنانه وهو يضغط على زندها بقوه : ابتسمــي عند أهلي ..ابغاهم يفكــرونا نموت ببعض .. ولاتدخلي اللي مالك فيه .. وعلى لبسك هــذا نتفاهــم فوق ..

سحبت ايدها منه بصعوبه :اوكــي مثل ماتبي .. انت تامــر امــر .. مو انا عبدت ابوك اللي اشترتني بفلوسك ..

ناظرها رعد بجديه وقسوه .. انسان مزجي درجه اولى .. فتح البوابه وهو يهمس : ماحب اعيد اللي قلتــه ..

اشترت راسها وماردت عليه .. كلها كم يوم وراجعه بيت مــوزه ..
لان شكلها مراح تطـــــول هنــا وجودها غلط وبسرعه بيتصحح ..

اول ماشافت صفاء وام رعد جالسات بالصالــه .. قالت تنفذ اوامرهـ : خالتي تامــرين على شي انا طالعه اريح مع رعودتي .. وبنزل الظهر ان شاء الله اساعدكــم ..

رعد ابتسم لها بحب بقدره فضيعه ع التمثيل .. وتغيير تعابير وجهه ..: لااا ياقلبي انتي ارتاح صح ماتحتاجي شي يمــه اتركي عروستي لي ..

صفاء بين اسنانها همست لامها : اقطع ايدي اذا ماكان متزوج خويتــه ..

ناظرتها امها بطفش ماهي بناقصتهـــا هي الثانيه .. قالت لرعد متجاهله وجود بشايـر : الظهر يارعد تنــزل انا مو ناقصه صبيتك ابــوك يكفي ان عماتك اليوم بيقولوا له عن سواد وجهك ..

هز راسه بتفكير " محد حكى له علشان كـذا ماناداني ..ولاغسل شراعي وهدد وعد .. الله يستر ليكون ياخذ مني المعرض " ..قال بلامبالاه : لحد يزعجنـــا ..

فتح الاصنصير ودخل بشاير بعنايه وهو يساعــدها .. وبنفس لوقت دخلت بدور والعصبيه واضحه بشكلهــا ..
صفاء وام وليد يناظروهم بنفس عصبيه بدور ..

اول ماتسكــر الاصنصير ..تركها بقسوه وتعابير وجهه تتغير للقرف والعصبيه ..وقال بدون نفس : لاتعملي مشاكل حنا في غناء عنها .. هذي الملابس لغرفه النـوم وبس .. على كل اللي تزوجتيهـم وماتعرفي تفرقي ..

بشاير بدون ماتناظره : كلهم كنت انزل كـذا عادي ..

كمل بعصبيه مكتومه : مابغى اسمع سيرتهم لابوجودي او غيابـي ..

بشاير :انت اللي جبت طاريهم لو تذكر ..

رعد على وضعه بدون مايناظرها : لاتنزلي تحت او تطلع من الجناح الا معي ..

بشاير تنهدت بضيقه : من اول ماقابلتني وانت تتامر خلااااص– كملت بصوت مجروح – فهمت انك ماتبغــاني وانا علشان اقهر بدور وامك ..مانتظر مضطر تحاكيني وحنا لوحدنا ..

ناظرها رعد شــوي ..بتفكير .. وهي تعدل عكازها وتهدي رجفاتهــا ..
هـي ايش ذنبهــا بكل هــذا ...
والزوبعه مع اهله ..
- كتم صوت ضميره بسرعــه ..- ذنبها انها خبيثه ونجسه .. مطلقه خمس مـرات ..
وهو السادس ..شافهــا بعيونـه تسرق ..
قال بحده : انا اللي احدد نحكي مع بعض او لا ..

طلعوا من الاصنصيــر ورعد سابقها بخطوات سريعه للجناح ..
هي مشت على راحتها علشان يدخل للحمــام و ما تناظر وجهه. ..

انتبهت بطلال فاتح باب غرفه فتحه بسيطه ويناظر .. ابتسمــت .. شكله مو سهل هالطلال ..فكرت تحاكيه .. بس تراجعــت لانه لو يبغى كان طلع ..

دخلت للجناح واستقبلتها ابتسمت وحده ملامحها بيروتيه جبليه ..وشعرها اشقر قصير ..
لابسه قميص ابيض مدخلته بالتنوره الكحليه القصيره لنص فخذها .. وكوتش بكعب بسيط ..

بشاير اختفت ابتسامتهـــا وضنت انها غلطانه بالجناح جئت بتتراجع لكن صوت المرأه وقفها : اهلا وسهلا ست بشاير .. انا ليندا مسؤله عن جناحك أنتي والمسيو رعد .. جهزت لك الحمام ازا بدك تاخدي دووش ..- ناظرت بنوته سوداء صغيره بايدها - لانو حسب مامكتوب عندي هون .. بعد نص ساعه حتفطروا بالبرندا ..

بشاير ابتسمت لها ورجعت ذاكرتها لايام رامي زوجها الثالث .. كيف كانت وحده من اصول برازيليه تنظم لهم حياتهم ..
بطريقه روتينيه ممله ..تمحي شخصيتها نهايــا واي شي يقوله رعد راح يتنفذ بهالطريقه ..
تنهدت بضيقه .. تذكرت ايام الدار والانظمــه .. ياناس هـذي حياه .. معنى كلمت حياءه ..
يعني نحياء براحتنا وعلى سجيتنا مو كل شي بالدفتر والقلم ..نعيــش بحريه ..

ابتسمت ببشاشه : وش مخططات المســيو ..

ليندا ناظرت بالنوته وهي ترد لبشاير الابتسامـه : امم هلااا بحكي مع اهلك تاعزموون لهون الليله وبدي اتـ

قاطعتها بشاير بسرعه : اهلي لــيه ..؟! من قالك ..لااا لاتحكي معهم مو لازم ..

ليندا : بس هـ..

بشاير قاطعتها باصرار : لاتحكي معهم اوكــي ..

دخلت للحمـــام اللي جهزته لها ليندا وهي تفكــر وش منتظرها بالايام الجائيه .. مع ام رافضتها كذا .. وزوج عاشق زوجه اخــوه ..

؛
||
؛

طلع من الحمـــام وهو يجفف شعره بالمفوطه .. اخذ نفس طــويل وصوره بدور ماتفــارقه ..
هـذا اللي كان متوقعه وخائيف منه .. تكون قباله اربع وعشرين ساعه ومايقدر يوصل لهــا ..

علق منشفته على الشماعه واستغرب وين بشاير لهالحين برى مادخلت معــه ..
ناظر لملابسه المصفطه بعنايه على الطاوله .. اكيد ليندا رجعت افتقدها الاسبوعين اللي فاتــوا ..
لبس بنطلون البيجامه الازرق مع خطوط صفراء رفيعه ..والقميص الابيض القطني ورسومات العشوائيه فيها بالوان مابين الازرق والاصفر والاخضــر ..
لبس عليه الروب البحري الثقيل ..

ناظر بشكله بالمرايه مررايده على شعره اللي واصل لاخر رقبته .. احتار يتركه كـذا ملخبط مثل ماهو او يسرحه على ورى ..
تركه كــذا سايح بشكل متموج .. صغر من سنه وبالذات انه حالق كل شي ..ماعدى الشنب الاسود مثل لون عيونه الجذابــه ..
وسامته تخطف الانفاس ..لانها مع اناقــــه متناهيـــه ..
ودقه باختيار ملابسـه ..

طلع للبلكــونه وين مالفطــور ينتظره ...
جلس على الكرسي بهدوء وهو مطنش شعره المبلول مع بروده الجــــو ..
اخذ الجريده يتصفحها على ماتجي بشايـر ..يحتريهـــا بصبــر ..
وقفت عنده ليندا بابتسامه بسيطه : صبــاح الخير مسيو كيفك ..؟!

حرك عيونه لجهتها ببدون مايلتفت : صباح النـور ياحلوه وينك فقدتك ..

ليندا : يالله كانك مابتعرف ابو مازن كيف بيناء ازا بدو اشي ..

رعد ضحك بخفه : انتي بتقولين لي .. مادري كيف مستحملته ..

ليندا تنهدت : الحب بيزل ..

رعد ضحك ضحكه عاليه وكلمتها جاءت ع الجرح : هههههههه .. وش عندنا اليوم ..؟!

ليندا ناظرت بنوتتها الصغيره : الست بشايرمابد احكي اهلى ليجوا الليله ..

رعد صفط الجريده باهتمــام وناظــر ليندا باستغراب : ليـــه ..؟!

ليندا : ال هيك مابدى ..

رعد ضغط على اسنانه .. عاقـه باهلها وناكـره لجميلهم قال بجديه : اتصلي عليهم .. اكيد اللكل بيسال عنها .. اذا هي ماتعرف الاصول انا بعلمهــا اياه ..

ليندا بشبه همس وهي تنحني شوي لعنده ومسافه كبيره بينهم : مسيو رعد مابيصير هيك هـي عروس وبدى تدلع عليـك ..

رعد قلد لهجتها الخليجيه المكسره : تدلع .. اذا هي وخمسه سابقيني عليها تدلع وش تركت للعروس البكــر ..

ليندا لفت تنــاظر بشاير وهي تمشي بالروب القصير والفوطه على شعــرها لعند الغرفه بعرج واضح برجلها وبالذات ان العكاز مو بيدهــا ..
قالت بنفس الهمس : بتاااخد نبضات العال .. شووو محزوز بسنيورا متلى بتلبئوا لبعضنك كتتير ..

ابتسم لها ببرود ورجع يرفع حريدته ... الاشكال خداعه ..وهي منظر وبس ..

.
.

بشاير نفسها مسدوده مالها خلق شي .. لبست قميص ثقيل باكمـام طـويله بلون الاصفـر الفاقع ..يوصل لفوق ركبتهــا ..
وجلست على الكرسي الجلــد وهي تقاوم النوم اللي بدء يتسلل جفــونهــا ..
رجعت الكرسي لورى و شغلتـه .. محتاجه لمساج ..
رمشت بثقل لحــد ماغمضت عيونها ..ونامـــت ..

ماحست بليندا اللي تدخل علشان تناديهــا ولاااحست بشي الا بايـــد رد على كتفهـــا ..

فتحت عيونها ورعد بوجههـــا .. وهو يقول بصوت بارد مثل تعابير وجهه .. : انا انتظرك لي ساعه وانتي تنوميـن ..؟!

بشاير رجعت غمضت عيونهـا : مالي خلق افطـر بنـوم ..

فتحت عيونها بسرعه لما ضغط على كتفهـا اكثـــر والمها ..وقرب منها وحست بانفاسه على خدهــا : ماقلتيلي ايش رايك ببدور .. بالله مو تســواك .. مالمتيني مو طايقك بعدها..صح ..؟!

باس جبينها وهو يضغط على نحرها وعظامــه البارزه : لاتحلمــي توصلي لهــا .. هي عمتك وتاج راسك ..

بعدته بشاير وعدلت من جلستهــا : تخســى عمتي وتاج راسي ..ولو فيك خيــر كــأن تزوجتها انت مو اخــوك ..

حط ايده على فمها وضغط فكهــا بقـوه : انكتمــي ولاعاد اسمعك تحكين معي بهالاسلوب ..تراك ماتعرفيني كــويس ..

بعدته عنهــا وهي توقف بوجهه ..
وجــه بوجــه ..
بدون عكازها ضاغطه على رجلهــا تحاول تحافظ على تـوازنهـــا ..وملامحها زادت حده ..
عارفه انها وسيله يستخدمها لرد دين اهله ..
وهــذي ورقه رابحــه بايــدها .. : مراح انتظــرك تعرفني مقامك الكريــم ..لاني مراح اجلس معك دقيقه وحده .. برجع لاهلي ..

ناظرها لثواني متوقع هـذا جوابها ..
وين ترجع لاهلها وهو نص القهــر اللي فيه ماطلعه ..
ابتسم باستهزاء وهو يدفهــا بخفه عارف ان توازنها يختل بسرعه بسبب عرجهــا .. طاحت بسرعه على نفس الكرسي : كيف الحال اهلك .. مو كانك اللي ماتبغيهم يجوا الليله ..استريحي ياحلــو مالك طلعه من هنا الا بمزاجي انا ..

طلع وتركها لان لاحظ الم رجلها بسبب طيحتها الخفيفه ..

انلفت رجلها على خفيف والمتهـا .. حمدت ربها انه طلع اعصابها ماهي مستحملـه ضغط زياده ...

×.. ضَـ مِ ـنـيـ الشَارِعـ .. وحُضـ ن َــه أحَــن ... مِنَ ..... صدُور البَ ش ـــــــر ... ×




حكت وجهها بعد ماحست بشي يدغدهــا ..و ... بروده داخله بعظمهــا وبجسمهـا ..
فتحت عيونها بسرعه وكل شي بجسمها يالمها ..أيدهــا .. سيقانها.. فخذها ..راسهــا ..
حركت يدينها المتها كانت منملــه ..:آآآ.. ايش هذا ..

ناظرت حولهـا وتذكرت ..كل اللي حصل ..ماتدري متى نامت او كيف غفـت بهالمكـان ..
وقفت وكل شي بجسمها يالمهـــا ..تمددت وهي تناظر الحجر اللي كــانت نايمــه عليه ..
غرقــت عيونهــا ..وبكــت .. كــذا في شي بداخلها متكســر ..
الــم بقلبهــا ..وانكســار ..

تنــام بالشاااارع .. بالعشــرينات بدون بيــــت او ماوى ..
لو انها ماهربت من الدار كان هاللحين لها مصر وف .. لمهــا بغرفه باي فندق ..

وهي تنفض عبايتهــا .. فكــرت و دقات قلبها ترتفع ..ترجع لدار ..
للعـــذاب والشقاء ..
الحياه الذل والبرود ..
للمبنــى الموحش القاســي ..

مالها الا هــو .. ماتستحمــل يوم ثاني بالشارع كــذا ..
ناظرت بشنطتين الملابس اللي جمعتهم جهــاز لهــا ..
شهقت وحطت ايدها على فمهــا .. كانت بهاليـوم بتكــون عروووس ..
لو انها تزوجته كان هاللحين عاشــوا معها الاطفال وتربــوا عندها ..
مو هي وهم بالدار ..

تركت جهازها ومهرها اللي كــانت مبسوطه فيه .. ورفعت شنطتها بالغراض المهمه ..
اعطت ظهرها الاغراض اللي كانت مبسوطه بيوم كان قريب ..
وش تبي بالاغراض دام مافيه مكان تلبسهم فيــه ..

مشت بشوارع الرياض .. وارض الله الواسعــه ..
وعيونها تناظــر كل الحركه اللي حولهــا .. وهي بلحضه سكــــــــون ..

سكـــون تام ..
هــدوء الصدمـــه ..

قطعت الشارع بدون ماتهتم بـأحد.. واصـوات البواري عاليه ..
واحد وقف سيارته بصعوبــه وطلع راسه من النافذه يسبها على بلاهتهــا ..
وكل هـذا ماحرك فيها ساكــن ..
كملت طريقها بلا مبــالاه واذا ماتت مايهـــم ..

وقفت عند مستشفـــى كبير ..
ناظرت فيه لثوانـــي ..
تحتال ..
تنصب وتكذب ..
والا تكمـل طريقها لدار ..

لازم تكذب وتحتال علشــان تعيش ..
مشت لعند مدخل الطوارى وكلهــا عزم..
بتنصب ..
بتكذب ..
كــذا الحياه ..

مانتبهـــت بالرجال اللي صدمــت كتفــه ..
ناظرت بعصبيــه : وجع انتبــه ..

ناظــرها صقــر ..
ام عيون بحريه خضــراء .. عيون كانك تناظر فيها البحــر او السماء وتغرق فيها ..
:اسف يالغاليـه مانتبهت ..

الغاليه ..
نفس الكلمه ..اللي قالها لما اشترى منها البسطــه .. عرفتــه ومارتاحت له...

مشت بسرعه عنه بدون ماترد .. مرعوبه منــه..

صقر ناظر فيها وبالجوال اللي بيده .. يلحقها والا يروح يستقبل ضيوف ابــوه الوزراء بالمطــار ..
ضرب ايده بالجوال .. يوم ثاني يروح لها السوق ويتفاهــم معهــا..


مشت بسرعه ومالفت لورى .. وقفت اقرب تاكسـي منهــا ..
وركبتــه ..قال بســرعه وبدون تفكير : خذني لدار

*.. أبلى شجــن ..*



حـوالي السـاعه 6:22 دقيقــه ..

لفت جلال الصلاة ألكحلي على جسمها كــويس .. ولبست البرقــع ...
مانامــت نومه مريحــه وقاتـل زوجهــا معها بالبيت .. تصحى فجاءه وتناظر للانـا تطمـــن عليهــا ..
وتقوم من سريرهــا للباب تتاكــد هو مقفول او لا .. حوالي الاربع مرات شيكــت عليــه ..
نــظرت السرير تاكــدت ان لانــا نايمـــه .. رجعت ناظــرت شكلها بالمرايــه .. مافيه شي يبين علشان مايفتح فمه مساعد ويغلط عليهــا ..


نزلت لتحــت وهي تفكــر بشي واحــد ...مــراح تتركــهم يتهنــون بعيشتهــم .. او يتنعمــون بالهـدوء بعــد اليــوم ..
بتعلمـــهم من هـي ... ؛ اللقيطه ؛ .. ؛بنت الحــرام؛... المستهــينين فيهــا ..والمحتقـــره بنظــرهــم ..

عدت درجــات السلم اللي تنــزل منــه بخطـــوات مدروســه ..
علمها مطلق وقبله علمتها الحياه ..تحسب حساب الخطــوه اللي تمشيهــا ..
اول مكــان فكــرت تدخلـه للمطبــخ ..تــأخذ لها فطــور قبــل لاتطلع للمدرســه ..
تغيبت كثير بدون اجازه ..ومو من مصلحتهــا تتمشكـل مع الاداره ..

قبل لاتدخل سمعت صوت مساعد داخــل ..تأففت ..هــذا اللي بينكد على مزاجها الصباح ..
جاءت بترجع .. لكــن حكيــه شدهـــا ..وقفت عند الباب ولصقــت اذنهــا تسمـــع ..

؛
\\
؛

كــأن جالس مع جدتــه كالعـاده كل صباح يحكــون ....
وهم فارشين ارض المطبخ ببساط طبــي شبه أسفنجــي ..مريــح ..

كمل حكيه وهو يغمس قطعه الخبزه بالجبن الهنقاري ..: المشكــله حتى سودال بنصـرفها ماقـدر على راتبهــا ..
الايجارات مرتفعه والفيلا اللي حنا فيها بحي موسهـــل ..
الاحوال من سيئ لاســوء ..وابوي كل مادخل بمشروع فشل يعني سفرته لدبي بدون فايده..

قالت الجده بهدوء وهي تاكل القرصــان بصعــوبه ببقايه الأسنان بعد ماطاح نصهم : ورائ مكتب المرحوم فاتحــه ..رح قابله ورجعه مثل اول ..

مساعد ناظر لباب الحوش اللي على المطبخ واشعه الشمس المحجوبه بالغيـوم داخله منـه : يمــه من بيرضى يجي عنــد خررريج سجــون ..

الجده بعصبيه خفيفه : وش يبــوون بك .. بيناسبونــك ..ان شاء الله طالعن من المقابر وعايشن مع الجماجم هنن بيشترن منك الارض و يتيسـرن ..

مساعد : يابعدي ياميمتــي كيف يامنــون انفسهم – كمل بمراره - عند قاتل اقرب الناس له اخـوه ..

الجده : من غير قصــد بالغلط مانته قاتله متعمد ...

مساعد تنهد وغير الموضوع ..: لاتقولين قدم على وظيفه .. انا امثالي مالهم وظايف ... – ابتسم بضيقه - ..اذا الجامعيـــن مو لاقين وظايف انا الشايب خريج السجـون بتوظف ..

الجده : رزقكــم في السماء وماتعلمــون .. ماتدري ياوليدي يمكـــن حدن يرق قلبه ويوظفك..سواق طيايير ..

مساعد : هههههههههااااي سوااق طيايير الله يسامحك يالغاليه من كابتن طيار لسووواق طيايير ..

الجده : اللي هــو رح ورهم شهادتك يمكـن يـ

قاطع جدتــه وهو يلف عليها وعلى فمه ابتسامــه حنونه ..: ياليت كل الناس تناظرني مثلك يالغاليه .. هههههه .. هاللحيــن طالع من السجن ويشغلونـي طيار من المجنـون اللي يسلم قاتل ارواح نــاس .. – كمل بسرعه وهو يغير الموضوع نهائي - ماعلينا يمه مانقوى على الايجــار هنــا .. اليوم بطلع مع رشيــد ناخـذ فيلادور واحد او دبلـوكس صغيــر ..

الجده : الله كريــم يايمــه ..وخذ به مراجيح للانــا لراحــت امها لمدرستهـــا .. بتستضيق .. ع الاقل تلعب وتلتهـي ..

مساعد بحده : لاتخافين متعوده تجلس لوحده تتركها امها لوحدها كل يــوم ..بهــدلت بنت اخــوي .. وش القســوه اللي عليهـا هذي .. وربي يايمــه ان نفسي اكســر راسها بنت الحـر ..

قاطعته الجده بجديه : لااا تحكي عنها كـذا مهمن كــانت هــي ام بنتنــا ..وبعدين وش يدريك انها بنت حرام .. هي لقيطه .. انت متعلم وتعرف الفرق انا ياهالاميه بعلمــك ..هي مالهــا ذنب اذا نولدت بظروف قاسيتن عليهــا ..

مســاعد بلامبالاه : ومحنا الاصلاح الاجتماعي ندخل بيتنــا فلانه وعلتانه .. انا عندي مراهقه هنــا وخاف عليها من هالاشكــال .. مادري وين كـــان عقل مطلق لما اخذهـا .. ؟!

شجن غرقــة عيـونها .. وفتحــت الباب بقوه عليهـــم ...

مساعد رفع راســه والجده التفتت لجهه الباب حست بدخــول احد ..

شجــــن ناظرت بمساعد بكـــره وهي تصرخ .. : فــــلانه وعلتانه هي اللي ربت بنت اخــوك من غير بيت ولا ريــال واحد .. فلانــه وعلتانه اللي موعاجبتك رفعت اوصــاخ بنات الجامعــه ولمت بقايا اكل علشان تاكل وتقدر ترضـــع بنتهــا .. علتــانه مانامت الليل علشان تدرس وتجيب معدل يوظفهــا بســرعه ..وتحفظ بنتها من البهدله ..
انت ايش تعرف عن هالاشكــال علشان تحكي عنهــا .. كنت اقدر ارمي لانا بالشارع– تهجد صــوتها بالبكــي – مثل مارمــوني امي وابوي واعطــوني ظهــرهم ..كنــت اقدر ارمــيها قدام أي مسجد مثل مارمـــوني اهلــي .. وتركــوني لكلاب مثلك يلعبــوا فينــي ..
كنت اقدر أروح اعيش حياتي من حضن واحد لحضن غيره واحصل كل اللي أحلم فيــه ...واوصخ اسم مطلق وسمعـــته ..
- اشرت على صدرها بقهــــــر وهي ترتجف - انا يالعــم الحنـــون بهدلت بنت أخوك وقاسيـــه عليهــا .. انت وش يعــرفك انا كيف عشت الاربع سنــوات هـذي مع بنت صغيره .. بدون بيت ولااا دخل ااكلها فيــه .. ماملك الا عبايتي وبطانيــه المستشفى لافــه فيها رضيعه ..- شهقت بالبكـــي -كم باب جمعيــه خيريه دقيت .. كــم ايد انمديت لهــا ابغى الريال اشتري فيه خبر علشان اقدر ارضــع بنتــي .. قبل لاتحكــي وتتهــم غيرك .. – زادت رجفتهـــا - ناظر انت وش عملت لما حرمتنــي من زوجــي ويتمـت بنتــي ..

طلعت وسكرت الباب بقـــــــوه ..
أختفت بسـرعه مثل مادخلت بســرعه ...

لحضــــــه سكــــــــــوت ..
هــــدوء ..
ملت المطبخ ..

الخدامه ومساعد والجده على وجييهم الصدمـــــــــه ..من أنهيـــار شجــن ..

التفتت مساعد لجدته بعد ماسمع صــوت بكيهــا ..وهي تمسح دموعهــا بالملفع ..
قام لعندها وعلى وجهه كل علامــات الضيقــه جدته دمعتها عزيزه وماتنــزل بســرعـه .. : يمــه ليه تبكــين الله يهداك ..

الجده تائن وتبكي بصــوت واطي .. : قلبي يوجعنــي على شجــن .. كنـت حاسه انهـن تبهدلن.. حسبي الله على امــك وابــوك حسبي الله عليهــن .. ياما قلتلهــن هــي بزر ماتقدر على بزر مثلها .. صغيره ماتعرف شي خذوهـا لعندكــم ماسمعــوني ..

مســاعد مسح دموع جدتـه بملفعهـــا وهو يتنهـد ..: ماعاش من يبكــي جدة مساعد وميمته ..

*
\\
*

شجن طلعت لفوق وهي تمسح دموعهــا .. ومن القهر اللي فيها فتحت الباب على اسيل ..

اسيل كانت واقفه عند المرايه ترتب شعرها للمدرســه ..
ناظرت بشجن وهي معصبه ماقدر تلحق على مساعد علشان تتاكد من صحه كلام هــذي المغروره ..
قالت بعصبيه : خير تفتحي الباب كـــذا ... استاذني قبل ..

شجن طنشتها وقالت بجديه :اسمعي لك ربع ساعه تجهزي فيهــا .. انا بيجي باص المدرسات هاللحين .. ولعبت الطلعه مع السواق لوحدك راحــت ..

اسيل ناظرتها باحتقار اكبر : وانتي وش دخلك اضن ان مساعد ولي امري مو انتي ..

شجن : مساعد هــذاك اول انا هاللحين المسئوله عنك .. وبسرعه اجهــزي مانبغى نتاخر ..

سكرت الباب بوجه اسيل وهي تمشي ..

اخذت شنطتها وبدلت جلالل الصلاه بعبايتها .. وناظرت لانا النايمــه : تكفين ليونه لاتصحين لحد مارجع ..

سمعت صرخه اسيل المعترضه وهي تنزل من الدرج ..
فكرت بجديه وهي تسكــر الباب (( اسيل امنتي بعد مطلق حرام البنت تضيع ))
..قفلته اكثر من قفله ..تخاف على لانــا من مساعد
× ... لحضـــه ضـ ع ــف ..×


ريحــه المعقمــات ..والديتــول ..
صـــوت تخطيط القلب ..

ملائكــه الرحمــه باللـون الابيض يمشــون ..

باماكــن الانتظــار .. وعند ابواب غرفــه العمليـــات ..
همس اصــوات كثيره سبب ازعاج ..
صرخــات ام فقدت ولدهاا ...
واب انحرم بنتـــه ..
وزوجــه ترملت ..
وبنت بدت مشــوار علاج مع امها العجــوز ..او ابوها الشايب ..او اخــتها الصغيره ..

وحالات كثيــره تضــم هالمستشفى الخاص الواســـع ..

لكــن بمكان بعيد عـــن الازعاج هـــذا كلـــه ..
بقســم للامراض المستعصيه والحالات السرطانيــه والوبائيه ..



واقف مع دكـتورتين لهـم سنوات كثيره بهالمستشفى..
ومع
اقرب الدكتــور حسان اقرب دكتور له هنـا .. وتعمقت علاقتهم بالايام القليله ..

من ربــع ساعــه بدء البريك تبعه ..
وماصدق ياخذ انفاسه بعد مانهك نفسه بالشغل من الصباح ..

قال بجديه وهو معترض على طريقـه تفكير وحده من الدكتورات اللي معه : اسمحي لي دكتـوره سمـر ماوفقك بالراي .. لان الدكتـور جواد بالسياسه اللي يتبعها مع هذي الاقسام .. يعني وش فرقنا عن مستشفيات الحكــومه ..

ماركــز على رد الدكتــوره لان لفــت انتباهه ..البنت المعربجـه اللي دخلت مع الباب ..
رفع حواجبه باشمئزاز وهـذي الاشكال صارت تعدي عليــه بشكـل شبه يومــي ..

.. بطريقه خاليه من الانوثه .. والفطره النسائيه ..
تتفاهم مع الرسيبشن .. عن الف رجــال..


.
.

نفسيتها ..من تحطيــم لتحطيــم اكثـــر ..
بعد اكتشافها امــس لمرضها الخطيــر ..
ماهي مستعده للمـوت هاللحين ..
مو هــذا اللي منتظــرتـــه ..تعويض بعد سنــوات شقاء ..

مارفعت النظـــاره الشمسيه عن عيــونها وهي داخله من البــوابه اللي انفتحت لهــا ..

استقبلها دفاء المستشفى عكس البروده برى ..

لافه الغطــاء باهمــال على شعرها ,..
متلثمه تغطي انفها وفمه .. بطريقه عربجيه ..
وعبايتها الواسع ..مع رسمه نمــر على ظهــرها ..

اخذت استـر عبايه عندها وماتلفتت الانتبــاه ..
واخر همها تفكــر بشكلهــا ..
وجزمتــها كراش الملونه هي اللي تلفت الانتباه ..

جرت رجلينهـــا لعنــد رسيبشــن المستشفى ..
دخلت لقسم المتخصص على طــول بدون أي نقاش ..

قالت بتعب وطفش : مرحبــا ..

الرسيبشن المختص ابتسم لها بطريقه عمليه : مرحبتيـــن ..

سديم واخلاقها مقفلــه : انا عندي بعد يومين .. موعد مع دكتــور سعيد الـ؟؟؟؟..اذا ممكن اقــدر اقدمــه لليــوم ..

ناظرها وهو يمد أيــده اليسار لها ويده اليمين على الاب توب اللي قباله : اسمك لو سمحتي وبطاقه الاحــوال ..

ماكان مضطر يسال عن بطاقة العائله ..
لان الغالبيه اللي مثل هيئاتها يكـون عندهم بطاقه احـوال ..


سديم رفعــت شنطتها لويس فيتون الطويله بحروفها الملونه ..على الطاوله وبدت تدور عن بطاقتهــا ..
دايم ترمـي اغراضهــا وماتدري وينهم ..؟!

: ايش فيه يامحمد .. في مشكله او شــي ..

سديــم مالتفتت ولاناظرت المتطفل اللي يسأل .. ضلت تدور بشنطتها على بطاقتها الاحوال ..
واخر ماتتمناه تكــون نستها بالبيــت ..

محمد الرسيبشن بابتسامه محترمه .. لبندر الدكتور المحبوب
: لااا سلامتك.. دكتور بندر بس الانسه تبغى تقدم موعدها مع الدكتور سعيد ..

بندر مايدري وش اللي حرك رجله يجي لعند الرسيبشن ..
ويناظرها بفضول ..
ليـــه يبغى يعرف ايش اللي حاصل معها .. وش تدور عليه ..؟!
وليه يتطفل عليها من الاساس مايدري ..

قال بكــذب هو مايعرف سببه : دكتــور سعيد برى المستشفى عنــده موتمــر بالشرقيه ..

سديم طلعت بوكها اخيرا وبداخله بطاقه الاحوال ...
ناظرت لبندر ولمحمد بتافف ..
هــذا وقتــه يطلع هالدكتـــور .. ماعاد فيها حيل تتحمل الالم ..
قالت بصــوتها المضخم عن عمــد وماخفت نبره التعب فيه ..
..وهي تناظـر بندر بتعالي ..تحسه دكتور مبتداء ..
: انــت هيــه .. متاكــد ان الدكتــور مو فيــه ..

بندر ماعجبته الطريقه اللي تحاكيه فيها .. ولانه كان يكــذب تنرفـز ..
صوتها ..
هيئتها ..
وين شافهــم مايدري .. قال ببرود : اكيد متاكد ..

سديم صرقعة اصابيع يدها ..
تتنهد ..
تتافف ..
بلاخير قالت بتعب وقله حيله واحشائها تتقطــع : آآآآآف ..بس انا ابغاه ضروري ..

الرسيبشن محمد : اذا كانت حالتك ماتستحمل دكتــور بندرموجود .. –التفت لبندر بترقب – عندك اعتراض دكتــور بندر ..

ناظرت سديم ببندر وهي مايهمها من يعالجها .. المهم تتاكد معها سرطان والا لا ..

بندر قال بهدوء وهو يناظـر لساعته .. عكس المشاعر اللي سيطـرت عليه فجاءه ..
في شي يجذبه بشكل مغناطيسي غريب لهالبنت ..
:امم نص ساعه ماتأثر مو مشكله يامحمد ارسل لي ملفها للغرفه .. – اشر لسديم – تفضلي معي ..

سديم مدت بطاقتهــا الاحوال لمحمد : ارسلها مع الملف ماعاد فيني اوقف ..

بندر مشى قدامهــا وهو يفكـر ..
معقوله معها سرطــان الدم وتراجع مع الدكتــور سعيد ..
بس هــي صغيره وصــوتها قــوي ..ياما اطفال ماصبين فيــه ..
المشكله ماني مقتنع ان هذي هيئه مريضة ..
واضح النعمــــه عليهـــا ..ومستوائها الاجتماعـي مو سهـــل ..

دخل لغرفته وشغل الانــوار اللي طفائها بعد ماطلع .. اشر لها على كرسيين قبال مكتبـــه : تفضلي أرتاحــي ..

سديم نزلت النظــاره عن عيونها بتعب هي تناظر بالغرفــه الواسعه ..
استغربت مبتداء تكون غرفته اوسع من غرفه الدكتور سعيــد..
وبالشهدات الكثيره المثبته على الجدار مادققت بالاسم كثير..
لان صدرها يطلع وينزل بتعب .. فجاءه ضاق تنفسها ..
خافت تدوخ مثل العاده وتطيح ..

جلست على الكنبه الجلديه الطــويله شوي ..
نزلت الغطاء عن باقي وجهها .. و اخــذت نفــس طـويل ..

بندر بعد مافتح الستاره علشان تدخل الشمــس شـوي ..التفتت لعندهــا ..
ماجلست على الكرسي على الكنبــه .. مسترخيه ..
راسها لورى وعيونها مغمضه وشاده حراجبها ..
والتعب والاصفرار مالين ملامحهــا ...

عــرفها .. هــذيك المقززه اللي بالمطـــار ..
لكــن بدون الحلق اللي فوق حاجبها وعلى شفتها .. ومكانهم دم متخثر .. جرح ..

عرف هاللحين ليه شدته ..
لان يعتبرها اول من استقبلته بالسعوديه .. اول من حكى معها غير الحكي الرسمي مع موظفين المطــار ..

لبس البالطــو على ثوبه الابيض ..ورفع شماغه لفوق بطريقه مرتبه ..
وهو يحاول يكــون دكتــور وينسى احتقاره لهالانســانه ..
بلحضه تحول فضوله لقرف واشمئــزاز ..

هــي مريضه يابندر .. مريضــــه ..
وانت دكتــور.. ابعد تفكيرك لهالاشكال هاللحضه ..

قال وهو يجلس على كرسيه ورى مكتبــه .. : تقدري تتمددي على السرير هنــاك اريح لك ..على مايووصل الملف ..

صـــوته القوي الواثق ..خلاها .. تستسلم للمرض والالــم ..
مجرد تفكيرها ان هــي بالمستشفى .. عند دكاتره اخصائين ..
اطلق العنان لنفسها تتالم وتصرخ بضعف جسمهــا ..

حطت ايده على راسها وفتحت فمها بتحكــي ..
ماقدرت سكــرته ..

عيون بندر تراقبها وهــي تحاول بصعوبه تحكــي ..
لكن ضل جالس بمكــانه .. يحس ان اللي على شاكلتها يستاهلـوا العذاب شــوي ..

ضغط على القلم بايـــده وهو يسمع صــوتها الهامس و تقول بصعوبه :تعبـــانه .. ماقدر اتحرك ..

واضح على شكلها من غير لاتقولهــا ..
اضطر كاره .. يقوم وياخــذ جهاز الضغط من طاولتـــه ..

جلس على الطاوله قبالها بالضبط ..
وهي مايله وسايحه بجلستهــا .. كانها زبده تذوب .. او قطت قماش تبلى ...
امسك ايدها الدافــيه لدرجه الحراره .. ساخنــه كثير .. ورخــوه ..

سديم سحبت ايدها بسرعه وفتحت عيــونها بخــوف ..وصوره ديما قدامهـــا على طــول ..
اقشعر جسمها .. أي لمسه احد لها او مسكــه تنكمش فيها على نفسهــا ..

بندر ناظر بعيونها اللي فتحتها فجاءه وهــي قباله ..
هـــي العيــون اللي يدور عليهـــا ..
هي النظـــره اللي اهلكت نومـــه ..

ناظرها بدون ماترمش عيونه لثانيـــه ..
تهيأ له عيون الطفله للي بالبر قباله ..
لمعه الخــوف .. الدموع المحتبســه ..
الضعـــف .والانكســـار ..
ليه تجي بباله هللحين ..هي ببت عمــه تتنعم ..

حركت سديم عيونها بسرعه على تقاسيم وجهه وهي تحس بدقات قلبها ترتفع ..
اول مره حد يناظرها كـــذا .. نظره غريبه دق لها قلبهـــا وهي بقمه المها ويائسهــا ..
عرفت ايش نظــرته .. عرفت وش قصده .. قالت بصــوت مرتجف ضعيف قريب للانهيـــار ..
: دكتور أنا معـي السرطــان صح ..؟!

ضلت عيونه مأســوره لهالعيـــون الواسعه .. بلون اســود فحمي ..
ورموش ثقيله .. مع هـــدب كحيل .. سحــر ربانـــي ..
مشاعر بداخله تداخلت ببعض .. احاسيس غريبه ملكــت قلبــه ..
وصــوتها بهالضعف ارجف اوصالــه ..
ماستوعب اللي نطقت فيه الا بعد دقيقتين وهي تناظره تنتظـرجـوابه ..
( ..انا معي السرطان صح ..؟!.. )
تنفس براحه عجيبه .. يعني هــي مو عارفه اذا معها اولا ..
يعني احتمال انها جائيه على الفاضي وتعبهـا بسيط ..
لكــن خبرتــه كدكتـــور شكلها يدل على مرضها بشي معيـن ..
قال بهدوء قريب للهمــس : وش اللي متعبــك ..؟!

سديم ابعــدت عيونها عنــه ونبره صــوته جمعت الدمــوع بعيـــونها ..
وش اللي مو متعبهـــا .. وش اللي مريحها علشان ماتتعــب ..

بندر, .. مايبغى تمـر ثانيه بدون ماتكون عيونه ترتوي بعيونها ..
يحس انه كان عطشان ولقى بعيونها الضمى ..
قال بنفس نبره الصوت علشان تناظـــره ..
وهو خايف تنكمش مثل قبل شوي : ممكن ايدك علشان أقيس ضغطك ..

سديم كان الالم متعبهــا وتتمنى يكون عند هالدكتــور الفاهي الحــل ..
تضايقها نظراته المتاملـــه بتمعن ..
تكره حد يلمسها ولاتبغاه يمسك ايدها .. لكن هي مو غبيه تعرف انه علاج ..
مدت ايدها الساخنه في برد الشتاء ..

بندرامسك بايدها اللي تعارضت مع بروده ايده واطرافــه ..
وهو يفتح جهاز الضغط علشان يقيس ضغطها ..

كل ثانيه يرفع عيونه لعند عيونها اللي تناظر ايدها وهي مكشره ..
ورموشها الطويل على خدها الذبلان ..: وش الاعراض اللي تحسي فيها .. وين اللمك ..؟!

حس بارتجافها قبل لاتحكي بصــوت تعبان : مــادري كذا .. معــض احسه يقطعني من جــوا ..
وجنوبي دايم تالمنــي .. واستفرغ كثير .. أي شي يدخل في بطنـي .. يطلع على طول ..ودوخه قــويه ماقدر اوقف معها ...

كانت تحكي وهي متلخبطه .. تبغى تحكي له كل شي ..
وماحست بدموعها اللي غزت خدهــا ..وغسلت عيونهــا ..

مايبغــاها تسكت .. يبغى يسمع صــوتها الفخم ببحـــه محببه لنفسه ..
اذ كان يتمنــى بهاللحضه يضمهــا قليله عليــه ..
مايدري ليه في اشياء بداخله تكسرت وهو يناظر دموعها ويحس برجفتهـــا ..
ليه يحس انه يعرفها .. جزء منـــه .. كان بينهم شي يربطهــم ..

نسى انـه دكتور .. وانه يسمعها علشان يشخـص حالتها ..
مو يسمعها علشان يريحهــــا ..

سحب منديل من الطاوله اللي هو جالس عليها .. ومده لها..
سديم .. تراجعت لورى بخــوف ..

ابتسامه حنونه نرسمت على فمه..: امسحس دموعك تاكدي ان كل شي بيمشي ممتاز ,,

سديــم نظراتها له كانت مصدومــه ..
صدت بوجهها عنه وهي تبعد ايده عنها بايد مرتجفــه ..
ودموعها تنزل اكثر من قبل مع صـوت شهقـــات ..
رمت المنديل ع الارض ..

مو هــذا اللي تبغى منه الحنان ..
دكتــور واجبه قدام أي مريضه كــذا ..


بندر ..
رمشت عيــونه اكثر من مــره وصــوت بكــي الصغيره اللي كانت بحضه .. يخترق اذنــه ..
يحس بريحه التراب .. واصوات الهواء مع بكيها المتقطع ..
في ربط بينها وبين بنــت البــر ..

لو ماندق الباب كان من زمــان هــي بحضنــه .. ويطبطب عليها ..
التفتت للباب كان أحد صحاه من حلم حلــو .. قال بصــوت جهوري : تفضل ..

دخل فلبيني قصير البنيه .. حط الملف على صندوق مخصص للملفات عند الباب ..
وطلع بدون أي كلمــه ..

سديم بحاله من الاوعــي .. حاسه بكل شي .. تدري باللي حولها ..
لكــن بتصرفات انسانــه ثانيــه ..
ليه تبكـي وهي اللي دمعتها عزيزه ..
ليه مسلمه نفسها لهذا الدكتور الممسك ايدها بتملك وكانها شي بيضيع منـــه ..
كل ماحاولت تتماسك وتهدي .. ترجع تبكي اكثر من قبــل ..

بندر بلع ريقـه وحمد ربه ان المراسل جاء بوقتــه والا ماكان يدري وش حصــل ..
واجمل ماشافت عيونه بين يديه ..
ضغط على اسنانه وهو يجبر نفسه يناظر بمقاس جهاز الضغط ومايناظرها ..
ويقاوم دموعهـا وصوت شهقتها اللي ضعف وتحول لونات تعــب ..

هبــوط بضغط الدم ..
هــذا اللي بــان معـــه ..

ناظرها للمره الاخيره وكانه يودعها قبل لايترك ايدهـــا ..ويكشر بارتباك ..
: عندك هبـوط بالدم ..

وقف وهي يحاول يصفى ذهنــه ولاول مره يحس بان (( ماخلى رجل بامرأه الا كان الشيطان ثالثهما ))..
يحس فيها حرف بحرف وكلمــه بكلمه ..

اخذ نفس طويــــــل وطلع الهـواء من صدره ..
ليه متضايق لانهــا تتوجع .. ليـــه فكره انها مريضه تعور قلبه ..

جلس ورى مكتبه يهدي رجفته والبروده اللي يحسهـــا ..
امسك القلم وفتح النوته .. يسجل الاعراض اللي حكتها له .. وضغط دمهــا ..

سديم .. هدت من بكيها شــوي ..
بعد ماراح اختفى الدفاء اللي كانت تحس فيــه ..
ليه تبكي اذا كان الامـان اللي حسته فجاءه ابتعــد ..
مسحت دموعها باصابعها المرتجف .. قالت له بتوضيح : انــا ..

سكتت ..

بندر بعد ماحاول يسيطر على نفسه ..
رفع راسه ونــاظرها وهي ..معدله جلستها وتشد على يدينها بالكنبه علشان تتماســك ..
ترك القلم ووقف .. ثواني ناظرها ورجع جلس ..
تكابر الم واضح بوجههــا ..قال بتوتر وارتباك : انتي ايش ..؟!

سديم ماقدرت تقولها .. فركت جبهتها بايدها المرتجفه .. ماتطلع معها ..

بندر ناظرها و خاف انها من جد مريضه بالسرطان ..
قام من الكرسي .. ومشى لعندها .. : تعالي معــي استريحي هنــا ..

ماصدقت تمددت عل السرير وغطائها بندر الا وستسلمت للاسترخاء ..
...وهي تهمس : انا اتعاطى الحشيش يادكتــور ..

ناظرها بندر باستنكــار وكرر ببلاهه : حشيــش ..

سديم صدت عنه للمره الثانيه و غمضت عيــونها وماعاد فتحتهم وهي تاكد له : أيــوا حشيش اللي ينلف بورق الـ...

سكتت ..
ماسمع باقي حكيهــا .. قرب .. ومثل ماتوقع اغمـــاء ..
ضل يناظــرها وهو يحلل سبب تعبها هــذا ..
طلعت تتعاطى ..
ماتقزز منها او كــرها .. تعاطف معهــا ..
حس بهمه يزيد مع همــها .. وش اللي يجبر بنت بجمالها ومستواها الاجتماعي ..
تتعربج وتتعاطى حشيش ..

مد أيــد يبغى يلمس رموشها اللي عذبتــه ..
لكــن تراجع بسرعه وهو يذكر نفسه بالقسم اللي قطعه لما دخل كليه الطب ..

جلس على الكــرسي واسند اكواع ايديه على الطاوله
وراسه على كفوفه ... و أصابعه داخل شعره ..

ناظر بالورقه اللي خربط فيها من شوي باعراضهــا ..
اواول ماربط ببعض تضحت له الحالــه ..

طلعت عيونه من مكانهم من الصدمه .. ولف عليها بســـرعه ..وهي معطيته ظهرها ..
مستحيل اللي يفكـــر فيـــه ..او تكــون من جــد كــذا ..

بخطوات سريع وقف عندها .. لفهـــا لعنده ..
رفع الغطــاء ..وفتح العبايه .. وفتح ازارير البلــوزه يناظــر بطنهـــا ..
مثل ماتوقع الانتفـــاخ اللي فيه ..

تركها فجاءه باشمئزاز وهو يشتمها بالفرنسي ..
اقــــــرفته ..
اقـــــــــــــــــــــــرفتــ ه ..


رفع السماعه بسرعه وقال بعصبيه مكتــومه ..: دكتـوره حنان ابحــاول لك مريضه – بلع ريقه – الجنين ميت في بطنها واضنهــا تسممت ..

×.. يـُــــــــ مَ ـــــــــــــه ..×


اصطنعت النوم .. علشان ماتواجه احد ..
ماهي مستعده تجلس معهم بعد ماعرفت انهـم أهلهــا ..
شي صعب ..
صعــب المــره ..

ومثل العاده هــزتها ريوف بقوه : فجووووره فجوووره قومـي بنطلع ..جاء الفرج ..

فجر ماردت عليها مكمله تمثيلها ..

ريوف بعدت الغطاء عن وجههــا : يله فجر بنطلع لمملكه المرأه ..

فجررجعت الغطاء لوجهها بعصبيه : آآآف ريوف ابغى انام ...

ريوف : بياذن المغرب وانتي لهالحين نايمـه .. قومــي يابنت الحلال ..صلي الظهر والعصر ..

فجر فتحت عيونها وبعدت الغطاء وهي تتمدد .. اذن الظهر والعصـر وهي على سريرها ماحست ..
التفتت لريوف : من جـدك ..

ريوف بابتسامه واسعه : والله العظيـــــــــم يله قومــي وبنطلع لمملكـه المرأه ..

فجر ناظرت ريوف بابتسامه وهي ماتتخيل تكمل حياتها بدون روح ريوف الحلــوه ..: مراح اطلع مكان مالي خلق ..

ريوف : لاتخافي ابوي بيوصلنا ..ولاتستحين تره مثل ابوك ..

هــو ابــوي ياريوف ..أبــوي ..
وعلشان مابغى انزل راســه ..

ريوف ضربتها بكتفها : يالمتنحــه يله تروشي وصلي مراح نطلع الا بعد مايرجع ابوي من الصلاه ..

فجر ابتسمت بهدوء : من جد ريوف والله مالي خلق ماني بطالعـه معكم ..

ريوف تاففت : ليه وش السخاااافه هذي ..آآف ..

فجـر : والله مالــــــي خلق انتـم اطلعوا وانبسطوا ..

ريوف : اجل خلاااص اجلسي مع امي ماتبغى تروح ..واصلا من امس ماطلعت من اول ماطرينالينـا ..

فجـرقلبها دق بسرعه امهــا تحبهــا .. مو مثل متخيلــه ان اهلها مرتاحين منهــا ..: ماعندكم صــوره للينــا ..؟!

ريوف بهمس :اتوقع ان فيه بالصندوق الاسود المكتوب عليه ممنوع الاقترب هههههههه .. اسكتـي لاتطرينها .. ترى ينظم الولد للعزله ومانطلع لمملكه المرأه .. – تغيرت ملامحه لضيقه – ياليتها مانسرقت كان حياتنا هاللحيــن احســن ..نفسي اشوف شكلهـا هي كبيره ..

فجــر دخلت للحمام بدون ماترد عليهـــا وهي تفكـر بقرارها صـح او خطــأ ..
ضاعــت اكثر ..
واصلا لو قالت لهـم بيصدقونهــا والا ..اكيــد بتكــون كـذابـــه يعني بتكذب القصه اللي لفقتها بتقول انا بنتكــم ..

طلعت من الحمام و المغرب يــأذن..

نزلت المنشفه عن شعرها وهي تناظر بريوف تصلي بعبايتهــا .. ضحكت عليها ... هــذي البنت رهيبــه ..
متحمســه لانها بتطلــع ..
برياءه اشياء بسيطه تفرح قلبها النظيف ..

عكسهــا هي ..
قطعت افكارها اللي حرماتها من النــوم وهي تقول لريوف بعد ماسلمت من الصلاه : لاتلفين ريوفه ابدل ..

ريوف بعد وجهها عنها وهي تستغفر بعد الصلاه ..

فجــر سمعت استغفار ريوف وابتسمت بالم وعيونها تغرق : ريووف انا احبــك كثير ..

ريوف لفت وبسرعه رجعت صدت : الله يرجك خليتيني الف .. وش عندك تحبيني وهالحركات اخلصي كم تبين ..؟؟!

فجر : ههههه شايفتني يعقوب اتمصلح .. يله بس انزلي خلصت الصلاه واكيد ابـ - سكتت كانت بتقول ابوي بس تداركت الموقف وقالت بســرعه – ابــوك ينتظــرك ..

ريوف شهقــت : أي والله نسييييت..

طلعت ريوف ..وصلت فجر ..
اول ماخلصت ناظــرت بالباب وقلبها مع امهــا ..
نفسها تروح لهـا ..

ناظرت النافذه وسيارة ابــوها تحركت ..
اخذت نفس طــويل وهي تمشــي لعند امهــا ..

دقت الباب وماسمعت رد .. فتحته بهدوء ..

ام يعقوب اول ماناظرت فجر نزلت دموعها اكثر وضمت الملابس اللي بيدهــا ..

فجر ناظرت بالملابس اللي قبال امهــا ..
لطفله باول الشهـــور ..
ارتجفت فجر وهي تسمع صوت امها المنهــار وهي تتمسك بالملابس وتشمهـــا .. : اغرااضها ..اغراض حياتي اللي حرمــوني منهــا ..

ركضت لعند امها وضمتها وهي تبكــي ..
تشم بقاياها وهي واقفه قبالها .. قالت بصـــوت متقطع من البكـي : يمــــــــــــــــــــــــــه ..

][®][^][®][ ذكــريات مـــرة ... كطعم القهــوه ..][®][^][®][

وقفــت السيــاره عند الدار ..
: هــزا في يوصــل ..

انتبهـــت لصوت السايق .. ومشاعر مختلطه بداخلها ..
تعب جسمها من النــوم بمكان قسم ظهرها لاثنيــن ..
نفسهـــا مكســوره وتمنت انها مافتحت عيونها اليــوم ... تمنت لو ان المــوت اخذها .. بدال هالحياه ..

نزلت من التاكسي وهي منزله راسها ماتبغى تناظر لدار .. ماتبغى تشــوف المبنى هاللحين ..

نــظراتها للهندي وهو ينـزل شنطتها المتوسطه من شنطه السيـــاره ..فتحت شنطتها المهتريه طلعت عشره ريال وايدها ترتجف.. رمتها على الكرسي اللي بجنب كرسي السايق ..

دخل السياره و حرك التاكـسي ..
امـــا هي واقفه معطيه لدار ظهــرها .. ماعندها شجاعه تناظــره ..
اســواره العاليـــه..
صــوت صراخ الفلبينيات ..ومريـــم ..
الحارس ..
سياره السايق اللي تنقلـــهــم ..

اخذت نفس طــويل وهي ترتجف ..حطــت ايدها على قلبهــا ..
وبشجــاعه ضغطت على نفسهــا ..ولفــــت ..

غمضت عيــونها بقــوه وهي تتخيل كيف شكله ..
فتحت عيونها البحــريه ببطى ..
جدران بيضــاء مصبوغه من جديد .. نفـــس ماهـــو ..
نفس ماتركت حاى لوحتـــه ماتغيـــرت ..
لكــن الفرق انها ماعادت تناظر لاسواره انها عاليه او ضخمه .. كان حجمه طبيعـــي ..

بلعــت ريقهـــا الخاف .. و قلبها يــدق بسرعـــه فضيعه ..
صدرها يطلع وينــزل ..
ايدها بارده مثل قطه ئلج ..
رجلها تهتــز وضعيفـــه ..

صـــوت بكيهــــا وهــي طفله ... تسلل لأذنها ..
تبكـــي هنــا عند هــذا الباب الاســــود .. ماتبغى تدخــل لان سديم مــو فيــه ..

حوض النخلات الكبيــره ياما دسوا فيها اشياء علشان ماتدري عنهم مريم ..

رفعت راسها لسمــــاء وناظـرت بالنخلات الضخمه الشامخــه .. يوم من الايام كانت هالنخلات صغيــره مثلها .. وهاللحين كبــرت وكبرت معها رحــاب ..

دخلت لدار وهي ترفع شنطتها وعبايتها على كتفهــا كان بالهــا مو معها ..مع اللي تناظــره حولها ..

وقفت عند المراجيح الصغيــره .. وابتسامه بسيط ارتسمــت على شفتها .. مع دموع نزلت على خــدها ..

هـــــــذا بيتها ..
هنا تربت ..
من اول مانولدت وفتحت عيــونها على هالمكــان ..

بايدها .. كتمت شهقات بتطلع من صدرها ..

واشكــال خــواتها حولها ..
مشت بخطوات مرتجفه المراجيح ..



سديم والتراب بايدها ..ماتعدى طولها كــم صانتي ...بفستانها الاحمر المنقط بالاصفر .. : انـــــــزلوا والا هذا عليكم ..

شجن وفجر تمرجحوا بزيــاده علشان يقهـــروا مدوا لسانهم : ماتقدري هههههههههههه ..

رحاب واقفه عند عامود المرجيحه بفستانها الوردي الجديد وتناظرهم بتمعــن ..

سديم رمت التراب عليهم بعصبيه طفوليه .. واخذت من الارض ورمت .. بدون ماتهتم لصرخاتهم والتراب بفمهم بعيونهــم ..
: تستاهلـــون احسن احسن ههههه ..

رحاب ايدها اليمين على خصرها وبايدها اليسار ضامه اصابعها : طيب طيب ياسديم بعلم عليك ماما مريــم ..

سديم ناظرتها بخوف الفتانه معروفه بلقافتها وتفتينها :علميهــا واحط عليك كل تراب للي هنــا يافتانه ..




جلست على التراب ودموعها على خدها ..وايدها كاتمه ضحكه الم ..
ســـــــــديم ..
شجـــــــــن ..
فجـــــــــر ..
بشــــــــــاير ..

ضحكــوا .. لعبوا ..
حبــوا بعض لدرجه محد يتصورهــا ..

رفعت التراب بايدها النحيفه .. وصـوره سديم المقززه بشعرها والحلق اللي بوجهها بشمئزاز ..
شهقت بالبكــي وهي تغمض عيونها .. وشكل ديما جالسه على فخذين سديم ..
وسديم مستهينه بالموضوع وتحت مسمى صديقات يجلسوا كــذا ..

رمت التراب من أيــدها ورجعت ذاكرتها بمراره ..
لضحكهم اللي انكتم فجاءه اول ماطلعت مــريم لهـــم ..من غير لاتفتن عليهم رحاب ..

(( صرخت عليهم وهي تشد اذن سديم وفجر : ايش هــذا .. وش هالقذاره ..هذي مراجيح مو انتم جالسين ع البحــر ..

عيون الايتام الاربعه معلقه بعيونها بخـــوف .. وهم يرتجفــوا ..

كملت وهي تشد على اذن شجن ورحاب : قداااامي على غرف المخــزن انتم غير الحبس ماينفع معكم ..

سديم بشجاعه طـفوليه وخوف على اخواتها : أنا ياماما مريم اللي رميته عليهم هم مالهم دخــل ..والله العظيم مالهم دخل ..انا ..

مريم ناظــرتهم : صحيح ان سديم هي السبب ..

شجن وفجر من الخوف هــزوا راسهم .. بايــوه ..
تتعاقب هــي ولايدخلوا للغرفه الظلمه مع الفئران والحشرات ..

ناظــرت مريم لرحاب : هااا يارحاب سديم هي اللي رمت التراب ..

رحاب ناظرت بسديم وهي ماده بوزهـا .. وسديم عيونها مغرقه ..
بلعت ريقها قبل لاتقول بكذب : أنــا معاها رمينا عليهم التراب لانهم مارضـوا يمرجحونا .. وهم كل يوم كــذا مايلعبــونا ..

مريم لفت على شجن وفجر : هااا ماتلعبونهم .. مو حنا قلنا تعــاون .. كلكم معاقبات يلــه قدامي .. يارائيفه تعالي خــذيهم لغرف المخزن .. علشان مايلعبو بالتراب مررره ثانيه ..))

اقشعــر جسمهــا وصوره الاشياء اللي تطلع اصوات بهذاك المخزن الضيق في المطبخ ..
لــوحدها بالظلام ونفسها مكتـوم من الغبار ..
والجــوع ينهــش جسمهـــا .. واجسام طفيليه تمشـي على جسمهـــا ..

ماتنس اليوم اللي حرقـوا فيه سديم وهددوها ماتحكــي ..
كانت ليله فضيعه طـول الوقــت تبكــي ..شكل جسمها يرعــب ..
الجلد انسلخ عن اللحـــم ..
تصرخ من الالــم ..

ماتنسى وجهها كيف كــان محمـر لما ضطرت تلبس ملابس علشان ماتعرف مريم ..لما جئت تفتش عنهم بالليل ..
ولااا شكلها وهي تدخل المخزن معاقبه لانها تبكــي بدون سبب ..
محروقه ودخلت لمخزن مكتوم فيه الهـواء والغبــار ماليــه ..

تحب سديم لانه اكثرهم عانت من مريم والفلبينيات .. لعنــادهـا وقوه شخصيتها من طفــولتها ..
مريم تناديها ياولد لانها اكثر البنات مبهدلتهــا ..

رحاب التفتت بسرعه لليد الصغيــره اللي على كتفهــا ..: ليث تثيحين ..؟!

رحاب ناظـرت بالولد الاسمرني الصغيــر .. وبعيونه فضـول واهتمـام ..
مسحت دموعها بكم عبايتها .. بحركه طفوليه ..وجودها هنــا رجعها الطفله الشقــراء الصغيره ..

نزلت برقعها علشان ماتخــوف الطفل .. وابتسمت بحنان فاض من صــدرها ..
يتيـــــم مثلها ..
الحياه قدامه يتجرع القسوه واستنكــار اللكل حــوله ..
هــي البنت ومستنكرينها بقوه كيف بولد .. او الرجال ..
: حبيبي انت برد عليك ليه طالـع كـــذا ..

توردت خدوده بخجل ورجله تلعب بالرمـل : هــربت من ياثين يبغى يعدني وانا احــاف منــه ..

ابتسمت بتوتر وشفتهـا ترتجف : حتى انا كنت اخاف من سديم بس بعدين حبيتها وصارت صديقتــي ..

ناظرها بعيونه الصغيره مو فاهــم .. ابتسمت له ودموعها تخــونها من جديد ..
ضمتـــه بكل ماتملك من قـــوه ..
وهي تصــرخ بداخلها ..
يتيــــــــــم ...
يتيـــــــــــم ..
وش ذنبك ..
انت ضحيــــــه ..
انت ذنب غيـــرك ..

حاول يبعد عنها خنقتــه : آآي آي تعــوليني ..

بعدت عنــه وهي تحاول تتماسك .. تضبط دموعها وشهقاتهـــا ..

رفعتـه بخفه وهي تخاف تفلته من يدينهــا .. : العبك بالمرجيحــه ..

هز راسه بالنفي ..: لاااا لعبنا وتعبنــا ..

قبل ماترد شهقت بالم وحطت ايدهــا على جبتها .. تحسستها وسائل احمــر بسرعه نزل منهــا ..
ناظــرت بالطفل اللي رمى عليهــا الحجاره ..
ابيض ومليان ..وعيونه رماديه واسعـــه ..فيــه جمال واضح .. على صغر سنــه : اتركــي خالــد ..

ناظرت بايدها والدم طلع من جبهتها .. ضحكه ضحكه قصيره .. هــذا علامه الجوده بالدار .. لازم العنف فيها من البزارين ..
قالت بجديه وهي تحس ان قبالها سديم : ياسين خذني لداخل انا نسيت المكان ... ترى انا كنت مثلكم عايشه هنا ..

ناظروها الاثنين ببلاهه ماتدري هم فهموا عليها او لا ..

مشت ومسكت بايد ياسين بقوه وقالت بابتسامه وعيونها تفيض حنان : ولنعم والله بالرجل ياسين بيدخلني لداخل صح ..؟!

سحب ايده بسرعه منهـا وهو يركض لداخل : مـاما عائشه ماما عائشه حرااااميــه سرقت خالد ..

ابتسمت بتوتــر .. وقلبها يوجعها ..
مسلسل اليتم واللقطاء مانتهــى وبيستمــر ..
وعذابهم على ايد المسؤلئات بعد مانتهى .. هــذا تبدلت ماما مريم بماما عائشه ..
حتى منادات ماما اجباري .. ماقد ذاقت طعم هالكلمه او معناها ..الا مع المرأه الحنون اللي ربتها ..

كشرت بملامحها وهي تناظـر بوحده عمرها حوالي الاربعيــن ..مليانه شوي لابسه ملابس ثقيله مره ورافعه شعرها بطريقه عمليه وشادته مره ..
وبوجها ابتسامـه حنونه وملامح تــريح ..

ماتعرف من هـي عائشه ..
ولا لحقت عليها لانها جئت بعــد ماهربت ..

مشت عائشه لعند البنت اللي شدها جمالها الاشقــر وشكلها لاجنبي .. توقعت انها اجنبيه وجائيه تعمل احصائيات عن الايتام بالشرق الادنى ..
كتمت ابتسامتها لما ناظرت بالجرح اللي على جبهت رحاب .. اكيد هـذي شقاوه ياسين ..
: اووو مــي قوود .. ايام سوري ..ذيـ

قاطعتها رحاب بدون نفس وهي عارفه اللبس اللي حاصل : السلام عليكم ..انا سعــوديه ..

وقفت عائشه شوي تناظر قبل لاتبتسم بفرح وترحيب : اووه اسفه .. عارفه السـن له احكامــه ..

رحاب وقلبها قاســي ..
ناغمه ع المجتمع وكل اللي حــولها ..

يــوم كامل تمشي بالشــوارع ..
ليله ظلماء تنامها بعمـــاره مهجوره ترعــب ..
معدتها خاليــــــــه ..

قالت بصوت خالي من أي تعبير ..: انا رحاب عبدالعزيز ..كنت هنــا باللدار ..وهربت منها ..

ناظرت عائشه بشكل رحاب عبايتها المغبره ..والخدود السوداء تحت عيونها المحمره .. قالت بهدوء : تفضلي حبيبتي داخل نتفاهم ..

رحاب مشت ورى عائشه وهي ترفع شنطتهــا ارتاحت لها كثير .. بس اكيد هذا مصطنع مثل حركــات مريم قبل ..

نهـــايه الفصل السابــع ..
(( سقوط الاقنعـــه )) ..


.
*
\\
*


بالفصل القادم ..

«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» ... الطــاآااآآمـــه ..«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»


فتحــت عيونها بتعـــب ماتدري هــي وين ...
او كــم صار لهــا نايمـــه ..
جفونها ثقيله ..وبصعوبــه تفتحهــا ..

نـاظرت حـولها ..
غرفــه خاصه بالمستشفــى ..

من جائبها لهنـا وايش حصل ..؟!

اخر شي تذكــره .. شكل الدكتــور هذاك وهو يغطيهــا ..
الالم شبــه خف وزال .. ماعدت تحــس بالثقل اللي يقطع بطنهــا ..

رفعت ايدها بتناظـر الساعه .. شافت ايدهــا خاليــه ..
رفعت الغطاء شــوي .. ناظرت لجسمها ماعليها شي الا لبس المستشفى السماوي ..

فتحت عيونها على وسعهم ونــاظرت حولها ..
ايش اللي حصــل .. وش فيـــه ..؟! ..

حركت ايدها تبغى تتحس رجلها اللي ترتجف وبارده ..
انتبهت باسلاك المغذي عن المغروسه بعروق ايدها ..

ضغطت على زر الممرضه .. وهي هلكــانه ..

تبغــى مويه .. أي حاجه تبل ريقهــا ..

انتظــرت وقت طــويل لحد مانفتح الباب وطلت الممرضه وهي تجر عربه عليها .. اكل ..

ناظرته سديم بشهيه مسدوده .. : مابغى شي بس مــويه ..

وقبل لاتحكي الممرضه .. كان بندر داخل وجهه جامد ..
قال بصوت بارد وبعيونه نظرات اشمئزاز: روزي.. قربي الاكـــل لعندها .. – كمل وهو يناظرها باحتقار - وانتي كلي .. محتاجه للاكل هاللحين ..كلي علشان نتفاهم اول ماتخلصـــي ..


و............................. ....

°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°نجس .. و ... رجس °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°


بعدت شعرها عن ذراعاتهـا العاريـــه .. رفعت قزازت العطــر ..
ولما جئت بترش انتبهــت باحمرار كتفها ورقبتهـــا ..من ضغط رعـد لهـا بالصباح ..
(( ايش رايك ببدور .. بالله مو تســواك .. مالمتيني مو طايقك بعدها ..))

بلعت ريقها .. تبلع معــه غصتهـــا ..
من غير لايذكــرها .. عارفه قدرهــا ..ومكــانها ..
يانعــومت .. قســوته..

رشت العطر على "معصم " يدها ..
خافت تلتهب بشرت رقبتهـا اذا لامسها العطر ..

(( بشــورتـي ماتخيل حياتـي بدونـــك .. لو ادخل للبيت وانتي موفيــه .. احــرقـــه احسن ..))
مال فمها لليسار ..ابتسمــت باستهزاء .. وبرقــت عيونها بالانكســار ..
حكــي فهــد زوجهــا الثالث .ـ ضحك عليهـــا .. ورماها بســـرعه ..
اســرع واحد فيهـم تخلص منهــا ..
كــان عايفهـا ويمثل عليهــا الهيام ..والحـب ..

نفس نبره الصــوت اللي قال بيحرق البيت علشــانها .. ناظــرها باحتقار لما عرف اصلهــا ..
الاشمئزاز مالي كل حرف ينطق فيــه ..(( كنت عارف ان وراك بلــى .. لكن ماتوقعت لهدرجه .. يابنت الحرام ..
- وأيــده السمــراء تاشر للباب .. وهو يصرخ بانفعــال - اطلعــي .. اطلعي .. لبـــره الشــارع اللي طلعتــي منـــه ..
- ممسك بايدها ويجرها للباب - انقلعي وانتـــــــــي طالق ..لابـــارك الله فيك ولا في اليـــــــ؟؟؟؟ اللي عرفتك فيـــه ..بـــرى..))

التفتت للباب والظــلام يلف المكـــان .. لاموزه ولاعبدالعزيز جــو اخذوهــا ..
وهــي ماتعرف شي .. ولاتقدر تطلع ..
تطلقــت للمــره الثالثه .. وماكــانت زعلانــه ..
اثار الضــرب اللي جسمها تجبر خصرها يرقــص فرح ..تخلصـت من اقسى مخلوق شافتــه ..
قاســي ياما ضـربها مثل الوحش ... ياما ذلهــا وداس كرامتهـــا .. ويرجع ببرود يرمـي عليها كم كلمه حلوه يقضي فيها ليله ..

رجعت ناظـــرته وهي تترجاءه : لااا فهد وين اطلع ..الوقت متاخر ..مـاتعملها ..

بقسوه بعيونه ..دفها بايده لبرى البيت :ماتفهمي انتي طالــق .. ولا عاد ابغى اشوفك هنــا لو رجلينك توطوط قريب من هالبيت اقطعهـــا لك ..

رمى بوجهها عشره ريال قبل لايســـكر الباب بقـــوه ..وهو يتلفظ باقذر كلمــات ممكن حد يوصفهــا فيهــا ..

كل هــذا لانــه عرف انها لقيطــه من موزه اللي حكت معــه بعد ماشافت بخله وتاكدت ان مراح يطلع معهــا شي منـــــه ..

ناظــرت بالحــوش المظلـم .. وجلست على عتبت الدرج سندت راسها على العمـود الرخامي ..حطت يدينهــا على اذنها .. وبكـــت .. تنتظــر الصباح علشان ترجع لبيت العذاب ..موزه وعبدالعزيز ..

//
.



نفضـت راسها من هالذكــرى .. ناظرت شكلها بالمرايـه

وتحولت ابتسامتها لضحكه الم مــره ..
وصــوت طارق وهو يهمـس باذنهـــــا ..
(( لو شريان بجسمـي ينبض لغيرك اقطعـــه ..))
وبنفس الهمس قالها وهو ضامهـــا ..(( ماعندي خيار ثانــي أنتـي اقدر اعوضك لكــن اهلي ماقدر اعوضهم ... – ضمها له اكثــــــر – أنتــي طالق ..))

: ســت بشاير .. الست الكبيرى بتالك اجواا الضيوف ..

.
.
نهايه الجزء((الرابع عشر))

مصممة أزياء إسلامية 03-08-2012 12:46 PM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
الرواية حلوة يا اختي
انا لسه ما وصلتش لأخر فصل انتي نزلتيه
لكن عايزاكي تنزلي الباقي بسرعة عشان عايزة اقرأ الرواية كاملة
تسلم ايدك

مصممة أزياء إسلامية 03-08-2012 07:43 PM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
يلا يا بنت الحلال فين الباقي

فداك روحي يا المملكه 03-09-2012 05:57 PM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
معلش بنات ما كملت الباقي مشان الاب خرب وهي التكمله


*& .. الجُــــ الخامس عشر ـــزء .. &*&

× .. تلمود القسوه .. وتراتيل البرود ..×



نغمه أنظمه و قوانين ..
معزوفـة مشاعر و أحاسيس ..
بدستـــور الحياه ..

خطوط حمـراء ..
حروف لعادات وأعراف ..
ممنوع نتخطاها ...
أو
نلحن بموسيقى غيرها ..

سمفونيـة ذهبيـه..
بإيقاعات كرستـاليه خياليه ..
بعيــده عن مستنقعـات واقعيـه ..




.
.
.




°•.¸.•°°•..•° ... الاسـم و البرستيج ..°•.¸.•°°•..•°





:مابغى اي حـد يعرف عن الموضوع ولاااحتى تحكي فيه بينك وبين نفسك ..

الموظفه نـاظرت بالانسانه اللي قبالهـا وكل شي فيها ينطق رقـي واناقـه ..من شعرهـا الاسود المرفوع بطريقه مرتبه ..
لـ ملابسهـا الانيقه بتنورتها القصيره البيج .. مع بلوزتها الكحليه الساتان .. وكعبها الذهبي الرفيع ..
ماهي قادره تخمن من اي محل اشترتها .. او اي مصمم صمم لها .. تعطي اصغر من سنها بكثير بسبب الشــد لبشرتها الصافيه ..
قالت بصوت متوازن وهي حاسه بهيبه من اللي قبلها ومكسب متاز بتكسبه من عميله مثلها ..: مدام هنـاء كل اللي تطلبيه بيكون
بسريه تامـه .. واذ كنت حابه ازوربنتك بالبيت ونتعالج عندك كمـان مو مشكله ..

فكرت هناء لثواني سريعـه .. قبل ماتقول باعصاب مشدوده : يكـون احسن . لاني خايفه ان حد يعرفها بالمركز عندكم هنـا ..

الموظفه ابتسمت تريح هنـاء : ايهمنـا رحتك مدام هنـاء .. و ..- سكتت شوي وهي تفتح دفتر قبالها ..- كنت حابه اسالك
كـم سؤال قبل لانبدء العلاج او اقابل الانسه سديم ..

ناظرت هناء ساعتها الماسيه بشكلها الغريب والمميز : بسرعـه لاني مشغوله ..

الموظفه بسرعه : لااااا مراح اخذ من وقتك كثير.. خمس دقايق بس ..

هزت هناء راسها بغرور : اوكي اخلصي ..

الموظفه بجديه : متـى حسيتوا ان عندها ميول شاذ لبنات جنسهـا يعني بمعنى اخر مـ

قاطعتها هناء بقرف : فاهمه قالوا لك غبيه ..- تاففت وهي كارهه سديم لابعد حد وتحاول تداري مصايبها - بمانك بتكوني
دكتورتها ..انا مضطره احكي لك ..قبل فتره اتصلوا فيني جامعتها - رفعت انفها بغرور تكابر الاحراج والفشيله - وقالوا
انهم مسكـوها بوضع مو حلو مع وحده من البنات الوصخـات ..

الموظفه كتبت على الدفتر قبل ماتكمل : وانتي كيف كـان موقفك ..

هناء بفخـر : داريت ع الموضوع وكانت المسئوله هناك متعاونـه ..

الموظفه : كيف يعني متعاونه ..

هنـاء بهدوء : كل شي بالدراهم يصير - تنرفزت - بعدين انتي وش لك بالمسئوله عليك من سديم ..

الموظفه بإهتمام : لااا كيف ..ضروري اعرف كل شي ..ولاتستصغري الاشياء السطحيه لها دور كبير لعالج سديم ..

وقفت هناء : خلاااص اعطيتك المعلومات المهمه وزيـاده ..ويله فرجينا شطارتك ..- ابتسمت بخبث - ولك كل اللي
يرضيك ان شاء الله ..

الموظفه وقفت وهي تمد ايده وعلى وجهه ابتسامه واسعه : ان شاء الله ..

هناء طنشت ايد الموظفه وهي تطلع جوالها من شنطتها فيرساتشي الكبيره : اوكـي الاثنين موعدنا قبل سبعه تكوني عندنـا سي يو

الموظفه كشرت وجهها اول ماطلعت هناء ..: مالوم البنت تكون كـذا اذا وحده مثل هذي ربتهـا ..ناس تاخذ الايتام تتفشخر فيهم ..






ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ








°•.¸.•°°•..•° ... يا أنـا ... يـا أنت ..°•.¸.•°°•..•°




طلع لفوق اول ماسمع صوت بكي لانـا .. ارتاح لان البيت بدون شجن ..ويتمنى انهـا ماترجع وبالذات بعد الحركه اللي عملتها مع اسيل
قبل كم ساعه ..عدائها لها مايبغى اسيل ماتحترمها لانها مدرستها ..

قال وايده على كلون الباب : ليونه ياحلوه صحيتي ..

لانا من ورى الباب وهي تقفز .. : عمــو انا صحيت وين ماما ..؟؟!!

حرك الكلون فوق وتحت مارضى يفتح ..دنق وناظر الباب مقفول : ليونـه حبيبة عمـو افتحي الباب ..

لانـا : ماعلف ..

مساعد : هـذي النشبه والله ..ليووون شطوره ناظري بكلون الباب ..فيه مفتاح صح ..

لانا هزت راسها : صح لاااا ...مفتاااح لااا..عموووا ماما سكلت علي ..

مساعد تنهد: ناقصات عقل ودين ...هـذا وقته هـذي الثانيه تقفل وحركتات البزارين ... - رفع صوته - ليونه حبيبتي لاتخافي بتطلعي

هاللحين ..

لانـا: آآآآف بسلللعه ..

ابتسم : بنت امها هههههههه

نزل لغرفته ..دور بادراجه سبير لمفتاح الغرف ..تذكـر انهم عند رشيد ..:آآآخ يا شجن آآخ ..بتقضين على الصبر اللي بقى لـي ..

طلع جواله من جيبه ودق عليهــا ...وهو يطلع الدرج ويسمع بكي لانـا ..



؛
.
؛


انتظـرت زهـره عند البوابه تتفاهم مع الحارس على الفطور ابتسمت لشكلها وهي معصبه ..:يابنت احترمي نفسك هذا كبر ابوك ..

زهره لفت عليها وهي بالطرحه على شعرها .. وبايدها أكياس كودو : كلهم رجال ..كلاااب ..

شجن ساعدتها وتقاسموا الاكياس : هههههههههه حرام عليك .. الرجال ابوك واخوك وعمك وجدك ...زوووووجك ..

زهره : آآيه كلهــم كلاب ..

شجن : هههههههههه .. الله يرجك ..والله انك مستبيعه ..

زهره : آآفا عليج انا بالخدمه .. الا لمين طالبه زياده ..

شجن : لأسيل ..

زهره شهقت وناظرت شجن بنص عين ..: اسيل الطالبه وش عندج ..

شجن ابتسمت : كـذا ..مسكينه جدتها حكت معي وصتني عليها ..ماقلتلك ان اهلها طلعوا جيراننا زمـان ..

زهره باستهزاء : لااا والله ماقلتي انتي غبتي يومين ورجعتي بدون ماتقولين شي ..

شجن تنهدت : ليونه كانت تعبانه وماقدرت اتركهـا ..- دق جوالها طلعته من جيب تنورتها الجينز - رقم غريب ..

زهره : اعشقي الراحه ولاترديين ..

شجن اعطته مشغول ورجعت الجوال لجيبها : شورك وهداية الله ..ابنادي اسيل وجائيه ..

زهره : حرام عليج الحصه الخامسه اكيد عندهم مراجعات مهمه ..

شجن :هههههههه .. اللي يسمعك مستوائها حلو

تفرقوا زهره لغرفه المدرسات وشجن لقسم فصول ثالث ..رجع جوالهـا يدق بنفس الرقم الغريب اعطته مشغوله وكملت طريقهـا ...

؛
؛

حاطه ديوان الاشعار بحضنها ومندمجه تقرائه ..حصت مدرسة الدين ممله صوتها واطي مره وكانها تهمس لنفسهـا ..
انتبهت على صوت شجن الكريه ..وهي واقفه عند الباب بتنورتها الجينز وبلوزتها البيضاء : لوسمحتي فاطمه بقاطعك شوي ..

فاطمه ابتسمت : ولــو ..خذي راحتك ..

شجن ناظرت لورى بالزاويه البعيده :أسيـل تعالي شويه ..

أسيل تكت يدينهـا على الطاوله وحطت وجهها على كفوفها : ماأبـى ..

فاطمه قالت بسرعه : اسيل كيف تحكي مع معلمتك كـذا ..

شجن ابتسمت : فاطمه عـادي ..- التفتت لأسيل واعطتها نظره تهديد - أسيل تعالي معـي تعاااااالي ..

أسيل بعناد : قلتلك ماأبــي..خلالااص ..

شجن : لك ثلاث دقايق اذا ماجيتي بتصرف معك ..

طلعت وتركتهـا ..أسيل رجعت لديوان مطنشه ..

فاطمه اول ماطلعت شجن قالت لاسيل : أسيل تفضلي الأستاذه شجن تبغاك ..

اسيل وقفت بدون نفس : آآآف مراح تتركوني وهذي ايش تبـى بعد ..

طلعت معصبـه وكانت شجن تنتظرهـا وبايدها الجوال تقفله ..: نعـم خير ..

شجن مسكت ايد اسيل ومشتها معها : تعالي ماخذت مصروفك اليوم .. طلبت لك من كودو..

أسيل : مابغى منك شي حركتك اللي الصباح مانسيتها و..

شجن : تعالي لاتعاندي ..- دخلت لغرفه المدرسات - السلام عليكم .. سمعتوا بالخبر يابنات متغديات على حساابي ..هههههههه ..

زهره : أسكتـي من ساعه وهم يضحكون عليك شاقه الكيس اليوم هههههه ..

شجن جلست اسيل ورى مكتبهـا : اجلسي .. زهره عطيني وجبه اسيل ..

عبير مدرسه الاحياء : من جد شجن ايش عندك ..مبسوطه وتوزعي ..

شجن (( ابنتقم .. وباخذ حقي بايدي ..برد كرامتي .. )) : لسلامه بنتي ..

اللكل : الله يحفظها لك ..

اسيل ناظرت شجن بدون نفس وهي مكتفه يديها (( الكذاااابه ...))..

شجن وهي واقفه عند اسيل : كلي لاتستحي ..

اسيل بهمس : قلتلك مالي نفس ابغى ارجع فصلي ..الله ياخذك ..

شجن طنشتها وجلست بجنب زهره على الكنبات بوسط الغرفه وقبالهم الاكل ..دق جوالها هذي المره مسج ..طلعته وقرت " ردي احسن
لك أنــا مساعد .."..

رفعت حاجبها قبل ماتوقف وتطلع لبرى ..بالوقت اللي دق فيه .. ردت بعد ماتاكدت ان الممر خالي ...

مساعد اول مافتح معه الخط قال معصب : واخيـــرا مدام شجن رديتي .. لي ساعه ادق عليك ليه تعطيني بزي ..

شجن ببرود : نعم خير .. ليه كل هالصراخ ..

مساعد بين اسنانه : ليه تعطيني بزي ..

شجن باستهزاء : ياسلاااام ..ومن انت تسالني ..وليه داق اصلا اشوفك اخذت وجه ..

مساعد اخذ نفس طويل قبل مايقول : وين مفتاح غرفتك ..

شجن عصبت : من جدك والا تمزح ..وش مفتاح غرفتي ..ماعد الا هي بعد ..

مساعد بدون نفس : لاتزمرين بنتك داخل وتبكي ..

شجن تذكرت لانا وابتسمت ((اكيد مقهور علشاني منعت عنه لانـا ههههههه )) : انت قلتها بنتي يعني مالك دخل ..ولاعاد تدق انا بدوام

رسمي ماني بفاضيه
لواحد فاضي مثلك ..وامسح رقمي من عندك ناس ماتفهم ..

سكرت بوجهه السماعه وهي تضحك بخفه : ههههه جعلك الوجعه الغبي ..- اللتفتت لاسيل وهي طالعه من الغرفه ..- وين ..؟!

اسيل بطفش وهي تناظر بشكلها بالمرايه اللي عند غرفه المدرسات ..وتضبط شكلها: قلتلك مالي خلق اكل معك ..

شجن (( منك والا من اخوك الغبي هـذا ..)) .. :ادخلي كلي ..جدتك حكت معي وقالت ماخذتي مصروفك ..

اسيل : وانتي وش دخلك .. عندي فلوس من خالتي شعاع ..ماني بحاجتك ..

شجن هزت راسها بطفش : طيب كلي اللي اشتريته لك حرام ارميه ..

أسيل : لاتعملي لي فيها حنونه وطيبه مايلبق عليك .. وانا ماحب الدجاج ..وكودو يلوووع كبدي ..

دق جوال شجن واعطته مشغول ..: ومن قالك اني حاانه عليك جدتك هي اللي حكت معي اعطيك شي تاكليه ..يله انقلعي لفصلك ..وانا

الغلطانه اللـ

قاطعتها اسيل : لااا ياحنونه ماني محتاجه لصدقاتك .. آآآف ..

تركتها ومشت للفصل وهي مقهوره وعيونهـا مليانه بالدمع ..بعد ماكان اللكل يحسب لها حساب وهي اللي تتصدق على الناس ..هاللحين

الناس يتصدقوا لها
(( آآآف ماما بابا وينكم ..خذوني لعندكم الامارات ..))

شجن قفلت الجوال مره وحده ورجعت للغرفه تتغداء ..
؛
.
؛

مساعد عصب ووصلت معه ..رجع دق عليها عطته مشغول ..وبالاخير قفلت جهازهـا ..

توعدهـا بداخله .. ودق على رشيد ..: الو بو الرشد ..

رشيد بدون نفس : هلاااا

مساعد بزمره : انت وين ..

رشيد بطفش : بالدوام يعني وين بكون ..؟!

مساعد بنفس الزمره : ومتى راجع ..؟!

رشيد : خير وش تبي على ذا الاسئله ..؟!

مساعد واخلاقه مقفله : بكحل عيوني بجمال كراعينك .. يعني وش ابـى ..المفاتيح السبير لبيتنا اللي عندك وين هي فيه ..

رشيد : ليه مفتاحيك ضائعة ..

مساعد : لاااا ..ولاتسائل كثير اخلص علي وين المفاتيح لاتقولي عندك بخريص ..

رشيد تثاوب : لااا بالبيت بغرفتـي ..

مساعد : كويس ابروح اخذهم اوكي ..

رشيد : اوكي ..

سكر من رشيد وهو يلعن شجن واشكالهــا ..مشورته ع الفاضي ..






ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ









«®°•.¸.¸.•°®» ... علم ازرق واحمـر ونجوم بيضاء .. ..«®°•.¸.•°°•..•°®»




خطواتهم متوتره ..
صوت الجزم البسيطه منخفض ..
تمشي بجنب مديره اومشرفه الدار اللي كانت سكنه فيه .. واول خطواتها بداخله ..
ماهي بمرتاحه لعائشه .. ولا .. لااي موظفه موجوده .. نظراتها لهم ريبه وشك ..
وقلوبها تدق بحنان وعطف لكل طفل او طفله موجودين هنــا ..

تمشي وعيونها تتنقل لكل ركن وزاويه فيه .. غرفه الحاسب ..والرسم ..والتلفزيون .. والالعاب ..وطاوله الاكل ..
كل جدر او قطعه بهالدار حافتها ولها فيها ذكرى ..

: شكــراً حافظه الدار مكان مكان ..والا ناسيه اني كنت عايشه فيهـا ..

عائشه مستغربه من عصبيه رحاب ومعاملتها الحقوده لهـا ..ابتسمت بتودد : لامانسيت لكن حابه افرجيك ع الاقسام الجديده الي اضفناها ..

رحاب وهي تناظر لجدر السماوي و رسومـات لشخصيات الكرتونيـه عليهمن لما كانوا بالدار نفس الرسمــه كانت موجوده ..
وشخبطاتهم عليهـا.. قالت بعيون سرحـانه..: ماقد كان المكان او الديكـورمهم للاطفال بقد الحنان المحروميـن منه ..
- التفتت لعائشه احتقرتهـا وهي تكمل حكيهـا- انا عارفه ان عدد الاطفال كبير لكن هذي مو حجه .. الخريجات من رياض الاطفال او
اي قسم ثاني كثار .. وهم مستعدات للوظايف هـذي ..ليه اذا قدمـواا الغالبيه مرفوضات ..

عائشه هزت راسها تايد رحاب : انا معك لكن هذولا ايتام وصغار مو اي حد نقبله ..الطفل يتاثربسرعه من اللي حوله وبالذات اكبر منه يعني

لازم مذهب معين و ..

رحاب باعتراض وعصبيه : مذهب معيــــن ..؟!وهذولاء الفلبينيات ماهم ديانه غيرالمسلمين البوذيه والمسيحيه والنصرانيه .. تاركينهم

يلعبوا ببناتنا واولادنا ..مافيه رقابه ولا اشراف ..ولا أخلاص بشغلهم ..قسوه القلب ماتعرف مذهب يا مدام عائشه ..

عائشه ابتسمت لرحاب وهي ماتلومها كانت موجوده بالدار ايام مريم واهمالها ..: الحمدلله هاللحين ثلاث ارباع الخالاات والامهات هنا مسلمات

ويخافون الله بالاطفال .. وانا بنفسي اشرف عليهم ...

رحاب ياستهزاء : ونعم الاشراف والله .. حاميهـا حراميها ..

عائشه فتحت عيونها لوسعهم ثواني وهي تناظر بظهر رحاب وهي تمشي بكل راحه بالمكان وهذ اللي اثبت لعائشه انها جد من الايتام اللي

هنـا ....(( ليه لموقف العدائي هـذا منها ..)) .. اخذت نفس ورجعت تبتسم ..لازم تتحملها بما انها ملزومه تعيش معهم بالدار .. ولام

تكسبها معها ..بعد ماعرفت حكايتها ..

لفت رحاب فجاءه وهي بتنوره السوداء والبلوزه الرماديه الثقيله .. : يعني انا لو ماهربت كان ممكن تعطوني دراهم وتصرفوا علي وانا

عندمـزنه الله يرحمها ..

عائشه : اكيــد ..لكن بعد مانتاكد اذا كانت مزنه الله يرحمها قد المسئوليه وتقدر تعيلك او لا ..

رحاب بتفكير : كويس انكم تتاكدوا من الاسره اللي بتاخذ الاطفال ..- ناظرت بعائشه وهي تضيق عيونها - أنا عارفه ان هـذا بس حكي ع

الفاضي .. ماما مريم كان تعطي للي يدخل مزاجها .. واكيد من بعدها استمرت هالسياسه ..لو بيدي ماوظفتكم انتم الا بعد ماتاكد من اخلاقكم

وانكم تخافو الله ..

عائشه ابتسمت: ان شاء الله اكون عند حسن ظنك يابنتي يارحاب مـ

قاطعتها رحاب بعصبيه : أنا مو بنت احد . واذ سمحتي ممكن تدوري على اوراقي ..- ارتجف صوتهـا - ابغى اعرف اهلي ..

عائشه سكتت وهي تتامل رحاب .. بعد ماقضت النهار كله تدور على ملفهـا وعرفت هـي مين .. ممنوع تحكي لها لانها بنت سفاح ..
لكن هي حاسه ان هذي البنت اسيره للماضي ..وماتقدر تكمل حياتها بشكل طبيعي الا اذا عرفت عن اهلهـا ..
احتارت تتخطى حدود الممنوع وتعطيها .. والا تتركه تتخبط بين امواج الاسئله هي مين ..؟ وبنت مين ..؟! ..
: طيب يارحاب ماقلتي لي انتي باي جامعه تدرسي ..وش تخصصك ..؟!

رحاب تذكرت سديم والمشكله اللي حصلت .. قالت بطبع حاد بعيد عنهـا : مالك دخل ..

عائشه رجعت تبتسم ابتسامة حلم وصبر : براحتك لكن حبيت نقرب مع بعض بماأننا بنعيش سـوا ..

رحاب لفت على عائشه وقالت بجديه : حطي ببالك اني بفتح عيوني كويس وآآي تسيب او استهتار والله مراح اسكت عنه ..

عائشه : جزاك الله خير ايدي بيدك وتساعديني ..

رحاب تنرفزت : على بالك بحكيك هـذا بتهاون معك... أنسي ..

: ماما عائشه ماما عائشه ..

التفتوا رحاب وعائشه على البنت المراهقه الطويله بالبنطلون الجينز والبلوزه الصوف الورديه ..وتقويم الاسنان بفمها ..

عائشه فتحت ذراعها وضمتها على خفه : ها ندووش حياتي .. ناديتي كل اخوانك واخواتك ..

ندى ابتسمت وهي تناظر رحاب وعاجبها شكلها .. مبهوره فيها : ايوا كلنا جاهزين بس بقى انتي و- بهمس - ضيفتك ..

رحاب ناظرتهم ابتسمت لندى واحتقرت عائشه ..(( اكيد جابرتهم يمثلو انهم يحبوها قدام الغرب اسلوب قذر ومو جديد استخدمته .. مريم قبلها

..)) :يامدام عائشه كيف تشغلي وحده من البنات تناديك لعشاء او الغداء هم اطفال مو خدم ..

ناظرتها ندى بتكشيره ليه تحكي مع عائشه بهالاسلوب ..

عائشه ضحكت بخفه قبل لاتقول بتودد : هـا بديتي المراقبه من هاللحين ..ههههه...

رحاب ماضحكت ملامحها جامده مثل ماهي .. (( على بالها مانفهم حراكاتهم ))

عائشه باست راس ندى : ندووش حبيبتي اسبقيني للعشاء ..

ندى ناظرت رحاب بريبه قبل لاتمشي بهدوء وعيونها عليهم ..

عائشه بنفس هدوئها : هـذا بيتهم يارحاب واي انسان جالس ببيته طبيعي ينادي اهله للعشـاء ..حنا تاركينهم على راحتهم النظام بالاشياء

الطبيعيه بس واللي تحرص على صحتهم ..- حطت ايدها على كتف رحاب ولمعت عيونها بحنان وحزن - أنـا يتيمه وحاسهباحساسهم ..

وفاهمهه خوفك عليهم .. مازكي نفسي لكن تركـت كل شي بالحياه الزواج الاسـره الامومه العائله ..لان هذولاء عائلتيوهم عيالي وماسمح

لاي حد يشكك بحبي لهم بعد هذي السنوات .. ومايهمني الا سعادتهم همــا ..ومحتسبه اجري على الله .. اذا كنتي حابهتكـوني معي او

بالاصح مثلي ..العين اوسع لك من المكــان انا محتاجه لوجودك ..بس نتي صغيره والحياءه قدامك..يعني اذا حابه تسافري لامريكـا عند

اهلك فحنا تحت امرك ولك من الالف للمليون حكومتنا مافتحت هالمكان الا لكم ولنا .. انتم عيالها قبل اي احد ثاني ...

رحــاب .. سكتت ..ماطلع منها حرف واحد ..وعيونها بعيون عائشه الجديه الحنـونه ..
حكي كثير .. حسسها براحه ماتخيلتهــا .. انسانه بكل ماتحمله الكلمه من معنى هـذي العائشه ..نبهتها ماتنسى ان الدنيا لسى بخير ..

غرقه عيونها وكلمه "تسافري لامريكـا عند اهلك " علقت بمخهـا ..
بلعت ريقها اللي جف فجاءه : أمريكـا ..

هزت عائشه راسها تاكيد بعد مارسمت على شفتها ابتسامة ام حنون : ايوا اهلك بمريكـا من أول ماجيتي لعندي الصباح واعطيتيني بطاقتك

طلعت
لك اللي تبغيه ..انتي اهل ابوك بامريكـا سـ

رحاب بسرعه وكانه كنت متوقعه الا متاكده انها مو سعوديه : يعني انا مو سعوديه .. انا امريكيه ..

زادت ابتسامة عائشه : لكن اكيد امك سعوديه .. - شدت على كتفها اكثر - مشاء الله تبارك الله من حلاتك واضح انك أمريكيه

سال الدمع بخدها وحسته يحرقها .. كانت شاكه سبعين بالميه انها مو سعوديه ..وفكرت بهذا كثير ..
لكــن ..
الحقيقه مره وصعبه .. اصعب من ماتخيلت .. هـي مو سعوديه ..
ماهي بنت هذا البلد اللي حتوائها ..

: امك سعوديه .. نجديه .. اقسم لك ..

هزت راسها باستنكار وهي تبلع ريقها ..
بعدت ايد عائشه عن كتفها بقوه ..
لسانها خانها ..

تركتها وركضت للغرفه اللي اعطتها اياه عائشه وتشاركها وحده سعوديه ..ماتنام فيها بس دوامها الصباح ..
سكــرت الباب باقوى ماعندها .. وهي تمسح دموعها بقوه ..

امهـــا .. امهــا سعوديه وابوها امريكــي ..
رمت الخاتم من ايدها للارض ...وكانه نجس ..
ماتبغى تبكـي ناس رموها ..
ماتبغى تفكر بامهـا اللي اكيد ماتبغاها ولاتقدر توصل لها ..
لو يبغوها مارموهــا ..

ابوهـا ..
ابوها امريكــــــي ..
ايش ديانته ..؟!
مسلم ..
مسيحي ..
كيف تعرفت امه عليــه ..

وهي نتيجة ايش .؟!
زواج ..والا .. نزوه ..

هي ماهي بسعوديـــه ..
يعني امريكيــــه ..

ناظرت بشكلها بالمرايه ..
دموعها زادت مع شهقات من صدرها الضعيف .. وقلبها مل من الصدمات بهالحياه ..

الغبي والمجنون اول مايناظرها يجزم انها مريكيه ..
من شعرها الاشقــر اللي كرهته وتتمنى تتخلص منه .. لعيونها الخضراء البحريه ..وبشرتها ..

كل شي فيك يارحــاب ينطق انك مو من هنا .. مانتي بنت هالبلد ..
حتى الحلم الحلو انها سعوديه اختفى منهـا .. ابتسمت باستهزاء .. ماتلوم الناس اذا قالوا بدون اصل ..

ياما سالوها ..انتي فيك عروق من برى ..
انتــي ..
امريكيه .. بريطانيه ..فرنسيه .. ايطاليه .. اجنبيه ..
اكيــد ان جدتك او امك مو سعوديه ..
وهي توقعت كذا .. بالكثيره فيها عرق .. لكــن مو امريكيه مو امريكيـــــه ..

اكثر بلد تكرهه وتكره شعبه ..ودينه .. وتخلفه ... صارت بنته ..
تتمنى تمحي امريكا من الوجود باللوان اعلامه الغبيه .. صارعلم بلدهــا ...

من لون الخير الاخضر وزينته باعظم كلمه على الوجود " لااله الا الله محمد رسول الله .." .. لخطوط بيضاء وحمراء ونجوم مالها اي معنى ..

وقفت دموعها فجأه ..
تفلت على وجههـا بالمرايه مثل ماكانت تعمل لوجه اي فنانه اجنبيه مشهوره .. هي ماتختلف عنها كثير ..نفس الدم يمشي بعروقهم ..

دخل الشيطان لقلبهــا ..
على الاقل هنـاك يعترفوا فيهـا ..بنت موشرعيه ..لكن مايحتقروها ..

رفعت الخاتم من الارض .. وباسته باقوى ماتملك .. تبعد الشيطان عنها ..

ارتجفت شفتها : الله يسامحك يايمه ..ماقدر اكـرهك .. انا احبـــك ..يايمه ..احبــــك ..





ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ






«®°•.¸.¸.•°®» ... الطــاآااآآمـــه ..«®°•.¸.•°°•..•°®»





فتحــت عيونها بتعـــب ماتدري هــي وين ...
او كــم صار لهــا نايمـــه ..
جفونها ثقيله ..وبصعوبــه تفتحهــا ..

نـاظرت حـولها ..
غرفــه خاصه بالمستشفــى ..

من جائبها لهنـا وايش حصل ..؟!

اخر شي تذكــره .. شكل الدكتــور هذاك وهو يغطيهــا ..
الالم شبــه خف وزال .. ماعدت تحــس بالثقل اللي يقطع بطنهــا ..

رفعت ايدها تناظـر الساعه .. شافت ايدهــا خاليــه ..
رفعت الغطاء شــوي .. ناظرت لجسمها ماعليها شي الا لبس المستشفى السماوي ..

فتحت عيونها على وسعهم ونــاظرت حولها ..
ايش اللي حصــل .. وش فيـــه ..؟! ..

حركت ايدها تبغى تتحس رجلها اللي ترتجف وبارده ..
انتبهت باسلاك المغذي المغروسه بعروق ايدها ..

ضغطت على زر الممرضه .. وهي هلكــانه ..

تبغــى مويه .. أي حاجه تبل ريقهــا ..

انتظــرت وقت طــويل لحد مانفتح الباب وطلت الممرضه وهي تجر عربه عليها .. اكل ..

ناظرته سديم بشهيه مسدوده .. : مابغى شي بس مــويه ..

وقبل لاتحكي الممرضه .. كان بندر داخل وجهه جامد ..
قال بصوت بارد وبعيونه نظرات اشمئزاز: روزي.. قربي الاكـــل لعندها .. – كمل وهو يناظرها باحتقار - وانتي كلي .. محتاجه للاكل

هاللحين ..
كلي علشان نتفاهم اول ماتخلصـــي ..


و............................. ...

ناظرته سديم بنفس نظرات احتقاره ..وهي تحاول تعدل من جلستهــا .. أكره شي عندها تتمدد عند رجـال ..
بعدت الطاوله عن وجهها وهي تقول بعنــاد : قلت مابغــى عطيني مويه بس ..

بندر استغرب من ارتفاع صوتها وخشونته ..قال بجديه .. : ياأخت سديم ماهــو من مصلحتك تعانـدي الشرطه برى .. ومـ

قاطعته سديم وهي تمرر على شعرها ايدها الموصله باسلاك بالمغذي .. بصوت بارد ولامبالاه .. : شرطه ليه ..؟!

بندر تكتف وكل ثانيه يحتقرهـا اكثـر.. : يعني ليـــه برايك .. ممكن تفسري لنا كيف تجهضـي وانتي بنــت ..عفوا انسه ..

سديم ناظرته بسرعه وركزت عيونها عليه : اجهـــــــضت ..؟؟؟؟؟!!!!!! ..أنت وش جالس تخربط فيه .. قل حكي يدخــل المخ ..

بندر بقرف : يعني تبغينا نقتنع هاللحيــن انك مانتي عارفه انك كنت حامل وانـ

قاطعته سديم بعصبيه وهي تبعد غطاء السرير عنها وتحاول تنزل : وش التخاريف هـذي .. جايبين لي بزر لابس بالطو يقولوا دكتور ناد لي

حد
اكبر منك اتفاهــم معه ..

بندر اشر لسستر تجلسهــاوقال بتهديد يخوفها .. : لاتحاولي تلعبي معنا الشرطه برى والدكتوره المختصه ثواني وجائيه ..
- زاد احتقاره وهو يناظرها تدف الممرضه بوحشيه - قبل ساعتين عملة لك عمليه تنظيف لان الجنين مات ببطنك وتسممتي ..
انصحك تجلسي مكانك .. لان صحتك متسمح لك تعدي خطوتيـــن ..

سديم دفت الممرضه عنهــا بكل قوتها لحد ماتعبت..قوتها ماتسمح لهـا تبذل مجهود اكبــر..

جلست على السرير بقلــة حيلــه .. وهي تعض ايدهــا باقوى ماعندها ..
تحاول تستوعب حكيــه ...

اجهضــت ..

اجهـــت ..

أجهـضــــت ..

يعني سقطـــت ..


سقطــــت ..

يعنــي كاانت حــامل ..

حــــــــامل ..

يعنـــي هي موبنـــت ..

موبنــــــــــــت ..

في حد لمسهـــا ..

هـــي موبنــت ..

هــي سديم موبنــــــت ..

سديم اللي حاولت تحافظ عليها .. مهما تمادت بتصرفاتهــا ..

موبنـــت ..

كيف موبنت ...؟!! ..

كيـــف ..؟!!

كيــف حامــل ..؟!

من لمسهــا ..

من اللي قرب منهـــا .. ميــــن ..؟!

كيف تكون حامل وهي بنت وماتعرف حد ..تكــره الرجال كلهم ..


بندر ناظر بالدم اللي ينزل من ايدها وبين اسنانها .. خائف تقطع بهائمهــا ..استغرب ردة فعلها الغريبه ..
سحب ايدها من فمهـا بقوه وهي تناظره بنظرات سرحانه مو معه ..


سديم ناظرت بالدكتور والصوره قدامهـــا مشوشه .. حاولت تسحب ايدها من ايده تبغى ترجعها لفمها وتضغط اكثرلر ..
لكن بندر قال بجديه : نفسك تقطعي اصبعك ..ناظري بالدم ..



ناظرت بايدها وقالت بصوت مرتفع : كيـــــف .. انا بنت ...كيـــــف ..انا كييييييف ..ميـــن .. ميــن ؟!
هـو ..؟!

بندر ابتسم باستهزا ء ..
بدت حركــــات نص كم .. وعلى بالها بيصدقهـــا ..

رمت المخده على بندر بقوه وهي تصـــرخ عليه : كيـــــــف .. كيــــــف ...؟!!
انا سديـــم .. اقررررف من صوت الرجال كيف اسمح لحد يلمسنــي ..
انا مامشيت ورى البنات علشان افكر بالشباب ...
انا مقرفه وقحه لكن موووولهدرجه ..- ارتجف صوتها - انا ماظلم طفل معي مثل مانظلمـــت .. ماظلم طفل مثل مانظلمـــت ..
- غمضت عيونها بقـــــوه ... واول صوره وضحت قدامهــا عبدالله ..فتحتها بسرعه وهي تشهق ..- عبيـد النذل له يد ..
عبيــــد هـــو ..

مانتبهت لدكتوره اللي دخلت .. قطعت المغذي اللي بيدهــا بسرعه وحاولت تنزل من السرير ..

بندر رجع لورى وماحاول يمنعها .. البنت هذي تعرضت لاغتصاب .. اكيــد انهيارهـا ورائه اغتصاب ..
انتقلت عيونه لساقها وهي واقفه ورجلها ترتجف من التعب .. اكبر دليل يثبت الحـرق .. وتشوه ساقهــا ..

سديم مافي ببالها الا عبدالله .. هـو .. وحشيشه البلاء .. اكيد استقل اوقات الكيف وغدر فيهــا ...غــدر فيها وخسرها شي غالي ..
صرخت باعلى ماتقدر : ابعد عن وجهي يا #####..يابنت الـ#### .. الـ###.. وماجابتك الا####..يالـ####

بندر فتح عيونه من الالفاظ اللي ماقد سمع اقذر منهــا ..

الدكتوره ماسكه بسديم تمنعها : ايش هــذا ياسديم ايش هـذا ..؟!

سديم دفـت الدكتوره وهي تبكــي منهـاره : ابعــدي عنــي .. ابروح للكلـــب .. الـ#### ... الـ#### ..

ناظرت الدكتوره بـ بندر واشرت له .. بندر قال بجديه .. : ماتنفع المهدئات ..لازم نعرف منهـا الحكايه ..

الدكتوره قدرت على سديم بسهوله لانها ضعيفه مررره وجلستهـا على السرير :مو وقته نعرف شي ...دكتور بندر الابره لوسمحت ..

سديم كانت مو معهــم ..
ترتجــف..
مرتعشـــه ..
قلبهـــا يدق بسرعه رهيبه ..
تفكيــرها بالمصيبه اللي فيهــا ..
قهــــــــــر ونار بصدرهــا كل شي توقعته الا هــذا ..
عبيد يغدر فيهــــــــا ..
يستغلهــا ويخونهــا ..

يلعب عليهــا بسهوله ..
أستغل لحضات ضفهــا ..
مافي الا هــو عبدالله النذل...


بندر طنش الدكتوره ومسك بالملف اللي قباله ..
ورجع يقرا الاسم من جديد ..
سديم عبدالعزيز حمد .. مجهوله النسب ..
كيــف .. كيف مجهوله وهي بطرانه كــذا ..
من هـذي ..وش قصه حملها .. ومن اللي اغتصبهـا .. ليه مافي علامات ضرب وأثار اغتصاب ..

الدكـتوره قدرت تسيطر على سديم مره ثانيه وتعطيها ابره...

سديم تحس بظهرها منقسم لقسمين والم رهيب ببطنهــا .. شدت على ظهرها بايدها وهي عاقده حواجبهـا :آآآه يـا دكتوره آآآه انا ..
- سكتت شوي غمضت عيونها المنفجره بالدموع - أنـــ.. ــا ..مـ..ــو ..- حطت ايدها على فمها واصابيعها ترتعش ..حاسه بقسوه
الكلمه على فمهـا - مـ..ـو بـــ..نــ .... ــت ..

الدكتوره ناظرت لسديم بحنان .. وحطت ايدها على كتفهـا تهديها ..: ارتاحي هاللحين .. دكتور بندر تقدر تتفضل المريضه تبعي ومـ

قاطعها بندروهو يرفع راسه من الملف وماد بوزه .. : الشرطه هنا ..والـ

سديم صرخت بعصبيه وصوت ضعيف .. وهي تشد على بطنها اكثر : طلعواا هذا طلعيــه من هنـــا .. اطلع برررى اطلع ..مابغى

اسمـع
صوته طلعــوه من وجهـــي .. طلعـــيه ..

الدكتوره التفتت لبندر: معليش دكتور علشان راحت المريضه ..تفضل ..

بندر ناظر بسديم وجهها المحمر مع لون البرونزاج المخفي بياضهـا .. وشعرها البوي ..
احتقرها وهو ناسي انه دكتور وهي مريضه : على العموم ياليت تساعديني ونعرف رقم اهلك ..


سديم ناظرته وهي تصارع التعب والحقد والكره .. دكتور مستفز وانسان تافــه ..
ناظرت من حولها وببطاوله الاكل القريبه منهــا ..
اخذت الصحن اللي قبالها ورمتــه بوجهه .. وهي تصرخ باقوى ماتقدر..: اطلع برااااااااااااااااااا ..

شهث الدكتوره ولفت على بندر تنتظر رده فعله .. واللي مستغربه منه كيف الابره مابعد تاخذ مفعولها ..

بندر ناظر بالصحن المرمي على الارض وماوصلــه .. ورجع ناظرها وهي تبكـــي بانهيار وترتجف ..
قال ببرود :دكتوره عفاف لاتنتظري مفعول الابره جسمها مليان مخدر وماياثر فيه هذا ..

سديم انقهرت لانه ماوصل لوجهه بالضبط .. من وين طلع لها هالدكتور .. ماهي بناقصه المصيبه اللي هي فيها اكبر من اي شي ثاني .. ..
: اطلــع من هنا انقلع برى .. انقلع من وجهي الله يلعـ###..

طلع بندر بدون اي كلمه لانه زودها معهــا .. سكر الباب بهدوء ..
واللي يفكر فيه هاللحين شي واحد .. البنت المغتصبه بداخل هالغرفه ..من اغتصبها .. وين عائشه وش ظروفها .. قال بصوت شبه هامس :
يمكن
حد بدر الرعايه اللي هي فيه اغتصبهــا .. لاااا . لااااا اكيد هناك فيه رقابه وعنايه ..انت مانت بفرنسا يابندر انت بالسعوديـــه ..
ولو فرضت انها مو بالدار .. يمكن اللـ

قطع همسه اول ماناظر بالدكتوره عفاف طالعه من الغرفه وملامحها مستغربه : دكتور بندر انت لسى هنـا ..

بندر ابتسم باحراج : ايش حصل نـامت ..

عفاف : اضطريت اعطيهاالتلفون تحكي مع اهلها لما وعدتني تنام ..وترتاح ..- تنهدت -..شكلها تعرضت لاغتصاب وهي ماتدري ..

بندر بجديه وغموض : ماني مصدق انها ماتعرف .. هذي الاشكـال صايعه ضايعه ..مالهم هدف بالحياه ولا يهمها عادات او تقاليد قبل الدين

..

عفاف تنهدت : مساكين اهلها الله يصبرهم ..

بندر باستهزاء وهو يضغط على الاصنصير : اللي مثلها حامل بدون ماحد يسال ..مالها اهلها ..- سرحت عيونه - من شكلها مالها اهل ..

عفاف ناظرت بشكلها بمرايه الاصنصير وعدلت حجابها وهي متضايقه من تهجم بندر على المريضه سديم ..
: حرام عليك يادكتور بندر لاتكون قاسي يمكن هي ضحيه .. او اهلها واثقين فيها ..مافي حد يتوقع ان عياله يغلطون ..

بندر: انا ماتهجم عليها والله .. شايفها قبل هالمره ..- باشمئزاز كمل - بيرسك واشياء مثبته عل شفايفها مقرفه مقززه ..يتمها مايشفع

لهـا ..

عفاف : هي يتيمه ..؟!!

بندر ببسطه : ايوا بملفها وبطاقتها مجهوله النسب ..

عفاف بتعاطف .: المسكينه ..اكيد هي ضحيه ..

بندر لف عليها مستتكبر كلمتها ..: ضحيـــه ... مو لهدرجه يمكن تاذت شوي لكن الاكيد انه بمزاجها ..مشكلتك ياعفاف طيبه كثير ..

عفاف تثاوبت : وانت مشكلتك كنت عايش برى ..يعني سوء الضن اول شي تفكر فيه .. حنا هنا بالسعوديه مسلمين .. مو النصـارى اللي

كنت عندهم ..

بندر طلع من الاصنصير وهو يضحك : ههههههه يمكـن لكن بالعقل ناظري بشكلها .. كل شي فيها يدل على الانحطاط ..والتقزز ..

عفاف رفعت حاجبها باستغراب : انحطاط مره وحده استخدم مصطلحات اخف ..

بندر طلع الجوال من جيبه وهو يضحك ببساطه : هههه هـذا اخف ماعندي ..

عفاف : انا لحد هاللحين ماني مقتنعه انها عارفه بالحمل مالاحضت ردت فعلها ماهي بمصطنعه .. والاهم من هـذا كلوا أثار الحروق بساقها

..

بندر عقد حواجبه تذكر شي مهم : صحيح دكتوره عفاف كم تقديرك لـوقت الحرق ..

عفاف بسرعه وكانها مجهزه الاجابه ..: من صغرها اتوقع قبل حوالي سبع ثمن سنـوات ..

ابتسم بندر وعيونه تبرق بذكاء : لاااا حوالي 17 سنـه بالتحديد وتقولي بندر قال ..

عفاف ابتسمت بهدوء ماتقدر تجاري واحد بذكـاء بندر الطبي : من هاللحين اقولك اني متاكده من صحه تقديرك في حد يقدر عليك ..
- ناظرت جوال بندر اللي يدق من اول ماطلعوا من الاصنصير رفعت حواجبهـا وعيونها على ايده تنبهه للجوال اللي يدق - سلم لي على

رهـف ..

تركته وكملت طريقا ..

بندر تافف وهو يناظر عفاف .. (( مـالي مزاج لهالبزر هاللحين .. آآف يوم عن يوم اختنق منهــا .. وش هالحكي يابندر هي بنت عمك

خائف
الله فيهــا .. ومابقى لك من اهلك الا عمك هـذا ناوي بعد تخسره ..)) ..اخذ نفس طويل ورسم ابتسامه على وجهه قبل مايرد : ياهلاااا

وغلاااا
..بنور عيوني ..

جاء له رد رهف المستعجله الزعلان : هلااا فيك بندوري وينك تاخرت ..انا وماما نحتريك ..

بندر : حبي ماني بجائي عندنا مشكله بالمستشفى وبتاخر ..

رهف بخيبه امل : مشكله .. يالله هذا وقته ..اوكـي انا طالعه مع ماما لبيت ام وليد ..

بندر بسرعه : براحتك ياقلبي - سكت شوي قال بتردد - آآآ سوسو طالعه معكم ..

رهف ناظرت لسقف وهي تذكر شكل سديم امس وتوترها .. قالت بصوت سرحـان : لاااا من امس ماشفتها ..وهي ماتطلع لهالاماكــن ..

بندر اخذ نفس ونوى علىاللي ببالـه : حبيبتي انا مضطر اسكر حاكيك اول مافضى ..

رهف : اوكي حياتي سي يو ..
§®¤*~ˆ° .. بنتــــي أنـا .. °ˆ~*¤®§





: يـمه ..
قالتهـا بهمس خفيف طلع من شفايفها بصعـوبه ..

ام يعقوب ..ضمـت فجر بكل قوتهـا.. تحسهـا بنتها..احساس الام مايخيب وهي متاكده من احاسيسهــا ..
(( هـذي بنتي .. ياخلق الله بنتـي .. ريحتـها ريحتي .. حركاتها هدوئها ..مثلـي .. ))

فجر غمضت عيونها وكل اطرافها بارده وقلبها يدق بسرعه من ..الخوف.. و.. غرابــه الموقف اللي تعيشه ..
كيف رب العالمين .. كتب لهـا تدخل بيت تهرب فيه من قسوه الزمن ..ويطلع بيت اهلها ..


بعد سنوات التشتيت والضياع يكون ملجـأها بيت اهلها اللي انحرمت منه ..تمنت انها من زمــان هربت .. من ايام نوال او الدار .. هربت

لهالبيت ..
رحمت الجبار تلطفت فيها بعد 22 سنه حياه قذررره ..

ضمت امها اكثر وهي متاكده انها بنتهم .. متــأكده انها لينا المحترمه ..الطفله الصغيره .. كل شي يدل ويثبت انها لينا ..
الصدفه الغريبه هذي تعني انها رجعت لاهلهـا .. لكن كيف بتتاكد انها بنتهـم ..كيـف ..؟!

قالت لام يعقوب بهمس عند اذنهـا وكانها تحكي مع حالها : انا امستعدده كـون لك بنتك اللي ضعت منـك ..انا لك اللي تبغيه يايمـ -سكتت
وبلعت لمه يمه بداخلها ..مايحق لهـا تناديها يم"ه " هي ماهي متاكده هي بنتهم اولا .. والاهم من هـذا كله ماهي بالشرف والاخلاق اللي

تستاهل
تكون بنتهم وتشوه سمعتهم ..بعد ماعاشوا سنوات بسمعه نظيفه ومرفوعين الراس ..- ياخاله اعتبريني مكـان بنتك الله يرجعها لك بالسلامه

..والا انا
ماستاهل ..

بعدت ام يعقوب عن فجر شوي ومسحت عل شعرها وهي تبتسم ..: ويرجعك لاهلك ياحبيبتي ..- ابتسمت براحه - انتي ماتستاهلي يافجر ..

الله
يسامحك يابنتي أنا اللي ماستاهل اكون مكان امك اكيد بـ

قاطعتها فجر بسرعه وهي تمسح الدموع من وجه ام يعقوب .. (( لاااا لاتبكيــن يالغاليه ..يكفيني كلمه بنتـي اشتريها منك بفلوس الدنيا

كلهـا يايمه ..
تكفين لاتبكين مابغى اكون سبب لدمـوعك ..)) : لااا ياخاله أنا اللي ماستاهل حنانك هـذا ..واكيد لو عندي أم مراح تكون بثلث حنانك ..

ام يعقوب مسكت بايد فجر بعدتها عن وجهها وباستها اكثر من مره ..قالت بانانيه حنونه ..: والله انك غاليه على قلبي وربي يعلم .. من

دخلتي بيتي حسيت
روحي الضايعه رجعت لي .. - ارتجفت شفتها وذقنهـا - حسيتك لينا الغاليه ..والله ان ابتسامتك تساوي الكثير عندي .. ترد لي روحي

يافجـر ..

فجر نزلت راسها تناظربايد امها المحنيه تمسك بايدهـا ..بامتلاك امومي .. مشاعر ماقد حست فيها فجـر ...
حنان انحرمت منـه وتخجل توصـفه .. بعد ماكانت تدوره بحضان كل الرجال اللي عاشرتهم بالحرام ..

شهقت بقوه وهي تبكـي دم بدال الدمع .. يمـه لاهو ذنبي ولااا ذنبك كـذا الاقدار كتبت لنـا ..انـا اعشقك ..امـــوت فيك ..انتي وابوي

ومحد
من اخواني كلهـم او اللي حولنـا يحبكم مثلــي أنا ..
يمـه ماتعرفين انا كيف كنـت عائشه بعيده عنكم .. احتقر نفسي واستصغرها كل ماتذكـرت المصيبه اللي كنت فيها وجزء منهـا .. جسمي

تدنس بايدي
قذره وانا اضحك ومبسوطه .. آآه يايمه لو تعرفي كيف كنت عبده الريال والقرش ..وتنازلت كثير علشن مانام جيعانه او ادرس باي مكـان او

ماكل اي اكل
تعلمت الجشع والطمع .. جشع يمشي بدمـي وماقدر اتركه
لو تعرفي اني ماذوقطعم النوم والرائحه افكـار وش بيكون ردي لرب العباد عن اللي كنت اعملـه ..وش برد عليه لما انفضح عند الخلايق

كلهـا بيوم غير
هـذا اليوم .. وش تبريري وموقفي .. اي حجه سخيفه بقولهـا ..وين لفلوس اللي كنت اركض لهـا .. وين شهادتي اللي تنازلت

علشانهـا ...
وين لاكل اللي كنت اتلذذ بطعمـه ...))

هدت شوي بعد ماناظرت بالتعب والالم بعيون امهـا ..ابتسمت بحزن وهي تمسح دموعها بارتجاف : يالغاليه انا لـ-ثقل لسانها ونكتمت

انفاسها قبل ماتكمل -
انا لك بنتك واختك واللي بغينه ..بس لاتناظريني كـذا ..

ام يعقوب تنفست براحـه ...هذا اللي كانت تبغـاه تحس فجر انهـا أمهــا ...ودعت بداخلها بانانيه ان الذاكره تغيب عن فجر طـول العمر

وماتذكر اهلها ..





ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ






§®¤*~ˆ°نجس .. و ... رجس °ˆ~*¤®






بعدت شعرها عن ذراعاتهـا العاريـــه .. رفعت قزازت العطــر ..
ولما جئت بترش انتبهــت باحمرار كتفها ورقبتهـــا ..من ضغط رعـد لهـا بالصباح ..
(( ايش رايك ببدور .. بالله مو تســواك .. مالمتيني مو طايقك بعدها ..))

بلعت ريقها .. تبلع معــه غصتهـــا ..
من غير لايذكــرها .. عارفه قدرهــا ..ومكــانها ..
يانعــومة قســوته..

رشت العطر على "معصم " يدها ..
خافت تلتهب بشرت رقبتهـا اذا لامسها العطر ..

(( بشــورتـي ماتخيل حياتـي بدونـــك .. لو ادخل للبيت وانتي موفيــه .. احــرقـــه احسن ..))
مال فمها لليسار ..ابتسمــت باستهزاء .. وبرقــت عيونها بالانكســار ..
حكــي فهــد زوجهــا الثاني .ـ ضحك عليهـــا .. ورماها بســـرعه ..
اســرع واحد فيهـم تخلص منهــا ..
كــان عايفهـا ويمثل عليهــا الهيام ..والحـب ..

نفس نبره الصــوت اللي قال بيحرق البيت علشــانها .. ناظــرها باحتقار لما عرف اصلهــا ..
الاشمئزاز مالي كل حرف ينطق فيــه ..(( كنت عارف ان وراك بلــى .. لكن ماتوقعت لهدرجه .. يابنت الحرام ..
- ايــده السمــراء تاشر للباب .. وهو يصرخ بانفعــال - اطلعــي .. اطلعي .. لبـــره الشــارع اللي طلعتــي منـــه ..
- ممسك بايدها ويجرها للباب - انقلعي وانتـــــــــي طالق ..لابـــارك الله فيك ولا في اليـــــــ؟؟؟؟ اللي عرفتك

فيـــه ..بـــرى..))

التفتت للباب والظــلام يلف المكـــان .. لاموزه ولاعبدالعزيز جــو اخذوهــا ..
وهــي ماتعرف شي .. ولاتقدر تطلع ..
تطلقــت للمــره الثالثه .. وماكــانت زعلانــه ..
اثار الضــرب اللي جسمها تجبر خصرها يرقــص فرح ..تخلصـت من اقسى مخلوق شافتــه ..
قاســي ياما ضـربها مثل الوحش ... ياما ذلهــا وداس كرامتهـــا .. ويرجع ببرود يرمـي عليها كم كلمه حلوه يقضي فيها ليله ..

رجعت ناظـــرته وهي تترجاءه : لااا فهد وين اطلع ..الوقت متاخر ..مـاتعملها ..

بقسوه بعيونه ..دفها بايده لبرى البيت :ماتفهمي انتي طالــق .. ولا عاد ابغى اشوفك هنــا لو رجلينك توطوط قريب من هالبيت

اقطعهـــا لك ..

رمى بوجهها عشره ريال قبل لايســـكر الباب بقـــوه ..وهو يتلفظ باقذر كلمــات ممكن حد يوصفهــا فيهــا ..

كل هــذا لانــه عرف انها لقيطــه من موزه اللي حكت معــه بعد ماشافت بخله وتاكدت ان مراح يطلع معهــا شي منـــــه ..

ناظــرت بالحــوش المظلـم .. وجلست على عتبت الدرج سندت راسها على العمـود الرخامي ..حطت يدينهــا على اذنها ..

وبكـــت ..
تنتظــر الصباح علشان ترجع لبيت العذاب ..موزه وعبدالعزيز ..

//
.



نفضـت راسها من هالذكــرى .. ناظرت شكلها بالمرايـه ..
وتحولت ابتسامتها لضحكه الم مــره ..
وصــوت طارق وهو يهمـس باذنهـــــا ..
(( لو شريان بجسمـي ينبض لغيرك اقطعـــه ..))
وبنفس الهمس قالها وهو ضامهـــا ..(( ماعندي خيار ثانــي أنتـي اقدر اعوضك لكــن اهلي ماقدر اعوضهم ... – ضمها له

اكثــــــر – أنتــي طالق ..))

: ســت بشاير .. الست الكبيرى بتالك اجواا الزيوف ..

.
.

ناظرت شكلهـا للمره الاخيره بدون ماتلتفت لليندا : اوكي نازله ..

ليندا : يالليت هلا بسرعه لانو الـ

بشاير تاففت : خلاااص قلتلك نازلــه ..دامك تشتغلي عندي احب اعطيك نقط ماحب تتعديهـا .. انـا ماحب حد يقاطع حكيي وكلمتي ماحب

اكررها ..

ليندا ابتسمت لبشاير بهدوء : متل ماتحبي ..

.
.

بالصــاله الواســعه ..

جالسه بجنب خالتهـا وسانده راسها على كتفها وتففض لهــا ..بعيد عن الناس وزحمتهم ..
تعوض حنان امها المحرومه منها وهي عائشه بخالتها الحنونه : انتي ماشفتيهـا ياخالتي لعينـه ومستقويه ..

خالتها وهي تاخذ قطعه الشوكلاته تفتحها لاسيل : وليه مساعد اخوك وينـه ..؟!


أسيل قالت وهي ماده بوزها وتاخذ الشوكلاتـه : هـذا اللي قاهرني مساعد معها ومايدهـا ..وكان البس اكل لسانه ماحكى معها ولاشي ..

تاركها
تسرح وتمرح على كيفها ..

تنرفزت وانقهـرت على بنت اختهـا ..: الله يهديها نجلاء تاركتك هنـا - ناظرت اسيل وقالت بدون نفس - ماخرب مساعد الا رشيد ..

بدورباستهزاء .. : قصدك السجن الحمدلله والشكـر..

التفتوا عليها ام وليد واسيل وهي واقفه ورى كنبتهم وبايدها شنطتهـا ..

هــدوء ..

لحضه سكـوت وصمت ..

ام وليد عضت اسفل شفتها وهي معصبه من جراءة بدور وحمدت ربها ان محد حولهم يسمعهم من الضيوف ..

اسيل ناظرت ببدور بصدمــه .. حكي شجن جد ..
كل اللي حكته وكذبها على مساعد حقيقه ..
هــي بعد تحكي عن السجن .. اللكل مصر ان اخـوها مسجـون ..

بدور ناظرت زوجه عمها وتذكرت .. التفتت على اسيل تداري زلة لسانهــا .. : آآوه عن اذنكم صحباتي وصلـوا
مشت لعند البوابه بسرعه وهي مبسوطه ان صديقاتها جو بالوقت المناسب ..

ام وليد ابتسمت لـ أسيل وقالت بكذب : ماعليك من تخاريف بدور هي منقهره لاني جالسه معك وتاركتها ..

اسيل قالت بهدوء: اصلا انا عارفه .. حكيوا لي بس خالتي احلفك بالله تجاوبيني الصدق هو - بهمس - انسجن لانه قتل مطلق اخوي صح ..


.
.

بشاير نزلت وناظرت بالناسس الكثير اللي حولهـا وصوت الموسيقى الهاديه .. وتـاففت مالها نفس لشي ..وبالذات بدور وهي واقفه بفستانها

الفضي الطويل
وقصته اللي تحت الصدر مع البف المرتفعه وجلستها المغروره مع مجموعه بنات مقاربين لعمرهتا وستايلها ..

: اذا تدورين على اهلك هـم هناك .. وبليز قولي لامك لاتحرجنا أكثر وتحكمي من راسهـا فهميهـا تقول ان اللي حصل بيوم الزواج حنا

عاملينه مفاجأه لناس ..

التفتت بشاير ورى لصوت صفاء وهي واقفه بغرور بفستانها الاحمر الخمري مع الاكسسوارات السوداء الثقيله ..
ناظرتها بدون نفس : امي تعمل اللي تبغـاه براحتها ..رعودي قالي البيت بيتي واعمل فيه اللي ابغـى ..اهلي الداخلين وغيرهم الطالعين ..

مشت بعكازهـا وتركت صفاء وجهها محمر من القهـر ..هي بارده لكن موسلبيـه ..
سمعت صوت خطوات كعب صفاء بعصبيه وهي تمشي بجنبهـا : لاتنفخي ريشك لانوا سهل ينتف ..

بشاير بدون ماتلف عليها : بس مو هـذا اللي قالي رعودي ..- لفت عليها - يامـاما اكسبيني تربحـي ماهو بمصلحتك ازعل عليك ..

صفاء ابتسمت : لاااا وتعرفي تهددي يالكسيحـه ..

بشاير نفس ابتسمت صفاء : اعجبك ..أنا بشاير قول وفعل ..

تركتهـا والتفتت نظرتها مع موزه .. احتقرتهـا ولفت .. (( من عزمهم هذولاء .. الحمـاره ليندا هذي انا قلتلهـا ماتحكي معهم ..)) لفت

بوجهها تدور على لينـدا ..اشرت لوحده من الخدامـات ..
: تعالي هنـا ..

هرولت لعندها الخدامه بتنورتها الورديه القصيره مع القميص الابيض : yes ..

بشاير بين اسنانها : where linda
"وين ليندا ..؟!"

الخدامه نقلت بصرها بسرعه تدور على ليندا بين لموجدات قالت بسرعه وهي تاشر على وحده من الغرف : lnside room

بشاير هزت راسهـا ..

الخدامه :any thing else ??

مشت للغرفه اللي اشرت عليهـا الخدامه : no thank you
..((آآآف وش تبي هذي مويز هنـا .. اكيد جائيه لدراهم ..متى لحقت اخذ منه انا علشان ترز وجههـا هذي الثانيه ..مايكفي بدور وزوجي

الكلب ..))

دقت الباب وفتحته بسرعـه ..كانت غرفه الطعام ..ليندا واقفه مع لبنانتين مثل ستايلهـا ..: ليندا تعالي بسرعه ..

ليندا ابتسمت بعمليه وهي تلحق بشاير لغرفه الطعام الثانيه .. الفاضيه : شو في ست بشاير ..

بشاير استندت على العكاز اكثر : ليـدا مو انا قلتلك ماتعزمي اهلي ..

ليندا بهدوء : آي بس مسيو رعـ

قاطعتها بشاير بين اسنانهـا : قلتلك والا لا .. كلامـي واضح وعلى حسب علمي انتي تشتغلي عندي أنـا اوكي يعني كلامي يمشي ..

ليندا بضيقه : بس مسيو رعد الي اعزمـون ..وانا بشتغل عندو ابل مابتكوني جوزتوا ..

بشاير حطت اصبعها على كتف ليندا : قبل لايتزوجني هاللحين انا زوجته وحكيي الماشي سامعـه ..اذا منتي بايعه وضيفتك لاتعانديني ..

ليندا بفس الضيقه : يلي بتريديه ست بشاير ..

بشاير تنهدت ماتبغى تضيع حقهـا طول ماهي جالسه هنـا ..لازم اللكل يعرف حددوه معهـا ..: خلاااص فارقي من وجهي هاللحين ..

طلعت من الغرفه ... سلمت على موزه ودلال ببرود قدام تهليلهم المصطنع ..

موزه : هلااا بحبيبتي كيفك وحشتينــا والله البيت من دونك مايسـوا ..

بشاير (( اكيد راحت خدامتكم ..)) ببرود: وانتم بعد وحشتوني

دلال مسكت بيدها وهمست لها علشان مايسمع حد من الحريم الموجدات : اشتريت لي لاب توب والا لسى ..

بشاير بهمس اكثر من دلال : هـذا وقته ..اذا زرتكم حكينا ..يله اجلسي - انتبهت بتاشيرات ام وليد لهـا .. - قولي لامك تطلع بدري انا

بزوركم ومعي الدراهم لاتحرجنا وتطول هنـا ..


راحت لعند أم وليد وهي تبتسم بتصنع ..وعرفتهـا على مجموعه من الحريم على انها زوجه رعد ولدهـا وانها مبسوطه فيها ..

بعدهـا اخذتها على جنب بعيد شوي عن الناس وهي مبتسمـه ببشاشه كذابه وجهها على الناس ...
قالت بين اسنانها : ابتسمـي ولاتكشري بوجهك محنا ناقصين فضايح مثل يوم الزواج ..

أبتسمت بشاير ابتسامه صفراء ..

كملت ام وليدوعيونها على الناس وهي واقفه قبال بشاير قالت بين اسنانها : وش هالفستان اللي انتي لابسته انا اتريق على الناس اللي يلبسوا

كـذا وانتي تلبسيه
على بالك سكت لك على لبسك الصباح بسكت لك هاللحين ..

ناظرت بشاير بلبسهـا ..فستانها النيلي القصير لنص فخذها ..مع الجزمه الفوشيه العاليه وشرايطها على طول ساقها
والشريطه النيليه العريضه بشعرها الاسود الكثيف ..
مع روجها الفوشي معطي نظاره لبشرتها وجهها .. ..شكلها عادي بالنسبه لهـا .. لكن الظاهر ان عليه اعتراض من ام زوجها ..
وبالذات مع ملابس اغلب جماعتهم الطويله والمحتشمه ..: سوري خالتي ماكنت عارفه ان لبسي بيضايقك ..

أم وليد ناظرتها باحتقار مخفي (( انتي وجودك كله على بعضه مضايقني ..ولو اني خايفه من تهور رعد والا كان رميتك مع اهلك لبرى ..))

ابتسمت هذي المره
ببرود ونفاق : لااا ياحبيبتي مايضيقني لكن انتي ناظري حولك حنا ناس محفظين - احتقرتهـا - ومانحب الخلاعه .. المره الجائيهه البسي

استر من كذا .. ناظري بدور بسم الله عليها
كيف لابسه محتشم وحلو .. انا ماحب حد يحكي عني او عن حد يخص عيالي ..انتي هاللحين زوجه رعد واللي يضرك يضره ..

بشاير ابتسمت ببرود اكثر وقالت تجاري نفاق ام وليد : رعد ماحكى لي .. انتي عارفه اني كنت متعوده بزوجاتي اللي قبل كلهم اللبس على

راحتي
ومحد حكى معي شي .. ماتوقعت ان عندكم عيب ..ان شاء الله مايحصل الا اللي تامري عليه ياخالتي ..

أم وليد ارتاحت شوي ان بشاير ماعاندتها ولا عملت مشكله هي مو ناقصه توتر زياده بعلاقتها مع رعد .. وتخاف تخسره ..ماوضحت ضيقتها

من حكي بشاير
بكل بساطه عن أزواجها اللي قبل وكانه شي تفتخر فيه : يله حبيبتي تعالي معي اكمل لك معارف رعد .. اللي هناك اسيل بنت اختي نجلاء

..بمكان بنتي

اسيل وقفت بحماس اول مانتبهت بخالتها جائيه مع بشاير وتاشر عليها ..
تاظرت بشاير بتدقيق ..وعندها فضول تعرف كيف خطبهـا رعد وش عملت خالتها معها واحوالهم وهم ساكنين ببيت واحد ..

همست لها رهف اللي وقفت معها تسلم : مو هذي زوجه رعد الللي ماتدرون عنها شي ..

أسيل هزت راسها وقالت بنفس همس رهف : آيـوه ..هذي

سكتوا لما وقفوا عندهـم شعاع وبشاير ..

بشاير ابتسمـت وهي تسلم : كيفك ..؟! كيف صحتـك ..؟!

أسيل : كويسه مررره كيفك وكيف رعد ..

بشاير : الحمدلله كويس ..- ناظرت برهف وهيئتها القريبه من هيئه اسيل بلبسهم الملون باللون الطيف وتميز ستايلهم - اختك ..؟!

أسيل ورهف ناظروا لبعض قبل مايضحكوا : ههههههههههههههه لاااااا

قالت ام وليد وهي تجلس بشاير من كتفها معهم : لاااا هـذي بنت عبدالرزاق الـ×××× امها هناء الـ××× .. رهوفه وينها امك لاتقولي

ماجئت ..

رهف توردت خدودها بخجل : لاااا خالتي أكيد جئت هناك هي ..

ام وليد : ايوا حبيبتي بشاير اجلسي معهم وبناديك بعد شوي تسلم على باقي الضيوف ..

بشاير ابتسمت بدون ماترد ..اخير بتجلس وتريح رجلينهـا بعد السلامات الكثيره مع جماعة رعد ..

رهف قالت بسرعه اول مابعدت أم وليد : انا صديقة اسيل مرره من ايام الروضه حتى دلال اختك صديقتنا ..بس مامتك مارضت لها تجي معنا

..

بهت لون بشاير وخافت ان دلال تفضحها قالت بهدوء : مشاء الله ومن وين عرفتي دلوله .. ماحكت لي ..

اسيل : خساره انا ماعرفتها لاني هذي السنه انتقلت من المدرسه وهي جئتها ..انتي عارفه رهف اصغر مني و

قاطعتها رهف وهي تضربها بخفه على كتفها : كلها سنه مادري سنه ونص تقولي اصغر ..

بشاير ردها كان ابتسامه مثل العاده .. البنتين اكثر ناس استلطفتهم اليوم ..لكن صغار بالنسبه لهـا ..واللي خائيفه منه اكثر ان دلال حكت

شي لرهف ..
ناظرت لدلال وكانت تناظرهم ومقهوره من شكلها تبغى تجلس معهم.. فاهمه على موزه تبغائها تجلس عند الحريم علشان وحده منهم تخطبها

لولدها ..

أسيل بحماس : على فكره بشاير رهف متملكه ..وكلها شهرين وتلحقك ..

بشاير استغربت مو بعادت اصحاب هذي الطبقه يزوجون بناتهم وهم صغار .. ناظرت برهف ولمعت عيونها ..
صغيره يزوجنها .. تذكرت نفسها .. بعدت الذكر بسرعه وابتسمت بفرح : مشاء الله مو واضح ..

اشرت لها رهف على دبلتها : ايوا اللكل يقول عني صغيره ..حتى بندوري ..

اسيل توضح لها : بندوري اللي هو بندر خطيبها ..
بشاير : مشاء الله الله يتمم عليك .. ابروح انادي لكم دلوله ..شكلها طفشت ..

فرح : حاولنا مارضيت امك ..

بشاير غمزت لهـا : مايقدر على أمي غيري هههههههههه ..


.
.
: ياحرم والله حزنت عليك .. وقلت لعبدالرزاق اني مررره متعاطفه معك ويارب يشفي ولدك رعد ..

ام وليد ناظرت بهناء بحقد لكن ابتسمت بمجامله : مشكوره ياحياتي طول عمرك حنينه .. بس ولدي بسم لله عليه الله يحرسه لشببه ويبعد

والحسد وحكي العذال .. مابه الا العافيـه ..

هنـاء اخذت من الخدامه فنجان القهوه : بس انا سمعت انوا اللي اخذها مطلقه اكثر من مـره.. انا طبعا ماصدقت وكذبتهم ..مستحيل شعاع

تناسب اي حد ..و الـ

صفاء قاطعتها ببرود : لااا ياخالتي ام عبدالله لاتكذبي حد .. صدق هي مطلقه من قبل ..بس مرتين ..الناس بالغت اللي قالـوا سبعه واللي

قالوا خمس .. اعوذ بالله ذا الايام حتى الاشاعات يبالغوا فيهـا ..

ام رائد خطيب صفاء : وانتي صادقه يصفاء .. لان ياهناء سمعت من وحده بالجمعيه تقول ان بنتك سديم فصلوها من الجامعه لان سلوكها

ماهـ

قاطعتها هناء بشويه عصبيه : يخسى حد يحكي عن سوسو انا اللي مربيتها بنفسي ومايطلع منهـا العيب .. هي تركت الجامعه طفشت وعلى

السنه الجديده بتكمل دراستها بايطاليا ..

بهذا الوقت اشرت هناء لبشاير تجلس معهم ..

بشاير تاففت متى يعدي هذا اليـوم ماتدري ..سلمت ع الموجودات بادب وجلست قبال هنـاء وهي حاسه انها تعرفهـا وجهها مو غريب ...

لحقت على اخر حكيهـا ..: بتكمل دراستها بايطاليا ..

بدور احتقرت بشاير قبل لاتسائل هنـاء .. : وش اللي بتدرسه هنـاك ..

هناء : بتكمل محامه مثل مانتي عارفه سوسو شخصيتها قويه وتحب هـذا التخصص ..

ام وليد : لانها شوي معربجه الله يهـــديها ..

بشاير ناظرت بهناء وام وليد والحرب الكلاميه والنظرات بينهم ..

واستمـرت السهـره على كذا ..






ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ









°ˆ~*¤® .. خيـانه .. °ˆ~*¤®







فتح باب السيـاره بايده البرونزيه النجديه .. واصابيع ايده الثانيه تاشر لها مع ابتسامه بشوشه ملت وجهه ..

طلعت وداد لسياره وهي تضحك على اشارات اخوهـا لها ...اشرت له " شكـرا "..والابتسامه ماليه وجهها تحت الغطاء ..

مسك ايدها وشبك ذراعه بذراعهـا وهم يدخلوا فيلته المتوسطه .. اجمل شي يملكه بهالحياه ..هذي الاخت الخرساء ..
يحارب اويعادي اللكل .. ولاتنزل دمعه من عيون ... او .. علشان بسمه بشفايفهـا ..

كل شي من حوله يضيع وينساه .. اول مايجلس معها ياشر لها وتاشر له ويحكي معهـا ..
تعلم لغه الاشاره علشانها .. وتعلم يشتري الحشيش علشانها .. تعلم يكــره وينتقم من اللي دمرها ..علشانها ..
تعلم بعد ماضااعت سمعتها و ضاع صوتها ..
يبغى يسعدها .. يفرحها .. يضحكها .. يحضن المها .. يشرب تعاستها ..

ابتسم بحنان بعد ماشرت له وداد " اليـوم انبسطت مره الله لايحرمني منك .."

اشرلها وهو يفتح باب الفيلا .. " ولامنك ياحبيبتي اهم شي انبسطتي اليوم" ..

اشرت وداد وهي تنزل البرقع عن عيونها وتبعد عن نايف بحماس " بالمررره انبسطت .. والعشاء كان حلو "

جاء بياشر لها .. لكن داهمهم دخول زوجته وهي تصرخ باعلى مااعندها وتصفق بايدها بطريقه همجيه متخلفه ..
وتحتقر وداد : اهلااااا وسهلاااااا .. شرفتوا .. لاااا كان مارجعتوا - ناظرت نايف وهو يمشي اخته لغرفتها
ومطنشها - ماخذ الخرسى معك وتاركني هنا ماكله تبن لوحدي .. انا زوجتك والا هي ..

وداد تغيرت ملامحها لانزعاج وهي ماتسمع شي حولها الا بسيط .. لكن عارفه ان زوجه اخوها قالبه الدنيا عليهم ..
ناظرت نايف بضيقه اخوها طيب مايستاهل وحده مثلهـا .. قررت تحكي له الشي اللي متستره فيه على زوجه اخوها ..لانها ماتستاهل حد

يستر عليها ..

نايف ماكان حد يحكي اشر لوداد تدخل غرفتها وترتاح لان مشوار اليوم وتمشيتهم كانت طويله ..
اول مانتبه ان وداد دخلت الممر اللي فيه غرفتها التفتت لـزوجته ببرود : بتسكتي والا كيف ..

كنت مقهوره تاركها طول اليوم وطالع يتمشى مع اخته: انت وبعدين معك .. كفايه متحملتك وانت حارمني اكون ام .. وعلى كذا دايم مشغوله

وطالع لاااا وبعد الست الخرساء وطلعاتك معها اللي مالها داعي .. ليكون على باللك انها تحس الحمدلله والشكر .. ترى مـ

قاطعها بنظره حاده ... ضيعة جمال اليوم والمشوار : اقصري الشر وصلحي لي شاهي دام النفس عليك طيبه ..

ناظرته بغيض : صلح لنفسك والا قل للانسه وداد تصلح لك .. مو هي رجل كرسي بهالبيت تاكل وتشرب بدون ماتمد ايدهـا وتسعد بشي

الشغل كله على راسي ومـ- سكتت بعد نظرته اللي حافظتها كويس وعارفه ان بعدها ضرب - آآآف ..

تركته ودخلت للمطبخ ..

رمى الكاب الابيض االلي كان لابسه وفتح ازارير ثوبه وهو يجلس على الكنبه ..سحب الريموت وشغل التلفزيون ..
وهو يبتسم ..على حركات وداد وهي خايفه من اللعب اللي لعبوها .. واشارته اللي مستحيل ينساها " نايف انت حنون
كثيير .. احن على من امي ..ياليتك ابوي "

يحب اخته كثير وتعجبه بصبرهـا وروحها الحلوه مع كل ظروفها القاسيه ..

(( التــاكسي يالتـاكسي .. خذني لهــا يالتاكسي ))
ناظر بجواله بطفش وحطه صـمت ..ماله خلق عبدالله .. هو مبسووط ومايبغى يخرب مزاجه ..

حطت الصينيه على الطاوله بعصبيه وهي تناظر زوجها بحقد : اشربه جعلك تحترق فيه ..
وهربت بسرعه للمطبخ ..

جاء بيرد عليها لكن رجع جواله يدق ..ناظره بدون نفس (( بو الخكر يتصل بك )) :آآآف هـذا وقته الثاني ..

رماه واخذ الدله يصب له شاهي ..

دلال مشت بهدوء و خجل لعند اخوها متردد وخايفه على اخوها من الحقيقه .. بس لمتى بتسكت لزوجته ..
اعطته الورقه وراحت ٍ..

ابتسم لحركتها وفتح الورقه جاء بباله انها كاتبت له مشاعرها مثل ماكانت تعمل وهي صغيره ..اذا رضت عنه ..

فتح عيونه على وسعهم مصدوم .. قرائها مرتين وثلاثه يتاكــد ..
ضغط على الورقه بايده وهو يمشي لغرفة وداد معصب ..
ٍ
فتح الباب وقال وهو ياشـر : وداااااد متاكده ..من متـى تعرفي .. وليه سكتـي ..؟! .. اي خدامه قالت لك مربيتك والا مين بالضبط ....




ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ






×..أهلــي ..×




رجعت ريوف من مملكة المرأه مبسوطه ..غيرت جو ..
دخلت للمطبخ على طول بعد ماسمعت صوت ضحك امهـا وفجر .. قالت بحماس وصوت حاد: انا جئيــــت ..

ابتسموا لها فجر وام يعقوب : وعليكم السلاااام ..

ناظرت بامهـا وهي فارده العجينه على الطاوله لمتوسطه وبجنبها فجر ببنطلونها الجنز وبلوزتها السماويه والطحين ماليها : اوووه السلام

عليكم ..
نسيت اسلم ههههههه ..

ضحكوا عليها وقالت امها وهي تحط يدها على هر فجر : تعالي ريوفه ساعدينا بالبيتـزا ..

ريوف كان شي مكهربهـا .. ماتطيق العجن رجعت لورى وهي بعبايتها مافصختهـا : لاااااا مره ثانيه ..

ريوف حست بالغيره الخفيفه لما قطعت فجر العجينه وسالت امها : كـذا ياخاله ..

واللي زاد من غيرتها نظرة امها الحنونه كثير لفجر وكانها وحده من بناتها : ايـوا بسم الله عليك عرفتي بسرررعه ..والله انك طباخه

يافجوره ياليت كل
البنات مثلك ..

ابتسمت ريوف لغبائها وتعوذت من الشيطان تبعد الغيره الغبيه عنهـا .. حطت ايدها على خصرها وهي تقول باعتراض : لاااا وش قصدك ..

حرام عليك
يايمه انا طباخه المدرسه السابعه عشر كلهــا بس انتي الله يهداك حتى ماتعطيني فررصه ادخل المطبخ ..

ام يعقوب بسرعه : لاني مابعد انجنيت ولااني بايعه مطبخي .. تذكري هذيك المره لمـ

قاطعتها ريوف بسرعه وهي تركض لعندها تضمهـا : هههههه لهالحين مانسيتي اللله يعافيك ارحميني ولاتفضحيني عند فجوره ..

فجر بنذاله : لااا ياخالتي احكي لي وش عملت الست ريوف ..

ريوف : ماترحمون حد ذا البيت .. حتى فجوره خربت معكم ..

فجر : ههههه لاتصرفينها خالتي احكي لي ..

ريوف طلعت بسرعه تركض ماتبغى تسمع احراجهـا التاريجي لاول تجربه لها بالمطبخ علشان اذ عرست ..

فجر : هههه تعالي يالمهبوله ..

ريوف تصرخ وهي بنص الدرج: ســي يو .. الله ياخذ عريس الغفله بسببه صرت مضحكه ...

ام يعقوب وفجر : هههههههههه ..

ريوف دخلت لغرفتها وقفلت الباب .. جلست على السرير وطلعت الهديه اللي اشترتها لفجـر .. وهي مستغربه من الغيره اللي بداخلها ..
ليه غيرانه من حكي فجر وامها .. هي متعوده ان امهم تمدحهم عند الناس وماتحب تحكي عن عيوبهم او تنقص قدرهم .. لكن مع فجر تحكي
لها كل شي وبطلاقه ..

رمت نفسها عل السرير والهديه على بطنها : وش هالخرابيط اكيد بتحكي لها عادي هي عائشه معنا وتناظر بنفسها .. ياربي ليه مابغى اعطيها

الهديه ..
آآآف توقعت ارجعي امي زعلانه وانا اغير لها جو .. بس الانسه فجرسبقتني ..اعوذ بالله وش هالجنان ..

فصخت عبايتها ونزلت لتحت ومعها الهديه ..

فجر كانت مندمجه مع امهـا وحاسه براحه فضيعه .. نست فيها فجر وصارت لينـا تضحك وتسولف بطلاقه .. مبسوطه لابعد حد ..
واللي زاد سعادتها هديه ريوف : رووووعه تجنن تاخذ العقل .. مشكوره يالدبـه ..

ريوف : العفو حياك الله بس لاتجي كل يوم ..

فجر وهي مبهوره بالبروش اللي باسمها : ههههههه اوكي ...
×.. حقــي بأيدي ..×




آآخــر ساعات الليل ..

خنقتهـا ريحـه المعقمـات ..واصوات الاجهـزه ..غسلت وجهها ويداتها ..مررت المويه على شعرهـا القصير مره .. ناظرت وجهها

بالمرايه ..
وجهها مصفـر وكانهـا ورقه شجر يابسه ..بللت شفايفها الجافه مره بلسانها: هـا سديم وش هالضعف اللي انتي فيه اتركي عنك حرركات

الدلع ..
وتحركي تاخذي حقـك من عبيدان ..

دققت بالنظر على عيونهـا .. جف الدمع ..ابتسمت وهي ترفع انفهـا بشموخ رغم التعب المالي ملامحها .. اذا ماخذت حقها بيدها محد

بياخذه لهـا ..

جففت وجهها ويداتها بالمنشفه القريبه منهـا .. وهي قرفانه من كل شي حـولها ..ماتحب تستخدم اي شي بمكان ماتعرفه ..

طلعت من الحمام واخذت عبائيتهـا المطويه بعنايه فوق الطاوله ..لبستهـا على لبس المستشفى السماوي ..

فتحت شنطتها الطويله وطلعت من محفظتهـا سبع الاف ماتدري هي قيمه العمليه كذا او اكثر .. بس هـذا المتوفر عندهـا ..
حطتهم فوق ملابسها بنطلونها وبلوزتها اللي جاءت فيهم وتركتهم بالمستشفى ماتبغائهم ..

لفت الغطاء عليهـا وتلثمـت .. طلعت من الغرفه ومشت بالممرات بثقه ..ولاهمها نظرة احـد ..

ركبت السياره وين ماكان السايق يحتريهـا ..ولو عند حد كلمـه يقرب منهــا ..

طول الطريق كانت ساكته تناظر النافذه وهي حاسه بالبرد مجمد اطـرافهـا .. الجو شتاء وهي ماعليها الا شي خفيـف ..

قالت لسايق : آحم آحم شغل التكيف الدافي ..

السايق هز راسه وجفونه ثقيله فيه النـوم ..

؛
.
؛


السمـاء سوداء ..والقمـر مختفـي ماله وجود فيهـا ..
هواء الرياض بارد والرياح قويـه ..

واقفه عند مدخل بوابه القصر الصغيـره ... من جهه البوابه الرئيسيه ..

سانده جسمهـا على العامـود الروماني الضخم لتصميم المدخل .. عدلت بلوفرها الاسود العريض على اكتافها يدفيهـا ..بالبرد ..

تاففت وهي تناظر الساعه اللي بيدها وترجع تناظـر البوابه بطفش .. الساعه 4 قريب الفجر وسديم مـاهي بناويه ترجع والوقت تـأخر ..
قالت بهمس تحكي مع نفسهـا : ليكون هي كل يوم كـذا وانا ماني بداريه ..

raw cappuccino
"تفضلي الكابتشينو"

اخذت الكابتشينو من الخدامه ومانزلت عيونها عن البوابه ..سالت الخدامه باستغراب:So every day is delayed
"كل يوم تتاخر كذا "

الخدامه الفلبينيه : To learn of the views I'm always
" مادري انا ماشوفها دائما "

هناء حست بالعصبيه من سديم ومن نفسها .. مفروض اقل شي تعرف متى تجـي ..:Five minutes because they did

intervention comes
" خمس دقايق اذا ماجئت بدخل .."

ماكملت حكيهـا الا وسياره سائق سديم داخل من بعيـد ..وتلف حـول النافوزه المتوسطه مدخل القصر ..

استغربت سديم من شكـل هنـاء وهي واقفه عند المدخل ..(( اكيد تحتري عبيدان ..)) .. نزلت من السياره بهدوء ومشت لعند البوابه وهي

تحس بتعب فضيع ..كملت طريقها بدون ماتناظر هنـاء او تحكي معها ..

هناء اخذت نفس قبل ماتقول لسديم اللي ماشيه ولا هي معبرتها : سديم ..

سديم لفت عليها وتناظرها بنظرات قويه وجهه جامد : خيـر ..

هنا ول مالفت ء انتبهت بفخذ سديم ولون سماوي شبه شففاف وين كنتـى ..؟!

ناظرتها سديم باحتقار بدون ماتـرد .. مالهـا مزاج تتهاوش معهـا .. تعبانه وتبغى ترتـاح ..

هناء عصبت من نظرات سديم القويه .. ماقد شفتهـا خايفه دايم نظراتهـا للي حولها مستفزه : لاتناظريني كـذا ..وين كنتـي ..

سديم ماردت أعطتها ظهـرها كملت طريقها لداخل ..وسالت الخدامه اللي بوجهها :Where Abdullah
" وين عبدالله ..؟! "

الخدامه : Abdullah Traveler
" عبدالله مسافر"

غمضت عيونها وهي تسمع من ورائها صوت هناء المعصب : سديم انا احكي معك هنـا وين كنتي ..؟!

سديم كملت طريقهـا لدرج واعطت هنـاء اكبر طاف ...

هناء اشرت للخدامه تروح و مشت بعصبيه وصوت كعبها يحفر الرخام الاسود ..لفت سديم لجهتها بقوه : لما احكي معك ماتعطيني ظهرك

وتردي علي ..

سديم تنرفزت من شدة هناء لعبايتها .. دفت ايدها وقالت بالفرنسيه بخشونه : Pour devenir ma vie
"مالك دخـل فيني "..

ورمت ايد هناء : ولاتلمسيني ثاني مره ..لاكسر لك ايدك ..

هناء ناظرتهـا بصدمه ..لاااا زودتهـا وتمادت بتصرفاتهـا ..مسكتهـا بطرف عبايتهـا من جهه كتفهــا ... وأجبرتها توقف قبالها ..
ماختلفوا بالطول كثير .. لكن هناء أعرض من سديم الضعيفه مـره ..
: ايش اللهجه هذي اللي تحكين معي فيهـا ..سديم الزمـي حدودك ..- فتحت عبايتها بسرعه ماعطت سديم فرصه تبعدهـا - ايش هـذا

وين كنتي .. بالمستشفى صح ..؟!

سديم دفت ايد هناء وسكرت عبايتهـا : مالك دخل فينـي ..

هناء اعطتهـا كف : لاتصرخي بوجهـي .. قلتلك الزمي حدودك ..

سديم رفعت ايدها وردت الكف لهنـاء باقوى .. وانفجرت بوجههـا : وانا ماني ملزومه احترمك ..انت مانتي بامي او وحده من اهلي ..ومالك

اي سلطه علي ..

هناء ماستوعبت اللي عملته سديم ..ضلت واقفه مكانها وايدها على خدهـا تناظر بسديم وعيونها على اقصى اتساعهـا ..مسكت اعصابهـا

ماتهجم عليها وتضربهـا لحد ماتنزل نظرتهـا القويه هـذي ..

سديم مدت اصبعها قدام هناء بتهديد : قلتلك مالك دخل فينـي ..ماني بزر صغيره تمد ايدك علي .. انا اللي بعمري عندهم عيال ..لاتتعبي

نفسك معي ارجعي لبرودك القديم ..لان سديم الصغيره كبـرت ..

هناء بعصبيه : انتـي انهبلتي تمدي ايدك علي ..انا اللي خليت منك سديم اللي انتي فيهـا هاللحين لوو ماخذتك من الدار كان انتي مثلك مثل

اي خدامه هنـا مـ

سديم رمت الشنطه بالارض والجوال من ايدهـا وعيونهـا مغرقه..وصلت لمرحله الانفجار : خذي اغراضك خـذي فلوسك خذي كل ريال

دفعتيه لي ..خـذيهــــم مابغى منك شي - ارتجفت ايدها وصوتهـا - بس اعطيني أمـي ..اعطيني ابـوي .. قولي انا مين ؟؟!!

عطيني اراحة الباااااااااااااااال ..مايبغى فلوسك ولاسلطتك ..ابغى سديــم .. رجعيني سديم تقدري ..تقدري ترجعيني سديم ..

مشت واعطت هناء ظهرها قبل ماتهمس بصوت وصل هنـاء وهزهـا من جوا : رجعي لي ماما هنـاء ..

تركتهـا وطلعت لفـوق .. والضيقه تكتم صدرهـا .. مايكفي ان ولدها ضيع اغلى شي عندها ..جائيه هذي الثانيه تزيدهـا عليهـا ..

دخلت غرفتهـا المظلمـه .. فصخت عبائيتها ورمت نفسها على السرير بلبس المستشفى وغمضت عيونهـا ونامت ..

؛
.
؛

هنـاء تغلي بداخلها ..ضلت مكانها شويه تهدي اعصابهـا علشان ماتتهـور ..اكيد سديم وصلت لمرحله بايعه فيهـا كل شي .. فكرت تدق

على عبدالرزاق الوحيد اللي تخافه سديم .. لكـن تراجعت لازم تعلمها تحترمهـا بدون واسطـات ..

: معقوله ضربتني .. تجرائت تمد ايدهــا علي ..كيف سكت لها .. كيف تركتهـا تطلع بدون ماعلمها الآدب ..

بغمرت افكارها اللي تكتم فيها احساسس الحنان اتجاه هذي اليتيمـه ..

الله أكبــر .. الله أكبــر ..
أشهد ان لااله الاالله ..اشهد ان لااله الا الله ..

تنهدت اول ماسمعت الاذان من مسجد قصـرهم ...ضغت على عيونهـا بايدها : اعوذ بالله من الشيطان الرحيم .. اعوذ بالله من الشيطان

الرجيم ..
*... الحياهـ كـــذا ...*



الساعه 3 الفجـر ..

طلعوا اغلب الموجدات وفضـى القصر بعد ماتعشى اللكــل .. ومابقى الا عمات رعد " فيً "و " سميه" بدون بناتهم .. ..وأسيل ..

تنفست صفـاء بتعب من اسابيع وهم يجهزوا لزواج وليد وحفلته ..واخيـرا ارتاحــوا .. ومن غير مايتوقعــوا أحتفلوا برعد وزوجته ..:

يالله مانـي مصدقه ارتحنـا هاللحين ..

عمتهـا فيً : هههه ياحليك ياصفاء كل هـذا بداخلك لاتستعجلي كلها كم اسبوع ونتعب معك ..

صفاء ناظرت بشاير وقالت بغموض : لااا أنا باجل زواجي شوي ..مابعد تطمنت على ماما ..

بدور : ليه ياصفصف خالتي مو بزر لاتشيلي همهـا ..ولو انا وين رحت ..

ام وليد ابتسمت لبنتهـا بحنان : ماعليكم منهـا على كيفهـا هي تاجل اعطينا لناس كلمه ..- مسدت ظهر بنتهـا بحنان - اخر الشهر بنفرح

فيها ان شاء الله ..

أسيل بحماس : صفاء متحمسه اشوفك عروسه ..انتي مره ذوووق كيف بيكون فستانك ..يالله متى يجي اخر الشهـر ..

صفاء ناظرت اسيل ببرود : بيعدي مثل غيره من الايام ..

بشاير كـانت ساكتـه طوال الوقت .. بس مستمـعه ..حوار مايعنيهـا .. وناس ماتهتم ترضيهـم ..

سميه ابتسمت لصفاء ولبشاير : و هاللحين العرسان بيسافرووا وينبسطوووا ..بعد مارتحتوا من الصبحيه اللي تاجلت ..

بدور رجعت شعرها لورى بثقه وهي تناظر بشاير بطرف عيونهـا ..وعلى وجهها ابتسامه لعـوب .. : تصدقي ياعمتووو انا ولودي ضلينـا

محتارين وين نسافر طوووال الايام اللي فاتت ..كل مكان سافرنـاه من قبل ..نبغى مكان جديد نكتشفه سوااا ..

بشاير بهدوء وملامحها تزيد حده : بس ياقلبي اي مكان سافرتيه قبل صدقيني له طعم ثاني انت وزجك بس ..اساليني انا عندك سافرت مع

اهلي ماليزيا ولما تزوجت فواز سافرت معه لماليزيا وكان لها طعم ثاني كانها دوله ثانيه غيـر اللي رحت لها نهائـي ..

ناظروها صفاء وام وليد بعصبيه ..وتغيرت ملامح وجههم ..(( سكـت دهراَ نطق كفـراَ ..)) ..

قالت ام وليد بسرعه تغير الموضوع : حبيبتي اسوله متى بيجي ياخذك مساعد ..

اسيل فصخت خاتمهـا واسوارتهـا : خالتو ابنام عندم هنـا مابغى ارجع لعند هذيك ..

ام وليد انبسطت ومسحت على شعر اسيل : يابعدي يالغاليه البيت كله لك انتي تامـري ..

صفاء بجديه : اسمعي اسوله ماعليك منهـا هـذيك ولاتتركي البيت لها تسرح وتمرح به ..

بدور بخبث : لاتعطيها فرصه تنتصر عليك .. هي جائيه من الشارع تسيطر عليكم ..

ام وليد : جعلها المرض بنت الحرام مادري وش بيحصل لامك اذا عرفت عن عمايل جدتك ذا العجوز ومساعد ..

اسيل تنهدت بقوه : خالتووو لاتحكي عن جدتي كذا .. البلاء هـذي بنت الحرام ..

عمتهم سميه باستغراب : من جد هي لقيطه ..لقيطه ... يعني بنت حرام .. بنت حرام ..

بشاير رفعت راسها .. قلبها دق بسرعه ..
لقيطـه .. من اللقيطه ..؟!
يحكــون عنها ..
بلعت ريقهـا وناظرتهم بتـوتر ...

أسيل بحقد وهي عارفه ان سميه عمتهم ماتسكت وتنشر عند كل الناس : ايــوه .. أستغفر الله .. اخذوها من ملجـأ..

صفــاء باستهزاء : الله يرحمه مطلق سود وجهنـا..

بدور بهمس لصفاء : صوصو مو اسيل ماتعرف عن مطلق وشجن ..من حكى لها ..؟!

صفاء بنفس الهمس : بعدين احكي لك ..مو وقته ؟!
بعدها وقفت وهي تتثاوب : تصبحـوا على خير - سلمت على عماتهـا وطلعت لغرفتهـا ..

بشاير ناظرتهم والخوف لهاللحين بقلبها من هذي اللقيطه .. يقصدونها هي ..كيف عرفــوا عنهــا ..
وش دخل اسيل فيهـا ..

فيَ: وش اللي جابركـم تسكنوا هالاشكال ببيتكم ..

سميه : وكيف نجلاء ساكته ..اخبرهـا تعرف بالاصول

أسيل تنهدت : ياخاله جدتي تحبها تقول يتيمه ومن هالحكي ..والله ماتدري انها لعينهومطلع عيون مساعد وعيوني ..- مدت بوزها اكثر -

لاتنسي لانا بنت اخوي ..

: آآآحم آآحم ياحريم تغطـوا رعد بيدخـل ..

التفتتوا لطلال وهو واقف عند الباب ..بالثوب والشماغ بايده وشكله طفشان ..

ام وليد : ادخل يارعد مافـي حد غريب ..

اسيل وقفت بحماس : طلوووووول ..

طلال ابتسم بدون نفس (( آآف النشبه هذي هنا لو أنا لو داري مادخلت )) : هلا أسيل .. يارعد ادخل ..

بشاير ماهتمت لدخوله بس ناظرت بدور باستهزاء وهي ماتغطت ..وترتب شعرها باهتمام وكان وليد اللي داخل ماهو برعـد .. قالت تحرجهم

: لحضه طلال ..صوفيا نسيتي تعطي مدام بدور عبائيته او جلال ..

ام وليد : مايحتاج هي زوجة اخوه مثل اختـه ..ادخل يارعد سلم على عماتك ..

بشاير دارت بعيونها لجهه اسيل الممسكه بايد طلال بحماس وتضربه على كتفه : وحشتني يالخايس بسرررعه خذني للبلياردو الجديد اللي

اشتريته خالتي تقول انه من سكوتلندا ..جد ..

؛
.
؛


طفشان وجسمه تعبـان من الوقوف طـوال الوقت بالمجلس مع وليد وابـوه ..واللي زاد من ضغوطـاته حكي الشياب عن اهل زوجته

واصلهم وفخذهم وسلالة جدهـم السابع عشر ..ونظراتهم المتعصبه لعبالعزيز و مكانته الوضيعه بالنسب لكل نسايبهـم ..

فكر متحمس انتقامه أجاله على صحن من فضه وبيحرج امه عند حمواتهـا بعد ماكانت تفتخر برعد وانه دلوعها ومايطلع عن شورهـا ..

دخل الابتسامه ماليه فمه الواسع وعيونه تبرق بسعاده ..وباناقتـه المعتاده بالثوب الاسود الشتوي مع الخطوط البيضاء الرفيعه ..ومرسم

شماغه الاحمـر .. فتح ذراعاته بفرح وحراره ..: يالله انك تحي عمـاتي هلااا وغلااا بساحرات قلبي ..هلاااا بعيون رعد همـا ..- باس

راسه عماته وايدهم - هلاااا بحبي والله ..

كانوا عمتينه المبسوطات فيه وسلسله من الدعوات انهـالت عليه ومدح برجولته ووسامته وكان الكره الارضيه مافيها حد ينافسه بشي ..وهو

مبسوط ومرتاح جالس بوسطهم يتمتع بدلع والدلال ..

سميه : هلا بحبيبي رعد هلااا يمه الف الف مبروك يالغالي ..

مامداه يرد الا وعمته فيَ مكمله عن اختهـا : الله يحفظك وش ذا الزين والرزه ..تعال ياروح عمتك تعال بجنبني يالغلاااا ..

رعد زادت ابتسامته والتفتت بنظره سريعه لجهه بدور ورج ناظر عماته وهو يرد : الله يبارك فيكم ياحبي ..يعني لازم اتزوج علشان اشوفكـم

..

سميه و في َ: هههههههههه .. انت الله يهديك مادرينا عن زواجك الا فجاءه ..

رعد ناظر امه وبدور ورجع ناظر عمتـه : والله كل شي حصل بسرعه .. انا وبشاير متفقين على الزواج من زمــان لكن امي تاجل فيني

لحد ماعملتها وتزوجت مع وليد ..

ام وليد تغيرت ملامحها وبالذات انها كذبت على الناس انهم عاملينها مفاجاءه ..

بشاير متاكده انه نسى وجودها كانت تنقل عيونها لبدور وله وهو يسرق النظرات لجهة حبيبة القلب ..ماهتمت ولاحرك فيها شعره ..وماتلومه

اذا ناظرها بفستانها الضيق وشكلها الملفت ..

رعد كان ناسي نهايا وجود بشاير بعد مانسحرت عيونه ببدور ودلعهـا .. شكلها اليوم حبس انفاسه ..

بشاير ماهتمت لاحد ضلت جالسه مكانهـا وتلعب بقماش فستانها الشيفون ..وشبح ابتسامه على فمهـا (( وين اسيل وطلال اختفـوا

فجاءه..))..رفعت راسها على كلمه عمته فيً : ياحلو عروستك يارعد زين ماأخترت ..

رعد التفتت على بشاير يادوبه هاللحين يلاحظ وجودهـا يتكلم عن زواجه والعرس ونـاسي العروس نهـائي .. ناظر بشكلهـا من فوق لتحت

..استغرب لبسها القصير عند اهله وجماعته .. حس بكـره فضيع جهتهـا وبالذات ملامحها الحاده وهي رافعه حاجبهـا لفوق ..

ضحك بقدره فضيعه على التمتيل : ههههه آفا عليك ياعمتواا فوفو ..انا قد اخترت شي ماهو بحلـو ..- غمز لبشاير لانه متاكد ان اللكل

يناظره - هذي الغاليه بشورتي ..- وقف بسرعه وهو يبتسم بخبث - انتبهوا تراكم مفرقينا عن بعض هاللحين ..

بشاير ناظرته ببرود ولمحت نظرة الاستهزاء بعيونه ..وهو يجلس بجنبها ويسند ايده على ظهرها .. محد يفهمه غيرهـا المنافق الرجال كلهم

بنظرها كلاب ومنافقين ..

رعد لف بالكنبه واعطى ظهره لبدور ..مايقدر يمنع عيونه تناظرها وهي معه بمكان واحد ..ابتسم لبشاير بتشتيت وأمسك بإيدهـا ..انبسط على

دفئ ايدها بهالجو البارد ..مع انها لابسه قصير ..همس لها : دأفيـه ..

بشاير: انت اللي بردان - ناظرت بدور اللي بتاكلهم بعيونها قبل ماتنفض كتفه العريض - حبيبي لازم تدفاء انا اخاف عليك ..تكفين ياخالتي

قلي له يتدفاء يمكن يسمع منك ..

سميه : ايوا يابشاير تاركين المسئوليه لك ..من صغره مايطيق البجايم ولا يتدفاء ..

ام وليد ابتسمت : وانتي صادقه ياسميه رعد مايحب اللبس الثقيل ..وانا تعبت منه عليك فيه يابشاير جاء دورك تهتمي فيـه ..

رعد : هاللحين كل هذا فيني علشان مالبس بيجامه تحت الثوب - بعد شعرها عن كتفهـا واسند راسه - بشورتي لاتسمعي منهم ظالميني ..

بشاير حمـرت خدودهـا ..وناظرت كل شوي حولها الا عيون الموجدات .. قدام الناس جالس بكل راحتـه ..على كل لخمسه اللي سبقوه

ماكان حد بجرائته كـذا ..
كـرهته وكرهت قربـه .. هي صحيح وسيله يستخدمهـا يقهراهله لكـن مو كـذا .. كانها وحده من الوصخات بالشوارع ..

فيً : ههههههههههه ياحليك يابشاير من زمان جالسه معنـا وماسمعنـا لك صوت ولما جاء رعد تغير كل شي ..

سميه بحنان : يابنتي حنا اهلك ولاتسحتي منا وبمكان عماتك ..

بشاير بتلقائيه وهي تضغط على ايد رعـد بقوه يحس ويبعد عنهـا : اكيد خالتي ..

رعد ناظرها مستغرب ..لهذي الدرجه صعبه تعتبرهم مثل اهـلها ..وهي للي مافيها خير بابوهـا وامها ..اكيد مابيكون لها خير باهله ..قال

ببشاشه : يله يابشورتي من قدك حصتلي عمات مثل الدواء للجرح مجانـا ..

فيَ : الله اكبـر من لسانك ... اكيد اكل قلبك يابشاير ههههههه ..

بدور انقهـرت ماكان في عروس الا بشاير ..احتقرتها بحقد قبل لاتقول بصوت مرتفع يلفت الانتباه وتشدد ع الراء : رررررعــد وين وليد

..؟!

رعد لف ناظرها لثواني معدوده ..كتمت انفاس بشاير وحستها طويله ..قبل مايقول بهدوء : بقى رجال جالس معهم ..

سميه: رعد وين ناوين تسافروا Honeymoon..

رعد كـان ناسي الحكايه نهاياً..ولاخطر بباله يسفر بشاير لشهرعسل مثل اي عرسـان ..ماتستاهل السفر وخمسه سابقينه عليهـا ..قال اول

دوله خطرت بباله وهو يبتسم ..وكل السعودين يقضون شهر عسلهم فيهـا ..: ماليزيا ..

بدورأستقلت الفرضه وقالت بخبث ..وهي تحترق من جوا بسبب قرب بشاير من رعد ..: ماليزيا غريبه ..برايك بشاير بيكون لها طعم اكثر مع

رعد ..والا بس ايش اسمه آآايوه فواز صح كذ اسمه على اعتقد .. هو اللي محليهـا ..

بشاير نقهرت من بدور ماتوقعت انها بتستغل حكيها ضدهـا ..ابتسمت بتوتر لنظرت رعد المستغربه ..وقالت برتباك : لااا أكيد مع رعد غير

..

رعد : فواز مين ..؟!..

ام وليد بعدت خصلاتها القصيره عن عيونها ..وحاس بان الجو مكتوم .. بيفحها رعد وزوجته الغبيه ..قالت بسرعه : آآ آ...آآآآ .. رعد خذ

بشاير وطلعوا رتاحـو المسكينه طوال اليوم وهي واقفه على رجلهـا .. اكيد تعبت - ناظرت بشاير بحده - صح بشاير ..

بشاير تنهدت براحه انقذتها ام وليد من الموقف : ايوا اكيد

اول ماطلعوا فوق وسكروا باب جناحهم عليهم ..
بشاير بدلت ملابسها لبيجامه خفيفه بالوقت اللي رعد دخل يتروش..
قبال التسريحه تمسح مكياجهـا الثقيل ..نظفت بشرتها وهي تغلي بداخلها ...((لااااا هذا تمادى كثير ..لازم اتصرف معه ..))

ناظرت رعد وهو يطلع من الحمام بالبيجامه الثقيله ..ويقولها بهدوء : لك ساعه تنظفي وجهك ..

بشاير ناظرته بدون نفس واخذت الكريم وزعت الماسك على وجهها عناد فيه..اختارت الافيكادوا لان لونه اخضر : ليه ماقلتلي ان حنا بنسافر

ماليزيا ..صار شكلي غبي قدامهم ..مادري عن شي ..

رعد ببرود: انا ماكنت عارف كذا اسم وخطر على بالي ..- تمدد على السرير وسحب الاب توب من الكومدينه - مابعد حجزت ..

بشاير تاففت : ولاتحجز مانبينسافر ..

رعد بدون مايرفع عيونه عن جهازه : ماهو بكيفك ..هاللحين ابحجز لنـا..

بشاير وقفت بعصبيه استندت على العكاز .. وجهها مليان بالماسك الاخضر..: هاللحين كيف تقول لعماتك ان متفق معي على الزواج من زمان

هـا ..كاني خويتك او وحده من الشارع ..

رعد رفع راسه : ليه معصبه ..؟!

بشاير: ماتبيني اعصب بعد ..يكفي نظراتهم وكاني كافـره اوه وصخه ..

رعد تافف : لاتصرخي مصدع مالـي خلقك ..

بشاير: هذا انتم اذا غلطتوا ومالقيتوا مبرر قلتوا مصدعين ..

رعد سكر الجهاز بعصبيه : حنـا مين ..ماهي بمشكلتي اذا انتي متعقده من لرجال ..- احتد صوته- .. اطلعي ..واطفي النور وسكري الباب

معك ..

بشاير : تطـردني ..- بعناد - ماني بطالعه وتبي تنام اطفي النور انت .. والا بس شاطر تنفخ ريشك عند اهلك ..

رعد : اعشقي الراحه واطفي النور ..ماني بفاضي لعنادك انا بكره ورانا سفر ..

بشاير
: آآها شايف كيف ..حتى ماسالتني ابغى اسفر بكره والا اللي بعدوا ..قررت من كيفك ونفذت ..انا مانيرجل كرسي هنـا ..

رعد غطى وجهه بالبطانيه وطنشهـا .. ماله مزاجهـا ..(( مابقى الا هذي بعد ))

بشاير انقهـرت من تطنيشه ..: انا احكيك ..هــآآآيه انته ..آآف ..

طلعت وسكرت الباب بقوه : لامنك ولامن اهلك ..

.. تدور الايـام والليالي ..

الغيوم حاجبه الشمـس ..

المطر كثيــر .. والشوارع غرقانه بالمويـه ...




داخل البيت المتوسط

: يعنـي انـا بكـون خاله ماني مصدقـه - ضمتها بقوه - الف مبروووك ياسهام الف الف الف مبـروك ..

ناظرتها سهام وهي فاتحه فمها ..ردت الفعل هذي توقعتها من ريوف المربوشه او حتى من عبدالمحسن ..لكـن فجر الهاديه النعومابغى مه

تتحمس لها هذا اللي ماخطر ببالهـا .. ابتسمت وضمتها بنفس حماسها وحست بتاثير كلمه "خاله " من فجر ..بالايام اللي فاتت حستها من جد

اختها الكبيره ..: الله يبارك فيك ..عقبالك ..

ريوف دفت فجر علشان تضم سهام : آآي عقبالها هو وينه العريس علشان تقولي لها عقبالك ..

فجر ناظرت ريوف بنص عين وهي تجلس وتجلس سهام معها ..: ومن قالك انني ميته على العرس والا العرس ... حبيبتي انا اعشق الراحه

وبلا رجال بلاهم ..

ريوف رمت نفسها بين سهام وفجر: آآآه ياحلو الرجـــال وطاريـ

صرخوا فجر وسهام بنفس الوقت ..
: ولدي ..
: ابعدي البيبي ..

سحبتها ام يعقوب من وسطهم : هـذي اللي بتموت حفيدي ..

ريوف وقفت مفزوعه : بسم الله الرحمن الرحيم اكلتوني..

سهام وهي حاطه ايدها على بطنها : وجعه كان راااح البيبي انا ماصدقت يجي ..

فجر ضحكت بشماته وغمزت لريوف وهي تتعلك : ههههه .. مجرمــه ..

ريوف ضمت امها اللي واقفه تضحك عليهم : ماااامي أنـا مجرمه ..

ام يعقوب دفتها عنها وجلست على الكنبه : اكيد ..- بعتاب - هالحين اختك حامل تجلسي عليهـا كذا ..

فجرفجرت البلونه بعلكتها قبل ماتكمل بشماته : لاااا ومصدقه نفسها ماكان وزنهـا 26 كيلــــــوووو غراااااام ..

ريوف شهقت وشمرت اكمام بلوزتها : انتبهي لاينشق حلقك - تقلدها - كيلووووو غراااام .. يالخايسه محد يقولك على سرررر ..

فجر خافت اشرت على سهام بجنبهـا: ههههه انتبهي ترى سهااام حامل لاتقربي ..مو كل مره سلامه ..

سهام وقفت بسرعه وجلست بجنب أمهـا : شكلي بدق على بسام يجي ياخذني انا الغلطانه اللي بجلس عندكم شهـر يالمجرمات ..

ريوف قفزت فوق فجر وعضتها بكتفهـا ..

فجر صرخت وهي تضحك وتبعد ريوف : آآآه يمـه كلبه يعوررر فكي ..

ريوف تهددها : هااا ايش كلبه - مدت ايدها - بوسي بسرررعه اعتذري بسررررعه - شدت على اسنانها وحكتهم ببعض - من زمان ماكلت

لحم بشري ..

تنهدت ام يعقوب وقامت تسحب ريوف : ابعدي عن البنت ذبحتيها ..

فجر وجهها احمــر ..و تنفست اول مابعدت عنها ريوف ..: داكولا مو بنت ..

سهام : هههههه الله يعين اللي بياخذهـا ..

ريوف صرقعت اصابيع ايدها ورقبتها وهي تناظر فجر بتهديد وقوه : علشان تعرف من كيلووووو غراااام ..- رفعت ايدها ضغطت على زندها

بايدها - حبيبتي اللحوم لها فوايدها ..

ام يعقوب قالت وهي تجلس مبتسمه : اركـدي انتي ولحومك ..اللي يشوفك يقول انا البنت وانتي الام ..

ريوف شهقت حتى امها ضدها ..

فجـر و سهام ضحكوا بصوت عالي مستفز : ههههههههههههههههههه ..قويه يمه ..
: بالصميم ياخالتي بالصميم ههههههههه ..

ريوف مدت بوزها تكتم ضحكتهـا : حرااام عليك يمه شمتيهم فيني ..- عقدت يدينها لصدرها بزعل -..

ام يعقوب اشرت لها تجلس : تعالي بجنبي ماعاش من يزعل ريوفتي ..هههههههه .. تعالي امزح معك ..

سهام غمزت لفجر: اكيد هذي الدبدوبه ..دبدوبتنا ..البيـــق ههههههه ..

فجر : آآي والله البيق بيق ..ههههههه ..

ريوف طنشتهم وحضنت امهـا : ولاتهمـوني ..

سهام : فجورره والله جبتيهـا مالنا الا نسميها بيق بيق ههههه ..

فجـر حركت حواجبها باستمتاع وهي تناظر ريوف اللي بدت تزعل من جد : بيق بيق هههههههه ..

ريوف : كلواا ####### ..

ام يعقوب : اوووه اووه ايش هذا ريوف بنت شوارع انتي ..

فجر : عادي ياخالتي من القهر المسكينه ..

سهام غيرت ملامحها لزعل : لاتبكين لاتبكين ريووفه آآآآهى آآآهى ..

ريوف غرقه عيونها .. قالت بعصبيه : ومن قالك اني ببكي اصلاً ماهميتوني تيمـون وبومبى ..

سهام : لاتحاولي تعايرنـا ..هههههههه ..مافي شي مثل بيق بيق ..

ريوف عصبت رمت الخداديه اللي بجنبها على الارض .. قالت بصوت مكتوم : سخيفـااااااات ..

ركضت للقبو وين مابوها جالس وهي تبكي ....

سهام: ههههههههههههه البزر ..

فجر حست بالندم انها زعلت ريوف ..هذي اول مره تبكي فيهـا .. ناظرت بامهـا ..: حرام بكت ..زودناااها ..

ام يعقوب : ماعليك منهـا تزعل شوي وترجع .. اتركيها تذوق اللي تعمله بالناس ..

سهام ابتسمت لفجر المتعاطفه مع ريوف : فجوره ..لايغرك ريوف تضحك وتتريق على خلق الله .. تراهـا مدلعه .. دلوعه ابوي اخررر

العنقود.. الله يرحم قبل يذبحنا يعقوب بالضرب ومحد يسائل ..

ام يعقوب ابتسمت لفجر : لاتشيلي همها يافجر شويه يراضيهـا ابوها وتطلع تضحك..

فجر ابتسمت ابتسامه بسيطه .. (( يابختك ياريوف تقدري تجلسي مع ابوي وتحكي معه .. وتبكي عنده ويراضيك ويدلعك .. يااارب متى يجي

اليوم اللي احضنه وابكي عنده .. متـى..؟!.. يارب بس دقيقه على صدرها بعدها خذ روحي .. - ناظرت امها وابتسمت - مثل ماجمعتني

بصدري امي الحنونه اجمعني بصدر ابـوي ..))

ام يعقوب عقدت حواجبها : فجووره وش اللي قلتيه من شوي ..

فجر خافت قالت بضحكه قصيره : ايش وش حكيت ..؟!

ام يهقوب لانت ملامحها : ماتبين العرس ومالعرس .. لااا يابنتي لاتصيري متشائمه تفائلي بالحياه وتزوجي وانبسطي .. واذا الله كاتب ترجع

لك ذاكرتك بترجع ..

سهام كملت عن امها وهي تبتسم ونظراتها لبطنها : مافي اجمل من انك تكوني أم او حتى زوجه .. ماقولك ان الزواج كل السعاده ..بس يسبب

نوع من السعاده .. تشغلي نفسك وتمشي بهالحياه بزوجك وعيالك ان شاء الله ..

فجرر تنهدت ((آآآه لوتعرفون مين أنـا ..لوتعرفون كيف اكره الرجال كلهـم ..آآآتمنى امحيهم من وجهه الارض ..)): مابـى كذا احسن

لي..

ام يعقوب: الزواج يابنتي تصوني فيه نفسك ..وتكملي فيه نص دينك ..

فجر ابتسمت باستهزاء (( تصون فيه نفسهـا ههههههه ..تنكتي يايمه .. ليه بقى شرف اصونه والا احافظ عليه ..)) : لاااا مابي اتزوج

وماني محتاجه لعيال ..- زادت ابتسامتها - ياخالتي بتفرحي بريوف ان شاء الله ..وبيعقوب وعبدالمحسن ..

سهام وام يعقوب حسوا انها تضايقه من الموضوع ناظروا بعض .. و" بشــر"..
فجر وقفت تغير الموضوع : ماكان الجماعه تاخروا ..حروح اشيك على المطبخ ..

سهام وقفت : وانا بدخل اتسطح لي شوي .. فجوره حكيتي مع هند تجيب معهـا صينيتها القزاز ..اليوم بتجي ام عادل ولازم كل شي يكون

مرتب ..

فجر رفعت كاسات الشوربه بعدهم : لااا ..ريوف قالت هي بتحكي معها وتاكد لها نتيجة حملك ..

سهام : بيق بيق قصدك هههههههههههههههه..

فجر وهي تدخل للمطبخ : ايوا هههههههههههه

ام يعقوب نزلت تحت عند زوجها وريوف ..

فجر تادت ان الفواكه جهزه والحلى بالبراد ..ودلال القهوه والشاهين جاهزين .والاهم الفطاير من الفرن ..

ناظرت شكلها بمراية المطبخ ..بتنورتها البيج الفاتح الطويله وموديلها المنتفش شوي .. مع الازارير البنيه والذهبيه موزعه على طولهـا

بالجهتين ..
والجيبين الكبار عند فخذها بزمات بسيطه.. و ربطت الفيونكه العريضه بنفس قماس التنوره على جنبها اليمين ..<< اذا ماتعرفين توصفين

لاتوصفين ^_^ ..

وجكيتها البني الشتوي ..مع الايشرب البني الكاكاوي لافته حول رقبتها ..البرد قوي هذي السنه وبيتهم مافيه تكيف حـار..
غطت انفها البارد بيدهـا ..تبيع الدفاء اللي بشقه صقر .. قبال السعاده اللي هي عائيشتهـا ..
سعاده ورائحة بال تشتريها بدمها .. ام واخوات يحبوهـا ..اهل وجماعه يخافوا عليها ويحترمـوها ..

انتبهـت بانعكاس ثوب وشماغ على المرايه .. التفتت بسـرعه لطويل مررره والنحيف بالبنطلون الاسود والبلوزه الزيتيه واقف ويناظر فيهـا

..
عرفته من وجهه اخوها عبدالمحسن ..شعره البني وجهه النحيف وسكسوكته البنيه وملامحه الملفته للانتباه .. اجمل أخوانهـا واوسم من

يعقوب ..
ماتوقعت انه بالطول هـذا ..طويل مررره ورجال كثيرعكس الصور ..شكلها شبابي كثير ..

ضلت تناظره مابعدت عيونهـا عنه .. هـذا اخوها ..اخوها الثاني ..اللي لودرى عن صقر قتله وقتلهـا ..

ابتسمت له ببلاهه ناسيه كل شي .. ومافي ببالهـا ..الا هـذا أخـــــــــوي .. أأأأأخوي ..
ولو ماتكلم ركضت له وحضنته ..: أنتي مين ..؟! ..فجـر ..

صوته الخشن مـره نبهـاء التفتت حولها الخدامه تناظرهم باستغراب .. مشت بسرعه بتطلع من باب المطبخ اللي ورى ..

: وين رايحه اخويائي عند المسبح ..

ناظرته وين الشهامه والرجوله ..ليه مايطلع من المطبخ ..ماتوقعت ان اخوهـا دمه بارد كـذا ..- بعدت عيونها بسرعه ..- (( يمكن يعرف

اني اخته ... لااااوش هالخرابيط ..اذا انا نفسي ماني متاكده ..))

انقذتها شهقت ريوف :آآآآآآآ... عبدالمحسن ..وجعه وش تعمل هنـا ..وتقزقز بالبنت بعد ..

عبدالمحسن اخيرا بعد عيونه عن فجـر ولف على ريوف .. قال بدون نفس : كلي تبن وجهزي الشاهي والقهوه ..اخوياي برى ..

ريوف دفته برى المطبخ : آآف قل لاخوياك كل واحد يرجع لحن امه ترضعه ماعندنا لاشاهي ولاقهوه ..عمامي وبيت هاللحين كلهم بيجون ..

فجر سمعت صوته الخشن من بعيد : جهزيهم بسرعه وانتي ساكته ..بيت جدي كل يومين ناطين عندنا ..هذولاء اخوياي من الشرقيه..

ريوف كشرت بوجهها : مالت عليه كنا مرتاحين منه وهو بالشرقيه ..

فجر : الحمدلله انك جئيتي كنت متوهقه ..

ريوف : عادي عبدالمحسن مايحترم احد كل بنات الجماعه يهربون من الصاله اذا هو بالشرقيه يدخل بدون احم ولادستور .. - فجاءه احتقرتها

- بيق بيق هي اللي نفعتك ..

فجر: ههههههههه بالله موحلو عليك ..

ريوف ضحكت : تقريبا هههههه ..تاكدتي انا كل شي جاهز ..

فجر: ايوا ..- قربت من ريوف وباستها - اممم بيق بيق من جدك زعلتي ..

ريوف : انقهرت شوي وبكيت دمعتين .. بس راح كل هذا لما حشيت فيكم عند ابـوي ..طلعت كل اللي بنفسي .. وارتحت ..

فجر: هههههه اهم شي راحتك ..- سكتت شوي - رفرف ..عبدالمحسن من يشبه ..يعني هو مايشبه لكم ..يشبه مين ..؟!

ريوف : مايشبه لنا .. قصدك انه ازين منـي ..- بقهر - مادري ليه يعجبكم مع سنانه المعوجه ..

فجر ابتسمت من غيرة ريوف : احسه يشبه ريم بنت عمك

ريوف : ووووووووع حسونه احلى بكثيـــــر ..


*.. آقدار وضحايا ..*



جالس بوسطهم ..عن يمينه امه وشماله عمته ..وقباله اختـه الكبيره فوق الطاوله .. ..مبتسم على حماسهم وجديتهم ..

: وين بتحصل اجمل منهـا ادب واخلاق وحلى ..

:لاااا .. وعلى كذا مسكينه مالها احد يعني لك اجر اذا تزوجتها ..

ناظر بالعيون السته اللي تناظره بترقب : انا ماعندي مشكله بس هي رفضت يـ


.
.


نهايه الجزء الخامس عشر
اقابلكم على خيره الله

فداك روحي يا المملكه 03-09-2012 06:03 PM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
.. الجُــــ السادس عشر ـــزء ..




.
.




؛*؛ .. قلـــ الرجال ــوب ..؛*؛



تتوقف ..
و
تذوب ..

لتعود وتدق من جديد ..

بحنان ..وحب ..

خلقت لتقسوى فتبري ..





.
.
.











o0o القلب يرقص .. شــ م ــــاته .. 0o0



ممسكه بالقلم والاوراق الكثيره قبالها ..لابسه نظارتها الطيبه ..ورافعه شعرها الكيرلي باهمـال..
ماهي بقادره تركز ..بالتصحيح ولا رسومات الخرايط اللي قبالهـا ..
نفسها تبكـي من الفرحه .. دموع الشمائته والانتصار ماليه محجر عيونهـا ..

قدرت على مساعد .. طلعته من هدوئه ..
اجبرته يرضخ لوساوسهـا ..
بدت اول خطوات انتقامهــا ..

التفريــــــــق ..
" فرق تسد " ..

حفر الفجوه مابينه وبين اسيـل ..باساليب ملتويه ..ومابعد شاف شي من اللي محضرته له بالمستقبل ...
وكل شي خطــوه .. بــ ... خطوه ..

مراح تستعجل بشي .. بتطبخهم على نــار دائفيــه ..
بتفككهم عن بعض بكل سهوله ..

ابتسمت بانتصار تمنع شهقات الفرحه تطلع من صدرهـا .. بفضلها صرخ مساعد على اسيل وكـان بيضربهـا ..لولا العجوز اللي تدخلت من بينهم وخربت خطتهـا ..

رفعت راسها وناظرت المدرسات من حولها وهما يصححوا باجتهاد .. ومحد منتبه باابتسامتها الغريبه ..

حطت القلم بفمها المبتسم بخبث ...
كل ماتذكرت اللي حصل..تتمنى تضحك باعلى صوتهـا ..



((وانا جالسه مع جدة مطلق بالصاله ..نحكي ونضيع الطفش باخر الليل .. ايام الشتاء ليلهــا طويل ..
لانا كانت جالسه بجنبي ترسم بكراسه كبيره اخذتها من غرفه مساعد ..
لاني دخلتها افتش فيها ..كيفي ..؟!! ..هذا البيت بيكون بيت بنتي يعني بيتي.. وبتصرف فيه بكل حريتي ..
وماشترائه اللي مايتسمى الا من دراهم زوجي مطلق ..

ابتسمت مجامله لجده مطلق .. احس راسي بينفجر من بعد صلاه العشاء وهي تحكي لي عن ذكرياتها ..
خلاااص .. ماملت ..؟!
بيني وبينك انا ماحب جلست العجايز والشياب كثير ..ولااا جلست الامهـات ..حتى مع الاطفال ماحب اجلس ..
باختصار صايره اكـره كل اللي حولي ..
ماطيق حد يمدح لي ببنته او ولده ..

سمعت صوت الكراج ..وانتقلت عيوني بسرعه وبطريقه آآآليه لساعه الطويله بزاويه الصاله ..
3 ونص ..
يعني المغضوب عليه رجع .. انا مادري وين يروح فيه طوال اليوم وهو عاطل لاشغله ولامشغله ..
صحيح اريح منه طوال اليوم اخذ راحتي .. بس بعد ابغاه تحت عيونـي .. يشهد لي انتصارتي ..

سحبت البرقع من فوق الطاوله ولبست ..عدلت الجلال الكحلي مايبين مني شي ..
يخسي هـذا يناظرني مايكفي القز اللي قزه قبل ..
آآآآآه يالقهر ..كيف تركته يناظرني ..
الله يلـ ### الخوف ...يضيع الانساان ..

سمعت صوت الباب ينفتح وخطوات على السيراميك وهمسه بالسلام ... مارفعت عيوني لجهته ..
واول ماحسيت بلانا تترك قلمهـا بتركض له .. جريتها وحطيتها بحظنــي ..

مادري هو يناظرني والا لا ..
المهم ماترك لانا تبدى تحبه ..
وبالذات بعد ماطلعها الصباح من الغرفه واخذها لمدري وين لعبهــا ..

حسيت فيه يفرب من جدته اللي جالسه على الارض قبالي بمسافه ويمسي عليها ..

شديت على اسناني بقهر وانا اسمعه ينادي لانـا .. اكررررهه ..: لانا تعالي عند عموا ...ماتبين حلاااو ..

شديت على لانا مع بطنها بايدي ..تبغى تروح له ..والله ماتركها ..
ناظرتني نظره عورة قلبي تبغى تروح للحلاو..: ماما ..

دست على قلبي ..و قلت لها بحده وصوت مرتفع يسمعه : اجلسي مكانك كم مره قلتلك لاتاخذي شي من ..
ناظرته بطرف عيوني باحتقـار قبل ماكمل : من اي حد غرررريب ..

شددت على غريب ..اقهره ..
وكان المفعول سريع ...انقهر من نظراته وصوته : لانا تعالي ..انا عمـو.. الغريب هذاك اللي تشوفيه بالشارع ماهو بأنـا ..طيب حبيبة عمـو ..

لفت وجهي كله لعنده وقلت باستهزاء ..وانا مرتفع ضغطي .. مجرد وجوده ينرفزني واتمنــى اقطع وجهه ..: ليه وانت ايش شغلتك طوااال يومك بالشوارع ..والله اعلم الحلويات هذي من اي مصيبه جئيبها لبنتي ..


حسيته يكتم غضبه وهو يناظرني بعيون بدت تحمــر ..
خفت والله من نظرته ..لايقتلني ولااا يقتل بنتي ..

بعدت عيوني بسرعه عنه ..وانا اكتم انفاسـي ..والدم اندفع بقوه من شرايين لقلبي ..ودق بســرعه ..
ياناس والله مرعب هو الجرح هـذا اللي بخده يكفي يوقف شعر جسمي..

لانا قالت لي وهي تتكتف وتمد بوزها ..: مــاما انت يع ..

مارديت عليها ... هدت انفاسي لما سمعته يغير الموضوع ويسال جدته عن اسيـل ..: يمه وين اسوله غريبه نايمه بدري ..

ردت جدته بصوت ناعس وشكل النوم غالبها : ببيت خالتك شعاع ..

حسيت الاستنكار بصوته ..: لهالحين ..

قد مره سمعته يحكي انه يكره خالته هذي .. حتى قبل المرحوم كان يقولي انها ماتحبهم كثير وعلاقتها بامهم متوتره ..بس بينهم زيارات بين فتره وفتره ..

يعني جئت لي على طبق من ذهب ..

قلت وانا افلت لانا من ايدي تروح لها ..: كلمتها الساعه 12 علشان ارسل لها السايق قالت لي انها بتنام هناك ..وماتبغى ترجع لهالبيت ..وبكت وعاملت لي فلم هندي ..كنت بقولها ترجع مايصير تنام ببيت فيه 3 شباب..بس انا وش يدخلني فيها ..ان شاء الله يرمونها من سابع دوور ..الا يكون يوم سعدي ..

أيواااا أيوااا ناظرني كذا ..حلو حلو يامساعد حلو ..
أيــــــواااا بديت أثر ولو شوي .. عارفه بعاداتكم الشديده مرره ..
وبالذات انت يالمتخلف مساعد وغيرتك العمياء ..

ومانسى حكي جدته انه طلعهم من بيت عمتهم لان رشيد فيه وهو مايترك اخته مع رجال غريب ..
احيانا للبربره مع العجايز فائده .. ولو بسيطه ..

جدته ساعدتني بدون ماتدري المسكينه : الله يهديها اسيل اذا عندت محدن يقدر يردها ..

مساعد اعطى لانا الحلاو اللي بيده بشرود ومارد عليها : شكلاً عمووو..

قالي يصحح لي : ماهو بعلى كيفها ..انا ماعندي خوات ينامـوا ببيت فيه رجاجيل غرب ..اكثر من مره قلت لها بيت خالتي شعاع تزوره وبس ..

هههههههههه ..ماقلتلكم متخلف ..ولهالحين بايام الابيض والاسود ..
الا هـذا مع وجهه كم عمــره ..

ناظرته ببرود وهو يسحب الشماغ من ايد الكنبه وشعرات البيض انتشرت بشعره الاسود ..
كبرتي وشيبتي يابيضاء هههههه ..

طلع معصب .. الحمدلله والشكر اي شي يعصبه بسرعه وينقهــر ..
ومايترك اي صغيره وكبيره تعدي الا عامل لي فيها حكايــه ..

مسكيييين الشايب يكسر خاطري ..من الفرااغ ماهو بعارف ايش اللي يعمله ..

ساعدت جدة مطلق ودخلتها لغرفتها ..شكلها تعبانه والنوم غالبها ..مسكينه الحمدل ثقيل عليها ..كبرت على الاهتمام بحد هي يبغالها من يهتم فيها ..

زوج الكناري طايرين لدبي وتاركين كل شي على ظهرها .. رحمت العجوز المسكينه بنت مدلعه ملكعه ولد خريج سجون ..

لانا وهي تاكل الحلاو: ماما انا مادلت لعمو شكلا ..شاطله صح ..؟!

عوجت فمي من كذبها الشيطانه الصغيره هـذي ..اخاف من الحقد والكره اللي تفجروا فجائه بداخلي اكره بنتي ..: ياكـذابـه سمعتك وانتي تشكريه ..كل الناس تحبينهم الا عمتوا اسيل وعموا مساعد طيب حبيبتي ..

هزت راسها وهي تعطيني نظره بريائه ..بعد كذبتها ..

مادري يالانا وش اللي بيعمله عمك هاللحين بعمتك .. بيطبط عليهـا شكلها ..

ضيعت وقتي بالحكي مع لانا وعطيتها من دروسي اليوميه بكره اهلها ..
غسلتها وفرشت اسنانها ودخلتها لسريرهـا ..

واول ماسمعت صوت الكراج ينفتح من جديد .. ركضت لبداية الدرج بالزاويه علشان اقدر اناظرهم اذا دخلـوا ..
جائبها والا لسى ..
رضت تجي معه ولاعاندت ..

ياكرهـــي لها هي واخوها ...
علشان تتربى وماتحكي معي كـذا بالسماعه ..
وكاني خدامه اشتغل عندها ..ولااا عامله تطرها الراتب ..

هذولاء اللي عندهم كم ريال زياده .. رافعين خششهم عن الخلق .. وكان الارض اللي ندوس عليها ملكهم ..والا الهواء اللي نتفسسه بيتهم ..

أأأأأنا وحده شمتااااااااااااانه بانتكاستهم وخسارتهم ..

شمتاااااااااااااااااانه ..

لدرجه ببكي فيها من الفرحه ..

ولسى مابعد ارتاح الا واناظر بوجه ام مطلق بعد الهناء اللي كانت عائشته ..

لفيلا بحي ماكانت تدري انه موجود بالرياض ..ههههههههههههههههه ..


غصيت على شفتي من الحماس وانا اناظر بشكل اسيل وهي داخله للبيت بعبايتها الفستان ..شيفون وكرستـال ..والاهم من هـذا كله الدموع اللي بخدها ..
ايـوا تبكي ..والله العظيــــــم تبكي ..
يافرحتـــــي .. يافرحتـــــــــــــي .. آآآآآآآه اموت واعرف وش اللي حصل ..
آهـ ياليتني كنت معهم ..

خطيت ايدي بحماس ..غلشان ماتطلع شهقتي المبسوط بشكل مساعد المعصب والمتضايق ..وهو يدخل ورائها ويقفل الباب.: انسي الدلع ياأسيل حنا احولنا تغيرت ماهو بمثل اول ..

لفت عليه تبكي وترتجف : بس خالتي شعاع ماتغيرت واقدر انام ببيتها مثل قبل انت مانت تطلع من السجن وتسود لنا عيشتنا .. ..

عضيت ايدي بحماس اكبر .. قالت... قالت ..عن السجن ..
وش ردك ياسعيدااااااان ..

خاب املي وانا اسمعه يقول ببرود : اطلعي نامي الوقت متاخر ..

مابعدت عيوني عنه لحد مادخل جناحه هو وجدته ..

غريبه ماسالها من وين عرفت .. آآآآ... شكلها حكت معه بالسياره ...اممم ..الا اكيد من سواد وجهه المتضايق واضح ..
جعلـــــــــــــــه دووووووووووم يارب هالضيقه ..

وقفت بسرعه اول مانتبهت باسيل تطلع الدرج ركض ..وهي تبكي ..
ياشين الدلع والكاعه ..
رجعها من بيت خالتها يعني ايش صار لكل هــــــذا ..

ابتسمت ببشاشه اول ماجئت عيوني بعيونهـــا : آآآلف الحمدلله ع السلامه ..نورتي البيت ياشمعة البيت ..

احسها تتمنى تقطعني باسنانهـــا ...او تفرمني باقرب خلاط ..قالت لي ودموع التماسيح على خدهـا : ارتحتي هاللحين يازفتــــــه ..الله يقرفك ..

تركتني ودخلت لغرفتها سكرت الباب بقوه ..

ايش فيها هذي زعلانه ومعصبه ..الحياه حلوه ليه تزعـــل ..ههههههههههه ))


: ههههههههههههههه ..


توجهة العيون لها ... وناظروها باستغراب ..

انتبهت شجن على نفسها ..من نظرات المدرسات التعبانات لها ..
كل وحده منهم تبغى تخلص تصحيح وترجع لبيتها ..وهي جالسه تضحك ببرود اعصاب ..
ابتسمت باحراج ..كيف فلتت منهـا الضحكه بدون ماتحس ..
:آآآوه سوري - رفعت جوالها من الطاوله - وصلني مسج ..

ابرار المدرسه الوحيده اللي كانت تبع مدرستهـا .. وهي نفسها المدرسه اللي تناظرها بكره ماله مبرر : مسج من جوال مسكر ..غريبه والله ..

شجن ابتسمت لها بدون نفس .. وماردت ..
اساسا بايش ترد ..؟! ..


رجعت تصحح وهي مروقه ومبسوطــــــه ..
منطربه بصوت المطر القوي على نوافذ غرفه الوزاره المزحومه بالمدرسات ..
تحسه يدق بنغمــات حلو .. تدخل لقلبهـــا ترقصه فرح مع فــرحهــا ..



بين ايديك انا بنسى روحي بين يديك ..صعب اعيش الدنيا دى الا بيك ..


ناظرت بابرار بانتصار قبل ماترفع جوالها وتشوف مين دق ..ابرار احتقرتها وكملت تصحيح ..

اخر الرقم 65 .. رقم اللي مايتسمى المساعد .. ماهي بمسجلته بس صارت حافظته من كثر مايدق عليهـا ويقرفهـا .. (( آآآف ايش يبغى هــذا .. يااارب تكون مصيبه صايره له هههههههه ..))

بعد ست او سبع دقات .. ردت ببروود وصوت ابرد من الجو اللي برا : آآآلو ..

مساعد بجديه وطريقه : اطلعي انا برا..

رفعت حاجبها باستنكار : نعم ..

مساعد : مثل ماسمعتي أنا براااا ..اطلعي ..

شجن وقفت وبعدت عن المدرسات وسواليفهم : خير وش اطلعي هـذي ..؟!

مساعد ببرود : شكلك ناسيه ان السايق سفرناه امس ..يله اطلعي هاللحين انا عندي مشوار قبل المغرب ومابخلص منه الا اخر الليل ..

شجن بدون نفس : أنا مابعد خلصت شغلي تونا العصر .. برجع مع وحده من المدرسات ..

مساعد : لاتعاندي وانزلي ..ماينفع ترجعي المغرب او العشاء مع واحد غريب ..

شجن ضحكت باستهزاء : هههههه والسايق ماهو بغريب... انت مانت بغريب هــه ..- بجديه - اسمع انا ماني باسيل تتحكم بطلعتها او دخلتها .. أنـ

مساعد قاطعها : انتي ماتهميني ..انا ماحي الناس او الجيران يحكون علينا ..قلتلك من قبل عندي اخت اخاف على سمعتها ..ورجوعك اخر الليل مع زوج زميلتك او حتى صديقتك يسئ لنا ..

شجن : رح يابابا بيتكم تغطاء ونـام ..أنا محد يقدر يحكي علي اللوم على خريج السجون ..

سكرت السماعه بوجهه معصبه .. سمعت صوت البرق وحست مزاجها تغير مثله .. هـي بتخرب سمعته ابو سمعــه ..

رجعت لكرسيها معصبه ..ناظرت باالمدرسات اللي يناظرونها باهتمام .. وبالذات عيون ابرار وكانها بومــه ..
كشرت بوجههم ومسكت القلم ...

لحضه ..لحضه ..

مع مين بترجع ..؟! مين من المدرسات اللي بترجع معها وكلهم كريهات وانفسهم بطرف مناخيرهم ..
ومراح تخلص الا لوقت متاخر ماينفع ترجع بتاكسي لوحده والبيت بعيد عن مبنى الرئاسه او الوزاره ..


(( لاااااا ...
لاااااااااااااااااا ...

لااااااااااااااااااااااا....

ايش هالورطه ..آآآآآآآآآآف ..

يعني ياذل نفسي لوحده من المدرسات او لمساعد ..

الله يرحم ايامك الباص القديم ..

مالي الا التاكسي .. آآآي والله التاكسي ارحم من هذولاء والله بيحفظنــي .. ))

فتحت شنطتهـا تتاكد موجوده فلوس تكفي ..طلعت محفظتها وهي متاكده انها مفلسه على اخر الشهــر ..


(( 5 ريــــــال ..

5 ريال بس وش تعمل هــي ..

آآآآآف ..

المشكله لارجعت للبيت ماعندي دراهم بالبيت ..وماقدر اخذ من العجوززز ..))


بين ايديك انا بنسى روحي بين يديك ..صعب اعيش الدنيا دى الا بيك ..

ناظرت بالجوال مساعد يدق عليهـــا .. ابتسمت .. اول مره تنبسط باتصالــه ..





؛
.
؛

ناظر بالجوال بعد ماسكرت بوجهه وتنهد ..

عنيده ..

غبيه ..

وماتفهـــم ..

واذا بقاء فيه صبر من بعد السجن فهي بتطيررره ..

كل شي يقوله لها تاخذه بعناد وتعمل عكسه ..

والمشكله مضطر يعيش معها ويسايرها ..

لان لو ايش ماصار وعملت اللوم عليه هو ..لانه الرجال ..وهي المرأه ..

هو مجبر يضبط اعصابه ويكون حليم عليها ..بالوقت اللي هي تدور اي شي يغثه ..

اسابيع مايدري كم عددها وهي معهم بالبيت و يوم عن يوم تصعب الحياه مابينهم ..
حتى الصغيره ماسلمت منهــا ..تعلمها تكرهم .. ولانا طفله تسمع من امهـا بدون تفكير ..مع محاولاتهم لكسبهـا ..

حتى جدته بايدنها صارت عجينه تشكلها مثل ماتحب .. ودايم تعاتبه معاملته القاسيه لها ..ومن وساوسه صارت جدته امه اللي ربته عصبيه عليه احيانا ..

غير زعل اسيل منــه مع محاولاته يراضيهــا ..وهي تبغى تعيش عند خالته ..


: الله يرحمك يامطلق ..من وين جبت لنـا هالبلوى ..


ناظر من النافذه المطر القوي مع الرعد والبرق بين فتره وفتره ..نفسيته مثل هالجو بالضبط والسبب وحده ماتعدت الاربع وعشرين سنـه ..

قرر يطنشها ويرجع للبيت لكن تراجع لانه مايبغى حد يحكي عنهم من الجيران .. وبالذات انها كل يوم صايره ماترجع الا متاخره ..من ورى هالتصيح لثانويه العامه ..

بعد قلبه مايطاوعه ترجع مع اي حد .. علشان خاطر لانا بنت اخوه ..

دق عليها وهو حالف اذا طنشت بيرجع للبيت ويسفهـــــا ..


استغرب انها ردت بعد دقتين بالضبط .. توقعت انها تخلله على السماعه مثل العاده ..: آآآلو خير ..

مساعد بدون نفس : لك 3 دقايق ماطلعتي والله بمشي وارجعي مع من تبين ..

سكت ...




شجن كانت ساكته ضاغطه على اسنانها من القهر لولا الحاجـه كان عرفت ترد عليه ..

مساعد استغرب سكوتهــا قال بحده : سمعتي ..

شجن ناظرت وجيه المدرسات اللي تسد النفس ..وبالذات البومـه .. لفت عنهم وقالت ببرود وهمس : طيب ليه معصب وتصارخ ..؟! خلاااص بطلع لك ...

مساعد سكت شوي وهو يحس باشياء غبيه ..
" بطلع لك " ..

ليه لهـا اثر الكلمه من صوتها الهامس ..

شدت ايده على الجوال بقهـر .. مابهذي اللي تاثر عليك ياقلب ..مابهـــذي...

قال بخشونه : بسرررعه ..

سكر ورمى الجوال بجنبــه بعصبيه ...33 سنــه يتاثر من كلمه بسيطه مثل المراهق ..

أسند راسه لورى وغمض عيونــه بقوه .. له كم يوم يتاثر من اي كلمه عابره تقولها ..

تنهد : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..

من اول ماطلع من السجن ماعرف يوم يرتاح فيه .. وشجن ناط له بكل شي ..

بالبيت ..
بالسياره ..
بمكالمته مع امه وابـوه ..
بوجه لانــا ..
وبحكيه مع جدته وخالاته او عمته يسالون عنهــا ..

حتى مع رشيـــــد .. خويه و ولد عمته .. ماله طاري الا هالشجن ..
وكانها لعنه ..


؛
.
؛



طلعت بعد مالمت اغراضها بسرعه وأستاذنت بعذر طارئ..نزلت لدرج ركض ..خافت يمشي ويتركهــا ..

واول ماشافت السياره المارسيدس الزيتيه .. أرتاحت وأخذت أنفاسهــا ..

رفعت عبايتها عن المويه اللي غرقت صندلهـا وشدت على شنطتها الارتكواز الشمواه .. اللي اكيد راحت فيها مع المطـر ..

انتبهت بمساعد وهو متلثم بالشماغ الاحمر ..وماتبيت الا عيونه المغمضه ..

وقفت عند الرصيف واشرت له يقرب ..وهي ماسكه عبايتهــا ..اللي غرقت من راسها بالمويه ..


مساعد مانتبه فيها ..بسبب المطر اللي على قزاز السياره ..وهو مغمض عيونه ..


ارتجفت وهي تسمع صوت البرق المرعب ..ثواني وتعبت بالمويه والبرد يدخل لعظامهـــا ..
مستحيل تمشي ببرك المويه اللي بالشارع تحت الرصيف ...
صرخت وهي تاشربايدها : أنت أنــــــت هيـــه .. - رفعت صوتها اكثر مع صوت الرعد القوي - مساااااااااااااعد .. مسااااااااااعد ..



مساعد فتح عيونها وهو متضايق صار يتوهمها تنادي بصوته ..

لكن الصوت ارتفع وعلاء يعني مايتوهم .. نظف قزاز سيارته ..وناظرها واقفه شبه مبلوله وتاشر له وتصرخ ..: مساعد مساااااعد ..


حرك سيارته لقدام وهو مبتسم تحت اللثمـه ..شكلها وهي تصرخ رهيب .. وبالذات باسمــه ..
فتح اقفال السياره وضغط على اسنانه .. حتى اسمـه منهــا يتاثر منه ..


دخلت شجن بسرعه جلست وراه بالضبط .. وسكرت الباب بقوه ..: بررررررررررد ..

رفع عيونه وناظرها من المراءيه ..وهي تمسح المويه عن عيونها وترتجف ..: ليه ساعه اناديك وانت نايم ..- كملت وهي تنفض عبايتها - غرررقت بالمويه ...


مساعد حرك السياره و مارد عليها .. بعد عيونها عنهــا بسرعه ..وصوت بداخله دق اجراس الخطــر ..

- زوجة أخـــــوك يامساعد زوجــة اخوك ..

اخوي مــــــات .. الله يرحمــــه ..

- وانت اللي قتلته ..علشان كذا تكــرهك وتتمنى موتك ..

ومن قال اني مرره ميت عليها هي بس تعجبني .. شكلها يجذب ..وصوتها على حدته حنون ..

تراجع بسرعه عن أفكاره ..وركز مع الطريق .. بطء من سرعه السياره مع زحمه الشوارع والمطر ..

سبحان الله فرق بين برد الرياض وحــره ..


.
.



شجن مشغوله بعبايتها الغرقانه مويه تنفضها تحاول ..لان البرد متسلل لعظامهــا .. وتحس بجسمهــا قطعه ثلج .. تمنت انها لبست شي ثقيل ..تذكرت ان هالشي الثقيل ماعندهـا ..

ضمت نفسها وصكت اسنانها ببعض ..حاقده على مساعد اللي اكيد متعمد يتركها تغرق بالمويه .. نفسهـا تقطعه باسنانهــا لكن خايفه منه وساكته ..
شكله ناوي عليها اليوم وبالذات نظراتها لها كل شوي من المرايه .. ((آآآف وانا مع وجهي من قالي اعملي فيها قرندايزر واسكر بوجهه السماعه )) ..


مساعد على وسع السياره يحسها صغيره ..يسمع صوت انفاسها واسنانها اللي تحتك ببعض ..
وبعدين يعني كيف بيتغلب على مشاعره اذا كانت قريبه منه كــذا ..

بردانه ..
ترتجف ..

يبــي يطنشها ..ماهو بقادر ..

سحب الفروه " بشت شتوي " من الكرسي اللي بجنبه بعصبيه .. مايقدر يتركهـا كـذا بردانه ..

قال بخشونه ..: خـذي هـذا يدفيك الطريق طويل والشوارع زحمه ..

شجن ارتجفت اكثر لما سمعت صوته ..مت نفسها اكثر ..و قالت بعناد : مابي منك شي ..


مساعد ماتوقع انها بتعانده عل حساب نفسها ... زادت عصبيته واستفزازه ..
رمئ الفروه ورى بجنبنها .. وهو يناظرها بالمرايه : خذيه لاتعاندي ..ناظري كيف ترتجفي كانت بخلاااط ..


((..هــا هــا هــا .. يابيخه ..الخلاط بحطك فيه واخلطك انت وامك العووبه )) قالت بقرف : حقتك مابيهاااااا ..لو اثلج ..


مساعد تنهد : براحتك ..

انقهر من كلمتهـــا .. بعد وهي محتاجه تعــاند من ايش قلبهـا هذي الانسانه ..
هـذا اذا كان عندهــا قلب ..

ناظرها بالمرايه كيف ترتجف ومعاندته .......

عصب اكثر ..: خذيهــا لاتتشنجي من البرد .. السياره مافيها تدفائه ..


شجن ناظرته بقوه : مابى .. شي لك مابيييييييييه ..

مساعد رب الدركسون بقوه وعصبيه : ولعنتيــن ..


شجن خافت من عصبيته وسكتت .. ماتبي تزيد النار حطب ..
ناظت بالفروه وكانت بتضعف وتاخذها بس ضغطت على نفسهــا وماخذتهـا .. (( يع شي لبسه مساعدوووه .. يعععع مابغاااه..))

ملى الهدوء السياره وشجن بصراع مابين البرد وكرامتهــا .. ومساعد معصب ومقهور ...


بس ضاع كل قهــره وعصبيه اول مانتبه بمحطه فيها كوشك كوفي .." دربي " .. ناظرها وهي ترتجف ورجع ناظر الكشك .. رحمهــا هي ماهي براحمه نفسها هو رحمهـا ..ماهنت عليه وهي كـذا ..

فتح النافذه .. : لو سمحت اثنين كابتشينو لوسمحت ..


شجن مدت بوزهـا وهي تناظره ياخذ الكابتشينو ..
من متى الحنان هـذا كله .. وعاملي فيها طيب وحبوب ..
فكرت تعاند بس تراجعت وهي تشم ريحه الدفاء من ريحه الكابتشينو ..


مساعد لف ومد لها .. بدون نفس : خذي ..

شجن بهمس : شكــراً ..

ناظرها مساعد لثواني قبل مايلف قدام ويحرك السياره ..

ياهـــــــي هـذي اللي بتجنني ..

كل شي يتوقعه تعمل عكسه ..







_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.• .°.•.••.•.°.•.•

*.. آقدار وضحايا ..*




جالس بوسطهم ..عن يمينه امه وشماله عمته ..وقباله اختـه الكبيره فوق الطاوله .. ..مبتسم على حماسهم وجديتهم ..

: وين بتحصل اجمل منهـا ادب واخلاق وحلى ..

:لاااا .. وعلى كذا مسكينه مالها احد يعني لك اجر اذا تزوجتها ..

ناظر بالعيون السته اللي تناظره بترقب : انا ماعندي مشكله بس هي رفضت يعقوب يعني بتوافق علي أنـا ..- ابتسم باستهزء - بعدين اكثر من مـره قلتلكم الزواج مشروووع مؤجل ..


ابتسم لهاللحجه اللي خطرت بباله .. وحمد ربه انهم اختاروا له فجـر اللي رفضت يعقوب ..واضح من مدحهم لها انها عاجبتهم كثير ..


ضربته عمته بخفه على كتفه : لاتشيل هم ريفووه و زوجة عمك على راسها ..المهم تعجبك انت وتـــودع هالعزوبيه اللي مانت راضي تتركهـا ..

ضحك لاشكالهم المتحمسه بزياده : النصيب ياعمتي النصيــب ..وانـا ماخذ فضلت حد ..رفضت يعقوب مابغاها ..

امه ناظرته بعصبيه .. كل مره يرفض اي بنت يختاروهـا له بحجج سخيفه .. : ماعليك من الحكي الزايد لاتهبل فيني يابشر انا عاجبتني البنت ومابغاهـا تطلع من ايدي سامـع ..

ابتسم لامه بصعوبه ..وهو يناظر ببرقة الاصرار اللي بعيونهـا ..وش هالمصيبه ..من وين طلعت له فجر هذي الثانيه بعد ..


ام بشر حسته بدء يستسلم ..: هاللحين اسمع انت بتناظرها من غير لاتدري فاهم علي ..

كملت عمته وهي تسند ظهرها للكنبه ..تريح ظهرها بعد بروز بطنها من الحمل .. : انا اتفقت مع زوجه عمك ام يعقوب انك تزورهم وتناظرها بدون علمها علشان تشوفها على طبيعتهـا ..

ناظر فيهم وعلى وجهه علامه استفهام ...وجئته الفرصه : لااا اسمحوا لي يالغاليات أنا ماتزوج بهالطريقه الخبيثه هذي ..آآسف ..


ماغابت عنه نظره امه المتوتره لعمته واخته ..ابتسم ..بيقدر يفلت هذي المره منهم ..

اخته رؤى اخذت نفس طويـل وناظرته بشجاعه ..: تبي الصدق يااابشر ..آآآ ..هو هـ..ـو ..آآآ ..- ناظرت بعمته وامه بتوتر ..ورجعت ناظرته ..- آآ ..أنت عارف انـ أنهـا فاقده الذاكـره ..يعني م - سكتت واخذت نفس طويل - ماندري .. آآو .. - رجعت ناظرت بامه وعمته وقالت بعصبيه - ليه ساكتات وتاركينا على راسي ..ساعدوني ..

عمته عوجت فمها : لك ساعه آآ..هووو ..آآآ.. مثل البلهاء ..- باستهزاء - هذا بشر يعني قوليها بسرعه ..آآف حنا الغلطانات منادينك معنا ..

بشرناظر بساعته يتهرب منهم :آآآآوه تاخرت على الرجال .. - وقف - الله يسامحكم عطلـ

جلسوه عمته وامه بايديه : اجلــس مابعد خلصنا حكي ..وبعدين من شوي تقول انك فاضي طوال اليوم ..

بشر ابتسم لهم بدون مايرد .. الثلاثي مجتمعات عليه يعني فيه عرس فيه عرس .. تحولت ابتسامته لابتسامه اكبر ..اكيد بترفضه مثل مارفضت يعقوب وبتخرب عليهم مخططاتهم ..: يله وش عندكم .. رؤى وش كنتي بتقولينه ..

امه لفت وجهه عليه : انت عارف ان البنت فاقده الذاكره يعنـي ..ماتدري عن حياتها اللي قبل شي .. وزوجة عمك وريوف يقولون انها خايفه من العرس لان الظاهر كان عندها عقده من الزواج ..

رؤى كملت عنها وهي تضرب ابهامها باصبعها الوسطى وطلع صوت صرقعه : او انهـا مطلقه بس ريفوووه تقول انها بنت بنوت ..

عمته بتفكير جدي: انا اتوقع على حكي ام يعقوب انها انفصلت فتره الخطوبه او شي مثل كـذا ..علشان كذا نبغاك تناظرها بدون ماتدري ..

بشر عقد حواجبه بيقه ..فتح فمه بيتكلم الا امه قربت من وجهه بسرعه : لاتخــاف مراح نزوجك مستعمله والا بايره انا متاكده من اخلااااقها بنفسي .. - بثقه - والاكيد الاكيــد انها بنيه ..

رؤى ابتسمت له بخبث ..: ليه نصدع راسنـا ..اول ماتملكون نتاكد بالمستشفى ..خخخخخ ..

عمته وامه شهقوا : وجعه رؤى وش هذي نتاكد نجرجر البنيه بالمستشفيات ..تعالي نتاكد منك انتي بنت والا لا ..

عمته : حلوه هذي ..اذا ماتعرفي تحكين اسكتي ..

رؤى نقلت عيونها بينهم بخوف : خلاااص خلاااص ماصرت كلمه قلتهـا .. اعوذ بالله كلتوني ..

عمته بعصبيه : علشان ماتحكين بشي ماتعرفين معناه ..

امه بنفس عصبية عمته : البنات مايحكون بهالسواليف ..

وقفت رؤى واخذت نفس طويل تكابر فيه الدموع اللي اجتاحت عيونهـا فجاءه .. قالت بصوت مخنوق: مبروك عليك يعقوب الله يتمم عليكم .. البنيه ادب واخلاااااق تستاهلك ..

مشت بسرعه لفوق ..

عمته خمته مع رقبته: يااااربي سهل امورهم ونفرح فيك ..

قال بضيقه مطنش تبريكاتهم : يمه عمتي حرام عليكم زعلت رؤى ..صحيح هي ماتزوجت لكن ماهي بصغيره وتفهم ..هي اكبر مني يعنـ

قاطعته امه : ماعليك منها تزعل شوي وترى المهم انت يايمه لاتنسى ريوف اختك بالرضاع ..

بشراستغرب : لاانسـى ايش..

عمته بخبث : يعني اجلس معهـا وسحب منها حكي ..واعرف اللي تبغـاه عن فجر ..

امه ضربت عمته على كتفها بخفه : فجـووووره قصدك هههههههه ..

عمته : وانتي صادقه ههههههه ..

اخذ هواء من الجو عباء فيه فمه ..وتنهد بقـوه ..
هذولاء صدقوا ...؟؟!!
كيف بيتخلص من هالمصيبه ..
قال بضيقه : أنا ماقلتلكم اني موافق .. وبعدين ماراها لنفسي اتزوج وحده كانت بنفس يعقوب ..

عمته : لاااتتحجج ماهي بنفسه ولاشي انت عارف ..كانت زوجة عمك غاصبته ..والا يعقوبه ماله بالزواج شي ..

امه وقفت ..: يله يام عساف نتجهز للعزيمه ..


..تركـوه وطلعوا ..

وهـــواا..

جالس بمكانه ماتحرك ..
فتح قلاب ثوبه من الضيقه ..

اختاروا له العروسه ..
وحددوا وقت يناظرها فيه ..
وبيملكون ..
ويزوجونه ..

وهو جالس مكـانه ...

مايبغى الزواج .. مايطيقه ..
المــوت ارحم له ...



ليه اذاحبيتـــــك اكثر زدت
قســــــــوه ...

وان دريت بحاجتـــــي لك زدت ..
جفــــــــــــــوه ..

رفع جواله وصوت محمد عبدو له تاثيره .. صوت فنان مبدع.. رد بهدوئه المعتاد : السلام عليكم ..

.....:هلاااا وغلاااا ..هلاااا بالبرنس ..

بشربنفس هدوئه : هلا سعد ..

سعد بحماس : وينك يالمعفن من زمـان عنك لي ثلاث شهور ماقابلتك ..وامس لما قابلت يعقوب بالمزرعه سالته عنك ..

بشر ابتسم : مادري ماحكى لي ..

سعد : عادي عادي ..اسمع ابمرك البيت هاللحين بغيت منك سيارتك شوي لان طالعين حنا والاهل لمكه ومحتاجين سيـ..

قاطعه بشر مايحب حد يبرر له او يذله نفسه ..: خلاااص احتريك انـا ..

سعد : تسلم والله يابشر هـذا العشم فيك ..آآآ.. لاتنسى تحط معهم البي اس بي والقيم بوي ..مثل عارف طريق طويل وعيال خواني كثير وبيطفشون ..هههههههههه..

بشر : ههههه .. ابشر


سكرمن عند سعد مستغرب ..
من ثلاث شهور مايدري عنه شي .. وكان يدق عليه ويطنشه او يصرفــونه ..
ومايلاقيه الا اذا محتاج منه شي او يبغاه بطلب ..

حط بباله لسعد مليون عذر وعـذر ..
الانسان بانشغاله بالحياه يبعد عن اهل بيت كيف واخويائه ..

/

لما يكون الحب طاغي على الكره ..

النيه الصافيه على الحقد ..

تكون السذاجه بنظر اللكل .. ليه ماتكون الطيبه ..؟؟!!!

ليه المتساح والمتساهل يكــون { غَبِــــي ..**

و المتقاضي عن الاغلاط اللي حوله مهما كان حجمها يعتبـر { دِلـــخَ ..**

والحليم يعتبــر ..{ خ ــواف .. **


رفع جواله من جديد ودق على يعقوب : آآآآآآلو..السلام عليكم ..


.
.


الجهه الثانيه من السماعه .. كان يعقوب جالس مع عبدالمحسن بخيمة بيتهم رد بحماس : هلاااا والله وعليكم السلام ..

بشر بهدوء بطبعه وزاد مهع ضيقته : هلااا فيك .. سمعت ان عبدالمحسن رجع من الشرقيه ..الحمدلله على سلامته ..

يعقوب رفس عبدالمحسن برجله : الله يسلمك ..وهــذا هو قدامي بخشته ..

عبدالمحسن عصب على يعقوب وقام من جنبه وجلس بجنب الدفائيه ...

يعقوب :هههههه .. الا انت وينك يارجال اليوم مامريتنا ..

بشر: لااا مروني انتم ... ريم تقول ان اليوم الجمعه ببيتكم ..

يعقوب تثاوب :آآآيوا بس ايش دخلنا فيهم حنا بالخيمه ..

بشر قبل مايرد كـانت ريم عند وجهه وتاشر بيدها وتحرك شفايفها بدون صوت : صرفه صرررفه ...سكر بوجهه ..

بشر ناظر باخته وهي تاشر له يسكر ..قال بصوت مستغرب : آآآيش ..؟!

يعقوب : ايش اللي ايش .. وراك فاهي اقلك حنا بالخيمه والحريم بداخل البيت ..

ريم تافتت من بلاهه بشر لانه حكى بصوت مرتفع ..واشرت له من جديد : ..آآآف ..اليوم بتناظرفجررررر...صرفه لازم تجلس بالبيت ..

بشرابتسم :آآآهااا ..ومحددين اليوم بعد ..واثقين اني بوافق ..

ابتسمت له ريم ..ابتسامه شقت حلقهــا : شوووور ..

يعقوب عصب ..بشر مو معه : هيـه انت من تحاكي ..؟؟!!

بشرعقد حواجبه واشر لريم تبعد عن وجهه .. : اووه يعقوب نسيتك ..ريم مربشتني معها ..تبغاني اوصلها عندكم والسياره ماهي بمعي بيمرني سعد يأخذهـا ..

يعقوب استغرب : سعد .. وش يبي هذا ..- فجاءه عصب - لاتقلي انك بتعطيه سيارتك ...بشــر وبعدين معك ..

بشر تنهد : يعقوب الرجال طالبني ارده ..

يعقوب عقد حواجبه : وليه تعطيـه اصلاً هذا واخوياه يتمصلحون معك ..اذا رجعت السياره سليمه هـذا وجهي ..ناسي اخر مره لما سرقوا المسجـ

بشر قاطعه بجديه : عادي بس والله مارد الرجال وهو محتاج ..

يعقوب : آآيوااا.. محتاج وهو عند سيارتين بدال الوحده ..

بشر يبرر : طالع مع اهله لمكه ومحتاجين سيارات ..

يعقوب عصب اكثر : لمكــه ..بياخذها لخط يعني .. بتكون عنده اكثر من يومين .. والله انك مهبول ..

بشرتنهد وهو يناظر ريم تناظره مستغربه من صراخ يعقوب المرتفع لبرى السماعه : هاللحين ليه اانت معصب سيارتي والا سيارتك ..

يعقوب : لااا سيارتك انا الدلخ الحمار اللي مي رعتني حليب نياق بدال حليبها ...حارق اعصابي معك .. يله ضف وجهك ..

سكر بوجهه السماعه ... بشر حط جواله على الطاوله بدون اي كلمه ..


ماهو بذنبه اذا مايقدر يرد حد ..

ماهو بذنبه اذا كان ينبسط من ابتسامه حتى لو صغيره يرسمهـا على وجهه اي شخص يساعده او ينفذ له طلبه مهما كانت صعوبته ..

هو انخلق كـذا .. يحب غيره اكثر من نفسه ..

النرجسيه عنده تحت الصفــر ..

انتبه بريم تناظره باهتمام بعد الضيقه عن وجهه بسرعه وابتسم لهــا ..


ريم ناظرت باخوها ووجهه المتضايق من مكالمته مع يعقوب .. كانت بتحكي لكن ابتسامته سكتتها .. عارفه انه متضايق وابتسم لها علشان
مايبين ..
ردت له ابتسامته بابتسامه بسيطه ..
اللكل يفكره غبي ولوح ودلخ ومايفهم .. ويستهينوا فيه ..لانه طيب لدرجه السذاجه .. يعدي اغلاط غيره ..

احيانـاً تكره فيه سذاجته او طيبته الزيده بزمن ياكل فيه الناس بعض ..
حتى هي غصب عنها اذا غلطت وكان بشر هو جلادها ..
تضحك وتطنش لانه غبي وتمشي عليه كلمتين او كم دمعه ..
(( ليه يااخوي الطيبه الزايده كـذا .. ليه ماتصرخ بوجه اي حد يغلط عليك ..أو حتى تاخذ حقك بايدك .. من ايش تخاف ..؟!.. وليه الغباء الزااااايد .. نفسي مره افتخر فيك بموقف واحد عملته... ))

انتبهت من افكارها على سؤال بشر : من قالك اني اليوم بناظر فجر ..

اكتمت ابتسامتها من طريقه ذكره اسم فجر .. هـذا ومابعد يحصل شي وهو مرتبك ..: رؤى قالت لي اقولك ..بعد المغرب على طـــول تكون ببيت عمي سالم ..وتناظرها ..

بشر حس بابتسامه ريم المكتومه من نظره عيونهـا .. لكن وكالعاده مشى الموضوع ..

رجع يسرح وهو اخذ على خاطره من امه ورؤى اخته ..
كانوا مخططين لكل شي بس جائو يعطونه خبر وعاملين فيها انهم ياخذون رايه ..مستغفلينه ..

نفض القهر من باله بسرعه ..وهو مقرر يرفض فجر حتى لوعجبته ..


رجع يسال ريم اللي من كان يحاكي يعقوب وهي تتامله باستغراب ..: انا طالع احتري سعد برآآ ...


.
.

مع اصـوات المطر الغزير ..والبروده اللي تدخل العظم ..
داخل الخيمـه الداريه الصغيره ..

حاضن العود ومميل راسه ساند جهة وجهه اليسار عليه ..وقال بطفش : وانت وش اللي حاشررك وقاهرك يعطي سيارتـه من يبــى ..

يعقوب بعصبيه : يحق لي انقهر..عبدالمحسن انت عارف ولد عمك الغبي لو يسرقونه ابتسم بوجههم ..

عبدالمحسن على نفس وضعيته ولامست اصابيعه بطفش اوتار العود وطلع منه صوت عشوائي ..: انت حتحكي لي ..والله مادري كيف يفكر الدجاجه هـذاا ..انت لاتحرق اعصابك معه هو رجال وحـر ..

يعقوب رمى الريموت بعصبيه وتمدد على ظهره .. واسند راسه على يديه ..(( كيف ماحرق اعصابي وهو اقرب لي منك ..اصحى وانام على صوته مايمر يوم الا وشايف وجهه حتى لو خمس دقايق .. انت ماتعرف مكانة بشر يامحيسن ولااا راح تعرفها اذا انت على مشيك البطال هـذا..))

غمض عينه واخذ نفس طويل ..قبل مايقول بهدوء: هـذا سعد نفسه اللي هذيك السنه اخذ السياره من بشر وسرف مسجلها والتكييف وبدل الاسيات بغيرهم عفنانين ..

عبدالمحسن كالعاده ماكانه سمع حكي يعقوب ..عدل جلسته ودق بالعود : آآيوا اللحن حصلته ..من مان ادور على هاللحن ..

دق بالعود فالوقت اللي نام فيه يعقوب ..





_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.• .°.•.••.•.°.•.•









0o0 .. رحـــاب جديده .. NEW .. 0o0






فكــرت كثير لحد ماصدع راسهــا ..
اتخذت قرارهـا .. استخــارت والله اخــارها ..
ترردهـا اقوى من عزمهــا بالقرار ..
بس مافيـــه خيار ثاني ..

ياحياه بأمريكــا ..
او..
ناسكــه لدار بالسعوديه ..

هــذا اللي توصلت له ..
لوعاشت هنــا بتجلس بالدار تربي باجيال واجيال .. تحضن محرومين ..وتكون ام لايتــام ..
لحد ماتمر عليها الايام وتنسى نفسهـــا .. وتفتح عيونها على شيب بشعرها..
بدون ماتوصل لامهـا او حتى ابوهــا ..

مقهــوره من عائشه ماتبغى تحكي لها من امهـا ..
ليه تتكتم عليها ..
ليه ترفض تعلمهـا باهلها ..
ليه اهل امها وامها قاسين مايبغونها تعرفهـــم ..

هي ايش ذنبها اذا كانت غلطت امهـا مع امريكي ماتدري من وين حصلتــه ..



بالرياض ..


جسمها مغروس بوسط الكنبه البيج .. قبالها طاوله الصغيره بـ قطعه التشيز كيك بوسط الصحن الاسود وكوب الكابتشينـو الساخن ..
والشوكه الصغيره على المناديل بعلامة الكوفي شوب اللي عامل التشيز كيك والكابتشينو ..

متسمره بجلستها مع نعومه واحتضان الكنبه لهـا ..
باب المحل اتوماتيكي ..انفتح لوحده ..
استقبلوها بابتسامه ..
جلسوها على كنبه وقدموا لها ضيافه ..
واللبنانيه المرافقه لها من الدار ارسلتها معها عائشه واقفه بجنبها ..

ايش الحكــايه ..
ناظرتهم باحراج .. خافيه انهم غلطانين ويضنوهـا وحده ثانيه ..

فمهــا مفتوح ..
حركة عدسه عيونها البحريه المخضره على ديكور المحل الفخم ..

اول مره بحياتها كلهــــــــا تناظر محل بهالشكل .. غيررر محلااات السوق اللي كانت تشتغل فيه بمليون مــره ..
اساسا ماخطر ببالها ان فيه مثل هالمحلات بالرياض ..

: اختاري شــو مابتحبي ..بدك اجيب لك اي لون ..

رمشت بعيونها .. من صدقه هــذا والا يمزح ..

: الانسه رولا الت لي انو بدك مانطواات خرج امريكا ..اي لون بتحبي ..؟!

ناظرت برولا اللبنانيه اللي معها وهي منزله الغطاء على كتفها وشعرها المصبوغ هايت لايت واضح ..

ابتسمت لها رولا ببشاشه ..: انا برائيي اللوان الدافيه بيج بني بلاااك ..

تاكدت انهم ماهم بغلطانين ..سكرت فمهــا والتفتت للبناني وهي تبتسم بفرح : آآيوا مثل ماقالت آآلوان دافيه ..

رولا : مابتتوصى جوززيف ..بدنا أشي محرز ..

جوزيف : ولووو رولا مانتي زبونتنا ..

رحاب تنفست براحه .. وقطعت من التشيز (( هــذا العز والله.. ليكون يدفعونا قيمه هالاكل .. ماهي بمشكله رولا عندها المصااااررري ههههه .. عائشه قالت لي اخذ راحتي باللي ابيه .. انا من عمري 12 سنه ماخذت دراهمي .. يعني هاللحين بانبسط .. الله يطول بعمر الحكومه ان شاااااااااء الله ههههههههه .. ))

شربت من الكابتشينو ..والدفاء يتسلل لعظامها .. المحل كاان دافي كثير وريحته عاجبه رحاب .. (( آآآه لو انام على هالكنب ..والله ماصحى .. ))

رولا : شوو رايك ..

ناظرت رحاب بالبالطو الفرير الطويل والوانه اللي جد دافيه مابين اللكاكاوي والبني ..(( شكلهم يعاملوني سبشل بس انا ..)) ...: حلووو مره بس بكم ..؟!!

رولا ابتسمت لرحاب بدون ماتحكي ..

جوزريف فتح لها الجاكيت وكان من داخل بعد فروو ..: ماتاكلي هم المصاري وسعروا .. هيدي من فرو دب جبال الـ

قاطعته رحاب : آآآيوا داريه بس بكـم ...؟!

رولا ضحكت ضحكه قصيره قبل ماتقول لرحاب بصوت مطمن : ههههه .. متل اللك جوزيف ماتاكلي هم ..الكردت كارد معي ..

رحاب : لااا مابغى اخذ شي غالي مرره ..صحيح عائشه قالت لي بس ماهو بمعناته اخذ وجهه كثير ..

رولا : مابتخافي من حدااا ..هيدي مصريكي انتي ..والست عائشه حبابه كتير ..

جوزيف ابتسم ببشاشه وهو يقول : هيدي من شانكن زبائنا بـ 24 الف ..

رحاب شهقت : 13 الف ..صاحي انت .. رامين فلوسنا بالزباله حنا .. ياويللللللي 24 الفففففف على جاكيت .. لاااا وماينلبس الا بالشتاء ..

ابتسمت رولا باحراج لجوزيف ونزلت راسها لعند رحاب قالت بهمس : شوبك هيدي أأل سعر هوون ... في مانطواات اغلى من هيك ..

رحاب تمالكت نفسها اول مانتبهت باحمرار خدود رولا من الاحراج .. التفتت وكانت نظرات العاملين ماهي بحلوه ..
قالت بهمس : والله معي حق اجل جاكيييييييت مادري بالطوا لاااا ولاجاء بـ 24 الف .. ناس فسقانه ماهي عارفه وين ترمي فلوسهــا ..
ويقولوا ليه فيه مجاعات بافريقيا ..


رولا على همسها : يلي عندوا لشو بيحرم حالو .. كم مره بنعيش العمر ..ومانو خساره ازاا كان لالك ..

سكتت ورحاب وحست باقتناع .. (( معها حق ..ماهو بخساره اذا بوسع صدري فيه )) قالت وقلبها يعورها ..تدفع هالمبلغ على شي ماهو بضرووري : اوكي.. ابغاه ..

جوزيف تنفس براحه : حلو وفي اطعه تانيه من الجلد لايام المطر ..

رحاب كانت بتقول يكفي واحد ..بعد اخذ ثاني .. شاقه جيبي انا اشتري منكم .. بس سكتت من نظرت رولا المترجيه ..

الاثنين غدو ثلاثه واربعه وسبعه واحدى عشـــر ..

اشترت معهم شنط وجزم ..

طلعت من المحل وهي مبسوطه : يالله كل هذولاااء لي .. ماني مصدقه ..

رولا وهي شايله الاكياس ومارضت لرحاب تشيل شي معها ..: آآآي كلن اللك .. هلا بدنا ناخد التيشرتات والامصان والبنطلونات والاكسسوار والساعات والبيجامات

قاطعتها رحاب : لحضه ليــه كل هذااااا .. ههههههه .. بجهازي ماشتريت كل هذا ..

رولا : لاتنسي انتي مامعك ولا اطعه تدهري فيا..وماعنا وات بكره طيارتك ..

تنهدت رحاب : اللي اشتريناهم طول هالاسبوعين يكفون ..تصدقين معك حق ماعاد في وقت ..هذي اخر اوقاتي بالسعوديه ..واول مره اشوف هالاشياء فيها ..

رولا ابتسمت : ابل مانسى ازا اعدتي بمحل متل هيك مابتاكل من الزيافه ..

رحاب استغربت : ليه ..هم وشو له حاطينه ماهو بعلشان ناكله ..

رولا باحراج : آآآي بعرف لكن هيك الاتيكت مابتاكلي مشان برستيجك ..

رحاب عقدت حواجبها : شكل خرابيطكم كثير ..قد رحتي لامريكــا ..

رولا بسرعه : آآآي اكيد درست هونيك ..

رحاب : وش درستي ..؟!

رولا: آآ .. اخراج ..

رحاب هزت راسها وسكتت ..

حيـــــــــــاه غير .. مختلفه كثيــــــــــر ..كثيــــــــر .. عن حياتها اللي عاشتها ..

ابتسمت ..وهي تناظر من حولها بانبهـــار .. كل شي غير ..

حتى هي بتكــون غير رحاب القديمـــــــــه ..

التفتت لرولا اللي لاحقتهـــا ..: اذاا رجعنا جهزي لي شنطتي بعد ماجرب الملابس ..لان عندي مشوار قبل السفر..
.. بــــ ع ـــد ساعات ..


رفعت شعرها الاشقــــر عن وجههـا بيدهــا .. مضايقتهــا القصه الجديده ..
الكاريه ناسب وجههـا وملامحه الشقراء المتناسقــه ..وخصله عريضه باللون البذنجاني تتوسطه ..
قالت لها مصففه الشعر بالمشغل ان جمالها يناسبه الكاريه ..
هي جميله ..؟؟!!
سالت نفسها باستغراب ..من جدها هذي تقول عنها جميله ..

ناظرت بالسرير الكبير والملابس الكثيره اللي عليه ولساتها جديده بالكروت المثبتـه ..

ابتسمت بفرح ..

الحياه بدت تبتسم لهـا مع صعوبتهـــا ..

غرفه جديده اختارتهـا بذوقها وبسعر خيالي ..
ماحد ناقشها فيه .. الدوله موفره لها كل شي تحت ايدهــا ..

لو كانت تعرف عن النعيم اللي بالدار ..ماضلت طوال الفتره اللي فاتت تحت رحمة ام حمزه وامثالهـا ..
لوتدري ماجلست عند رجول الناس تتذلهم يشتروا منهـا قطعه ماتجي قيمتها عشره او عشرين ريال ..

رفعت جاكيت فرير من كارمن .. اخذته بسعر لو اشتغلت بالبسطه لسبع سنوات قدام ماطلعت قميته ..
تحسست نعومته بايدها المطليه بالمانكير الاحمـر المتناسق مع بلوزتها الصوف الحمراء ..

: ياااااي ناااااااااعم ..نااااااااعم .. ناااااااااعم ..

لبسته بسرعه وقفت عند المرايه ..مبهوره بشكلها .. هي ماعرفت نفسهــا .. بعد ماضبطوا لها شكلها المشغل ..
حواجب .. تنظيف بشره ..حمام سونـا .. حمام مغربي .. بودكير .. مناكير .. الـــــــخ ..

ابتسمت وهي حاطه ايدها على فمها : يالله كاني اجنبيه من جد .. ولااا انجيلا جوليا بزمناتها .. صدقت العامله والله .. انفع بهوليوود ..هههههههههه ... من جد لبس المكنسه تصير ست النساء ..

ناظرت بالتسريحه الحايسه بالمكياج الجديد والكريمـات .. دورت بسرعه : ديوررر ..ديوور ..ديوووور ..آآيوا هـذا هو ..

اخـذته ورسمت شفايفها بالروج الاحمـر الدموي .. المتناقض مع بياض بشرتهـــا الصارخ ..

رمشت بعيونها بدلع مصطنع : Awoh Thank you, my dear .. ههههههههه ..

رفعت ياقه الجكيت العريضه ..لعند رقبتها تتنعم بالدفاء والنعومه .. : والله شكله صادق هالبناني ..فرواا دب .. اول مره ادري انه ناعم كــذا ..

فصخــت جكيتهــا الفورير وانتقلت لجكيت ثانـي .. كل تسوقهــا كان ..جاكيتات ..بلطواااات ..بلوفراات.. .. علشان السفر لامريكـا البارده اكيد ..

سحبت جاكيت ثاني وثالث ورابع ..وهي مبسوطه بمتعه التسوق اللي ماقد ذاقتهــا ..







_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.• .°.•.••.•.°.•.•









o0o أشــد حالتهــا ......... ج ـنون .. وشراسه ... o0o






...المطر ينزل بغزاره على نوافذ القصر الطويله..المطله على المسبح المليان بموية المطـر..

لون السماء كحلي وكان الوقت العشاء ماهوباول ساعات العصر ..

جالسه باسترخـاء وماده رجلينهـا فوق الخداديه البيج الكبيره ..واظافيرهـا بفمها تاكلهم ..وهي تناظر النافذه ..والبرق والرعــد ..

ماكانها تسمع حكي الدكتوره او هذي الاخصائيه ..المهم متفلسفه راسلتها هناء تداري بلاوي سديم وانها تعالجها ..اللي يسمعها بالمره تخاف على سديم ..
اخر همها تناظر نفسيتها ..هي مافي ببالها الا شي واحد يرجع عبدالله ..وتتفاهم معه ..بتشرب من دمه اول ماتشوف وجهه ..
هربــان ..بسفره ..

الاخصائيه العنود ابتسمت بحنان وهي متاكده ان سديم ماراح تتقبلها من رابع جلسه : لوسمحتي ممكن تناظريني ..

سديم اثنت رجلها اليمين وسندت رجلها اليسار على ركبتها اليمين المثنيه .. بحيث ان رجلها او بالاصح جزمتها كراش الكبيره تكون بوجه العنود ..ولسى تناظر السقف واظافرها بين اسنانها ..بدون ماتنطق باي حرف ..

العنود ضغطت على نفسها وكتمت عصبيتها .. مايكفي سكوتها الدايم ولامبالاتها ..ولااا كـأنها موجوده ..قالت بهدوء : نزلي رجلك ..لوسمحتي نزلي رجلك ..

سديم بعدت ايدها عن فمها وناظرت باظافيرها المكسره والمتاكله وقالت ببرود وصوت مبحوح : هـذا قدرك ..

العنود بعصبيه : لاااا كذا وخلاااص.. احترميني شوي ..مـ

تمالكت اعصابها وسكتت من نظره سديم الحاقده .. نظره خوفتها ..
وهي العارفه بنفسيات غيرها موهي متخصصه بعلم النفس وتعرف لنفسيات ..
انسانه ناغمه على المجتمع وكل اللي حولها ..
حاقده وكارهه كل شي حتى نفسها .. مافيها سلوك شاذ بس عندها عنــاد ..
من غير لاتحكي فهمت عليها ..عاشرت كثير نفسياتهم كـذا ..
وحيدين ..
جريئين ..
اقويــاء ..
فيهم طاقه تخريب كبيره ..
عناصر هدامه للمجتمع ...
مثل ابناء الاسر الفاشله ..بانشغال الام او الاب ..
و ابناء المطلقين ..


قالت بهدوء وهي تدقق برده فعل سديم .. : أنا عارفه انك مانتي شـاذه ..وكل اللي عاملته بحالك من شعرك لاخر اصبع برجلك لانك عنيده ..وتضني انك بكذا تلفتي الانتباه ..
لاياسديم ..لااا .. انتي تبعدينا من حولك ..


في حد فهم عليهــا ..
في وحده هنا ساحره عرفت تفكيرها ..
اول مره حد يفهم تفكيرها اللي ماكتشفته الا متاخر ..

ابتسمت باستهزاء
ولفت عيونها من النافذه لعند العنود و ناظرتها ..
حركــات دكاتره .. على بالها بكــذا راح تركض لها وتحكي لها كل شي ..
هــه ..ماتدري انها تتمنى تضربها لحد ماتشلهــا ..

قالت بصوتها المبحوح ..: ابعدكــم ..؟؟؟!!!
انتي مين علشان اقرب منك او تقربي مني ..
اسمعــــــي يـا هيـه ..
انتـــي هنا تجلسي وتخربطي بالورق اللي معك وتطلعـــي
- وقفت ببرود وهي تكمل - وكل هذا علشان تاخذي دراهم من هنــاء ..

دخلت ايدها بجيب بنطلونها الجينز الوست ..
طلعت منه كل الفلوس اللي فيه ..
رمتهــا بوجه العنود ..
: خذي ولاتخافي ابقول لهناء انك جلستي معي .. اذا ماكفتك الفلوس احكي لي.. يله لمي خلاااقينك واطلعي من هنـا ..

العنود ناظرت بالمئيات اللي بحضنها ..ورجعت ناظرت بسديم وهي تمشي لعند النوافذ الطويله وتوقف عندهـا ..

وقفت ولمت اغراضها ..

مشت لوين واقفه سديم ..وضغطت على الفلوس اللي بيدهــا ..
حطت ايدها على كتف سديم ..

سديم ناظرت من ورى النافذه المسبح المليان والمويه اللي تنزل عليه ..
وبداخلها نار تحترق..

وينـــه عبدالله النذل ..
وين مسافر فيــــه الكلب ..

متوعدة له ..وطوال الاسبوعين اللي فاتوا وهي ترسم له ..
حالفه بداخلها لتبكي هناء وعبدالرزاق على دلوعهم ..

من بين افكارها .. لفت بسرعه وبتلقائيه..
ضربت الايد اللي نمدت على كتفها ..

ناظرت بالعنود وقالت بعصبيه : لاتلمسيني مره ثانيه ..

العنود استغربت من ردت فعلها ..
ليه انكمشت على نفسها بسرعه ..
واول شي عملته الدفاع من لمسه بسيطه ..

شهقت بداخلها ..
كيـــــف ..؟!
كيف ماخطر ببالهـــا ..؟!
كيف ماافكرت من قبل سبب نفورها من كل اللي حولهـا ممكن يكون كـذا ..

هزت راسها بخبث..: ليه عادي لمسة كتفك بس ..

سديم احتقرت العنود : ماقلتلك فاارقي والا ماعجبتك الفلوس ..

سحبت الفلوس من ايد العنود وعدتهم بشكل سريع ..ورجعت رفعت راسها وهي تكــره العنود اكثر من اي وقت مضى ..قالت باستهزاء: ماهم عاجبينك ..مدام العنود ؟!

العنود كانت تدرس حركه حركه تطلع من سديم ..ومع كل ثانيه استنتاجها يتاكد لها .. قربت خطوتين منها..بالوقت اللي تراجعت فيه سديم بتلقائيه
وتاكد ضنها من ارتباكها وهي تقول : خذيهم وتعالي بكره اعطيك اكثر .. يله فارقي ..

حطت الفلوس على الملف اللي بيد العنود .. وفتحت النافذه بسرعه وطلعت لبرى المطر ..
تهرب ..

خافت ..
ايوا سديم خافت من نظرة العنود الخبيثه ..

ليه اللكل يناظرها كـذا ..
ليه بعيونهم نظره خبيثه تخوفها ..


العنود ابتسمت بالم وحزن وهي تناظر بسديم تحت المطر .. تمشي بسرعه عند المسبح ..
دخلت الفلوس بشنطتها وفتحت القلم اللي على الملف .. سجلت بداخل الملف ..

أغتصـــــاب ..او .. تحرشات ..

طلعت من المكــان .. وهي ماتدري كيف تتاكد اكثر من استنتاجهــا ..


سديم دخلت يدينها بجيب بنطلونها ..تمشي ماهي بمهتمــه بالمطر ولا لبروده من حولهـا ..

خسرانــه ..
خســرت كل شي ..

الشي اللي كان معطيها امل بالحياه ..
ضـــــــاع ..

من غير لاتدري او حتى تحس ..

رفعت راسها لفوق .. لسماء والمطر ينزل بغزاره ..
غمضت عيونها ..وهي تحس بقطرات المطر تضرب وجهها بقوه ..



استنكار اخت وحبيبه وصديقة طفوله..
احتقارها ..
نكرانها ..


عرق ناط ..
جثه شبه عاريه ..
بمكان غذر ..


دم ينزف ..
الم بالاحشاء ..
جنين ميت ..


غـــــــدر ..
طعنـــات بالظهر ..
شرف ضايع ..
أنوثه تهشمت ..


يمكن حلم وتصحى منــه ..

يمكن كابوس رهيب يختفي كل هـذا..

وترجع تنتظر تلتقي برحاب ..وتحكي معها ..
ترجع ديما وماتموت بهالطريقه ..
ترجع هي سديــم البنت بشرفها ..


فتحت عيونها ونزلت راسها ..
اختلطت دموعها المالحه .. بقطرات المطر ..

تعبــــــت ..
خلاااااص تعبــــت ..

مافيها نفس تتحمل اكثــر ..

لمتى يااارب .. لمتـــى ..؟!


: سوســــــــو .. سوســـــــو .. ســــوســـو ..هههههههه .. يامهبوله وين طالعه بهالبرد ..

التفتت لرهف اللي من داخل البيت تناديهــا باعلى صوتها ..مسحت دموعها بكم بلوزتها الثقيله ومشت بخطوات بطيئه ترجع لداخل ..
مشتاقه لرهف كثير ..بالايام الاخيره ماصارت تشوفها بسبب هنـاء..مانعتهــم عن بعض ..
وهاللحين هناء ماهي بموجود استغلوا الفرصه ..
:هلااا رهوفه .. وش تبيــــــــن ..

رهف قفزت وهي تاشر بايدها من بعيد : تعالي بسررررعه سوسو ... عبدالله رجع ..



عبـــــــدالله

مجرد ماسمعت اسمه شدت على اسنانها وركضت ...
النذل رجع ..

قالت بلهفه : وينه وين عبيــــدان ..

رهف ناظرت بسديم وكيف بسرعه وصلت لداخل ..قالت بحنان مع صوتها الناعم : ليه طالعه كذا برى بالبرد بتمرضي ..

سديم ماهتمت لحكي رهف والتفتت حولهــا بسرعه..وهي تقول بعصبيه .. : وينه وين عبيدان ...؟!

رهف استغربت من عصبيه سديم .. اشرت على الباب : هناك بهذاك المجلس يادوووبه راجع ..قلتلك لانك قلتي لي تبينه ضروري اول مايرجع ..

سديم على ان البنطلون والبلوزه الشتوين غارقانين بالمويه ماهتمت .. مشت بسرعه للمجلس وهي مضيقه عيونهـــا ...
فتحت الباب بقوه ..

.
.

عبدالله كان يطلع من شنظته سيديات الديفي دي ..اللي اشتراها من قطر ..
وانتبه لسديم وهي فاتحه الباب بقوه وجهه احمــر وعيونها تلمع بقوه وعصبيه .. ارتاح منهـا الاسبوعين اللي فاتوا ..
توقع انها معصبه تبي حشيش وماعطاها ..
قال وهو يرجع لشنطه اللي بيده ويعطيها ظهره : آآف تركت لك السجاير بالدولاب وارسلت لك مسج ليه معصبه .. ماهو بذنبي اذا انتي مـ

سكت من لفت سديم القويه له : ياااااااانذل ..

ماستوعب شي الا هو بالارض وسديم فوقه ماسكه بحنجرته .. وتكتم انفاسه ..
عيونه وسعت من الالم والصدمه ..
كتمت تنفسه وصوته ..ماسمع الا صراخها : ياحقيــر يازباله ..يابن الـ######...يالـ#####..انا تعمل فيني كـذا يا###### ..مايخلصني منك الا موتـــــــك ..


حاول يبعد ايدها عن رقبته بيموت بيختنق ..ماقدر ..
تحركت ايده بالهواء وهو يسمع صرخات رهف الباكيه ..
سحب اقرب شي عند ايده وكانت فازه نحاسيه على قماش تول بجنب الكنبه ..
رفعها وضرب فيها خد سديم اليسار ..

.
.

سديم انفجرت فيهــا ..
مسكت حنجرته وهي ناويه تقتلهــا .. وتبرد النار اللي بصدرهــا ..
اكثر حالاتهــا جنون وشراســه ..

تعلمت تدافع عن نفسها دام مافي حد يدافع عنهـــا ..
هي تاخذ حقها ايدها ..

تصرخ بجنون عليه وهي منهــاره ..ودموعها تنزل بخدهـــا ..
مافي شي ببالها الا تقتله ..

مانتبهت الا بشي قوي يضرب خدها ..
انسحبت ايدها من رقبته لاارديا ومسكت خدها اللي حسته تهشم مع اسنانهــا ..
نزل سائل احمــر مكثف من فمها على بلوزه عبدالله ..

دفها عنه مستغل الوضع اللي تتاوه فيه .. زحف بعيد عنها وهو ياخذ انفاســه ...
يكح ..ويدور هــواء من حوله .. : كح كح ..

سديم ماهتمت لالمها ورجعت تهجم على عبدالله بشراسه اكبر ..

.
.


بالوقت هـــذا ..

داخل الغرفه الزيتيه والذهبيه .. على السرير العريض باعمدته الخشبيه ..
بندر متمدد وممسك بكتاب يقراء فيه..وصوت موسيقى الاوبرا الفرنسيه يسليه ..
..دوامه يبدى بعد المغرب ..

ولكبرحجم القصر والعوازل الموجوده فيه ماسمع شي ولادرى .. الا لما فتحت رهف الباب بسرعه وبدون استاذن .. : بنـــــــــــدر..

قفز بندر من فتحت الباب وناظر برهف ..اول ماشاف دموعها وبكيها ..سكر الكتاب بسرعه ..: حبيبتي ايش فيه ..؟!

رهف اشرت له وهي ترتجف : هناك تعال بسررعه تعااال .. بندر تكفى تعال معي بسرعه ..بتقتله والله بتقتله ..

بحكم شغله كدكتور ..
ماسال كثير لحقها لانه حس بشي كبيرمايستحمل انه يسال اسئله غبيه ..
بتقتله..من اللي بتقل مين ..؟!

لحقها بسرعه وهو ماهو بفاهم حرف من اللي تحكيه .. : خلاااص حبيبتي اهدي هااللحين رايحين لهم ..

قرب من المجلس وسمع صوت صراخ بنبره ماهي غريبه عليه ..

فتحت رهف باب المجلس الكبير بسرعه واشرت : فككهم بسرعه بندر تكفى ..والله لاتقتله سوسو..



سوسو ..
وقف عند الباب ماخطت رجله خطوتين لقدام .. ناظر بسرعه ..
سوسو هنــا ..
وبيناظرها ..
ســـوسوووو ..
سوووووسووو ..
اخيرا بيلمح لو طرفهــا ..

تبخرت كل امآله مع ملاك احلامه الطاهر ..
لما ناظر بسديم وهي جالسه على عبدالله اللي يضربها بايده على وجها بطريقه عشوائيه وهي تحاول ترفع راسه وتضربه بالارض: متى ياكلب متــى .. انطق يا####### ..


بندر ضل واقف مكانه ..متسمــر ..
لااااا ..
لالالالالالالالالاااا..
لااااااااا لالالالالالالالالالاااااا ..

ماهو بمثل ماتوقع ..
لاااا موهـــي نفسهــا ..

ماهــي بسديــــم ...
موهـــي سوسو ... لااااااا ..


رهف سحبت بندر من كم ايده .. وهي تبكي : بندر تكفى ابعدها عنه اعرفها سديم بتذبحه ..


سديم ..
اسمهــا ..
يعني هي نفسهــــا ..


مشى لعندهم وقال بحده وهو متامل انها ماتكـــون هي .. : سديـــــــــم ..

سديم لفت وتحرك شعرها العنابي الكثيف .. القصير.... وأطول خصله فيه لتحت اذنها .. وقطرات من المويه هربت منه للارض ..

صوت رجال ..
مين اللي في امه خير يقرب منها او يوقفها عن اللي تعمله ..


عيونــه بعيونها القويـه ظاهرياً ..مع سيل من الدموع ينزل منهــا ..

بندر وقف بنص الطريق ..
حس الجو من حوله مكتــوم ..

وحراره تسللت من قلبه لباقي جسمــه ..

حلم حياته تناظره..
قدامه ..
انسانه شغلت اكثر من 23سنه..
لكن اي انسانــه هذي ..

او بالاصح اي حيوان بربري قباله ..

انتبه على صوت آآهات عبدالله ولد عمه ..

كمل طريقه وسحبها بايده القويه ....

سديم ..اول ماناظرت ببندراستغربت ..
وش يبي هــذا هنــا ..؟!

اكيد اكتشفوا هربها من المستشفى وجاء ياخذهــا ..
او جائي يفضحها عند هناء وعبدالرزاق ..

ماهتمت ورجعت تضرب عبدالله وهو يدافع عن نفسه ..

بندر كان معصب ..دمه يغلي بعد ماعرف من هي حلم حيااته ..
سحبها بقوه ووقفهــا ..

مسكها من بطنها وشدها لعند صدره وسكر عليها بيدينه ..

وهي تحاول تتخلص منه علشان تضرب عبدالله ..

سديم تحرك ايدها ورجلها بالهواء بكل قوتها : اتركنـــي اتركنـــي عليه يـ######..


بندر ضمها بقوه لصدره ويحس بملابسها الغرقانه بالمويه تبلل ثوبه ..
صرخ بداخله مستنكتــر (( .. مو انتي ياحلمي موانتي .. موكـذا تكوني ياسديم موكــذا ..تكفين ..))


عبدالله كان مسند جسمه على الكنبه وياخذ انفاسه بسرعه وكانه يتنفس من خرم ابره .. : مجـ.. نو...نـ..ـه ..هـ..ـذي .. م مـ..جنـ...ــوو...نه ..


بندر قال بصوت قوي لكن ..مكتوم : رهف مددي عبدالله على ظهره ..وانا ببعدها عن هنــا ..

رهف ناظرتهم وهي تبكي .. رمشت بعيونها ماتدري وش تعمل ..تحركت ببطء ..ماتعرف تتصرف بشي مثل كـذا ..

سديم حاولت تتخلص من بندر وهو يطلعها من المجلس .. ماهي بقادره تفك نفسها منه ..
هو اطول وأخضم من عبدالله .. ومنها بكثيـــر .. وبعد أتعبها الضرب ..
قالت بصوت مرتجف وهي تبكي : أتركنـــــي ..يـ#### ..اتركني ..أقتله الـ ###..

بندر قال بحده : .. قولي انك بتتركي عبدالله بحاله واتركك ..

سديم رجعت تحاول تتخلص منــه .. : والله ماتركه الكلب ..والله ماتركه ..

بندر بهدوء : اجل لاتلوميني على اللي بعمله ...

دخلها لمجلس الثاني اصغر من المجلس اللي بجنبه ..
دخلها وقفل الباب بعدين افلتها ..
كان بيصرخ عليها من الجنون اللي هي فيه .. تراجع اول مانظر بشكلها ..


سديم ماصدقت انه افلتها أخذت انفاسها وصارت تكح ..مع دم يطلع من فمها ..بسبب ضربه عبدالله ..:كح كح كح...


بندر قال بهدوء وبعيونه نظرة اشمئزاز : اجلسي هنـا كنتي بتقتلي الرجال ..

هدت كحتها شوي ..
رفعت بلوزتها لوجهها تمسح دموعها بقوه ..مافي حد يشوف دموع سديم ..
قالت بخشونه وهي تناظره بحقد : ابعــد ..

بندر ناظرها بتدقيق وهو عاكف ايده لصدره مستند على الباب ..
هي سوسو ..
العيون الوساع تذكره فيها..
هــي سوسو سديم ..
كانت قريبه منه وبين ايديه ...وهو مايدري

قست نظرته لاحتقار وارتباك ..

كانت حااااامل ..
تحشــش ..

قال بهدوء اكثر : اجلسي هنا ..


سديم واخلاقها مقفله : ابعد احسن لك .. وبعدين انت من تقلي اجلس .. ومن الاساس وش دخلك هنــا ..؟!


بندر على وقفته ونفس هدوئه : أنا بندر ولـد عمـك .. آآآآو .. عمهم ..


سديم ناظرته بشك .. الدكتور هو نفسه زوج رهف وش هالحظ الشين ...

ضمت ايدها بحماس وترمش بعيونها برومنسيه ..قالت بدلع واستهزاء تقلد فيه رهف : بندوووررري ..

بندر ناظرها ودقات قلبه تسارعت اكثر ..
يابنت الناس تستهبلين ..
ماتدرين انك تعبين باوتار قلبي لو بايش تنطقين ..
كيف واسمــي بلسانك تتمايعين ..

سديم رجعت صوتها لبحته القويه : فااارق عن وجهي ..واذا تبي تحكي لهم عن اللي حصل بالمستشفى ..ماعندي مانع ..- خنقتها العبره - بس لاتنسى تقولهم ان ولدهم ورى هالبلاء ..

بندر شد على قبضه ايده ..وفتح عيونه لوسعهم : عبدالله ..؟!!!

سديم مسحت فمها من الدم الكثير..وهزت راسها بايوه بدون ماترد .. ماعاد فيها صوت يحكي .. محررروق قلبها ..
وبتبكي .. وماتبي تبكي عند هذا البندر اللي طلع زوج رهف ..

بندرناظر بشعرها وهو يتحرك مع هزات راسهــا ..
معها ينسى شي اسمه غض بصــر ..
ينسى شي اسمه رهف ..

هي ملكــه له هو وبس ..
مو هو اللي رفعها وهي طفله ...
مو هو اللي ماسكتت الا على ايده ..
يعني له وحده ..
ومحد يسكت دموعها غيــره ..


تمالك اعصابه وقال بين اسنانه : ليه .. ..؟؟!!..

سديم قااطعته وعصبت منه اكثر : آنا مالي دخل .. انا ماكنت عارفه ..هو اللي أستغلني ..ولهاللحين ماني عارفه ..

بندر سكت شوي تذكر الحرق اللي برجله .. قال بحده : ما صدقك ..

سديم قربت من عنده مايفصل بينهم الا خطوتين ..وكل الدم اللي تجمع بفمها رمته بوجــه " تفلت عليه " .. : ..عمرك ماصدقت ولا تناظرني كـذا .. رجال زبالـــه ..

اعطته ظهرها ومشت ببرود لحد النوافذ العاليه فتحتها وشقحت للارض ..مانقصها الا هذا بعد ..

بندر ضل بمكانه عاقد يدينه لصدره ويناظر بالستاير وهي تتحرك من قوه الهواء والمطر اللي يدخل للمجلس ..

معنوياتــه بالارض ..

سديم خيبة اماله وقتلت احلامــه ..

غير البنت النعومه اللي منتظـرها ..

حتى جماله البارز متشــوه ..


طلع من المجلس وسحب منديل من الطاوله اللي بجنب حوض السمك مابين المجلسين ..

مسح وجهه .. وغصــه بحلقه تالمه .. تمنى لو ان شخصية رهف بسديم والعكس ..

وتمنى لو انه ماعرفهـا ولاقابلها ..وضل محتفظ بالصوره الملائيكيه اللي بباله ..

فتح باب المجلس وناظر برهف واقفه فوق راس عبدالله المتمدد على الكنبه ..نايم والتعب مالي وجهه ..

عبدالله النذل ..

هو اللي سرق منه حلمه ..

عكر بوجهه واخذ انفاسه .. الامور بتنحل لكن بهدوء ..
يخاف يظلم عبدالله ويكون موقفه بايخ ..
ويخاف ان عبدالله جد ظالم سديم ..

ابتسم شبح ابتسامه لرهف الماشيه لعنده : حبيبي عبدالله تعبان مررا .. انا خايفه عليه

مد يدينه وضمها :حياتي لاتخافي مافيه الا العافيه ..

رهف .. سديم ... له لوحده ..

رهف بدون ماترفع راسها عن صدره : وين سوسو ..؟!

بندر اول ماجاء طاري سديم .. خاف ان دقات قلبه تفحضه اوتحس .. قال بصوت متضايق : مادرى عنها شقحت من النافذه العنيده ..

رهف : ياااربي خايفه عليها لاتتعب اكثر كفايه الاسبوعين اللي فاتواا ..

بندر بهدوء : ماتدرين وش كان فيها ..؟!

رهف : لاااا سوسو كتومه وماتحكي ..ولاتحب حد يسالهـا .. وأنا متاكده انها ماربت عبدالله الا يستاهل ..

بندر استغرب : يستاهل ليه ..؟!

رهف : مادري بس انا عارفه سوسو ..تحبنا انا وعبوود ..صحيح ماتبين لعبدالله بس دايم تهتم فيه وهو مايدري ..

بندر يبغى يعرف كل شي عن سديم ..كل شي ..
ولقى من تحكي له ..: كيف يعني ..؟!

رهف همست علشان مايسمعها عبدالله النايم : احيانا اشوفها تحل له واجبته وتتاكد من دروسه وهو مايدري يفكرني انا ..ههههه .. لهاللحين وهي اللي كلمة مدرسه الاحياء يجي يدرسه لان مستواه نازل ..قالت لي انه ثالث ثانوي وتخاف على مستقبله ..واشياء كثييييييره ..سوسو اذا حبت حد ماتبين له الا انا طبعا ..

بندر هز راسه وهو حاس انه بدوامه ..سببت له الصداع ..

رهف كملت باندماج : بس اول مره تضرب عبدالله كذا .. بالعاده تضربه أخف من كذا بكثيييييييييير ..

بندر : وليه تضربه ..

رهف ابتسمت : علشان يصير رجال ..ماهو بمايع مثل كــذا ... ماعلينا بندووري ايش رايك بسديم شخصيه صح ..؟!

بندر سكت ..مارد عليهــا .. راح لعبدالله يتطمن عليه ..






_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.• .°.•.••.•.°.•.•

o0o.. شهــر العسل ..& ..قرصات النحل .. o0o





كوالالمبور.. ماليزيا..


صرخــات متتاليه ماتوقف ..
ضحك اطفال وكبار ..
بكي صغــار ..
ناس كثير ..والمكان مزحــوم ..

اصفر واخضر وبرتغالي ..اللوان صيفيه طاغيه على الملاهي ..


واقفه قبال الالعاب الضخمه ..عاقده يدها اليمين لصدرها ..وسانده ايدها اليسار على عكازهـا ..تناظر حولها باستخفاف واستهزاء..
من جده هـذا جائيبها لهنـا ..ويبيهـا تلعب بعد ..

شهر عســـل ..
من اول ماجئت لهنا ماليزيا ..ماشافت العسل ..
يمكن اللي شافته قرصات النحل ..

مشاحنات مستمره ..
وتوتر دايم بينها وبين رعد ..
ايام الرياض احسن من كوالالمبور ..على الاقل هناك مع اهله يمثل عليهم ..يحترمها شوي ..
هاللحين هي والكرسي واحد ..


رعد تافف وحواجبه معقوده ..من اول مادخلوا وهي تمشي بجنبه ساكته وتناظر حولها باستهزاء ..
مستخفه بالمكان اللي هما فيه .. وكان عمرها 30 او 40 سنـه ..سابقه سنها بكثير ..
يحسها اكبرمنه .. جديه كثير ..
بدور ..صافيناز ..حتى امه ركبوا هذي اللعبه معه الصيف الماضي ..
قال بدون نفس وهو واقف قبالها : يله بتناظريها كثير بتركبي والا كيف ..؟!

بشاير ناظرته وهو رابط شعره الطويل لورى ولابس نص كاب من لويس فيتون بالوان البيج.. وقميص برتغالي مقلم ببيج بالعرض ..
مع بنطلون جينز ..وشنطته الجلد البنيه الطويله لابسها على جنب ..من كتفه اليمين لخصره اليسار ..
احتقرته مايكفي صراخه عليها قدام سيرفز الاصنصير..:لااا اكيد مراح اركب مثل هالاشياء ..

رعد بطفش : ليه ان شاء الله .. اجل كان ماجئيتي وررررى مانطقيتي بالفندق ..

بشاير عدلت حجابها الليموني الباهت .. وقالت بحده وهي تناظر حولها بقرف: وانا وش يدريني انك بتاخذني لمكان مثل كذا ..

رعد بتريقه : وتبيني اخذ اذنك وين نطلع وين نتمشى ..

بشاير عاقد حواجبها وتناظر للعبه بخوف : ليه لا ...شاورني انا زوجتك بعدين انا ماحب العاب خطيره مثل كذا ..

رعد ميل فمه باستهزاء : لاتخافي على نفسك انا مراعي انك كسيحه وماخترت لعبه صعبه ..

بشاير بلعت ريقها تمسك عيونها ماتغرف بالدموع ماتبيه ينبسط انه كسرها او جرحهـا ..

رعد لف عنها ومد الكرت للعامل : تعالي اركبي وانتي ساكته ..

بشايررفعت راسها ..و فتحت فمها على وسعه ..
حطت ايدها على صدره جهه اليسار .. مكان قلبها بالبضبط اللي يدق بسرعه ..
وعيونها شاخصه تناظـر باللعبه اللي اشر عليها ..
اكيــد يمزح ..
قالت باعتراض فيه نبرة خوف. : مابي ماحب الاماكن المرتفعه ..اركبها لوحدك ..

رعد بس قالت لوحدك وكانه شي موقت وانفجر .. مسكها من ايدها وغرس اصابيعه بجلدها ..: انا موصل منك لهنا - اشر على طرف انفه - تعالي اركبي وبلاحركات عجايز ..

بشاير حاولت تسحب ايدها اللي المتها ..:آآآه .. أترك ايدي تاآآآلمنــي ..اتركهـا ..

رعد شد على ايدها اكثر وسحبها معه يدخلها للعبه اجباري ..: عيشه تقصر العمر معك ..اللي يشوف تصرفاتك الهبله يقووول ام اربعين سنه ..والله ان الاربعين عائيشين حياتهم اكثر منك ..ماتبين تلعبين ..ولاتطلعين لسينما أنتي ميته بالحياه ..

بشاير قدرت تسحب ايدها منه بصعوبه ..: اتركني ..- صرخت بوجهه - قلتلك مابي اركب يعني مابي اركب .. ولو انك قايلي كان ماجيت لهنا رجعني للفندق ..

رعد التفتت حوله وحمد ربه ان الملاهي ازعاج ومحد التفت لهم .. مسك ايدها من جديد بعصبيه وسحبها لعنده ..وقفها قباله بالضبط وجهه عند صدره..بسبب طوله : انكتمي كنتي بتفضحينا ..تعالي اركبي وانتي ساكته ..

بشاير فتحت فمه بتعاند لكن رعد ماعطاها مجال ..سحب العكاز منها وسندها عليه .. واعطاه العامل : Warning him well, OK ..
"انتبه عليه كويس اوكي.."

سحبت نفسها منه وتسندت على الحدايد : ماحتاج مساعدتك اقدر امشي لوحدي..

رعد باستهزاء ناظرها وهي ماسكه بايدينها الثنتين الحديد وكانها طفله تحاول تتعلم المشي ..ببلوزتها العشبيه الطويله بنص فخذها وبنطلونها الجينز الضيق ..: قصدك تقدري تستندي على الحديد ..انتبهي لاتطيحي على وجهك وتفشلينا ..

بشاير غرقه عيونها من حكيه القاسي .. مايترك فرصه الا يجرحها فيها ..
مشت لحد مكانهم وجلست فيه بدون ماتحكي انتظرت رعد لما جلس وسكر الحديد عليهم ..

غمضت عيونها وقرأت كل اللي حافظته من القران والادعيه ..تخاف من الاماكن العاليه ..تنرررعب منهـا ..وكرامتها ماتسمح لها تقوله ..انسان ماتحجر وانااني مايهمه الا نفسه ..

رعد مالف عليها ولاهمته بس ناظـر برجلينها الملمومين بجنب بعض وبجزمتها الصفراء القماش البسيطه ..وطرف بنطلونها الجينز الضيق..
خلااااص طاقته على الاحتمال قربت تنهتي ..وبالذات باليومين الاخيرين من هالاسبوع ..هو اللي ماتعود ينرفض له طلب وتتنفذ اوامره بدون نقاش ..
تجي هذي طوال وقتها تناقشه وتساله ..هووو دلوع اهله تحاسبه هذي ..

وعلى كل هــذا بتقتل شبابه بتصرفاتها الانتيك .. وكانها من الاجيال القديمه ..
وجبه سريعه ماتحب ..اللعاب ورق ماتحب .. سينما ماتحب ..وهاللحين ماتحب العاب الاند ..
كيف كانت عائشه حياتهــا مايدري ..

تحركت اللعبه فجاءه ..
بشاير بلعت ريقها ..
قلبها طاح ببطنها من الخوف ..
صارت تصرخ باعلى صوتها لدرجه ماحست بصرخات اللي حولها ..: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآ........
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آ.....آآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآ << صرخه ..*؛*..

رعد التفتت عليها و ناظر فيها وبصراخها المبالغ فيه ... ضحك .. : هههههههههههه.. هههههههههههه ...
(( شكل قلبهـا بيوقف ..هههههههههه .. )) ..


وقفت اللعبه ..نزلوا اغلب الناس ورعد وقف مستتعد ينزل .. التفت لعند بشاير .. كانت جالسه وحاطه ايدها على رجلينها اللي ترتجف ..

مستحيل توقف عليهم هاللحين وهي بهالوضع ..(( حسبي الله عليك ياولد شعيع انا قايله ماينفع لي هالالعاب ))

رعد بصوت واطي : يله بيبدون دوره جديده ..- باستهزاء - والا عجبتك ..

بشاير رفعت راسها وقلبها يدق بسرعه وترتجف من الخوف اللي عاشته .. قالت بعصبيه : عجبتني ..انا ماني قادره اوقف على رجلي تقلي عجبتني ..

رعد ببرود : بلااا دلع ويله انزلي ..

بشاير غرقه عيونها وقالت بصوت يرتجف : آآف ماقدر اوقف عليها.. انت ماتفهم رجلي يادوب امشي عليها ..ماتتحمل اي ضغط ..

رعد ناظرها من جدها هـذي .. قرب لعندهابهدوء : من جدك بشاير ماتقدرين توقفين عليها ..

بشاير هزت راسها بلااا ..وهي تكتم دموعها ..وصوتها يرتجف اكثر ..: لاااا ماقدر ..

رعد اشر للعامل دقيقه ..و قرب لعندها ناظرفيها مايدري وش المطلوب منه بحاله مثل كذا ..
ناظربحجابها اللي طاح على كتفها ..عدله لها... دخل خصلات شعرها اللي على وجهها المحمر ..لداخل الحجاب اليموني ..
قال بهمس واحساس بتانيب الضمير : ليه ماحكيتي ..

بعدت ايديه عنها وصارت تعدل الحجاب بايدها المرتجفه.. تنرفزت منه لما عدل لها ..دايم معه تحس انها طفله ..او ..أنثى .. وتحس بسيطرته عليها غصب عنها ..وهذا الشي يقهرها ..
قالت بدون نفس وهي تتمالك نفسها: قلتلك بس انت ماتسمع الا نفسك .. خلاااص شويه وانزل ..

رعد ناظر بالناس اللي بدت تدخل لدوره جديده باللعبه .. قال على نفسه هدوئه وهو يمد ايده : مافيه وقت بيشغلونها من جديد .. تعالي اساعدك ..

ناظرت بايدها ومالها خيار ثاني ..مافيه الا هو ..
مدت ايدها وهي تقول بدون نفس : قلتلك اخاف من المرتفع ماسمعت لي ..

رعد اسند بشاير بكل ثقلها عليه ..وهو شبه ضامها ماتطيح ..: حصل خير ..

بشاير تنهدت بتعب وهي بحضنه .. دايم يدينه القويه محاوطتها بهالحنان ..
هي اول فرحته ..اول عروسه تنزف له ..وتكون حلاله ..وتذوق من حنانه الرجولي ..
ماتبغى تحس باي احاسيس معه ..

ناظرته وهو ياخذالعكاز من العامل .. مدت ايدها بتاخذه منه .. مسك ايدها بدون مايناظرها وكمل مشي ...
رفعت راسها من صدره تناظره : خلاااص عطني اياه اقدر امشي ..

رعد ماناظرها ل مناظر لقدام : ماضن انتي وانا ماسك بتطيحي ..

بشاير جئت بتعاند ..بس ناظرت الناس من حولها ..بعضهم يناظروهم ويبتسموا .. عرسان جديد ..مايدري وش بقلوبهم ..
ابتسمت وهي متاكده ان رعد مايناظرها ..
ليه تعاند وتكبر الموضوع يبي يمسك يمسكهــا ..
كلها ايام او شهور ويختفي من حياته ومايبق لها الا الذكريات اللي تعذبهــا ..

غمت عيونها وسمعت دقات قلبه المنتظمه ..

رعد قال بضحكه يلطف الجو : طبلت اذني تقطعت من صراخك ههههههه .. يبغالي روشتتين بندول ..

بشاير ابتسمت وناظرته :أنا من صغري اخاف وماقد ركبتهم ..- سكتت شوي بعدت عيونها عنه و كملت باعتراف - تصدق اعجبتني اللعبه ..

رعد نزل راسه مستغرب : جد ..؟؟!!

بشاير بهدوء : ايواا أول مره ادري انها حلوه كـذا ..ضنيتها غيرررر..

رعد ابتسم : اجل وشوله كنتي بتبكين من شوي ..

بشاير بسرعه وجديه : من قال اني كنت ببكي ..

رعد رفع حواجبه وابتسم بخبث : ماكنتي بتبكين ..بالمــره ؟!!!.اوكي عل كذا - اشر على بيت الاشباح - وش رايك ندخل هذي ..؟!

بشاير .. خافت يجبرها تدخل بيت الاشباح مثل اللعبه اللي قبلها ..ناظرته بخوف بسرعه.. ضحكت اول ماشافت ابتسامته ...: اوكي شووويه كنت ببكي هههههه ..

رعد : هههههه قولي من اول ..وش رايك نتعشى .. وانتي تشربي لك شي بعد الاوبرا اللي عملتيها من شوي ..

بشاير : ههههههه اوكــي ..

كملوا طريقهم وهم ساكتين ..
ولا واحد منهم حكى شي ..

يخافوا بكلمه يضيع الهدوء اللي هم فيه ..





_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.• .°.•.••.•.°.•.•






o0o.. جسد بدون روح ..o0o






ممر قصير به بابين سود من اليمين والشمال ..
مرآيه طويله بجنبهـا رفوف زجاجيه عليها تحف فخاريه ملونه بسيطه ..

واقف بثوبه الابيض وشماغه الاحمـر مع جاكيته الاسود الثقيل ..
مسح بيده البارده قطرات العرق عن جبهـته مع برودة الجو يحس بالحراره ..
متوتر ..
مشاعر جديده عليه وغريبه ..
ومخيفــه بالنسبه له ..
أول مره بيناظر بنت غير محارمـه .. لاااا..ونظرته لها لازم تكون مختلفه ..
بتكون زوجته ماهو بلعب عيال ..

مايبغى الزواج وماهو بقادركيف يوصلها لاهله ..بدون مايحرج حد ..

حس بتوتره يزيد من..
توتر اللي واقفات حوله وربشتهـم ..اخته رؤى وريوف ..توترهم واضح ..


ضربته على كتفه بقوه : لاتشيل هم بشاااااري كل شي تحت السيطره ...

ناظـر بريوف ببنطلونها الجينز وبلوزتها الفسفوريه الثقيله وابتسامتها شاقه حلقها ..ابتسم لها بدون مايرد ..

رؤى وهي تفرك ايدها ببعضتدور الدفاء .. هزاءت ريوف : ريييييفووه ضفي وجهك داخل عند الحريم يله ..

ريوف تخضرت : ياسلاااام ياست رؤى كل امة محمد شاهده ع النظره وانا ادخل عند الحريم .. ليـــه ..ليـ ـ ـ ــه ..
انتي ادخلي - مسكت بايد بشر - انا بجلس هنا مع بشااااري حبيبي واخوي وقلبي ..

رؤى سحبت ايد ريوف من بشر : اقووول لايكثر وادخلي عند الحريم ..أنا بجلس هنا - بغرور كملت - والا ناسيه اني انـــاااا وامي وعمتي اللي اقنعناه ...ولو الله ثم حنا مـ

قاطعها بشر وهو يمسك كتف رؤى و ريوف ويلفهـم لجهه باب المجلس : يله تيسروا مابغى ولا وحده منكم ..

ارتاح اول ماطلعت عمته من المجلس : يام محمد تعالي خذيهم من هنـا ..وبعدين هـذا النظره الشرعيه اللي ماحد بداري عنهـا ..

ابتسمت عمته ام محمد باحراج : والله انا ماحكيت لحد هم سمعـونا وانتشر ..

ريوف بسرعه : بس تطمن فجوووره ماتدري ..- بخبث ونظره شيطانيه كملت - نايمه بالعسل خخخخخخخ ..

ام محمد : اقول انتي معها قدامـي يله ..ضيفوا الداعيه واللي معها .. كل الشغل على راس ريم - ناظرت بشر وابتسمت بخبث - وفجررررر..

بشر رفع حواجبه مستغرب ..وش هالنظره ..عائله مستلجه من كبيرهم لصغيرهم ..

طلع لفوق بنتظر ريم و فجـر علشان يقدر يناظرها كويس ..

.
.


شدت على يداتها تحاول ماتبين رجفتهــا ..
دقات قلبهـا عاليه وقويه خائفه حد من اللي حولها يسمعها ..
بعيون مغرقه ..ناظرت المجلس الكبيره من حولها مليان بالحريم ..


يقول الله تعالى ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين)
ما أعظم الزنا وما أقبحه وفرض الله عقوبة الزاني وجعل عقوبة الزاني امـا بالجلد مائة جلدة أمام الناس ثم ينفى عن البلد لمدة سنة كاملة وذلك فيمن لم يسبق له زواج تمتع فيه بنعمة الجماع المباح


حست بانفاسهـا تنكتم من الضيقه اللي بصدرهـا ..

الزانيه ..
الزاني ..
جلد ..
نفي ..

ضغط كثير من حولهـا .. تسمع همسات الحريم .. اللكل متاثر ويحمد ربه على الستر ويدعوا لبناتهم وبنات بناتهـم ..
جو ايماني ماقد جربته وعاشته ..


كرهت الداعيه البسيطه وهي توعي من حولها وتنصحهم ..
تمنت تسكتها وتسد فمها بشرشطون ..(( اسكتـــــــي انا زانيــه .. انــا زانيـــــــــه ...اسكتـــي ..))

تبغى توقف.. تهرب من المكان ..
لكن رجلهـا ثقيله ..من هول لكلمات اللي تسمعهــا ..

كانت ناسيه ...
غافله ..
تضن انها لو هربت من صقر تابت ..
نست ذنوبهـا وماهي باي ذنوب .. اكبــــر الكبائر ..


نزلت جرار جكيتها الثقيله تدور على تنفس من تكملت حكي الداعيــه ...المزعج بالنسبه لهـا ..


الداعيه : تذكري أنك سوف ترحلين من الدنيا بصحائف كتبت طوال أيام حياتك فإن كانت مليئة بالطاعة والعبادة.. فأبشري ..

صرخت بداخلها ( اسكتـــــــي يا حيوانه اسكتـــي .. ))..
غمت عيونها بقوه وهي تسمع تكمله حكي الداعيه .. واللي هلكها وصحى ضميرها الميت

الداعيه وهي تبكي بخشوع : وإن كان غير ذلك فبادري بالتوبة قبل الموت..
فإن يوم القيامة هو يوم الحسرة.. وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ [مريم:39]،

وهو يوم الفضائح وتطاير الصحف يوم تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت ! وتذكري أختي المسلمة يوما توسدين فيه في القبر وحيدة فريدة !



ريم استغربت من شكل فجر واصفرار لونها .. راحت لعندها قالت بهمس : فجوره ايش فيك ..؟!!

فجر فتحت عيونها بسرعه مفزوعه وعيونها المحمره ..مغرقه بالدموع ..
وكلمات المرأه قسمتها لنصين ..

التوبه ..

المــــوت ..

يوم القيامــــه ..

القبــر .. وحيده ..


وقفت بسرعه وطلعت من المجلس ..
يكفـــي ..
يكفـــي اللي سمعته ..
مالها طاقه تتحمل اكثر .. وتنصدم بحقيقتها ...

الايام اللي فاتت نست فيها فجر وصارت لينـا ..

ماتبغى شي يرجعها لفجر ..ماتبغ تتذكر انهـا كانت زانيه ..
هي تابت ..
استغفرت ..
قسمت ماترجع لحياتها اللي قبل ..

بس حياتها تطادرها بكل مكان ..
واول ماتحط راسها على المخده تنزل عليها الذكريات مثل السيل ..

تناست صقر ..
لكن مانسته .. وخايفه من اليوم اللي تحتاج ترجع له ..

طلعت لفوق بسرعه .. دخلت غرفتها المشتركه مع ريوف .. قفلت الباب قفلتين ..

تكــــره الدعيه وحكيها القاسي ..
ماتدري ان فيه ظروف تجبر ..

رد على نفسها بصوت عالي : مهما كانت الظروف مابيع نفسي ..مابيعهـــــا علشان ماشتغل واتعب مابيعها ..
نوااال هي السبب .. الذنب عليها هي ..
انا كنت ضحيــه ..
وانا من فتحت عيوني وانا مشرده ..تايهه ..
ادور على الريال واذل نفسي علشان اخذه ..

انا كنت جسد بدون رووح .. بدوون روح ..
لحد ماوصلت لهنــا وعرفت اهلي ..

.
.

ريم بهمس عند باب المجلس : مادري ايش فيها يا ريوف ...حسيت ان العبره خانقتها من المحاظره ولما حكيت معها دفتني وطلعت بسرعه ..

ريوف شهقت وحطت ايدها على فمها : ليكون رجعت لها الذاكره ..

ريم ضربتها مع كتفها : خيررر مصرين

ريوف ابتسمت : ليه لاااا ..والله اذكر اني قاريه حاجه مثل كـذا ..

ريم بحماس : تهقييين ..وناسه تذكرت اهلها وبترجع لهم ..

ريوف ببلاهه : اهلها ..أيوه صح اهلها .. اذا تذكرت يعني بترجع لجده ... - مدت بوزها بزعل - لاااا يارب ماتكون تذكرت بتروح عننــا ..

قاطعتهم سهام وهي ماشيه لعندهم بسله الفطاير : أيش عندك انتي معها واقفات هنا يله روحوا للمطبخ ساعدوا امي ..الخدمات مستلعنات ..

ريم شهقت : آآوه نسيت بشااااااروه ..

ريوف بسرعه : آآيوه صح بشر ..تعالي بسرعه ..

.
.


واقف داخل غرفه هند وسهام بنات عمه ..وعيونه على جواله N77 ينتظردقه من ريم علشان يفتح الباب ويناظــرها ..

تأفف لما طولت : وينهــا هذي ..؟!..

مشى بالغرفه يتفرج عليها بطفش ..

سهام وهند التؤم .. ماله آآي ذكريات معهم .. تغطوا منه بدري ..ولان ريوف هي الوحيده اخته من الرضاعه ماكان يهتم باخبارهم كثير ..

حتى بعد ماتزوجوا مايجلس مع ازواجهم كثير ..اللي يربطه بهالبيت عمه وريوف ويعقوب ..وبس ..

عبدالمحسن مايعجبه نهــايـاً ..بسبب سلوكه ..

مع افكـاره سمع صوت ركض بالدرج ..فتح الباب بشويش وناظرريوف وريم وهم واقفات عند باب الغرفه المقابله لغرفه هند وسهام .. ويدقون الباب بطرب ..
: ياحلووووه افتحي ..

: فجووووره افتحي بسرررعه ..


نغمة نوكيا الممله ..

ناظر بجواله ..
ريم تدق عليه ..سكر بوجهها يعني اوكي .. وسع من فتحت الباب شويــه ..
وفتح عيونه على وسعهم بتدقيق اول ماناظربفجــر .. شغل الردارات ومارمش بعيونها علشان يناظرها كويس ..

آآآهـــــا هذي فجــر ..
وانا اقول ليه منهبلات عليها نسوانن..



.
.


ريوف بعصبيه : يالسخيفه ليه لبستي الرووووب ...

ريم بخيبه امل : على الاقل لبستي بجامه آآآف..رووووب ..روووب مره وحده ..كيف تبدلي هاللحين والناس اللي تحت ..

ريوف سحبت فجر من الغرفه لبرى وسكرت الباب : فجوره ليه تبكين ..؟!

فجر طلعت بروبها الشتوي الثقيل ..وعليه جاكيت اثقل وشكلها مبهدل ..لانها رفعت شعرها بطوق عريض ..
ناظرتهم ومسحت انفها بالمنديل ..
وجهها محمر وعيونها المغرقه : مابكي بس شكلي اخذت برد او فلونزا ..

ريم نظرت لباب الغرفه وانتبهت ببشر يناظرهم غمزت له ورجعت لفجر : كـذااابه تبكين ..من لما كنا تحت فيك البكيه ..

فجر ضحكت وهي تبعد الحزن عنها.. تابت ولو على موتها مارجعت لها طريق : ههههههه حلوه هذي البكيه جديده..

ريوف : ماعليك منها بدوويه ماتفهم شي ...

ريم : آآآآ.. آآ.. انتبهي لحكيك محسوبتك قروويه ماني ببدويه ..

فجر ارتاحت انهم ماحكوا معها بشي ..وضيعوا الموضوع بمناقراتهم المستمره وهي تضحك عليهم تدوس على احزانها وملعنه التوبه ..


بشر ابتسم بتلقائيه اول ماتضحك فجر .. فمهــا الواسع يعطيها بشاشه ..ويريح اللي قبالها ..







_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.• .°.•.••.•.°.•.•







o0o.. عَصفُــورينَ بِـ حَ ـجر واحد ..o0o






واقف قبال المرآيـه ويعدل شماغــه الاحمــر ..ويدندن بروقـــان ..
تحسس ذقنــه والشعرات الصغيره اللي فيه .. يبغاله حلق وهو مكسل يطلع للحلاق ..

فتح العلبه الحمراء المخمليـه واخذ منهـا توله دهن العـود ..
طيب ايده ومسح على لحيتــه ..

ياحلــو ريحته ..وهو من الغاليـه أمــه ..



: على ويـــن أن شاء الله ..يا الشيخ ناااايف ..


وقف دندنه ومجرد ماسمع صوتهـا تنرفـــز .. يكــــره البيت بسببهــا ..يحسه لايطاق .. بوجود حرمــه المصـون ..
لو هـي مو بنت عمـه كان من زمــان هي ببيت اهلهــا رآآمي عليها يمين الطلاق ..

قال بدون نفس : لجهنم الحمراء ..


قالت وهي ترتجف من العصبيه والقهــر: دامك طالع ورى ماتركتني ارووح لبيت اختي ..والا انت تنبسط وانا أكل تبن بالبيت ..

جلس على السرير يلبس جزمته السوده .. وهو يناظربقرف قميصها الازرق الواسع ..ومريله المطبخ البرتغاليه عليه ..وشعرها الملموم باهمـال.. : طااااالع لدووام لدوووووووام وين انبسط فيــه ..؟! ..

ضربت ايدها ببعض : الله والدووام اللي يسمعك طلعنا منه بفايده ..

ناظرها وهو يلبس جزمته الثانيه ..: ماطلعتي منه بفايده .. انتي تاكلي وتنكري ... ماعندك غير هااات ...هااات ...عطني ..ابي ... والله فلانه ولدت وعلتانه عرست ..واختي محتاجه ..واخوي ناجح ..

تخصرت : بتمنني على كمن ريال ترميهم علي بعد ماتطلع روحـي .. انت ملزوووم تصرف علي ..وبعدين اذا ماعطيتني تعطي مين ياحسره .. لاولد ولا تلد ..


نايف ضيق عيونه وهو يناظرها .. معقوله الخدامه ووداد يكونون صادقين .. حسها ارتبكت من نظرته
اخذت محفظته ومفتاح السياره من التسريحه بدون مايحكي شي ..
بدء يصدق حكيهم .. بس كيف مايتاكــد ..

دق جواله وهو بنص الصاله .. " الخكري .. يتصل بك " تردد ..يرد والا لا ..

كمل طريقه لسيارته .. ورد وهو يبتسم بنفاق : هلاااا هلااا وغلا عبووود هلااا والله ...

استغرب من اضطراب عبدالله وصوته التعبان : عرفت .. عرفـت عننـا ..

فتح باب سيارته ..قال باستغراب وهو ماهو بفاهم شي : ايــش ..؟!!

عبدالله تافف : سديم عرفت عنك ..درت انهـا #### ..

نايف وقف رجل بالسياره ورجل بالارض .. بهت لونه فجاءه وحس بدقات قلبه تتلخبط ..
سديم عرفــت ..
عرفت عنـــــه ..
قال بعصبيه : كيــف ..كيف عرفت ياغبي ..

عبدالله وتوتره يزيد : تعال الكوفي اللي عند بيتنا بسرعه واحكي لك ..

نايف دخل سيارته وسكر الباب بقوه : قلي اللحين ..

عبدالله بهمس : ماينفع اخاف تسمعنا تعـال للكوفي وانا بلحقك ..

نايف ارتجف من العصيبيه و يصرخ : ياحمااااار شكلك لخبطت كل شي ..

سكر بوجهه ورمى الجوال بجنبــه .. ضرب الدركسون بايده اكثر من مررره : الغبي ...الغبي ... الغبي ..

شد على ايده بقوه يخفف ارتجافهــا .. شياطين الارض كلهــا قبال وجهه ..

... أسند راسه لورى وغمض عيــونه بقــوه .. تجعدت ملامحه من الضيقه اللي يحسهــا ..


بعد مخاطرات كبيره .. وشهــور طويله ..
تعرف على مهربين علشان يدبر الحشيش .
نزل نفسه لواحد مثل عبدالله البزر ..

بس عشان يوصل لوحده ماتستاهــــل ..


تذكــر اليوم اللي نال فيه مــراده .. وتوالت بعده ايــام يمتع فيها نفســه ..






(( كنت امشي وراه ..وانا مبسوط اخيــرا قدرت اخذ ثقته وبسهوله ..
ناظرت بظهره الضعيف وبلوزته الضيقه شبيه بلايز البنــات ..كنت امشي على اطراف اصابيعي مثله ..
دخلنا من غرفه لغرفه ودرج طويل وغرف وممرات .. وانا مبهور بجمال الديكـورات والابداع الفني ..
كيف عائيشين بهالبيت .. مايضيعون فيه .. والله انه اكبر من البنك ..
نظراتي لكل شي من حولي وكاني ابلــه .. فاتح فمي وعيوني تناظر كل شي بدقــه ..
سقــف عالـي بعيد .. تتخلله رسومات رومانيه بايد رسامين ايطالين.. ...
ثريات فخمه ترعب.. .. قصر ملكي فاخر ماقد دخلت او شفت مثله ..
تحف الاشكال والالوان.. .. موكيتات وكنبات صاخبه تبهر..اقمشة ستاير جذابه مثيره ..
الماسات واحجار كريمه تبرق..اسلحه وفضيات بالجدار .. ..
عالم من البذخ والفخامه ماتصورت انه موجود عندنا.. ..
وانا بتاملاتــي لبداع الفنين ..والدراهم المرميه على الجمال اللي قبالي ..
التفت علي فجاءه عبدالله ... قالي بهمس وهو ياشر على باب اسود : هنـا غرفتها ..اسمع تراهـا ماتدري عن شوي حولهــا .. طايره فووق .. مضبطها لك ..

ناظرت من حولي ..
وحده زباله مثل هـذي تعيش بمكان مثل كـذا .. ومن الاساس هذا الخكري بعد يستاهل يكون هنــا ..
قلت له وانا اناظره بيطلع : آنت متاكد ان هـذا جناحها .. لايطلع جناح امك وتودينا ورى الشمس..

قالي ببرود خالي من الشهامه والرجوله ..: ايوا أكيد هذا قسم اختي ..يعني بتوه عنه ..

اختك ..؟؟؟!!
ههههههههههههههه ...
ضحكني والله ..
مسكت نفسي لاضحك قدامــه ..
كلمه اختي دغدغتنـي ..
في اخ يدخل لاخته واحد ..والله انك واحد خـ #### و لـ##### ..
انا علشان شرف اختي اعمل كل هـذا ..
وأنت يالواطي تسلمني إياهـا طااازجه ..
ضحكت بخبث اول ماسكر عبيدان الباب .. الله يكثر من اشكالك ..هههههه ..
الحقــد يأكل جسمي كله ..والقهر مشتعل بقلبي ..
هنــا بهالغرفه من ضيعت اختي وضيعة سمعتنا ..
هنـا اللي قتلت وداد بالحياءه ..
وجاء الوقت اللي ارد فيه الصاع صاعيــن ..

اخذت انفاس طويلــه اهدي فيها نفسي المتوتره ..
ماهو بمطلوب مني آآآآي مجهود .. بس اضيعهــا ..

حطيت ايدي المرتجفه على كلون الباب وحسيته ساخن ..معناتها ان ايدي بارده ..
أستغربت .. ليه ارتجف وايدي بارده ..
جئتني الفرصه على طبق من فضه كيف ارفضها ..؟!

بعدت ايدي عن الكالون وناظرتها ..وماكذب عليكم اذا قلت حسيت بالخوف ..
خوف سرع من دقات قلبي .. انا نايف ..
نايف الرجال وشهامتي ماتسمح لي اناظر بوحده غير اهلي ..بدخل هاللحين عند بنت واضيعها ..

تراجعت خطوتين لورى وحطيت نفسي مكان
عبدالرزاق اابوها
او
هناء امهـا ..
لو حد قرب من زوجتي واستغفل انشغالي ..

ابتسمت باستهزاء ..
وراك ناسي يانايف .. اللي جوا هــذي ..
هي البنت نفسها اللي قربت من اختـــك ..
ايــوا ..
أأأأأأأأأختـــي عررررررضي وشرررررفي ..
داسته ..

تذكرت شكلها وصورها ..
اكـــــــرهــــا ..
اكــــــــــرها ..
اكـــــــــــــــــرها ..
كره محد يخطــر بباله وش قدره ..

قتلت الخوف اللي بداخلي ..
دست على ضميري ورميته ورى ظهري .. ..

..فتحت الباب بقوه ....
دخلت بسرعه ..
سكرته .. علشان ماتراجع ..
اخذت نفس ثاني اطول من اللي قبلــه ..

بدئت المهمه وبدء الانتقــام ..

جائت اللحضه اللي ارد فيهـا كرامتي ..

ناظــرت بالظلام التــام ولا شي ينور بالغرفه البارده ..

وفيه ريحه غريبه ..ريحه بسرعه تذكرها مخي ..
"سجاره الحشيش .."

ابتسمت بشيطانيــه .. هذي السيجاره لها الفضل اكــون هنــا ..

سمعت صوت همهات مافهمت منها شي ..وضحكات قصيره مكتومه ..

سبحـت ايدي بالظلام ..ادور على النــور ..
تحسست الجدار البــارد واقشعر جسمــي .. وين مفتاح النــور ابغى اناظـرها من قريب ..
ابغى اشفي اللي بصدري ..واطفي النــار اللي بقلبي ..

قدرت اشغل الانـوار بعد ماضغطت على المفتاح المربع الكبير وشكله غريب ..
انتشــر النور الاصفر الهادي باربع جهات من سقف الغرفــه ..
والاضاءه كانت خافته والوان الجدار اســود ..ومساحات فاضيه ماعدا سرير..ولوح كبيره بالجدار ..
غرفه كائيبه اقرب لتاوبوت ..حسستني بضيقــه ..وكائبه ..

خفت ان عبيدان عامل لي فيها نذاله ومدخلني غرفته او غرفــه ابـوه .. لهاللحين ماني مستوعب انه يسلمنــي اختــه ..

خطيت بترد لعند السرير اناظر من يتحرك ..تحت الغطاء الازرق الغامق ..
ناظــرت بوجههــا ..وكانت فاتحه عيونهــا وتناظرني .. كنت بتراجع .. بس ضحكتها وقفتني مكاني ..وذكرتني انها ماتدري عن شي ..

بلعت ريقي اول ماجلس على السرير متربعــه ..ببجامتهـا الكحليه الواسعه ..وشعرها الاسود البوي ..والحلقه المثبته بطرف شفتها وعلى حاجبهـا النحيف ..

حسيت بدقات قلبي سريعه هي نفسها اللي بالصــور لكن غير ..غيــررر ..
سبحاااان من خلق هالعيون اللي تناظرني ..عيـــون ذباحـه .. والله ماشفت مثل هالنظره من قبل ..

وشعرها الاسود بشرتهــا البيضاء .. شفايفها البسيطه .. آي جمال تملكه هالانسانه ..وآآي انوثه فيهــا ..
عربجيه قال .. والله ان البلاء اللي عندي بالبيت هي العربجيه ..مو هــذي ..


ارتبكت وهي تناظرني تبتسم وتمد ايدها تسلم : هلااا ليه تاخرتوا تعالوا اجلســوااا ..

الكيف عامل عمايله واكيد انهـا تناظرني اكثر من واحد ..

بعدت عيونها عني ولتفتت ليمينها تمد ايدها وتسلم ..وتضحك ..

يالله ليه ماني قادر اتحرك واقف اناظرهــا .. نفسي مارمش علشان اضل انــاظرها ..
غييييييييييير الصور غيررررررر ..
بالصور قاسيه .. قويه ..
هاللحين كيف اقولكم ..ضعيفه مهزوزه ..

تصدقون كسرت خاطري ..رحمتهــا .. صغيره كثيــروكذا حالها .. ماهي بداريه عن اللي حولها ..
فكرت اتراجع واطلع من الغرفه ..اذا بقابلها او بنتقم منها ابغاها تكون بقوتها .. وصاحيه ..ماهو كــذا ..

تراجعت عن قراري اول ما وقفت على ركبتها فوق السرير تبتسم .. ماده لي ايدها النحيفه الطويله ..قالت حكي بالفرنسيه على ماضن .. المهم اني مافهمت عليها ..

مديت ايدي..مسكتهــا ..

وانا داخل كنت بس ابغى انتقم واطلع لكن هاللحين انا ..
" أبغاهــــا " ..

عارف انها ماتدري عن شي ..
قفزت من حاجز السرير وجلست قبالها ..اناظـر بتقاسيم وجههـا .. برمشت عيونها الواسعه وهدبها الكحيل من ربي ..
الجــو حار والا انا بس حــران ..

رجعــت شعرها القصير الناعم عن وجههــا لورى ..
والشيطان مشاركنــي نشوتـي ..ومبسوط فيني ..
لعبه بين ايدي احركهـا مثل ماأحب ..

امسكت وجهها بايدي الثنتين.. تحسست الحلقات الصغيره اللي بحاجبها المقطوع ....والحلقه اللي بطرف فمهــا ..: ها ياحلوه من وين ابدء..

قربت منها اكثر وشميت ريحتهـــا ..
حشيش مع ريحه غريبــه ..
ريحه ناعمــه ..
حسيتها ريحه براءه ..

ابتسمت بخبث : لو تعرفيــن كيف اكــرهك ...

×××... مشفرررر ××× محذوووف ××× رقااااابه ××× ))


انتبه بلوحه الكوفي القريب من قصر عبيدان .. نزل وسكر الباب وهو غرقان بسرحــانه ..

سديم عرفــت عنــه .. درت ..
يعني هي هاللحين اكيد تبكي .. اكيــد منهـاره مع انه يشك ان بصدرهــا قلب ينبض ..

مبســوط ..؟؟!!!

ايوا مبسوط نـال مراده .. حصل على المطلوب ..

ابتسم ..

ضيعهــا وهي درت .. هــذا المطلوب ..

بس في شي قاهره ..

انه ماناظر بوجهها لما درت ..

ولااا فضحها عند خلق الله كلهــم ..


دور بعيونه على عبيدان وهو مبتسم ..

عبدالله أشر له : نااايف هنــا ..

نايف استغرب من شكل عبدالله المتورمه عيونه .. ولزق الجروح على اغلب وجهه وبايده ..وكانه طالع من هوشه مشى بخطوات سريعه وهو مشتاق يعرف كيف ديرت .. : ايش فيك ..؟!

عبدالله بصوت شبه باكي : بنت الحراام شوهتني ..

نايف ناظره بريبه كل هـذا يطلع منها .. ابتسم باستهزاء .. اكيد ماهي هي اللي ضيعت وداد .. : بسرررعه كيف عرفت ..؟! قلتلها عني ..؟!

عبدالله يصفط المنديل بايده بارتباك ..: لااااا اكيد ماحكيت عنك تضنني انــا .. - اخذ نفس طويل قبل مايكمل - كانت حاااامل منك وسقطت ..

نايف عقد حواجبه وضن انه سمع غلط : آآيش ..؟!

عبدالله التفت حوله بارتباك ورجع ناظره قال بهمس : والله العظيم كانت حامل هي قالت لي بنفسها وسقطت ..آآآنا خايف خااايف كثير ..ولد عمي بندر هددني ..

نايف الصدمه لجمتــه ..
حااامل ..
حااامل ..
حاااامل منـــه ..

يعني هو فيه عيــال ..
هو ماهو بعقيـــم ..

حكي وداد صحيح بنت ابليس تلعب عليه ..
مستغفلته ..

قال بشك : ومن قالك انها حامل مني .. يمكن منك ..

عبدالله تغيرت ملامحه بسرعه وقال بعصبيه : من جدك انت نايف .. انت عارف ان محد يقرب منها غيــرك .. لاتسلبهــا علي ..

نايف متاكد وبيصم بالعشره ان مافيه حد قربهــا غيره .. كيف وهو عارف كل تحركاتها من عبيدان الغبي ..
حس بفرحه ..على صعوبه الموضوع .. ضحك : من جدك عبدالله كانت حامل هههههههههه ..

ناظره عبدالله بعصبيه اكثر : تضحك يالبايخ احر ماعندي ابرد ماعندك قلي وشالحل بهالمصيبه ؟؟!!

نايف ببرود : لاتجلس تتحسر مثل الحريم ..عادي محلوله اعطيهم اسم آي ارهابي هارب ومراح يدروا لان اكيــد مراح يبلغووا ويفضحواااعمارهم انت ناسي ابوك وامك مين وايش مركزهم..وحلني اذا حصلوا هالارهابي الا اذا ناوين يسافروا لافغانستان هههههههههه ...

عبدالله بسرعه : آآيوا صح والله انك جبتهــا ..- ارتجف صوته - الله يستر وش بتعملي المجرمه ..

نايف ماكان معه كان مبســــــوط .. طاير من الفرحه ..
ضرب عصفورين بحجر واحد..
من غير لايدري ..انتقم من سديــم وارتااااااااح .... وتاكد من حكي وداد اللي حرمـه من النــوم ..






_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.• .°.•.••.•.°.•.•






o0o.. هل سـ " نلتقي " ..o0o






جالس على الكراسي الاسمنتيه ..ويناظر بالارضيه الغرقانه مويه ..
اخيــــــرا توقف المطر ..
من الفجــر وهو ينزل ماهداء الا من ساعه ..

الملابس الثقيله والغامقه طغت على السوق ... وحاله بااارد مثل الجو وهادي ومافيه شي مريب ..


.
.


رحاب كانت عيونها متعلقه من نافذه السياره على السوق ..من زمــان عنه اشتاقت له ..

ابتسمت بحماس اول ماوقفت السياره
نزلت بسرعه بدون ماتنتظر السايق يفتح لهــا ..


مشتاقه لتهاني وحصه وام حمزه ..حتى بو حمـزه .. وكل شي ..
مشتاقه لحياتها القديمه ..
للبسطه ..
لعيال ام حمزه ..
لشايب محل الذهب الحسود ..
لترركي الشرطي ..
لكل شي ..

اخذت الاكياس من ايد السايق ..قالت له باستعجال : مابطول برجع بسرعه لاتتحرك ..

السايق هز راسه ورجع لسيــاره ..

مشت بسرعه بجزمتها العاديه الجديده لطريق بيت تهاني .. حافظته اكثر من اسمهـا ..

انتبهت بمشاي وهو جالس على الكرسي الاسمنتي الابيض وبيده خيزرانه صغيــره ..
بنفس سماره وطولــه المهيب ..

مشـــــــــــــاري ..
مشاري ..
مشااااااااري ..

ابتسمت لحد ماحست بفمها يتشقق ...

اشتاقـــــــــت له ..
اشتــاقت له ..
اشتـــــــــاقت له..

ناظرته وهو كعادته يناظر من حوله بترصد وانتبــاه ..
ناظر فيها بسرعه .. بنظره خاطفه ..ورجع ناظر من حوله ..

نظرته دلت على انه ماعرفهـــا ..

مشت لعنده بهدوء وهي تتماسك بالشجاعه .. وقفت عنده ..

مشاري رفع راسه وناظرها باستغراب .. لانت ملامحه العصبيه اول ماعرف العيون البحريه المخــضره .. : رحاااب ..؟؟!!

رحاب عت شفتها من تحت الغطاء عرفهــا ..
مشاااري عرفهــا .. يعني ذاكرها ..

فتحت شنطتهــا بسرعه وطلعت منه ورقه صفراء مصفطه : ادري اني مفروض ماحكي معك بس ..- بلعت ريقها وهي تناظره وحاسه بالامان من نظراته الدافيه - انا مالي الا الله ثم انت .. جيت لتهاني اودعها ابسافر لامريكا بكره .. هذا رقمــي يمكن ادق عليك بيوم احتاج لك .. وانت لالالازم ترد علي .. لان مالي غيرك ..ولاتفكر تدق علي مراح ارد ..

حطت الرقم بحضنه بحذر ... ومشت بسرعه لبيت تهاني ..
غبيـــــه ..
غبيـــــه ..
مفروض الرقم لام تهاني مو له ..
مولـــــــه ..

كيف تتصرف على كيفهــا ..
وش هالطريقه اللي استخدمتها ..

ليه بس عرفت انها امريكيه صارت جريائه ومايهمها شي ..

.
.

مشاري فتح الرقم وهو مستغرب ..
لو الورقم مو بيده كان قال انه يتحلم ..

معقوله تكون تزوجت وبتسااافر ..

دخل الورقه لجيبه وهو مقهـور ..
ضااااعت من ايده .. بتهوره وغبائه ...




_____ ______ ________ ____ ____
•.•.°.•.••.•.°.•.••.•.°.•.••.• .°.•.••.•.°.•.•










7
7
7



..نهايه" الجزء السادس عشر " ..

فداك روحي يا المملكه 03-09-2012 06:11 PM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
.. الجُــــ السابع عشر ـــزء ..





" 1 "







؛*؛*؛* ..تَـ عَ ـابِيرُ الزمَــان ..؛*؛*؛*




دمَعه
تخرُج مِنَهـا ...... البسـ م ـه ..!!!

ظـــــلام
يُولَدُ مِنـهُ ........ النُــور .. ؟؟؟!!

رُوحً
تُـ خ ـَلــقُ مِن ...... رُوح ..





.

.

.






o0o .. الــوداع .. 0o0







ندمانه انها لبست كعب كل شوي داخـل بين بمربعات البلاط .. كيف نست السوق وارضيته الصعبـه ..
حاسـه انها من سنوووات ماجاءت له ماكانهـا كم اسبوع ..

كانت تمشي وهي تحاول تبعد مشاري عن بالهـا .. تحاول تمسح لحضه ضعفهـا والرقم اللي اعطتـه اياه .. وين مخهـا وعقلهـا لما مدت له الرقم ..
بنت تعطي رجال رقمهــا ..

هـذا يسمونـه ترقيـــــــــم ..



نقلت الاكياس من ايدها اليمين لشمال ثقال واتعبوهـا تقدر تأجر اي هندي او بنقالي .. او حتى من البزارين الكثير اللي جالسين قدام البسطات الصغيره ..
بس هي ماتبــي .. كانت مكانهم وتحس بمشاعـرهم .. اذا الريال مايرضـوا ياخذوه بدون مايعملوا شي ..
صحيح فقراء ..
بسيطين ..
محتاجيـن ..
لكــن له كرامه وعزه نفس .. هي عاشتهـا وحاسه باحساسهــا ..

وصلت لاخر السوق للبيوت القديمـه .. والارضيه مليانه مويه .. واسلاك التلفون والكهرباء على الجدران ..

ابتسمــت وذكريـات كثيره نزلت عليهـا مره وحده .. يامـر هـالايام على حلوهـا ..
كانت تتمنى تتخلص منهـا باي طريقه ..ومتاكده ان الله بيريحهـا من اللي كانت عايشتـه .. بس موبهالطريـقه ..
مو بصدمـة حياتهـا انها ماهي بسعـوديه ..

كانت تزعل اذا قالوا مو بنت اصل ...وين الاصـل اذا هيـا نتيجـة غلطـه ..

مسكت خاتم امهـا اللي باصبعهـا ..وغطت عليــه بكل قوتهــا ..
حاسه بروح رحاب القديمـه ترجع لهـا ... حاسه ان مـزنه قريبه منهـا وحولهـا .. ..
رفعت راسهـا بثقـه ..

الاصل والفصل مايهمهـا .. هي معتزه بنفسهـا ..ومايهمهـا احد ..

ناظرت بالبارين الكثير وهم يلعبـوا عند بيت تهاني .. ابتسمـت بشوق .. ماكانهم اسبوعين اللي غابتهم ياطولهـم وياطول لياليهم .. مروا عليها كانهم سنتيــن ..

دقت الباب القديم الاسود بخطوط ذهيبه بقوه .. وصرخت بنفس صرااخهـا القديم : ياااهل البيت .. ياتهااااني . خالتي ام تهااااااااني .. .. ياعيســى ياعويييييسان ياهل البيـت افتحـوا ..

سمعت صوت ركض وبعدها انفتح الباب ...

ماستوعبت مين فتح لهـا لانهـا صارت باحضان تهاني بعد ماسمعت شهقتهـا : رحوووووووبه ..

تهاني ... ضمتهـا بشوق وهي مبسـوطه كثيـر.. ماتوقعـت بيـوم نهـا بتلتقي فيهـا من جديد .. بعد ماكانت الجامعه والبسطه ..والبيـوت تجمعهـم ..
اختفت فجاءه من حياتهــم ...: وحشتيني وحشتييييييني ..

رحاب ضحكت من قلب وغرقــه عيونها ..وهي تدخل تهاني للبيت : وانا اكثر والله ههههههههههههههه ادخلي تهونه طالعه بدون عباءه .. ههههههههههههه ..

تهاني من الحماس مانتبهت على نفسها ..طلعت بدون عباءه .. دخلت رحاب وسكروا الباب وهي ماهي مصدقه عيونهــا ..
حست بالدموع تنزل على خدودهـا ..: وينك يالخايسه .. خفـت عليك والله اني دايم افكر فيك..طيب طمنتيني بمسج بشي ..دقيت دقيت مارديتي .. - كملت بلهفه وخوف - وش صار لك بعد ماطردك امـي ..؟! وين رحتيــي فيه ..؟!

رحاب تنهدت : آآه ياتهاني لو تعرفي وين كنت وين نمـت .. بس يله الحمدلله انها عدت على خيــر .. - نزلت برقعها ومسحت فيه دموعها ..- طيب يالبخيله دخلينا داخل بمووت من البرد وحنا واقفين هنا .. شاهي قهوه ..اي شي ..

تهاني ناظرت رحاب براحه .. هي هي رحاب نفسها ماتغيرت معها .. ابتسمت بحب وحنان ..
طيبة قلبها مثل لون بشرتها البيضاء ..
: تعالي غرفتي مع وجهك ..امي بالبسطـه .. واخواني بالشغل ..

رحاب رفعت حواجبهـا : حركاااااات من متى عويسان ومحميد يشتغلــوا ...

تهاني : من زمـــان الحمدلله البيت فضاء لي - كملت بخبث - مشاااري دبر لهم شغل بعد ماطلبت منه امي ..

رحاب حست بحراره في خدودها .. ماتبغى تتذكرت حركتها مع مشاري.. ابتسمت على جنانها وتهورهـا ..

مانتبهت على نفسها الا لما دزتها تهاني : وييين رحتي فيه وش هالابتسامه البلهاء .. بس طرينا اسمه تشققتي ..

رحاب ضربتها بخفه ..وهي تحس بوجهها كله يحمـر : وجعــه تهاااني ..

تهاني وهم يدخلوا غرفتهـــا .. : هههههههه ..من جدك انتي رحووبه لهاللحين ..

رحاب حطت الاكياس وجلست على سرير تهاني الخشبي .. وهي تقول بعناد : ولبكـره .. اجل لو تدرين وش انا عامله معه من شوي ههههههه ..

تهاني خافت وتغير وجهها : وش عملتي يالمجنونــه ..؟!!!

رحاب ضحكت على شكل تهاني : ههههههه لاتخافي بس اعطيته رقمي .. والله ماهو قصدي كنت مجهزه الورقه ابعطيها لك قبل ماسفـــر واول ماشفت .. آه عووور قلبي وذكرني انا ليه متعلقه فيه .. احسه رجااال و...

قاطعتها تهانــي وهي تستوعب : تسااافري .. ؟؟!!

رحاب ابتسمت بحزن وهي تنزل الغطاء عن شعرهـا الاشقر وتحركه بارتباك .. : آآآيوا ابروح لديرتـي ..

تهاني ناظرتها ماهي بفاهمه شي ..

رحاب كملت وهي تبتسم بفرح مصطنع ... تغالب دموع لمعت بعيونها : ماقلتلك رحت على الدار ..المكان اللي كنت فيه وانا صغيـره .. مافيه مكان بيستقبلني غيره ..وعرفت من ماما عائشه ..اني امريكيه وامي سعوديه - ارتجف صوتها - واني نتيجه غلطه ..

تهاني ماحزنها حكي رحاب كثر ماحزنت على حركـاتها المرتبكـه ..ومحاولتها تغالب دموعهـا ..
رحمتهـا وحست بالمهــا .. شي طبيعي ماتكون سعوديه .. شكلها واضح ..

جلست جنبهـا وضمتهــا .. تصبرهــا وتساندهـا ..

رحاب اشتاقت لتهاني ولحضنهــا .. هذي صديقتهــا واختهــا ..
هذي تعويضها باهلها من رب العالمين ..
بكـــــــــت ..

بكـــــت ودموعها تحكي المهــا ..

تهاني قالت تغير الجو عن رحاب : يالخااايسه عامله فيها زعلااانه وانتي بتسافري لامررريكا عند حبايب قلبي براد وتوم وساندرا وانجيلا وجنيفر و

قاطعتها رحاب وهي تبعد راسها عن حضنهـا وتضحك تكابر حزنهـا ..: خلاااص خلاااص كل هذولاء ههههههه ..من زينهم عاااد ..

تهاني شهقت : من زينهــــم جد ان ماعندك سالفه .. -دققت برحاب - يحق لك تقولي من زينهم ماهو بانا حسررره علي ..

رحاب ابتسمت بحنان لتهاني .. من يومها تعطيها ثقه بالنفس وتحسسها انهـا غير اللكل : ماقلتلك عن الدار ..فيه وحده اسمها ماما عائشه مكان مريومـه بس عز الله فرق بينهم هذيعسوووله وتقطع القلب حنونه وطيوووبه بالمررره .. اعطتني كل فلوسـي تصوووري قالت لي انها مجمعه لي دراهمي من يوم هـربت لهاللحين ..

تهاني تحمست : من جدك آآي والله انها طيبه لو مريموووه..

رحاب ابتسمت بشماته : مريموه القشره الله اخذ منها حقنا يقولوا حصل لها حادث وصار لها شلل رباعي هههههه .. وماتقدر تتحرك قاعدوهـا ورموها عيالهـا بدار العجزه ..

تهاني عقدت حواجبهـا : رحوبه لاتتشمتيــن حراام عليك ..

رحاب بحقد : يحق لي والا لااا .. ياما بهدلتنا وعذبتنا لو ماما عائشه كانت مكانها على ايامنا ماكان صار هذا حالنا ..

سرحت بعيونها لبعيد وهي تتذكـر شكل سديم العربجي .. من غير مريووه زرع فيهـا احساس النقص والرجوله ..شوهت طفوله انثى قبل ماتكون طفله ..

تهانــي تضايقت من سرحان رحاب والحزن يرجع لهـا .. قالت بفرح تبعد اليقه عن رحاب: رووورووو ..تكفين تكفييين لاتنسيني اذا صووورتي مع المزاااين اللي هناك ..

رحاب باستعباط : مزاااين ماخبر ان امريكا عندهم نيااق يصورهم مثلنا ..

تهاني : ها ها ها .. يااااشينك ..

رحاب : تستاااهلي ههههههههه ..


ضلت تحكي وتسولف وتضحك بدون ماتحس بالوقت اللي مـر ولاتدري كم ساعـه وهم على وضعهم ..الا لما دق جوالهـا ..



من سألني قلت ..أأأأأأأحبه.. ... ليلي في قربه ..نهاااااااار..
شفت انا كل المحبــــــه..في عيونـــــــــه.. بإختصار..




طلعت جوالها بسرعه باظافيرهـا الطويله .. " مـامـا عائشه يتصل بك " ..
شهقت وهي تناظرتهاني : كـم الساعه ..

تهاني رفعت اكتافهـا : مـدري ..

رحاب عضت شفتهـا اخذها الوقت ونست وعدها لعائشه ترجع بدري .. ردت باحراج : آآل..آآلـو..

عائشه بهدوء : السلام عليكم رحوبـه ..

رحاب ناظرت تهاني وعوجت بوزها بقوه من الفشله كانت واثقه من نفسها مراح تطول ببيت تهاني ..:وعليكم السلاااام ورحمه الله وبركاته...والله العظيم والله العظيم ماحسيت اخذني الوووقت ..

عائشه بنفس هدوئهـا : براحتك حبيبتي بس الوقت تاخـر شويه وخفت عليك .. على العموم متى ماقيتي اطلعي أنا بالسوق هاللحين احتريك بالسياره ..

رحاب استغرب ..ضلت تناظر تهاني وحست بشويه قهر ..
لاحقتهـا لسوق تشك فيهــا .. قالت بصراحه ..: آآآنتي بالسووق ..ليـه ..؟!

عائشه بحنان : حابه اتمش معك شوي قبل السفـر ..ههههه .. تعودت عليك كثير ..

ظلمت المرأه ..
صايره ماتثق بنفسهـا ..
ابتسمت بخجل عائشه ماتطلع من الدار الا لشديد وهاللحين طالعه تتمشى معها : ليـه تعبتي نفسك ماكان له داعي .. انا خمس دقايق وطالعه لك بس اسلم على خالتي وتهوونه ..

عائشه : اوكـي ..

سكرت عند عائشه وهي تاشر على الجوال : سمعتي وش حكت عسل وررربي عسل ...

تهاني باستهزاء : لاااا ماسمعت يافالحه ..

رحاب رمت الجوال بالشنطه ..ووقفت وهي تسكر عبايتها بسرعه وتلف الطرحه عليها : ماما عائشه برى تحترريني ابطلع ..- سكتت شوي قبل ماتضم تهاني بكل قوتها - بشتاااااااااق لك ..

تهاني سمحت لدموعها تنزل من جديد وضمت رحاااب اكثــر ..


لي خلاً اقرب لي من اخـواني ..

أخـــو دنيــا مابه دم يجمعنــا ..

اشهـد ان فراقـه مثل نزعـه الروووووح ... تشووويني..

ماذكر انه قال كــذبه .. او تعذرر باعتذاار ..

كـان لي .. وبيبقى لـي .. لو تبعدنا هالابداان ..


رحاب شمت ريحه تهاني لاخـر مره ماتدري يلتقوون والا مافيه لقاء بعد هالفرااق ..
: اوووعديني ماتنسيني ياتهااني اوعدينـي ..

تهانـي ماقدرت ترد عليهــا لان البكي كان حكيهـا .. والدموع انفاسهــا ..
رحاااااااااااب بتفارقهـا خلاص ..
رحاااب اختهــا اليتيمـه ..
رحاب دمعه الزمن وضحكه الدنيا ..بترحـل ..


رحاب تمالكت نفسهـا بصعوبه وبعدت عن تهاني وهي تغتصب الابتسامــه : يالسلقه عندك رقممممي ..وفيه اختررراع اسمه مسن ..

تهاني ماضحكت ولا ابتسمت ضلت تناظربرحاب تحفظ ملامحها ..
ماعاد للقلب الابيض وجوود بحياتهــا ..
بتختفي مثل جنيه السلااام اللي تصبرها وتعطيها التفاؤل بصعوبه هالحياه ..

رحاب ودعتهـا بايدهـا وطلعت بسرعــه ..
ركضت لبرى البيت ودموعهـا ماليه وجهها ..

تذكرررت انها مو اول مره تفارق او تودع ..

سديم ..

شجن ..

بشاير ..

فجــر ..

كلهم وعدتهم من قبل .. اللي بصوت عالي ودموع .. واللي بصمت وهرووب ..

ليت ربــي ماكتب لحضه وداااااع ولااا فراق ..


تهاني رمت نفسها على السرير وانهارت بالبكي ..
شهقت من كل قلبهـا تطلع الحزن اللي بصدرها ..


لنتبهت بالاكياس الكثيره والكراتين اللي بداخلها .. سحبتهم بسرعه اكيد رحاب نستهم .. انتبهت بالورقه الصفراء المثبته على الكيس ... سحبتها بسسررررعه ..
انهارت اكثر بعد ماقرتهـا ..

(( تكفييين لاتنسينـي .. والموعد الجنه ان شاء الله ))

ماعطتها اياهم علشان ماتحسسهـا بآآآي شي .. حطتهـم ولاكانها جايبتهــم ..

وين بتلاقي مثل رحاااب ..

ويييييييييييييييييييييييييييين ..؟!!

من اليـــــوم الثاني ..






* ..دروس الـ ح ـياء من بقايا قلب أنثى ..*





.. قـــوه وتـ ج ـبــر ..

فهم خاطئ لترجيع الكرامـــه ..

حقد يـ م ــشي ويـ ج ـرف معه ناس بدون ذنب .. ..



.
.


الســـاعه ..6 الصباح ..

الجرااايد خلصت من رفوف البقالات .. ومنتشره بين أيادي الناس ..

الشبكه العنكبوتيـه .." الانترنت" مزحوووم .. وضغط بالصفحات ..

"لايمكن العثور على الصفحــه " ..

لكل منتديات او مواقــع وزاره التربيه والتعليم ... وفروعهـــا ..

نتايج الثانـويه العامــه طلعت ..

القلوب تدق بالخــوف ..

الايايدي ترتجف رهبـــــه ..

المستقبــل بيد الله ثم ..بيد رقم بسيط على ورقه او منتدى من هـذولاء ..

من جــد وجد ..ومن عمـــل حصـــــد ..








بالفيلا المتوسطه البارده ...

بارده مو من الجو .. من الحرب البارده اللي فيهـا .. بين مساعد وشجــن ..

كل واحد منهم يبغى يثبت كلمـته هنــا ..

الكلمه الاولى والاخيره بالمجتمع البدوي او حتى العربـي تكــون لرجال غالبـاً ..

لكـن اذا كان المصررروف والدخـل بيد المــرأه هنـا تنقلب الموازيين ...

تكون المرأه القائده .. والرجـال التابـع ..



طلعت من الحمام بعد شاااور قصير وسريع ..

مع البروده ماتصدق متـى تطلع من الحمـام .. : آآآآآووو برررررد ..


جففت جسمها على السريع ولبست بيجامـه ورديه ثقيله قميصها قصير شوي علشان تبين حبل بنطلونها المرتفع للخصر ..
اطرااف البيجامه نهايته خطوط داريه باللون الكحلي والاصفر ..
وصفطه عريضه باخر البنطلون .. وتتخلله نفس الخطوط الصفراء والكحليه الداريه ..داريه ..

الوانهـا متناسقه مع لون بشـرتهـا السمـراء البرونزيه ..

نحيفــــه مررره وكانهـا عارضه ازياء برازيله وبالذات مع شعرها البنـي المشقــر ..


وقفت عند المرايه ناظرت بشكلها ودوار الحمـراء على خدودها ...وانفهـا الصغير ..
عــاديه كثير بس تحـب شكلها ونفسهـا .. يكفي انها حلوه من دووون مكياج طبيعتها البرونزيه هي اللي تجذب ..

نزلت المنشفه عن شعرها الرطب... تحب شعررها الكيرلي الملفلف بس يبغاله كريم يرطبــه ..
مافكـرت كثير..
وهو بالمـويه لفلفتـه بلفلفاااات فضيه كبيره .. علشان يجف براحتـه ...

سحبت كريم الخـوخ والياسمين وجلست على الكرسي الاسفنجي لتسرخيه ..وهي تناظر بلانـا ....
نايمه باستسلام بعرض السريروعليها اكثر من بيجامه ثقال ..
ابتسمت لها بحنــان خلاااص قضت الدراسه والهم.. وبدت الاجازه بتعطي بنتها حقها وتفضـى لهــا ..

ابتسامتها تحولت لخبث ونظراتها زادت حده ..وهي ترفع البنطلون ترطب ساقها ..
وفضت لمسااااعد و أهله ..بتذوقهــم شقااء الاربع سنـوات اللي عاشتهــا ..
حرموها من زووجها وكانوا بيحرموووها من بنتهــا ..

لبست البلوفر الاصفر الثقيل انيق كثييير..على البيجامه ...

ضحكت ضحكه شيطانيــه ...قصيره ..
قال ايش قااال ..
اليوم عنده مقابله شغل قاله له عليه رشيد ولد عمـه ..

ضحكت بشماته : هههههه ... ياحــررررام من كابتن طيرااان ..لشغله مايدري وش هــي ...

تنهــدت بقهــر ...اكيد هو هاللحين بمقابله العمـــل ..
رفعت يدينها لسمـاء وقالت بقلب صادق : ياااارب يااااارب عســر عليه ولاتسهــل ..
يااارب ياكررريم انت عارف انه لو يشتغل بيرميني بالشاااارع ...
يااارب بس اثبت رجلي هنـا وتكون لي كلمتي على اللكل وعليه هـو اولهـم ....
ثم سهل له يشتغل والا يمووووت بحادث سياره يااااااارب .. مـ

قطعت دعائهـا الخاااشع لصوت جوالها المزعج ..

"بين ايديك انا بنسى روحي بين يديك ..صعب اعيش الدنيا دى الا بيك .."

تاففت وردت بسرعه وهو عيونها على لانــا خاقت انها تصحى وتاذيهــا .. : آآآآلووو...

: آآلووو السلام عليكم ورحمه الله وبركــاته حرااام عليك يالقاطعه ويينك هـذا اللي بتمرنـا المدرسه ..

شجن ضحكت وهي تطلع من الغرفه وتسكر الباب بهدوء ...
كانت ناسيه نفسها مو بس زميلاتها بهالدوامــه المليانه احقاد وانتقااام..
من زمااان ماسمعت صوت عفاف مدرسة التاريخ .. اشتاقت لها ..
: ههههههه .. هلا والله عفاف شويه شويه علي ..والله انشغلت ..

عفاف : عااادي معذوووره ماصدقنا متى ريحووونا من التصحيح ..كيفك وكيف لصغيرررونه ..؟!

شجن جلست على اقرب كنبه صادفتهــا : الحمدلله مرتاحين والله ..

عفاف : دووووم ان شاء الله .. - بهدوء - جبت لك نتيجه هذي أسيل الــ### مثل ماطلبتي ..؟!!

شجن شهقت تذكرت ان اليوم النتايج .. كيف غاب عن بالهــا .. قالت بحماس : جـد بسرررعه بشريني ..

عفاف بحزن : والله ماتبشــر أبداااا..

شجن (( وهــذا المطلوب ياقلبي .. هــذا اللي ابغى اسمعه ماتبشرررر ابدا ...وياليت بعد عندها كم ماده راسبه فيها هههه ..))
قالت بحزن مصطنع : ليـــه خوووفتيني .. كم نسبتهــا ..؟!!!



.
//
.



بنفس المكــان على بعد كم ميل .. ورء واحد من ابواب الغرف ..


ظاهريا ًمتمدده بسلاااام على سريرهـا .. وراميه النتايج ومستقبلهـا عرررض الحائط مثل مايقولوا ..

واذا جابت النسبه وش بيصير يعني مصيرهـا تدخل جامعه او كليه حكوميــه تنقرف فيها مثل المدرسه اللي ماتحملتها نصف سنـه ..

احلااااامهـا كل تبخــر وضاعت ادرااااج الريح ..

وين الجامعه الامريكيه اللي وعدت نفسها تدررس فيهــا ..

وين باااارتي التخرج الخرررافي ... اللي كل مدرسه الـصـ#### الاهليه بتحكي عنــه ..

كانت راسمه بمخطاطتهــا ..
يكون بقاعـه من فنادق الـرياض الفخمـه ..
والديكــور بايد المصممـه السعوديه المشهوررره .. ساره بنت الـ ؟؟؟؟!!! ..

وشعرها ومكياجهــا ..بيكون من تصفيف جو رعـد ..

وفستانها غير شكل ....موديــل مخصوص لهــا.. من ايد دار شانيل او ديور او فالنتينو .. او هرمس .. ..

المهم قطعه وحده بالعالم كله لهــا .. خامـه فريده هي بتسافر تشتريها وتخترها ..


وهديتهــا من اهلها بتكــون غييير ..
.. تصيف بالـ مكان اللي يعجبهـا وتختاره هــي ..

دست راسهـا بالمخده وبكــت بقهـــر ..
كل هــذااا ضاع ...... تبخــر ...

كل هـذي هاللحين اضغاااث احلاااااااام ..

همــا خدامه وحده بس ببيتهم ..
حتى سواق وطباخه مافيـــه ..

بيتهـــم ..

شهقت ببكيهـــا ..

آآآآآي بيت هذا ..
تنحرج تحكي معي صديقاتها القديمات ...علشان مايزوروها ويناظروه ..
مايجي ملحق الخدم بقصــرهم القديم ..

صديقاتها القديمــات ..
وينهم ..؟!!
ليه اللكل تخلاء عنهــا وماعاد سمعت او ناظرت حد منهــم ..

حتى اللي اسمهـا دلال صارت تملك اكثر من اللي هي تملكــه ..

اختنقت انفاسها وهي تدس وجهها بالمخده ..
بس عاندت ومارفعت راسهـــا ..

تتمنـى تختنق وتمووووت ..ماهي بحياه اللي عائيشتهــــا ..الموووت ارحـم ..

تمنت الموت وجائها بسررعه لكن بصوره زوجه اخوهـا شجن .. اللي فتحت الباب بعد دقتين قويات ..: اسيل اسيييل .. قومي يالبارده نتايجك طلعت ..

اسيل ماردت عليها زاد بكيهـا ..

شجن شغلت الانوار الهاديه الرايقه وانتبهت باهتزازات اسيل الللي تدل على بكيها ..

(( معقوله عرفت نتيجتها .. من وين ..؟!! مين قالهــا ..
يؤؤؤؤه كيف بقولها وهي هـذي حالتهـا ..؟!! ))

شجن احترمت مشاعر اسيل وقالت بصوت هادي : أسيل ليه تبكين..؟!!

أسيل رفعت راسها عن المخده وجهها احمـر من الكتمه وغرقان بالدموع وخصلات شعرهـا لازقه بخدها : وانتــي وش دخلك ليه ابكي .. اطلعي برررررى انت وجه المصااايب ..

شجن كانت ..كاااانت ناويه تقولها الخبر بهدوء وتواسيها لان حالتها النفسيه ماتسمح ..
لكـــن بعد صراخ اسيل عليهـا غيرررت رايهــا ..

قالت بصوت قاسي وخشونـه : ماهو بشي غريب تبكين من اول ماقابلت خشتك وانتي ماغير الدموع نازله على خدودك الحمد لله والشكــر - ابتسمت وهي تكمل وعيونها بعيون اسيل المنهاره - شكلك ناسيه ان اليوم نتايجك .. أأأبشرك نسبتك ماتدخل حتى أنتساااب ههههههه .. ياااحرام والله أسيييييل الـ #### .. نسبتها 62 .. وش هالغباااء اللي انتي فيه .. لو انك ماقدمتي يمكن عطوك نسبه اكثر ههههه ..

أسيل ماقدرت ترد على شجن ..
62 %
موولهدرجه .. توقعت انهـا منخفضه لكـن مو كذا ..
صحيح هي ماذااكرت بس حست انها حلت شووويه كويس بالوررق ..

رمت نفسها على المخده وكملـت بكي ..
يااااويلها من امهـا وش بتعمل فيه ..

أمهــا اهم ماعندها أسمها وبرستيجهـا بين الناس ..
مايكفي زووواج مطلق من وحده من الشاااارع ...
ومساااعد قتله وأنسجن .. بعد ماكان كابتن طيار ترفع فيه الرأس ..
مايكفي درااهم اللي اغت فجاءه من اختلاسات كلاااب ابوهـا .. وهاجروا لدبي علشان مايقابلوا أحد يعرفوه بالريااض ..

تجي هي بعد وتكملها ..
ياحيــاتي ياماما بتاخذيها من مين والا ميـن ..

شجن ناظرت بأسيل وتنهدت .. : تبكيييين ..
تبكييين ..
صدق انك تافهه وخالية الهم تدورينه بالغصب ..
يااااليت هـذا همي لما كنت بعمـرك ..


أسيل معصبه ومقهووور وقلبها يحترق .. وماهي برايقه لشجن وحركاتها ..
رفعت راسها من المخده بسرعه : انتي لهاااالحين هنــا ..
انقلعـــي ..
أنقلعي من وجهــي الله يقرفك ..
لو أنك مافرقتي بين مطلق وبابا وخليتيه يترك الشركه كان ماحصل اللي حصل هــذا كله ..

شجن استفزتها طريقه صرااخ اسيل واتهامهـا لهـا : مطلق ماكان بزرر اقوله يترك الشركه ..
أأأأأبووووك اللي طرده من حلااااله ..
أأأأأأأبوووك هو اللي فرقكم ماهـو بـأنا ..تحذفي بلاااويك علي ..

أسيل بقهر..: بس أأأنتي السبب ..
أأأأنتي اللي ركضتي ورى مطلق لحـد مايتزوووجك ..

شجن ابتسمت ابتسامه الم قصيره : هـــه..
هــذا اللي فهمووووك اهلك .. يالبزررر..
وماقالوا لك كم كااااان عمري لما لعبت عليــه على قووولتك ..
رجاااال طول بعرض بالعشريناااات وانا ياهالمرهقققققه العب عليه ...
جد ناااس ترمي بلاويهـا على غيررررها ..

أسيل سكتت تناظر شجن ..
بــ ع ـد كذبوااا عليها من جديد ..
بـ ع ـد مسااااعد غشهـا وضحك عليها وكانها بزر مثل لانــا ..
ماهو براضين يصدقواا أنها كبيره وتفهم ..
وبعد الازمااات اللي يعيشونها تتقبل آآي صدمــه ..

قالت بطريقه دفاااع تقااوم فيه صدمتها بمعاملت مساعد لهــا : كذاااابه ..
أنتي اللي جريتي ورااااه ..

شجن كتفت ايدهـا ببعض : مالومهم اذا عاملوك مثل البزر ..
لان بعناااادك هـذا وتصرفاااتك كانك بزررر ..

أسيل تنرفزززت ورمت المخده على الارض : لاتقووولي بزررر ..
أنتي ومسااعد وماما ليه ماتصدقووا أني كبررت خلاااص ..


شجن مسكت اول الخيط اللي تقدر فيه تسيطـر على أسيل بدون ماتدري ..
هاللحين بتجيبها لصفهـا مثل ماخذت الجده لصفهــا ..
بس كل وحده لها طريقه ..
اللين وحركات المسكنـه اللي مع الجده .. ماينفع مع أسيل ..
لازم تخلق من أسيل وحده قوويه .. تكون دمعتها عزيزه بدل ماهي نازله على آآي شي ..

قالت بجديه وهي على وقفتها عاقده يدينهـا لصدرها ..: انتي تحسسينا أنك بززززر ..
ليه ماتصدقي اللي نقوله لك وتكوني قوووويه ..
ليه دمووعك كـذا نازله بدوون مناسبه ..
أنا تعلمت بحياتي ياأسيل مانصدم بأي شي أسمعه ..
اللي يعيش بهالحياه ياااما يشووف ..
وانا خلاااص كبيره 18 سنه وكلها كم شهر تدخلي 19.. يعني مرأه فاهمه ..
حركااات البكي والصراخ على الطالعه والنازله اتركيه على المراهقااات ..
او المدللات بنات العزززز ...

فتحت اسيل عيونها على بنات العز والمدللات هي منهم كيف هذي تقول كــذا ..
جلست على السرير وتربعت بيأأأأس ..


شجن تعمدت تجرحها او بالاصح توعيها على حقيقه هي غافلـه عنهـا ..
كملت حكيها بنفس الجديه وهي تشوف تجاوب أسيل معها .. مثل ماتوقعت اذا عاملت باسلوب اكبر
من اللي حولها يعاملونهــا بتلفت انتبهاها ...
: لاتناظريني كــذا ..
انتي خلااااص ماتعتبري منهــم ..
وضعكم هاللحين تغيــررر ... والا مانتي ملاحظه يعنـي ..
قبل لما يقولوا اسمك ابوك تكون له هيبه وانتم هيبتكم من هيبته ..
هاللحين اسمك صار عادي ينذكـر مثل مثل غيره .. او حتى يمكن فيه من يتشمت فيـه ..

أسيل نزلت راسهــا ومدت بوزها ...
ضمت يداتها المرتجفه لبعض .. : قصدك عمتي أم رشيـد ..


شجن هزت راسها وهي تتذكر حكي الجده عن بنتها كيف بهدلت اسيل ..
: عمتك أم رشيد أو غيرهـا كثيييييير .. يمكن ناس كانوا اقرب لك من نفسك ..
بيتخلووون عنك ويتشمتووون ..
لاتستغربي اذا رشيد اللي كان يبغاك تسمعيه يقول تشوف نصيبها اذا جاء لها ولد الحلااال ..
او حتى يخطب ويتزوووج بدون ماتدرررين ..

أسيل بانفعال رفعت راسهـا.. وهي تبكي اكثر : ومن قالك أني ابغاااه او ميته عليه ..
هوو يحلم اوافق عليــه ..

شجن عصبت وصرخت فيهـا : لاتبكيـــــــــــن .. ليه تبكيييين ..
انتي على وضعك هـذا تزيديهم شماته فيك ..

أسيل صرخت اعلى من شجن : وش تبيني اسوووي امسك مسدس وأطخ أأأأي حد يفتح فمه ..

شجن رفعت حاجبهـا وقالت بهدوء : ولو لزمـت باااازووووكه ..

أسيل ناظرتها باستنكــار ..

شجن كملت : ماهو بلازم ياتستخدمي القوه .. او الضعف وتبكبكين ..
خير الامـور اوسطهـا .. البسي قناااع البرود والا مبالاه ..
وكوني قويه بنفس الوقت ردودك تكون نااااااريه ..
لاتسكتي لاي حد يدوس لك على طرررف ..

أسيل سكتت دموعها وبلعت ريقها وهي تسمع حكي شـجن ..
وتحاول تستوعبـه بشويش ..
: مثل مانتي تستخدمي هـذا معنــا هاااالحين .. وقالبه البيت جحيم ..
يعني أكوون خبيثه ..

شجن بصراحه وهدوء : بالضبببببط ..
أنا لما كنت بعمرك .. ماكان عندي بيت يضفني وانا حااامل ..
حتى اكل احطه بفمي ماكان عنـدي ..
امك وابوك حتى عماتك وعمامك وخالاتك وخوالك ..
محد سالي عني ولا التفت لي وانا اطلبهم بس غرفه انام فيها لحد ماتطلع لي الشؤن او الدار مكان انام فيه ..
والله يعلم كيف دبرت مكان انام فيـه واكل مووو لي لـلي ببطنـي ..

أسيل شدها الحكي وعدلت من جلستهـا باهتمام .. قالت بصوت ضعيف وهي تتخيل نفسها مكان شجن ..
: كيـــف دبرتي ..؟؟!!


شجن بعدت عيونها عن اسيل وحست بالضيقه ..
أأأأيام ماتتمناها ترجع .. أقسى ايام عاشتها .. الدااار كان ارحم لها من اللي ذاااقته بعد ماطلعت منه ..
برى بالحياءه اللكل نهشهـا .. مارحم ضعفها أو صغرهــا ..
قالت بصوت مخنوووق .. والعبره بحلقها ..
: كان عندنا مدرسة جغرافيا "الله يرحمهـا " ..
والله ماقد صادفت حد بطيبتها والتزاااامهـا وأأأنسانيتهــا ..
حكت مع خال امهـا بو يوسف ..يعطيني شقه صغيره تضفنـي ..
كنت ابغى بس غرررفه لاني بوقتها مابغيت ارجع لدار وأنا حامل ..

أسيل بسرعه : ليــــه ..؟؟!!

شجن غرقه عيونهــا وحمر وجههـا : مادري غباء مني بس خفت ..
كااان عندنا ام روحيه حسبي الله عليهـا بهدلتنا .. وخفت على لانـا منهـا ..
المهم أني جلست بالشقه الصغيره كنت والله ماكذب عليك ياأسيل ..
كل يوم بعد المدرسه أمر على قصركم او قصر واحد من اهلك اترجاهم يحكووون مع امك او ابوك يعترفوون ببنتي لانـا ..


أسيل : ليه انتي ماعندك عقد زووواج ..

شجن بقوه مسحت دموع بدت تنزل .. قالت بصوت مرتجف : الاااا .. بس ماكنت فاهمه شي ماعرف اثبت حقي ..
يمكن لاني كنت بالدار وماعرف بهالامــور .. او خوفي انها تعيش اللي انا عشته نساني التفكير ..

أسيل بتعاطف : طيب محد من اهلنا اقنع - حست بالخجل من شجن - مـ .. ما,.. مــااامااا ...وبااابا ..

شجن سحبت منديل من التسريحه : لاااا .. كانوا يطردونـي مادري امك موصيتهم ..
او الدم الازرق البارد يمشي بعروقمم ..
7 شهووووور وانا اتراجهم.. يعترفوووا فيها .. مابغى منهم فلوس ولا شي ..
بس اسمهــا ..

اسيل مسحت دموع نزلت من عيونها .. وقالت بارتجاااف : طيب كيف كنتي تاكلــي من وييين ..؟!

شجن سكتت شوي ..
دموعها والختقه ..ثقلوا على حلقهــا ..
تذكررت كل شي وكانهـا تعيشه هاللحين ..
الحقد تولد بقلبهــا من جديد ..
النار رجعت تحرررق صدرهــا ..

قالت وهي ماتناظر باسيل .. ماتدري مستحيه ..او متفشله ..
او كرااامتها مانت عليها ..: كنت بالجامعه وقتها اجمع الاكل اللي بعد البنااات ..
لاني نسيت ومارسلت لدار عنواني .. والمكافأة يادوب تجيب لي الكتب .. وبوقتها كانوا يجمعونهم لنـا ..


أسيل كسرت خاطرها شجن .. كانت ظالمتهــا ..
ظالمتهــا كثييييير ..
: وماما ماحنت عليك ..

شجن حاولت تتمالك اعصابهــا وتهدي دموعها : امك هــه ..
مافكرت فيني الا علشان ولدهـا ..اخوووك مساعد كان بالسجن ..
اللكل تنازل له الا أنـا ..زوجت مطلق وام بنته ..كنت اتمناهم يعدمووونه قدام عيوني ..
بس امك لعبت علي واستغلت صغر سني وجهلي .. وقعتني على اوراق التنازل بالفتره اللي كنت فيها والد بليونه ..
وقالت انها بتعترف بالبنت ..
- شدت على اسنانهــا بقهــر - .. كنت غبيه .. هي غصب عنها بتعترف فيها وبتنكتب باسم مطلق ..
انسجن اخووك بس 4 سنوات كحق عااام وحكي قانون مافهم له ..

أأسيـل ..
ضاااعت ..
تاااااهت ..
تكون مع مين والا مين ..
شجن مظلومه واهلها الظالميـن ..
وامها هي امهــا ..
حتى لو كانت ظالمه بتظل أمهــا ..
وبرستيجها مايسمح لها تكون مع شجن اللقيطه ..

شجن مسحت وجهها ودموعها بالمنديل ..
كانت جائيه تشمت بأسيل .. شمتتها فيهـا ..
مشت للباب وهي تقول : أخذتنا السواليف ونسيت جدتك اكيد جوووعانـه ..

أسيل ابتسمت لها بهدوء ..
شجن تعمل نفسها قووويه ومايهمها أحد ..
بس هي حنوووونه ..
حتى مع لانـا بنتهـا كـذا تتعامل ..

قالت بسرعه قبل ماتطلع : أنا آآآسفه .. ظلمتك كثير ..

التفتت شجن بسرعه لأسيل ..
من جدهـا هذي تعتذر ..
مفررروض هي اللي تعتذر ماهو بأسيـل ..
البنت هذي بلهاء والا تستهبل ..
(( أنـا ماقلتلك علشان اكسر خاطرك ...
أأأأنا قلت علشان تحسي بالنعمه اللي أنتي فيهـا ..
بس دامه اثر فيك ماهي بمشكله ..هههههههه ..
حلووو ..
حلوووو ..لو تكونــي بصفــي ..
دعوتي استجابت بسرعه هههه ..))

قالت بهدوء مبطن بالخبث : اللي راح رااح وحنا بنعيش سوا ..
يعني ان شاء الله بيكون وضعنا ..مثل الخواااات..
-ابتسمت بمكر -
... أنا ماعندي اخت وانتي ماعندك اخت ..اعتبريني اختك الكبيره ..
يله غسلي وجهي وانزلي معنا انا وجدتك بنفطر ..

أسيل نزلت من السرير بسرعه : اوكي ..

طلعت من الغرفه وهي ماسكــه ضحكتها ..
اللي حصل جد والا مزحــه ..
هههههههههههه ..
بسرعه كـذا .. بدون آآآي مجهود حطت الغبيه اسيل بجيبهــا ..
غبييييه وبلهااااء هالاسيل ..

(( الله يعينك ياقلبي بتتحمل مبزررره ههههه ..
والله لو اني داريه من زمان تبكبكت هههههه ..
اصبروا على يامساعد انت وامك .. اذا ماخذت اللكل حولي وكرهتهم فيكم ..
ماكووووون شجن ..هههههه ))

مشيت لـ ع ــيونكـ على كـل // ممنـوع ..

مـدري جنــون الحــب ولا // شـ ج ــاعهـ.. !!







اللون الزيتــي اختلط بالذهبــي بفـ خ ـامــه .. مع الجدااار البيج والخطوط البنيه الرفيعــه ..

خشب الصنوبــر الصلب ..باعمده الســرير ..

مطفئ النـور ماعدا نور بسيط من فتحـت الستــاره الطويله لفخمـه بقماشها الناعم المكسر واكسسوارتها الذهبيه الثقيله ..





صلـى الفجــر من ساعتين ورجع تمــدد ..
مالــه خلق دواااام ..

غير وضعيتــه للجهه الثانيـه لمره السابعـــه ..
يمكن يوصل النـوم لعيـونه ..
يمكن يغمض له خفن وينـام ..

من أمس بعد الساعه 10 ..وبعد نقاشه الحاد مع عبدالله وتهديده له اذا ماحكى له الحقيقه ..
دخل غرفتـه ..
يستوعب الصدمـه ويحاول يتقبلها بشويش ..

والحقيقه انه دخل لهنا يهرب من اكتشافه القاسي..
واااقع مـره .. وقاااسي ..

ليه تكون هي من كل بنات حواااء ..
ليه ...؟؟!!
بدل مايحتقرها ويشمئز منهــا .. رحمهــا ..
لاااان قلبه لهــا ..
هي مقززه ..
مقرررفه ..
كل شكلها غلط في غلط ..
من شعرها لاطراف اصابيع رجلهـا ..

قلبه مايل للطفله اللي يخبرهـا وبناء عليهـا أحلااامـه ..
علشان كـذا ماهو قادر يستوعب ..
حـ ق ي ق ت هــا ..

تحشش ..
عربجيـه ..
كانت حااامل وسقطت ..

مصدقها .. مصدق دموووعها ..
وانها حية قدر ..

على كل عيوبهـا واللي شافه بعيونه لكن مايتهمهـا ..
هـي ضحييييييييه من صغرها ..

ضحية ..
أب وأم ..مستهترين ..

ضحيـة ..
مجتمع قاسي خلق منهـا عربجيه ..

تدافع عن نفسها بهيئه ولد ..
في مجتمع ذكوووري ..
تكون فيه القوووه لرجال ..

وضنت انها بكـذا تحمي نفسهــا ...


حششت .. هروووب من الواقع ..
وبعد ضحيه اخوو اسمي غدر فيها ..
أستغل يائسها وضعفها .. وكثرة دراهمهـا ..
وزين لها السيجاره والحشيش ..


مع ان في جانب منه يكـرها ويكــره ضعفها اللي وصلها لهاللضوع ..
هو متأكد انهـا ضحيه ..

ولو بيكون هو المنقذ الغامض .. مستعد يكون كـذا ..

قلبـه أنكســـر من وضعها ..
فيه آآلم وجراح انخلقت بداخله بعد منظـرها امس ..

من يقووول انهـا قويه ..
وهو كل ماناظرهـا شاف انكسارهـا وضعفها ..اللي يولع العشق بداخلـه ..

يغيب عن الكــون .. وتضيع علووومه اول ماعيونه تكون عليهــا ..

ينسى العادات والتقاليد ..
هو مين...؟؟؟!!!
وهي مين .. ؟؟؟!!
وش اللي يربطهــم ..؟!!!!

ينسى كل شي قباله بس يعرررف ملاكه ..
مهما تشوووهت الصورره بتضل ملاااكه ..

ومايفصل بينهم شي .. بنفس السقف عائيشين ..

رمى بطانيته الثقيلـه من برد الشتـاء ..
الوقت مبكـر بس ماعاد فيــه صبر ..

شكلها امس وفمهـا ينزف ماطمنــه ..
يخاف تتلوث ..او يحصل معها شي ..

تركها امس ترووح بدون مايتطمن عليها ..
لانها معذووور كان مصدوم فيهــا ..

قسئ عليها بدون مايقصد ..
استحى من نفسه انه شغل قلبه طوال 32 سنه بوحده مثل هـذي ..

لكن هاللحيــن ..
يفتخــرفيها .. وانها من تستاهل قلبــه ..

مفتخر ان قلبه الذوووويق ..
أختار يحب لقيطه ضاايعه تااايهه بدون توجيـه ..
ولو ايش كانت عيوبها بيترك لمشاعره الحريــه تحبها اكثـر ..

نزل من السرير واخذ جواله من الكومدينه ..
نزل الدرجتين اللي بعد السرير بهدوء ..

صح او خطاء اللي ناويه مايهمه المهم يتطمن عليهــا ..
دق على رهف ومثل ماتوقع ماردت عليه ..نايمــه ..

كــذا أسهل له أريح ..

بدل بيجامته .. لبنطلون اسود شمواه.. وبلوزه صووف ثقيله ..

ماكان عندي شي أغلى من الروووح ..؟؟؟!!

ولا كنت أحب أحدٍ كثرحب روحي...!!!

كنت أحسب إن الرووووح مابعدها روح..؟؟!!
ولافيه روحن حبها مثل روحي... !!!

وعرفت إن الروح ترخص لأجل روح..؟؟؟!!
روحِ غلاها زاد عن حب روحي... !!!!!

أخذ شنطه سوداء صغيره .. وطلع من غرفتـه بخطوات واسعـه ..

: زاااهيه زااهيه تعالي هنـا ..

نزلت الخدامه الحبشيه من السلم الجديدي اللي كانت عليه تنظف الثريات الكبيره : نعممم ..

بندر ناظر من حوله مافيـه حد صاحـي هالوقت .. اللكل نايم .. حتى سديم أكيد ..
: آآآآ... آآ..
روحي لغرفه سديم ..
وو...
وقولي لها بندر بيدخل هاللحين ..
يكشف عليك ..
والااا أقولك لاتروحي لمكان كملي شغلك ..

قالت باستغراب وعبايتها بأيدهـا وتسكـر شنطتها فندي الصغيره ..: تكشف على سوسو ليه وش فيهـا ..

التفتت على زوجـة عمه وهو يحبس أنفاسـه ..
أأأخر من تمنى يناظرها هاللحين ..
هي حنونه وطيبه وتعامله مثل ولد لهـا ..
بس مهما كان .. هي أم ..
وأهم ماعندها سعادت بنتهـا ..
وشكله بايخ على هالصباح يدخل جناح سديم يتطمن على فمها..
وهو دكتور امراض مستعصيه ...

ابتسم ابتسامه بسيطه قبل لايتحرك ويسلم على خدها ويبوس راسها ..يغطي ارتباكه : صباااح الخير عمتــي ..
سلامة راسك مافيها شي سديم بس امس ..رهف قالت لي ان اسنانها تالمهـا ..مادري فكهـا ..

هناء ابتسمت له بحنان : الله يعطيك العافيه .. كووويس اني لحقت عليك ...
البنت هذي انا خايفه عليها مادري وش فيها ..
كل يوم والثاني راجعه من المستشفى ومعها ادويه ..
وكل ماسئلتها ما عطتني جواااب ..
الله يحفظك يابندر شف لي وش فيها وقلي بدووون ماتدري ..

ماتدري عن سديم ..
ماتدري عن اجهاضها ...والاكيد ماتدري عن الحشيش ..
وهاللحين تطلب منه طلب غريب ..استغربه ..
.. قال بفضول بعيييد عن طبعه ..بس شي يخص سديم ..صار يهمه ..
: ليــه ..؟؟!!

هناء مدت الشنطه لبندر يمسكها علشان تلبس عبايتهـا ...قالت ببساطه تغطي على الفجوه الكبيره بينهم : عااادي ..
بس هي ماتحب حد يتدخل بحياتهـا ..
دق الباب وادخل من شوي قالت لي خدامتها انها صاحيه تفطر ..
تاخرت على ام رائد ..أأأدعي لي اباخذ نتيجه عبووودي الله يستر ..
عمك البارد من الصباااح وانا احكي معه يطلعها من معارفه ماتحرك ..
هـذا لو عنده سبعه عياااال وش حالتهم .. وحيده ومطنشه ..
- مسكت مثدمه ذوقن بندر بشعراته الكثيره - يله حبيبي سي يو ,,
لاتنسى تطمني عليها ..

دخلت الاصنصير ونزلت لتحت ..

بندر اخذ انقاسه ..من اول ماجاء لسعوديه .. اليوم ..اكثر جمل سمعهم من صوت زوجه عمه هنـاء ..
شكلها مرتبكه ومتوتره علشان نتيجه عبدالله وحيدها ..
لو تدري وحيده وش عمـل كان ماركضت لنتيجته كـذا ..

مشى لغرفه سديم بسررعه ..
صاحيه هاللحين ..
متى نامت علشان تصحى ..
هــذا أذا كانت نامت ..

.
//
.

طردت خدامتهـا من جناحها بعصبيه ..

الغبيه جايبه لهـا كابتشينـوا ..
هي فمهـا متهشم ونزف دم كثييير.. طاح لها سنين ..
وهـذي جايبه شي دافي تشربه ..

اخذت الثلجه الرابعه من الصحن اللي قبالهـا وحطتـه داخل فمها ..
ارتعش جسمها من البروده ..
سحبت الريموت اللي على الطاوله بجنب صحن المرتديلا ..رفعت من حراره الغرفه ..
بررررد ..بررررد غير طبيعي ومزكووومه ..وحالتها ماتسر ..

مستعده تتحمـل البرد بس مايرجع الدم ينزف وتذوووق طعمه المقررف ..

اندق الباب بهدوء ..
اكيد الخدامه الفلبينيه الغبيه رجعت : آآآنقلعي من هنا لو أناظر خشتك اللي كانها اصبـع من دون ظفـر ..ياااويلك ..

بندر ابتسم على تشبيها الفلبينيه اصبع بدون ظفر ..
كثير شباب يقولوها ..
مع مزااااجها مايبشر خير ولا يحمسه يدخل ..
بس يااحلوها ويااحلو صوتها اللي على تفضخيمها له .. ناعم ورررفيع ...وفيه بحه ..
صوووتها غريبه جذااب يعطيها هيبه ..
قال وهو يرفع صوته : ممكـــن ادخل ..

سديم استغربت من الصوت ..
كانه صوت زوج رهف هـذا بندوري ..
وش يبي فيها جائي لمملكتها الخااصه ..
رفعت صوتها ..مانقصها الا هــذا : لاااا ..

بندر رفع حاجبه .. ماتوقع تطرده بهالطريقه ..
: خمس دقااايق من وقتـك .. - ابتسم براحه - لوسمحتــي ..

سديم كسرت الثلجه اللي بفمها وبلعتها وهي تمشي لجهـه الباب ..
فتحته بدون نفس : خيييييير ..

بندر ناظرها وابتسم ..
ياااااحلو هالصباح اللي يصبح فيه عليهـا ..
بعد ماكانت حلم بعيد صارت قريبه للعين ..
بلعت ريقه وهو يدقق بملامح وجهها الساحر .. مع ان كتل بنفسجيه محتقنه ومتجمعه داخل شفايفها ..
وانفها احمر ومتقررح من حراره داخليه بجسمهـا..
وعيونها السوداء الواسعه مصفره ..وتحتها هالات سوداء عررريضه ..
ووجهـا شاحب ولونه ابيييض باهت ..
ومشوهه جسمها ببنطلون رمادي مع بلوزه خضراء طويله وايشرب بني على رقبتهـا ..
الا انه يناظــرها جميله ..وغيررر عن كل البنات ..

سديم عصبت وتأأففت : أنت هيــه خييير دااق بابي من صباح الله توقف مثل الابلـه ..

بندر استفزه اسلوبه .. وش هالطريقه اللي تحاكيه فيها ..
وكانه خدامتهـا الفلبينيه اللي من شوي اشتكت له ..
ماعطى لاستفزازها له آآي اهميه ..
مقدر انها تمر بازمه نفسيه صعبه ..
قال بهدوء وهو يرفع الشنطه السوداء اللي بيده : أمس كان فمك ينزف جبت لك مضادات ومسكن ..
- ناظره نظره خاطفه قبل مايكمل - والظاهر ان معك فلونزا داخليه ..تقرحاات انفك ماتطمن ..تحسي بسخونـه ..

سديم ناظرت فيه وبشنطته ..: ماحتااجك ..

سكرت الباب بوجهه ..
من وين طلع لهـا هــذا بعد ..

بندر تافف .. ورجع لغرفتـه .. وهو مقهووور ..
تسكرينــه بوجهي ياسديم هـا ..
تسكرين الباب بوجهـي ياحياااتي وتطرديني ..
ماعليش أبعديها لك هالمررره .. واشوف اخرتهـا معك ....
o0o .. حتى بوسط البـ ح ـر .. لي مـ ع ـه ذكـرى .. 0o0






باجمـل المناطق الاستوائيــه ..

بالتحديد غرب ماليـزيا ..." جزيــره بانكور " ..


شمــس مشعــه مشرقــه ..

تمـد الرمل الذهبيه بالدفاء الناعــم ..

اشجار استوائيه طويله ضعيفه واوراقهـا الخضراء ضخمــه ..

سماء زرررقـاء صافيــه ..

نسماءت هـواء خفيفه ..رقيقه .. تداعب الجــو ..

اصــوت الطيـور المختلفه ..اعطاهـا جماليه أكثـر..



[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]


بمكــان شبه معزول خالــي ..
لهـم همـا لوحدهم يتمتعــوا فيه بالخصـوصيــه ..
مثل آآي عرسان جدد يحاولوا يعيشوا اول ايامهم بهدوء وراحـه ..
قبل مايبدى مشوارهم بالحياه بروتينيه ممله رتيبه ..





على اليخـت الصغير او بالاصح المركــب الاصفـر المتوسط ..

واقفه بشايـر بضيق وهي بلبسهــا الاحمـر المطفي المطاطي .. ملابس الغطس الملاااصقه للجسم مثل الجلد ..
نقلت العكاز الوحيد السانده للجهه الثانيه مع حركـات المــوج الهاديـه .. وتحرك المركب معهــا ...
ماتطييييق السفينه ولااا اليخت ولااا المركب ولااا حتى القوااارب .. عندهــا خــوف منهـــم ..
لكن مع رعـد وين الخوف ومعها اكبر فدائي عرفتــه بحياتهــا ..
متهـووووور ومستهتـــر ..وماخذ الحياءه لعب وتجارب جديده ..

لما اخذها من كوالالمبور لهذي الجزيررره وقال لها بنغطس سوا ضنتــه يمزح معهــا .. ويقصد السباحــه ..
لكن مع رعد مافيـه مزح .. آآي فكره تخطر بباله مهما كان خطوووورتها او جنونها قابله لتنفيذ بدووون نقاش ..

لهاللحين رجلهـا فاقده الاتزان وهم مابعد ينزلوا للبحـر ..كييف اذا نزلوا ..
((يـارب ارحمنــي ... يااارب حنن قلبـه علي ويبعـد عن بباله هالفكره ))

ناظـرت فيـه من وراء ظارتهــا الغطس الكبيره .. بلبس الغطس المشابهه للبسها بس بلون كحلـي يعكس مع الشمس علامــات كواتـش ..وخطوط باربري بجوانبه .. مهووس موضه وماركات حتى بلبس الغطس ..
واقف على مسافه قريبه منهـا ويتفاهم مع ماليزي أأأسمر.. سمين ..وقصير..وهو باين قدامه ..آآعرض واطووول من طبيعـته ..

مافهمت ولا كلمه من اللي يحكيونه .. هي انجليزيتهـا بسيطه بس الجمل المتداوله بين الحريم بالمطاعم والصالـونات ومع الخدم .. ماعندها انجليزي بهـذاك التعمق ..
وحتى لو عـندهـا انجليش مراح تفهم عليهم من الخوووف هي يادوب تركز مع عكازهـا ووقفتهــا ..

البحــر غدااار وماتائمنــه .. وماتحبه كثيــر ..
هــي آآي شي فيه مجازفه ماتحبـه ولاتفكـر تعملـه ..
ورعـد من اسمـه عكسهــا .. جرياءوماخـذ الحياءه بالطــول والعرض..

رعد : Is the water safe here ..?!
" المويه هنـا آآمنه ؟؟!!! "

العامل الماليزي بابتسامه بشوشه لبشاير : Yes, Sir, do not worry shallow waters and rough calm and non-predatory fish ..
" ايوا لاتشيييل هم المويه هنا ضحله والموج هااادي والاسماك ماهي بمفترسه .."

رعد اشر له بتودد :Thank you ..
" مشكووور "


مشى لعند بشاير وعلى طرف شفته ابتسامـه بـاره وهاديه .. مقهووور منهـا كل شي تقوله لااا قبل ماتدري حتى ايش هــو ..
عندهـا يائس بالحياءه ..وقاتله شبابهــا ..
آآمـه اللي هي آآآمه ..ماتعلم اللي تعملـــه ..

اضطر كـاره يجبرها تركب معه ويلبسهـا ملابس الغطس ..ماينفع معها الا الشده والقوه لحه عن لحه تصيـر عنيده ..

شد على فمـه واختفت ابتسامته لخط مستقيم بشفافيه .. وهو يناظـرها اول ماقرررب تحط المنظم على فمها " من ادوات الغطس ..الوحده الثانـيه..ينظم التنفس .. " .. يعني مابغـى احكي معــك ..
مايكفي صراخها واسلوبهـا الزفت داخل الكوخ جائيه هاللحين تكمــل لعانتهــا ..

قال بحده وهو ينزل النظاره من شعره الطويل شويه المفتوح .. لعيونـه ..: سمعتي ايش قال مافيه آآي خطوره ..والمويــه هنــا ماهي بعميقه ..ومافيه حيوانات خطيره كثير الا بوسط البحـــر ..

بشاير سحبت المنظم من فمها وقالت بقهــر : ليه حنا وين بننزل ماهو بوسط البحـرررر..- ارتجف صوتهـا - واذاا مت من بينفعني ساعتهـا انت ..

ناظر بعيونها من وراء النظارات الكبيره .. كيف خايفه ..وايدهـا ترتجف ..
ابتسم باستمتاع وناظرها بوقاحـه من الزعانف البلاستسكيه برجلها .. للملابس المطاطيه الحمراء الباهته على جلدها وكانهـا جلده .. لحد القصبه الطويله البارزه من راسهـا ..

حط ايده على جبهته ورفع راسه مع نظره لسمـاء .. الشمس بارزه ومايغطيهـا اي غيمــه .. اجل كيف يطير شعـرها كـذا .. الجو غريب حلـو .. : قلتلك اكثر من مره لاتخااافي وانتي معي ..

بشاااير بدون نفس : ماهــي المصييبه اني مععععك ..

سحب العكاز من ايدهــا ورجع المنظم لفمهــا .. وهو يمسكها مع خصرها ويقول قبل مايثبت المنظم على فمـه : انتي وحده غاوويه شكل وانا ماني براايق لك .. قلتلك لاتخااافـي بتعجبك التجربه .. - كمل بهدوء واح انه يضبط اعصابه - أنـا وانتـي تحت المويـه ..

جد انسااان خيالي .. على بالــه رومنسيه كـذا يكونوا تحت المووويه ..
مايدري انهـا بتكررهـه كــذا ..

رعد ضحك بداخله ضحكه طويلـه ..
اكثر مايعجبه وهي معه ان كل اللي تعملـه اول مررره .. ياما جاء وغطس هنا مع صاافي واسيل وبدوور وامـه .. وكلهم كانوا عادي ..
الا هـذي خايفه وعلى اقل شي تنفزع .. وشفايفها تتحرك تذكر الله بخوف ..
ههههههههههههههههههه .. في احلى من كـذا احساس وحده مرتعبه بين ايديــه ..
يكرهااا ويستمتع بخوووفهـــاااا .. قوه مغلفه باصطناع ...
ايـوااا يكرهـا ويشمئز منهــا ..
تقرررفـه .. انسانه طفيليه ..دخلت لحياتـه بالصدفه واقرفتـه ..
النقص اللي فيها اكثر من ربع كمالهـا او حتى طبيعتهــا ..
اول مايناظر فيها .. يتذكر انها
حرااميه ..
آآآميه مامعها الا ابتدائيه ..
عاااقه .. بامها وابوهـا ..
متكبـره على ايش مايدري ..
والاهم من هـذا كله هو ماهو بمستعد يون ممرضه .. ويكمل حياته مع مرأه بنص سااق ..

قالها لها اكثر من مره بوجههـا .. شاف كيف جرحهـــا بقسوه اكثر من اي كلمه ثانيـه ..
ماهو بمستعد يكون المصلح الاجتماعي ويحن عليهــا ..

متحملها هاللحين علشان يبسط نفسـه هـووو وبس ..
دامه تزوجها ودفع فيهـا .. بيستمتع بقريشاته ..
ثم يرمها مثل آآي صابونه مستعمله نظف فيها او دواسه وطائها برجلـه ..



اشــر للعامل الماليزي بايـده اوكي .. وقفزوا بسرعه للمـويه ..

بشاير كانت برعب حقيقي كل اللي حافظته من القران قالتـه .. ايه الكرسي والمعوذات والاخلاااص .. وبدايه البقرره .. كل شي قالته ..
وهو يحذفها ويحذف نفسه بالمــويه ..

شهقت برعب اول ماحست بنفسهـا تطفو ..اجسامهم بالمويه بس راسهـم بالهـواء ..
هي من جد بوسط البحر وبعد شوي بتكون داخلــه ..

رعد رجع المنظم لفمها واشر لها لاااا .. واشر بايده يعد لثلاثــه ..

نظرت باصابعه والغفاز الاسـود عليهــا .. بتبكـي تحلف انها بتبكـي من الرعب والخوف ..
صفط خنصره واحد ..ثم بنصره اثنيـن .. ثم اصبعه الاوسط ثلااااثه ..
. وماحسيت الا وهــي تنسحب لداااخل مكان دافي وباارد ..
وجسمهــا يسبح بساااائل ازرق ..

غمضت عيونها بقوه وشدت عليهــا ...
هي تحت ..
تحــت بالمويــه ..
والمنجد الوحيد هو جسم رعد تعلقت فيــه اكثر ..

رعد دفهـا معه وهو ماسكها بايده اليمين .. واله تصوير مستطيله ضعيفه بايده اليسار .. ناظرها كيف مغمضه من قلب ومتعلقه فيه بقووه ابتسم عليهـا بداخله وصورهــا ..

بشاير حست بحركتهـم توازنت وانهم يسبحـوا بهدوء .. استرخت شدت عيونهــا وفتحتهـا ببطء خااايفه ...
تبخــر خوفهــا كله .. وهي تناظر من حولهــا ..

شدت على المنظم بيدها لانهـا شهقت بداخلهـــا ..

لـون ازرررق صافــي نقي ..
والوااان متعدده للاسمـاك باحجامهـا المختلقه ..

احمر..
ابيض..
اخضر..
اصفــر ..
موف ..
كحلي ..
بنفسجي ..
ترابي ..
فوشي ..
ذهبي ..
وردي ..
فضــي ..

مملكه كامله للالوااان .. اي لون يخطر على البال ومايخطر موجــود هنــا ..

اعشاب خضراء طويله رخويه تتحرك بتدرج وغنج .. وكانهــا تجذب الاسماك بدلالهــا ..

كائنات حيه غريبه ماتعرف ايش اسمهـا تسبح هنـا برشاااقه وخفه ..

اسماك كثيره باشكال والوان تمشي بجنبهـم وبعضها تقرب منهم ..

شهقت بفررررحه كبيره بداخلها ..

"سبحـــان الله ..

سبحااااااااان الله ..

سبحاااااااااان الله .. "

هــذولاء الكلمتين اللي كانت تنطق فيهـم بداخلها .. مع عجزها عن التعبير ..

سبحان من ابدع وصــورررر ..


عيونهــا تناظر حولهـا بانبهــار .. سحرهــا جمال المنظــر .. سحـرهـا المكــان ..
غبيه لما قالت ماتبغى تنزل .. غبيــه ..

حد يرفض هالعالم الساااحر ..
العالم ثاااني جديد غير العالم اللي فووق على الارض..

انغمست بجمال ماتناظــر وماحست برعد وهو يصورهم سواولا وهو ينسحب منهـا ويصير ورائهــا ..
يمسك برجلها يدفهـا ويحرك رجلينه بمجهود اكبـر .. يساعدهـا عل السباحه ..
يدري انها ماهي بداريـه عن شي وتناظـر حولها بانبهار .. خاف ان رجلها تتاذى ..

بشاير حست بالقشعريره وهي تلمس سمكه من وراء غفازهـا السميك ..
حست انها مثل ماكانت تحلم بصغـرها .. حووريه .. تتجول براحه داخل البحـر وتلمس الاسماك وتصاادقهـم ..

رعد انتبـه ان الاوكسجين يادوب يكفي يطلعوا لسطح .. اخذه الوقت وماحس ..

شد على رجل بشاير وتركها .. وهو يسبح لقدام بجنبهـا ..

بغمرة تلذذهـا حست بشي يشدهـا وفجاءه تثقل رجلها بعد ماكنت تحس انها ريشه من الخفه ..
التفت ورائها بسرعه خافت ان سمكه قرش تهاجمها ولا شي .. مثل الافلام ..

بس ناظرت برعد وهو يترك رجلها ويسبح بعيد شويه عنهـا ..
استغربت طووول الفتره اللي فاتت كان يساعدها وهي ماهي بحاسه ..

التفتت حولها بخوف تدور عليه شافته قريب منهـا ..ويمسكهـا من جديد .. ارتاحت كثيرررر ..

فهمت على اشراته لها يطلعــون فوق .. بس اشرت له برجاء دقيقه بتاخذ لها ذكرى من تحت ..حتى لو صخره ..

رعد ناظر بالرجاء اللي بعيونهـا وبعداد اسطوانتها .. وبعمق البحـر اللي يتروالها انه قريب ..
اشر له بسرعه ..لالالالا..نطلع فوق ..

شد الحبل المثبت عليهم ينبه العامل يسحبهـم لفوق..
و سحبها لفوق بنفس القوه اللي نزلهـا فيــه ..

بشاير عصبت تبغى معها ذكرى ..
على كيفه يتحكم فيها .. متى مايبغى يطلعون ومتى مايبغى ينزلـون ..


اول ماطلعوا لفوق وسحبت المنظم عن فمهـا .. ورجع الهـواء لجسمهـا ..
تشبعـت رئتهـا بالاوكسجين الطبيعي الحقيقــي ..

آآآآف قرف اقرفها بحياااتهـا ..
ضاااع جمال البحـر من القهر والعصبيه ..

هي تكابر فرحتها الكبيره وتغطيها بعصبيه مالها مبرر..


رعد اخـذ انفاسهــا وهو يبتسم .. ويمد ايده للعامل الماليزي .. : Mohamed helped me ..
" محمد ساعدني " ..

سحبه من وسط المويه لفووق المركــب .. وساعده يشيل الاسطوانه عن ظهـر.. والاثقال اللي حول بطنـه ..

رمى نفسه على خشب المركـب بتعب وباسترخاء تــام ..

تعبــاااااان ..
تعباااااااان ..
المجهود اللي بذله مضاعف وهو يساعدهـا ..
يحس برجلينـه تنبض من التعب والرجفه ..

غمض عيونه يبغى يسترخـي ..فتحهم بسرعـه على صرخه بشاير : انتــَ ياهيــه وينكــ .. ناوي تتركنيـــ بالمويه اتحللـــ ..

اشـر لمحمد العامل : Helped ..
"ساعدهـا .."


بشاير مدت ايدها لمحمد اللي ساعدهـا بسهوله ..
أناني طلع لفوق ونسااهـا .. ماهمه الا نفسـه ..
كل الرجال بنظرها انانين نرجسييين ..


ومحمد العامل يشيل عنهـا الاسطوانه والاثقال ..
شافت رعد كيف متمدد ومغمض عيونه وبجنبه القصبه والنظاره والمنظم .. ووجهه خالي من اي ادآآآه ..

اسندت راسهـا على درابزين المركب الحديد .. تاخذ انفاسهـا ..
كانها راكضـه 700 ميل .. في مرثوون عالمــي ..
انفاسها متقطعــه .. وزياده على كـذا مقهووووره ومعصبــه ..

رمت النظارت والقصبه بعصبيه ..وغمت عيونهـا ترتاح ..

ضلــوا على كـذا ربع ساعـــه .. ساكتين وكل واحد منهم ياخذ انفااسه ويريح جسمه بعد المجهود الكبيـر ...

فتحت بشاير عيونها من جديد بعد مارتاحت وقالت بعصبيه : ليه ماتركتني اخذ شي من البحـر .. ليش الــذاله هذي ..؟!!! ..

نذااااله ..
هاللحين هو طلع نذذذذل ..
من جد الحريـم كفارات العشير ..
كل اللي عمله لها ماذكـرته منـه الا هـذااا ..

عدل جلسته ..وقال لهـا بطفش وهو يحركه شعره يمين وشمال يجففه من المويه ..: حتى من البحـر تبي تسررقي لك شي ..لو تركـتك كان هاللحين متـي وارتحت منـك ..

تسررقي ...
لازم يجررحها بكلمه تسم بدنها والا مايكون رعد اللي تعرفــه ..
هو شكل لذراابه والاسلوب الراقي ..
قشوور برااقه من الماركات والانسان الحنـون ومن داخلها نخااسه ..

بشاير قالت بعصبيه : ليــه وانت ماعملتهـا ..تركتني اتحلل بالمويه ..وتمددت حظرتك ..


وقف رعد بعصبيه وهو يمرر ايده على شعـره : آآآف وبعدين معك ..أقرفتيني بحياتي .. آآنـا الغلطااان اللي رااازك ومدااريك .. والا انتي مو جهه رزه ..هاللحين منزله لمكان ماتحلمي فيـه وماسمعك الا تتذمرين ونفيك خاايسه ماهو بعاجبك شي ..

بشاير بعدت عيونها عنه بارتباك .. وهو توقف تدوور على العكاز ..
معـه حق .. زوودتهـا كثيـر ..وتمادت بتصرفااتها ..

قالت بسرعه وعيونها تدور العكاز علشان ماتناظـره : على باللك بتبسطني بوسط هالبحــر .. انا رجلي ماتتحمــل ..تألمنــي ..

رعد ناظـرها بتدقيق .. ضيق عيونه عليهـا قبل مايقول بهدوء ولؤم ..وعيونه فيها استغراب : ماهـو بأنا سالتك اذا تقدري تسبحي برجلك قلتـي آآيوا عادي مافيها ضرر ..

بشاير شدت على شفايفها وهي مستصغره نفسهـا قدام رعد ..
غبيـــه ..
غبيــه ..
تصرفاتها كل مالها تزداد غباء وبلاهه ..
وتحرج نفسها اكثر واكثر معه ..

قالت بقوه تغطي ارتباكها : آآآنـ .. آآنـا .. قصدت سباحه .. ما.. ماهـو بـ .. بـغطس ..


غمت عيونها بقوه لثواني .. عــذر اقبح من ذنب..
كل ماجئت تكحلهـا تعميهـا ..

رعد تافف منهـا ومن تصرفاتها الغير مفهومه بالنسبه له .. مروووا عليه مجانين بس مثل تركيبتهـا ماصادف ..
سحب العكاز من الطاوله المربعه بكراااسي مريحه ..
رماه عند رجولها وهو يقول باستهزاء : اذا قدرتي خذيييه .. ويله تعالي نبدل ملابسنا ..قبل مانوصل للجزيره اكيد الغداء جاهـز ..

بشاير نزلت تاخذ العكـاز ..وهو تهدي دقااات قلبهــا ..
خ ـمسه ..كانوا بحياتهـا ..
خ ـمـسه ..
تاركينها على راحتهــا ..
بس هذا يتحكم فيهــا ..وكانها لعبه او شي جامد بدون رأأأي ..
قتل فيها خوف الطفوووله ...
هـذا اخذها لحياه ثانيه ورائها اشياء كانت غافلـه عنها ..
لو قال لهـا بياخذها للقمــر صدقته ..
مافي شي بقول عنه صعب او مستحيل ..
آآآآي .. فكره تخطر بباله يعملها ..مهما كانت خطورتها او جنونهـا..
من يصدق ان هذي مالييا نفسها اللي جئتها مع فوااز كانت سياحه رتيبه ممله غيررر الصخب والحماس اللي تحسه هاللحين مع رعد ..
تنتظر الخطوه الجائيه اللي يعملها ويفاجائها فيها ..

رعــد اســم على مسمـــى ..
هاللحين صدقت ان الاسم يمثل صاحبه ..

رفعت راسها واستندت على عكازها الحبيب ..وقالت بعناد : مابغ ابدل هنـا بالجزيره بتروووش وابدل قرفانه من نفسي ..

رعد عصب من عنادها وقال بحده : براحتك بس لاجئتك حساسيه او متـي من الحـر مو تقولي ماقلتلك ..

سمعت خطواته ينزل الدرج الخشبي بعصبيه ..

ناظرت الكون من حولها ..
سماء ..و .. بحـر ..
وهم بهالمركب المتوسط .. ارضيه خسب كراسي بلاستك بيضاء وطاوله مربعه صغيره ..
وداخل غرفه زجاجيه موجود محمد الماليزي يرجعهم للجزيره ..

حطت ايدها على رقبتها اللي تنبض شرايينهـا بجنون ..
عرق ضعيييف داخل قلبهــا يدق لرعد ويوسع له مساحه يتملك قلبهـــا ..

لاااا بتقطع هالعرق ..
بتوقف قلبها اذا حكمـت ..

ماتبغى تحبه او حتى توده ..
خمسه طعنـات مافيه مجال لسادسه ..
هذي المرره اذا نجرحت بيكون جرحها موتهـــا ..

تعبــت ..
تعبـــت تتعلق وتنرمـي ..
تعب هالقلب يتحمل جفاء وقســوه ..

يكفي سنوات المـر ..اللي فاتت ماتبغى تزيد عليهم سنوات زيااده ..

تنهدت بقوه وعيونها تتصارع مع دموعها تمنعها تنزل ..

من قااال عن رعد ..دلوووع الماما ...
من قاااال بتقتله هاللحين وترميه بالبحــر ..

رجال قد كلمته واذا قالها ماتتثنى لو ايش يحصل ..
شخصيته قووويه وقياديه تجبر اللي قباله يرح لطلباته بدون نقاش ..

ماتنكر انها شافته بحضن امه يدلع ويتدلل وكانه طفل غير رعد اللي تعرفه ..
لكن معها ومع غيرها اللكل يبصم له بالمرجلــه والحنااااان ..

آآآيوه الحنان ..
حنووون معها كثير ..
صحيح ..قاسي بااارد ..
لكن ذاااقت حنانه عليها بلحضات ضعفها او بالاصح ضعف رجلها ..


حكت جسمها من فوق بدله الغطس .. جسمها يحكهـا وتحس بالحــر الفضيييع ..

ميلت جسمها عند الدرابزين وناظرت بالجزيره .. قربـوا منهـا كثير مابقى شي .. ياهي جوووعانه ونعسااانه وتعبانه ..

اكتشفت انها مو هي بس .. سمعت صوت رعد وهو يتاوب ويمشي عندها بخطووات ثقيله : جوعاااان مرررره ..

مالتفتت له حست يقرب منها ويميل راسه مثلها ويناظر اللي تناظـره ... قال بهدوء وهو يبعد شعرها الازق بوجهها .. لجهه وحده : شكلها من بعيد يظلمهـا .. داخلها احلى صح ..

بشاير ابتسمت وهي معطيته ظهرها وشعرها بدون ماتناظره قالت بعناد : لاااا كـذا احلى ..

رعد تمدد وهو يبعد عنهـا متافف : لو اقولك ان ماليزيا فيها نهر والسعوديه مافيها .. قلتي العكس ..

بشاير لفت عليه وجهها محمـر بالشمس : آآآآيوا عليك نووور هذااا انت فهمتهـا ..

رعد ناظرها بدون نفس وهو متنرفز من داخلـه ..: تصدقي عاااد صفيناز صادقه ..انتي مثل الجسم الطفيلي .. كل ماقرب من احد اكثر كرهــك ..

ابتسمت بشاير ببشاشه وهي تلم شعرها لفوق من الحرار الشديده اللي تحسها بسبب لبسهـا : اختك قبل لاتحكي عن حد تناظر نفسها قبل ..

رعد مسك ايدها وشد اسنانه : لاتختبري صبرررري يابشاير انا اساااير بمزاجـي لاتتعدي حدودك ..

سكت بنتظرها تحكي شي ..

بشاير حاولت تسحب ايدها اللي يضغطها بقووه ..مايكفي القرررف والحر ..


رعد شد على ايدها اكثر قبل مايقول بهدوء وهو راضي عن نفسه سكتها بدون مجهود : تعالي جربي تسوقـي المركب ..

بشاير جئت بتسحب ايدهـا منه ..بس تذكـرت انها كل مـره تنبسط وتتلذذ بمغامره جديده ..
مشت معه بطاااعه وبدون نقاش ..

رعد رفع حاجبه مستغرب ..
ماعترضت ..
ماخااافت ..
ماقلبت الدنيا عليـه ..

معقوله ماتفهم الا بالعصبيه ..
في ناس كـذا مثل البهايم مايمشون الا الهوااش..

قال بدون نفس : قربنـا نوصل بس جربي بتنبسطـي ..

ناظرت بشاير قدامهـا وملامحها تزداد حده .. (( ليه في شي قلتلي عليه ومانبسط فيــه ..))
*.. مجـرد لخبطه ..*









نزلت بستهـا على الارض واشرت له بهمس : لاتتحركي من مكاااانك اوكي ياحلوه ..


تركتهــا ومشت باطراف اصابيعهـا واللكل مشغــول يجهز لطلعه لبيت جدهـم ..
محد حولهـا او فاضي لهــا ...

حطت ايدها على قلبها من قوة دقاتـه .. خايفه ان حد ينتبه فيها او يشوفهـا ..

دخلت لغرفه ابوها وامهــا وشمت ريحه دهن العود اللي تشمه بعد مايطلع ابوهـا لكل صلالالاه ..

غرقــه عيونهــا تضمه مرره وحده بس بعدين تمووووت ..




رفعت سبحه ابوها العنابيه مع الذهبي ..وحطتهـا بجيب تنورتهـا .. فتحت اول باب من الدولاب الكبير ..
وانتقلت عيونها بسرعه تدور الالبوم اللي جابته لها ريوف هذاك اليــوم ..

حصلته بغلافه السكري والصوره اللي فيه تجمعهم كلهم بزوج التؤم ماعدى هـي ماهي بموجوده ..

حطت على طرف السرير وفتحته بسرعه دورت صور حفظت مكانهم علشان تاخذهم ..

صورة ابوهـا الغالي بشيباته اخذتها ورفعتها لفمها باستــه بشوووق وتتمناه قبالها بلحمه وروحه ..

فتحت صفحتين قدام واخذت صورتها وهي صغيره .. صورة لينـا ..

ماتشبه لها لان ملامحها مابعد تبان يمكن لون البشره والشعر ولمحه بسيطه .. بس ماعرفت نفسها ..

حبت هالصغيره البرياءه اللي صارت ضحيييه سرقه بشعه ..

دست الصورتين بنفس الجيب ..ولما جئت بتسكر الالبوم انتبهت بصورة بشـر ..

هــذا بشر اللي خاطبها وولد عمهـا ..

اليوم الفجر ماصدقت اذانها لما سمعت من ريوف انـه شافها امس بدون ماتدري..
وريوف ماكانت بتقولها بس ماتقدر تسكت من الحماس..
مبسوطه حظرتها .. ماتدري انها بترفض بدوون نقاش..

زوووواج ماتبي .. بتجلس بحضن امهــاوابوهـا ..
بتبرهـم لآخــر رمق فيهــا ..

مادام فيها الروح وماغرغرت .. بتبر فيهم وتخدمهم ...
بتكون تحت رجوووولهم ..



^
^

كل هذا وسهام كانت تناظـرها ...مفجوووعه ..

من فتره ملاحظه انها تركض لنافذه اول مايوصل ابوهـا بس ماتوقعت انها ممكن تدخل غرفه امها وابوهـا ..
لااا ومن الوقاحه تاخذ اغراضه وصوررره ..

انصدمت بفجر ماتوقعتها كـذا ..
تبغى تسررررق منهـم ابوهم .. هـذا جزاهم دخلوا بيتهــم ..

هذا جزاء امها اللي مدللتها وتعاملها بحبث مثل بناتها ..
واهتمام زااايد أكثر من اللكل ..

بعدت عن غرفه امهـا وابوها .. وهي تهز راسها باسف وصدمه ..
حكي عبدالمحسن صحيح ..


* .. أنقلاااااب موازيــن ..*





يعز من يشاااء ..ويذل من يشاااء ..
بيده الملك وهو على كل شي قديييير ..

الله كاتب لنا كل شي من وحنـا بارحااام امهاتنا لارحااام القبــر ..

من بعد ماكانت تبيع بالبسطه .. وتذل نفسهــا لناس..
وتتحمل تحرشات الشااايب .. ومذلت زوجته الحقوود ..

ونومــتها على ارض رطبه بعماره فاضيه بيوم شتوي بااارد ..
السقف غطاءها والارض مفرشهـا ..

لسياره بي ام ..
وكردت كااارد ثنتين بدل الوحده ..
وملابس من ماااركات عالميــه ..
اكسسوارات بررراقه بدال الذهب اللي كانت تناظره بحرمــان ..

وسفــر لأشهر دول العالم ..تدرررس فيها اللي تحب ..
بعد ماطردوها من الجامعه وهي ماكملت سنه وحده فيهــا ..

ماخطر ببالها للحضه أنا هــذا بيحصل معها ..
والاكــان من زمااان رجعت لدااار ..

الله يعز الحكووومه .. ويحفظها من كل شـر ..
يدرون انها امريكيه ماهي بنت هالبلد ..
ومع كـذا اللي تبغااه بيكون لهـا ..




.
.


جالسـه بمقعدها بعد ماثبتت الحزااام عليهــا ..
الحمــااااس ..
ثم الحمااااس ..
ثم الحمااااااس هو اللي تحس فيـه ..

ياما قرت عن الطيارات والرحلاااات ..والسفررر.. وتوديع الارض ..
بس ماتوقعتـه بهالحمااس ..
مشاعر جديده وغريبه عليهــا ..

معلقه بالسمـاء وبعيده لأميااال عن الارض ..
من قااال مفرروض تخاف ..
الا هـي مبسوووطه كثيـر ..
احساس الطيران حلــو ..

التفتت لعائشه اللي جالسه على يمينهـا كانت بتتكلم بس سكت لما ناظرتها ..
بايدهـا المصحف الصغير الأزرق .. الطبعه الجديده من مجمع الملك عبدالله " الله يحفظه "..

ابتسمت براحــه .. كانت متضايقه انهـا بتسافر وبتترك السعوديه ..
وبتكون لوحدهـا ..
هي صدق وحيده بالسعوديه .. لكن في روابط دينيه روحيه تجمعهم مع أهل السعوديه ..

أنبسطت وضاعت ضيقتهـا ..
أول ماقالت لها عائشه انهـا بتسافر معها أسبوووع تطمن عليها ثم ترجـع ..
ماتقدر تتركها بالبدايه بمكان لوحدهـا تستاحش ..

يااااطيبه قلب هالانسانـه وحنانــها ..
يااحلو معشرهـا وروحهــا ..

الدنيـا بتكون باألف خير لو فيه مثلهـا عشرررره ..

انتبهت بعائشه تسكـر المصحف وتلتفت لهـا مبتسم بحنان ..
حنــان مغرقهـا ويشع منهـا وكانهـا نخلقت تعطيه كل من حولهــا : هــآآآآ يارحـاب بديتي تخافين ..؟؟!!

رحاب ضحكة ضحكه قصيره خجوله : هههه .. لاااا أكيد لاااا..
قلتلك آآآنا ماخاف الا من اللي خلقنــي ..

عائشه ارتاحت ملامحها المتجعده ..وملفوفه بالحجاب الكحلي : الحمدلله ..وهــذا اللي مطمنـي عليك ..

رحاب رجعت راسهـا لكرسيهـا تريحـه.. قالت تتريق بمراره..: أجل آآمريكيه على الفاضي ..ههههههه ..
أنـا بنات جماعتي في منهم جندياات وضبااط .. وشرطيات ومصااارعات .. ههههه ..

عائشه ضحكت بهدوء : هههه .. هـذا المسيحيات والنصرانيات منهـم ...
امـا المسلمـات مدرسات أجيال ومصيونااات بالبيوت ..
حنا صحيح متاذيين من اغلب بنات جماعتك على قولتك ..
بس في منهم صاينات بيتهم ..ومربين عيالهــم ..
لايضحك عليك الاعلاااام ..
فيه بامريكـا نسبه كبييييره من المسلماات والمسلمين ..
بس محد يحكي عنهـم .. ويتسترون عليهم .. علشان مايبينون قوتنا بكل مكــان ..
وياااما مسلمات هناك اشد مننا التزاام بديننا وحنا اللي مسهل لنا كل شي ..
لاتناظري الامـور من سلبياتهـا .. قلتلك داايم تفائلي وناظري الايجابيات بتكون حياتك احلى ..

رحاب رفعت ايد عائشه وباستهـا وعيونهـا مغرقـه : الله يخلييييييك لي ويحفففففففظك يااارب لكل يتيم ..

عائشه ردت لرحاب حركتها وباست أيدها : ويحفظك من كل شررر ياااارب..
يله حبيبتي نامي لك شوووي بدري على مانوصل لبلدك ..
7 ساااعات اذا مانمتي بينهد حيلك هناااك ..
وأنا متحمسه اوريك الشقه اللي أخترناهـا انا ورولا..

رحاب التفتت لورئها بكرسيين وناظرت برولا وهي تزين اظافيرها بمناكيــر احمــر ...
اشرت لرحاب وهي مبتسمه : هاااي ..

اشرت لها رحاب وفيها ضحكه فرح وسعااااده ..: هآآآآآي ..

بالسعوديه ماكان لها عزووه .. وهاللحين لما جئت بتسافـر ..اللكل سافر معها ...
يمكن حياتها قدام تكـون أحلى ..

رجعت عدلت جلستهــا .. ضلت ممسكه بايد عائشه ..
تخااف تضيعها بعد ماحصلتهــا ..
ايد دافيـه حنوونه ..
غمضت عيونهـا متفائله ببكــره ..
والجائي بيكون احسن ..

فتحت عيونها فجأأه وشهقت ..: آآآآ... ماااااما عائشه ..

عائشه خافت : آآآيش فيك ..؟!!!

رحاب ابتسمت ارعبت المرأه : ههههه لاتخافي بس تذكرررت انتي وعدتيني توريني مفاجاءه بالطياره وينهــا ..؟!!

عائشه ابتسمت وتذكرت :آآآيواا صحيح نسيت اني وعدتك ..دقيقه ..
أشرت بايدهـا للمضيف .. : لوسمحــت ..

رحاب ناظرت بالمضيف اللي وقف عندهم .. وقرت اسمه من الكره المثبت على بدلتـه الرسميه " شحيمان العتيبي .." ..
أأأسمه مر عليهـا قبل كـذا بس ماتدرين ويييين ..؟!!
حتى انها استنكرت الاسم وتتريقت عليه ..
((شحيماان وش دعوووه ))
آآيوا تذكرت هـذا الكابتن اللي أخذ زميلاااتها المتفوقااات بدفعتهـا ايام ثالث ثنوي وكانوا يحكوون عنه كثير ..
قالت بدون تفكير : مو أنت كنت كااابتن ..؟؟!!

ناظرها وهو على باله امريكيه .. أستغرب حكيهـا السعودي وبلهجه نجديه ممتازه ... ابتسم بقهر : آآآيه كنت ..نعم يامدام آآمري ..

عائشه بهدوء : انا حكيت مع الكابتن قبل لاتبداء الرحله أننا بنشووفه وهو يسووق ..

ابتسم المضيف على كلة يسووق .. قال بأدب : آآيواا أعطاني خبـر ..اذا حابين هاللحين ..

عائشه : يله حبيبتي رحــوبه ..

رحاب بحماااس : ياقلبـي يامااما ..ونااااسه ..
*.. بداية الخطوووات ..*








مشاعر الكـره عمياااء .. وتعمــي معها العيـن ..

توقف العقــل عن التفكير باي شي غيرهـا ..

يكـون الجسم عبد لها بدون آي تفكيـر ..

وكــأنه .. مســــخ ..


.
.




في العاصمـه الحبيبــه .. الرياض ..

داخل قصــر عبدالرزاق الـ ........ الخـدم منتشرين بكـل مكان مثل النحــل ..

صوت الآلآت التنظيف تخرررم الاذن .. ازعااااج وحركـه غريبه على هالمكـــان الشبه مهجووور ..









لبست الخاتم الخامس باصبعها الأخيـر .. بعد مازينت اصابيعها الاربعه الثانين ..

تحسست شعرها كيف طول وصار يحك رقبتها ويقرفهــا ..يبغالـه قص بالقريب .. ماتتحملـه اكثر من هالطـول ...

لهاللحين مستغربه من مكالمه الدكتور المهبوله العنود .. ليه تبغى تقابلها برى القصــر ..

وش تبي فيها ؟؟!! .. بتصاحبها هي عازمتها على العشاء ..

كانت تقدر ترفض بالراحه وتسكـر السماعه بوجههـا .. بس غيرت رايهـا هي محتاجه تطلع وترتب افكـارهـا ..
وتبغى حد يسليها بطلعتها بعد موت دانه .. ماتدري عن احد آآي شي ..ولاتبغى تدري ..

بعد ضربها لعبدالله أمس ماشافت وجهها باالقصر ولهاللحين مارجع ..

وين بيهرب منهـا مصيررره عندهـا عندهــا .. وبتعرف منه الكلب متى غدر فيهـا ..

سكرت عبايتها العاديه كويس ..
ولبست فوقها جاكيتها " تيرا نوفا " بموديله القريب يوحي انه قطعتين بلوزه سبوررماديه ثم فوقها جاكيت جينز وهم جاكيت واحد ..

حطت الطرحه على كتفهـا باهمـال .. واخذت قليل من الجل لاخر مره ووقفت شعــرهــا ..

ناظرت ساعتها ريلاكس .. تاخرت على العنود نص ساعـه .. عااادي تنتظر وش ورائها ..


حست برهف وهي تدخل بعد مادقت الباب برقه ..: تعالي رهووفتي ادخلي ..

رهف ابتسمت ابتساامه بسيطه : طالعه ..

سديم قالت بالفرنسيه المتقنه عندها وهي ترش من عطرها بربري بكثر : Oui, je viendrais ici étouffer ..
" ايوا بطلع .. مخنوووقه هنا "


رهف تاففت : سدييييم قلتلك لاتحكين فرنسي مافهم عليك .. انتي وبندورري انذااال تدرون اني ماعرف وتحكوون فيه ..

سديم رمت العطر على الكنبه الزرقاء القريبه منهـا .. وفتحت الدرج تطلع الكردت كارد تبعها : قولي لي وش يحكي لك ..
اذا سبك والله انزل افقع وجهه ..

رهف ناظرت بسديم وهي تسحب شنطتها كواتش الطويله.. : لااااا كل شي ولااا بندوري ..
يكفي امس عبدالله ههههه..

سديم بلامبالاه وهي تطلع من الغرفه ورهف تلحقها : مابعد شاااف شي والله لاخلي امك ماتقدر تتعرف عليه ..

رهف بهدوء لانها عارفه سديم تتنرفز اذا حد سالهـا : ليه كل هذا ..؟!
وش عمل لك ..؟!

سديم بحقد : ذيل كلب ويبغاله من يعوجه ..
وش هالازعاااج من الصبااح ..؟!
ليكون بكره زوواجك على هالدكتور الغبي وانا مادري ..؟!

رهف ابتسمت بفرح :ياااااليت ..يااااليت آآآه بس..
طلعت نتايج الثااانويه .. وعبدالله الثاني على المملكه والاول على الرياض ..

لفت سديم بسرعه .. : هــــذا الـ #### .. الثاني على المملكه ..
على ايش .. ؟؟!!
على نذااالته يعني ..
أأأوه يافرحة هناء هاللحين فيه ..اكيد نافخه ريشها ..

رهف متعوده على اسلوب سديم الدفش .. : آآآآيوه كل النتظيف هـذا لان بكـره فيه بااااارت لعبدالله .. وناااسه ...

سديم شدت على شفايفهــا ..
قهرررررر ..
قهرررررر...
بدل مايخذووون لها حقها منهـا يحتفلووون فيــه ..
قهرررررر ..


لو تعرف المحبه ماتخون... السنيـــن ..


أنت مالك بدنيــا الحب حتى ... الأمــأن ..


ماتعودت تسكن بين قلب ... وعيــــــن ..

ماتعودت تلقى في دروبـك ... حــب ..






السكــــوت مخيم على المكــان ماعدى دقات العــود مع صــوت عبدالمحسـن الشــجي ..

القمر سااطع....والجوو بااااارد...بعد انهماااااااار ... المطر الغزير امـس ..

النار مشتعله ..داخل حفــره المنـدي ..وريحه الفحـم فيهــا .. ريحــه المندي شهييييييه وتفتح النفس .. ريحه خاااصه تقلب العده وتمغصهـا تطلب الاكل ..

جالسين حول الحفره وكل واحد تحته سجااده عريضه ..والانـوار من حولهم خافته قدام اللهب ..

كل واحد منهـم لاف نفسـه ببطانيه ثقيله عريضه يدور الدفاء بوسط هالبرد .. وقبالهـم ابريق الشاهــي الذهبي .. صابين منه باكوابهم يدفيهم .. ..
ومعهم صحن فطاير يسلون فيه اعمارهــم ..لوقت العشــاء ..

اللكل داخل البيت متدفي الا هـم الثلاثه .. حالفين يعشوون أهلهم اليــوم ..من زمااان ماجتمعوا كـذا وشمروا يديهم يعملوااا العشاااء بالتعااون ..

اذا اجتمعوا هالثلاثه يعني راااحه لشياب والحريــم .. كل شي على راسهم همــا ..

كل هـذا لانهم .. الشباب الثلاثه الوحيدين بالعائله كلهـا والباقي بنااات وبزارين ..



....... يمكن نجلس سوا مبسوطين .. نحكي ونضحك ....
......لكن بداخلنــا احتقــار او حقــد لبعض .....
........فيــه بقلوبنا شايلين موقف او حـركه زعلتنــا من بعض ....
...... ومع كل هــذا نضل أهل ......
........والدم اللي يمشي بعروقنا ماهو بمويــه ......
...........والظفـــر مايطلع من اللحم ...........

..........أهـــل .......
...كلمـه قديمه من يستخدمهـا بهالزمـن .....
......كم بيت جده او جــد مهجورين محد يدخلهـــم ......
..........يمكن بخل ونحاااسه الجد او الجده ..........
....... يمكن عقوق ابناء واحفاااد ........
.........او يمكــن غربـه وفرااااق أجسااااد ............



فرك بشر يدينه ببعض يتدفاء وهو يقول لولد عمـه : يالله أشتقنا لصوتك ..اكيد قالب السكن بالشرقيه سمرااات ..

ضحك عبدالمحسن وهو يحط العود بجنبــه :ههههههه سمرات وسهرات.. يعجبنك اهل الشرقيه ناسن تقدر الفن ..

يعقوب تكئ وهو يتثااوب : ارحمنا يااافن .. - لف على بشر - هااا بشاااار وش بغيتنا فيه ..

بشر ابتسم وهو يشرب الشاهـي ..كيف بيفتح معهم موضوع فجـر بعد ماكااان معارض الزاوج نهائي ..وش رده فعل يعقوب وهو كان يبغاهــا ..: كل خيـر ..كل خيـر ..


قطع خلوتهـم ..
صوت طيحه وضحكات هستيري..انفجرت مره وحده ..
: ههههههههههههههههههههههههههه ...


.
.


بنفس المكان ببيت جدهـم ..

فجر وريم وريوف وسهام وهند ..واقفات قريب منهم بس وراء الجدار مايبانواا يسمعوووااا لصوت عبدالمحسن مسحوورات ..

كل وحده منهم ضاغطه على الثانيه والضحيه ريوووف هي اللي تحت .. وسهام متعذره بحملها واقفه اخر شي ..

ريووف شدت على اسنانها مخنـوقه من ضغطهم .. وهي تقول بهمس: وجععععه ظهرررري ..

فجر كاتمه ضحكتهــا ..ماكانت تبغ تطلع معهم بس اجبروها وقالوا لها تدقق بعريس الغفله ..مصدقااات انفسهم انها بتوافق ..
مايدريون كيف عااايفه جنس الرجااال كلهم .. ولو بيدها كان عملت لهم اباده جمااااعيه .. : آآآآوش ..

ريم ضربت ريوف بقوه : اسكتــي ..

ريوف : آآآآآآي هــيه ماهو بأنا يالحمـاررررره .. تـ

انقطع حكيها لانهـا طاحت على وجهها قدااام وبانت لشباب .. :آآآآآآآآآآه

فجر وسهام وهند وريم ..انفجرررررروا من الضحك .. بهستيريه بعد ماكانوا كاتمينه : ههههههههههههههههههه ...

ركضوابسرعه لداخل بعد ماسمعوا صرخه عبدالمحسن : ادخلن لدااااخل انتي معهــا ..

يعقوووب بضحكه : ريوف يامهبوله وش ممدك هنــا ....!!؟؟!!

ريوف وقفت بسرعه والتفتت حولها ماحصلت حد .. ناظرت بالوجيه الثلاثه اللي تناظرها وضحكت من الفشله ..: هع هع هع هع ..طحت ..

يعقوب يتريق عليها : لالالالالا ... صــدق .. طحتــي ..؟!!

بشر : يعقوب لاتحرجهـا .. النبات دازينهـا .. اكيد ريم المطفووقه ..

ريوف حطت ايدها على ظهـرها : ماهو بس ريومممه السلقه .. آآآه ياظهري .. كل المطافيق دزووني - ناظرت بشر بخبث - حتى عروووسه الغفله ..

عبدالمحسن ابتسم .. اكيد انها تقصد ريم .. : لاترمي بلااااك على غيرك ..انتي السلقه الوحيييده ..

ريوف : أأأأكيد أنت الثاني ماترضى على زوووجة المستقبل ..

عبدالمحسن ناظر ببشر باحراج .. ام لسانين ماتسكـت .. بشر ابتسم له ببساطه اللكل يدري انه يبغى ريم من صغرهـا ..
قال بضحكه : ادخلي لداااخل برد هنـا ..

عبدالمحسن ..: وهو صادق لاقوم اتوطء ببطنك يالمهبوله ..

ريوف دخلت لداخل معصبيه وحاقد .. بعد ماخربت اللمه الحلوه اللي كانـوا فيهــا ..

بشر ضحك على ريووف .. ياحلو خفه دمها .. لو ماكانت امه راضعتها وصااارت اخته كان حس بالطفش والممل بدون حركاااتها ..: ههههههه بالراحه عليهاياعبدالمحسن تراها بزر ..

عبدالمحسن وهو يصب له شاهي : هـذي بزر حرااام عليك تظلم الطفولـه .. اتركك عنها وكمل حكيك ..

بشر بهدوء وهو يناظر يعقوب بتدقيق : الحررريم قرروا يزوجونـي جلسوا على راســي يزنووون ..

يعقوب ابتسم وتذكر حكي امه يترك فجر تتزوج وتعيش حياتها ..يمكن خيره انها رفضته وسعادتها مع بشر..وانها مايزعل وماياخذ على خاطره حكي كثيييير مافكر فيه ولا خطربباله للحضه ..هو لما واقف يخطبها او يتزوجهـا .. شاف حماااس اهله كيف لها وحبهم ..وتعلقهم فيها ماحب يحرمهم منهــا . .. ودامها ماراحت لحد غريييب .. لبشر اكيد بينبسط ..

مافهم بشر سر ابتسامه يعقوب الغريبه .. بس ريحته ..: والله حاولت معهم مابغى بس هـما اذا حطوا براسهم شي ماحد يقدر عليهم ..

عبدالمحسن ابتسم بخبث : اتركك من حكي التلفزيونااات وقل انك تبـي العرررس ..ومن سعيده الحظ ..

يعقوب حس بنظرات بشر المرتبكه والمتوتره .. وصعوبه الحكي يطلع منه .. قالبنفس الابتسامـه : مبروك عليك فجـر .. يالخاين تناظرها بدون ماتحكي لي ههههههه ..

بشر ناظره مستغرب قبل مايتنهد براحه ويبتسم : من الوالده احلفت الف يمين ماحكي لك لحد ماناظرها يمكن ماتعجبنـي ..

عبدالمحسن ناظرهم يحكون بالالغاز بس فهم منهم شووي : فجررر ماهي بهذي الغريبه اللي عندنا ..انت بتتزوجهـا .. وربي انك انت معه مجااانين .. كنا بيعقوب وهاللحين فيك ..

بشر استغرب : ليه معصب ..؟!

عبدالمحسن : وانت معه يقولون الحررريم ناقصاتن العقل والدين وتمشووون وراااهن ..هـذي من تكون ..؟!! من بنتــه ..؟!! وآآي بلاء هي مبتليتن بووه وجايتن عندنا ..
تدرررون ان كانت ماتكذب وااثقينن فيها .. لذا الدرجه محدن بووه عقل هنيااا .. ..


يعقوووب : دامه قااام يهذرر بالنووون وبووه اجل معصب من جده ههههههه ..

بشر وعبدالمحسن ناظروا بيعقوب بجديه وهو يضحك ببرود ..

يعقوب يقلد عبدالمحسن : وررراء تناظرونن ههههههههه ..

بشر ناظر بعبدالمحسن وهو معصب ومحروقه اعصابه مايدري ليه قبضه قلبـه من الحكي .. وهو صادق ..يتزووجها كـذااا .. مايدري عنهـا شي ..
: انت ماسك على البنت شي .. ؟؟؟!!

عبدالمحسن هدء اعصابه شوي بعدين قال بثقه ورجعت لحكيه الطبيعي : لاااا أعوذ بالله ماهو بكـذا بس حنا ماندري حتى اذا كان هـذا اسمهـا الصدق والا لاااا..حتى مايدرون اذا هي على ذمه رجال او لاااا .. وكيف بتعقد بووه.. وهي ماعندها اي اورررراق تخصهـا ..نصيحتي لك استخييييير قبل ... ولو انا مكانك مافكرت مجرد تفكيــر صدق انهـا حلوه ..وجذاابه بس تاكد ..

بشر عقد حواجبه ..وقبل لايحكي سبقه عبدالمحسن : وانت كيف عرفت انها حلووه وجذابه ..

عبدالمحسن ابتسم ببساطه ودم بارد : صاادفتهـا مره ..

بشر حس بشويه عصبيه .. يقولها بكل وقاااحه..
بس سكت ...وكالعاده يعقوب قال اللي بنفسه : متى مدااااك وانت ماوصلت الا اممممس ..

عبدالمحسن بنفس ابتسامته ووقاحته : أمس ..

بشرتعووذ من الشيطان وصد عن عبدالمحسن ..
كيف فكر بالبنت بالسوئ ونسى من يكون عبدالمحسن ..
اللي بيته من قزاز مايحذف الناس بالحجر ..
عبدالمحسن يضن كل الناس مثله ..ويشك بظله ..مراح يتركه يسيطر عليه بافكاااره المتشائمه ..

بيصفــي نيتـه ويتوكـل على الله ..

قال بهدوء يغير الموضوع :وانت يعقوووب ايش رايك ..؟!!!

يعقوب على ابتسامته : لاتفهم حكيي غلط انا كنت بتزوجها يعني رايي توكل على الله وخـذها .. - ناظر عبدالمحسن بنص عين - البنت اخلاااق وبشهاده اللكل .. محد حكى عليهـا شي ..

عبدالمحسن بسرحاان : مادري ماريحتني مشيتها وحركاتها فيها شي ماريحنـي ..؟!!

بشر تضايق كثير من عبدالمحسن .. بس سكـت .. مابعد تكون زووجتك علشان يحكي براحتـه ..

يعقوب بعصبيه : عبداااالمحسن كل تبن ..واحشم بشر شويه ..

عبدالمحسن بلا مبالاه وبرود : مابعد تكوون زوجته ..

بشر احتقره بداخله بس ماعلق ......
ضل متخذ اضعف الايماااان السكـــوت ..
*.. نسخه مؤنثه ..*





سمعت صووت خطوووات .. وحركة كلــون الباب ..

تركت اللي بأيدهــا .. ودست نفسهــا تحت السرير ...









نهايه ((الجزء السابع عشر))

فداك روحي يا المملكه 03-09-2012 06:17 PM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
.. الجُــــ الثامن عشر ـــزء ..





" 2"







؛*؛*؛* ..تَـ عَ ـابِيرُ الزمَــان ..؛*؛*؛*



تبي تشوووف الحزن والذل ..

ناظـر بعيـون يتيم جار عليـه الزمـن ..





.
//
.





*.. قتل مشااعر بالمهد ..*






لو بيدنـا مانشتااااق .. مانشغل قلبنـا بناس نكرهــم ..
او نوهـم انفسنـا اننـا نكرهــم ..
فنـأذيهم ..

وأول مايغيبووون عن عيوننـا ..
يبعـدون عننـا..
ندري ان حنا مراح نشوفهـم ..
نشتاااق لهـم ...

وكان وضعنا ..(( ..نفسي فيـه آآآخــي عليـه .. ))



.
.



رفعت عيونهـا لتلفزيون .. ناظـرت بالساعة اللي بزاويه واحده من القنـوات ..
تنهدت ورجعت ناظرت المجلـه ..
فتحت صفحاتهـا بعنف ..
نفس المواضيع متكرره بكل عدد مافيه شي جديييد ..

رمتهـا على الطاوله مع بااقي المجلاااات : آآآف وينهـا هذي امس واليوم مادقت ..

ناظرت ببنتها اللي مطنشتها وماردت عليهـا ..
طوال يومهـا عيونها على شاشة الاب توب اللي بحنضهـا ..هديه بشاير لها ..

رفعت صوتها يمكن تلفت انتباههـا ..: قبل أمس الفجـر اخر مره دقت علي .
.ومالها صوت أمس واليوم ..
ياخووفي يكون حصل لهـا شي أو لزوجهـا.. وهما هناك بالغربه ..
ولااا شكلها بتهرررب وتتركنـا من وين بيكمل ابوك بني العماااره ..

بنتها على وضعها ماتغير فيها شي بس تبتسم ببلاهه لشاشه ..
قالت بعصبيـه : دليييييل وجعه لي ساعه احكي معك ..

دلال بدون ماترفع راسها تأففت ..:آآف وش تبين ..؟!!

موزه عصبت اكثر: كم مره قلتلك لاتتاففين أنااااا أمك ...

دلال رفعت راسهـا : واذا أمممي خير ياطييير.. تستعبديني ...
- شالت سماعاتها والاب توب ووقفت - تراااااك اقرفتيني ..
الحياااه معك تقصررر العمممر ..

موزه رمت الخداديه اللي بجنبها عليها ..بس طاحت على الارض قبل ماتوصلها ..
: انكتممممي مافيه بنت متربيه تحكي مع امها كذااا ..أنا امممك ..


دلال باستهزاء ...: امك وامك على الطالعه والنازله ..
اللي يسمعك مثل امهااات خلق الله ..
حتى طلعه لساعه تسعه ممنوع ..
شاليهات مع البنااات بالشررقيه ممنوع ..
أناااام بيت صحبااااتي ممنوع .. كل شي عندك عقد ..

موزه وقفت بعصبيه : لالالا والله .. وان شاء الله تبيني اتركك تسرحين وتمرحييين ..
انتي وقدااام عيني تلعبين بذيلك ..
لاتفكررررين سكت وماعلمت ابوك يوم اني طحت على الارقااام اللي بجوالك ..اني ماقدر احكي هـا ..
لاااا الله يادليل اذا ماتعدلتي لاكون مربيتك من جديد ..

دلال : هـه تربيني من جديد انتي ربيني من أوووول علشان تربيني من جديد ..
اناهاللحين ساكته لك بمزاجي ..ولان اسم انك امـي والا لو بغيت طلعت بكيييفي ..

موزه مشت بسرعه وهي رافعه ايدها بتضربها: آآ يالكلبه وبعد تهددين ..

دلال دزت امها قبل لاتوصل لهـا : والله ترى بهررررب منكم .. ..؟؟؟!!

ركضت فووق قبل ماتوصلهـا موزه ..

موزه تنهدت بيضيقه وجلست على الكنبه ..
ودموعها ملت خدهـا ..

""""والله ترى بهررررب منكم!!! """"

ضربت صدرها بحرررقه ..
بنتها الوحيده ..
دلوووعتهـا ..

تطاول عليهـا ..
بيدها وبحكيهـا ..

دلاااااال ..

روحهـا واغلى شي بالدنيا ..
تصيع قدامهـا وماهي قادره تعمـل لهـا شي ..

: مووني .. موونـي ..

الخدامه ناظرت بموزه وهي تبكي ..: نااام ماااامااا

موزه مسحت دموعها وايدها المتجعده ترتجف : جيبي دوااائي ..وكاسه مويه دافيـه ..

مابيدها شي تقدر تعمله لدلال ..
متمررده كثير ..
وكبرااان راسهـا ..

تخاف تقول لعبدالعزيز ويعايرهـا هي بتربيتهـا ..

مخنوووقه والهم اثقل صدرهـا ..

مالهـا الا بشاااير ..
مهما قست عليهـا بتكون ارحم من بنتهـا دلال ..

اخذت الحبووب من الخدامه وشربت مويه ..
قبل ماتدق على بشاير تطمن عليها وتشكي لهـا ..

.
//
.






بأجمل مناطق .. آآآسيـا ..
بأأأأحضان الطبيعه الخضـراء..

التـ ع ـب .. أنهـك اجسامهـم ..
بـعد الغطس بوسط المـويه .. تغـدوا و رموا باجسامهـم ..
أستسلمــوا لنـوم ..

بشاير صحـت قبل رعـد نومهـا خفيف بسرعـه تشبع .. امـا هو نومـه ثقيـل ..

مكان رومنسي خااااص .. لكنـادري حـب ..

متمدده على التراب الناعم .. ودافنه اقدامها الصغيره فيـه ..
دااافي وناااعم ..
صوت امواج البحـر الهادئ تطربهـا..
ومتكيـه بيينهـا تناظر نص القمـر منعكس على المويه الصاافيه ...

الهواء ونسمااته رقيقه على وجهها وسيقانــها المكشوفـه ..
لافـه جسمها لفوق ركبتهـا بتنوره قماش الماليزي الشفاف .. واللوان لصيف الحلوه اللبرتغالي والاصفر والوردي ..
وشبيه للقماش بسلون برتغالي ساااده .. لافته عليها مثل البلوزه ..ويبان بطنها وظهرها ..اللي سمرووا من الشمس ..
وطوق من الورد على شعرها اللي بصعوبه صار كيرلي ..
كل هـذا عملته لهـا ماليزيه طيوبه زوجه الطباااخ .. اسمها" آدمـه .."

مافيه انوار الا من الكوخ الصغيـر اللي معطيتـه ظهرها ..

الهــدوء...
الهـدوء ..
الهــدوء ..

هو الطاااغي على المكـان ... ومافيه شي يعكر مزاجهـا ..

تنهدت وهي تفكر بوضعهـا اللي وصلت له ..
والضعف وقلة الحيله اللي تحسهـا مع رعد ..
معقوله بتسمح لنفسها تنجرف وراء مشاااعر وهميه ..
لانسان ماهو مناظرهـا اساساً ..

ولو .. هي متعوده تكون لها كلمتهـا ..
ماقد سمحت لاي واحد من الخمسه اللي قبل يجبرهـا على شي ماتبغااه او يتحكم فيهـا بهالطريقه ..

رعـد لاغي وجودها نهاااايـاً وانها لعبـه بيده ..
يسيرها ويحركها على مزاااجه ..
صحيح تنبسط بس هي انساااااااسه لازم تكون كلمتهـا مسموعه ..
ماهي برجل كرسي ..

حتى لو بتعيش معه سنه أو سنتين بس ..
ماتكون بهالضعف هـذا ..

موزه وعبدالعزيز مجبوووره لان لهم فضل بتربيتها ..مهما كانت اخطائهم ..

هزت راسهـا وابتسم باستهزاء وعيونها تلمع بالدموع ..
لالالالالا .. مو هـذا السبب ..
لان مالها غيرهـم .. وهي تكررررهم .. تكرررررررهم ..
هم السبب بوضعها هـذا ..

لااااا لالالالالا ..
تكـره اهلهـا الحقيقين أكثر ..
تكره امهـا وابوهـا ..
وماتتمنى لهـم الصحه والعافيـه ..
تبغااااهم مايمشووون على رجلييينهم .. يحتاجوون لغيرهم يساعدهم بالمشي ..
مثل ماحرموهـا من رجلهـا ..

(( حصلووووك ورجلك مكسووووره وكان مفروض يبترونها .. لكن من حظك الدكتوووور شاطر كثير ..
وقدرررر يعالجك .. قال لان توك صغيررره وعامك لينـه ومن هالحكي اللي مافهم عليه ..
المهم انك بتضلين على الكرسي طوووول عمرررك .. طوووول عمرك بتضلين معااااقه ....))

سد اذنيهـا بايده وصوت مريم المزعج .. خنقهــا ..

.
//
.



بداخل الكـوخ الخشبي ..

كل شي فيه من الخيزران والخشب ..
السرير والكومدينه .. حتى الشماااعه ..

ديكـور بدائي بسيط ..
لـكن مررريح ..




مــاني بندمـان على كل مـافات ..
أخذت من حلو الزمـان ورديه ..


وهو مغمض عيونه سحب الجوال يسكت صوت الشاعـر المزعج ..
اللي ضايقه من عـز اجمل احلامـه ..
حلم جمعـه ببدور حياتـه ..واللي يامـل نفسـه تجمعهم الايام ..

هــذي حياتي عشتها كيف ماجات ..
أخذ من أيامي وأرد العطيـه ...

ضغط اكثر من مره على الجوال وماسكـت الصوت مستمـر يزعجـه ..
فتح عيونه وكانت انوار هاديه خجوله بزوايه الغرفـه الصغيره ..

التفتت يمينه بشاير مو فيه وجوالهـا اللي يدق ..
يدق بدوون ملل وبالحاح ..
(( وين رااااحت فيه هـذي بعـد ..))

زحف شويه لجهتهـا وسحب جوالها سامسونق ..رد وهو يتثاوب : آآلو ..

موزه مانتبهت بالصوت كويس .. قالت معصبه ..: وينننننك ليه ماتردين لي سااااعه ادق ..؟؟!!
لاامس ولااا اليوم تدقين مطنشتنـا .. ؟؟!!

رعد بعد عنه الجوال شوي ... (( أعوووذ بالله وش هالصوت )) : هلااا عمتـي ..؟!!
وراااك الله يهديك معصبه ..
بشاااير بعيده عن الجوااال ..

موزه وجههـا تغير لالوووان .. بلعت ريقها وقالت بصوت واطي :اؤؤؤه ..
رعد .. ؟؟؟!!
- حكت باحراج - ههههه ..
لاااا ماني معصبه ..
بس خفت عليكم ..!!!! ..
وينكم يايمه ماتدقووون ولاتساااولون ..؟؟؟!!


رعد عدل جلسته وحك رقبتـه بتعب..يحس جسمـه كله تعبااان ..
: والله مادري بشاير قالت لي انهـا حكت معكم الصباااح ومارديتـوا ..

موزه أستغربت : حنـا متى ..؟!!
اليوم الصباااح عندي الجيان .. والتلفووون والجوال طوال وقته بجنبني ..
- كملت بتمسكن - ياااربي مادري وش فيها علينا هالبنت ..
وكانهـا ماتصدق تفارقنـا ..
ماعلينا ياولدي انت كيفك وكيف صحتك ..
وكييييفها معك ..؟؟!!
اذا ضاايقة صدرك والا شي تحملهـا ياوليدي ..
تراهـا مريضه ومتعوده على دلاااالنـا لها ..


رعد قال ببساطـه : لاااياعمتي .. حنا الحمدلله مرتاحين وماهو بناقصنا شي الا شوفتكـم ..


موزه ضربت باظافيرها على الطاوله بعصبيه وقهـر ..
أكييييد مبسوطين مساااافرين وفالينهـا ..
وهي بالسعوووديه ماكله التبن ..
قالت بحماااس وحراره : دوووم ياحبيبي دووووم ان شاء الله ..
الله يجعلهــا سعااده داايمـه ..
بشاير بجنبك بحكي معها شوي ..

رعد : دقيقه عمتـي ..

بعد عنه الشرشف الابيض الخفيف .. وطلع برى الكوووخ ..
نسمااات الهواء انعشتـه ..
الجو برى احلى بكثير ..

شافها جالسه عند البحـر اشر لها وهو يمشي على التراب البارد ..: بشوووره حبيبتي .. بشووورتي ..



بشاير أستغربت ..
حبيبتي ....و.... بشووورتي ...؟؟!!

لوانها ماتعرف صوت رعد اللي يلخبط دقات قلبها اول ماتسمعه ...
والا ماكان صدقت انه يناديهـا ..

التفتت وشافته بدون بلوزه كالعاده ..
يمشي وهو يأشر على الجوال ..

ضحكت بداخلهـا على غباءهـا ..
مصدقه نفسهـا بيدلعهـا ..
صدت عنه ولفت تناظر البحر من جديد ..



رعد تنرفز لما صدت وماوقفت تاخذ منه الجوااال ..
اضطر يمشي لعندها ويرمي الجوال بحضنهـا ..
قال بين اسنانه : ياررروحي هذي امممممك ...


بشاير رفعته بدون نفس وردت : خييير وش تبين ..؟؟؟



رجع للكوخ وهو معصب ..
مطنشه أهلها وماحكت معهم تطمنهم ..
ولاحكت من طرف مناخيرهـا ..

عااااقه ..
وهو يكرره هالنموذج ..

صحيح يزعل مع امه وابوه ويزعلهم بس يحترموهم ومايحاكيهم بدون نفس ..
انساااانه مقرررفه يشمئز منهـا ..

دخل للحمام يتروش ..بعد ماحكى مع الطبااخ يجهز لهم العشاء ..



بشاير سمعت لموزه وهي تتشكى من دلال وتحكي فيها اللي ماهو بفيهااا ...
وتزيد وتنقص ..
حتى بنتها ماسلمت من لسااانها وشررهـا ..
ياكرررها وياكررره اخلاقهـا ..
: انا قلتلك لاتدلعيها بزياااده ترى تفسد ..

موزه بعصبيه ونرفزه : بنتتتي ماهي بفسدااانه كله منك انتي اللي جبتي لها هالدمااار ..


تاففت مثل كل مررره هي الغلطااانه : وانا وش دخلني ماهوو بانتي اللي قلتي لي عااادي ..
ولااا هي ترمي بلاااااوي ..

موزه : انا الغلطانه اللي معتبرتك مثل بنتي وافضفض لك ..
لااا وبعد مشتاقتلك .. مالت عليك وعلى اللي يحكي معك يالكسيحححه ..

توووووت ..
توووووت ...توووووووت ..

سكرت جوالهـا بهدوء ..
وهي تدعي بقهـر : جعلك على هالحاااال واردى ...
الله يورريك فيها ويحرررق قلبك عليهـا مثل ماتحررقي قلبي وتعايرني بالطالعه والنازله ..
أنا فيك والا بالمهبووول اللي داخل ..



وقفت ونفضت أيدها عن التراب ..وغسلت رجلها بمويه البحر البااارده ..
ابتسمت لاحساس الانتعااش ..

انتبهت بزوجه الطباخ الماليزيه اللي عملت لها ستايلها ..
وهي ترتب السفره على الطاوله الخشبيه القريبه من البحـر ..
وتنسق الورد بحماس والابتسامه ماتفارق وجههـا ..

المسكينه على بالها عرساااان مثل خلق الله ..
ماتدري ان العريس هااايم ببنت عمه ولاغي وجود عروسه الجديده ..
ماخذهـا لسد الفراااغ بس ..


قربت لعندها وهي تبتسم : هآآآآي .. آآدمه..

الماليزيه أآآآدمه اشرت لها باحترام :hi ..Did not the least you'll be the most beautiful women earth clothes women Albankur .. That your husband is very lucky ..
" مرحباااا .. ماقلتلك بتكوووني اجمل نسااء الارض بالملابس نساء البانكور الماليزيه .. زوجك محظوظ فيك .."

- لمست ايد بشاير باعجاب .. ولون سمارها زاااد من بياض بشرة بشاير-
:I wish lasting LOGNES to become like the color of the sun changes .. .. what many consider myself to my husband
" كنت دايم اتمنى لوني مثل لونك .. الشمس ماتغيره كثييير ..كان زوجي ماناظر غيري "


بشاير مافهمت عليهـا كثير .. بس ابتسمت لهـا مجامله ..

والتفتت لرعد اللي حضنها مع ظهرها وقال حكي لآدمه مافهمت منـه شي ..
بس ابتسمت اكثر لضحكت رعد الممزوجه بضحكة آدمه ...

ناظرته باستغراب وهو يلمس طوق الورد الملون اللي على شعرها بعد ماشرت له آدمه عليهـا ..
ويقول شي ويضحك باسنانه البيضاء ...

تمنت انها تعرررف انجليزي وتفهم وش يحكوون ..
عندها فضول تعرف رايه بلبسهـا مو علشانه ...
ارضاء لغرور الانثى اللي فيها بس ..

بعد عنها شوي وجلسها بالكرسي وهو يضحك وجلس قبالها ..

قالت وهي تناظره بعد ماتروش ومشط شعره لورى ..: وش كنتوااا تحكون ..؟؟!!على ايش ضحكتوا ..؟!!

رعد بهدوء وهو يفتح المنديل الاصفر ويحطه بحظنه ..: ماهو لو انك مكمله درستك كان فهمتني علينـا ..

بشاير كشرت بوجهه ..كان يمثل حتى قدااام آآدمه ..
قالت بهدوء : ليه هو على كيفي ماكملتهـا ..؟!!

رعد ببرود : وليه ماكملتيها ..

بشاير فتحت منديلها بعنايه ..وهي تبتسم بخبث : لاني كنت متزوجه من عبداللطيف .. آآآوه صحيح انت ماتعرفه هـذا زوجي الاول ..

رعد ناظرها معصب ورفع حاجبه : كم مره قلتلك لاتحكين عن الكلاااب اللي قبلي ..

بشايرابتسمت له ببرود : وانا اقولك لاتتريق علي بشي انا مالي دخل فيـه ..- عصبت - مافيه حد يكررره يكون متعلم او معه شهاده تنفعه ..

رعد ببرود: انا اقولك ...تسكرري فمك ..

بشاير عصبت اكثر : لاااا ياشيخ وماودك ابوس ايدك ع الطالعه والنازله ..

رعد ناظرهـا بحده وهو ياشر لادمه تحط له السلطه : يحق لي ..مو انا زووجك .. تبوسي رجالي مو بس ايدي ..

بشاير ناظرته بقهــر .. مالقت رد ترد عليه ..
اشرت لآدمه بعصبيه ماتبغى سلطـه ..

بس رفعت جوزة الهند وشربت بالمزاز ..من عصيرهـا ..وهي تغلي من داخل ..
واللي قهرها اكثر الابتسامه الحالمه اللي طغت وجهه فجاءه ..
عندها احساس آآآنثى .. ان ورائها بدوور الزفت ..


رعد ماناظرها ..بدء ياكل من السلطه وهو يتذكر حلمه مع بدور ..
ابتسم .. ياحلوووهـا وياحلوو شكلها ..
اشتتتتتاق لها كثييير والبعد طال ..

تحولت ابتسامته لضيقه ..
وحس بالقهــر ..
والنار اللي ضن انها انطفت اشتعلت من جديد,,

هي هاللحين باحضان وليد في بريطانيا ..
مستفرد فيها لوحدهـم ..
تضحك ومبسوووطه معه الخاينـه ..

تافف اول ماقطعت بشاير افكاره بصوتها الهادي الناااعم ..
صوتهـا غريييب وكانه من اعماااق قلبهــا ..
له رنه ناعمه حلوووه : أبغى اكمل دراستـي ..

ناظرها من جدها تاثرت لانه ماقالها وش حكوا هو وآدمـه .. ولانه تتريق عليها ..

بشاير لما ناظرها بعدت عيونه عنه بسرعه وبضيق ..
رجعتها له بسرعه اول ماحست بايده الدافيه تمسك ايدهـا البارده ..ويشد عليها ..
: بشاير لاتصيري حساسه.. كنت امزح معك ..

بشاير مدت بوزها ونزلت عيونها اللي غرقه ..
ماعادت تفرق بين المزح والجد ..
تعبت واللكل يتشمت فيها او يعايرهـا بالنقص اللي فيهـا ..

رعد رفع ايدها وباسها برقـه :اول مانرجع لرياض ان شاء الله تكملي دراستك ..
واهم شي الانجليزي ..هههههه ..

رفعت راسها وابتسمت له..
ياحلوووه وياحلو ضحكته اذا صار رايق ..
: ايعني بتقولي وش حكيتوااا مع آآدمـه ..

رعد : ضروووري تعرفين ..

بشاير بهدوء وثقل : براحتك ..

رعد ابتسم لها بخبث : قالت لي وش رايك بلبسك وانها هي اللي ملبستك آآآياه ..
انا قلت لهـا ..
والااقول دامك ماتبين تعرفين ماهو بلازم ...

بشاير ملامحها تغيرت لخيبه أمل بعد ماكانت مبتسمه : يعني ايش قلتلها مثلااا ..
اكيد قلت حلووه ..

رعد رفع حواجبه : ياااواثقه ..

بشاير ابتسمت بخبث : انا اكيد واثقه من نفسي ..
بس ..
شي طبيعي بتجاامل المرأه وتمدح لبسهـم ..
والا أنـا غلطانه ..

رعد عجبه تفكيرها الغريب ..: لااا سلامة راسك من الغلط ..

اشر لادمـه اللي قربت منهـم وحطت على الطاوله اللي بجنبهم مقلاه سوداء صغيره ..
وصحن خشبي مقعر من جوااا ..وشغلت النار..
و غابت ثواني ورجعت بحوض صغير فيه مويه ..

رفعت بشاير راسها وطلت بداخله بفضوول .. ربيان حقيقي يتحرك ..وسمكتين صغااار ..
ابتسمت بحماس هــذا اجمل شي بهذي الدول الآسيويه .. يطبخون قدامــك ..

لفت على رعد وعيونها لمعت بالحماس : بتطبخ قدامنا هاللحين ..

هز رعد راسه وهو يبتسم لها بهدوء .. : ساعديهـا اذا تبين ..

وقفت بشاير بسرعه وهي تشد عكازها ..كانهـا ماصدقت ..
قالت بانجليزيتها البسيطه لآدمه .. ..: Bothering ..
" تتضايقين .."

آآدمه ابتسمت لها : Of course not ..
" طبعا لا"

رعد ناظر ببشاير كيف تمشي بالعكاز بصعوبه مع الرمـل ..
عنده فضول يسمع منهـا حكايتها مع هالعكاز ..
سمعها من ابوها عبدالعزيز ..
لكن منها اكيد غير ..

حلوه شكلها بالورد وشعرها متلفلف بوحشيه ..
لين من ملامحها الحاده ..
وبالذات مع لونها اللي صار برونزي ..
فيهـا شي يجبرك تحترمهـا ..
حده ملامحها تعطيها هيبه .. تختفي اول ماتضحك مثل الطفله ..
حلو الورد الملووون عليهـا اعطاها نظاره وشباب ..

آآدمه بالسكينه طلعت سمكه صغيره بمهاره من الحوض..

بشاير قلدتها ومسكت السمكه لكن اول ماتحركت شهقت وتركت السكينه ..
وطارت السمكه بصحن رعـد ..

بشاير عضت شفتها : آآآآآوبس ...

آدمه ورعد : ههههههههههههه ..

ناظرتهم ..يضحكوا عليها .. ضحكت معهم ...
: يؤؤؤه طلعت فاشله ههههههههه ..

رعد : تعالي اجلسي لاتضيعي علينا عشاءنـا ..

بشاير باصرار: لااا ابغى اتعلمها .. من زمااان اناظرهم ونفسي اجرب ..

رعد رفع حاجبه مستغرب ..
كانت تخاااف تجرب آآي شي ..وتحب توقف بالصف ..
وهاللحين صارت جريئه ..

بشاير فهمت نظرتها ..رفعت كتوفها الضئيله : من عاشر القووووم ..

رعد انبسط .. : هههههه ..بالعافيه بس انا ابغااك تعملي لي شرمب ..

بشاير حكت شعرهـاباحراج : يعني ايش ...؟؟!!

رعد ببساطه : الربيان ..بس لحضه ابجيب الكاميرا اصورررك ..

بشايرحطت ايدهـا على خصرهـا : للاحراجااات تصورني لاااا مابي ناظر وبس

رعد وقف : لاااا ضروري أصورك ..

بشاير ناظرته وهو يمشي لجهه الكوخ .. بالشورت السماوي مع الاخضرالفسفوري ..
والبلوزهالكآآآت البيضاء ..
تنهدت وقالت لآآآآدمه : يجنن صح ...

.
//
.

رجع للكوخ وفتح الدولاب بحماس بيطلع الكاميرا من شنطتـه ..
حرااام مايصورها بكشختهـا هذي ...

..نغمـة نوكيـا الممله ..

ناظر بجواله اللي يضوي نوره ويطفي ...
وش الحكااايه اليوم اللكل مفتكــرهم ..
ماله خلق تكون امـه .. بتعاتبه وتفتح له الموشح مثل كل مـره ..

رفعه وناوي يحطه صامـت لكن اول ماناظر المتصل ضغط على الاخر بدون تفكيــر ..
: يااااااااهلاااا وغلاااااا بالصوت ورااااعيه ..
هلااا بطلول ..
واخيررررا تواضعت ودقيت ..

طلال : ههههههه .. ماحب ازعجك وانت غرقااان بالعسل ..
ليكون قطعت عليكم شي مهم والاشي من هنا وهناك ...

رعد : هههههههههههه .. لا تطمن نتعشاء هههههه ...

طلال : آآفا يعني ماخربت عليكم شششي ..هههههه..كيفك وكيف المدااااام ..؟!!

رعد تنهد : الحمدلله ماشيين ..

طلال بجديه : لااا جد رعد كيف الاوضاااع

رعد بهدوء : أتركهـا على ربك ..
المهم بدووور كيفهـا ..
ماسمعت شي من هنا من هناااك ..

طلال تأفف كل ماحكى معه سأله عن بدور حتى ماصار يحب يحكي معه..
: وانا وش يدريني عنهـا ...؟؟؟!!

رعـد بلهفه: ماسمعت صفيييناز او امي يحكون عنها وعن سفرتهم ..
مبسوطه هناك صح ..؟؟!!

طلال تأفف: آآآف رعد .. آآنساها وانبسط مع بشااااير ..

رعد عصب : ماطييييقها ..
مو هي اللي اتمنى تكون معي بهاللحضه ...
أحس اني قاعد اقتل شبابي وكاني ممرضه لوحده مريضه ..
أخاف ادزها وتنكسر وابتلي فيهـا ...
ياااخي حتى الركض ماقدر اركض معهـا ..
لاتقول عني تاافه انت عارف قد ايش تعني لي هالاشياء البسيطه ..

طلال : تصدق عاااد انا الغلطان اللي داق عليك قلت يمكن عقلت يله سي يو ..

رعد عصب اكثر : محد منكم فااااهم شي يله ضف وجهك ..

سكر الجوال بدون مايسمع رد طلااال ..
حتى طلااااال بدء يصير معهم وبصفهم..

طلع من الكوخ وهو ناسي ليه دخله اصــلا ..

شاف ادمه جالسه تطبخ وبشاير تمشي بعكااازهـا بعييييد عنهـا ..
بعيد مرره ..
استغربت ..شكله طول وطفشت قالت تتمشي ..

سال آدمه :
" ليه راااحت بشاير هناك ..تاخرت عليكم صح .."

آدمه رفعت كتوفها :
" مآآآدري دخلت تناديك ورجعت متضايقه .. مادري وش صار لهـا .. قالت ماتبغى عشاء وبتتمشى شوي ..

غم عيونه بقوووه وشد شفايفه ..
سمعتــه ..
ماهو بوقته أبداً...
مالـه خلق عـوار راس..
أحسن شي مايحكيهـا ولا يجي قربهـا .. يتعشي ويبسط نفسـه ..


.
//
.


ماأطييييقها ..

مو هي اللي اتمنى تكون معي بهاللحضه ...

أحس اني قاعد اقتل شبابي... وكاني ممرضه لوحده مريضه ..

أخاف ادزها وتنكسر وابتلي فيهـا ...

ياااخي حتى الركض ماقدر اركض معهـا ..

لاتقول عني تاافه انت عارف قد ايش تعني لي هالاشياء البسيطه ..


حكيــه جرحها .. جرهـا كثييير
هي عااارفه ...
انهـا مو اللي يتمناااها آآي واحد مطلق او ارمل ..
كيف بشباب ماتزوج من قبل ..
ولحياءه قداااامه .. وبشخصية رعد يحب يكون هو الجديد ..
هو الأول ..

الغريب ان دموعها جفت وماهي براضيه تنـزل ..
وكانهـا تعودت من الدنيا تشررربهـا المـر ..




,,
كنـت أمس غالـي لكـن الـيـوم ما ابـيـك..

مــا... أأأأأأبيك.. لـــو إنّـــك دوى كـــل عـلّــه..

,,
مـا أبيك لــو روحــي تـنـازع وترجـيـك

.مــادام فــي حـبـك خـضـوووع ومـذلّــه
,,




رجعت لعند رعد اللي جالس لوحده ..
وضيقة الارض كلها بصدرهــا ..

كان ياكل ببرود ..
كيف ماحست من قبل انه بااارد لانه متااضيق وماهو بطايقها ..
هو من النوع الحركي كثييير ..والنشيط ..

حست بجرحها يكبر ويوسع مكانه ..
وقفت عند كرسيهـا وقالت بهدوء : ابغى ارجع لسعوديـه ..

رعد بدون مايرفع راسـه : ليه ..؟؟!!

هاللحين جاء دور الملح يكته على الجرررح ..
ماناظرها ولافكـر حتى ..
ماعصب لانها تبغى تقطع شهر البصل ..
: بس مااااني طايقه اجلس هنـا دقييييقه وحده ..
رجععععني لهناااك ..
ليه نضحححك على انفسنا لاأنننننت مبسوط .. و..ولا..أ..أنـا ..
خسااااير على الفاضي ..
نرجععع احسن ..

رعد على نفس وضعه : أوكي احكي مع طلال يحجز لنا هاللحين ..
على اقرب طياااره بكرررره ..

بشاير لو بيدها تخنقه خنقتـه .. قالت بين اسنانها .. : قبل مانسى أول مانرجع ..
ابغغغى اجلس عند اهلي كم يوووم ..

رعد رفع راسه وهو يقول باستهزاء : أهلك هههه ..
أهلك اللي مطنشتهم وماحكيتي معهم ..
امك وابوك اللي ماتفكرين تحكين معم تطمنينهم عليك ..
ولك وجهه تقولين بتروحييين عندهم ..

بشاير : عاااد والله اهلي لاتدخل بيني وبينهم ..
وهم مضطررررين يتحمممملوني ..
واذا موووعاجبك ومانت قادر تتحملني طلقنننني ..

عارفه انه مايقدر يطلقها ..
مابعد يستفيد منهـا وينتقم من اهله ..

رعد عصب : وعلى بالك ان الطلاااق لعبــه ..
ماكفااااك الخمسه اللي قبل تبين تكمليينهم بسادس ..
الله يشفيك من جد ..
صادققققه أممممي انتي انسانه مرريضه ..

بشاير : عليك نوووور فيني مررض اسمه الطلاااق ...
هو صحيح جديد بس قريب بينتشررر ..
أنا بدخل انام ياليت تدور لك اي عشق غير السرير تنااام فيهـا ..

مشت وطنشته ..

رعد رمى شوكته بعصبيه ..: ومن قال لك اني طااايق اناظر بخشتتتتك ..




رجع للكوخ وفتح الدولاب بحماس بيطلع الكاميرا من شنطتـه ..
حرااام مايصورها بكشختهـا هذي ...

..نغمـة نوكيـا الممله ..

ناظر بجواله اللي يضوي نوره ويطفي ...
وش الحكااايه اليوم اللكل مفتكــرهم ..
ماله خلق تكون امـه .. بتعاتبه وتفتح له الموشح مثل كل مـره ..

رفعه وناوي يحطه صامـت لكن اول ماناظر المتصل ضغط على الاخر بدون تفكيــر ..
: يااااااااهلاااا وغلاااااا بالصوت ورااااعيه ..
هلااا بطلول ..
واخيررررا تواضعت ودقيت ..

طلال : ههههههه .. ماحب ازعجك وانت غرقااان بالعسل ..
ليكون قطعت عليكم شي مهم والاشي من هنا وهناك ...

رعد : هههههههههههه .. لا تطمن نتعشاء هههههه ...

طلال : آآفا يعني ماخربت عليكم شششي ..هههههه..كيفك وكيف المدااااام ..؟!!

رعد تنهد : الحمدلله ماشيين ..

طلال بجديه : لااا جد رعد كيف الاوضاااع

رعد بهدوء : أتركهـا على ربك ..
المهم بدووور كيفهـا ..
ماسمعت شي من هنا من هناااك ..

طلال تأفف كل ماحكى معه سأله عن بدور حتى ماصار يحب يحكي معه..
: وانا وش يدريني عنهـا ...؟؟؟!!

رعـد بلهفه: ماسمعت صفيييناز او امي يحكون عنها وعن سفرتهم ..
مبسوطه هناك صح ..؟؟!!

طلال تأفف: آآآف رعد .. آآنساها وانبسط مع بشااااير ..

رعد عصب : ماطييييقها ..
مو هي اللي اتمنى تكون معي بهاللحضه ...
أحس اني قاعد اقتل شبابي وكاني ممرضه لوحده مريضه ..
أخاف ادزها وتنكسر وابتلي فيهـا ...
ياااخي حتى الركض ماقدر اركض معهـا ..
لاتقول عني تاافه انت عارف قد ايش تعني لي هالاشياء البسيطه ..

طلال : تصدق عاااد انا الغلطان اللي داق عليك قلت يمكن عقلت يله سي يو ..

رعد عصب اكثر : محد منكم فااااهم شي يله ضف وجهك ..

سكر الجوال بدون مايسمع رد طلااال ..
حتى طلااااال بدء يصير معهم وبصفهم..

طلع من الكوخ وهو ناسي ليه دخله اصــلا ..

شاف ادمه جالسه تطبخ وبشاير تمشي بعكااازهـا بعييييد عنهـا ..
بعيد مرره ..
استغربت ..شكله طول وطفشت قالت تتمشي ..

سال آدمه :
" ليه راااحت بشاير هناك ..تاخرت عليكم صح .."

آدمه رفعت كتوفها :
" مآآآدري دخلت تناديك ورجعت متضايقه .. مادري وش صار لهـا .. قالت ماتبغى عشاء وبتتمشى شوي ..

غم عيونه بقوووه وشد شفايفه ..
سمعتــه ..
ماهو بوقته أبداً...
مالـه خلق عـوار راس..
أحسن شي مايحكيهـا ولا يجي قربهـا .. يتعشي ويبسط نفسـه ..


.
//
.


ماأطييييقها ..

مو هي اللي اتمنى تكون معي بهاللحضه ...

أحس اني قاعد اقتل شبابي... وكاني ممرضه لوحده مريضه ..

أخاف ادزها وتنكسر وابتلي فيهـا ...

ياااخي حتى الركض ماقدر اركض معهـا ..

لاتقول عني تاافه انت عارف قد ايش تعني لي هالاشياء البسيطه ..


حكيــه جرحها .. جرهـا كثييير
هي عااارفه ...
انهـا مو اللي يتمناااها آآي واحد مطلق او ارمل ..
كيف بشباب ماتزوج من قبل ..
ولحياءه قداااامه .. وبشخصية رعد يحب يكون هو الجديد ..
هو الأول ..

الغريب ان دموعها جفت وماهي براضيه تنـزل ..
وكانهـا تعودت من الدنيا تشررربهـا المـر ..




,,
كنـت أمس غالـي لكـن الـيـوم ما ابـيـك..

مــا... أأأأأأبيك.. لـــو إنّـــك دوى كـــل عـلّــه..

,,
مـا أبيك لــو روحــي تـنـازع وترجـيـك

.مــادام فــي حـبـك خـضـوووع ومـذلّــه
,,




رجعت لعند رعد اللي جالس لوحده ..
وضيقة الارض كلها بصدرهــا ..

كان ياكل ببرود ..
كيف ماحست من قبل انه بااارد لانه متااضيق وماهو بطايقها ..
هو من النوع الحركي كثييير ..والنشيط ..

حست بجرحها يكبر ويوسع مكانه ..
وقفت عند كرسيهـا وقالت بهدوء : ابغى ارجع لسعوديـه ..

رعد بدون مايرفع راسـه : ليه ..؟؟!!

هاللحين جاء دور الملح يكته على الجرررح ..
ماناظرها ولافكـر حتى ..
ماعصب لانها تبغى تقطع شهر البصل ..
: بس مااااني طايقه اجلس هنـا دقييييقه وحده ..
رجععععني لهناااك ..
ليه نضحححك على انفسنا لاأنننننت مبسوط .. و..ولا..أ..أنـا ..
خسااااير على الفاضي ..
نرجععع احسن ..

رعد على نفس وضعه : أوكي احكي مع طلال يحجز لنا هاللحين ..
على اقرب طياااره بكرررره ..

بشاير لو بيدها تخنقه خنقتـه .. قالت بين اسنانها .. : قبل مانسى أول مانرجع ..
ابغغغى اجلس عند اهلي كم يوووم ..

رعد رفع راسه وهو يقول باستهزاء : أهلك هههه ..
أهلك اللي مطنشتهم وماحكيتي معهم ..
امك وابوك اللي ماتفكرين تحكين معم تطمنينهم عليك ..
ولك وجهه تقولين بتروحييين عندهم ..

بشاير : عاااد والله اهلي لاتدخل بيني وبينهم ..
وهم مضطررررين يتحمممملوني ..
واذا موووعاجبك ومانت قادر تتحملني طلقنننني ..

عارفه انه مايقدر يطلقها ..
مابعد يستفيد منهـا وينتقم من اهله ..

رعد عصب : وعلى بالك ان الطلاااق لعبــه ..
ماكفااااك الخمسه اللي قبل تبين تكمليينهم بسادس ..
الله يشفيك من جد ..
صادققققه أممممي انتي انسانه مرريضه ..

بشاير : عليك نوووور فيني مررض اسمه الطلاااق ...
هو صحيح جديد بس قريب بينتشررر ..
أنا بدخل انام ياليت تدور لك اي عشق غير السرير تنااام فيهـا ..

مشت وطنشته ..

رعد رمى شوكته بعصبيه ..: ومن قال لك اني طااايق اناظر بخشتتتتك ..

*.. أنقلب السحـر على الساحر ..*






شمتاااااااانه وفرحااااانه ..
عندها الليله حفله او عيـد..

جاء الوقت اللي بتتشمت فيه بأم مطلق ..او بالاصح أم مساعد ..

بس كييف تجيب رقمها ..
كييف تبشرها قبل اللكل ..

أكيد محد قالها ووصل لها نتيجة بنتها اللي تشررف ..
بعد ماكانت من المتفوقااات على حد زعمها وامهاتمشي وتتفاخر فيها ..
صااارت ولا شي ..







ناظرت بأسيل وهي جالسه بجنب جدتها وتلعب لانا اللي بحضنها ..
لاهيين عنهم ..محد حولهااا ..

رفعت جلاالها المصفط بجنبهـا : أنـابروح ارتاح شوي ..
اسيل الله يعافيك انتبهي للانا ...
ولاتخلينها تجي تزعجنـي ..

أسيل قرصة خدود لانـا : اوكي

لانـا قالت لامها ..معصبه : ومن دالك اني ابعاااك ..والا ابععععى اناظلك ..

شجن بحده : ولااا أنا مابعااااك .. احسن ..

لانا مدت بوزها وضمت عمتها اسيل وهي متضايقه ...

شجن ماكانت فاضيه للانا ولا لاسيل ..
كل اللي شاغل تفكيرهـا تحصل رقم ام مسيييعد ..وتكون لها الاسبقيه بالشماتـه ,,

التفتت لورائها محد منتبه لهـا دخلت ممر جناح مساعد وجدتـه ..
هرولت بسرعه على اطراف اصابعها لداخل ..
ماتبغى الخدامه تحس فيهـا ..

دورت بعيونها .. اليمين جهه جدته واليسااار هـو ..
قالت لنفسها تطمنهـا ..(( مراح يرجع هاللحين اكيييد بالشغل المصخره ههههه))

حست بدقاات قلبهـا تدق بقوووه ..وهي تفتح باب غرفتـه ..
وقفت عندها شهقت وهي تناظر .. : اللعين حنا غرفنا كنها جحرضب ,,
وهو الكلب مووووسع صدره بهالعز ...

واسعه مرره وكل ديكورهـا دائري ..
سرير عريض ابيض.. سقف دائري اضاءته مخفيه ..
ستاير بعر الجدار .. لوح لفنانين معروفين ..
طاوله دائريه وحولهـا كنبات .. سجاد ايراني بعد دائري ..
صحيح يغلب عليها العمليه .. لكن هاديه وتريح من يناظرهـا ..
كانها غرفه بفندق ..: الاناااني النرجسي ..
مع وجهه ..
كل شي حااطه له ولراحتـه ..


دخلت وسكرت الباب الثقيل بهدوء ..

ناظرت بالطاوله الدائريه القصيره وصحن الفواكـه عليهـا : بعددد فواكه مدلع نفسه الـ###

اخذت لها من العنب واكلت وحده وهي تقول بحقد : ياجعلك لأكلت منه كانك تاااكل زقوووم ببطنك ..

ناظرت بالسرير الابيض النضيف .. تمنت انه جالس عليه علشان تولللع النار فيه وتحرقه ..فيه ..
(( آآآآه ياقلبي تحمل تحمممل الفرج قررريب ..
اللي صبرك اربع سنننين يصبرك هالكم شهر))

دارت بعيونها ..
وين بتحصل الرقم هاللحين ..
اول شي خطر ببالهـا لكومدينه ..

قربت منها والتفتت على يسارها ...
انتبهت بالمرايه الطويله والطاوله الزجاجيه اللي بجنبها ..والورد اللي بداخل المزهريه ..
: بعععععععد هـذا يعرف الورد ..
حده الفل اللي بالسجن هههههه..

فتحت علبه فيرساتشي الذهبيه ..
للي بحوافها زخرفة فيرساتشي المشهوره ..
بداخلها شوكلاته "كافاريل" الايطاليه اللذيذه ...

اخذت منها وحده وأكلتهـا باستمتاع ..ليه ماتنبسط وبعد شوي بتبرد جزء من قهرها ..
ناظرت بشكلها بالمرايه وجههـا الاسمـر صاير أحمـر ..
وملامحها الصغيره النعومـه حستها مختلفه ...فيها شـر ولذة شرسه تطغيها ..

أغرتهـا المرآيه الصافيـه ..
وفتحت اللفلفات الكبيره من شعرهـا بعد ماجــف.
تموج شعرها الكثيييير بحيويـه ..تلفلف على بعض .. ولونه البني زااد انفتاااح ..
فككته بايدها وهو يصعد وينزل بحيويه اكثر ...
من زماااااان ماصار كـذا ..آآخر فتره هملته حتى نست انه يصير كـذا ..

حتى ملامحهـا تغيرت وشكلها صار انيق ونعووم ..
مع انها لهاللحين بالبيجامه الورديه ..بس وجهها وشعرها جذاااب ..
((( فدييييتني أجنن ..))

اتركت اعجابها بنفسهـا .. والتفتت للكومدينـه فتحتها ..
نوتـه ....دفتر تلفونـات ......كرررت .........وورقه فيها رقم ..
آآي شي يوصلها للرقم ..

عاتبت نفسهـا على غبائهـا ..
من هاللحين يستخدم هالاشياء القديم بوجود الاب توب والجوال ..
(( هـذا خااايس بالسجن وش يدريه عن هالاشياااء ..
يالدلخـه .. طيااار كان طياااار .. يعني افهم مني بهالسواليف ..))

فتحت الكومدينه الثانيه على آآمل تحصل شي ..
غير الجرايد المقطعه يدور منهـا وظيفه .. وغير وصولااات وفواتير ماتهمهـا ..

:ماهو بأنـا يارشييد ..من البدايه قلتلك ماني بمقتنع ..

طاحت الاوراق من ايدهـا ...رفعتهم بسرعه ودخلتهم لدرج الكومدينه بسرعه ..وهي ترتجف ..
صوتـه ..صوت مسيييعيد قريب من الباب ... لااااومعصب ..

وين تروووح فيـه ..؟؟!! وين تتوزااا ..؟!!

ناظرت بكالون الباب وهو يتحرك ..اقرب شي لها السرررير ..
دست نفسهـا فيه بسررعه ..

كتمت شهقتها بايدها المرتجف اول ماسمعت صوت رجال غريب معـه ..: حتى لو مانت مقتنع ماتحكي مع الرجال كـذا ..


مساعد فتح باب غرفته ودخل هو مع رشيـد ..
ناطه شياطين الارض كلها قبال وجهـه ..
ماله خلق ثيابـه اللي عليـه ..
حتى مقابله العمل اللي مايرضى يشتغل فيها زبااال ..مانفعت معه ..

رمى شماغه على الكنب وهو معصب : قهررررنـي يارشيد قهرررني ..
أأأأنا خررريج طيرااان وشهادتـي مايحام يناظرها باللحلم ..
الآآآمي هـذا .. يقولي يجربني ثلاث شهوور اذا أنفع والا يقبضني الباب ..
آآآه لو انك تاركني اتوطى ببطنـه ابن الكلب ..

رشيد وهو متمدد على الكنبه : الحمدلله اني كنت معك والا كان ماااات الرجال هاللحين ..

مساعد تأفف ماناقصه الا نصاييح رشيد : خلصني وش تبي تشرب ..؟؟!!

رشيد : بعد الهواء اللي شربتني اياااه مابغي شي ههههههههه..

شجن حبست انفاسها وحطت ايدينها على خدودها ..
اول ماشافت جزم مساعد وهو مشي لسرير ويجلس عليه قبال المرآيه ..

حست بالسرير ينزل عليهـا من ثقله ..وكانه يدعسهــا ..
انفلتت منهـا شهقه منخفضه بسرعه كتمتهـا ..

مساعد عصب من ضحك رشيد بس انتبه بلفات شعر فضيه على طاوله المرآآيه ..وبورق شوكلاته مفتوح ..
استغرب من له هـذي ..؟!! ماهي بعادت اسيل تدخل غرفته بغيابه وترمي اغراضها فيهـا ..

جلس على سريره بيدق على المطبخ ..
سمع شهقه قصيره بسرعه انكتمت .. وقف بسرعه ..

قطع استغرابه وتفكير رشيد وهو يقول بضحكه : وراااك قفزت ..
تعوذ من الشيطان يامساعد الشغل فيه بداله الف ..
بس الاهم صحتك ..

مساعد طيح السماعه متعمد .. ونزل يناظر تحت السرير بدون مايشك رشيد ..
مغطيه وججهها بيدها وشعرها بجنبهـا ..
مثل ماتوووووووقع بالضبط .. الحشريه والفضول مايطلع الامنهـا ..
بس هوو اللي بيربيها ..

رفع راسـه بسرعه وقال بهدوءوهو يجلس على السرير متعمد ويضغط عليهـا : أقول رشيد وش رايك تنام عندي الليله ..

رشيد ماحس باي شي : لاااا وين انام بكره عندي شغل والنادي بعيد عن بيتكم ..

شجن مخنوووقه تحت ..
تسب وتلعن بمساااعد ..اكيد انه ناظرهـا ..
وش ناوي عليه هالحاااقد ..


مساعد ابتسم باستمتاع : يله يارجال من اول ماسكنا هنا مانمت معي ..
تعال تعال جرب السرير ..
- رمى نفسه بقوه على السرير -صدقني بيريييحك ..

رشيد وقف وقال بحسن نيه : والله من شكله مرريح ..

شجن صرخت بداخلهـا اول ماجلسوا الثنين عليـه ..
بتموووووووت اكيد انهـا بتمووووت ..

تموت بس ماتصرخ وتطلع ..
شكلها مررره بايخ ..

مساعد : ها وش رايك ..

رشيد وهو يقفز بخفه عليـه : مووو مرررره ..
سريرك المائي كان اريح ..
حتى مفكـر لاتزوجت اسيل اخذ لي مثله ..


مساعد ضربه بكتفه : اقوووول لايكثر ..
يله قم نجلس مع يمـه شوي طول اليوم ماشفتهـا ..
نتعشاء معها ونجي ننام علشان دااومك بكره ..

مساعد رحم شجن اكيييد مخنوقه تحت ..نزل وسحب رشيد معه .. بعد ماعطاها درس صغيييير..

رشيد وهو يضبط شماغه بالمرآيه يمكن تجلس معهم اسيل .. : ليه البومه زوجه مطلق ماهي بفيـه ..

شجن اخذت انفاسهـا بعد ماختنقت .. تحس عظامهـا كلهـا تكسرت..
((البووومه امك اللي جابتك .. يالبدوي ..
وأنت يامسيييعيد شغلك عندي يالرخمـه ...))

مساعد وهو مبتسم ابتسامه شقت حلقـه : مـآآدري عنهـا فيه والا ماهي بفييييييه ...
اللي يسمعك يقول تنشد عن مرأه ...
ماعليك منها حتى لو شفتهـا تحس انك جالس مع رجال بشنبات ..

شجن فتحت عيونها على وسعهم .. وحطت ايدها ببلاهه فوق شفتها مكان الشنب .. تتاكد هي فيها شنب اولا ..
(( لاااااا ..
لااااااااا ..
لاااااااااا ثقلها ..
ثقلها..
ويبغاله تربيه من اول وجديد ..))

رشيد : حتى ولو شف لنا طريق يمكن هي فيه ..

مساعد بحده بارده : لاتخاااف ولو هي متربيييييه وماتدخل جنااااحي انا وجدتي ..
اكييييد تخااف اني فيه او يممممكن ادخله ..

شجن مسكت نفسها ماتطلع وتقطع وجهه ..
ينحززز ويرمي حكييي .. يعني هي ماتربت لانهـا جئت هنا..
مراااح تسكت له وبتتصرف معه بس بعد ماتطلع من هنا ..

مساعد بخفه رفع من درجه بروده الغرفه لابعـد حـد ..
طلع هو ومساعد بعد ماطفاء النور ...وقفل الباب عليهـا ..
(( وريني ياحلوووه كيف بتنفذي من هـذي ...
أنتي اللي جيتي برجولك ..))

رشيد ..: مساعد سلامااات وش هالابتساامااات ..
هماك معصب من شوووي ..

مساعد : كنت معصب وهاللحين رررروقت ..


شجن طلعت من تحت السرير بسرعه وجههـا احمررر ..
جمعت لفلفاتهـا بسرعه وحطتهم على بلوزه بيجامتها ورفعتها .. وبانت بيجامتها الصفراء الداخليه ..
مايهم المهم تطلع من هنــا ..

ركضت للباب فتحته مارضى ..
حاولت بقوووه .. يمين يسااار مارضى ..

لاااااا وش هالمصيبه ..
الكلب النذل الحقوود الحقير ..
قفل عليهـا ..

ركضت وبعدت الستاير الطويل بسرعه وهي تحس بعظامهـا تالمهـا ..
ماكانهم ثواني اللي جلسوا فيها وغطوا عليها تحسهـم دهـر ..

كل النوافذ مقفلـه .. اربع نوافذ مقفلين ..

وش هالحظ الشيييين ..
يه كل خططها تفشل ..
ليه كل ماجئت بتعمل شي ينقلب ضـده..
هي مو غلطااانه بس تبغى ترجع كرامتهــا ..

رمت الفلفات على الارض وحذفتها برجلهـا من القهـر : حيوووووان ..
* .. تلاعبيني .... أأأأأأأأابلاعبك ..

ونشوووف .. من الاشطـــر ..

ومن الخسرااان ... *







تلاعبيني ..
تضحكييييين علي ..
ابلاعبـك بلعبك ..وارد لك كاس المر اللي سقتيني اياه وانتي تضحكين ..
نسيتي دمنا الواااحد وانا ولد عمــك ..
أصبررررري علي اذا ماعلقت في سماء العشق ..
ورميتك بوحل الخيااانه والمر ...


.
.





ماسك بايدهـا بحنـان وايده الثانيه على ظهرها تضمهـا ..: حبيبتي وين حابه تتعشي الليله ..

ناظرته بأستغراب وفمهـا مفتوح من متى هالحنااان ..؟؟!!
وش يبي مقرب منهـا يلاطفهـا ..؟!!

ابتسم لوجهها المستغرب وهو يتوعدها بداخله : حبيبتي وصايف لاتناظريني كـذا ..؟؟!!
أنا عارف اني ضايقتك وزعلتك كثييييييير..
وغلطت عليك وانتي تحملتيني ..
حتى لما كنت اخونك ماتركتيني وبقيتي معي ...
يالله ربي رزقني فيك وانا ماحسيت بقيمتك الا هاللحييييين ..؟!

وصايف فتحت مريله الطبخ من رقبتها وخصرها وهي مو مستوعبه شي ..
تحس انها تتوهم ..الا أكيييد انها تتوهم ..
هي ونايف مستحيل يتوافقون لو ساااعه وحده ..
وهاللحين جاء يعتذر منهـا ..
غبـــــــي ..
وبيضل طول حياته غبي مايفهم شي ..
تضحك عليه وتطلع نفسها البرياءه وهو يصدق ..
ويضنها تتاثر بخيانته بهالكم صوره للعربجيه هذي اللي بجهازه ..
مهما راااح او جاء بيضل تحت ابطهـا ..
ماسكته من ايده اللي تعوووره ..
وهو مصدقهــا ..

نفخت ريشها مثل الطاوس ..
وقالت ببرود ترد على اعتذاره : نايف انت عارف أني مستعده اتحملك لاخـر العمر ..
أنت ولد عمي ومالك غيرررري ..
ولو لفيت الارض محد بيتحملك كثررري ..

ابتسم لهـا اكثــر : اكييييد يااقلبي ..

(( اكيييييد ياللعينه ..
ضاحكه علي ها تعايرني بشي فيك ...
طوال وقتك نص رجاال وونص رجااال ..
وانتي اللي نص مرأه ..
لو انك صارحتيني وماعملتي كل هاللفه ..
ليه ياوصااايف حبيتي نفسك اكثر مني ...
والله كنت بتحملك وانت تدرررين انك حلم طفولتي ..
انتظرتك تكبرين واخذتك وبعدين يطلع منك كل هـذا ..))

باسها مع خدها : يله حياتي البسي عبايتك وأختاااري المطعم اللي تحبيه نتعشى فيـه ..

وصايف : بتررروش ونطلع ..
آآآ..
لاتقولي .. أختك بتطلع معنـــا ..


نايف احتدت نظرته كان بيهحم عليها كالعاد ه بس تذكر هو وش ناوي عليه ..
بسرعه غير نظرته وناظرهـا بحنان : لاااا ..
الليله لي أنا وانتي وبس ..

ابتسمت بغرور وطلعت لفوق ..

أنسااااانه كريهه لاتطاااق ..
كل تصرفاااتهـا خبيثه ومحسوووبه ..
هو كان مستحملها لانها رااضيه فيه وبـعقمه ..
وطلعت لاعبـه عليه ..
وماهو مضطر يتحملهـا ويتحمل قرفها واخلاقها الخااايسه ..






*.. أول درجااات السلم ..*





بالحــي القديم ..

وقفت سياره الاند كروزر السوداء ..
عند بيت العنود القديييم والصغير ..
لفت العنود على سديم وقالت لها بهدوء : مشكوووره سديم تعبتك معي ..

سديم ماردت عليها .. ماكانت معها ..
عيونهـا على النافذه وتناظــر حولهـــا ..

من أول مادخلت هالحي تذكرت ديما ودانـا ...والموتـه البشعه ..
هنـا يسكننون ..
هنا بيتهم اكثر من مره جئتهم وطردتها امهـم تخاف زوجها يشوفهـا ..
على بالها بناتها محترماااات ...

ارتجفت اول مامسكتها ايد العنود ..: سديييم وين رحتي فيـه ..؟!!

سديم التفتت لها بعيون سرحانه : هلااا حاكيتيني ..؟!!

العنود : اقولك ادخلي اشربي عندنا شاهي او قهوه ..
مايصير توصلي لعندنا وماتدخلي ..

سديم قالت بحده وهي تتذكر طردات ام ديما ودانه لها : ماحب القهوه والشاااهي ..
انزلي بسرعه خلصيني ..

العنود لزمت عليها : خوااتي متشوقااات يتعرفون عليك من كثر ماحكي عنك ...

سديم لفت وجهها عنهـا .. وقالت بعجرفه ..: ماحب ادخل مثل هالبيوت ..

العنود تنهدت بصبر : براااحتك ..
أنبسطت مرره معك اليوووم حلوه الطلعه معك ..
اشوفك بكره ان شاء الله ..
أوووكي ..

سديم مالفت عليهـا ولا ردت ..

العنود طلعت وسكرت الباب ..
دخلت لبيتهم بهدوء ..


التفت سديم لبيت العنود اول ماسمعت صوت الباب يتسكـر ..

عندهـا خوات يابختهـا ..
بيت اهلهـا ..ام واب ..

اليوم انبسطت معها من جد والا تجااملهـا ..
اكيد تجاااملهـا ..
حتى لو تجااملها انبسطت من هالكلمه ..
بالعاده يقولوا عنهـا شرسه ومزعجه ..

اشرت لسااايق بهدوء : حرك للبيت ..

ترتاح للعنود لكن ماتحب اسئلتها ..
تحسسها انها مجنونه اوو عندها حاله نفسيه ..

تقول لهـا حكي دكتورات وتتفلسف عليهـا ..

هي راضيه بنفسهـا ..
رااااضيه بسديـم وماتبغى تغيرها ..

اساساً ماهي بفاضيه تغيرها مشغوله بمصيبتهـا مع عبيدان ..

صوت قوي بدااخلها صرررخ ..
لااا ياسديم ماتني براضيه عن نفسسسك .. انتي كارهتهــا ..
كارهـه نفسك وحياتك ..
ليه ماتعطين نفسك فرصه ..
مانتي بخسرانـه شي ..
كم شهـر وتتعالجي من الادمـان وترتااحي ..
تعيشي بنت طبيعيه ..

غمضت عيونها وتذكرت المشوار اللي طلعتـه مع العنود اليوم بعد العشاااء ..


.
.

.. سديـم ..o0o



(( طلعنا من فرايديز ..بعد ماتعشينـا ..
ماكنت مهتمه من معي .. العنود او غيرهـا .. بس ابغى اطلع واغير جو ..
انخنقت من البيت ..والجلسه فيه ..
مقهووووره من هناء .. تعمل حفله لعبيداااان ابن اللذين عامل عملته السوداء ..
لكن والله ماترككه ينفذ منهــا ..
اللي قااااهرني وفاقع مرارتي .. متى غدررر فيني ..؟؟!!
ولو كنت مصطوله ومضيعه لما صحيت ليييه ماحسيت بشي ..
مو يقولوا البنات يحسووا وهالخرااابيط ..
بس مصييري اعرف منه كل شي ووقتها محد بيرحمه منـي .. والله مايخلصني الا اشرب من دمــه ..
أجل هـذا الخكررري الخـ####### يعمل فيني كـذا ...

التفتت لصوت هذي المسماه العنود وهي تقولي : سديم مو انا حكيت لك عن مشوووار مفاجاءه بنروح له وش رايك هاللحين ..؟!!

ماعاد عندي ثقه باحد ..
مااافيه حد بهالدنيا مايغدر او يخووون ..

الحيييياه صارت للوحوش .. وكاننا بغابه ..
القوي ينهش لحم الضعيييف ..
والكبييير يدوس الصغييير ..

قلت لها بحده وانا ماثق فيهـا .. : وين بتاخذيني فيــه ..؟؟!!

عدلت لثمتها اللي على وجهها وهي تقول بثقه تريح : مشاور بتنبسطي فيــه كثييير ..والله بترجعي مبسوطه وتقولي العنود قالت ..

قلت لها بتهديد احط النقط على الحرووف مثل مايقولوااا : لو فكرررتي تعكلي فيني حركه من هنا وهناااك والله لاذبحك بارضك ..

حسيتها خافت من عدائيتي لهــا ..
وجهها تغيرت الوانه من الاسمر للاحمــر ..
ههههههههه .. لهدرجه ارعب ..
اذا اعطيت أي حد من نظراتي الخطيره يصير شكلي كـذا ..
انفع اشتغل مع تنظيم القاااعده وارعب اليهود الكلاب ..
هم من صخرررره صغيره يخافوا كيف من نظراااتي الخطيره ..
هههههه ..

ركبنا سيارتي وين مالسواق كان يحترينا ..
جلست بعد مافتح لي الباب ولهــا ..
احسن مافيها هاجيه وماتدخل فيني ..

مررت ايدي على شعري وانا احاول مابين خوووفي ..
خائيفه وين بتاخذني هذي ..
تقول لسايق يدخلني لاماكن مادري وين ..

طلعت سيجاره عاديه وشغلتها بهدوء عكس دقاات قلبي الخايفه ..
مادري ليه حاسه بخووف من هالمشوار..

اخذت لي شفطتين قبل لافتح الكاكولا باظافيري الطويله ..

: كح كح . .كـــح كــح ..

التفتت لعندها وهي تكح وماسك صدرهـا بقوه ..
قالت لي وعيونها مغرقه : الله يعافيك سدييم اطفيها ..
معي ربــو ..

اخذت شطفه اخيره قبل ماطفيها ..ماني ناقصه اخنقها وابتلي فيهــا ..
: افتح النوافذ لاتموت علينـــا ..

هدت كحتهــا وشربت من الكاكولا حقي ..
ناظرتها بطرف عيوني ..
كيف ماتفرررق ..؟؟!!

قالت لي باعتذار ..: عطشانه ...

لفيت وجهي عنهـا بقرف مصطنع ..
والله تدخل القلب هاللبنت ..

لاتناظروني كـذااا .. أني ماني بوضحى او اماني او هدى ..وباااقي الشله الفسدااانه ..

انا بنت طبيعيه مثل باااقي البنات .. بس شكلي احب اخليه خشن حتى صوووتي ..
علشااان اوقف الظلم اللي حولي ...

وقفت السياره عند مجمع سكني فيه دبلوكسااات كثيره ..
بيوت متشابهه مصفوفه بجنب بعض ..
اول مره ادخل لهنـا اماكن ..اشكالها مرتبه وتفتح النفس
قلت بعصبيه : ليه وقفت ..؟؟!!

العنود ماعطت السايق فرصه يحكي وقالت لي وعيونها تبتسم : وصلناا للمشوار ..
لاتخااافي والله مافيه شي بداخل البيت اللي بندخلـه ..
بس هنا صديقتي هاجر ..

حسيت بالعصبيه هذي تلعب فيني والا تستغفلني على بالها بلهه : وانا وش يدخلللني بصديقتك هــذي ..؟؟!!

قالت لي بهدوئها اللي يرفع ضغططططي ..: هاجر صديقتي من ايام الابيتدائيه وهي مثلك كانت ساكنـه بالدار .. يتيمـه ..
هي كملت دراستهـا والحمدلله تزوجـت ولد خالتي وعندها بنتين وولد مبسوطين ومرتاااحين ..
اعذريني بس حكيت لها عنك واشتاااقت تقابلك ..


سكت وكل شي فيني وقف عن الحركـه ..
وين تبغى توصـل له .. ؟؟!!
كنت باعترض باتكلم بس الفضول تملكنـي ..
في بنات من الدار يتزووجون من عيال اصل .. او حتى يتزوجون ..
وتكون لهم اسررره ..
زوج ..يحبهم ويشاااركهم حياتهم ..
أطفاااااال .. يحسووونهم بالامومه مثل بنات خلق الله ..

نزلت من السياره اللحق العنود بدون ماحكي ولا كلمـه ..
ابغى ادخل للبيت بسرررعه واتاكد...
هي تكذب والا لا ..؟؟!!

ماحسيت فيها وهي تدق الجرس بس شفت ولد طويل بعمر العشر سنوات يفتح لنـا الباب وحوله بنتين يقفزون بحمااس ونشاط : خاله العنوود خاله العنوود ..

وقفوا عن القفز الثنتين الصغار اللي اطوالهم متقاربه .. وقالت اكبرهم بخجل ..وهي تناظرني بابتسامه : تأخرررتواا ..

ماقدرت الا ابتسم عند هالبراءه ..
حسيتها بنتي او بنت اختي ..
امهـا وحده عاشت نفس ظروفي من اول مانولد ..
وقاااست اللي انا عانيته اكيد ..

قالت لهم العنود وهي تدخل وتدخلني معها : خاله سديم قالت لازم تتركم ترتاحووون شوي قبل لاتجي ..

قربت مني اصغرهم وبايدها ورده ذابله من كثر مامسكتهــا ..
مدتها لي وخطوط ورديه على خدودها المليانه .. : تفضلي خاله سديم ..

خاله سديييييييم ..
خاااااااله ..
ياحلوووها من فمهــا ولسانهــا ..

اخذتها منهــا واحس بايدي ترتجف .. ولساااني بلعه البس او القطو..
اللي محد يدري عنـه الا خواتي الاربعه ..الله يذكرهم بالخييير ..
أن البزاررررين موتــي ..
اعشقهـــــم .. احبهــــم ...
واعشق براءتهم ..
مهما كان شكل الطفل او لونـه أحبــه ..

رفعت راسي لما سمعت صوت ناعم يهلل ويرحب فينــا ..
اكيد هـذي هاجر ..
اللي اعتبرهـا اختي .. دامها كانت بالدار يعني اختــي ..
كانت تشبه بنتها الكبيره نفس ملامحهـا المليانه والعريضه شوي ..
وبشرتهــا ابيض من كل عيالها .. فاتحها شعرها الاسود الطوووويل مره ..ورافعته بطوق احمــر ..
ولابسه فستان حمــل احمــر .. نبهني انهـا حامــل ..

مااقدرت ابتسم لهـا او ارد على ترحيبهـا ضليت واقفه مكانـي ..
في امل اني بيوم من الايام اكون مكانهــا او مثلهــا ..
حستدها لااا والله ماحسدتها قبطتها ..
اكيد عااانت كثير مثلي وجاء لها الفرج . .

سلمت عليها وانا ابلع ريقي .. ومانتبهت بشنطتي اللي ساحت من كتفي للارض ..
يمكن لان ماعاد فيني قووه كتوفي هزلت قدااام المفاجاءه اللي قبالي .. وطاحت الشنطه ..
او انهـا مابغى شي يذكرني بسديم قدااام كل هـذا ..

: تحمست كثييير اقابلك العنود حكت لي كثييير عنك .. حياك الله ادخلي ..

وهي تحاكيني بلعت ريقي للمره الثانيه.. قلت لها بصوت بحته قووويه ..وحسيته مرتجف : تسلمـــي ..

أنا القووويه صرت ضعيفه كــذا ..
أنا اللي اضن نفسي مايهزني شي .. احس بروحي تطلع وانا هنــا ..

دخلتنا وجلست بجنب العنود واناضامه شنطتي بحضني ..و ساكتـه..
عيوني علىصورهم اللي بالجدار .. هي وزوجها وعيالهــا ...
مادري هي متعمده تحطهم وتورني كيف همـا سعيدين ..واني ممكن بيوم اكون بوضعها ..
او حاطتهم تقهرنـي فيهم ..
مخي متلخبط والاشياء متشابكه من حولـي ..

: كيفك سديم كيف صحتك ..؟!!

رديت عليها بعد ماتنحنحت ..لان صوتي ضااااع : آآحم آآحم .. الحمدلله كويسه ..

قالت لي العنود وهي تضحك : ترائها بالشهر الخامس وعلى قولتها ماتبغى تناظر الامزااين علشان بنتها او ولدهـا يطلع مزيون ..

مافهمت عليهـا كثير ..الا لما قالت هاجر اللي دخلت قلبي : هههه آآي والله ويااااجعل بنيتي تطلع تشبه لك ياسديييم ..

وش قصدهــا ..؟!!
أنا مزيووونه ..
ياشين اللي يجاملون كثير ..
بس هاجر اكيد ماتجاااملني .. لانها اكيد حاسه بمشاعري ..

جلست بجنبي بنتها الصغيره وهي تشد على فستانهـا من الحيااااء ..
ياحبي لها تجنن ..
فتحت شنطتي وطلعت لها من الجلكسي اللي ماطلع بدونــه ..: خذي ..

قالت لي وهي تاشر على اختها واخوها اللي واقفين عند الجدار بحياء : والجوهره.. وفييييصل ..

هاجر قالت بسرعه وحسيتها انحرجت مني : عييييب يا جووود..

ناظرتها بهدوء وحاسه اني اعرفها من قبل ..
حسيت بصوت يطلع ناااعم وكاني ارجع بنـت ..
مستحييييه .. حاسه بالخجل .. مادري ليه ..
اول مره استحي كـذا .. : لااا عادي .. تعالووااا في كثير عندي ..

دسيت بين الشوكولاته مئيات من اللي عندي ..
أنا ماحتاااجهم هم اولى فيهـــم ..
ماقلتلكم بنات اختتتي ويحق لي اعطيهم ..

وقفت العنود وهي تدفهم بعيد عنــي : يله انت معه تعالوااا وروني العابكم الجديده ازعجتوا خاله سديـــم ..

اختفت العنود مع البزارين لفوق الدرج ..
ضليت انا وهااجر بس ..

اخذت نفسي وانا اناظرهـا ..
أريح محد معنـا ..
في اسئله كثيييير ببالي وابغى اعرفهـا منهــا ..

ابتسمت لي .. ابتسامه صغرت من سنهـا ..وهي تمد لي صحن التمـر مع فنجان القهــوه ..

ماحب التمــر ..
وماحب القهـــوه ...

بس شربتها واكلتــه ..
لعيون اختي ..ماردهـــا ..

جرائتي ..قوتــي ..
اختفوا .. احسني صرت بنــت ..
لاوبعد خجوووله وتستحي ...
خدودي تحرررقني .. مستحي منهــا ..
لانها اقوى مني قدرت تكمل حياتها وترمي عقده اللقيطه ورى ظهرها بشجاعه ..
وأنا ماطلع معي الا تاتوه .. وبيرسك ..وسجاير حشيش ..
قلت لها بعد فتره صمت ..حسيتها ثقيله .. : انتي كنتي بالدار اللي هنــاااا بالرياااض ..

ردت علي بسرعه وكانها منتظره سوالي .. سمت لي الدار اللي طلعت منهـا ..
أكبر مني حول 28سنوات يعني مالحقت عليها اكيـد ..

جوابها لي برحابه صدر حمسني اسالها اللي ببالي ..:مرتااحه مع زوجك مايعايرك .
.مايضاااايقك لانك ..

سكت شوي واحس الكلمه قاااسيه علي وعليهـا ..
ابتسمت لي بفرح : لاااا أبداً ..
حصلت معنا مشاااكل مثل آآي زوجين ..
لكن والله ماقد قالي كلمه تغثني او تقلل من قيمني ..
او يعايرني باصلي ..
ياسديييم لو ناظرتي ايدك اصابعك تختللللف ..
الناس ماهم مثل بعض يختلفووون ..
والله اني مبسوطه مع زوجي مررره ..

استنكرت كلمها حسيته مثاليات وشعارات كذااابه ..
قلت بحده : وأهل زوووجك ...؟؟!!
وجماااعتـه ..؟؟!!
والناااس اللي حولك ..؟؟!!

مدت لي تمره ثانيه اكلتها بهدوء مكرررروه .. ماحبه ماااحب التمر ولا الاشياء القديمه هذي .. انتظر ت جوابها على اعصابـي ..

: يحبوني واحبهم شوووفتك عينك العنود بنت عمة زوجي ..
بعدين الاهل مع بعضهم تصييير مشاكل بسيط لابد منهـا ..وهي مملح الحياه ..
والله ماقد حسيت اني غريبه بينهم او حتى اني اقل منهم ..
واللي يغثني اعدي له الحياااه تمشي .. والحساسيه ماتنفع معها ..
...جاءت لي اياااام كرهت فيها كل اللي حولي حتى نفسي ..
حبست نفسي بالبيت ..حاااقده على اللكل ..

انا حااااسه بهالايام اللي حستها .. قلت لها بسرعه: وش عملتتتتي ..؟؟!!

رفعت كتوفها وحطت ايدها على بطنها البارز : كانت العنود معي وشجعتني ..
فكرت بالناااس اللي تحبني ..
حسييييت اني انانيه مافكرت الا بنفسي ..
وتركت الشيطااان يلعب علي ويستغل احساسي بالنقص ...
تبين الصدق مافكـرت بالزوواج نهائي ولو قلت بتزوج بيكون مسياااار ..
بس كنت غبييييه كثير بطلع من هالزواجه خسراااانه اكثر.. لاعياال ولا زوج الا بالمناسبات ..
في رجاااال وشبااااب كثير وعوايل اساسا ماتعارض نكون بينهم ..

تنهدت ...
يمكــن ..
بس اكيد مايفكرون فيني أنـا ..

مانتبهت اني حكيت بصوت عالي الا لما شفتها تجلس بجنبي بصعوبه .. وتحط ايدهـا على كتفي ..
: العمر قدااامك ياسديم ..
يااادوبك صغييييره ..
انا تزوجت وعمري 29 سنه ..
ناظري الحمدلله موظفه وعندي عيااال ..
اعزممممي ياسديم وبتحصلي كل امورك تتسهـل ..

29 سنـه ..
يعني انتظر 6 سنوووات واتزوج ..

اتزووج ..
ماقد فكرت بالزووواج ولا خطر ببالي ..
شايلته من تفكيري نهائي ..

أنـا بنت ..
مهما غيرررت بنفسي واوهمت اللي حولي ..
أنـا بنت ..

لحضه اضحك على مييين ..؟!!
كنت بنت ..

كنننننت قبل مايدنسني الغذررر ..))



: مااامااا سديييم ماااما سديم في يوصل بيت ..

أنتبهت بـالسايق وهو فاتح لهـا الباب ..نزلت من السياره بخطوات هاديه ..

وأول مادخلت للبيت .. سالت الخدامه اللي بوجهها ...: ويين عبيدان ..؟!!

الخدامه : مااااافي يرجع ..

قالت بين اسنانهــا .. : الحقييييييير ..الزبااااااله لو اشوف خلقتـه بس ..
×.. نسخـه مؤنثه ..×








بايـدها الصغيره مرررا ..
ترفع شعرهـا الكيرلي القصير لفوق بدلع ..
وهي ترقص بخصرهـا ورابطه قماش طويل من الترتر ..على كرشها الصغير قدام ..

: نسي ليالي بيلوووت لما دلي بحبك موووت...
هلا من جنبي بيفوت ولاكنه شايفني..
- حطت ايدها على راسها - ولاكنـــه شااايفني ..

ناظر ببنت اخوووه مصدوووم .. والضحكه معلقه بشفاييفه ..
السعننونه ..ترقص وتدلع ..
جد جيــل يبشر بالخييير ..
ماقدر يمسك ضحكته أكثر وهي تلف عليه بدلع ..والترتر الفضي يتحرك معها ..
: ايش لااايك عمووو ...

: هههههههههههههههههههه ...ههههه ..
كملي كملي ..
خطيييره بصراحه ..هههههه ..

قالت له بدلع وهي تتعلق برقبتـه : أأأأنا حلوووه احلى من ماما صح ..؟!!

ابتسم لهـا وتذكر شجن المحبوسه بالغرفه من ساعااات ..
طلع مساعد لبيتهم وجدتـه دخلت نامـت ..
وهو ناسيهــا ..: اكييد انك احلى من ماما انتي تشبهي لبوووك الله يرحمـه ..

لانـا انبسطت وقالت ببراءه : بس ماما حلوووه صح ..؟!!

مساعد قال بهدوء : ايوااا لانها جابت وحده قمررر مثلك ..
أسيل ..
أسووووله ..

ماردت عليه أسيل ضلت تناظر بالتلفزيون ..
وماده بوزهـا بزعل ..

مساعد ضنها ماتسمعه من الاندماج ..وقف وهو رافع لانـا..
مشى لعندها واشر بيده قدام عيونهـا .. :أسوووله ..أسووووله ..

أسيل بدون ماتناظره : خييير ..؟؟!!

مساعد استغرب كانت زعلانه من حكايه مطلق وانهم ماحكوا له .. ورضت من فتره ..
من ايش زعلانه هاللحين ..
: حبيبي أسيـل ..وش فيك زعلانـه ..

أسيل وقفت بطفش وهي تسحب منه لانا بقوه : تعااالي ننام ماما قالت انومك بدرررري ..

مشت وتركته ..

قال بنفس استغرابه ..: أسيل وقفي انا احكي معك ..

أسيل لفت عليه وقالت وهي معصبه وتقلد طريقه شجن بالحكي ..: وانا مابغى احكي معك ..
لاننننك مانت اخووي ولا تحبني ..
أأأنت اناااني وماااااا تفكر الا بنفسك ..

مساعد عقد حواجبه ... قال بعصبيه خفيفه : لااا تصرخين وانتي تحكين معي ..
من متى وانتي تستخدمي هالطريقه البدائيه ..

أسيل نزلت دموعها وقالت بقهـر : لانك ماتحبببني ..
اليوم طلعت نتيجتي ولاسالتني ايش هي ولالاااا اهتميت فيني ..
ولو شجججن ماكانت معي ..
كان أنتحـرت من زماااان ..
ماحتاااجك ولا احتاااج ماما دام شجن معي ..

ركضت لفوق وبايدهـا لانـا ..
صادقه شجن ماحد يحبها .. وكـذا تشمت اللكل فيهـا بتكون مثل شجن قوووويه ..

مساعد عصب ..
مافي مصييييبه الا ورائها شجن ..
خلااااص طاقتـه على الاحتمال نفذت ..

مشى لعند غرفتـه معصب .. يبغالهـا من يربيهـا ..

.
/
.

البررررد لايطاق داخل الغرفـه ..
النذل اكيد هو اللي عاملهـا .. والمشكلـه ماهي محصله الريموت اللي تتحكم فيه ببروده الغرفه ..
أكييد اخذه معه ..

وش ناوي عليــه .. بينام هو ورشيد بالغرفـه وهي فيــه ..

لفت عليهـا بطانيه حصلتهـا باعلى رف بالدولاااااب ..
وتركت شعرهـا على رقبتهـا يدفيهـا ..

مين قالها تدخل وتفلسف ..
لازم تتحمل نتيجه ذكاااءها الزايد ..

جلست على الكنبه لان السيراميك باااارد مره ..
اسنانهـا تصك ببعض ..
وهي تدعي بداااخلها على مساعد وحقارتـه ..
الحقيييير .. حقيييير ..

قفزت من مكانهـا برعب اول مانفتح الباب ..
فكرت تهرب بس مافيه مجال ومساعد داخل وسكر الباب بقوه ..
وجهه مايبشر خير ابـداً ..

صرخت بوجهه وخذت موقف الهجوووم قبل الدفاااع ..
: واخيرررراً شررفت ..لي ساااعه متجمده هنـا ..

رمت البطانيـه ومشت بسرعه بتطلع من الغرفـه ..

مساعد لحق يمسك زندهـا قبل ماتوصل ايدها لكالون الباب ..: أنتـي تعديتي حدوووودك معي ..
- لفها بقوه لعنده وصوت يزداد حده وخشوونه - لاتضني سااكت لك مااااقدر اعمل لك شي ..
والله لانك مرأأأأه والا كان ربيتك من زمااان ..

شجن خافت منـه .. واول صوره جئت ببالهـا ..
مطلق .. وصووت مساعد يصرخ عليه .. وطلق الرصاص ..
ارتجفت من الخوف وحاولت تسحب ايدها اللي انغرست اصابيع مساعد فيهـا ..
قالت تصررخ فيه تحاول تغطي خوفها بالصوت العالي : أتررررك ايدي ياحيوووان ..
آآه تطلع مرجلتك على مرأه ..

مساعد ضغط على فكهـا بايده الثانيه يتمنى يكسرره لهـا ..
مارحمهـا لانهـا ماتستاااهل الرحمـه ..
: أنتـي مرأأأه .. أنتــي بليس ..
والله لولا اني حاشم مطلق الله يرحمه ..
والا كـاااان لي رد ثاااني عليك ..
- رجع راسها لورى وهو يضغط على فكهـا باقوى ماعنده ..-
اسمععععي ..
أهلي ..جدتي وأسيل ماتقررربي منهم سامعه ..

شجن من ضغطهم عليها قبل ساعات بالسرير ..
والم جسمهـا من البرد ..
وهاللحين هـذا يبكسر عظااامهـا ..

قالت بصعوبه وهي ماسكه دموعها وصوتها مخنوق : اتركنننني .. آآ .اتركني ..

مساعد حط عينه بعيونهـا : سمعتي حكيي والالالالالا ..

قالت بسرعه تبغى تتخلص منه..: سمعتـك سمعتتتتك ..اتركني ..

مساعد ترك فكها وصدره يطلع وينزل من العصبيـه ..
فتح الباب ورمــاها على ارض الممـر ..
: قربي من هالغرفه مره ثااااني وانا اوريك ..

شجن ضرب ظهرها بالجدار بقوه ..
تالمت وناظرتـه بقهــر وحقد ..

كأنت بتحكي بس سكرت فمها من نظرته الحاده ..
وقفت بصوبه ورجلينها ترتجف من الخوف والتعـب ..
مشت بسرعه لبر الجناح بعيد عنـه وهي تقول بهمس : والله لااااوريك .. قسم بالله ماعديهـا لك ..

مساعد ناظرهـا والشرر يطلع من عيونـه : ايش تقووولي ارفعي صوتك ماسمع ..

مالفت عليه وطلعت بسرررعه اكبر من المكان خااايفه ..

حتى وهي خاييفه عامله فيهـا قويــه ..
كل شي فيهـا من مطلق ..
نسخـه مونثه من اخوه .. حتى طريقتهـا بالحكي ومد حرررف الهاء ..
مثل مطلق ..


سكرت الباب بقوه ..
ورمى نفسه على السرير ..
فتح قلااااب ثوبـه وتنهد بضيقـه ..

هي اللي اجبرتـه يتعامل معها مثل الحيوااانات ..
انسانه مستفزززه ..

تغطى وغمض عيونـه وهو يحس بضميييره يانبـه ..
ولو مفروض ماعمل معها كـذا ..
هي قبل آآي شي مرأه ضعيفـه ..

وين الضعف وهي مثل اللبوه الشرررسع ..
اوالثعباااان الخبيث ..
انشرت سمها على مطلــق .. وبعدين جدته وهاللحين أسيل ..

شد على عيـونه اكثـر وهو راااحمهـا ..
اكيد كـانت بردانه وتتالم وجاء زاد عليهـا ..

تخسسسي يفكر فيها او يرحمهــا ..
وهي ماترحم حد ..
حقووده ومريضه ..

أستمر بصراعه النفسي لحد ماغمت عيونـه ونـام ..


.
/
.


سكرت باب غرفه أسيل بعد ماشافتهم نايمين الثنتين بجنب بعض ..

نست المهـا الجسدي او حاولت تتناساها وهي تفكـر بحقاره مساعد ..
كيف ترد كرااامتها اللي ضاعت ..

النذل الحقييير .. ذلهـا من جديد ..
طلعت من معركتهـا خسرانـه ..

دخلت الحمـام وشغلت المويه الدافيـه ..
وهي حاسه بالبرود تجمدهـا ..

رمت ملابسها بارضيه الحمام ودخلت تحت الدش ..
فلتت منهـ آآه الم ..

كلهـا تتالم ..
حلقها ..
انفهـا ..
رجولهـا ..
ركبتها ..
يدينهـا ..
رقبتهـا ..
فكهـا ..

تحس بكل شي بجسمهـا يصرخ من الالـم ..

حتى مخهـا يالمها من التفكيـر ..

لوعندها اب اخ ...
ماااذلهــا كذاا ..
لوعندها ظهر وسند وماهي بيتمه ..
ماحست بالحرررقه اللي بقلبها هاللحين ...

نزلت دموعها اللي حرقت عيونهــا ..

آيش الطريقه اللي تذل فيهـا مساعد وتقص ظهره للنص ..

لانا وجدته واسيل .. نقاط ضعفه مانفعـوا معه ..
ايش اللي تقدر تخليه يبوس ايدهـا ورجلهـا ..

((الله يرحمك يامطلق فررررق بينك وبين الزبااااله ))

مع اليوم الثانـي ..

..يــوم حااافل بالمسرااااات والمضراااات ..



.
.
.






×.. رجـوع الصقـر ..×









المووووت نخااف منـه ..

له رهبته وسطوووته المرعبــه ..

لآذكرناااه اقشعرت اجسامنا ووقف شعرها ..

ولو كـان فيه شي يرعبنـا اكثـر من المــوت ..

يحرمنـا من نومنـا وساعة راحـه بدون مانفكـر فيه ..

.
.




اللي أشد من المـوت .. وكـانت تفكر فيه كثيييير ..
وخائفه يطلع لهـا فجاءه ..

هـذا هو جاء .. ونااااوي الانتقام ..

صقـررر هنـا .. ؟؟!!
متى وكيف ..؟!!
من دخلـه ...؟!!
كيف دل طريقهـــا ..

التفتت حولهـا مافيه حد من اهلهـا كلهم طالعييين ..
امهـا ..
ابوها ..
ريوف ..
سهام ..
هنـد ..
يعقوووب ..

هي هنـا معه لوحدهــا ..

لحضه ..
لحضــه ..

هنا عبدالمحسن ..
هنـا اخوهـا واقف بجنب انذل رجااال الارض ..
بجنب بايع اختــه ..ولاعب بشرررفه ..

لاااا ياخووي ..
موانت ..
موانت ..

لاتكـون السكينه اللي يطعني فيهـا من جديد ..

لساااانهـا ثقيل ماقدرت تنطق ولااا كلمـه ..
حرف واحد مايطلع منهـا ..
لان شفايفه تطبقت على بعض بانجــذاب ..
وكانها تحيطت بخيط رفيع من النوع الاصلي اللي ماينقطع بسهوله ...

رجلها تسممممرت بالارض ..
جسمها صابه شلل كلي .. حتى رمشه عيونهـا وقفت ..

اللي أشد من الموووت قدامهـا ..

صقــر من جدييييييد ...

حست بحراره تحرق فمها ورقبتها وايدها وكل جسمهـا ..
كل مكان كان قريب منـه فيهـا ..
كل حركـه عملها لها ..انرسمت قدامهـا ..

وكل شي حصل انمحى .. اهلها وامها وبشرر وريوف ..
كلهم انمحواا بمساحه سوووداء ..
ومابقى الا الشي الاسود حياااتها مع صقـر قبل ..

شافته يسلم على اخوهـا ..
اخوووها الصغير اللي لوكانت عائشه مع اهلها كان صااار صديقها القرريب ..
اخوهــا والدم اللي يمشي بعروقهم واحد ..
طلع وسكــر الباب بعد ماقبض ..

هو وصقـر ..
وجهان لعمله واحده ..

شافته يمشي ويقرب منها بسمنه وبياضـه ..
هذا هو ماتغييير ولااا راح يتغييير ..

خطواته تدنس غرفتهـا الطااهره اللي تجمعها مع قلبها وحياااتها ريوف ..
خطواته السوداء تقتل البياض والنظاااافه بهالمكان ..

ماقدرت تتحرك من مكااانها وكانهـا تنتظره يقرب منهـا ..
كيف تتحرك وهي نشلللت من الصدمـه ..

: حيييياتي كـذا تتركيني ..
أنـا بدوونك ضععععت ..
معقووووله هنت عليك ..
- وقف قبااال وجهها مايفصل بينهم شي .. انفاسهم التحمت وصارت وحده ..
هانت عليك ايامنـا الحلوووه ..

ضمها لصدره وغدر فيهـــا ..
حست بشي قاسي وحاااد يقطع احشاااائها وينغرس مكان نب قلبهـا .. ...

دخلت السكينـه بصدرها مكــان القلب ..

ومانطق لسانها الا بيمــــه ..


.
.


فتحت عيونها بصعوووبه وجسمها كله عرررقان .. مسبح من العرق مغرررقها ..
لمست ايدها صدرها مكان قلبهـا وهي منرررعبه ..
تحسست هو في في دم حقيقي والا لااااا ...
: يمممممممه ..

كان حلم .. حلمممم ..
الا كاااابوس ..
كااابوس فضيع ..
منعها تتحرك وكانه حقيقه ..

صقر بيقتلهــا .. نااااوي عليهــا ..

نزلت من سريرها بسرررعه وركضت تدووور امهــا ..
تبغى امهـــا ..

تعثرت بدرجات الدرج ..
طاااحت ووقفت ..
ماهتمت للالم تبغى امهـا ..
تحس بصقر يلحقهـا ..
حولها باي مكان ممكن يطلع لهـا ..

وباخر الدرجاااات شافت حد الا امها بجلال احمر مع اخضر يغطيها ..
واقفه بالصاله وايدها على صدرها تناظر مرعووبه ..
كانها تنتظرها تنرمي بحظنهـا ..


ركضت لامهـا بدووون تفكير .. وحضنتهـــا بقوووه ..
ماهي قادره تصرخ او تحكي..
تعلقت برقبة امهـا ودست وجهها برقبتهـا ..

كان جسمهـا كله يهتـز مع شفايفهـا ..
كل شي فيهـا يرتجف وخااايف..


بشر كان جالس وجهه مصدوووم مثل البقيه اللي بالصاله ..
عبدالمحسن ويعقووب .. وابوهم .. وسهام ..
محد مستوعب شي .. واضح انهـا ماتدري عن اللي حولها ..

ناظر بيعقوب اللي منزله عيونـه وصاد ..
بسهااام ببرقعها وجلاااها ...واقفه ماهي عارفه تعمل شي ..
بعبدالمحس وهو يناظر بفجر ..

وبالاخيره بعمـه اللي عيونه فيها نظره غريبه لفجـر ...
وش الحكاااايه ..؟!!

ثواني تمر عليه ثقيلـه ماهو بفاهم شي ..
شهقاااتها تدخل للقلب وتكسرررره ..


فجر تعلقت اكثر برقية امهـا ماتبغى تبعد عن هالامان حتى لو نقطعت ايدهـا ..
قربت فمها المرتعش من اامها وقالت بهمس مرتجف متقطع وانفاسها تلهث : بـي ق ت ل ني ..

بعدتها عن صدره بشوش ودموعها ماليه عيونها : وش تقولين يابنتي ماسعمك ..؟!!

فجر التفتت وراها بخوف .. وصقر حولها بكل مكان ..
تحسه قريب منهـا ..
رجعت ضمة امهـا بقوه اكبرتدور الاماااان ..
قالت بهمس اكبر تخااف يسمعها صقر .. : بي ق ت ل ني ..

امها بعدتها وقالت بخوف : وش تقووولين يابنتي ..ماسمعك والله ..؟!!

صررررخت باعلى صوتهـا .. بقووووه وحست بالم في اذنهـا من قوة الصرخه ..
: بيقتتتتتتتتتتتلني .. بيييييييييييييييقتلني ...

السكووووووووت ..
تحول لصممممممممت ..

علامه التعجب الصغيره ..
صاااارت استفهام كبيييييييييير ..على وجيه اللكل ..

قطع الصممممت ..
صوت ابوهم وهو يوقف ..يبعد عيونه عنهـا ..
كان صوته يرتجف وضعيف .. : شباااب تعالوا معي ..سهاااااام خذي أمممممك مع فجررر لداخل ..

طلعوا الشباب مع بو يعقووب وكل واحد منهـم ساكت مع ان داخله بينفجر من الاسئله ..

الا واااحد كان همه معها ..وقلبه عوووره عليهـا ..
هو مع آآي حد يتعاطف ويحن ..
كيف وبوحده فكر فيها كزوجه وشريكة حياااه ..


دخلوا فجـر لسريرها وامها تقرء عليهـا القرآآن والمعوذات ..

فجر متعلقه بحضن امهـا وتبكي بخووف وحراره ..
محد يحس باللي تحسه ..
محد يفهـم اللي هي فيهـا ..

سهام تناظرها بحقد ..حركتهـا مكشوفـه ..
ترمي نفسها بحضن امها انها مو حاسه بشي .. وهي تستعرض عند ابوهــا ..
حقييييره ماتوقعتها من هالنموذج ..

ريوف نااايمه ولاهي داريه عن شي ..

×.. مـالي بهالدنيا الا " سَ دِ يْ م " ..من يشهق بأسمهـا قلبي ..×







يسكــت لهـا ...
يتركهـا تتمادئ بتصرفاتهـا وينسحب ..
يترك القرعه ترعى ..
ويعيش حياتـه مع رهف المسالمه ..
ينسى من شاركـة افكاره ليالي فرنسا وقطر ..
يدووووس على قلبـه ومشاعـره ..
ويكمل الحياه بدونها.. بعد مالقائهـا ...

كانت سرآآب وصارت واقع وحقيقه ..
وقررريبه كثير منـه..
حولــه لآلآخر العمـر ..

لاااا ماهو بـ بندر الـ ؟؟؟؟؟,,,
يترك قلبه يتعذب بعشق وحده شغلته 23 سنـه ..

يتركهـا تغرق بالضيااع ..


لااااا ..
والف لااااا ..

مو .. هو اللي يتخلـى عن روحـه ..
تتعــذب ..

هو وحيــد ..ويتيم ..
وهي وحييييده ..ويتيمـه ..

وحدتها اكبر من وحدتـه ..
وهي محتااااجتـه ..

يحبهـا ..
وماينااااظر قلبه غيرهـا بالكــون ..

يتخلى ويبيع كل شي ..
بــــس ..
تكون مبسووطه
ومرتاااحه ..

لآزم يتصرف .. بالطريقه الصح ..؟!!
لآلآزم يقرب بالحدود المناسبه .. والوقت الصح ..

.
.




بداخـل .. ستـار بوكس ..

رفع شماغه جهة اليمين لفوق ..عقاله غيـر عن البقيه.. عقال قطري له خيط طويل لاخر الشماغ .. " ليبتون " ..

يمشي وظهره المستقيم مبرز عضلات كتفـه أكثـر ..
وصوت خطواته الثقيلـه على الارض ..
لـه هيبـه ملكيه ..مع ان خطواته واسعه سريعـه ..

دور بعيونـه لحد ماحصلهـا جالسه على طاوله قريبه من الكاشيـر .. متبرقعه ..
مافيه وحده جالسه لووحدها هنـا غيرها ..

قرب من الطاوله وهو يرفع الجهه الثانيه من شماغـه ..: مساء الخيـر .. آآآنسه العنود ..

العنود رفعت عيونها ونزلت ايدهـا لحضنهـا .. قالت بصوت واثق : مساء النـور ..

بندر مد ايده : معك بندر الـ### ..

العنـود ناظرت بايده ومامدت ايدهـا .. : تفضل أجلس ..
- ناظرت ساعتهـا - ماعندي وقت كثيــر ,,

بندر ناظر بيده .. ورجع ناظرهـا لحد هاللحين في بنات متخلفات .. يرفضوا سلام اليـد ..
جلس قبالهــا ..: أنـا ولد عمـي سديم .. وحاب أني اعطيك شوية معلومات يمكن تفيدك ..

العنود قالت بجديه وهي تحرك السكـر بكوب النس كافيه اللي قبالهـا : كويس طلع حد بيتعاون معـي ..
مـاني قادره أتواصل معها تنقصني معلومـات كثيره عنهـا..
طفولتها ..
مراهقتها ..
واحتاج معلومات عـ ..
عنكـم ..
- عقدت حواجبهـا وهي ترفع راسها بتافف -
المدام هنـاء متحفظه كثير ..
ورافضه أحكي مع ولدها وبنتهـا ..


بندر حرك راسه بتفهـم ..: والمشكله أنـي ماقدر أفيدك كثير ..
لاني مثلك ماكنت معها لابطفولتها او مراهقتهـا ..
كل اللي أعرفـه أشياء بسيطه .. أتوقع انك تعريفهـا ..

العنود دخلت الكوب تحت الغطاء .. وشربت شويه من كوبهـا ..
قبل ماتقول بجدبه أكثر: ياأخ بندر أنت متاكد انك تبغى تتعاون معـي نساعد سديم ..

بندر بمثل جديتهـا : أكيــد ..
- كمل يبرر ويبعد عنه آآي شبهااات - ..
هـي مثل بنت عمـي ..
طوال حياتها كانت معهم حتى أكثر منـي ...
وعمي وصاااني أساعدهـا ..

العنود تنهدت براحـه : حلووو .. انت اكيد تقدر تساعدني ..
أنت معها بنفس البيت وبوسطهم ..
- كملت بضيقه - لاني وصلت لاستنتاجااات اخاف اقولهـا لمدام هنـاء ..
وهي رااافضه تتعاون معي تاركـه كل شي لي ..

بندربلامبالاه يخفي وراها فضوله : مثل ايش استناجاتك ..؟؟!!

العنـود بسرعه : آآسفه احب اتحفظ عليهـا ..
وأخر شخص ممكن اقوله انت ..
- اعطته نظره سريعه وكأنها تقيمه - ياولد عمهــا ..

بندر ناظرها ورجع ظهره للكنبه ..
معقوله استنتاجتهـا وصلتهـا للحقيقه ..
عرفت عن عبدالله وسديم ..
اكيد لانها قالت ماتقدر تقولـه ..
يعني وصلت لنقطه المهمه والمؤلمـه ..

ابتسم للوتر وهو يحط له الكابتشينو الساخن ...
يقولهـا والا يسكت ..
هي دكتورتها وهالشي اكيـد بيساعدها كثير ..
لازم يتعاون معهــا ..
ويحاااول يرجعوا لسديم طبيعتهـا الانثويه ..

او يمكن سديم حكت لها عن اعتدائها..
ايوااا اكيد حكت لها ..
وبيعرف هاللحين اذا كانت تكذب او صادقه ..

رفع شماغه جهه اليساار قبل مايقول بهدوء وصوت واطي .. يحس بقلبه يعوره من الحقيقه اللي بيقولها
: آآآآ...
عندي معلومه مهمـه كثير أكيد بتفيدك..
ماني عا..عا..عارف ... كيف اقـ ..اقـولها لك ...
هوآآآآآ..
انتي عارفه انها ماتزوووجت لسى ..
كيف اقولها لك ..
لسى آآنسه ..
- قدم بجلسته و فرك جبينه بتوتر -
من فتره قبل اسبوعين اوكثر تقريباماني ذاكر بالضبط ..
أنا دكتور وجئت لعندنا سديم المستشـ ..
- اخذ نفس وايده ارتجفت من الارتباك ..والقهــرررر...-
كان عندها تسمم لآن الجنين مات ببطنها ..


العنود فتحت عيونها على وسعهم ...وحطت ايدها على فمها مصدومه ..
قررريب من توقعها واستنتاجها ..
لكن مو بهالبشعه ..
مو بالفتره القريبه كثييير اسبوووعين ..
يعني اول مابدووا جلساتهم ..
عيوناه تعلقت بوجه بندر الاحمـر تدرس رده فعله وارتباكه ..
مرتبك ومقهووور عليها لانها بنت عمه ..
والا لانه هو الجآآآني ..
بس الاكيد مقهور منها وعليها ..
هما عائله معروفه مستحيل بيضحك على وحده ربوها ماهي من اخلاقهم ..
وهو قال مايعرفها كثيررر يعني ماهو بهو ..

بندر فتح قلاب ثوبه بضيقه ..
مصدومه يحق لهـا هو بعد انصدم ..
مافيه بنت بشخصيتها ترضى لوااحد يضحك عليهـا ..
الا اذا كانت مغتصبه :آآحم .. آآآحم .. يعني انتي ماتدرين ..؟!!

العنود قالت بسرعه وانفعال ..: آنا توقعت ..هذا اللي استنتجته انها تتعر لتحرشات او اغتصاب ..
لكــن ..
لكـ .. لكــن ..ماتصووورت انك ممكن تعرف وسااكت ..
مو انت تقووول مثل بنت عمك وتهمك ليه سسساكت ..
هنااااء عارفه .. ؟؟!!!
طيب مين اللي اغتـ ... اللي بلائها بهالمصيبه ..
هي تعرفه ..؟!!
صدقة حكيه ومشيت وراااه ..
لااا حكي مايدخل المزاج ...
سديم موهي شخصيتها ضعيفه ..تصدق الحكي المعسوول والحب وخرااابيطه
وانتم ليه سااااااكتين ..؟؟!!
ليه محد يتحرررك ..؟!!
ايش البرود اللي انتم فيه ..؟!!


كل الاسئله اللي بباله ويدور لها جوااب اختصرتها له هاللحين ..
سديم ضحيه .. والا لاااا ..؟؟!!
كانت عارفه والا صدق مصدووومه ..؟!!!

بلع ريقه وقال بضيقه اكبر : أنا ماحكيت معك الا ابغى اعرف كـل هـذا ..؟!!
ابغاك تعرفـي كل شي علشان اقدر اتصررف ..
ولو تقدري تعرفي منها من النذذذذذل هــذا ..
بتساعديني كثييير ..

العنود دققت بعيون بندر وهي تقول بهدوء :أبكـون صريحه معك ..
سديم حساسه ..
ويمكن نقص الحنان هو اللي ضيعها ..
وخلاااائها تسسلم لنذل من الذئاب البشريـه ..

بندر عصب وقال بحده ..: انتبهي انتي تحكييييين عن بنت عمي ..

العنود ببساطه : مثل بنت عمممك ..
مثثثثل ..
هـي وحده غريبه عنكم ..
والدليل البرود اللي انت واللي اسم انها امهـا فيه ..

بندر بنفس الحده : عمتي هنـاء ماتدرري ...
والمفررروض انها تضــل ماتدررررري ..

العنـود تنرفزت : ليه .. ؟؟؟!!

بندر بعصبيه مزجها بالبرود : لانها باختصار بتقضبك الباب .. ومراح تعمل شي لسديم ..
آنا اللي بتصرررررف ..

العنود : متــى ..؟!!
لك أكثر من اسبوعين هاللحين عارف وماتحرررركت ...
متى ناوي تتحرك ..؟!!

بندر مد بوزه وشد عليه : أنـا شاكك بأخوهـا عبدالله ولد عمــي ..


بالقااااااااادم ..

7
7


حك رقبتـه مقهـور ..

(( أسكتــي لاتحكييين معهــا ..))
نهايه(الجزء الثامن عشر)

فداك روحي يا المملكه 03-09-2012 06:28 PM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
.الجـ التاسع عشر ــزء..؛






*..قَلِيُلً مِنَ الـ حُ ـبْ .. كَثِيْـرٌ مِنَ الـ حِ ـقْدَ ..*












أنعتبر الـ ح ـب ضـ ع ـف ..
لذا نزينه بالخياااانه ..

انـ ع ـتبر الـ ح ـقـد قـوه ..
فندعه يسيرنـا كيفما يشااء ..

فنعطي قليل من الحب ..
و..
كثييير من الحقد ..



.
.









o0o.. الــ غُ ــرْبَه .. بِالوْطَـــنْ ..o0o











أمريكـــا .. New York ..





هذه الصورة تم تصغيرها لتحسين التصفح - لرؤية الصورة بالحجم الكامل انقر عليها




نيويووورك ...


تمثاااااااال الحريــه ..
وبلد الحرررريه والتحرر ..

ماهي بالحـريه البسيطه .. هي حريه تعدي الخطوط الحمـراء ..
وقلب الحرام للحلال ..
ومعاكسااات للفطـره الانسانيه ..

بلد الفسسسق وبيع الاخلاااق ..

وبلد الجهاااد الاعظم ...
..جهاد النفس ..


داست رجولهــا اول خطوااات على ارض بلدهـا الاصلي ..
ماتحس له بآآآي انتماء ..
ماتحس اتجااااهه اي فخـر او عزه ...
الا يمكن تكـره وناغمـه عليه ..

تعلمت من صغرها انه عدوهـا وعدو العرب ..
عدووو ومغتصب ..
قوي ومتجبررر ..

يمكن اللي حبت فيـه ان شكلها ماكان شاذ بينهم ..
شكلهـا طبيعي وعااادي ..

..شقـراء ..
في ملاييين مثلها ..وأشد من شقارتهـا ..

..عيونها بحريه مخضره ..
فيه مثلها وعيون اجمل من لون عيونها ..السماويه ..والزرقاء.. والعشبيه ..والخضراء ..والعسليه.. والرماديـه ..
حست باحساس مريح وهي بين ناس أشباه لها بالخِلْقَه ..

.
.



يمكن اللي يميز امـريكا من كثرة الهجره لهـا ..صار فيـه جاليااات كثير من دول العالـم المختلفـه ..
مزيييج من الحضارات والديااانـات واللغاااات ..وطرق طعااام مختلفه ..

بوسط خلطة سلطة دول العـــام ..
حـي عربـي كامـل ..

تجمع جنسياااات العرب المختلفه موجوده فيـه ..
بطبقااااتهم المختلفـه ... الاغنيااااء ...والفقراء ..

لهم سوقهم الخاااص ..
ومطاعهم الخاااصه..
تمشي بينهم وتشم ريحه البهارات العربيــه ..

و البعض منهم .. بداخل شققهم ديكورات عربيه .. جابوها من بلدهـم لهنـا ..




داخل هالحي المغتــرب .. بشقـه صغيره مره .. غرفتين وصاله جزء منهـا مطبوخ مكشوف عليها" بوفيه " ..
وحمام واحد بس داخل غرفـه من الثنتين ..مرتبه كثير وادواتها عصريه ..
أثاثها امريكي عملي .. يغلب عليه اللون الفضي والازرق ..
واجمل مافيهـا ببداية الحي يعني تطل على عمااااير وناطحااات السحاب الكثيره ..


سمعت صوت أبريق الشاهي العالـي وحستـه يدخل لاذنهـا .. وريحه معجناااات ساخنه مع زبده تخللت انفهـا ..
حطت المخده على وجهها وضغطت عليـه بقوه .. وهي تمسح دموعها اللي تنزل على خدهـا بغزاره من امس ..حرمتهـا من النوم ..
تهدء شويه وتسكت وترجع تبكي اكثر كل ماتذكـرت انها مو سعووووديه .. هي أمررريكيه ..بنت البلد الكريه هـذا ..
هي ضااايعه ..
برئ السعوديـه ..بدووووله غريبه عنهـا كثير ..دوووله ماتبغى تكون بنتهـا ..

حست بغصااااتهـا تزيد وشد على المخده بيدهـا اكثر ..وهي تتذكـر الكلمات اللي نطق فيها لسانهـا وهي تمشي من الطياره لداخل المطار ..
كلماااات قالتها مره بحفل بالداااار بالقاءها ..
وقالتهـا بالمدرسه يوم تخرجهــا من الثاااانويه .. وماتلوم كل من ناظرها باستهزاء وهي تقول القصيده اللي ماهي من حقهـا ..

شهقت شهقه قويه حست بروحهـا تطلع وكلماااات خالد الفيصل محفوره بمخهـا ..

ارفـع راسـك انـت سعـودي...طيبك جاوز كـل حـدودي

مـالـك مثـيـل(ن) بالدنـيـا...غيرك ينقص وانت تـزودي

فـارس و اجـدادك فــوارس...و اصبحت لـبيت الله حارس

مغـروس بالمجـد و غـارس...في ميـدان العـز شهـودي

علمـك غانـم وجـارك سالـم...يخشى مـن هيبتـك الظالـم

راعـي صملـه دايـم والــم...سيف و قلب وفعل زنـودي

بالعالـم مـا مثـلـك مسـلـم...دايـم بالفضيـلـه مـحـرم


حطت ايدها على فمهـا وشهقاتها من يسمعها يبكـي .. قالت بشفايف مرتجفه وصوت مرتفع : سعووووودك ياوطنـي سعـوووودي

حتى لو كـانت جد امريكيه ماتبغى ..
تبغى تررجع لبلدهـا السعووووديه .. وماتبغى عنـه بديل ..
متعوووده تناظر مساجد ومنارات وقبب ..
وهنـا مافيه الا صاليب وكناااس ..


بس هي قررت ولازم تكووون قد قرارهـا .. ماهي ببزر صغيره كل شوب براي ..مره تبي ومره ماتبي ..
خلااااص سجلوها بكليه فنون ..واول مره تحس ان دخولها علمي له فااايده ..
كانوااا ينتقدونها كثير علمي ومتفوقه تدخل تخصص انجليش ..مفررروض اختصرت كل هاللفه ودخلت ادبي ..
لكن حمدت ربهـا انها علمي .. لانها بتدرس تصميم ازياء "ديزاينر" ..يمكن يفيدها بيوم من الايام مثل مافادها العلمي ..

ماتذكر انها بيوم فكرتتاخذ قماش وتدمجه مع الثاني .. حتى انواع الخااامات ماتعرفها .. ولاقد مسكت قلم ورسمت وهي تحلم انها مصممه ..
ماختارت هي كانت بس تهز راسها لاي حكي يقولوه رولاوعائشه ..
حست فجاءه انهـا فاقده متعت آآي شي .. وعائشه بالاوعي ..
وكانهـا منومه مغناطيسي .. او كانها نايمه جد وتحلم وبعد فتره بتصحى وتلاقي نفسهـا ببيت ام حمزه تروش عيالها وتطلع للبسطه ..

كاااانت مبسوطه وطايره من الفرحه ولما صاربالجد... استوعبت كل شي ..

: رحااااب ..
رحاااااااااااب ..
لحد هااااالا نااايميه ..
ويك آآآآآب حبيبــي ..
مـ مباااارح عشيه .. لحد هالا مافائتي ..
تأخرت ع الصلى ..بدو يااادن الظهررررر ..

" لحد هاللحين نايمه ..أصحي حبيبتي ..من امس العشاء لهاللحين ماصحيتي ..تاخرتي على الصلاه ..بياذن الظهر .."

رحاب ماتحركت من مكانهـا وقالت بصوت مخنوق هي تمسح دموعها بسرعه : بـ .. بصحححى .. هـ .. ها .. هااللحين ..

رولا : يلى الست عائيشيه ناطرتك ..
تنفطر سـوا ..

رحاب على نفس وضعها تحاول تتماسك وماتبين لرولا شي : قولي لها تفطر انا بصلي وبرجع انووووم ماشبعت نوووم ..

رولا : جااامعتك مابدك تحظريها من اول يوووم ..

رحاب تنهدت بعد ماسكتت عن البكي : لاااا ..

رولا رفعت كتوفها وقالت بهمس وهي تطلع وتسكر الباب : متل مابدك ..

اول مااسكرت الباب ..رحاب بعدت عنها المخده ومسحت بقايه الدموع .. ناظرت بوجهه بمرايه التسريحه اللي قبال سريرهـا بالضبط ..
وجههـا احمـر وعيونها وانفها وشفايفها منفخه من كثر البكـي ..

وش هالعزاء اللي عاملتـه ؟؟!!
وكان ميت عليهـا احد ..
فعلاااا تحس انها عامله عزاااء لرحاب القديمه السعوديه ..
هي رحاااب الامريكيه هاللحين وهذي حقيقه ماتهرب منهـا ..

بربطة ضعيفه .. رفعت شعرها الرطب من دموعها عن وجهها ..
وتحس بصداااع فضيع من البكـي ..

نزلت من السرير ودخلت للحمام غسلت وجههـا الساااخن .. أكثر من مره بالمويه البارده .. وهي تحس بطعم دموعها المالحه داخل فمهـا ..

الشعر الاشقر هـذا ملت منه وتمنته اسووود ..
العيون البحريه تبغاااهـا سوداااء ..
بشرتهاالبيضاء .. تتمناهـا سمراء ..
بس يصير جوازها اخضر وترجع تنشد كل صباح بالطابور سااارعي وهي متاكده انها بنت السعوديه ..

غسلت وجهها بالمويه بقوه وفركته بقهــر ..
عيونها كانها بزبوز " حنفيه " انفتحت وماهي براضيه تسكت ..



قال الوداع وغـالي الدمع هلــيت
مـن لـوعتي تصفق يميني شمــالي
ومـن الـقهر يابومتعب ياماتمنيت
المـوت دون فـراق وطن غالي ...
ومـن غيبتـه لاشـك يـامـا تعنيت
عجزت اعيش العمر بعده لحالي ..


متى بيترجع لسعوديه ..؟؟!!وش تاركه لها الايام هنـا..؟؟!!


طق طق ..طق طق

: رحاااااب حبيبتي ..


تنهدت من قلب وهي تجفف وجهها بالمنديل القوي .. تنحنحت قبل ماترد بصوت ضعيف : دقيقه ماما عائشه ..

فتحت الباب وهي تبتسم بهدوء ...
بعدت عيونها عن عيون عائشه ..تدعوا ربها ماتسائلها ليه تبكي ..؟؟؟!!

عائشه خافت من شكل رحاااب .. شكلها وحده ذابحه نفسها بكي ..حطت ايدها على جبين رحاب وكان دافي شوي ..: تعباااانه ..؟!!

رحاب بارتباك نزلت ايد عائشه عنهـا: لااا بس تغيير الجو ..

عائشه ماحبت تدخل وتحرج رحاب لان شكلها ماتبغى تحكي :لانك ماتدفيتي كويس قلنالك هنا بررردهم غير شكل ..
رولا تقووول انك ماتبين تداااومين ليه الكسل من اوله كذا يارحوبه ..

رحاب مشت بعيد عن عائشه وشغلت نفسها تلبس جلال الصلاه ..قالت بخجل :لاااا والله ماهو بكسل ..
بس مانمت كويس وحابه اخذ كفايتي بالنوووم قبل الدوامات الجد ..

عائشه ابتسمت لهـا : لااا مايصير حبيبتي ..
انتي متاخره عنننننننهم اسبوع ويومين ...
أنا سمعت انننك تشيطه وتحبي الدراسـه والا تفوووق على الفاضي..
أأأبدي بحماااس وبتحبي تخصصك ..

رحاب اتجهت لجه القبله واعطت عائشه ظهرها .. تحس انهـا مخنوقه وكارهه الدراسه : أن شاء الله ..
بصلي واريح لي شوي ..
الدوااام الععععصر فيه وقت ..

عائشه ابتسمت براحـه :آآآآيوا مانبغى كسل من اولهـا ..
أتركك تصلين هاللحين ...
وبأقول لرولا تطلع ملابسك بالدولاب ..
علشااان اذا جيتي تلبسي ماتعبي نفسك ..

رحاب هزت راسهـا بدون ماترد ..
o0o .. .. عارف ايش المستـ ح ـيـل .. أن حياتي مـ ع ـك تستمر.. ..o0o







بتكون كـذابـه اذا قالت انهـا مانبسطـت بالسفـره .. اللي كأنت غير شكل .. تجارب جديده وغريبه عليهـا ..
حتى برجعتهم لسعوديـه غير كل واحد منهـم ماد بوزه قدام واخلاقـه بطرف مناخيـره ..
ماحكوا مع بعض الا كلمات عمليه اضطروا يستخدمـونـها .. عيونهم اذا التقت تكون مليانه احتقار وكانهم اعداء ..

بشاير ..ماهي بطايقه تناظر بوجهه حبيب بدور اللي ماهي بداريه عن هواء داره ..
وطوال وقتهـا تدعي على موزه وعبدالعزيز ..واول شي تفكـر تعملهه اذا رجعت لسعوديه تزور دكتـورها أهملت رجلهـا كثيـر..

رعد متنااسـي وجودها..ماهـي بوجهه نعمـه وسفر وهو خلاااص مل يكون ممرض لـ عجوز ..دافنه شبابها ..
جئت منهـا يرجعووون بدري ..وليـد وبدور راجعين من يومين قبلهـم ..ماحكى له طلال النذل الا لما قاله انهم بيقطعون شهر العسل ويرجعـون ..

.
.






كتفت أيديها ببعض وهي داخل السياره الواسعه اللي واقفه عند قصر أهلـه ..
قالت بعصبيه وعناد : مأأأأني بنازلـه ..
قلتلك من وحنااا هنـاك واتفقنااا صح ..
أبغغغى اروح لاهلي كم يوووم ..

رعد قال بين اسنانه بهدوء.. وهو ماسك بابهـا وفاتحه على وسعه ..
:أأأأأأأنزلي وأأأأأقصري الشـر ..
لأجرك من شعرررك لداخـل ..
أأأأهلك لاحقه عليهم ..

بشاير مدت ايدها للباب بتسكـره ..: مأأأأبغى خلك قد كلمممتك ..

رعد الشي الوحيد اللي يفكر فيه السرير والنوم يبغى يرتاح ..وهذي مستكلبـه ..
أمسك بايدها بقوه بيسحبهـا من السياره ..
:تعباااااان وقرفاااان من ملابسي اللي علي ..
مأني بفاضي للعانتك ..

بشاير سحبت أيدها منه وقالت بحده مع عناد : مأأأني بنازله ..
أأأأأأنت أدخل عند اهلك وأأأنا بروح لاهلـي ..


عند البوابه واقفه رافعه شعرها البني ..وفاتحه حضنهـا له..: رعـد حبيب قلببببي الحمدلله على السلامـه يامامـا ..

ترك ايدها وعيونه تتوعدها .. لف على امهــا .. بأبتسامـه واسععععه ..
أشتااااق لهاولحضنهـا .. عاندها وطلع هو الخسران بوحده مثل هذي البشاير ..
ندم قد شعر راسه انـه فكر يعارضها ..

فتح ذرعاتـه وهو يطلع درج المدخل اللي هي واقفه عنده ...
ابتسم بحنان لامه الغاليه : هلااا وغلااا يمه هلاااا بحياتتتتي ...
وحشتيييييني يالغاليـه ..

ام وليد حضنت ولدهـا ..وهي تبكـي ..
مدللهـا ومدلعهـا ..
عيونها تفدااااه ..
أغلى عيالهـا رجع بالسلامـه ..
أفتقدته كثييير الايام اللي فاتت ..
نست شوي زعلهـا بس ماسامحتـه ..
: الف الف الحمدلله على السلاااامه ..

رعد يبوس ايد امه وراسهـا ويحضنهـا كانه طفل خايف رجع لحضن امه : الله يسلمممممك ياحياتي..
من دووونك حياتي ولاشي ...
- مسح دموع امـه - مشتااااااق لك مرررره ..

ام وليد قالت بعتب وهي مبتسم لحنان ولدها عليها : وووينك طولت ياااابعدي ..
بشر انبسطت .. مرررتاح بحياتك ..؟؟!!

رعد ابتسم اكثر وهو يكتم تنهيده كانت بتطلع من صدره ..ووووين مبسوط فيه واللي اختارها مثل وجهه ...
ندماااااااان ندماااان انه عاند اهله وخسر هـو ..
قالت بصوت مبسوط قد مايقدر : كنت ناااااوي امددها أكثر انبسطت كثييييير مع بشورة قلبـي ..
- لف على بشاير وهي لهاللحين جالسه بالسياره اللي نزل منها السواق بعد ماشر له يروح -
ياااقلبي بشورتي تعالي سلمي على أمي ..

بشايركانت تناظرهم بحسد وغيره ..
لو عندهـا أهل .. لوعنـدها أم او اخوات ..
راحت لهم هاللحين ..
أشتكت لهم وأستشاااارتهـم ..
ولو عندها اهـل كان ماصارت زوجه لرعد المغرور المجنون ..

تنهدت بضيقه ..
لو تفتح عمل الشيطان ..

جلست في السياااره لثواني كانت بتعانده وماتنزل وتحرجه قدااام امـه ..
بس حستها قلـة عقل ومبزرره ..
وغير كـذا بتشمت اللكل فيهـا وبتعطي ام وليد فرصه تذمهـا عند رعد وتلح عليه يطلقهـا ..

نزلت عكازهـا ونزلت من السياره ..

طلعت لدرج تحت نظرات رعد وامه وهم يعبرون لبعض عن شوقهم ..
حلـوه علاقتهم .. تمنت عندها ام مثل امه تحبـها كـذا ..
قالت بهدوء وهي تسلم على امه بيدها وخدهـا : كيفك خالتي..؟!!
كيف صحتك ..؟!!

ام وليد ببرود وهي تبعدها بشويش عنهـا ..ماهي بهـذي اللي رسمت باحلامها تكون زوجة ولدها المدلل ..ماهي بهـذي اللي تستاهل رعد ..
وجودها مررررفوض عندها .. وبأقرب فرصه بتبعدها عن ولدها : الحمدلله كويسه ..انتي كيفك ..؟!!
الحمدلله على سلامتكـم ..

بشاير بوجه جامد .. برود ام وليد وصل لهـا وحست فيـه .. : الله يسلمـك ..

رعد ناظر بامه وبشاير مشاااعر غريبه ضااايقته ..حس بالغيره من بشاااير على امه .. ماكان يبغى هالسلام يصير ..
وبتمثيل ممتاز امسك ببشاير يساعدها : يمـه طمنيني وصل جناحنا الجديد بالسلااامـه ..
- لف يناظر بشاير بفرحه مصطنعه - ياحياااتي عامل لك مفاجاءه ..
متأأأأأكد انها بتعجبك ..

ماتقدرتنافق مثله ..ماتعرف تجااامل وتكذب ..ماااهي بطايقته حتى صووووته ينرفزهـا من جوا ..
ابتسمت له ببرود بدون ماترد ..
ياااكثر مفاجائته اللي ماتخلص .. بس شاطر يستعرض باي شي غريبه يفاجاءها فيه ..وماعنده اسلوب يحكي معها فيه ..

شعاع رفعت حاجبهاباستنكار ..مستغربه برود بشاير .. قالت بهدوء : شكلك تعبااانه يابشاير أطلعوا ارتاحوا لكم شووي ..قبل وقت الغدااء ..

رعد تثاوب :والله هلكاااانين ..
اذا مانزلنا لاتنتظرونا على الغداء ..
ان شاء الله على العشاااء نتعشااء كلنا..

شعاع وهي تمرخ بايدها اكتاف ولدها : اوكي ياااقلبي نام وريح أهم شي راحتك ..
لاحقيين على السواليف ..

بشاير مشت لداخل وتركتهم ..
((لاحقيين على السواليييف ..
هذا اللي يهمك السواليييف مانتي فاضيه تربين عيالك مثل خلق الله ..
ياحبيبي وحيااتي ..ودلع ماصخ ..
هذااا لو انه بالرضعه وش عملتي مععععه ..؟؟!!))

الصالات فاضيه والمكان هادي ..ماهو بالعاده تشوفه كـذا ..
حتى الخدم محد فيه ..
أكيد أجازه واللكل نايم ..

حست بجوالها يهتز داخل الشنطه .. من قبل فتحته بعد ماطلعوا من المطار بس تركته سايلنت ..
دخلت ايدها المسمره بالشنطه وطلعته من المكان المخصص له ..نظاميه ومرتبه كثير حتى شنطتها اغراضها قليل ومرتبه ..

((أكيييد هذي مويز تحتريني أجي بالغله من ماليزيا ..))

"ثنوى يتصل بك "

شهقت بالفرحه ..ثنوى داقه عليهــا ..
(( ثثثثثنوى ..؟؟؟!!
من زمااان عنها وعن ايامهــا ..
غريبه ورقم بالسعوديه ماهو من كوريا .. ))..
ردت بسرعه : يااااهلا ويااااااغلا بهالصوووت وراعيته ..

ثنوى بفرح : ههههههه .. يالخايسه ويييينك من مااان عنك ..؟؟!!
مبرررررررروك الزووواج يالدبه ..

بشاير ماصدقت انها تسمع صوت ثنوى ..غرقه عيونهـا بسرعه مشتااقه لها مشتااقه لها كثير..
من ثلاث سنوااات ماتدري عنها شي ..بس أخبار بسيطه تاخذها من موزه اذا حكت مع الحريـم ..
قالت بحماس وصوت مخنوق .. وهي تطنش مباركتها : مشتااااقتلك مووووووت ...
بلييييز قولي انك هنا ..تكفييين قولي طلقتوا كوريا وبتجلسوا هنـا ..

ثنوى بدون نفس : لاااا نطلقها تبين هااااني يموووت علينا..
- كملت بحماس - المهم انتي وينك تاخرتي كل هـذا بالمطااار ..
كنت بجييي للمطار بس تعرفين اختي موووزه حلفت وقسمت ماطلع ..
وييينك ...تعااااالي نكحل عيوننا بالعريس الجديد ..

بشاير تأففت وهي تبطء خطواتها ..وتخفض صوتها : العرررريس الجديد مو راضي لي اجي لعندكم ..

ثنوى بخيبه امل : آآفا ليييييه كذا ...؟!!!
يعني انتي هاللحين بشقتك ببيت أهله ..

بشاير وهي تضغط على الاصنصير : لااا طالعه هاللحين فوووق ..
لاتخاااافي ان شاء الله بجي لكم يعني بجي لكم ..
كيييف افوت هالفرصه وانتتتي هنـا ...
اشتققققت لك موووت ..

رعد بعد ماخلص من حضن امـه الحنونه .. دخل لداااخل ..
ناظر بشاير وهي تدخل للاصنصير وتحكي بصوت واطي وفرح بالتلفون ..
من هـذا اللي تحكي معه مبسوط ..وسع خطوته ولحق عليه قبل مايسكر حط ايده ودخل بسرعه ..
وهو معصب من اللي افردت خلقته معه ..ومعهم ماده بوزها ..

بشايرتاففت من وجوده وماقدرت تاخذ راحتها بالحكي مع ثنوى ..
قالت بسرعه تقطعم حكيهم : أوكي ثنوووى حبيبتي ..
ان شاء الله اليوم العشاء عندكم ..
يله مع السلامه ..

سكرت من ثنوى ولفت على رعد اللي قالها باستنكار: من هـذي اللي عازمه نفسك عندها على العشاااء ..
وبثقه زااايده بعد توعدددينهـا ..

بشاير ناظرتـه كيف بتقنعه هـذا تروح ..مافيه مجال للعناد .. ثنوى الغاليه اخت موزه القشره ..
جئت من زماااان عنها فوق الثلاث سنواات ماشافتها ..وهي كانت الوحيده اللي ترتاح لهـا ومثل الصديقات ..
قالت تشرح له :هـذي خالتي ثنوى..
بعمري تربينا سوااا ..علشان ماقول لها خالتي ..
ممـ ..مسافره كانت ومشتتاق لها ..
فقلت لها بروح عند اهلي لانها هناك عندهم ..
وانت اكيييد معزوم زوجها موجود هناك بتنبسط معه ..

رعد ببرود :ومن قالك اني ابغى اجلس مع زوجها او غيره ..
قلتلك اليوم مافيييه تطلعي ..
- وهم يطلعوا من الاصنصير - بتجلسي عند أهلي وبكررره..
يصيرررر خير ..

بشاير انقهرت ناظرت المكان بعد فوق فاضي اريح .. تقدر تنفخ عليه براحتهـا ..
: بس أأأأنا ابغى اروح ...
مشتاااقه لهم ..
مثل مانت مشتااق لامك واهلك ..

رعد فتح باب الجناح واشر لهـا تدخل ..: قلت لا ماحب اعيييد حكيي ..

بشاير ناظرته بقهـر اكبر ودخلت لداخل وهي تغلي ..: ايش هـذي النذااااله ..
مراااح انزل لاهلك بجلس هنننننا ..
يأكلــوا عشاااائهم لوحدهم ..

رعد نزل الكاب من شعره وهو يقول بهدوء : بشاااير ..
خلااااص قلتلك مافيه يعني مااافيه ..
لاتعاننننندي ..

بشاير جلست على الكنبه الطويله ومددت رجلينها عليهـاتريحهم من التعب .. ومافصخت عبايتهـا على أمل يرضاء لها تروح ..
غرقه عيونها مقهوره .. ومدت بوزهـا : أنا مااااأعاند بس ابغغغغى اروح لهم ..
أأنا مارتاح هنـا ماتعودت اكووون ساكنه مع أحد ..
ماااااااحسه بيتي ماخذ راحتي ..

رعد تمدد بالكنبه اللي قبال كنبتهـا ..وحط ايده على عيونـه : ماهو بلااازم تاخذي راحتتتك ..
على كثر ماتزوجتتتتتي ..
ماتعلمتي أن الزووجه تتبع زوجهههها ..

بشاير صدت بوجهها عنه بعد ماكانت تناظره .. وقالت تستفزه ..: على كثر ماتزووووجت ..
ماقد سكنت مع امهم أو اهلهم ..
كنت مأأأخذه راحتتتتي ..
وأحسه بيتتتتتتي ..

رعد باستهزاء وهو على وضعه :آآيواا قلتي لي ..
وعلشاان كذااا تطلقتي منهم كلهم ..
هههههههه ..

بشاير سكتت ماردت عليـه ..
وش ترد عليـه .. تقوله انا مالي ذنب ..ولما يسالها ليه .. وش ترد عليه ..
لآني لقييييطه ولا واحد منهم رضاء لنفسه اكووون معه ..
ولاااواحد منهم قدر على جشع وطمع موزوه وعزاااز ..

رعد لف واعاطاها ظهره وهو يكمل استهزائه: ليه ماردييييتي ...؟؟!!
وين صووووتك ..؟!!!

بشاير قالت بعصبيه تضيع الموضوع :أمك وصفاااااء خانقيني ..
مااايعطوني حريتي ...آآي حركه اعملها ماتعجبهم ..
لبسي ماااصخ على قولتهم ..
لااااا .. ويقولوا حكيي جريااااء وماهو بوقته ...
ماهم قااادرين يتقبلونـي ..

رعد بصوت واطي وهادي : مألومهم اذا أنا ماني قادر اتقبلك او اطيييقك حتى ..

بشاير ماردت عليـه .. استندت على العكاز وهي تصارع دموعها ..
((مايستااااهل يبكيني ..
ماااايستاهل يبكيني ..))

مشت باسرع ماعندهـا لغرفتهـا ..وهي تحس بدموعها على خدهـا ..
مايترررك فرصه الا يجرحهـا ويذلهـا ..
لانها متزوجه خمسه قبلــه ..
كيف اذا عرف انها لقيطه وش راااح يعمـل فيهـا ..
تكــرهه .. على قد ماستطلفته بالاسابيع اللي فاتت الا انهـا هاللحين تكررررررهه ..

ليه نصيبهـا رمها عند متحجر مثله ..
كل اللي قبل كانوا متقبلينهـم واحن عليها منـه ..

سكرت باب الغرفه الظلمه وسندت جسمهـا على الباب ..
عضت شفتهـا اللي ترتجف من البكـي ..
(( ياااارب صبرني ..تعبت والله تعببببت ..
خلاااااص لمتى هالمذلــه لمتى ..))

رعد رفع ايده ولف جسمـه لجهه الباب اللي تسكر ..
اللكل يعايره فيهـا لحد ماصار يكرهــا ومايطيقها ..
مالها ذنب ..بس قلبه مايتقبلهـا ..
هي اكبر غلطه بحياته..
واذا شاااف انها مراح تفيده بانتقااامه راح يرميها ويرتاح منهـا ..
جابها عون صااارت له فرعـون ..
وين كان عقله لما اخذ مطلققققه خمس مرات ..
حتى الاجنبي اللي ماعنده عادات ولا تقاليد مايفكـر فيها اصلاً ..

الغضب والحقد على اهله وتفكيره بتدميرهم .. اعموا قلبه وشكله بيدمر نفسـه قبل اللكل ..

هـذا حالنا اذا تركنا الشيطاااان يكون بيننـا ..
ويحفر فجوه بقلوبنا يوسعها بالحقد والغضب والكـره ..
نكون حنا اول الخسرانيـن ...


بشاير مسحت دموعها بعناد ..لازم تكون اقوى ...

مدت ايدها للجدار تدور مفتاح النور تبغى تبدل وتنام ..
واول ماشغلته ..حبست انفاسها وهي تناظر الغرفه كيف صارت اوسع من قبـل بكثيييير .. واللوانها ابيض والذهبي ...
والسرير واضح فيه ذوق رعد وجرائته وخياله ..له قبة تشبه العرش ، وينحدر على السرير، من قمته ، وشاح من الموسلين الابيض ..
والسقف كانه لوحة فيها رسومات الحوريات والنهروالطبيعه حولهـم ..
نزلت عيونها للكنبات الكبيره والوانها الابي والذهبي .. وطاولات القزاز بلمعه الكريستال ..
وقطع من السجادات البيضاء على الارض

تمنت لو تكسر كل شي قدامهـا بالعكاز اللي بيدهـا .. يحب ينفج ريشه ويستعرض اللي عنده ..
تكــرهه انانيته وغروررره الزايد ..

فصخت عبايتها وصفطتها بترتيب حطتها بالدولاب مع شنطتهـا .. طلعت لها بيجامه ثقيلـه ..ودخلت للحمام ..
تحاول تنسى قهـرها ..بعد ماكانت تبغى تناظر ثنوى ... عاااافة الطلعه من رعـــد..

رعد ماريحه الكنب .. تذكر الغرفه الجديده .. واشتاق يشوف شكلها كيف مثل الصوره والا لا ..
رفع جاكيته اللي فصخه من الحر..
ودخل للغرفه توقع يشوفهـا بس سمع صوت المـويه ..سبقته للحمام ..
ناظر بالغرفه توقعها احلى مارضته .. القديمه احلى ..(( الغبي حك علي بالفوتيشوب ..

رمى جاكيته وجزمته وجلس على السرير يحتريها تطلع علشان يدخل ..حس بجسمه يالمه ..
رجع نفسه لورى وغمض عيـونه ...
مانتبه انه راح بسابع نومه الا لما سمع صوتها الغريبه الهادي وكانه لحسن موسيقى حزين :رعد ..رعد ..قووم تروش وليه نايم بملابسك ..

فتح عيونـه وناظرها بصوره ضبابيه من تاثير النوم .. جر نفسه جر للحمـام ..
تروش بسرعه ماحلق ذقنه ولاشي .. المويه بدل ماتصحصحه تنووومه ..

بشاير ببجامتهاالزرقاء .. دخلت تحت البطانيه الدافيه بعد ماحط البيجامه لرعد بطرف السرير ..
تعرفه من الاسابيع القليله ..هو مثل البزارين اذا تروش يجي له النوع ..

نعساااااانه كثير .. بس ماقدرت تنام الا بعد مارسلت لثنوى تعتذر منهـا ..ونااامت ..

طلع رعد من الحمام يدور السرير يبغى ينااام ...
متبهدله اجسامهم من السفـر كانوا مايناموا فيه كثيييير ..

ناظر بالبيجامه اللي مجهزته وابتسم باستهزاء ..هبله والا تستهبل ..
على بالها بالاسلوب هذا بيتركها تروح لاهلها بالليل ..

لبست البيجامه بسرعه وهو يناظرها نايمه على جنبها اليسار وضامه بيدها جوالها الفوشي ..
مايدري ليه تمنى يكون مكان الجوال هـذا ..
سحبه من ايدها بهدوء ..غاااار من هالجوال اللي نايمه وماسكتـه ..
ناظر فيه وبالرساله المكتوبه ..
(( آآآسفه ثنوى ماأقدر أجي اليوم ..هلكااانه من السفر ..ان شاء الله اعوضها لك حبيبتي يوم ثاني ))

عقد حواجبه بعصبيه ..
حبيبتـي ..
حبك برص وعشره خرررص ..
وش هذا الاسلوب ..؟؟!!
مفررروض ماتقول لحد غيره كــذاا ..

هدء شوي وهو يسترجع الرساله ..
غريييبه هالانسانه ..
ماحكت لخالتها انه هو اللي معترض ..
قالت السفر متعبهـا ..
حط الجوال على الطاوله ونزل بهدوء المنشفه البيج من شعرها المبلول ..رماها بعيد ..
تمدد بتتتتتعب وناظر بخدودها المسمره عند بياض المخده البيضاء وجفنهـا الواسع اللي تحت عيون لوزيه واسعه تسرح ..
قربها لعنـده .. يدور الدفاء ..ومالقاااه الا بحضنهــا ..
حضن من يكرهــا وندمان على زواجه منهـا ..







ـــــــــــــــــــــــ






* .. مـاكان أختياري ..*








مدت ايدها بكسل و سحبت عاشر منديل من أول مادخلت للمطبخ .. مسحت انفها ورمته بالزبالـه .. غسلت أيدها ورجعت تكمل طبخ الغداء ..
تحس رأسها ثقيل ..وحراره ماليه جسمهـا ..وحلقها يالمهــا .. وعلى كل الملابس اللي لابستهـا تدفاء الا أنهـا بردانـه وترتجف ..

تركت الملعقه بالقدر وجلست على أقرب كرسي منهـا مسكت راسهـا ..
الفلونــــزا مبهدلتهــا كله من تحت رأس مساعد بيك ..

.
.






:مـاما ايس فيه ..؟!!

شجن بدون ماتناظر الخدامه قالت بتعب : عطيني بندوله وأعصري لي ليمـونه ..شكل الفلونزا دقت بابي ..

الخدامه بدون نقاش عملت اللي طلبته منهـا شجـن ..

شجن تنهدت ... وهي حاس بجبينها يعرق ..وجسمها متكسـر .. (( حسبي الله عليك يامساااعدوه ..
مسود الوجه كسر لي عظااامي ..
لاااا وبسببه الفلونزاااا شرفت ..
ياااااااااربي خذه لعندك ورييييحني منــه .. ))

انتبهت بالعصير وحبه البندول اللي حطتهم الخدامه قدامها بصحـن ... أخذت الحبه وأكلتها بسرعه وشربت العصير يمكن تخف شوي وتكمل الغداء ..

مسكينه جدتهم اليوم مافطرت الا تمره ولبن ..لانها ماقدرت تنزل من فراشها وتعمل الفطور ..
تعبانه ويادوب نزلت هاللحين تعمل لهم آآي شي يأكلوه ..
: سااااندي ..

: يس مدااام ...؟؟!!

اغتصبت العصير وشربت منه شوي .. وهي تقول بصعوبه : روحي نـادي أسيل ..
قوليها شجن تبغاااك ضرووووووري ..
- كملت بطفش - واذا مارضت قوليها تنزل لاجرها من شعررررها ..

قبل ماترد عليها الخدامه ..كاانت لانا داخل تقفز بفستانها الوردي وشعرها الكيرلي البني مرفوع بشريطه ورديه عريضه وبيدهـا دفتر تلاويين عليه رسمـة سنواايت والامير : مـاااااااااااما .....
مااااااااما ...
ناظلييييي عمو مساااااعد ...
أيش أشتتتتتتلالي ..

فتحت الدفتر وحطته قدام شجن : يدووول عمو اسمها سنووووايت ..
وهـذا زوجهاااا الامييييييل ..

شجن حطت ايدها على جبهتها المعرقه وهي تحس ان صراااخ لانـا ..عااالي ويخترق أذنهـا بانزعااج ..
: الله لايباااارك بعمك وبغراااضه ..
دفت الدفتر بيدها وطاح على الارض المبلوله مويه وهي تكمل بعصبيه .. –
كم مررررره قلتلك لاتاخذي منه شي ..

لانا شهقت ورفعت الدفتر عن المويه بسرعه ..: دوووووبه ..
خللللبتي الدفتل ..
ماااااااما انتي ييييييييع ..

شجن عصبت وسحبت من لانا الدفتر الضعيف .. وقطعته لجزئين ... ونفسها تقطع معه مساااااعد ..
صرخت بلانا .. : علشان تتادبي وماتقولي يييييع ..
أنتي قليلة أأأأأأدب ..

لانا ضربت رجلهـا بالارض ..وهي فاتحه دفترها تبكي..: آآآآآآآآآآآآ...آآآآآآآآ..

ضربتها شجن على فمها : أسكتتتتي والا بضربك أكثر ..
عيييييييب تحكين معي كذاااا ..
وكملت بفلتان اعصاااب وكان لانااا كبيره –
لاتنببببببببسطي بالاغرااااض اللي يجيبها لك ..
كلها من دراااهم ابوك الله يرحمـه ..مافييييه شي من جيييييبه ..
لو فيه خيييير أشتغل وصرررف على البيت ..
مو كل شي فوووق راسي أنا .. وأني بملزوووومه الا فيك وفيني ..

لانا سكتت وضلت متسمره مكاااانها ..ماهي بفاهمه من صراخ امها شي ..

كملت شجن وهي ترفع صوتها اكثر وحلقها يالمهـا .. :تفكرررررررريهم يحبوك ..
لااا والله هم مافكرررروا فيك الا بعد ماكبيرتي وقلة مصااااريفك ..
وحتتتتى لو يبضطرووووا يجلسووووك عندهم ..
- غرقه عيونها وارتجف صوتها - بيفرقوووني عنك ..
وانا ماااقدر اعيش بدونك ..
أنتتتتتي بنتي ..
قطعه منننني ...
سـ

ماقدرت تكمل حكيها وضمت بنتها المرتجفه لحضنهـا ..
ضمتهــا باقوى ماعندها وتتمنى تدخلها لصدرها وتكسسسر عليهـا ..
ماتعرف تتعامل معها ..
ماتعرف كيف تتفاهم معها او تربيهــا ..
نفسها توصل لها حبها مثل كل الامهات وكل ماحاولت شافت نفسها تقسى عليها بدون ماتقصد ..
ماعندها ام تعلمها كيف تربي بنتها ..
ماعندها ام تقلد طريقتها بالتربيه .. كل اللي ربوها فلبينيات ومصريات ..

شهقت ووهي حاسه بخووف لانا منهـا ..
هاجسها انها تنحرررم من لانا او يخذوها منهـا .. محولها لشررررسه تعمل آآآي شي علشان بنتها ..
كانها قطوه تاكل عيالها من خوفها عليهم ..

.
.

تراجعت أسيل وماقدرت تدخل للمطبخ .. ماهي قادره تفهم تصرفاااات شجن من ساعات تصرخ مثل المجنونه بلانا وكانها بتقتلها وفجااءه تضمها تبكي ..

مشت لصاله وهي سرحااانه وعلى وجهها علامات استفااام كبيره ..

مانتبهت بجدتها اللي تكلمهـا ..
رفعت راسها مفزوعه على صوت مساااعد المرتفع : أسييييييييل ..

.
.

كان جالس مع جدته يحكي بسالفة الشغل الجديد اللي بيروح له بعد صلااااة العشاء ..يمكن يكون منه الفرج ويتوظف ..يسووق شاحنااات " اكسترا " ..
خط من الرياض لدمام ..او من الرياااض لجده ..
فيه خطوووره وتعب بس الراااتب مغري .. بس خلااااص مافيه دلع لازم يتحرررك ..

سمع صراااخ شجن اللي قالت له جدته ان معها فلونزا ومعنده الا تطبخ .. كسررت خاطره .. أكيد بسببه امس جاءت لها الفلونزا ..

انقهر ووقف بسكتها مجنونه تقووول لبنتها هالحكي .. اللي جرحته فيه ..

سكت صوتها فجاءه ..وهو بنص الطررررريق .. واسيل جاءت تمشي قدااام وجهه وشكلها مصدوووم ..

هي بحكيها قتلت طفووووله بنتها وشتتها .. في حد يقول لطفله بتدخل خمس سنوات كذااا ..

كان بيسال أسيل بس سبقته جدته اللي مانتبه انها وقفت تلحقه الا بعد ماسمع صوتها الخااايف : يممممي أسييييل وراها شجججن تصااارخ ..

انتظر الاجابه من أسيل ولما ماسمع ردها وتناظر فيهم ببلاهه قال بعصبيه :أأأأأأسيل ..

التفتت له وكانها مخدره وصحت فجاءه : هاااا ..؟؟!!

ناظر للباب بعصبيه وقال بهدوء: وش عندها المهبوله ..؟؟!!

أسيل رفعت اكتافها وهي ترمش : مااادري والله قطعت دفتر سنوووايت حق لانا ..
وصاااارت تهاااوشها بعدين بكت وحضنتهـا ..
أنا مرررروا علي مجااانين بس مثلها ماقاااااابلت ..

الجده تنهدت وحركت ايدها بالهواء : أسييييل خذيني للمطبخ عند ها ..
المسيكينه خااايفه نااخذ منها بنتها ..
احتد صوتها –
قلتلها مااايقدر مساعد يبعدها عنك ماهي براااضيه تصدق ..

مساعد ناظر بجدته .. حتى هي مصدقه حكي شجن وشاكه فيـه ..
من ايش مخلوقه هالشجن علشااان تاثر على اللي حولها كـذااا ..
معقوله مايشووووفون الحقد اللي هو يشوووفه ..
قال باستهزاء وهو يناظر باسيل توصل جدته لجهه المطبخ : هـذا مريضه وصوتهااا كذااا ..
لوهي بصحتها وش عملت فييييييينا ..

جدته بحده : تعوووووذ من الشيييطان ..يامساعد ..
والله اني تعباااااانه واللي فيني مكفييني ..

أخذ شمااااغه وطلع من البيت الخنقه ..
بيختتتتتنق من البيت ومن نفســه .. على كل تصررررفاتها المهينه له .. واللي اذا دلت ماتدل الا على حقدها عليه هو شخصييياً .. ثم على أمه وأبوه ..
بس في جزء منه يرحمهـا ويعطف عليهــا ..
في قلب هنـا يتوتر ويدق بسرعه من طاااري اسمها او حتى صووووتهــا ...
لو يقدر يتحكم بقللللبه ويقسسسيه عليهــا ويكررررها ..

سكر باب سيارته الكامري بعصبيه ..
جرررحتـه بحكيهـا .. كل حرف قالته يحمل له كررره واحتقاااار ..

""" لاتنببببببببسطي بالاغرااااض اللي يجيبها لك ..

كلها من دراااهم ابوك الله يرحمـه ..

مافييييه شي من جيييييبه ..

لو فيه خيييير أشتغل وصرررف على البيت ..

مو كل شي فوووق راسي أنا .. وأني بملزوووومه الا فيك وفيني ..

تفكرررررررريهم يحبوك ..

لااا والله هم مافكرررروا فيك الا بعد ماكبيرتي وقلة مصااااريفك ..

وحتتتتى لو يبضطرووووا يجلسووووك عندهم ..

بيفرقوووني عنك ..

وانا ماااقدر اعيش بدونك ..

أنتتتتتي بنتي ..

قطعه منننني ..""""""

شغل سيارته وهو يقول بهمس : وانا بديت أحسسسك قطعه مني ياشجــن ..


حرك سيااااارته وطلعت من الحـي كله وهو مقرر يقبل بالوظيييفه ..
اذا ساااائق شاحنات بيكون أغلب وقته بعيييد عن البيت وبيغيب بالايام والاسااابيع ..
بيترك لها البيت تسرح وتمر فيها .. واكييد بينسى مشاعره الغبيه لهـا ..

.
.
حط الجوال على الطاوله ونزل بهدوء المنشفه البيج من شعرها المبلول ..رماها بعيد ..
تمدد بتتتتتعب وناظر بخدودها المسمره عند بياض المخده البيضاء وجفنهـا الواسع اللي تحت عيون لوزيه واسعه تسرح ..
قربها لعنـده .. يدور الدفاء ..ومالقاااه الا بحضنهــا ..
حضن من يكرهــا وندمان على زواجه منهـا ..







ـــــــــــــــــــــــ






* .. مـاكان أختياري ..*








مدت ايدها بكسل و سحبت عاشر منديل من أول مادخلت للمطبخ .. مسحت انفها ورمته بالزبالـه .. غسلت أيدها ورجعت تكمل طبخ الغداء ..
تحس رأسها ثقيل ..وحراره ماليه جسمهـا ..وحلقها يالمهــا .. وعلى كل الملابس اللي لابستهـا تدفاء الا أنهـا بردانـه وترتجف ..

تركت الملعقه بالقدر وجلست على أقرب كرسي منهـا مسكت راسهـا ..
الفلونــــزا مبهدلتهــا كله من تحت رأس مساعد بيك ..

.
.






:مـاما ايس فيه ..؟!!

شجن بدون ماتناظر الخدامه قالت بتعب : عطيني بندوله وأعصري لي ليمـونه ..شكل الفلونزا دقت بابي ..

الخدامه بدون نقاش عملت اللي طلبته منهـا شجـن ..

شجن تنهدت ... وهي حاس بجبينها يعرق ..وجسمها متكسـر .. (( حسبي الله عليك يامساااعدوه ..
مسود الوجه كسر لي عظااامي ..
لاااا وبسببه الفلونزاااا شرفت ..
ياااااااااربي خذه لعندك ورييييحني منــه .. ))

انتبهت بالعصير وحبه البندول اللي حطتهم الخدامه قدامها بصحـن ... أخذت الحبه وأكلتها بسرعه وشربت العصير يمكن تخف شوي وتكمل الغداء ..

مسكينه جدتهم اليوم مافطرت الا تمره ولبن ..لانها ماقدرت تنزل من فراشها وتعمل الفطور ..
تعبانه ويادوب نزلت هاللحين تعمل لهم آآي شي يأكلوه ..
: سااااندي ..

: يس مدااام ...؟؟!!

اغتصبت العصير وشربت منه شوي .. وهي تقول بصعوبه : روحي نـادي أسيل ..
قوليها شجن تبغاااك ضرووووووري ..
- كملت بطفش - واذا مارضت قوليها تنزل لاجرها من شعررررها ..

قبل ماترد عليها الخدامه ..كاانت لانا داخل تقفز بفستانها الوردي وشعرها الكيرلي البني مرفوع بشريطه ورديه عريضه وبيدهـا دفتر تلاويين عليه رسمـة سنواايت والامير : مـاااااااااااما .....
مااااااااما ...
ناظلييييي عمو مساااااعد ...
أيش أشتتتتتتلالي ..

فتحت الدفتر وحطته قدام شجن : يدووول عمو اسمها سنووووايت ..
وهـذا زوجهاااا الامييييييل ..

شجن حطت ايدها على جبهتها المعرقه وهي تحس ان صراااخ لانـا ..عااالي ويخترق أذنهـا بانزعااج ..
: الله لايباااارك بعمك وبغراااضه ..
دفت الدفتر بيدها وطاح على الارض المبلوله مويه وهي تكمل بعصبيه .. –
كم مررررره قلتلك لاتاخذي منه شي ..

لانا شهقت ورفعت الدفتر عن المويه بسرعه ..: دوووووبه ..
خللللبتي الدفتل ..
ماااااااما انتي ييييييييع ..

شجن عصبت وسحبت من لانا الدفتر الضعيف .. وقطعته لجزئين ... ونفسها تقطع معه مساااااعد ..
صرخت بلانا .. : علشان تتادبي وماتقولي يييييع ..
أنتي قليلة أأأأأأدب ..

لانا ضربت رجلهـا بالارض ..وهي فاتحه دفترها تبكي..: آآآآآآآآآآآآ...آآآآآآآآ..

ضربتها شجن على فمها : أسكتتتتي والا بضربك أكثر ..
عيييييييب تحكين معي كذاااا ..
وكملت بفلتان اعصاااب وكان لانااا كبيره –
لاتنببببببببسطي بالاغرااااض اللي يجيبها لك ..
كلها من دراااهم ابوك الله يرحمـه ..مافييييه شي من جيييييبه ..
لو فيه خيييير أشتغل وصرررف على البيت ..
مو كل شي فوووق راسي أنا .. وأني بملزوووومه الا فيك وفيني ..

لانا سكتت وضلت متسمره مكاااانها ..ماهي بفاهمه من صراخ امها شي ..

كملت شجن وهي ترفع صوتها اكثر وحلقها يالمهـا .. :تفكرررررررريهم يحبوك ..
لااا والله هم مافكرررروا فيك الا بعد ماكبيرتي وقلة مصااااريفك ..
وحتتتتى لو يبضطرووووا يجلسووووك عندهم ..
- غرقه عيونها وارتجف صوتها - بيفرقوووني عنك ..
وانا ماااقدر اعيش بدونك ..
أنتتتتتي بنتي ..
قطعه منننني ...
سـ

ماقدرت تكمل حكيها وضمت بنتها المرتجفه لحضنهـا ..
ضمتهــا باقوى ماعندها وتتمنى تدخلها لصدرها وتكسسسر عليهـا ..
ماتعرف تتعامل معها ..
ماتعرف كيف تتفاهم معها او تربيهــا ..
نفسها توصل لها حبها مثل كل الامهات وكل ماحاولت شافت نفسها تقسى عليها بدون ماتقصد ..
ماعندها ام تعلمها كيف تربي بنتها ..
ماعندها ام تقلد طريقتها بالتربيه .. كل اللي ربوها فلبينيات ومصريات ..

شهقت ووهي حاسه بخووف لانا منهـا ..
هاجسها انها تنحرررم من لانا او يخذوها منهـا .. محولها لشررررسه تعمل آآآي شي علشان بنتها ..
كانها قطوه تاكل عيالها من خوفها عليهم ..

.
.

تراجعت أسيل وماقدرت تدخل للمطبخ .. ماهي قادره تفهم تصرفاااات شجن من ساعات تصرخ مثل المجنونه بلانا وكانها بتقتلها وفجااءه تضمها تبكي ..

مشت لصاله وهي سرحااانه وعلى وجهها علامات استفااام كبيره ..

مانتبهت بجدتها اللي تكلمهـا ..
رفعت راسها مفزوعه على صوت مساااعد المرتفع : أسييييييييل ..

.
.

كان جالس مع جدته يحكي بسالفة الشغل الجديد اللي بيروح له بعد صلااااة العشاء ..يمكن يكون منه الفرج ويتوظف ..يسووق شاحنااات " اكسترا " ..
خط من الرياض لدمام ..او من الرياااض لجده ..
فيه خطوووره وتعب بس الراااتب مغري .. بس خلااااص مافيه دلع لازم يتحرررك ..

سمع صراااخ شجن اللي قالت له جدته ان معها فلونزا ومعنده الا تطبخ .. كسررت خاطره .. أكيد بسببه امس جاءت لها الفلونزا ..

انقهر ووقف بسكتها مجنونه تقووول لبنتها هالحكي .. اللي جرحته فيه ..

سكت صوتها فجاءه ..وهو بنص الطررررريق .. واسيل جاءت تمشي قدااام وجهه وشكلها مصدوووم ..

هي بحكيها قتلت طفووووله بنتها وشتتها .. في حد يقول لطفله بتدخل خمس سنوات كذااا ..

كان بيسال أسيل بس سبقته جدته اللي مانتبه انها وقفت تلحقه الا بعد ماسمع صوتها الخااايف : يممممي أسييييل وراها شجججن تصااارخ ..

انتظر الاجابه من أسيل ولما ماسمع ردها وتناظر فيهم ببلاهه قال بعصبيه :أأأأأأسيل ..

التفتت له وكانها مخدره وصحت فجاءه : هاااا ..؟؟!!

ناظر للباب بعصبيه وقال بهدوء: وش عندها المهبوله ..؟؟!!

أسيل رفعت اكتافها وهي ترمش : مااادري والله قطعت دفتر سنوووايت حق لانا ..
وصاااارت تهاااوشها بعدين بكت وحضنتهـا ..
أنا مرررروا علي مجااانين بس مثلها ماقاااااابلت ..

الجده تنهدت وحركت ايدها بالهواء : أسييييل خذيني للمطبخ عند ها ..
المسيكينه خااايفه نااخذ منها بنتها ..
احتد صوتها –
قلتلها مااايقدر مساعد يبعدها عنك ماهي براااضيه تصدق ..

مساعد ناظر بجدته .. حتى هي مصدقه حكي شجن وشاكه فيـه ..
من ايش مخلوقه هالشجن علشااان تاثر على اللي حولها كـذااا ..
معقوله مايشووووفون الحقد اللي هو يشوووفه ..
قال باستهزاء وهو يناظر باسيل توصل جدته لجهه المطبخ : هـذا مريضه وصوتهااا كذااا ..
لوهي بصحتها وش عملت فييييييينا ..

جدته بحده : تعوووووذ من الشيييطان ..يامساعد ..
والله اني تعباااااانه واللي فيني مكفييني ..

أخذ شمااااغه وطلع من البيت الخنقه ..
بيختتتتتنق من البيت ومن نفســه .. على كل تصررررفاتها المهينه له .. واللي اذا دلت ماتدل الا على حقدها عليه هو شخصييياً .. ثم على أمه وأبوه ..
بس في جزء منه يرحمهـا ويعطف عليهــا ..
في قلب هنـا يتوتر ويدق بسرعه من طاااري اسمها او حتى صووووتهــا ...
لو يقدر يتحكم بقللللبه ويقسسسيه عليهــا ويكررررها ..

سكر باب سيارته الكامري بعصبيه ..
جرررحتـه بحكيهـا .. كل حرف قالته يحمل له كررره واحتقاااار ..

""" لاتنببببببببسطي بالاغرااااض اللي يجيبها لك ..

كلها من دراااهم ابوك الله يرحمـه ..

مافييييه شي من جيييييبه ..

لو فيه خيييير أشتغل وصرررف على البيت ..

مو كل شي فوووق راسي أنا .. وأني بملزوووومه الا فيك وفيني ..

تفكرررررررريهم يحبوك ..

لااا والله هم مافكرررروا فيك الا بعد ماكبيرتي وقلة مصااااريفك ..

وحتتتتى لو يبضطرووووا يجلسووووك عندهم ..

بيفرقوووني عنك ..

وانا ماااقدر اعيش بدونك ..

أنتتتتتي بنتي ..

قطعه منننني ..""""""

شغل سيارته وهو يقول بهمس : وانا بديت أحسسسك قطعه مني ياشجــن ..


حرك سيااااارته وطلعت من الحـي كله وهو مقرر يقبل بالوظيييفه ..
اذا ساااائق شاحنات بيكون أغلب وقته بعيييد عن البيت وبيغيب بالايام والاسااابيع ..
بيترك لها البيت تسرح وتمر فيها .. واكييد بينسى مشاعره الغبيه لهـا ..

.
.

هدت شجن لما حكت مع جدتهم وعطتها من حكمها بالحياااه .. حستها الام اللي تدور عليهـا ..والمريبه اللي محتاااجتهـا ..

الجده : قووومي يميتي ارتااح بسريرك ...
انتي تعباااانه والفلونزا يبغالها راحه ..

شجن مسحت دموعها بايدها وقالت وهي توقف بصعوبه : ان شاء الله ..
التفتت لاسيل اللي واقفه متفرجه ومستمعه – أسيل كملي الغداء ..

ناظرتها أسيل باستنكار ..: ماااعرف ..

شجن مشت بتعب لبرى المطبخ : وانا بعد ماعرف ..
على الطاوله دفتر الطبخ ..
راسي مصدع ومالي خلق دللللعك ..

الجده : أسيييل اسمعي حكي شجن وكملي الغداااء ..
اخوووك جوعااان ورااه دوام ..
طلعت ورى شجن وهي تتلمس الطريق –
انا بريح ولاخلصتي صحيني ..

أسيل ناظرت بلانا : من جدها اممممك ..

لانا كانت واقفه مكانها وين ماتركتها امها تبكي بصمت : مامااا ليه تبكي ..

أسيل ابتسمت للانا اللي شكلها ينرحم .. وقالت بحنان وهي تنزل لعند لانا : تعبااانه ..
ماسمعتي جده آآي قالت ..

لانا مدت بوزها الصغير : تعباااانه وتبكي ...
هي كبييييره ومفلوض ماتبككككي ..

أسيل مسحت دموع لانـا وهي تبتسم .. حاسه بالمسؤليه لاول مره .. : حتى الكبااار يبكون ..
روووحي بسرعه لماما احضنيها ..
واجلسي معها هي تعبااانه ..

.
.

تمددت شجن على السرير تريح لان الفلونزا مجهده جسمهـا وهي سبب انهيارها المفاجاء ..

غمضت عيونها بتعب ويادوبها بتنام الا قفزت لانا عليهـا ..
شهقت بخوف والم .. : آآآه

لكن ابتسمت بحنان ولانا تحضنها: مااااما تبكيين لانك تعباااانه ..

رجعت شجن غمضت عيونها ودخلت لانا معها تحت البطانيه : آآآيوا ياماما ..

خنقتها العبره و غرقه عيونها المغمضه وهي تحس باصابيع لانا الصغيره على جبينها تقلد الجده ..: مااااما خلاااص بتلووح بتلوووح لاتبكييين ..

فتحت عيونها وناظرت بملامح لانا النعومه .. وبراءه عيونهـا .. مسحت دموعها بايدها وضمت يدينها .. و باستهم بقوه ..
(( الله لايحررمني منك ..
انتتتتي امي وبنتي ..
حنوووونه مثل ابوووك ..
الله يااااخذ اللي حرمنا منه ))

قالت بتعب : مااااما ..
روحي اجلسي مع أسيل ..
أنا تعبااانه بعدين انتي بتصيييري تعبانه مثلي ..
اذا مارحتتتتي ..

هزت لانا راسها بتفهم .. وهي تقول ببراءه : عااااااادي مااااما ..
اصلا انا بلوح اصلي وادعي لببببببي ..
تلووووح عنك التعباااانه ..
وتصييييل عندي ..

غطت وجهها بيدينها وبكت اكثر .. ماتستااااااهل تكووون ام .. ماتستااااااهل ..
ماتعرف ايش الاموووومه وماهي قاااادره تعيشهاااا ...
نااااجحه ومتفوقه وذكييه .. بس بامومتهااا فاشلللللله ..








ـــــــــــــــــــــــ






*.. الـــ ع ــريس ..*





حطت ايدهـا على راسهـا وكل شي من حولهـا يتحرك .. لفت فيهـا الدنيا من هول اللي تسمعه ..
لاااا ولدها انجن وجالس ..
هــذا اللي بيفضحها بين جماعتها ويسود وجههـا ..والمصيبه ان بناتها خواته يشجعونه ومتحمسين له ..

.
.





: أنت تبي تفضحنا بين الناااس ..
وييييين أودي وجهي لاسالوني عنك والا عن هبالك ..

رد عليها بكل برود وهو يضغط على زارير الاورق اللي قباله ..ويطلع منه موسيقى مزعجه : عااادي ..
قلت لابوي قالي كيفك بس بتندم ..

نطت ريوف بحماااس في وجه امها لمعصبه : يممممه ..
عادي وش فيك الله يهديك هذا ستاااار أكاديمم برنامج مشهور واللكل يناظرررره ...
ودام محيسن موهب ليه مايرووح له ..
يمكن يلاقي فرصته ..

تكمل عنهـا سهام بنفس الحماس : ونصيررر خوات المشهور ..

هند باسلوب اقناع : يممممه لاتخاااافين ..
حنا بناظره بالتلفزيوون اربع وعشرررين ساعه ..
يعني مافيها لعب عيااااال ...

ريوف بحماااس : على الاقل تعرفيييي هو وين فيه ..
مو يلفلف بالشوااارع ماندري اي بلاء فيه ..

عبدالمحسن ناظرها بحده : انكتممممي ..

ام يعقوب ناظرت عيالها مصدوووومه من جدهم هذولاء .. هــذا ثمار تربيتها ..
أخرتها ستار اكاديمي وخراابيطه ..
: ورررربي انكم انهبلتوااا ..
وابوكم انهبل اكثثثثثثثثر منكم ..
أتركوا عنكم هالخرابيط ..
أخر عمررري ولدي يعيش مع بنات ليـ ..
- قطعت كلمتها - أستغفررر الله ..
الله يستر عليهم وياااخذهم ماخربوا عيالنا الا هم ..
أناااا شايفته هذاك اليوم ماغير يخمها ويبوسها لااااا حسيب ولا رقييييب ..
هــذا وقدام الشاشه كيف وراها ..
ماجمعوا عيييال وبنات ببيت واحد الا للحراااام ..
ماسمتوا المشااايخ حرموا ناظره كيف وتشترك فيه ..

عبدالمحسن تأفف ماصدق ضحك على أبوه كيييف هاللحين امه اللي اعند من الصخر ..وماعندها لعب بهالمواضيع ..
: يممممممممه ..
لاتوقفين بوجه مستقبلي ..

ام يعقوب حست بهبووط بضغطها ..: ماااااالت عليك وعلى مستقققبل مثل كـذاااااا ..
والله انت اللي بتفضحنا على أأأخر عمرنا ..

البنات سكتوا ولا وحده منهم تكلمت .. اذا صار صوت امها بهالنبره يعني تحكي جد ومافيه لعب ..
اما عبدالمحسن قال ببرود : أنا سجلت اسمي ..
واذا ماقبلوني بسجل بسوبر ستار ومـ..

قاطعته امه ورفعت اصبعها بتهديد : قسسسسم بالله يامحيييسن ان ماتعقل ..
لاحكي مع جدك وخوالك يتفاهمووون معك ..
مابقى الا هي بعد ..

طلعت لفوق معصبه وهي تصرخ : ريووووف جيبي لي كاسه لبن وحكي معها ملح ..

ريوف التفتت لسهام : الله يستر وتطيح علينا..
شكل ضغطها نززززل ..
مايكفي اللي صار الصباااح ..

عبدالمحسن : يومييين بتزعل ثم بترضى من نفسها ...
اذا شافتني مشهـور والبنااات على مثل النمل ..
هـ

قاطعت هند عبدالمحسن وهي تقول باستغراب : ليه ايش حصل الصبااااح ..؟؟!!


.
.


كاانت حاطه انفها وجبهتها للارض باذلال لرب العالمييين ..
ساجده تدعيـه وهي تبكي .. يخلصها من صقر ويغفر لها ذنوبها اللي كانت غرقااانه فيها وماحس بهولها لا هاللحين ..

صلت وسجدة بعد ماتروشت وغسلت نفسها من الذنوب ..

((ياودووود ياذا العرش المجييييد ..
يافعالاً لما ترييييد ..
أسالك بعزتك التي لاتراااام ..
وملكك الذي لايااام ..
وبنورك الذي ملأ ران عرشك ان تكفيني شررر صقر واعوووانه ..
ان تكفيييييييني شر صقر واعووووانه ..
ان تكفيني شر صقر واعوووووووووانه ..
يامغيث اغثنـي ..))

بكـت من كل قلبها يمكن دموعها تغفر لها ذنوووبها الكبيره وزلاتهـا ..
وماهي اي ذنوب الا كباااائر الكبائر ..

شهقت بالبكي وهي مختنقه من تطويله سجودها ..
يمكن خنقتها هذي تشفع لها بيوم القيااامه ..

(( اللهم كيف ادعووووك وانا من زننييييييييت ..
كيييييف ادعوووك وانا من زنييييييت ..
اللهم كيييييف ادعوووووك- تحول بكيها لنحيب يقطع قلب من يسمعه -
وانا من زنيييييييييييت ..وذنووووبي لاتعد وتحصى ..

وكيف اقطع الرجااااااااء منك وانت الودووووووود ..
وانت الكررررريم ..
وانت الرحييييييييييييييم ..
وانت القااااااااااااادر ..
وانت المنعععععععععععععم ..
كيف اقطع جاءك منك ..
كييييييييف اقطع اقطع رجاااءك منك وانت السمييييييييع ..
وانت البصييييييييير ..

اللهي اسألك فأن لم تعطننني ..
فمن الذي أساله فيعطنــي ..

اللهي وان لم ادعوك فتستجيب لي ..
فمن الذي ادعوه فيستجب لي ...

وان لك اترع اليك فترحمني ...
فمن اتضرررع اليه فيرحمني ..

اللهي كما فلقت البحرررر لموسى ..
فنجيته من الغرررررق ..
فنجني مما أنا فيه من كرب ..

عااااجل غير أجل ..))

كانت مستمره بالدعااااء ومندمجه بكل خشووع وتذلل ..
ماهي بحاسه بشي الا هي ورب العباااااااد ..تناجييييييه وتطلب الرحمه والغفرااااان ..
اللي عملته موهييييين ابداً ومالها مبرر فيه ..

انتبهت بتسكيره باب الغرفه القويه ..
وفيه متطفل قطع عليها خصوصيتهــا ..

ختمت دعائها باستعجال قبل لاتسلم من الصلاه ..
(( فصلى وسلم على محمد وعلى آل محمد وصحبه اجعيين ..
برحمتك باأأأأأأأأرحم الرحمممممممين ..))

ام يعقوب من عصبيتها وقهرها وهمهـا مانتبهت ببكي فجر الا لما لفت عليها مبتسمه ..
: بسم الله وش فيك تبكيييين ..؟!!

فجر اخذت نفس طويل تحس براااحه فضيعه ..
ماقد ذااااقتها بحياتها ..
وسعت ابتسامتها وهي تجلس بجنب امها بجلالهاعلى السرير : سلاااامتك يالغاليه ..
- لمعت عيونها بالم وهي تكمل - بس كنت ادعوا ربي يجمعني بأهلي ..

ام يعقوب قالت بدون تركيز : آآآمين ..

فجر حست ان امها معصبه وماهي على بعضهـا ..وشكلها زعلاااانه ومتضايقه ..
تضايقة لضيقه امها وقالت بهدوء وهي تحط راسها على فخذ امها : يـ ..
- بلعت كلمتها بسرعه كيف كانت بتزل هالزله القووويه - ..
خااااالتي ايش فيك .. ؟؟!!
وش اللي مضااايقك ..؟؟؟!!

ام يعقوب تنهدت وهي تناظر بنص وجه فجر وهي على فخذها .. ومغطيه شعرها بالجلال ..
تذكرت كلام زوجها لها الصباح بعد ماشاف فجر ..

××(( بو يعقوب وجهه جامد مافيه آآي تفسير : والله انك صااادقه يام يعقوووب ..
حسيتها لينا بنتي ..
تشبه لك كثيييير ..

ام يعقوب تهلل وجهها بالفرح : ماقلتلك ياااابويعقوووب ..
مااقلتلك اني حااااسه انها بنتي من اول مادخلت علللي البيت ..
انا احسسسها لينا فيها من اممممي الله يرحمها ..
حركه عيونها مثل حركه عيونك اذا عصبببببت ..
والله انها لييييينا ..

بو يعقوب : بس بس خلااااص لاتحلفي يامرأه ..
وتحطي بذمتك ..
انا اقووول حسيتها وتشبها لك ..
يعني يمممممكن ماهي بنتك ..
بعدين ابوووها عايش والا نسييييتي ..

ام يعقوب باصرار وفرح : لااا مانسيت ..
وبعععد لاتنسى انها جت من جده ..
يممممكن يكون اللي ربها ماهو ابوهااا ..
هي بننننتي وانت ابوها ..

رفع حواجبه باستغراب : خلااااص حطيتيها بنتك وبعد انا ابوهااا ..
ياحبيبتي لاتتعلقيييين بامل بعدين تنصدمييييين ..
انا ماصدقت تعدييينا هذيييك الايام ..

تنهدت بحرررقه قلب : ياااااارب اجمعني فيها يوووم واحد بعديين خذ رووحي ..
الله يحرمهم من الجننننه مثل ماحرموووني بنتي .. ))××

فجر لفت وجهها لامها واستغربت سرحاااانه ..
وش اللي مشيل امها الهم كــذا ...
: وش مضااايقك احكي لي ..
- ابتسمت بثقه - سرك ببئر ..

ام يعقوب بلعت ريقها .. تخاااف من الوقت اللي يطلع ابو فجر وياخذها منهم ..
قالت بعصبيه بعد ماتذكرت زعلهـا ..: محيسسسسسن الداشـ###..
يقووول بيقد على ستار اكاديمي يصير مطرب ..

فجر رفعت راسها بسرعه : آآآآآآيش ...؟؟!!

تعودت على جو اهلها وعادتهم ...عرفت طريقه تفكيرهم ...وعواايد جماعتهم ..
وتفكييييير عبدالمحسن يعتبر اكببببر فشيله ..

ام يعقوب بنفس قهرها : مثل ماسمعتي وخووواته الهبلات معه ..
لاااا والمصيييبه ان عمك البارد معهم ..


فجر عورها قلبها على امها .. وعلى اخوها عبدالمحسن اكثر .. ستار اكاديمي اختلااااط ومصاااخه وزنا على الهواء ..
قالت بعصبيه : لاااا والله انهبل ..
وش بتسووووين ....؟؟؟!!
لاتقووولين بتسكتييييييين ..؟؟!!

ام يعقوب حمدت ربها ان فجر تفهمها واعقل واركز من عيالها .. (( ماقلتلكم بننننننتي ..
قطعه مني ومثل تفكييييييري ..))
قالت بسرعه : لاااااوالله ماسكت ..
ومايحيله الا ابوووي وخواني ..
اناااا من اول غاااسله يداتي منه هالولد ابتلاااااء والله ابتلااااء ..

فجر ارتبكت .. لودرت عنها ..
لو عرفت عن بكرررها اللي تتامل رجعتها .. ومصيبتها ..
قالت بهدوء : لاتسكتتتتتتي له ..
والله لاسافر هناااك بييضيييع ..
مره سمعت ان بهذا البرنامج وحده صارت حااامل من المشترركين وسقطت منه ..
مصخررره وقله ادب على الهواااء ..

ام يعقوب تنهدت :ه يافجر ..
عااااارفه والله عارفه ..
ترررررررن .. ترررررن ..

ام يعقوب وقفت : كانه تلفوووون البيت ..

فجر ابتسمت لامها :آآآيوه ..

ام يعقوب قبل ماتطلع : برووح ارد وارجع اففض لك ....
مـحد يفهمني كثرك ياابنتي ..

فجر غرقه عيونها ..
ياااااابنتي ..
يااااااحلوها من فم امها ..
شي مثل المويه المويه البارده تنزل على الصدره وتثلجه ..
بلسم على الجرح يبريه ..


؛؛.. لورميتوا كل كنوز الارض تحتي مارضيييييت ..
هذي امي .. عرضي ودمـي ..؛؛


فصخت الجلال وصفطته بعنايه ..
ماتبغى من الحيااااااااااة شي خلاااص ..راضيه بحالها ووضعها ..حتى لو مادروا اهلها عنها ..هي لمهم تدري وتناظرهم قدااامها مبسوطين ..
ماتبغى تذلهم عند الناااس وتنزل راسهم ..

ناظرت شكلها بالمرايه تنوره جينز لتحت ركبتها مع شربات فسفوريه طويله ..
وبلوزه بيضاء ثقيله ..مع ايشرب فسفوري ضعيف حول رقبتها ..

رفعت شعرها لفوق ذيل الحصان بربطه بيضاء ..صار طوويل طووويل مره ..

طلعت وشافت امها جالسه على كنبه الصاله الفوقيه وبيدها السماعه وجهها المتضايق مبسوووط ..
وتجاعيد الحزن تحولت لفرح وضحكه رنانه ..
من اللي تحاكيـه قدر يغير لهـا ميزاجهـا كـذا ..

اشرت لها امها بوعيونها تلمع فرحه كبيره تجلس بجنبها ..

جلست بهدوء وصمت .. وانتبهت بالبنات طالعين لفوق وبيد سهام وهند صحن فوشار ومكسرات ..وريوف معها دلال الشاهي والقهوه ..
من بعد ماجاء عبدالمحسن صارت ماتنزل لتحت وهم يطلعوا لها فوق ..يتقهوا ...

امهم اشرت لهم يسكتون ..
وهي تقول بثق وابتسامتها شاقه حلقها : هـذي السااعه امباركه والله ..
بس تعرفيين هالمواضيع مايتحاكى فيها بالتلفون ..

البنات كلهم حتى فجر ارهفوا السمع وسكتوا كانهم يبغوا يسمعوا الطرف الثاني وش يحكي ..
الموضوع واضح خطبـه ..

ام يعقوب بنفس طريقتها بالحكي : أنا بشاور ابوها وعمامها وخوالها واخوانها ..
وبعطيك خبر ان شاء الله ..
تجين لنا ياببعد بكره او اللي بعده ..

هند وريوف ناظروا بـ فجر وكل وحده منهم مبتسمه بخبث ..

اما سهام بعدت الطاوله وجلست على الارض ونزلت الاغراض من ايادي خواتها وهي ساكته ..
ماهو بعاااجبها الموضووع ابداً ..
فجر الخاااينه بنظرها ماتستاهل بشر ولد عمها الطيب ..

فجر بعدت عيونها عنهم .. وارتبكت .. خافت ان جد بشر بيخطبها ..
وتخااف ترده ويشكون بشي ..
والاكييييييد انها مابتوااافق عليه وتفضح نفسها ..

جلست على اعصابها لحد ماسكرت امها وهي مبتسمه بفرح ..

ريووف بسرعه : يمه مين الخطااااااب ..
- ناظرت بفجر - بسررررعه في ناااس هنا بتوت علينا ..
هههههههاااااااااي ...

ام يعقوب ناظرتها وهي تكتم ضحكتها ..: خطاااب لك يالعروس ..

ريوف ضحكتها تحولت لشهقه /:أأأأأأيش ..؟؟!!

فجر ضحكت براااحه ..انه مايخصها ..وضحكها شكل ريووف المصدومه ..

سهام انبسطت : جددد ..؟؟!!
ومن هذولاااء وش ينقااال لهم ..؟!!

هند : من ولده ..؟؟!!
وكم راااتبه ..؟؟!!
وش اسممممه ..؟!!

ام يعقوب ضحكت على صغيرتها وعلامااات الصدمه بوجها : هههههههه ..
هذي أم يززززن ..
بنت عمة أبوووكم ..
تبي ريوووف لولدها يزن ..


ريوف بعصبيه : وداااما تبيني لولدها ليه قلتي لها تشاااورين امه محمد كلها ..
- عددت باصابيعها - ابوووي واخوااااااني وعمااااااامي وخوااااالي و جدي وسووواقنا وهندي البقااااله ...
لاااا وبعد بعد يومين ترديييين ..
وش دعوه العرسااان محذفه عند الباب بعد يومين ...
كان قلتيلها بكره او حتتتتى اليوم ..
ياووووويلي شكلك طييييرتي مني العريس يايممممه ..

: هههههههههههههههههههه....
هههههههههههههههههههههههههههههه ه ...

ضحكوا عليها كلهم .. وعلى حماسها وجديتها ..

فجر تتريق عليها : وش راااايك بعد نقوله يجي ياااخذك هاللحين ..

ريوووف بسرعه : لااااا مولهدرجه ..
بس يعني ..
على الاقل ..
ماشددت امي كذاااا ..
يسررررررررروا ولاتعسرررروا ..
ذا الايااااااام الوحده ماتصدق يجي لها عرررريس ..
واحد باليد احسن من عشره بالشجره ..


نشر -
اضف هذا الموضوع بملفك في الفيسبوك
{[ اللهم يا عادل يا حق . حق الحق على كل ظالم وأنصر عبادكـ المستضعفين بالله أكبر ]}914
11-08-2008, 05:11 AM

VEN!CE
يـآرب مآلـي ســـوآكـے


رد: ورود في مزبلة الواقع الكاتبه متكحله بدم خاينها

*.. اثلج صدري ..*





القصـر انواره كلهــا شغاله ..
ومزحوم ..بالناس ..
طبقات اجتماعيه راقيه تدخله .. ناس ملياانه جيوبها ..جائيه تبارك وتمث الفرحه للمجاملات الاجتمااااعيه ..
الحريم يجاملوا هناء والرجال يجاملوا عبدالرزاق ..
واللكل يحاول يلقاء له مكان بينهم ..وينال رضائهم ..

هناء رافعه انفها وابتسامة المجامله ماليتها ..ولدها الثاااني على المملكه ولأول على الرياض ..
ايش اكثر من هذا فخر ..



.
.


سديم ..
جالسه بغرفتها مربعه رجلينها على الطاوله الزجاجيه ..واظافيرها بفمها تاكلهم بقهر ..
تناظر بالباركنق اللي تحت.. السيارات الكثيره الداخله .. ومن يطلع منها ..واللي حااااارق قلبها اكثر تناظر بعبدالله المااايع مع ربعه اللي اميع منه ..
واقفين عند سياراتهم الملونه ..وكانها اللعاب .. متناسقه مع ملابسهم الكريززي ..
يضحك ومبسوط ماكان ايده ملفوفه الجيبس ولا كانه عامل ..

نفسها تمسك فمه وتشقه .. او ببازوكه على راسه ..قلبها محرووووق .. هذا اللي قتل عذريتها ..
هذا اللي قضاء على انوثتها كلها ..
واقف مبسوط ويضحك ... ومكرررمينه بعد بحفله ...

ابتسمت بخبث .. خطرت ببالها فكره مجنونه ..
هي بتربيه ..وماله الا هالحل ..

ايوااا حلووووه الفكره .. حلوووه ..
بتنفذها ..

تنهدت ومسكت قلبها .. ماتبي الفلوووس ماتبي هالجاااه والمال اللي هي فيه ..
تبغى بس ترررجع بنت كااامله ..

سمعت صوت الباب ينفتح من ورائها مالفت ولايهمها ..غرقااااانه بافكارها الشيطانيه الخطيره ..

: هآي سديييم ..

التفتت سديم بسرعه وش مطلع العنود فوق لغرفتهـا ..
من مصدقـه نفسها تدخل ..

قبل لاتتكلم لفت العنود على نفسها ..وهي بتنوره رماديه وبلوزه صفراء : آآآيش رايك ..؟؟!!
لفيت ثلااااث مجمعات لحد ماشتريه ..
خفت يطلع شكلي بااايخ مع النااس الكشيخين هنـا ..
ها ..انفع معكم ..؟!!

سديم نزلت من الطاوله بعصبيه : من سمح لك تطلعي فوق لغرررفتي ..

العنود خااافت تقول لها بندر وتشك فيها .. قالت بكذب : مدااام هناء ..
كيفك اليوم كيف صحتك ...
هااجر نبسطت معك كثييييير وكتبت فيك قصااايد ..
قلتلها تجي معي بس استحت ..


سديم مررت ايدها بشعرها الاسود : عندها ذوووق ..
ياليت تنزلي لتحت انا بناااام ..

العنود ماعندها يائس .. قالت بسرعه : بتناااااااامي بدري ..
مراح تنزلي لتحت ..

سديم ترتاااح للعنود كثير علشان كذا يضايقها وجودها معها .. قالت بعصبيه : لاااا ..
وانزلي واتركييييني لوحدي ..
ويالييييت بعد تروووحي لبيتكم هنا ماااااهو بمكانك ..

العنود تنهدت : اوكي..
بس كنت ابغى اسولف معك شوي عن هاااجر ..

سديم وهي تهرب من الصالون لداخل غرفتها : مااااااابغى اسمع شي ..
أطلعي برررررررى ..

سكرت باب غرفتها بقوه ..وهي تهرب من فضولها ..
ومن خوفها تستسلم للعنود ..

طلعت العنود ونفذت طلب سديم رجعت لبيتها .. خاااااب ضنها توقعت تلاقي استجااابه او تغير من سديم ..


.
.

طلع برى المجلس وهو حااااس بالخنقه .. الضيوف أكثر من الضيوف اللي جو بعزيمته اول مارجع من السفر ..
وعمه عبدالرزاق ماسك فيه ويعرف كل الرجال عليه بفخـر ..
(( هـذا الدكتور بندر ولد اخوي و زوج بنتي ..))
يشك احيانـاً انه مزوجه لرهف بس علشان يفتخـر فيه .. لان فرق السن كبير مررره بينهم ..ولو انه متزوج من صغره جاب كبرها ..

مشى بعييييد عن القصر لبدايه الحديقه وعلى شماله باركينق السيارات ..
أنتبه بعدالله مع اخويااااه الكثير عند سيارتهم واقفين وكل واحد منهم بيده سيجازه ومشغلين المسجله ..
يكرررررهه .. يكره ولد عمـه ويتمنى يمحييييه من على الارض ..
هو سبب ضيقه حيااااته .. هو اللي استفرد فيها وكسرها من جواااا .. قطعها لاشلاء ..

جاء بيمشي لعندهم ..بس في شي غير رايه ..
كانت سديم تمشي عند النافوره الطويله .. وعلى الزرع لجه الثانيه من الباركينق ..رافعه راسها بثقه ..

نزل عيونه لعند رجله .. خجلاااان من نفسه ..
آآآي حبيب هذا اللي يشوف من يدعي انه يحبها تغررق قدامه ..
تنهش فيها الذياااابه والكلاااابه وهو واقف مكانه يناظرها ..
مجرد متفررررج او مستمع ..
وبعدييييين وبعد وقفته على الاطلال .. بعد رثائه لحالها ووضعها .. وش بيعمل ..؟!!

وين الرجوله اللي بدااااخله مفروض تتحرك ...
فتح قلاب ثوبه بضيق ورجع يناظرها ..لوهي بنت عمه جد ..من لحمممه ودمه ..
بيسكت كـذا ..؟!!
بيضل واقفه مكانه يتفرج على عبدالله يعمل اللي يبغااااه ..

شد قبضة ايده بقهر وهو يشوفها تتعثر بمشيتها وترجع تكمل مشي ..

انولدت وحيييده ..مشت بالحياااة بدونه وحيييده ..تتعثر وترجع تمشي ..
يحس انها له تخصصصه .. في جزء منه مسؤؤل عنهـا ..
للي حصل بالبر رسااااله .. فيه حكمه يكون بالوقت هـذااا ..وفيه حكمه تكون قدامه هاللحين ويعرف كل شي ..
كل شي قدااامه يدل انها مكتووبه له ..ومحد يحق له يقرب منها غيره ..

بس ماتحرررك ماعمل شي .. لان مو بيده شي ..
حتى بالبر . يمكن ساااعدها مسااااعده بسيطه بصغرها ..سكتها لثواني قبل ماتشرررب الحليب اللي يرويها ..
هو يبري ويسكن قبل مايحط عليها الدواء ..
فتح فمه بيناديها ..رجع سكرررره ..
هو بيتدخل من بعييييد لبعيييد بدون ماتحس.. مراااح يخرب آآي شي من اتفاقه مع العنود ..

.
.

مشت بهدوء عس قلبها اللي يغلي من جـوا ..بتاااخذ حقها بيدها ..
بتربي اللي مايتسمـى وتعلمه حدوده وحجم غلطته ..
مايكفيها كم بووكس بعينه أو كف بوجهه والا كسر بايده ..
مابعد بردة حررررتها ..وأشفت غليلهـا ..

(( أنا لك ياعبيييييييييييد ))

وقفت وصفطت أطراف بنطلونها الاسود الوااااسع الشتوي ..وشمرة اكمام بلوزتها السوداء الثقيله ..
وهي ماتدري عن عيون بندر اللي تراقبها بدقه ..

وقفت قريب من سايقها الخاااص وهي تفتح أيدها : وين المفتاااااااااح ..؟؟!!

أعطاها السايق مفتاح السياره البورش السوداء وهو ساكت ..
متعود عليها بين فتره وفتره تخليه ينزل وتسوق السياره بالبر الخاااالي ..او بداخل القصر ..

: أسمممع أول مادخل لسياره تروح تنادي عبدالله ..
تقوووووله بابااااا كبيره يبغاه اوكي ..

السااايق عمل اللي تطلبه بدووون نقاش ..
طلبتها اوامر وتتنفذ وهو سااااكت .. يخاااف منها ..

سديم دخلت لسياره شغلتهـا وهي مبتسمـه .. : فرحاااانين بولدكم ..
أنااا اللي بخلييييييكم تفرحووون فيه عدل ههههههه ..
زباااااله وتـ### ..وقـ#### ..

طفت انوار السياره ورفعت جسمها بحماااس وهي تناظر السااايق يمشي ببطء لجهة عبدالله : يييييله ييييله يالبطرررريق ..
تحرررك بسرعه ..

عضت شفتها وهي تبتسم اكثر .. اول مانزل عبدالله من على وحده من السيارات ومشى لجهتهـا ..
: آآآيوه قرب ..
قررررب ياحلو ..
بعد شوووويه ..
قداااامي بالضبببببط ..
يااااااااسلام عليك هههههههه ..

حركت السياره بسرعه ..وبطريقه مفاجاءه لعبدالله ولبندر ..
دااااس برجلهـا بكل قوه وطاااقه تملكهـا .. وماسمعت شي .. ماسمعت صرخااات الشباب ..
ولاانتبهت ببندر اللي ينادي باسمهـا ويركض ..
كل اللي شافته عبدالله يطييييير بعيد بالهـواء ..ثم يصدم بقزاز السياره .. وكانه لعبه او عروسه ترميها طفله بالهواء ..
حست باستمتااااع وهي تناظره وكانه بالحركه بالبطيئه ..

نزلت من السياره اللي تجمع عليها اللكل ..ناظرت بالوجيه اللي تناظرها بصدمه ..
وبالذاات وجه بندر ..اللي ماقدرت تفهم تعااابيره ..ناظرها نظره غااامضه وهو يرفع عبدالله وينزله بالارض بسرعه ..

ناظرت عبدالله اللي فجاءه تغيرت ملابسه وجاكيته الملون بالازرق والاخضر .. للون الدم الاحمـر ..
و بصدره وراسه يطلعون لفوق بقوه وينزلون لتحت بحركات متواصله ..وكان روحه تطله والدم يطلع من انفه وفمه وحتى اذنه ..

رفعت راسها لفوق وحاجبها وهي تبتسم ...نار بدااااخلها ينكت عليها مويييه بااااااارده ..
مووويه اثلجت صدرهــا .. وقلبهـا ..
محد يقرررب من سديم وينفذ منهـا .. محد ياخذ منها شي ويسلم ..
ماعندها أم ..
ماعندها أب ..
او أخوان ..أو حتى عيال عمممم ..
بس تقدر تاخذ حقها بايدها ..هي تقدر تشرب من دم اللي ظلمهـا ..

أخذ منهـا شرفها وعرضها وأنوثتها وعذريتهـا ..
وأخـذت منـه حياتــه ..

دخلت لداااخل وهي رافعه راسها تحس روحها رجعت لهـا ..
هي موضعيفه وماتعرررف تكون ضعيفه ..

قالت لاول خدامه صادفتهـا .. : روحي قولي لمدام هناء عبدالله مااااات ..
وجثته هناااااك برى ..
وسديم هي اللي صدمتتته ..

ناظرتها الخدامه ماهي بفاهمـه شي ..
سفتها سديم وطلعت لفوق مبتسمه وطربااانه ..
تحس انها أخذت حق كل بنت ممكن تتعرض للغدر او الخيااانه ..
كل بنت ضاااع شرفها وسمعتها بدون ماتدري او تحس ..
كل من انحررررق قلبها على نفسها وصااارت بقايا انثى مستعملـه ..

دخلت لغرفتهـا جلست فوق سريرهـا تغطت بسرعه ..وغمضت عيونهـا تدور النوووم اللي مجافيهـا ..
تدوور الراحه الهربااانه منهـا ..

لااااشافت النوم ولاشااافت الراحه ..
كل اللي طلع قدامهـا صورة عبدالله وروحه اللي تنازعه بتطلع ..

(( بأيام الصيف الحاره .. في حديقه القصر الواسعه ..

على العشب نفسه وقررريب من النافوره ..

واقف بالشورت الازق والبلوزه البيضاء عليها صورة "باباي" ..: سوسو ..
سوسو ..
أنتي صيري الحصاااان وانا زورو ..
اذا صفرت لك تعالي لي ..

سديم وهي مندمج تلزق طياره عبدالله : طييييب بس الزق لك الطياااره ..

عبدالله تمسك فيها : لاااا لاااا تكفيييين ..
- كمل بصوت باكي - تكفييين ..

سديم تركت الشرشطون اللي بيدها والطياره الورقيه ..وهي بالمراهقه...
وحطت ايدها على شعر عبدالله الناعم .. : خلااااص لاتبكي انت رجااااال ..
هاللحين بصير الحصااان وانت تركب علي بشووويش ..

هز راسه بحماااس وهو يناظرها تدنق مثل الحصان .. ابعد شعره عن عيونه قبل مايصفر باقوى ماعنده ...))

نزلت دمعه سااخنه على خدهـا ..
(( ليه ياعبدالله لييييه ..
كنت مستعده تركب اتركك تركب على ظهري طوااال حياتك ..
أنت أخوووي ..
أنا احببببك ..والله العظيم أحبك ..))

*..هيا .... الى الحيااااة ..*






.. New York .. نيويورك ..


قفلت الباب ونزلت الدرج باستعجال ...بعد ماودعت رولا وعائشه ..
ماطلعت من الشقـه .. الا وهي ماكله شي ..لزمت عليها لحد ماستسلمت ..

ابتسمت وهي تفتح البروش الصغير اللي بحجابهـا وترجع تسكـره .. عائشه احن قلب ممكن تعرفه او تشوفـه ..



أستغربت اول ماعرفت اسمهـا الكامل .. عاشئه بنت محمد بن فيصل الـ؟؟؟؟..
معروووفين كثير بالسعوديه ..ولهم مكانتهم ..ابوهـا الله يرحمه أشهر من نار على علم .. وأأخوااانها الاربعه بعده كملوا مسيرته ..
يما قرت اسمه بالمجلااات والجرايد ..وشافت اسمه بالحفلااات الخيريه اللي كان يعملها لاطفال الدار ..
ماهو بغريبه بنته يكون قلبها كبير كـذا ..(( خير خلف .. لخير سلف ..))

سكرت جاكيتها ديور الكحلي الطويل لحد ركبتهـا ..ويوسطه سير العريض الابيض مع الازارير البيضاء .. وبنطلونهاالجينز الاسود ..هذا كله اللي هي لابسته من فلوووس عائشه ..
ماصدقت لما قالت لها رولا ان عائشه كانت تعطيها من اموالها الخااصه مثل ماتعطي ايتام كثير .. فلوس مشاريعها وورثها من ابوها على هالايتاااام ..
ماتصدق ان في ناس كـذا الا لما شافت هاللحين بعيوتها ..

بعثتها على الدوووله متكفله فيها مع انها ماهي بسعوديه بس امها السعوديه .. (( جعلك دياااار عامره ..))

انتبهت بأشكال عربيه تتجول بالمكان .. هي جد بنيويورك والا لسى بالسعوديه ..
ابتسمت براحه ..محد يلتفت عليهـا ويناظرها .. مالفتت انتباه آآي حد وهي الشقراء الجذاابه ..

دخلت يدينهـا بجيهـا .. وتنهدت بروقاااان (( .. هياااا ...... الى الحياااااه ..))

طلعت من الحي المزعج برواجه وزحمتـه .. لصخب نيووويورك .. وبدت تشم ريحه بلدها على طبيعتهـا بدون تزيييف الافلام السينمائيه وتعظيييمهـا ..وتصوووويرها العظمـى الخاليه من الاخطاء ..






مشت بشويش وهي تناظر كل شي بفضولها وحشريتهـا .. كل شخص يمر من جنبها تسال نفسها وش حكااايته ..وييين اصله ..؟؟!!
الناس من حولها يتحركون بسرعه وطريقه عمليه وهي تمشي بهدوء وروقاااان ..

اهلها الامريكين ابوها وباق الاسره الكريمه ماتقدر تووصل لهم او تعرف عنهم شي.. او حتى تعرف منهم مين امها السعوديه ..
لأن وبأختصار مثل عائله او بالاصح كنيتهم كثيييير هنا وهي اختصار لكنيه اساسيه ماقدرت تعرفهـم ..
ملاييين يستخدمووون هالكنيه .. يعني انغشوووا بالاسم ..

تنهدت خلاااص طفشت ماتبغى تعرررف مين هـيه .. او مين اهلها ..تربت بدووونهم وبتكمل حياااتها بدونهم ..
لانها لوو عرفت من اهل ابوها او امهـا مراح يستقبلوها بالاحان الا بيهنوها ويطردوها .. هم مارموها الا وناااكرين وجودها وكارهينـه ..

وقفت عند اي مجل تمر عليه وناظرت الناس اللي بداخلـه ..
كل واحد عائش لوحده ..ماله دخ باللي حولـه .. وكانه الكون من حوله فاااضي ..بس هو فيه ..

العجوز ماشيه وبايدها سسله لكلبهـا تحكي معه وتلمسه بحنان ..
وين عيالها تجلس معهم ..وين احفادهـا تلعبهم وتحضنهـم ..والا الحيووانات اقرب لقلبهـا ..

بعد ماكانت بمجتمع متماسك فضووولي .. تصير بين هالاجسااام عبيد العمل ..
يمكن اريح لها محد يتدخل فيها ولا باصلها وصلها ويحتقرهـا ..

وصلت لكليتها بعد ماخذت لهـا تاكسي .. ماتوقعت ان سعر التاكسي نااااار .. غالي مره مره ..
اخذ نص الفلوس اللي ببوكهـا ..قهــرها ... وشكله يمني او مغربي يعني عربي وينصب عليهـا ..

سكرت الباب بقوه وبعصبيه وهي تسب فيـه بداخلها ..
بدائيت الخييير نصب عليهـاالتاكسي الله يستر من الباقي . .

مشت للكليه وهي تحس بدقااات قلبها مرتفعه حياااتها صارت غيييير ..ومافيه آي مجال لتراجع ..

: آآآآه ..

مسكت كتفها بالم من قوه كتف الاسمر مرررره ... اللي صدم فيهـا وشكله مقرف بملابسهالواسعه مره وتسريحه شعره الغريبه ..

اعتذر منها وهو يبتسم ويبرز سن من الذهب بمقدمةة اسنانه: I'm sorry..
" آآسف .."

رحاب دلكت كتفها اللي من جد المها وكان كتفه جدااار موجسم ..: No problem..
" ماهي امشكله "

بعد عنها وهو يركض بسرعه ..أستغربت منه جد مهبووول يركض على قل سنـع ..(( الحمدلله والشكر العقل نعمـه ..
شكلي بصااادف مثل هالاشكال كثييير ..))
..مشت وهي ترفع اكتافها ..حست انها خفيفه .. نزلت راسها وناظرت بنفسها .. في شي فقدته ..

الشنطـــــــه ..

شهقت ولفت بسرعه ... شنطتهـا سرررق شنطتها الحقيييير ..
رجعت لورى وركضت بسرعه وبصعوبه بسبب الكعـب ..دورته بين الزحمـه ماحصلت ..

انسررررررررقت ..
شنطتهـا انسررررقت منهـا ..

لاااااا ..
الا شنطتهـا فيها اغرااضها الجديده ..

حمدت ربها انها حاطه اوراقها وببطاقتها وبوكها في جاكيتها مثل ماوصتهـا رولاااا ..

اخذ مكياجها الجديد مابعد ستخدمته وعطرها وشنطتها الجديده ..وجوالها ورقم تهااااني فيـه ..

حست بالقهـر.. انسرررقت بالنهار وقدام اللكل وهي تناظر فيه مثل البلهاء ..

غطت يدينها بوجهها تمنع دموعها تنزل ..
اولها التآآكسي وهاللحين هـذا الزنجي ..
الله يستـر من الجائي ..
السرقه الصغيررره هذي قلبت عليهـا الموااجع كلها وحستها بتبكيهـا ..

صدمـُـآت عمريَ زودتنيَ قنآعـَه
كل شيَ أحبه .. أتوقع ضيآعه


بلعت ريقها ومسكت دمـوعها وهي تدخل للكليـه .. وش بيحصل لها بالكليه بعد أكثر من اللي حصل ..
دعت ربها يعدي اليوم على خيـر ..







ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ




*.. اللعب مستمر ..*





الطبخه طعععم الذ اذا استوت على نااار هادئيه ..
تكون ريحتها مميزها ..ومعدتنا مشتاااقه تذوقها ..

هو طبخها على ناااار هاديه ..
وبيعلمها من نص الرجال اللي تمشي وتفضح فيه ...وتقلل من قدررره ..
بقلب ميييت حاقد ..





: ياحياتي انا اقتنعت ...

اعطته التفاحه اللي قشرتها : اقتنعت بايش ...؟؟!!

اكل نايف التفاحه بهدوء قطعه قطعه قبل مايفجر بوجهها كلامه : أني اكشف عند الدكتور واعالج عقي ..
لمنى بتتحمليني ..
أنا كنت أنانننني لما مافكرت فيك ..


وجهها تغير لونه لالوان الطييف.. وش هالمصيبه ..؟؟!! .. من جده هذا بيعدل حياااتهم ..
قالت بسرعه : لاااا ياقلبي أنا راااضيه ..
لودرى حد من الجمااعه انك تعالج ..
لااتنقص من رجوووولتك ..

ناظرها بحقد (( وانتي ماقصرررتي .. فضحتيني عند الجماااعه كلها يالكذااابه .. ))
ابتسم وهو يقول : لاااا ياحيااتي عادي ..
وأنا متعود على الحكي الفااضي والكذذذذب ..

دقق بملامحها المخطوفه .. وماسمع لها رد ..سكتهـــا ..
وشكلها تفكر وش ترد ..؟؟!!بس ماهي محصله ..
ياسبحان الله من يصدق ان هذي وصايف النذله طولة اللسان ..
: قومي نادي ودااااد من زمااان ماجلست معها ..

قامت بدون آآآي كلمه ..
(( مااااااابعد شفتي شي يااامزبله ..
سنننين وانتي تذلي فيني على الطالعه والناااااازله ..))

حط على قناة ..وجلس يسمع لشعر وهو مبتسم ..









ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ






*.. أتـ م ـلككـ ..*





كنبااات عنابيه يتخللها اللون الذهبي .. خدادياتها كثيره ..
جدار بني مع خطوط عنابيه رفيعه بخربشات متقنه ..
تتصدر المجلس الداخلي الصغير دفايه بالجدار شكلها من العصور الفكتوريه ... حطب اصطناعي .. وطابوق احمر ..بس تشتغل على الكهرباء ..


جالسه مع اخوها وزجته .. من اول مادخلوا ساكتين .. جالسين بعيد عن بعض ..
استغربت هدوئهم ووضعهم بالعاده رعد طوال وقته يتغزل ببشاير ..






ماهتمت لهم كثيركانت مشغوله بالصندوق الصغيره اللي قبالها .. وكروت زواجها بداخله .. محتااره تختار آآي واحد فيهم ..

صفاء طالعه مع وليد لبيت عمها ..عند اهلها .. وامها بحفله عدوتها هناء لان ولدها الاول على الرياض والثاني على المملكه ..

وهي محتتتتاره وش تختار خطيبها يحتري ردها بعد ساعه ..

رفعت راسها وناظرت ببشاير اللي تتصفحى مجله بهدوء وتفكير وبيدها قلم ..

وباخوها رعد اللي تارك الاب توب اللي بحضنه ويتامل زوجته .. أخررر شي توقعته ينسى بدووور ويحب غيرها ..لاااا وماهي باي وحده عيووب الارض كلها فيها .. اخوها المدلل المغرور من يصدق ..

قالت بتردد ..: بشاااير ..

.
.

بشاااير مقهووره .. بدور عند اهلها تنبسط ومع زوجها بعد ..وهي ياحسره جالسه معه ومع اخته ..لااا وساكت بعد ..

لهت نفسها بمجله فااشن .. تختار لها موديل لزواج صفاء اللي تسمع منهم انـه قريب ..
اشرت بالقلم على كم حركه باكثر من فستان وكونت لها مودييل ..اكيد بدور بتكشخ ولازم تنافسها ..

رفعت راسها باستغراب لما نادتها صفاء المغروررره ..: نعم ..؟؟!!

وزاد استغرابها لما سالتها من بين كرتين آي كرت تختار : محتاااره مره اختار هذا والا هذا ..

قالت بهدوء وهي تبتسم : آآي لون كوشتك ..؟!!

صفاء بغرور : كوشتي هنديييه ..
بين البنفسجي والذهببببي ..
بتعملي لي اياها المصمم ؟؟؟؟ ..؟؟؟؟...
عرفتيها ..


بشاير (( ياشييييينك ..)): ايوا عرفتها ..
شرقاووويه على ماظن ..

صفاء استغربت وضح على وجهها : من وين تعرفيها ..؟!

بشاير ببساطه : قد حضرت زواج هي عامله الكوشه ..
حلو شغلها بس مرره ناعم مافيه فخامه ..

صفاء بثقه : ههههه هذا على حسب العروس وطلبها ..
وقيمة دراهمها ..
عندك مثلاً انا ..
اخترتها هندييه يعني مو أي كلاااام ..

بشاير ابتسمت مجامله (( وش ذاا الثقه )) اشرت على الكرت الاول : هذا حلو ..

صفاء علت ملامحها الاستغراب : نفس اللي كنت مياله له ..

بشاير : هههههه القلوب عند بعضها حبيبتي ..

.
.

رعد يناظرهم .... مستمع لحوارهم ...وهو حاط ايده على رقبته بعصبيه وقهـر ..
مايبغى بشاير تحكي مع صفاء .. ولامع احد غيره .. هو متعود تحكي معه هوو وبس ..
طفئ الاب توب بدون ماينتبه وهو يسمعها تضحك بصوتها العذب لصفيناز ..

قال بعصبيه وهو يناظر بهجازه ينهي كل شي بيطفي : اوووووووه ..
لاااااااا ..

ناظروه بشاير وصفاء باستغراب ..

صفاء : وش فيييك ..؟؟!!

رعد تافف وناظر بشاير بحقد : طفى الجهاااز وماحفظت اللي عملته ..
ضاااع شغلي ..

صفاء : يؤؤؤه والله قهر ..

بشاير ماحكت شي رجعت للمجله وهي ساكته ..
يستااااهل هذي حوبتها مارضى لها تروح وثنوى موجوده ..


رعد سكر الجهاز معصب .. ليه اذا حكت مع حد غيره ينقهر ..
حتى لما حكت بعد ماصحوا مع ليندا انقهر..
أشر لها : بشورتي تعالي اجلسي جنبي ..
ليه طااايره هناك ..؟؟!!

ابتسمت له بدون نفس لان صفاء موجوده وماتبغى تبين لها شي ..: كنت تشتغل وماحبيت ازعجك ..

رعد حسها معصبه .. قال باستمتاع ونذاااله : ياررروحي انتي تزعجيني ..
حرااام عليك ..
انا اذا بعدتني عني اتضااايق ..
-اشر على فخده - تعالي ياقلبي ..


صفاء خافت مايحترم وجودها ..ويعملها من جد ... يجلسها على رجله قالت باستهزاء : آحم آآحم ..أنا فيييه ..

بشاير ضحكت لها وهي توقف بمساعدة عكازها : ومن قاااالك انا بجلس هههههه ..

رعد قال وهو يناظر ببشاير بفستانها الرمادي لنص فخذها وتحته جزء من الشراب الشفاف .. والبوت الاسود الطويل ... وشعرها تاركته مفتوح ببساطه ..
: يااصفيناز تراااك عذوول ..
حنا معاريس وش اللي حشرك بيننا ..

صفاء : لووو تذكر يارعد بيييييك انو انا جالسه هنا قبلكم ..
واذا ماهو بعاجبك اطلع لغرفتك ..

بشاير جلست بجنب رعد اللي حاوطه بذراع بتملك ..وهو يقول لاخته بضحكه : يااارب تكون اخت المحرروس نشبه ..
وماتفك عندكم ..ههههههه ..

صفاء بسرعه : لاااا تطمن ههههه ..
أنا بعيده عن اهله الحمدلله ...

رعد أمسك بايده بشاير وصار يلعب باصابيعها .. باصابيعه ..
يحكي مع اخته علشان مايعطيها مجال تحكي مع بشاير ..
لانه عارف زوجته هاديه وانطوائيه شوي : لااااا خساره ..

لكن صفاء خربة مخططه لما قالت لبشاير .. : بشااير من الصبحيات اللي رحتي لهم آآي احلى فستااان عجبك ..
لاني محتاااره وش اعمل لي ..
لهاللحين ماقررت وخاايفه اتوهق ..

بشاير كانت مو معها .. مع الحنون اللي بجنبها ..
تتمنى اهله يكونوا معهم داااايم اذا بيعاملها كذاا ..
قالت بسرحااان : ماذكر والله ..
من زمااان مارحت لصبحيااات ..

صفاء ماعجبها الرد كانت تبغى وصف لفستان غير شكل من بشاير الذوق .. من اول حاسه بملابسها ذووق حلو .. ومن شوي تاكدت لما عرفت المصممه ولما اختارت الكرت : اهااا ..
عندك فستااان لزواجي ..

رعد رد بطفش : لاااا ..
أنا متفق مع مصمم اتعامل معه ومابعد خلص ..

لفت عليه بشاير بسرعه ..: جدد..؟؟!!..

رعد باس ايدها بنعومه : والله...
عاملها لك مفااجاءه بس الحلوه خررربتها علي ..

صفاء ابتسمت براحه ... اخوها يحب زوجته من جد ونسى بدور ..
ارتاااحت كثير ..
: من قدك يابشااااير رعد مختار لك ..
حنا نطررره لحد مايرحمنا ويختااار ..

بشاير سحبت ايدها من ايده بشويش وهي حاسه بالضيقه ..
هي فاااهمه عليه وعلى تفكيره الخبيث ... ماختاره لسواد عيونها ..
لااا ..
هو يتحكم فيها مثل اللعب بيده ..لآآآغي وجودها نهااائي ..
لبسها ..
نومها ..
تصرفاتهـا ..
حتى اكلها والوجباات اللي تاكلها.. يتحكم فيها لدرجه تخنننق ..

قالت بصوت بارد .. : اجل يابختتتي ..

رعد استغرب من ضيقتها .. مسك ايدها اجباري وقال بهمس : وش عننندك قلبتي خلقتك ..
هذا بداال ماتشكريني ..

بشاير انتبهت على نفسها .. اكيد انها تتوهم تحكمه فيها .. قالت بابتسامه : لااا مافيني شي ..

رعد وقف بطريقه مفاجاءه ووقف معه بشاير : حنااا طالعين نتعشاااء برى ..
مراااح نقولك تفضلي معنا ...
دقي على بعلك يطلعك ..

صفاء شهقت وهي ترفع الكروت تدور جوالها : بعللللي نسيت اقوله آآي كرت ..

بشاير مشت مع رعد لبرى ..وعصبت من جد ..
ماخذ رايها تبغى تطلع للمطعم او لا .. قرر ونفذ على كيفه ..
لما حست انهم بتعدوا عن المجلس قالت بعصبيه وهي تبعد عنه وتعتمد على عكازها : ومن قاااالك اني بطلعك معك نتعشى ..؟؟!!

رعد ببساطه وهو منقهر سحبت نفسها منه مرتين : أنا ...

بشاير نرفزها بروده : وأنا مالي رأأأي ..
يمكن مابغى اطلع .. مااااااالي مزاااج ..

رعد بجديه .. ماتوقع رفضها .. : لااا بتطلعي وانتي تضحكي بعد ..
أنا اذا حكييت شي ماحب اعيده ..

بشاير: وانا ماحب حد يلغي وجوودي ..
قلتلي ماتبغى اطلع لاهلي ..
قلت اووكي ..
يمكن الرجااال تعبان ويبغااني اجلس معه ..
لكن انك تختار لي الفستااان على كيفك بدون حتى ماتفكر تاخذ رايي ..
وتطلعني للمطعم بـ

قاطعها رعد وهو متنرفز وطفشان :آآآآآيوا قولي كذا ..
الحكاااايه كلها علشان مارحتي عند اهلك ..
ماتسالي عنننهم ولاتحكي امك وابوك مثل بنااات خلق الله المتربيات ..
وفجاءه كذا تبي تروحي لهم ..
والله انك انسااانه غريبه وتصرفاااتك ماني قادر افهمها ..
احكي مع السايق .. وخذي عبايتك وضفي وجههك لعند اهلك ..
ومتى ماشتهييييتي ترجعي وتذكرتي انك عرووس تعالي ..
كذا والا كذا وجودك مااايأثر .. الا هم على قلبي ..

بشاير مشت بتطلع فوق : احسسسن بعد ..

غرقه عيونها .. ((هم على قلببببك ..
دااااريه اني هم على قلبك وتبغى ترتااح مني ..
بس لاتستعجل قرريب ..
..ولااا راح افكر فيك ..
ابرووح عند ثنوى وارتااح من خشتك ))

رعد رجع عند صفاء اللي تحكي بصوت واطي بالجوال ..
جلس معصب .. ولاشي يعجبها .. على ايييش رافعه خشتها مايدري ..








ـــــــــــــــــــــــ




*.. هو لطيبه عنوان ..*



تمسح على شعره بحنان وهي تسمعه يحكي لها عن فجر واللي حصل معها الصباح وعن حكي عبدالمحسن له وتردده يخطبها اولا ..
: والله ان البنت اخلاااق انا بنفسي جالسه معها ..


مغمض عيونه وامه تمسح عليه بحنان ..: متررد مادري ليه ..
استخررت بس ماني عااارف ..
لما شفتها اليوم رحمتها وخفت منها ..

ام بشر : لاتخاااف وتوكل على الله ..
واذا هي من نصيبك الله بيسهل لك ..

بشر تنهد كان الزواج مرفو بالنسبه له .. بس غير رايه لانه ..مايبغى حد من بنات جماعته ..وفجر غريبه عنهم ..
وماراح تفضحه عند حد .. : آآآمين ..
- فتح عيونه - الا يمممه وين ريم ورنا ورؤى ونوف .. مالهم صوت اليوم ..

ام بشر : ورااك نسيت رنا عند ابوك بعرعر ..
و ريم بتروح لبيت عمك ..
تقول ان ريوف مجهزه لها خبر سااخن على قولتها

ضحك على ريوف وهبالها : هههههههه ..
خبرريوف الساخن ..
جائي لها عررريس ..

ام بشر تحب ضحكت ولدها اللي تهز البيت وتنعشه : ههههههه ..
وانا اقوووول ..

بشر: علشان كذا مفكر ااجل خطبتي لفجر شوووي..

ام بشر : تبغااااها من الله ..

بشر بسرعه ..: لااااوالله هههههههههه


.
.



طلعت من المطبخ .. ودخلت لصالون..
ناظرت باخوها مسند راسه على فخذ امها ..يضحك ..
.. ابتسمت باستهزاء ..
بزر مهما طول وكبر ..
ماقد شافت اغباء من اخوها الساذج ..
تكرهه وتكره غباائها الزايد ...
قالت بدون نفس ..: السلام عليكم ..

ام بشر : وعليكم السلام ..


بشر فتح عيونه وابتسم لاخته بشوق .. من زمااان ماشافها دااايم بغرفتها ..وماتطلع معهم ..
قال بصوته الخشن والضخم .. : هلاااا والله بالحلوه .. وحشتيني نفنوفه ..


نوف تنرفزت : بشر وش هذي .. نفنونه كاني عجوز ..


عدل بشر جلسته وقف يسلم على اخته الصغيره ..بنظره..اخر العنقود وهو اللي مربيها ..
فتح ذراعته لها بشوق : هههههههههه تعالي يالغاليه ولاتزعلي ...
وحشتييييني ..

نوف ضمته ببرود بعكس حرارة سلامه لها وقالت بلامبالاه : ثاانكس ..

بندر باس راسها وهو ماسكها بايديه الكبيره : من زمااان عنك وينك مشتااق لك ..

نوف بعدت عنه ببرود .. وجلست عند التلفزيون ..: عااايشه يعني ويني ..؟!!


رجع بشر جلس عند امه وهو متعود حدة طبايع اخته : نوافتـــي ماسالتيني وش بموضوع زواجي ...


نوف طفشانه مالها خلق تسمع سواليف اخوها ..اللي ماتخلص .. ماقد شافت حد يحكي عن تفاصيل اللي يعمله مثل اخوها بندر ..
لاااا وماعنده اي اسلوب ..حكوا لها خواااتها لحد مانفجر راااسي ..


بشر اكتفى بالابتسامه بعد ما طولت اخته وماردت عليه .. بس تقلب بالمحطات .. ..

بهمس : يمه نوف زعلانه ..


ام بشر عارفه طبع بنتها الشين وتطنيشها لاخوها ..قالت وهي تبتسم لبكرها بحنان : لايمــــه مو زعلانه بس تعرف اختك ماتحب تسمع سواليف احد ..


بشر مشى لعند نوف : ياحلوه ليه ماتردي ..؟؟

نوف رمت الريموت بطفش : مابي ارد غصب .. مالي خلق اسمع شي ..

بشر بحسن نيه ضحك على اخته ..البنات طببعهم غريب دوم طفشانين ويتضجرون ..
: هههههههه نفسي مره اسمعك ماتقولي طفشانه ..

نوف حركت ايدها بلامبالاه : المهم ماعلينا وش جبت لي هديه ..

بندرناظرها باستغراب .. هو وعدها يجيب لها سشي ونسى ..مايذكر ..

نوف قالت تذكره : انا بروح لثاااني ثااانوي .. وعطوني شهااده ..

ضرب راسه على خفيف وعض شفاايفه : أوووه نسيت وانا اقول وش انا ناسي .. وش ناسي ..
اسف حبيبتي نوافه والله ماذكرت ..هديتتتتتتتتك ..


نوف عوجت فمها باستهزاء : لااا عادي ..
يعني وش بتجيب لي ..
ياسلسله سخيفه او اكسسوار جوال ..
– وقفت بعصبيه - ماني متعطله على هديتك..



طلعت لدرج معصبه ..
انسان ممل بالدرجه الاولى ..
وســــــاذج ..
كل شي عنده ابتسامات وضحك ..


بشر التفت على امه : والله يمه نسيت الهدايا ..


امه شربت من بياله الشاهي بهدوء : ماعليك منها .. هي معصبه من غير شي ..

بشرر ناظر لدرج .. مايحب حد يزعل منه وبالذات اخته الصغيره نوف .. يحب يدلعها ويسايرها ومايرفض لها طلب ..
هو ابوهم بعد ماطلق ابوه امه وراح لعرعر تزوج ونسااهم.. واللي يبغااه يسافر لعنده يجلس معه شوي ويرجع ...
وترك مسؤليتهم على بشر وجدهم وعمامهم اللي ماعجبهم تصرف ولدهم العاصي ..


ام بشر كانت معصبه على بنتها .. تصرفاتها حقيره مع اخوها .. لانه طيب وعلى نياته .. تستقله وماتعطيه وجه ..من صغرها وهذي حركاتها ..

بشر جلس بجنبه امه وقال بعد فتره من التفكير : يمـــه..
اسمعي قولي لها ان بشرعامل فيك حركه وبيعطيك هديتك ..
وانا بطلع هاللحين اشتري لها شي وارجع ..

ام بشر : لاااا اتركها عنننك ..

بشر : لااا يمه ماحبها تزعل مني ..
هذي بنننننتي الغاليه ..

ام بشر وقفت وهي ترفع صينيه القهوه والشاهي : و اللــــه ماتشتري لها اتركها عنك ..
-قبل لايعارضها كملت بتهديد - واللــــــه ماتطلع تشتري لها شي ..
اطلع لفوق ارتاح ونام لك شوي ..

بشر : اوكي تصبحـي على خير ..

ام بشر: وانت من اهلــه ..

طلع لدرج وهو يفكر باخته ... زعلانه منه ..
حس انه متضايق من نفسه ..

غيرطريقه .. مادخل لجناحه .. مشى لجناح اخته ..
وقبل مايدق الباب سمع صوت نوف المرتفع ..: يالله يرفع ضغطي ..
ساذج ..

.....:......................

نوف : ايوه انا معك انه اخوي الكبير والوحيد بس اتفشل منه ..
اللكل يستقله وغبي ..

......:....................... .....

نوف : ياللــــــــه يجييييب المرض ..
ويقهررر ..

نوف : لاتحاولي ..
هذي مو طيبه هذا اسمه غبااااء ..
الا على طاري الغباء وش رايك اضحك عليه واخليه يعطيني لاب توب حقه الجديد وارمي عليه جهازي المعفن هذا ..

.....:........................ ..

نوف : هههههههههههه على قولتك ...انا اولى بغباءه ..


....: .... ........


رجع ايده عن الباب واختفت ابتسامته ..

غبـــــــــــــي ..

ســــــــــاذج ..


كثيريسمع هالحكي من نوف اخته وغيرها ..لكن هذا طبعه ومايقدر يغيره ..
ويحب نفسه فيه ..

تنهد وودق الباب على خفيف ..

جاء له صوت نوف بطفش : مـــــــن ...؟

تنحنح يرجع صوته اللي راح : انا بشر ..

نوف تافف : خير بشررر... وش تبي ..؟؟

بشر حاول يسايرها .. صغيررره وماتفهم حكيها هاللحين ..: البسي ..
نطلع نتمشى ..
وتختاااري الهديه اللي ببالك ..

فتحت الباب بسرعه وقالت بفرحه : جـــــد ..









ـــــــــــــــــــــــ







؛.. الـ س ـند ..؛






واقف بالمستشفى مع دكتور زميل له ..وهو يهز راسه بدون مايفهم كلمه وحده من حكيه ..

غيبوبه ..
أشتباه بإرتجاج بالمخ ..
نزيييف داخلي ..
رضوض ..

مافهم ولاشي من المصطلحااات الطبيه اللي سمعها وهو دارسهـا ..
معه هو الغيبوبه .. ماهو قادر يستوعب اللي صار قدام عيونه ...
ركبت السياره ..
شغلتهـا .. صدمة بعبدالله ..
طلعت منها مبتسممه بفخـر وسعااده ..

وهو واااقف يناظرها ..

هـذي سديم الصغيره اليتيمه ..
هـذي اللي شغلت باله ..

غمض عيونه بسرعه وفتحها ...
مستحيييييييييل ..
مستحيييييييييييل ..
لوماناظرها قدام عيونه ماصدق ..

عبيدان يستااهل ويستااااااهل اكثر من كذاااا ..
بس مو بهالطريقه الهمجيه ...
موهي اللي تعملها ..مو هي ..




: هاااا بندر ايش قال الدكتور ..

ناظر بوجه عمه عبدالرزاق الابيض ولحيته الصغيره بحنكه ..المصبوغه بالاسود ومالط شنبه ..تاهه بوجه عمه وتقاسيمه ..
ماكاان عمه كذااا ماكان شكله كـذا ..
حس انه يناظر النااس من حوله غير .. كل شي تغيرة نظرته له ..

: بنننننننننندر رد علي وش فيه عبووود ..

بلع ريقها وهو يحاول يركز .. قال بضيقه يكرر حكي الدكتور ..او كانه يحاكي ابو مريض غريب عنه : موبين شي معناااا ..
بس اشتباه بارتجاج بالمخ .. لكن ماااأكد لك ..
هو بغيبوبه هاللحين خلال اربع وعشرين ساعه اذا ماصحى بـ

قاطعه عبدالرزاق : ارتجااااااج بالمخ ..
ولدي صغييييير كيف ..
ياسدييييم يابنت الـ####..


سدييييم ..
صحى من اسمها..
وناظر بعمه اللي يمشي بسرعه وهو يسب ويلعن فيها ويتعودها ..

لحق عمـه بسرعه ..


.
.

مأقدرت تنام او يغمض لها جفن طلعت من غرفتها المظلمه مثل حياتها ..لصالون جناحها ... وقفت عند النوافذ الطويله وناظرت للباركنق ..
فاااااضي مافيه ولاسياره غريبه ......كل الضيوف طلعوا بعد البكي والمناحـه اللي حصلت ..مثل ماتوقعت اللكل مهتم فيه لان صار له شي بسيط اما هي اللي انهدم كل مستقبلها محد اهتـم لهـا ..

طق طق .. طق طق ..

التفتت ببرود لصوت دق باب جناحها بقووه ..من اللي يدق كـذا ..ارتجفت ايدها ..
عبدالله ماااات ...
قتلت عبدالله ..

:أأأأأأأأأأأأأأأفتحي البااااااب ياسديم ..
أأأأفتحيييييه يـ ##### ..

عبدالرزااق ..
صوت عبدالرزاااق ..
من متــى ماسمعت صوته ..
شهر .. 9شهور .. سننننه كامله ..

أكيد ان عبدالله مات والا ماكان جاء لعندها بالغرفه ..

قلبها دق بسرعه .. حست بالخوف ..
أأأيوه الخووف .. هـذا عبدالرزاق الوحيييد اللي تهابه وتخااااف منه ..
لها ذكريات قاسيه كثيييير معه ..

قالت بصوت حاولت يكون قوووي مثل عادتها : نععععععم ...

مشت بخطوات مرتجفه وثقيله وهي تسمع اصوات كثيره ميزه منها هناء ورهف ...
فتحت الباب ..وهي مرعوووبه ...ماشافت حد او شي قدامهـا ..
الا ايد كبيره مسكت شعرها بقوه .. وايده الثانيه تضربه بعشوائيه وقوه ..
وهو يصرخ فيها بكلماااات تدمرها تقتل كيااانها ..
هي هاللحين الظالمه ..
علشان اخذت حقها صاااارت الظالمه ..

.
//
.

طول الطريق كان يهدي بعمه ويحاول يرقع لسديم .. حس ان عمه مقهور منهـا ..ومراح يسمع له سكت ..

واستغرب خوف رهف وزوجه عمه هنـاء لما سال عبدالرزاق عن سديم وهو يطلع الدرج بالخطوه خطوتين ..

واللي زاد استغرابه اكثر صوت سديم الخااايف وهي ترد عليه ..

ما منع عمه لانها تستااهل من يعلمها الصح من الخطاء والاكيد ان سديم بتعرف توقفه عند حده ..قوووويه ومايهمها حد ..

دخل ايده بشعره مستغرب من هناء اللي تترجاء بجزع وهي تسحب زوجها بعيد عن غرفة سديم : عبدالرزااااق اتركها ..
اتررركها انا بتفااااهم معها ..
اترررركها عنك تبتلئ فيها..


دفها عبدالرزاق بعييد عنه .. : أأأنقلعي عن وجهي يا مرأه ...
محد يعرف لزبااااله هذي الا أنا ..

رهف والدموع مغرقتها : بابا سوسو مالها دخل ..
بلييييييز صدقننننني ..
- مسكت ببندر – بندر تكفى امنعه والله ليقتللللها هاللحين ..

لف على عمه وهو مو قادر يستوعب رعبهم ان عبدالرزاق بيتفاهم مع سديم ..

لكن عرف السبب .. لما فتحت سديم الباب وهي رافعه راسها بشموخ وعيونها خااايفه ..
سحبها عبدالرزاق مع شعرها ووصااار يضربها بقوه وهو يقووول بحده : يااا ##### ..
هذاااا اخر معررروفنا فيك ..
لميناااااك من الشااارع يابنت الحـ يابنت الفااااجره..
وماباااان فيك .. يا########### .....
الـ####### .. الـ###########..
والـ########## ...

ورمى بسديم بقوه على الارض وبانت قوة صوت اصتدام جسمها مع الارض ..وهجم عليها يرفسها وهي ماحاااولت تدافع عن نفسها باي حركه ..

بندر مسك بايد عمه وهو يحس انه هو اللي ينضرب .. : عممممي تعوذ من الشيطااان ..

دفه عمه بعيد عنه ومشى بسرعه لعند سديم : ابعد عن وجهي اربيها بنت الـ########..

بندر وقف بين عمه وسديم : عمممممممي ..
اتركها هذا مو اسلوب ..

عمه ناظره بحده : بندررر ابعد عن وجهي ..

بندر شد على اسنانه وهو يسمع تاوهات سديم ..التفتت عليها بسرعه كانت ترتجف وعيونها الخايفه معلقه بوجه عمه ..:: لاااا ياعمي مرااح ابعد ..
انت معصب وماتعـ

عبدالرزاق دفه عنه ورفس سديم بقوه .. بندر سحب سديم من الارض .. ووقفها وراااه ..وقال بصرخه غضب : خلاااااااص بتموت بيدك ..

عبدالرزاق وجهه الحاد وطوله بطول بندر واعرض منه : بنننننندر ترفع صوتك علي ..

بندر غمض عيونه شوي وهو يحس بايد سديم المرتجفه تمسك ثوبه ..
بين قلبه وروحه ..
وبين عمه واهله ..
خااايفه ومحتااااجته .. تستنجد فيه ..
ناظر برهف وهناء اللي واقفين عند الباب متسمرين .. وعلى وجيههم الصدمه ..
قال بهدوء وهو يناظر بعمه برجاء ..: لااا ياعمي آآسف ..
بس اتركها ..انت معصب هاللحين ..
اذا هدييت تفاااهم معها يمكن عندها اسبااابها ..

عبدالرزاق قال بين اسنانه وبعصبيه : بندر لاتدخل باللي مالك فيييييييييه ..
هذي مجنووووونه ... وبتقتل ولدي ..
ابعد عنهـا ..

بند ر رجع خطوه لورى ومسك سديم بايده اليمين .. بدون مايرد ..

عبدالرزاق ناظره مصدوم .. بندر يعصي امره ..قال بحده اكثر : اقوووولك ابعد عنهـا ..

بندر بهدوء .. وثقه : لااا ..
اذا هدييت اتفاهم معها هاللحين ماقدر اتركها لك ..

ناظره عمه نظره قاتله ..وهو ثابت عند موقفه ..

لحضه هدوء ..
صمت ..
سكووووت ..

خلت سديم تغرس وجهها بظهر بندر .. وحس بمويه تبلله ..
دموعها تدخل لعظاااامه ..تقشعر جسمه ..

.
.

هناء كان الموقف مثقل صدرهــا ... خاااانقها ومضايقها ..
حمدت ربها ان بندر موجود والا كان سديم صارت من الامواات اليوم ..

مسكت برهف وطلعتها برى وسكرت الباب ...
خافت عبدالرزاق يهين بندر قدام رهف .. وهو زوجها وماتبغى تتشوه صورته قدامها ..
: ماااما ايش بيصيير ..

هناء بصوت مبحوح من البكي : مآآدري ادخلي لغرفتك ولاتطلعي منها ..
ابوووك مووولع ...

.
.

قطع لحضه الصمت عبدالرزاق .. وقال بنفس حدة صوته : بندر ..
أأبعد عن الزباله هذي ..
واطلع لبرى ..

سديم .. تمسكت فيه اكثر وهزت راسها بلااا ..
لااا يابندر لاتتركني ..
انا ماصدقت من يوقف بوجهه ..

بندر مصمم على رااايه مراح يتركهـا .. محد يقرررب من سديم وهو موجود ..
: عمي قل لااله الا الله ..

عبدالرزاق رمش بعيونه وهو معصب ومعاند بندر .. : قلتلك أبععععد ..

بندر : أببعد...
بس قل لااله الا الله ..

عبدالزراق قال بعصبيه : والله لو يحصل شي مع عبدالله ماتلومممي الا نفسك يا### ..
وانت – اشر على بندر – ابطلع هاللحين ولي تفاهم ثاااني معك ..

طلع وخطواته تحفر الارض من العصبيه ..
سكر الباب بقوه بس ماطلع له صوت لانه حديد ..

سديم ضلت على وضعها ماتحركت ..
متمسكه ببندر وتبكي ..
ماتبغى تنحررم من الامان اللي هي فيه ..تحس عبدالرزاق موجود ..
لهاللحين ماطلع ..

اخذ بندر انفاسه .. اول مره يعملها ويعصي عمـه ..
بعد شويه لقدام ربع خطوه .. ولف على سديم .. حس بانفاسه تنحبس من جديد ..ودقات قلبه مضطربـه ..

وجهها احمـر وعرق بجبتها بارز من قوه بكيهـا ..دموعها تنزل بسرعه على خدها الخوخي ..
وعيونها السوداء الواسعه تناظره بخووف ..
رموشها الطويله متعلقه فيها دموع ..كانها قطرا ندى,..

قلبه يتقطع عليها وهي تبكي كـذا وخاايفه .. نشد عرق بخده قبل مايقول بصوت تعبااان منها وعلشانهـا ..: سديم ..



مسحت دموعها ..بطرف كم بيجامتها الخضراء منقطه باحمـر ..كانها طفله صغيره ..
ماتبغى تبكي قداامه .. هي ماتبكي قدام احد ..ماتسمح لحد يشوف دموعها وذلها ..
وبندر بالذاات اللي اذا سمعت اسمها من صوته تحس بامااان غريب ..

دموعها عنيده تنزل اكثر من قبل ..
هي تاخذ حقها بس .. هم يحتفلوا فيه وهو اللي قتل احلامها ..

بندر صك اسنانه ببعض ...يقااوم يضمهـا .. يقربها منه ..
يدخلها بصدره ويسكـر عليها بقلبـه ...
ومحد ياذيها او يبكيها .. هذي السدييييم .. حلم حياته ..
حط ايده على خصل قصيره على جبهتها وابعدها عن عيونها لاتاذيها :تكفيييين خلاص لاتبكين ..

سديم بايدها المرتجفه بعدت ايده وهي تناظره وتشهق بالبكي.. : هوو يستااهل ..
هووو أذااااني ..
أنت تعرف ايش عمل فيني ..؟؟!!

بندر بجديه ..
يطمنها ..
يهديهـا ...
يبعد اللكل عنها بامتلاك ..
: لاتخاااافي محد بيقرب منك وانا فيك ..

سكرااانه ..
مخدررره ..
بين ايده ماتدري ..؟!!
محتااااجه لهالحكي .. تمنت من زمااااان تسمعه ..
من عبدالله او عبدالرزاق ...

غمضت عيونها .. وتركت دموعها تنزل مثل ماتبغى ..
الشراااسه اللي فيها ذااابت ..رااحت بعيد عنهـا ..


بندر.. وهو بيختنق من قربهـا ..
ماتدررري وش تاثيرها عليه ..
او هي مييين بالنسبه له ...
قالت بارتباك ..وصوت واطي ... وبصعوبه : أنا بتفااهم مع عمي لاتخاافين ..
أنتي نامي هاللحين وارتاحي ..

سديم بعدت عيونها عنه .. وبلعت ريقها .. تحس بخدودها تحرقها .. وانها تستحي ..
اول مررره بحياتها تستحي وتتوتر من نظره رجال لها .. ابتسمت بارتباك وهي تقول بهمس : مشكور ..

دخلت لغرفتها وسكرت الباب .. رسلت للعنود بسرعه ..وهي تمسح دموعها (( اذا مافيها ازعاج .. أبطلع معك انتي وهاجر بكره ..))

وحطت راسها على المخده ..
.. راااحت بالنوم ..
ناااامت بسرعه وبدون تفكييييير ..
حاسه بالراحه ..
في حد دااافع عنهـا .. في حد وقف بوجه عبدالرزااق ..
ماتنسى هذيك المره اللي ضربها عبدالرزاق بقسوه وبدون رحمه نامت بالمستشفى اربع ايااام ..
يكرها بدون سبب .. وضربها لانها مشت وماردت عليه ..

.
.

بندر طلع من الغرفه وبدااخله فرحه ..
واااااي فرحه ..
سديم كانت بين ايديه .. حكت معه وفضفضت ...
حتى لو انهم ماتعدوا السبع كلمات .. بس حكت ..

×..× من قال فيه عربجيات .. او .. مسترجلااات ..
البنت بنت .......والولد ولد ..
الرجال رجال ........ والمرأه مرأه ..

لاتفكرري انك خشنتي صوتك اوضربتي اي حد قدامك انك صرتي ولد او هذارجوله..
انتي جسدك انثى ..والله خلقك كذا

سديم الاثنى .. طلعها بندر بقوته ورجولته الطاااغيه ..
ماتنقلب الموازين وماتطلع البشريه عن فطرتهــا ..×..×









ـــــــــــــــــــــــ









*.. خ ـيانه ،،*










متمددات على السرير .. وانوار الشمس داخله من الستاره الخفيفه ..
فوق الست ساعات وهم يحكون مع بعض بدوون ملل وبحماس ..وماخلصت سواليفهم باااقي كثير ..
3 سنوات حصل فيها اشياء كثيره ..تزوجت فيهم بشاير مرتين ..


شعرها على كتفها تلعب فيه وهي تحكي مع ثنوى ..فيها النوم بس تقاااومه ومراح تنام ..ماصدقت رضى لها رعد تجي لهنا ..
تثااوبت قبل ماتقول بصوت هااادي مره ..: لااا والله ثنوى ماهو بمجنون ولاشي ..
أصلاًاستغرب لما يحكون عنه كذااا ..؟؟!!

ثنوى وهي حاطه راسها على ايدها المثنى وتناظر بشاير : يمكن تجيه حالااات ..
انتي مابعد تعرفيييه ..
كلهم كم اسبوع الخطوبه والزوااج يعني ماكملتي شهرين معه ..

ناظرت بشاير لسقف ..معقوله ماكملت شهرين .. تحسهم عمـر طووويل ..
لف على ثنوى بعيون ناعسه : آآي والله كانهم شهور او سنه ..

ثنوى :عااادي أهم شي انك مرتاااحه

بشاير : آآه أنا وين والراااحه وين..؟؟!!
- تثاااوبت بصوت عالي - آآآآآآآآآ..
الا ماقلتلك تراه مايشتغل ..
احياناً يطلع لموسسه ابوه مادري معار شي مثثل كذا ..
والا طواااال الوقت لازق بخشتي آمه تقول مايحتااج لشغل اخوه وليد وابوه يكفووون ...
آآآف ماحب رجااال دايم بالبيت مايعطيني حريتي ..

ثنوى ابتسمت ورمت راسها على المخده من اول ماجلسوا لهاللحين وبشاير ماتحكي الا عن رعد .. وش يحب وش يكره ..
وين طلعها وش شرالها .. وعن كشخته وذوقه .. حتى طوله ومقاس جزمته قالته ..
رمشت بعيونها الرماديه الواسعه ..: أحمدي ربك غييييرك يتمنى ..
أنا بالغررربه ولوحدي وطوااال وقته مشغول ..

بشاير غمضت عيونها وقالت بكسل ولسان ثقيل : ثنننننوى ..
خلااااص وربي دااايخه ..
من اول مارجعنا مانمت كويس ...
ماتركني رعد انووووم كويس اربع ساااعات بعدين صحاااني للغداء مع اهله ...
وبعـ

وناااامت ..

ثنوى ضحكت على بشاير نفس طبايعها ..تحكي لحد ماتنام بدون ماتحس ..: ههههههه ..
((مسكيينه يابشوره شكل الراااحه ماتعرف لك طريق ...))

دق جوال بنغمه مسج ..
فتحت بشاير بسرعه عيونها ..وطلعت جوالها من تحت المخده ..تحت نظرات ثنوى المبتسمه ..

متامله تكون من رعد .. من اول ماجاءت انتظرته يدق ويرسل مادق ولا ارسل ...ولاسئل عنها ..
فتحت الرساله وهي بين الصاحيه والنايمه .. قرتها بدون تركيز ..
"لاترجعين بكره ..مرتاح بدونك ..اذا دقيييت عليك أرجعي .."

رجعت الجوال تحت المخده بخيبه امل وهي تغمض عيونها ..
مصدقة نفسها بيفتقدها والا بيسأل عنهـا ..


.
.


ناظر بجواله للمره الثالثه من ارسل لها الرساله ..مافيه رد ..يبغاها تدق او حتى ترسل وتقول بتجلس مده اطول لحد ماتسااافر هذي خالتها ..
ماهو قادر ينوم ..اول مره من تزوجوا يجلس لوحده بدونها .. شبه تعود عليها ..وعلى هواشاتهم ..
مافيه بنت كانت قريبه منه كذا ..هذي زوجته الاولى وهو ماكان يحب شغلااات الخويااات ..لان بدور بنظره مكفيته وحرام يخونها ..


طلال من زمااان ماجلس مع رعد وقت ..من يوم تزوج وهو فاقده ..
ابتسم على قلقه وسرحااانه الدايم ..
:أقول رعد ..
رعد ..
رعد ..
- لما ماسمع اي استجاابه رفع صوت ..-
رعععععععععععععد ..

رعد ناظره بسرعه : خيييير وش عند تنفخ ..؟!!

طلال ابتسم بخبث : سلاااامتك ...
بس لي من وقت اناديك وانت ولاااااهنا ..

رعد حط ايده على رقبته ورمى الجوال على الطاوله بطفش ..(( عمرررها ماردت ))..
مااالقى الا يطيح تحت يدين طلاااال ..
هاللحين بيألف ويقول حكي ماله شي من الصحه ..
: أنا بنزل أفطر ..
تنزل معـي ..

طلال مدد ايده ورجلينه بكسل : لاااا بدخل أنوووم ..

نزل رعد لتحت وهو يفكر مقهور ليه ماردت عليه ..

: صباااح الخير رعد ..

حبس أنفاسه ..من صوته ويااحلو صوتها على الصباح ..كانه بلبل يغرد بعذوبه ..

ناظرها وحسد بنطلونها وبلوزتهتا الدفيين .. يحتواااجسمها ..
و لآآآفه وجهها بحجاب اسود ..
استغرب انها متحجبه ...وتوقع ان وليد قايل لها ..بعد الغداء لما غطاء بشاير وبرقعها عن وليد اللي انقهر من حركته ..قالها تتحجب ..
قال بهدوء وحاول يتحكم بتوتره ..: صباح النور..

بدور قالت بمياعه بعد ماعطته نظره بسيطه وهي تاخذ الصحون الصغيره من الصينيه اللي ماسكتها الخدامه وتحطهم على الطاوله : تعال افطر معي ..
- كملت بابتسامه مغريه ..- اللكــل ناااايم ..
ومااالي مزاج افطر لوحدي ..

رعد سحب له كرسي وجلس ..
يرفففففض ..
يكووون مجنون لو عملهـاااا ..
فرصه ماتتفوت ..
هو وبدور لوحدهم ..مثل قبل لما كان يزور بيت عمه ..
قال بخبث ..: وييين وليد يفطر معك ..
آآآآوه صحيح كيف نسيت ..
هو بالشغل مع الوالد صح ..
الله يهديه ..هـذا اللي رجعكم بدري من بريطانيا..
قطعتوا شهر العسل علشان شغله ..

بدور اشرت للخدامه تروح ومسكت الابريق الزجاجي ..صبت منه شاهي بالكوب ..
وليد موفيييه .. وزوجته اللي ماتتسمى عند اهلها ..
وهي مع رعد لوحدهم ..
رعععععد .. الشباب ..
الاناقه والوسامه ..
البرستييييج ..
خفه الظل والروح الحلوه ..
الجنووون المنعش ..

اما هذا زوجها وليد الواجهه الاجتماعيه .. الشخصيه القويه ..
والنااجح بشغله ..والهيبه ..

ناظرته بخبث.. وعيونها تلمع ...اشتاااقت له ولجنونهم مع بعض ..
آآي شي ممكن يخطر على البال عملوا مع بعض بسفراتهم مع اهليهم .. وفيه مرشد سياحي احسن من رعد الجرياء ..
حست بنااار القهر والغيره بصدرها لما تذكرت انه سافر شهر العسل مع اللي ماتتسمى ..اكيييد انبسطت معه ..

تنهدت بضيقه وقالت تشتكي همها ..: الله يعاافيك لاتذكرررني ببريطانيا ..
الله لايرجعها من ايام ..
- ناظرته بنظره غريبه وهي تمد له الكوب وترمش بغنج - تفضل يدفيك ..
الجو بارد ..
- ناظرته نظره شيطانيه شامله - وأنت لابس خفيف ..

رعد أخذ منها الكوب وهو حاس ان شراايين جسمه تدق بقوه وجنون ..
بدووور ..هي نفسها ماتغيرت ..
نفس نظرتها له .. نفس ابتسامتها اللي تخصه هو وبس ..
تهتم فيه وتخااف على صحته ..

بدور جلست قباله بالضبط وهي تقول بضيقه : أووول مره أسافر لمكان احسه ممل كـذا ..
ياااحلو أيام سفراتنا قبل ..


رعد ناظرها بخبث وهو يمد بوزه ..يخفى ابتسامه راحه وانتصار ..
ماهي مبسوطه مع وليد .. مو هو اللي يرضي غرور الليدي بدور ..ماااانبسطت معه ولاحست انها عروس ..

كملت بدور وهي تقول بغيره واضحه ..: أنت انبسطت معهاااا ..؟؟؟!!

رعد حط الكوب ورجع جسمه لورى وهو يتنهد ..
((تغاااااار ..
ياخلق الله تغااااااار ..
محبوبتي تغااار علي ..))
قال وعيونه بعيونها اللي تنظر الجواب ..
(( عيوووونها ..
آآه ياعيونها ..
وش احكي لكم عن عيونها ..
صغيره ..وحنونه ..و نعووومه ..))
: لااا مانبسطت معها ..

شااف الراحه بعيونهـا .. شافها تطمن وتاخذ انفاسها بفرح ..
قال بضيقه : أرتاحي ..
مأأتقدر تاخذ مكانك ..

ناظرته باستغراب وماتوقعت هذا جواابه .. قالها صريحه واختصر كل الاعيب اللي مجهزتها له ..
لعبت بالدبله اللي بيدها اليسار .. ماتحب وليد .. او بالاصح ماتطيييقه ..
ضنت انها اذا تزوجته بتنسى رعد ..
وين تنسااه وهو قبال عيونها ..وكل ماحكت مع احد قالها عن حبه الزااايد لها ..
حتى زوجته مايناظرها مثل مايناظرها هي ..
هي بدووور حبيبته الاولى والاخيره ..

رفعت راسها وقالت بجرأه : أجل ليه تزوووجتها ..

رعد تأملها ونفسه يشيل عنها الحجاب .. من متى وحده من بنات عمه تتحجب عنه ..وماهي باي بنت عم .. هذي البدووور ..
: مثل ماتزوجتي وليييد ..؟؟!!

بدور بعصبيه تركت التوست المحمص من ايدها : مااااكنت مضطر..
- كملت بكذب وصوت مرتجف .. - أنت غبببي ..
صدقت اني موافقه اتزوج ولييييد ..
أنت عارف ابوووي وتفكيييره..

رعد باستهزاء : أنتي ماتنجبري على شي يابدور ..
انتي تحرركي بيت عمي ...
وانتي جالسه بمكانك ..

بدور وقفت ومشت لعنده بعصبيه وعيونها مغرقه بالدموع .. رعد ماصار يصدقها .. ولااازم تثبت له ..
وقفت عنده وجبرته يلف عليها .. ..: آآآنا واقفت بس موعليه ..
عليييييك أنت ..
قالوا لي أن عمي خطبني لولده ..
وضنييييته انت رعد ..
وافقت ..
لاني متوقعه انه الاكييد انت .. انا لك من زمااان فاكيد بفكره انت ...
بعدين حكت معي صفاااء وباركت لي انه ولييد ..
- مسكت ذقنه وهي واقفه وهو جالس قبالها .. نزلت منها دمعتين - ضنيتك داااري انقهرررت ..
وماعترضت .. بعديين عرفت انك ماتدري .
- مررت ايده بين شعره بجراءه وخبث وهي تبكي - أأأنا اسفه .. ظلمتك وظلمت نفسي بدون ماقصد ..

رعد كسرت خاطره .. وعورت قلبه ..كان ظالمهـا ..
تنفس بصعوبه من قربها منه .. وهي تحبه .. اختاااارته هو ..
قال بهمس : ليه ماشرحتي لي من قبل ..
ليه مابينتي لي الغلطه .. ليه سكتي ..؟؟!!
كان ممكن يتصلح كل شي ..

بدور رمشت بعيونها بين دموها .. وهي تنزل يدها من شعره لياقة جاكيته ..: مآآآدريت الا متاخر ..
و انت ماكنت هنا كنت تشتغل بالجنوب ..
وماعندي رقمممك او آآي شي اقدر اوصلك فيه ..
ولما رجعت كان الفاااس طاح بالرااس ..

بلع ريقه الجاف مره ومرتيين ..حتى لوكااان يحبها ويبغى ينتقم ..
هو مو نذل .. وهذي زوجت اخوه خلاااص ..
يبغى يبعدها عنه .. قريبه منه وتعذبه ..
ليه يبعدها اذا كانت هي مظلومه وهو مظلوم ..
امه وصفاااء ووليد هم السبب .. حتى ابوه معهم ..
مسح دموعها بيده : بدوور لاتبكي خلاااص ...
دموووعك تعذبني ..

بعدت عنه بهدوء وهي تبكي اكثر :وانا اتعذب كل مرره أناظرك مععععععها ..
تبغغغى تاخذك مني ..

رعد انقهر انها بعدت عنه ..بس أيبتسم يطمنها : تخسسسي الاهي ..
ماعليك منها ياحبيبتي وجووودها مثل عدمه ..


بدور ابتسمت بانتصااار .. قالها حبيبتي ..
يعننني بشاير ولااااشي ..
هي لهاللحين متربعه عرش قلبه ..
مسحت دموعها بخبث وحزن : وعد يااارعد ..
اذا كنت حبيبتك جد اوعدني ..
تكفففى يارعد أوعدني..

رعد : بجديه وهو يوقف : وعـد ياحبيبتي والله وعد ..
ارجعي كملي فطورك ..

بدور رجعت جلست وهي موقاادره تكتم ابتساامة الانتصااار والفخر ..
مااافي وحده تقدر تاخذ مكااانها بقلب رجااال هو ملكها ..
رعد هـذا اللي يهمها مايعجبها وليد زوجها ..
عملي وممل بعكس الغاااالي اللي قبالها ..

رعد ناظرها بدقه كل حركه تعملها .. مشتاااق لها ..
لاااوليد ولاعشره من امثاله ياخذوا الليدي تبعه..هي له وبس ..
كان بيتكلم في اسئله كثيره بباله ..بس ماتكلم لان صوت حد ينزل من الدرج ..
ناظر صحنه بسرعه وعمل لي فيها ياكل ..لو ان امه مقدمه كم دقيقه كان راااحوا فيها ..

ام وليد استغربت وجود بدور ورعد مع بعض لوحدهم والهدوء .. واللي زاد استغرابها ان بدور متحجبه ومايبان شي من شعرهـا ..
قالت متعجبه : صباااح الخير ..

ردوا عليها بدون مايناظر احد منهم الثاني ..ولاكان حصل شي بينهم : صباح النوور ..

ام وليد جلست بصدر الطاوله : من متى صاحيين ..؟!!

بدور بهدوء : أنا من زمااان ...
بعد ماطلع وليد ماجاء لي نوم نزلت افطر ..
ومن شوي جاء رعد ..

ام وليد ناظرت برعد ..: وين بشاير عنك ..؟؟!!

رعد ناظر امه بقهـر هي اللي فرقته عن بدور ..قال بدون نفس : بيييت اهلها من امس ..

ام وليد وهي تصب لها شاهي ..: وليييه تاركها تنام هناك ...

رعد بلامبالاه : عاادي كيفها ..

ام وليد عصبت : وش كيييفها ..؟؟!!
أنا ماعندي زوجااات ولد يناموا برى البيت ..
النااس وش تحكي عننا ..
عروس جديده ..ماكملت الشهر عندنا تنام عند اهلهااا ..
اكيييد عايفه ولد شعاااع ..
أنا مو ناااقصه كثره حكي يكفي بليتنا فيها ..

بدور : هدي اعصااابك ياخالتي ..
محد رااح يحكي شي الناس عااارفه هي بنت مين ..
بيطلعوا فيها العيييب ..مو برعد ..
انتي ناسيه انها مطلقه من قبل ماتفرق ..

رعد ابتسم لبدور والغيره والقهر واضح بصوتها ..ياااحلوها وياحلو غيرتها : جاااوبتك بدور يمه ..

ام وليد تنهدت :آآف منكم ...

بدور حكت بدلع قبل ماتقول لزوجه عمها : احكي لي ياخاااالتي ..
كيف كااان بارتي امس ..

ام وليد تذكرت وابتسمت : هههههههه سبحااان الله ..
انردت لهناء بسررعه ..
شمتااانه فيني يوم بزواجكم وامس تشمت فيهااا ..
ولدها صار له حاادث واللي صدمته بالسياره هذي البنت اللي مربيتها ..
وش اسمها ياااربي ...
سهى او سمر ماذكر والله ..
لاني ماقد شفتها الا من زمااان يوم هي صغيررره ..

بدور بسرعه : صدمتتته اعوذ بالله وش هذا ..؟!!

رعد اندمج معهم : كيف صدمته ...؟!!

ام وليد : يقولوا بالسياااره ..

رعد استغرب : هي تسووق يعني والا كيف ..؟؟!!

ام وليد : لااا بالباركيينق كان واقف وهي تجرب السياره او شي مثل كذا ..
تعرف حركااات بنات ذا الاياام اي شي ممنوع يحبوا يعملوه ..
والله اني تحمدت وتشمممت فيها لحد ماقلت بس ..
مانسى الحكي اللي قالته بصبحياااتكم ..
قهرررتني ورديته لها ..

رعد تذكرت الصبحييه وبشاااير .. حس بالندم انه تزوجهـا وبلاء نفسه فيها ..
: صحيح يمه ماتعرفين مدرسه كويسه فيها تسجيل انتساب مادري منازل ..؟؟!!

بدور قالت بسرعه : ليييه ..؟!!!

رعد ماناظرها خاف تزعل : بسجل بشاااير تبغى تكمل دراستهااا ..

بدور وام وليد بنفس لالوفت : اييييييش ..؟!!

ناظرهم باستغراب : بسم الله ..
وش فيكم ..؟؟!!
بتكمل دراستها ..؟؟!!

ام وليد بعصبت : من جدك انت ..؟؟!!

بدور سكتت وناظرت بصحنهـا .. يفكر فيها وشااايل همها ...

ام وليد كملت بصوت تعباان : مانت بصاااحي بتتركها تكمل دراستها ..
ررررعد يمه انت تبى تجلطني وبس ..

بتفضحنا عند النااااااااااس وش دراسته لعجل مثلها ..
رعد : يمممه الله يهديك وبعدين معك ..
كل شي اعمله واقووله مايعجبك ..

بور بنعومه : لااا موكذا ياارعد ..
خالتي اللي يهمها سمعتنا وماتبي حكي الناس يكثر ...
الناس مالها طااري الا حنا ومشاكلنا ...
انت عارف ان اسمنا وعائلتنا مهمه كيييف ..
وماينفع بشـ ..هذي زوجتك .. تدرس ..
واللكل يعرف انها آآميه ..

أقتنع ..
آآيوا أقتنع بدون آآآي كلمه ..
وعد بدوور ولازم ينفذ وعده ..
قالت مافيه دراااسه يعني مااافيه بدون نقااش ..

نهايه الجزء **التاسع عشر**

فداك روحي يا المملكه 03-09-2012 06:34 PM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
.. الجُــــ العشرين ــزء ..








×.. هـــــــدوء ..×






لـ ح ـضـة هدوء ..

تسبق العاااصفه والاعاصيــــــر ..

هـدوء لنفس وللجسد ...






.
.






*.. أتراها البدايـه ..؟؟!! ..*






بأكثر الدول تمدن وحضاره ..
بين عمارات وجامعات نيويرك ..


السرقه والنصب اللي حصلوا لها امس ..ماخلوها تيائس او تتشائم .. هي متعوده على مثل كذا مواقف ..
ماهي باول مره تنسرق.. الا بالعاده يتهموها هي بالسرقه آآيام البسطه المشئومه ..

عجبها الداوم بالكليه مع انها مختلطه ..لكن تحمد ربها ان ملامحها تركب مع نيويرك والا كان ضاعت فيها ..

سكرت ازارير جاكيتها الاصفر الرسمي اللي مافيه الا الزرارين الكبار باللون النيلي وخطوط على ياقته بنفس اللون النيلي ..
كانت فاتحته شوي تتنفس ..لان جالس بجنبها طالب امريكي ..وحكى معها بكل طلاقه وحريه ..
توهقت ... وسفهته مابقى الا هالاشكال تحكي معهم ..
ماشك لو لحضه انها ممكن تكون مو امريكيه .. مع انها متحجبه بس على باله امريكيه مسلمه ..

أخذت لفتين القماش المتوسطين وحطتهم فوق ملفها الابيض بعلامات " لويس فيتون " ..ثقال اللفتين اكثر ماتوقعت ..
وراااها شغل كثير طلبوا منها تصمم اي شي من هاللفتين بدون ماتدمجهم ببعض .. مع رسوم توضيحيه ..
ماتحب الخياطه كثير ولا الرسم .. كيف بتشتغل ماتدري ..

مرت بمرارت الكليه وهي تناظر بوجه الطالب اللي معهم ونفس كنيتها ..وفيه ثلاثه مثل كنيتها بالكلاسات الثانيه ..
تحس امريكــا كلها نفس الكنيه .. يعني مستحيل تحصل اهلهـا ... بتضل بالبطاقه مجهوله النسب ..
الا اذا غيرت أسمهـا ..

الهواء فتح جاكيتها الطويل اللي لنص فخذها .. وبان بنطلونها الجينز الفاتح ..سكرته بسرعه متضايقه ..
كله من رولا .. ضغطت عليها الا تلبس هي الملابس ..


.
.



طلعت من الكليه ومشت باتزان على كعبها العالي ..من زمااان أمنيتها تلبس كعب عالي ..
وهذا هي حققت امنيتها .....وكل جزمها كعب عالي ..


انتبهت بصوت احد يتنفس بقوه وكانه يلهث ناظرت تحتها بسرعه ..
ومخها ترجم ايش ممكن يكون هذا ..؟!!

كلـــــب ..

واقف عند رجلها بفروه البني ..ويناظرها بتودد ..ولسانه طالع من فمه وتنزل منه سؤال على الارض ..


صرخت بقوه من انفعالها ..وهي تركض باسرع ماتملك ..
:كلـــب ..
كلـــــب ..
كلــــــب ..
Dog ..
Dog .. Dog ..



الكلب ضنها تلعب معه لحقها بسرعها .. واللوانها الزاااهيه ملفت انتباهه أكثر ..


رحاب قلبها وصل لحلقها من الخوف .. وماهتمت للفات القماش اللي طاحت من ايدها ..
كانت تصرخ باعلى صوتها وتلتفت كل شوي ورائها للكلب اللي يلحقها ..

الكعب ماساعدها كثير كان يدخل بين بلاطاات المنتزه اللي قبال الكليه ..مااافيه احد يحس فيها وويوقف هالكلب المرعب ..
وقفت عند نافوره كبيره بوسط المنتزه وقررت تقفز داخلها .. وتفكيرها ان اكيد الكلابه مثل البسس تخااف المويه ..

لفت ورائها والكلب يركض لجهتها ..
رجعت ناظرت المويه .. تقفز والا لا ..؟؟!!

شدت على اسنانها وغمضت عيونها تستعد .. بالوقت اللي سكت فيه نباااح الكلب فجاءه ..

فتحت عيوونها وكتمت انفاسها وهي تناظر بمرأه عجوز مررره بقبعتها الورديه الصغيره وشعرها الابيض القصير ..
ماسكته وتلعبه وهي تناظر رحاب بابتسامه بسيطه ..

وش الحكيه خلاااص زال الخطر والا لسى ...
هي مستعده تقفز بالمويه لو يعمل الكلب آآي حركه ..

حطت ايدها على صدرها ..و تنهدت براااحه اول مابعدت العجوز مع كلبها ..
(( الله يقرررفك انتي وكلبك ..
طيييح قلبي الغذر ..
يييع اسنانه المقرفه آآآف ..
بالله كيف تطيييق تلمسه هالعجوووز الخرفانه ..))

جلست على حافة النافوزه الكبيره مره والطويله ..واشكال الاطفال المنحوته وعلى ظهره اجنحه وبيدهم قوس ..
ومن فمهم ويطلع مويه ينزل لتحت بانسيااب حلو ..

تنهدت اكثر من مره بعد مارجعت دقااات قلبها بانتظام ..
ناظرت بالجاكيت كيف انفتح كله وبانت تفاصيل جسمها .. سكرت وهي ترتجف من تاثير الخوف ..

حست بشعراتها الشقراء تدغدغ خدودهـا ..بسرعه تلمست شعرها وكان الحجاب ماهو بموجود وشعرها مكشوف ..
شهقت ودورته حولها ... عيونها تدور آآي لون ابيض ..على الارض بالمويه ..
انتبهت فيه على رقبتها..ابتسمت لغباءها ولبسته بسرعه دخلت شعراتها ..شكل المصااايب بنيويورك مراح تخلص ..

مدت بوزها بضيقه وهي تناظر ملفها بدون لفتين القمااش ..هاللحين وش تقول لاستاذها ..
ماهي بالسعوديه آآي عذر يمشي هي بامريكا .. مااافيه تهاون بالعمل ..


طلعت معدتها صوت .. وهي تشم ريحه الهوت دوغ " نقانق " تتغلغل لمعدتها الجيعانه ..مافطرت اول ماصحت ..
التفتت يمينها وشافت العربه الحمراء طالعه منها باللونات بالهواء ..
و زنجي يشوي النقانق على صفيحه معدنيه ..تموووت بطعمه من يوم هي السعوديه وماتقدر تقاومه ..
اخذت لها سندويشه سااخنه .. أكلتها بتلذذ ..

:To let ...
Buy me alone ..

"لوسمحتي ...
آآها .. آآآ ... آآآها..
أشتري لي وحده..
آآآهأ...آآآ ..آآآها.."


ناظرت بالطفله السمراء الصغيره اللي ماسكه بجاكيتها ..تبكي وتشهق ..: لااااحول ولاقوة الا بالله ..
شكل هاليووووم ماهو راضي يخلص ..
ضفففي وجهك هناك اشتري..
اصرف على ابوووك أنا ...
روووحي لاهلك يشتروا لك ..
حتى باامريكا لاحقيني الطراروه ..
مايكفي ارتحت من ام حمزه وقرفها تطلع لي هذي ..


البزر رمشت بعيونها ببراءه ماهي بفااهمه عليها ولاحرف ..

تاففت دفت ايد البزرعنها بشويش : Go to his family ..
You bought ..
" ..روحي لاهلك يشتروا لك .."

شهقت البزر من جديد ...وقالت بين دموعها: ing
" ماهو براضين "

رحاب كسرت خاطرهـا .. ناظرت حولها يمكن اهل البنت موجودين ..ماشافت احد ..
رفعتها عن الارض بخفه ..وهي تقول بضيق : تعااالي اشتري لك ..
واذا شفت احد من اهلك اخذت منهم دولاراتي ..
ماني جالسه على بنك لك وللمبزره اللي مثلك ..


نزيد صفه ثانيه على رحاب ..
ملقوفه وبخيله ..^_^..

ابتسمت لها البزر وهي مو فاهمه شي ..فتحت ملفها وطلعت منه دولارات ..:If allowed Give me one of the Hutu Duke



" لوسمحت عطني واحد نقانق " ..


البزر هزت راسها بسرعه وقالت باعتراض : Laredo does not wish to eat
- اشرت بايدها للبالونات اللي مربوطه بالعربه -
I want balloons ..



" لاااا مابغى اكل ..ابغى بالونات .."


رحاب ابتسمت لها ..وباست ارنبت انفها الصغير ..: اهاا ههههه ياحليلك ..
قولي كذا من اول ..
وفررتي علي دراااهمي ..


اشرت لزنجي ..اللي ذكرتها تقاسيم وجهه بمشاري ..: If I may want balloon ..
" لوسمحت ابغى بالوان "

قال وهو منشغل بالهوت الدوق : It is not for sale ..
" ماهو للبيع .."

رحاب قالت بحزن لطفله :I hear ..
Not for sale ..
" سمعتتتتتيه ..
ماهم للبيع .."

الطفله باصرار اشرت على البالون : But I want ..
Now ..
" بس انا ابغاااه ..
هااااااللحين "


رحاب تأففت وش ذا البلاوي اللي تتحذف عليهـا من الصباح ..
: أقوووول انتي يالمفعوصه لايكثثثثر ..
قالك موللبيع يعني خلااااص ..



.
.


ركض بين النااااس و الزحمه ....
يدفهم وهو بينهبـل ..
كانت واقفه بجنبـه وفجاءه اختفت ..
مالها آآي أثر حوله ...
ضاااعت قدام عيونـه ..

حس بدقااات قلبـه قويه .. والدم يمشي بقوه داخل شرااينه ..
يسمع طنين باذنه من الخوف ..

شد شفايفه ببعض ..وبلع ريقه..
وين رااحت فيه وهي كانت بجنبـه ..

اول مره تضيييع منه ..
لااا الا شوووق ..
الا حبيبته يموت لو حصل لها شي ..


قضايه خطف الاطفااال كثيره وبالذات بهالاماكـن ..

مرر ايده المرتجفه بشعره ..
ووووووينها فيــه ..


مشى بسرعه وهو بينجنن كان الارض انشقت وبلعتها ..
انتبه بطفل ماسك بيده بالون مثل اللي قالت تبغاااه شوق وهو مارضى الها ...

جاء بباله يرجع للمكان البالونات يمكن هي عنده ..
ركض بسرعه ..
يدف كل من حوله .. حبيييييبته ضائعه ..


شافها .. ببدلتها البيضاء مع الاخضر ...
ابتسم بفرحه ..
ماحصل معها شي ماحصل معها شي ..
الححمدلله ان اللي مسكتها هذي البنت الامريكيه مو رجااال من هذولاء المجرمين ..

قرب بخطوات هاديه لعند رحاب وشوق اللي معطيته ظهرها وهي على حضن رحاب ..
وتحكي مع الانجليزيه ...


كان بيفتح فمه بيحكي ... بس سكت .. وناظرهم مستغرب ..
الامريكيييه تتكلم عربـي ..



.
.




جلست عند البحيره وحطت ملفها بجنبها والبزر على حضنها ...
حست بتانيب الضمير لما رجعت الدموع لعيون البزر..بتبكي .. قالت بحنان تنسيها البالون : What is your name..?!!
" وش اسمك .. ؟؟!!"


البزر نزلت عيونها بحياء وهي تقول :Shuq..
" شوق "


فتحت رحاب فمها ببلاهه ومانتبهت باللي واقف قريب منهم ..: شوووق ..؟؟!!
غررريبه والله ماتوقعتك هنديه ..
صحيح شكلك يعطي انك بوهنود بس ماتوقعت جد ..
ياااحليها الهنديه تعرف انجليييزي هههههه ..
خل استهبل عليها بس ..

- حطت ايدها الضعيفه على شعر شوق وهي تقول بكلام خرابيط - آآحم أأحم...
بوورتك هاندك سرتكه ...
جلدي جلدي انديااا ..


شوق فتحت فمها الضغير .. وعيونها ترمش باستغراب من حكي رحاب ..


رحاب ابتسمت لها .. وهي تقول بهاستهبال : وش ذااا الهندي المعوق ..
مفروض يعينوني سفيره للهند على هاللغه هههههههههه ...
لحضه اتذكر لك سواليف الهنود عند البسطه آآآممم ...
بورقي سنتكي ميلوهي هينا سنتر بيجي ...


شوق حطت ايدها على فمها وضحكت بخجل ونعومه على بالها رحاب تلعب معها : هههههههه ..


رحاب انبسطت : والله اني خطيييره ..
عرفت لها هههههههه ..
اكيييد اني قلت نكته او مثل هندي ..
خل اسئلها عن اهلها وينهم ..
دااامي موسوعه كذا بالهندي ..

: سااااري مينو كرتااااي ايمووشي ..
- سكتت شوي موعاجبها -
ايمووشي وش دعوووه كنها صينييه هذي ..
- كملت بغرور وتفكير بصوت عالي -
آآآف ..مع كثر اللغااات اللي اعرفها صرت الخبط ..


ابتسمت لضحك شوق العالي ..
بس كان معه مختلطه ضحكات ..صوت خشن مرره : هههههههههههه ..

رفعت راسها وناظرت ..باسمر طويل وعريض جسمه رياضي بان بالقميص الزيتي مع بنطلون الجينز العملي ..
و عيونه لونها غرييب ..مايركب مع لون بشرته السمراء الحمره ..مندمج مع بشرته بغراابه ..
لونها رمادي على عسلي .. ومقوسه وحولها تجاعيد بسيطه ..لانه يضحك ..
وشعره الاسود الكثيف مع اشعة الشمس الساطعه .. تتخلله خصلات بنيه عسليه ..

ماهمها شكله كثير ..خافت ...
(( ليكون هذا هندي حقيقي ويضحك علي ..
لخبطت ابو دييين لغتهم ..
الله يستر .. ))

نزلت شوق من بين ايديها وهي تركض لبو عيون رماديه ..
ضمته وهي تأشر على رحاب : Jarrah Albarbi see to it that they want ..
" جراااح ناظرها هذي الباربي اللي ابغاااها .."

جراح وقف ضحك بصعوبه ..بنت تركيبتها غريبه انجليزيه والا عربيه .. وحكيها موته ضحك ..
وطريقه نطقها للكلمات بصوت عالي مبالغ فيه ..
نزل عند اخته وهو يبتسم لرحاب باعتذار..: شكراً ..
الحمدلله انك مسكتيها معك والا كان ضاعت مني ..

رحاب بعدت عيونها عنه وقفت بسرعه تعدل حجابها وترفع ملفهـا ..
سعودي ..
سعووودي ..
سعوووودي ..

ماتبغى حد سعودي يعرفها ..
بعدين .. يسالها هي مين ...؟؟!! .. وبنت مين ..؟؟!!
كااابوس النقص والفقر .. وانها لقيطه تبغى تنسااااه ..
ودعتــه خلااااص وبتقتله لو فكر يرجع لها من جديد ..

تعبت من الاحتقار ..
ونظرات اللكل الدونيه لهـا ..
تبغى الاحتــرام لها ولمشاعرها ..

لازم ترفع خشتهـا وماتسمح لاي حد يقرب منهـا ..
وبالذاااات آآي عربي ..
قالت بهدوء وهي ترفع راسها بغرور : عآآدي حصل خير ..
بس انتبهوا لعيالكم مره ثآنيه ..

جراح رفع شوق عن الارض وهو مستغرب تغير صوتها ونبرتهـا ..
قال باعتذار يبرر اهماله لنفسه قبل مايبرره لرحاب : كانت معي وفجاءه ختفت من عيوني ..
ماني متعود اتركها تمشي بالارض ..
خفت والله ان حد من هذولاء ياخذها ويعمل فيها شي ..


رحاب ناظرته بلامبالاه (( وش دخلني انا ماعاااد الا يقولي قصة حيااته ..
بس غريبه هو سعودي وهذي اخته ماتحكي الا انجليزي .. ))
اشتغل مواشر اللقافه فيها .. وطفته بسرعه ..
وهي تمشي بدون ماتحكي له ولاكلمه ..
تركتهم ومشت ..
غريبه ليه تحس انها كارهه شي يذكرها بالسعوديه ..
آآو بالاصح كارهه نظره الاحتقار العربي عموماً لها ...
لانهـا لقيطـاء ..
وياليتها لقيطه وبس هي بنت حرآم ..


سرعت بخطواتهـا ماتبغى تتذكر شي ..
لااا ناصر ولاخواااته اللي رفضوها مجرد ماعرفوا هي مين ..؟!!
ولااا ام تهاني اللي طردتها ...
ولااا مشاري اللي مافكر يخطبها مع انه عزابي ..آآآيوا تلومه لانه هو اللي ضيع منها بو حمزه ..
وكانت على امل يدق عليها ويمنعها من السفـر ..



.
.



ماهتم جرااح كثير للبنت اللي راحت .. وشكلها سعوديه امها امريكيه ..
ومن ملابسها المرهفه والانيقه بنت بطران سعودي ..
ياسفير او طالبه تدرس هنـا ..

ابتسم لشوق المصابه بخيبه امل لما بعدت رحاب ..: Jraah .. "I went Albarbi ours ..
" جراااااح .. راااحت الباربي حقتي "

قال لاخته الدلوعه : But these Albarbi veil and Atertdi pink ..
" بس هذي باربي محجبه ..وماهي لابسه وردي .."

شوق قفزت بين ايدين اخوها : But I want want ..
" بس انا ابغاااها ابغاااها .."

جراح رفع حواجبه لصالون صغير بالمنتزه فيه حلاااقه شعر للاطفال ويبيعوا العاب .. :
I went .. Barbie, I will bring you from the market now .. ..
" راااحت اجيب لك باربي من السوق هاللحين .."

شوق وهي تبكي ..: I do not want Barbie to be true ..
" مابغى ابغى باربي الحقيييقيه .. "

جراح تافف وقال بحده :

Shuq .. Barbie will no longer silence now .. .. there is no real Barbie
" شوق .. باربي مراااح ترجع .. اسكتي هاللحين .. مااافيه باربي حقيقيه ..

بكت شوق بصمت .. ..
ناظرت النافوره لما جلست مع باربي ..
وتفكيرها الصغير اخذها ان رحاب هي باربي الحقيقيه ..
نفس شعرها الاشقر وعيونها البحريه الخضراء .. وحتى لون بشرتها عجبها ..
قالت بانفعال وهي تبكي تبغى تنزل من جراح وتروح لرحاب ..:
I No,t Lie Barbie it real ..
Old bride ..
Have the same blue eyes .. The eyebrows Blonde
Barbie is ..
Speaks many s .. It is very nice ..
You are seen as the real Barbie ..

" انا ماكذب ..هي باربي الحقيقيه ..
مثل عروستي القديمه ..
نفس لون عيونها الزرق.. وحواجبها شقراء ..
هي باربي ..
تتحدث بلغات كثير ..وحبوبه مره
انت شفتها باربي الحقيقيه .."


تافف منهـا ومن باربي اللي طلعت له فجاءه ..آآي وحده شقراء تعطيها وجه تصير باربي : Ok, ok it real Barbie..
" اوكي اوكي هي باربي الحقيقيه .."

تنهد قبل مايقول : We will return to the house noooooow ..
I feel burdensome gangs after loss

"بنرجع للبيت هاللحين ..
احس اني اعصابي تلفانه من بعد ماضعتي .."



.
.


فتحت باب الشقه بكسل .. وهي ماده بوزها ..
مايكفي متأخره على المنهج وتأخذ محاظرات اضافيه علشان تلحق عليهم .. تضييع الخامات ..
تحس ان النحس ملاحقها من اول ماجاءت لامريكـا .. من مشكله لمشكله ..وداايم هي الخسرانه ..

شافت اكياس كثير بالصاله الصغيره .. وابتسمت ببطء ...
أكيد عائشه مشتريه لاطفال الدار .. ياوسع قلبهـا هالانسانه .. : السلاااااام عليكم ..

ماسمعت رد ..والشقه هاديه وماليها السكون ..
أكيد عائشه ورولا طالعااات يتسوقون .. تحسهم ماجو معها الا لسوق اللي من امس وهم فيه .. والمشكله يقضووون لها معهم ..

ناظرت الكنبات الرماديه والطاوله المنخفظه والمطبخ الصغير مره والمكشوف على الصاله " البوفيه " كيف فاضي ..
سااكن مافيه آآي حركه بعكس امس لما كانت عائشه تعمل فيه مرقوقه لهم ..
تنهدت بضيقه ..الشقه بارده كئيبه ..
كلها كم يوم ويرجعوا رولا و عائشه لسعوديه وتبقى لوحدها ..

حطت شنطتها وملفها على دولاب الجزم الصغير .. وعلقت جاكيتها مع حجابها على ظهر الباب ..
ضلت واقفه لثوااني طويله تناظر بالشقه ..وعيونها تناظر كل ركن فيهـا ..
لمتى بتضل بهالشقه ..؟؟!!
بتبقى فيها وحيده لحد ماتعجز والا وش ممكن يحصل لهـا ..
تتخيل نفسها بعكاز وكلب مثل المرأه العجوز اللي اليوم .. وحولها البسس ..
تموت بوسطهم ومحد يدري عنهـا ..


ــــــــــــــــــــــ







*.. الـى متـى ؟؟!! ..*







أمس اللي حصل لها بين لها هي كيف ضعبببفه ومهزوزه وكل اللي تعمله علشان تبين عند اللكل قويه مكشوف ..
وباااين والعمي يناظره ويحس فيـه ... كل اللي عاملته من ستايلها لاخر تصرفاتها يدل انها خوااافه ..

وهـذا بندر ماهي قادره تستوعب كيف تقرب منه كذا وتطلب حمايته ..ماهي باول مره تنهار قدامه بالبكي ..
من اول ماعرفته وهو مايناظر الا ضعفها .. بالمستشفى ... لما ضربت عبدالله .. وأمس ..
بكل هالمرااات كانت تبكي وعيونها تترجاءه يساعدها.. تطلبه يوقف بجنبها ..وتحس بحاجتها له ..
ليه هـذا البندر بالذااات ما يطلع الا بأوقااات ضعفها ويائسها من الحياااه ..وكانه يحس ..او القدر والمكتوب يجمعهم ..

دعت ربها ماتقابله اليوم ولاتشوف وجهه .. متفشله من دموعها اللي أمس ..
وخجلاااانه من نفسها ..والاكييد حاقده على عبدالرزاق كالعاده ..انسااان قلبه من حجر تكرهه ..
هناء مهما قست عليهـا وضاايقتها ... تضل تتركها على راحتها وماتعاملها كانها حيوانه مثل عبدالرزاق ..


.
.

لفت خاتمها الخامس اللي بصبعها الابهام وهي تدخل من الباب ...
بعد ماكانت مع هاجر والعنود ..مع انها ضلت على تحفظها ومعاملتها المتعاليه ..
الا انها أنبسط معهم كثير وبالذات عيال هاجر الصغااار ..ولدها الكبيرالقريب للقلب ..

انحرجت كثيير من خشونتها بالتعامل ودفاشتها مع البزارين ..بدون قصد منها بكتهم ..
تمنت انها مكااان رهف ومثل طريقتها وتعاملها .. او انها هي رهف رقيقه وناعمه مع الاطفال ..
تحب الاطفال بس ماتعرف تتعامل معهم ..

قالت بصوتها المبحوح ..: عزيزه وين مس هناء ..؟!

عزيزه : هلاااا اجت من عند عبدالله بالمشفى .. وطلعت لفووااا عم تعملاء يلدا مسااج ..

سديم عقد حواجبها وقلدت عزيزه : مسااااج ..لايطيح بوزك بس ..

طلعت لفوق .. وهي تفكر بالقراراللي قررته هو صح والا لا .. اللي بتعمله شي خطير وبيغير حياتها ..
يمكن الناس تحتقرها اكثر ومحد يحترمها و يهابها اذا عملته ..
الناس كذا والا كذا ماهي بمحترمتها وبتحتقرها على الاقل تعمل شي تحترم هي فيه نفسها ..

اقتحمت خصوصية هناء اللي ماتحب حد يضايقها وهي تهتم بجمالها وصحتها ..
دقت الباب بقوه: هناء ابغى احكي معك شووي ...

انتظرت دقايق قبل ماتطلع هناء من الغرفه وهي لافه عليها الروب البيج ..
تحتقر سديم وتحس بالنفور منها بعد اللي عملته بولدها ..
امس تمنت زوجها مو بس يضربها الا يدعسها تحت آي شااحنه ويريح الناس منها ..
بس خاافت عل زوجها يقتلها من جد ويضيع حياته على وحده ماتستاهل ..
بلاء وبلت نفسها وزوجها وعيالها فيه ..: خيير ..
ايش عندك ..؟!!

مشت لغرفتها الرئيسيه وهي تكمل : اذا جائيه تعتذري على حركاتك اللي ماتخلص ..
فا ارجعي لغرفتك وقفلي عليك الباب لايجي بوعبدالله ويتفاهم معك ..

سديم فصخت خاتمها الخامس ورجعت دخلته وهي تقول ببرود :تهدديني بزوجك ...
لو فيك خيررديت لي الكف اللي اعطيتك اياه ..
مو تتحامي برجلك ..

ناظرتها هناء بحده : سدييييييييم ..

سديم احتقرتها وسكتت لدقيقتين ..قبل ماتقول بهدوء : جائيه اقولك ابروح كم يوم لشرقيه مع البنات ..

هناء وهي تمد رجلها للكرسي الصغير وتفتح علبه النيفيا تمسح رجلها بالكريم : أأأأكيد تهربي بعد سواد وجهك ..
ولدي بين الحياء والموت بسببك ..

سديم باستهزء : بين الحياء والموت وانتي مسااج وكريمات ..
هنااء مايلبق عليك دور الام ..
- هناء ناظرتها بعصبيه - وولدك يستاهل الموت ..
على العموم جيت اعطيك خبرر قبل لأأأاسافر..

هناء على نفس وضعها قالت بقهر : مااالقيتي تطلعي جناااجك الا على ولدي ..
لااا وبيوم حفلته وكل خلق الله موجوديين ..
شمتي فينا النااس ..والعذااال ..
- حطت النيفيا على الطاوله اللي بجنبها ووقفت بعصبيه - ..
أأأنتي وش الحل معععك ..
تراااك اقرفتيني من صغرررك ومشاكلك ماتخلص ..
ضربه فلانه وعلتااانه ..حتى المربيات ماسلموا منك ولاوحده منهم جلست معك شهر واااحد ..
هبلتي فيني أحيانا اشك جد انك أنسانه ماهو بشيطااان على الارض ...

سديم رفعت كتوفها ببرود :أنتي من زمااان عارفتني كذذاا..
من قبل لاتجيبيني هنا فلااا تتفلسفي زياااده ..

هناء تنهدت وقالت بين اسنانها : على باااالك خاااايفه منك ..
لاني سااكته عن طردك من الجااامعه بعد مافضحتينا بانحراافاتك ..
وقبلها حكاية هذيك البنت وداد اللي ..
-سكتت شوي وضغطت على راسها كان الذكرى صدعت راسها - ..
الله يستر عليها ويارب يسامحني لاني تسترت عليك ...
آآآآف مايجي من وراك الا البلاوي ..

سديم عضت شفتها ..
وش ذكرها هاللحييين بوداد .. وليه تجييب طاريها ..
ماتدري انها تتعالج وتبغى تتخلص من اي شي بالماااضي ..

ناظرت هناء بعيون سديم اللي تناظرها بحده وكره : أنا ماحكي لبو عبدالله ..
لاني عارفه وش ممكن يعمل فيييك ..


سديم حست بالضيقه .. راجعه مبسوطه وتضاايقت هاللحين ..
ياااشين هنا ماتطيقهـا .. تخصص غثااء ونبش باغلاطهـا .. ماتحب تجلس معها لوحدها لهالسبب ..
: المهم أنا جيت اعطيك خبر ..


طلعت وتركت هناء.. عااامله فيها خايفه على ولدها وصحته ..وهي اكثر وحده تعرف هناااء ..
دمها بارد ومايهما الا نفسها واسمها وسمعتهااا ..

غمضت عيونها وسندت ايدها على الطاله اللي بمدخل جناح هنـاء ..

وداد ..

كيف نست وداد ..؟؟!!
اللي حصل معهـا حوبة وداد .. الله رد لها الكف اللي صفعت فيه البنت البريااء ..
كيف نستتتتتتتتتتتتها ..
كيييييف ..؟؟!!

اللي هي فيه مثل اللي حصل لوداد ..
لاااا ..
وداد ابشع من كذاااا ..

وداد انفضحت ...
وانفضحوا أهلها ..

وداد رقيقه هشه .. ماقدررت تتحمل .. وفقدت صوتهـا ..
ماتقدر تحكي ..

هاللحين بس حست بحرقه قلب وداد ..
هاللحين بس ..عرفت أيش يعني ضااااع الشرف ..

فتحت عيونها وطلعت من الجنااح وهي تحس بضيقتها تزيد ..
ماتبغى تتذكر .. ماصدقت نست او بالاصح تناست وداد المسكيييينه ..

جلست باقرب كنبه لهـا ..
رمت شنطتها عند رجلهـا ..وبدت تفصخ الخواااتم ..
وهي تعاااند ذاكرتها ..ماتبغى تذكر شي من اللي قبل وبالذااات ماضيها الاسود ..

(( ..: أحمد ماعليك منها مبسوطه بكم كلمه حافظتهم ..

أماني حكت أنفها المحمر من المخدرات .. وايدها ترجف ..: آآآآف ماني طااايقتها ..
واقفه لي ببلعومي ..
كل ماشااافت خشتي قامت تبربر على راسي ..
ووكاني هندي قدااامها يبي يسلم ..

سديم وهي تشغل لها سيجاره .. احتقرت أماني : أسفهيها ..
والا ذا الاشكاال عطيها نظره تنرعب على بالها رجاال من جد ههههههههه..

اماني : ماااااتخاف ..
ماتهتم قوية عيييييييييين ..
بس انا والله مربيتها ..
مربيتها ..


سديم ببرود وخبث : ومالها الا هذاااك الثور سالم ..
اتركيها علي .. ))


قطع الذكرى اللي بدت تخنقهـا كثثثير.. صوت جوالها بموسيقى فرنسيه رايقه ..

رفعت الجوال وهي مكشره .. العنود داقه عليها .. كانها حاااسه ..
ردت بهدوء : آآآآلو..




ــــــــــــــــــــــــــ




×.. أعصـاااار الهـــدوء ..×








: .. معقوله من أمس.. لهاللحين ماخفت ..؟؟!!
روحي ساعديها تلبس عبايتها ..
على مأشغل السياره ..

ناظرها وهي تطلع لفوق ماده بوزها .. حااس انها زعلانه مره وشايله بنفسها عليه ..
ماله خلقها المشااكل اللي فوق رأسه تكفيييه ..وآآآخر همه أسيل ودلعها الماصخ ..

تنهد لما سمع جدته تتحلطم ..وماهو عاجبها حال المصون حرم اخوه .. وكأنها هي حفيدته مو هو ..
: الله يشااافيها يارب ويحفظها لبنيتهـا ..
ذااا الفلونزا تذبح بهالجو البارد ..
وهي الفقيررره ضعيييفه وماتتحمل ..
بالليل طلعتني ذا الشغاااله لهـا ماغير تووون وتتوجع ..
دهنتها بزيتن مقرري..
كووود أنها ترتاااح شوي ...

مساعد تأفف هو حاااس بتانيب الضمير وبعد جاءت جدتـه وزادت عليه ..: أرتااحي يالغاليه ..
أباخذها هاللحين للمستشفـى ..
وأنتي وسعي صدرك ..
مابها الا العااافيه ..
هـذي جنيييه مايضرها شي ..




.
.


جدته شهقت : قل لااله الا الله ..
وييين جنيه وهي ماهي بداااريه عن حد حولها ..
حتى بنتها ماتدررري عنهـا ..
يااامساعد ذا الايااام مادري وش فييييك ..؟؟!!


مساعد تنهد وهو يرفع شماغه لكتفه : آآآآف ... ماافيني شي يايمه ..
انتي اللي الله يهداااك موطايقه مني كلمه ..
وداااايم بصف شجن ..
ياااخوفي اكرهك فيني مثل ماكرهت مطلق فينا ..

جدته قالت معصب وهي تتلمس اللي حولها تدور عصاها : بزررر ... بزر انا عندك ..
علشان تكرهني شجن بأحد ..
أنت ذااا الايام ماتنطاااق وكلامك مثل السم ..


سحـر ..
والله العظييييييم سحر ..
جدته اللي تعتبره بصرها اللي فاقدته .. تقووول عنه كذااا ..
تصااارخ عليه بهالطريقه ..
أكييييد انها عامل عمل لهـا ...

باس ايد جدته ورائسها وهو يشم ريحتها الغاليها : العذر والسموووحه يمه ..
والله ماقصدت كذا ..
آآآسف وحقك علي ..
يمكن اعصااابي فلتانه شوي ..
وقمت الخبط بالحكي .. حقك علي يااتاج راسي يالغاليه ..

الجده تنهدت : آآآآه منك يايمه ..
لحست مخي بحركاااتك ..هههههههه ..
- حطت ايدها على كتفه - قم يايميمتتتتي ..
خذ زوجه اخوك للدختوور ..
مالها الا الله ثم أنت ..

ابتسم لها ابتسامه صفراء ..(( ياليييت مالها الا الله ثم أنـا ..
ياليتها تترجاااني وتطلب مسااعدتي ..
هذي عن ألف رجال يايمه وماهي بحاجتي ...
بس أنا اللي بخليييك تطيح عند رجلي ياشجن وتترجيني .. ))
: آن شاء الله يمه ..
أنا بالسياره ...


.
.



رأسها يلف وتشووف الاشياء من حولها أربعه .. صداااااااع فضيع مثقل راسها ..
والم بحلقها وانفهـا .. وحراره ذابحتهــا ..
فاتحه فمها تتنفس منه بصعوووبه ..
وماهي قادره تفتح عيونهـا جفونها ثقيييله مره ..

توقف شوي وترجع تدوخ وتطيح من جديد ..
ماحست بلانا اللي تبكي عند رجلهـا ..
ولااا بأسيل اللي ساعدتها تلبس العبايه.. وتدخلها السياره وتجلس بجنبهـا ..

لحد ماتمددت والسستر حواليهـا ..
دورت بعيونها على لانـااا وين بنتها وين لانا ..

انتبهت بمساعد واقف عند الستاره .. بس ماناظرته مساااعد .. فكرته مطلق ..
من الفلونزا وهلوستها شافتـه مطلق زوجهــا ..
نادته وهي تغمض عيونهـا .. وبداخلها صرااع مابين هـذا زوجها والا قاتله ..


قاتله امامي ...قاتلي امامي ...
يضحك ..يتنفس ...وهو رحل ...وانا رحلت ...
هي أبنتي سبب مواصلتي...الى الان
ولكنه سيسلبها مني
فكيف اعيش ؟؟!!
وكيف استمر ؟؟!!
لابد ان انتقم ...وسانتقم ...له..هو الذي اطلقني للحياه ...ورحــل ..بيد الغدر ...بيد اخاه


.
.


معطيها ظهره وهو يشرح لدكتور انها جلست بغرفه بارده والى اخره ..
كان متوتر ومشتت ..
طوال وقتها تنادي لانا ومطلق ..

تمنى انه نزلهم للمستشفى وراااح تركهم لحد مايخلصوا .. بس قلبه اللي خايف عليها وشيفهمه ..

جلس بجنب اسيل وهو متكتف وعاقد حواجبه ..

قالت له بهمس وحزن : تقول الممرضه حرارتها اربعيييييين ..
ولو متاخرين عليها ماتت ..

مساعد بطفش : أنا اموت وانتي تموووتي وهذي مايحصل لها شي ..

اسيل شقت : لاااا حرام عليك مساعد ..
ترى حنا ظالمينها ..
هي طيووبه مره وتعذبت كثييير ..

مساعد تأفف بضيقه ..وهو يهز رجله بتوتر .. :آآآآآآآف ..آآآآآآف ..
خلااااص خلاااص ..

(( ناقصك انتي بعد مايكفي رشيد وجدتي ..))

أسيل سكتت شوي بعدين قالت : مساااعد ..
انت ليه ماتشتغل ..؟؟!!

ناظرها بطرف عينه ..وهو معصب ..: هذااا وقتك انتي الثانيه ..
أسكتي نشوووف ايش معها هذي ..

أسيل ناظرته برجله اللي يهزها بتوتر .. قالت باستغراب : طييييب ليه انت معصب ..؟؟!!

مساعد لف عليها معصب : أأســـــيل خلاااص اسكتي ..

أسيل مدت بوزهاوسكتت .. محد طااايق لها كلمه ..

طلع الدكتور وقف له مساعد ...: فلونزا حآآآده ..
تحتاج الراحه عندنا اليوم وبكره ..
الجووو بار وهي مهمله صحتهـا ..

مساعد تنهد .. الحمدلله جاءت على كذا وبس .. : مشكور يادكتور ..

لف على أسيل : انتي اجلسي معها مرافقه ..
انا بحاااسب المستشفى وبطلع مع رشيد ...


اسيل هزت بدون ماترد : اووووكي ..


ماهو بعيد عن جو المستشفيـــــات ..








راسه ملفوف بالشاش .. وايده ورجله اليمين مجبسيين ..
وآآآلم بكل عظامه تضرر جسمه جهه اليمين لان الصدمه كانت فيه ..
صحى من ساعتين بعد ماكان فاقد الوعي تمامـاً ..
ماتخيل انه بيعيش بعد اللي شافه .. شاااف الموت والسبب هي منهــا ..
المجرمــه ..

سأل عن امه .. ابوه .. أخته .. جائوا له وراحوا قبل لايحس ويصحى ..
أكلته المموضه وهو يمسح دموعه اللي تنول بين فتره والثانيــه .. كانت من جد بتقتلـه ..
مرااح يسكت بيحكي لشرطه كل شي .. تسجنهـا وتأدبهـا ..

خاف اول مادخل عليه بندر وجهه عابس وغاامض .. والحقد بعيونه ..
ارتجف وهو يناظر ببندر ياشر للمرضه تطلع ..
: لاااا ماتطلعي ..
لاتتركيني معه لوحدنـا ..

.
.




بندر كان رااايق طوال اليوم وتعكر مزاجه اول مادخل عند ولد عمه الخكري .. يبكي مثل البنات ويتشكـى .. خساااره الشنبات اللي بوجهه ..
: ياسستر ..
أطلعي وسكري الباب معك ..


ابتسم باستهزاء وهو يشوف الهلع بوجه عبدالله : لاااا ..
لااا تتركيني اقوولك ..
- اشر بايده اليسار اللي ترتجف على بندر –
حتى انت أبسجنك .. معها ..

طلعت االسستر وسكرت الباب مطنشه عبدالله .. بندر اخذ نفس قبل مايقول بهدوء : الحمدلله على السلاااامه ..
أحمد ربك جاءت على كذااا ..

عبدالله ابعد عيونه عن بندر ..و حنكه يرتجف بيبكي من جديد ..
خاايف على نفسه من بندر وسديم المجرمين بنظره ..
: أنا مراح اسكت لها ..
بحكي لماما كل شي ..

بندر مشى لعنده وجلس على طرف السرير ..بهدوءعكس النار اللي تحرق صدره .. وملقته بحياته ..
التافه يبغاله من يعامله كانه بزر ..
: وش بتقول لماما ..
أنك مطلع رجولتك على وحده بمكااان أختك .. هـه..
والا بتقولها انك تعطيها الحشيش علشان تنبسط آآخر الليل ..

عبدالله يحس بصدااع قال بسرعه وتعب واضح بصوته ..: ماهوو بأنـا ..
مااهو بأنا اللي لمستها ..
أنا أأأأكرهــا وأخر وحده افكر المسها هي ..
تقرررفني ..

بندر رفع رجله على السرير وصفطها .. وهو يرفع حواجبه باستهزاء : ياااحراام ..
-حط ايده على رجل عبدالله السليمه وضغط عليها .. و تحولت ملامحه لقسوه وحده .. –
أجل من اللي لمسهـا .. أنا مثلاً ..

عبدالله دموعه اللي كان ماسكها نزلت ..حط ايده على فمه يبكي خاايف ..نسى اتفاقه مع نايف .. حتى اسم الارهابي اللي تفقوا عليه نساااه ..: أنا مالي دخل ..
ناااايف هو السبب...
هو اللي قرب منهـا ماهو بأأأأأأأأأنا...


من عصبيه وحده وقهـر ..
الى صدمه ..
وآآآي صدمه ..
صدمه أقسى من اللي قبلهـا ..
ماهو بعبدالله ولد عمه .. فيه رجااال غريب ..
ويمكن مجمووعة رجال ..

وقف بسرعه وصدره يطلع وينزل ..
مقهووووور ...
يحس بخناااجر تدخل بقلبه ببطء وتطلع منه بقوه ..
تطعنه وتمزقـــه ..
اشياااء بداخله تتكسر أكثر ..

سديــــــم الحلم صارت كااابوس ..
كااابوس تعرض لغدر وخياااانه ..




سديــــــم الحلم صارت كااابوس ..
كااابوس تعرض لغدر وخياااانه ..

مسك رقبة عبدالله .... مكان اللوز بالضبط وين مايتنفس ..
وهو ناااسي مرضه .. ناااسي ليه البالطو الابيض لابسـه .. : من هــذا نااايف يالننننننننننننذل..
من هــذا .. ؟؟!!

بايده الشمال مسك يد بندر اللي تخنقه .. ماهو قااادر يتنفس ..
يحس بروحه بتطلع ..
طلع اصوااات بصعوبه يحاااول ينبه بندر انه بيموت بين أيديه ..
ولد عمه الهادي المسالم المتفتح .. صار كانه هي نسخه منهـا ومن شراستها ..


بعد ايده عن عبدالله وهو يحاول يضبط اعصابه .. مارمشت عينه لشكل ولده عمه اللي يكح بقوه ووجهه احمــر ..
الا قرب منه اكثر وضرب صدره بقوه .. زادت من كحته : أأأأنطق ..
خلصننننني ..
من هذاا نايف ..؟؟!!
ومن غيرره قرب منهااااا ..

شد اسنانه ينتظر الجوااب .. (( قووول ياولد عمي قووول ..
واقتلنــي اكثر .. ))

عبدالله كح لثواني طويله واخذ المويه من الطاوله اللي بجنبه بصعوبه .. شرب وهو يرتجف ايده شفااايفه .. كلها يرتجف من الخوف ..
من وين طلع له هـذا بندر ..؟؟!!
من متى حد يسأأأل عن سديم .. ويحاسبه على تصرفاته معها ..
خاااف اكثر لدرجه الرعب .. وهو يناظر بندر المحمر وجهه وكان الدخااان بيطلع من انفه واذنه ..
واااحد مايعرفه غير عن بندر المسالم ..
نزل راسه وقال بارتجاف وهو يقطع الحكي : نـ..
نـا..
نـايف الـ### ..
صديقـي ...
هـ ...
هـو اللي يـ ...
يعطيني الحشيــ...
يـش ..
والله مـ ..
مـحد غيره لمـ ..
قرب منهـا ..

بندر سكت شوي .. واعصابه هدت بنسبه بسيطه .. واحد بس قرب منهـا ..
قال بصوت جااامد وهو يحتقر عبدالله ...: صديقك بالمدرسه ...

عبدالله بسرعه : لااا ..
هو كبير مره ..
- ارتجفت ايده وعلامات الصدمه على وجه بندر تزيد – ماهو مرره مره ..
يعني كبرك ثلاثيني ..

بندر استمر باسئلته وهو ماسك اعصابه : ثلاثيني ...؟؟!!
كيف تعرفـه ..؟؟!!

عبدالله بلعب ريقه وهو يحاول مايناظر ببندر ..: يشتغل بالبنك الـ ## ..
اللي فيه حساب سديييم ..
مره قالت لي اروح بدالها ...
وتعرفت عليـه ..
وصرنا اصحاااب ..
اعطااني الحشيش وقالي عطه لاختك لاني قلتله هي تحب الاشيااء اللي مثل كذا ...

بندر صرخ بعصبيه : لييييه ..؟؟!!
لييه تعطييه أختك ...؟؟!!
ليييه تعطيه السدييييم ...؟؟؟!!!
كيييف تفكـر انت ...؟؟!!
هذي مثثثل أختتتك ..؟؟!!

عبدالله بلل شفايفه الجافه بلسانه : هي اللي بدت ...
تضااايقني ع الطالعه واالنازله .. تخنقني بلقاافتهـا ..
مارتحت منها الا لمااا اعطيتها الحشيش ..
-رفع راسه –
ومن قبل الحشيش ..
هي قذررره ..
زباااااله ..
عندي لها تصوير هي وصديقااااتهـا كانهم حيونااات ..
أنت ماتعرفها ياااابندر ..
ماتعرف آآآي قذاره هي فيه ..

بندر عقد حواجبه : آآيش قصدك ..؟؟؟!!

عبدالله بثقه : أسال ماااما ليه طردوها من الجااامعه ..
أسالها هي صديقتها مادري خويتهااا اللي ماتت قريب كيف ماتت ..؟؟!!
أنا ماعملت لهاا شي .. هي أساساً راايحه فيهـا ..

سكوووون ..
الكون من حولــه سااااكن ..
حتى شفايف عبدالله اللي تتحرك يشوفهـا ساكنه بدون صوووت ..

ماتعرضت لخيييانه .. لانها من قبل خاااينه وغذره ..
كيف نسى شكلها ايش يدل ..؟؟!!
كيف نسى هي أي قذاااره ..
ليه نظرته تغيرت اول ماعرف ان سديم هي سوسو ...
رمى شكلها وحركاااتها ورى ظهره قدام كم دمعه نزلت منهـا ..
غبـي ..؟؟!!
غبببببي ..

اكيد عبدالله بيعمل اللي عمله دااامها هي من الاساس قذره ومن "المثليين "..
كم مره هزت عرش الرحمــان ..
كم مره تمنت السماء تنطبق على الارض من هو فعلتهـا ..
كم من بيت هدمت قبل كذاا ..
كم سمعه ضيعه قبل كـذاا ..

هو مايعرفهـا ..؟؟؟!!
مايعرف الا البرياءه اللي باللفه ..

صفعه وآآآي صفعه اعطاعه عبدالله ..
قآآآآسيه ..
قآآآسيه مره ..
فتت قلبـه وسحقتــه ..

: اذا مأنت مصدقني أوريك التصوير ..

هز راسه بالنفي .. رد على سوال عبدالله الخايف ...
مايبغى لقلبه يمووت اكثر ...
ماعااد فيه طآآآقه ..
قال بهدوء : عطني رقم هـذا النايف ..

عبدالله خوفه زااد : ليه ..؟؟!!

بندر بكل هدوء الارض وسكونه : عطننني وأنت ساااكت ..

سجل الرقم بجواله وطلع من الغرفه ..
بعد ماكان داخلها مبسوط ومرتااح ..
طلع منهـا ويتمنى اقرب سياره تدعسـه تحتهــا على غباءه ..

وين يغيب يالعقل لما يكون القلب متحكم بكل شي ..




ــــــــــ ... ـــــــــ ..ــــــ ..





*.. جاءت اللحضه ..*






نفسها تنزل لتحت وتدخل لعند عبدالمحسن غرفتـه .. تحكي وتتفاهم معـه ..مايهون عليها أخوهـا يضييع بهالعالم القذر وهي جالسه مكتفه يدينهـا .. الطريق هذا اللي يدخله مافي منه رجعـه .. الشيطاان يكون صديقك فيه ...
واللي معور قلبها اكثر امها الغاليه .. كيف متضاايقه ومهمومه ..وفرحتهـا بريوف ناقصده .. بعد ما مدح جدهم بـ يزن لانه يشتغل معه بالشركه وذراعه اليمين ..

وقفت عند الدرج تناظر تحت .. والفكره المجنونه تسيطر عليهـا .. تروح تحكي معه وتقنعه ..
بس تراجعت بسرعه .. بآآآي صفه تحاكيهــا ..؟؟!!
ومن هي اللي تدخل بحياتــه ؟؟!!

"والله ماعليش ياخوي ...أنا فجـ اوه قصدي لينا اختك الكبيره وأسمعني .."

.
.




ابتسمت اول ماناظرت بريوف وهي لابسه اربع بيجامات فوق بعض من البرد .. مغطيه شعرها القصير بقبعه صوف ....وتلحق بأمهـا ..: يمممه ..
الله يوفقك احكي معهم هاللحييين ..
قبل لايغيرووون رايهم ويطييير يزن من ايدي ..

أم يعقوب بطفش وهي تنزل خداديات الكنبات وتنفضهم : لعععب عيال هو يغيرون رأأيهم ..
صار كلااام رجال خلاااص ..

ريوف ضربت رجلها بالارض : يالله منك ..
ليه تعاااندين ..
احكي معععهم ..
جدي قالك بنفسسسه رجاال طيب والف من يتمناااه لبنته ..
يعني بيطييير من ايدي اذا ماردينا ..

ام يعقوب مطنشه ريوف وتنظف : لااا ماهو بطاير ..

ريوووف : طييب ليه هالحركااات ..
أحكي معهم وخلااااص ...

ام يعقوب لفت على ريوف معصبه : وبعدييييين معك ..
من الصباااح وانتي مصدعه رااسي ..
وش هالعجلـه على العررررس ..
قلتلك بحكي مععععهم بكره يعني بكره ..
آآآآآآف ..

ريوف بصوت باكي : خلاااص لاتحكين معهم مابي منك شي ..
وعمرري ماتزوجت زييين ..
بس اذا طااار من ايدي يزن مراح احللك ..

دخلت غرفتها وسكرت الباب باقوى ماعندهـا ..

فجر حطت ايدها على فمها وهي تضحك على اختهـا .. من جدها تبي تعرس ...وخايفه العريس يطير من ايدها ..

انتبهت بامها تناظرها مبتسمه : كلت قلبي آف ...
ههههههه ..

فجر : هههههههههه ..

ضحكوا ثنتينهم بصوت عالي ..: ههههههههه ..

ام يعقوب وهي على ابتسامتها جلست على الكنبه ترتاح : تعالي فجوووره اجلسي معي ..
العرووس بتزعل وبتعتكف غرفتها .. لحد ماكلمهم ..

فجر : ههههه عادي ياخالتي ..
تدور الستر ههههههه ..

ام يعقوب : ههههه .. ماهو بكذا ..
لازم تصيير ثقيل ..
الرجااال مايحبون المطفووقه واللي راميه نفسها عليهم ..
هذي بكره تصير له خدامه بدون ماتفكر ..
لا... ايوه.. ولا.. لا ..

فجر ماردت واكتفت بابتسامه صفراء ..
هي اخبـر وحده بالرجااال ومحد يعرفهم كثرهـا ..
كلهـم بنظرها خووونه .. ومافي رجال ماله مااضي ..لازم مرت عليه وحده من هنا او هناااك ..
تكرهــهم ويعورها قلبها على ريوف المستعجله على الهم والغثااء ..

انتبهت لامه وهي تبتسم بخبث .. ابتسامه تلمحها على وجهها اذا تبي تقوول شي مهم ..ومفرحهـا ..
أكيد بتحكيها عن هذا بشار ماتدري بشر المهم اللي اسمه غريب .. ولد عمهم ..
واللي مدحوه هند وريوف وريم ..ومن قبل رنا .. قدااامها ..
وكانه النااازك صاحب القلب الابيض ..الملاااك بدون اخطاء ..وطيبته الزااايده ومبالغاتهم ...
قالت بسرعه تسبق امها : صحيييح خالتي حكيت مع ابوك واخوانك عن ستار اكاديمي ..

تغيرت ابتسامه امها لعبوس مفاجاء والضيقه كستهـا ..ندمت انها غيرت الموضوع .. بس كان لازم تعمل كذا ..ماتبغى ترد امها للمره الثانيه .. وتزيد همها همييين ..
: لااا والله يابنتي مابعد ..
استثقلتهـا واستحيت ..
فـ حكيت مع عمك بو يعقووب يتفااهم معك ..
وان شاء الله يسمع بدون ماكبر الموضووع عند اهلي..

فجر : آآها كذا أحسن ..
أبرووح أشووف ريووف مسكينه متضاايقه ..

ام يعقوب حطت ايدها على فخذ فجر تمنعها توقف ..: ماعليك منها..
هي كذا تزعل بنفسها وترضاء بنفسها ..
وشووي الا عمك طالع يراضيها ..
- ابتسمت - أجلسي بغيييت رايك بموضوع صغير ..

جاااءت اللحضه ..
جاااء الوقت اللي دعت ربها يتأجل كثير ..
حست بالضيقه اول ماسمعت صوت امها المبسوط : حكت معي اليوم حماتي أم بشر.. ..
وقالت لي .. بماأنك ماكنتي متزوجه او مخطووبه ..
وبسم الله عليك مثل القمر الله يحفظك ..
تبيك لولدها الكبير والوحيييد بشر ..

لاااا
لااا يايمه لاتبسطي كـذا ..
مابغى هالابتساامه على وجهك تكفييين ..
ولد عمي مايستاااهلني ..
والله مايستااهلني ..


: لاااا ...خالتي ..
مابغى هاللحين حنا مشغولييين بريوف ..
وانا ماني مسـ

قاطعتهـا ام يعقوب وهي تضحك ..: هههههه لاتستحي مني ..
انا مثل أمك ..ههههه ..
أستخيييري ولاتستعجلي بالرد ..

سكتت ...ماتقدر ترد ..
وهموم الجبااال على صدرهـا ..
(( على جثتـــي اوافق ..))

سهام قاطعتهم : يلـه تعالوا للعشاااء ..



ـــــــــــــــــ





*.. غ ـفله ..
وثقه عميــاء .. *









دخلت لهارديز مع نوى وموزه ودلال .. بعد ماتطمنت على رجلهـا .. وعاتبها الدكتور لانها اهملتها بالفتره الاخيره ..
عملوا لهم جدول تمشيااات وكل وحده مهم ناويه تسحب على زوجهـا اسبوع كامل ..
حتى موزه تحمست وقررت تسحب على عبدالعزيز والحساااب على بشاير اكيد ..



.
.

اكلت البطاطا اللي قبالها وهي تضحك على ثنوى وسواليفها اللي ماتخلص مع هاني زوجها : ههههه ..وانتي مين قالك تقولي له اكشخ مطعم ..

ثنوى بحمااس : قلت اكشخ لي يوم بالسننننه ..
وافتقرررت طول الشهر ..
ههههههه ..

موزه : أأأكيد ماطلبتي منه شي طول الشهر ..

ثنوى : لااااا يكفي نظراته الحاقد علي هههههههه ..

بشاير ضحكت وناظرت بدلال المشغوله بجوالها وتبتسم بدلع له ..
عندها احساس ان هالبنت ماهي بخاليه وورائها بلاء ..
بس ماتبغى تظلمها وتستعجل بتتاكد قبل ..

ثنوى بخبث .. : وانتي بشووره ..
ماقلتي لنا وش الي تفشلتي منه بشهر العسسسسسل ...

بشاير كشرت بوجهها ياشينها لاصارت خبيثه ..: عادي ماحصل شي ..
والاشياء البسيطه قلتتتتها لك ..

موزه بحده ..: بشاااير ماخذه بطرااان ..
يعني اللي تبيه يوصل لها ..
مااااهو بانتي ياثنوى حسره عليك وعلى المنتف اللي عندك ..

ثنوى : اتركي هاااني بحاله ياموزه ..

بشاير حست ببوادر هوشه طويله عريضه بين ثنوى وموزه كالعاده ..
قالت بسرعه : وش رايكم على هالجو البااارد ..
نشتري لنا ايس كريم ..

موزه : لاااا ..حلوقنا ..

ثنوى رفعت حواجبها ..: أأأأوه أأأوه ..
من متى بشوره هااانم تتهور ..
صااير مثل بع الناااس ههههههه ..


بشاير : ها ها ها ..
ياشييينك ..
اتركي بعض الناااس الله يحفظم لي لوحدهم ..

موزه : وش هالالغااااز ..؟؟!!

بشااير : سلااامتك يمه ماعليك منهـا ..
- ناظرت بدلال وقالت بعصبيه - دلاااال عطيني جوالك شوي ..

دلال رفعت راسها وجهها انخطف لونه : ليييه ..؟؟!!
وش تبين فيه ..؟؟!!
عندك جوااالك ..

بشاير : ابغااه شوي ..

دلال قفلت جوالها ودخلته بالشنطه : لاااا التهي باكلك ..

ناظرتها بشاير بحده لحد مانزلت دلال عيونها بارتباك ..

طلعت بشايرجوالها وارسلت لـرعد وهي تناظر دلال بخبث وحده ..(( انا بجلس عند اهلي أسبووووع ..))

ثنوى : صحيح بشوره قبل لانسى ..
يقولك هاني يغى اوراقك لتسجيل بالمدرسه اللي عمته ..مديره فيها ..

بشاير انبسطت : جـــد ..
يعني يقبلوني عادي ..
الله يبشرك بالجنه ..

موزه بسرعه : آآي مدرسه بتشتغلي انتي ..؟؟!!

بشاير بغرور : لاااا ..
بس رعد قالي اكمل دراستتتتي ..

موزه عصبت بس سكتت .. ماتبغى بشاااير تتعلم ويكبر راسهـا ..
هي ماطلعتها من المدرسه الا علشان تضل تحت رحمتها هي وزوجهـا ..




ــــــــــــــــــــــــ






..بالفصـول القادمـه ..



- ضحكت بشماتـه : .. ولارااح يوافقون عليـه .. الا اذا خطب رقاااصه ..هـذا حكي ثانـي ..

.

- بصراحه ..طحتي من عيني ...

.

- ليكون مرض خطييييـر ..؟؟!!

.

- بس انت كنت ماسك أيييييدي .. - صرخت - وثقت فيييك ..

.

- موضوع مايرجع لهـا .. بتدخل لنظره الشرعيـه غصب عنهـا ..

.

- بغروره نفضت ايدهـا ...: أنـا بنت الـ ### ..أرفع معك ..أنت ارفعها ..





نهايه*-*الجزء العشرين*-*


أعلم ان الفصل قليل جداً.. لاننا نكون هكذا انتهيت من بداااايه الروايه ومقدمتها ..
سنبداء باذن الله في الفصول القآآآآدمه بالتعمق في حياة الابطااال ..

فداك روحي يا المملكه 03-09-2012 06:40 PM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
.. الجُــــ الواحد و العشرين ـــزء ..







ونضل ضحايا ..





قد تتغير الايام ..
ويختلف المحيط والكون ..
ولكن ..
نضل كما نحن ..
ضحـــايــــــــــا ..


.



.



.


".. نقطه بكتاب .. "

حط رعد .. جواله بدرج السياره وهو مروق ..
جاءت منهـا ولا منـه ..
لو تجلس العمر كله ماهو بأسبوع يكون احسن ..
بقررررريح ..
دام بدور أوكي معه مايهمـه آي شي ..


ابتسم براحـه ..
لو يدري وليد عنـه وعن بدور ...
لو يناظر كيف كانوا مندمجبين م بعض ..
هي له ..
وبتضل له ..

لاأمه ولاصفيناز ولا وليد يقدرون يفرقونهم ..



ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,


*.. يرقـة أنثى ..*


رجع من الدوام الممل بنظره ..
لانه مهموم وفيه الف شغله وشغله براسه مايحس باي متعه بشغله ..

((.. االله يرحم ايام فرنسا .. ))
يترحم على راحة البال اللي كان عايشها هناك ..
وش جابه لهنا .. وش اللي رجعه لسعوديه يتعذب ..

وقف بالممر وتنهد بعد ماشافها تمر من عنده بسرعه وباستعجال بدون أي كلمه وماكانه موجود ..

الشرقيه ..؟؟!!
ايش عندها بالشرقيه ..
العنود تقول انهم طالعين لها بعد ماعزمتهم سديم ..



كيف بتطلع لوحدها هناك ..؟؟!!

ناظرها وهي واقف عند البوابه وتنزل راسها ..
اجبرها توقف لما قال لها : وعليكم السلام مانتي داخله على يهود ..

سديم تعدل جزمتها السبور بإنشغال بدون ماترد ..
ناظرته بطرف عينها وهي منزله راسها ..
من جده هذا يحكي لها ..
موهي دعت ربها ماتصادفه هااللحين وش جابه ..؟؟!

بندر لما ماسمع رد عرف انها مطنشته ..: على وين ان شاء الله ..

سديم قالت بسرعه بدون ماتناظره وهي ترفع جسمها وترجع تاخذ شنطتها باول الممر : مالك دخل ..؟؟!!

بندر بنفس هدوئها قال وهو يوقف بوسط الممر العريض وكانه يمنعها .. : اطلعي لغرفتك فوق ..

سديم لفت عليه وهي تتثاوب بكسل : خيييير ...؟؟؟!!

بندر على وقفته : مالك طلعه من هنا .. لمكاااان ..
أطلعي لغرفتك ..

سديم عوجت فمها ...
مشت خطوتين : أبعد عن وجهي تاخرت على البنات ..

بندر عقد حواجبه وهو يناظرها بحده : ماسمعتي وش حكييييت ..
ماااااااااالك طلعه من هنـا ..

رجعت سديم ظهرها للجدار البارد ..ونظـرتها مليانه احتقار لبندر الواقف بثقه قدامها .. : ومن يقوووله ..؟!!

ناظرها بجديه ..وكلمات عبدالله باذنـه ..
مخطط عبدالله فشل ..بدل مايكرها ويحتقرها يشفق عليهـا ..
يخاف عليها تنحرف أكثر بعدين تضيع من يداته جد ..

قال بهدوء ووقف عند طاولة المدخل ومرجع يداته لورى ظهره متكيهم على الطاوله ..
جسمه تعبان ويحسه مكسره ..يبغى يحط ثقله على شي .. : أنـا ..
وهاللحين تتصلي بصاحباتك تعتذري منهـم ..
ووو..
على فكره ..
مالك طلعه من الرياض ..
واذا مضطره مرره تطلعي لشرقيه رجلي على رجلك ..

سديم رفعت حواجبهـا وحاولت تضبط اعصابها تشوف اخرتها معه : لااا ياشيخ ..
- مشت لعند الباب ولفت عليه ..و بخفه ضربت باصابيعها على كتفه العريض –
روووح ياماما تغطى ونام ..
يله حبيبي ..
أنا محد يقولي لااا ..

بندر دف اصابيعها بنرفزه ..
يله حبيبي ..
لعبه هو عندها تحكي كلمات براحتها ..
رفع صوتـه .. : أأأأأنا اللي اقولك لاااا ..
أرجعي ياسديم لداخل ومن اليوم وطالع كل حكيك معـي أنا ..

سديم ناظرته بهدوء ..مالها خلقه ..
.. من هذا اللي يرفع صوته عليها ويحاول يمنعها ..
قالت ببرود ..: ومن أأأأأنت تحكي ..
واااثق من حالك بزياده ..

بندر عدل وقفته..و قال بملامح جديـه ..
: قلتلك أنااا من اليوم وطااالع كل أموووورك معي ..
واذا ماهو بعاجبك ..
احكي مع عمي عبدالرزاق ..
على بالك سكت لك شوي ..
أأني بعدي بلاااويك ..
لااا وربي تحلمين ..
آآآرجعي لداخل ..
وسفر لوحدك مافيه ..

سديم دفته عن وجهها ومشت لباب وهي بنفس برودها : تبن فيك وبعممممك ..
ماعاد بقي الا انت يالـ####..

ماتركها تعدي خطوتين امسكها من زندها ورجعها توقف على الجدار ..
ضرب ظهرها بالجدار من قوة سحبه لها ..
ماطلب منه مجهود كثير لانها خف الريشه ..
ملامحه هاديه مثل ماهي لكن صوته صار حاد ومايقبل نقاش : اذا قلتلك اجلسي تجلسي ..
-طلع جواله من جيبه – واذا ماهو بمعجبك الحكي ..
خذي احكي مع عمي عبدالرزاق وتفاااهمي معه..

سديم وصلت معها .. مانقصها الا هـذا البندوره مادري الطماطم .. يجي ويعمل فيها رجال عليـها ..
دفته بآآقوى ماعندها وناويه تضربه لو فتح فمـه ..
: أأأأأقول ضف وجهك ..
مرجلتك طلعها على رهف ماهو بأنا ..

بندر دفتها ماحركته من مكانه الا مسافه بسيطه ..
داري انها ماتجي بالعناد والقوه بس مايقدر يستخدم معها اللين وباي صفه يتودد لهـا ..
: سدييييييييييم ..
مابعيد كلمتي مالك طلعـه لمكان ..

سديم صرخة فيه اعلى من صرخته ..
اعطته وجه بزيااده وصار يتمادى ..
مالها مزااج له .. اللي فيها مكفيها ماهي بناقصته .. : يالـ #### ..
مالك دخل فيني ..

بندر يحاول يتفاهم معها .. اخذ نفس طويل قبل مايقول بهدوء ..: من قالك مالي دخل ..
أنااا ولد عمك وكلمتي تمشي عليك ..

سديم ضحكة بدون نفس وهي ترمي طرحتها على الارض معصبببببه : ها ها هها ها ها ..
ولد عم ميييين يا بابا ..
- باصبعينها السبابه والوسطى ضربته على خده بطريقه مستفزه - أأأصحى يانونو أنا ماني بنت عمك ..
ولااا لي دخل بالبيت هـذا كله ..


بندر تنرفز اكثر من استخفافها فيه وبكل اللي حوله .. ماخذه الحياه بالطول والعرض ومايهمها حد ..
بيستخدم كل الوسائل والطرق علشان يقدر يسيطر عليهـا ثم يقدر يعالجهـا ..
العنود علاجها بطياء وهو مافيه صبر .. ماله طولة بال ..

ابتسم بخبث يناظر بعيونها الواسعه تناظره بحده وعصبيه ..
سحب منها شنطتها الغريبه بنظره حمراء مع اسود وطويله ..وعليها صورة مغني غبي أغرب من الشنطه كلها ..
رماها على الارض بجنب الطرحـه ..: أأجل اطلعي برى ..
ولاااا عاد ترجعي ..

سديم فتحت عيونها على وسعهم ..
هي تطلع برى ..
وماترجع ..
وش يبي هـذا من الحياة جائي يحكي من راسه ..
فتحت فمها بترد وهي تغلي من جوا ..وكل الدم اللي بجسمها تبخر بالهواء ..


كمل بندر حكيه بدون مايعطيها فرصـه .. : دااامه ماهو ببيتك على قولتك ..
اطلعي منه ولاعاااد ترجعي ..
دااام مالك دخل بهالبيت ليه جالسه فيه لهالحين ..
واذا على حد زعمك انا ماني بولد عمك اللي ربببببببباك ..
اجل بطاقيك وجوالك وكل ريال تملكيه مالك حق فيـه ..
لان مالك دخل بهالبيت ..

كتوفها المتصلبه من شد الاعصاب والعصبيه ارتخت ..
عيونها لحد هاللحين تناظره بصدمـه ..وترمش ببطء..
فمها مسكر وماهي بقادره تفتحـه ..لان ماعندها رد على حكيـه ..

أول مره بحياتهـا كلها داخل هالبيت حد يمن عليها بشي ..
من اول يوم دخلت فيه ماسمعت كلمه وحده عن آآآي ريال تصرفه او شي تستخدمه ..
حتى نست كيف حد يمنً عليها ..من بعد ماكانت ماما مريم تمن عليهم على الطالعه والنازله ..
هـذا أيش مذله جديده ..
هـذا عذاب جديد بحياتها والا كيف .. من وين طلع لها هالبندر ..

فتحت فمها ورجعت سكـرته ..
وفتحته من جديد وسكرته ..

ماهي محصله رد خانهـا التعبير ..
× يحق له يطردها ..والا مايحق له ..؟؟!!
وش ترد عليه ..؟؟!!!
وباي صفه تجادله بشي هي مالها فيه شي ..؟؟!!


بندر تأمل وجهها اللي كل ماجاء بيكرهه عشقه أكثر .. أرتجاف حنكهـا وعيونها المغرقه بالدموع ..مالها الا دليل واحد بتبكـي ..

ليه تبكي ..؟؟!!
تقدر ترد عليه .. تقوله انا لها هنـا أكثر من له هـو ..
ليه ساكته وبتبكي ..؟؟!!

من الاساس ليه حكيه معها سلك هالطريق هو كان بيمنع تطلع ماهو بيطردهـا ..
هي عنيده ومجنونه تعملها وتطلع وتقول عدوني ..

لازم يكمل شغله هي عنيده وقويه لازم يكون اعند واقوى منها ..

بلع ريقه الجاف قبل مايرفع ايده وياشر على الباب : تفضلي اطلعي لبره ..
واذا مامعك حق اجره التاكسي ابعطيك ..
آآوه نسيت الحي هذا مايدخله التاكسي ..
خلاااص علشان العشره اللي كانت بينك وبين عمي واهله ابخلي السايق يوصل لشارع العام بـــــس ..
- طلع محفظته واخذ منها كل الفلوس اللي فيها حدود خمس مئه ربال .. مدهم لها وهو يناظرها ببرود –
خذي قيمة التااكسي ..
واجرة غرفه بفندق تقضي فيه على ماتحصلي لك مكان ..

سديم ماسكه نفسها ماتبكي بالفتر ه الاخيره صارت دموعها قريبه لعيونها ..
بعد ماكانت تحاول تطلعهم ومايطلعون ..
ناظرت بايده والدراهم ورجعت ناظرت بوجهه وبالذات عيونه اللي فيها لمعه غريبه ..

ياكرهـه وجهه وملامحه ..
ياكـره نظرته وتصرفاتـه المغروره ..

هـي سديييييييييم ..
سدييييييييييم ..
سديييييييييييييييييييييم ..
س
د
ي
م
سعووود ...

اللي تتصدق على من حولها وترمي الفلوس بوجه غيرها تهينه ..
حد يجي ويعاملها كـذا ..

اخذت منه الخمس مئه وقطعتها لقطع صغيره وهي تصرخ بوجهه ..:يالـواطي يالـ #####..
يالـ#####..
ماااهو بأنت اللي تتفضل علي ..
وأأأنا مو جالسه عندك علشااان تطردني على كيفك ..
بدرري تارث عمك وتعمل اللي تبغى ..
أنـا مـ ..
أنـا مـا ..
أنـ.. ..أنــ.. ..
أنـا ..

رمت الخمس مئه المقطعه على الارض ..وحطت ايدها على فمها ..
ماتبغى تشهق ..
ليييه تبكي ..
ليييه الغباء والضعف اللي هي فيه ...
وش معنى مايطلع الا عند بندر ..
لييه دموعها تنزل ..
من ايش حساسه كذا .. ومن متـى ..؟؟!!

بقسوه مسحت دموعها بكم عبايها وهي تحاول تضبط اعصابها ..
ماقوى راسه الا لانه يشوف دموعهـا ..
مأتجراء يفكر يتحكم فيها الا من ضعفها الغبي هذا ..

ناظر بندر وجهها اللي حمـر فجاءه من الدموع الكثير ..
ما كان متوقع انها تبكي لانه يستهبل وطردهـا كذا ..
رجع لورى خطوتين وحط ايده الشمال على راسه .. فيهـا كل عيوب الارض ومع كذا مايقدر يتركها تبكي .. مايقدر يقسي عليهـا ..

غبي ..
و مغفل ..
وعبيط ..
ولوح ..
ورخممممه ..

معترف ان كل هـذا فيه اذا بكـت ..

ثلاث وعشرين سنه ..
مايشغل تفكيره الا هـي ..
ثلاث وعشرين سنه فيها حياه وموووت ..حياااة انسان كامل ..

كم يوم ..
كم اسبوع ...
كم شهر ..
كم ساعه ..
كم دقيقه ..
كم ثانيه ..
في هالثلاث وعشرين سنه ..

كل بنات فرنسا والسعوديه والمانيا وقطر ماحركوا له رمش ..
وهذي بصوت شهقه وحده منها توقف شعر جسمه ..

سديم :أنت مااااالك دخل فيييني سااامع ..
انا بطلع هاللحين لانك سديت نفسي ..
وبنزل لشرقيه وانت ساكت ..

طلعت لفوق بعد الكم كلمه المرتبكه اللي قالتهم .. ماتقدر تواجهه او حتى تعارضه وهي تبكي كذاااا ..
ناويه عليه بس مو هاللحين .. بتتاكد قبل ان عبدالرزاق سامح له يمنعها تروح لشرقيه ..او لا ..
بتوريه شغله بس مو هاللحين ..

هي متلخبطه ..
ماهي قادره تجمع شتاتها ..


.
.


ضل واقف مكانه حتى بعد ماغابت عن عيونها ..
دقيقه ..
لحضه ..
هذي سديم الشرسه اللي يخافوا منها..
هي نفسها اللي صدمت عبدالله ..

وهو نفسه اللي دخل للقصر معصب ومشمئز وقرفااان منهـا ..
كيف حكى وعطى وعود وعهو د وهو كان جائي ياقاتل يامقتول ..

: حياااااااااااتـــي ..
بندوري انت هنـا ...
ياقلبي متـى جئيت ..؟؟!!

بسرحان نـاظر برهف وهي داخله وراها الخدامه باكياس الصيدليه .. ورسم على فمه ابتسامه باهته مالها لون او روح ..

عيونها الصغيره وملامحها البرياءه جمالها الطفولي العذري المناقض لجمال سديم الشرس .. ماحرك شعره من راسه ..
لهفتها وشوقها بصوتها وصل لضميره ..بس مادخل لقلبه ..
قال بهدوء وهو يضم رهف بخفه : هلااا حياتي ..
من شويه جائي ..

رهف ابتسمت له بفرح ودقات قلبها سريعه ..
رفعت راسها تناظر وجهه الهادي ..
وجه اكثر انسان تموت فيه وتشوف الحياءه بوجوده ..
: الله يعطيك العافيه قلبي ..
حياااتي قل وش اشتريت اليوم ..

بندر قال بدون تركيز أو آي اهتمام : آآآيش ..؟؟!!

رهف اشرت على الاكياس اللي بيد الخدامه : كريمات من الصيدليه ...ماهم بمهمين ..
وووو..
و كرآسي لحديقه بيتنا اخترتها مثل مابغى ..
والله كانها تفصيل على اللي ببالي ...

ابتسم لها ابتسامـه واسعه مره وعيونه وباله مو معهـا ..
بيتنـا ..؟؟!!
قرب الزواج ..والا وش القصه ..؟؟!!
صحيح كم تاريخ زواجه على رهف ..
بتاريخ .. شهر 7..
7 ايش ..؟؟!!
آي شهر..؟؟!!
شهر 10 والا 6 ..
وش القصه ..نسى تاريخ زواجه ..
ليه يذكره اذا كانت "هنـاء" مهتمه فيه من الدبوس الى سياره العرس ..
حتى ثيابه وتجهيزه قالت له هي بتهتم فيهم ..؟؟!!

فتح ياقة ثوبه ..
وش ذا الضيقه من طاري الزواج ..

مايكره رهف ..
بس بعد مايحبها ولااايتمناها زوجه له..
لو انه متزوج من زمان عنده بنت بعمرهـا ...

مشى مع رهف لعند الصاله وهو يفكر لو ان العروس غير رهف ..
يعني لو انهـا سديم بيكون نفس الوضع ..

عقد حواجبه بإنزعاج ..وهو شبه منصدم من الفكره ..
سديـــــــــــــــــــــــــــ ـــم ..

بعد كل اللي عرفه عنها وحصل لهـا يفكر فيها كزوجه ..
وش لحست المخ هذي اللي هو فيهـا ..

لااازم يتصرف .. لااازم يحل الموضوع بسرعه قبل لايتطور اكثر ..
يخاف من نفسه عليها .. وعلى نفسه منها ..


.
.


سديم ..

اول ماحطت رجلها اخر درجات السلم كانت هناء باستقبالها وشكلها معصبه مره ..

ماهتم لهـا لان تفكيرها مشغول ببندر ..وقناعتها ان اللي عملته صح ..

: تعاااالي هنا وين رايحه ..؟!!

لفت لهناء وهي تدعي ربها ماتبان دموعها .. تكره تبين لحد ضعفها ..
الا قدام شخص جديد تحب تبكي عنده ..
تستمتع تفرغ اللي عندها قدامـه .. لانها ترتاح بعد كذا ..
بندر خلاااص صار جرة همومها ..

: خييييير وش تبين ..؟؟!!

مشت هناء لعندها وهي بالجلابيه الضيقه مره ..قالت بين اسنانها : اسمعيييني ياسديم انا ساكته لك بكل شي ..
وماحب اتدخل فيك ..
بس انك تحاولي تخرب حياااتي بنتي لاااا ..
والله ثم والله ماسكت لك ..

سديم عقدت حواجبها تحاول تفهم حكي هناء : وش قصدك ..؟؟!!
اختصررري بربرتك ...

هناء رفعت أصبعها بوجه سديم : ابعدي شرك عن بندر ..
خليك على انحرافك مع الوصخات اللي مثلك ..
ولاتقربي من زوج بنتي ساااااااامعه ..
والله ياسديم لاكون مربيتك من جديييد ..
والا بحكي لعبدالرزاق عن مـ...



.
.
.



لبست السماعه الفضيه الصغيره باذنها اليسار بعد ماحمرت اليمين ..وهي تقول بضيقه ..: ماعرفت وش ارد عليهـا ..
اكيد انها ناظرتني وانا واقفه مع بندر عند المدخل ..
ماني بخااايفه اذا سمعت حكينا او لااا بس اللي خفت منه تفكيرها ..
ماتخيلت انه يوصلها لهدرجه ..
أنا مستحييييل اناظر لبندر لو ايش ..
اول شي هو رجااال وانا ماطيق الرجاال ..
وثانياً والاهم رهف بنتي واختي وانا احس الحياااة بدونها العذااب كله ..
كيف تتخيل اني افكر اضرها ..
انا اشرب من دم اللي يضرها ..مستحيييييييل ..
اخسرها علشان واحد معقد وشايف نفسه ..


العنود هزت راسها من ورى السماعه وهي تسمع لانفعال سديم وصوتها المقهور .. تطور كبير انها تفضف لها وتفتح قلبها ..
كانت بتسالها "دامك ماتحبي الرجال ليه قلتي عنه مغرور..؟؟!! "
بس تراجعت لانها دكتورتها وعااارفه ان سديم لحد هاللحين تتعالج من شخصيه الصبيانيه اللي خلقتها لنفسها علشان تدافع عن نفسها ..
وان بندر وهاجر وهي مجرد جسر تنتقل فيه من انحطاط بعدها عن الارشاد لشخصيه جديده ..

قالت العنود بهدوء وهي تقفل باب غرفتها .. : كويس انك مارديتي عليها ولا أنفعلتي ..
انتي واثقه من نفسك اتركيها تحكي مثل ماتحب ..

سديم مدت بوزها وهي تجلس على أرض غرفتها وتطلع السديات الجديده اللي اشترتها تحاول تشغل نفسها فيهم علشان ماترجع لشلتها العفنه ..

:آآآف ..
أنا اعمل اللي انتي قلتي لي عليه ..
بس احس ان هيبتي ضااعت..
أحس اني ضعيييفه مرررره ..
ماقدر امنع نفسي اصرخ وارد على ابن الكـ## اللي يغلط علي ..

العنود : كذا بس لفتره بعدين يصير من طبعك ..
ولاتنسي انا انقطاعك عن الحشيش الا بكميات قليله ..
هو السبب..
يخليك معصبه ومتنرفزه ..

سديم تنهدت وهي تتمدد على السجاد الازرق الناعم وتشغل الاب توب قبالها ..: آآآه ..
متى ارتاااح منه متـى ..؟؟!!

العنود : آن شاء الله قريب ..
دام أرادتك عاليه كذاا بتقدري ..

سديم بهدوء : العنود لاتنسي احكي مع هاجر وعطيها خبر ان طلعت الشرقيه تنكسلت ..
سد نفسي الله يلـ#### ..
أبجلس هنا اتفاهم معه الخااايس ..


العنود : لاتخاااافي زوجها اكيد بياخذها لهناك ..
عيالها متحمسين وماتوقع يكسر بخاطرهم ..
- بتردد سألت –
يعني بتتركي بندر يمشي كلمته عليك ؟؟

سديم بانفعال : يخسسسسسسي الا هو ..
مأبقى الا هـذا يمشي كلمته ..
أنا مابنزل لشرقيه لان هناء على بالها ان خايفه واهرب بعد اللي عملته بعبيدان ..
وأكيد اللكل بيفكر كـذا ..
وانا مستحيل ارضى لحد يفكرني خااايفه من شي ..


وضلت تحكي مع العنود بمشاعرها بدون خجل او قوه مصطنعه ..
من غير ماتحس في اشياء كثيره تغيرت بداخلها ..





ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,





* ذكاااء ...بعيد عن البكاااء ..*


تأكدت من لبسها وشكلهـا وهي تتأفف من حكي رولا اللي تعيده على راسها للمره السابعه ..
ماتفهم هـذي باي لغه توصل لهـا المعلومـه .. تضن أنها بتقدر تتحكم بحيااتها على مزاجهـا .. لاغيه وجودها نهائي وتقرر عنهـا ..

:آآآآف يااارولا خلاااص ..
قلتلك ماني لابسه مثل هالملابس مرره ثانيه ..
وربي ماحسني لابسه شي ...


رولا بهدوء وهي تحط دبوس طويل بلون الفوشي على حجاب رحاب : يااارور يااالبي ..
مابيصير هيييك انتي مانك بالسعووديه ..
بنيييويورررك ..


رحاب بعدت عن رولا وهي تقول بضيييق وطفش : قلتلك اكثرررر من مره ..
أنا احسني مو رحاااب بهاللبس ..
والله استحيييت أمس بعد مالحقني الكلب وبان كل شي فيني ..
يالله مستحييييييل اعيدها ويارب يغفر لي ....

رولا طفشت وقالت بحده : يالله شوووبيك رورو ..
أنتي امركااانيه تعملي يلي بدك ..

رحاب تنرفزت من كلمه امريكيه هي سعوووديه .. امها سعوديه يعني هي سعوديه ..
: لاااا يااقلبي ماني امريكيه ..
ومابغى اصييير امريكيه ..
ولبسي عاجبني مرراح اغيره للمصخره هذي ..

رولا عصبت من جد .. صفقت بايدها بنعومه وهي تقول لرحاب بقسوه وعيونهم بعين بعض ..: آآي فوووائي حبيبي ..
انت امركااانيه ..
رضييتي والا مارضيييتي ..


رحاب احتقرتها بقوه بدون ماترد ..
ومالقت شي ترد عليهـا فيها .. تقهر ذا البنانيه ..
ياتمشي ورائها او تجرحها على الطالعه والنازله ..

سكرت البالطو الفوشي الطويل وهي ترتجف من القهر .. ونفظت اطراف بنطلونها الواسع الجينزبعصبيه ..
الثيااب اللي ترتااح فيه ومن ذوقها .. بغيرها تحس انها مو رحاااب ..

رفعت الملابس الضيقه اللي جهزتهم لها رولا .. ورمتهم داخل الدولاب بدون ترتيب : تبينهم خذييهم ..
مرااح البسهم الا بالشقققه بس ..

لفت على رولا بتحدي وكملت بجديه ماعطت رولا مجال تحكي .. : كيييفي ..؟؟!1
اغرااضي وبفلوووسي كيييفي ...؟؟؟!!
لك عندي شي ..؟؟؟!!

رولا ناظرت بالملابس كيف مرميه ورجعت ناظرت رحاب وهي معصب .. وجهها احمـر ..
قالت باستهزاء : شووو بمصرياااتك ..
الا لاااا يامامي ..
مابتكدبي الكدبه وتصاديآآآ..
هيدي صدآآه .. الست عيشه تصدااات عليكي ...
كل ياللي انتي فيو صدآآآ مابتستحيهااا ..
شوووبيك انسيتي حالك انسيييتي فين كنتي ..وكيف آآجيتي ع الداار ..
- احتقرتهـا - أنتي مابتملكي حآآ ...آآلم بشنتايتك ..
آآآي آصحي يالبي ...


"اييش فلوسك .. لا..ياماما..موتكذبي الكذبه وتصدقينها ..هذي صدقـه ..الست عائشه تصدقت عليك ..
كل اللي انتي في صدقه ..ماتستاهليها ..وش فيك نسيتي وين كنتي وكيف جيتي على الدار ..
انتي ماتملكين قيمة قلم بشنطتك ..اصحي ياقلبي .."


هـذا الحقيقه ..
هذا الواااقع اللي تخاف تواجه نفسها فيـه ..
هذي الكلمااات اللي تحسها كل يوم تصحى فيه تتجهز للكليه او تناظر الشقه من حولها ..
تبتسم كل صباااح علشان ماتبكي من وااقعها المـر ..

كل شي تملكه صدقـه ..
كل شي بين ايديهـا تفضل غيرها عليها ..
صحيح ..
مامدت ايدها وقالت لله يامحسنين ..
بس هذا الحقيقه هي تاكل وتشرب وتعيش من اموال ناس ماتربط بينهم شي ..
ولاهم مجبورين يعطوهاا ...
الا ..
بداافع الشفقه والرحمه ..
مثل ماكانت متفضله عليها ام حمزه وزوجها ومتحملتهم ..
مثل ماكان الدار متفضل عليها و ضامها بين جدرانه البارده ..
هاللحين عائشه متفضله عليهـا ..

هي داااريه عــــــارفه ..
بس تطنش علشان تمشي حياااتها .. تحاووول تعيش .. وتدوس على كرامتها ..

بس الكلمات من فم رولا قاااسيه عليها ..
حسستها بالشفقه على نفسها ووضعها .. وذكرتها هي مييين ..وبأي طريقه نوجدت بهالدنيـا ..


غرقه عيونهـا .. مسكت دموعها ومنعتها تنزل ..خلاااص البكي مايفيد وماهو بوسيله لحل شي ..
او تغير للحقيقـه .. تعبت تضعف ..
وتعبت تتفائل ..
ناظرت رولا باحتقار قبل ماتقول ببطء وهدوء : أطلعي برى ...

رولا رفعت حاجبها وراسها بكبرياء : شووو ..؟؟!!

رحاب ناظرت الباب .. وعادت حكيها بطريقه بارده : اطلعععععي ..
برررررررى ..
صعبه عليك تفهمي حكيي ..
اطلعي برى ..

رولا صدرها طلع ونزل من القهـر وجهها زاد حمراره : آآي انا بفرجييكي ..

طلعت وسكرت الباب بقوه وهي معصبه مررره .. من اهانت رحاب لهـا ..

رحاب سندت جسمها اللي صار بااارد ويرتجف من قسوة واقعها ..
غطت وجهها بيدها وكل حياتها قداامهـا .. ماذااقت الحلوه بيوم .. من مراره لمراره ..

مجهوله نسب ..
يتيمه بداار ..
مترشده ..
فقدااان ام وصدر حنون ..
بياااعه بسطه ..
تحرشاات شاايب ..
اعجااب نااقص بمناااقض لها ..
ليله مرعبه بعماره مهجوره ..
بنت سفااااح ..
غريييبه بوطن ..
فقر ..وحاجه ..
صدقـه ..


وعمرها ماتعدى الـ 22 سنـه ..
آآي قلب يتحمل كل هذا ..
آآي روح تعيييش بين كل هـذا ..

ضلت مغطيه وجهها بيدها وخانقه انفاسها ..مده طوويله ماتدري كم ..

الــى متى ..
الى متى بتضحك على نفسها ان بكره احسن ..
الى متى بترسم ابتسااامه كذااابه بوسط نفس مكسوره متهشمـه ...

خلااااص البلاهه اللي كانت فيها لازم تروح ..
الغباااء اللي عايشته لازم تنسااااه ..

بتكون اقوى ..
بتكووون احسن ..


بتغير جلدهـا وتتجرد من المثااليه والانساانيه الزاايده ..
(( الله يسامحك يمه مزنه .. فهمتيني الحياااة خطاء .. علمتني اعيش بواااقع خيالي ماله وجود ..))


بعدت ايدها عن وجهها وتنهدت .. تنهييييده طويله طلعت من صدر مهموووم ..
ناظرت الغرفه من حولهـا والمرايه اللي بجنهـا ..
وجهها المحمر.. بالحجاب الابيض..ولمعه الالم بعيونها ...

..انتي طاااالق ..

طلقت نفسها القديمـه واخلااااقها المثاليـه .. هي لازم تتغير من جد ..
لاااازم تعرف تعيش حياااتها مثل ماتحب ..وتتعلم كيف تحيااااء مثل باقي الخلق ..
بذكاااء ...بعيد عن البكاااء ..

سحبت شنطتها الخضراء العشبيه الكبيره المترهله ..لبستها على كتفها ..
رفعت راسها بشموخ وعزه ..
ماااعاد تسمح لاي حد يدوس لها على طرف ..

طلعت من غرفتهـا ورولا تتابع التلفزيون وعائشه كالعاده بالسفاره السعوديه تخلص اجراااءت رحاب ..

ماعطت رولا وجه ولا لقتهـا بال ..
طلعت من الشقه ومن الحي او الجاده كلها وهي ماتناظر حولهـا ..

حياااة مره ونااس قذره .. ماتستاهل تعيشها باخلاااقيات زاايده ..

مشت بدون هدف .. مرت من عند الكليه وطنشتهـا .. خااماتها ضاعت ومالها خلق حكي زاايد ..
بتشتري مثلهم ثم تداااوم بكره .. ماااعاد يفرق معها شي ..

ناظرت الناس من حولها وفضولها الدااايم انقتل .. صااارت تحس بالبرود يتسلل لقلبها وعواطفها ..
كانت تحب تسمع هموم غيرها علشان تحمد الله على همهـا .. لكن هاللحين همها مكفييها ..
وتتمنى اللكل يكون مهموم مثلها لاان الناااس قاسيه قلوووبهم من حجر صلد ..

لمحت بالرصيف اللي قبالها ..السعودي أخو البزر شوووق ..
عقدت حواجبها تتذكر اسمه .. حجااج اوجرااح ..
ماتذكر بالضبط ..بس هو نفسه شكله العربي بجسمه الرياضي العريض واضح ..
ملامحه الاقل من عاديه متناقضه مع العيون الرماديه اللي مفروض يملكها وسيم ماهو بهو ..

ابتسمت بخبث ..وفكـره شيطانيه تداعب افكارها ..

مشت بخطوات بطيئه كثير على الرصيف وراسها لافته لجهه اليمين الرصيف الثاني ..
تناظره ... ينزل من سيارته الفضيه ... ولفت نظرها موديلها الجديد ..
يعني بطراان .. اللي معه سياره مثل كذا هنا ..وهو عربي بطراان والا كيف قدر يجيبهـا ..
وقفت ولفت بجسها كله وهي تتابع حركاته بتدقيق يطلع كرتون صغير من السياره ويرفعه بثقل بسيط ...
وهو بنظاره شمسيه ماعرفت ماركتها ..بس قد شافتها بالمجمع الكشخه اللي راحته بالرياض مع رولا ..
سكر باب سيارته برجله الطويله وضغط على مربع شي صغير بيده ..
وقفلت ..
مشى باستعجال لعند بوتيك فخم دخل بداخلـه ....

وقفت تناظره لحد ماختفى من عيونهـا .. وافكار مختلفه ومختلطه ببالهـا ..
عقلها يفكر بسرعه مع خيالهـا .. وروحها المكسوره .. و قلبهـا المتجمد اللي يادوب ينبض لها علشاان تعيش ..

ابتسمت ببرود .. تحولت ابتسامتها لخبث وعيونها لمعت بحقد ..
صــدقه ..
كلمااات رولا باذنهـا ..ومسيطره على كياانها المجروح ..

ناظرت باشاره المشاااه تخضر والسيارات توقف .. قطعت الشارع بسرعه وعيونها على الخطوط البيضااء ..
جتها الفرصه على طبق من فضه ولااازم تستقلهـا ...
بتترك الغباااء وتعيييش بذكاء ..
بتعلم رولا وغيرها ..
وهي اللي بتعطيهم الصدقه ..

أخذت انفاسها وهي توقف على الرصيف الثاني بجنب سيارته الفضيه ..

مشت بهدوء ومررت ايدها على السياره بنعومـه ..
هـذي لااازم تكون لهـا ,,
او حتى وحده تشبهـا ..
هي بتملك مثلها قررريب ..


رفعت انفهـا وراسها بغرور.. وعيونها البحريه المخضره تبرق بلمعه جذااابه ..نظره انثويه سااحره ..
(( آآآذااا ماقلبت كيااانك ..
ونسيتك حليب أمك ماكـون بنت حرااام .. ..))

دخلت للبوتيك بخطوات مدروسه ..
لو انها بالسعوديه كان لفتت الانتباه بس لانها بامريكا محد يناظرها الا قليل ويستغربوا انها امريكيه مسلمه .. وداخله مثل هالبوتيك بعد ..

أنتبهت فيه بطرف عينها واقف عند الكاشير يتثاوب ويرفع نظارته لشعره ..
مشت لعند الملابس اخذت لها قطعتين بدون تركيز .. ماتدري كيف شكلهم سحبتهم وبس ..

(( ليه واقف عند الكاشير ليكون فقران ويشتغل هنـا ..
امـا عاااد لو فقرااان آآف ..
آآآف .. خساره ضنيته جائي يشتري ويطلع ..
ليكون هو صاحب البوتيك ..
جاايز هالاشكال يطلع منهم كل شي والا معقوله يشتغل بالـ كاشير وسيارته كشخه كذاا ..
شكله من وهو باللفه عايش هنا وعنده حركات فااشن ..
انا ليه قاهره نفسي .. انفذ اللي جيت له واخلص ..
لازم اكون بنت فرش وفري .. ))

اعطت البلوزتين الصيفيه .. المرأه اللي واقفه عند راسها ..ولحقتها عند الكاشير ..

رحاب حاولت تضبط اعصابهـا .. قد ماتقدر .. تهدي دقات قلبها الخايفه ..
اذا كانت بتقتل رحاب لازم تكون قويــه ..وتبعد عنها الخوف اللي مبهدلها ..

ناظرته وهو منهمك بفواتير بيده ..شكله ابعد مايكون عن الوسامه .. عادي بالمـره ..
اسمراني ..ملامحه هاديه كثير وبسيطه ..بس لونه عيونه هي العذااب ..
قالت بهدوء وصوت بارد : اوو جراح ..؟؟؟!!!

جراح رفع راسه مستغرب الصوت .. ناظر فيهـا لثواني ..
: تحاكيني ..؟؟!!

ردت عليه بنفس بروده ..:سوري على بالي واحد اسمه جراح ..
سووري ..

جراح : أنا جراح ..مانتي غلطانه ..؟؟!!

رحاب رمشت بهدوء : شكلك نسيتني ..
ماهو بمشكله ممكن تحاسب لي هذولاء ..

حطت البلوزتين باهمال على الطاوله ..


حك شعره بتفكير ..
نسيتني ..؟؟!!
من هذي اول مره يناظرهـا ..
عقد حواجبه وزادت حيرته ..
امريكيه متحجبه تحكي سعودي وتعرفه ..
من تكــون ..؟؟!!
: آآسف انا ناسيك والله ..
بس انا اعرفـك ..انتي تعرفيني..؟؟!!

رحاب فتحت محفظتها الطويله بتطلع منها الكردك كارد ..
قالت بلامبالاه : ماهو بمهههم كثير ..
تفضل ..

اخذ جراح البطاقه وهو مستغرب ..
ناظر باسمها " آنجيل جيتس " ...

آنجيــــل؟؟!!
امريكيه وتحكي سعودي ..؟؟!!
مايعرف حد من الـ جيتس اساسا ً علشان يعرف هذي الانجل ..

يمكن بالسعوديه كانت جيرانهم ..
لااا مستحيل مايهتم هو للجيران علشان تعرفه ..

او يمكن من اللي اسلمـوا على ايد ابوه ..وهو سلم عليها من قبل ..
بس كيف اسلمت على ايد ابوه وهي تحكي نجدي احسن منـه ..
من لهجة واضح انها كانت بالسعوديه لان اللي يسلموا يحكون فصحى ماهو بعامي ..

حاسبها ببطء وهو يحاول يتذكرها ..
يرفع راسه لعنده يناظر ملامحهـا ثم يرجع للاب توب يكمل ..

(( والله كان بداخلها جني سعودي ..
من يصدق ان ذاا الشقراء تحكي نجدي ..))

رحاب حاولت قد ماتقدر ماتبتسم وهو تناظر بوجهه الحيران .. ونظراته المستغربه لهـا ..
طلعت جوالها وحطته على الصامت ..وهي توهمه انها تدق على حد ..
:آآآآلو ..
هآآي ماما ..
...............
الحمدلله على السلامه وصلتوا الرياض ..
.............
هههههههههههههه انا كويسه ..مالك من تركتيني نص يوم ..وش بيحصل معي يعني ..
.........................
آوكي آوكي مامي حياتي ..
...........................
بوسيلي الكتاكيت طيب ...بآآي ..
.....

لفت وجهها لعند باترينت المحل لما حسته ياظرها باستغراب ..
ماتحب حد يناظرها وبالذات رجال تتضايق من نظراته ..
ضغطت على جوالها بيدها وش هالهبال اللي هي فيه ..
مفروض ترجع لشقتها وتقفل على نفسها الباب مثل كل يوم .. ماتبعد مبادئها الباقيه ..
السمعه ثم السمعه حتى لو ببيئر ..

لفت عليه لما سمعته يقول بهدوء : آآنسه آنجيل ..ممكن ..

ناظرت بالجهاز الصغير ودخلت فيه رقم بطاقتها .
.باصابعها الضعيفه.. ضغطت الارقام بسرعه وهي تفكر باللي تعمله وضميرها صاحي ..

آشاره حمراء ..
غلطت فيه من الارتباك .. دخلت اي رقم والسلام ..

عدلت حجابها الرمادي الباهت .. وايدها ترتجف ..
ابتسمت له باعتذار .. ابتسامه باهته : سوري ..

رمش بعيونه ببطء .. وهو يناظرهـا مستغرب ..
وش قصتها ذا البنت ..؟؟!!
ليه كل هالارتباك ..؟؟!!
من ايش ..؟؟!!

قال لها بهدوء وهو يبتسم يخفف عليها ربكتها : حصل خير ..

شدت رحاب اعصابها وركزت بعقلها .. تحاول تتذكر الرقم اللي تبخـر فجاءه ..
تذكر ان فيه 65 ..
بس ايش بعدهـا ..؟؟!!

توكلت على الله ودخلت الرقم .. اللي اجتهدت فيه ..


آآشاره حمــراء ..
ليه ..؟!!
وين الغلط فيه هذا اللي متاكده منه وطلع غلط ..

عقدت حواجبها بعض وشدت شفايفها ..
بلعت ريقها لما شافته مسترخي يناظرهـا ونظراته غامضه ..
قلبت الموضوع لصالحها .. لقت شي تحكي معه فيه .. :آآآوه نسيتـــــــه ..؟؟؟؟؟؟؟!
أول مره تحصل معي ..

جراح ابتسم بطريقه عمليه : عآدي خذي نفس وحاولي تتذكريه بشويه ..
مافيه شي يستاهل توترك هذا كله ..
كلنـا اهلنا يسافروا واكيد انك بتلتقيهم ...

فتحت فمها فتحه بسيطه وفهت ..
على طول خمن وحلل وحكى .. فهم ارتباكها من سفراهلها ..

جراح ابتسم اكثر لحد مادخلت عيونه الرماديه : سوري بس من سكرتي من عند امك وانتي مرتبكه ..
حبيت اهديك ..
انتبهي هاللحين اذا دخلتي الرقم خطاء البطاقه بتنـ..

قاطعته رحاب وهي تكتم الضحكه بداخلها .. كل شي يمشي بصالحها واوكي ..
: انا هاديه ماني مرتبكه ..
- فتحت شنطتها وهي تمثل العصبيه –
هذا الكردك الثاني .. .خلصني تاخرت ..

سجلت الرقم صحيح بالبطاقه الثانيه لانها اول بطاقه لها من غيرت اسمها...
وحافظتها كويس ..

اخذت الاكياس ودخلت بطاقتها شنطتها وقبل لاتمشي سالها جراح : لوسمحتي ..

ناظرته بدون ماترد وملامح وجهها بارده باهته بدون اي تعبير ..:.......

جراح ابتسم : انتي من وين تعرفيني ..؟؟!!

لفت عنه وطلعت من البوتيك بدون ماترد ..وجراح يناظرها باستغراب اكثر ..

((وش قصتها هذي ))

رفع اكتافه بحيره (( شكلها تعرفني وماعرفها ..؟؟!!))

.
.

رحاب مشت بخطوات سريعه لشارع الثاني وهي مبتسمه ..
الخطوه الاولى مشت كويس وبنجاح ..

ابتسامتها خفت شوي وهي تفكر (( ليكون هو من جد كاشير ..
بس شكله صاحب البوتيك من معاملة الموظفين له ..
الااا هو صاحب المحل حتى استغرب اني اعطيته يحاسبني ..
آآآف ..
شكله دلخ وبتعب معه ..))

جلست بستار بوكس المقابل للبوتيك تناظره ..

..طلبت لها كابتشينو ساخن .. تحس بالبرد ...من تانيب ضميرهـا ..

ناظرت لسماء الصافيه بالجو المنعش ..و تنهدت ..
(( اكيد هاللحين بالسعوديه صيف ..وبعز الحر ..
يابختك ياتهاني تشوفي مشاري كل يوم .. تنامي مرتاحة البال وهمومك صغيره ..))

ضمت جاكيتها الصيفي لجسمها .. فجاءه برد الجو ..
تناظر بالبوتيك ..
شكلها مطوله هنا وهذا ماهو بناوي يطلع ..
شربت من الكابتشينو والدفاء رجع لدمهـا ..

(( اذا طلع مع الموظفين يعني حافي منتف ويشتغل هناك .. والسياره سيارة مسئوله ..
اذا طلع بدري يعني الدراهم دراهمه ويلعب فيها براحته ..))

طلعت البلوزتين من الاكياس ودخلتهم لشنطتها باهمال ..ورمت الاكياس بالزباله ..ثم رجعت جلست على الكرسي تنتظره يتحرك حضرته ..

ناظرت لساعتهـا" 3"
..
تنهدت متى ناوي يقوم ماتدري ..

..

..

‘‘‘..,,,..‘‘‘..,,,..‘‘‘
..

..

ناظرت لساعتها بتافف .."6" ..
: آآآآآآآف ..

ثلاث ساعات تنتظره ماتحرك من مكانه ..صلت ورجعت وهو بمكانه ..
حتى غداء ماتغدت قضتها على دونات .. بسببه ..

بتنتظر ربع ساعه اذا ماتحرك بترجع لشقه وتنام ..

بعد فتره طويله شوي .. شافته يوقف يلبس بالطوا الاسود ..وياشر بيده يحكي مع مرأه زنجيه ..

وقفت بسرعه ومشت لعند الرصيف .. اشرت لتاكسي وعيونها مابعدت عنه وهو يمشي لبوابه البوتيك ..
: Taxi ttttttaxi

اول تاكسي وقف ركبته بسرعه ..
معليش خساره دراهم قليله تهون .. بيجيلها من ورااه اكثر ..

ناظرته من النافذه وهو يدخل سيارته ..

.
.


طلع من البوتيك وهو يصفر بملل .. دخل سيارته بدون مايحس بنظرات رحاب ..

فتح جواله المقفل مايحب يفتحهه وهو يشتغل ..
حرك سيارته بهدوء وسط زحمه الشوارع ..

بيمر حديقة الحيوانات يصور لشوق الزرافه ..قبل لايرجع للبيت ..

طرت عليه الشقراء المحجبه " انجيل "
من هذي انجيل ..؟؟!! مايذكرها نهائي ..؟!!


.
.

نزلت من التاكسي ولحقته وهو يدخل حديقه الحيوانات ..
(( وراه داخل هنا ... ليكون مواعد له وحده ..
يووووه والله انها النكبه من جد ..))

انتبهت فيه يطلع كاميرا فضيه صغيره ويصور بالغزال ..والطيور ..


(( اوووه شكله مصور ..
الحمدلله والشكر ومالقى يصور اللا زرافه ..
غزال وطيور قلنا اوكي اما هذي العملاقه ليه ..
لو انا عارفه كان جبت معي كاميرا .. ))

اشترت اكل لزرافه ..وهي تبتسم بخبث ..


.
.

بحرفيه اخذ صورته ..
من زاويه بعيد يبان فيها رقبه الزرافه الطويله مع السماء بغيوم ها .. اعطتها شموخ ..

اخذ صور كثيره ورى بعض ..
ناظرهم بالكاميرا وهو شاد شفايفه ... مافيه الا صورتين ينفعوا ..

بدء يصور من جديد .. واخذ صوره لناس اللي ياكلوها ..

من ورى عدسته انتبه فيها تمشي بجاكيتها الكحلي الطويل..
وحجابها الرمادي اللي يزيدها جمال ..
وملامحها الحزينه الناعمه ..

كمصور ماقدر الا انه ياخذ لها صور كثيره ورى بعض وهي تمشي بعفويه وهدوء وبايدها الـ كيس ..

بدون تردد ناداها : انجيـل .. انجيل ..

رحاب كانت واقفه عند الاسوار الحديد .. رمت الاكل على النبات الاخضر وناظرت بهدوء الزرافه تاكل منه ..
وهي مطنشه صوت جراح .. لحد ماوقف عندها .. : آنجل ..؟؟!!
اناديك ماتسمعيني ..

رحاب مالفت عليه ترددت تعطيه وجه والا تطنشه ..
هي بامريكا ماعطته وجه في الف منها ..
: قلي " آآآن " .. صديقاتي واهلي ينادوني كذا آسهل ..
الا كيفها شوق ..؟؟!!

شوووق ..؟؟!!
قال باستغراب : آنتي تعرفي شوق ..؟؟!!

لفت عليه وهي تبتسم : شكلك ناسيني مره او مانتبهت ..
انا اللي كنت امس مع شوق ..

سكت شوي بعدين ضحك على غباءه : ههههه ..
آآها الباربي ..؟؟!!
سوري والله مانذكرتك ..

رحاب رجعت ناظرت الزرافه وهي متضايقه اللي تعمله اكيد غلط ..
: لاعادي ..

جراح : بكره طيارتها لسعوديه ..

رحاب :آآها توصلوا بالسلامه ..

جراح : لااا انا جالس هنا ..
شغلي ودراستي هنا .. – سكت شويه قبل مايقول بتردد- انتي سعوديه ..؟؟!!

بالسعوديه يقولوا لها انتي امريكيه ..
وبامريكا يقولوا سعوديه ..
وش جنسيتها بالضبط ..

: لااا آمريكيه ومامي سعوديه ..
انا جايه لهنا ادرس علشان اساعدي مامي ,,
- لفت عليه وهي تكمل كذبها -
مامي ديزاينر ..وانا حبيت اكون مثلهـا ..

جراح هز راسه : آآآهاااا ..
جالسه مع ابوك هنا ..

رحاب عجبها استجوابه يعني مهتم .. ذا السعودين من تعطيهم اجنبيه وجه يخقون ..
: لااا بابي مات لما كنت صغيره ..

جراح : الله يرحمه ..

رحاب ابتسمت على كذبتها .. لو يدري ان ابوها هو نفسه خالها وانها بنت حرام ..
تنهدت ..
: سوري تاخرت على البيت اكيد الداد انشغل بالها علي ..
سي يو ..

تركته بسرعه وراحت ..
حاسه بالضيقه .. وتدعي بداخلها .. الله لايرحم امها ولا ابوها عيشين او ميتين ..
مسحت دموعها بسرعه ..
ليه تتذكرهم هاللحين وهم سبب شقائها ..




ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,






*.. أنكشفت الاوراق ..*


الساعه 7 المغرب ..

فتح لها الباب بهدوء ..وكانت هذي اول مره يعملها من اول ماتزوجوا ..
طوال الوقت بالسياره مرتبكه ومتوتره ... واذا حكى معها ماترد من شدة سرحانها..

وهو ..
مستمتع بخوفها ياما ذلتـه وحكت فيه وهي المعيوبه ..
مايبسى نظرات الجماعه له بتنقيص رجولته ..

: يالله حياتي وصلنا للمستشفى ..
أنزلي ليه جالسه ..؟!

بلعت ريقها الجاف وضمت يدينها المرتجفه لبعض ..
رجلها خاينتها ماهي قادره تحركها وتنزل من السياره .. بيدري هاللحين ..
بيدري عن استغفالها له 7 سنوات ..
بيدري عن عيباها وبيطلقهـا .. هـذا اذا مافضحها بعد ..

ناظرته من جديد وعيونها مغرقه : ..ماهو بلااازم انزل معك ..
ناايف كلها نتيجة تحاليل ..
وبربرة دكتوره كذاااابه ..

رفع حواجبه يصطنع الاستغراب وهو يخفي ابتسامته : كذااابه مره وحده ..
وصااايف حرام عليك تظلمي المرأه ومابعد سمعنا حكيها ...

مسك ايدها وساعدها تنزل لانه حس انها ماهي بناويه تنزل ..
كمل حكيه وهو يخفي قهره منهـا : لاتخاافين انا وعدتك ..
اذا مافي امل اني اتعالج ابسرحك ..
مايرضيني حالك كذا بدون سند بالحياه ..
العيال هم متاااع الدنيا الله يعوضك فيهم ..
مو كـذا ..

كل كلمه منه او حرف تحسهم خنجر يطعن فيها ويهد حيلها ..
كانه دااااري ان العيب منها ..
كانه داري انها تكذب عليه ..
كانه داري عن استغفالها واستهزائها فيه ..

قالت بصوت مرتجف على امل يكون التحليل ماشي مع كذبتها : لااا نااايف الله يهداك وش هالحكي ..
انا مستحيل اتركك بضل معك وبتحمل العمر كله ان شاء الله ..

ههههههههههههه..
هههههههههههههههههه..
ضحك بداخله ..وهو يحس بنار القهر تشتعل بصدره ..
مستمره تستغفله وكانه ثور عندها ..

قال لها وهم يخلوا من البوابه ..: لاااا ياحياتي انا مارضاها لنفسي اكون اناني كذا ..
اذا اكد لي الدكتور ان مافيه امل مني بطلقـ

قاطعته بسرعه وهي تناظره برجاء : لااا وش طلاق ماطلاقه ..
تعوذ من الشيطان ..

مسكت ذراعه وماهتمت لوجودهم بمكان عام او بالاصح شبه نست ان في ناس حولها ..مصيبه واي مصيبه ..
يطللقها بعد كل االلي عملته ..
بعد ماتعبت وحاولت المستحيلات كذا ببساطه يطلقها ..
و يتخلص منها ..

نايف تافف بضيقه منها .. كل اللي تعمله يدل انها كذابه ونصابه ..
هوو عارف ان دلال مستحيل تكذب وان سديم محد قرب منها غيره ..
بس كان عنده امل ان كل شي يكون كذب وصايف ماتكون بهالنجاااسه والخسه ..
صحيح انه بيكون سليم بس هو تعود على لفكره .. او بمعنى ادق كرامته ماهي بهاينه عليه ..
ان مرأه استغفلته سبع سنواااات ..وهو كان يضن ان هو المستغفلها ..
سحب ايده منها .. : وصااااايف انهبلتي اتركي ايدي حنا بالمستشفى ..

وصايف بعدت وهي تبلع ريقهـا .. ورجلينها ترتجف ..

: اجلسي هنا لحد ماخلص من الاجراءت ..

جلست على اقرب كرسي صادفها وهزت راسها بانصياااع ..
بيفضحها ..
اكيد انه اليوم بيفضحها عند اللكل اذا درائ ..

ضربت خدها بخفه : ياااويلي ..
..يااويلي ..
ياااويلي ..

وش الحل كيف تتفادى غضبه ..
هو كسر ضلوعها وهي كانت تضحك عليه كيف هاللحين لادرى ..

وش بتقول لابوها وعمها ..
حتى خواتها كيف بتقدر تناظر وجههم ..
اللكل اكيد بينبذها بعد اللي عملته ..

حتى هوا .. ماهو بملاك ..
وبتفضحه اذا فضحها ..
عندها صور هذيك البنت اللي دايم يناظرها .. واكيد انه علاقه بينهم ..
بتقول للكل انه خاااين وغشاش اكثر منها ..

: وصاااااااااااااااااااااااااايف ..

انتبهت على ايد نايف اللي شدتها وصوته المعصب ..: لي ساعه اناديك ..

هزت راسها من جديد بدون ماترد ..


.
\\
.


تكلم قققققققل شي ..
لييييه ساكت ..؟؟!!
من اول مارجعنا من المستشفى وانت كذااااا ..
نااايف قل شي ..
لاتسكت كذا ..
اذا بتطلقتننني قلي ...
اذا فيه شي بنفسك قوله ..
المهم تحكي لاتسكت كذا ..
- ناظرت لساعه جوالها ..-
لناا فوق الاربع ساعات من رجعنا وانت ساااكت ..
تكلم ..

مارد عليها ..
ولا لف لجهتها ..
ضل على جلسته فوق السرير يقراء كتاب تسويق ..ولاكانه سمع او حصل شي ..
ماكان الدكتوره صبت في اذنه الطامه اللي مادرى عنها الا من ايام ..
دخل لغرفته ..ماناقشها بشي ..
جلس يقراء فوق الثلاث كتب وهي تدخل وتطلع تفتح فمها وترجع تسكره وتطلع ..
وقوة تحملها ضعيفه انفجرت بوجهه بعد اربع ساعات ونص بالضبط ..

مايحس انه مقهور ..
يحس ببرود تااااااااام ماكان الموضوع يعنيه ..

زوجته وبنت عمه وحب الطفوله العذري ..
كذبت عليه وضحكت على عقله بسهوله ..
ليه ماهو منقهر ..

هو منقهر بس مايبغى يستعجل بشي ..


طرررررررررراخ ..

رفع راسه بعد ماسمع تسكيره الباب القويه ..

وصايـــف ..
من هي ..؟؟!!

مايعرفها من زماااااااااان ..
الجفاء ..
البرود ..
الكره والاشمئزاز بعض الاحيان ..

هذا اللي يجمعهم ..

وماهو بفاقد شي اذا طلقها بالعكس يمكن يرتاح ..

: آآه ..آآآ.. نااايف لاتقعهرني كذااا ..
اناااا ماغلطت ..
انت لو عرفت ان مافيني رحم كان طلقتني ..
انا مالي ذنب كان حادث ..
حتى اسال امي ..
حنا ماغشيناك ..كنا متزوجين اقصد كنت ملك علي ..
يعني زوجي واذا صارحتك بتطلقنـــــــي ..

مارد عليه وضلت عيونه متعلقه بالكتاب ..
يسمعها .. شده كلامها ..
بس مايبغى يواجها هاللحين ..
لان كلمه طالق على طرف لسانه ..

وقفت عنده وسحبت منه الكتاب ..
رفعت راسه بايده وهي تبكي ..
شهقاااتها تسبق دموعها ..
: اسمعععععععععني ..

نايف ناظرها اخيرا .. نظره حاده ..ارتجفت منهـا ..: مثلك مثل الجدار بهالبيت ..
والا لمي اغراضك لبيت اهلك ..

انا شاري عمي ياوصايف ..
ومابغى احكي معك هاللحين ..
بس بسالك سوال ..
ليـــــــــه ..؟؟!!

انا وش ذنبي ؟
مافكرتي تصارحيني ليه ..؟؟!!
طب ليه ماسكتي وفضحتيني بكل مكان ..؟؟!!


وصايف طيف ابتسامه داعب نفسها ..
ما يقدر يتخلى عنها ..
اليوم الجدار ...بكره الكرسي .. بعده السرير ..
وترجع زوجته مثل قبل بدون تانيب ضمير ..



ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,

مــرت أيام ..
وأسابيع ..
شهـور ..

أكتملوا شهرين بالضبط ..
60 يـوم ..
8 أسابيع ..

الشتـاء ودع أراضي المملكه الحبيه ودخـل الصيف ..
بحرارته وجفافه ورطوبته ..

وحال الناس وأوضاعهـم تغيرت ..
اللي همومه قليله زادت ..
واللي همومه كثيره قلت ..

دوام الحال من المحــــــال ..

وحال البنات ؛بعد تغيـر ..؛



• بشاير ..

مازال البرود بينهـا وبين رعد مثل ماهو .. وزاد أكثر بعد مارجعت من اهلها ..
ماهتمـت ولا راح تهتم له .. ماتدري عن خيانته لها مع بدور ..ولاخطر ببالهـا ..
شاغله نفسها تتمتع بالخيرات وتعطي لاهلها قبل مايطلقها وتضل بدون شي ..
وكل همومها دراستهـا وشهادتها ..هاجسها الوحيد اللي تشتغل فيه ..
سجلها هاني زوج ثنوى بمدرسه عمته المديره ..مدرسه حكوميه مرتبه ..مازارتها لان موعدهـا بالاختبارات النهائيه حتى كتب ماخذت ..


• رعد..

مشغول مع بدور ومحاولاته ارضاءها باي طريقه ..
هدايا ..ورود ..مجوهرات ..
بغفله من كل اللي بالقصر عنهـم ..وكانهم مخدرين ..
يفكر يطلق بشاير لكن يبغاها غطى يوهم فيه اهله انه ناسي بدور..

• بدور..

تلعب على الحبلين .. الاثنين بيدها ..زوجها واللي تسميه عششيقها ..
تخون بس الخيانه لها حدود بنظرهـا ..
وبشاير بالنسبه لها غطاء مغفل تغطى فيه تصرفاتها مع رعد الغبي ..



ّـــــــــــــــــْـــــــــــ ـــّ

• سديم ..

بمراحل العلاج ..
تعب نفسي وجسدي ..
لكن بعزم ومساعده من العنودوهاجر تتشجع ..
ماتختلط مع بندر كثير لانه يفرض رايه ويمشي كلمته بكل مره ..تكره البيت بسببه..وهو متواجد فيه طوال الوقت ..
صديقاتها .. ماتدري عنهم شي ..ولاتبغى تعرف ..

بندر..

وصل للي بيغاه .. صارت له كلمه على سديم .. والفضل لله ثم لعمه عبدالرزاق اللي عن طريق ذكر اسمه بس يرعبها ..
والعنود اللي تضغط عليها بدون ماتحس ..
ومقهور منها كل ماشافته بمكان طلعت منه .. لكن مبسوط انها تتعالج برضائها ..
ولحد هاللحين مايدري متى موعد زواجه ..؟؟؟!!

عبدالله

من خوف هناء عليه رسلته يدرس بـ بريطانيا ..ويبني مستقبله بعيد عن سديم وجنانها ..

رهف

فرحتها بالزواج وتجهيزها له ..وأحلامها الورديه ..مشغلينها عن سديم واي حد ثاني ..
محور حياتها انسان أسمه بأربع حروف .." بندر"..

نايف


صراعه مع زوجتـه واخته ..
زوجته " وصايف " اللي صارت اكثر رضوخ ..وهدوء ..
صوتها العالي ولسانها الطويل صارواا ماضي قديم .. ومايطلعوا الا على وداد ..
الاهم من هذا كله بنظره ..قرب ينسى شي اسمه سديم بعد ماعرف انوا شبه دمرها ..وارتااااااااح ..

,ـــــــــــــ,

شجن ..

ضل الحال على ماهو عليه هي رجعت لمدرستها وتداوم بجد للماجستير ..
الحياه بنظرها ابتسمت لها لان اللي مايتسمى مساعد يشتغل اغلب الوقت ومايجلس بالبيت الا نادر ..
وهي مع اسيل كل مال علاقتهم توتر اكثر ..

اسيل ..
جلوسها بالبيت لان نسبتها ماتدخل لمكان .. خلتها فاضيه وماعندها غير لانا وامها الكريهه شجن ومن المستحيلات يمر يوم بدون هوشه بينهم ..
وزعلانه من مساعد ليه يتركها عند هذي ويشنغل ..

مساعد ..ق

بل بالوظيفه وبعد عن شجن وخرابيطها ..

,ــــــــــ,

رحاب ..
الغـــربه .. توصف حالهـا ..

,ــــــــــــــــ,

فجر ..

رفضت بشر رفض قاااطع واعتذرت انها مشغوله بتجهيز ريوف اختها ..
وامها قالت انه بعد زواج ريوف ينتظروا الرد ..
ومراح يكون لفجر آآي حجه ..
بس المشكله ان زوجه عمهم " ام بشر " زعلت وكبرت الموضوع وحلفت يمين ماتدخل بيتهم بعد مارفضت الغريبه ولدها ..

سهام ..
تكره شي اسمه فجر .. وملاحضه تصرفاتها زايده مبالغه اهتمامها بابوهم ويعقوب وعبدالمحسن ..







.
.

*.. الـكـ "ن" ــز ..*

الرياض .. البنك الف###

بعد اجتماع الاداره معه ..
سكر باب مكتبه بقوه وجلس على كرسيه الاسود ..

وش ذااا المصيبه ..
وش ذي الكارثه ..

ضغط على اصبعه الابهام بفمه .. وهو يفكر بعصبيه ..
كيف مبلغ كبير مثل كـذا ينسحب من البنك بدون اي اوراق ..
كيييف ..؟؟!!
من قدر يوصل لدراهم ..
من اللي سرقه قدامه ومن دون حد مايحس ..
كيف وصلت ايدهم للخزنه بالنهار قدام اللكل ..
من الموظف الحقير هذا اللي لعب عليه ..

ليه هو يتحمل المسئوليه ..
ليه هو ملزوم يعوض الخساره .. لااا ويتحاكم بعد ..
سجله النظيف بيصير اسود .. او صار اسود ..

اسند ظهره لكرسيه وضرب الطاوله بقبضه ايده : ميييين ..؟!!


كيف بيحلها ..؟؟!!
المبلغ كبير ...؟؟؟!!
هو من وين له .. ؟؟!!
جماعته ماراح اتفزع له لانه بيطيح من عيونهم وهذا اللي مايرضاه ..

.
//
.


بنفس البنك ..

صدره يطلع وينزل .. ماهو من الجو الحار والجفاف الزايد ... من النار اللي بصدره تحرقـه ..

وقف بالممر الطويل .. ناظر بتصميم البنك الزجاجي مع الاضاءه البيضاء ولمعه النظافه فيـه ..

وين مكتبـه .. ؟!
وينــه فيــه ..؟!
لو يطيحح بيده هاللحين مايخلصه الا دمه ..؟!

عدل شماغه .. وهو يقول بصوت باااارد عكس اللي يحسه : لو سمحت ..انا جائي لنايف سعيد ..

الموظف المرسم .. اشر له بايده : اخر الممر مكتب عليه لافته المدير ..

المدير النجس ..

مشى بخطوات سريعه ..
محمل بالحقد والعصبيه ..
ناوي عليه وآآآي نيه .. نيه قشره ..
بيعلمه كيف يلعب ويستغفل بغيره ..
بيخليه يندم على اللي عمله بحبيته قد شعر راسه ..

فتح الباب بكـل قوه تملكهـــا .. لحد ماظرب الباب بالجدار للي وراه ..
وقف عند الباب وهو يناظر بالمدعو نايف ...

نايف بغمرة ضيقته وتفكيره .. رفع راسه بعصبيه ..
من يدخل مكته بهالطريقه ..
قال بعصبيه :نعممم ..
وش ذا الطريقه الللي انت فاتح فيها الباب ..
- وقف واخلاقه بطرف مناخيره -
انت من سمح لك تدخل لهنا ..
انقلع لبرى ..

بندر مشى لوسط المكتب وهو يناظره بقرف واشمئزاز : انت نايف ولدسعيد ..

نايف ناظره بنفس نظرته له .. نظره القرف والاشمئزواز ..
لحضه لحضه ..
كيف يطرده كذا ...
قيم بندر من ثوبه وجزمته وسبحته .." ولد شيوخ " ..
تحول اشمئزازه لابتسامه مرحبه ..
خاف ا انه العميل اللي انسرقت فلوسه ..وجائي يتفاهم معه ..

قال بنفس الابتسامه المرحبه ..والعيون الحاقده ..: : أيــوا معك بشحمــه ولحمــه ..تفضل اخوي في أي مشكلــه ..

بندر ناظرته بحقد وهو يتذكـر حكـي عبدالله واستغفاله لسديم
..مشى بخطوات مدروسه لعند جلسة الكنبات القليل .. وهو ماسك اعصابه ..
..جلس على الكنبه بهدوء..
مانزل عيونه عن عيون نايف ولا رمش له جفن ..

أحتار كيف يريح النار اللي بقلبه ..سديم ملكه هو وهذا اخذها منه ..
اخذها بانجس طريقه .. واستغفلها ..
يقتله ..
يقطعــه ..
ينهـش لحمــه ..

لكــن حط رجل على رجل بهدوء ..
هدوء غريب اعترى جسمهــ .. جائي وناوي يفرغ الفرد " لمسدس " اللي بجيبه داخل راســه ..
لكــن هــدوء غريب احتواءه ..
مايدري وش مصدره ..؟!

قال ببرود : أشرب عصير ليمون ...

نايف صرقع اصابع ايده بتوتر ..وجلس قبال بندر بعد ماطلب له ليمون ..

بندر طلع المسدس الصغير من جيبه وحطه على الطاوله قباله ومعه الجوال والمحفظه ...: أنا كنت ناوي اشرفك بزيارتي من زمان ..
بس ماحصل نصيب الا اليوم ..

نايف ناظر المسدس بجزع ..
هذا كيف يمشي فيه كذا بدون تصريح ..
ومن الاساس مايستاهل الموضوع مسدسات وطلق نار ..

بندر قال ببرود وهو يناظر تعابير وجهه نايف وعيونه اللي على المسدس ..
: تراه مصررح ..
- زادت حدة ملامحه وهو يكمل –
معك عمك وتاج راسك ..بندر بن محمد الـ.ـ؟؟؟؟؟؟..
ولد عم عبدالله بن عبدالرزاق الـ؟؟؟؟؟؟!..
و...
سديم ...

نايف ماخذ معه الوضع الا ثواني حتى يستوعب ..
ولد عم سديم ...؟؟؟!!
اول مره يدري ان عندها ولد عم ..
الثور عبدالله ماحكى له ..
وش ذااا الورطه والنشبه .. المصايب ماتجي الا وراء بعض ..

قال بهدوء وبرود : من سديم ومن عبدالله ...؟؟!!
انا ماعرف حد بهالاسماء ..

بندر رفع المسدس ولعب فيه بايده ..وهو يبتسم بخبث لنايف : لااا تعرفهم ..
بس شكلك ناااسي ..
ماتنلام ..
- ركز عيونه على عيون نايف -
الـ 8 ملاااين اللي انسرقت الظاهر نستك ..

نايف بلع ريقه بتوتر : وش قصدك ..؟!!

بندر ابتسم اكثر وقال ببرود : مثل ماتوقعتك ذكي ...
و واحد يخلي اخو يدخله عند اخته لازم يكون بذكاائك ..
بصررراحه ياخ ناايف ماكنت متوقع ان عندنا شباب بذكا ئك هذا ..

نايفشد على اسنانه واستخدم نفس اسلوب بندر .. : تصدق ولااا انا ماكنت متوقع ان في بنات فـ#### مثل بنت عمك ..
عالعموم انا ماعندي شي لبنت عمك ولالااا لها عندي شي ..

حس بالنشوه .. جزء من الانتصار ورد كرمه وداد وسمعتهم الضائيعــه رجع ..
حلف ينزل راس عبدالرزاق للارض ..
ويبكيها دم بدل الدمع ..
وهذا بداية الخير ولاد عمها جائي ..

بندر اي نيران وبراكين تشتغل بداخله ..
كيـف يتكلم عن سديم كذااا بهالبرود ..
..قال بكل هدوء وكانها انسان ثاني ..
غير اللي يتمنى يفرغ المسدس في الواطي اللي قباله ...: حكالي عبدالله كل شي عنـك .. وعنها ..
وهي قالت لي انها ماتدري عن شي لان بوقتها تكون مو بوعيها ..

ابتسامة نايف تحولت لضحكه طويله عاليــه.. :اووه بدري ههههههههههههههههه ..
توك دريت هههههههه ..

بند ر فلتت اعصاب .. قال بين اسنانه : كل تبــن .. مافيه شي يضحك ..

زاد صوت ضحكته ولنشوه ولانتصار يتملكــونه : ههههههههه
- رجع جسمه لورى باسترخاء –
آآه ذكرتني بايام ..آآه على جسم سديم وريحتها ..

ضغط بندر على المسدس بقوه والالم يطلع لحلقه ..
كل جسمه يرتجف من القهر والغضب ..
مايتطلب منه شي بس يحرك صبعه شوي وتفلت الرصاصه لقلب الحقير نايف ..
بس لاااا ..من بيلم فضيحه اغلى انسانه بعالمه ..

كور ايده لقبضه قويه وهو يسمع استهزاء نايف وتنهيداته : آآه ذكرتني لما كنا انا وهي لوحدنا ..
آآآه يوم كانت بحضني وبين ايدي ..وتـ

ماكمل جملته الا وقبضه بندر على وجهه ..
مايقدر يتحمل استفزازه اكثر .. حتى اللوح لو يسمع حكيه يتنرفز ..: كــــل تبن ..

نايف مسك فكه بايده وهو يتالم .. لكن ابتسامته وسعة ..: تتهجم علي بمكتبي ..
لااا هذي فيهـا قـ

قاطعه بندر وهو موجه عليه المسدس : أسممممممممممممممممع ..
انا عطيتك وجه كثير ..اسمعني كويس ..
تروووح لعمي الليله تخطب سديم وتلم سواد وجههك اللي انت عملته ..
والا ..
لك خيرين ماعندي لهم ثالث ..

نايف بلع ريقه وهو يناظر بالمسدس كيف موجهه له كويس ..
ماجاء بمسدسه وداخل المكتب الا مستبيع وعليه وعلى اعطائه ..
: تخسسسسى الا انت اتزوج هذي المزبه ..
بلاااويكم خلوها عندكم ..

بندر : اسممممعني لحد ماخلص ..
وبتتزوجها وراسك فوق رقبتك ..
.. الـ 8 مليووون بعد ماتملك عليها صباح اليوم الثاني تكون راجعه للبنك ..
او تنرمي بالسجن ..

نايف ناظره بقهر .. وبذكاءه المعهود قال استناجه : انت اللي مدبرها صح..؟!

بندر دخل المسدس بجيبه : وش رايك يعني العب معك انا ...
لك لبعد الساعه 8 ماجائيت لبيت عمي بيكون لي تصرف ثااني ..

نايف احتقره بقهر ..وقال باستهزاء : 8 ملاااين حطعها بجيبك ..
ودر حد غيري يلم فضايح بنتكم ..

بندر مشى لعند الباب وقبل لايطلع وقف ولف علىنايف وهو ياخذ نفس طويل وتنفسه زفراات ساخنه ..: شكلي نسيت اقولك انا دكتور ..
ولما سقطت بنت عمي اخذنا لها تحليل موجود عندنا بالمستشفى ..يسمونه تحليل dna .. هذا يبين اهل الجنين ..
ابوه وامـه ..وناقصنا تحليلك ..تلفون واحد مني لـ شرطه تجرك من سجنك للمستشفى وكل شي نثبته ..
لك لبعد الساعه 8 .. عقلك براسك وتعـ....

طلع وسكر الباب وهو يرتجف اكثر من القهر ..
طعنه قويه بقلبه ..
يقول لواحد سافل مثل هذا يتزوج سديم ...
يتزوج روحه وحيــاته ..

.
.
نايف جلس على اقرب كرسي ورجله ماهي بحاملته ...
ناظر بكاسة عصير الليمون اللي قباله ..
متى دخل العصير ..؟؟!!
ومن دخله ..؟؟!!

شربه كله دفعه وحده يمكن يروي عطشه ..
ويساعده يفكــر..

ناظر لساعه ..
4..
له 4 ساعات ويقرر ..

فتح قلاب ثوبه من الضيقه وتمنى يفصخ ملابسه بعد ..
هو يتزوج وحده داخل وطالع عندها ..
وحده تحشش وماخذ الحياه بالطول والعرض ..

ابتسم فجاءه ..
وحده ابوها المليونير عبدالرزاق الـ###
بنت من قبيله الـ ####
وحده انولدت وبفمها وبايدها الذهب ..
وحده الورث اللي يجي لها مايتخيلها ..
وحده مصروفها الشهري راتبه سنه ..
وحده كنـــــــــــز ...

ايوا كنــــــــز ..

لها بيوت وعمارات وشقق وفلل وبتكون له ..
يجيب له بنووك اذا اخذها ..
بيسكن بقصر لو اخذها ..

وش ذاا الغباء اللي فيه ..
كيف يرفس نعمه واصله لعنده ..

اخذ مفتاح سيارته وطلع من البنك مستعجل بيحكي مع ابوه وعمامه يروحون معه يخطب ..
بياخذ كل قبيلته وبيخطب الكنز ..

ابتسم ..
اذا اخذها بينتقم منها صح ..؟؟!!
بيمص من دمها وفلوسها تعويض عن اللي عملته بوداد ..
بيخلي وداد تتنعم بفلوس سديم وتحط راسها براسها ..





ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,



*..ضغوط ..*

: يمه الله يهداك خلاااص موضوع وانتهى..
ليه كل مره اجلس معك تعيدي وتزيدي فيه ..؟؟!!

ردت على ولدها وهي تمرخ رجلها : لاااني مقهوره ..
وابغااها لك ..
آآآه أنت ماناظرت النسووان وهن يمدحن فيها بزواج ريوف امس ..
والله كان بودي اقولهم ذي مرت ولدي بشر ولأحد يقرب منها ..

بشر أخذ فنخان القهوه من امه وهويضحك ببساطه : ههههههههههه ..
يمممه الله يهديك بس ..
لاتنقهري ولاتضايقي صدرك ..
البنت ماتبي العرس لامني ولامن غيري ..

ام بشر عوجت فمها : مع انها حبيبه بس مادري وش الدلع ..
ماهي بصغيره ..
حتى انها ..اكبر منك وردتك ..

أخذ شماغـه من على ايد الكنبه وهو طفشان امه ماعندها غير هالطاري حتى لو انه بينسى البنت او يبعد نظر بيرجع يفكر فيها ..
: يمه لله يعافيك نادي لنوف ورؤى يطلعوا ..
انا احتريهم بالسياره تاخرنا على بيت عمي ..

ام بشر : ان شاء الله ..
انا قايله لهن ينامن مع ريم ورنا ببيت عمهن بس ذا النحيس نووويف لاعندت عندت ..

بشر ابتسم : يمممه ببيتها راحتها ..
تعرفين نوف ماتندمج مع فجر كثير ..وترمي عليها حكي ..

: من هذي اللي ترمي حكي ..

اتسعت ابتسامته اول ماشاف اخته الغاليه : وش ذاا الحركات والكشخه ..
والله ماعرفتك يانووف ..

نوف ضمت اخوها بدلع : انا من يوم حلوه وكشخه ..
- رمشت بعيونها – واحلى من فجر صح ...؟؟!!

ناظر بامه مستغرب وش الغيره القويه من فجر : آآآكيد ..
يله وين رؤى تاخرنـا ..

نوف بعدت عن اخوها وعدلت برقعها : يمممه ..
الا انتي من جدك مانتي برايحه لصبحيه ريوووف ..
الجماعه كلها هناك ..

ام بشر: لاااا والله مافيني يكفي امس واللي قبله رجيلااات مافيهن حمل ..

بشر ناظر امه وهز راسه ..
من شهرين تقريبا ..مادخلت بيت عمه ..
من اول مارفضته فجر وهي حالفه ماتدخله الا لما ترضى ..
داري ان هذا السبب بس مايبغى يتدخل هي وزوجه عمه يتفاهمووون ..

.
//
.

: ياافجر الله يعافيك حطي المدخن من ايدك ..
واطلعي ساعدي ريوف تجهز شنطها ..

حطت فجر المدخن بجنب صندق العطور على طاوله مقلط الحريم ..: خااالتي ..
شنط ريوف جاهزه ..
والبنات عندها فووق يساعدونها ..

ام يعقوب تنهدت بتعب : بنااات مين .؟؟!!
ريم ورنا يجهزون الضياافه ..
وسهام ياله تحرك جسمها وهند مابعد توووصل ..
وريووف ماتبي حد يرتب اغراضها بشقتها غيرك ..

فجر مدت بوزها : بس انا مابغى اروح معها ...
شكلي غلط هنااااك بيت اهل زوجهااا ...
لااا ياخالتي روحي انتي ..

ام يعقوب رفعت كتوفها : ماقدر ..
البيت كله على راسي والجماااعه ماهي بحلوه اتركهم ..

طلعت فجر لفوق وهي مبوزه ماتبغى تروح .. وش محلها من الاعراب ..
مايكفي الاحراجات اللي فاتت من اول يوم ملكة فيه ريوف لهالللحين ..اللكل بعيونه سؤال من هذي ..؟!
من بنته ..؟؟!!
وش مجلسهم معهم هنـا ..؟؟!!
مالها اهل ..؟؟!!

رجع لها احساس انها لقيطه بس بطريقه ثانيه وبين اهلهـا..

امس فارقت ريوف .. بدموع فرحه ..
صحيح انها بتفقدها بس بعد الزواج استر واحسن لهـا ..
تفرح لاي بنت تتزوج وتصون نفسها .. بعيد عن ذئياب البشر والفراغ ..

فتحت الباب وهي تضحك : لوووووووووووووووللللل ..
ياااااااهلا وغلااا بالعروووووس ..

ريوف فتحت فمها على وسعه والضحكه ماليتها : هههههههههههههههه ..
ياااهلااا فيك ..
وينك لي نص ساعه من جيت يالدوووبا ..

فجر ضمتها بخفه وهي حالفه ماتنزل اي دمعه بعد اللي نزلته امس ..
طوال الوقت بصاله الافراح وهي تبكي .. فرح وحزن ..

جلست قبالها على السرير وهي تتربع ..: والله مشغوله ترى من امس مواصله ...
كل هذا علشاانك ..

ريوف ظربت فجر على ظهرها : نررردها لك بالافراح ..

فجر تحسست ظهرها :آآآه وش ذا الدفاشه هذا وانتي عرووس ..
الله يعين يزن عليك ..

ريوف رفعت تعليقه فستانها الاحمر اللي نزلت من كتفها لايدها ..: آآه فديت يزن ..
وفديت العروس والعريس ..
والله ان العروس وناسه يافجوووره ..

فجر ضلت على ابتسامتها بدون ماترد ..
(( مسكييينه ريوف ماتدري وش ورى الرجال وش ورى العرس ..؟؟!!
بدايتها كذا وناسه وضحك بعدها ..كذب .. وخيانه ..واهمال ..
انا شايفه بعيوني ياريوف كم معرس جاء لعندي وكم اب عياله طوله تحت رجلي ))

ريوف بسرحان : تصدقين على كثر ماسمعت اسم يزن ويزن هقيته مزيوون ورزه ..طلع وجه فقمه ..

فجر رددت ورائها : فقمممممممممـه ..؟؟؟!!
ههههههههههههههههه .. وربي انك وحده مهبوله في مرررأه تقول عن زوجها فقمممه ..
ههههههههههههههههه

ريوف ابتسمت وكملت بجديه : والله من كثر عيابي على يعقوووبوه انه طولي جاء لي رجل اقصر مني ..؟؟!!

فجر تمددت على ظهرها وماهتمت لتسريحتها واكسسوارها ..: هذا لانك ماشفتيه الا أمس ..
لهاللحين احس اهله متخلفين ..
في رجال مايبغى نظره شرعيه ولا حفلة ملكه ..

ريوف : عاادات ياماما بكره ان شاء الله اذا خطبتي ولدي لبنتك ..
بتشوفيين ان العادات ضروريه ..

فجر عدلت جلستها وهي تضحك : وووولدك ..
لببببنتي ..
ههههههههههه ..
وربي انك وحده داجه..
أأنتي قبل صيري مرأه بعدين فكري بعيالك ..

ريوف تنهدت : والله احسني كبرت سبع سنوات ..

فجر ضحكت اكثر اختها مجنونه ومهبوله : ههههههههههه ..

ريوف : اتركي عنك الضحك وتعالي قولي لي ..
امس كاني لمحة محيييسن المغضوب عليه يسلم علي ..
هو جاااء من لبنان ..؟؟!!

فجر بفرحه : صحيح ماقلتك قرر يترك البرنامج ..ويرجع لهنا ..
يقووول ان هناك بلاااوي ..

ريوف وقفت تناظر زينتها بالمراءيه : كلنا ندري انه بلااااوي ليه يستهبل ...؟؟!!

فجر وقفت بجنب ريوف وبان طولها ونحفها بالنسبه لاختها : مااافهمتي قصدي ..
يقول ان اذا البنت هناك تتنازل حتى الرجاال يتناوزل ..
انتي افهميها عاد ..

ريوف شهقت و حطت ايدها على فمها : والله ..
آآآيه يالخايسين ..
لااااا ..طاح من عيني هشااام ..

ريم : من هشااااااااام ..؟؟!!

رنا : يالقررررف مالك يوم عند رجلك وترثيين غيره ..

ريوف ناظرته بعصبيه مصطنعه : بسم الله متى نطيتوا انتم ..؟؟!!
وش تبون طالعين فوق وتاركين الضيوف تحت ..

رنا شمرت اكمام وهميه عند ايدها : نساااعد بالشنط وجهزنا عباياتنا نروح معك نرتب لك اغراضك ..

ريم : لاتناظرين اختي كذااا ..
عمي قال كذااا ..

ريوف : انا مااابغاكم ابغى فجووره ..

فجر استغلت الفرصه : لااااا ..
ماقدر انا اساساً بنزل لتحت ..
بساعد خالتي مسكينه لوحدها ..

طلعت بسرعه وسكرت الباب ماتعطي لريوف فرصه تعترض ..

نزلت لتحت وهي تفكر بضيقه هاللحين بيجون رؤى ونوف وام بشر ..
الله يعينها على النظراات ..
مايكفي سهام اللي ماهي براحمتها ..وترمي عليها حكي ماهي بفاهمه قصدها منه ..
كل شي بنظرها يهون بس تكون قريبه من امهـا وابوها ..واخوانها ..

وقفت شويه عند المرايه قبل لاتدخل المطبخ .. ترتب شعرها بتسريحته الباف البسيطه وفستانها الاخضر ..والابتسامه بشفايفها ..
ياااحلو راحه الباب والضمير ..

الابتسامه بدءت تختفي تدريجياً وهي تسمع صوت سهام الحاد مع انها موطيته : لهااا شهرين مادخلت لبيتنا بسببها ..

هند ردت بهدوء : سهاام حرام عليك وش فيك على البنت ..
تعرفين زوجة عمي تزعل لها شوي ثم ترضى ..
ومانقدر نغصب فجر تتزوج ..

سهام بعصبيه بسيطه : ولييييييييه ماتتزوج ها ..
وش براسها ماتوافق على بشر ..
عشر من امثالها يتمنون نظره منه ..
آآآآف ..

هند : ياااربي منك ياسهاام ..
انتي اذا ركبتي راسك محد يقدر عليك ..

سهام بتهديد : اللي قاهرني اليوم برجع مع زوووجي ..

هند : وليه مقهوره من متى وانتي اهلي ..
مصختييها ..

سهام تاففت : موو عن كذا بس اكييد القرعه بترعى ..
الست فجر بتاخذ راحتها بالبيت ..

هند : وش قصدك ..؟؟!!

سهاام : حتى لو قلتلك مرااح تفهمين ..
ولااا احد راح يصدقني او يفهمني ..

دق دق ..
فجر حطت ايدها على قلبها اللي دق بس رعه ..
وغمضت عيونها بقووه ..
المستور انكشف ..
سهام درت عنها وعن ماضيها ..

سهام ارتفع صوتها شوي .. : والله اذا الاسبوع الجاي خالتي ام بشر مادخلت بيتنا لاكون طارده هالزباله هذي ..

هند بعصبيه : وش ذاا الالفاظ احترمي نفسك شوي ياسهام ..
انتي هاللحين بتصيرين ام وكذا حكيك ..

سهام تنهدت بضيقه وغرقه عيونها : خاايفه على امي وابوي ياهند خايفه عليهم ..

هند : من فجررر..؟؟!!
حرام عليك لها فوق الـ

ماسمعت باقي الحكي ..
ومشت لاي غرفه عند وجهها بعيده عنهم ..

سهام عرفت كل شي ..
سهام داريه من تكون فجر المومـ ## الزانـ### ..وكيف كان وضعها ..؟؟
ليه ساااكته وتعاملها كذاا ..

حطت ايدها على فمها تمنع شهقتها ..
معقوله
اكيد مستحيل ..
بس تصرفها تدل انها ..

...........درت انها اختهــــــــــا .............



ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,



^.. رجـوووع الكرامـــه ..^




انقلاب الموازين ..

بلحضـه صار القـوي ضعييييف ..

من غناء فاااحش لفقر مجحف ..

كاسه مويه وزيت اختلطوا مع بعض ولاول مره باندمـــاج ..
جزياءة استحالـه اندماجهـا .. اندمجــت..

ونزلت الرؤؤؤس الشااامخــه ... للأرض ..

.
.

فتحت الباب بسرعه وبحماس ... : ماااامااا ...
ماااامااا..

سكرت دفتر التحضير والتفتت لبنتها : ايوا ليونه ايش عندك ..

لانا حطت ايدها على قلبها تاخذ انفاسها ..: آآآه ..آآه ..
في عدود وعدوده ..
داعدين برى .. مع دده وعمه اسيل ...ودده ..
ماعطوووني حلووويات ...

"<في عجوز وعجوزه ..
جالسين برى مع جده وعمه اسيل وجده ..
ماعطوني حلويات ..>

شجن بلامبالاه وقفت : كيفهم هم وعجايزهم ..
- فتحت ادراج لانا –
ماما ..تعالي اشوف هذي الملابس مقاااايك والا اطلعهم للفقراء .. ..

لانا تخصرت بعصبيه : أنتي ماتفهميييين ..
ادولك عدوووزين برى تدوولين ملالالالالابس..

شجن بهدوء : لاتصارخي علي ..
سمعت وش قلتي بس مالنا دخل ..
- سحبتها من ايدها – تعالي قيسي الملاااابس ..

لانا تاففت : حنا فقراء كيف نعطي فقراااء ..

شجن رفعت حواجبها ..
نغمه جديده هذي ..حنا فقراء ..ذا الايام ماهو بعاجبها حكي بنتها دايم تتذمر وتتافف وهاللحين تقول فقراء ..
قالت بنعومه : ليوونه حياتي من قال ان حنا فقراء ..

لانا رمشت بعيونها ورفعت راسها تقلد حركه اسيل : عمممه اسوله امس فتحت الثلاجه ودالت ..
وش ذاا الفقر مافيه ..
- عقدت حواجبها – مافيه ايش ..
نسيت ..

شجن (( والله كنات داريه ان ذا السوسه بتخرب علي بنتي ..))
: لااا يالانا بالعكس حنا عندنا اكثر من غيرنا ..
وعمتك اسييل اخلاقها شينه ماعليك منها ..

لانا وهي تلبس البلوزه الصغيره عليها ..: لاااا عمتوو حلوه ..

شجن تنرفزت حطت يدينها على اكتاف بنتها ..: لاااا ماهي بحلوه ..
ماتشوفي مامتها تركتها ورااحت لان اخلاقها شينه ..

لانا فصخت البلوزه بضيقه : هذي صعيييييييره ..
- مدت بوزها وقالت بتفكير –
بس مامتها تحت ..
هي مامتها العدوده ..

شجن : ايش العجوززززززززززه ..؟؟؟!!

امهــــــــــا ..
ام اسيل ..
يعني ام مساعد ..
يعني ام ممممممممممممممطلــــــــــق ..؟؟؟!!

بلعت ريقها بخوف ..
جاء الوقت اللي شالت همه كثير ..

((..لااا ..
لااا يارب مو هاللحين ..
ماني مستعده ..
يااارب بسرعه جاءت ..
ياالله ..))

جلست على السرير وعضت شفتها ..وهي حاسه ببروده باطراف يدينها ورجلها ..

وش مجيبها هذي هاللحين ..؟؟!!
وش ناويه عليه ..
بتقلعها هي وبنتها بالشارع والا لا ..

آآآآآآآه ..
ياربي آآآآآآآآه ..

بلعت ريقها وهي تذكر ايام كانت سوداء بحياتها ..

: شججججن ماما وصلت تحت ..
تعالي تبغاك ..

ناظرت شجن باسيل وهي واقف عند الباب وابتسامه شماته على انتصار ماليه وجهها ..

جاءت نجلاء ..
جاءت ام مطلق ..
جاءت الجشعه الظالمه ..

ضمت ايدها لبعض تخفي رجفتها ..
خايفه ..
ايوا خايفه وبتموت من الرعب ..
هي شافت من ام مطلق وابوه محد شافه ..
قالت بتردد ..: وش تبي فيني ..؟؟!!

اسيل رفعت كتوفها بلامبالاه ...وعلىى وجهها نفس ابتسامه الشماته : مااادري ..
انزلي وبتعرفي ..

شجن قالت بسرعه وبتهور : قوليلها اللي يبغاني يجي لي ..
أنا مانزل لحد ..

اسيل احتقرت شجن ..وهم بخلافااات مستمره طوال هالشهرين ..
كان التوتر بينهم لابعد حد .. وكلها بسبب شغل تالبيت على مين بعد ماسفروا كل الخدامات ..

شجن تنرفزت : ليييه تناظريني كذا وش عندك ..؟؟!!

أسيل ابتسمت بانتصار : جد كل قوي فيه اللي اقوى منه ..
ماايعرف لك الا ماما ..

شجن اشرت بايدها بطفش : ضفففي وجهك ..
قال ماما ..
انا محد يقدر علي من اهلك الـ#### هذولاء ..

اسيل حطت ايدها على فمها .. وناظرت بشجن بصدمه ..
وش ذا الكلمه القذره اللي قالتها ..
اول مره تسمع مثلها من شجن اللي على مساوئها لسانها نظيف ..

: مشاااء الله ..
هذا وبنتك بجنبك كذا الفاظك ..
أأأنا قايله من زمان انك بنت شوارع ومانتي وجه حد يلمك ..
الله يرحمه مطلق السحر عمل عمايله فيه .. والا العمي مايناظر بوحده من اشكالك ..

اسيل التفتت لامها : ماااما متى صعدتي ..؟؟!!

شجن ضلت جالسه بمكانها وعيونها بعيون اكره مخلوقه على الارض ..
ماتغيرت نفس نظراتها المتكبره .. ووقفتها المستقيمه ..
هذا سمارها وهذي عيونها الصغيره الحاده ..
محد من عيالها طلع يشبها بالشكل ..وجهه خبيث ومنفر ..
انسانه من حجر ماتملك قلب ..
لسانها اسود ماينزل الا سم ..
" بنت شوارع..
...
مانتي وجه حد يلمك ..
..
السحر عمل عمايله فيه ..
..
العمي مايناظر بوحده من اشكالك .."
نفس المصطلحات والحكي الجارح ...

بس فيه اختلاف ..
شجن الصغيره المراهقه ..
كبـــــرت ...

شجن الليتيمه ..اللقيطه .. التايهه ..
فهمــــت ..

شجن الضعيف ..
قوت ..

ولا عشره من امثال نجلاء تقدر عليها ...
هي وقفت بوجهه ولدها مساعد " الرجال " ومايهمها الحرمه هاللحين ..


رفعت انفها بطريقه دفاعيه ..
تكابر خوفها وارتباكهـا ..او تعطي لنفسها ثقه وتساوي راسها براس نجلاء ...
قالت ببرود : آآآآآوه ام مطلق ..
انتي لحد هاللحين عائشه ..

ام مطلق احترقتها بنظرات سريعه ..متعوده عليها ..
: هذي بنتك ..
لحد هاللحين مصممه انها بنت مطلق ..
كل هالسنوات ماتعتبي من كذبتك ..

شجن ضغطت على ايدها اكثر لحد مابيضت اصابيعها ..
لهاللحين تشكك فيها ..
لهالحين تتهمها وتظلمهـا .. وتعيد بالمنوال القديم ..

ناظرت بلانا اللي تناظرهم عاقده حواجبها الصغيره ..
بنتها ذكيه وتفهم ..
يمكن مااتفهم الحكي هاللحين بس بتضل ذاكرته ولاكبرت بتفهمه او حتى بتسال عنه لحد ماتعرف ..

لاااا ..
مراح ترضى لاي حد يجرح بنتها مثل ماعاشت طوال حياتها ..

كطريقه دفاعيه رفعت لانا لحضنها ..
وقالت بحرقه قلب ماقدرت تخفيها .. : الله يحرق قلبك على اسيل مثل مانتي طالعه ونازله تحكي ببنتي ..

ام مساعد فتحت عيونها على وسعهم .. وتعابير وجهها تغيرت لقرف ..
: ياشينك لاتمسكنتي ..
على بالك مظلوم وتدعين ..
لاااا وتحكي بكل وقاحه .. ماكنك انتي اللي فرقتي بيني وبين اولدي ..
بس أنا ..
وانا اخت سعود والله ماخليك بحضنك ..
واعلمك كيف حد ياخذ ضنااااك ..
- لفت على اسيل وهي تفتح عبايتها ببرود –
تعالي ماما اسيل نتجهز قبل لايجوا خالاتك ..
ولاااعاد اشوفك تحكين مع ذا الاشكال ..

طلعوا وتركوها ..

من الظالم ومن المظلوم ..؟؟!!
من اللي له حق يدعي على الثاني ..؟؟!!

هو خطاء اهلها انهم رموها تواجه قسوة الحياه لوحدها ..؟!

والا خطاء الشايب اللي رباها وزوجها مطلق ..؟؟!!

والا خطاء مطلق اللي تزوجها وستر عليه وعارض اهله ..؟؟!!

والا خطاء عجوز خيبر وسواد قلبها ماسامحة ولدها ..؟؟!!

والا الخطاء الاكبـــر والمجرم مساعد ..؟؟!!

من المذنب ..؟؟
ومن المخطـــــــي ..؟؟!!

ماحست انها تبكي الا لما
ماحست انها تبككي الا لما لمست اصابع لانا البارده خدودها تمسح دموعها ..
وهي قريب تبكي معها ..: ماما ليه تبكييييييييين ..؟؟!!
ليه العدوده تصالخ كذاااا ...؟؟!!

هذي بلسم جروحها ..
هذي دوائها ...
ماتبغى من الحياه الا هي ..

مسحت دموعها بسرعه ..وباست يدين بنتها ..
ضروري تكون قويه علشان لانا ...
علشان تدافع عنها ..

ابتسمت بالم وسط دموعها ..وهي تدفي يدين بنتها ..
حتى بنتها خايفه ..
اطرافها بارده مثلها ..ورثتها منها ..
لازم ماتخليها تخااف .. لازم تعلمها القوى بوسط اهل ابوها الشرسين ..
قالت بصوت مخنوق ...: لااا ماما مافيني شي ..
لاتخافي ..
يله حبيبتي نتروش لان العجوزه تقول ان اخوتها بيجوا..
وانتي لازم تصيري مرتبه وعاقله طيب ..

لانا ابتسمت لابتسامة امها : طيب بس انتي لاعاد تبكين ..
وعد ..

شجن هزت راسها : وعد ..

لانا نزلت من حضن امها وهي تسال بتفكير : مااامااا ..
هاللحين احب هذي العدوده والا مثل عموو مساعد ..

شجن ابتسمت اكثر : لااا لاتحبيها ..
هي ماتحبك وتبغى تاخذك مني ..؟؟!!

لانا هزت راسها بقوه وهي تقنع نفسها تكره العجوزه ..
مشت خطوتين بتطلع من الغرفه .. وقفت فجاءه ولفت على امها واسئلة فجاءه ..
: ماما يعني ايش الـ##### ..؟؟!

شجن شهقت ..
بسرعه لقطتها بنتها وحفظتها ..
: عييييييييب ماما لاتحكين كذااا ..
هالحكي ما يقولوه الكساله ..

لانا ابتسمت بخبث : بس انتي دلتيييييييه من شوي ..

شجن توهقت ماعرفت وش ترد على بنتها ..
مشكله اذا عندك طفل فطين وذكي ..
قالت باستسلام : لان العجوز تستاهل اقول لها كذاا ..
هذي ماقولها الا اذا انقهرت ..
وانتي لاتقوووووووووووليها ابدا ً الا لما اقولك طيب ..

لانا اخذت منشفتها من الشماعه بدون ماترد ..
ماقنعها حكي امها ..

شجن سكرت الباب اول ماطلعت لانا وتنهدت ..
وش منتظرها بالايام الجائيه ..

ام مطلق ورجعت خلاااص ومالها طلعه من البيت ..
وهي مستحيل تعيش مع وحده ظلمتها ..
الا في حاله وحده ..

ابتسمت بخبث وعيونها غرقه ..
الا اذا كانت بتاخذ حقها منها ..
وتحرق قلبهـا ..

ناظرت شكلها بالمرايه وهي لهاللحين بالروب وشعرها الكيرلي فاتحته..
تبدل وتجلس مع خوات نجلاء ..
تشوفهم بعد ماترجت كل وحده منهم وماخذت الا المذله ..
والا تجلس بغرفتها ..

قالت لنفسها وهي تعوج فمها الصغير : الييييييييوم شكله اليوم العالمي لشـ####..
ابنزل واشوف وش بيدك ياعجوز خيبر ..
بس قبل لازم اغث ولدك حتى لو انـه بعيد ..

فتحت شنظه ايدها الصغيره وطلعت جوالها الذهبي ..
دورت على رقمه بعيونها وهي تقول بلسانها : امم ..وينك ..
الز ...
الز ..
هذا هووو ..
الزفت ..

ضغطت الاخضر بدون اي تردد ..
يانا .. يانتي يام الزفت ..

.
//
.

الشمس مره قويه ..
والجو حار ومكتـــوم ..

وهو بخط بعيد عن نعيم المكيفات ودلال الراحـه ..

وقف شاحنته الكبيره عند محطه من محطات الطريق راجع من الدمام لرياض ..
له شهرين وهذا حاله ..
رايح وجاي .. مايرتاح الا ايام قليله ..
الطريق انيسه والظلام ونيسه ..
كل هذا علشان يقدر يجمع مبلغ حلو يبدى فيه مشروع .. ويشاعد شجن بمصاريف البيت الثقيله ..

شجن ..
هي السبب بموافقته على هالشغل ..
ماصار يحتك معها كثير الا بالايام القليله او بالاصح بالاوقات القليله اللي يجلس فيها بالبيت ..
واذا جلس ماغير يسمع شكواتها من اسيل وتنطيشها لمسئولياته كبنت عاطله وفاضيه ومدلعه ..
واسيل تشتكي تسلط شجن ومعاملتها القاسيه عليها وعلى بنتها لانا احياناً ..

لو مو جدته بالبيت كان ماتركهم لوحدهم فيه فيهم ..
كل وحده منهم مستعده تطلع مسدس وتقتل الثانيه فيه ..

بشماغه ..مسح وجهه الغرقان عرق من الشمس ..
من كابتن وخريج طيران .. لسائق شاحنات ..
الحياءه قاسيه ومـره ومحد يعرف وين نصيبه وش مقدر له ..

شرب علبة المويه الباااااااارده على دفعتين ..
وكب علبه ثانيه بارده على شعره وراسه ..
حلق شعره زيرو ..من الحر مايبغى ولاشعره ..
وعلى قولة اسيل ورشيد .. صار شكله مثل المجرمين مع الجرح العريض اللي بخده ..
حتى لانا تخاف تلمس شعره ..

ابتسم على طاري لانا ..((حبيبة ذا البنت لبعكس امهـا القشره ..))
قال ذا الحكي بنفسه .. وهو يكذب كلمة القشره بداخله ..
الا طالعه نسخه مصغره من امهـا .. علشان كذا يحب يجلسها معه كثير ..

تنهد وهو شايل هم رجعته للبيت ..
امه ..و .. شجن..
وش اللي يصير بينهم هاللحين ..؟؟!!
اكيد البيت احترق ..

" الخير بوجهك ..
متى مارحت راح الخير ..
ماعلومك يضايقني فراقك ..
احن لك والشعور يخون هالتعبير ..
لين اخر الليل اقوم اقلب اوراقك ..
المشكله مالقيت لهالغلى تفسير "

ناظر بجواله وهو يسمع لنغمة شجن الخاصه ..
يطير الحر والكتمه والضيقه بس يسمع ذا النغمه ..

دااقه عليه ..
غريبه اول مره تعملها ..
بالعاده تخلي جدته تكلمه اذا تبغى شي ..

ضل فاهي يناظر بجواله ..
لهالدرجه من التعب يتوهــــم ..

أنقطعت النغمه ..
انقطع الاتصال ..
ضغغط الاخضر بسرعه بس كان متاخر ..

جاء بيدق عليها الا ارجعت هي دقت ..
" الخير بوجهك ..
متى مارحت را .."

رد بسرعه قبل لاتقفل من جديد ..
بارتباك ..: آآآآلو ..

سمعت صوت مساعد ..وكشرت بوجهها ..
مرتااحه لها يومين ماسمعت ذا الصوت الكريه ..
توها تكتشف انها بنعمه لما تفارقه ..
: آآسمع ..
أممممك هذي مالها شي بهالبيت ..
تضف وجهها وتنقلع منـه ..
هذا بيتي وبيت بنتي .. وتفهمها انه بفلوس زوووجي مطلق ..
والاااا..
تجلس ماكله تبن ومحترمه حالها ..
وقلها ..
- سكتت شوي ..قبل ماتكمل بصوت مخنوق .. -
تخسسسي تفرقني عن بنتي ..

طووووط ..
طوووووووووط ..

بعد الجوال عن اذنه ودخل بجيب ثوبه الابيض ..
وش ذا الاعصااار ..
شقت طبلة اذنه من صراخهـــا ..
شكل المعركه حآآآآآآآميه بينهم ..؟؟؟!!

وهو مثل الابله مبسوط من اتصالها ..
وش بيكون يعني تقله الله يعطيك العافيه تعال البيت من دونك مظلم ..

دخل شاحنته وسكر الباب .. وارتعش جسمه من برودة السياره عكس حرارة الجو ..

الى متى بيسكت لها ..
وش الحل معها ..؟؟!!

طلع جواله من جيبه بعد مادق بنغمة نوكيــا الممله ..
" الوالده " ..
تنهد بتعب ..
هلت البشاااااااااير .. وهو الكره بملعبهم ..




ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,



*..البرد لو هو يحس بشرهة عظــــــامي

ماكان يجرح..ضلوعي كل فجريـــــــه..!!*


ببلده نقيضة السعوديه بكل شي ..

https://www.designbuild-network.com/p...edom_tower.jpg


مشت بملل عند اسوارالملعب اللي بحيهـم ..
تناظر اللاعبين الهواه بكسل ..
عندها الحياءه ميته وبارده .. نظراتها للي حولها لامبالاه ..

عائشه ورولا رجعوا لسعوديه من زمــــان وهي ضلت وحيده ..
باول الاسابيع كانت تحكي مع عائشه دايم وتراسلهـا .. ومع الايام وانشغال عائشه المحادثه للي كانت اربع ساعات ..صارت ماتتعدى 3 دقايق ..
تسالها عن الفلوس اذا تبغى زياده وتسكـر ..
صارت تحسسها بكل مكالمه انها تتصدق عليها ..
لحد ماتواثصلت معها رحاب ا بالايميل بس .."مسجات"

قبل تضن انها بالسعوديه وحيده ومحد حولها .. لكن لما عاشت بامريكا عرفت يعني ايش الوحده والغربه ..
مشتاق تسمع صوت اذان ..
مشتاقه تناظر ثوب ابيض وشماغ .. عبايه سوداء ..

شهرين وشويه وماهي قادره تتكيف مع الوضع ..
نظراتها للكون رماديه ..سوداويه ..
قلبهـا يدق علشان تعيش .. ماتت فيه الاحاسيس ..

كيف تكون عندها احاسيس وهي شهرين لوحدها.. محد درى عنها ولا سائل فيها ..
هي والحياءه وبس ..
اثنين غالين اعطتهم رقمها ووهمت نفسها انهم بيسالوا فيها .. او يلحقوا ..

هي الاجتماعيه ماهي بقادره تحصل لها مكان هنـا ..
ولااا تبغى لان الحياه ماتسوى بنظرهـا ..

موس الكتب .. صارت كسوله.. ماتهتم لشي ..
بــارده مثل برودة نيويورك ..مثل الثلج الابيض اللي ينزل ..

تدعي ربها كل يوم تموت وترتـاح ..

آآي احاسيس تحيي قلبها ومافي حد مالي عينها الا طمعها بجراح ..وكذبها عليه ..
جراح هذا الانسان التافه اللي بنظرهـا ..

مايهمها وكانه حصاه بجزمتها ..

جلست على الكراسي الخضراء وعيونها سرحانه بالفراغ ؟؟
مالها اي هدف جالسه كذاا ..
ماتلوم المجرمين اذا اتقتلوا احد من الممل..

دق جوالها بنغمه " السلام الملكي لهتلر " .. ..
تحب تسمعها موسيقتها تحسها تعطي قوه ..

"جراح .. يتصل بك "

ناظرت للجوال بقرف .. ايش يبغى فيها هذا .. بغته عون صار لها فرعون ..
صحيح مستفيده منه مادياً بشكل كبير .. ويقضي وقتها .. والاهم انه مصدق كذباتها ..
بس مالها خلقه..
هاللحين بيسولف على راسها ويضحك وهي ماهي برايقه ..


دخلت جوالها لشنطتها بدون ماترد ..

.
.

وقف سيارته بمسافه بعيده شوي عن كرسيهـا .. عرفها من شنطتها وحجابها العسلي .. وهذا جاكيتها الفرير البني اللي دايم تلبسه باوقات البرد الشديد مثل اليوم ..

رجع دق عليها ونفس الحكايه ماسمع منهـا رد ..
استغرب ..

هذي البنت على جلوسها معه الا انها غامضه وهاديه كثيره ..
اللي يعرف عن البطرانات بالسعوديه مرجوجات و بالذات بالسفر ..

: آآف يا " آآآن " رررردي ..

.
.


رحاب قفلت جهازها مره وحده ..وهي معصبه ..
مصمم الا ترد عليه ؟؟
وش ذاا القرف والغثى ..؟؟!!

: ليه قفلتيه ..؟؟؟!!
على الاقل رديتني طمنتيني انك كويسه ثم قفلتيه ..

لفت عليه ناظرته باستغراب .. من وين طلع لها هذا وكيف عرف مكانـها ..
صدت عنه ببرود وهي تقول : مالـي حلق شي ابجلس لوحدي ..

جلس على نفس الكرسي بمسافه بسيطه وناظر لقدام وين ماتناظر : آآها ..
كنت داق اقولك تتغدي معي ..
اليوم أنا .. آآوف ..

رحاب رفعت شنطتها : معليش جراح وقت ثاني انا مشغوله اليوم ؟؟

جراح : اوكي بس اوعديني ع العشاء تكوني معي ..

رحاب هزت راسها : يصير خير ..

تركته ومشت لشقه ..وهي تفكر من ضامن انها ممكن تعيش لليل ..؟؟؟!!..




ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,



*.. استدراج ..*
.. بمسـ ج ـد قصرهم ..

واقف عند المغاسل يتوضاء لصلاة العشاء.. يمكن نايف يجي بعد شوي على موعدهم ..

.. غسل ايده فوق الخمس مرات وهو سرحـان ..
حاس بضيقه فضيغه ..
اللي عملـه هو الصح .. والا الغلط ..؟؟!!
بكـذا راح يخسرها للابد ..
بس راح يرجع لها شويه من كرامتها اللي انداست من المسمى اخوها ..

هو بنفسه يسلمهـا لغيره ..

كــذا احسن له ولها..
وهو انسان فاهم وواعي .. حتى لو ماتزوجت من مستحيل المستحيلااات تكون له ..
رهف ..
عمه ..
كل شي يدل انها مستحيل تكون له ..

علىى اقل يدور على سعادتها حتى لو كان بعيد عنهـا ..
بس فيه شي محيره وماهو قادر يفهمه ..
من سواله عن نايف اللكل مدح فيه وباخلاقه ..واللكل قال ان عيبه مايجيب عيال ..
كييييييييف ..
سديم كانت حامل منه ..
والغريب اكثر انه مانكر انها حامل منه ..وكانه عارف ..
فيه شي عبدالله ماحكاه له ..
ولااازم يعرفه .؟؟

تعوذ من الشيطان وتوضاء من جديد لان مايدري كيف توضاء قبل ..

اول ماسلم من صلاة العشاء كان عمه عبدالرزاق جالس بجنبه ويناظره بهدوء ..

ارتبك كيف بيفاتحه هاللحين ..؟؟!!
:آآوه عمي انت من زمان هنا ..

عبدالرزاق تمدد بكسل : لااا توني داخل ..
خير خوفتني ..
ايش عندك ..
وش الموضوع اللي ماينحكى بالتلفون ولا بالشركه ولااا بالبيت ..
انت فيك شي ..؟؟!!
رهف فيـ

قاطع عمه وهو يبتسم بهدوء : لاااااا ..مافيني الا العافيه ..
بس ..
طالبك ياعمي ..

عبدالرزاق استغرب ..
ولد اخوه ماهو بطبيعي اليوم ..
من اول ماحكى معه بالتلفون يبغى يجلس معه بمكان محد يبسمعهم فيه .. وهو حاس ان فيه بلاااء وشي كبير ..
: خيــر ايش عندك ..؟؟!!
بندر صر رجال وقل اللي عندك ..

بندر : اول شي قلي تم ..

عبدالرزاق باستسلام : تــم ..



ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,





• اجتمع قلبـــان *

نـــــــاويه لهم ناويه ..
كل الموجودات تكــــــــــرهم وهم ايد ام مساعد الثانيه ..

جلست بالمقلط بعيد عن نجلاء وبنتها اسيل .. اللي يستقبلوا ضيوفهم ..

اما هي ماتحركت من كرسيها ضلت جالسه بمكانها واللي يبغى يسلم عليها يجي لهـا ..

انتبهت باخت ام مساعد " شعيع " توقف عندها وتمد ايدها تسلم ..
المفروض والعادات والتقاليد حتى بمشروعيه الاسلام بالسلام .. انها توقف وتسلم عليها ..

لكن شجن ..
هالشي مو عندها ولااا من مخططاتها ..
مدت ايدها وهي جالسه رجل على رجل صافحتها وسحبتها بسرعه ..

ام وليد وام مساعد وصفاء و بدور واسيل ناظروها بقهــر ..

تحركت ام وليد وماحكت ولا كلمه على حركة شجن ..
لانها بنظرها بنتظر شواارع راحت والا جائت ..
وابتلت فيها اختهـا ..

أختهـا ..
مين نجلاء ..؟؟!!
ليه في معنى لكلمة الاخت بهالزمـن ..
بس مشاركه بالدم .. لاااا ودم ازرق بعد ..

أختها اللي ياما حكت بولدها ..
وياما رفعت انفها عليها ..ورمت بوجهها كلام يجرح ..
كانت نافخه ريشها على كم ريال تحصلهم من زوجها البطران .. وتمدح باخلاااق عيالها وذكائهم ..
وسبحان الكريم القادر ..
دارت الايام ..وصارت اقل من اختها ..
وفقدت واحد من عيالها اللي كان عاق فيها ..
والثاني بقايا انسان ..
وبنت فاشله دراسين ..

جلست وجلسوا بجنبها بنتها صفاء .. وزوجه وليد بدور ..

شجن ابتسمت بدلع لام مساعد ..: هلااا خالتي تناظريني بغيتي شي ..

ام مساعد احتقرتها ولفت على اخواتها مع الضيوف اللي عازمتهم وهي تبتسم باحراج ..
(( انا اعلمك يا#### ..
والله ماعديها لك .. والايام بيننا ..))

شجن على انتصارها ونشوتها ..اشرت للانا تجلس بحضنها ..
وهمست باذنها : اذا جلستي عاقله برضى لعمك ياخذك وين مايبغى ..

لانا بفرحه : والله ..؟؟!!

شجن كانت بترد على بنتها بس التفتت لصوت العكاز مستغربه ..

نزلت لانا بسرعه وقفت من الصدمه ..

نفس مسكت العكاز ..
الشعر الاسود ..
الملامح الحاده ..
نفس بشاير ..
بس على اكبر وانضخ ..


.
//
.

تهاوشت مع رعد بالسياره وماكنت تبغى تروح مع اهله لمكان اساساً ..
وعند مين بعد ..
عند خوات شعيع علشان يستفردوا فيها ..وهي الوحيده ..

علاااقتها بزوجها شبه منقطعه ..
تكررهه وماهي بطايقه تجلس معه لحضه ..
ولو بيدها من زمااان تاركته ..
انسان بارد ..
مثل الثلج ماعنده قلب ولا احساس ..

ولااا هي تبغى وده او تفكر تقرب منه ..

دخلت لبيت ام مساعد اخت شعيع وهي حاسه بضيقه فضيعه .. بس كل هالضيفه اختفت وتبخرت اول ماشافت حركة المرأه اللي ماسلمت على ام رعد ..
واللي رسم ضحكه على شفايفها مخلوطه بصدمه لما عرفت هذي المرأه من تكــون ..

معقوله هي شجن ..
شجن ..
البشره السمراء ..
الشعر الكيرلي ..
الملامح البيبي ..
البراءه ..
نفسهم بشجن ماتغيرت ..
الدنيا صغيره وبتلتقي فيها من جديد ..

الدار ..
الجوع ..
القسوه ..
البرد ..
الدموع ..
تنزيلة الراس ..
حرقه القلب ..
النقص ..

عاشوه سوا طول 12 او 13 سنـــــه ..
خوات بدون دم او اسم ..



العالم من حولهـــم سكت وسكن فجاءه ..

مافيه الا عيونهم تعانق بعض بعدم تصديق ..

صحت شجن من الصدمه .. من هزات بنتها لها : ماما ماما ..عادي اخذ عصير ..

ماردت على بنتها ولا لفت عليهـا ..
بس انتبهت انها بوسط مكان اللكل يكرهـا فيه واكيد يكرهون بشاير بعد ..

مشت بخطوات سريعه ..
شبرت الارض ببنطلونها الضيق بخطوات واسعه ..
مسكت ايد بشاير ..من دون لاتنطق ..

طلعتها من المقلط لغرفه الطعام وقفلت الباب ..

وسط نظرات اللكل المستغربه ..

ام مساعد : وين اخذتها هذي ...؟؟!!

بدور : حنا اللي مفروزض نسالك مو هي زوجة ولدك ..؟!!

ام مساعد ماتطيق بدور : اووه بدور ..
انتي جيتي لبيييييييييييييتي ..
والله ماتوقعت ..
قالي وليد انك يمكن ماتجي ..؟؟!!

صفاء قالت بسرعه تمنع اي خلاف ممكن يحصل بين نجلاء وبدور: الحمدلله ياخالتي ان ضيوفك ماجوا والا كان انفضحنـا ..

اسيل حطت ايدها على قلبها :آآيه والله ..



.
.


بشاير سكتت وماعترضت ..ضغطت على رجلها ومشت بنفس سرعة شجن ..

واول ماناظرتها تقفل الباب ضمتها بشوووق : شججججججججججججججن وحشتيييييييني ..

شجن ضمت اختها وحبيتها واغلى ماعندها من قلب وهي تبكي : اشتقت لك ..

بشاير نزلت دموعها اول ماسمعت بكي شجن .. : محتاجتلك ياختي ..

ضلوا يبكوا بدون حكي ..
وش ينقال غير الشوق ..
غير رمي الهموم بصدر بعض ..

الصمت ..
ثم
الصمممممممت ..

هو اللي ماليهم ..

وكل وحده تشكي همها بدموعها ..

انا تزوجت يابشاير ومات زوجي ..
اقتله اخوه ويتم بنتي مثلنــــا ..
مثلي ومثلك ..
شفتيها اللي كانت بحضني ولولاها كان اقتله واقتل نفسي بعده ..
انا ضعت اكثر برى الدار احلامنا برى الدار صارت لي كوابيس ..

يااختي شجن يالغاليه ماشفتيني وانا البس الفستان الابيض ست مـــــــــرات .. وبكل مره احسه لي كفن ..
وكل واحد منهم كاني دواسه لرجله يدوسني بعد مايشتريني من اللي ضاميني بسمهم وانا دجاجتهم اللي تبيض لهم الذهب ..


.
//
.

.. بمجلس الرجال ...


جالس بجنب ابوه ساكت ..ماحكى كلمه وحده مع آي حد ..
وماله خلق لآي شي ..
امه مبسوطه تقوله ان اللي ناويه تخطبها له جائيه لعندهم الليل .. وبتتعرض لفحص شامل من العايله كلهـا ..
يعني واثقين انها بتوافق ..

التفتت لضحكات رعد اللي جالس بجنبه ..
شكله مبسوط مره ومرتاح ..ماترك الجوال من اذنه ويحكي مع زوجته ..
عريس جديد مبسوط ..

من كان يتوقع ان رعد ينسىى بدور ويكمل حياته ..
لااا واللي تزوجها اللكل معترض عليها ومن ورى اهله مثل ماعمل مطلق ..
بس الاختلاف ان خالته شعاع قلبها طيب وماتقدر تقسى على عيالها بعكس امه ..
اللي مع ان مطلق مات الا انها عند موقفهـا ..

: وووين مسرح ..؟!!

التفتت مساعد لرعد وهو على تكشيرة وجهه ..
هذا رعد باناقته الزاايده و ضحكته البشوشه ..
كان هو يضاهي رعد اناقه ورزه ..
كان ينافسه بكل شي ..
لما كان وضعه غير .. قبل لاتسود الحياءه بوجهه ..
: بو لاشي ..
مشاااء الله من جلست وانت ماتركت المدام ..

رعد ناظر لجواله وابتسم بخبث ..: مدام ...؟؟!!
آآهااا قصدك المدام والجوال ههههههه ..
تخبر عريس ..
- قال بسرعه يغير الموضوع –
غريبه وين يزيد عنك ..؟؟!!

مساعد : يزيد بالملديف مبتعثينه العمل ..

سكتوا الاثنين ..على دقه جوال رعد ..برقم مسجل بدون اسم ..

رعد قطع الدقه وحط جواله على الصامت ..ودخله لـجيبه بدون مايرد .. لان نظرات الشياب قتلته ..

مساعد استغرب انه مسجل زوجته رقم بدون اسم ..
بس اخر همه يفكر برعد ..



ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,


×(× .. كـ,,ـأ,,نـ,,ـت .. و,,سـ,, ـتـ,,ـضـ,,ـل..×)×

طفت النور وبكسل رفعت الغطاء الاسفنجي عن سريرهـا ..
ثاني يوم بتنام بدون ريوف .. خلاااص ريوف تزوجت ومابقى الاهي ..
تنهدت وهي تمشي بالظلام تفتح الدرج تطلع الكريم تدهن قبل لاتنام ..
بتنام لوحدهـا بالغرفه .. حست بالوحشه ..متعوده على هبال ريوف وصراخها وفمها اللي مايتسكر ..

التفتت لصوت مقبض الباب اللي ينفتح ببطء .. ابتسمت أكيد سهام او امها يسلونهـا ..
لكن ابتسامتها اختفت ولونها بهت اول مادخل شافت بوسط الظلام جسم طويل وعريض .. تعرف هالجسم .. حافظته من كثر ماناظرته وتمنت تضمه وتبكي عليـه ..

عبدالمحســن ...؟؟؟؟!!!

ليه طالع لفوووق .. وليه يدخل كذا ..؟؟!!
وكيييف يجي هنا من الاساااس .. وهو عارف انها بس الموجوده وريوف موفيـه ..

شافتـه يدخل ويسكـر الباب ..بدون ماتتحرك او تفتح فمهـا ..
ماقدرت تصرخ او تفتح فمهـا ..جاءتها لحضه شلل فكري وجسدي .. ماطلع لفووق عندها وهو عارف ان مافيه أحد الا ناوي شي ..
ماتدري هي صدمه ان اخوهـا اللي ياما تمنت تجمعهم الاياام يطلع مثل صقر واشكالـه .. او صدمـه ان الايام ترجع بنفس الحكااايه ..

تداركت نفسهـا وتحركت بسرعه بتهرب .. بتهرب لعند البلكونا المتصله مع بلكونة امها وابوها ..



.
.



وقف عند الباب بعد ماسكره .. وعيونه تعودت على الظلااام ..ناظر بالسريرين فاضيين .. مافيهم آآي أحد ...
دور بعيونه وشافها واقفه مايدري عيونها تناظر وين ...
الظلااام مايساعده .. ومن وقفتها شكلها تناظـره ..

فجاءه تحركت بسرعه بتهـرب .. وهي تقول بصوتها المثير بالنسبه له : أأأأأطلع برى ..

خااف يعلأ صوتها او تصرخ وتفضحه تحرك بسرعه وامسكها .. سكر فمها بيده وهو يقول بصوت قريب لفحيح الحيـه : انكتمممي ..
لاتفتحي فمممك ..

فجر حاولت تخلص نفسها من يديه .. وهو كاتم فمها وانفاسهـا ..
لاااا الا أخوووي ..
لااااا ..
أنا أختك ياعبدالمحسن .. أختك الكبيره كيف تعاملني كذا ..
لاااا أنت أأأخوي ..
أأأأأخوي مانت مثلهم ..
: آآآآ..
’آآآآآ..


عبدالمحسن حاصرها بجسمـه .. شكلها وصورتها لهاللحين بباله .. كانت بلبس ثقيييل بس ماغطى جمال جسمها المثير ... وحركااتها الغنج ..
: والله ماأتركك للمهببوووول بشر ..
أنا #### .. #### ..
####### ...


حكي ماينقااال ومدح منحط .. كانت تسمع دااايم قبل كل ماقرب منها واحد من الزباااله زباين صقر ..
وهاللحين تسمعـه من جديد بعد ماضنت انهـا تخلصت منه وعاااشت براحه وسعاااده ..
لااااا والمصيبه تسمعه من مين ..
من أأأأخوهــا ..
او ..
اللي ممكن يكووون اخوهـا ..
تمنت تحضنه لكن موكذااا مو بهالطريقه القذررره ..
ماتحسه ممكن يكون اخوهااا ولد امهااا وابوهااا ..
او حتى ولد هالمرأه الطيبه والرجااال الشهم ..
هذا انفاااسه مثل الخنااازير اللي كانت صااحبتهم كل ليله ..


بين صراعها معه ..
جمعت كل قوتهـا وقدرت بصعوبه تدفه بعيد عنهـا بعد ماتمادى معها كثير ...
: أأأأأأأأأأبعععععععععد ..
آآآآآآآآبععععد عني ...آآآآآآبعععععد ...


ركضت لزااااوية الغرفه .. بين التسريحه والدولاب ..
ودموعها تنزل منهـا بسرعه .. وترتجف ..

أخوووووووهاا ..
هي متأكده انه أأأأخوها ..
أأأخوها الصغييير ...
كيف اخوها يقرب منها كـذااا ...

والاهم من هـذا كله ...
هي تاااابت ..
عضت اصاااابيعها ندم على اللي كانت فيه ومستحيل ترجع فجر المومس ..
مستحييييل ..
تسمح لحد يقرب منها بالحراااااام ...
ولا حتى بالحلاااال ..
تكره الرجاااال تشمئز وتقرررف منهم ...
ومحد بيقرب منها لحد ماتندفن بالقببببر ...

شافته يقرب منهـا بسرعه مطنش بكيها وشهقااااتها ..
.. صوووتها اختفاء مو راضي يطلع .. شفايف تتحرك بدون صووت ..: لـ ..لا..ااا ...
لا...تقـ ..تقـ... ـررر... ب ..
تـ..تـ...كـ...فـ ..ـى ..


مدت ايدها المرتجفه لقدااام .. تمنعه يقرررب منها ..
هووو اقوى .. هو اعرض ..واطول ..
هو رجااااااااال ..
وهي مرأه ..

صارت بين أيديه ..
بين ايدين اخوهااا اللي مايدري هي مين .. ولااا خطر بباله للحضه تكوون اخته ..
جاء لها وناااوي عليهـا ..
حاااس انها مو خاليه .. من خبرته بالحريم وسوابقه يعرررف البنت البكر من غيرها ..
وهذي يبصم بالعشررره انها مو بكر ...
كانت متزوجه ارمله مطلقه ..
مايهمه ..
اللي يهمه انه اذا عمل اللي يبغاااه محد بداري او عارف عنه ..


فجر كانت بحاااله من الثوران ترفسه وتضربه وتمشخه ...وكانها اول مره تكون بين ايدين رجااال .. كانها بنت بنوووت تحاول تحافظ على نفسهـا ...

مراااح تسمح له يقرب منهـا ..
مسلسل القذااااره انتهى من زمان ومراح تعيده ..
صرخت باقوى صوووت ممكن يطلع عندهاااا ..: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآ..

صرخت وصرخت ..
لحد ماراح صووتها .. وضعفت قوتهـا ..
خلااااااص اكيد بتنتهي هنـا احلااامها العذراء قريب بحضن هالعايله ...

لكن رحمة رب العباااد اوسع .. كانت معه بالرخااا ولما دعته بالشده كان السميييع البصير ..
ارسل لها من ينقذها ....
انتشر النووور بالغرفه فجاءه مع صرخه خشنه ..: عبدالممممحسسسسسسن..
يالننننننننننننذذذذل ..

ماتدري من حكى وصرخ ماتدري وش حصل معها .. بس حست بالصرخه بالامان .. واستسلمت للاغماء ..




ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,
..و نـضل ضـ ح ـايـا ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ,,


نهايه(الجزء الاول و العشرون)

فداك روحي يا المملكه 03-09-2012 06:46 PM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
الجزء الثاني عشر..
.
.



ضيعت على سكة الحيره عناوين ..











.
.




..×..( شـ،،ـكـ،،ـراً )..×..



شغل السيااره بروقان ..
اليوم كان ممل عن الرجال بس ماحس بالممل لانه يحكي مع حياة قلبه بدور ..

فتح درج السياره ناظر بالعلبه المربعه وتغليفها الاحمر والذهبي ...
رجع سكر الدرج وابتسامته تزيد ..
بيعطيها لـبدور بكره قبل لايرجع وليد من السفر ..

عدل شماغه .. وهو يدق على بشاير ..

:مرحبـا ..

كشر وجهه اول ماسمع صوتها .. تذكر خلااافه معها ..مايحب يعطيها وجهه او يعطيها اكثر من حجمها ..
: أطلعي انا برى ..

سكـر الجوال .. من غير لايسمع ردها .. ودق على أمه .. مايبغى يرجع معها للبيت لوحدهم ..
يتنضايق اذا جلس هو وهي بس ..
: آآآلوووو هلااااا وغلاااا بشيختهم ..

سمع الفرحه بصوت امه : هلااا حبيبي رعود ..

ابتسم ياااحبه لدلع امه له .. هو حرم نفسه منه فتره وهاللحين رجع يتذوقه ..
: يالغاليه خلصتي ..
اذا ودك ترجعي معنا للبيت انا وبشاير ترآي برى ..

ام وليد بهدوء : لااا حياتي ارجعوا انتم ..
- همست – اللي بيخطبوها لمساعد ماوصلت الا من ساعتين ومابعد عـ..

قاطع امه وهو يضحك : ههههههه من جدك يمه بتوافق عليه يعني ..
انتم عارفين من خوالها وهي من بنته ..
- باستهزاء كمل – انسواا الموضوع ترضى بواحد كان مسجون ..
لاااا وسااايق شاحنات ههههههه ..
والله خالتي ماني عارف كيف تفكر ..

أمه قالت له بنفس استهزائه .. : هذااا انت اخذت بنت نصااب ومحد حكى معك ..
اترك ولد خالتك براحته ..
على الاقل مافكر يطلع عن بنات خلق الله السنعين ...

ابتسم بدون نفس .. لو تدري امه انه ندمان قد شعر راسه ..
بلوى وبلاء نفسه واهله فيهـا ..
كان غبي لما قهر بدور وهي تتعذب مثله ..

انتبه ببشاير تمشى ببرودها المعتاد لعند سيارته ...قال لامه : خلاااص يالغاليه اجل ابرجع للبيت من دون ..
يله باي ..

سكر من امه وهو يفتح قفل السياره بدون مايلتفت لهـا ..
توقع ان اخلاااقها كالعاده مقفله ... وانهم بيكملوا الطريق سكوت ..
وياثقله من طريق معهـا ..

.
.

بشاير مرووقه ومبسوطه لابعد درجه ..
تحس انهـا طايره بالسمـاء والحياءه تبتسم لهـا ..
: السلاااااااااام عليكم ورحمة الله وبركـاته ..

سمعته يرد بدون نفس : وعليكـم ..

قالت بهدوء وهي تبتسم : أنا ماتعشيت أعزمني على مطعم ..

لف عليها مستغرب ..
وش ذا الروقان اللي هي فيه .. حتى صوتها متغير ..
: انا تعبان وابغى ارتاح ..

لفت بشاير وجهها لنافذه تصد عنه .. حكي شجن ماينفع .. ماتقدر تنفذ ولو ربعه ..
رعد غير مطلق .. ولو انهم عيال عياله وظروف زواجهم تتشابهه ببعض الاشياء ..
بس رعد أقسي ..


.
//
.


رجعت لفت لعنده تناظره ..
حماسها وتشجيع شجن لها تحسه ضااع عند وجهه الجامد ..
لاااا زم وضروري تعمل مثل ماطلبت منها شجن ..
من يومها شجن ماهي بسهله وعندها حكمه ..

تنهدت وهي تتامله يوم عن الثاني تكرهه ..ولحضات قليله تحن له ..

رعد حس فيها تناظره .. مالف عليها .. ماله خلقها ينتظر يرجع للبيت علشان يحكي مع بدور ..
حس بايدها الناعمه الدافيه على ايده وهو ماسك القير ..
وصوتها الهادي يساله : سلامتك ..
وش اللي متعبك ..؟!

حرك عدسه عينه لها بدون مايلف ..
فيها شي ماهو بطبعها تتلزق فيه بالعاده تطنشه ولا كـانه موجود ..

سحب ايده من ايدها : مافيني شي بس ابغى انام ..

ناظرته بشاير بقهر .. بس ضلت عند موقفهـا ..
طلعت من شنطتها البندول واعطته اياه ..: خذ لك وحده ..

رعد تأفف .. ودف ايدها بعيد وهو متنرفز : مابغى شي ماتفهمي انتي ..

بشاير ماردت عليه دخلت البندول لشنطتها وناظرت قدامهـا وهي ساكته ..

رعد ناظرها بطرف عيونه وهو قرفان كم مره يعيد لها الحكي ماتفهم ..
بارده ..قطعه ثلج ..مايحس بوجودها ..
لكن ..لاحكت مايبغاها تسكت يحب يسمع صوتها ..

وهي تسكت بس تناظره وماترد الا اذا سالها ... كيف الحياه مع شبه انسانه مثل كذا ..
يحس دفترها ابيض الملائكه ماتكتب فيهم شي من كثر سكوتها ..
عكس دلوعته تحكي وماتسكت .. وتضحك ..والحياه بصوتها ..

انتبه من سرحانه على ضربة عصاها لدرج اللي قدام ..
وصوتها تتذمر : آآوه سوري ..

خاف ان الدرج ينفتح مد ايده بيسكره بس مامداه لحق لان العلبه صارت بحضن بشاير ..

بشاير كردة فعل طبيعيه رفعت العلبه وناظرتها باستغراب .. واضح انها هديه ..
ومن تغليفها الشفاف قدرة تقراء اسم الماركه على العلبه ..
استنتجت ان اللي بداخلها .. ساعه ..
.. ابتسمت بخفه كان جايب لها هديه ..

رعد خاف تفتحها وتقراء الكرت ..جاء بيسحبها منها بس استغرب من حركتها ..
رجعت العلبه لدرج وسكرته بهدوء ..
معقوله ماعندها فضول لو واحد بالمئه تفتحهـا ..
انتظرها تسأل .. ولما طالت الدقايق بسكوتها عرف ان مالها نيه ..

انسانه غريبه .. على فقر اهلها بالنسبه لمستواه .. الا ان عينها شبعانه وماتهتم لاي شي مهما كان جديد ..
الا بمعنى اصح انسانه متبلده وبارده ..وهو مايعجبه ذا النوع ..


نزلت بشاير من السياره وهي مبتسمه تفكر ..
شكله بيعطيها الهديه بس هي خربة عليه .. اول مره يعملها من زواجهم مااشترى لها شي واهداها ..
مع ان ذوقه حلوه .. وهو ذوق ..

استندت على العكاز ومشت لداخل من غير لاتلتف على رعد ..ببالها ان الهديه لها وبيجيبها معه ..

رعد نزل من السياره ومشى لخطوات سريعه عندهـا .. قال بهدوء : ماهي بلك ..

كان يقراء افكارها .. والا تعمد يحطها ويقهرها ..
حست بخيبه امل كبيره .. وكرهة صوته ...
لفت عليه وهي تنزل غطائها ..ناظرته لدقايق ثم لفت ..
.: ومن قال اني ابغى منك شي ..

ضغطت على رجلهـا وسبقته وهي متضايقه ..
نفسه مره تحس باندماج معه ولو لثواني .. دااايم بعيد عنهـا .. تصرفاته تبعدها اميال وتخلق بينهم حواجز ..
انسان غريب عنهـا .. من كل ازواجها ماقد حصل برود كبير كذااا بينهم ..

دخلت شافت طلال بالصالون الداخلي اللي على يمينها ..
يلعب بالبلاي ستيشن " كره " .. وشكله طفشان ..
ابتسمت ومشت لداخل الصالون : هآآآي ..

وقف طلال اللعبه ولف عليها وهو يبتسم : هااي ..
رجعتـي ..
- ناظر برعد اللي دخل وراء بشاير وغير كلامه –
اقصد رجعتوا بدري ..

رعد اشر لطلال " هلا " وكمل طريقه بيطلع فوق .. بس وقف وهو يسمع بشاير ..
: طلول ..شكلك ماتعشيت انا بموووت من الجوع وش رايك نطلب ..
ونتعشى سـوا

طلال شغل اللعبه بعد ماقصر على الصوت ..: مع اني متعشي بس اتعشى مره ثانيه ماقول لاا ..
هههههههه ..

سمع ضحكة بشاير : ههههه ..بالعافيه ..

طلال : بشورر ليه ماتعشيتي هناك ..؟؟؟!
ماعجبك العشاء ..


طلول ..
بشور ..
نتعشى سـوا ..

رجع رعد لورى وناظرها من بعيد من غير لايحسوا فيه .. وهو يحس بالقهر ..
تضحك ..وتحكي بطلاقه ..

بشاير فصخت عبايتها وهي تبتسم .. اليوم اجمل ايام حياتها مستحيل تعكره لو بايش ..
التقتت بشجن .. تحس جزء من روحهاا رجعت ..
: لاااا عادي ..
بس حاسه نفسي مفتوحه على الاكل ..
لو جابوا لي تعيس اكلته ههههههه ..

طلال اصطنع الخوف : تييييييييييس ..؟؟!!

بشاير : هههههه .. امزح معك ..
- طلعت جوالها – ناظر البنت هذي وشرايك فيها ..؟؟!!

طلال ناظر لانا بجوال بشاير : ايش فيها الصغييره ..

بشاير ابتسمت بخبث : وش رايك فيها ..
احجزها لك لحد ماتكبر ..

طلال ضحك باستخفاف : لااا ياشيخه ههههههه ..
صايره خطابه بعد..

بشاير سحبت جوالها وجلست على الارض بجنب طلال ومتكى صغير فاصل بينهم ..: كيفك انا خاطبتها خاطبتها ..
-ناظرت للجوال - ياااويلي تجنن ..

طلال بتفكير ..: ماهو بهذي بنت ولد خالتي نجلاء مطلق الله يرحمه ..

بشاير هزت راسها وهي مبتسمه بنجاسه : آآسمها لانـا ..

طلال حذف عليها المخده : ضفي وجهك ههههه ..

رعد ناظر بشاير باهتمام وش ردة فعلها وطلال حذف عليها المخده ..
هي مغروره وبارده ..اكيد بتقلبها جد ..

بشاير بعدتها بسرعه قبل لاتضرب وجهها : ههههه اوك عيد القيم ابلعب معك ..
تحدي ..

رعد ناظرها باستغراب ..
وناظر بفمها المبتسم بفرح وبرقه عيونها اول مره يشوفها كذا غير ايام ماليزيا ..
هي نفسها بشاير البارده اللي مالها صوت ..

سند جسمه على الباب يناظر اخرتها معهم ..وهو معصب ..

طلال لف : تحدي ههههااااااااي ضحكتيني ..
ماكاني قبل امس غالبك 19 ..صفر ..

بشاير غطت رجلها اللي ماتقدر تصفطها ..بمخده صغيره وهي تقول باحراج : قصدك امس ..

طلال : بعد ههههههه ..
طيب من وين نتعشى قبل ..

رعد ناظرهم ماهم بحاسين بوجوده ..
عارف ان طلال صغير .. بس يفهم وماهو بغبي ..
وهو ينقهر اذا حكت بشاير مع امه واخته ..او الخدامه حتى كيف وهاللحين مع طلال ..
هي شي يخصه ومفروض ان محد يقرب منه ..

مشى لعندهم وهو يقول بعصبيه : بشاااااااااااااير ..
أنتي هنا وانا لي ساعه اناديك ..

لفوا عليه ...

طلال تنهد بضيقه مايحب يكون موجود اذا رعد عصب على بشاير ..


بشاير سحيت ابتسامتها .. وقبل لاترد عليه كان ماسكها من زندها وموقفهـا : كل تفكيرك العشااء ناظري كيف صايره برميل ... ووو..
و..
تعشي معي من البيت ..
طلول اطلب لك لوحدك ..

طلال ابتسم : متعشي ..

بشاير حاولت تسحب ايدها منه بس هو ضغط عليها ..قالت بهدوء : جائيه معك بس باخذ عكازي وشنطتي ..وعبـ

قاطعها وهو يصرخ : سنااااااااااانـا .. سنااااااااااانـا ..
تعالي طلعي اغراض مدام بشاير لفوق ..
- لف عليها -
مالك حجه هاللحين ..

رمشة بعيونها حجه لايش ..؟؟!
وش فيه هـذا متقلب ..كل دقيقه بمزاجي ..

مايتركها تجلس مع حد الا وسحبها معه بعدين مايعطيها وجه ..
: طيب آآيدي تالمني ..

خفف الضغط على ايدها .. بس ماتركها لان ماعندها عكاز ..
: مره ثانيه اذا جوعاانه قليلي قبل لانوصل للبيت ..

بشايرناظرته ببرود ثم لفت وجهها عنه ..

رعد وقف عند الدرج وناظره نظره طويله وجهه مقهـور ..

بشاير مستغربه من عصبيته الزايده هي اللي مفروض تعصب ..
قفزت على صرخته : ليه ساكتـــه ..؟؟!!
ليه ماتقولي انك طلبتي مني بس انا قلتلك تعباان ..
ليه معي ساكته ومالك صوت ومع غيري ضحكك لاخر الشارع ..

ترك ايدها بقوه اختل توازنها رجع مسكها علشان ماتطيح على الدرج ..

بشاير مسكت الدرابزين ..ودفته عنهـا ..
: طلال يسمع لاترفع صوتك ..
اذا عندك حكي قله فوق ..

رعد مسكها من جديد وقال بين اسنانه : لاتغيري الموووضوع ..
قولي لي هااالحين ليه معي بارده كذا ..
ومع غيري لاااا ..
ماهي باول مره تعمليها دايم اسمع ضحك وسواليفك واذا دخلت تسكتي ..

بشاير لفت وجهها عنه بدون ماترد ..
هي هاللحين الغلطانه وعيوب الارض كلها فيها .. وهو الصح ..

رعد احتقرها : مراح تردي صح ..؟!!
اسمعي ماتحكي مع حد من اليوم وطالع .. الا معي انا سامعه ..
- سحبها من جديد يطلعون الدرج -
وغرفتك ماتطلعي منها لحد ماتتعلمي كيف ماتتجاهليني ..

بشاير مشت وراه وعلى وجهها علامة استفهام كبيره ..
من اللي يتجاهل من ..؟؟!!
معقوله يكون غار عليها من طلال ..
قالت بتعب ..: رعـد بشويش لاتسررع ..
رجلي ..

لف عليها معصب .. ناظر رجلها اللي ترتجف ..وجهها المكشر ..
رفعها عن الارض بيداته ..وهو ساكت ..

بشاير ابتسمت بداخلها ..
رعـــد رفعهـا ..
وغار عليهـا ..

مانتبهت انها ارسمت ابتسامتها على وجهها الا لما سمعت رعد يقولها معصب : لاينشق حلقك...
لان عكازك طلعته الخدامه ...

بشاير ابتسمت اكثر .. وحطت راسها على كتفه..وهي تقول بهمس : شكرا ً

ناظرها بطرف عيونه وهو شاد ملامح وجهه .. متنرفز مررره ..
حلو صوتها ..
وحلوه الشكر منهـا ..

تنهد من كلمه بسيطه .. حس براحه فضيعه ..



ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ ,,
ضيعت على سكة الحيره عناوين ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ ,,

..×..( السالفه شابت وهي توها بنت!!
ماتت امـاني بس تبقى اماني..)..×..


بالغرفه الزجاجيه .. *
اشغه الشمس الحمراء وقت الغروب تسللت لداخلها بهدوء ..

اخواض خضراء باماكن متفرقه .. طبيعه جذابه ..مندمجه الوانها مع الكنبات البنفسجيه
..واجهزه التكنولجيا البيضاء .. التلفزيون والاب توب والاستريو.. الخ ..
كلها باللون الابيض ..

جالسه على الكنبه البنفسجيه وقبالها لابتوبها الابيض تتصفح فيه ..وهي تشرب من عصير الليمون البارد ..

رافعه شعرها الاسود الطويل لنص ظهرهـا ببلنسه صغيره لانها قاصته بالتدريج وماتقدر تلمه كله ..
ومابدلت بيجامتها من وقت الغداء ..

: آآمممم مافيه حد يحس بعشقي له ..
متعه فضيعه وانا اشربه ...
هههههههههه ..

ناظرت رهف بكاسة الليمون البارده اللي بيد سديم ..وهي تشربها بتلذذ : مايعجبني حااامض بالمره ..

سديم شربت بروقان : اممم والله ان ماعندك ماعند جدتي .. جربيه وبتدعين لي ..
- عدلت جلستها بحماس -
روورررو بعد شوي بروح اخذ نونو هاجر تجين معي ..

رهف ناظرت بسديم وحماسها ..تغار من هاجر والعنود لانها تهتم فيهم كثير ..
قالت بدون نفس : لاااا ..
عندي دراسه مابعد خلصت ..

سديم اكلت من فطاير السباتخ الحاره اللي قبالها وهي تضحك : ههههههه .. قولي ماحبها وخلاااص ..
انتي الله يعين بنـ ..
-سكتت شوي تحك شعرها .. وخدودها موردين -
اللله يعين زوجـك عليك .. متعذب المسكين ..

رهف قالت بدلع وهي تشد بنطلون بيجامة سديم الضيقه : سوووووسو لاتقولي كذا ..
كفايه ماااماااا وحكيها ..

سديم شدت انف رهف : متى بتكبري انتي ههههههه ..

وقفت وهي تتمدد ومبتسمه براحه ..آآآيام تحس بقيمتها جد بعد ماكانت بالظلام ..
وبعد ماتعذبت بالعلاج ...
هي ماعادت تعرف نفسها .. انسانه ثانيه مختلفه اختلاف كبير ..
ووكل هذا بنظرها .. الفضل لله ثم للعنود ..
: واااو نفسي بايس كريم ..
شكلي ابمر باسكن ..
- لفت على رهف -
روور من جد انتي سخيفه قومي نبدل ونطلع للفجر ..
نغير جو يوم غياب من المدرسه ماياثر ..

رهف تحمست وجلستها مكاانها من جديد ..:آآجلسي بدري تطلعي ..
انا ماااقدر المشكله بندوووري بيزعل منـ

قاطعتها سديم بتافف : بندوووري ..
آآف وهذا بكل مكان طالع لنـا ..

ساند جسمه على الباب ويناظرهم .. ماكانت عيونه تناظر رهف ..
لالالاا ..مركزه على سديم وبس ..
يوم عن يوم بنظره تحلو اكثر ..
بالبيجامه .. بتيشرت .. بلبس البيت .. باي شكل تعجبه ..
ابتسم بالم ..سوهو يسمع دلع اسمه بصوتها ..

اليوم اغرب واثقل يوم مر عليـه بحياته ..
خطب لوحده مايتخيل يكمل حياته بدونها ..

واليوم عمه صدمه بشي ماتوقعه ..
هو كان يحبها بس بعد ماعرف صار يعشقهـا ..
وعمه عبدالرزاق كبر بعينه ..

(( سمعت كلماته وانا ماني مصدق ..
ضنيته يمزح .. بس اللي اعرفه عن عمي مايحب يمزح .. ولا بامور مثل كذا ..
سالته اتاكد وانا ماني مصدق حرف واحد ..
احس قلبي محروق ونفسي اصرخ واكسر كل شي حولي ..

سديم تكون بنت عمتي هيلـه ..
بنت عمتـي ..
دمنـا واحد ..
طواال هذي السنين وانا ادعي على اهلها اللي رموهـا وهمـا اهلي ..

سالت عمي بهمس وانا اتمناه يكذب حكيـه .. : بنـــــت عمتي هيلـه .. ؟؟!!
كيــف ..؟؟!!
ليه ماحكيتوا ..
هي تدري ..
عمتي هناء تدري ..؟؟!!

قاطعني وحسيت ان وجهه اسود فجاءه .. وملامحه كبرت سنين قدام .. : انت عارف ان عمتك هيله اختي من ابوي بس ..
و قبل لاتتزوج كانت تسافر مع ابوي كثير لان امي ماتبغاها عندها ..
ولانهم يسافروا لوحدهم ابوي الله يرحمه ماكان فاضي لها ومشغول بعمله ويتركها لوحدها ..
وهي " الله لايسامحها " تركت الشيطان يضحك عليها ..
ولعبت بذيلها من ورانا مع واحد كان يشتغل عندنـا ..

سكت شوي ..وجهه محمر .. حسيته يختنق ..جيت باتكلم برحم حاله ..
بس هو سبقني بالكلام ..
: المهم انها بلتنا بهذي سديم ..
مادريت عن مصييبتها الا وهي بالشهر الثامن ..
كان ابوي وازها بالكويت وجالس معها .. لانه عارف مايخلصنـا الا دمهـا ..

سالته بفضول : ولما عرفت ,,..!!

جاوبني وهو منزل راسه : جريتها من شعرهـا .. من الكويت لرياض ..
والله اني عجنتها بايدي ..
آآآآآه ..
تمنيتها تموت هي وبلاهـا ..
ولدتها عندي بالبيت منع ابوي عنهـا ..

: علشان كذا جدي مات غاضب عليك ..

تنهد من قلب : آآيوا ..

سالت وانا احسني اسمع لكذبه ..
عمتي هيله ..مضرب المثل والا خلاق بنظري .. ابوس ايدها وراسها كل ماشفتها ىلانها احن عماتي ..
تكــــون كـذا ..
: طيب عمتي هناء درت ..؟؟!!

هز راسه لي بلا واحس انه موقادر يرفع عيونه عن الارض : لاااا ..
انا اللي أخذت سديم ورميتهـا بالبر ..
وانا اللي رجعت اخذتهـا .. واخذت اخوياي معي علشان مايشك احد ....

سالته وانا اتذكر البر ..واحاول اتذكر تعابير وجهه لما رفعها ..
: ليه رجعت اخذتهـا..؟؟!!

سكت لدقايق طويله .. وعيونه لهالحين بالارض ..
اول مره اناظر لعمي وهو بهالحاله .. احس دمعته بتهون عليه وتنزل ..
اختنق من شكله ..
مثلي الاعلى .. ابوي الثاني .. غلاااته محد يعرف حجمهـا ..
منكسـر كذا ..
و عمتي هيله هي السبب ..
كل اللي افدائهم بحياتي هي سبب تعاستهـم ..

شديت اسناني وانا اعفيه من الاجابه اللي خمنتها ..
ماهانت عليه بنت اخوه .. من يومه حنون وقلبـه كبير .. مع انها ذنب عمتي هيله ..الا انه ماتركهـا ..

حسيت العبره تخنقني وانا اسمعه يقول : انا اللي دبرت مقابلها مع هنـاء ..
انا اللي ارسلت المرأه تقنع زوجتي تاخذهـا ..
انتظرت سنين طويله لحد ماخذتها عندي وقدام عيـوني ..
حفظتها عن كلاب الشوارع .. وسترت على اختي من غير لاحد يدري ..

لااااااااا ياعمي لاااا ..
انت رميتها بمكان اوسخ من الشارع ..
ولدك ضيع بنت عمته من غير لايدري ..اللي خفت منه برى صار داخل بيتك ..

حط عمي ايده على كتفي وناظر بعيوني بجديه وعيونه محمره : محد يعرف الا انا وجدك وعمتك هيله .. وماقلتك الا اني شايفك قد المسئوليه ..
سديم آآمانه برقبتك ..
هي بنت عمتك .. واخت زوجتك ..
واختك بعد ..
انظلمت كثير يابندر ..وانا ماقدر اساعدها ..
اكره اناظر وجهها ..بس انت مفروض تحن عليها ..
انت انسب واحد يكون مسئول عنها ..

حطيت قبضة ايدي على صدري ..
لو تدري ياعمي وش دااخل ذا القلب ماوصيتني عليهـا ..))

.
.


قاطعته رهف وهي تاشر له بخجل : بندوووري ..
راجع من المستشفى بدري ..

تنهد وهو يسلم عليها .. : السلام عليكم ..
ماعندي مرضى كثير اليوم ..

سديم اول ماحست ان بندر جاء ..نزلت راسها اكثر تلهي نفسها بشرب العصير .. تحاول ماتناظره ..
ضغطت على المزاز " المآصه " باسنانها بقوه .. (( ولااا كاانه موجود ياسديم.. ولاااا كانه موجود .. تمالكي اعصابك ..
الـ..تافه وحشري ومغرور .. ))

رهف سحبت له الكرسي و مدت له العصير : يعطيك العافيـه ..

ناظر لسديم بعد ماجلس قبالها ..مـوف ..اليوم اول مره يحس اللون الموف حلو .. وهي لابسه بلوزه بلونه ..
ياناس مافيه حد يتعذب مثلـه .. قدام عيونه ماتتغطى عنه صحيح دايم بنطلونات بس ضيقعه .. : الله يعافيك حبيبتي ..

انتبهت سديم انها خلصت العصير كله بعد ماسمعت صوت سحبها للهواء من المزاز .. : آآآوووووو...

لف بندر وجهه اول ماحسها ترفع راسهـا ..وناظر برهف وبس ..

رفعت راسها و هي منحرجه من الصوت بس ضحكت مع ضحكه رهف : ههههه ..سووووري .. من الحـر والله ..


حركة ايدها على وجهها المحمر ..
(( آآآف يااربي وين الهواااء ..
بختنـــق ..
هذااا وراه دخل وضاع الاوكسجين من الجو )) 000

رهف : هههه .. مع ان التكيف بارد ..
- لفت على بندر ومسكت ايده بدلال -
بندووري ابطلع مع سوسو لعند صاحباتهـا ..

بندر لف على سديم وكانت تناظره لفت وجهها بسرعه لنافذه تناظر النجوم اللي بدت تلمع بالسماء ..
قال بجديه : ومن قالك ان سديم بتطلع عند صاحباتها من الاساس ..

لفت عليه سديم : آآيش ..؟؟!!

بندر عيونه بعيونها بالضبط ..ابتسم بخفه لما بعدت عيونها عنه وخدودها وردت ..
خجل ..
حياء ..
مايدري ,,
شي حلو يطغي وجهها كل مالتقت عيونهم .. يحس ان الكون من حوله مافيه الا هي وخدودها المليانه المحمره ..
كانها ورده تفتح ويتفتح معه قلبه .. ينعشه براحه غريبه ..

قال بثقه : حنا بوسط الاسبوع مدارس ..
واغلب الاماكن فاضيه مافيها الا شباب ..
تطلعي مع صاحبااتك ليه ...

سديم لفت عليه من جديد بس ماتناظره تناظر اي شي حولهـا .. : طفشت من البيت ..
بروح لبيت هاجر ..
انت تعرفها وتعرف زوجها كويس ....

بندر على نفس نبرته : اكثر من مره قلتلك انا واثق فيك ..
بس ..
- اخذ نفس قصير .. ابتسم لرهف بتشتت –
ابغاك بشغله صغيره اليوم ..

سديم تبادلت مع رهف نظرات الاستغراب ..
خافت ان فيه بلاء جديد بينرمي عليها ..
بندر مايحكي بهدوء كذا الا ورائها كارثه ومصيبه ..
ماتنسى المرات اللي ضربها فيها يمنعها من الحشيش لما كانت تتعالج ومابيدها اي قوه ..
كان دايم معصب ومايهدء الا ورائه شي ..

وقفت بهدوء وقالت بسرعه : وقت ثاني ..
قل لرهف وتقلي ..
عن اذنكم ..

بندر اشر لها ..وهو يقول نبره مرتفعه ماتبغالها نقاش : أجلسسسسي ..
موضوووع ضروري ..

ناظرته سديم وهي حاسه ان الاوكسجين من جد خلص من حولهـا ..
وش عنده وش يبي فيهـا ..؟؟!!

عضت شفتها وناظرت يمينها ويسارها بارتباك ..اول ماحط بندر ايده على شعر رهف ولخبطه بحنان وهو يقولها : حبيبتي اتركينا شويه ..
بحكي مع سديم ..

تتضايق اذا ناظرت بندر يعامل رهف كذا .. بس تكابر ..وتحاول ماتعطي الموضوع اهميته ..
قالت بارتباك : ماهو بضروري تطلعي ..
اجلسي معنا ..

تنهد بندر بداخله ..
ماهي بواثقه من نفسها .. اول نتايج العلاج ..
تحس انها اقل من البنات اللي حولها .. وان اللي عملته مستحيل ينغفر ..
: لاااا رهوفه اطلعي هاللحين ..
احكي مع الخياط يرسل لك طرحات الزواج ابختارها اليوم ..

رهف ابتسمت ابتسامه واسعه ,, ااول مره بندر يهتم بشي لزواجهم ..
: جدددد ...
طيررررران ويكونوا عندك ..

اتركتهم وطلعت ...

سديم كانت تلهي نفسها من جديد بالاكل ..
قالت وهي تناظر قدامها : وش عندك ..؟؟!!
اذا العمليه مستحيل اعملهـا ..
انا مالي ذنب عبيييدان الـكـ ..
– قطعت كلمتها وهي تدخل كميه اكل اكثر لفمها ..-
هو السبب .. 0

بندر يناظرها بشغف مافيه الا هو وهي وهذا تقريبـاً من النوادر ..صحيح انهم بالصاله بس بعد لوحدهم ..
: خلاااص مايحتاج العمليه ..
نايف عارف بكل شي ..

ناظرته باستغراب وفمها مليانه ..قالت من غير لاتفتحه بهمهمات :هــا..؟؟!!

ابتسامه قصيره بطرف فمه على شكلهـا الفاهي ..
: نايف ..
ماتعرفي من نايف ..؟؟!!

هزت راسها بنفي وهي تحشي فمها اكثر بالاكل .."لاااا" ..

مسك الشعرات الكثيره اللي بمقدمه ذقنه ..وهو يفكر ..
اكيـــد ماتعرفه وش الغباء اللي صابه ..

بعد وجهه عنها وناظر البوابه الرئيسيه ..
والله جــامده وصعبه ..
هو يقولهـا بنفسه ..
وهو اللي خطب لهـا بنفسه ..
وهو اللي يعشقهـا ويخاف من نسماات الهواء تجرحها ..

رجع ناظرها بعد ماقوى قلبه ..وقسى عليه ..
: نايف ..
خطيبـك ..
اقصد اللي خااطبـك ..
واليوم بيخطبك وبكـره جائي يناظرك ..

سمعت الكلمات ووصلت مخها بسرعـه البرق .. بس صدمتهـا ..
حست الاكل وقف بحلقهـا ..
وبقايا الهواء اللي تتنفسه اختفـى ..

:كـح ..كــح ..

شرقت بالاكل اللي تاكله ..وغمضت عيونها تحس بالظلام ..
رجعتع فتحتهم على صرخه بندر : طلعيــه ..

بندر وقف بسرعـه ..اول ماحس بلونها يصير احمر وازرق .. ..
ضرب ظهرها بخفه ..وهو يمد ايده عند فمها : طلعيـه .. طلعـي الاكـل ..

هزت راسها لااا ..ماتبغى تطلعه على ايده ..
بس حلاوة الروح طلعته من فمهـا ..وهي تدور اوكسجين وتكح : كح كح ..
كـــــح ..كـح ..

مد لها المويه بالايد اللي ضرب فيها ظهرها : أشربي ..

ناظرته سديم وناظرت ايده اللي فيها بقايا اكلهـا .. وهي رجعت تستوعب ..
كانت بترفض بس حطت يدينها على ايده اللي بالكاس وشربته بسرعه ..
وعيونها مغرقه .. اختنفت ورجعت تنفست .. ..

مسح بندر فمها بمنديل وهو يبتسم ..: هـذاا لانك معبيه فمك ..هههه ..

سحبت منه المنديل بقوه وهي ترتجف ..مسحت فمها وهي تناظر ايده بقرف ..

حطت المنديل على الطاوله واشرت على ايده : آآآ..... آيدك ..
- حكت رقبتها بارتباك -
آآ يدك .. قرف ..

ناظرها مستغرب .. : قررف ..؟؟؟!!
بس هذا بعدك ..

حط بقايا الاكل بمنديل ..ومسح ايده بمنديل معطر ..

سديم حركت ايدها على وجهها من جديد وهي تحس الجو حـار وكتمه ..
(( مـن ايش مخلوق هـذا ..
كيف ياخذ اوصااخي كـذا ..
مااايفهم ..))

دفته بعيد عنها ..بعد ماكان منحني شوي عندهـا ..
لما شافت نظرته المستغربه ..ابتسمت ابتسامه باهته ..: آآآآ...
آآآ حآآآآر ..اقصد حــر ..
و..
كتمه ..

رجع بندر لكرسيه متنرفز .. تكرهه لهذي الدرج .. ماتطيق يقرب منها شويه ..
: كلي براحتك علشان معدتـك ..

كتفت ايدهـا .. وهي تبلع ريقهـا .. تحس دقات قلبهـا مضطربه كثير ..
نست زواج و خطييب...وشي اسمه نايف ...
نست وش اللي شرقة عليه من الاساس ..
اخذت كاسة مويه ثانيه وشربتهـا بسرعه ..

بندر قال بجديه يخفي مشاعره : انا حكيت مع عمي عبدالرزاق وهو مبدائياً موافق على الرجال ..

الرجـال ..
آآآي رجال ..
آآيوه العريس ...؟؟!!
يعني من شوي ما يمزح ..

قالت بهدوء وهي تناظره بتركيز : من جدك ..؟؟!!

بندر ابتسم لها ببرود : أكيـــد هذي فيهـا مزح ..
الرجال ولد نـ - سكتت وهو عارف حساسيتها من هذي العبارات - ..
ولد ناس يعرفهم عمي من زمـان ..
تقدم لك ويبغى النظره الشرعيه بكره ..
ولاني انا ولي امرك جائي اقولك ..

قالهم بسرعه .. حكي كثير ملخبط .. فاقد لشجاعته وتماسكـه ..
وهي تناظره بعيونها السوداء الواسعـه ..وترمش ..
نظــره الم احتوتها قبل ماتلف عنـه ..

حاول يفكر بكلام مقنع اكثر لانه متاكـد انها بترفض رفض قاطع ..

سديم ناظرت بالمنديل اللي بداخله بقايا اكل .. وبالمنديل المعطر اللي مسح فيه ايده ..
وارهفت سمعهـا لصوت تنفسه الواضح.. وكانه مخنوق من الجـو ..
غرقة عيونهـا .. بس مسكت دموعها بسرعه واخذت نفس ..

لفت عليه بقوتها المصطنعه وابتسمت : آآممم ..أنت وش رايك ..؟!

ناظر بعيونها مستغرب : ها ..؟؟!!

رفعت سديم كتوفها الضعيفه ..: بمـا انك المسؤل عني على قولتك ؟؟
وعارف كل شـي ..
وش رايك ..؟؟!
أنا وحده تنفع لزواج ...
- عصبت –
انت بنفسك جاي تقووولي ..
تستهبــل حضرررررررررتك ..
- اختنق صوتها -
واالا انا اقبالك لعبـه وتتسلى فيها ..

رمت المنديلين على الارض : مـره ثااانيه لو تشوفني اغرق قدامك لاتساعدني ..
قرررررررف يقرف شكلك ..

ركضــت بسرعــه لفوق ..وهي تبكــي ..

بندر تنهد ..
ردت فعلها اقل من المتوقعه ..
انسانه عصبيـه ..
كبريت ولاي شراره يشتعـل ..
عنفها استحاله يخف لو اكبر الاستشارين النفسين عالجها ..

طلع جواله من جيبه ودق على هنـاء : هلااا عمتـي ..

سمع صوت هناء المرتبك : كووويس انك دقيت يابندر ..
عمك قال لي ..
بس اكيد انها مراح توافق ..

بندر تنهد : ليه ماتوافق بكيفها هي ..
موضوع مايرجع لهـا .. بتدخل لنظره الشرعيـه غصب عنهـا
والا أنا بتفاهم معها بطريقتي ..

.
//
.

صرخت بالسماعه وهي تمشي بغرفتها بانفعال ..: قهـــــرتي قهرني قهرني ..
على باله بكيفه يتحكم فيني ..
ليييه هو بنفسه يقولي .. مايحس ..
انا داريه انه قاصد يجرحني ..

العنود ناظرت بهاجر ماهي عارفه وش ترد .. هم متفقات مع بندر انهم يقنعوا سديم تتزوج هـذا ..بس العنود مستصعبه الوضع ..
هاجر اشرت لها تحمسها تتكلـم ..
فقالت بهدوء : سديم ليه معصبه شي طبيعي انك بتتزوجي وفي حد يخطبك..
بسم الله عليك انتي مزيونه والف من يتمناك ..

سديم ضحكة وهي تناظر شكلها عاكس على البلازما المطفى ..
اي مزيونه واي حلى .. وهي بهالشكل : ههههههههه ..
ضحكتيني وانا مالي خلق اضحك ..
اقول لايكثر ..

هاجر سحبت السماعه من العنود المتردد : اقووول سدوووم اانتي اللي لايكثر ..
اكيد ان اللي خطبك هذا عارف بكل شي مثل ماحكى لك بندر ..
والا ماكان صار واثق من الرجال لهالدرجه ..

سديم حكي هاجر عندها غير عن اللكل .. هي بنفس وضعها الاجتماعي مع اختلافات بسيطه ..
: هااجر من جدك ..
لااا .. لاتقولي لي بعد اوافق واطلع عنده ..

استغربت من هاجر اللي ردت ببساطه : آآآيوا ..
انتي هاللحين بنت طبيعيه مثلك مثلنا ولله الحمد..
وبعد احسن مننا قمر الله يحرسك ..
وامه داعي له هذا اللي خاطبك ..

سكتت تستوعب حكيهم ..
ليه اللكل ماخذ الامور ببساطه ..
مايحسوا انها قوويـه ..

ضاعت اكثر وهي تسمع تكملت حكي هاجر : انا وانتي واحد يا سديم ...
وانتي شايفتني متزوجه مبسوطه ومرتاحه ..
وبعدين انتي موتك البزارين تزوجي وتشطري وجيبيلك نونو ..
والله لاينسيك كل هموم الارض..

سديم جلست وهي تطرد شعور استسلام سيطر عليها : لاااا انا غيرك ..
انا وضعي مختلف ..

هاجر بواقعيه :ولااا هو مختلف ولا شي ..
الرجال عارف كل شي ..

تنرفزت سديم : عارف وعارف ..
من قالكم انه يعرف كل شي ..
هو بس عارف عن ..
عن ..
- خنقتها العبره -
عـ .. عن عبيدان ..
انااا وحده ماتنفع لزووووووووووواج ..
وحتى لودخلت عند والله لاخليه يهرب ..



ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ ,,
ضيعت على سكة الحيره عناوين ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ ,,




..×..( و..،،.. الـ،،ـواو..،، .. مـ،،ـا نتـ،،ـهـ،،،ـت ..)..×..





لافه جسمها ببنطانيه ثقيله .. تدفي جسمها من البرد ..
ناظرت لنافذه كيف الثلج ينزل ..
ابيض صافي .. لونه يحسسها بالكفن والموت ..

قصرت على التلفزيون ورفعت جوالها من الطاوله ..
تدق على عائشه والا لا ..؟؟

محتاره تحاكيها وتطلب منها دراهم هاللحين ..والا تنتظر الموعد المحدد ..
رسوم الكليه تاخرت فيها عائشه كثير ..
مالها وجه تطلب منها ..

شهقت بخوف اول ماهتز جوالها بيدها " نغمة هتلر " ...
كانت مسرحه وافزعها ..

كشرت بوجهها اول ماقرت اسم المتصل ...(( جراح يتصل بك )) ..
اكيد داق يبغاها تتعشى معه ..

رمت الجوال على الطاوله بعصبيه : آآآآف مالي خلق اجامل ..
اليوم العصر كنت بخرب الدنيا ..

بعدت عنها البطانيه ومشت لعند الثلاجه وكانها بطه .. لابسه اكثر من بيجامه.. تحس ببرد فضيع : آآآوووه .. كاني داخل فريزر ..

فتحت الثلاجه ..ناظرتها فاضيه .. الا من علبة روب ومرتديلا ..
سكرتها بطفش ورجعت جلست على الكنبه ..
ضمت رجلينها لصدرها : آآآف جوعانه ..
وذا الاسبوع خسرت كثير ..
تعودت على دلع المطاعم شكلي ..

رفعت الجوال وضربته باظافيرها القصيره .. : دااام ان ذا الغبي رامي نفسه عليه ..
ليه ماستفيد منه اكثر ..
امممم ..احكي معه وا لا انتظر يدق ..
- حطت ايدهـا على بطنها - ..
اذا انتظرته بموت من الجوووع..ويمكن مايدق..
امم مكالكات لم يرد عليها مكالماات..ايوا جرااح ..

دقت وهي تعض شفتها ..اول مافتح معها الخط : مساء الخير ..

قالت بهدوء : هلاً ..

.
.



موقف بسيارته عند اخر الحي العربي .. مايقدر يدخل علشان سمعة رحاب على حد قولهـا ..

ناظر من النافذه لشارع .. وعيون تنتظرها بترقب ..
وعدته تتعشى معه ولما دق عليها ماردت فتوقع انها مراح ترد نهائي .. تعشى مع امـه ..وأخوه ..
بس لما دقت ماقدر يردهـا ..وهو واعدها ..

بلل شفايفه الجافه بلسانه وهو يفكر .. يقولها هو مين والا يسكت ..
من مصلحته يصارحها بحقيقته والا بيخسرهـا ..
يخسرها مثل ماخسر نوفـا .. بس هذي امريكيه يمكن عادي عندها ..
تراجع لان رحاب دايم تحكي عن عادات اهلها وتقاليدهم .. وعن اسم هم وعائلتهم ..

انتبه على دقات رحاب النافذه ..
بجاكيتها الابيض الفصير وتنورتها الطويله .. وابتسامه واسعه تنور وجهها الباهت ..

فتح قفل باب السياره ..وابتسم باعتذار ..: سوررري آن كنت سرحان شويه ..

رحاب حطت شنطتها بحضنهـا : هممم وين بتعشيني ..؟؟!!

جراح حرك سيارته وهو يناظرها بفضول : أنتي وين نفسك تتعشي ..

رحاب بلامبالاه : آآآي مكان ..

جراح يحس انه مبسوط اذا كانت معه رحاب .. الحياه تتلون بنظره مثل لون عيونها البحريه الصافيه ..: وش رايك بـ باستـا ساخنه ..؟!!

رحاب طلعت من شنطتها مرايه : اوكـ.. آي مكان ..
آممم صحيح قبل لانسى ..
-مدت له جوالها ..-
جوالي خرب ابغى واحد جديد .. او صلحه لي ..

اخذ الجوال وقلبه بايده باهتمام ..: خرب من ايش ..؟؟!!

رحاب ابتسمت ببشاشه وعيونها تبرق : بدون مادري حطيته بالكابتشينو ..

حط الجوال بجيب جاكيته .. وهو يفكر يشتري لها جوال جديد .. : نفسك بجهاز معين والا انا اختار لك ..

رحاب : براحتك ..
(( دامك انت اللي بتدفع كيفك ..
انا ماني بخسرانه شي ..
والا هي غديات وعشياتك معك ع الفاضي ..
ادفع ياجعل بليس بجهنم ..
جد جنس غذر لو اني زوجتك والا بنتك ماوصلني دولار منك ..))

.
.

بعد ماجلسوا بالمطعم الهـادي مره .. طلب باستـا وشوربه المشروم ..
وهو يناظر رحاب باهتمام ..وهي ماتناظره مثل العاده ..
: ماقلتيلي كيف الكليه معك ..

قالت بدون ماتناظره : عادي ماشيـه ..
قلبنت رحاب المنيو بين ايديهـا وعيونها تناظر باسعار الباستا وشوربه المشروم .. في اغلى منهـم بالمطعم .. هي حالفه انها تجفف دمه .. وتطلع ريحتـه ..
مابعد شاف شي ..من اللي منتظـره ..
اللي عاجبها ومساعدها .. واضح عليه ميت بدباديبها .. ولو تطلب النجوم جابهـا لها ..

جراح عكف ايد لصدره يناظرهـا ..
: آآها .. كويس ..
يله شدي حيلك علشان نتعامل معك بالبوتيك ..

رحاب ناظرته ووهي مستغربه بس تصنعت الهدوء : هههههه .. ابفكر ..

جراح : قدامك ثلاث سنوات تفكري فيها ..

رحاب رفعت كتوفها بلامبالاه : يمكن ..

جراح فكر بتردد شخصيتها ماتساعده يحكي لها .. دايم كذا بارده ولا مباليه .. بس تعجبه .. ويحترم اشياء كثيره فيهـا ..يحسها صادقه وقلبهـا مثل بياض بشرتهـا ..

مد جواله الفضي : هاللحين خذي جوالي لحد ماشتري لك واحد ..

رحاب ابتسمت بهدوء (( الفاااهي كيف حاكيته من شوي ... شكله مايدري ان عندي جوال ثاني ...))

دخلته بشنطتها : ثااانكس جراح ..

سكتوا لان وصل العشاء وحطه الوتر على الطاوله ...
ناظرته رحاب وريحته فتحـت شهيتها اكثر ..
رفعت ملعقتها وشوكتها لفت المكرونه بالشوكه وقبل لاترفعها لفمها حست بنظراته لهـا .. ماكان ياكل يناظرها مثل العاده ..

اكلت لقمه صغيره ثم حطت الشوكه والملعقه بدون نفس ..
ورجعت ظهرها للكرسي ..

جراح استغرب قال لها بسرعه : آآن وش فيك ماتكلي ..

رحاب تكتفت بدلع وهي مستمتعه : ماعجبني ..

جراح : آآآوه ماعجبك ..
طيب خذي من الشوربه ..

رحاب بكذب : ماحب الـ مشروم ..

جراح باهتمام : ليه ماحكيتي من اول ماطلبت ..
- رفع المنيو -
طيب اختاري لك شي ثاني ..

رحاب : مابغى من هنـا .. اكلهم فاشل ..

جراح ابتسم لها : الله يسامحك يوم اني سالتك ماقلتي شي ..
من وين نفسك ..؟!!

رحاب : مادري بس مو من هنـا ..

جراح : طيب في اكله معين نفسك فيهـا ..

رحاب : ابغى شغله خفيفه هذا ثقيل ..
ووو ..
ابغى سلطه ماهو بشوربه ...
ووو ..


و الواو مانتهـت ..



ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ ,,
ضيعت على سكة الحيره عناوين ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ ,,


من بكــــــــره ..


..×..( مـ،،ـجـ،،ـرو،،ح..)..×..



:تتزووووووووووووووج ..؟؟!!
ليه ..؟
ومين ..؟!!
وانـا ..
كيييييييييييييييييييييييي ف تتززززززززززززوج وأأأأأأأأنـا ..؟؟!!


ناظرها ببرود وهو يقشر البرتقاله : انتي ..؟؟!!
لك وجه تحكين بعد..

بلعت ريقها وضمت يدينها لبعض : لاااا نايف قول انك تمزح ..
انت وعدتني ماتتخلى عني ..
و..
وساامـ..حتنـ......ني ...

اكل البرتقاله البارده باستمتاع : انا ماسامحتك انا مشيتها بمزاجي ..
وبعدين انا عند كلمتي مراح اتخلى عنك ..
انا بتزوج واعيش حيااتي ..
العمر قدامي وابغى لي ولد ..

حطت ايدها على صدرها ..: ووولد ...؟؟!!
ناايف من جدك ..
كذاا انا بنفضح واللكل بيعرف اني ..
أنـ..
أنـي ..
- بخيبه امل وطت صوتها - أن ربي ماهو بكـاتب لي احـ

نايف ابتسم لها بشماته : والله هذا حال الدنيا..
احمدي ربك ..
لو واحد غيري من زماااان مسرحك ..

وصايف وقفت بعصبيه : وعلى بالك برضى لك تتزوج غيري ..
ماهو بنا وصايف بنت ذيب اللي ترضى بضره ..

نايف قال وفمه مليان اكل : لانك بنت ذيب جالسه عندي هاللحين ..
اسمعيني يابنت عمي انا ساكت عنك علشان عمي بس ..
ولان عمي موافق اتزوج عليك فانتي مانتي هامتني ..

قالت باستغراب :ابوووي وافق ..؟؟!!

نايف ابتسم اكثر : آآيه ..
وامس راح خطبهـا مع الجماعه ..
وملكتي بكره ..
عندك اي اعتراض لمي اغراضك لبيت ابوك ..


وصايف قالت ببلاهه : ابووووي يخطب لزووجي ..
كذاااااب ..
ابوي مايسويها ...

سد حلقك مالكذابه الاانتي ..
عمي ذيب لما قلتله عن سواد وجهك حلف ان عليه مهري لعروستي الجديده "الله يحفظها لي يارب " .............بس ابوي رحمه ..

وصايف صرخت فيه وهي بتنفجر : والله ماتتركك تتهنى معها ..
والله ماترك لهـا ...
ومرااح اسكت لكم .. وابوي الشيبه هذااا اكيد خرف وانا اللي برجع له عقله ..
انتم تبووووووون تجننوني ..

طلعت وسكرت الباب باقوى ماعندها ..

نايف ناظر للباب وترك البرتقاله من ايده وابتسامته اختفت ..
: على بالك سهله ياوصايف اتزوج عليك ..
وعيالي من زوجه غيرك ...
لو تدرين من هي العروس كان من جد انجنيتي ..


ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ ,,
ضيعت على سكة الحيره عناوين ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ ,,




..×..( أنـ،،،ـا ،، مجـ،،ـبو،،ره يـ،،ـايمـ،،ـه ...)..×..


" بداخل مستشفى الـ................ الحكومي .."

:أيش فيه ..؟؟!!
وش اللي حصل معك امس ...؟؟!!
يمممه حبيبتي قولي لي ..

فجر ناظرت بأمهـا والدموع معلقه بعيونهـا ..
واللي يحصل معها امس ماغاب عن بالهـا لحضه .. الحياءه بشعه ..
الواقع مـر وقاسي ..
تخيلت انها تخلصت من العذاب بس الظاهر انه لاحقهـا حتى بوسط اهلها ..
لو مادخل ابوها امس ..لو مانقذها من ايد اخونها كان وش وضعها ..

هزت راسها بالنفي وهي تشد على اسنانها وتناظر امهـا .. (( الحمدلله انك مانتي موجوده امس يمه .. الحمدلله انك ببيت عمي .. الحمدلله ابوي اللي سمعني ماهو بانتي ..))..

تنهدت بتعب وهي تمسك بايد فجر : احكي لي وش حصل معك ..؟؟!!
ليه اغمى عليك ..

حركت شفايفها بصعوبه والهم خانقها: لاتخافي ياخالتي ..
مافيه شي ..
بس الظاهر معي نقص تغذيه ..
الحمدلله ان عمي انتبه فيني ..

ام يعقوب ناظرت بخد فجر المجروح وعيونها المغرقه .. ماريحها جوابها .. ولا جواب زوجها .. فجر حصل معها شي بس محد راضي يحكي ..
: كم مره قلتلك كلي اكلك قليل بس انتي ماتسمعي ..؟؟!

فجر هزت راسها بدون ماترد ..
مراح تحكي بتسكت ..
امها ماهي بناقصه يكفي فراق ريوف ..وبعد عبدالمحسن هو سبب هم امها الدايم ماتبي تزيد عليها ..

مانتبهت ان امها راحت ورجعت الا لما قالت لها : فجوره عمك يبغى يتطمن عليك ..

فجر : أبـ...آآآ..عمـ ..... ـمـ.........ـي ..
لااا مابغى ..
مابغى اشوفه ..

ام يعقوب استغربت ..: ليه ..؟!!

(( هو االلي عمل فيك كذاا ..
استغفر الله من متى اشك بابو يعقوب..
يمكن صايدها بشي ..
ياارب استغفر الله البنت اخلااااق حسبي عليكم يامحيسن وسهاموه شككتوني بالبنت ..
اجل وش الحكاايا ..؟؟))

فجر بسرعه قالت بارتباك : فشله ..
استحي وانا جالسه بالسرير كذااا ...

ام يعقوب ابتسمت براحه ..من زن عيالها فوق راسها كانت بتظلم البنت ..
: لاتخافي ياايمه بيحاكيك من ورى الستاره ..
يابو يعقوب تعال ..

فجر من ربكتهاوخوفها غطت وجهها بالشرشف الابيض ..
ابتسمت امها على حركتهـا ..

.
.

واقف ورى الستاره البيضاء وهو شاد على قبضة ايده .. مقهور من ولده وعليه ..
كانت صدمة حياته انه يكون من هالنوع النذل الغدار ..ويخونهم ببيتهم ..طعن اللكل بظهره واستغفل البنت الامانه برقبتهم ...

لو انها مو بنت اصل ومتربيه كان قامت الدنيا وجلستها .. بس ونعم من رباها ماحكت حتى لام يعقوب شي ..

قال بحنان واسف لبنت بعمر بنته المفقوده.. : السلام عليكم ..
كيفك حالك هاللحين يابنتي ..؟؟!!

سمعت صوته سمعت صوت ابوها..
اول مره يحكي معها .. اول مره يحكي مععععععععها..
قال لها يابنتي ..

(( يبه ماني بخيييير ماني بخير ..
يبه حتى ببيتك بيدنسوا عرضي .. عرضك يبه ..
شرفك انهان ..
وبينهان دامي بنتك..))

نزلت دموعها وهي تجاوب بصوت مخنوق : الح.. الحمـ .. الحمد... للـ .. لله ..؟؟!!

ضغط على ايده اكثر وهو يسمع شهقاتها ..
تحسب على ولده وعلى نفسه اللي ربى واحد مثل كذا ..
: دووم انشاء الله ..
أم يعقوب الله لايهينك اتركينا شوي ..

ام يعقوب بدون اي نقاش ..طلعت لبرى..هي عارفه زوجها حكيم ..
: ابشر ..

بو يعقوب سكر الباب بعد زوجته وهو يتنهد : العذر والسموحه منك يابنتي ..
النذل انا بتفاهم معك ومايصير خاطرك الا طيب ..
سـ

قاطعته فجر بسرعه : لايااعمي لاتشيل همي .. حصل خير ..

بويعقوب : المره هذي سلامه المره الجائيه يمكن مالحقك ..
وانا عارف ولدي ماعرفت اربيه وماقدر عليه بعد ذاالعمر..
علشان كــذا..
-سكت شوي ياخذ نفس –
انتي مفروض ماتجلسي معنا بالبيت ..
كله شباب وماينفع ..

غطت وجهها بيدينها وهي تبكي بصوت مكتوم ..
شهقات وعبرات عاليه تكتمها بصدرها وتمنعها تطلع ..وين ترررروح ..؟!
لمين تلجأ .. ..؟؟!!
بعد ماحصلت اهلها يطردها ابـــوها ..
من لهـا غيرهم ..

لما طولت وماسمع لها رد بس صوت بكيها اللي تحاول تخنقه ..
مشاعر اب حط نفسه مكان اب البنت هذي ..
بنت ضايعه تايهه ..
: حنا دورنا على ابوك بجده كلها ماحصلناه ..
حتى بمستشفى الـ####.. ماله آثر ..
- كمل بحنان -
اهلي واللكل تعود عليك ونعم من رباك يابنتي ..
فأنا مالقيت حل الا ازوجك ولد اخوي ..
انتي عانيتي بحياتك ومحد بيصونك مثله ..
انا عارف انك ماتبين وهذاا من حقك ولا يحق لي او يحق لاي حد يسالك ..
بس لاني اب ..
وعندي بنات وانتي والله بمكان بنتي المرحومه .. اقولك تتزوجي بشر ..
لان لو حده من بنات لاقدر الله كانت بوضعك كان دعيت ربي انها تتزوج وينستر عليهـا ..


سكتت ..
لسانها بلعته مع دموعهـا ..

(( يبـــــه ..
أبـوي.. أنت ابوي ..
وانا بنتك ..
انا المرحومـه ..
انا لينـا ...
انت شلتني بس ماعرفتني ...
من قالك اني مابغى اتزوج ..
من قالك ان حلمي مثل حلم آآي بنت ..
بس انا ماينفع احلم انا موبنت ..
انا مابغى اي رجال بحياتي اللي شفتهم كافي ...

بس حكيك درر ..
تفكيرك يوزن بلد ..
انت بطلي يابوي .. انت غير الرجال بالعالم ..
انا احبك يايبه بس ببعد عنك ..
مابغى انزل راسك ..))

بو يعقوب ناظر لرجله ..
طولت ماردت عليه ..اكيد تفكر ..
: يابنتي خذي راحتك لاتستعجلي ..
فكري بهدوء هذا مستقبلك بس مابيدنا خيار ثاني ...
وصدقيني والله لو ماهو بشر اخو ريوف كان من زمان مزوجه لها ..
عن اذنك ..

نزلت الشرشف عن وجهه اول ماسمعت خطواته تبعد ..
وثواني بسيطه سمعت خطوات امهـا .. مارفعت راسها ضلت تناظر حضنها وهي تبكي ..
: بسم الله عليك يافجر وش جاءك ..؟!!

فجر : خالتي ..
انا موافقه على بشـ .. بششششر ..



ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ ,,
ضيعت على سكة الحيره عناوين ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ ,,



..×..( زلـ،، ـه ..،،..لـ،،ـسـ،،،ــان..،، و..،،..لا زلـ،،ـة قـ‘،‘ ـلـ،،ـب )..×..



وقفت عند باب المجلس الداخلي وهي مبتسمه وفرحـانه من اللي تسمعـه ...
الحياءه يوم عن يوم تبتسم لهـا ..
:هـي الخسرانه والله والا في حد يرد ولدي ..
تحمد ربها اننا ناظرنا بخشتها ..
لا من حلاها الزايد ولااا من رشاقتها ..
ولااا من دراهم ابوهـا ...

الجده تنهدت : هماي قلتلك ماراح يعطوونها لمساعد ..
انا اعرف جدتها خزنـه وتفكيرها ..
بس انتي تجيبين الطلااايب والفشايل لعندك ..

تاففت نجلاء من ام زوجهـا الحنانه : خآآلتي ماني ناقصتك انتي بعد تتشمتي ..
تعبت وانا اخطب له والناس ترفض ..
كان محد دخل لسجن غيره ..

الجده بواقعيه : والله لو يخطب أسيل واحد مثله انتي ورجلك شتوه من الباب ..
بعدين انتي الله يهداك ماتخطبي له الا بنات مدلعات ملكعات عند اهلهم ..
اذا تبين خذي له على قد حالهـا ..

نجلاء تنرفزت : لاااا واجيب لي بلوى ثانيه ..
مانقصني هبال مطلق بعد ابلي مساعد ..
وهذي كرة الشحم انا اعلمها كيف ترد ولدي والله لاخذ له اللي تكسر راسها ..
ابخطب له بنت الـ؟؟؟؟؟.

دخلت شجن وهي تضحك بشماته :.. ولارااح يوافقون عليـه ..
الا اذا خطب رقاااصه ..هـذا حكي ثانـي ..


نجلاء : شرفتـي ياجعلي اشوفك عاجزه ..
كل ذاا بالمدرسه ..
بسرعه روحي للمطبخ جهزي لنـا شي نتغداء فيه ..
والا ببالك تاركتك هنا لسواد عيونك ..

شجن جلست وحركت النقاب على وجهها تبرده ...
وهي مطنشـه نجلاء ولا كـانها حكت معها : كيفك جدتي اليوم ..؟؟!!
كيف صحتك ..؟؟!!
اخذتي دوائك الصباح ..

الجده ابتسمت بحنان : الحمدلله يابيتي ..
أسيل عطتني اياه قبل لاتنام ..

نجلاء عصبت: انتـي ..
انا احكي معـك ..

شجن التفتت حولها : صحيح وينها اسيل اليوم ..؟؟!!
ليوانه لهاللحين نايمه ..

نجلاء عصبت اكثر : بنت شوارع ماتنلامي ..
حتى اللي اكبر منك ماتعرفي تحترميـه ..

شجن لفت على نجلاء : اسمعيني ياعجوز ابليس ..
دامك جالسه ببيتي تحترمي نفسك ..
وماتحتكي معي انتي بجهه وانا بجهه ..سامعه ..

نجلاء والشرار يتطاير من عيونها وفمهـا : بيتك ...
ياجعلي اوديك لقبرك قريب ..
بيت مين يابنت الـ؟؟؟...
هـذا بيت مساعد ولدي وانتي هنـا تخدمين فيه ..

شجن ابتسمت بخبث : لااا تقولين حكي ماتعرفين معناه ..
اسالي ولدك المعيوف من وين له هالدراهم ..
وهو طلع من السجن مابيده حق تاكسي ..

حست شجن ان ام مشاعد باي لحضه ممكن تنفجـر .. رفعـت اغراضهـا ..وطلعت نت المجلس .. راسها مصدع من البنات بالمدرسه وهاللحين هذي العجيز ..

غطت وجهها بالطرحه الثقيله اول ماشافت مساعد بوجهها .. بآخر الممر ..
كاانت بتمشي بدون ماتحكي شي بس لسانها يحكها لازم تذب عليه كلمه تسم جسمه ..
: هارد لك صدقني لو تخطب رقاصه ماتوافق عليك ...ههههههههه ..

مااناظرها صاد بوجهه عنها مثل العاده .. قالت بهدوء يرد على ضحكتهـا الاستفزازيه : قولك يعني حتى رقاصه ماملى عينهـا ..
وش رايك ببنت شوارع تهقي توافق ..مثلك يعني ...

عيونها صارت فناجين من وسعهـم .. : كـل تبن ..

مساعد كمل وهو ينزل شماغه ومعطيها ظهره : آآوه كيف نسيت انتي مايملى عينك الا واحد وضع مطلق ..
الفلوس هي اللي تجذبك هـا ..

شجن كملت مشي وهي مولعـه .. بس وقفت من جديد ..على تكملت حكيه : أنا سالت محامي ممتاز وقالي لانـا من حقنـا اول ماتدخل 7 سنوات ..
انا عمهـا واولى فيهـا دامك ام ماتملك بيت ودخلك يادوب يكفيك ..
مشكوره لانك ام مهمله بصراحه خدمتيني كثيـر ...ووضعك الخاص انك لقيطه بعد ساعدني كثير ..

لفت عليـه ناظرت بظهره العريض ولو بيدها تقطعه بالسكيـن ....
قالت وهي حاسه بخوف فضيع .. : وش قصدك ...؟؟!!

مساعد تنهد :آآآآه انتي ذكيه وتفهمين ..
- لف عليها فجاءه تراجعت لورى مع ان مسافه كبيره بينهم ..بس هي تنرعب منه وبالذات من الجرح اللي بخده يذكرهـا بموت مطلق ...لانه بنفس اليوم انجرح منها ..-
ليه خفتـي ...؟؟!!

قالت شجن بسرعه بطريقه دفاعيه : من قالك اني اخاف منـك ..
ولو انك رجال من صلب رجـال قرب من لانـا بنتي او فكر تاخذها منـي ..

ناظرها بغضب .. (( رجال من صلب رجـا بيعلمك كيف تحكين معـه ))
قال بجديه بصوته الخشن مـره : كانك تبين بنتك أمسكي لسانك العفن هـذا ..
ايوه ..
آآآ.. الرقاصه ماحتاجهـا دامك موجوده ..
- تحولت نظراته الجامده لخبث - ..
لك ساعتين واربع وثلاثين دقيقه تفكري وتردي علي .. يا انك تتزوجيني او تشيلي اغراضك من هنـا لشارع من غير بنتك ...
و لان سمعتك ماتساعد كثير .. اقدر اخلي السبع سنوات تصير سنتين علشان اخذ لانـا ..

تركهـا ومشى لجناحه مع جده .. وهو مصدوم من الحكي اللي طلع منـه ..
وش هالتهـور ..
كيف الكلمات طلعت من فمهـا هــــو ..
تتزوجينــــي ..

قالهـا من جد .. والا كـان بحلم ..
ناظر من حوله غرفتـه ..وحط ايده على راســه ..
وش هالــزله ..
اكيد من الجلسه بالشمس جائته ضربـت شمس ..وانجـن ..

فتح الباب بيطلع يتراجع عن اللي قالـه .. بس بوجهه امـه وجههـا مولـع نـار .. احمـــر .. ويحسـه بيدخن بعد شوي ..

آآمـــــــه ..

كيـف نسى امـه لما نطق بالجنون ...ونسى مطلق .. وكــــل العقبات اللي بينـه وبين شجــن ..
ليه سمـع لقلبـه وقف عقله .. لهدرجه ضعف لما ناظـرها ..

: وش هــــــــذا اللي سمعتـه من شوي ..
مساااااااااااعد انت انهبلت ..
والا تبغى تجيب اخرتـــــي ..

مساعد بهدوء : يمـه الله يهديك لاترفعين صوتك كـذا ..
انا ماني ورع قدامك ..

نجلاء حطت ايدها على راسهـا من المصيبـه : انا جالسه افكر كيف ارميها من هنـا ..
وانت مثل المهبول تقولهـا تزوجيني ..

مساعد ضغط على ايده بقوه ويحس الشريط ينعاد قدامه بس بطريقه مختلفه ..لما قالهم مطلق انه يبغى يتزوج شجن ...
شاف الدنيا قباله سوداء وحس ان اخوه مهبول .. وكانه مسحـور ..
بس هاللحين مساعد مكان مطلق يبغاها ... و هو اللي قتل اخوه علشان يرجعه لعقله انجن مثله ..
: يمـه انقرفت بحياتي في الثلاثين ومافي حد يرضى فينـي ..
انا ابغى اعف نفسي عن الحرام ..

ام مساعد ناظرته باستغراب : تاااخذ هذي ..
نسيت انهـا حرمتنا من مطلق ..الله لايسامحها ..

مساعد بدفـاع .. : هي مالها دخل مطلق اللي خطبهـا ..

ام مساعد مسكت راسهـا بيداتهـا الثنتين : آآآآآه هـذا اللي بيجيب اخرتـي ..
يارب ان وش عملت بحياتي تبليني بهالفاجره ..
سحرت هـذا ك وسحبته عندها وهاللحين الثانـي ..


.
//
.
دخلت لغرفتهـا وسكـرت الباب بقوه ...وهي تصرخ من القعـر : يخســـــى ويعقب ..
ياكل تبـــن أمـه وجدتـه وابوه ..
المنحط السـافل ..
مابقى الا هو بعــــد ..
والله موتـي ولااا اوافق عليـه ...
المـوت اللي هو المــوت ارحم لي ..
الحقيــــر ..
اكيد انه انجن يوم فكـر بهالغبـاء ..
اكيد ان ورائه بلاء والا الثعلب مايهرول عبـث ...
بس والله يامسيعـد والله ماهنيك واعدي لك اللي ببالـك ..

- صرحت بقهر -
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه...
الحقيـــــــــــــــــر ..

: مــاما من الحقير ..
عمو مساااعد صح ...

التفتت للانا اللي مانتبهت بوجودها اول مادخلت : وفي غيره وجه العنـز ..
قال ايش قال يابنتك ياتتزوجينـي ..
تخسى الا انت ..
لو اكبر محامي حكى ماخذتك وانا زوجـة مطلق ..
آآآه يالقهر ...
بقواة وجه ..- تقلده - تتزوجينـي ..
الزباله يوم انه مالقى تلقيه وجه جاء تتزوجيتني على باله عايفه حياتي ..
انا ابغى افهـم هذا كيييييييييييييييف يفكــــــر ..

رمشت بسرعه ورى بعض خوف من عصبيه وصراخ امها : بشويش ماااما اذوني ..
- تخصرت –
وش هو يعني تزوجيني .. يعني تعرسين عليـه ..

شجن تنرفزت اكثر من حكي لانـا : ياجعلـه يعرس على ست عفاريت..
وياجعل قبره يضمه قريـــب ..

ضلت بثورة غضبهـا لحد مامروا الساعتيـن والاربع وثلاثين دقيقـه ..
وتعــدوا لسبع ساعات .. ومادق عليهـا او حتى نادائهـا يسالهـا ...

مافكرت تفكر لو ثانيه توافق رفض نهائـي مايبغاله نقاش ..



ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ ,,
ضيعت على سكة الحيره عناوين ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ ,,



..×..( ضيف برياء )..×..



صحت من النـوم ... ناظرت بالنـور القوي اللي على عينهـا ..
غطت وجهها بالبطانيــه وهي تبتسم (( أصبحنـا واصبح الملك لله ولا حول ولاقوة الا بالله )) ..

وقف عند راسهـا ورفع البطانبه عن وجهها : لهاللحين نايمه ..
وش ذااا الكسل اللي انتي فيه ..؟؟!!

حكت عينها بايدها وهي تتثاوب : يالله صباح خير ..
ليه معصب ..؟؟!!

رعد بعد ايدها عن عيونهـا : العصـر وانتي صباح عنك ..
قومي واتركي عنك الكسل ..

بشاير استغربت .. وش عنده مصحيهـا هو ..ومهتم انها متاخره بالنوم (( لايكون من جده بيحبسهـا بالغرفـه ))
قالت بهدوء وهي تعدل جلستها وتلم شعرهـا : رعد تعوذ من الشيطان ليه معصب كذا ..

جلس على السرير عند رجلها .. وعيونه تناظرها بحده : من هـذي شجـن ... ؟؟!!
من وين تعرفيهـا ..؟!!
ليه دخلتك للغرفـه وسكرتـوا الباب ..؟؟!!
وضحككم واصل لعندهـم ..

آآآيوا العقربه امه محشرتـه ...
رجعت تمددت بكسل وهي تقول بلامبالاه ..:عادي وحده اعرفهـا ..
ماشفتها من زمـان جلست معها من غير ازعاج اي حد ..

رعد بجديـه :آيوا تعرفيها من ويـن ..؟!!

بشاير رفعت حواجبها مستغربه .. : وليه مصمم تعرف ..
وحده اعرفهـا وخلاااص ..

رعد رمى عليها البطانيه : اجلسي كويس وحاكيني ..
من وين تعرفيهـا ..؟؟!!

بشاير عدلت جلستها و قالت بسرعه وهي مجهزه اجابه لسوال : كانت تدرس معي بالابتدائيه واولى متوسط ..وبس ...

رعد بجديه : لاتحكين معهـا مره ثانيه سامعه ..

بشاير استغربت اكثر : ليه ..
وش فيهـا شجن ..؟؟!!

رعد : انتي عارفه مين اهلهـا ..؟؟!!
من بنتـه ..من تكــون ,,
استغفر الله العظيم ..

بشاير سندت ظهرها على قاعدت السرير وهي تحس بضلوع صدرها تنقبض..
: وش قصدك ..؟؟!!

رعد : يعني دارسه معها و ماتعرفين انها بنت حرام ..استغفر الله ..
وسمعتها مثل وجههـا ..

بشاير تحس بضلوعها تضيق اكثر وتضغط على قلبهـا تقبضـه ..
اللي يحكي عن شجن يعني يحكي عنهـا هـي ..
قالت بدفاع وعيونهـا تغرق ..: واذا يتيمـه وكانت بالدار ..
عادي ..
البنت متربيه احسن تربيه ومارضى لك او اي حد يحكي عنهـا ..

استغرب رعد من عصبيتها وتاثرهـا شويه وتبكي : هاللحين لك سنين ماشافتيها وش يدريك ان سمعتها مو شينه ..
بعدين الاشكال هذي وصخه وماينفع تحكي معهـا ..

(( الوصخـه هذي عايشه معك ياولد الماما ..
كلكم كـذ1ااا .. ))

قرب رعد من عندهـا وعلى وجهه علامة استفهام : هههه ..ليه تبكيـن ..؟!!
انتي ماتعرفي الناس هذي كويس ..
اغلبهم مريضين نفسياً .. انا لما كنت اشتغل بشهار اغلب الحالات اللي تتحول لي منهم ..

مد ايده لوجهها بيمسح دموعها .. دفته بشاير عنها بقوه ...: ابعــد ..

نزلت من السرير اخذت عكازها للحمـام ..
تختلي بنفسهـا.. حتى رعد مثلهـم كلهـم .. الا يمكن هو اكثرهم تخلف ..
هو اللي يهمه برستيجه وشكله كيـف .. ولو يدري عنهـا بيرميهـا باقرب وقت ..وهي محتاجته هاللحين ..
ومحتاجه شجن اكثر ومن الاستحاله تتخلى عنهـا .. هي مستحيل تكون مثل اللي كـانوا يحتقروهم ..
هي مثلها مثل شجن لكـن مزوره ..

رعـد تكـرهه تكــرهه اكثر واحد من اللي تزوجتهـم .. لانها ارتبطت فيـه خلاااص ..

فتحت العلبه القزاز اللي عند مغسلة الحمام .. ورفعت المناشف الصغيره ..
طلعت علبه "التحليل المنزلي للحمل "..
نزلت دموعهـا اكثر .. تتمنى التحليل يكـون خطاء ..

لها ثلاث ايام تكذب وكل ماعملت طلع صح .. وماتبغى تروح للمستشفى ياكدوا لهـا ..

كيف تصير حامل ..
اخذت كل احتياطهـا ومع كذا حامل ...

كل اللي تزوجتهم ماغلطت الا بهـذا يصير الغلط ..

يكفي همها بعد تجيب لها هم بزر ..اكيد بيلعبوا فيه موييز وعزيز ..
والاكيد انها مستحيل تنزله لو اللكل اجتمع عليهـا .. هي ذاقت نار رمي الاهل واهمالهم ..
ذاقت يعني ايش يتنكروا الاهل لطفلهم ويحاولوا يتخلصوا منه باي طريقـه ..
بس بينظلم هـذا الطفل .. بيعيش الالم معهـا ..
يعيش الالم بس مايموت كل يوم بعيد عنهـا هذا شجن بنتها ماليه حياته ومعوضتها عن كل اللي كانت فاقدته ..
ومعطتها قوه ..
وهي بعد بمولدها بتكون مثل شجن قويه ..

دخلت العلبه البيضاء تحت المناشف بسرعه اول مافتح رعد الباب ..
: انهبلتي انتي تبكين بالحمـام ..
مشتهيه يدخل فيك شي ..
مايستاهل كل هالبكي وحده سمعتها شينه قلتلك لاتحاكينهـا ..

لفت عليه بشاير تدور لو رحمه بسيطه لشجن .. او بالاصح لوضعهـا ..
زادت بكي وهي تقول : طيب هي زوجة ولد خالتـك كيف تحكي عنهـا كذااا ..؟؟!!

رعد مسكها من ايدها يطلعها من الحمـام ..: بلى من السحر اللي عملت له ..

بشاير بدفاع : من قالك والله الخلل من خالتك القاسيه ماحنت على ولدهـا حتى لما مات ..

رعد سكر باب الحمام وتركها اول ماتاكد انها ماسكه عكازهـا : انتي اخر وحده تتكلمي عن الحنان ..
امك وابوك واختك لك اسبوعين مازرتيهم واذا جاءو لك ماتحكين معهم ..
محد قاسي غيرك ..

بشاير ضلت تبكي .. : مراااح اترك شجن ... هي صديقتي واغلى من اختي ..
انا واثقه فيها مثل ماني واثقه من نفسسسسسسسسسسي ..

رعد: قلتلك لاتحكين معها ..لاتعانديني تندمي ..

بشاير : اذا هي فيها شي انا فيني ..
متربين حنـا سووا ..

رعد : ومن قالك انك متربيه ..
خليني ساكـت احسن ..

طلع وتركهـا بنوبة بكيها اللي باين انها مراح تخلص ..

بشاير انقهرت وبكـت اكثر .. هذا ومادر من هي ويشكك بتربيتها كيف اذا درى ..


ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ ,,
ضيعت على سكة الحيره عناوين ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ ,,




..×..( كـل مـا قـلـت ‘ الـصـبـر ، مـرسـى { الأمـانـي ...
| ضـمـّنـي | مـرسـى الـتـعـب مـن كـل / صـوب .. !
و كـل مـا قـلـت : الـسـمـا ،، زرقـا ‘‘ عـشـانـي
طـاحـت الـزرقـة عـلـى راسـي .. ذنـوب .... !)..×..


طلعت من الكليه وهي تناظر برسوماتهـا الفاشله .. اللي على قولة استاذها " استاء " منها ..

(( آآف ..
ذاا الاجانب يكبروا الموضوع على قل سنع ..كل شي بدقه ..
- ناظرت رسمتها بتركيز -
والل رسي وتصميمي حلو فيه تطور بالنسبه لقبل ..
مسكين بعد ماشافني وانا ارسم الورد ههههههه ..
هاللحين انا اللحجيه مع وجهه ..
اللون الاسود مع الزيتي يعجبني .. قال غامق مع غامق ماينفع .. زش علمه هـذا .. ..
انا ذوقي ردئ ..وماعرف تنسق .. والله من البسطات خربت علي ههههه ))

رفعت راسها على صوت بوري سياره ..
((آآوه جراح ..
شكله اليوم فاضي جائي ياخذني ..
الفقران يشتري لي سياره بدل هالمشاوير .. ))


أشر لهـا بيده وهو مبتسم .. ياحلو اللون الاخضر " العشبي " عليهـا .. يحب يشوفها لابسته .. بناسب للون عيونها ...
تمدد للجهه اليشار و مد ايده للباب وفتحه لها .. ثم رجع عدل جلسته ..

رحاب فتحت الباب .. ودخلت تدور الدفاء ..الثلج ينزل بكثره هذي الايام ..: كويس انك جيت بـرد ..

رفع كاسه ستار بوكس وهو يبتسم .. : الكابتشينو جاهز ..
تغديتـي ..؟؟!!

هزت راسها " لا " وهي تشرب بتلذذ ..

رفع جوالها .. اللي اعطته امس : آآن جوالك كويس ماخرب ... بس غيرت البطاريه ..

اخذته بسرعه : من جد ..
الحمدلله ..

ابتسم لفرحتهـا .. بس قال بخجل : وفيه رقم دق عليك كثير امس ..

فتحته بسرعه وهي تدعي ربها تكون عائشه ..
قالت بفرحه : مااااماااا عائشه...

دقت بسرعه من غير تردد او تفكير ..
ماصدقت تدق عليهـا .. اشتاقت لها قبل ماتهتم بالفلوس ...
: آلو ماما عاااائشه كيفك ..

..: ..............

تغير صوتها بدون نفس :رولاااا ..
وش تبين راده وين ماما عائشه ..؟؟!!

...:...............

صرخة بصدمـه / آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآيش ..؟؟؟؟؟!!!!!

رمت الجوال من ايده وغطت وجهها تبكـي ..
عائشه ماتت ..؟؟؟!!
ليه وكيف ..؟؟!!

ليــه تموت وتتركها ...
ليه تقسى عليهـا مثل ماقست عليها مزنه وتركاتها ..
ماصدقت لقتها تتركهـا ..

ليه تموت ليـــــه ...
كل اللي حولهـا يغيبوا من قدام عيونهـا ..

جراح سكر الجوال بعد ماعرف من وحده لبنانيه ان امها ماتت ..
لف عليهـا وهو ماهو عارف وش يسوي لهـا ..
نادها بهدوء .. : آآن ..

رحا ب بعدت ايدها عن وجهها وصارت تضرب خدودها وهي تبكي ..: يااااربي ليه ..
ياااارب خلااااص تعبت ارحمنـي ...
ياااارب من بقالي بعدها ابضيع من جديد ..
يارب بعد ماحصلتها تاخذها مني ليـــــــه ..؟؟!!

مسك يدينها يمنعهم يوصلوا لوجها .. : استغفر الله ياآآآن ..
انتي مسلمه ومومنه بقضاء الله وقدره ..
لاتجزعي وتقنطي من رحمة الله ..
قولي وراي استغر الله . . استغر الله ...

ارخت ايدها بعد ماكانت شادتهـا ...
قالت وفمها يرتجف : استغر الله ..
استغفـــــــر الله ..

جراح ارتاح انها تجاوبت معه بسهوله وكانها متعوده على المصايب : لااااا حول ولاقوه الا بالله ..

رددت وهي ترتجف اكثر وتقدم جسمها وترجعه وهي تون بالبكي : لااااا حول ولاقوه الا بالله ..


كمل وهو يشد ايدهـا : ان لله وان اليـــــــه راجعون ...

شهقت بالبكي ومزنه وام حمزه وتهاني وسديم وعائشه وفجر وحمزه وشجن وبشاير كلهم قدام عيونها .. كل اللي تحبهم وبعدوا عنها ..
: ان لله وان اليه راجعون ..


.
//
.

سالته بفجعه : يمه جراح من هـذي ..؟؟!!

جراح سكر الباب بعد ماتطمن ان رحاب متدفيه ..مسك ايد امه ومشى بعيد عن الغرفه وهو يقول بهمس ..: هذي آآآآآآآن ..

ناظرته بعصبيه : آآن ومن هذي آآن ..؟؟!!
- تغيرت نظرتها لالم -
يمه جراح انت عندك حركات ..

ضحك باستمتاع : ههههه .. هقوتك يمه تربيتك تطلع عنده هالحركات ..
هذي وحده اعرفها من فتره ....
ماتت امها ... ومن شوي خبروها ..
و المسكينه مصدومه ماقدرت اتركها بالشارع ولاااا اعرف وين شقتها ..؟؟!!

امه بشك : يعني ماتعرف وين شقتها ..

رفع حواجبه وهو يضحك : يممممه هههههههههه ...

امه بعصبيه : انا مادخل كفار لبيتي ..
اسالها عن بيتها وطلعها من هنا ..

حط ايده على كتف امه : آآوه الدلوعه زعلانه ..
يالغلاااا هذي مسلمه ...سعوديه ..

ام جراح : هنديه انا عندك ...
شقراء وملونه تقوولي سعوديه ..

باس خد امه وراسها : والله ان امها سعوديه اسمها عائشه الـ#### ..

امه شهقت : آآه من بنات الـ#### ..
ماهم بهذولاء كباريه ..

ابتسم لها بتودد يمتص غضبهـا : عليك نور ..
هي بنتهم امها متزوجه امريكي وجابتها .. واللي فهمته منها انه مات بحرب الخليج او شي مثل كذااا ..
وهي جايه لهنا تدرس ..

امه باحتقار بصوتها : لوحدهااا ..
واااضح على البنت فلتانه وماتربت .. طلعها من هنا بسرعه ..
انت وش دخلك فيها ماتخاف تركض وراك ...

ابتسم بحنان من خوف امه عليه : ماخبرك قاسيه يالغلا ..
اتركيها ترتاح شويه ثم بوديها لشقتها ..
ممكن هالحين يانور قلبي تعملي لها شوربه ساخنه تاكلها ..
وتصبريها شويه هي يتيمة الام والاب هاللحين ..

قالت كارهه وهي تمشي لتحت : علشان خاطرك بس...
وطلعها قبل لايجي ابوك ..

اشر على عيونه الثنتين : من عيونــــي ..

رجع لغرفته يتطمن عليهـا .. فتح الباب بشويش ..ناظرها جالسه على السرير ومغطيه وجهها بايدها تبكي ..
مايتخيل حياته من غير امه وابوه ..
كيف هي .. وهي البنت الوحيده ..



ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ ,,
ضيعت على سكة الحيره عناوين ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ ,,



..×..( أستسلام ..)..×..


: ايييش ..
وافقت ..؟؟!!!
من قال ..

ابتسم وهو يجلس بجنب امه المستغربه : يعني بكذب يمه ..
تو دق عمي وقال واقفت .. والتحليل بكره لو نبي ..

ريم : غرررريبه ..؟؟!!

رنا : امس حنا عندهم قالت ماتبغى تتزوج نهائي ..

ريم بتفكير : يمكن لما تزوجت ريوف تحمست تتزوج ..

رنا : لاااا ياشيخه ..
قولي حست بالزهق وبالذات ان مابقى ببيت عمي الا محيسن ويعقوب ..

ريم قربت من اختها وقالت بهمس : ليه دايم اذا قلتي يعقووووب توطين صوتك ..
وووو..وجههك تغير لالوان الربيع ..

رنا دفتها : ضفي وجهك هذا اللي يعطي بزارين وجه ..

ناظر بشر بخواته وهو سرحان ..
شي غريب تغير رايها بين يوم وليله .. لااا وعمه يقول مستعجلين ..
معقوله كانت تحكي من جد .. تتنظر زواج ريوف ..
بس حس عمه متضايق مره وجهه تعبان ..

طلع من تفكيره على جلست نوف بجنبه : وعلى كيفها هذي متى ماتبغي توافق ومتى ماتبغى تقول ضفوا وجهكم ..
-شدت ايد اخوها بتملك - بشر ماهو بلعبه بيدهاا..
يممممه دقي على خالتي ام يعقوب وقولي لها تحتفظ بالبلوى عندها .. اخوي مايبغاها ..

ناظروها ريم ورنا بعصبيه ..
ريم : وانتي من اخذ رايك ..؟؟!!

رنا ..: حتى البزارين طلع لهم صوت ..
انطمي مابقى الا انتي بعد ..

نوف تنرفزت : انا ماحكيت معكم ..
- لفت ناظرت اخوها - بشررر من جدك بتوافق تاخذها ..

ابتسم لها بهدوء : آيوا ..
عطيت عمي كلمتي ..

نوف تاففت ولفت بوجهها عنه : آآف ..
صحيح انك ... .~~~~~~~~~~..

سكتت عن السبة اللي كانت بتقولها ..
ماتقدر تقولها له بوجهه كذا .. وبالذات انه فرحـان ..
: والله اذا اخذتها ماني بحاظره لاملكتك ولا زواجك ..
مطاااافيق على طول قالت ايه زمرتوا ورقصتوا ..

تركتهم وطلعت لغرفتهـا ..

رنـا ناظرت فيها وهي تطلع فوق : الحمدلله والشكر قلبها اسود ..
مادري على من طالعه ذا البنت ..

ريم بضحكه غبيه : على ابوي طبعاً هههههههههه ..

.
//
.

لبست عبايتها بعد ما رجعت ملابس المستشفى لهم ...

وهي تصفط ملابسها بالشنطه الصغيره ترتجف ..
رجلها تضرب ببعض من الخوف ..

(( من جدك وااافقتي ..يافجر ..
وبعدين ..
اذا سالك .....
اذا قرب منك ..
اذا حكى معك ..
وش بتعملي ..؟؟!!
اكيد انك انهبلتي .. وتدوري لنفسك الفضيحه ..
والله لو يدري عنك لاتكوني باقرب شارع ...
ياااااااااربي انا وش بليت نفسي فيـه ..

ياااااااارب خذ عمري قبل لاتزوجه ..
قبل لايجي اليوم اللي انفضح فيه ..
يارب استر علي ..
استــر علي ..
يارب خذ عمري .. يااارب اموت ولا انزل راس اهلي للارض ..))..




ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ ,,
ضيعت على سكة الحيره عناوين ..
ــــــ،،،،.ـــــــ,,,ــــــ ,,

..×..( مـ،،ـبـ،،ـروكـ )..×..


ابتسمت وهي تناظر رهف تسحب الملابس من ايد هاجر ..وتقول بقهر : البنفسجي احلى عليها من البيج ..

العنود ابتسمت لرهف وغيرتها الواضحه على سديم : بس البنفسجي غامق مره وكئيب ..
الاخضر طيب وش رايك ..

رهف مدت البلوزه لسديم وهي تحتقر هاجر والعنود : انا اختهـا واعرف اللي يناسبها اكثر ..

هاجر معصبه من رهف .. دايم رافعه مناخيرها ودلوعه بزياده .. قالت لها بنفس اسلوبها الطفولي : وحنا صديقاتها ونعرف اللي يناسبها ..

رهف بعدت شعرها عن وجهها وهي تعوج فمها ماهو بعاجبها ..

سديم تنهد بضيقه : هاللحين انتم من جدكم ...
- اشرت على العنود - وانتي طفي الكاميرا من ايدك ..
مبسوطه مع وجهك تصورين ههههههه ..

العنود بخبث : ودي تيقي ماصور ..
هــذا حدث بتشهده الرياااااااض كلهـا ..

سديم : هه هه هه بايخه ..
اطفيها بس اطفيها ... وانتم من قالكم اني بلبس من اللي اخترتوه ...
انا بلبس – مدت بوزها بخجل – تنـ تنوره ..

شهقـوا ..

هاجر ابتسمت اوسع ماعندها : ..ياحركاااااااااات تنوره .. ؟؟!
ههههههه ..

العنود قربت الكاميرا عند وجه سديم المحمر: هذي اللي جد يبغالها تصوير ..هههههههه ..

بعدد الكاميرا الصغيره عن وجهها : ضفي وجهك ههههه ...

رهف انبسطت مره .. ركضت للغرفه الصغيره اللي بداخلها كل ملابس سديم وطلعت منه كل التنانير اللي كانت تشتريهم لهـا : يله اختــاري .. ؟؟!!

ناظرت فيهم سديم وهي تبتسم بخجل : ابغى وحده تحت ركبتي بالضبط ..

رهف : من عيوني ..
هذي مرره نايس وبتطلع حلوه عليك ..

سديم حكت شعرها : اممم ..
ممكن اطلب منكم طلب ..

كلهم مع بعض : اكيد ..

سديم شد اسنانها ..: مابغى ولا وحده تناظرني وانا لابستها ..

رهف : لااااا بليز سدومه ابغى اناظرك فيه ..

هاجر : لاااا والله ماهو بعلى كيفك ..

العنود ابتسمت بحنان لسديم وتركت الكاميرا على الطاوله وهي تصفق : يله ياحلوات نطلع نتعشى لانوتر البنت ..
قالت ماتبغى لاتحرجوها ..رهف مري من الجهه الثاني ..
الكاميرا شغالعه بتصورك ..


.
//
.


صرقع اصابيع ايده بتوتر وهو يبتسم لابوه المبسوط .. حاس بنظرات بندر الحاده له ...
لعن عبدالله بداخله الف مـره .. اللي رماه بهالمصيبه ..

وماهي باي مصيبه ..
سديـــــم ..
المدمنه .. المجنونه بنظره ...




تم بحمدلله وتوفيقه ..
و السلام عليكم

،،،،،،،،،،،،،،،

مصممة أزياء إسلامية 03-12-2012 01:43 AM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
الرواية جميلة جدا بس المشكلة انها مش كاملة

حـزن 09-08-2014 12:37 AM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
روايه جميله المفروض تكمملها ليش كم سنه ماكملت

همس الحزين 09-13-2014 02:53 PM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
مساعدو وشجن كلهم طيبين بس كل واحد يبي ينتقم لثاني بس أحلى ثنين يجننننننون 💑

همس الحزين 09-13-2014 02:54 PM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
ياليت تكملها لان من جد روعه نفس أسلوبها برواية سعوديات في بريطانيا ياليت تكملها

طبعي وفي 11-19-2014 07:47 PM

رد: ورود في مزبلة الواقع
 
لااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااا
واللله حرام `` منفعله بقوه الاخت
قلبي الصغير لا يتحمل
يومين واناااا اقرااها متحمسه لنهااايه وربي انقهرت
ااه يا قلبي
سديم حبيتهااا شخصيتها حلووه يا حبي لهاااا
بشاير بروودها عذبني هع هع اموووت فيهااا ما يستاهلها رعيد
رحبااب `` لا تعليق
شجن `` هع ايضن لا تعليق
فجر تقهر لو قالت لاهلها اكيد بيتفهمون وبيقدرون وان غصب عنهااا
مشاري /صقر /بو حمزه وجه التيس هع / ام حمزه هع نعجبني/تهاني / ام تهاني / عيال ام حمزه ماتكلمت عنهم بعد اخر مره :(
هههه
اسفه ع الاطاله
=)


الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 06:16 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.


Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0